"لا للأحزاب الدينية"تلتقى جابر نصار الأسبوع المقبل لتفعيل مبادرة الحد من ارتداء النقاب/تسريب مراسلات لـ«كلينتون» حول«يناير والإخوان والجزيرة»/علماء الأزهر يحذرون من التطاول والتشكيك في التراث الإسلامي
الإثنين 22/فبراير/2016 - 10:09 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الاثنين الموافق 22-2-2016.
مصر: قتيل و16 مصاباً في 3 انفجارات بشمال سيناء
ذكرت مصادر أمنية أن مدنياً قتل وأصيب 16 من المدنيين ورجال الشرطة أمس (الأحد)، في ثلاثة انفجارات وقعت في محافظة شمال سيناء التي تنشط فيها جماعة متشددة بايعت تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال مصدر إن القتيل المدني سقط في انفجار استهدف مدرعة للشرطة في مدينة العريش عاصمة شمال سيناء مساء اليوم.
وأضاف أن ستة مدنيين وأربعة مجندين أصيبوا في الانفجار الذي وقع قرب نادي ضباط الشرطة ودمر منزلاً وأحدث أضرارا في المدرعة.
وقالت المصادر إن ضابط شرطة أصيب في انفجار استهدف مدرعة في وقت سابق اليوم جنوبي مدينة الشيخ زويد،وأصيب خمسة رجال شرطة في انفجار استهدف مدرعة وسيارة للشرطة في قرية رمانة القريبة من مدينة بئر العبد.
وأضافت أن هذه هي المرة الأولى فيما يبدو التي يقع فيها انفجار يشتبه بأنه من تنفيذ جماعة "ولاية سيناء" المتطرفة في قرية قريبة من بئر العبد.
واقتصرت عمليات الجماعة التي بايعت "داعش" في تشرين الثاني (نوفمبر) من قبل على مدن العريش والشيخ زويد ورفح التي تقع على الحدود مع قطاع غزة والقرى القريبة من المدن الثلاث.
وكانت الجماعة تسمي نفسها "أنصار بيت المقدس" قبل أن تبايع "داعش". وقتلت الجماعة مئات من قوات الجيش والشرطة خلال العامين الماضيين. ويقول الجيش إن مئات من أعضاء الجماعة قتلوا في حملة يشنها عليها تشارك فيها الشرطة.
(الحياة اللندنية)
عصام تليمة يهاجم الأمين العام للإخوان: «افترى عليا»
هاجم عصام تليمة، المدير السابق لمكتب الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس ما يُعرف بـ«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان الإرهابية.
وقال "تليمة" في تصريحات صحفية، أمس الأحد، إن حسين "افترى عليَّا"، مضيفًا: "تقوَّل عليَّ بما لم أقله، فزعم أني قلت عن الدكتور البلتاجي إنه فُصِل من الجماعة، وهذا محض افتراء لم أقله".
وقال "تليمة" إن من كتب تصريح محمود حسين "نِسي نفسه"، فأنا لست "مكسور العين" أمام قادة الإخوان.
وكان الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان الإرهابية، قال في بيان له إنه لم يفصل محمد البلتاجي، القيادى بالجماعة من عضوية الإخوان كما ادَّعى تليمة.
وأكد الأمين العام للإخوان في بيان له، أن ما تردد في هذا الشأن عار تمام عن الصحة، وأن البلتاجي، بحسب البيان، يُعد رمزًا من رموز الإخوان.
وشدد "حسين" على أن تقارير إعلامية تحدثت عن فصل محمد البلتاجي من عضوية الإخوان، وهو أمر غير صحيح.
(فيتو)
المناهج الأزهرية ودورها فى نشر الإسلام الوسطى ومواجه التطرف.. نائب رئيس جامعة الأزهر: المناهج عدلت بالفعل لتناسب العصر..وحذف الفتاوى غير المناسبة.. والكتب المعدلة سلمت للطلبة..وحذف فقه ابن تيمية
رغم أن الدين الإسلامى هو دين التسامح والوسطية، ونبذ العنف، إلا إننا نعيش فترة تستر فيها الإرهاب بكل صوره تحت قناع الدين الإسلامى الذى جعلته العصابات المنظمة والجماعات الإرهابية شعاراً لهم، ليلقوا على كاهله مسئولية جميع الأفعال البشعة التى يقومون بها، لكن إذا نظرنا إلى حقيقة الأمر سنجد هذه الجماعات المتطرفة مثل "داعش" أبعد ما تكون عن الدين الإسلامى الصحيح. وحبى الله عز وجل مصر، بمؤسسة الأزهر الشريف، التى كانت و مازالت منصة الإسلام الوسطى، والمصدرة له لجميع دول العالم، والتى من المفترض أن تطوع منهجها لتكون أداه لمواجهة الإرهاب، لكن ما الذى ينتقص المناهج الأزهرية لتنفذ دورها كوسيلة لمواجهة الإرهاب والمتاجرة باسم الدين؟
المناهج الأزهرية عدلت بالفعل بما يتناسب مع العصر
من جانبه قال الدكتور توفيق نور الدين ، نائب رئيس جامعة الأزهر إن المناهج الأزهرية بالفعل تم تغييرها وتعديلها بما يتناسب مع العصر الحالى، مضيفا :"كان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قد شكل لجنة لتطوير المناهج الأزهرية، وحذف الفتاوى الفقهية التى لا تتناسب مع الزمن الذى نعيش فيه، بالإضافة إلى حذف جميع الألفاظ المستهجنة التى لا يمكن أن نستخدمها الآن".
حذف فقة ابن تيمية
و أكد "نور الدين" أن المناهج الأزهرية تم تطويرها حتى المرحلة الثانوية، وبعض الكتب المعدلة تم تسليمها إلى الطلبة، وباقى الكتب سيتسلمها الطلاب فى العام الجديد، مشيرا إلى أن هناك مناهج فقهية بأكملها تم حذفها من المنهج من أبرزها "فقه ابن تيمية"، لأنه من الفقه الجهادى، الذى يدعو إلى عدة أفكار مثل الجهاد والسبايا والفدية، وقد تم حذف هذا الفقه لأنه كان مرتبطاً بأيام الحروب والغزوات، وهذا غير موجود الآن.
