السعودية تكشف هوية إرهابي مسجد الأحساء / فرنسا تعتقل شبكة لغسيل الأموال وتهريبها لـ"حزب الله" / «الخنادق» و«حدود الطوائف» تثير جدلاً في العراق

الأحد 31/يناير/2016 - 11:02 ص
طباعة السعودية تكشف هوية
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأحد الموافق 31/ 1/ 2016

السعودية تكشف هوية إرهابي مسجد الأحساء

السعودية تكشف هوية
أعلنت وزارة الداخلية السعودية هوية منفذ التفجير الإرهابي، الذي استهدف مسجد الرضا في محافظة الأحساء الجمعة، وذهب ضحيته أربعة شهداء وأصيب 36 شخصاً، منهم ثلاثة من رجال الأمن، غادر 19 منهم المستشفى بعد تلقي العلاج. وأوضحت في بيان صحافي أمس أن الإرهابي هو عبدالرحمن عبدالله سليمان التويجري (22 عاماً)، مشيرة إلى أنه سبق أن أوقف في تجمعات المطالبة بإطلاق الموقوفين الأمنيين في ما يعرف بـاسم «فكو العاني».
وذكرت الوزارة أنها قبضت على الانتحاري الثاني المشارك في تنفيذ العملية، وهو يخضع للعلاج، وأن المعلومات الكاملة الخاصة بهويته ستعلن لاحقاً.
وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، قطع إجازته الخارجية ليواسي ضحايا العملية الإرهابية وذويهم، ويعلن من الأحساء أن بلاده لن تتوانى في محاربة الإرهاب، ويجسد تلاحم السعوديين من كل الطوائف والطبقات، في مدينة مثلت على مر التاريخ السعودي مثلاً للتعايش وتلاقي المذاهب والنظريات.
ودان أعضاء مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الهجوم، مجددين في بيان أمس التأكيد على أن «الإرهاب بجميع أشكاله وصوره يمثل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين»، مشددين على «الحاجة إلى تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي وداعمي هذه الأعمال الإرهابية المستنكرة للعدالة». كما أكدوا ضرورة «التعاون بشكل فعال مع الأجهزة السعودية في هذا الإطار، وخصوصاً أن أية أعمال إرهابية تعتبر أعمالاً إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها ومكان وتوقيت وقوعها وهوية مرتكبيها».
ونوه المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي بـ«سرعة ومهنية قوات الأمن السعودية في التعامل مع حادثة الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مسجد الرضا في محافظة الأحساء أول من أمس (الجمعة)، الذي أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المصلين».

«الخنادق» و«حدود الطوائف» تثير جدلاً في العراق

«الخنادق» و«حدود
احتدم جدلٌ سياسي في العراق في شأن التكثيف الأخير للتغيير الديموغرافي ووضع حدود للطوائف المختلفة. فبعد أيام من اتهامات وجهتها القوى السنية إلى مليشيات شيعية بعمليات تطهير طائفي في ديالي تمهيداً لإفراغها من السنّة، اعتبرت كتلة «التحالف الوطني» الشيعية أن شروع حكومة إقليم كردستان في حفر خندق يعزل المناطق المتنازع عليها عن بقية المدن، يعتبر تمهيداً لرسم حدود على الأرض لاستقلال كردستان، ما يدخل البلاد في أزمات خطيرة. 
وكانت كتلة «تحالف القوى الوطنية» قدمت أخيراً طلباً إلى بعثة الأمم المتحدة في العراق «لتوفير الحماية الدولية للسنّة في ديالي»، وأكدت أن «الطلب جاء بعد فشل الحكومة في حماية أبناء السنّة واستمرار الانتهاكات المرتكبة ضدهم على يد مليشيات متنفذة في محافظات صلاح الدين وديالى والأنبار وبابل، فضلاً عن عودة ظاهرة الخطف والقتل في بغداد وعدم إعلان نتائج التحقيقات».
وأكد النائب عن «اتحاد القوى»، الذي يضم القوى السنية، رعد الدهلكي أن «تدويل قضية ديالي وعودة النازحين تصدرت محادثات رئيس البرلمان مع المسئولين الأمريكيين». لكن النائب فرات ياسين عن «التحالف الوطني» قال في تصريح إلى «الحياة « إن «قوات الأمن في ديالي تسيطر على الوضع وما حصل في المقدادية كان مؤامرة داعشية لإثارة فتنة جديدة في المحافظة».
وكانت مليشيات اقدمت على عمليات قتل انتقامية في منطقة المقدادية، تخللتها أعمال لحرق المساجد في أعقاب تفجيرات تعرضت لها المنطقة.
وقال النائب عن كتلة «دولة القانون» محمد الصيهود لـ «الحياة» إن «أعمال الحفر (في الخندق) التي تنفذها شركات أمريكية وفرنسية تأتي بالتزامن مع تكرار إعلان الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني عن عزمه إجراء استفتاء لتقرير استقلال كردستان»، واعتبر أن «سكوت الحكومة الاتحادية على ذلك مرفوض»، فيما طالبت قوية شيعية رئيس الوزراء حيدر العبادري بتوضيح موقفه من الأمر.
وتنفي حكومة إقليم كردستان أن يكون الهدف من حفر الخندق، الذي يبدأ من منطقة ربيعة على الحدود السورية ويمتد إلى قضاء خانقين في ديالي، غرضه ترسيم حدود الإقليم. وأكد الأمين العام لوزارة البيشمركة، الفريق جبار ألياور، أن «حفر الخندق لا علاقة له بحدود الإقليم أو بالمواضيع الجغرافية والسياسية أو المشاكل الموجودة بين الإقليم والحكومة الاتحادية، ولكنه فقط لحماية قوات البيشمركة من هجمات تنظيم داعش».
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن، أن معركة استعادة الموصل من سيطرة «داعش» لن تبدأ قبل «شهور عدة». وأضاف وارن، الذي تحدث من بغداد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أن «أولويتنا هي تدريب ألوية وبناء القدرات القتالية وتدريب عناصر الشرطة». لكن قائد عمليات نينوي اللواء الركن نجم الدين الجبوري أعلن أمس استعداد قواته لبدء عملية تحرير الموصل، مشيراً إلى تجهيز القطعات بالأسلحة والمعدات، ما يعكس التناقض والتباين بين التصريحات العراقية والدولية.
أمنياً طالب مجلس محافظة الأنبار بإشراك «الفرقة الذهبية» في المعارك الدائرة لتحرير شرق الرمادي حيث تعاني قوات الفرقة الثامنة والشرطة الاتحادية من صعوبات في حسم المعارك، وشددت على ضرورة الإسراع في تأهيل الشرطة المحلية وقوات العشائر. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار، راجع العيساوي لـ «الحياة» إن «هناك استياء محلياً من تأخر حسم معارك تحرير الرمادي حيث لا تزال المناطق الشرقية تشهد معارك عنيفة بين الجيش وداعش».

