يواصل حزب النور السلفى محاولاته المستميتة لتحسين صورته أمام الشعب المصرى، مستغلا فى ذلك الأقباط الذين استغلهم من قبل فى سباق الانتخابات البرلمانية، حيث كشفت سوزان سمير، القيادية القبطية بالحزب، عن بدئها فى تدشين رابطة جديدة تعرف باسم «رابطة أقباط حزب النور»، تضم كل المسيحيين أصحاب العضوية العاملة فى الحزب السلفى، من أجل تفعيل دورهم فى الحزب.

وأكدت «سوزان»، فى تصريحاتها الخاصة لـ«البوابة»، أن الرابطة هدفها بحث مشاكل الأقباط وحلها من خلال حزب النور ولجانه المختلفة، بالإضافة إلى تبنى فكرة المصالحة بين المسلمين والمسيحيين فى ظل وجود متشددين من الطرفين يؤججون الفتنة بينهما. 

ضبطت أجهزة الأمن المصرية معسكراً لتدريب مسلحين في تنظيم «الإخوان» المحظور بمنطقة صحراوية في محافظة أسوان على الحدود المصرية السودانية، تمهيداً للقيام بعمليات إرهابية واغتيال شخصيات عامة وعسكرية وأمنية، فيما أعلن الجيش المصري تدمير نفق خرساني كبير يستخدم في أعمال التهريب للأفراد والأسلحة والذخائر على الحدود المصرية مع قطاع غزة، إضافة إلى اكتشاف مخزنين للأسلحة والذخائر. في هذه الأثناء، ذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية أنها «علمت» أن وزارة الدفاع الأميركية تناقش حالياً توسيع مهام قواتها المتمركزة في سيناء لتشمل جمع معلومات استخباراتية حول «داعش» والجماعات الإرهابية المرتبطة به في المنطقة.

وكشف مصدر أمني أنه وردت معلومات أن تنظيم «الإخوان» الإرهابي أنشأ معسكراً لتدريب بعض كوادره وأنصاره بمنطقة صحراوية بمحافظة أسوان على الحدود المصرية السودانية لتنفيذ عمليات إرهابية واغتيال شخصيات عامة وأمنية وعسكرية، وعلى الفور توجهت قوات الأمن للمعسكر وتمكنت من إلقاء القبض على أفراده الذين كونوا خلية لهذا الغرض. ووفقاً للمصدر الأمني، فإنه اتضح أن القيادات التي تقوم بتدريب أفراد المعسكر، من قيادات تنظيم «الإخوان»، وأنهم كانوا يهدفون لتوزيع هؤلاء العناصر بعد تدريبها في المحافظات لتنفيذ عملياتهم التي تستهدف إرباك أجهزة الأمن وإنهاك الاقتصاد وتأليب الشعب. وأضاف أنه «صدرت تعليمات من قيادات بالتنظيم باختيار العشرات من أعضاء العمليات النوعية ممن يمتلكون قدرات ومهارات خاصة، لتدريبهم على الاغتيالات والقنص وتفجير المنشآت من بعد. وتحدث خبراء عن أن المعسكر كان تحت إشراف مجموعة من قيادات بالخارج استطاعت العودة إلى مصر من أجل تكوين تلك الخلايا الإرهابية الجديدة.

من جانب آخر، قال المتحدث باسم الجيش المصري العميد محمد سمير في بيان صحفي: إنه تم تدمير نفق خرساني بمنطقة الدهلية في مدينة رفح الحدودية بعمق 9 أمتار وطول 35 متراً ومزود بكوابل كهرباء وخطي هاتف وموتورين وأسلاك سحب. كما أكد المتحدث أن قوات الجيش الثالث الميداني ضبطت مخزنين للأسلحة والذخائر خاصين بالعناصر الإرهابية، أحدهما بمنطقة وادي الفهد عثر بداخله على 5 جوالات من مادة «سي فور» التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة وتزن 125 كيلوجراماً. وأضاف أنه تم العثور على مجموعة من الأدوات التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة و7 قوالب من مادة «تي إن تي» شديدة الانفجار وبندقيتين آليتين وبندقية قناصة وطلقات وخزائن طلقات رصاص. وذكر العميد سمير أن المخزن الآخر بمنطقة جنوب وادي الأزارق وعثر بداخله على 7 بندقيات آلية وبندقية قناصة وخزائن وطلقات رصاص مختلفة الأعيرة، فضلاً عن 69 كيلوجراماً من مادة الكوكايين الخام.

