"عبوات الغدر" آخر تكتيكات تنظيم "بيت المقدس"/«داعش» يغازل شباب «الإخوان» ويعمّق أزمة الجماعة وقيادتها/تفاصيل اجتماع قادة «الإرهابية» في الولايات المتحدة/الشيعة يدشنون مرجعية خاصة بعيدًا عن "قم"
السبت 30/يناير/2016 - 10:13 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت الموافق 30-1-2016.
"عبوات الغدر" آخر تكتيكات تنظيم "بيت المقدس"
لجأ تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى فى سيناء، خلال الأسابيع الماضية، إلى الاعتماد بشكل كلى على أسلوب «العبوات الناسفة»، لمنع قوات الجيش والشرطة من حصار الأماكن التى يتواجد بها، وهو ما ظهر فى استشهاد عدد من ضباط وجنود الأمن فى «العريش» و«الشيخ زويد»، كان آخرها ليلة أمس الجمعة، باستشهاد ضابطين وإصابة ٥ آخرين، فى استهداف مدرعة بمنطقة «مجمّع المدارس»، وسط العريش.
وجاءت عملية «مدرعة مجمع المدارس»، بعد ٢٤ ساعة فقط على تفجير مدرعة للقوات المسلحة فى مدق ترابى متفرع من الطريق الدولى «العريش ـ القنطرة شرق»، والتى استشهد فيها ٥ من رجال الجيش وأصيب ١٢ آخرون، لتثبت كلتا العمليتين، استيراد «بيت المقدس» نفس الأسلوب الذى يعتمد عليه «داعش» فى العراق، لمنع تقدم قوات الأمن فى «الرمادي» و«تكريت»، ومنع استردادهما، وهو ما يطلقون عليه أسلوب «تفخيخ الأرض».
وفطن «بيت المقدس» الإرهابي، إلى أن سلاح «الآر بى جي»، والصواريخ التى يعتمد عليها مثل «الكورنيت»، وأظهرتها الكثير من الإصدارات التى نشرها «غير مجدية» فى التعامل مع المدرعات، لذلك لجأ إلى زرع العبوات الناسفة، وهو ما يوضحه عناصر التنظيم فى خطاباتهم، برفع شعار: «جئناكم بالمفخخات والعبوات»، مستعينًا فى ذلك بخلايا خاصة من الأطفال والنساء المدربين، ممن قتل وسجن ذووهم المتهمون باستهداف كمائن الجيش والشرطة.
وقالت مصادر أمنية، إن التنظيم الإرهابى استغل بعض الفتيات المنتميات للفكر التكفيري، ودربهن على زرع العبوات الناسفة، وعمليات رصد تحركات قوات الأمن، مضيفة: «التنظيم الإرهابى يستخدم السيدات البدويات فى نقل المؤن والمواد الغذائية إلى عناصر التنظيم خاصة بمنطقة التومة»، فضلًا عن الاستعانة بهن فى تجنيد أخريات، وإيواء وإخفاء العناصر المسلحة بمنازلهن، كاشفة أن اثنتين ممن تم ضبطهن اتضح زواجهما من قياديين بالتنظيم.
فيما أكدت مصادر قبلية، لـ«البوابة»، ارتكاز عدد من عناصر التنظيم فى منطقة «العقدة» التى تقع على بعد ٥ كم من «العريش»، ويزرعون العبوات الناسفة فى طريق الآليات العسكرية، مشيرة إلى أنه يقودها «أحمد وهدان»، الذى نجح فى استقطاب عناصر هاربة من «الشيخ زويد» و«رفح».
وكشفت معلومات مختلفة نشرها التنظيم الإرهابى عبر منتدياته ومواقعه، طرق صناعة العبوات الناسفة، وأنواعها التى يعتمد عليها، لإعاقة تقدم القوات الأمنية، وهى نفس العبوات التى تستخدم فى العراق، وتشمل ١٢ نوعًا أهمها «المسطرة»، وهى صفيحتان معدنيتان يتم الفصل بينهما بقطعة جلدية مربوط طرفاهما عبر سلكين متصلين تنفجران بمجرد المرور عليها، و«عبوة الإرخاء»، التى تنفجر عند فتح باب غرفة لدى مداهمة المكان، وتكون مرتبطة بسلك مربوط بمقبض الباب، لتنفجر ما إن يتراخى السلك جراء فتحه، و«عبوة الشد»، وهذه عكس السابقة، كـ «تلغيم» كتاب ينفجر ما إن يتم غلقه.
كما تتضمن أنواع العبوات أيضًا «مصائد المغفلين»، التى تنفجر بسبب غفلة الشخص عنها، مثل الأقلام الملغمة، أو المواد الغريبة التى قد تجذب الشخص لفتحها، و«العبوة المزدوجة أو الثلاثية» وتكون مزروعة أسفل عبوة ناسفة، فعندما يفكك عنصر الأمن العبوة الأولى ويحاول رفعها تنفجر الأخرى الموجودة فى الأسفل، ولغم «فالمارا» الذى يستهدف الدبابات والعجلات العسكرية، وينفجر حال مرور المركبة فوقها.
وتشمل أيضًا «ألغام فى إكس» الأرضية المضادة للأشخاص، تقوم ببتر أطراف المارين من فوقها، و«العبوة اللاصقة» وهى تكون أسفل السيارة أو مربوطة بحزام الأمان، أو زر التشغيل، و«الألغام الأرضية» التى تفجر بواسطة التوقيت أو الاتصال وتكون مرتبطة بجهاز جوال، وإما أن تنفجر بحلول موعد التوقيت، أو يقوم المسلحون بتفجيرها عبر اتصال بالهاتف من جهاز آخر لتنفجر عن بعد، بجانب ثلاثة أنواع أخرى تستخدم داخل الحيوانات النافقة والطيور.
(البوابة)
«داعش» يغازل شباب «الإخوان» ويعمّق أزمة الجماعة وقيادتها
دخل تنظيم «داعش» على خط الأزمة الطاحنة التي تعصف بجماعة «الإخوان المسلمين» في مصر، بسبب الخلاف في شأن النهج الأمثل لإدارة الصراع مع الحكم الحالي بعد أن فقدت الجماعة أي قدرة على التأثير في الشارع.
وتعاني جماعة «الإخوان» أزمة مُركّبة على مستوى القيادة والقاعدة، إذ يتنازع أمرها فريقان يرى كل منهما أحقيته بتسيير شؤونها. وشُكّلت لجنة من قيادات التنظيم الدولي للجماعة بعد تدخل الداعية يوسف القرضاوي المحكوم بالإعدام في مصر، للوساطة بين الفريقين، فيما شباب الجماعة يختلفون حول تبني خيار «السلمية» أو «العنف» لمناهضة الحكم.
