"يوسف" نجل أخطر إرهابي في "القاعدة": أخرجوني من مصر/مصر «جاهزة للتصدي لأي أخطار» من ليبيا/حبس مستشار مرسي بتهمة التحريض على العنف/مبادرات حلفاء الإخوان تفشل فى حل أزمة الاستقالات وتبادل الاتهامات
الأربعاء 10/فبراير/2016 - 10:09 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأربعاء الموافق 10-2-2016.
"يوسف" نجل أخطر إرهابي في "القاعدة": أخرجوني من مصر
كشفت محادثات محمد الإسلامبولى، شقيق قاتل الرئيس الراحل أنور السادات، مع «ولاء» ابنة الشيخ رفاعى سرور، عن أزمة كبيرة تتعرض لها أسرة الإرهابى المصرى عبدالله محمد رجب عبدالرحمن، الشهير بـ «أبو الخير»، فى مصر والقادمة من إيران.
الإرهابى أبو الخير، من مواليد محافظة الشرقية، وكان يعرف وسط زملائه باسم «إبراهيم سياسة»، وهو المسئول المالى بتنظيم «القاعدة الإرهابي»، ومسئول العلاقات الخارجية للتنظيم والتواصل مع حركة «طالبان»، وأعضاء التنظيم كانوا ينظرون إليه باعتباره خليفة لأسامة بن لادن.
وكان ضمن مهامه إعداد جوازات السفر المزورة لتنقلات عناصر التنظيم من السودان إلى دول أوروبا وآسيا، قبل أن تنتقل قيادات التنظيم برفقة بن لادن إلى أفغانستان، بجانب أنه المسئول عن لجنة العمل المختصة بالأعمال العسكرية فى الخارج، وقربه من الظواهرى زعيم التنظيم الحليف الأول لأسامة بن لادن.
والرجل الآن، الذراع اليمنى للظواهرى، وهو ضمن عناصر تنظيم القاعدة الذين كانوا محتجزين فى طهران وأفرج عنهم منتصف عام ٢٠١٥ فى صفقة تبادل أسرى بين تنظيم القاعدة وإيران، مقابل الإفراج عن دبلوماسى إيرانى كان محتجزا لدى التنظيم فى اليمن.
وكان أبناؤه قد طلبوا أثناء وجودهم فى إيران من أبيهم أن يسمح لهم بالذهاب إلى مصر، وظنوا أن الحال فى مصر وسط الأهل أفضل بكثير من الأحوال فى إيران، وبعد موافقة أبوالخير طلب من أبنائه التواصل فى مصر مع الشيخ محمد الإسلامبولى وأسد نجل الشيخ عمر عبدالرحمن.
والمأساة التى يتعرض لها أولاد أبوالخير كشفها الإسلامبولى فى رسالته لولاء رفاعى بتاريخ ٢٥ مارس ٢٠١٥ حيث قال: توجد مشكلة يا دكتورة ولاء لو تقدرى تساعدينا فى حلها، وهى مشكلة الأسر التى عادت من باكستان، فمعظم هذه الأسر فى حالة نفسية سيئة لعدم استطاعتهم التأقلم مع الوضع الجديد، وجميعهم فقدوا عائلهم ولا يملكون أوراقا ثبوتية، والأبناء حرموا من التعليم.
وأرسل الإسلامبولى محادثاته مع يوسف نجل الإرهابى أبوالخير لولاء حتى تتعرف بنفسها على أوضاعهم، وقال لها إن ابنه اسمه يوسف عبدالله ويضع صورة لخريطة مصر مكتوبًا عليها أخرجونى من هنا!. وردت عليه بأنها أرسلت ليوسف طلب إضافة حتى تفهم منه، وطلب منها أن تضيف أخواته البنات وتتكلم معهن، فقالت: حاضر يا شيخ محمد.
وفى محادثات يوسف نجل أبوالخير مع الإسلامبولى، التى بدأت فى ٥ مارس ٢٠١٥، وشكا فيها يوسف أنه ليس لديه أصدقاء صالحون فى مصر وكلهم سيئون، ولا يستطيع أن يصاحبهم، وأن أبناء الإخوة والتنظيم فى أماكن بعيدة عنه، وأنه حكى لوالده هذا الأمر، وقال له اذهب إلى الشيخ حازم شومان، واحكِ له قصتك، وهو موجود فى مسجد قريب منك لعله يساعدك.
فرد عليه الإسلامبولى: اصبر حتى يرزقك الله بأصحاب طيبين، وإن شاء الله الشيخ حازم يعرفك على أصحاب ملتزمين، وفى ٦ مارس ٢٠١٥ عاد يوسف يتحدث مع الإسلامبولى، ويخبره أنه صدم من مقابلة حازم شومان، لأنه طرده وقال له: ابتعد عنى ولا تأتى عندى مرة أخرى.
وعلق يوسف: أنا الغلطان لأنى طلبت من أبى الذهاب لمصر، لأنى كنت أريد الحرية والحياة وسط الأهل والأقارب، وإيران كانت أحسن مع أبى. فرد الإسلامبولى: لا تزعل يا يوسف، حازم شومان يخاف من الأمن.
وأضاف الإسلامبولى: الشيخ حازم سوف يندم على مقابلته لك بهذه الطريقة، فأنت يا ولدى فى رعاية الله طالما كنت فى طاعته.
وسأل الإسلامبولى يوسف: هل يوجد رجال معكم فى مصر؟، فرد عليه لا، أنا بروح معهد خاص والشهادات فيه معتمدة من الأزهر، لكن التعليم سيئ، وشقيقتاى إسراء وشيماء فى معهد أزهرى للأخوات.
(البوابة)
مصر «جاهزة للتصدي لأي أخطار» من ليبيا
أكد وزير الدفاع المصري صدقي صبحي، خلال زيارة للمنطقة الغربية العسكرية قرب الحدود مع ليبيا أمس، أن جيش بلاده «جاهز للتصدي لأي خطر قادم من الحدود الغربية، وأي تهديدات تستهدف الأمن القومي». وقال صبحي خلال لقاء مع قادة المنطقة الغربية العسكرية وعدد من ضباطها وجنودها إن «القوات المسلحة كانت وستظل عند حسن الظن بها قوية وقادرة على مواجهة التهديدات والعدائيات كافة التي تستهدف المساس بأمن مصر القومي».
وتعهد «اتخاذ مزيد من التدابير والإجراءات المشددة لحماية حدود الدولة على الاتجاهات كافة براً وبحراً وجواً». وأشاد بـ «ما يبذله مقاتلو المنطقة الغربية من جهد ومواقف خلال مواجهاتهم المستمرة مع العناصر الإجرامية وعصابات التهريب والمتسللين عبر الحدود الغربية والتصدي بكل شجاعة وتضحية للمخاطر والتحديات التي تواجه أمن مصر القومي في ظل الظروف والتحديات الأمنية التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط».