وفي شأن متصل، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» قوله: إن هناك نقاشاً لتوسيع مهمة 700 جندي أميركي منتشرين في منطقة سيناء ضمن مهمة المراقبة الدولية لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، لتشمل عمليات استخبارية ضد عناصر «داعش» الإرهابية. وقال المسؤول: إن النقاشات لا تزال في مراحلها الأولى، ولم يتم إرسال أي خيارات بعد بشكل رسمي إلى البيت الأبيض بعد. وأشار إلى أن الخطر المتزايد الذي يشكله «داعش» سيحفز مصر والأردن وإسرائيل لتفهم أهمية هذه المهام الجديدة.

وقّع شوقي علام، مفتي مصر، والشيخ آزاد خورشيد فقي، رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي الكردستاني، فرع كركوك، بروتوكولاً للتعاون، ينص على أن تقوم المؤسستان بمجموعة من الأنشطة الفكرية والثقافية والتعليمية المشتركة في مصر، وبعض الدول الأخرى، تستهدف التعريف بالإسلام والدعوة إليه، ونشره بالحكمة والموعظة الحسنة بجميع الوسائل.

وينص البروتوكول على تبادل الطرفين، وبصفة منتظمة للمطبوعات والبحوث الإسلامية، والمجلات التي تنشر فيها الدراسات والأحكام الفقهية وغيرها، وكذلك محاضر الندوات والمؤتمرات التي تضطلع بها المؤسسة المعنية، وتقوم دار الإفتاء بإعداد البرامج الخاصة بالدورات التدريبية، وتتولى تدريب المبعوثين من الاتحاد، وتعليمهم عن بُعد، إذا توافرت شروط الالتحاق للاستفادة من تلك الدورات في مجال الإفتاء ومجال البحوث والدراسات.

ويتعاون الطرفان في مجال البحوث والدراسات المتعلقة بحفظ التراث الإسلامي وإحيائه وتحقيقه ونشره وتوزيعه بكل الطرق المتاحة طباعة وإلكترونياً ومسموعاً ومرئياً، وسيعمل الجانبان كذلك على تنظيم لقاءات دورية بين العلماء والباحثين في العلوم الإسلامية لمواجهة القضايا والمستجدات في ضوء الأصالة والمعاصرة ووضع خطة شاملة للتعريف بالإسلام وإزالة الشبهات والرد على حملات التشكيك.

