استقبل أمير الكويت ، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بقصر السيف، الاثنين، وبحضور ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الكويتي، الشيخ خالد الجراح الصباح، ورؤساء الأركان المشاركين في المؤتمر الثامن لرؤساء الأركان لدول التحالف ضد «داعش» ، والمنعقد حاليا بالكويت، وأشاد أمير الكويت خلال اللقاء بجهود التحالف الدولي في مكافحة الإرهاب، وفي المحافظة على السلم والأمن الدوليين، متمنيا أن يحقق المؤتمر النتائج المرجوة في دعم، وتحقيق الاستقرار في دول العالم كافة.

من جانبه، ألقى الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة بالولايات المتحدة الأمريكية، كلمة أمام أمير الكويت جاء فيها«أولا أريد أن اذكر الدور المهم الذي لعبته الكويت في دعم جهود التحالف ضد الأعداء، وأهنئ الكويت بمناسبة الاحتفال خلال هذا الأسبوع بالذكرى الخامسة والخمسين للاستقلال والذكرى 25 للتحرير، ولدينا ثقة أننا سنكون ناجحين بسبب قوة التحالف، ولا تستطيع أي دولة منفردة أن تتعامل مع هذا التحدي ولابد من تكاتف الدول المشاركة معا».

ويهدف المؤتمر إلى مناقشة، وتبادل الآراء، وتطوير البرامج، والآليات اللازمة لتعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء بالتحالف وفقا لما تشهده المنطقة من أحداث، وتطورات بهدف الوصول إلى إجراءات تخدم الأمن الإقليمي، والدولي.

واصل بعض الدعاة السلفيين المحسوبين على تيار الجماعة الإرهابية، الهذيان بإصدار فتاوى مثيرة للجدل، حيث أفتى محمد عبد المقصود الداعية السلفى، الموالى لجماعة الإخوان بعدم جواز الرحمة على الراحل محمد حسنين هيكل، قائلا:" من يترحم عليه سوف يحاسب"، فيما وصف عضو بمجمع البحوث الإسلامية هذه الفتاوى بصكوك التكفير لإخراج المسلمين من دينهم. وزعم "عبد المقصود" أن محمد حسنين هيكل، أوصى بأن يحرق جسده بعد الممات ويتحول لرماد كما يحدث فى الغرب، كما ادعى عبد المقصود أن "هيكل" عاش معاديا للإسلام ولا يصلى ولا يصوم. وواصل عبد المقصود زعمه بأن "هيكل" أوصى أن لا تصلى عليه صلاة الجنازة، زاعما أيضا بأن "هيكل" لم يكن مسلما. وبدوره انتقد الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجلس البحوث الإسلامية، تصريحات الشيخ محمد عبد المقصود الداعية السلفى الموالى لجماعة الإخوان، وقال "الجندى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" هذا الكلام ساقط ولا يعتد به، ولا يجوز تكفير المسلمين حيث اعتبر "عبد المقصود" محمد حسنين هيكل رحمه الله من غير المسلمين" مضيفا: "ادعى محمد عبد المقصود بأن "هيكل" أوصى بأن يحرق جسده من أين أتى به؟!، فمن المعروف أن الراحل أوصى بأن يصلى عليه فى مسجد الحسين، وهذا يعنى أن حديث "عبد المقصود" تزييف للحقائق وافتراء". وأضاف "الجندي": محمد حسنين هيكل رجل مسلم وكلام شيوخ الإخوان بمثابة صكوك تكفيري وإلحاد لغير المسلمين وينبئ بحال المسلمين بعد الوفاة ويخلع الإسلام عنهم وهذا المسلك يخالف ما جاء به رسول الله" مضيفا: محمد حسنين هيكل رجل مسلم وخدم وطنه وأمته ونحسبه عند الله كذلك. ووجه "الجندى" رسالة إلى محمد عبد المقصود قائلا: "أولى أن تكف عن هذه الافتراءات الكذابة على المسلمين واشغل نفسك بما ينفعها وينفع الأمة". كما هاجمت حركة "دافع عن العلماء" فتوى الشيخ عبد المقصود الداعية السلفى الموالى لجماعة الإخوان، وقال علاء الشاعر مؤسس الحركة لـ"اليوم السابع":" أربأ بالشيخ محمد عبد المقصود أن تكون خصومته وصلت للفجور"، مضيفا:" الشيخ عبد المقصود خاض فى شيوخ وعلماء فمن الطبيعى أن يقول ذلك على محمد حسنين هيكل الذى ندعو الله أن يرحمه رحمة واسعة". ووجه "الشاعر" رسالة لمحمد عبد المقصود قائلا: "هل حققت قاعدة "فتبينوا" وهل اطلعت على وصية الراحل محمد حسنين هيكل لتظهر وتقول أنه أوصى بكذا وكذا"

