الشيخ محمد عوض: السلفية بريئة من "النور" ومشايخه / نائب المرشد يغازل الشباب بموقع لتلقي مقترحاتهم للائحة الجديدة / عاصم عبدالماجد يؤسس «حلف الفضول»
الإثنين 29/فبراير/2016 - 10:36 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الاثنين الموافق 29/ 2/ 2016
نائب المرشد يغازل الشباب بموقع لتلقي مقترحاتهم للائحة الجديدة
محمود عزت، القائم بأعمال المرشد
أطلقت جماعة الإخوان المسلمين، وتحديدا جبهة محمود عزت نائب المرشد العام للإخوان فيما يشبه المغازلة لشباب الإخوان موقعا إلكترونيا جديدا لتلقى مقترحاتهم على اللائحة الجديدة للإخوان، يأتى ذلك بعد صراعات وأزمات بين جبهة نائب المرشد وشباب الإخوان الرافضين لاستمراره، بالإضافة لاستعداد الجماعة لطرح لائحة جديدة للإجراء الانتخابات داخل الإخوان.
ويخشى نائب المرشد من تهديدات شباب الإخوان بفضح التنظيم، وكشف الفساد المالى للإخوان ولنائب المرشد والأمين العام للإخوان واستقالات عدد من شباب الإخوان، وهو ما دفعه لمحاولة احتواء الخلافات بين شباب الإخوان.
ونشر الموقع الإلكترونى الجديد للإخوان بيان قال فيه «استكمالا لما أعلنته جماعة الإخوان المسلمين في بيانها ٣ فبراير ٢٠١٦، فإن الجماعة تدشن اليوم المرحلة الأولى من نافذتها التفاعلية لتطوير لائحتها العامة ونعرض من خلال هذه النافذة على جمهور الجماعة ومحبيها والمختصين والمهتمين بشأنها، اللائحة العامة السابقة محل التعديل والتطوير «المقرة في ١٩٩٠ والمعدلة في ٢٠٠٩»، لإبداء المقترحات والملاحظات عليها، تمهيدا لدمج «هذه الملاحظات» في المسودة شبه النهائية لمشروع اللائحة، والتي سنطرحها أيضا هنا للجمهور في المرحلة الثانية من مشروع النافذة التفاعلية، ومن ثم تجميع المقترحات وتضمينها في مشروع لائحة يقدم لمجلس شورى عام الجماعة». ووضعت الجماعة كل مناصب التنظيم من المرشد العام للإخوان، وصولًا لمجلس الشورى ومكتب الإرشاد والمكاتب الإدارية جميعها لقبول تصورات شباب الإخوان، ومقترحاتهم حول اللائحة الجديدة بما يضمن قبولها من شباب الإخوان والقطاع الأكبر في التنظيم، وليفتح محمود عزت بذلك الباب أمام مشاركتهم في اللائحة لتقليل حدة الخلاف داخل الجماعة.
الشيخ محمد عوض: السلفية بريئة من "النور" ومشايخه
قال: إن الحزب وجه جديد للإخوان بنفس التطلعات والأفكار
"الوجه الآخر لحزب النور" أحد أهم الكتب التي تناولت تجربة الحزب السلفي في معرض الكتاب وفضحت أفكاره ومنهجه الحقيقي بعيدًا عما يدعيه، حيث اعتمد الكاتب على مقالات وكلمات ودروس شيوخ الدعوة السلفية وحزب النور، ورصد تناقضهم الكبير، وتحليلهم للحرام وتحريمهم للحلال وفقا لمصالحهم الشخصية.
وبسبب هذا الكتاب اشتعل غضب حزب النور والدعوة السلفية، وأعلن أحد شيوخهم بدء تجهيز سلسلة حلقات للرج عليه، إلا أنه تراجع في النهاية بعدما وجد كل ما فيه موثق وخراج من السنة شيوخه وأساتذته.