تجددت الأزمة الداخلية لجماعة الإخوان، بعدما أصدر محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، والمعروف إعلاميا بـ"مستر إكس" رسالة يستعطف فيها شباب التنظيم، فيما ردت جبهة محمد كمال عضو مجلس شورى الجماعة بهجوم حاد على عزت، متهمة اياه بإفشال مبادرة الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس ما يسمى بـ"اتحاد علماء المسلمين" لإنهاء أزمة التنظيم. وأصدر محمود عزت، بيانا، اعترف فيه بأنه لا يلتقى بقيادات الإخوان لظروف لم يعلنها، وحرضهم على التصعيد خلال الفترة المقبلة. وقال عزت فى بيان لجماعة الإخوان: "إن تكوين الأمم وتربية الشعوب وتحقيق الآمال ومناصرة المبادئ، تحتاج من الأمة التى تحاول ذلك أو من الفئة التى تدعو إليه على الأقل الى قوة نفسية" مطالبًا قيادات الإخوان بالالتزام بمبادئ الجماعة وعدم الانحراف عنها، فيما حرض عناصر التنظيم على ما أسمه بـ"التضحية". وأضاف القائم بأعمال مرشد الإخوان : "لعل ظروفا عصيبة تحول بينى وبينكم، فإذا قيل إلى ما تدعون فقولوا ندعوا إلى الإسلام". فى المقابل كشف عبد الله عزت، القيادى الإخوانى، أن جبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، ستجرى انتخابات داخلية على اللجنة الإدارية العليا فقط، ورفضت إجراء انتخابات على "مكتب إرشاد الإخوان" متهما إياه بإفشال مبادرة يوسف القرضاوى. وقال عبد الله عزت فى مقالٍ له على أحد المواقع الإخوانية: "إن المعركة الحالية بشكلها الأوسع والأقل سعة هى معركة تغيير المعادلة، إنها سطوة المنظومة الدولية، على الإخوان، وكذلك إنهاء العادات التنظيمية البالية، ورغبة جيل جديد فى تدشين بداية جديدة مختلفة كلياً". وكشف أن جماعة محمود عزت، ستدشن لائحة ما، تكرس لوجود الكهنة التنظيميين، بعد أن يحصلوا على موافقة 20 من أعضاء مجلس الشورى العام، وستكتفى بإجراء انتخابات على مقاعد اللجنة الإدارية العليا دون مكتب إرشاد جديد أو مجلس شورى جديد. وأوضح أن الجناح الآخر المتمثل فى القيادة الجديدة ستقوم اللجنة الإدارية العليا المنتخبة الحاليّة بتقديم نموذج لائحة جديدة لمجلس الشورى العام، بعد أن يحصلوا على موافقة عشرين عضواً آخرين من الشورى العام على تغيير اللائحة، ومن ثم إجراء انتخابات من الشعبة "أصغر وحدة إدارية"، إلى مجلس الشورى العام "أعلى جهة إدارية" وبينهما مكتب إرشاد جديد، ومجالس شورى محافظات. بدوره كشف عز الدين دويدار، القيادى بجماعة الإخوان، إن شباب الجماعة عندما يطالبون قيادات التنظيم من جبهة عزت بتطوير الأسلوب والنهج فالقيادات ترد بمطالبتهم بترك الجماعة وتدشين جماعة جديدة. وقال دويدار عاى صفحته بـ"فيس بوك": "كل مانكلم حد فيهم يقولك وقاعد فيها ليه مش عاجبك اخرج اعملك جماعه تانية، وكأنها جماعة فلان وأنصاره، فمنتهى أملهم إن كل اللى بيفكروا ويناقشوا يخرجوا ويحصلوا الوسط ويحصلوا التيار المصرى ويكملوا هما طريقهم للهاوية بسلام تحت ظل عصا الطاعة". وتابع دويدار موجها حديثه لجبهة محود عزت: "لسنا كمن خرجوا من الإخوان، فلم نخالفكم على موقف سياسى ولا موقف شخصى ولا خلاف إجرائى، نحن الإخوان وانتم إما تستقيموا معنا تحت ظل الشورى، وإما فالتطوفوا حول زعماؤكم خارج مؤسسة الإخوان". من جانبه قال طارق أبو السعد القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن رسالة محمود عزت محاولة للعودة بشكل تدريجى للقيادة بعدما ابتعد عن إصدار بيانات خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما يؤكد أن التنظيم يمر بمرحلة من عدم الاتزان خاصة أن شباب الجماعة يرفضون جميع توجيهات جبهة عزت. وأوضح القيادى السابق بجماعة الإخوان لـ"اليوم السابع" أن معركة محمود عزت ستعود من جديد لجماعة الإخوان، خاصة أن محاولات القيادة الجديدة باختيار قائم بأعمال مرشد جديد للتنظيم بديلا لعزت فشلت خاصة فى ظل استقالات تتم حاليا فى الجبهة الجديدة للجماعة التابعة لمحمد كمال وتنضم لجبهة عزت. 

أعلنت مصادر أمنية بشمال سيناء عن مقتل ٤٠ تكفيرياً وإصابة آخرين فى غارات جوية للطائرات الحربية، بمناطق جنوب الشيخ زويد، بشمال سيناء.

وقالت المصادر إن معلومات وردت للأجهزة الأمنية بوجود تحركات للعناصر التكفيرية بمناطق جنوب الشيخ زويد، حيث شنت طائرة حربية من طراز «أباتشى»، عدة غارات جوية على العناصر التكفيرية، أثناء تحركهم بالمنطقة، مستقلين سيارات دفع رباعى دون لوحات معدنية.

أضافت المصادر أن النتائج الأولية لعمليات القصف الجوى أسفرت عن مقتل ٤٠ تكفيرياً، وإصابة آخرين، بجانب تدمير نحو ١٠ سيارات خاصة بالعناصر التكفيرية.

فى السياق نفسه، واصلت قوات إنفاذ القانون من الجيشين الثانى والثالث الميدانى، مدعومة بعناصر الشرطة المدنية، تنفيذ عمليات التمشيط والمداهمة بمناطق مكافحة النشاط الإرهابى بشمال سيناء للقضاء على العناصر التكفيرية وضبط الخارجين على القانون.

