الهدنة السورية هشة... وخروق في بعض الجبهات / اغتيال رجل دين سلفي في عدن / علماء باكستان: تطابق موقفيّ الإمارات والأمة الإسلامية من التدخل الإيراني

الإثنين 29/فبراير/2016 - 10:03 ص
طباعة الهدنة السورية هشة...
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الاثنين الموافق 29/ 2/ 2016

علماء باكستان: تطابق موقفي الإمارات والأمة الإسلامية من التدخل الإيراني

علماء باكستان: تطابق
جزم مجلس علماء باكستان بأن موقف الإمارات المحذر من خطر التدخل الإيراني في شئوون الدول الإسلامية ودعمها للتنظيمات الإرهابية، هو موقف الأمة الإسلامية.
وأكد رئيس المجلس الشيخ طاهر محمود الأشرفي، في بيان أمس، أن موقف سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، هو موقف الأمة الإسلامية، ويجب على جميع الدول الإسلامية أن تؤيد هذا الموقف في تشخيص الخطر الذي تمثله إيران.
وبيّن أن التدخل الإيراني في شئون الدول الإسلامية ودعمها للتنظيمات الإرهابية مثل ما يُسمى بـ «حزب الله» والمليشيات الحوثية، يشكل الخطر الأكبر على الأمة الإسلامية التي تعاني من ويلات الإرهاب والفتن الطائفية.
وأوضح «إذا بحثنا عن مسببات الإرهاب فإننا نجد يد إيران وراء كل عمل إرهابي وطائفي تشهده الدول الإسلامية وخصوصاً في سوريا، حيث تقف المليشيات الإرهابية التي تدعمها إيران بجانب تنظيم «داعش» الإرهابي في تنفيذ المجازر بحق الشعب السوري، فضلاً عن وقوفها وراء المليشيات الحوثية المتمردة في اليمن».
ودعا الشيخ الأشرفي المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، إلى ضرورة التحرك من أجل فرض الحظر على تنظيم «حزب الله»، وإدراجه على قائمة التنظيمات الإرهابية المحظورة دولياً.
"الرؤية الإماراتية"

"حركة الشباب" تقتل 17 في تفجير مزدوج بمدينة صومالية

حركة الشباب تقتل
قال ضابط شرطة وحركة الشباب الصومالية الإسلامية: إن الحركة نفذت أمس تفجيرين في مدينة بيدوة أحدهما عند تقاطع طرق مزدحم والآخر في مطعم قريب مما أدى إلى مقتل 17 شخصا على الأقل.
وغالبا ما تنفذ حركة الشباب هجمات انتحارية في العاصمة وأماكن أخرى في محاولة للإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من الغرب. وترغب الحركة في تطبيق تفسيرها المتشدد للشريعة في الصومال.
وقال الميجر بالشرطة بيلو نور لرويترز من بيدوة التي تبعد نحو 245 كيلومترا شمال غربي مقديشو "كان المطعم والتقاطع مزدحمين جدا وربما يرتفع عدد القتلى."
وقال الكولونيل بالشرطة عبدي عثمان إن عدد القتلى وصل إلى 17 معظمهم مدنيون بالإضافة إلى 25 مصابا.
وذكر ضابط شرطة أن انتحاريا فجر سيارة ملغومة عند التقاطع في حين وقع انفجار آخر بالمطعم إما بقنبلة كان قد تم زرعها أو بواسطة انتحاري.
وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب "استهدفنا مسئولين بالحكومة وقوات" مضيفا أنه يوجد مركز للشرطة على مقربة.
وقال شاهد يدعى إسماعيل أولاد لرويترز إن الموقعين كانا يعجان بالمدنيين وقوات الأمن. وأضاف "سمعت ارتطاما ضخما عند التقاطع المزدحم وبينما كنت أركض سمعت انفجارا آخر عند المطعم الواقع أمامي. غطى الدخان المكان كله."
وقالت الشرطة إن التفجيرين أعقبا هجوم بسيارة ملغومة في مقديشو قرب حديقة عامة وفندق يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل 14 شخصا.
وأضافت الشرطة أن ثلاثة متشددين من حركة الشباب قتلوا أيضًا.

يزيدية تحرق نفسها بالبنزين خشية الاغتصاب عند "داعش"