احتجاجات إيرانية على عقود مع الغرب

احتجاجات إيرانية
انتقد قائد قوات التعبئة الشعبية «باسيج» في إيران العميد محمد رضا نقدي، نتائج الجولة الأوروبية الأخيرة للرئيس حسن روحاني، في وقت تظاهر عشرات الطلاب أمام وزارة النفط احتجاجاً على العقود المبرمة مع الشركات الغربية، ما أدّى إلى اعتقال قوات مكافحة الشغب 38 شخصاً.
وكان لافتاً إلغاء طهران قرارها كشف عقود جديدة لمستثمري النفط في مؤتمر تستضيفه لندن من 22 إلى 24 شباط (فبراير) المقبل، بسبب تأخّر السفارة البريطانية في إصدار تأشيرات دخول لممثلي الشركات الإيرانية. وقال نائب رئيس الشركة الوطنية للنفط علي كاردور: «سنوجّه دعوات إلى المستثمرين الأجانب في أيار (مايو) المقبل».
إلى ذلك، أعلن نائب وزير النقل أصغر فخرية كاشان، أن طهران ستضع في الأيام المقبلة اللمسات الأخيرة على اتفاق لشراء 40 طائرة من مجموعة «آ تي آر» الفرنسية، علماً أن إيران وقّعت خلال زيارة روحاني لإيطاليا وفرنسا، عقداً لشراء 118 طائرة «أرباص» ستُسلم خلال السنوات الأربع المقبلة.
على صعيد آخر، تواصلت لليوم الرابع مناورات البحرية الإيرانية في الخليج، والتي تختتم اليوم باختبار صواريخ «نصر بصير»، وإجراء تدريب علی شنّ هجوم بإطلاق طوربيدات من غواصات «غدير» و«طارق». وخلال ندوة لـ «الحرب الناعمة»، وصف قائد «الباسيج» نقدي العقود المبرمة مع الشركات الإيطالية والفرنسية بأنها «خنجر في نعش الاقتصاد المقاوم»، معتبراً أن تنفيذها سيُغلق جامعات الهندسة في إيران.
ورأى أنه «يسهل اختراق وزير الخارجية محمد جواد ظريف لأنه تخرّج من جامعات غربية، ويعمل مثل وزراء خارجية بقية الدول الغربية، وهو يسخر منا حين نتحدّث معه عن الوعود النابعة من الإيمان بالله». كما انتقد التعاون مع فرنسا التي «ساهمت في تنفيذ العقوبات الاقتصادية على إيران، واضطلعت بدور مخرّب في المفاوضات النووية».
في غضون ذلك، تستمر استعدادات التيارات والأحزاب السياسية لانتخابات البرلمان ومجلس خبراء القيادة المقررة في 26 شباط، في وقت تجري شخصيات نافذة مشاورات للحدّ من تأثير احتمال رفض مجلس صيانة الدستور صلاحية مرشحين إصلاحيين كثر للانتخابات البرلمانية.
ودعا المرجع جواد فاضل لنكراني إلى عدم رفض صلاحية المرشحين بـ «حجج واهية، إذ إن تحقيق مطالب الثورة يستوجب مشاركة الأوساط والثقافات كلها في إطار النظام الإسلامي».
في المقابل، توقّع نائب رئيس البرلمان محمد رضا باهنر كسب الأصوليين غالبية المقاعد مع حصول الإصلاحيين على «أقلية جيدة تتمثل بعدد يتراوح بين 70 و80 من إجمالي 310 مقاعد».
وتعتقد مصادر أن إزالة العقوبات الدولية والنتائج الاقتصادية لجولة روحاني الأوروبية ستُدخل ورقة انتخابية لمصلحة الإصلاحيين والمعتدلين في مواجهة الأصوليين الذين يحاولون التمسّك بمقاعد البرلمان.
وكانت جبهة «بايدراي» القريبة من الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، تغيّبت عن مهرجان انتخابي نظّمه الأصوليون الخميس الماضي، في خطوة رأی فيها مهتمون بالشأن الانتخابي أنها محاولة للضغط على الأصوليين لنيل مزيد من المرشّحين في اللوائح الانتخابية. لكن هؤلاء يعتقدون بأن الجبهة ستكون عنصراً «غير مريح» للأصوليين، ونقطة ضعف للائحتهم بسبب الإخفاقات التي مُنيت بها سياسات نجاد.
"الحياة اللندنية"

