نجاد يتوقّع هزيمة «مذلّة» للأصوليين في الانتخابات / هادي يؤكد أن الحوثيين يلفظون أنفاسهم / «الكتائب» يطالب عون وفرنجية بالانسحاب / الفيديو الذي قاتل "حزب الله" لمنعه من العرض

الثلاثاء 09/فبراير/2016 - 12:23 م
طباعة نجاد يتوقّع هزيمة
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الثلاثاء الموافق 9/ 2/ 2016

نجاد يتوقّع هزيمة «مذلّة» للأصوليين في الانتخابات

نجاد يتوقّع هزيمة
رجّح الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، أن يمني الأصوليون بـ «هزيمة مذلّة» خلال انتخابات مجلسَي خبراء القيادة والشورى (البرلمان) المرتقبة في 26 الشهر الجاري. وأضاف أن «ائتلاف الأصوليين يفتقر إلى شخصيات تتمتع بكاريزما في الانتخابات، فيما بعض مرشحيه حاول وفشِل». وتوقّع فوز الإصلاحيين وأنصار الحكومة في الاقتراع، على رغم إقصاء مرشحين لهم.
وبين المرشحين الذين أتاح لهم مجلس صيانة الدستور خوض السباق في الانتخابات النيابية، بعد استبعادهم، مرتضى إشراقي، حفيد الإمام الخميني، علماً أن حفيداً آخر له هو حسن الخميني، أُقصي من انتخابات مجلس خبراء القيادة.
واعتبر القيادي الإصلاحي محمد رضا عارف أن «الظروف الانتخابية الآن أفضل بكثير ممّا كانت خلال انتخابات الرئاسة» عام 2013. وتابع: «يجب أن نركّز على شعار تيارنا الذي يتمثّل بالتفاؤل والأمل وتحقيق الازدهار الاقتصادي، وأن نواصل نهجنا، مع الحفاظ على الهدوء لبلوغ أهدافنا».
إلى ذلك، شدد مرشد الجمهورية علي خامنئي على أن «المشاركة الشعبية الكثيفة» في الانتخابات «تضخّ دماءً جديدة في عروق النظام، ما يعزّز موقعه ويضمن مستقبله وعزته واقتداره، ويحبط خطط العدو المخادع». واعتبر أن ذلك يجعل الاقتراع «فريضة تُملى على الجميع».
وأضاف خلال لقائه قادة سلاح الجوّ في الجيش الإيراني، أن «الانتخابات مسألة في غاية الأهمية»، مستدركاً: «هذه القضية مرحلية، على رغم كل أهميتها، وما يبقى بعد أسابيع هو القضايا الأساسية في البلاد، وبينها تحصين الاقتصاد». وحض المسئولين على «العمل لدفع عجلة تقدّم البلاد إلى أمام، من خلال توجيه الأرصدة نحو الإنتاج الصناعي والزراعي، وتحقيق ازدهار الإنتاج وحلّ مشكلة الركود، ليدرك العدو أن لا جدوى من العقوبات».
ونبّه إلى وجوب «الحذر الكامل والدائم من خطط جبهة الأعداء الواسعة وأهدافها»، وسأل: «الإدارة الأمريكية وقحة إلى حدّ أنها ترتكب أبشع الأعمال، ثم تبتسم في وجهك. ألا يجب الحذر من عدو مشابه؟».
في غضون ذلك، قلّد الرئيس الإيراني حسن روحاني أوسمة لأعضاء الوفد الذي ساهم في إبرام الاتفاق النووي مع الدول الست، كما كرّم عائلات علماء نوويين إيرانيين اغتيلوا في السنوات الأخيرة. وبين المكرّمين وزيرا الخارجية محمد جواد ظريف والدفاع الجنرال حسين دهقان، ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي.
وربط روحاني بين نجاح المفاوضات النووية وبين تدخل إيران في أزمات إقليمية، قائلاً: «لو لم تصُن قواتنا المسلحة أمن البلاد، ولو لم يصمد قادتنا العسكريون البواسل في بغداد والفلوجة وسامراء والرمادي، ولو لم يساعدوا الحكومة السورية في دمشق وحلب، لما شعرنا بمستوى أمني يمكّننا من التفاوض جيداً».