التجديد لا التبديد
وحول تغيير المناهج الأزهرية الخاصة بالجامعات أكد الدكتور توفيق نور الدين أن فضيلة شيخ الأزهر أمر بتشكيل لجان مختصة، لتغيير الفتاوى والأحكام الشرعية بما تناسب مع الزمان المكان والمشكلات المجتمعية والقضايا التى نواجهها ، و أضاف أن التعديل يجب أن بطريقة "التجديد لا التبديد"، وتابع :"يجب أن يتضمن التفكير الأحكام التى تدعم حرية الفكر و التطور الزمنى بما لا يخل بالأجزاء الفقهية التراثية الأصيلة". وأكد "نور الدين" أن المشكلات والقضايا الموجودة على الساحة الآن، تحتاج إلى رأى الفقيه الذى من المفترض أن يحسم بعلمه وفقهه النزاعات القائمة، مشيرا إلى أن المنهج الأزهرى ينتقص إلى عدة أشياء من أبرزها إعمال العقل واستخدام المنهج الاستنباطى والابتعاد عن مناهج التلقين، الذى يفتقد إلى عنصرى البحث والتجديد لمواكبة العصر. وشدد على أن الأفكار التى تتبناها بعض الجماعات الإرهابية أبعد ما تكون عن الدين الإسلامى، مشيرا إلى أن المنتمين إلى الفكر الداعشى مجرد مارقون، ومناقشة قضياهم تعطيهم قيمة و حجم أكبر من حجمهم.
(اليوم السابع)
تسريب مراسلات لـ«كلينتون» حول «يناير والإخوان والجزيرة»
كشفت أحدث الرسائل المفرج عنها من البريد الإلكترونى للمرشحة الديمقراطية فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وزيرة الخارجية السابقة، هيلارى كلينتون، معلومات جديدة بشأن الغارات التى نفذتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى «ناتو» فى ليبيا عام ٢٠١١ وموقف قناة «الجزيرة» وقطر من العمليات، إضافة للعلاقات بين واشنطن والمجلس العسكرى والإخوان المسلمين بعد ثورة ٢٥ يناير.
وذكر موقع «NPR» الأمريكى أن الرسائل التى أفرجت عنها الخارجية الأمريكية تعود إلى الأيام الأولى من الغارات التى أطاحت بنظام الرئيس الليبى السابق، معمر القذافى.
وكتبت «كلينتون» فى رسالة بتاريخ ٢٠ مارس ٢٠١١ تقول: «كان هناك درس تعلمته فى التعامل مع تغطية قناة (الجزيرة) للأخبار، وهو أنه من المفيد لنا إشراك قطر فى الأحداث». وحول العلاقات مع الإخوان، أرسلت نائبة مدير مكتب «كلينتون»، جاك سوليفان، فى ١٤ نوفمبر ٢٠١٢، رسالة لـ«كلينتون» بعنوان «غزة» تقول فيها إن «مصر استدعت سفيرها فى إسرائيل، ودعت لاجتماع عاجل لمجلس الأمن بالجامعة العربية، احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على غزة». وأضافت «سوليفان» أن السفيرة الأمريكية فى القاهرة، آن باترسون، تحدثت مع عصام الحداد، مستشار الرئيس المعزول محمد مرسى للشؤون الخارجية، موضحة أن محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، طلب أن يتحدث مع «كلينتون». ونصحت «سوليفان» أن تتحدث «كلينتون» مع «عمرو»، وردت عليها «كلينتون: «من فضلك تعالى إلى مكتبى على الفور».
وبعنوان «الجيش المصرى مقابل ألمانيا وميركل»، قالت «سوليفان» لـ«كلينتون» فى رسالة بتاريخ ٢ يناير ٢٠١٢: «إنهم علموا أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بدأت إجراء اتصالات مع قادة الجيش المصرى فى المجلس العسكرى للتعاون المشترك فى عدد من المناطق والقضايا».
وأكدت «سوليفان» أن «ميركل» تسعى للعب دور أكبر فى منطقة الشرق الأوسط، وتحاول محاكاة الهيمنة الأمريكية فى المنطقة عبر التقرب من قادة الجيش المصرى.
وفى رسالة أخرى، أرسلها مساعد وزير الخارجية الأمريكى، جيفرى فيلتمان، بتاريخ ١٠ إبريل ٢٠١١، قال إن صديقته فى القاهرة، كاثى رايلى، أرسلت مذكرة مثيرة للاهتمام قالت فيها: «بدأت الثورة المضادة، للمرة الأولى منذ ١٢ فبراير، تم سماع صوت مبارك على قناة (العربية) الآن (نعم، حسنى مبارك)». وتابع: «التحليل هو أن السعودية بقيادة قناة (العربية) تشن حملة لتصحيح الوضع وإنقاذ مبارك وسمعته».
(المصري اليوم)
تاريخ المذهب الأشعري في مصر يفند اتهام الأشاعرة بالانزلاق نحو التشدد
تتبع تطور مذاهب أهل مصر منذ الفتح الإسلامي لها، يسمح بالتعرف على الدوافع السياسية وراء سيادة مذهب وأفول آخر، فضلا عن العوامل الثقافية والمجتمعية المتداخلة. فاعتماد مصر المذهب الأشعري كان تحولا عميقا إذ أشار أولا إلى انتقال البلاد إلى الفضاء السني، وأعلن ثانيا حسم المؤسسة الدينية وقطيعتها مع المذاهب المغالية. وهو ما يؤكد أن أصالة المذهب الأشعري وتاريخه في مصر يجعلانه عصيا عن التوجه نحو التشدد.
كتاب “مذاهب أهل مصر وعقائدهم.. إلى أن انتشر مذهب الأشعرية” لتقي الدين أحمد بن علي بن عبدالقادر المقريزي الذي حققه وأعده للنشر د.أيمن سيد فؤاد، يمثل باكورة إنتاج مركز تحقيق النصوص بجامعة الأزهر، الذي تعود فكرة إنشائه إلى الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر د.أحمد الطيب عام 2007 رئيس جامعة الأزهر تطبيقا لما جاء في قانون إصلاح الأزهر رقم 103 لسنة 1961 من أن الأزهر هو الهيئة العلمية الكبرى التي تقوم بحفظ التراث الإسلامي ودراسته ونشره.
ويتناول المقريزي موضوعين، الأول “ذكر مذاهب أهل مصر ونحلهم منذ فتح عمرو بن العاص، رضي الله عنه، أرض مصر إلى أن صاروا على اعتقاد مذاهب الأئمة الأربعة، رحمهم الله تعالى، وما كان من الأحداث في ذلك” والثاني “ذكر الحال في عقائد أهل الإسلام منذ ابتداء الملة الإسلامية إلى أن انتشر مذهب الأشعرية” مع مدخل تناول فيه “ذكر فرق الخليقة واختلاف عقائدها وتباينها”.
أشار المحقق في مقدمته للكتاب الصادر عن الدار المصرية اللبنانية إلى أن المقريزي أوضح في الموضوع الأول سبب اختلاف الأمة منذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن استقر العمل على مذاهب مالك والشافعي وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل، “حتى لم يبق في مجموع أمصار الإسلام مذهب يعرف من مذاهب أهل الإسلام سوى هذه المذاهب الأربعة”.
