روحاني يهدد جيران إيران / واشنطن لتشكيل قوة سنية في الأنبار / البرزاني يدعو إلى استفتاء على استقلال كردستان العراق / واشنطن لتشكيل قوة سنية في الأنبار
الأربعاء 03/فبراير/2016 - 11:19 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأربعاء الموافق 3/ 2/ 2016
روحاني يهدد جيران إيران
الرئيس حسن روحاني
هدد الرئيس حسن روحاني أمس جيران ايران بالرد بـ «عقاب قاسٍ» لم يحدد طبيعته، «إذا اضطرنا السلوك السيء للجيران». وتعهد فعل ما في وسعه لضمان نزاهة الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس الخبراء المقررة هذا الشهر، والتي تواجه انتقادات حادة من مسؤولين سابقين، بسبب استبعاد شخصيات بارزة من الترشح.
وقال روحاني في مقابلة مع القناة الأولى للتلفزيون الرسمي الإيراني مساء أمس: «عبرنا مرحلة الاتفاق النووي ومرحلة الحظر... علينا التفاعل مع العالم في هذه المرحلة». وأضاف أن «السياسة الرئيسة للحکومة في ظل هذه المرحلة تتمثل بتقديم صورة حقيقية عن الشعب الإیراني إلی العالم». وأکد «ضرورة التعامل مع دول العالم کافة، وبناء شراکة عمل مع أوروبا في هذه الفترة».
وشدد، بحسب وكالة أنباء «إرنا» الإيرانية، على «ضرورة استقطاب رؤوس الأموال في مرحلة ما بعد العقوبات». وغازل الشركات الأميركية الراغبة في دخول السوق الإيرانية، قائلاً: «إذا كانت الشركات الأميركية مستعدة للاستثمار في إيران وجلب الصناعات التحويلية، فليست لدينا مشكلة».
واشنطن لتشكيل قوة سنية في الأنبار
علمت «الحياة» من مصادر موثوق فيها، أن لقاءات مكثفة تجري في عمان بين مسؤولين أميركيين ومعارضين عراقيين تتناول مستقبل المدن السنية بعد «داعش»، ويجري حالياً التحضير لتشكيل قوة أمنية سنية، بدعم كبير من واشنطن.
وقال كامل المحمدي، وهو أحد شيوخ عشائر الأنبار (المعارضة) في اتصال مع «الحياة» من عمان، إن المحادثات «توقفت منذ شهور، وتم استئنافها أخيراً، بعد حسم عدد من النقاط الخلافية، بينها انقسام ممثلي المحافظات السنية حول فكرة الأقاليم، وقد تم الاتفاق على تأجيل الموضوع مقابل تطبيق قانون المحافظات الجديد الذي يضمن لها صلاحيات أمنية وإدارية واسعة». وزاد أن «الجهات المعارضة للعملية السياسية رحبت بتوجه الحكومة، وبقيت مشكلة الملف الأمني عالقة».
وكشف المحمدي عن أن «جهوداً جديدة تقودها الولايات المتحدة لتشكيل قوة أمنية سنية في الأنبار، بغض النظر عن تسميتها على أن تصبح جزءاً من قوات الحرس الوطني عند تشكيله»، وأكد أن «الجيش الأميركي الموجود في العراق سيشرف على تشكيلها في معسكرات الأنبار».
وكانت مفاوضات سرية جرت بين الحكومة وفصائل مسلحة وعشائر معارضة أواخر عام 2014 تمخضت عن اتفاق على تشكيل قوات «الحرس الوطني»، ولكن تأخر الحكومة في إقراره، أفشل المفاوضات وقاطعت الجهات المعارضة مؤتمر المصالحة مطلع 2015.
إلى ذلك، أفاد شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ الأنبار، بأن «اتفاقات جرت بين مسؤولين أميركيين وقادة عسكريين عراقيين وشيوخ عشائر في قاعدة عين الأسد على دعم المقاتلين في بلدات غرب الأنبار مثل هيت وعانة وراوة والقائم». وأضاف أن «الولايات المتحدة وزعت للمرة الأولى أسلحة متوسطة على مقاتلي العشائر بإشراف الجيش، بعدما كان التسليح يقتصر على أسلحة خفيفة وعتاد». وأكد أن «المقاتلين في قضاء حديثة وناحية البغدادي سيكون لهم دور بارز في تحرير البلدات الحدودية مع سورية بمشاركة قيادة عمليات الجزيرة والبادية والقوات الأميركية». من جهة أخرى، يجري رئيس البرلمان سليم الجبوري لقاءات مع مسؤولين أميركيين في واشنطن، منذ أيام، وسط استياء كتل «التحالف الوطني» الشيعي من الزيارة والتكتم المحيط بها.
وأعلن مكتب الجبوري في بيان، أنه التقى أمس مسؤولي البنك الدولي للبحث في سبل دعم العراق اقتصادياً.
البرزاني يدعو إلى استفتاء على استقلال كردستان العراق
مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق
قال مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان، المتمتع بالحكم الذاتي في العراق: إن «الإقليم يجب أن يجري استفتاء غير ملزم على الاستقلال».