وتقول السلطات المصرية إن أعضاء في «الإخوان» مسؤولون عن عمليات عنف واغتيالات تستهدف قوات الأمن وتخريب منشآت الدولة، وإنهم منخرطون في ما يُسمى «اللجان النوعية» المسؤولة عن التخطيط وتنفيذ تلك العمليات، خصوصاً في محافظات الجيزة والفيوم وبني سويف جنوب القاهرة.
وقالت النيابة العامة إن القيادي في الجماعة والناطق باسمها محمود غزلان أقر في التحقيقات معه بأن القيادي في الجماعة محمد كمال مسؤول عن تشكيل تلك اللجان من دون علم قيادة الجماعة التي رفضت الفكرة وأكدت انتهاجها السلمية، لكن توقيف غالبية قادة «الإخوان» حال دون التصدي له.
ودخل تنظيم «داعش» على خط تلك الأزمة، داعياً شباب «الإخوان» إلى «التخلي عن السلمية» وحمل السلاح. وبث فرع التنظيم في سيناء شريطاً لرجل ملتحٍ تم التمويه على وجهه يرتدي جلباباً ويحمل سلاحاً وخلفه سيارات رباعية الدفع يعتليها مسلحون يرتدون زياً مموهاً في منطقة صحراوية، وقد خاطب أنصار «الإخوان» بود لافت بعد أن كان التنظيم اعتاد كيل الاتهامات لهم.
وحرص منفذو الشريط على إظهار الجماعة على أنها ضحية النظام الحالي. وقال الرجل إن رسالته «هي رسالة من ناصح إلى أهله وإخوانه المسلمين في مصر. لقد بات واضحاً لكل ذي عقل فساد السبل التي اتخذها بعض الناس مدعياً أنها السبيل لتحكيم الشرع وإقامة الدين، مع العلم أن الناصحين أكدوا مغبة سلوك أي سبيل ونهج غير نهج النبي وصحبه». وظهرت صور لبرلمان «الإخوان» الذي تم حله ولقيادات من حزب «النور» السلفي في البرلمان، في إشارة إلى انخراط الإسلاميين في مصر بالعملية السياسية في أعقاب الثورة.
وعلى خلفية مشاهد فض اعتصام «رابعة العدوية» لآلاف من أنصار مرسي وصور لجثث قتلى عملية الفض، قال الرجل: «وقع ما تم التحذير منه. ها هي السلمية المزعومة التي لم تقتل إلا أهلها. لقد بان عوارها واتضح لكل الناس، فإن الله اختار للناس القصاص وجعل فيه الحياة، واختار الناس السلمية التي لم تقتل إلا أهلها». وتساءل: «هل واقع الإخوان في أي مكان أقام ديناً أو حكم شرعاً؟ فأين الاستفادة من التجارب وفهم الواقع؟ ها هم الإخوان مرة أخرى وحالهم لا يخفى على أحد». وظهرت صور للرئيس السابق محمد مرسي ومرشد الجماعة محمد بديع وقادتها خلف القضبان.
وقال عضو «داعش»: «أين الاستفادة من التجارب يا إخواني؟ ندعوكم إلى ما أمر الله به. ندعوكم إلى القتال. ندعوكم إلى الاستفادة من التجارب السابقة. نقول لكم أما آن الأوان أن نحكم عقولنا وأن نستفيد من تجاربنا؟ اختاروا الطريق الذي اختاره الله لنا. ندعوكم إلى القصاص لأبنائكم واسترداد أموالكم التي سلبت منكم. ندعوكم إلى رفع السلاح، وأبناؤكم في دولة الإسلام يثبتون لكم أن قوام الدين كتاب يهدي وسيف ينصر. لقد عبر لكم أبناؤكم الطريق، فتوكلوا على الله. لا سلمية ولا علمانية ولا ليبرالية ولا ديموقراطية ولا شرعية. ليست إلا إسلامية… ندعوكم إلى الالتفاف حول أبنائكم المجاهدين ودعمهم وسلوك نهجهم، ندعوكم إلى نصرتهم بأيديكم وأموالكم، وأن تكملوا معهم الطريق، وأن تصححوا معهم المسار». وانتهى الشريط بمشاهد من هجمات نفذها التنظيم في سيناء، وحديث لانتحاري استهدف مكمناً للجيش على طريق السويس.
وقال لـ «الحياة» القيادي في «الجماعة الإسلامية» محمد ياسين، إن «جنوح شباب من جماعة الإخوان إلى العنف بات أمراً لا يقبل التشكيك». وأضاف أن «قيادات الجماعة لم تعد لها سيطرة على بعض شبابها… يمكن القول إن العنف يستقطب مزيداً من الشباب كل يوم، وهو ما يظهر في علميات العنف العشوائي التي نشهدها».
وخرجت تظاهرات من معاقل جماعة «الإخوان» أمس لمناسبة ذكرى «جمعة الغضب»، وهي أول جمعة أعقبت تظاهرات 25 كانون الثاني (يناير) 2011. واندلعت أمس اشتباكات بين متظاهرين من أنصار «الإخوان» وسكان، في مشهد كان اعتاده المصريون على مدار شهور بعد عزل مرسي في 3 تموز (يوليو) 2013، لكنه توارى تدريجاً إلى أن اختفى تماماً.
وجُرح 4 أشخاص بطلقات خرطوش في مدينة أبوحماد في الشرقية في الاشتباكات، قبل أن تتدخل قوات الأمن لفض الاشتباكات وتفريق المتظاهرين. وأضرم متظاهرون النار في محول للكهرباء على طريق رئيس في الشرقية. وفككت قوات الأمن عبوة ناسفة في الزقازيق في الشرقية.
وقال لـ «الحياة» الخبير في شؤون الحركات الإسلامية ناجح إبراهيم: «أعتقد بأن فيديو داعش ليس موجهاً إلى قادة جماعة الإخوان، بقدر ما يستهدف بالأساس شباب الجماعة لدغدغة عواطفهم. داعش تدرك أن قادة الإخوان لم يتورطوا ويقعوا في هذه الهوة الخطيرة (تبني العنف) على رؤوس الأشهاد».
وأضاف أن «لغة داعش الودودة تجاه الإخوان تهدف إلى جذب أكبر عدد من الشباب إليه، خصوصاً في ظل حال السخط الذي يشعر به شباب الجماعة جراء عدم تحقيق أي هدف من أهداف الجماعة منذ عزل مرسي، بل على العكس خسائر الجماعة تتراكم في الفترة الأخيرة».
ويرى إبراهيم أن هذه الدعوة «لن يكون لها أثر كبير على شباب الإخوان، فمن كان ينوي الانضمام إلى العنف سيفعل ومن يرفضه لن يلتحق بجماعات العنف مهما حدث». لكنه اعتبر أن هذه الدعوة بمثابة «مطرقة جديدة على رأس الإخوان، إذ ستزيد من الانقسامات من جهة، وستصعب مهمة جذب الشباب بعيداً من العنف من جهة أخرى، فضلاً عن أنها بمثابة جرس إنذار مُلح لتوحيد الصف حول خيار السلمية وإيجاد حل تصالحي قبل أن ينخرط شباب الإخوان في عنف داعش المُنظم».