وأشاد بـ «الدور الوطني لأبناء القوات المسلحة والشرطة في تأمين المواطنين وحماية المنشآت والأهداف الحيوية في الدولة والتصدي للعناصر الإرهابية والخارجين على القانون». وطالب الضباط والجنود بـ «اليقظة الكاملة والاستعداد الدائم خلال تنفيذ المهام والواجبات المكلفين بها في تأمين الحدود ومواجهة صور التهريب كافة لإجهاض المخططات والمحاولات التي تهدف إلى النيل من أمن المجتمع المصري واستقراره». ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على ما تملكونه من أسلحة ومعدات وتعظيم الاستفادة منها وتطوير أدائها». وأعرب عن «الاعتزاز بقبائل وعشائر مطروح (قرب الحدود مع ليبيا) والتقدير لدورها وعطائها الوطني المشرف في تغليب المصالح العليا للوطن، وجهودها في استعادة الأمن والاستقرار ودعمها الكامل للجيش في كل ما يتخذ من إجراءات لتأمين حدود مصر الغربية».
إلى ذلك، عاقبت محكمة بالسجن لمدة 15 عاماً 19 من أنصار جماعة «الإخوان» دانتهم بـ «العنف»، فيما بدأت أمس النيابة مرافعتها في القضية المتهم فيها الرئيس السابق محمد مرسي وعدد من قيادات «الإخوان» بـ «تسريب وثائق سيادية إلى قطر»، وطالبت النيابة بأقصى عقوبة للمتهمين.
وعاقبت دائرة الإرهاب في محكمة جنايات الشرقية (دلتا النيل)، بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً، 19 شخصاً بعدما دانتهم بـ «التحريض على العنف والانتماء إلى جماعة إرهابية وقطع الطريق وتعطيل مصالح المواطنين»، فيما برأت المحكمة 3 متهمين آخرين في القضية.
وقضت الدائرة نفسها بمعاقبة 4 من قادة «الإخوان»، بينهم مستشار الرئيس السابق محيي حامد والنائب السابق السيد حزين، بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات وبرأت اثنين آخرين، في قضيتي عنف في الشرقية.
وأرجأت المحكمة محاكمة 76 شخصاً من أنصار الجماعة إلى 22 الشهر الجاري «لتعذر حضور المتهمين» من محبسهم. وكانت النيابة وجهت إلى المتهمين تهم «خرق قانون التظاهر، والانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض على العنف، وحيازة منشورات تحرض ضد مؤسسات الدولة وعلى قلب نظام الحكم، وقطع الطرق وتعطيل الحركة المرورية، ومقاومة السلطات، وإتلاف منشآت عامة خصوصاً، وترويع المواطنين» عقب فض اعتصامي أنصار مرسي في العام 2013.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر قضائية ان محكمة الجنايات في مدينة الإسماعيلية عاقبت ضابط شرطة أمس بالسجن ثماني سنوات لإدانته بضرب رجل حتى الموت في قسم شرطة وتزوير محضر الشرطة الخاص بالقضية.
وكانت الشرطة ألقت القبض على الرجل، وهو طبيب في الأربعينات من العمر، في صيدلية تملكها زوجته في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وتوفي بعد ساعات من احتجازه في قسم شرطة أول الإسماعيلية. وأشعل عدد من المحتجين في المدينة النار في إطارات سيارات بعد وفاته.
وقال مصدر إن المحكمة عاقبت الضابط بالسجن خمس سنوات لإدانته «بتعذيب وضرب أفضى إلى موت» وعاقبته بالسجن ثلاث سنوات لتزوير المحضر. ويحق للضابط ويدعى محمد إبراهيم ويحمل رتبة ملازم أول، الطعن على الحكم أمام محكمة النقض.
وعاقبت محكمة جنايات القاهرة أمين شرطة من قوة قسم الأميرية (شرق القاهرة) بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة 6 شهور ودفع كفالة 500 جنيه، بعدما دانته بإطلاق النار على محامٍ وإصابته في محكمة مدينة نصر. ووجهت التحقيقات إلى المتهم تهم «الشروع في القتل وترويع المواطنين واستخدام السلاح الرسمي في غير الأحوال المصرح بها».
وذكرت التحقيقات أن «أمين الشرطة المتهم أطلق النار على المحامي داخل المحكمة، بعد أن وقعت مشادة كلامية بين المحامي المجني عليه وأحد موظفي النيابة، وتجمع على إثرها عدد كبير من الموظفين حوله ما دفعه للفرار، وأثناء قيامه بالجري اشتبه به أمين الشرطة وأطلق النار عليه».
(الحياة اللندنية)
حبس مستشار مرسي بتهمة التحريض على العنف
قضت محكمة دائرة الإرهاب بمحافظة الشرقية برئاسة المستشار نسيم بيومي أمس بحبس محيي حامد، مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي و3 آخرين من عناصر جماعة «الإخوان» الإرهابية بالسجن 3 سنوات في تهمة التحريض على العنف والانضمام إلى جماعة محظورة على خلاف القانون، فيما برأت المحكمة اثنين من المتهمين في القضية.
وكان المحامي العام لنيابات الشرقية قد أحال المتهمين إلى المحكمة أمام دائرة إرهاب الشرقية لمحاكمتهم بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية والتحريض على العنف.
كما قررت ذات المحكمة أمس تأجيل محاكمة 76 من عناصر جماعة «الإخوان» إلى جلسة 22 فبراير/شباط الجاري وذلك لإحضار المتهمين الذين تعذر حضورهم في جلسة أمس من محبسهم، ويواجه المتهمون تهم التحريض على العنف بمنطقة عمر أفندي بالزقازيق أثناء أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة وقيامهم بإثارة الشغب.
(الخليج الإماراتية)
مصر: السجن المؤبد والمشدد لـ63 من «الإخوان» في قضيتي عنف
قضت دائرة الإرهاب بمحكمة جنايات الزقازيق، أمس، بمعاقبة 63 من عناصر جماعة «الإخوان» الإرهابية بالسجن لمدد تتراوح بين المؤبد (25 عاماً) والسجن المشدد ثلاث سنوات، وبراءة 42 آخرين من بينهم نجل شقيق الرئيس المعزول محمد مرسي من التهم المنسوبة إليهم في قضيتي عنف بالشرقية.