وجاءت دعوته على رغم أن الإقليم يواجه أزمات عدة، وكان البرزاني دعا في السابق إلى إجراء استفتاء على الاستقلال في كردستان، لكنه لم يحدد موعداً لإجرائه.
وأشار البرزاني إن «الوقت حان والموقف مناسب الآن للشعب الكردي لاتخاذ قرار من خلال استفتاء على مصيره».
وأضاف أن «الاستفتاء لا يعني إعلان قيام الدولة، لكن ما يعنيه أن نعرف إرادة ورأي الشعب إزاء الاستقلال وعلى القيادة السياسية الكردية أن تنفذ إرادة الشعب في الوقت المناسب والظروف المناسبة».
وفي السنوات الأخيرة، سعى أكراد العراق لتعزيز الحكم الذاتي في كردستان من خلال بناء خط أنابيب نفط إلى تركيا وتصدير النفط بشكل مستقل في وقت ضعفت فيه العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، بسبب تقاسم السلطة وعوائد النفط. وقاومت القوى الإقليمية على مر التاريخ الطموحات الكردية للاستقلال خاصة الدول المجاورة للعراق التي توجد بها أقليات كردية كبيرة، وأكدت الولايات المتحدة في وقت سابق إنها تريد أن «يبقى أكراد العراق جزءاً منه». وقال البرزاني إنه «إذا انتظر شعب كردستان أن يأتي أحد آخر ليقدم لهم حق تقرير المصير كمنحة فإن الاستقلال لن يتحقق أبداً»، وشدد على أن هذا الحق موجود ولا بد أن يطالب به شعب كردستان وأن يضعه حيز التنفيذ. ويرى البعض مثل هذه الدعوات للاستقلال، محاولة للتشتيت الانتباه عن القضايا الداخلية وتوحيد الشعب الكردي وراء البرزاني الذي انتهت فترة رئاسته العام الماضي، لكنه ما زال في المنصب.
"الحياة اللندنية"
مقتل 6 عسكريين إيرانيين في حلب
قُتل ستة عسكريين من قوات الحرس الثوري الإيراني، خلال اشتباكات في مدينة حلب شمالي سوريا.
وذكرت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء، اليوم الأربعاء، أن ستة عسكريين إيرانيين، وهم "مهدي كوجاك زادة"، و"سيد علي زادة"، "حسن رزاقي"، و"حجة الإسلام شيخ مصطفى خليلي"، و "وحبيب رحيمي مينيش" و "محمد إسكندري"، قتلوا خلال الاشتباكات في مدينة حلب السورية.
وأشارت الوكالة أن العسكريين القتلى سيتم دفنهم يوم غد في مدن إيرانية مختلفة، دون إعطاء معلومات عن رتب العسكريين القتلى.
جدير بالذكر أن طهران تعتبر من أكبر الداعمين الدوليين إلى جانب روسيا لنظام الأسد، وتقاتل قوات إيرانية من الحرس الثوري، وميليشات أفغانية تجندهم إيران للقتال إلى جانب قوات النظام ضد المعارضة السورية.
وتشير وسائل إعلام إيرانية أن أكثر من 400 عسكري إيراني، بينهم أصحاب رتب رفيعة، قتلوا خلال الاشتباكات في مختلف المدن السورية.
مقتل اثنين من كتائب القسام انهيار نفق جديد في غزة
ارتفعت حصيلة حادث انهيار نفق للمقاومة الفلسطينية بوسط قطاع غزة، أمس الثلاثاء، إلى قتيلين بحسب ما أفادت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، صباح اليوم الأربعاء.
وأعلنت الكتائب في بيان مقتضب، أنها "تزفّ فارسين جديدين من رجال الأنفاق ارتقيا إثر انهيار نفق للمقاومة، وهما القائد الميداني فؤاد عاشور أبوعطيوي والمجاهد أحمد الزهار، وهما من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة".
وكان نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس، إسماعيل هنية، أعلن الجمعة الماضي، أن الحركة تواصل حفر الأنفاق في قطاع غزة، وأن مقاتلي كتائب عز الدين القسام مستعدون لأي مواجهة قادمة مع إسرائيل، وجاء كلام هنية أمام آلاف المشاركين في تشييع 7 من عناصر كتائب القسام الذين قتلوا بانهيار نفق مساء الثلاثاء الماضي، في غزة.
ويحفر المقاتلون والناشطون الفلسطينيون أنفاقاً في القطاع يستخدمونها من أجل تنفيذ هجمات على الإسرائيليين، وكذلك من أجل نقل أسلحة ومؤن، وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية، أخيراً، تقارير مفادها أن حماس أعادت حفر أنفاق كانت الطائرات الإسرائيلية دمرتها خلال حرب 2014.
مقتل وإصابة 12 شخصًا بحوادث متفرقة في العراق
قتل 5 أشخاص وأصيب 7 آخرين بجروح في أعمال عنف منفصلة في العراق، حسبما أفاد مصدر أمني عراقي، مساء اليوم الثلاثاء.