مؤلف هذا الكتاب هو الداعية السلفي محمد عوض عبد الغني المصري والشهير باسم "محمد عوض" وهو أحد أبناء الدعوة السلفية السابقين، والذي اختار الانفصال عنها بعدما حادت عن المنهج السلفي الصحيح- على حد تعبيره- حاورناه ليكشف عن الوجه الآخر لحزب النور السلفي.. فإلى نص الحوار:
ألفت كتابا مهما جدا يعرف باسم "الوجه الآخر لحزب النور".. ما هذا الوجه؟
- حزب النور حزب براجماتى، سرعان ما ظهر الوجه الحقيقى الذي يخفيه وهو ميوله الإخوانية وتطلعه لأن يأخذ مكان الإخوان في كل شيء، هم كثيرا ما تغنوا قديما بحرمة الانتخابات والتظاهرات، فما كان حراما بالأمس أصبح حلالا اليوم، مارسوا السياسة وخاضوا الانتخابات، من خلال هذا الكتاب أريد أن أبين من خلال مقالاتهم وكتاباتهم التي كتبوها بأيديهم تناقض أقوالهم وأفعالهم، كما أريد أيضا أن أوضح أن هؤلاء لا يصلحون أن يكونوا قدوة بل إنهم عبء على السلفية، والسلفية منهم براء على عكس ما يدعون ويروجون.
■ لماذا لا تعتبرهم من السلفية رغم أنهم يؤكدون هذا مرارا وتكرارا؟
- السلفية لا تعرف التلون والتناقض، وهؤلاء خالفوا منهج السلفية وأئمتها فيما يفعلونه اليوم، فهم متلونون ومتناقضون، ولأنهم لا يمثلون السلفية ويتمسحون فيها كما ذكرت، قررت أن أكتب كتابى هذا لأبرئ الذمة، وأن أبين حقيقة هؤلاء، لمنع غشهم وتدليسهم على المسلمين، فهؤلاء شوهوا صورة الدعاة إلى السلفية بما يقولون ويفعلون، وأؤكد أن السلفية ليست حزب النور، ولا قياداته هم قيادات السلفية، فالسلفية منهج وليست جماعة أو حزب، وأسأل الله أن يهدى هؤلاء وأن يقيهم شر أنفسهم بما يفعلون.
■ كيف ترى الدعوة السلفية بعيدا عن حزب النور؟
- لا يوجد فرق، فمدرسة الإسكندرية المعروفة باسم "الدعوة السلفية" هي نفسها حزب النور، وقد أساءت إساءة بالغة جدا للسلفية، وكل يوم تزداد جريمة هذه المدرسة على السلفية، ويكفى أنهم جعلوا السلفية الآن أشبه بالفزاعة وهذا غير حقيقى.
■ هل ياسر برهامى هو المسئول عن هذا كله؟
- بالطبع، فمن غرس غرسا، ووضع نبتة عليه أن يتحمل نتيجة غرسه وعبء ما صنعت يده.
■ ذكرت في كتابك أن الدعوة السلفية لا تعترف بالرئيس عبدالفتاح السيسي كولى أمر شرعى له السمع والطاعة ولا أي رئيس حكم مصر.. فما حقيقة هذا الأمر؟
- هم دائما يقولون إن رئيس الجمهورية ليس ولى أمر شرعى بل مجرد موظف في الدولة لا سمع له ولا طاعة، فهم لم يعترفوا بأى رئيس لمصر بولايته سواء كان مبارك أو مرسي، وأريد أن أسأل شيوخ حزب النور هل هناك توصيف في الشريعة الإسلامية لهذا الموظف الذي تتحدثون عنه؟ وهل حاله كحال العامل أو الخدام؟ وهل نستطيع أن نقول إن ولى الأمر في بيته موظف وليس له سمع وطاعة على أبنائه؟ بالطبع لا، من سبقكم لهذا التوصيف لرئيس الدولة؟ لا أحد، فالإمام بن عثيمين يقول إن كل من له ولاية على دولة له حكم الإمام له السمع والطاعة سواء كان عابدا أو ظالما أو فاجرا، وقد وافقه في هذا الألبانى والشيخ ابن باز، بل وقالوا إن من لا يرى ذلك فهو خارج، وكذلك الإمام أحمد بن حنبل الذي لم يدع أبدا للخروج على الحاكم رغم معاناته معهم واضطهادهم له في حياته وأثناء دعوته.