أما الموضوع الثاني فقد تناول فيه اختلاف عقائد أهل الإسلام، إلى أن التزم الناس (في الأراضي الواقعة غربي خراسان) بعقيدة أبي الحسن الأشعري، وقدم له بدراسة عن فرق الخليقة واختلاف عقائدها وتباينها، وأوضح فيها أن فرق المسلمين خمس؛ أهل السنة والمرجئة والمعتزلة والشيعة والخوارج. واستعرض آراء هذه الفرق الكلامية حتى وصل إلى ترك أبي الحسن الأشعري لمذهب الاعتزال واختلافه معه، ثم ظهور أهل مدرسته الذين ينسب إليهم المذهب الأشعري وكانوا وراء تطويره وانتشاره، مع تبني القوى السياسية السنية الجديدة ممثلة في السلاجقة والنوريين وخلفائهم الأيوبيين للمذهب وإذاعته والذي كان السبب في انتشاره في أمصار الإسلام الناطقة بالعربية، حيث ساد المذهب الماتريدي، ويقال لأتباعه “الماتريدية”، أقطار الإسلام غير الناطقة بالعربية في آسيا الوسطى وما وراء النهر والهند.
ولفت المحقق إلى أنه “لما كان الدين يخاطب العامة والخاصة لزم منهجا وسطيا يجمع بين الطريقتين، كان الذي تولى هذا المنهج أبوالحسن الأشعري، فتوسط بين الطرق ونفى التشبيه وأثبت الصفات المعنوية القائمة بذات الله تعالى من العلم والقدرة والإرادة والحياة التي يتم بها دليل التمانع وتصح المعجزات للأنبياء، وقصر التنزيه على ما قصره عليه السلف، حتى نستطيع القول إن الإمام أبي الحسن الأشعري يعد المجد الذي بعثه الله على رأس المئة الرابعة ليجدد للأمة أمر دينها.
وبحسب المقريزي فإن التحول الرئيسي إلى السنية في مصر لم يبدأ إلا مع تولي صلاح الدين بن يوسف بن أيوب الوزارة للإمام العاضد آخر الأئمة الفاطميين في مصر سنة 1169 خلفا لعمه أسد الدين شيركوه الذي توفي في نفس العام، وأضاف المقريزي “فشرع في تغيير الدولة وإزالتها وحجر على العاضد، وأوقع بأمراء الدولة وعساكرها وأنشأ بمدينة مصر مدرسة للفقهاء الشافعية ومدرسة للفقهاء المالكية، وصرف قضاة مصر الشيعة كلهم، وفوض القضاء لصدر الدين عبدالملك ابن درباس الماراني الشافعي، فلم يستنب عنه في إقليم مصر إلا من كان شافعي المذهب. فتظاهر الناس حينئذ بمذهبي مالك والشافعي، واختفى مذهب الشيعة والإسماعيلية والإمامية من أرض مصر”.
ويوضح المقريزي بقوله “وأما العقائد فإن السلطان صلاح الدين حمل الكافة على عقيدة أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري، تلميذ أبي علي الجبائي، وشرط في أوقافه التي بديار مصر كالمدرسة الناصرية بجوار قبر الإمام الشافعي، والمدرسة الناصرية التي عرفت بالشريفية بجوار جامع عمرو بن العاص، والمدرسة المعروفة بالقمحية في مصر، وخانكاه سعيد السعداء بالقاهرة.
فاستمر الحال على عقيدة الأشعري بديار مصر والشام وأرض الحجاز واليمن وبلاد المغرب أيضا لإدخال محمد بن تومرت رأي الأشعري إليها، حتى أنه صار الاعتقاد بسائر البلاد، حيث أن من خالفه ضرب عنقه، والأمر على ذلك إلى اليوم، ولم يكن في الدولة الأيوبية بمصر ذكر كثير لمذهب أبي حنيفة وأحمد بن حنبل، ثم اشتهر مذهب أبي حنيفة وأحمد بن حنبل في أواخرها. وفي سلطة الملك الظاهر بيبرس البندقداري ولي بمصر والقاهرة كانت هناك أربعة مذاهب وهم شافعي ومالكي وحنفي وحنبلي، ولم تستمر من سنة خمس وستين وست مئة سوى هذه المذاهب الأربعة وعقيدة الأشعري”.
وقال المحقق إنه منذ هذا التاريخ وحتى القرن الرابع عشر ميلادي (الثامن هجري) كان تدريس المذهب الأشعري هو التعليم العام السني في أقاليم العالم الإسلامي الناطقة بالعربية، ولم يكن لرد الفعل الحنبلي الذي مثله بن تيمية إلا تأثير محدود، وظل الوضع إلى وقتنا الحالي فيما عدا استثناءات ضئيلة يمثلها المذهب الوهابي في شرقي جزيرة العرب الذي تأثر بالمذهب الحنبلي واستفاد من مؤلفات رؤسائه المتأخرين وعلى الأخص ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية.
ولا شك أن الصراع بين أهل الحديث والحنابلة من جانب والمذهب الأشعري كما يمثله رؤساء المذهب في القرنين الخامس والحادي عشر والثاني عشر للميلاد وما صاحبه من إدانة فكرية وعقدية، وعلى الأخص مع ابن تيمية بعد ذلك في القرن الرابع ميلادي، من جانب آخر يمثل تراجعا حضاريا ودينيا عرفته البلاد الإسلامية بعد ذلك.
(العرب اللندنية)
"لا للأحزاب الدينية" تلتقى جابر نصار الأسبوع المقبل لتفعيل مبادرة الحد من ارتداء النقاب
قال محمد عطية منسق حملة "لا للأحزاب الدينية"، إن الحملة تؤيد قرار الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة بمنع النقاب في المستشفيات والهيئات الحكومة.
وأكد عطية، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن بعض من يستخدمون النقاب يقومون بتنفيذ عمليات إرهابية، ناهيك عن ارتداء بعض الرجال الذين ينتمون للجماعات التكفيرية للنقاب ويقومون باستهداف الشعب المصري والزائرين من السائحين.
وأشار إلى أن أعضاء الحملة سيلتقون خلال الأسبوع المقبل بالدكتور جابر نصار من أجل تفعيل مبادرة الحد من ارتداء النقاب في الأماكن والوزارات الحكومية.
وتابع: حملة "لا للأحزاب الدينية" أصدرنا بيان أعلنا تضامنا مع قرار الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، بمنع النقاب في المستشفيات التابعة للجامعة، معلنة رفضها للهجوم حزب النور السلفي على القرار.