هادي يؤكد أن الحوثيين يلفظون أنفاسهم

الرئيسي اليمني عبدربه
الرئيسي اليمني عبدربه منصور هادي
اعترض ‏الدفاع الجوي السعودي أمس صاروخاً بعيد المدى من نوع «سكود» أطلقه الحوثيون أمس باتجاه الأراضي السعودية في خميس مشيط، وقامت بتدميره، إلى جانب تدمير منصة إطلاقه التي تم تحديدها داخل الأراضي اليمنية. بينما استهدفت طائرات التحالف العربي والمدفعية والصواريخ ثكنات عسكرية وتجمعات مسلحة ومخازن للأسلحة باتجاه «رازح» و«باقم» في محافظة صعدة.
من جهة أخرى بشر الرئيس عبدربه منصور هادي اليمنيين خلال اجتماع استثنائي للجنة الأمنية العليا أمس في عدن بـ»الانتصار الكامل للحق على الأجندة الدخيلة ومن يدعمها ويقف وراءها». وقال إن ميليشيات الحوثي وأتباع صالح يلفظون أنفاسهم الأخيرة بفضل صمود الشعب اليمني، وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم وإسناد من قوات التحالف وعلى رأسها السعودية ودولة الإمارات. وأضاف أن «صبر الشعب اليمني قد نفد أمام عبث تلك الميليشيا الانقلابية التي اختطفت الدولة ونكلت بالأبرياء وهجرت الأطفال والنساء ودمرت الممتلكات العامة والخاصة».
وناقش الاجتماع الخطة الأمنية لاستتباب الوضع واستقراره في عدن بعد تحريرها، مؤكداً على الضرب بيد من حديد ضد الجماعات والعناصر الإرهابية ومن يحميها أو يتستر خلفها والتي تحاول جر البلاد إلى الفوضى وتزعزع أمن واستقرار الوطن.
من جهة أخرى أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني السيطرة على ميناء ومدينة ميدي شمال غربي محافظة حجة الحدودية وتطهيرها من ألغام الحوثيين وقوات صالح، وأكدت في بيان صحافي «استمرار عملياتها والتقدم نحو الحسم العسكري باتجاه كافة القطاع الجغرافي الذي يندرج ضمن مهام المنطقة الخامسة، وبما يُعيد للدولة قيادتها الشرعية ويُنهي سلطة الانقلابيين».
وشنت مقاتلات التحالف أمس سلسلة غارات على مواقع الحوثيين، مستهدفة معسكرات وعتاداً عسكرياً للميليشيا، في محيط «فرضة نهم» شرق العاصمة صنعاء. وكبدتهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
في غضون ذلك، قال مصدر في المقاومة لـ«الحياة» إن 12 مسلحاً حوثياً قُتلوا، وأصيب آخرون خلال المعارك الدائرة مع رجال المقاومة الشعبية المدعومين من قوات الجيش في المناطق القريبة من دمت، شمال محافظة الضالع (جنوب اليمن). وأضاف أن عنصرين من رجال المقاومة قُتلوا أيضاً، إضافة إلى سقوط آخرين جرحى خلال معارك أول من أمس (الأحد) التي استمرت حتى وقت متقدم من فجر أمس.
واندلعت المعارك بعد محاولة الحوثيين وقوات صالح التقدم نحو مواقع المقاومة في جبل مضرح وجبل الذاري، اللذين خاضت المقاومة في سبيل تحريرهما أشرس المعارك خلال الأسابيع الماضية. ولفت المصدر إلى أن المقاومة تصدت للهجوم العنيف، ودمرت عربة للحوثيين، إضافة إلى سقوط قتلى وجرحى من مسلحي الجماعة والقوات الانقلابية.
وفي محافظة إب أكدت مصادر المقاومة الشعبية أمس مقتل أكثر من 10 حوثيين إضافة إلى عدد من الجرحى في مواجهات عنيفة مع المقاومة في مديرية بعدان، وقالت إن المواجهات أسفرت عن سيطرة عناصر المقاومة على منطقتي «سوق الليل» و»العثارب».
وفي محافظة تعز كشفت مصادر المقاومة أنها حققت تقدماً في منطقة «الأقروض» وسيطرت على «قرية الشرف» وكبدت مليشيات الحوثيين وقوات صالح خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
في غضون ذلك واصل طيران التحالف ضرب مواقع المتمردين وتعزيزاتهم في أكثر من منطقة، وأفادت مصادر عسكرية بأن عدداً من الغارات استهدف مواقع الحوثيين وتعزيزاتهم في مديريتي «رازح» و»شدا» غرب صعدة، ما أدى إلى تدمير عدد من الآليات ومقتل وجرح 15 مسلحاً على الأقل.
على صعيد منفصل، أغلقت محكمة خاضعة لسلطة الحوثيين في صنعاء أمس مقر نقابة الصحافيين اليمنيين، وقال الصحافي نبيل الأسيدي، رئيس لجنة التدريب والتأهيل في النقابة، إن قرار المحكمة جاء بعد أن هددت جماعة الحوثي، أكثر من مرة، بإغلاقها، واصفاً حجج المحكمة بـ»الواهية». وأضاف الأسيدي أن الجماعة «استولت على مخصصات النقابة في البنك المركزي وأحالتها على حساب أحد أفرادها المحسوبين على الإعلام».
إلى ذلك كشف مدير مكتب الأشغال العامة في محافظة عدن المهندس ياسر الصراري أن تكلفة إعادة بناء وتأهيل المنازل التي دمرتها الحرب في المحافظة تقدر بنحو 66 مليون دولار.