يزيدية تحرق نفسها
يروي الطبيب الألماني يان الهان كيزلهان بعض الفظاعات التي تعرضت لها فتيات ونساء يزيديات كن معتقلات سبايا لدى تنظيم داعش في العراق، بينهن فتاة في الثامنة من العمر تعرضت للبيع والاغتصاب مرارا.
يقول كيزلهان في مقابلة مع وكالة فرانس برس في جنيف "كنا يعشن في جحيم".
ويدير الطبيب مشروعا في ألمانيا هدفه مساعدة نحو 1100 امرأة وفتاة على الشفاء من جروحهن الجسدية والتأثيرات النفسية.
وبدأ هذا المشروع الذي تموله ولاية بادن فورتمبرغ العمل على استقبال ومعالجة الضحايا المصابين بصدمات نفسية من شمال العراق في نيسان (أبريل) الماضي، واستقبل المجموعة الأخيرة مطلع شباط (فبراير) الحالي.
واتخذت سلطات بادن فورتمبرغ القرار بالتحرك لتنفيذ المشروع العام 2014.
في هذا الوقت، كان تنظيم داعش يحقق تقدما سريعا في شمال العراق، ويرتكب انتهاكات في القرى اليزيدية، مرغما عشرات الآلاف على الهروب فضلا عن اختطاف آلاف الفتيات والنساء كسبايا للاستعباد الجنسي.
في آذار (مارس) 2015 أشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن هجمات تنظيم داعش على الأقلية اليزيدية في العراق "قد تشكل إبادة".
ويشير كيزلهان إلى أن "هذا الوضع ملح جدا"، داعيا الولايات الألمانية الأخرى إلى السير على خطى بادن فورتمبرغ.
ورصدت الولاية الواقعة في جنوب غرب ألمانيا مبلغ 95 مليون يورو للمشروع، وتركت القرار لكيزلهان وفريقه اختيار أي من الضحايا يمكن أن يستفيد أكثر من غيره من هذه الخطوة.
ويقول الطبيب إن هناك 1200 امرأة وفتاة من اليزيديات اللواتي اعتقلهن التنظيم المتطرف سيستفدن أيضا من برامج مماثلة في أماكن أخرى، إذ أن التقديرات تشير إلى أن 3800 امرأة ما زلن في الأسر، في حال تم تحريرهن.
ويوضح أن النساء اللواتي تمكن من الهرب من التنظيم، وجدن أنفسهن مرة أخرى في مجتمعاتهن المحافظة المتشددة في شمال العراق من دون الحصول، إلا في حالات نادرة، على مساعدة على الصعيد النفسي بعد الفظائع التي عشنها.
وخلال المقابلة على هامش مؤتمر دولي للمدافعين عن حقوق الإنسان في جنيف، يتساءل كزليهان "هذه النساء في حاجة ماسة لعلاج خاص. إذا لم نقدم لهن المساعدة، فمن سيقوم بذلك؟".
وفي حالات عدة، تعرضت اليزيديات اللواتي يتبعن ديانة لا يعترف بها تنظيم داعش، للاغتصاب وفي بعض الأحيان تركن حوامل من قبل المتطرفين. وينظر إليهن في مجتمعاتهن كمصدر للعار.
ويقول كزليهان إن أولئك اللواتي يتم إقصاؤهن، يصبحن فقيرات ويواجهن خطر الوقوع في فخ الدعارة لإعالة أنفسهن، وكثيرات منهن يقدمن على الانتحار.
ويؤكد أنه وثق العام الماضي "أكثر من 20 حالة انتحار، لكن هذا ليس الا غيضا من فيض"، مرجحا أن يكون العدد الفعلي أقرب إلى 150 حالة.
ويبدو التوتر جليا على وجه كزليهان حين يتذكر حالة فتاة التقاها في مخيم للاجئين في آب (أغسطس) الماضي، اصيبت بحروق في أكثر من 80 في المئة من جسدها.
يقول "لم يكن لديها أنف أو أذنان"، مشيرا إلى أن صدمته تضاعفت عندما علم بما أصابها.
واعتقل تنظيم داعش الفتاة وأخواتها لأسابيع، حيث كان عناصره يغتصبونهن ويعذبونهن، قبل أن يهربن من المكان.
وفي إحدى الليالي، وأثناء نومها داخل خيمتها في مخيم اللاجئين، حلمت الفتاة بأن مقاتلي التنظيم المتطرف متواجدون في الخارج. وفي حالة من الذعر سكبت البنزين على نفسها وأضرمت النار بجسدها، أملا منها بأن تصبح قبيحة حتى لا يغتصبوها مرة أخرى.
وقام كزليهان بنقل تلك الفتاة على الفور خوفا من الا تبقى على قيد الحياة. وهي لا تزال في أحد مستشفيات ألمانيا بعد خضوعها لأكثر من 12 عملية، وما زالت في حاجة إلى 30 أخرى لترميم الجلد والعظم.
وتتراوح اعمار معظم الفتيات والنساء المشاركات في برنامج التأهيل بين 16 و20 عاما، وفقا لكزليهان، الذي يشير إلى أن أكبرهن في الأربعينيات من العمر.
أما الصغرى فتبلغ من العمر ثمانية أعوام. يقول كزليهان وهو يهز رأسه اشمئزازا إن "تنظيم داعش باعها ثماني مرات خلال فترة أسرها التي بلغت عشرة أشهر، واغتصبها مئات المرات".
ويضيف أن "هذه احدى الحالات التي تبقى عالقة في ذاكرتي".
ويلفت إلى أن الفتاة قد تستفيد كثيرا من العلاج والبيئة الجديدة نظرا إلى صغر سنها، معربا عن أمله "بإمكانية ان تفعل شيئا لمستقبلها".
لكن بشكل عام، فإن الأمر سيستغرق وقتا بالنسبة إلى المتواجدات حاليا في بادن فورتمبرغ. ويوضح كزليهان أن العلاج النفسي لن يبدأ قبل فترة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر، خوفا من صدمة جديدة للنساء والفتيات اللواتي عايشن ذلك الجحيم. ويقول "هن في حاجة إلى الشعور بالأمان. وهذا ليس سهلا بعد ما اختبرنه".
"الغد الأردنية"

ميليشيا الحوثي تستنجد بمرتزقة أفارقة بمعركة صنعاء

ميليشيا الحوثي تستنجد
أكد اللواء ناصر الطاهري، نائب رئيس الأركان اليمني، أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح استنجدوا بمقاتلين مرتزقة، أغلبهم من دول إفريقية، لمواجهة الانهيارات العسكرية في جبهتي صنعاء وصعدة.
وذكرت مصادر عسكرية يمنية، أن المخلوع صالح وجه بانسحاب قوات من الحرس الجمهوري من البيضاء وإب وذمار، والعودة للدفاع عن صنعاء مع احتدام المعارك.
ودفعت الهزائم المتوالية التي تتلقاها ميليشيات الحوثي وصالح على جبهات متعددة، أبرزها صنعاء، قادة تلك الميليشيات إلى اللجوء للمرتزقة لتعزيز أوضاعها العسكرية.
وقال نائب رئيس الأركان اليمني، اللواء ناصر الطاهري، إن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بدأت تستنجد بمقاتلين مرتزقة، ألمح إلى أن غالبيتهم من دول إفريقية، للدفاع عن صنعاء ومواجهة الجيش الوطني.
وأشار المسئول العسكري إلى أن استعانة الميليشيات بمرتزقة أجانب تأتي في محاولة من الحوثيين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه مع انهيار قواتهم في جبهات عدة، خاصة جبهتي صعدة وصنعاء.
"الشرق القطرية"