فرنسا تعتقل شبكة لغسيل الأموال وتهريبها لـ"حزب الله"

فرنسا تعتقل شبكة
اعتقلت السلطات الفرنسية مساء أمس السبت، على 4 لبنانيين، في باريس، على خلفية القرار الأمريكي بإضافة اللبنانيين محمد نورالدين مصطفى، وحمدي زهرالدين، على القائمة السوداء ضد المتورطين في دعم حزب الله اللبناني.
وأدرجت وزارة الخزينة الأمريكية، منذ أول أمس الجمعة، اللبنانيين وشركة نقطة التجارة الدولية المملوكة لمحمد نورالدين، الواقعة في منطقة بئر حسن في العاصمة بيروت على قائمة العقوبات الدولية، على خلفية تورطها في تبييض وغسيل أموال لمصلحة "حزب الله" وشبكاته.
وأوقفت فرنسا، مع نورالدين 3 آخرين، هم مازن العطاط، وعلي زبيب، وأسامة فحص، بعد صدور القرار الأمريكي، بسبب "دورهم في تقديم خدمات مالية لمصلحة حزب الله، عبر شبكة تجارية عاملة في الشرق الأوسط، وأوروبا وفي آسيا، تقوم على تبييض أموال لفائدة حزب الله، وتهريب وشحن أموال بطريقة غير قانونية، وصرف أموال ضخمة في السوق السوداء، وتقديم خدمات مالية مختلفة وغير شرعية خاصة لأعضاء من حزب الله" الذي لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر التعامل المالي غير قانوني.

تظاهرات حاشدة في فرنسا للمطالبة بإنهاء حالة الطوارئ

تظاهرات حاشدة في
شهدت عدة مدن فرنسية، أمس السبت، احتجاجات لآلاف الأشخاص على حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ الهجمات التي وقعت في باريس في نوفمبر، وعلى قانون مقترح بالتجريد من الجنسية دفع وزيرة العدل الفرنسية إلى الاستقالة.
وأقرت الحكومة الاشتراكية بزعامة الرئيس فرانسوا أولوند، حالة الطوارئ في أعقاب الهجمات التي شنها إسلاميون متشددون في 13 نوفمبر، وخلفت 130 قتيلا، وتعتزم تمديد هذه الإجراءات 3 أشهر أخرى بعد انتهائها الشهر المقبل.
ويقول معارضون، إن زيادة سلطات الشرطة والقيود المفروضة على التجمعات العامة تلحق الضرر بالديمقراطية، كما أنها غير فعالة في معالجة التهديدات الإرهابية.
وزادت حدة المناقشات مع انتهاج الحكومة خططا لحرمان الإرهابيين المدانين من الجنسية الفرنسية.
واجتذبت باريس أكبر مظاهرة مع قيام 5500 محتج، وفقا لتقدير الشرطة بمسيرة من نقطة التجمع التقليدية في ميدان الجمهورية عبر قلب باريس قبل تفرقهم قرب متحف اللوفر.
وقال المنظمون، إن 20 ألف شخص شاركوا في احتجاج باريس، وشهدت مدن مثل تولوز ومرسيليا مسيرات أصغر في إطار احتجاجات مزمعة في 70 بلدة.

فيديو جديد لـ"داعش" يعدم فيه 5 أشخاص ويتوعد بالفرنسية

فيديو جديد لـداعش
نشر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أمس السبت، على الإنترنت شريط فيديو جديدا لعملية إعدام 5 "مرتدين" عراقيين، قتلهم بالرصاص 5 من جهادييه يتقدمهم جهادي ناطق بالفرنسية توعد الغربيين بهجمات "تنسيهم" هجمات نيويورك وباريس.
والشريط الذي بثه "المكتب الإعلامي لولاية نينوي" (شمال العراق) بعنوان "تصفية المرتدين" تبلغ مدته حوالي 8 دقائق، ويظهر فيه 5 جهاديين ملثمين، 4 منهم يرتدون زيا أسود، والخامس-الناطق بالفرنسية- يرتدي زيا عسكريا مرقطا، وأمام كل منهم يجثم "جاسوس" عراقي يرتدي زيا برتقالي اللون ينتظر متى يطلق جلاده الرصاصة من فوهة مسدسه المصوبة إلى رأسه.
ويبدأ الشريط بإدلاء الأسرى الخمسة، كل على حدة، إفادتهم عن عمليات "التجسس" التي قاموا بها على "جنود الدولة الإسلامية"، ومحاولة تنفيذ هجمات ضد هؤلاء.
بعدها يظهر في الشريط جهادي ملثم يتكلم الفرنسية بطلاقة، وقد انسدلت على كتفيه خصلات من شعره الأشقر، متوعدا الغربيين "الكفار" بهجمات جديدة.
وقال: "انتظروا منا ما ينسيكم الحادي عشر من سبتمبر وهجمات باريس، والله ستدفعون ثمنا باهظا، ونهايتكم ستكون أليمة، وسيعود الأندلس إلينا بإذن الله".
وتابع الجهادي قائلا: "أيتها الأندلس الحبيبة، أيتها الأندلس السليبة، هل ظننت أننا نسيناك؟ كلا والله، وأي مسلم لن ينسى قرطبة وطليطلة وشاطبة"، في إشارة إلى 3 مدن ازدهرت في الأندلس خلال حكم المسلمين لها بين القرنين الثامن والخامس عشر.
وأضاف: "كم من مسلم مخلص يقسم على استرجاعك، فاصبري، اصبري فإنك لست إسبانية ولا برتغالية، ولكنك الأندلس المسلمة".
وإذ توعد الجهادي "الكفار الحمقى" بالانتقام من "المذابح التي ارتكبتموها بحق المسلمين"، تظهر في الشريط صور ضحايا سقطوا على ما يبدو في غارات جوية استهدفت مناطق يسيطر عليها التنظيم الجهادي، وبينها جثة رضيعة محطمة الجمجمة.
وينتهي الشريط بتصوير لحظة إطلاق النار على رءوس الأسرى الخمسة وسقوطهم سويا والدماء تسيل من رءوسهم.
"الشرق القطرية"