وقالت الحملة في بيان لها: "نتضامن مع الدكتور جابر نصار في القرار الذي اتخذه بحظر النقاب في المستشفيات التابعة لجامعة القاهرة"، معلنة عن تدشين حملة "امنعوا النقاب في الجامعة والمستشفيات".
(صدى البلد)
حفيد سيد قطب:جماعة الإخوان حاولوا قتلي أكثر من 5 مرات
المفكر الإسلامى الأخطر في تاريخ العالم «سيد قطب» الذي كانت أفكاره مصدر إلهام لكل جماعات الإرهاب والعنف المسلح التي تهدد العالم الآن، وعلى رأسها تنظيم «داعش» الإرهابى، ومن قبله جماعة الإخوان الإرهابية، فقد نشأ أبناؤها على كتب هذا الرجل ومؤلفاته حتى صنعت جيلا كاملا من القطبيين المتطرفين.
«البوابة» حاولت الاقتراب أكثر من هذا الرجل، فأجرينا حوارا خاصا مع حفيده «عزالدين عبدالرحمن» المقيم في محافظة الدقهلية، الذي خرج عن أفكار جده وثار عليها، وأصبح من ألد أعداء الإخوان في مصر بشكل عام وفى المنصورة بشكل خاص، مما جعل الجماعة تضعه في قائمة الاغتيالات، بل وشرعت في محاول قتله كثيرا.
■ ما صلة قرابتك بالمفكر سيد قطب المثير للجدل رغم رحيله منذ فترة طويلة؟
– أنا حفيد سيد قطب لأخته «خاصة»، وأوضحت أكثر من مرة هذا الأمر بعد أن هاجمتنى جماعة الإخوان الإرهابية بشدة، وقالوا إن سيد قطب لم يتزوج، وبالتالى لم ينجب وليس له أي حفيد، فرددت عليهم، ونشرت ما يثبت أن جدتى (والدة والدتي) هي السيدة «خاصة» شقيقة سيد قطب، الأمر الذي أخرسهم، وجعلهم يتوقفون عن التشكيك في نسبى لمفكر الإخوان الأول.
■ بحكم قرابتك له، احكِ لنا تفاصيل ما سمعته عن حياته؟
– سمعت عن جدى سيد قطب من أقاربنا وجيراننا، فقد تحدثوا كثيرا عنه، وقصوا لى تفاصيل حياته، بداية من خروجه من قريتنا البسيطة بأسيوط ليذهب إلى القاهرة، ومن القاهرة إلى الخارج، وبالتحديد إلى أمريكا، ثم تعليمه هناك، ثم عودته إلى مصر وانتقاله إلى العيش في حلوان، وانضمامه إلى الإخوان حتى تم إعدامه.
■ كيف تقيم مؤلفات وكتابات جدك المثيرة للجدل؟
– الكتابات الأدبية لـ«سيد قطب» رائعة بلا شك، ولكنه أخطأ خطأ جسيما عندما قرر أن يكتب في التفاسير والدين، حيث إنه استخدم لغته الأدبية والبلاغية، مما أعطى كلماته معانى مطاطة، استغلتها الجماعات الإرهابية في التكفير والقتل باسم الإسلام.
■ ولكن كتابات جدك مليئة بالعبارات التكفيرية الواضحة بعيدا عن البلاغة والأدب؟
– لا أختلف معك في هذا، فهناك كتابات لـ«سيد قطب» بها معان صريحة وواضحة في قضية التكفير، وهو ليس من حقه ولا من حق أي شخص أن يكفر مسلما مهما كانت درجة علمه، وكما اعترف بما تقوله بأنه يجب أن يعترف الجميع أيضا أن هناك من هول معانى كلمات سيد قطب لخدمة أهدافه وأجنداته، معتمدا في هذا على أسلوب البلاغة العالى جدا الذي كتب به سيد قطب مؤلفاته الدينية وتفسيراته للقرآن.
■ وما موقفك أنت من تلك الأفكار؟
– أنا أتبرأ من فكر سيد قطب الذي يحمل الكثير والكثير من السلبيات، ولكننى لا يمكن أن أتبرأ من جدى وأحد أفراد أسرتى، فلا يوجد أي شخص يستطيع أن يتبرأ من دمه وأهله.
■ ما الجانب الخفى من حياة سيد قطب الذي لا يعلمه عنه أحد؟
– رغم العنف في كتاباته ودعواته، إلا أنه كان حنونا جدا، يحب صلة الرحم، حبه لأهله وإخوته كان كبيرا جدا، كان بليغا في كتاباته محبا للأدب، ويعتبر هو من اكتشف نجيب محفوظ، وكان أول من قدمه في عالم الأدب، استغربت عائلتنا كثيرا من التحول الفكرى لـ«سيد قطب»، وحزنت كثيرا لما وصل إليه.
■ هل عائلة سيد قطب كلها إخوانية؟
– بالطبع لا، فأعمامه وأبناء أعمامه وأغلب أسرته لم ينضموا للإخوان، أو حتى يؤيدوا تلك الجماعة من قريب أو بعيد.
■ ومن كان إخوانيا في الأسرة؟
– الذي انضم للإخوان في أسرة سيد قطب هو وشقيقتاه حميدة وأمينة، وشقيقه محمد قطب الذي توفى في السعودية مؤخرا.
■ ألم تحاول جماعة الإخوان دعم أسرة سيد قطب وضم أفرادها إليها؟
– جماعة الإخوان جماعة انتهازية لم تفكر في أسرة الشيخ سيد قطب، ولم تفكر في سيد قطب نفسه، فأثناء وجودها في السلطة لم تفكر في معرفة أين يقع قبره حتى، ولم تشغل بالها بأن تخلد ذكراه ولو ببناء مسجد أو مستشفى أو جمعية خيرية في قريته بأسيوط.
■ ولكن الجماعة أكدت في وقت سابق سعيها لبناء متحف له؟
– كذب في كذب، وليس له أي أساس من الصحة، الجماعة نسيت سيد قطب بعد أن استفادت منه أقصى أنواع الاستفادة وهو حى وهو ميت أيضا، فوالله لو كان سيد قطب حيا لتبرأ من الإخوان بسبب ما يفعلونه الآن.
■ هل صحيح أنه هاجم الإخوان قبل وفاته؟
– سيد قطب هاجم جماعة الإخوان الإرهابية أثناء محاكمته بعدما اعترف بما فعله أمام القاضى، فهاجمه أحد المتهمين معه من رجال الإخوان في أحداث حلوان بسبب اعترافاته الصريحة، فرد عليه سيد قطب قائلا: «لا توجد في العقيدة تورية»، وللعلم جدى لم يكن راضيا عن الإخوان، بل كان مدركا تمام الإدراك أن تلك الجماعة بها تيار كبير جدا يعشق الكذب والخداع، لذلك هاجمهم هجوما شرسا قبل إعدامه.