الهدنة السورية هشة... وخروق في بعض الجبهات

الهدنة السورية هشة...
بقيت الهدنة السورية هشة على رغم خرق الطيران الروسي والقوات النظامية وفصائل أمس اتفاق «وقف العمليات العدائية» في اليوم الثاني لتنفيذه في سورية وسط استمرار الخلاف الأمريكي- الروسي حول خريطة مناطق الهدنة، لكن جميع الأطراف المعنية، بما فيها المعارضة أكدت التزامها الاتفاق وإن كانت اشتكت دمشق وموسكو إلى الأمم المتحدة. وحذرت «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة من أنها ستلجأ إلى «حماية الشعب السوري» ومقاطعة المفاوضات في جنيف المقرر في السابع من آذار (مارس) المقبل.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحافي مع نظيره الدنماركي كريستيان ينسن في الرياض أمس: «ثمة خروقات للهدنة من الطيران الروسي ومن طيران النظام ونحن الآن نتشاور في هذا الموضوع مع دول مجموعة دعم سورية». وأضاف: «الصورة ستكون أكثر وضوحاً في الأيام المقبلة حيال ما إذا كان النظام وروسيا جادين في عملية وقف إطلاق النار أم لا»، مشيراً إلى أن بلاده على تشاور مع دول أخرى لمعرفة نيات دمشق وموسكو. وأكد أنه في حال عدم التزام النظام وحلفائه الهدنة «هناك خيارات أخرى». وأوضح: «كما ذكر السيد وزير خارجية الولايات المتحدة (جون كيري) هناك «خطة- ب»، إذا اتضح أنه لا توجد جدية لدى النظام السوري أو لدى الحلفاء، فالخيار الآخر وارد وسيتم التركيز عليه».
وكان المنسق العام لـ «الهيئة التفاوضية» رياض حجاب بعث رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون قال فيها إن «القاذفات الروسية شنت أمس 26 غارة ضد مناطق تابعة للمعارضة الملتزمة بالهدنة» وانه «من المؤسف ان تنشر وزارة الدفاع الروسية خريطة حول مناطق النفوذ السياسي وتوزيع القوى على الأرض وأن تنسبها إلى الأمم المتحدة لأغراض سياسية وعسكرية مبينة فيها استثناء مناطق منال هدنة والاستمرار في القصف الممنهج».
وكانت موسكو وضعت في خريطة رسمية معظم محافظتي إدلب وحماة ضمن السيطرة الكاملة لـ «جبهة النصرة» المستثناة من الهدنة لتبرير قصفها. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بـ «تنفيذ طائرات حربية لم يعرف ما إذا كانت روسية أم تابعة لقوات النظام، غارات عدة على ست بلدات» في ريف حلب الشمالي والغربي وثماني غارات على بلدة حربنفسه في ريف حماة الجنوبي، إضافة إلى ثلاث غارات على مناطق في مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي وإطلاق قوات النظام قذائف على ريف حمص وسط البلاد. كما تحدثت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) عن سقوط قذائف على مناطق في اللاذقية غرب البلاد، متهمة «إرهابيين» بإطلاقها، الأمر الذي نفاه معارضون.
وأقر مسئول أمريكي بأن «التعقيدات قائمة (في الهدنة) ولا يمكن تجنبها. وحتى في أفضل الحالات لم نكن نتوقع أن يتوقف العنف على الفور». وأضاف: «في الواقع نحن متأكدون من أن المعارك ستتواصل... انه اتفاق سيكون من الصعب تطبيقه، ونعلم أن العقبات كثيرة»، معتبراً «أن من مصلحتنا ومن مصلحة الشعب السوري خصوصاً، أن نعطي فرصة لهذه العملية. إنها فرصة حقيقية للحد من العنف الذي يعانيه الشعب السوري منذ فترة طويلة جداً».
من جهة أخرى، أعلن الجنرال سيرغي كورالينكو رئيس المركز الروسي للمصالحة السورية من مقره في مطار حميميم في اللاذقية غرب سورية: «خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية تم تسجيل تسعة خروق لوقف الأعمال العدائية... لكن في شكل إجمالي فإن وقف إطلاق النار في سورية يطبق».
وقال حجاب من جهته: «استمرار النظام وحلفائه في ارتكاب الجرائم في حق الشعب سيقوض الجهود الدولية لاستمرار الهدنة (...) وعدم تحقيق أي تقدم سيدفعنا للبحث عن سبيل تأمين الحماية للشعب السوري وقف الانتهاكات التي ترتكب بحقه، بوسائل اخرى». وزاد انه لا يمكن المضي في عملية سياسية «يتم من خلالها استخدام معاناة الشعب سلاحاً لتحقيق المكاسب العسكرية والسياسية، الأمر الذي يجعل استئناف المفاوضات في مثل هذه الظروف أمراً متعذراً»، علماً ان المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا حدد السابع من الشهر المقبل موعداً لاستئناف المفاوضات في جنيف.
وفي لندن، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند: «أصر الروس على منح أنفسهم حق مواصلة قصف مواقع جبهة النصرة. لكن في عدد من الأنحاء تقاتل وحدات النصرة على مقربة شديدة من وحدات المعارضة المعتدلة. وإذا استخدم الروس هذا كذريعة لقصف المعارضة المعتدلة لا يمكن أن نتوقع تطبيق وقف إطلاق النار ولا يمكن أن نتوقع استمراره. إذاً كل شيء يعتمد الآن على السلوك الروسي اليوم وغداً وفي اليومين المقبلين. وسنراقب عن كثب لمعرفة ما إذا كانوا مستعدين لكبح جماح أنفسهم من أجل تطبيق وقف إطلاق النار على الأرض». 