حضرت العديد من الوفود العربية والآسيوية والأوروبية للمشاركة في مؤتمر "الشباب الدولى لأساليب التصدى لموجات الإرهاب والتطرف"، الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة، حيث قدم على هامش فعالياته عروضًا غنائية وموسيقية من قلب القاهرة الفاطمية بموقع الغوري الفواح بعطر التاريخ في حي الحسين.

عقد المؤتمر تحت عنوان "التصدي للإرهاب مسئوليتنا" الذي تنفذه وزارة الشباب والرياضة من خلال الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ويستمر حتى 27 فبراير 2016 بشرم الشيخ.

واستمتعت الوفود وتفاعلت مع العروض المقدمة في الحفل والتي جاءت من رؤية وإخراج انتصار عبدالفتاح.

قدمت خلال الحفل موسيقى وأغاني نوبية، وأغاني إندونيسية، وموسيقى لفرقة حسب الله، إضافة إلى تقديم موسيقي وأغانٍ تراثية صعيدية.

من جانبه، قال اللواء أحمد جمال الدين، مستشار الرئيس للشئون الأمنية ومكافحة الإرهاب: إن التصدي للإرهاب مسئوليتنا، لافتا إلى أن خريطة الإرهاب تؤكد أن المجتمع الدولي فشل في التصدي له، وأن السبب الرئيسي هو عدم وضع تعريف دولي للإرهاب، وأن هناك ازدواجية في التعامل، حيث تعتبر دولة كيانًا ما إرهابيًا ولا تعتبره دولة أخرى كذلك.

وأوضح جمال الدين، أنه بعد ثورة 30 يونيو أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي دعوته لتجديد الخطاب الديني لمواجهة تنظيمات متطرفة وبذل كل الجهود بمشاركة كل أطياف المجتمع لمواجهة الإرهاب لاستعادة الخطاب الديني من التنظيمات الإرهابية، واستعادت الدولة الزوايا الصغيرة، وانتفضت المؤسسات الدينية لمواجهة الفكر المشدد، كما ترعى الرئاسة مجموعات عمل فكرية واجتماعية وثقافية وعلمية ودينية، وبدأت مصر في إطلاق برامج عاجلة لتوعية أبناء القبائل الحدودية. 

وشدد مستشار الرئيس للشئون الأمنية ومكافحة الإرهاب، على أن أي جهد حقيقي لمواجهة الإرهاب، يجب استغلال الشباب فيه، ومن هذا المنطلق أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، على عام 2016، عام الشباب.

وأضاف جمال الدين أن هناك مجهودات لتأهيل 2500 شاب للقيادة، مشيرًا إلى أن فوز 37 شابًا بمقاعد البرلمان يؤكد أن الشعب يحاول إلحاق الشباب بالحياة السياسية ليؤدي دوره، موضحا أن مصر تتحدى الإرهاب بتطوير شبابها، مشددا في السياق ذاته على أن كل الاستراتيجيات لن تنجح إلا بتضافر الجهود.

وقال اللواء جمال الدين: إن زرع الأمل في النفوس، دور مهم خلال هذه الفترة، موجها التحية لرجال القوات المسلحة، لأنهم يقدمون يومًا بعد يوم المثل والقدوة، وكذلك رجال الشرطة الشرفاء، الذين يبذلون الغالي والنفيس لحماية الشعب المصري.