(الحياة اللندنية)
وزير الأوقاف المصري يثمن دور الإمارات في دعم الأمن والسلام بالعالم العربي
ثمن وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، جهود دولة الإمارات العربية ومؤسساتها لدعم السلم والأمن في المجتمعات العربية والإسلامية، مؤكداً أن منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الذي تحتضنه الإمارات يقوم بدور بارز ونشاط ملحوظ في هذا المجال، وآخر فعالياته مؤتمر «حقوق الأقليات الدينية»، الذي اختتم أعماله في مراكش بالتعاون مع وزارة الأوقاف المغربية.
وقال جمعة - في تصريحات صحفية أمس: منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، برئاسة الشيخ العلامة عبد الله بن بيه، ورعاية الإمارات عقد مؤتمراً ناجحاً بالمغرب يعد نقطة انطلاق في ترسيخ أسس العيش المشترك، واحترام آدمية الإنسان وحقوق الأقليات بلا استثناء أو تمييز، ودون الكيل بمكيالين، حتى يعم السلام والوئام، ويسود الأمن والأمان، ونحقق معاني الإنسانية السامية.
وأشار جمعة إلى المبادرة التي أطلقها بالمؤتمر بتبني المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة تحقيق المواطنة المتكافئة في جميع أنحاء العالم، وبلا أية تفرقة أو تمييز أو استثناء، مع العمل على ترسيخ مبدأ التعايش السلمي، وأسس العيش المشترك بين البشر جميعاً، ودعوة الأمم المتحدة أيضا لاستصدار قرار يجرم ازدراء الأديان، ويؤكد عدم المساس بمقدساتها.
وأكد جمعة أن مصر ستظل القلب النابض لأمتها العربية والإسلامية، ومحط الأنظار للوسطيين والمعتدلين في العالم كله وهي بحق تعد أملاً للأمتين العربية والإسلامية، وأملاً للعالم في نشر الفكر الوسطي، وإشاعة روح المحبة والسلام في ربوعه، بعلمائها ومفكريها ومثقفيها وأزهرها الشريف.
(الخليج الإماراتية)
تفاصيل اجتماع قادة «الإرهابية» في الولايات المتحدة
انتهى، منذ قليل، اللقاء الذي نظمته ما تعرف بــ«المنظمة المصرية الأمريكية للحرية بالولايات المتحدة»، لعدد من قادة جماعة الإخوان الإرهابية، تحت عنوان «مصر الثورة تنتصر»، بمركز «ديترويت» الإسلامي بمدينة ديترويت بولاية ميتشجن.
حضر الاجتماع مها عزام وجمال حشمت والمستشار وليد شرابي والدكتو عبد الحميد سالم، وتناول اللقاء ما وصفوه بأ"التضييق على الحريات في مصر"، وحقوق المحبوسين.
وخلال اللقاء هاجم قادة «الإرهابية» الحكومة بحجة أنها تدعِّم كبت الحريات في مصر، على حد زعمهم.
(فيتو)
مخطط الإطاحة بمرشد الإخوان بعد الانتخابات الداخلية.. مجموعة محمود عزت تتمسك ببديع والشباب يطالبون بأسماء جديدة.. تعديل اللائحة يتضمن احتفاظ القيادى المسجون بمنصبه..والتنظيم يستغنى عن "رسائل المرشد"
أصبح منصب محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان على المحك، بعد الدعوات التى بدأت تخرج بقوة لإجراء انتخابات شاملة، ليكون على الجماعة طرح اسم بديل، وهى التى ظلت تحتفظ بمنصبه وترفض اختيار بديلاً له، ويبقى السؤال: "هل تتخلى الإخوان عن محمد بديع؟". رغم أن اللائحة الداخلية لجماعة الإخوان، تنص على أن القيادى الموجود فى السجن يظل محتفظا بمنصبه فى التنظيم حتى خروجه، وهى البوابة التى اعتمد عليها خيرت الشاطر فى السابق للبقاء فى عضوية مكتب الإرشاد فى انتخابات الداخلية عام 2009، إلا أن المبادرة التى طرحتها لجنة يوسف القرضاوى، تتضمن تعديل اللائحة الداخلية، وسيكون من بين أبرز التعديلات المادة التى تنص على احتفاظ القيادى المحبوس بمنصبه. ورغم أن جبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، تتمسك ببقاء محمد بديع على رأس الهرم الإخوانى، إذ أن هذا هو ضمان بقاء عزت فى منصبه، إلا أن جبهة الشباب ترى ضرورة تغيير جميع القيادات الكبرى فى التنظيم، بمن فيها محمد بديع، وهو ما سيطرح سيناريو وجود مرشد عام جديد للجماعة، خاصة أن ولاية مكتب الإرشاد الحالى والتىى يترأسها بديع، قد انتهت منذ أكثر من عامين، حيث كان من المفترض إجراء انتخابات داخلية فى ديسمبر 2013 إلا أنهم فشلوا فى إجراءها. اختفاء رسائل محمد بديع خلال الفترة الأخيرة، وعدم إقدام الجماعة على نشر رسائل له، واستبدالها برسائل محمود عزت، الذى اختفى تماما هو الآخر عن المشهد منذ عزل محمد مرسى ثم عاد ليظهر فجأة، تؤكد أن هناك مساعى بالفشل للإطاحة بمحمد بديع. فيما قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن بقاء محمد بديع فى منصبه كمرشد عام للإخوان، أصبح أمرًا صعبًا فى ظل التطورات التى تشهدها الجماعة سواء من الناحية المحلية أو الخارجية، وخوفًا من أن تصبح الجماعة مثل إخوان الأردن ووجود فرع جديد لها. وأضاف أبو السعد فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن الجماعة حال إقدامها على إجراء الانتخابات الداخلية الشاملة، ستضطر إلى إيجاد قائد جديد لها، بديلاً لمحمد بديع، كى تتضمن عدم وجود أى اعتراضات على إجراءات الانتخابات الداخلية للتنظيم، وهو ما سيدفعهم للتخلى عن بديع. خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، قال إن مجموعة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد، ومحمد منتصر المتحدث الإعلامى للإخوان، والذى تم الإطاحة به مؤخرا سيحاولان إثبات وجودهما خلال تلك الانتخابات. وأشار لـ"اليوم السابع" إلى أن أغلب شباب الإخوان يدعمون هذه الجبهة، والتى ستسعى لتوجيه رسالة لجميع التنظيم بأنها هى القوى، وهو ما سيساهم فى الإطاحة بقيادات مكتب الإرشاد.