«الكتائب» يطالب عون وفرنجية بالانسحاب

«الكتائب» يطالب عون
كرس فشل الجلسة الـ35 للبرلمان اللبناني في انتخاب رئيس للجمهورية، نتيجة تعطيل النصاب من قبل «حزب الله» وحلفائه وكتلتي المرشحَيْن الأساسيين للرئاسة، زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون ورئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، القناعةَ لدى القوى السياسية كافة بأن الشغور الرئاسي في لبنان سيستمر ردحاً آخر من الزمن بعدما مضى أكثر من 20 شهراً على الفراغ في المنصب الأول في السلطة التنفيذية.
ومع أن عدد النواب الحاضرين أمس تميز بارتفاعه (58 من أصل 128) قياساً إلى روتين الجلسات السابقة التي انتهت إلى تطيير النصاب، فإن المستجدات التي طرأت منذ الجلسة السابقة قبل زهاء الشهر، بتبني حزب «القوات اللبنانية» ترشيح عون بعدما قرر زعيم «المستقبل» سعد الحريري تأييد فرنجية، دفعت الكتل النيابية الرافضة تعطيل النصاب والمؤلفة من قوى 14 آذار وكتلة رئيس البرلمان نبيه بري، إلى تكثيف حضورها لرمي مسئولية استمرار الفراغ على قوى 8 آذار، على رغم حصولها على تنازل من 14 آذار لمصلحة رئيس من صفوفها. 
وشهدت ردهات البرلمان لقاءات بين نواب كتلة «المستقبل» ورئيسها فؤاد السنيورة، وبين نائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان بعد افتراقهما في الشأن الرئاسي، بدعم الأولى فرنجية وتبني «القوات» عون. واشترك الاثنان في تحميل «حزب الله» مسئولية تعطيل انتخاب الرئيس فيما ضم السنيورة عون إلى معرقلي إنهاء الفراغ الرئاسي، بينما طالب عدوان «حزب الله» بالتفاهم مع فرنجية حتى يبقى عون مرشحاً أساسياً. ولم تحضر كتلة فرنجية، التزاماً بامتناع «حزب الله» عن حضور جلسة البرلمان.
وبدا أن مفاعيل التحولات التي قام بها كل من «المستقبل» و«القوات» في الشهرين الماضيين لإحداث اختراق في جدار الشغور الرئاسي أخذت تتضاءل، خصوصاً أن «حزب الله» لم يحسم الموقف فبقي على دعمه عون من دون أن يطلب من فرنجية الانسحاب، وأن كتلاً نيابية كان الفريقان يعولان على استمالتها، فرملت اندفاعها، مثل كتلة «اللقاء النيابي الديمقراطي» بزعامة النائب وليد جنبلاط، فتمسكت بدعم مرشحها النائب هنري حلو. أما حزب «الكتائب»، الذي كانت أوساط «المستقبل» تترقب تأييده خيار فرنجية، فأعلن رئيسه أول من أمس في حديث تلفزيوني، أن الحزب لن ينتخب عون ولا فرنجية، وطالبهما مكتبه السياسي أمس بوضوح بـ «العزوف عن الترشح» لمصلحة «أي مرشح يحتكم إلى الدستور»، قاصداً بذلك مرشحاً ثالثاً.
ويتطلع الوسط السياسي اللبناني إلى إحياء الذكرى الـ11 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري الأحد المقبل والكلمة التي سيلقيها الحريري في هذا المجال. وعلمت «الحياة» من مصادر قيادية في «المستقبل»، أن زعيمه لن يعلن دعمه رسمياً ترشيح فرنجية كما كان يتوقع البعض، مع استمراره ضمناً في التأكيد على خيار رئيس «المردة». وذكرت أنه سيقدم رؤيته للأوضاع التي يمر فيها البلد وسيعرض سلسلة الوقائع حول الجهود التي بذلها من أجل إنهاء الفراغ الرئاسي منذ أن قام باتصالاته مع عون في نهاية العام 2014 وبداية العام الماضي، ثم الاتصالات التي قام بها مع النائب فرنجية منذ الصيف الماضي وصولاً إلى لقائهما في باريس قبل أكثر من شهرين.
"الحياة اللندنية"

الفيديو الذي قاتل "حزب الله" لمنعه من العرض

الفيديو الذي قاتل
نشرت الصحفية اللبنانية كارول معروف، التسجيل الكامل لمقابلة أجرتها مع أسيرين لحزب الله لدى جبهة النصرة في حلب، عبر قناتها على يوتيوب، عقب منع محطة "إم تي في" اللبنانية بث اللقاء كاملا تحت ضغوط من الحزب.
وكانت معلوف قد التقت الأسيرين حسن نزيه طه (37 سنة) ومحمد مهدي هاني شعيب (39 سنة)، خلال زيارتها إلى ريف حلب الجنوبي وإدلب في ديسمبر الماضي.
كما تحدث الأسيران عن أسير ثالث معهما اسمه موسى محمد كوراني، لكنه لم يظهر بسبب إصابته البالغة التي تعرض لها في كمين قبل الأسر في نوفمبر الماضي.
وتبلغ مدة التسجيل الذي نشرته معلوف 58 دقيقة، وسبق أن صرحت معلوف بأنها الوحيدة التي تملك حق نشر المقابلة، بعدما اكتفت المحطة ببث مختصر منها.
ويتحدث الأسيران في المقابلة الكاملة عن الدافع المالي للانخراط في صفوف الحزب والقتال في سوريا، بسبب صعوبة الوضع المعيشي في لبنان، إلى جانب الشحن الطائفي للمقاتلين.
كما تحدث الأسيران عن حسن المعاملة من جانب جبهة النصرة، وأنهما لم يتعرضا للتعذيب، فيما تم تقديم العلاج لهما، إلى جانب تأمين كل ما يحتاجانه من ملابس وطعام ودواء.
وتطرقا أيضًا إلى كيفية إعداد الفتيان بعمر 13 أو 14 عامًا عقائديًا على يد حزب الله، تحت اسم "الكشافة"، قبل مرحلة التعبئة لاحقًا للقتال في صفوف الحزب.
وفي اعتراف لافت، وأشارا إلى تقديم ولائهما للحزب على الولاء للدولة اللبنانية، ولذلك انخرطا في صفوف الحزب وليس الجيش اللبناني، وأرجعا ذلك إلى التربية العقائدية.
وكشف الأسيران نظام الحزب مع عناصره، حيث يشترط على المنتسبين المدنيين الالتحاق بفترة "مرابطة" لمدة 15 يومًا سنويًا، مشيرين إلى أن هذه الفترة كانت سابقًا على الجبهة مع إسرائيل لكنها اليوم تتم في سوريا.
وشكا الأسيران في المقابلة من إرسالهما لمنطقة غير آمنة، في جنوب حلب، حيث طلب منهما الذهاب إلى تلة العيس في ريف حلب الجنوبي لتركيب محطة للإشارة، ليقعا تحت في كمين خلال عودتهم بعد إنهاء المهمة، وقالا إن الثلاثة ضلوا الطريق لأنه لم يكن معهم دليل يعرف المنطقة. 
واعترف الأسيران بأنهما دخلا إلى أرض ليست أرضهما في سوريا، ووصفا حزب الله ومقاتليه بـ"الغزاة"، مشبهين هذه الحالة بحال إسرائيل، وقالا إن دخول مقاتلي الحزب إلى سوريا غير مبرر، رغم قولهما إنه قد يكون مبررا قتال الحزب في المناطق الحدودية، وليس في مناطق مثل حلب.
وقالا إنهما كان يظنان أنهما جاءا لمقاتلة "داعش" و"التكفيريين"، لكنهما تساءلا في المقابلة عن القصف الروسي ومن يستهدف، مشيرين إلى أن القصف الروسي لا يستهدف مقرات التنظيم.
كما تحدث أحدهما عن القناعة التي زرعها الحزب في صفوف مقاتليه، بأن من سيقاتلونهم في سوريا كلهم من غير السوريين، لكنه أوضح أن ما اكشتفه غير ذلك، فمن أسرهما سوريون "من أولاد الأرض وأولاد البلد"، داعيًا الناس في لبنان لكي يعوا أن الصورة الإعلامية التي يروجها الحزب "غير صحيحة".
وفي المقابل، أشار الأسيران إلى أن غالبية المقاتلين إلى جانب النظام السوري هم من غير السوريين، من حركة النجباء العراقية والمقاتلين الأفغان من لواء "فاطميون"، فيما عناصر قوات النظام هم أقلية، ويجري استخدامهم إعلاميا فقط، أما إدارة المعركة فهي بيد إيران التي تقسم كل منطقة لمجموعة محددة، بحسب قولهما.
واختتم الأسيران تصريحاتهما ببث رسالة إلى الشباب المتأثرين بدعاية الحزب لكي "ينتبهوا"، مع دعوة صريحة بعدم التورط بحمل السلاح.

