تصدر دائرة الإرهاب بمحكمة جنايات الزقازيق، في العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء، حكمها في قضية محاكمة 6 قيادات إخوانية من بينهم مستشار الرئيس الأسبق محمد مرسي وعضوان سابقان بمجلس الشعب، وذلك لاتهامهم في قضية عنف بالشرقية.

كانت النيابة العامة أحالت ٦ قيادات "إخوانية" إلى محكمة الجنايات، هم مستشار الرئيس الأسبق وعضوين سابقين بمجلس الشعب المنحل، بجانب محاسب ومدرس وإمام وخطيب مسجد، لاتهامهم في قضية عنف بدائرة قسم ثان الزقازيق.

ووجهت النيابة للمتهمين تهم خرق قانون التظاهر، والانضمام لجماعة إرهابية، والتحريض على العنف، وحيازة منشورات تحرض ضد مؤسسات الدولة وعلى قلب نظام الحكم، وقطع الطرق وتعطيل الحركة المرورية، ومقاومة السلطات، وترويع المواطنين. 

وصف الدكتور شوقي علام- مفتي مصر- العالم بأنه يبحر في سفينة واحدة، ما يتوجب منه أن يتحد ضد سرطان الإرهاب، مشيراً إلى أن مصر لن تنجح في تحقيق أي تقدم ملموس في هذا الملف، إلا إذا تحمل كل طرف مسؤوليته بجدية، لأن الجهود الأمنية لمواجهة خطر التطرف لا تكفي منفردة.

وقال علام: إن المعالجة الفكرية ومعرفة الأسباب الاجتماعية والاقتصادية، أحد أهم الآليات التي يجب أن تعتمدها الدول في محاربة الإرهاب، إلى جانب فتح قنوات حوار مفتوح خاصة مع الشباب، لتحصينهم من الأفكار المتطرفة.

وأوضح علام خلال استقباله أمس مسؤولة حقوق الإنسان في الخارجية الأمريكية «سارة سوال»، أن مصر تتغير إلى الأفضل، مشيراً إلى ما أطلقته مؤخراً من تحذيرات حول خطر الإرهاب، وقال إن دار الإفتاء المصرية بذلت- ولا تزال- جهوداً دؤوبةً نحو الوصل بين الإسلام والواقع المعيش، ونصدر آلاف الفتاوى بشأن حق المرأة في الكرامة والتعليم والعمل وتولي المناصب السياسية، وإدانة العنف في معاملتها.

وأوضح الدكتور علام أن مصدر التبرير المزعوم لكثير من مظاهر التطرف والعنف في العالم ليس مرده إلى تعاليم الأديان، لكن لمجموعة معقدة من العوامل نحتاج لفهمها جيداً بشكل معمق حتى نعالج هذه الظواهر التي تهدد العالم أجمع.

من جانبها أشادت مسؤولة حقوق الإنسان في الخارجية الأمريكية بمجهودات دار الإفتاء في مواجهة الفكر المتطرف، وما بذلته من أجل تصحيح المفاهيم والفتاوى التي تستغلها جماعات التطرف لتبرير أعمالها الإجرامية.