(اليوم السابع)
الدكتور ناجح إبراهيم فى حوار لـ«المصرى اليوم»: الثوار لا يصلحون للحكم.. والإسلاميون خسروا الشارع
قال الدكتور ناجح إبراهيم، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، إن برلمان ٢٠١٦ ليس ما يستحقه المصريون وينتظرونه بعد ثورتين متتاليتين، مشيرًا إلى أن أعضاءه من الممكن أن يثبتوا العكس بترجيح كفة مصالح الشعب على محاولات التقرب من السلطة.
وأضاف إبراهيم، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، أن الأزهر يواجه حربا شرسة ممنهجة ومدفوعة الأجر لإقصائه مثلما حدث مع التيار الإسلامى، مؤكدا أن الانتقاد يجب أن يكون قائمًا على الاحترام وليس الاستهانة بكبار علماء الأزهر.
وقال «ما ينفعش ثورة كل عام.. كرسى الحكم مش فوتيه كل شوية نقلبه ونرجع نعدله».. وإلى نص الحوار:
■ هناك أنباء عن اتجاه عدد من النواب للمناداة بتعديل الدستور لتوسيع صلاحيات الرئيس.. ما رأيك؟
- أفضل شىء أن يظل الدستور كما هو عليه لفترة، وليس من العقل أن ينادى أحد بتعديل دستور لم يُطبق بعد، ولم نسمع من قبل أن عدل أحد دستورا قبل تطبيقه، وهناك أشخاص هللت وصفقت ومدحت الدستور وقت كتابته وقالوا «ده أعظم دستور وأفضل من دستور الإخوان»، ثم بعد إقراره انتقدوه.
■ برلمان نتاج ثورتين واستكمال لخارطة الطريق.. هل هذا ما كان ينتظره المصريون؟
- لا بالطبع، ليس هذا هو البرلمان الذى ينتظره المصريون بعد ثورة ٣٠ يونيو، وليس هذا الشكل المفروض أن يكون عليه بعد ثورتين.
■ إذن هل تتوقع حل برلمان ٢٠١٦؟
- أتوقع حله بعد عامين.
■ لماذا بعد عامين؟
- حتى يتخطى فترة تدشين هذه المرحلة ويحدث حالة من الاستقرار.
■ هل التمثيل الدينى فى البرلمان حصل على حقه بالقدر الكافى؟
- هناك حالة إقصاء كاملة للتيار الدينى نتيجة الصراع المحتدم على الساحة السياسية، ونتيجة وجود فصيل كبير دخل فى صراع مع الدولة.
■ هل ترى أن هناك مؤامرة تحاك ضد الإسلاميين لإقصائهم.. أم أنه نتاج ما فعله شغب جماعة الإخوان وعنفهم فى الشارع المصرى؟
- الإسلاميون فقدوا ثقة الشارع لأسباب كثيرة، بدأت بفقدانهم السلطة، يليها ذهابهم للسجون، ثم استخدام البعض منهم العنف والخطابات العنيفة، وأخيرًا الحملات الإعلامية المنظمة والممنهجة ضدهم، جزء من التيار الإسلامى «هربان»، وآخر فى السجون والمعتقلات، وجزء ثالث عازف عن المشاركة فى الحياة السياسية، وأخيرًا الجزء الوحيد الذى شارك وهو حزب النور، وبالرغم من مشاركته السياسية، إلا أنه لم يسلم من حملة إعلامية ضخمة من كل الصحف والقنوات، كان فيها كثير من الظلم، ويتهمونه بأنه «داعش» ويشاء القدر أن التابعين لداعش فى سيناء يقتلون أمين عام حزب النور بسيناء ومرشحهم فى البرلمان.
■ إذن كيف يواجه الإسلاميون هذه المؤامرات؟
- أنصح الإسلاميين- فى رأيى- أن يكفوا عن الانتخابات والسياسة لفترة قصيرة، ذلك أفضل لهم.
■ فى رأيك من المسؤول عن الحملة الإعلامية الممنهجة لإقصاء الإسلاميين من المشهد السياسى؟
- ليست مسؤوليتى أن أعرف من وراءها، ولكن ما أتيقن له أنها حملة ممنهجة ومنظمة ومدفوعة الأجر فى كل القنوات، وليس لدى مشاكل فى شن حملات ضد منافسيك ولكن يجب أن تكون شريفة.
■ لماذا يسعى الإسلاميون جاهدين إلى الترشح للبرلمان والمنافسة على جميع مقاعده سواء الفردى أو القائمة؟
- البرلمان يعتبر المتنفس الوحيد للإسلاميين، فهناك بعض مؤسسات الدولة مغلقة أمامهم، منها المؤسسات الأمنية، فلم يجدوا إلا هو بجانب الحصانة التى يسعون إليها لحمايتهم من القبض عليهم ومواصلة الدعوة والتواصل مع الناس، فالإسلاميون لم يكونوا فى «دولاب الدولة».
■ هل حصول حزب النور على مقاعد قليلة فى البرلمان كان السبب فى تقلص دورهم فى الشارع المصرى؟
- لا يوجد أى أنشطة لأى حزب إسلامى فى الشارع المصرى، حيث لا يتم السماح للأحزاب الدينية بالتواجد وإذا تجاوزت الخط الأحمر فالسجن هو المنتظر لها.
■ ما تقييمك لتمثيل الشباب فى البرلمان؟
- تمثيل جيد وأرجو أن يكون فيهم خير سيظهر فى تحقيق آمال من رشحهم لهذه المقاعد.
■ ما نصيحتك للجنة الدينية فى مجلس النواب؟
- الأوقاف أممت الدعوة وأخذتها كلها، ولم تقم بها على أكمل وجه، أين النشاطات فى المساجد، فالمساجد خاوية على عروشها إلا من خطبة ضعيفة، ولا يوجد أى ندوات أو مناظرات إلا من الجمعة إلى الجمعة التى تليها، مجرد حضور وانصراف، أخذت المساجد كلها ولم تفعل شيئا، فإذا أسندت إلى أحد أفراد الحركة الإسلامية هذه الدعوة ستتعلم منهم الكثير وستعرف كيف تدير هذه الدعوة وتوجهها فى نصابها.
تعلموا من أنشطة الكنيسة وتحديد أيام معينة لكل من الشباب والمرأة والأطفال ودروس وندوات ورحلات، «يعنى انت أخدت المساجد عشان تحارب التطرف تروح تقعد ساكت، مش حل، والتطرف هيفضل مستمر».
■ هل ترى أن ائتلاف «دعم مصر» سيؤثر على قرارات البرلمان مستغلا كتلته التصويتية؟
- ائتلاف دعم مصر كتلة غير متجانسة فكريًا وثقافيًا وسياسيًا، ولا يجمعهم سوى دعم السلطة، وليس لهم قائد حازم أو فكرة محددة، ولكن نتمنى لهم التوفيق بأنهم «يعملوا للبلد والوطن حاجة».