وتضمنت الأحكام التي أصدرتها المحكمة معاقبة 19 متهماً بالسجن المؤبد وبراءة ثلاثة آخرين في قضية عنف بمركز أبو كبير ومتهمين اثنين بالسجن المؤبد، و42 متهماً بالسجن المشدد ثلاث سنوات.
كما قضت المحكمة ببراءة 39 متهماً آخرين بينهم نجل مرسي الطالب محمد سعيد محمد مرسي في قضية والمتهم فيها 83 طالباً بجامعة الزقازيق، بارتكاب أعمال شغب داخل الحرم الجامعي.
وكانت النيابة العامة أحالت إلى المحكمة 105 أشخاص من أعضاء «الإخوان» بتهم خرق قانون التظاهر والانضمام لجماعة إرهابية، والتحريض على العنف، وحيازة أسلحة وألعاب نارية ومنشورات تحرض ضد مؤسسات الدولة وعلى قلب نظام الحكم.
من جهة أخرى، أعلن وزير الداخلية مجدي عبد الغفار أن الأمن المصري ليس متورطاً في قتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته قبل أيام غرب القاهرة وعليها آثار ضرب وتعذيب.
وقال عبد الغفار في مؤتمر صحافي بمقر أمني شرق القاهرة مساء أول من أمس، «نرفض ما تردد بشأن أن الأمن المصري متورط في الحادث، حيث أن الجهاز الأمني لم يسبق أن نسب إليه أمر كهذا».
وبشأن مستجدات التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية عن الموضوع قال عبد الغفار «نعمل بشكل جاد لكشف ملابسات الحادث وجمعنا كماً كبيراً من المعلومات التي ستساعدنا للوصول إلى الجناة».
وأشار إلى أن «يوم احتفالات ذكرى ثورة 25 يناير(الذي اختفى فيه الشاب الإيطالي)، كانت هناك مؤامرات تحاك ضد مصر، تم إجهاضها من قبل الأجهزة الأمنية».
يشار إلى أن وزير الخارجية والتعاون الإيطالي باولو جينتيلوني أعلن أن بلاده لن تقبل من القاهرة «بمزاعم لا أساس لها في التحقيقات الجارية بشأن مقتل ريجيني في القاهرة الأسبوع الماضي».
(السياسة الكويتية)
"الإخوان المتناقضون".. قيادى إخوانى يشيد بموقف الكنيسة ويطالب الجماعة بالاقتداء بوحدتهم.. مصادر: سيفجر أزمة بالتنظيم.. مفكر قبطى: الجماعة تظهر غير ما تبطن.. وكمال أبو المجد: يغازلون الأقباط
فى خطوة جديدة لقيادات الإخوان، مدح قيادى بارز بالتنظيم، موقف الكنيسة المصرية فى التوحد، وطالب الجماعة وأنصارها بالاقتداء بهذا التوحد، فيما اعتبره مفكرون إسلاميون وأقباط بأنها محاولة لمغازلة الكنيسة، وتظهر مدى تناقض التنظيم بشكل كامل. وطرح الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، مبادرة لحل الأزمة التى نشبت بين أنصار الإخوان، بعد المبادرات الأخيرة التى صدرت من عدد من أنصار الجماعة خلال الأيام الماضية. وفى مفاجأة جديدة، طالب "حشمت" قيادات جماعة الإخوان وأنصارهم باتباع نهج الكنيسة المصرية فى التوحد، وقال: "وأرجو أن يعذرنى ثوار الخارج إذا طالبتهم أن يتبعوا نهج الكنيسة المصرية". كما اعترف حشمت، فى بيان له عبر صفحته على "فيس بوك"، أن هناك اختلافا داخل أنصار الإخوان، حول توصيف الأوضاع الحالية، موضحا أن هذا الاختلاف لا يسمح لأى طرف بفرض وصايته على باقى الأطراف، وبالتالى ادعاء من لم يكن معنا فهو ضدنا غير وارد. وأوضح عضو مجلس شورى جماعة الإخوان ضرورة تفهم مواقف أنصار الإخوان بالداخل والخارج، وحسن الظن بهم، زاعما أن هذه الطريقة تزيد من أنصار الجماعة – على حد قوله . ويأتى هذا فيما توقعت مصادر بتحالف الإخوان فى الخارج، أن يحدث هذا التصريح أزمة ضخمة مع السلفيين المناصرين لجماعة الإخوان، وعلى رأسهم الجبهة السلفية، وأنصار شيوخ السلفية من أنصار الجماعة فى الخارج، والمعروف موقفهم العدائى. وقالت المصادر لـ"اليوم السابع" إن أنصار السلفية عابوا على جماعة الإخوان خلال الفترات الماضية محاولات مغازلتهم الأقباط، ومطالبتهم فى وقت سابق بأن يشاركوهم فى المظاهرات، موضحة أن تصريح حشمت سيعيد تفجير هذه الأزمة من جديد. فى المقابل أكد الدكتور كمال زاخر، المفكر القبطى، أن دعوة جمال حشمت، القيادى الإخوانى، أنصار الجماعة بالاقتداء بموقف الكنيسة فى التوحد، لا يعد من قبيل المغازلة، ولكنه يوضح مدى التناقض الذى يعيشه التنظيم، ففى حين يهاجم الأقباط فإنه يطالب بالاقتداء بمواقفهم. وأضاف زاخر أن جماعة الإخوان تظهر غير ما تبطن، ولا يعرفون ما الذى يريدونه أو ما يسعون له، موضحا أن تصريحات قياداتهم الأخيرة تكشف عمق الأزمة التنظيمية التى تعانى منها الجماعة. وأشار المفكر القبطى، إلى أن التاريخ سيكتب أن ثورة 30 يونيو استطاعت أن تفكك هذه الجماعة، فأوضاعها قبل 30 يونيو تختلف تماما بعد الثورة، وأصبحوا يعانون من أزمات داخلية كبيرة، خاصة أن القيادات الحالية للتنظيم ليسوا من الجيل المؤسس الذى يستطيع حل أزمته. وفى السياق ذاته قال الدكتور أحمد كمال أبو المجد، المفكر الإسلامى، إن مطالبة الإخوان لأنصارهم بأن يقتدون بموقف الكنيسة فى التوحد، هى محاولة من التنظيم لمغازلة الأقباط، فى الوقت الذى يهاجمون فيه أقباط مصر بشكل عنيف، ويحرضون ضدهم. وأضاف كمال أبو المجد أن تصريحات جمال حشمت حول مطالبة القواعد بالتوحد مثلما تفعل الكنيسة المصرية، لا معنى له، والهدف منه فقط توصيل رسالة للخارج بأنهم ليسوا ضد الأقباط.