«داعش» يستهدف بغداد ومحيطها بالانتحاريين

«داعش» يستهدف بغداد
اخترق «داعش» محيط بغداد أمس بهجوم شارك فيه عشرات الانتحاريين، وتصاعدت المخاوف من تسلله إلى العاصمة في محاولة لفك الحصار المفروض عليه في الفلوجة منذ أسابيع، وأعلن مسئوليته عن تفجيرين انتحاريين آخرين في مدينة الصدر راح ضحيتهما أكثر من 70 قتيلاً من المدنيين. وصعد التنظيم وتيرة هجماته خلال الأسبوعين الماضيين، وأصيب العشرات بتفجير في مسجد شيعي في منطقة الشعلة قبل أيام، واعتقلت قوات الأمن أمس مسلحين هاجموا نقاط تفتيش في قضاء المدائن. 
وقال ضابط كبير في غرفة العمليات لـ «الحياة» إن عشرات العناصر من «داعش شنوا هجوماً فجر أمس على أبو غريب، مستغلين ضعف الإجراءات الأمنية في القضاء وانشغال الجيش في أماكن أخرى». وأضاف أن «قوات الأمن تشارك منذ شهور في عمليات الأنبار، في إطار خطة لحماية العاصمة»، لكن عناصر «داعش تسللوا أمس من الفلوجة عبر قضاء الكرمة وقتلوا وأصابوا عدداً من أفراد الشرطة في أبو غريب، قبل أن تصل تعزيزات إلى المنطقة وتجبر المهاجمين على الاحتماء في منطقة خان ضاري بعد قتل عدد منهم».
إلى ذلك، أوضح عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي لـ «الحياة» أن «الهجوم وقع في منطقة الهيتاويين والعبادي المحاذية لأبو غريب فهناك ثغرات يسعى الجيش إلى سدها بسور أمني سبق للحكومة أن أقرت إنشاءه».
وتكمن خطورة الفلوجة بارتباطها الوثيق مع بغداد عبر طرق زراعية وعرة يمتلك «داعش» خبرة في جغرافيتها، فمن بلدة الكرمة، شمال المدينة، يستخدم طريقاً يمتد من قرى إبراهيم بن علي وسبع البور للوصول إلى التاجي والطارمية. ومن المنفذ الشرقي يتسلل عبر قرى زوبع والزيدان والهيتاويين وصولاً إلى منطقة أبو غريب، غرب العاصمة، ومن منطقة الرفوش يتسلل إلى صدر اليوسفية وجرف الصخر، وكلها قرى وبلدات قريبة من العاصمة.
ويعتقد خبراء عسكريون أن الهزيمة التي تلقاها «داعش» في الرمادي، واقتراب معركة تحرير الفلوجة ستدفعه للتسلل إلى بغداد وتنفيذ هجمات انتحارية لتشتيت جهود قوات الأمن، ويؤكدون أن بدء عملية برية لتحرير المدينة محفوفة بالمخاطر إذا لم تؤمن العاصمة أولاً.
ويبدو أن العاصمة لم تؤمن. وقال ضابط برتبة عقيد إن «70 شخصاً قتلوا وأصيب 64، جراء انفجار عبوة ناسفة أعقبها هجومان انتحاريان استهدفا مدنيين قرب سوق شعبية في مدينة الصدر»، شرق بغداد. وأوضح أن «العبوة انفجرت حوالي الرابعة بعد الظهر قرب سوق مريدي الشعبية ثم فجر انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين نفسيهما وسط تجمع المدنيين بعد ذلك».
وأكدت مصادر طبية في مستشفيي الصدر والإمام علي الحصيلة. وفي وقت لاحق، أعلن «داعش» في بيان مسئوليته عن الهجوم «بتفجير فرسان الشهادة أنفسهم وسط جموع الرافضة المشركين»، في إشارة إلى الشيعة.
ومدينة الصدر، أكبر الأحياء الشيعية في بغداد، وهي المعقل الرئيسي للغالبية العظمى من فصائل «الحشد الشعبي» الذي يقاتل إلى جانب الجيش ضد «داعش».

اغتيال رجل دين سلفي في عدن

اغتيال رجل دين سلفي
اغتال مسلحون، يعتقد بأنهم من «القاعدة»، شيخاً سلفياً في عدن التي تشهد تنامياً في نفوذ التنظيم، فيما اشتبك حرس القصر الجمهوري مع مسلحين من «المقاومة الجنوبية» كانوا يريدون مقابلة المسئولين في القصر.
وقال مصدر يمني، رافضاً نشر اسمه، إن «مسلحين مجهولين اغتالوا الشيخ عبدالرحمن العدني، اثناء خروجه من منزله متجهاً نحو المسجد في منطقة الفيوش»، عند الأطراف الشمالية لعدن. وأوضح أن «المسلحين أطلقوا النار عليه من متن سيارة يستقلونها، وتوفي بعيد وصوله إلى المستشفى».
وكان العدني يتولى الإشراف على «دار الحديث» في الفيوش، وهي مركز تعليم ديني توجهاته سلفية، يؤمه طلاب محليون وأجانب. وقال الباحث في شئون الجماعات الإسلامية في عدن زيد السلامي ان العدني «معروف برفضه العنف والإرهاب»، مشيراً إلى ان من اغتاله يريد «الدفع بالشباب السفليين المعتدلين إلى العنف».
ولم تحدد المصادر الجهة التي تقف وراء ذلك، إلا أن عدن تشهد منذ استعادتها، وضعاً أمنياً هشاً، وتنامياً في نفوذ «القاعدة»، و«داعش». وتنسب معظم الهجمات والتفجيرات وعمليات الاغتيال إلى هذين التنظيمين، وقد تبنيا بعضها، خصوصاً في عدن التي أعلنها الرئيس عبدربه منصور هادي عاصمة موقتة للبلاد، بعد سقوط صنعاء بيد الحوثيين وحلفائهم في أيلول (سبتمبر) 2014.
وأفاد التنظيمان من النزاع في البلاد لتعزيز نفوذهما، لا سيما في المناطق الجنوبية.
من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات عند مدخل قصر المعاشيق الرئاسي في حي كريتر، بين عناصر من الحرس الرئاسي ومسلحين قال مسئول محلي إنهم من «المقاومة الشعبية الجنوبية» وكانوا يرغبون في مقابلة كبار المسئولين في القصر للمطالبة بتكاليف علاج مقاتلين أصيبوا في هجوم الشهر الماضي على القصر. وقتل ستة حراس وأصيب كثيرون في ذلك الهجوم الذي وقع في 28 كانون الثاني (يناير) وأعلن «داعش» مسئوليته عنه.
وأوضح المسئول أن المسلحين ‭‭»‬‬كانوا يريدون مناقشة تعويضات أسر القتلى وتكاليف علاج الجرحى عندما منعهم الحرس من ذلك فاندلعت معركة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة».
في غضون ذلك، قصفت طائرات التحالف العربي مساء أمس مخازن سرية للسلاح في صعدة، ودمرت مدرعة. وقصفت المدفعية السعودية أهدافاً عسكرية ثابتة في مرتفعات رازح القريبة من الحدود، وتمكنت من تدمير راجمات صواريخ كانت تستعد لإطلاق قذائف شرق مديرية الملاحيط. كما تمكنت من صد عمليات تسلل مسلحين في اتجاه الخوبة، فيما قتل أكثر من 60 مسلحاً في نجران وجازان.
"الحياة اللندنية"