كشفت مصادر داخل الجماعة الإسلامية، وجود حالة من الانقسام فى صفوف أعضاء الجماعة حول دعوة عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية الرئيس عبد الفتاح السيسى لرعاية مصالحة وطنية تشمل الجميع. وأوضحت المصادر، أن هناك فريقا من أبناء الجماعة الإسلامية يرى طرح عبود الزمر لفكرة المصالحة أمر إيجابى ويحمد عليه، وأن مصر فى حاجة ملحة إلى مصلحة تشمل الجميع، بينما انتقد فريق آخر دعوة "الزمر". وأشارت المصادر إلى أن الفريق الرافض لدعوة الزمر، طالب قيادات الجماعة الإسلامية بأن تُظْهِر الرأى الرسمى للجماعة الإسلامية من تصريحات الشيخ عبود الزمر، وهو الطلب الذى تتبناه قواعد الجماعة. ووصفت المصادر الفريق المؤيد لموقف لعبود الزمر بـ"الحمائم" داخل الجماعة الإسلامية، بينما الفريق الثانى هو "الصقور" وهؤلاء تتفق وجهة نظرهم مع القيادات الهاربة من الجماعة الإسلامية فى الخارج. هشام النجار، المتحدث السابق باسم حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، قال إن تصريحات عبود الزمر الأخيرة صدرت منه على خلاف تصريحات قيادات الجماعة الاسلامية فى تركيا، الأمر الذى يكشف عُمْق الانقسام الذى تعانى منه الجماعة فى الوقت الحالى، موضّحًا أن مؤيدى عبود الزمر داخل الجماعة الإسلامية قلائل. وأشار النجار فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" إلى أن الزمر ومجموعة من الجماعة الإسلامية تتبنى فكرة وقف الصدام الذى يتبناه التيار الإسلامى فى مصر، وهى تضم عزت السلامونى الذى توفى الفترة الماضية، وأحمد الإسكندرانى المتحدث الحالى باسم حزب البناء والتنمية، إلى جانب عبود الزمر، بينما تتعارض هذه الرؤى مع قيادات الجماعة الاسلامية فى الخارج، وأبرزهم عاصم عبد الماجد، موضّحًا أن دعوة عبود الزمر للرئيس عبد الفتاح السيسى لقيادة المبادرة تؤكد أن المراجعات التى تقوم بها الجماعة الإسلامية مؤخرًا قاربت على الانتهاء. وأوضح النجار أن الجماعة الإسلامية حتى الآن لم تتبنَ بشكلٍ رسمى رؤى عبود الزمر، وأكثر الشخصيات التى تقف عائقا أمام ذلك هو طارق الزمر، وعاصم عبد الماجد، مؤكّدًا ضرورة أن تصدر الجماعة الإسلامية بيانا رسميا تعلن فيه آراء عبود الزمر وتمثلها ولا تتهرب منها. وتابع النجار أن عبود الزمر يسعى خلال الفترة الحالية إلى إقناع قيادات الجماعة الإسلامية بأن تتوافق مع رأيه، وهو ما قد يؤدى إلى إعلان استقالة القيادات الحالية للجماعة فى الخارج. طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، قال إن استمرار فشل الإخوان يشجع كثير من حلفاء التنظيم وعلى رأسهم الجماعة الإسلامية على ترك التحالف الذى انتهى فعليًا، والاعتراف بالأمر الواقع. وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن تصريحات الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية هو اعتراف بالقيادة الحالية، وإعلان أن جماعة الإخوان وحلفاءها فاشلون. وكان الشيخ عبود الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية، قد دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى، بأن يرعى مصالحة وطنية تشمل الجميع. وأشاد الزمر بموقف الرئيس السيسي مع "الألتراس" قائلاً: "تواصل الرئيس لحل مشكلة بعض المواطنين الغاضبين (الألتراس) أمر محمود لا يُلام عليه، إنما اللوم على من يعتب بحجة هيبة الدولة". 

شهدت قرية الكريمات التابعة لمركز أطفيح بجنوب الجيزة، التى تبعد عن القاهرة ٩٠ كيلومتراً، معركة مسلحة بين ضباط مديرية أمن الجيزة وعناصر إرهابية تابعة لخلية دار السلام، استمرت ٣ ساعات، وانتهت بمقتل ٤ من أعضاء الخلية التابعين لـ«أجناد مصر» متهمين بتنفيذ ١٤ عملية إرهابية بمحافظتى القاهرة والجيزة.

تحولت القرية إلى ثكنة عسكرية، فجر أمس الأول، وأغلقت أجهزة الأمن مداخل ومخارج القرية، وطالبت الأهالى بالتزام منازلهم بعد أن وردت معلومات إلى جهاز الأمن الوطنى باستئجار ٤ أشخاص منزلاً داخل القرية استخدموه مخبأ لهم للتنفيذ والتخطيط لعمليات إرهابية ضد مؤسسات الدولة.

وقالت التحريات بقيادة اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة بمباحث الجيزة، إن المباحث تلقت بلاغاً من أهالى قرية الكريمات بدخول ٤ غرباء القرية منذ ٦ أشهر، وأنهم استأجروا منزلاً صغيراً داخل القرية، وأكدوا خلال البلاغ وجود عناصر أخرى تتردد على المنزل من وقت إلى آخر، وأن أهالى القرية لم يشاهدوا أحداً من هؤلاء الغرباء يخرجون للعمل بل للتسوق فقط، وهو ما جعلهم يشكّون فيهم.