(اليوم السابع)
النيابة فى «تخابر قطر»: مرسى سعى لجعل نفسه إلهاً
واصلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، جلسة سماع مرافعة النيابة العامة بمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و١٠ آخرين بقضية التخابر مع قطر، وأثبتت المحكمة حضور المتهمين ودفاعهم.
وبدأ ممثل النيابة العامة المرافعة بتلاوة قوله تعالى: «قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا».
ووصف القضية بأنها «ختام فصل جديد من انتهاك للأديان وخيانة للأوطان من جماعة الإخوان»، مؤكدًا انطباق قول الإمام على عليهم بأنهم «الحورية»- قاصدا الخوارج من أهل حوراء- وتساءل: أفلا يعتبرون، أفلا يرتجعون عن الطاعة العمياء، وكأنهم خُلقوا هباء، أفلا يدركون أن طريقهم مأهول للنار وبئس القرار، لدرجة أن أحد مسؤوليهم قال لأخيه: «أتظن نفسك مسلمًا بعدما خرجت من الجماعة؟!».
وأضاف ممثل النيابة: «بلادى وإن جارت علىَّ عزيزة.. ولو أننى أعرى بها وأجوع.. ولى كف ضرغام أصول ببطشها.. وأشرى بها بين الورى وأبيع.. تظل ملوك الأرض تلثم ظهرها.. وفى بطنها للمُجدِبين ربيع.. أأجعلها تحت الثرى ثم أبتغى.. خلاصا لها؟ إنى إذن لوضيع».
وتابع ممثل النيابة: «كلا.. لا يتعارض الدين مع حب الوطن، لكنه أمن له، إلا أن المتهمين جاهلون لا يعلمون، أفشوا أسرارًا تضر بموقف مصر بين الدول، وأضروا بالمصالح القومية للبلاد وشؤونها الاقتصادية والأمنية، واخترقوا أمانتها بعد أن ائتُمنوا عليها، وجعلوها مادة تُذاع وتُباع، إرضاء للجماعة».
وتساءل: «ماذا بعد يا مرسى؟! عين صيدليا مديرًا لمكتبه، وآخرين فى مناصب بمكتب رئاسة الجمهورية، لا لشىء إلا لأنهم من جماعته وعشيرته، وأكد عدم تخوين الحراس لمَن جلبهم الرئيس، فهذا عهد أمانة البلاد منذ أعوام الملكية، فلم يتخيلوا أن قرار الرئيس سيأتى بتعيين صاحب عمل خسيس أو خائن دسيس».
وشدد ممثل النيابة على إفشاء المتهمين أسرار البلاد، وتسريب معلومات بالمستندات عن حدود البلاد وتأمينها والمواقع العسكرية بدولة عظمى، والتوازن العسكرى بالمعلومات العسكرية، ومعلومات عن القائمين عليها وعن برلمانها.
وأشار ممثل النيابة إلى أن مرسى سعى لجعل نفسه إلها وأصدر إعلانا دستوريا قال فيه أنا ربكم الأعلى، وحصَّن قراراته من الإلغاء، وكأنه يقر كتابا منزلا، وكانت صفته الخنوع والخضوع وإعمال السمع والطاعة والبيع لمصر فى سبيل الجماعة، فهكذا كانت أوامر سادته: اختلاسا وإخلالا وسعيا لإسقاط مؤسسات الدولة، فسعوا لجمع المستندات، ووضعوها فى حقيبة، وشحنوها فى سيارات، وخرجوا بها من قصر الرئاسة فى وضح النهار، فغدروا بالحراس الذين ظنوهم من الأخيار، لكنهم كانوا من الخائنين.
(المصري اليوم)
إسلاميو مصر وتركيا: اختلاف التكتيك وتماهي الإستراتيجيا
تكشف المقارنة بين حركة الإخوان المسلمين في مصر ونظرائهم الإسلاميين في تركيا أن الأتراك كانوا يتعاطون دوما مع صراعاتهم وخلافاتهم السياسية بمنطق الحفاظ على الدولة التركية ومؤسساتها، في الحين الذي يتعامل فيه إخوان مصر بعنف وتطرف مع كل الأنظمة في مصر. وهو ما يكشف فرقا شاسعا بين عقلية الإسلاميين في تركيا وعقلية الإسلاميين في مصر.
تمكن إسلاميو تركيا من التلاؤم مع طبيعة المجتمع التركي وتاريخه السياسي الذي شهد العديد من التغيرات على مدى قرن بحاله، وما تحويه هذه التغيرات من شحنات سياسية قوية كالانتقال من “خلافة عثمانية” إلى دولة علمانية مع مصطفى كمال أتاتورك. ولم يكن متاحا للإسلاميين في بلاد الأناضول أن يصلوا إلى سدة الحكم في تركيا إلا بقراءتهم “الذكية” لطبيعة المجتمع والدولة في تلك البلاد.
وإذا كان من الممكن القيام بمقارنة بين إسلاميي تركيا وإسلاميي مصر المتمثلين أساسا في جماعة الإخوان المسلمين، فإن المقارنة سوف تكشف بوضوح مدى الفارق بين العقلين الإسلاميين، المصري والتركي. فالتجربة أثبتت أن إسلاميي تركيا وصلوا إلى الحكم بأدوات الدولة وقوانينها العلمانية تمهيدا لتغيير طبيعة النظام، أما إخوان مصر فوصلوا إلى الحكم بانتخابات لكنهم حولوا الدولة إلى أداة للتمكين والتسلط وممارسة العنف الممنهج.
ويرى عمرو عبدالمنعم الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية في حديثه لـ”العرب” أن نجاح التجربة التركية جاء نتيجة إدراك قيادات بارزة بالحركة الإسلامية هناك ضرورة للتغيير والتعاطي مع الواقع ومتغيراته بصورة أكثر إيجابية. واستبعد عبدالمنعم خروج تيار إصلاحي من الإخوان يكرر تجربة أردوغان، لافتا إلى أن الشارع الإخواني بصفة عامة يميل إلى العنف ويسعى للثأر منطلقا من فكرة المظلومية التي تجيد جماعة الإخوان الترويج لها.
وأكد الباحث أن جماعة الإخوان المسلمين التقليدية انتهت بلا رجعة، وقال “نحن الآن أمام جماعات إخوان متنافرة لا تريد التصالح أو تغيير نفسها ولا مستقبل لها بمصر”، مشددا على أن إسلاميي تركيا نجحوا لأنهم كانت لديهم رغبة في تغيير أنفسهم وتطوير أفكارهم. واعتبر عبدالمنعم أن محاكمة الإخوان داخل الفصيل الإسلامي أهم من محاكمتهم خارجه، لأن الجماعة ارتكبت العديد من الأخطاء والجرائم والحماقات بحق التيارات الإسلامية، سواء خلال فترة حكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك أو بعد ثورة يناير.