■ ننتقل إلى المحور الدينى.. الأزهر يواجه حربًا شرسة لهدم ثوابته.. ما قراءتك للمشهد؟
- أولا، هناك مجموعة من الناس فى مصر يكرهون الأزهر فى أى حال، ويصطدمون به فى كل الأحوال، ودائما ما يقفزون من نقد الحركة الإسلامية غير المعصومة إلى ثوابت الدين الإسلامى المعصومة، وهؤلاء يقفزون من نقد الأزهر إلى نقد كل علماء المسلمين.
ثانيًا، لماذا يتعجب هؤلاء من غضبنا واستيائنا من أقوالهم؟، فإذا تمت مهاجمة أى دين غير الإسلام فى ثوابته ومعتقداته ورسله وكتبه التراثية والتشكيك فيها ورجاله سيغضب أصحابه أيضًا.
ثالثًا، أمريكا البروتستانتية قتلت فى اليابان قرابة نصف مليون فى يومين فقط بقنبلتى «هيروشيما وناجازاكى»، ولم يقل أحد وقتها إن المسيحية يوجد فيها إرهاب، لأن كل الأديان تدعو إلى السلام والعفو والرحمة، وإسرائيل نفذت مذابح كثيرة فى الأسرى المصريين ولم يقل أحد إن اليهودية تدعو إلى العنف أو الإرهاب، ومثال ثالث لفرنسا الكاثوليكية التى قتلت مليون جزائرى ولم تعوضهم حتى الآن، ولم يقل أحد إن الفاتيكان هو السبب فى ذلك.
كل الأديان بريئة من العنف، لكن هناك ثلة لدينا تريد ٣ أشياء، وهى أن تجعل الإسلام سببا فى العنف، أو تقول أن علماء المسلمين الأوائل وكتبهم وتاريخهم هو السبب فى الإرهاب، وأخيرًا أن الأزهر هو السبب.
■ ما سبب وجود الإرهاب من وجهة نظرك؟
- لم يخل أى زمن من الأزمان من الإرهاب، فالبروتستانت قتلوا الكاثوليك فى أوروبا ٤٠ عامًا، وقتل ٤٠% من سكان أوروبا فى القرن الـ١٨، ولم يقل أحد إن الدين السبب فى الإرهاب، هذه تعصبات قوم وليست تعصبات أديان.
■ البعض يتهم الأزهر بغلق باب الاجتهاد أمام غير الأزهريين؟
- على العكس إطلاقًا، الأزهر لم يغلق أى باب للاجتهاد، ولم يصادر أى شىء، فالشاعر أحمد شوقى ألف آلاف القصائد ولم يصادر أى شىء له، وكذلك حافظ إبراهيم وأحمد محرم.
■ وماذا عن تكفير المفكر الدكتور فرج فودة وخلاف الأزهر مع الإمام محمد عبده؟
- أولا، لا أرى فرج فودة مفكرًا، الأزهر لم يتصد لأى إبداع نظيف أو حقيقى، كل منتقدى الأزهر ليسوا مبدعين ولا يمتون للإبداع بصلة، فحينما يأتى أحد الأشخاص ويدعى أن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) ادعى النبوة وأن بنى هاشم ألفوا الرسالة لكى يكون لهم جاه على القبائل الأخرى فى قريش، هل تسمى هذا إبداعًا؟، هل يقبل أى مسيحى أن يدعى أحد الأشخاص أن المسيح ألف الرسالة وليس هناك حواريون، هل سيسمونه إبداعًا؟ هل يستطيع أحد أن يتحدث عن ملابسات المذهب الشيعى مثل ازدواجية الحاكم وعاداتهم فى تعذيب أنفسهم فى عاشوراء، لماذا من يسمون أنفسهم مبدعين لا ينتقدون كل ذلك؟
سأظل أكررها مرارًا وتكرارًا أن الأزهر عمره ما منع إبداعاً أو تصدى له، ولم يكفر فرج فودة، الذى كفر فرج فودة المحكمة، فالأزهر لم يكفر أحدًا طوال تاريخه، وبعدين هو أنا لما أشتم الرسول وأدعو لحرق الكتب للأئمة الأربعة وغيرهم يبقى ده اسمه إبداع، هناك آلاف الشعراء ومئات الأدباء والروائيين ألفوا الكثير، ولم يعترض الأزهر.
لكن أيدت قرار اعتراض الأزهر ورئيس جامعته على كتاب «وليمة لأعشاب البحر»، وهى رواية لكاتب سورى تسب الذات الإلهية، من يرد أن يشتم أحدا عليه أن يطبع كتبه على نفقته الخاصة وليس نفقة الدولة.
■ اتهامات موجهة للأزهر بأنه أصبح مؤسسة سياسية وليست علمية.. ما ردك؟
- من يقل ذلك لا يفهم أبعاد اللعبة السياسية، الأزهر بعيد تمامًا عن السياسة، والكل يعلم ذلك، وليس صانعًا أو رقما أو فاعلا فى السياسة، وهذا هو الواقع، أما كل ما يقال غير ذلك فهو كذب مفضوح.
■ ماذا عن الفتاوى السياسية بأن الدعوات لـ٢٥ يناير هى خروج على الحاكم ومثلها؟
- الفتاوى هى مجرد رأى تابع للعالم التابع للمؤسسة ولا يمكن أن تعممها على الجميع، أما من يصدر مثل هذه الفتاوى، فهى مؤسسة الأوقاف.
■ هل الأوقاف لها الحق فى إصدار هذه الفتاوى السياسية أكثر منها دينية؟
- الجميع يعرف أن الأوقاف هى مؤسسة دينية وليست علمية تابعة للدولة قلبًا وقالبًا، وهى من إخراج وإنشاء الحكومة، وبعض مسؤوليها «عينهم على السلطة» أكثر من هداية الخلائق.
■ اتهامات أخرى موجهة للأزهر بأنه لا يتقبل نقد أحد وأنه يعيش فى برج عاجى بعيد عن المثقفين والناس؟
- الذين يقولون ذلك هم من قيدوا حركة الأزهر ومنعوا انطلاقاته ومازالوا يحاربونه، ولا يريدون أن يكون له دور على الساحة.
■ هل الأزهر ما زال قادرًا على الرد على هذا الهجوم؟
- نعم، بالفعل قادر على ذلك، لكن الحكومات المتتالية بعد ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو أضعفته وجعلته فى دور التابع وليس صانع القرار.
■ كيف كان الأزهر تابعًا وهو أحد صانعى القرار فى خطاب خارطة الطريق فى ٣ يوليو بعد عزل الرئيس محمد مرسى؟
- بالفعل كان أحدهم، ولكن البعض أراد إقصاءه والبعض الآخر يريد دورًا للأزهر يفصله هو على مقاسه.