طائرات مجهولة تستهدف 4 مواقع لـ«داعش» في ليبيا

طائرات مجهولة تستهدف
الجيش يدمر جرافات في بنغازي وعسكريون غربيون لتدريب القوات
أكدت مصادر أمنية وليبية وسكان محليون أن طيراناً حربياً أجنبياً شن 4 غارات جوية استهدفت مواقع وتحركات لتنظيم «داعش» الإرهابي في سرت والسدادة ووادي شميخ ووادي تراغلات، فيما استهدف الطيران الحربي الليبي أربع جرافات محملة بالمقاتلين والذخائر غربي بنغازي.
وقالت المصادر، إن غارة جوية استهدفت رتلاً للتنظيم الإرهابي قرب وادي شميخ الواقع شرقي بني وليد، كان في طريقه إلى موقع آخر يحتمل أن يكون بلدة نسمة التي يتجمع فيها عناصر التنظيم. وأسفرت الغارة عن تدمير آليات الرتل، ولم تعرف بعد أعداد القتلى والجرحى.
وأوضحت أن غارة جوية لطيران أجنبي يعتقد أنه فرنسي، استهدفت موقعاً بوادي تراغلات الواقع بين ترهونة وبني وليد، وحسب المصادر فإن الغارة أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم، كما استهدف معسكرا للتدريب في تراغلات على حدود ترهونة، وهو معروف منذ فترة كمركز تتجمع فيه عناصر التنظيم من مختلف الجنسيات.
وأشارت المصادر إلى أن غارة ثالثة استهدفت بوابة الخمسين غربي سرت الخاضعة للتنظيم، وأن الأنباء تؤكد مقتل عنصرين للتنظيم من تشاد وتدمير سيارتين، واستهدفت غارة رابعة موقع القلعة بالسدادة، وهو المكان الذي كان يعرف في زمن النظام السابق باستراحات معمر القذافي، يبعد عن بوابة السدادة بطريق بني وليد 30 كلم.
وأوضحت المصادر أن القصف الجوي على القلعة بالسدادة أسفر أيضاً عن سقوط أعداد من القتلى والجرحى وتدمير عدد من الآليات.
وكان عضو في المجلس المحلي لبلدة بني وليد أكد وقوع القصف في بني وليد أمس. 
وقال مسئول في المجلس المحلي لبني وليد إن ثلاثة انفجارات ضخمة هزت المنطقة عند الفجر تقريباً.
وأضاف المسئول أن بعض سكان بلدة راس الطبل الواقعة على بعد 80 كيلومتراً جنوب شرقي بني وليد شاهدوا نفس الموكب الذي يضم نحو 15 سيارة يرفع الرايات السوداء للتنظيم خلال اليومين الماضيين.
وقال آمر السرب «35» عمودي بقاعدة بنينا الجوية عقيد فرج الدرسي إنه تم استهداف أربع جرافات الليلة قبل الماضية بالقرب من مصيف «الجوهرة» محملة بالمقاتلين والذخائر لمقاتلي ما يسمى «شورى مجاهدي بنغازي»التابع للتنظيم الإرهابي، إحداها تمكنت من الدخول إلى المصيف.
وشهد محيط مصنع الأسمنت بمنطقة الهواري في بنغازي، منذ الساعات الأولى من صباح أمس اشتباكات عنيفة بين الجيش الليبي وعناصر من تنظيم «داعش»، وسط أنباء عن تقدّم قوات الجيش في آخر معاقل العناصر المتطرّفة.
وأكدت مصادر عسكرية مسئولة، مقتل القائد الميداني للجيش، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من اعتقال 10 مسلحين فروا من المعارك في المدينة في شاحنة على متنها ثلاجة لنقل الأسماك».
وزار وفد من الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني،الأماكن المحررة والأماكن الحيوية في المدينة.
إلى ذلك نقلت جريدة «الصنداي تلغراف» البريطانية تقريراً من واشنطن بعنوان «القوات الخاصة في مهمة سرية لدعم ميليشيات ليبية ضد التنظيم الإرهابي».
وكشفت الصحيفة أن «بريطانيا نشرت بصورة سرية مستشارين عسكريين إلى ليبيا لبناء جيش لقتال خلايا التنظيم ووفقاً لمعلومات الصحيفة فإن القوات البريطانية الخاصة تعمل مع نظيرتها الأمريكية في مدينة مصراتة في محاولة للتصدي للتنظيم في البلد الذي لا يفصله عن إيطاليا سوى البحر».
وقال الناشط الحقوقي التونسي مصطفى عبد الكبير إن وضع الجالية التونسية في ليبيا «أصبح صعباً بسبب الاعتقالات العشوائية وتعقد الأوضاع الأمنية».