■ ما حقيقة ما تردد عن اختفاء كل التراث الأدبى لسيد قطب؟
– هذا حقيقى، فمعظم تراث سيد قطب اختفى، بسبب أن الأجهزة الأمنية إبان حبيب العادلى جمعت وحرقت كل مجلدات سيد قطب، ومن ضمن ما حرق مؤلفات لم تر النور، مثل مجلد «الحقائق الغائبة» الذي توقع فيه جدى وصول جماعة الإخوان إلى سدة الحكم في يوم من الأيام، ومن ثم سقوطها بسهولة جدا، بسبب أطماعها في الحكم دون النظر إلى الدعوة والشريعة، أي الاهتمام بالدنيا على حساب الدين، وهذا ما حدث فعليا في عصرنا الحالى.
■ في رأيك لماذا انتشرت أفكار سيد قطب التكفيرية في المجتمعين المصرى والعربي؟
– بصراحة ووضوح، أتهم دار الشروق في ذلك، فهى السبب الرئيسى في نشر أفكار سيد قطب المحملة بالأفكار التكفيرية من خلال طباعتها لمؤلفاته وكتبه، فلقد قامت تلك الدار باحتكار سيد قطب لنفسها دون أن تأخذ سندا كتابيا واحدا من أسرته وأقاربه، الأمر الذي جعلنى أسعى لمقاضاة تلك الدار، لولا حديث رئيس تحرير الشروق الصحفى عماد الدين حسين الذي عرض على الظهور في برنامج على إحدى قنوات دبى مقابل ٢٥٠٠ دولار في الحلقة، فرفضت.
■ ما حقيقة رغبتك في إعادة نشر كتاب «معالم في الطريق» بطريقة جديدة؟
– بالفعل، كنت أنوى إعادة نشر كتاب «معالم في الطريق» مرة أخرى بعد تنقيته من الأفكار التكفيرية، وطالبت الأزهر الشريف بتنقية الكتاب من تلك الأفكار وإعادة نشره من جديد، إلا أن المشيخة لم ترد على حتى الآن.
■ لماذا لم تصبح قياديا إخوانيا بارزا رغم أنك من نسل أهم قيادات الجماعة في تاريخها؟
– مستحيل بالطبع أن أكون عضوا في الإخوان، فأنا أرفض رفضا شديدا قصر الدين الإسلامى على جماعة معينة أو فئة معينة كما يفعل الإخوان، أنا أرفض الفكرة من أساسها، ولذلك لم أنتم للجماعة، ولم أفكر حتى في الانتماء إليها، بل وقد كنت أول من عارضها في مصر، وبالتحديد يوم ٣ فبراير ٢٠١١ عندما هاجمتها هجوما شرسا، وحذرت الثوار منها، وقلت عنها إنها أخطر على مصر من إسرائيل، وإنهم من الممكن أن يتحالفوا مع الشيطان في سبيل مصالحهم الخاصة، الأمر الذي صدم الجماعة، خاصة بعد علمهم بنسبى للشيخ سيد قطب، ومنذ ذلك التاريخ بدأت الحرب بينى وبينهم، واستمرت لسنوات طوال، ولا تزال مستمرة حتى الآن.
■ هل حاول الإخوان التواصل معك لإثنائك عن الهجوم عليهم؟
– لا، فمعارضتى لهم شديدة جدا، مما جعلهم يتيقنون صعوبة ضمى إلى صفوفهم، فاختاروا الحرب على، وازدادت سخونة تلك الحرب يوما بعد يوم.
■ متى بدأت أولى معاركك مع جماعة الإخوان؟
– تحديدا في يوم ٢٥ فبراير ٢٠١٣، عندما حدثت تظاهرات كبيرة في محافظة الدقهلية، ووقتها تعرض الإخوان بالضرب والسب لنساء الدقهلية، والشخصيات الثورية من السيدات تحديدا، وأثناء وجودى في طريق المحافظة، فوجئت بالدكتور صبحى عطية، المتحدث الرسمى باسم الجماعة في الدقهلية، ومحمود المالكي، القيادى البارز في الجماعة، بالانقضاض على، وضربى ضربا مبرحا، مما تسبب في إصابتى إصابات بالغة في أنفى، وحررت محضر بالواقعة، ومنذ ذلك الحين بدأت عداوة قوية بينى وبين صبحى عطية الذي أصبح قبل سقوط مرسي محافظا للدقهلية، ووقتها نظمت وقفة لمنع دخوله إلى مكتبه بمبنى المحافظة، إلا أنه تسلل بالنقاب إلى مكتبه، وبعد هذه الواقعة توسطت قيادات أمنية لعقد جلسة مصالحة بينى وبينه أسفرت عن عرضه على منصب مستشار محافظ الدقهلية، ورفضت هذا المنصب، وأكدت له أن ثورة ٣٠ يونيو القادمة بعد شهور قليلة سوف تزيل حكم الإخوان، وسخر منى وقتها وأكد لى قيامه بنفسه بتوزيع وجبات على المتظاهرين في هذا اليوم لإيمانه بحق الشباب في التظاهر والتعبير عن رأيهم، وبعد هذا الاجتماع وقبيل ثورة يونيو المجيدة، قرر محافظ الدقهلية اختطافى وحجزى بمبنى المحافظة حتى لا أقود تظاهرات الشباب في المنصورة ضده وضد جماعته الإرهابية، وكان يحاول قتلى، إلا أن قيادات الأمن في الدقهلية بعدما أبلغتهم بنية المحافظ الإخوانى قاموا بإخراجى من مبنى المحافظة.
■ كيف ترى أداء الإخوان في ثورة ٢٥ يناير؟
– جماعة الإخوان الإرهابية السبب الرئيسى في فشل الثورة المصرية، لأنهم سرقوها من أصحابها، ووجهوها لمصالحهم الخاصة، فأفشلوها وجعلوا الشعب يكرهها.