قيادات حوثية تهرب إلى طهران مع اقتراب معركة صنعاء

قيادات حوثية تهرب
ميليشيات «الجماعة» تعتقل «كتيبة» من قوات صالح
كشفت مصادر مطلعة من داخل صنعاء، أن قيادات حوثية بدأت في مغادرة صنعاء سراً مع عائلاتهم، في ظل الضغط العسكري الذي يشكله تقدم قوات الشرعية، والغارات الكثيفة التي يشنها التحالف العربي على معاقلهم، في الوقت الذي دب فيه الانشقاق بين قطبي الانقلاب على الشرعية، وذكرت تقارير أن جماعة الحوثي أطلقت حملة اعتقالات طالت العشرات من منتسبي «الحرس الجمهوري» الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، كما اختطفت صحفيين ونشطاء ومسئولين مقربين من صالح.
وأكدت مصادر ل«الخليج» أن ستة من قيادات الحوثيين، اثنين منهم من أقارب زعيم الجماعة غادروا اليمن إلى طهران، بعد وصولهم الأردن على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية وأن ثلاثة آخرين توجهوا إلى بيروت.
وأشارت المصادر إلى أن نجل زعيم جماعة الحوثي ويدعى «جبريل»، كان من ضمن المغادرين إلى العاصمة الإيرانية، منوهة إلى أن الكثير من قيادات الجماعة قاموا بإجلاء عائلاتهم من اليمن عقب تصاعد عمليات القوات المشتركة، وتمكن الجيش الوطني والمقاومة من السيطرة على مناطق حدودية متاخمة للعاصمة صنعاء، وصعدة المعقل الرئيسي للحوثيين.
ووفقاً لما تم تداوله في صنعاء، فإن جماعة الحوثي اعتقلت ما يقارب كتيبة تتكون من 130 من عناصر الحرس الجمهوري سابقاً، والتي قاتلت إلى جانب الميليشيات الحوثية، ووجهت لهم تهم «الخيانة» على خلفية رفض أوامر قيادات ميليشيات الحوثي، وأكدت المصادر أن الكثيرين من أفراد القوات الموالية لصالح أصبحوا يضيقون بتصرفات الحوثيين وأبدوا رغبتهم في الاستسلام إلى القوات الشرعية حين تقترب من العاصمة.
وفي هذا السياق، استعاد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أمس السبت، «جبل قرود» المطل على فرضة نهم بمديرية نهم المجاورة لمحافظة مأرب بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثيين وصالح الانقلابية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية عن مصدر عسكري في الجيش أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من استعادة سلسلة جبلية مهمة واستراتيجية أهمها جبل قرود المطل على فرضة نهم. وأكد أن «جبل قرود» يعد البوابة الرئيسية لتوجه الجيش والمقاومة صوب العاصمة صنعاء.
وقد شهدت منطقة فرضة نهم في شرق العاصمة صنعاء معارك عنيفة بين قوات الجيش والمقاومة والميليشيات، سقط خلالها قتلى وجرحى من الجانبين منهم 10 من عناصر الجيش والمقاومة، فيما لم يعرف عدد قتلى الميليشيات في الوقت الذي تم فيه أسر 24 من عناصر الميليشيات في المعارك المستمرة منذ مساء الجمعة.