وقالت مصادر أمنية إن الحملة التى تمت بمحيط مدن العريش والشيخ زويد ورفح أسفرت عن ضبط عدد من المطلوبين والمشتبه بهم، ويجرى فحصهم بمعرفة الأجهزة المعنية، بجانب تدمير بؤر إرهابية من التى تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، بجانب حرق وتدمير سيارات ودراجات نارية تستخدمها العناصر التكفيرية فى هجماتها ضد القوات.

وشهدت مناطق غرب العريش إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات أمن شمال سيناء، عقب انفجار عبوة ناسفة بمنطقة الروضة، خلال مرور قول أمنى، دون إصابات أو خسائر.

وقالت مصادر أمنية، إن مجهولين قاموا بزرع عبوة ناسفة بمنطقة الروضة بمركز بئر العبد، انفجرت خلال مرور مدرعة شرطة أثناء عملية تمشيط بالمنطقة، دون وقوع إصابات أو خسائر، وأجرت القوات تمشيطاً لمحيط المنطقة للبحث عن عبوات ناسفة أخرى وضبط المتورطين فى زرعها، بعد إغلاق الطريق جزئياً من الجانبين خلال عمليات التمشيط.

وقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، إنه فى إطار جهود القوات المسلحة المتواصلة لاقتلاع جذور الإرهاب ومنع عمليات التهريب إلى داخل البلاد، تمكنت قوات الجيش الثانى الميدانى من اكتشاف وتدمير نفق خرسانى على عمق ٩ أمتار وبطول ٣٥ متراً بمنطقة الدهلية بمدينة رفح الحدودية، يستخدم فى أعمال التهريب للأفراد والأسلحة والذخائر على الحدود مع قطاع غزة. وأضاف المتحدث العسكرى أن قوات الجيش الثالث الميدانى تمكنت من ضبط مخزنين للأسلحة والذخائر خاصين بالعناصر الإرهابية، أحدهما بمنطقة وادى الفهد جنوب شرق جبل الخرم، عثر بداخله على مواد تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة بإجمالى وزن ١٢٥ كيلوجراماً، و٦٩ كيلوجراماً من مادة الكوكايين الخام.

مراقبون: المساعي الأميركية لعودة الإخوان إلى المشهد المصري لن تنتهي، خاصة أن موقف واشنطن بعد سقوط حكم الإخوان ظل مناهضا للنظام المصري.

كشف عبدالجليل الشرنوبي القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين عن وجود مخطط أميركي جديد لإعادة دمج الجماعة في المشهد السياسي مجددا.

وقال الشرنوبي لـ”العرب”، إن واشنطن تريد العودة إلى ما قبل 25 يناير 2011 عندما كان الإخوان جزءا من النسيج السياسي.

وألمح القيادي السابق إلى أن هذا المخطط يسير على قدم وساق، وهناك تحركات وإجراءات واضحة تمت خلال الأشهر الماضية.

ولفت الشرنوبي الذي شغل منصب رئيس تحرير موقع “إخوان أون لاين”، إلى أن لديه معلومات مؤكدة عن دورات تتم لنشطاء مصريين داخل القاهرة من أجل الترويج شعبيا لفكرة المصالحة مع الإخوان.

وكان عمرو حمزاوي، الأكاديمي والبرلماني المصري السابق، والباحث الأميركي ميشيل ماكفول، قد أطلقا مبادرة عبر “الواشنطن بوست” مطلع الشهر الجاري، على شكل مقال مشترك تحت عنوان “روشتة للإصلاح السياسي في مصر”، لعلاج ما يسمّى بـ”الانسداد السياسي”.

وتشمل المبادرة، إطلاق سراح المعتقلين وتطبيق العدالة الانتقالية وقيام انتخابات برلمانية مبكرة، والسماح لكافة القوى بالمشاركة السياسية.

وأشار الشرنوبي إلى أن طرفي المبادرة يمثلان العلاقة بين الإخوان وواشنطن، وأنه شخصيا كان شاهدا على اتصالات جرت بين خيرت الشاطر النائب الأول لمرشد الإخوان (معتقل على ذمة قضايا عدة) والباحث عمرو حمزاوي الذي كان بمثابة ساعي بريد بين الإخوان وواشنطن، واستخدمه الشاطر لتوجيه رسائل معينة للإدارة الأميركية.