وأضاف المصدر، أن عبوة ناسفة على دورية للحشد العشائري في قرية عرب جبور بمنطقة الدورة جنوبي بغداد، انفجرت وأسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 4 آخرين.
وفي قضاء الطوز شرقي تكريت، لقي مدني حتفه بنيران أطلقها عليه مسلحون مجهولون لدى خروجه من منزله وسط القضاء.
وفي سياق متصل لقيت امرأتان مصرعهما بينما أصيب 3 رجال جميعهم من عائلة واحدة بانفجار عبوة ناسفة في منطقة جبال حمرين أثناء محاولتهم الفرار من قضاء الحويجة إلى قضاء العلم شرقي تكريت.
"الشرق القطرية"
«الشرعية» تسيطر على البوابة الشرقية لصنعاء
هادي: لا وقف للعمليات إلا بدحر الانقلابيين وانتصار النظام الجمهوري
تقدمت قوات الشرعية اليمنية، أمس، في منطقة فرضة نهم بمحافظة صنعاء، فيما تمكنت من استعادة السيطرة على «مفرق الجوف» في محافظة مأرب، بينما أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، أن العمليات العسكرية الجارية لا تتوقف إلا بتحرير صنعاء ودحر الانقلابين.
واستكملت وحدات من الجيش الوطني والمقاومة تطهير العديد من المواقع العسكرية التي كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي وصالح، وتمكنت من التقدم نحو معسكر «فرضة نهم» الاستراتيجي، الذي بات محاصراً، وعلى وشك السقوط، وفقاً لمصادر المقاومة الشعبية.
ودارت الاشتباكات في القمم الجبلية بعد سيطرة القوات الشرعية على الخط العام بين محافظة صنعاء ومحافظتي مأرب وصنعاء، وسط انهيار كبير في صفوف الميليشيات الانقلابية، في حين أكدت مصادر المقاومة ل«الخليج» أن «الشرعية» سيطرت على نقيل فرضة نهم، شرق صنعاء، عقب مواجهات عنيفة، إثر هجوم لقوات الشرعية على الميليشيات، غير أن «الشرعية» لم تسيطر بعد، على كامل منطقة نهم، إلّا أن الأمر بات وشيكاً، ونوهت المصادر إلى أن قوات الشرعية بصدد التقدم نحو مناطق غرب مديرية نهم، باتجاه العاصمة صنعاء.
وأجرى الرئيس هادي، اتصالات هاتفية وبعث برقية تهنئة إلى رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي ومحافظ الجوف اللواء حسين العجي العواضي ومحافظ صنعاء عبدالقوي عُبَّاد شريف هنأهم فيها بالانتصارات الكبيرة التي سطرها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات ومنها السيطرة التامة على موقع فرضة « نهم « الاستراتيجي والذي يمثل بوابة الانتصار والولوج الى العاصمة صنعاء. وأشاد بالانتصارات التي تحققت في عدد من مناطق محافظة صنعاء، والتي أظهر فيها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بسالة منقطعة النظير، والتي لن تتوقف إلّا بتحرير العاصمة صنعاء من جماعة الحوثي.
وثمن هادي المواقف المشرفة لدول التحالف العربي وعلى رأسها السعودية والإمارات التي كان لإسنادها وامتزاج دماء أبنائها مع اخوانهم اليمنيين الأثر البالغ في النفوس وبما يؤكد وحدة اللحمة والعروبة والمصير المشترك». وجاء ذلك في برقية بعث بها هادي.وأكد هادي، حسبما أوردت وكالة سبأ، أن معركة اليمن مصيرية ولا رجعة عنها، وسينتصر النظام الجمهوري مهما كانت التضحيات على بقايا المشروع الإمامي والكهنوتي الرجعي، العائد من كهوف التاريخ والطامح لعودة اليمن إلى ما قبل ثورة 26 سبتمبر المجيدة. وقالت وكالة الأنباء اليمنية، سبأ، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أحرزت مكاسب جديدة في مديرية نهم بمحافظة صنعاء، واستعادت العديد من المواقع العسكرية التي كانت تتمركز بها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وتمكنت من دحرهم، والتقدم نحو معسكر فرضة نهم الاستراتيجي الذي يتوقع أن يُحرر خلال الساعات المقبلة».ونقلت عن عضو المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء، عبدالكريم ثعيل «أن الجيش الوطني والمقاومة استعادوا مواقع «الحمرة وجبل الحول» في محيط فرضة نهم، ودحروا الميليشيات الانقلابية، وكبدوها خسائر كبيرة، كما استعادوا قرى آل عاطف وشيحان والعبادل وحجر النعيمات وديرة وجبال رشاء والمشجح ووادي غول وقرية الشرية وكولة الحمدة».
وأكد ثعيل أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تأمين الطريق من مفرق الجوف وحتى جبال الفرضة، ويجرى حالياً تحرير بقية مديرية نهم لتأمين الطريق بشكل كامل باعتباره المنفذ الوحيد البري لسفر اليمنيين من صنعاء إلى الخارج.