الجيش العراقي يحرر مناطق شرق الرمادي من "داعش"

الجيش العراقي يحرر
أعلنت القيادة العسكرية العراقية، اليوم الثلاثاء، تحرير المناطق الواقعة شرق الرمادي وإعادة فتح الطريق العام الذي يربط كبرى مدن الأنبار بالعاصمة بغداد.
وجاء في بيان صادر عن قيادة القوات المشتركة "خاضت قواتكم المسلحة من قوات جهاز مكافحة الإرهاب والفرقتان التاسعة والثامنة وشرطة الأنبار والحشد الشعبي معركة شجاعة، استبسل خلالها رجالها وأبناؤكم الشجعان ولقنوا عصابات داعش دروسا لن تنسى، وأذاقوهم مر الهزيمة".
وأضاف "تمكنوا من تحرير مناطق شرقي الرمادي؛ وحققوا التماس مع قوات فرقة الرد السريع حيث تم تحرير مناطق السجارية وجويبة وحصيبة الشرقية والمناطق المحيطة بها".
وسيطر جهاز مكافحة الإرهاب على مركز مدينة الرمادي في نهاية ديسمبر، بعد أن التف على المدينة من الغرب والجنوب، فيما حاصر الجيش المدينة من الشمال.
وأضاف البيان، أن "القوات تتقدم الآن بكل ثبات وعزيمة لمطاردة العدو المهزوم، وتمكنت أيضا من فتح طريق الرمادي بغداد المار عبر قضاء الخالدية".

"التعاون الإسلامي" تدعو إلى حقن دماء السوريين

التعاون الإسلامي
دعت منظمة "التعاون الإسلامي"، اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة أن تخرج المحادثات الدولية لمجموعة دعم سوريا، التي ستعقد في ميونخ، الخميس المقبل، للخروج بمقترحات عملية لحقن دماء السوريين.
وأوضحت المنظمة، في بيان، أنها "تتطلع إلى أن تخرج محادثات ميونخ بمقترحات عملية لدفع عملية التفاوض في جنيف وحق دماء السوريين وتسوية القضايا الإنسانية في أسرع وقت ممكن".
وأعرب إياد مدني، الأمين العام للمنظمة، في البيان نفسه، عن بالغ قلقه إزاء الوضع الإنساني المتردي في سوريا وتواصل القتل والتهجير والدمار في هذا البلد.
كما عبر مدني عن أمله "في أن تؤدي المحادثات في ميونخ إلى الاتفاق بين الأطراف المعنية حول السبل الكفيلة بوقف إطلاق النار واستكمال العملية السياسية وفقًا لمقررات مؤتمر جنيف1، وتماشيًا مع نتائج كل من اجتماعات فيينا الأخيرة حول سوريا، واجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا المنعقد في نيويورك في ديسمبر 2015، وقرار مجلس الأمن رقم 2254 بتاريخ 18 من الشهر نفسه".
وجدّد مدني تأكيد منظمة التعاون الإسلامي على ضرورة "المساهمة الفعلية والانخراط في الجهود الإيجابية للمجموعة الدولية لدعم سوريا الرامية إلى ضمان الانتقال السياسي والمحافظة على مؤسسات الدولة السورية الكفيلة بضمان وحدة التراب السوري، بما يستجيب للتطلعات المشروعة للشعب السوري بجميع أطيافه في التغيير والمشاركة السياسية والعدالة". 
"الشرق القطرية"