ومن ناحية أخرى، فإن عقلية التعامل مع الدولة ومؤسساتها في أوقات الأزمات السياسية تختلف اختلافا جذريا بين إسلاميي مصر ونظرائهم الأتراك، الأمر الذي يبين أن التعامل بين حزب العدالة والتنمية التركي وحركة الإخوان المسلمين في مصر كان بالأساس تعاملا استغلاليا، إذ تبحث تركيا عن مصالح لها في مصر تكون هي الرابح الإقليمي الأكبر من خلالها، في حين صدق إخوان مصر أن التعاون بين الحزبين إنما منطلقه إسلامي – إسلامي.
فقد تعرض إسلاميو تركيا منذ تأسيس نجم الدين أربكان لحزب النظام الوطني سنة 1970 إلى العديد من الأزمات السياسية، وأغلق حزبه لأكثر من مرة حتى يظهر في شكل أسماء أخرى (حزب الرفاه 1983، حزب الفضيلة في التسعينات) لتعارض مبادئه مع مبادئ الدولة العلمانية التركية، ولكن لم يقم أربكان أو أعوانه بفتح صراع مع الجيش أو الدولة التركية للانتقام مثلما فعل إسلاميو مصر المتمثلون في الإخوان المسلمين. فقد أدت ثورة 30 يونيو الشعبية ضد حكم الإخوان إلى خروج الخلايا العنفية الإخوانية إلى الشوارع لقتل الناس والتصادم مع الأمن والجيش.
وفي هذا السياق، قال أحمد بان القيادي الإخواني السابق لـ”العرب” إن موقف نجم الدين أربكان نفسه من الأزمة التي واجهها، عندما كان رئيسا للوزراء في علاقته مع الجيش التركي حامي العلمانية كما كان يوصف، أو حتى بعد استقالته، يعكس الفارق بين إخوان تركيا ومصر. فالرجل رغم تشدده وصلابة مواقفه تعامل مع العراقيل التي وضعت أمامه لإجباره على الاستقالة بتعقل، ورفض الصدام مع الدولة أو تعبئة أنصاره ضد المؤسسة العسكرية وانحنى أمام العاصفة.
أما في مصر فالوضع كان مختلفا بشدة حسب أحمد بان، حيث تسابقت قيادات الإخوان على تحريض كوادر الجماعة للدخول في صدامات دموية مع مؤسسات الدولة والجيش والمجتمع، وقطعت الطريق على أي مستقبل للإسلام السياسي بمصر. وتوقع الإخواني السابق أن تختفي الجماعة من الساحة السياسية، ويعتزل القطاع الأكبر منها العمل العام، أما الصف الثاني فيحتاج إلى القيام بمراجعة شاملة لأدبيات الجماعة وقناعاتها السياسية، بعيدا عن التغييرات الشكلية التي تمارسها الآن، مثل تغيير اللائحة وإجراء انتخابات، “وإلا سيأتي يوم ويتحدث المصريون عن جماعة الإخوان التي انقرضت بعد أكثر من 80 عاما من الصراع مع كل الأنظمة التي حكمت مصر”.
وعلى عكس الإسلاميين في تركيا، فإن الخلافات التي ظهرت بين قطبين في حركة أربكان أدت إلى انشقاق في الحركة، بين راديكاليين حافظوا على الفكرة الأولى للحزب الإسلامي، وبين إصلاحيين أرادوا فعلا النقد والتغيير في اتجاه التجديد، وآلت الأوضاع في آخر المطاف إلى فوز الإصلاحيين بقيادة أردوغان، وثبت أن المراجعات في اتجاه التحديث تكون دائما الحصان الرابح لكل الحركات الأصولية. أما إخوان مصر فلا يوجد بين الشقين المتصارعين الآن أي خلاف جوهري سوى في القيادة، ولذلك فجهود كل الوساطات هي جهود فاشلة، وسوف تنتهي هذه الصراعات إلى اختفاء الإخوان تماما، حسب ما صرح به مصطفى زهران الخبير في شؤون الحركات الإسلامية لـ”العرب”.
وتكشف المقارنة بين الجماعتين الإسلاميتين في كل من مصر وتركيا أن عقلية التعاطي مع الشأن العام تختلف من دولة إلى أخرى، الأمر الذي يكشف أن الأتراك يتعاملون مع الإسلاميين العرب بمنطق الدولة التركية ومصالحها أما الإخوان المسلمون فغياب العقل والتعامل الوجداني مع القوى الإقليمية أديا بهم إلى الارتهان لمصالح هذه القوى والعمل بأوامرها.
(العرب اللندنية)
انفراد.. ننشر مُحادثات "الإسلامبولي" وابنة التكفيري رفاعي سرور
نعرض هذه المرة رسائل ومُحادثات ولاء ابنة القيادى الجهادى الراحل رفاعى سرور، وهو من الرعيل الأول للحركات السلفية الجهادية.
ويحمل أبناء الشيخ رفاعى جميعهم فكر والدهم المُتطرف، وحصلت «البوابة» على مُحادثات «محمد شوقى الإسلامبولي» الشقيق الأكبر لخالد قاتل السادات، مع ولاء رفاعى، المتحمسة لأفكار والدها رجل الدين المتطرف.
«ولاء» تنشغل كثيرا بالكتابة فى موقع يمتلكه زوجها لإشعال الفتن الطائفية فى مصر، ويكفى أنها زوجة «خالد حربي» مدير شبكة المرصد الإسلامى لمقاومة التنصير، الذى ألقى القبض عليه فى نوفمبر ٢٠١٣، لاتهامه بالتحريض على الفتن بين المسلمين والأقباط.
وتتلمذ «خالد» على يد والد زوجته رفاعى سرور، وأعجب بابنته ولاء وتزوجها، وهو أول من أثار قضية كاميليا شحاتة الشهيرة فى فترة حكم مبارك، وكانت لديه هواية مُناظرة القساوسة فى معرض الكتاب، بالاشتراك مع صديقه حسام أبو البخارى الطبيب البشرى، والمُتحدث الرسمى للتيار الإسلامى الذى تم اعتقاله أيضًا صباح فض اعتصام رابعة العدوية.
واستغلت ولاء موقع المرصد التابع لزوجها، فى نشر مقالات لها ولشقيقيها ياسر ويحيى، اللذين يحملان نفس أفكار والدهما التكفيرية، والموقع ينشر مقالات بها تحريض ومهاجمة ضد الحكومة المصرية.