وقال السفير بدر الدين العالمي، مندوب جامعة الدول العربية: إن الشباب يواجه تحديات غير مسبوقة، تجعلنا نتكاتف للنهوض به، وتفعيل مبادئ المواطنة والحوار لتحقيق التنمية الشاملة، وتحقيق طموحهم المشروع بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية.

ووجّه العالمي، التحية لمصر والحاضرين، ونقل تحيات الدكتور نبيل العربي، أمين عام الجامعة العربية، وتمنياته للمؤتمر بالنجاح، موضحًا أن التصدي للإرهاب مسئولية الجميع.

وقال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية: إن القتل سياسة الجبناء، والأديان جاءت لتصحيح المفاهيم، موضحًا أن الإنسان السوي يحمل بين جنباته الخير والسلام، مضيفا أن الإرهاب يتغلغل ويتنوع وطال كل مكان ولم يفرق بين دولة أو زمان.

وأوضح أن الإرهاب هدد الإنسان والحيوان والنبات والأديان، على عكس ذلك، فالأديان جميعًا بريئة منه، والإرهاب لا دين له ولا وطن، ويجب أن نعالج الأمر بأسلوب علمي، متابعا: "لا بد من الرجوع إلى الماضي ولجذورنا وإسلامنا لنستشرف المستقبل".

وأكد مفتي الجمهورية أن المؤتمر جاء لتوصيل رسالة مفادها أن الشباب هو الذي يتصدي للإرهاب، "وقمنا في دار الافتاء بمخاطبة الشباب، ودخلنا عالم الفضاء الإلكتروني، لمعرفة ما يدور، وأنشأنا مرصد الفتاوى المتطرفة والمتشددة، بجانب صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تخطى عدد متابعيها الـ3 ملايين شخص، لتكون أول صفحة دينية متخصصة بلغات إنجليزية وفرنسية".

وقال: إن "هناك تفاعلا معنا"، مضيفا في كلمته: أن "شباب الغرب هاجمونا وتحملناهم لتوصيل الصورة الصحيحة، فالأمر معقود على الشباب".

وأكد العميد دكتور محمد داوود، من وزارة الداخلية، أنهم عازمون على اقتلاع جذور الإرهاب، ولن يثنينا استشهاد المئات وإصابة الآلاف، كما لن يثنينا الإرهاب ويخوفنا فقد قامت ثورتان لمحاربة الظلام، وسننتصر تحت رعاية الرئيس البطل عبدالفتاح السيسي.

وتوجه داوود بالشكر لوازرة الشباب والرياضة على هذه المبادرة المهمة، وتمنى أن تخرج بآليات وتوصيات تساعد الشرطة على دحر الإرهاب الذي يهدد دولتنا ودول محيطة رفضت الظلام والفكر الضال.

وعبر المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة عن أمله في تجفيف الإرهاب من منابعه، مشددا على أهمية استخدام القوى الناعمة استخداما صحيحا كالرياضة والموسيقي والفن والأدب للحفاظ على شبابنا، متسائلا: كيف نتبادل هذه القوى للتقارب في كل المجالات؟

يذكر أن الوفود المشاركة في المؤتمر من دول إسبانيا، باكستان، فلسطين، الكويت، اليمن، العراق، الأردن، لبنان، السعودية، البحرين، ليبيا، جيبوتي، السودان، بالإضافة للدولة المضيفة مصر.

قال بيان لقوة المهام المشتركة التي تقود العمليات ضد تنظيم داعش إن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذت 19 ضربة جوية ضد التنظيم المتشدد في العراق وسوريا أمس الأحد. وأضاف البيان الصادر اليوم الإثنين أن 14 غارة نُفذت في سوريا تركزت قرب الحسكة حيث أصابت خمس وحدات تكتيكية لداعش ودمرت أربعة مبان وأربع مركبات. وتابع البيان أن خمس ضربات قرب الفلوجة والموصل والرمادي وسنجار في العراق أصابت وحدات تكتيكية ضمن أهداف أخرى.