■ من قال هذا تحديدا من حزب النور؟
- ياسر برهامى قال في كتاباته "فقه الخلاف، والعمل الجماعي"، وأنا أسأله من إمامك في هذه المسألة من شيوخ السلفية؟ لا أحد، إنما إمام برهامى في هذا الموضوع هو صلاح الصاوى القيادي الإخواني البارز.
■ هل ترى أن الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور لهما جذور إخوانية؟
- هذه المدرسة خرجت من رحم الإخوان، وتأثروا كثيرا بهم لأنهم تربوا على أيدي كبار قيادات الجماعة، ولا تزال توجد بصمات إخوانية كبيرة في منهجهم وتفكيرهم وتنظيمهم.
المدرسة السكندرية مدعية السلفية قامت بخلط المنهج السلفى بالمنهج الإخواني فأصبح هذا الخليط الجديد منهجها، وللعلم السلفية لا تقبل هذا الخلط، بينما الإخوان هم من يقبلونه وهذا في تعريفهم عندما قالوا إننا دعوة سلفية وحقيقة صوفية وهذا خلط عجيب.
■لماذا لا تعتبر المدرسة السكندرية من السلفية؟
- السلفية ليست جماعة، ولا حزب، ولا تنظيم، ومدرسة الإسكندرية انحرفت عن هذا كله، فأسست حزبا وكونت تنظيما، وهنا أريد أن أسألهم من سلفكم في هذا؟ الإجابة هم الإخوان، والإخوان فقط وليس أئمة السلفية الذين يتمسحون فيهم لجذب الشباب السلفى، وللعلم أنا أؤمن بالعمل الجماعي ولكن أرفض العمل التنظيمى، بمعنى أنه لا مانع من تأسيس جمعية لممارسة دور دعوى أو اجتماعي فهذا أمر ممدوح في الكتاب والسنة، ولكن بشروط أهمها ألا نوالى أحدا من خلالها أو نعادى أحدا بسببها، فالإسلام نبذ التعصب والتحزب لأنه يفرق بين المسلمين، والشيخ ابن عثيمين رحمه الله نصحهم بعدم التحزب.
■ كنت ابنا من أبناء الدعوة السلفية فلمَ تركتها؟
- تركتها منذ سنوات طوال، لأنى خرجت من زنازين الحزبية المغلقة إلى سعة الدنيا الواسعة، فالحزبية لا تعترف بمن يفكر خارج الصندوق الموضوع له، وأنا فكرت خارج هذا الصندوق فخرجت منها، وأصبحت من مرفوع على الأعناق بسبب تأييدى لهم إلى أسفل الأقدام لمعارضتى لهم، وقد كان سبب خروجى هذا من تلك المدرسة قرائتى لمشايخ السلفية الحقيقيين كالبربهارى واللالكائى من الأئمة المتقدمين، ومن المعاصرين عبدالسلام بن برجس وابن باز والألبانى رحمهم الله والفوزان والعباد حفظهما الله وغيرهم واستماعى لدروسهم التي جعلتنى شخصا آخر تماما أختلف عما كنت فيه.
■ كيف ترى هجوم أبناء الدعوة السلفية وحزب النور وادعاءهم تجهيز سلسلة حلقات للرد على ما ذكرته؟
- أقول لهم أنا لم آت بشيء من عندى، فالكتاب ما هو إلا رصد وثائقى وتاريخى لما كتبوه وقالوه مشايخهم بأنفسهم، ومن أراد أن ينتقد فلينتقد مشايخه وأساتذته ليس أنا، فما أنا إلا مرتب وعارض لما خطوه بأيديهم وتلفظوه بألسنتهم، وهذا غيض من فيض، وقليل من كثير، وما زال في الجعبة الكثير.
■ كيف ترى مستقبلهم السياسي في الفترة المقبلة؟
- لن يكون هناك مستقبل لهم لأنهم ملفوظون من أبنائهم، كما هم ملفوظون من أبناء الشعب المصري، والدليل على ذلك سقوطهم المدوى في الإسكندرية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، الأمر الذي أكد أنهم لا يملكون أي وجود في الشارع تماما، وهم الآن محصورون بين الإسكندرية والبحيرة فقط وقلة في بعض الأماكن، وأنا أرى أن نسبتهم في دنيا السياسة لا تتعدى الـ٢٪ وهي نفس نسبة المقاعد التي حصلوا عليها من مقاعد مجلس النواب.