قبائل البيضاء ومأرب تحشد رجالها للزحف إلى صعدة

قبائل البيضاء ومأرب
إغلاق آخر المنافذ البحرية للمتمردين في الحديدة
كشفت مصادر قبلية بمحافظة الجوف، شرق اليمن، عن انضمام مجاميع قبلية مكثفة من رجال قبائل البيضاء ومأرب، إلى المقاومة الشعبية بالجوف، استعداداً للمشاركة في الزحف صوب محافظة صعدة المجاورة، والتي تعتبر المعقل الرئيسي للحوثيين، في وقت تكبدت قوات المتمردين خسائر كبيرة، أمس الأحد، في تعز بعدما تمكنت القوات المشتركة من تأمين الطريق بين تعز والحديدة، بغطاء من طيران التحالف العربي.
وتمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تحرير معظم المواقع التي كانت تحت سيطرة الانقلابيين في المحافظة، عقب استعادة الجيش السيطرة على مديرية الحزم. وأكدت المصادر ل «الخليج»، أن قوات التحالف العربي نفذت غارات جوية مكثفة على مواقع متفرقة للانقلابيين بمديرية المصلوب، ما تسبب في مقتل عدد من المتمردين وقيادات ميدانية، من أبرزهم، القيادي الحسين علي عامر، واثنان من مرافقيه هما صالح منصر، ومحمد الحاج. 
وتسببت استعادة قوات الجيش الوطني السيطرة على منطقة «الخوخة» الساحلية التي تربط محافظتي الحديدة وتعز، في حالة من الإحباط في صفوف الانقلابيين الذين فقدوا سيطرتهم على العديد من المواقع الحيوية، التي كانوا يتمركزون فيها على امتداد الساحل الغربي لليمن.
وعززت قوات الجيش الوطني مواقعها في منطقة «الخوخة» استعداداً للتقدم وإحكام السيطرة على المنطقة الساحلية، بما يمكن من إغلاق آخر المنافذ البحرية للمتمردين، التي كانوا يعتبرونها خط إمداد خلفياً لمواقع تمركز مقاتليهم في تعز والحديدة.
وتجري قوات الجيش الوطني، بدعم من قوات التحالف، وبالتنسيق مع المقاومة الشعبية في محافظة الحديدة، استعدادات مكثفة لبدء عملية تحرير المحافظة الساحلية التي تعد الأكثر كثافة سكانية بعد محافظة تعز، والتي تمتلك ثاني أهم ميناء بحري في اليمن.
"الخليج الإماراتية"

تركيا لن تسمح بإقامة ممرات كردية شمال سوريا

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي يؤكد أن بلاده لن تسمح بإقامة ممر في الشمال السوري واعتبر أن وجوده يمثل مشكلة وخطرا بالنسبة للمنطقة
أكدت تركيا أنها ستقف ضد أي محاولات للمسلحين الأكراد لإقامة ممر بين المناطق التي يسيطرون عليها شمالي سوريا.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تسمح لـ”ب ي د” (الذراع السورية لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، و”ي ب ك” (الجناح المسلح لـ “ب ي د”)، بإقامة ممر في الشمال السوري. وأضاف “نحن قلنا إننا لن نسمح بإقامة مثل هذا الممر، وسنفعل ما يمليه الواجب علينا في هذا الخصوص، فوجود مثل هذا الممر للتنظيمات الإرهابية يمثل مشكلة وخطرا بالنسبة إلينا”.
وقال أردوغان في مؤتمر صحافي بمطار أتاتورك بإسطنبول، قبيل توجهه إلى ساحل العاج، “الجميع قلق حاليا إزاء هذا التقسيم (الإدعاءات حول تقسيم سوريا إلى 3 مناطق)، ونحن أيضا قلقون، لماذا؟ لأن هناك البعض ممن يدعمون إنشاء ممر في الشمال (سوريا) على يد “ب ي د”، و”ي ب ك”.
وفي السياق، اتهمت روسيا، السلطات التركية بشن هجمات على المناطق الكردية شمال سوريا، وأعلن الجيش الروسي، الأحد، أن وحدات مسلحة هاجمت إحدى المدن في شمال سوريا انطلاقا من الأراضي التركية، مؤكدا أنه طلب توضيحات من الولايات المتحدة. وقال الجنرال سيرغي كورالنكو “ليل 27 إلى 28 فبراير تلقى المركز الروسي لمصالحة أطراف النزاع في سوريا معلومات بصدد هجوم وحدات مسلحة تستخدم المدفعية بكثافة انطلاقا من الأراضي التركية على مدينة تل أبيض السورية”.
وأضاف المسئول الذي كان يتحدث من قاعدة حميميم الجوية “تم التحقق والتأكد من الأمر من قبل عدة قوات بينها ممثلو قوات سوريا الديمقراطية”. وقوات سوريا الديمقراطية تحالف عربي كردي يضم فصائل مدعومة من واشنطن. وأضاف كورالنكو “أن المركز الروسي طلب توضيحا من المركز الأمريكي للمصالحة المتمركز في عمان”، مشددا على أن تركيا تنتمي إلى هذا التحالف.

داعش يخترق تحصينات أطراف بغداد

داعش يخترق تحصينات
مخاوف كبيرة من تراجع الروح المعنوية المرتفعة في صفوف عناصر الجيش التي تخوض معركة شرسة في مدينة الفلوجة ضد مسلحي التنظيم
تمكن تنظيم داعش الأحد من وضع حد لحالة الانتصارات الأخيرة للقوات العراقية عندما تمكن من اختراق التحصينات الأمنية القوية حول العاصمة بغداد ومهاجمة مقرات حكومية تبعد كيلومترات عن وسط العاصمة، من بينها مقر للجيش.
وهيمنت على الفور في العراق خشية كبيرة من أن يؤدي اختراق قضاء أبوغريب “25 كيلومترا غرب العاصمة بغداد” قبل الانسحاب منه إلى تراجع الروح المعنوية المرتفعة في صفوف عناصر الجيش وميليشيا الحشد الشعبي التي تخوض معركة شرسة في مدينة الفلوجة القريبة ضد مسلحي التنظيم.
وقال مسئولون إن مسلحين هاجموا مواقع تابعة للجيش والشرطة العراقية على المشارف الغربية للعاصمة بغداد أمس فقتلوا 12 على الأقل من قوات الأمن وسيطروا على مواقع في صومعة للحبوب ومقابر.
وقال مسئولو أمن إن الهجوم وهو الأكبر قرب العاصمة منذ شهور لا يزال مستمرا ووجهوا أصابع الاتهام إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت وكالة أعماق الإخبارية التي تؤيد الدولة الإسلامية إن التنظيم المتشدد شن “هجوما واسعا” على أبوغريب.
وقال المسئولون الحكوميون إن مهاجمين انتحاريين في سيارات ومترجلين هاجموا مواقع حكومية على بعد 25 كيلومترا من وسط بغداد وقرب المطار الدولي.
وأضافت مصادر من الجيش والشرطة أن العشرات من المتشددين في سيارات همفي وشاحنات صغيرة مثبتة عليها رشاشات هاجموا من مناطق قريبة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في الكرمة والفلوجة.
وقالت وكالة أعماق إن القوات العراقية أجبرت على الانسحاب من عدة مواقع. لكن المصادر الأمنية العراقية قالت إن المتشددين أجبروا على الخروج من مركز للشرطة وعدة مواقع عسكرية وأنهم تحصنوا في المقابر والصومعة التي أضرمت النيران في جزء منها.
وقال بيان الجيش إن أربعة انتحاريين على الأقل قتلوا حول الصومعة وإن 20 آخرين محاصرون بداخلها. لكن تقارير صحافية أكدت لاحقا انسحاب التنظيم من منطقة أبوغريب. وذكر مصدر أمني عراقي أن انسحاب التنظيم جاء بعد وصول قوات مكافحة الإرهاب وفصائل الحشد الشعبي.
ودعا تلفزيون “العراقية” الحكومي العراقيين إلى عدم سماع الشائعات بوجود موجة نزوح من قضاء أبوغريب والمناطق المحيطة بها.
وكان شهود عيان قد أفادوا بأن مقرا للجيش العراقي في قضاء أبوغريب تعرض فجر الأحد إلى هجوم قامت على إثره القوات الأمنية بفرض حظر للتجوال في القضاء.