الإخوان المسلمين يوم ١٩ يناير ٢٠١١ أكدوا دعمهم لمبارك خلال قيادات الجماعة، وبالتحديد الثنائى عصام العريان ومحمد البلتاجى، وبعد اندلاع الثورة وهزها لأركان نظام مبارك، انضم الإخوان لها بشكل فعلى يوم ٢٨ يناير، ذلك اليوم الشهير المعروف باسم «جمعة الغضب»، واستغلوا انشغال الشباب في الثورة حتى يرتبوا هم مصالحهم التي تبدأ فور انتهاء تلك الثورة، فجلسوا مع نظام مبارك من أجل تورتة الحكم، إلا أنهم اختلفوا في ذلك، ثم بدءوا في إخراج رجالهم من السجون، وترتيب صفوفهم داخليا وخارجيا كى يكونوا الجماعة الأكثر تنظيما في مصر، ومن ثم يصبح من السهل عليهم الوصول إلى سدة الحكم، وهو ما تم بالفعل خلال الانتخابات البرلمانية والانتخابات الرئاسية، وكانوا سيستمرون في الحكم للأبد لولا ثورة الشعب عليهم.
■ كيف ترى مستقبل الجماعة بعد سقوطهم المدوى من السلطة؟
– المستقبل أسود، فالجماعة لم يعد لها أي رصيد في الشارع المصرى، وتحول رصيدها السابق الذي كان لدى المصريين إلى رصيد سلبى، خاصة بعد أن تأذى كل بيت في مصر من أفعال الجماعة الإرهابية، وبالأخص أهالي شهداء الشرطة والجيش الذين فقدوا أبناءهم بسبب تلك الجماعة، لذلك فأنا أؤكد أن تواجد الإخوان الحالى في المشهد المصرى يكاد يكون منعدما، وسيستمر هذا الانعدام التام حتى ينسى الشعب المصرى ما قامت به تلك الجماعة الإرهابية من جرائم وأزمات.
■ شاركت في ثورة ٢٥ يناير بكل قوة.. فكيف شاركت في ثورة ٣٠ يونيو؟
– كنت من مؤسسى حركة تمرد بالدقهلية بعد علمى بالفكرة في بدايات شهر مايو، وبدأت أجمع أوراق تمرد لعزل مرسي، وبسبب هذا الأمر قام الإخوان باختطافى في شارع الجلاء بالمنصورة من قبل أحد كوادرهم، ويدعى أبو هالة شعيشع هو ومجموعة من الإخوان، ووضعى في شواية اللحمة وسكب السولار على، وتهديدى بحرقى بسبب هجومى على مرسي والجماعة، وأنقذنى من بين أيديهم والد شهيد المنصورة محمد جمال بعد أن أمرهم بتركى وإخراجى.
■ لماذا جازفوا بالهجوم عليك؟
– لأنهم يعلمون علم اليقين أنى من أخطر المعارضين لهم، فهم يعتبرون وجودى على الساحة السياسية وهجومى عليهم كارثة كبرى لأنى أضعف من شعبيتهم، وأقلل من مصداقيتهم، خاصة أننى من أسرة المفكر والملهم الأول لهم سيد قطب، ولقد حاول الإخوان بشتى الطرق منع صوتى المعارض لهم من الانتشار لدرجة أنهم أصبحوا يحجبون تصريحاتى من على المواقع المختلفة، ويمنعون انتشار نسخ أي جريدة أتحدث إليها، هذا الأمر بدأ تحديدا عندما وصل صوتى إلى الخليج، وأصبح رجال الإخوان هناك يتساءلون عن سبب هجوم حفيد سيد قطب على الجماعة، ووقتها خرج القيادى الإخوانى البارز طارق السويدان ليهاجمنى بشدة.
■ هل وضعك الإخوان فعليا على قائمة الاغتيالات؟
– بالفعل، وقد صرح بهذا عدد من القيادات الأمنية في المنصورة، ومن ضمن من كانوا في تلك القائمة الشهيد محمد ربيع الذي اغتاله الإخوان أمام بيته، وسيد العيسوى الشهير بمصارع الأسود الذي ضربه الإخوان عدة طلقات كادت أن تقتله، وأصبح الآن قعيدا لا ميت ولا حى، وأخيرا محاولة اغتيال الناشط الثورى الشهير في المنصورة محمد العيسوى.
■ ما أبرز المحاولات التي بذلها الإخوان لاغتيالك؟
– من ضمن محاولات اغتيالى من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، توقيفهم لى في شارع القدس الملقب في شارع ١٨ في المنصورة، والتفافهم حول سيارتى بالأسلحة الآلية والشوم والسيوف، وطالبونى بفتح الزجاج ففاجأنى أحدهم بعدد من اللكمات في وجهى، ثم حدثت مناوشات كلامية بيننا، وحاول أحدهم قتلى بحجر كبير ألقاه على زجاج السيارة حتى اتصل ضابط بى، وأكد لى أنه قادم، وفور سماعهم سرينة الشرطة هربوا مسرعين، ومن ضمن المحاولات أيضا قيامهم بتأجير سيارة نقل كبرى، قامت بالتسبب في انقلاب سيارتى عند كوبرى المنصورة في حادث مروع أنقذنى الله فيه من موت محقق.
■ ما حقيقة ما تردد عن محاولة أنصار داعش اغتيالك بعد تفجيرات مديرية أمن الدقهلية؟
– كنت على مقربة من التفجير، وكنت أول من دخل وأنقذ بعض القيادات الأمنية، فتحدثت معى أكثر من وسيلة إعلام لأتكلم عن شهادتى على التفجير، وبعدها مباشرة، فوجئت باقتحام حسابى الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» من قبل أنصار تنظيم داعش الإرهابى، وبدءوا يهاجموننى بشدة ويكفروننى، وأبدوا استغرابهم الشديد من كونى حفيد سيد قطب إمامهم الأول، وامتلاكى هذا الفكر المعادى بشدة لهم، ووصل هجوم أنصار داعش إلى حد التهديد بالقتل، فقمت بتحرير محضر في مديرية أمن الدقهلية بسبب تلك التهديدات.
■ تحدثت عن مستقبل جماعة الإخوان.. فما هو مستقبل تيار الإسلام السياسي بشكل عام؟
– التيار الإسلامى يقوى بطريقة غير عادية، فقد كان موجودا في السابق في عدة دول بشكل صغير ومحدود، إلا أنه أصبح الآن يحمل السلاح ويقاتل، ويتمدد في العالم العربى في سوريا والعراق واليمن وليبيا، وهذه كارثة حقيقية، وأنا أرفض أن أسمى هؤلاء بالتيار الإسلامى، فلو هم إسلاميون ما رفعوا السلاح على المسلمين العزل، بل كانوا وجهوا أسلحتهم وذخيرتهم تجاه إسرائيل العدو الحقيقى للعرب والمسلمين.