وأكدت التحريات التى شارك فيها اللواء رضا العمدة، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، أنه بالبحث فى بلاغ الأهالى تبين أن أحمد سيد عبدالله، ٢٤ سنة، ومحمد فاروق أبوالحسن، ٢٩ سنة، من مركز العياط، قاما بالتعاون مع شخصين آخرين عضوين بتنظيم أجناد مصر، هما أكرم محمد حسن، ٢٩ سنة، من مواليد مدينة نصر، ويعمل مهندس بترول، وعبدالله محمد عبدالنبى، ٢٥ سنة، من محافظة كفرالشيخ، باستئجار منزل منذ ٦ أشهر داخل قرية الكريمات مقابل ٢٠٠ جنيه شهرياً.

وأضافت التحريات أن جهاز الأمن الوطنى، بالتعاون مع مباحث الجيزة، تمكن من تحديد أكثر من ٢٢ عملية إرهابية شاركت فيها هذه العناصر تحت قيادة أحمد جلال إسماعيل، زعيم خلية أجناد مصر، الذى تمت تصفيته الفترة الماضية، ومن هذه العمليات اغتيال أحد مجندى القوات المسلحة بطريق الأوتوستراد، واغتيال أمينى شرطة أحدهما أثناء تواجده بخدمة تأمين متحف الشمع بحلوان، والثانى من قوة قسم شرطة حلوان، واغتيال أحد أبناء البدو بمحافظة شمال سيناء، وتفجير عبوة بسيارة أحد ضباط الشرطة بالقرب من ميدان الشهداء بحلوان، وتفجير كمين أمنى تحت الإنشاء بطريق الأوتوستراد، إضافة إلى إضرام النيران بوحدة مرور حلوان، وإضرام النيران بإدارة شرطة النجدة بحلوان، وإضرام النيران بنقطتى شرطة بمساكن الزلزال ومنطقة عرب الوالدة بحلوان.

وأضافت التحريات أن قوة أمنية تحركت فى الرابعة فجر أمس الأول، تضم ضباط الأمن الوطنى ومباحث قسم شرطة أطفيح، وبمجرد اقتراب قوات الأمن من المنزل فوجئت بكثافة نيرانية توجه تجاههم من داخل المنزل، مما دفع ضباط المباحث إلى التعامل معهم، وأسفر ذلك عن مصرع ٤ عناصر بعد معركة استمرت ساعات.

وعثرت أجهزة الأمن داخل المنزل على سلاح آلى وطبنجة عيار ٩ مم، وفرد خرطوش صناعة محلية عيار ٩، وسيارة ملاكى ثبت أنها استخدمت من قبل فى تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية، ودراجة بخارية بدون لوحات معدنية. وقال مصدر أمنى إن قوات الأمن عثرت أيضاً على جهاز اللاب توب الخاص بـ«أكرم» مهندس البترول، ويحمل مراسلات بينهم وبين عناصر أخرى جارٍ ضبطها خلال الساعات المقبلة.

وأضاف المصدر أن تلك المجموعة الإرهابية كانت فى طريقها لتنفيذ عمليات إرهابية من خلال استخدام العبوات المتفجرة التى يتم زرعها أمام المنشآت الشرطية، مؤكداً أنه تم العثور أيضاً على خريطة بالأماكن التى كانت تسعى الخلية إلى تفجيرها خلال الفترة المقبلة.

حذر مدير وكالة المخابرات العسكرية الأميركية، فنسنت ستيوارت، الاثنين، من أن تنظيم داعش "سيزيد وتيرة هجماته العابرة للحدود وقدرتها الفتاكة". وربط ستيوارت في خطاب أمام مؤتمر أمني تحذيره بتأسيس التنظيم المتشدد "فروعا ناشئة" في مالي وتونس والصومال وبنغلادش وإندونيسيا. وقال "لن يفاجئني لو وسعوا نطاق" عملياتهم من شبه جزيرة سيناء المصرية إلى مناطق أعمق داخل مصر.