صراع الأجنحة يخيم على المؤتمر الـعاشر لحركة النهضة الإسلامية

صراع الأجنحة يخيم
رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي يفتقد هامش المناورة السياسية بعد تردي شعبية الإخوان
بدأت حركة النهضة التونسية برئاسة راشد الغنوشي مؤتمراتها الجهوية التمهيدية للمؤتمر العام العاشر في أجواء اتسمت بتزايد الصراع بين أجنحة هذه الحركة، الذي تضاعفت عوامله على وقع تداعيات إحالة مسودة مشروع قانون للجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي لأول مرة يعتبر جماعة الإخوان بمختلف تنظيماتها منظمة “إرهابية” في خطوة تعكس مدى تردي شعبية التنظيم الدولي الذي تهيمن عليه انقسامات حادة.
وتواصلت الأحد فعاليات المؤتمرات الجهوية لهذه الحركة المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، بعد أن افتتح الغنوشي السبت أعمال المؤتمر الجهوي التمهيدي لمحافظة تونس العاصمة بكلمة أعلن فيها أن المؤتمر العام العاشر لحركته سيُعقد تحت شعار ”الإصلاح”.
وأكد الغنوشي أن حركته “مرجعيتها الدستور التونسي الجديد، والإسلام الوسطي”، وذلك في إشارة رأى فيها مراقبون أنها رسالة طمأنة للطبقة السياسية التونسية، ومُقدمة للنأي بحركته عن المرجعية الفكرية لجماعة الإخوان المسلمين، والدفع بها نحو “التونسة” تأكيدا لتصريحاته السابقة في هذا الاتجاه.
غير أن ذلك لم يُبدد قلق الأوساط السياسية التونسية التي اعتبرت أن الغنوشي لم يأت بجديد، وأن كلامه مُرتبط باحتدام الصراع داخل حركته، وبمشروع قانون أحيل لمجلس النواب الأمريكي الذي صنف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، والذي بدأ يتفاعل بحذر داخل حركة النهضة، ويُنتظر أن يُلقي بظلاله على أعمال مؤتمرها العاشر المُرتقب عقده في نهاية أبريل القادم.
ويحظى هذا المؤتمر بأهمية استثنائية على صعيد المشهد السياسي العام في تونس، باعتباره سينظر في مسألة العلاقة بين السياسي والدعوي داخل حركة النهضة، وبالتالي “تونسة الحركة” بتحويلها إلى حزب مدني وطني ديمقراطي.
ومع ذلك، يرى محمد الكيلاني الأمين العام للحزب الاشتراكي اليساري التونسي، أن شعار “التونسة” الذي ترفعه حركة النهضة “خاص بالسياسيين فقط، لأن رموز التيار الدعوي فيها هم إخوان بأتم معنى الكلمة ويظهرون عند الحاجة، وبعد أن يتم التمكن من الدولة”.
وفي المقابل، ربط مراقبون تصريحات الغنوشي حول الإسلام الوسطي والإصلاح بتداعيات قرار مجلس النواب الأمريكي الذي قد يقلص من هامش المناورة السياسية لدوره على مستوى التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين.
ولا شك أن الغنوشي الذي عاش سنوات طويلة في الغرب يدرك أكثر من غيره أهمية تغير المزاج الغربي ضد هذا التوجه أو ذاك، كما يُدرك أيضا أن مثل هذه القرارات لا تتسلل إلى المؤسسات التشريعية سهوا أو تحريضا بل بسبب دراسات تجريها مراكز متخصصة أو شبه حكومية، وبالتالي فإن ما تم ليس بالأمر المريح لحركته التي تجنبت عاصفة مصر في تونس.
وتباينت آراء المراقبين في تشخيص أبعاد تلك التداعيات على حركة النهضة، حيث اعتبر البعض أن هذه الحركة ستضطر للتعاطي مع هذا المُستجد مهما تكن تداعياته، ومحاذيره بتكتيكات تستند إلى “التقية” التي تحكم عمل وتحرك جماعة الإخوان المسلمين، فيما ذهب البعض الآخر إلى القول إن ما تم إلى غاية الآن هو “صفعة” لن تتمكن حركة النهضة من تجنب تبعاتها.
ويقول الأكاديمي والمؤرخ التونسي عليّة عميرة الصغير لـ”العرب”، إن مشروع القرار الأمريكي هو “صفعة قوية لجماعة الإخوان المسلمين بشكل عام، ولفرعها بتونس أي حركة النهضة برئاسة الغنوشي”.
وفيما اعتبر عليّة عميرة الصغير، أن حركة النهضة الإسلامية ستجد صعوبة كبيرة في امتصاص تبعات مشروع القرار، رأى زهير حمدي الأمين العام لحزب التيار الشعبي التونسي في تصريح لـ”العرب”، أن أمريكا التي وظفت الإسلام السياسي لملء الفراغات التي برزت في أعقاب سقوط عدد من الأنظمة العربية في العام 2011، واستخدمته كأداة لتحقيق أهدافها، لن تُفرط فيه في هذه المرحلة المعقدة.
"العرب اللندنية"