كما أن مكفول سفير الولايات المتحدة السابق في روسيا، وهو أيضا مساعد سابق لأوباما بمجلس الأمن القومي، إضافة إلى كونه مدير معهد “سبوجيل فريمان” للدراسات الدولية بجامعة ستانفورد، وهي واحدة من أعرق الجامعات الداعمة لصناعة القرار الأميركي، وهى الجامعة التي يعمل فيها حمزاوى كباحث زائر بمركز الديمقراطية والتنمية وسيادة القانون.

ولم يستبعد الشرنوبي وجود رغبة لدى واشنطن في الاستعانة بالإخوان في المواجهة مع داعش، فضلا عن رغبة بعض دول المنطقة في الاستعانة بالجماعة ضمن المحور السني لمواجهة النفوذ الشيعي بالمنطقة.

ويرى مراقبون أن المساعي الأميركية لعودة الإخوان إلى المشهد المصري لن تنتهي، خاصة أن موقف واشنطن بعد سقوط حكم الإخوان ظل مناهضا بصورة معلنة للنظام المصري لفترة طويلة.

وقال إبراهيم الشهابي، الباحث في العلاقات الدولية لـ”العرب”، إن واشنطن تسعى للضغط على مصر للحفاظ على مصالحها في المنطقة، ويمكن اعتبار مبادرة “حمزاوي- ماكفول” جزءا من سياسة الضغط الأميركية على الرئيس المصري.

وربط خبراء بين هذه المؤشرات والزيارة التي قام بها أخيرا سامح شكري وزير الخارجية المصري لواشنطن وملف الإخوان، حيث التقى عددا من المسؤولين الأميركيين وتباحث مع أعضاء في الكونغرس.

وأكد كمال حبيب الخبير في الحركات الإسلامية لـ”العرب”، أن المبادرات المتتابعة تكشف أيضا عمق الأزمة داخل الإخوان.

وكان إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة اﻹخوان قد ناشد الأمم المتحدة برعاية مبادرة لإنهاء الأزمة السياسية في مصر بين الجماعة والقوى السياسية والنظام.

علمت «البوابة» من مصادرها الخاصة داخل جماعة الإخوان، وبالتحديد داخل جبهة محمود عزت المرشد المؤقت، أن اللجنة التى شكلها لتعديل لائحة الجماعة، انتهت من وضع الخطوط العريضة للائحة الجديدة المزمع طرحها على مجلس الشورى الإخوانى العام.

ووضعت اللجنة تعديلات جوهرية على ٤ بنود من اللائحة القديمة واستحداث بند واحد، وهى أولا هيكل الجماعة والذى قامت فيه اللجنة بإعطاء المرشد ومن ينوبه الأحقية الكاملة فى اختيار من يعاونه فى حالة الأزمات، كما تم ضم مقاعد جديدة فى مكتب الإرشاد مخصصة للشباب دون الـ٣٠ عامًا والمرأة.

أما البند الثانى الذى تم التعديل عليه، والذى كان سببًا فى الحرب الداخلية الدائرة فى الإخوان حاليًا هو طرق التصعيد، إذ وضعت لجنة محمود عزت شروطًا لتصعيد الكوادر الإخوانية إلى القيادة فى حال غياب القيادات الأساسية لأى ظرف كان، ومن أبرز تلك الشروط موافقة المرشد نفسه، وأحقيته فى عزل العضو المصعد من منصبه ما لم يتم انتخابه انتخابًا مباشرًا.

ويعتبر هذا البند فى اللائحة الجديدة للإخوان سلاح محمود عزت للإطاحة باللجنة الإدارية العليا، التى يقودها محمد كمال ككل، كونها كيانًا لم يتم انتخابه فى الإخوان، بل تم تعيينه وتصعيد أعضائه لمهمة محددة.

البند الثالث الذى شملته تغييرات لجنة تعديل لائحة الإخوان التى اختارها المرشد المؤقت، هو الانتخابات داخل الإخوان، وكيف تتم، إذ تم منع إجراء أى انتخابات فى حال وجود تضييقات أمنية تواجه الجماعة، حرصًا على سلامة أعضائها، والاكتفاء بعملية التصعيد للكوادر من خلال المرشد، إلى أن تسنح فرصة لإجراء الانتخابات.