■ لك كتاب آخر باسم "لماذا لا نشتغل بالسياسة؟".. حدثنا عنه؟
- هو عبارة عن تجميعة لمقالات وكتابات ودروس الداعية العلامة الشيخ عبدالرحمن الوكيل، وقد بيّن الشيخ في هذا الكتاب أن السياسة ليست من نهج أهل الدعوة، لأن فيها تلونا وشقاقا ونفاقا، وأوضح أن قضية الداعية هي أن يدعو الناس لعبادة الله عز وجل كما أراد الله دون أن ينشغل بمقاعد ولا سلطة ولا حكم، فالسلطة تجعل المرء من الممكن أن يتنازل عن مبادئه من أجلها وهذا يخالف الدعوة، ومن وجهة نظرى السياسة تضر أكثر مما تنفع، ولنا في حزب النور المثل، فقد طبقوا ما قاله الإمام ابن تيمية "لا دين أقاموا ولا دنيا أبقوا"، وقد دفع السلفيون ثمن مشاركة هذا الحزب في الحياة السياسية، حيث تسببت فضائحه وأزماته في الإساءة للمنهج، وهذا ثبت صحة وجهة نظرنا بضرورة الابتعاد عن السياسة التي تسيء للدعوة والدعاة.
"البوابة"
فى بيان لها.. أسرة عمر عبد الرحمن تدعو الحكومة الأمريكية لتسليمه إلى مصر
عمر عبد الرحمن
دعت أسرة الشيخ عمر عبدالرحمن، الهيئات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى إنقاذه، قائلة:" أشرف على الموت وهو المحبوس انفراديا وحيداً في زنزانته منذ 23سنة مع ما به من أمراض مزمنة كالسكر والضغط، إضافة إلى كونه كفيفاً قد أصيب بالعجز عن الحركة أنتجت له قرح الفراش" . وناشدت أسرة عبد الرحمن، في بيان لها، الحكومة الأمريكية الإفراج عن الشيخ أو إعادته إلى مصر ليستكمل حبسه، كما ناشدت الحكومة المصرية الموافقة على تسلم الشيخ واستقباله ليموت في بلده وبين أهله بعد رحلة عناء طويلة في سجنه وغربته.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
نواصل كشف تفاصيل "اجتماع لندن" بين داعش والإخوان.. الوثيقة تدعو لإنهاء الجيوش العربية بالاعتماد على الدعم التركي.. تنظيم مؤتمرات لدعم الانتفاضات الشعبية وعقد ورش لدعم الاحتجاجات في الدول العربية
تواصل «اليوم السابع» نشر وثيقة تكشف الخطوط العريضة لنتائج الاجتماع الذي جرى بين «داعش» و«الإخوان» وممثلين آخرين عن تنظيمات إرهابية يوم 25 فبراير الماضي بالعاصمة البريطانية لندن. وفي هذه الحلقة «الثانية» نعرض تفاصيل الاتصالات المكثفة للأطراف المجتمعة مع بريطانيا وأمريكا وكندا والدول الإسكندنافية وتركيا ودول إفريقيا الوسطى حيث أشارت الوثيقة إلى نية ممثلى «التنظيم الدولي» و«داعش» الاعتماد على الدعم العربي والتركي من خلال تنظيم مؤتمرات دولية وعربية لدعم المسيرة. وأشارت الوثيقة إلى ضرورة تنظيم ورش عمل لدعم الانتفاضات الشعبية والجماهيرية في عموم البلدان العربية والإسلامية وتطوير صياغة الدعم المادى والمعنوي لكي يتخذ شكلا من أشكال الجهاد في سبيل الحق والعدالة والإنصاف والحرية. وحددت نتائج الاجتماع خطورة وأهمية تحديد دور المؤسسة الجهادية من قبل القيادات ذوى الخبرة العالية وباتفاق الجميع وقد جاء بالوثيقة أن هذا لن ينجح إلا في ظل توافر الإيمان والتفاهم على الاستراتيجيات. ووردت بالوثيقة فكرة إنهاء الجيوش التقليدية وإعادة بناء المؤسسة العسكرية بالاعتماد على نموذج جديد من عناصر جهادية «مؤمنة» مع توفير «الجانب