ولفت إلى أن أبناء عزل وقرى مديرية نهم كان لهم الدور الكبير في دحر الميليشيات ووقفوهم ومساندتهم مع أبطال المقاومة والجيش لتحرير مناطقهم، مشيراً إلى أن سكان القرى استقبلوا قوات الشرعية بالترحيب والفرح بعد معاناتهم المريرة مع الميليشيات طيلة الفترة الماضية. وذكر عضو مقاومة صنعاء، أن قوات الشرعية عازمة على تحرير محافظة صنعاء، ووضع حد للميليشيات التي عاثت في الأرض فساداً وطغياناً، لافتاً إلى أن المديرية تعد أكبر مديريات محافظة صنعاء من حيث المساحة، ولها أهمية تكتيكية في معركة تحرير المحافظة.
ليبيون يفرون إلى تونس هرباً من ضربات غربية ضد «داعش»
البرلمان يجتمع الاثنين المقبل لمنح الثقة لحكومة السراج المصغرة
دفعت الأنباء والتوقعات بقرب شن دول غربية ضربات جوية على مواقع تنظيم «داعش»الإرهابي في ليبيا، العديد من الليبيين خاصة في المدن الغربية إلى المغادرة نحو تونس.
ومما عزز من مخاوف الأسر الليبية الأنباء التي تواترت عن قصف طائرات مجهولة مواقع التنظيم المتطرف في مدينة سرت الأحد الماضي.
وشهد معبر رأس جدير على الحدود بين تونس وليبيا أمس الثلاثاء ارتفاع عدد الوافدين من العائلات الليبية إلى الأراضي التونسية في ظل تزايد التوقعات بتطور الوضع الأمني داخل ليبيا، خلال الأيام القادمة، وربما الساعات المقبلة.
وتشهد منطقة الجمارك في المعبر حالة من الزحام واصطفاف طوابير من السيارات الليبية في انتظار إتمام إجراءات الدخول إلى تونس.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية أمس الثلاثاء أن نحو ألفي مواطن ليبي دخلوا تونس خلال ال24 ساعة الأخيرة عبر رأس جدير وهو المعبر الرئيسي بين البلدين.
وفي المقابل يشهد الجانب التونسي من المعبر تقلص عدد الوافدين على ليبيا في أعقاب حظر السلطات الليبية الأنشطة التجارية والتزود بالسلع والبنزين على التجار القادمين من تونس لمدة 15 يوماً في ظل تناقص المحروقات في مدن غرب ليبيا.
من جانبه حث الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» البرلمان الليبي على اعتماد التشكيل الجديد لحكومة الوفاق الوطني، حتى تتمكن ليبيا من مواصلة تحولها الديمقراطي.
وأكد الأمين العام خلال لقائه النائب الثاني للبرلمان «احميد حومة» على هامش مشاركتهما في قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا التزام الأمم المتحدة بتوفير المساعدة الإنسانية ليبياً بحسب ما نشر مركز أنباء الأمم المتحدة على موقعه الإلكتروني الاثنين.
وقد بحث الطرفان الوضع الأمني والتطورات السياسية الأخيرة في ليبيا، كما ناقشا أيضاً الانتشار المقلق للأنشطة الإرهابية في البلاد، واتفقا على دعم الليبيين للتصدي لهذا التهديد.
وفي سياق متصل قال الناطق باسم البرلمان الليبي، إن البرلمان سيعقد جلسة الاثنين المقبل بمقره في مدينة طبرق، لحسم مصير حكومة الوفاق الوطني.
وأوضح الناطق الرسمي باسم البرلمان فرج بو هاشم، وفقاً لموقع 24 الإخباري، أن رئاسة البرلمان وجهت دعوات إلى كل الأعضاء بضرورة الحضور، للتصويت على القائمة الجديدة التي سيقدمها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، تمهيداً لاعتمادها.
إلى ذلك قال منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا، علي الزعتري، إنه لم يتلق سوى 1.2 مليون دولار من مبلغ 166 مليون كان قد طالب به يوم التاسع من ديسمبر الماضي، لمساعدة 1.3 مليون ليبي من أصل 2.4 مليون شخص تضرروا من النزاع.
وناشد الزعتري أمس في رسالة المجتمع الدولي بحكوماته ومنظماته المدنية، نيابة عن الفئات الأكثر ضعفاً في ليبيا، مدّ يد المساعدة دعماً للمتضررين.
ميدانياً أكد مدير مكتب الإعلام في الشركة العامة للكهرباء بنغازي جبريل شعيتير سقوط ثلاث قذائف هاون صباح أمس داخل محطة كهرباء شمال بنغازي دون وقوع أضرار بشرية.
وأوضح شعيتير وفق ما نقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية «وال»،أن سقوط القذائف تزامن مع عمل فرق الصيانة داخل المحطة على إصلاح الأضرار جراء القصف الأخير على المحطة.
وقال: "إن فرق الصيانة أوقفت العمل خوفاً على حياتهم".