قوات الشرعية تفاجئ المتمردين قرب مطار صنعاء

قوات الشرعية تفاجئ
إنزال في الحديدة وطيران التحالف يواصل الإسناد والسعودية تدمر صاروخاً متجهاً إلى عسير 
سمعت مساء أمس، أصوات قصف مدفعي كثيف في الإحياء الشمالية لصنعاء بالقرب من مطارها الدولي، وسط تأكيدات أن قوات الشرعية قد حققت اختراقا كبيرا ومفاجأة للمتمردين بوصولها إلى هذه النقطة المتقدمة للمرة الأولى منذ وصول قوات المقاومة إلى شرق العاصمة، بالتزامن مع قيام طيران التحالف العربي بغارات كثيفة على مواقع المتمردين في أنحاء عدة منها صنعاء وخصوصا على مواقع ومعسكرات حوثية في صعدة. وأكدت مصادر من إن انهيارات كبيرة قد أصابت قوات المتمردين المنكسرة في جبهات نهم التي حققت فيها القوات المشتركة مكاسب جديدة تعزز من تقدمها صوب العاصمة. وواصلت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية تقدمها في جبهة القتال الرئيسية شرق صنعاء، على حساب ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية التي باتت تعاني انهياراً متواصلاً وفقداناً مستمراً لمواقع كانت في قبضتها بمنطقة نهم، التابعة لمحافظة صنعاء، بالتزامن مع إنزال وتوغل بحري نفذه الجيش اليمني في سواحل محافظة الحديدة، في عملية نوعية فاجأت الحوثيين وقوات المخلوع صالح، فيما استمر طيران التحالف في استهداف مواقع المتمردين، كما اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي صاروخاً بالستياً تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه منطقة عسير وتمكنت من تدميره وتدمير منصته.
وأعلنت المقاومة أن قوات الشرعية تمكنت، أمس، بعد مواجهات عنيفة من تطهير «تبتين» مرتفعين جبليين بالقرب من معسكر فرضة نهم، بعد مواجهات عنيفة مع الميليشيات، بإسناد طيران التحالف الذي أغارت مقاتلاته في التوقيت نفسه على تعزيزات عسكرية للميليشيات في وادي «واسط»، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وسط الميليشيات وتدمير آلياتها.
وطبقاً لمصادر المقاومة، فقد استولت قوات الشرعية على موقعين شمال معسكر الفرضة، بالتزامن مع مواجهات عنيفة بمنطقة مسورة، ومحيط معسكر الفرضة. 
في الأثناء، أكدت مصادر في صنعاء ل«الخليج» أن ميليشيات الحوثي وصالح دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة مساء الأحد إلى جبهة نهم عبر منطقة بني حشيش، فيما حشدت المقاومة الشعبية مزيداً من المقاتلين من أبناء القبائل بالتزامن مع قدوم تعزيزات من الجيش الوطني من المنطقة العسكرية الثالثة إلى الجبهة نفسها. وفي محافظة الجوف المجاورة تمكنت قوات الجيش اليمني والمقاومة بمديرية خب والشعف، أمس، من تطهير عدد من المواقع التي كانت تحت سيطرة الميليشيات. وأفادت مصادر محلية أن وحدات من الجيش الوطني بمعية المقاومة تمكنت صباح أمس من استعادة جبل الحيض شرق معسكر الخنجر، وجبل الإشراع والرقيب الأبيض ومحاصرة معسكر الخنجر الذي ما زال تحت سيطرة الميليشيات. وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش الوطني تمكن، أمس، من تنفيذ عملية إنزال وتوغل بحري في شاطئ مديرية اللحية بمحافظة الحديدة، لوحدات عسكرية قدمت من منطقة ميدي، التي أعلنها الجيش الوطني، أمس الأول، منطقة محررة من الميليشيات. 
وتستمر مقاتلات التحالف العربي في إسنادها لقوات الشرعية في جبهة القتال المشتعلة بمنطقة نهم، شرق صنعاء، وشنت، أمس، عدة غارات جوية على مواقع متفرقة بالمنطقة، منها الضبوعة، وضرب للميليشيات في وادي «واسط»، فيما قصف مواقع للميليشيات في محافظة تعز.
وفي محافظة صعدة قصف طيران التحالف مواقع وتجمعات للميليشيات بالقرب من الحدود السعودية- اليمنية، ومنها استهداف طقمين للميليشيات في منطقة المثلث بمديرية شدا الحدودية بالقرب من منطقة الخوبة السعودية، ما أسفر عن احتراقهما ومقتل من كانوا على متنهما.
وأعلنت قيادة قوات التحالف العربي في بيان لها، أمس، أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت، فجر أمس الاثنين، صاروخاً بالستياً في سماء منطقة خميس مشيط تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه منطقة عسير.
وأوضح البيان أن قوات الدفاع الجوي تمكنت من تدمير الصاروخ في الجو بدون أي أضرار. كما أكدت قيادة التحالف تدمير القوات الجوية لمنصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية.