النفسى» في عمليات التدريب والقتال والجهاد. الدعم العربي التركي الدولي بعد الاتصالات المكثفة والناجحة في بريطانيا وأمريكا وكندا والدول الإسكندنافية وتركيا ودول إفريقيا الوسطى، توجت هذه الاتصالات بنجاحات منقطعة النظير، وهناك توجه دولي عالمي بتعزيز الموقف لتنظيماتنا المناضلة، والدعم العربي من قبل كل دول الخليج وبالذات السعودية إذا توفرت ظروف وعوامل إجلاء مناخات وضبابيات الاختلافات المذهبية والفقهية لتلاقى هذه الأطراف مع مسيرتنا في كثير من المراحل التاريخية السابقة، كذلك نعول على داخل مصر وبعض دول المغرب لوجود ساحة جماهيرية عريضة تضغط باتجاه تلك الأنظمة السياسية، كما أن الدور التركي الهائل والفاعل في بنية نجاحاتنا المتكررة وهو من طراز المستوى الدولي الرفيع الذي يمكن الاستفادة منه في الدعم المالى والمعنوي كذلك الدعم البريطاني المؤجل والألمانى والفرنسي. تنظيم مؤتمرات حزبية وعربية ودولية لدعم المسيرة إن التدمير الواسع والشمولى للاقتصاد الإسلامي في بلادنا كافة وتدمير البنية التحتية التي حدثت في مصر على وجه الخصوص، وكذلك العراق وسوريا وليبيا وتونس واليمن وغيرها من دول إفريقيا وآسيا ودول المعسكر الشرقي منذ عام 2000 إلى يومنا هذا، وما لازمها من سوء الإدارة، والارتباط بسياسات أجنبية، وضرب المذاهب والأديان، وعدم تنظيم صرف الموارد والفساد والسلب والنهب للمال العام واستمرار الاضطرابات، وعدم الاستقرار، والأحداث الأمنية التي علقت على شماعة بعض الأطراف الإسلامية البريئة منه، التي برزت كظاهرة نتيجة هذا الوضع الباطل والظالم، وسنوات الحصار الفكرى لكل الأطراف الدينية وفي مقدمتها تنظيماتنا المجاهدة، ترك آثارا خطيرة تدميرية وعانت جماهيرنا إرهاصات التدمير النفسى والجسدى والفكرى، وأصبحت البيئة ديكتاتورية سلطوية تتقاطع مع الشرع وحقوق الإنسان ودساتير الحريات، لذلك كان من الصعوبة أن نتمكن من الاستمرار في المواجهة ونحارب الجميع، من انقلاب مصر الباطل إلى ترويج الإرهاب، إلى قتل جماهيرنا، إلى الإساءة للإسلام، إلى إيقاف عجلة السياسة في منهج العقيدة الإخوانية، كان المطلوب منا كمناضلين الصبر والتأنى والنضال ومواجهة التحدي بتحديات أقوى لكي نحافظ على التوازن الكمى لا النسبى لديمومة مصير عملنا الحق، واستطعنا إعادة ترميم أطر النضال بالحكمة التي تزينت بها عقول قيادتنا ورموز نضالنا، وتم خلق البيئة والمناخ للعيش والتآلف بين أفراد جماهيرنا وعناصر قياداتها وخلق فرص التواصل الحضارى والنضالى في مساحات كثيرة آيلة للسقوط مثل مصر وسوريا والعراق وليبيا، ولذلك تم تنظيم مجاميع من أفراد وشخصيات ومنظمات واتحادات ودول ونظم سياسية، أسهمت بشكل ثرى وبسخاء في تعزيز المسيرة وتواصلها وخلقت ورشًا نضالية جماهيرية. نأمل أن يسقط النظامان المصري والسورى من الداخل بالكامل، وأصبح اليوم أقرب وأسرع في إعادة هيكلة التنظيم الإخواني الجديد في هذه الدول لاختصار الزمن والانقضاض على هذه الإدارات الفاسدة في أقرب وقت ممكن، لذا جرى التخطيط له بعناية على الصورة الآتية: 1- تنظيم مؤتمرات وورش عمل لدعم الانتفاضات الشعبية والجماهيرية في عموم البلدان العربية والإسلامية، وتطوير صياغة الدعم المادى والمعنوي لكي يتخذ شكلاً من أشكال عملية الجهاد في سبيل الحق والعدالة والإنصاف والحرية. 