«داعش» يستغل التناحر لقضم مساحات في ليبيا

«داعش» يستغل التناحر
عناصر عديدة تدفع الغرب لوضع مخططات تعيد ليبيا لواجهة الأحداث
عمدت حكومات الغرب، منذ أطاحت حرب «ناتو» الجوية قبل خمس سنوات الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي، إلى النأي بنفسها عن ليبيا، على الرغم من توريطها في حرب أهلية ضروس، إلا أن البلاد عادت، أخيراً، إلى واجهة الأحداث للمرة الأولى منذ عام 2011، بعد أن وضعت أمريكا وحلفاؤها مجدداً الخطط الداعية إلى تحرك عسكري محتمل في ليبيا.
لكن لماذا تشكل ليبيا، بعدد سكانها الصغير البالغ 6.4 ملايين نسمة، ومساحاتها التي تشكل الصحراء القاحلة غالبيتها، مثار اهتمام دولي كبير إلى هذا الحد؟ تكمن الإجابة عن هذا السؤال في تنظيم «داعش»، الذي واصل عملية قضم الأراضي بوتيرة مثيرة للقلق، أخيراً، بصورة قد تعكس آثاراً رهيبة على كل من شمال إفريقيا والساحل الإفريقي وعموم أوروبا.
خشية من التوسع
وتخشى حكومات المنطقة من أن يؤدي استمرار الحرب الأهلية في ليبيا، وتمكن «داعش» من التوسع نحو دول شمال إفريقيا، إلى سيطرة التنظيم على موانئ البحر المتوسط في ليبيا، ومحطات تكرير النفط والمعابر الحدودية. وتتعرض للتهديد كذلك محطات المنطقة الحرة المملوكة لشركات نفط إيطالية وأجنبية.
أما الدول المجاورة لليبيا، كمصر والجزائر والسودان وتونس، فتبدي قلقاً من أن يتيح تمدد «داعش» للمتشددين الفرصة لشن اعتداءات عبر الحدود، وإشعال شرارة التطرف فيها.
حققت تونس، منبع أحداث الربيع العربي، نجاحاً نسبياً، لكنها لا تزال هشة في مجال مواجهة طاغوت «داعش»، رغم حرص المسئولين الأمريكيين والأوروبيين على عزل تونس عن تهديد التنظيم.
وتشعر مصر بالقلق إزاء حدودها الممتدة على طول 700 ميل مع ليبيا، وتخشى من تسلل الإرهابيين، الذين تحاربهم في الداخل أصلاً.
وقد حذرت فرنسا وحكومات أوروبا مراراً من الخطر الذي يمثله «داعش» في ليبيا، لا سيما بعد أن أصبح مركز جذب للمقاتلين الأجانب. ولا يسهم تمدد «داعش» في ليبيا في التهديد بزعزعة دول شمال وساحل إفريقيا فحسب، بل يهدد أيضاً بإذكاء أزمة اللاجئين التي تعصف بأوروبا.
ولا يبعد «داعش» بفضل سيطرته على سرت إلا 220 ميلاً فقط عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، حيث يصل آلاف المهاجرين واللاجئين عبر سفن تنقلهم بحراً، مخترقين ربما من قبل عملاء سيحاولون شن المزيد من الهجمات في أوروبا.
وتمثل بقايا برنامج الأسلحة الكيمياوية في ليبيا خطراً محتملاً آخر، وقد اعترضت الثورات المناهضة للقذافي مسار تدمير وتفكيك برنامجها التسلحي. ولا يزال اليوم هناك مخزون هائل من المواد الكيماوية، التي يمكن تحويلها إلى أسلحة قاتلة.
كما أن ليبيا تملك احتياطي النفط الأكبر في إفريقيا، وقد أصبحت الصناعة النفطية الجائزة الأبرز في الحرب الأهلية، وهدفاً أساسياً للتنظيم.
مخططات الغرب القتالية
يعمد المسئولون الأمريكيون والفرنسيون والبريطانيون والإيطاليون، في ظل رفع «داعش» رايته السوداء فوق سرت، إلى تقييم الخيارات العسكرية، لتشمل شن هجمات جوية، ونشر أعداد صغيرة من قوات العمليات الخاصة لمساعدة المجموعات المحلية على دحر «داعش»، علماً بأن فرق القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية منتشرة على الأرض، وتعزز الروابط مع الميليشيات.
على الرغم من حجم المخاطر وغياب القوات المحلية المتماسكة والموثوقة، يدفع قادة الجيش الأمريكي باتجاه التحرك الفوري.
غير أن أي تحرك عسكري ينبغي أن ينتظر محصلات المساعي الدبلوماسية الرامية لإقناع الأطراف المتناحرة بالتوافق، علماً بأن المسار السياسي المتذبذب بات مشوباً بالفظاظة، وامتد أشهراً طويلة. وقع الطرفان الليبيان الساعيان للسلطة اتفاقية بوساطة الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي لتشكيل حكومة وحدة، إلا أن الاتفاق تداعى على أعتاب تشكيل الحكومة. وفي حين تدعم مصر ودول عربية أخرى حكومة طبرق المعترف بها دولياً، تتهم بعض الدول الأخرى بدعم تحالف المتشددين والميليشيات الموجود في طرابلس. ويحث «داعش» في هذه الأثناء الخطى نحو تأسيس «دولته» في جنوبي المتوسط.
استغلال
ليست ليبيا سوى واحدة من دول عدة شهدت توسع حضور قوات «داعش» أو تحالفه مع المتشددين المحليين، إلا أنها احتلت أهمية فائقة نظراً لموقعها الجغرافي، وموجوداتها النفطية إضافة إلى التقدم الميداني السريع لـ«داعش» فيها.
وانطلق نشاط المجموعة المؤلفة من قدامى المحاربين الليبيين المنتمين إلى تنظيم «داعش» في سوريا والعراق في درنة، ولكن استغلال فراغ السلطة في بلد تتقاسمه حكومتان متنازعتان أدى إلى سيطرة التنظيم على 150 ميلاً من الأراضي واتخاذ سرت معقلاً له.
وشن «داعش» اعتداءات طالت منشآت النفط وفرض سيطرته الاجتماعية الوحشية، على غرار ما فعل في سوريا والعراق.
"البيان الإماراتية"

شارك