اجتماعات بين الجيش الليبي والمارينز لتنشيط التعاون العسكري

اجتماعات بين الجيش
تجدد الاشتباكات في بنغازي وأجدابيا ورصد معسكر ل «داعش» بصبراتة
أكد مسئول ليبي ل «وكالة أنباء الشرق الأوسط» عن اجتماع عقده قادة عسكريون من الجيش الليبي أمس السبت في تونس مع مدربين من مشاة البحرية الأمريكية «المارينز» بحث تنشيط التعاون العسكري بين الطرفين، بعد أن أثارت واقعة طرد بعثة عسكرية أمريكية من قاعدة الوطية في غربي ليبيا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، شكوكاً قوية حول وجود تعاون غير معلن بين الجيشين الليبي والأمريكي.
ووفق تلك المصادر، يرصد الجيش الليبي معسكراً خاصاً للتنظيم الإرهابي في منطقة صبراتة القريبة من الحدود التونسية، حيث يوجد المئات من المرتزقة العرب والأجانب الذين يتم تدريبهم في المعسكر قبل توزيعهم على مناطق أخرى داخل ليبيا، بما في ذلك سرت ودرنة.
وفي هذا الصدد قال مسئول ليبي «نحن نراقب مكانهم وتحركاتهم في صبراتة، وهذا المعسكر يعتبر القوة الضاربة للتنظيم، إنه أكبر وأهم من أن يكون مجرد معسكر للتدريب وفي هذه المنطقة الحدودية يستقبلون الأجانب للتدريب ويرسلونهم لبقية المناطق، إنه بمثابة معمل تفريغ للإرهابيين داخل ليبيا».
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قالت الجمعة، إن بلادها ستشارك مع إيطاليا في تدريب قوات الأمن الليبية التي من المقرر أن تستضيفها تونس خلال الأيام المقبلة.
في الأثناء قال البيت الأبيض الجمعة إن الولايات المتحدة تؤيد بشدة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل القضايا السياسية في ليبيا في إطار استراتيجيتها تجاه تنظيم «داعش» الإرهابي. 
وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة قلقة بشأن الأمن في ليبيا وتضع في الحسبان الخطر الذي يمثله التنظيم الإرهابي على المناطق التي تشهد فوضى سياسية. 
وأضاف: «سنتصدى للتنظيم وسنستمر في مواجهته بالوسيلة التي نملكها الآن على مدى عدة شهور».
إلى ذلك توقع وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، إعلان المجلس الرئاسي الليبي، بقيادة رئيس الوزراء المقترح، فايز السراج، إعلان تشكيلة الحكومة المصغرة بنهاية الأسبوع المقبل.
ورأى في مقابلة مع صحيفة (لا ستامبا) الجمعة أنه «ينبغي أن يكون واضحاً للجميع، لليبيين على وجه الخصوص، بأن ليس لدينا خيار آخر سوى المفاوضات، ومن دون هذه القاعدة يصعب على المجتمع الدولي المساهمة في استقرار ليبيا، حيث يتعين عليه الاستجابة لمطالب الحكومة»، أي حكومة الوفاق، وهذا يشمل «الناحية الأمنية أيضاً»، على حد وصفه.
وجدد رئيس الدبلوماسية الإيطالية التشديد على أنه «لا وجود اليوم لخطط بديلة تقوم على أساس تدخلات أجنبية»، إلا أنه أضاف «بالطبع، إذا كانت هناك دولة تشعر بأنها مهددة، فيحق لها الدفاع عن النفس ويمكنها أن تقرر التصدي لتنظيم «داعش» الإرهابي، وفق الوسائل التي يرتضيها المجتمع الدولي»، حسب وصفه.
ميدانياً، لقي طفل ورجل مصرعيهما في مدينة بنغازي شرقي ليبيا جراء تجدد الاشتباكات المسلحة في المدينة وعمليات القصف العشوائي التي تستهدف المناطق السكنية، وعمليات القنص التي تستهدف المارة قرب مواقع الاشتباك.
وقالت مسئولة المكتب الإعلامي بمُستشفى الجلاء للجراحة والحوادث فاديا البرغثي، أمس، إن المستشفى تسلم يوم الجمعة جُثمان طفل (11 عاماً) إثر إصابته بشظية في البطن جراء سقوط قذيفة بشارع عمرو بن العاص وسط البلاد أودت بحياته.
وتحدثت مصادر عن اشتباكات مكثفة صباح أمس، وشوهدت وحدات من مؤللة من الجيش الليبي تتحرك في أكثر من مكان في المدينة خصوصاً باتجاه محاور سوق الحوت والصابري وقاريونس. وقد سمعت أصوات القذائف باتجاه الكتيبة 21 بقاريونس، فيما عم الحذر الشديد سكان منطقة طابلينو بعد سقوط بعض القذائف في أماكن قريبة من المساكن.
في الأثناء أكدت مصدر من مدينة أجدابيا وقوع اشتباكات أمس بالأسلحة الثقيلة بالقرب من خزان النهر الصناعي جنوب المدينة. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه،- لوكالة أنباء التضامن- إن الاشتباكات تجري بين كتيبة 21 التابعة للجيش الليبي، وبين جماعة أنصار الشريعة الإرهابية.
إلى ذلك أطلق سراح عضو البرلمان محمد الرعيض بعد نجاح وساطات قبلية، والذي كان اختطف من قبل عناصر مسلحة بمدينة طبرق، وهو في طريقه لمطار المدينة، عائداً لمصراته بعد أدائه اليمين الدستورية.
على صعيد آخر أعلنت الأمم المتحدة أن برنامج الأغذية العالمي يعتزم هذا الأسبوع توزيع المساعدات في شرقي ليبيا للمرة الأولى منذ يونيو/حزيران الماضي، حيث يعاني النازحون عواقب الصراع الدائر.
ونوه بيان للأمم المتحدة بأن البرنامج سوف يوزع مساعدات تكفي لمدة أربعة أسابيع على نحو ثمانين ألف نازح في بنغازي وما حولها.