■ لماذا غضب التيار الإسلامى من حصول المفكر سيد القمنى على جائزة الدولة التقديرية وترشيحه لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام؟
- أولاً؛ القمنى ليس مفكرًا ولا مبدعًا ولا كاتبًا، وهو مزور للدكتوراه، وتحداه أكثر من ٢٠ كاتبًا أن يظهر الدكتوراه التى حصل عليها، ثانيًا؛ كيف يحصل على الجائزة وهو يشتم النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) ويطعن فى رسالته، وأريد أن أعرف ما هو نتاج سيد القمنى فى العلوم الاجتماعية لتكريمه فى عهد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى، وحصوله على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية، فجوائز وزارة الثقافة توزع على الأحباب والأصحاب.
هذا شخص ينكر دعوة النبى علنا، ويطعن فى رسالته، وترشحه لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، أظن أنه لو رشحوا أبوجهل كان «أهون» على الناس من القمنى.
ومن يعجب بآراء القمنى وأفكاره عليه أن يكافئه بماله الخاص، وليس بمال المسلمين، ومال دولة مسلمة.
■ هل ترى أن سبب الخطأ فى ترشيح القمنى مؤسسات أم أفراد؟
- الاثنان معًا.
■ كيف ترى إسلام بحيرى بعد الحكم بحبسه.. ظالمًا أم مظلومًا؟
- فى الإطار العام، أنا ضد الحبس فى قضايا الرأى، ولكن كشخص إسلام بحيرى، فهو شتام طعن فى كبار علماء المسلمين والأئمة الأربعة والبخارى، وأتحداه أن يطبق قواعده على أى دين آخر أو مذهب غير السنة، أتعجب من إسلامه فهو لم يصل مرة واحدة على النبى «محمد» عند ذكر اسمه، وأظن أنك ستجد فى حيثيات الحكم عليه الكثيرة مدى السخرية التى نطق بها علنًا على الإسلام وكبار علمائه.
أتعجب ممن يسمونه مجددا للدين الإسلامى، هل هناك مجدد ينتقد أحدًا بطلبه حرق كتب علماء المسلمين، هؤلاء- علماء المسلمين- كتبوا لزمانهم وأفتوا لزمانهم وتحدثوا عن قضايا زمانهم.
■ اتهامات حول البخارى بأنه أبعد ٩٦% من الأحاديث التى جمعها بدعوى أن العقل يرفضها واكتفى بـ ٤ آلاف فقط من حوالى ٦٠٠ ألف.. ما ردك؟
- من ينتقدون البخارى لم يقرأوا عنه ولم يدرسوا من هو البخارى، وعليهم أن يتوجهوا لقسم الحديث لمعرفة فضل هذا الرجل، البخارى هو الذى جاء بأحاديث الرحمة والتوبة والمغفرة والشفقة واليتامى والأرامل وأهل الذمة.
■ نصل إلى أزمة السنة والشيعة الأخيرة بين الدول العربية وإيران.. ما قراءتك للمشهد؟
- أولاً؛ أنا وصفت من قبل هذه الأزمة بالغباء السياسى، فالصراع الشيعى السنى «حماقة عربية» الذى أنهى الصراع العربى الإسرائيلى إلى غير رجعة، فبعض اليمنيين يحاولون تحرير عدن وصنعاء من يمنيين آخرين، وهكذا الحال فى سوريا والعراق، وتركوا القدس المحتلة دون أن يفكر أحد فى تحريرها.
ثانيًا؛ مصطلح الشيعة ظهر مع الصراع بين على ابن أبى طالب ومعاوية بن أبى سفيان، وكان صراعًا على السلطة لا الدين، لماذا انحسر فى وقتنا الراهن على الدين؟
ثالثًا؛ الشيعة يريدون أن يحملوا أهل السنة ما حدث من ظلم لعلى ابن أبى طالب وآل البيت، وهذا ظلم من الشيعة، لأن أهل السنة وقتها كانوا يرون أن «على» هو الأحق.
رابعًا؛ الشيعة- كمذهب إسلامى- تحتاج إلى مراجعات، مثل سب الصحابة والسيدة عائشة، وضرب أنفسهم، والإمام الغائب، واختصار الصحابة فى آل البيت فقط، أين أبوبكر وعمر وغيره من الصحابة العظام.
خامسًا؛ إيران دولة مزدوجة لها وجهان، المرشد والرئيس، المرشد للإمبراطورية والرئيس لإيران، والجيش والحرس الثورى، الجيش وجه الدولة للغرب والحرس الثورى وجه الإمبراطورية للعرب.
أما بالنسبة لأهل السنة، فعليهم ملاحظات، فكان ظلم أهل الشيعة فى الدول العربية على يد بعض الحكام، مثل صدام حسين، وغلق مدارسهم العلمية الكبرى التى كانت فى صالح مدارس أهل السنة، جعل هناك حالة من الاستياء ولجوء الشيعة العرب إلى إيران.
■ كيف يتجنب العرب مثل هذه الصراعات؟
- هذه الأزمة لن تهدأ إلا بمصالحة تاريخية سنية شيعية.
■ وهل ستشمل المصالحة «إصلاحا فى المذاهب»؟
- لا، إصلاح المذاهب صعب فى الوقت الراهن، ولكن علينا أن نلغى فكرة خطاب التمايز والتفاضل والمذهبية، ونضع بدلا منه خطاب التعايش.
■ وكيف نبدأ هذه الخطوة؟
- من الممكن أن نتعلم من أوروبا واستخدامها مصطلح الحقيبة السوداء التى أنهت الصراع المسيحى المذهبى الذى استمر قرابة ٤٠ عامًا، ووضعوا كل هذه الصراعات فى الحقيبة ودفنوها، وتتم مصالحة تاريخية بين السعودية وإيران ومصر وتركيا والعراق والخليج، بعيدًا تماما عن فكرة الإمبراطورية الفارسية أو العثمانية.
■ ننتقل إلى ذكرى ثورة ٢٥ يناير.. البعض يشكك فيها ويدعى أنها مؤامرة.. ما قولك؟
- ٢٥ يناير ثورة بيضاء ونقية وصافية لها أسبابها المنطقية والحقيقية والمقبولة، ولكن كشأنها من الثورات عمل بشرى فيه الخير والشر والصلاح والفساد، وتبدأ نقية ثم تتلوث بالأغراض والأهواء.
٢٥ يناير وقعت بين التقديس والتبخيس، التقديس من قبل من قاموا بها، والتبخيس من خصومها، فالثورات دائمًا يبدؤها المخلصون ويركبها الأفاكون ويحصد ثمارها المنافقون، بمعنى أنها كانت نقية فى أيامها الأولى إلى أن بدأ مسلسل حرق الأقسام واقتحامها وحصار وزارة الداخلية وغيرها من المؤسسات الحكومية، وتعطيل مصالح الناس فى ميدان التحرير.
الثورات لا يستطيع أبناؤها أن يترجموها إلى دولة، فكل الثورات فى العالم العربى أدت إلى واقع أسوأ مما كانت عليه قبل ذلك.