فى هذا البند تحديدًا يرغب محمود عزت فى منع الانتخابات الداخلية التى دعا لها يوسف القرضاوى القطب الإخوانى البارز ورئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين داخل الإخوان، والتى وافقت عليها اللجنة الإدارية العليا، وبدأت الاستعداد لها.

البند المعدل الرابع والأخير، المناهج التربوية داخل الإخوان، والذى اشتمل على عقوبات على من يخرج عن الأدب العام فى الجماعة تصل إلى حد الطرد، وتم وضع هذه الإضافة فى البند بعد الهجوم الشرس الذى شنه شباب الإخوان على القيادات مؤخرًا غير مراعين فرق السن والخبرة، واشتمل هذا البند أيضًا على إضافة مناهج تربوية داخل الإخوان تتعلق بكيفية التعامل مع القيادة، وكيفية التعبير عن الرأى بعيدًا عن تحويلها إلى خلافات.

أما البند الخامس الذى تم استحداثه فى اللائحة الإخوانية وفقًا للجنة التى شكلها محمود عزت المرشد المؤقت، فيعرف باسم «المستجدات على الساحة وطرق التعامل معها»، ويعتبر هذا البند وحده لائحة خاصة داخل الإخوان، أشبه بقانون الطوارئ، إذ يعطى المرشد جميع الصلاحيات فى الظروف القاسية لاتخاذ القرارات المناسبة، من دون الرجوع إلى أى أحد أو الخضوع لمبدأ الشورى فى الإخوان، وهو البند الذى نفذه محمود عزت دون وجوده بعد إصداره عدة قرارات، منها عزل محمد منتصر المتحدث الإعلامى للإخوان، وتجميد عضوية محمد كمال وباقى أعضاء اللجنة الإدارية العليا بسبب خلافاتهم معه.

فى سياق متصل، كشف مصدر إخوانى بارز مقرب من محمود عزت، اقتراب اللجنة التى شكلها المرشد المؤقت من وضع الرتوش النهائية على تلك اللائحة الجديدة للجماعة، ومن ثم سيتم عرضها على مجلس الشورى العام للإخوان قبل طرحها للاستفتاء العام داخل الجماعة.

جدير بالذكر أن اللجنة الإدارية العليا بقيادة محمد كمال، شكلت هى الأخرى لجنة لتعديل لائحة الجماعة من أجل بدء الانتخابات الداخلية رغم أنف المرشد المؤقت.

التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، وفدا يمثل رؤساء المنظمات الأمريكية اليهودية، وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، إن الرئيس أكد خلال اللقاء على العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر بالولايات المتحدة منذ عقود، مشيراً إلى نجاح تلك العلاقات في اجتياز العديد من التحديات خلال السنوات القليلة الماضية.

وأشار الرئيس إلى أهمية الارتقاء بالتعاون مع الولايات المتحدة إلى مرحلة جديدة تتناسب مع المتغيرات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها خطر الإرهاب. 

وأضاف يوسف، إن الرئيس استعرض خلال اللقاء مُجمل التطورات والتحديات التي تواجه الشرق الأوسط، ولاسيما الأوضاع في سوريا وليبيا، مؤكداً أهمية مواصلة قيام الولايات المتحدة بدورها تجاه المنطقة بهدف التوصل إلى حلول للأزمات القائمة، كما شدد، على أهمية الدفع قدماً بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني و«الإسرائيلي»، مشيراً إلى ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل بين الجانبين.