2- تنظيم مؤتمرات وورش عمل لدعم انتفاضات مصر وسوريا وليبيا والعراق بغية حصولها على مطالبها المشروعة والعادلة وتحسين ظروف الجماهير وامتلاك الإرادة الوطنية تحت ظل راية الله أكبر. 3- تنظيم مؤتمرات لرسم الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية من منظور الإسلام، وتنظيم العمل المالى والمصرفى بأطر إسلامية وإلغاء الفساد واستثمار الطاقات والموارد بالطريقة الإسلامية المميزة. 4- إنعاش عمليات النهوض الثورى العام التي تساعد المجتمعات الإسلامية على بناء حاضرها ومستقبلها المشرق، ومحاربة كل أشكال التخلف والضرر «الإرهاب- العنف الطائفى- التفريق الديني- الفساد الإداري والمالى- تجويع الشعوب- مكافحة المخدرات وظواهر الحياة الدنيوية- وتطوير البلدان- وتطبيق أحكام الإسلام بالشريعة... إلخ». الجانب الجهادي والمقاومة بناء الجهاد النفسى والمجتمعى ويتطلب هذا: 1- الإيمان بصورة ومفهوم ومعانى الجهاد من منطق الإسلام بإطار ورؤية سياسية واضحة لاسترداد الحقوق المسروقة، وتقوم الأطراف الإسلامية بتحديد دور كل فصيل في هذا العمل العظيم. 2- تحديد حجم المطلوب الكمى والنوعى للجهاد والسلاح وعدد الفرق العاملة «الآليات العسكرية» التي تتطلبها ظروف الجهاد «القتال التقليدى- القتال الشعبى- القتال النضالى». 3- اعتبار الجهاد موقفا مطلبيا وليس طوعيا، لأنه هو الدم المتدفق لبناء مؤسسات دولة الإسلام ووحدتها، والتدريب يكون إلزاميا، أما الطوعى فهو لكل أطياف الشعب غير المنتمية للمنظمات الإسلامية. 4- الاستعانة بذوى الخبرة والقيادات العسكرية ومتدبرى المعسكرات وذوى الكفاءة، والابتعاد عن صيغ تدمير العلاقة مع الشعوب بالقتل والاغتصاب والنهب. 5- إن الجيوش العربية اليوم وما يتبجح به العميل السيسي وخادم إيران بشار الأسد وغيرهما، غير قادرين على مواجهة الجهاد الإسلامي وهو واضح عبر الانهيارات العسكرية الواسعة أمام الدولة الإسلامية «داعش»، لذلك فالجهاد بالعقيدة هو الحسم النهائي لإقامة دولة الأمة الإسلامية. 6- إن المجاهدين المسلمين يتصفون بصفة الشجاعة وعمق الإيمان، وهذا ما لا يتوفر في بقية الجيوش التي تقاتل بالمال والكسب الرخيص، لذلك فالمعادلة لصالحنا مع مرور الزمن، ولذلك فهو فصيل قادر على اجتثاث كل المؤسسات العسكرية التي تطوع بها الخونة والأجانب. تحديد دور المؤسسة الجهادية يحدد هذا الدور من قبل القيادات ذات الخبرة العالية وباتفاق الجميع، وهذا لن ينجح إلا في ظل توافر إيمان وتفهم واتفاق أخوى على الاستراتيجيات، يحرص على صيانة كل مجاهد في سبيل تحرير الوطن الأم، وذلك من خلال الآتى: 1- حماية مكتسبات العمل الشرعى الإسلامي المسلوب في مصر وسوريا وليبيا والعراق وفلسطين. 2- المحافظة على سيادة الشرعية الإسلامية للنضال بدون مؤثر آخر. 3- حماية ثروات الشعب المسلم أينما كان، ومنها الحياة والاقتصاد والدين. 4- المحافظة على نجاح النظام السياسي للإسلام وقواعده التشريعية والتنيفيذية. 