■ حتى ثورة تونس؟
- لا، إلا تونس، ولكن الحكم عليها ليس نهائيًا، مازلنا ننتظر، فالثورات قامت من أجل تصحيح أوضاع ثم جاءت بالعكس، بداية من الثورة على الملك فيصل فى العراق، وثورة ٢٣ يوليو، والتى مات عبدالناصر تاركًا مصر بدون السودان وسيناء، رغم حسناته الكثيرة من عدالة اجتماعية إلا أنها تحسب عليه.
وقد كنت فى شبابى ثائرًا وأدركت فيما بعد أن نهج الأنبياء هو الإصلاح وليس الثورات.
■ بمناسبة أنك كنت فى شبابك ثائرًا.. ذكرت من قبل أثناء انقلاب الجماعات الإسلامية على الراحل السادات أنكم- كشباب- لو وصلتم الحكم لكانت كارثة.. لماذا؟
- الثائر عادة لا يصلح أن يكون رجل دولة، نحن ثرنا على الرئيس الراحل السادات، بسبب أشياء رأيناها خاطئة فى شبابنا، وعندما كبرنا ونضجنا علمنا أنها كانت واهية، ولم نقرأ السادات قراءة جيدة وغفلنا عن حسناته، وركزنا على بعض العيوب الهامشية، ونسينا أن حرب أكتوبر وحدها حسنة تغفر له أى سلبية أخرى، وأدركت أنا وزملائى وقتها، أننا جميعًا لم نكن نصلح أن نكون رجال دولة.
■ لماذا؟
- الثائر أشبه بسيدنا أبى ذر، كان ثائرًا ويريد أن يساوى بين الفقراء والأغنياء، وعندما طلب من الرسول (ص) الحكم، رفض قائلا: «يا أبا ذر إنك ضعيف وأنها أمانة وأنها يوم القيامة خزى وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذى عليه فيها»، الرفض جاء بسبب الضعف الإدارى والسياسى وليس الدينى، وضعف فهم السنن الكونية والعلاقات الدولية والدبلوماسية وكيف تقاد الدول.
■ وكيف تقيم إدراك شباب اليوم للديمقراطية والثورية؟
- لا يوجد أى ديمقراطية حقيقية فى أى دولة عربية أو إسلامية، ولا يوجد أى جهود لاستيعاب الشباب وإيجاد دور له فى الحياة السياسية وليس الحكم، بجانب إقصاء جميع التيارات الإسلامية على عكس ما نجحت فيه تونس، والتيار الإسلامى فى تونس نجح لأنه رجح المصالح العامة على مصلحته الشخصية، وقبل أن يكون شريكا ضعيفًا فى الحياة السياسية.
■ وهل استوعب حكم الإخوان الشباب؟
- لا، مراحل الاستيعاب- وقت حكم الإخوان- كانت مقتصرة على الجماعة فقط، وضم الشباب إلى تنظيمهم أولا وإلغاء شخصيتهم وتنفيذ الأوامر، وبعد ذلك من الممكن أن يكون له مكان.
الإخوان لديهم خطأ لا يشعرون به، وهو أن الجماعة لديهم أهم من الإسلام والوطن، ومن المفترض أن الإسلام والأوطان قبل الجماعات.
■ وما تقييمك لدعوات التظاهر الآن؟
- الذين يفكرون بأن «كل عام ثورة» لايعرفون سنن الكون، الثورات هدم ولا يمكن أن يهدم الوطن كل عام، الثورات عادة ما تفشل وهى شىء استثنائى فى عمر الأمم، وعبارة عن قتلى وجرحى وحرائق.
يجب أن نفعّل فقه النتائج والمفاعل والمقاصد ونطبقه على ما حدث فى محاولات البعض فى
٢٠١٤ و٢٠١٥، وحصدت عشرات القتلى ومئات المعتقلين، وهناك من أصيب ولم يذهب للمستشفيات خوفًا من الحبس، لا يمكن أن أعاند الحكومة كل عام بغرض دخول ميدان التحرير حتى أقول «أنا موجود»، القائد العظيم هو من يجنب شبابه السجن لا أن يدخلهم بنفسه، يجب أن يحميهم ويحقن الدماء، «يا جماعة كرسى الحكم مش (فوتيه) كل شوية نقلبه ونرجع نعدله».
المظاهرات حولت ذكرى الثورة من عيد إلى وعيد بين بعض الثوار ورجال الشرطة، نحن نريد أن تعود يناير ذكرى عيد مرة أخرى، لقد أصبحنا فى مأتم كبير..!
(المصري اليوم)
الشيعة يدشنون مرجعية خاصة بعيدًا عن "قم"
كشفت مصادر شيعية عن نية لتدشين مجلس حكماء شيعة مصر قريبًا، أو مايعرف بمجلس الإمام الحجة، ليكون مرجعية للشيعة المصريين من دون الحاجة إلى تولية الوجوه شطر «قم» فى إيران.
وقالت المصادر لـ«البوابة» إن المجلس لن يعادى إيران شعبًا ولا حكومة، غير أنه لن يتبع أى مرجعية هناك، ولن يقبل تمويلا خارجيًا حرصًا على استقلاليته، واعتماده سيكون على العناصر الشيعية المتواجدة فى مصر، وسيتولى رفع القضايا على من يسب الشيعة، لإسكات السلفيين تحديدًا، وسط ما تصفه مصادر شيعية بتجاهل الأمن للدفاع عنهم.
وسيدشن المجلس بالتوازى مجالس متخصصة تعمل تحت مجلس الحكماء وليس لها علاقة مباشرة مع جمهور الشيعة، وظيفتها إعطاء المشورة لمجلس الحكماء، وتحدد طريقة التعامل مع الإعلام بشتى أنواعه.
وشددت المصادر على أن المجلس لن يتدخل بسياسة مصر، كما أن القائمين عليه لن تكون من بينهم القيادات الثلاثة الدكتور أحمد راسم النفيس، والسيد الطاهر الهاشمي، أو عماد قنديل وغيرهم من الشخصيات المعلومة لدى الشيعة المصريين.
ورجحت المصادر أن يشارك فى المجلس المزمع محمد الدرينى، المسجون على ذمة قضايا حيازة السلاح والمتبقى على إطلاق صراحه أيامًا معدودات، مشيرة إلى وجود أسماء بارزة رفضت الإفصاح عنها فى الوقت الراهن.
(البوابة)
"البحوث الإسلامية": الأزهر يقف حائلاً ضد تصدير المذهب الشيعى لبلاد السنة
قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن مؤسسة الأزهر الشريف تتجنب كل ما من شأنه تأجيج الفتنة الطائفية لذلك ألغت مسابقة "البحث فى مخاطر التشيع فى المجتمع السنى". وأضاف الجندى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الأزهر يقرأ الواقع بشكل جيد، وعندما يرى أن هناك مسابقة قد تؤدى لإثارة فتنة يقوم بإلغاءها، موضحاً أن الأزهر الشريف ضد محاولات الشيعة لتصدير المذهب الشيعى فى بلاد أهل السنة. وكان الوقف الشيعى فى العراق زعم أن جامعة الأزهر قامت بإلغاء مسابقة "البحث فى مخاطر التشيع فى المجتمع السنى"، وذلك بعد إعلان ديوان الوقف استعداده لتوفير الكتب الشيعية مجاناً لطلبتها.