حملة عسكرية موسعة لمنع توسع «القاعدة» جنوبي اليمن
محافظ عدن: لن ترهبنا الجماعات الإرهابية التابعة لصالح والحوثي
أكدت مصادر حكومية مسؤولة أنه تم إقرار تنفيذ حملة عسكرية موسعة للحد من انتشار وتوسع مقاتلي الجماعات المتطرفة في بعض المحافظات كحضرموت وشبوة جنوبي اليمن، فيما توعد محافظ محافظة عدن عيدروس قاسم الزُبيدي الجماعات الإرهابية التابعة لصالح والحوثي وتعهد بالنصر الحاسم عليها.
وأشارت المصادر في تصريحات ل«الخليج»، أن الحملة العسكرية المزمع البدء بتنفيذها خلال الأيام القليلة القادمة تندرج ضمن خطة تم التوافق عليها بين الحكومة اليمنية الشرعية وقوات التحالف العربي بهدف منع استغلال الجماعات المتطرفة كتنظيم «القاعدة» للحرب القائمة والمتصاعدة بين القوات المشتركة في التوسع والانتشار في المناطق التي لم تشهد امتداداً للمواجهات المسلحة مع المتمردين، إلى جانب تأمين المناطق المحررة وإحكام السيطرة على الأوضاع الأمنية فيها.
وقللت المصادر من أهمية سيطرة تنظيم القاعدة على منطقة «عزان» بشبوة، منوهة إلى أن الجيش وبدعم من قوات التحالف سيستعيد السيطرة على عزان وسيطرد مسلحي التنظيم منها، وأن توجيهات صدرت لمحافظ شبوة بتنظيم للمنخرطين في «اللجان الشعبية» تمهيداً للمشاركة في دعم الحملة العسكرية الهادفة إلى إنهاء وجود مسلحي القاعدة في عزان.
في غضون ذلك، وجه محافظ محافظة عدن عيدروس قاسم الزُبيدي، رسالة للجماعات التي تقف وراء الأعمال الإرهابية التي شهدتها عدن مؤخراً، قال فيها: إنكم بعملياتكم الفاشلة والبائسة تلك لن ترهبونا، وكما انتصرنا عليكم سابقاً في ميادين القتال بصمود وشجاعة وتضافر جهود العسكر والأمن والإعلام والأئمة والخطباء والنساء والأطفال من أبناء مدينة عدن، فإننا سننتصر اليوم أيضاً في معركتنا الحالية وسنقتلع جذور من يفسدون في أرضنا ويحاولون العبث بأمن أهلنا، وستجدوننا في وجوهكم ندفع شركم وخطركم وإلى غير رجعة بإذن الله بعيداً عن الحبيبة عدن.
وجاءت تلك الرسالة في برقية عزاء محافظ عدن الزُبيدي لذوي ضحايا الإرهاب، وأضاف في البرقية: نعزي أنفسنا وأسر شهدائنا الذين سقطوا في تلك العمليات الغادرة التي لم تكن تستهدف إلا أمن واستقرار عدن، وراح ضحيتها ثلة من شبابنا الشجعان المنتمين للمؤسستين العسكرية والأمنية في العاصمة عدن، في كل من نقطة بوابة ملعب حقات المؤدية لقصر معاشيق ونقطة بوابة العقبة إحدى المداخل الرئيسية لمدينة كريتر.
وأشار إلى أن الشباب ضحوا بأرواحهم فداء لأمن وحماية عدن وأهلها، وأفشلوا مخططات تلك الجماعات الإرهابية التي تخدم مصالح أسيادها من قوى النفوذ والظلم والظلام التابعة للمخلوع صالح وميليشيات الحوثي في استهداف الأبرياء ومؤسسات الدولة في دلالة واضحة من تلك العصابات ومن يقف خلفها بالعجز والفشل الذي باتوا يشعرون به من خلال تلقيهم الهزائم تلو الهزائم العسكرية في ميادين القتال ليلجؤوا للقيام بمثل تلك العمليات البائسة.
"الخليج الإماراتية"
إرادة محلية وأميركية تبقي سكان الفلوجة رهن محرقة داعش
ناشد صهيب الراوي محافظ الأنبار بغرب العراق، قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أن ينزل جوا مساعدات غذائية وأدوية لعشرات الألوف من المدنيين المحاصرين في الفلوجة، وذلك بعد تواتر التقارير والشهادات بشأن كارثة إنسانية كبيرة بصدد الحدوث داخل المدينة، ووقوع ضحايا مدنيين جرّاء نقص الغذاء والدواء.
ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الشكوك بشأن عدم وجود إرادة حقيقية في تخليص الفلّوجة من قبضة تنظيم داعش وإنهاء معاناة سكّان المدينة، التي كانت مركزا للتمرّد على الاحتلال الأميركي، ومثلت لاحقا موطنا لرفض ما ترتّب عن الاحتلال من عملية سياسية مشوّهة سلّمت العراق لحكم الأحزاب الدينية الموالية لإيران.
وقال مراقب سياسي عراقي إنّ “ما يجب أن نتذكره دائما ونذكّر به أنّ الفلوجة هي المدينة العراقية الوحيدة التي دخلت في حرب مفتوحة كانت الولايات المتحدة طرفها الثاني، وأنّ الحصار فرض على المدينة منذ الأيام الأولى للاحتلال الأميركي، أي أنّ حصار المدينة سابق على ظهور تنظيم داعش، وسيطرة الأخير عليها ما هي إلا ذريعة للاستمرار في حصارها”.