العراق يمهد لتحرير الموصل بنشر آلاف العسكريين في الشمال

العراق يمهد لتحرير
الجيش يستعيد السيطرة على منطقة جويبة شرقي الرمادي
نشرت السلطات العراقية آلاف الجنود في قاعدة عسكرية في شمالي البلاد استعداداً لعمليات استعادة مدينة الموصل معقل تنظيم «داعش»، وفق ما ذكر مسئولون أمس، فيما استعادت القوات العراقية السيطرة على منطقة جويبة في ضواحي مدينة الرمادي، وتمكنت من قتل عشرات الإرهابيين. 
وقال ضابط برتبة عميد ركن في الجيش العراقي طالباً عدم الكشف عن اسمه إن «وحدات من قوات الجيش بدأت تصل إلى قاعدة عسكرية قرب قضاء مخمور لبدء عملية عسكرية نحو الموصل».
والهدف الأول في العملية هو قطع إمدادات تنظيم «داعش» بين الموصل ومناطق كركوك والحويجة من جهة والموصل وبيجي الواقعة في صلاح الدين من جهة أخرى. وأضاف المصدر نفسه أن «هناك ثلاثة ألوية متمركزة في تلك القاعدة حالياً ومن المقرر وصول 4500 جندي آخر من الفرقة 15 إلى القاعدة لتدخل التحضيرات لاستعادة الموصل في مرحلة جديدة».
يذكر أن الفرقة 15 والفرقة 16 من الجيش العراقي أنهتا تدريباتهما في معسكرات في بغداد من أجل المشاركة في عمليات استعادة الموصل. وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة إن «الجيش العراقي يقوم باستحضارات من ناحية الجنود والمعدات والتجهيز والتدريب من أجل عمليات تحرير نينوي»، من دون أن يذكر أي موعد عن بدء العمليات لأسباب أمنية.
من جهة أخرى، واصلت قوات مكافحة الإرهاب ووحدات الجيش العراقي تقدمها من أجل فتح الطريق الرئيسية التي تربط الرمادي، مركز محافظة الأنبار، بقاعدة الحبانية العسكرية. وتبعد جويبة حوالي عشرة كيلومترات من مركز الرمادي الذي استعيدت السيطرة عليه بالكامل بعد معارك قادتها قوات النخبة العراقية المتمثلة بجهاز مكافحة الإرهاب. وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي إن «قطعات عسكرية من جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة الثامنة في الجيش وعمليات الأنبار وشرطة الأنبار تمكنت خلال عملية عسكرية واسعة من تحرير منطقة جويبة بالكامل ورفع العلم العراقي فوق أحد أبنيتها». وأضاف المحلاوي أن «تحرير المنطقة جاء بعد مقتل أكثر من 13 عنصراً من تنظيم «داعش» وتكبده خسائر مادية كبيرة»، لافتاً إلى أن «القوات الأمنية تمكنت من إجلاء مئات الأسر التي كان تنظيم «داعش» يحاصرها في منطقة جويبة شرق الرمادي». وتواصل القوات الأمنية تقدمها لاستعادة السيطرة على منطقة حصيبة، آخر المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في ضواحي الرمادي.
في غضون ذلك، اختطف عناصر «داعش» 7 نساء من سهل نينوي لغرض تزويجهن من إرهابييه عنوة.
وقالت عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان سلامة الخفاجي في بيان، إن مصادر من داخل الموصل أكدت لنا أن عناصر «داعش» اختطفت، يوم السبت الماضي، سبع نسوة من بيوتهن في منطقة سهل نينوي لغرض تزويجهن عنوة من عناصر «التنظيم». وأضافت أن عناصر «داعش» طرقوا الأبواب وأجبروا هذه العائلات على تقديم بناتها بحجة أن هذه العائلات لم تزوج بناتها لعناصرهم وإنهم سيعقدون القران وفقاً لطريقة وتعليمات الداعية «الداعشي»، مؤكدةً أن المختطفات من أعمار متفاوتة. وناشدت الحكومة العراقية والمنظمات الدولية التدخل لتخليص أهالي المناطق من ظلم ووحشية وسوء معاملة هذا التنظيم الإرهابي.
اتساع إضراب القطاع العام في كردستان العراق
توسع إضراب موظفي القطاع العام في كردستان العراق، حيث أضرب عناصر شرطة المرور في مدينة السليمانية، أمس، إثر تأخر دفع رواتبهم لأشهر عدة، فيما بدأ أطباء أربيل اعتصاماً جزئياً وهددوا بتوسيعه إذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم ودفع رواتبهم كاملة.
وكانت فئة المدرسين في مدينة السليمانية أول من بدأ بالإضراب قبل نحو أسبوعين، احتجاجاً على عدم دفع رواتبهم منذ سبتمبر/أيلول الماضي. وقال كاروان محمد صديق المتحدث باسم مديرية المرور في السليمانية «بدأ منتسبو ورجال المرور اعتصاماً في مناطق عدة من المحافظة للمطالبة بحل مشكلة الرواتب». وأعلنت حكومة الإقليم الأسبوع الماضي أنها لن تدفع سوى جزء من رواتب موظفيها بسبب الأزمة المالية الحادة الناجمة عن هبوط أسعار النفط. وشمل الإضراب رجال المرور المتواجدين في الشوارع، ما دفع بعض المتطوعين إلى القيام بتنظيم السير. وفي مدينة أربيل، وهي عاصمة إقليم كردستان، سلم الأطباء مذكرة احتجاج إلى مجلس الوزراء ووزارة الصحة.
وجاء في المذكرة «نحن أطباء محافظة أربيل منذ فترة وحقوقنا مهضومة، في وقت نحن نناضل من أجل الاستمرار في تقديم الخدمات لقوات البيشمركة وعائلاتهم وجميع المواطنين». وطالبوا ب«صرف الرواتب بشكل كامل على غرار قوات البيشمركة وقوات الأمن». وهدد الأطباء قائلين إنهم «سيعلنون الإضراب العام إن لم تستجب الحكومة لمطالبهم بحلول الرابع عشر من الشهر الجاري».
"الخليج الإماراتية"