وأضاف ستيوارت "في العام الماضي ظل داعش متحصناً في ساحات المعارك في العراق وسوريا، وتمدد على المستوى العالمي إلى ليبيا وسيناء وأفغانستان ونيجيريا والجزائر والسعودية واليمن والقوقاز". ومضى في القول "سيزيد داعش على الأرجح من وتيرة هجماته العابرة للحدود وقدرته الفتاكة".

أعلنت الأمانة العامة لحزب العدالة الحرة «تحت التأسيس»، عن تكليف محمد قاسم، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، بتحضير وفد من الحزب، للسفر إلى هولندا خلال ٤٨ ساعة. 

وأضاف الحزب، فى بيان له، أن الوفد سيرفع قضايا أمام المحكمة الجنائية الدولية، ضد جماعة الإخوان، لحظر نشاط الجماعة دوليا، ورفع دعوى بجرائم الإخوان فى مصر، وتشكيلهم جبهات مسلحة تحارب الدولة، على رأسها تنظيم أنصار بيت المقدس، وأجناد مصر، والعقاب الثورى.

من جانبه قال عمرو عمارة، مؤسس الحزب إن جماعة الإخوان تسعى لتشويه صورة الدولة المصرية، من خلال رفع قضايا أمام المحاكم الجنائية الدولية ضد مصر. 

وأضاف عمارة، أن الحزب سيحارب الجماعة بسلاحها، وسيعمل على ملاحقتها، بعدة قضايا أمام المحاكم الجنائية خلال المرحلة المقبلة.

نفت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، تصريحات مسؤول «إسرائيلي» حول علاج جرحى من عناصر تنظيم «داعش» في سيناء المصرية في مستشفيات حكومية في القطاع ووصفتها بأنها توتيرية.

وقال الناطق باسم الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان، إن ما ورد على لسان منسق الحكومة «الإسرائيلية» في الأراضي الفلسطينية يوآف مردخاي «تصريحات توتيرية وعارية عن الصحة تماما».

وأكد القدرة أن المستشفيات الحكومية في قطاع غزة «تستقبل المرضى والجرحى المقيمين في القطاع فقط».

وكان مردخاي قال، وفق ما نقلت عنه الإذاعة «الإسرائيلية» العامة، إن جرحى من تنظيم ولاية سيناء التابع ل«داعش» ينقلون إلى قطاع غزة عبر الأنفاق الأرضية للعلاج في مستشفياته مقابل تلقي حركة «حماس» من التنظيم «الأموال والأسلحة والسلع التجارية».

أكد أحمد ربيع الغزالى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن الإجراءات التى بدأت بريطانيا فى اتخاذها ضد قيادات جماعة الإخوان فى لندن تتضمن المطالبة بفصل علاقاتها بقيادات مصر، أو على الأقل عدم إصدار أي بيانات تتضمن تحريض إلى جانب مراقبة عدد من الأنشطة التى تقوم بها جمعيات إسلامية تابعة للتنظيم فى العاصمة البريطانية. وقال الغزالى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن بريطانيا ستتخذ إجراءات تتعلق بشأنها الداخلى فقط، مثل منع دخول قيادات إسلامية تابعة أو مقربة للجماعة وتشكل خطر على الأمن البريطانى، متوقعا أن تفعل لندن فى الإخوان مثلما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية ضد عمر عبد الرحمن، الذى تركته رغم علمها بتواصله مع القاعدة والحركات التكفيرية بأفغانستان ولكنه بعد إصدار فتوى بقتل الأمريكان ألقت القبض عليه. 

فضت الدائرة ١١ إرهاب، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، وعضوية المستشارين حسن السايس وأبوالنصر عثمان، وسكرتارية حمدى الشناوى، المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، أمس- أحراز قضية محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسى، و١٠ متهمين آخرين فى القضية المعروفة إعلامياً بـ«التخابر مع قطر».

وفى بداية الجلسة، أثبت القاضى حضور المتهمين والدفاع، وحضر خبير الإذاعة والتليفزيون، وقال القاضى للمتهم الأول محمد مرسى «المحكمة لاحظت أنه عند صعود هيئة المحكمة للمنصة تعطى ظهرك لها، وتنظف الكرسى، وإذا تكرر ذلك ستعتبره المحكمة إهانة لها، فأجاب مرسى بأنه يُقدّر المحكمة، وأنه يقوم بتنظيف الكرسى، فقاطعه القاضى قائلا: بقالك سنة بتنضف فى الكرسى».