وأضاف في تصريح لـ”العرب”، “كُتب على هذه المدينة أن تكون منبوذة لأسباب تتعلق بموقف سكّانها من الاحتلال الأميركي وما نتج عنه. ولن يُنسى لها ما فعلته بمقاولي شركة بلاك ووتر الأمنية الأربعة عام 2004”، في إشارة إلى حادثة قتل أربعة من عناصر الشركة الأمنية المذكورة على يد مقاومين للاحتلال وسحل جثثهم في شوارع الفلوجة وتعليقها على جسر في أطراف المدينة. وأكّد “أن الولايات المتحدة التي أصبحت متحكمة إلى حدّ بعيد في سير المعارك بالأنبار تشارك الحكومة العراقية تراخيها إزاء احتلال داعش للفلّوجة”، مشدّدا على أن “حكومة بغداد لم تفعل شيئا من أجل تخليص المدينة وأهلها من قبضة داعش”.
وأضاف “من وجهة نظري، فإن الحكومة تفضل أن تبقى المدينة محتلة من قبل داعش كي يكون ذلك مبررا لاستمرار حصارها”، مذكّرا بما راج في السابق من اتهامات لسكان الفلّوجة باحتضان تنظيم داعش والتعاون مع مقاتليه.
وختم بالقول إنّ “المدينة التي لم يتم احتواؤها من قبل الدولة العراقية شبعت قصفا وقتلى ومعاقين، والآن تترك للجوع والمرض”.
وقال سكان تم الاتصال بهم هاتفيا من داخل الفلوجة إنهم يعانون من نقص الغذاء والدواء والوقود. وقالت وسائل إعلام محلية إن عدة أشخاص توفوا بسبب الحصار المضروب على المدينة.
وفي وقت سابق أكدت مصادر طبية عراقية في مستشفى الفلوجة العام وفاة عشرة أشخاص بينهم أطفال ونساء ومسنون بسبب نقص المواد الغذائية والطبية.
ونقل عن الطبيب جمال الفلوجي قوله في اتصال هاتفي من داخل المدينة إنّ “أطفالا ونساء ورجالا من كبار السن فارقوا الحياة في المستشفى بسبب نقص المواد الغذائية والطبية”.
وأضاف أن” المجاعة التي يعانيها سكان مدينة الفلوجة وضواحيها أدت إلى إصابة كثير من الأطفال بأمراض ولم يتيسر أسعافهم جراء الحصار”.
ومن جانبه لفت سعدون الشعلان، قائممقام قضاء الفلوجة إلى وجود نحو 3 إلى 5 آلاف عائلة محاصرة بالمدينة ولا يسمح لها تنظيم داعش بالمغادرة.
وأضاف أن “القوات الأمنية العراقية، منعت دخول المواد الغذائية والأدوية إلى الفلوجة، لمنع استغلالها من تنظيم داعش، لكن بالمحصلة النهائية المتضرر الوحيد من الإجراء هم المدنيون الذين بات الموت يتهددهم بشكل حقيقي. وهناك عدد من حالات الوفاة بسبب قلة الغذاء وانعدام العلاج، خصوصا أدوية الأمراض المزمنة”.
وقال المحافظ صهيب الراوي إن الإنزال بالطائرات هو السبيل الوحيد لتوصيل مساعدات إنسانية للسكان بعد أن زرع تنظيم داعش الألغام عند مداخل المدينة ومنع المدنيين من مغادرتها.
وأكّد أنّه لا توجد قوة يمكنها تأمين وصول الإمدادات، لذلك ليس هناك خيار سوى إنزال المساعدات بطائرات. وأضاف أن الوضع يتدهور يوما بعد يوم.
والفلوجة التي تقع على مسافة 50 كيلومترا غربي العاصمة بغداد كانت أول مدينة عراقية تسقط في قبضة تنظيم داعش في يناير 2014 قبل ستة أشهر من اجتياح التنظيم المنبثق عن تنظيم القاعدة لأجزاء كبيرة من شمال وغرب العراق ومن سوريا المجاورة. وتفرض قوات الجيش العراقي والشرطة ومقاتلون شيعة مدعومون من إيران حصارا شبه كامل على الفلوجة منذ أواخر العام الماضي.
وبعد استعادة مدينة الرمادي من تنظيم داعش قبل شهر لم توضح السلطات العراقية ما إذا كانت ستسعى لاستعادة الفلوجة في الخطوة القادمة أم ستتركها محاصرة بينما توجه كل جهودها الحربية شمالا باتجاه الموصل أكبر مدينة عراقية يسيطر عليها التنظيم المتشدد.
وتفيد تقديرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أن هناك نحو 400 من مقاتلي التنظيم في الفلوجة، لكن بعض المحللين العسكريين يقدرون العدد بنحو ألف. ولم يخصص التحالف الذي يضم قوى أوروبية وعربية من قبل موارد كبيرة للعمليات الإنسانية.