تحذيرات روسية لأردوغان وراء الموقف التركي المتريث

تحذيرات روسية لأردوغان
التحذيرات الروسية تكشف عن وجود تنسيق كبير بين طهران وموسكو أجبر أردوغان على التريث في اتخاذ أي قرار في شأن التطورات في الشمال السوري
قالت مصادر سياسية عربية إن وراء الحذر التركي في التعاطي مع التطورات في شمال سوريا، خصوصا في مدينة حلب ومحيطها تحذيرات مباشرة وجّهتها روسيا إلى الرئيس رجب طيب أردوغان. وترافقت هذه التحذيرات من أي حشد للقوات التركية على الحدود مع سوريا أو أي تدخل مباشر سيترافق مع حشد إيراني على الحدود التركية ومع تشجيع كل من روسيا وإيران الأكراد في تركيا على إثارة قلاقل داخلية والدعوة إلى الانفصال.
وأوضحت هذه المصادر في تصريحات لـ”العرب” أن روسيا أكّدت لتركيا أنّ أيّ تدخل من جانبها داخل الأراضي السورية في إطار السعي إلى إقامة منطقة آمنة، سيدفع الكرملين إلى إرسال قوات برّية إلى سوريا والمزيد من الطائرات المقاتلة الأكثر تطوّرا من الطائرات المستخدمة حاليا.
وأشارت إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكّد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن سوريا “خط أحمر” وأنه لن يسمح بأي تدخل تركي يؤدي إلى إعادة موازين القوى إلى ما كانت عليه في المنطقة المحيطة بحلب.
وذكرت أن التحذيرات الروسية التي تكشف أيضا وجود تنسيق في العمق بين طهران وموسكو جعلت أردوغان يتريّث في اتخاذ أي قرار في شأن التطورات في الشمال السوري.
واكتفى الرئيس التركي، إلى الآن، بالشكوى من تدفّق آلاف اللاجئين السوريين إلى الأراضي التركية ومن عدم قدرة بلاده على الاستمرار في الوقوف مكتوفة الأيدي حيال الوضع الجديد الناجم عن الحملة العسكرية الروسية.
وأضافت المصادر ذاتها أنّ الرئيس التركي يفضل الانتظار في الوقت الحاضر، خصوصا أن موقف الإدارة الأمريكية لا يشير إلى أي ضغط على الجانب الروسي. على العكس من ذلك، لم يصدر عن واشنطن ما يوحي بوجود أي انزعاج من التدخل العسكري الروسي في سوريا ومن تقدّم قوات تابعة للنظام في اتجاه حلب بغية تطويقها من كلّ الجهات.
وخلصت إلى القول إن رهان تركيا في المدى المنظور قائم على اعتقادها أن النظام السوري سيكون عاجزا عن الاحتفاظ بالأراضي التي انسحبت منها المعارضة أخيرا، بما في ذلك تلك التي كانت تحاصر منها قرى شيعية مثل كفريا ونبل والزهراء.
ويشعر أردوغان بخيبة بالغة من الموقف الأمريكي الذي لم يكتف بالصمت تجاه الدور الروسي في تغيير موازين القوى، بل مر إلى دعم أكراد سوريا عسكريا في تحد واضح لتركيا ورئيسها.
وقال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي حين سئل إن كانت هناك أي خطط لمساعدة المعارضة في حلب أو إسقاط مساعدات إنسانية عن طريق الجو “معركتنا الآن ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.. سنواصل التركيز على هذه العملية”.
ويعكس هذا التصريح حقيقة الموقف الأمريكي تجاه ما يجري في سوريا، ويفسر إلى حد كبير خيبة أمل الأتراك والفصائل السورية المعارضة المدعومة من تركيا، فضلا عن دول إقليمية أخرى كانت تراهن على أن واشنطن لن تسمح بتغيير دراماتيكي لموازين القوى على الأرض السورية لصالح روسيا وإيران ونظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأعرب أردوغان الأحد عن غضبه إزاء دعم الولايات المتحدة لأكراد سوريا، داعيا واشنطن إلى الاختيار بين تركيا و”إرهابيي كوباني”.
وانتقد الرئيس التركي بشدة الزيارة التي قام بها مؤخرا المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى التحالف الدولي ضد الجهاديين بريت ماكغورك إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تسيطر على كوباني (عين العرب) السورية.
وقال: “لقد زار كوباني فيما ينعقد مؤتمر جنيف (حول سوريا) وتسلم لوحة مما يسمى قائد وحدات حماية الشعب”، متسائلا في كلام إلى الأمريكيين “كيف يمكننا أن نثق بكم؟ هل أنا شريككم أم إرهابيو كوباني؟”.
ورغم محاولات تركية أمريكية للتغطية على خلافات عميقة حول دور الأكراد، فإنه من الواضح أن البيت الأبيض قد سئم من سعي أردوغان إلى تهميش دور الأكراد في الحل السوري، وأن واشنطن تريد أن تضعه الآن أمام الأمر الواقع خاصة وهو في حالة عداء مع موسكو وهامش المناورة محدود أمامه.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن واشنطن تعتبر موقف أنقرة من الأكراد إحدى العقبات الرئيسة في تسوية الأزمة السورية ومحاربة تنظيم داعش.
وأشارت الصحيفة في عدد الأحد استنادا إلى مسئولين أمريكيين، إلى أن موقف تركيا العدائي من المقاتلين الأكراد في سوريا، الذين يعتبرون من أكثر حلفاء واشنطن فعالية في مكافحة داعش، يقوض الجهود الرامية إلى القيام بأعمال قتالية أكثر نشاطا ضد هذا التنظيم الإرهابي”.
وبدورها، نأت أوروبا بنفسها عن الخلاف الروسي التركي وعن التغيرات على الأرض، وحصرت دورها في مناقشة قضية اللاجئين مع تركيا، والبحث عن صيغ للحد من تدفق آلاف اللاجئين وتقديم المساعدة ماليا لأنقرة في مقابل توليها استقبال هؤلاء اللاجئين وتوطينهم على أراضيها.