وسلم خبير الإذاعة والتليفزيون الأسطوانات المقدمة إليه، وهى ثلاث أسطوانات قام بفحصها وتفريغها، وقدم تقريرا مكونا من ٣٨ صفحة موقعة منه، مؤكدا أن التقرير مذيل بتوقيع كبير خبراء الإذاعة والتليفزيون، وأثناء نظر القضية دخل نجل مرسى الأصغر قاعة المحكمة.

قال كمال عواد عفيفى، خريج معهد فنى إلكترونيات، وخبير بالإذاعة والتليفزيون، ٥٩ سنة، بعد حلفه اليمين القانونية بأنه استخدم تقنية عالية فى فحص الأسطوانات المقدمة من المحكمة، مؤكدا أنه عند تشغيل الأسطوانة الأولى اتضح أن بها عطلا فنيا، ولم تعمل لوجود عيب بالأسطوانة، أما الأسطوانتان الأخريان اتضح أنه لا يوجد بهما أى تدخل بالحذف أو الإضافة. وطلب المحامى المنتدب عن المتهم الأول محمد مرسى تشغيل الأسطوانتين أمام المتهمين، حتى يبدوا رأيهم فيهما.

وبدأ الخبير الفنى بعرض الأسطوانة الأولى مؤكدا أنها تحوى مقطع فيديو عن القيادى الإخوانى محمد البلتاجى، عن حديثه عما يحدث فى سيناء وكونه سيتوقف فى اللحظة التى يتراجع فيها الفريق السيسى (وزير الدفاع وقتها)، والمقطع الثانى بعنوان البلتاجى من أمام الحرس الجمهورى، وهو يقول: «لن نرحل أحياء دون عودة مرسى».

وتبين أن المقطع التالى بعنوان «حقيقة علاقة الرئيس مرسى بجماعة الإخوان المسلمين»، وتبين أن المقطع عبارة عن حوار للرئيس الأسبق محمد مرسى مع مذيعة قناة الجزيرة، أما الأسطوانة الثالثة، فكانت مقدمة من قطاع الأمن الوطنى، وهى تحوى ٨ مقاطع فيديو، والمقطع الأول بعنوان اجتماع مرسى مع المرشد وأعضاء الجماعة، وحديثه عن المشاكل التى ستواجه مصر، وحول اتفاقية السلام مع إسرائيل، وحديثه عن انتخابات حركة حماس، وأكد مرسى فى الفيديو أن أمريكا أعلنت حماس حركة إرهابية، بعد الانتخابات فى قطاع غزة، وأن أحد المسؤولين الأمريكان أخبره أنه يجب الاستفادة من التجربة التركية، وأن هناك حفاوة وترحيب بدخول الإخوان الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن الأمريكان يرتاحون للتعامل مع جماعة الإخوان عند وصولهم للحكم.

وأثبت القاضى بمحضر الجلسة أن المتهم الأول محمد مرسى يتحدث عن قبول الولايات المتحدة الأمريكية بنتيجة الانتخابات بمصر وتغير موقفها من منظمة حماس، والذى قال فيه «مرسى»: «واحنا طبعا قبل كل مقابلة ننسق مع المكتب، والمكتب كان له قرار بنص واضح، فنحن نتحدث فى إطار القرار ومصر بلد كبيرة ولها علاقات بدول العالم كله، ثم ظهر عقب حديثه صورة المرشد العام للجماعة، وهو يتحدث للمتهم الأول حول سماعات، وقد تطابق التفريغ الذى حواه التقرير مع ما استمعت إليه المحكمة من حديث مسجل فى مقطع الفيديو المعروض.

وطلب الرئيس الأسبق محمد مرسى التعليق على الفيديوهات الخاصة به، التى عرضتها المحكمة فى جلستها، وفى البدية وجِّه الرئيس الأسبق الشكر للمحكمة، فرد عليه القاضى «المحكمة لا تُشكر».