مقتل عشرات الإرهابيين في عمليات أمنية بالعراق

مقتل عشرات الإرهابيين
33  غارة جديدة لـ «التحالف» على مواقع لمسلحي «التنظيم»
تواصلت العمليات الأمنية وعمليات القصف الجوي وملاحقة عناصر تنظيم «داعش»، أمس، في مختلف قواطع العمليات في العراق، ما الحق بالتنظيم خسائر فادحة وادة إلى مقتل العشرات من عناصره، في وقت واصلت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضرباتها الجوية وشنت 33 غارة جديدة على مواقع مسلحي التنظيم في العراق وسوريا.
وقال مصدر أمني في محافظة الأنبار، إن طيران الجيش العراقي قصف عدداً من أهداف وأوكار تنظيم «داعش» شمال شرق ناحية البغدادي غربي الرمادي. وأضاف أن القصف أسفر عن مقتل 17 عنصراً من التنظيم فضلاً عن إلحاق خسائر مادية كبيرة به.
وأكد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، مقتل نحو 60 عنصراً من «داعش» وتدمير 15 عجلة لهم بقصف جوي لطيران التحالف الدولي استهدف تجمعاً للتنظيم شمالي صلاح الدين، كان يحضر للهجوم على مدينة سامراء. وقال المتحدث باسم الجهاز صباح النعمان، إن طيران التحالف الدولي أغار، أمس، على تجمع ل«داعش» في ناحية الزاب ضمن قضاء الشرقاط، الذي يبعد 40كم شمال تكريت، ما أسفر عن مقتل نحو 60 عنصراً من التنظيم وتدمير 15 عجلة له.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، مقتل وإصابة 97 إرهابياً من تنظيم «داعش» بعمليات أمنية في مناطق مختلفة من محيط العاصمة بغداد. وقالت القيادة في بيان، إن القوات الأمنية في عمليات بغداد والفرق المرتبطة بها وطيران القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي، واصلت دكها لمواقع المجاميع الإرهابية، حيث تمكنت من قتل 57 إرهابياً، وإصابة 32 آخرين، ومعالجة 39 عبوة ناسفة، ومنزلين مفخخين، وتدمير خمس عجلات، وتدمير 23 موضعاً دفاعيا للعدو، في مناطق ناظم التقسيم، والبوشجل، والنعيمية غربي بغداد.
وفي محافظة كركوك ذكر مصدر في الشرطة، إن طيران التحالف الدولي قصف، أمس، عدة مواقع ل«داعش» من بينها نقطة تفتيش تابعة للتنظيم قرب قرية العزيزية التابعة لقضاء الحويجة، الذي يقع جنوب غربي كركوك، ما أسفر عن مقتل ثمانية عناصر من «داعش» وتدمير خمس وحدات تكتيكية في ناحيتي الرياض والعباسي، مبيناً أن الضربات كانت دقيقة وتم تدمير الأهداف المحددة التابعة لعناصر التنظيم.
إلى ذلك، قالت القيادة المشتركة لعمليات التحالف في بيان أمس ان 16 غارة وجهت في سوريا قرب الحسكة والهول والرقة وعين عيسى ومارع والواشية استهدفت وضربت مركبات ومواقع قتالية ووحدات تكتيكية ونقاطا للتفتيش ومصانع لفصل الغاز عن النفط ومنطقة لتصنيع العبوات الناسفة ومباني تابعة 
لـ «داعش». وأضاف البيان أن 17 غارة وجهت في العراق قرب مدن الأسد والبغدادي والرطبة والحبانية والموصل والرمادي وسنجار وتلعفر ضربت ودمرت وحدات تكتيكية ومواقع للقتال ومواقع لتجمع مسلحي «داعش» ومخازن للصواريخ وعدة منصات لإطلاقها وعدة مركبات مفخخة.
"الخليج الإماراتية"

إيران تستثمر رفع العقوبات للسيطرة على لبنان

إيران تستثمر رفع
خطة اقتصادية إيرانية لاستبدال الدعم السعودي ومشاريع شركة سوليدير التي أعادت إعمار وسط بيروت بعد دمارها في الحرب الأهلية
تعمل إيران على استثمار رفع العقوبات عن أموالها المجمدة لتقوية تأثيرها في المنطقة، وسيكون لبنان إحدى نقاط جذب الأموال الإيرانية بهدف استبدال كل مشاريع الدعم السعودي للبنان وتعويضها بمشاريع إيرانية بإدارة مباشرة أو من بوابة حزب الله.
وأفاد السفير الإيراني في لبنان محمد فتح علي بأن رفع العقوبات عن بلاده سيعزز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين إيران ولبنان.
وقال فتح علي، خلال مشاركته في ندوة جنوب لبنان السبت “إننا نطمح إلى زيادة حجم التبادل التجاري القائم بين البلدين ليتجاوز ما هو عليه الآن”، وأن العروض الإيرانية التي قدمت إلى لبنان تناولت “مجالات مختلفة منها بناء السدود والجسور ومحطات الكهرباء والطاقة والمياه ومزارع الأسماك وغيرها من المشاريع الحيوية بالإضافة إلى عروض من شأنها تزويد لبنان بما يحتاجه من معدات متنوعة لقطاعاته الزراعية والصناعية والعسكرية والبيئية”.