5- المساهمة في حفظ الأمن الداخلي للبلاد الإسلامية من كل تدخل وطارئ أجنبى أو أي جزء إسلامي، ومنع أي تمرد يهدد سلامة البلاد الإسلامية ويخلق الفتنة ويهدد النسيج الاجتماعي للشعب. كيفية بناء المؤسسة الجهادية أولاً- الخيار الأول: الاستفادة من المؤسسات العسكرية في البلاد الإسلامية بعد أن تحل مكانها المؤسسات الجهادية، وإعادة هيكلتها وتهذيبها، وإعادة التوازن إليها في حياتها الداخلية «التدريب- المعسكرات النوعية والكمية- التجهيزات- الأسلحة- أماكن التدريب- القيادات- المعدات» على أن يتولى الأمر قيادات الجهاد الإسلامي. الإيجابيات: 1- تطهير الجيوش من عناصر الغدر والولاء للآخرين والفاسدين. 2- تعزيز الجيوش بالمجاهدين ذوى العقيدة الجهادية. 3- تحسين عمليات الأداء الجهادي والقتال. 4- معالجة نواحى الخلل في التدريب والتسليح والعقيدة. ثانياً- الخيار الثاني: في حالة عدم توافق الأطراف على بناء مؤسسة الجهاد وفق الخيار الأول، يتم بناء فرق خفيفة جهادية تعدادها لا يزيد على 3 أفواج، على أن نزج بجميع عناصر الجهاد فيها ممن يؤمن بالعقيدة السياسية العسكرية الجهادية الإسلامية باتجاه الهدف الواحد وتوفير الأمان والحماية. الإيجابيات: 1- توفير عوامل حسن التفاهم والتلاحم لهدف إسقاط أنظمة فاسدة. 2- تطهير الجيوش التقليدية من عوامل الخوف والفساد وعدم الكفاءات والطائفية والعنصرية والتحيز والتردد النفسى. 3- فرض الأمان والعدالة الإسلامية والاستقرار النفسى. 4- الحصول على جيش من المجاهدين المؤمنين بالقضية الإسلامية. ثالثاً- الخيار الثالث: إنهاء الجيوش التقليدية وإعادة بناء المؤسسة العسكرية من جديد، بالاعتماد على نموذج جديد من عناصر جهادية مؤمنة ويوفر الجانب النفسى المهم في التدريب والقتال والجهاد. الإيجابيات: 1- التخلص من الإرث السلبى لمؤسسات الجيش التقليدى. 2- بناء مؤسسة جهادية عالية المستوى على أسس حديثة. 3- رفع كل القيود اللاإسلامية التي تقيد العمل الجهادي. على ذلك يتضح أن الخيار الأول هو الأفضل لأسباب سياسية اقتصادية اجتماعية ونفسية وهي كالآتى: 1- سيكون قرارا مدعوما برعاية وحماية دولية. 2- تأمين وضع الجنود «المجاهدين» بدون قوانين. 3- تأمين النجاح لوجود العقيدة العسكرية الإسلامية. 4- تأمين السلاح والتدريب والمعدات والتجهيزات. 5- وضع الخطط وتشكيل جيوش مجاهدة. 6- انبثاق قيادة عسكرية تعمل بوحى القيادة السياسية الإسلامية. 7- الاعتماد على أن يكون الوزير من أشخاص مدنية وقيادات إسلامية لمنع الهيمنة العسكرية. 8- وضع جدول زمنى متفق عليه لبناء هذه الفصائل المجاهدة. 9- بناء جهاز داخلية وأمن عبر انضمام المجاهدين لمؤسسة الأمن الداخلي «الرديف الثاني للجيش العقائدى». العمل التعبوى الجماهيرى والمشاركة الشعبية الإسلامية: يعانى المجتمع الإسلامي بكل أطيافه الجهادية وتنوعاته الفكرية السياسية في الوقت الراهن من تدهور، وإحباط، وتغليب مذهب على آخر، وقتل وذبح تنازعى على نوع العقيدة والدين، وظهور حالات التطرف الضارة بالإسلام المعتدل، والكثير من الأسباب الأخرى، من زيادة إحباط وتدهور مسالك الجهاد، وظهور حالات التطرف ليس فقط في نوع