وقال مرسى إن الاجتماعات التى عرضت فى الأسطوانة الثالثة تمت قبل توليه الرئاسة، وتابع: «مازلت متمسكاً بعدم اختصاص المحكمة ولائياً بمحاكمتى، فأنا أرفض المحاكمة، وليس المحكمة، وأنا رئيس المصريين». وانتهت الجلسة بالتأجيل إلى اليوم لسماع مرافعة النيابة.

اضطرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر إلى إلغاء عزاء سيف الإسلام حسن البنا، نجل حسن البنا مؤسس الجماعة والذي وافته المنية الجمعة الماضي عن عمر يناهز 82 عاما بعد رفض وزارة الأوقاف إقامة العزاء في أي مسجد تابع للوزارة ورفض أجهزة الأمن إقامته في أي مكان بمصر.

وأعلنت عائلة البنا أن السلطات المصرية أبلغتهم رفض وزارة الأوقاف إقامة العزاء في مسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد بمدينة نصر شرق القاهرة، كما أبلغتهم رفض إقامة العزاء في أي مساجد تابعة للدولة.

وقالت العائلة إنه إزاء ذلك كانت الأسرة تعتزم إقامته في أحد الشوارع إلا أنها أعربت عن خشيتها عن قيام الأمن باعتقال المعزين باعتبارهم من أنصار الجماعة ولكنها لن تستطيع تحمّل مسؤولية أمان جموع المعزين، ولا تكلفة تعرضهم لأي خطر.

وأضافت العائلة أنها قررت إلغاء عزاء فقيدها وأنها ستكتفي باستقباله عبر التلغراف أو عبر موقع "فيسبوك".

وفي ذلك السياق يقول اسلام الكتاتني القيادي المنشق عن الجماعة لـ"العربية.نت"، إن الجماعة لا تستطيع إقامة عزاء لنجل حسن البنا خشية رصد الأمن للمعزين، مضيفا أن السلطات وبدافع إنساني لن تجرؤ على اعتقال المعزين وهم في الغالب من أنصار وقيادات الجماعة، سواء الهاربين أو غير المرصودين خلال مراسم العزاء، لكنها قد تتعقبهم بعد الانتهاء من المراسم وتعتقلهم، وهو ما خشيت منه أسرة البنا وكذلك الجماعة.

وأضاف أن جماعة الإخوان لن تقف طويلا أمام عدم إقامة سرداق عزاء لنجل مؤسسها باعتبار أن الأمر يواجه بصعوبة بالغة، خاصة مع غياب كافة قيادات وكوادر الجماعة، سواء لوجودهم في السجون أو المنفى بالخارج أو الهرب بعيدا عن ملاحقة أجهزة الأمن، فضلا عن حظرها واعتبارها جماعة إرهابية ومصادرة أموالها وممتلكاتها.

وقال إن سرادق العزاء قد يكون مكانا سهلا لاصطياد من هم بعيدون عن أعين رجال الأمن، وقد يلفت نظر السلطات لأنصار جدد وأعضاء منتمين للجماعة وليسوا مرصودين من قبل، وهو ما يعرض الجماعة لخسائر أخرى كبيرة تؤدي لانهيارها تماما، ولذلك فستتغاضى عن عدم إقامة عزاء لنجل مؤسسها ولن تقوم بالتصعيد.

وكان سيف الإسلام حسن البنا نجل مؤس الجماعة قد توفى صباح الجمعة عن عمر يناهز 82 عاما، وأقيمت صلاة الجنازة عليه في مسجد "الرحمن الرحيم"، بمدينة نصر ووسط تشديدات أمنية مكثفة.

تستمع اليوم الثلاثاء الدائرة 11 إرهاب برئاسة المستشار محمد شرين فهمى وعضوية المستشارين حسن السايس وأبو النصر عثمان، وسكرتارية حمدى الشناوى، نظر محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسى، و10 متهمين آخرين فى القضية المعروفة إعلامياً بـ"التخابر مع قطر"، لمرافعة النيابة العامة. وكانت النيابة قد أسندت إلى الرئيس الأسبق محمد مرسى وبقية المتهمين ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدولة، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية، والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربى والسياسى والدبلوماسى والاقتصادى.