وأشار إلى أن الجانب الإيراني “أبدى استعداده الدائم وجديته في تطبيق هذه الاتفاقيات لترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية الجيدة التي تربط بين إيران ولبنان”.
ومن الواضح أن إيران تريد أن تستفيد من تركيز السعودية على قضايا إقليمية أخرى مثل اليمن لتدخل إلى لبنان بقوة وأن تصنع من حزب الله والمشاريع الاقتصادية الإيرانية بديلا للدعم السعودي ولمشاريع رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري وشركة سوليدير التي أعادت إعمار وسط بيروت بعد دمارها في الحرب الأهلية.
وتريد إيران أن تضفي دورا أكبر على السيطرة العسكرية لحزب الله على لبنان لتصبح سيطرة متعددة الأوجه ما يمكنه من استقطاب من خارج الطائفة خاصة في الوسط المسيحي. وعمل الحزب في السنوات الماضية على استثمار الدعم الإيراني في اختراق التركيبة السنيّة وخاصة استقطاب الشبان بعد التعثرات المالية التي مني بها تيار المستقبل منذ اغتيال رفيق الحريري في فبراير 2005.
ويمتلك الحزب الدعم المالي والمؤسسات الكافية للنجاح في عملية الاستقطاب خاصة في ظل تمكنه من تحسين وضع فئات كبيرة من الطائفة الشيعية الواقعة تحت دائرة نفوذه.
وشرع إيرانيون ولبنانيون من المحسوبين على حزب الله في شراء مساحات أرض سكنية وأبنية قديمة في مناطق محورية في لبنان ومنها بيروت في عملية استبدال ديمغرافي مدروسة.
ويستغل الحزب الأوضاع الاقتصادية الصعبة في المناطق التي تعود لمسيحيين لشراء أراض واسعة فيها، مستفيدا من التقارب بينه وبين القيادات المسيحية في الملفات السياسية وخاصة موضوع انتخابات الرئاسة.
ويفاخر حزب الله بأنه المالك لمفاتيح الحل في أزمة الرئاسة رغم أنها تعني بالأساس المكوّن المسيحي الذي تلجأ قياداته إلى أمين عام الحزب حسن نصرالله لزيادة حظوظها في الرئاسة.
وأكد نصرالله الجمعة دعمه ترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية، على الرغم من التقارب الأخير الذي حصل بين عون وسمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، الخصم المشترك لعون وحزب الله.
وقال خبراء إن إيران تريد أن تستبدل الأنشطة غير الشرعية التي أدارتها عبر لبنان خلال فترة الحظر الدولي بمشاريع اقتصادية تعوض الأرباح التي كان حزب الله يجنيها من التجارة لصالح إيران وعمليات غسيل الأموال وشراء السلع المحظورة.
وتعتمد القيادة الإيرانية في تحقيق خطّتها على جالية لبنانية كبيرة في إفريقيا وكندا وأمريكا اللاتينية عملت بنشاط كواجهة لأنشطة إيرانية لم تتمكن الولايات المتحدة من رصد أغلبها. ولم تشمل العقوبات التي فرضتها واشنطن على شركات أو أشخاص مقربين من حزب الله إلا هامشا صغيرا من حركة الأموال الإيرانية التي تتحرك في الخفاء لتكوين شبكات دعم وإسناد للحزب الشيعي أو لأذرع أخرى تابعة لها مثل الحوثيين في اليمن.
ولا يخفي الإيرانيون ارتياحهم لدعوات استبعاد اللبنانيين من الخليج، وأنهم يسعون لاستقطاب الرأي العام اللبناني لصالحهم في أجواء تعيد إلى الأذهان استبعاد الكثير من اليمنيين من مخالفي الإقامة في السعودية والذين انتهوا كبيئة حاضنة للحوثيين.
وبدأت دول الخليج خططا لمحاصرة تمويل حزب الله في دول مجلس التعاون وسط دعوات لطرد المتعاونين معه والذين يجمعون التبرعات لفائدته.
وأشار الخبراء إلى أن هدف إيران من السيطرة الاقتصادية والعسكرية على لبنان هو إيجاد موطئ قدم لها على المتوسط كما لم يحدث من قبل، وهو ما سيمكّنها من دور إقليمي أكبر في مفاوضة الغـــرب على مزيد من المكاسب خاصة بعد اتجاه الوضع في سوريا لتثبيت بقاء الرئيس بشار الأسد الموالي لها.
وحيازة موطئ قدم على المتوسط ستكمن إيران من التحرك بحرية في دعم المجموعات المقربة منها في إفريقيا وتقوية الشبكات التي يديرها حزب الله بالوكالة عنها، فضلا عن تكثيف جهودها في نشر التشيع.