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن فصائل مسلحة قطعت طريق الإمدادات الوحيد للقوات الحكومية في حلب، والذي يربط بين مناطق سيطرتها بالمحافظة وباقي المحافظات السورية.

وقال المرصد: "إن مقاتلين من الحزب الإسلامي التركستاني وتنظيم جند الأقصى، ومقاتلين من القوقاز، تمكنوا بعد منتصف ليل الأحد، من قطع طريق خناصر حلب، بعد سيطرتهم على جزء من قرية رسم النفل الواقعة على الطريق، إثر هجوم مفاجئ شنوه من غرب خناصر"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وتقع طريق خناصر حلب في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وهي الطريق الوحيدة التي يمكن للقوات الحكومية المتواجدة في غرب مدينة حلب ومناطق محيطة بها، سلوكها للوصول من وسط البلاد إلى حلب.

وتعد هذه الطريق "طريق الإمداد الوحيد لقوات النظام والمدنيين إلى محافظة حلب.

ويأتي هذا التطور في وقت لا تزال قوات النظام تحاصر بشكل شبه كامل الأحياء الشرقية من المدينة الخاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة، بعد تقدمه خلال الأسابيع الأخيرة في ريف المدينة الشمالي.

 

على صعيد آخر، شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ورئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تورنبول، في اتصال هاتفي مشترك، على "الحاجة الطارئة لوقف إطلاق النار لإغاثة سكان حلب".

جاء ذلك في الوقت الذي دانت فيه روسيا "للهجمات الإرهابية الأخيرة في سوريا"، معتبرة أنها تهدف "لإفساد جهود السلام".

وكانت عدة تفجيرات قد وقعت جنوبي دمشق، الأحد، وأسفرت عن مقتل 87 شخصا على الأقل، بينما قتل 59 شخصا آخرين في حمص بتفجير سيارتين ملغومتين، وفق ما ذكر المرصد.

بدأت يوم أمس محاكمة خلية الـ32 في المحكمة الجزائية بالعاصمة السعودية الرياض بتهم التجسس لمصلحة إيران، بعشرة اتهامات، ومن أبرزها وأخطرها تهمة الخيانة العظمى.

- وشملت الاتهامات التي وجهها المدعي العام لأعضاء الخلية: تكوين خلية تجسس بالتعاون والارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية، وتقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري تمس الأمن الوطني للمملكة، والسعي لارتكاب أعمال تخريبية ضد المصالح والمنشآت الاقتصادية في البلاد والإخلال بالأمن وإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية، والقيام بأعمال عدائية ضد المملكة والخيانة العظمى لبلادهم ومليكهم وأمانتهم بالارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية للقيام بأعمال عدائية ضد المملكة.

ووجهت للخلية أيضا تهمة تجنيد أشخاص يعملون في أجهزة الدولة لغرض التجسس والتخابر لصالح خدمة المخابرات الإيرانية، وإرسال تقارير عدة مشفرة باستخدام برنامج تشفير إلى المخابرات الإيرانية عبر حساباتهم الإلكترونية، وتأييد بعضهم المظاهرات وأعمال الشغب التي وقعت بالقطيف، ومقابلة بعضهم للمرشد الأعلى بجمهورية إيران بالتنسيق مع عناصر المخابرات الإيرانية، وحيازتهم في أجهزة حاسباتهم الآلية ما من شأنه المساس بالنظام العام، وحيازتهم كتبا ومنشورات محظورة تمس بأمن المملكة.

وقررت المحكمة الجزائية بالرياض أمس رفع أولى جلسات محاكمة تلك الخلية التي تضم 30 سعوديا وإيرانيا وأفغانيا؛ لإعطاء المتهمين فرصة للرد على لائحة الدعوى والتهم الموجهة إليهم في الجلسات اللاحقة، وكانت المحكمة قسمت المتهمين إلى أربع مجموعات تضم كل مجموعة ثمانية متهمين، وتحاكم كل مجموعة على حدة.