(اليوم السابع)
خطباء الجمعة يدينون الإرهاب.. ووزير الأوقاف: «الإسلام يدعو للإعمار وليس التخريب»
أدان خطباء الجمعة فى المحافظات، أمس، أعمال العنف والإرهاب التى تشهدها البلاد، خاصة فى شمال سيناء، ودعوا الشباب إلى ما سموه «وقفة مع النفس» قبل الإقدام على تنفيذ أى عمل يضر الدولة.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الإسلام يدعو للإعمار والبناء لا التخريب والهدم، مشيرًا إلى أن مرتكبى جرائم العنف والإرهاب من المفسدين.
وأضاف الوزير، خلال خطبة الجمعة بالمسجد الجامع بمدينة سفاجا فى البحر الأحمر، عقب افتتاحه المسجد والمركز الخيرى الملحق به، أن الإسلام لم ولن يكون دين قتل أو سفك دماء، لأنه قائم على البناء والتعمير والرحمة، لافتًا إلى أن هناك متاجرين بدين الله هم الداعون لتخريب بلادهم وتتم مكافأتهم من الجهات التى تستأجرهم لارتكاب هذه الأفعال.
وفى شمال سيناء، تناول الخطباء حرمة سفك الدماء وترويع الآمنين، وما تقوم به العناصر التكفيرية من تفجيرات تستهدف رجال الأمن وترويع المواطنين وأدانوا التفجيرات التى تستهدف رجال الجيش والشرطة وتشيع الرعب وسط المواطنين، وآخرها تفجير عبوة ناسفة فى مدرعة وسط مدينة العريش. وأدى المصلون فى جميع المساجد صلاة الغائب على أرواح شهداء الشرطة فى الحادث الإرهابى الأخير.
وفى المنيا، استنكر الأئمة الأحداث الإرهابية بسيناء، مؤكدين دور المجتمع فى مكافحة الإرهاب والأفكار الهدامة، مطالبين المسؤولين بالدولة بإصدار القرارات والأحكام التى تحد من الأعمال الإرهابية.
وفى قنا، دعا الخطباء إلى وقفة مع النفس قبل الإقدام على أعمال تهدد الصالح العام، مطالبين بنشر ثقافة إعلاء الوطن التى تأتى من خلال نشر الأمن والتعاون والمحبة بين المواطنين لمواجهة المؤامرات التى تحاك ضده من أعداء الإسلام والمتربصين به.
وفى كفرالشيخ، دعا إمام مسجد برغوت بحى القنطرة البيضاء بمدينة كفرالشيخ المصلين فى خطبته للعيش فى سلام، مؤكدا أن الإسلام يدعو إلى العيش فى سلام والبعد عن الإرهاب، وعدم ترويع الآمنين.
(المصري اليوم)
بعد تصريحاته بإعدام "الإخوان".. قيادات "الإرهابية" يهدرون دم "الزند".. "دويدار": قادرون على وضع نهاية لحياته وعقابه "القتل".. "حشمت": تستوجب رد فعل عاجل.. "عبدالماجد" يطالب بالتصعيد في الشارع
شن عدد من قيادات الإخوان الهاربين في الخارج وأنصارهم هجوما على المستشار أحمد الزند وزير العدل بسبب تصريحاته التي طالب فيها بالقصاص من الإخوان جراء ما ارتكبوه في حق الشعب المصري وجنود الجيش والشرطة.
وأهدر عدد منهم دم الزند وطالبوا شباب الإخوان في مصر بتوجيه رد قاسي له جراء تصريحاته التي اعتبروها محرضة على الإخوان حيث: توعد عز الدين دويدار أحد شباب الإخوان المستشار الزند بالرد على تصريحاته التي وصفها بأنها تريد إبادة الإخوان.
وأضاف دويدار في تدوينه له على فيس بوك إن ما قام به الزند "كقتل النفس"، وعقوبته القتل.
من جانبه قال عماد صابر أبوالفتوح القيادي الإخواني الهارب في تركيا، إن تصريحات المستشار أحمد الزند بشأن ضرورة إعدام محمد مرسي جراء الجرائم التي ارتكبها في حق البلاد تتطلب ردا فوريا عليه ليعرف إن الإخوان قادرون على وضع نهاية لحياته.
وهدد صابر الزند زاعمًا إن نجاة الإخوان تعني هلاك الذي سيكون قريبًا على حد وصفه.
وطالب صابر في تدوينه له على فيس بوك شباب الإخوان بالرد على المستشار الزند والثبات في الميادين من أجل انتصار ثورتهم على حد وصفه.
واستنكر عاصم عبدالماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية الهارب في قطر تصريحات المستشار أحمد الزند مطالبا شباب الإخوان بالاستمرار في الحراك الثوري والرد على الزند ردا قاسيا حتى لا يقول مثل هذه التصريحات على حد وصفه.
وأشار عبدالماجد إلى أن شباب الإخوان لن يهدأوا حتى تنتصر ثورتهم المزعومة ويقضوا على كل من يطالب بهلاكهم وعلى رأسهم الزند.
وقال جمال حشمت القيادي الإخواني الهارب في تركيا إن تصريحات الزند جريمة في حق البشرية.
وطالب حشمت قيادات الإخوان بضرورة رفع قضية في المحكمة الجنائية الدولية زاعما أن تصريحات الزند بمثابة تحريض على الإخوان يستوجب رد فعل من الجماعة على هذا الأمر.
ووجه حشمت سيل من الشتائم للحكومة المصرية زاعما أن العدل قد مات في مصر.
(البوابة)
دار الإفتاء: شرب الخمر من أجل التدفئة حرام شرعاً
قالت دار الإفتاء المصرية، أن شرب الخمر حرام شرعاً، قال الله -عز وجل-:﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا ﴾ [البقرة: 219]. وأضافت رداً على سؤال هل شرب الخمر من أجل التدفئة وليس لدرجة السكر أو بغرض السكر حلال أم حرام؟، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ –رضى الله عنهما- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ» أخرجه الترمذى. فتناول الخمر من أجل التدفئة حرام شرعاً، وإن لم يقصد الشارب السكر، ولا وصل إلى حد السكر، فالمسكر قليله وكثيره حرام، والتدفئة كما تحصل بتناول المحرم تحصل بغيره من المباحات، فلا ضرورة حينئذ ترخص فى تناول المحرمات، والضرورة هى التى إن لم يفعلها الإنسان هلك أو اقترب من الهلاك.
(اليوم السابع)