استعدادات أمريكية حثيثة لمعركة الموصل

استعدادات أمريكية
أعلن المتحدث باسم قوات التحالف الدولي، ستيف وارن، عن البدء بتدريب نحو 20 ألف فرد من قوات الأمن العراقية تمهيداً لاستعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
ويفرض تنظيم داعش المتطرف منذ 10 يونيو 2014، سيطرته على مدينة الموصل مركز محافظة نينوي، شمالي العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات في محافظات ديالي، وكركوك وصلاح الدين، والأنبار وكذلك في مناطق أخرى شمال شرق سوريا.
وأكد ستيف وارن من بغداد، أنّه يجري تدريب وإعداد عشرة ألوية عسكرية، تتألف من نحو 20 ألف جندي، ستدخل الموصل بعد انتهاء الإعدادات اللازمة.
وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها مسئول أمريكي عن استعدادات لاقتحام المدينة الاستراتيجية.
وتأتي تصريحات وارن، بعد ساعات من تأكيدات المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست على أن استعادة الموصل أولوية للتحالف الدولي.
ويرى متابعون أن الولايات المتحدة ستتصدر معركة استعادة المدينة من تنظيم داعش، في خطوة من شأنها أن تخفف حجم النفوذ الإيراني في العراق والذي يتكرس يوما بعد يوم عبر ميليشيات الحشد الشعبي.
ويستبعد المتابعون على ضوء ذلك أن تقبل واشنطن أيّ تدخل للحشد الشعبي في هذه المعركة التي تعد مصيرية في الحرب على داعش بالعراق.
وعقد مؤخرا ضباط عراقيون وأمريكيون اجتماعا لمناقشة زيادة أعداد المدربين الأمريكيين للجيش العراقي للتحضير لمعركة الموصل.
وضم الاجتماع رئيس أركان الجيش العراقي الفريق الركن عثمان الغانمي وقائد القيادة المركزية الأمريكية الوسطى الجنرال لويد أوستن.
وتعيد الولايات المتحدة ربط القوات العراقية بها عبر تكثيفها عملية تدريب عناصرها وإعادة تأهيلهم، وتضمن عن طريق تسهيل صفقات السلاح ارتهان تلك القوات للسلاح الأمريكي.
وجدير بالإشارة أن الحرب على داعش اتجهت في بدايتها لأن تكون بمثابة احتلال إيراني فعلي للعراق عن طريق ميليشيات الحشد الشعبي، وتحت ذريعة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال وزير الدفاع آشتون كارتر خلال اجتماع في العاصمة الفرنسية مع نظرائه في عدد من دول التحالف الدولي لمحاربة داعش، “أتوقع ازدياد عدد المدربين، وكذلك أنواع التدريبات، التي يقومون بتقديمها في العراق”، مضيفا “لا أستطيع أن أحدد رقما، لكن يمكنني القول إن العدد سيزيد بشكل كبير مع تنامي زخم الجهود” العراقية في محاربة داعش.
وأكد كارتر أن القوات العراقية مستمرة في تقدمها، وصولا إلى الموصل، حيث سنكون بحاجة إلى “قوات برية قادرة على استعادة الأرض، وقوات للشرطة قادرة على المحافظة على الأمن”.
ويوجد في العراق حاليا نحو 3500 مستشارا ومدربا من القوات الأمريكية في مهمة لتدريب القوات الأمنية العراقية ومقاتلي العشائر السنية وقوات البيشمركة الكردية.
ويعزو محللون سبب التباطؤ إلى حد الآن في الإعلان عن انطلاقة معركة الموصل إلى وجود الآلاف من المدنيين المحاصرين من قبل التنظيم المتطرف.
ولا تريد الولايات المتحدة الأمريكية، التي تسعى للعودة وفرض نفسها على الساحة العراقية بقوة، ارتكاب أخطاء وهفوات الحشد الشعبي، والتي كان المدنيون من ضحاياها في معارك صلاح الدين خاصة.
ميدانيا أفاد مصدر عسكري بمحافظة نينوي، السبت، بإعدام عناصر من “داعش” لعائلتين وثلاثة أطفال نحرًا، في حادثين منفصلين جنوب الموصل.
وقال العميد ذنون السبعاوي من الجيش العراقي إن “عناصر تنظيم داعش أقدموا اليوم على إعدا م عائلتين مكونتين من 17 شخصًا بعد القبض عليهم خلال محاولة هروبهم من الموصل متجهين إلى العاصمة بغداد”.
وأوضح، أن “عناصر داعش أقدموا على اعتقال العائلتين بالقرب من مفرق قضاء الحضر جنوب الموصل واقتادوهم إلى القضاء ونفذوا حكم الإعدام نحرًا بالعائلتين اللتين ضمتا أربع نساء وطفلين”. وأشار السبعاوي إلى أن “جريمة داعش بحق العائلتين هزت القضاء ومدينة الموصل بعد وصول جثثهم المنحورة للطب العدلي بالموصل”.
وهدد داعش سكان المدينة بأن عقاب الهاربين من الموصل سيكون النحر بناءً على توجيهات الحسبة والمحاكم الشرعية للتنظيم، وفق المسئول العسكري.

الحوثيون يشنون حملة اعتقالات في صفوف النشطاء والصحافيين

الحوثيون يشنون حملة
سجون الميليشيات الحوثية في صنعاء تمتلئ بالعشرات من الشخصيات السياسية والنشطاء والصحافيين
يشهد الحوثيون حالة ارتباك كبيرة، في ظل تنامي مخاوفهم من قرب سقوط صنعاء، خاصة بعد نجاح القوات اليمنية بفضل دعم التحالف العربي من السيطرة على نقاط جديدة في شرقي العاصمة.
وترجم هذا الارتباك في حملات المداهمة المتصاعدة واعتقال النشطاء المناوئين لهم في المدينة.
وذكرت مصادر مطلعة، السبت، أن مسلحين من جماعة الحوثي اليمنية احتجزوا صحافيا يمنيا وخمسة نشطاء بعد مداهمة شقة سكنية في العاصمة صنعاء السبت.
وقالت المصادر إن المسلحين اقتحموا الشقة فجرا واقتادوا الصحفي نبيل الشرعبي والنشطاء الخمسة إلى مكان مجهول. وأضافوا أن الحوثيين أطلقوا أعيرة نارية عندما حاول الرجال الهرب.
ويحتجز الحوثيون العشرات من الشخصيات السياسية المعارضة والنشطاء والصحافيين، الأمر الذي أثار تنديدات من منظمات حقوقية دولية.
ويخوض مقاتلون موالون للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي معارك مع الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح في حرب قتل فيها قرابة ستة آلاف شخص.
وكان الشرعبي يعمل لصحيفة أخبار اليوم المحلية والتي أغلقها الحوثيون بعد أن سيطروا على صنعاء في سبتمبر 2014.
وتقول نقابة الصحافيين إن جماعة الحوثي تحتجز 12 صحافيا آخرين منذ شهور بعد أن اتّهمتهم بالعمل ضدها وتأييد حكومة عبدربه منصور هادي.
وحل اليمن في المركز رقم 168 على مؤشر منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة والذي يضم 180 دولة. وقالت منظمة دولية الأسبوع الماضي إن 17 صحافيا وعاملا في مجال الإعلام محتجزون في اليمن لدى جماعات مسلحة منها جماعة الحوثي.
هذا الاستهداف الواضح للنشطاء والصحافيين يرمي إلى إخفاء التطورات الميدانية الجارية والتي تصب في صالح القوات الشرعية، وإسكات الأصوات المتصاعدة التي تدعو إلى ضرورة التحرك من داخل العاصمة رفضا لهذا الانقلاب.
وسيطر الجيش اليمني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس، عبدربه منصور هادي، السبت، على جبل استراتيجي شرقي العاصمة صنعاء حسب مصدرٍ عسكري.
وقال مصدر-طلب عدم الكشف عن هويته- إن “الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية، سيطرا على جبل قَرْوَد الاستراتيجي، في منطقة فرضة نهم الجبلية، شرقي صنعاء، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين، اندلعت منذ صباح الجمعة”.
"العرب اللندنية"

شارك