■ هل ترى أن داعش صناعة أمريكية فعلا؟
– الولايات المتحدة الأمريكية تساعد داعش بقوة، خاصة بالسلاح، وسخافة من يعتقد أنها تحارب هذا التنظيم، وتأتى مساعدة أمريكا لـ«داعش» لرغبتها في احتلال العالم العربى، وتقسيم الدول العربية إلى دويلات وفقا لمخطط الشرق الأوسط الجديد، أنا أتوقع على المستوى الشخصى استمرار تمدد داعش أكثر وأكثر خلال الفترة المقبلة، وأطالب العرب بالتوحد للقضاء على هذا التنظيم الإرهابى الذي يريد أن يحول العالم العربى إلى بئر من الدماء.
■ بعيدا عن الإخوان وسيد قطب.. ما حقيقة انتمائك لحزب التيار الشعبى ومدرسة حمدين صباحي؟
– لم أنضم للتيار الشعبى قط، ولم أشارك في تأسيسه كما ردد البعض، وتكمن القصة كلها أننى أثناء حضورى أحد مؤتمرات حمدين صباحى الذي كان يعلن فيه تدشين تياره، فوجئت بتأكيده على المنصة أن «عز الدين عبدالرحمن» حفيد سيد قطب يؤيد التيار الشعبى ويشارك فيه، وهذا محض كذب وافتراء، فأنا لم أؤيد التيار الشعبى، ولم أنضم له ولو للحظة واحدة، بل كنت من أشد المعارضين والمهاجمين لحمدين صباحى بسبب مواقفه السياسية غير الواضحة والمتلونة، وبسبب هجومى عليه هاجمنى أحمد دومة وخالد تليمة هجوما شرسا لا يقل ضراوة عن هجوم جماعة الإخوان الإرهابية على، ووصل هذا الهجوم إلى حد التشابك بالأيدى.
■ كيف هاجمت حمدين صباحي؟
– قلت في أحد المؤتمرات الجماهيرية عنه إنه من المتسلقين الذين تاجروا بثورة ٢٥ يناير، ودماء شبابها من أجل الوصول إلى السلطة بأى شكل كان، بدليل تحالفه مع جماعة الإخوان الإرهابية رغم عدائه الشديد لها، وتحديته أمام الجميع أن يقوم الآن ويعلن عن اعتصام مفتوح حتى خروج كل شباب ثورة ٢٥ يناير من السجون التي أودعهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، ومن قبله المجلس العسكري فيها، وبالطبع لم يقبل التحدى.
■ هل انضممت إلى أي أحزاب وحركات بعد ثورة ٢٥ يناير بشكل عام؟
– لم أنضم إلى أي حركة ثورية أو أي ائتلاف أو أي حزب، واتصل بي هاتفيا رئيس تيار الاستقلال أحمد الفضالى، وعرض على الانضمام له وإعطائى أمانة التيار، ورفضت العرض رفضا قاطعا، لأن تيار الاستقلال كان ولا يزال مليئا برموز نظام مبارك.
■ لديك تاريخ حافل من الخلافات مع الشخصيات السياسية البارزة.. فما حقيقة خلافك مع عمرو موسى؟
– كانت خلافاتى مع عمرو موسى إبان الانتخابات الرئاسية، حيث ادعى في أحد المؤتمرات التي حضرتها له أنه أول من عارض محمد حسنى مبارك ونظامه السياسي، فاعترضت على ما قاله، وقلت له إنك كنت أحد قيادات النظام لمدة طويلة جدا، ولك باع كبير في وزارة الخارجية، فكيف تقول ما تقوله الآن، ففوجئت بالحرس الشخصى له «بودى جارد» يقومون بالاعتداء على، وأسقطونى على الأرض، وجموع من الحضور في مؤتمر دمياط مروا فوقى، لم أشعر بأى شيء إلا بعد ساعتين في مستشفى دمياط العام، وقمت بتحرير محضر ضد عمرو موسى، رافضا كل الوساطات في البداية التي كان ضمنها وساطة أيمن نور حتى جاءنى اتصال من عمرو موسى يعتذر لى عما بدر منه، ثم دعانى في مقره الانتخابى في الدقى، وكرر اعتذاره لى، فانتهت الأزمة تماما معه.
■ وماذا عن أزمتك مع توفيق عكاشة؟
– توفيق عكاشة اتهمنى بالتحريض على ضربه أثناء وقفته الشهيرة أمام السفارة الأمريكية، فقد كنت أحدثه بلغة الإشارة لبعده عنى، فاعتقد أن إشاراتى هي شارة البدء للهجوم عليه، وهذا لم يحدث، فقد كنت أقول له بلغة الإشارة إنى فكريا ضده لأنه ينتمى لنظام مبارك، ولكنى أؤيد وقفته ضد أمريكا أمام سفارتها في القاهرة لرفض تدخلها في الشأن المصرى، وبعد إشاراتى تلك فوجئت بحدوث مناوشات كثيرة بين الثوار وأنصار توفيق عكاشة، وحاول البعض بالفعل الاعتداء عليه، ولكنى أنقذته وأصبت في إصبعى بسلاح «مطواة» كان موجها لـ«عكاشة».
■ أخيرا.. أين ثوار ٢٥ يناير الآن بصفتك أحد أبرز هؤلاء الثوار؟
– انقسموا لأكثر من اتجاه، فهناك من ابتعد عن المشهد تماما، وهناك من تسلل حتى الوصول إلى السلطة أمثال محمود بدر الذي احتكر تمرد لنفسه، متناسيا الشعب كله، وطارق الخولى الذي سار في نفس مسار بدر، وهناك من تحولوا إلى ثوار مأجورين يثورون ولكن بمقابل مادى، أمثال أحمد دومة وعلاء عبدالفتاح.
(التايم المصرية)
مصادر: لجنة التطوير بـ«الإخوان» مناورة لكسب الوقت
قالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان الإرهابية إن ما أعلنه الدكتور محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، عن تشكيل لجنة للتطوير بالجماعة، ما هو إلا مناورة لكسب مزيد من الوقت.
وكانت جماعة الإخوان الإرهابية قد أعلنت، قبل ساعات، تشكيل لجنة للتطوير، بقرار من الدكتور محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام للجماعة.
وتهدف اللجنة لتلقي المقترحات والتصورات الخاصة بتطوير الجماعة وتعديل ما يلزم من لوائحها لدعم قدرتها على تنفيذ مهامها وتحقيق رؤيتها للمرحلة القادمة.