حقيبة الدفاع تؤجج الصراع بين المؤتمر العام ومجلس النواب الليبي

حقيبة الدفاع تؤجج
طلب المجلس الرئاسي الليبي، أمس الاثنين، من مجلس النواب المعترف به دوليا تمديد المهلة الممنوحة له للتقدم بتشكيلة جديدة لحكومة الوفاق الوطني لأسبوع إضافي، بحسب مصدر في المجلس.
وقال المصدر إن “المجلس الرئاسي تقدم بطلب إلى البرلمان في طبرق (شرق) يدعوه فيه إلى تمديد المهلة الممنوحة للمجلس لتشكيل حكومة الوفاق الوطني لأسبوع إضافي”.
وأفاد المصدر بأن سبب طلب تمديد المهلة التي من المقرر أن تنتهي الأربعاء، يعود إلى حاجة المجلس المؤلف من تسعة أعضاء والمجتمع في الصخيرات “إلى المزيد من الوقت لتفحص السير الذاتية والتشاور حولها”.
ويبدو أن الخلافات حول الحقائب الوزارية مازالت قائمة بين الفرقاء خاصة حول حقيبة وزارة الدفاع والتي اقترح عضو المجلس الرئاسي عمر الأسود أن تُسند لرئاسة مجلس الوزراء دون غيره، في حين اقترح علي القطراني أن تظل الحقيبة شاغرة إلى حين تعيين شخصية توافقية أو أن يتم تقاسمها بين خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي وفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي.
ويقوم المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته من جهته بالضغط من أجل إسناد الحقيبة إلى أسماء من خارج دائرة حكومة عبدالله الثني أو من المقربين منه مثل سالم جحا رئيس المجلس العسكري السابق لمصراتة والذي اقترح اسمه أحمد معيتيق.
وفي هذا الصدد، أعرب فضيل الأمين عضو الحوار السياسي عن أمله في حل القضايا العالقة داخل المجلس الرئاسي، والتي تبقى عادية، بحسب اعتقاده، لأن الأعضاء التسعة الذين يشكلون المجلس، يمثلون أطرافا متعددة، ووجهات نظر مختلفة ويحتاجون إلى بعض الوقت لتطوير عامل الثقة وإيجاد حلول للمشاكل المطروحة.
ومن المتوقع أن يبحث البرلمان في جلسة، الثلاثاء، طلب المجلس الرئاسي تمديد مهلة تشكيل الحكومة.
وكان نائب رئيس المجلس الرئاسي فتحي المجبري، وهو متحدث رسمي باسم المجلس أيضا، أعلن منذ يومين، أن جلسات المجلس في المغرب والمخصصة لبحث التشكيلة الحكومية الجديدة “تسير بشكل حسن وتحرز تقدما”.
وبحسب الصفحة الرسمية للمكتب الإعلامي للسراج على فيسبوك، فقد التقى أعضاء المجلس، الأحد، مع عدد من موقعي الاتفاق السياسي في جلسة تشاورية خصصت لبحث تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
والتقى فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، مارتن كوبلر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا لبحث آخر مستجدات تشكيل الحكومة.
وبحسب المكتب الإعلامي للسراج، الذي لم يحدد مكان اللقاء، فإن “كوبلر عرض على رئيس حكومة الوفاق الليبية نتائج زيارته لمدينة شحات (شرقي ليبيا) ولقائه برئيس مجلس النواب عقيلة صالح قويدر”، كما تطرق الجانبان إلى آخر مستجدات تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
وكان كوبلر قد التقى قويدر لبحث مستجدات الحوار السياسي الليبي، وأعلن الجانبان اتفاقهما على ضرورة ممارسة حكومة الوفاق المرتقبة لعملها من داخل العاصمة طرابلس.
وكان مجلس النواب المنعقد في طبرق، شرقي ليبيا، قد رفض في 25 يناير الماضي التشكيلة التي تقدم بها فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، التي تشكلت عقب اتفاق الصخيرات، مطالبا إياه بتقديم تشكيلة جديدة مصغرة خلال عشرة أيام من تاريخ الرفض، الأمر الذي يسعى السراج لتنفيذه خلال مشاورات يجريها فريقه في المغرب منذ أيام.
وفي 17 ديسمبر 2015 وقعت وفود عن المؤتمر الوطني العام بطرابلس ومجلس النواب ونواب من المقاطعين لجلسات الأخير، إضافة إلى وفد عن المستقلين وبحضور سفراء ومبعوثي دول عربية وأجنبية على اتفاق بمدينة الصخيرات المغربية، يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة فايز السراج في غضون شهر من بدء التوقيع.

حوار طرشان بين حماس وفتح في الدوحة

حوار طرشان بين حماس
حماس ترفض تشكيل حكومة وحدة وطنية تتبنى برنامج منظمة التحرير
دعت حركة فتح حماس إلى انتهاز جولة المباحثات الجديدة التي انطلقت بالعاصمة القطرية الدوحة، لطي صفحة الانقسام بينهما.
يأتي ذلك في وقت تسربت فيه أنباء عن خلافات عميقة شهدها اللقاء الأول بينهما، في ظل وضع حماس جملة من اللاءات على اقتراحات الوفد الفتحاوي.
وطالب المتحدث باسم فتح أسامة القواسمي حماس بالتعاطي بإيجابية مع الحوارات القائمة.
ولفت في بيان، الإثنين إلى أن “الحوارات حاليا تهدف إلى تطبيق ما اتفق عليه والخروج بحكومة وحدة تلتزم ببرنامج منظمة التحرر والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مع التحضير لعقد جلسة عادية للمجلس الوطني لإنهاء حالة الانقسام التي أضرت بقضيتنا”.
وترفض حماس تشكيل حكومة وحدة وطنية تتبنى برنامج منظمة التحرير، وتطالب الحركة بسلة متكاملة تنفذ دفعة واحدة منها إقامة انتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات المجلس الوطني، وحل مشكلة موظفيها بغزة.
ومسلك حماس في الدوحة لم يصدم المتابعين، حيث كانوا يتوقعون بأن تقوم الحركة بوضع عراقيل أمام أي اتفاق مصالحة.
ويرى محللون أن الحركة غير جادة في استثمار فرصة المحادثات في الدوحة باعتبار أنها ستفقد جزءا من نفوذها على القطاع الذي تسيطر عليه منذ العام 2007. وهذه ليست المرة الأولى التي تضع فيها حماس العوائق أمام إنهاء الانقسام.
ففي العام 2008 رفضت الحركة المشاركة في محادثات رعتها القاهرة لبلورة اتفاق مبادئ للمصالحة، وفي سنة 2009 قبلت بالمشاركة في اجتماعات نظمتها أيضا مصر ولكنها رفضت التوقيع على وثيقة المصالحة الشاملة.
وبعد ثورات ما سمي بالربيع العربي عادت الحركة وقبلت مضمون الاتفاقية كما هو، وفق ما ذكره اللواء محمد إبراهيم وكيل جهاز المخابرات المصري السابق في تصريحات صحافية، ولم يعرف لماذا عدلت الحركة من موقفها، خاصة وأنها لم تطلب أي تعديلات.
وتنص اتفاقية القاهرة على عقد انتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني بشكل متزامن، وتشكيل حكومة تشارك بها حركتا فتح وحماس وبعض الفصائل للإشراف على ترتيبات المصالحة والانتخابات وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
ولم ينفذ من هذا الاتفاق سوى الجانب المتعلق بتشكيل حكومة توافق وطني والتي يكاد يكون تأثيرها في قطاع غزة شبه معدوم.
وهذا الاتفاق الذي تم الامضاء عليه بالقاهرة في العام 2011 هو المرتكز الأساسي والإطار العام للمحادثات الجارية بقطر، والتي بدأت الآمال بشأنها تتضاءل على ضوء المعطيات القادمة من الدوحة.
"العرب اللندنية"

شارك