وقال الراوي إن المتشددين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية كما فعلوا في الرمادي وهو ما يبطئ تقدم القوات العراقية.
وأضاف أن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن وفاة ما يصل إلى عشرة أشخاص بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية دقيقة لكن المسؤولين العراقيين لم يوردوا تفاصيل.
ومن جانبها وصفت ليزا غراندي منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق الأوضاع في الفلوجة بأنها مروعة. وقالت لوكالة رويترز “نحن قلقون للغاية من تقارير عن أناس يموتون من الجوع ونقص الدواء”.
وطالبت شخصيات برلمانية بإنقاذ سكان الفلوجة من مجاعة قد تسبب كوارث إنسانية وشيكة، حيث أكدت عضو مجلس النواب عن اتحاد القوى العراقية لقاء وردي أنّ حوالي 10 آلاف مدني في الفلوجة يقعون تحت سيطرة تنظيم داعش كرهائن.
وشبهت وضع سكان الفلوجة المدنيين بوضع مدينة مضايا السورية المحاصرة من قبل قوات النظام السوري وميليشيا حزب الله.
سيناريو استسلام المتمردين يعطي أملًا لسكان صنعاء
أكّدت مصادر مطّلعة على الأوضاع الميدانية داخل العاصمة اليمنية صنعاء وحولها أن سيناريو استسلام المتمرّدين الحوثيين والقوات التابعة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بات غير مستبعد، ما يعطي أملا لسكان المدينة بنجاة مدينتهم من معارك طاحنة من شأنها أن تخلّف خسائر كبيرة في الأرواح وأن تلحق أضرارا جسيمة بمعالمها ذات القيمة التاريخية.
وبرّرت ذات المصادر توقّعها لهذا السيناريو، بانهيار معنويات المقاتلين الحوثيين جرّاء التقدّم الكبير الذي حققته القوات الموالية للشرعية والمدعومة من قبل التحالف الدولي بسيطرتها على فرضة نهم البوابة الشرقية للعاصمة، إضافة إلى ما لحق بقوى التمرّد من خسائر جسيمة في الأسلحة والمعدّات بفعل القصف المركّز من قبل طيران التحالف العربي لمخازن السلاح ومقرّات القوات التابعة لعلي عبدالله صالح.
كما أكّدت المصادر خسارة سلطة الانقلاب للجزء الأهم والأكثر احترافية من مقاتليها بفعل انشقاق أعداد كبيرة من القوات التابعة للرئيس السابق ورفضها مواصلة القتال في حرب، ترى بما لها من تجارب وخبرات عسكرية أنّ كسبها بات مستحيلا وأنّ الهزيمة فيها باتت حتمية.
وما يزيد في انهيار معنويات مقاتلي الحوثي، تواتر الأنباء بشأن فرار كبار قادتهم إلى إيران. حيث تتحدّث مصادر يمنية عن مغادرة عدد كبير من أفراد عائلة عبدالملك الحوثي، وبعض قيادات الصف الأول بالجماعة، بعد ظهور بوادر عن قرب استعادة السلطات الشرعية لصنعاء.
وقالت المصادر التي نقلت عنها الصحافة المحلية السعودية دون الإفصاح عن هويتها إن قيادات ميدانية أبدت تذمرها من هروب كبار القادة نظرا لأثر ذلك في تراجع الروح المعنوية لدى المقاتلين على جبهات القتال.
وتأكيدا لسيناريو استعادة صنعاء دون قتال، نُقل عن اللواء محسن علي خصروف، رئيس دائرة التوجيه المعنوي في الجيش اليمني، قوله إن سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للشرعية على فرضة نهم، وضعت قوات الحوثي وصالح بالعاصمة صنعاء في مرمى سلاح الجيش.
وشرح أن هذا التقدّم “يعني أن أهم الخطوات العسكرية الميدانية قد تحققت لتحرير العاصمة، واستعادة رمزية الدولة اليمنية المغتصبة من قبل ثنائي الانقلاب؛ مسلحي جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح”.
وتوقع أن تتم عملية تحرير العاصمة دون قتال، ما لم تشهد مداخلها انتفاضة للقبائل ولمناوئي الحوثيين وصالح، قائلا “انتفاضة القبائل ستمنع نقل المعارك داخل صنعاء وتجنيبها الدمار”.
وعلى مدار الأيام الثلاثة الأخيرة حققت القوات الموالية للشرعية تقدّما كبيرا باتجاه تحرير العاصمة من قبضة الانقلاب الحوثي.
وواصل عناصر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، الثلاثاء، تقدمهم في مديرية نهم شرق صنعاء، في حين أصاب طيران التحالف العربي بشكل مباشر ودقيق مخازن أسلحة تابعة للمتمرّدين في صنعاء ودمرها بالكامل مع محتوياتها.
وقال عبدالكريم ثعيل، القيادي وعضو المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في صنعاء لوكالة الأناضول “إن الجيش الوطني والمقاومة سيطرا، صباح الثلاثاء، على جبل الحول وموقع الحمرة في محيط منطقة فرضة بمديرية نهم”.