(فيتو)
وزير الأوقاف ووكيل الأزهر يفتتحان المؤتمر الدولى الأول "الفهم الصحيح للتراث الإسلامى وأثره فى علاج الانحراف الفكرى" بأسيوط.. مختار جمعة: تفعيل مراكز الثقافة الإسلامية وإنشاء مكاتب تحفيظ القرآن
أكد الدكتور محمد مختار، جمعة وزير الأوقاف على ضرورة الاصطفاف لمواجهة ازدراء الأديان والتطاول على المقدسات، وذلك من خلال قراءة وفهم التراث الإسلامى بشكل صحيح لمواكبة مستجدات العصر والتطرف الفكرى ،مطالبا علماء المسلمين بالتمسك بالمنهج الوسطى . جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولى الأول الذى تنظمه جامعة الأزهر فرع أسيوط ، الأحد، تحت عنوان " الفهم الصحيح للتراث الإسلامى وأثره فى علاج الانحراف الفكرى"، فى الفترة من 21-23 فبراير الجارى ، بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة أسيوط ، ويستكمل المؤتمر، الاثنين والثلاثاء ، بفرع الجامعة بكليتى أصول الدين واللغة العربية . وحضر المؤتمر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف ، والدكتور شوقى عبد الكريم علام، مفتى الجمهورية ، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف نائبا عن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، واللواء ماجد عبد الكريم سكرتير عام محافظة أسيوط نيابة عن المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط، و الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر و الدكتور أسامة عبد الرءوف نائب رئيس جامعة الأزهر والدكتور أحمد عبده جعيص ، رئيس جامعة أسيوط ، والدكتور محمد عبد الشافى نائب رئيس جامعة الأزهر السابق، رئيس المؤتمر، والشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف وعدد كبير من أساتذة جامعتى الأزهر وأسيوط وأئمة وزارة الأوقاف .
وزير الأوقاف يشيد بالتعاون بين جامعتى أسيوط والأزهر
وأشاد وزير الأوقاف بالتعاون بين جامعتى أسيوط والأزهر لإنارة الفكر فى صعيد مصر لافتا إلى أن المسئولية على عاتقهما كبيرة لمواجه أهل الباطل قائلا " أهل الباطل يتحركون عندما لا يتحرك أهل الحق " مطالبا بعرض الإسلام عرضا سليما وسمحا لإنقاذ أمتنا من الانحراف . مفهوم العلاقة بين الأصالة والمعاصرة كانت فعاليات المؤتمر قد بدأت بالاستماع إلى آيات من القران الكريم ثم كلمة للدكتور محمد عبد الشافى ، نائب رئيس جامعة الأزهر السابق ، ورئيس المؤتمر ، والذى تحدث فيها عن دور التراث الإسلامى فى تشكيل الأيديولوجيات الفكرية مشيدا بمؤلفات "ابن النديم" ، مستعرضا ما تعرض له التراث الإسلامى من عدوان ونهب وإساءة لفهم نصوصه ، وبعض محاولات للتطاول على رموزه وعلمائه وإسقاط التراث، مشيرا إلى بعض محاولات الانحراف عن الطريق المستقيم ، وظهور الجماعات الارهابية مثل "داعش" وغيرها ومفهوم العلاقة بين الأصالة والمعاصرة . وأشار الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية إلى الجهود التى تبذل لفهم تراثنا الإسلامى على مر العصور وفهم الأدلة وتطبيق هذا الفهم قائلا : " نحن نعتز بتراثنا ونتاج هذا العقل لأن هناك جهودا مضنية على كافة المستويات قد بذلت أدلى فيها المسلمين بدلوا غير منقوص وعلى رأسهم الأزهر الشريف وأئمته وعلماؤه وطلابه " مؤكدا أن دورهم لم يقتصر على العلم الشرعى فقط.
أهمية التراث الإسلامى ودوره فى حل مشاكل الفقر الجوع والتخلف
ووجه الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف شكره وتقدير الأزهر الشريف لجامعة أسيوط ودورها فى النهوض بالحركة العلمية، بالتعاون مع جامعة الأزهر والجامعات المصرية، مشيرا إلى دور الأزهر وعلماءه والمثقفون الحقيقيون الذين يحملون ثقافة صحيحة للتصدى لمحاولات زعزعة أمن واستقرار الوطن ،منوها إلى أهمية التراث الإسلامى ودوره فى حل مشاكل الفقر الجوع والتخلف، مطالبا الجميع بفهم التراث لأنه يرجع إليه الفضل فى إنقاذ مجتمعاتنا من الكوارث فى وقوف العلماء للتصدى لكل الهجمات التى وجهت إلى بلاد المسلمين والتى تفتت أمام شماخةالجامع الأزهر الشريف . وطالب إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، بتطوير المناهج التعليمية لمواجهة مستجدات العصر ، وكل المحاولات التى هدفها المساس بتراثنا وعقائدنا الإسلامية السمحة . ومن ناحيته أكد ماجد عبد الكريم سكرتير عام محافظة أسيوط على أهمية دور الأزهر فى نشر الفكر الوسطى فى ربوع العالم الإسلامى ونشر رسالة الإسلام السمحة، مشيدا بجهود جامعة الأزهر ومشيخة الأزهر التى تعتبر مركز إشعاع روحى لجميع المسلمين فى العالم ، منوها إلى أن الإسلام يدعو إلى السلام والمحبة وأن كافة الجماعات التى تمارس العنف بعيدة كل البعد عن فلسفة الإسلام وتعاليمه وريادته مؤكدا على ضرورة الفهم الجيد والصحيح لتراثنا الإسلامى .
التراث الإسلامى وأثره فى علاج الانحراف
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على ضرورة تفعيل مراكز الثقافة الإسلامية بمحافظات الصعيد والإسراع فى إنشاء 10 مكاتب لتحفيظ القرآن الكريم كمرحلة أولى ، وتقنين أوضاع الكتاتيب التى لا تحمل ترخيص وتنظيم دورة للإفتاء وتنشيط القوافل الدعوية بالقرى والنجوع . وجاء ذلك خلال اجتماعه بوكلاء وزارة الأوقاف بمحافظات أسيوط وسوهاج والمنيا والوادى الجديد فى ختام زيارته للمحافظة . وحضر الاجتماع اللواء ماجد عبد الكريم سكرتير عام محافظة أسيوط ، والشيخ محمد العجمى محمود ، وكيل وزارة أوقاف أسيوط والشيخ على طيفور مدير مديرية أوقاف سوهاج ، والشيخ محمد أبو حطب مدير مديرية أوقاف المنيا والشيخ محمد بخيت مدير مديرية أوقاف الوادى الجديد والشيخ محمد عبد اللطيف مدير عام الدعوة بأوقاف أسيوط والشيخ هانى محمد مدير المتابعة بأوقاف أسيوط . ومن ناحيته أعلن اللواء ماجد عبد الكريم عن دعم المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط للمشاركة فى تنفيذ برامج وزارة الأوقاف الدعوية والتثقيفية بمختلف قرى ومراكز المحافظة بالإضافة إلى استضافة الدورات التدريبية للأئمة .
(اليوم السابع)