كشفت تحقيقات أجهزة الأمن مع أفراد الخلايا الإرهابية التى ضُبِطَت مؤخرًا وأعلنت عنها وزارة الداخلية، عن استئجارهم أربع مزارع كبرى فى عدة محافظات تستخدم كأوكار لتصنيع المواد المتفجرة، والقنابل اليدوية، والهيكلية، والعبوات الناسفة. ونجحت يقظة الأجهزة المعلوماتية بوزارة الداخلية فى جمع أكبر معلومات عن هذه الخلايا وتحركاتها، وفكت طلاسم خريطة مزارع الإرهاب فى مصر بثلاث محافظات هى الغربية، والبحيرة، والجيزة، حيث تم ضبط 4 مزارع بهذه المحافظات تُصَنَّع بها المتفجرات. وقال أفراد خلية إرهابية بالبحيرة، أمام رجال الأمن عقب ضبطهم، إنهم صدرت لهم تكليفات باستئجار مزرعة فى منطقة أبو المطامير، للإقامة بها وتصنيع المواد المتفجرة، والتدريب على حمل السلاح وتفكيكه. وعقد أعضاء وأفراد العمليات النوعية بالمنطقة لقاءات سرية، للاتفاق على تنفيذ مخططات إرهابية خلال الفترة المقبلة على نطاق واسع، يستهدف رجال الشرطة ومؤسسات الدولة، وتفجير البنية التحتية ومرافق الدولة. وكشفت اعترافات خلية أخرى ضُبِطَ أفرادها بالغربية، أنهم اتخذوا من مزرعة بمنطقة سمنود مكان لعقد الاجتماعات وإعداد العبوات الناسفة، وفجروا بها أبراج الكهرباء ومرفق السكة الحديد، وقطعوا الطرق، إلا أن أجهزة الأمن نجحت فى التوصل لمكان وجودهم وضبطتهم. واعترف أفراد خلية إرهابية بالجيزة، أنهم تلقوا تكليفات باستئجار مزرعة بمكان نائى بمنطقة البدرشين جنوبى المحافظة، واستخدامها فى تصنيع العبوات الناسفة، والتجمع فيها، وعَقْد اللقاءات السرية، لكن الشرطة توصلت للمكان وداهمته، وضبطت عناصر الخلية وأحبطت مخططاتها. وأفاد أفراد خلية رابعة، فى اعترافاتهم، أن قيادى إخوانى يلقب يدعى "محمد. ب" ومُلَقَّب بـ"إينو" كلفهم باستئجار مرزعة بمكان نائى فى مدينة كرداسة التى تضم عددًا كبير من الجماعات الإرهابية، والتى تورط بعض العناصر المتطرفة بها قديمًا فى ارتكاب مذبحة كرداسة الشهيرة وقتل رجال الشرطة داخل القسم وسحلهم والتمثيل بجثثهم، وتم بالفعل استئجار مزرعة للدواجن لتصنيع المتفجرات بها، لكن الملاحقات الأمنية دفعت عناصر الخلية الإرهابية إلى الهروب إلى شقة مفروشة تم ملاحقتهم بها وقتل أحد العناصر المتطرفة وضبط آخر. ونجحت هذه الضربات الاستباقية لأجهزة الأمن فى إحباط مخططات عديدة كانت الجماعات الإرهابية تعقد العزم على تنفيذها من خلال المزارع بالمحافظات التى تستخدم كمعامل لتصنيع المتفجرات ومكان لعقد لقاءاتهم السرية، لكن نجاح الأمن فى فك خريطة هذه المزارع ساهم فى سقوط الخلايا الإرهابية قبل تنفيذ أعمالها التخربية. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت فى مؤتمر صحفى من خلال فيديوهات عرضتها، سقوط مجموعة من الخلايا الإرهابية خلال الـ60 يوم الماضية، وكشف الاعترافات الكاملة لهذه الخلايا التى حصل "اليوم السابع" عليها، حجم المخطط الذى كانت الجماعات تسعى لتنفيذه بمصر. 

كشفت مصادر مطلعة أن وفداً فلسطينياً من حركة «فتح»، برئاسة عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية للحركة، وصل إلى القاهرة، الثلاثاء الماضى، قادماً من الدوحة، لإطلاع المسؤولين فى مصر على نتائج لقاء حركتى فتح وحماس، الذى جرى فى قطر.

ولم تستبعد المصادر حضور وفد من «حماس» إلى القاهرة، وعقد اجتماع ثلاثى بين الوفدين والجانب المصرى للوصول إلى اتفاق حول النقاط الخلافية بين الطرفين. وقالت المصادر إن «حماس» وافقت على انتقال إدارة معبر رفح بشكل كامل إلى الحرس الرئاسى التابع للسلطة الوطنية الفلسطينية، وهو الشرط الذى وضعته مصر للموافقة على إعادة فتح المعبر بشكل كامل، فيما اختلف الجانبان حول توقيت الانتخابات التشريعية والرئاسية الجديدة، وكذلك اسم رئيس حكومة التوافق، وتقسيم الحقائب الوزارية.

من جهتها، كشفت «حماس» عن وجود ترتيبات لعقد لقاء آخر مع حركة «فتح»، فى العاصمة القطرية، خلال الأيام القليلة الماضية، لبحث آليات تنفيذ التصور العملى لتطبيق اتفاق المصالحة الذى توصلت إليه الحركتان هناك.