وكما عودنا «الإسلامبولي» فكان قريبا من قيادات التنظيم، وصديقا لعائلة رفاعى سرور حتى بعد أن توفى، والمحادثات الخاصة بين الإسلامبولى وولاء رفاعى بموقع التواصل «فيس بوك» طويلة جدا.
ونعرض أول محادثة بينهما فى فبراير ٢٠١٢، علق فيها الرجل عن رأيه فى مقالة كتبتها ولاء، وهاجمت فيها قيادات إسلامية مثل ناجح إبراهيم، وأنور عكاشة.
قال لها إن المقال ممتاز، وكما يقولون «بنت الوز عوام»، ولكن اسمحى لى أن أبدى بعض الملاحظات الصغيرة التى لا تقلل من قوة وأهمية المقال، لأن ناجح وعكاشة يجب نصيحتهما والإخوان لن يكونوا بأقل من موقف الشيعة فى إيران دفاعا عن الإسلام. فردت عليه قائلة: لا أحسبك ترضى يا شيخ محمد بما يفعله ناجح وعكاشة ممن كرسا ما بقى من عمريهما، حتى بعد زوال الضغوط وأمن الدولة نفسه، وهما يهاجمان أصحاب المنهج، لإشباع غرورهما وظهورهما فى الفضائيات والكلام فى الصحافة.
وأكدت ولاء، أن والدها رفاعى لم يقرأ تلك المقالة لأنه مريض، لكنها تعرف رده قبل أن ينطقه وهو: «يا بنتى بطلى واهمدى، وما تجيبليش كل شوية المشاكل مع الناس».
سألت ولاء الإسلامبولى عن رأيه فى التعامل مع الشباب الثورى، مثل حركة ٦ إبريل أو كفاية على أنها أجندات وعملاء، مع أن قادة هذه الحركات هم الذين يحركون الشباب المخلص لتحقيق أهدافهم.
فرد الإسلامبولى: رأيك صحيح فيما ذكرته يا ولاء، وأنا لست مع الذين يتهجمون على شباب حركة ٦ إبريل، ونصحتهم أكثر من مرة بعقد لقاءات معهم.
وقالت ولاء: إن الشباب داخل هذه الحركات يحبون الصلاة والشريعة، ويجب الاعتراف لنا ولهم أن تصرفات رؤوس التيارات الإسلامية وتصريحاتهم، تفوح منها رائحة الكبر والغرور والاستعلاء مثل التى تصدر عن الإخوان، ويقولون: (هننزل نحمى المتظاهرين)، وكأنهم الدولة، ومن دونهم هم الرعية.
وتابعت ولاء: إن مثل هذه الأفعال هى التى دفعت الشباب للطرف الآخر، وإذا كان هذا هو الدين، فما العيب فى القائد اليسارى الذى ينزل معهم إلى الشارع إذا كان يحث على أخذ حقهم؟.
وقالت: فليذهب الدين والمتدينون الجبناء إلى الجحيم، وكان من الأولى لأصحاب المنهج الإسلامى الاقتراب من هذا الشباب المسلم الثائر، واحتضانه وامتصاص طاقته، ألا يحمل تاريخنا الإسلامى نماذج ثائرة مثل سيد قطب، ولماذا لا نعرض على هؤلاء الشباب أنه فى عصرهم من كان رهن السجن وساوموه على الإعدام للاعتراف بمبارك، ولكنه أبى مثل الشيخ محمد الظواهرى، والشيخ محمد شوقى الإسلامبولى عن أصر النظام على حبسهما حتى لا يخرجوا للناس ويرويان نموذجًا للثائر المسلم.
أليس يا شيخ محمد ما فعله تنظيم القاعدة، ما هو إلا ثورة على الشيطان الأكبر أمريكا سالبة الحريات، ولماذا لا نبين لهؤلاء الشباب هذه الحقائق الغائبة أن الثورة على الظلم والجهاد فى سبيل الله، هما وجهان لعملة واحدة، والثائر له ثواب الدنيا، والمجاهد له ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة.
فى ذات الشهر توفى رفاعى سرور، وقدم الإسلامبولى العزاء لولاء ابنته عبر «فيس بوك»، يوم ٢١ فبراير ٢٠١٢، وقال لها إن والدها كان أخا كبيرا ومتواضعا، وحينما رآه فى سجن العقرب بعد أكثر من ثلاثين عاما لم يلتق به، سأله هل تذكرنى يا أخ محمد؟، فتعجب الإسلامبولى قائلا: «ومن ذا الذى لا يعرفك يا شيخ رفاعي».
لم ينقطع الإسلامبولى عن الدردشة مع ولاء والاقتراب منها، وهناك رسالة أخرى بتاريخ ٢٧ إبريل ٢٠١٢، قال فيها إن هناك دعوة من محمد عبدالقدوس، يوم السبت بعد المغرب، لحضور مؤتمر بنقابة الصحفيين من أجل سجناء العقرب، فردت ولاء أنها ستكون حاضرة وسيتقابلون هناك.
وسألته ولاء: هل من المروءة والنخوة والشرف يا شيخ محمد أن تعقد الجماعة الإسلامية الاجتماعات الطارئة لاختيار مرشح الرئاسة، ولا تعقد اجتماعات لنجدة ونصرة شباب سالت دماؤهم وفقئت أعينهم؟.
فرد عليها: أنا بعيد عن قرارات الجماعة، وانتمائى لها كان قديما، ولم أقرر العمل معهم الآن، لكن أذهب لدعوتهم ومؤتمراتهم، وخاصة ما يتعلق بالمأسورين والدكتور عمر عبدالرحمن.
رسالة أخرى بتاريخ ٢ مايو ٢٠١٢، قال فيها الإسلامبولى: «علمت أن أخيك ياسر فى مظاهرات العباسية، وانصحيه من أخ كبير مسن مر بالتجارب والمحن أن ما يفعله الآن ليس فى التوقيت الصحيح، لأن دماء المسلمين عند المجرمين أرخص دماء وسيصفق العالم لهم، لذلك عليه الالتزام والحذر من الاندفاع فى مواجهة غير محسوبة، لا تكون فى مصلحة المسلمين.
وأخبرته ولاء بعدها، أنها نقلت النصيحة لأخويها ياسر وعمر واقتنعا بكلامها وعادا للميدان، لكن شقيقها يحيى مصمم على التظاهر أمام وزارة الدفاع بالعباسية.