ولفت إلى أن “المعارك مستمرة بين الطرفين في عدة مواقع بنهم مع محاصرة الجيش والمقاومة لمسلحي الحوثي وصالح في معسكر مُطل على منطقة فرضة نهم”.
وأضاف أن السيطرة على المواقع الجديدة “جاءت بعد أن خاض عناصر الجيش الوطني والمقاومة معارك ضد مسلحي الحوثي وصالح، مساء الاثنين، نتج عنها سيطرة الطرف الأول على قرى آل عاطف وشيحان والعبادل وحجر النعيمات وديرة، بالإضافة إلى السيطرة على جبلي رشاء والمشجح، وكلها واقعة في مديرية نهم التابعة إدرايا لمحافظة صنعاء”.
ولوحظ مع تقدّم المعارك كثرة المستسلمين من قوات الحوثي لمقاتلي المقاومة وجلّهم من الشبان وبينهم أيضا أطفال.
غليان داخل حركة النهضة بسبب اتهامات الرئيس التونسي
قالت دوائر سياسية مقربة من النهضة في تونس، إن رئيسها راشد الغنوشي حذر قيادات الحركة من مغبة الانزلاق في أي شكل من أشكال ردود “انفعالية ومتشنجة” لن تقود سوى إلى تفجير علاقة الحركة بالمشهد السياسي العام والزج بها في أزمة سياسية هي في غنى عنها، على خلفية اتهامات الباجي قائد السبسي الحركة بالوقوف وراء الأزمة الاقتصادية والأمنية في البلاد.
وأضافت تلك الدوائر أن الغنوشي واجه سخط القيادات التاريخية والقيادات النافذة تنظيميا وسياسيا على تمسكه بالتحالف مع قائد السبسي، على الرغم من خطورة الاتهامات، بتخييرهم بين الصمت أو الوقوع في الفخ الذي أنهى حكم الإخوان في مصر.
وفي أعقاب اتهامات قائد السبسي التي تعد الأخطر من نوعها ولم يكن يتوقعها الغنوشي نفسه الذي يصف علاقته بقائد السبسي بـ”الوثيقة” تصاعد منسوب الاحتقان شديد التكتم داخل تنظيم النهضة حتى أن عددا من القيادات التاريخية حملت رئيس الحركة مسؤولية التداعيات السياسية والتنظيمية للاتهامات على كوادرها وقواعدها الرافضة للتحالف مع العلمانيين.
وبلغت حدّة الاحتقان حد نوع من الانتفاضة على الغنوشي اجتاحت الهياكل التنظيمية بما فيها مجلس الشورى وطالبته إما باتخاذ قرار حاسم يضع حدا لتحالف لم تجن منه النهضة سوى حقيبتين وزاريتين في الحكومة وإما على الأقل برد شديد اللهجة يدين اتهامات الرئيس التونسي.
غير أن الغنوشي تمسك بالتحالف وبعدم الرد على اتهامات قائد السبسي، باعتبار أن المرحلة الحرجة التي تمر بها النهضة في ظل شراسة خصومها العلمانيين من جهة، والحصار المفروض على الإخوان في المنطقة العربية من جهة أخرى، تستوجب أكثر درجات الحذر لإنقاذ نفسها.
ونقلت الدوائر السياسية عن مصادر قيادية في النهضة أن الغنوشي أوصاها إما بـ”الصمت” و”التكتم” على غضب يتقاسمه معها وإما الهروب إلى الأمام من خلال “استغلال” الاتهامات للترويج لصورة ديمقراطية للنهضة.
ويبدو أن توصيات الغنوشي وجدت آذانا صاغية لدى القيادات المقربة منه وفي مقدمتها لطفي زيتون مستشاره السياسي الذي قال منذ يومين، في تصريحات إذاعية، إن “حديث رئيس الجمهورية حول تسبب الإسلام السياسي في تدهور الوضع الاقتصادي وسعيه لإصلاح الأخطاء التي خلفتها حكومة الترويكا، يصب في مصلحة البلاد”.
وشدّد زيتون على أن “النهضة لن تتأثر بكلمة من هنا أو هناك”، مشيرا إلى أن الرئيس الباجي “يسعى إلى إدراج النهضة في المشهد الحزبي الوطني وهو كلام معقول”. وفي مسعى إلى استغلال تصريحات قائد السبسي سياسيا لفائدة النهضة على أنها تتقبل بـ”صدر رحب” حتى أخطر الاتهامات قال زيتون إن “رئيس الجمهورية صديق لحركة النهضة والنهضة أصبحت من الأحزاب القريبة من الدولة”.
ويعتبر متابعون أن رسالة قائد السبسي للغنوشي تستبطن موقفا ممزوجا بالتحذير تتبناه مختلف القوى السياسية والمدنية وهو أنه لا مستقبل للإسلام السياسي في تونس وأنه ليس أمام النهضة من خيار سوى تجريد نفسها من مرجعيتها العقائدية إذا ما كانت حريصة على إنقاذ نفسها من مصير الإخوان في المنطقة العربية ومؤمنة فعلا بالنشاط السياسي المدني.
"العرب اللندنية"