وقالت: إن غياب الكبار وأصحاب التجارب مثلك يا شيخ محمد جعل الإخوة فى حالة تخبط، خاصة أنهم ناقمون على الشيوخ.. ولعلمك يا شيخ محمد، وجودك وسط الإخوة هيفرق معاهم ويرفع معنوياتهم فكّر فى الموضوع.
فقال الإسلامبولى: لقد شاركنا فى مظاهرات الماضى ضد مبادرة كامب ديفيد عند حضور شاه إيران لمصر عام ٧٩، وقُتل منا أخ وأصيب الكثيرون، واقتحم المستشفى الجامعى فى أسيوط للقبض على الإخوة، وعشنا أياما عصيبة فى الثمانينيات، وبعد خروجنا من السجون فى مظاهرات مسجد النور بالعباسية وفى ميدان عابدين والأزهر، لفقت لنا القضايا وما استطاعوا أن ينالوا منا إلا بعد المواجهات المسلحة فى التسعينيات، ولذلك أقول لإخوانى من الشعب إن خروجنا من نفق مبارك وأعوانه، لن يكون إلا بمساعدة الجميع، وعلينا القبول بأقل الحلول فى الوقت الحالى، أفضل من التطلع لحل لن نجنى منه إلا التشرذم والضعف.
فردت عليه ابنة رفاعى قائلة: إن موقفك العسكرى مقنع يا شيخ محمد، لكن موقفك السياسى يحتاج لمناقشة، فقال لها: هذا ليس موقفا عسكريا لكنها خبرة أنقلها والله المستعان.
وفى ١٧ يونيو ٢٠١٢ قالت ولاء فيها: إن معها مبلغا بسيطا للمحامى الذى سيسافر لإخوة إثيوبيا، والإخوة أخبروها بضرورة توصليها للشيخ الإسلامبولى، ولا تعرف كيف ترسلها.
فرد عليها: احتفظي بالمبلغ معكِ حتى ييسر الله بتسليمه لمستحقيه، ولعل يجب أن يخضع للدراسة والتحليل حتى نستفيد ونستوعب التجارب التى تمر بنا.
فقالت ولاء: «فلوس كثيرة يتم صرفها على المحامين من أهالى الإخوة..أنت شايف إن ليها لازمة يا شيخ محمد؟، فقال طبعا لا، لأن الأمر محسوم.
سألته ولاء: هل ينفع نواجه الأهالى بكده؟، وفى نفس الوقت لو طلبوا ما ينفعش نمنع عنهم المبالغ، لأنى غير مقتنعة إننا نرمى فلوس على الأرض، فرد أنها معادلة صعبة تحتاج إلي صبر، لأن الأهالى لن تقتنع بكلامنا وحتى الإخوة بالداخل.
فقالت له: وما رأيك نساهم مع القناعة أن الفلوس مهدرة مراعاة لأحوال الأهالى والإخوة ولا نوجه الإمكانيات فقط؟، فرد عليها لا يغفل الخيار الأول بقدر الاستطاعة.
فسألته: ومن يتحمل مسئولية اغتصاب الأخوات داخل السجون؟، فرد عليها: من أمر وشارك فى تلك الجريمة لن ينجوا من العقاب بإذن الله.
فقالت: لا أتحدث عن النظام، ولكن عن قيادات تشارك بالتنويم المغناطيسى للشباب، إن الانقلاب يترنح، ومع ذلك هناك أحكام بالإعدام يتم تنفيذها.
فرد الإسلامبولى: نحن نسير لفريقين لا ثالث لهما، ولا بد من الصبر على البعض، فردت عليه: إنها لم تتحدث عن الإخوان منذ «٣٠ يونيو» لأنهم ضيعوا ٢٥ يناير بتحالفهم مع الجيش عندما كنا نموت فى العباسية ومحمد محمود، والثورة ابتلعت بسببهم.
فرد الإسلامبولى: أنا مش خايف، من هؤلاء لأن الأمر خرج من أيديهم وقرارنا معنا وليس بيد أحد، والأمر محتاج الاصطفاف والدعم المعنوى منكم.
وفى ٢٩ يناير٢٠١٥ كان الإسلامبولى هاربا فى تركيا، وسأل ولاء عن الأوضاع فى مصر، فقالت له المطرية سمعت لها بطولات وصمودا، لدرجة أن وزير الداخلية محمد إبراهيم نزل مرتين هناك حتى يشعر الناس بهيبة الداخلية.
فرد الإسلامبولى: أنا متفائل وبحاول أوحد جهود المجموعات حتى لا يكون القرار للإخوان بمفردهم، والأمر يحتاج للدعاء والتأييد لأن المسئولية كبيرة، والشرارة التى توقد لمصباح، لابد أن تقبل التضحية البسيطة حتى تشتعل، وكل ما يحدث الآن بمثابة استفتاح.
فقالت ولاء: «الداخلية فقدت توازنها وبيلفوا فى شوارع المطرية بهيستيريا، والثوار سابوهم وراحوا على عين شمس، وهناك حالة أمل وتفاؤل ولاحظت اختفاء هجوم الأهالى على المتظاهرين، بعد أن كانوا يرمونهم من البلكونات بالماء والطوب».
وأخبرها الإسلامبولى أن ابنتي أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة فاطمة وأميمة وأبنأهما قبض عليهم فى باكستان، وطلب منها توصيل خبر حبسهم لعماتهما فى مصر.
ووعدته ولاء بتوصيل الخبر لعائلة بنتى الظواهرى، وبعد نصف ساعة عادت وقالت له إن زوجة الشيخ محمد الظواهرى عم البنات، عايزة تستفسر منك على الموضوع، وعايزين يعرفوا يسألوا على البنات فى السفارة الباكستانية فى مصر ولا فين؟، فرد عليها: يفيدك أكثر منى محمد عمر ابن الشيخ عمر عبدالرحمن، لأنه ناقل الخبر ومتابع الأوضاع جيدا.
الجدير بالذكر، أن ولاء رفاعى فى مُحادثتها لم تذكر بكلمة زوجها المحبوس خالد حربى، بعكس ما كانت تتحدث عن شقيقها الذى اعتقل منذ أيام فى مصر، ونشرت ولاء فى حسابها، أن يحيى الابن الأكبر لرفاعى سرور، قد تم ضبطه بعد القبض على زوجته وصديقتها لإجباره على تسليم نفسه، وحذرت الناس فى صفحة شقيقها من التواصل معه، قائلة إن الأمن هو الذى يُدير الحساب ويتواصل مع الناس.
(البوابة)
مبادرات حلفاء الإخوان تفشل فى حل أزمة الاستقالات وتبادل الاتهامات.. أنصار الجماعة بواشنطن يصفون مطلقى المبادرة بالمخادعين..وتليمة: تسعون للركوب على أكتاف الشرفاء..وقيادى بالجماعة الإسلامية:نسيتم دينكم
فشلت المبادرات التى طرحها عدد من أنصار الإخوان مؤخرا لحل الأزمة التى نشبت بين حلفاء الجماعة بعد طرح بعضهم مبادرات تسوية، وواصلت أطراف الجماعة وأنصارها الهجوم على بعضها البعض، وتبادل الاتهامات فيما بينها. وطرح الإخوانى عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، مبادرة جديدة لوقف الهجوم المتبادل بين أنصار الإخوان، قائلاً إن على جميع أنصار الجماعة احترام بعضهم البعض، ولا ينظرون إلى الخلافات الشخصية. وتأتى هذه المبادرة مباشرة بعد مبادرة باسم خفاجى، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، لحل أزمة الاستقالات التى نشبت خلال الفترة الأخيرة لحلفاء الإخوان، مطالبًا بضرورة إيجاد حلول سريعة للأزمات التى تعانى منها الكيانات السياسية لجماعة الإخوان فى تركيا، وكان آخرها الاستقالات من مجلس الإخوان بتركيا. وقال خفاجى، فى مقال له على أحد مواقع الإخوان إن هناك ضرورة لعدم تخوين أحد لمجرد أنه طرح مبادرة، مطالبا بضرورة التعامل مع منطق المبادرات بمعزل عن الأشخاص ونواياهم. وأضاف خفاجى أن أى مبادرة صادرة من أنصار الإخوان تُوَجَّه للمجتمع الدولى هى مبادرة خاطئة وتوقيتها ضار، مهما كان محتواها محترما أو يمكن الاختلاف حوله، حيث إن المشكلة فى هذه اللحظة ليست فى محتوى المبادرة، وإنما فى فكرة وتوقيت إطلاق أى مبادرة. وأصدر أنصار الإخوان، فى الولايات المتحدة الأمريكية بيانا قالوا فيه إنه لا مجال لأى مبادرات أو محاولات لتقديم أطروحات من أنصار الإخوان وتناول أنصاف الحلول، معلنًا رفض جميع المبادرات التى طُرِحَت من أنصار الإخوان مؤخرا جملة وتفصيلا. ووصف البيان الصادر عن أنصار الإخوان فى الولايات المتحدة الأمريكية، من أصدروا مبادرات خلال الآونة الأخيرة من أنصار الإخوان بـ"المخادعين" الذين يسعون لخداع أنصار الجماعة، زاعمين أنهم لن يسمحوا لتلك التصورات أن تنجح أو تأخذ طريقها. وطالب البيان، جماعة الإخوان وأنصارها بتجاهل مثل هذه التصورات والمبادرات، ولا يعيرون لها أى اهتمام. ورد عصام تليمة، على أصحاب المبادرات وقال إنها محاولة للركوب على أكتاف الشرفاء، وقال تليمة عبر صفحته على "فيس بوك": "اتفق أو اختلف مع مبادرة محمد محسوب، لكن ما لا يختلف عليه عاقل هو نزاهة ووطنية محسوب، ومما يؤسف له أن كل من هب ودب يريد أن يكون بطلاً على أكتاف الشرفاء من أمثاله". سيد فرج، القيادى بالجماعة الإسلامية، وعضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، طالب أنصار الإخوان، بوقف خطاب الكراهية المتبادل بينهم، والتركيز على حل عاجل للأزمة. وأضاف فرج فى بيانٍ له أن سبب الخلاف والأزمة التى يعانيها التيار الإسلامى هو تيّبس فكرهم حول مصالحهم فقط، سواء المادية، أو الشخصية، أو التنظيمية، ونسوا صالح أوطانهم ومبادئ دينهم. من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الجماعة لم تهتم بمبادرة بعض حلفاءها لوقف الاتهامات المتبادلة، وواصلوا الهجوم على بعضهم، موضّحًا أن تبادل الاتهامات بين أنصار الإخوان، يؤكد أنهم لم يصبحوا على قلب رجل واحد. وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أنه كلما مر الوقت كلما تفكك أى تحالف دشنه الإخوان.
(اليوم السابع)
عمرو خالد: «أنا مش إخوان» ولم أنسحب من «أخلاقنا»
أكد الداعية عمرو خالد أنه لم ينسحب من حملة «أخلاقنا»، التى أطلقتها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع ٣ مؤسسات خيرية، وبمشاركة عدد من الشخصيات العامة، من بينهم الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، والدكتور أحمد عكاشة، عضو مجلس علماء مصر، التابع لمؤسسة الرئاسة.
وقال «خالد»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «مستمر فى حملة (أخلاقنا) حتى تنطلق بشكل رسمى، وأنا شخص من مجموعة أشخاص، لماذا كل هذا الجدل حول شخص فى عمل خيرى كبير؟ ولن أدخل فى خناقات جانبية يريد البعض أن يقحمنى فيها». وأَضاف: «حزين على محاولة تشويه عمل وطنى أشارك فيه، ومحاولة عرقلته من البعض، أنا شغال ولن أنسحـب لأنه خير لبلدى، ولن أرد على الجدل الدائر على مواقع التواصل الاجتماعى، وبعض الأخبار التى تردد اتهامات تستهدف النيل من سمعتى». وحول ما أثير عن انتمائه إلى تنظيم الإخوان، قال: «أنا مش إخوان، ولست سلفيا، والكلام ده (قديم) وبقى سخيف، ولعبة عارفينها كلنا، ولا تنطلى على العقلاء، ولن تجد لها صدى ومستمعا، وما يُنشر عن صور تجمعنى بقيادات إخوانية أو للشيخ يوسف القرضاوى، كانت فى مناسبات عامة يحضرها كل الناس». وتابع: «أنا متبهدل علشان بحاول أعمل حاجة كويسة للبلد، ولكن سأركز فى إنجاح الحملة، ولو كره الكارهون، ولن أتركها إلا بعد أن تنتهى مهمتى التى حددتها وليس بالضغط الذى يمارسه البعض على شخصى، فى محاولة لإقصائى عن حملة تستهدف تعزيز».
كان عدد من الشخصيات العامة، وعدة حملات على مواقع التوصل الاجتماعى، انتقدت وزارة الشباب بعد ضم عمرو خالد إلى حملة «أخلاقنا»، واتهمت «خالد» بالانتماء إلى الإخوان، ومن بينهم المؤلف وحيد حامد، والشيخ مظهر شاهين، والإعلامى أحمد موسى.
(المصري اليوم)