الفكر العقائدى لسلوك الإسلام الحاضر، وإنما في المواقف والتمترس خلفها، هذه المواقف التي لم تكن يوما من طبيعة المجتمع الإسلامي، وهذا يتطلب بالضرورة توفير جميع أشكال الدعم لتحرك وتفعيل قوى الإسلام الحقيقية، وفي مقدمتها تنظيماتنا العقائدية المعتدلة الناشطة المؤمنة بالخط الإسلامي القويم، كما أنها تؤمن بالميدان الجهادي مرتبطا بعلاقته بالميدان السياسي للإسلام والنضال على الصعيدين الإقليمى والدولي عبر الاهتمام بالقوى والتيارات الوطنية المؤمنة بقضية الإخوان المسلمين والتعبئة الإسلامية الشعبية، وعليه فإن القوى الفاعلة لتحقيق الأهداف الثأثرية تتركز على إشراك جميع فصائل النضال الإسلامي بعيدا عن طبيعة أيديولوجيتها لكي تتعاون بالاتفاق على إحياء هذا المشروع، ومنها: 1- الأحزاب الإسلامية في كل دول العالم. 2- المنظمات والاتحادات الإسلامية في العالم. 3- فصائل النضال الجهادي الفاعلة في جميع دول العالم. 4- فصائل النضال في سوريا والعراق وليبيا واليمن وفي جميع دول العالم. 5- المجالس الإسلامية في جميع دول العالم. 6- منتديات ومحافل وروابط إسلامية في جميع دول العالم. 7- منتديات وأحزاب ومؤسسات في شرق آسيا وفي جميع دول العالم. 8- المذاهب الإسلامية المتنوعة. 9- رجال الدين والسياسات الدينية الأخرى. 10- فصائل الجهاد المسلح.
"اليوم السابع"
مقتل ضابط شرطة وتصفية ١٢ تكفيرياً وتدمير ١٥ بؤرة في العريش
أعلنت وزارة الداخلية استشهاد أحد ضباط الشرطة في هجوم نفذه إرهابيون أمام منزله بالعريش، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط الجناة، وتولت النيابة التحقيق.
وذكرت الوزارة، في بيان، أمس، أن النقيب عبدالله خليل عبدالجواد، ٣٤ سنة، من قوة مديرية أمن شمال سيناء، استشهد في الساعات الأولى من صباح أمس، حيث أطلق ملثمون الأعيرة النارية تجاهه حال تواجده أمام منزله بدائرة قسم شرطة ثان العريش.
وقالت مصادر أمنية، إنه في الساعة الأولى لحظر التجوال المفروض على مدينة العريش من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وحتى الخامسة صباحاً، قام ٣ إرهابيين ملثمين، يُرجّح انتماؤهم لتنظيم داعش الإرهابي، بإطلاق النار من أسلحة آلية على الضابط الذي ينتمى لمحافظة الغربية، وذلك أثناء وجوده بمنزله بمنطقة الساحة الشعبية، وفروا هاربين.
أضافت المصادر أن الضابط أصيب بطلقات نارية بالرأس والصدر، وتم نقله بسيارة إسعاف إلى مستشفى العريش العام في حالة حرجة، ثم تم نقله إلى مستشفى العريش العسكري، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، مشيرة إلى أن أحد الأطفال أصيب في الحادث وتم نقله إلى المستشفى للعلاج وحالته مطمئنة.
وفى سياق متصل، نجا اللواء رفعت خضر، مساعد مدير أمن شمال سيناء، من انفجار عبوة ناسفة، استهدفت مدرعة كان يستقلها أثناء مروره على الخدمات الأمنية، بالعريش، دون وقوع إصابات، وأكد مصدر أمني نجاة اللواء خضر من الانفجار الذي وصفه بـ«الضخم».
من ناحية أخرى، واصلت قوات الجيش مدعومة بعناصر الشرطة المدنية تنفيذ عمليات التمشيط والمداهمة بمناطق مكافحة النشاط الإرهابي للقضاء على العناصر التكفيرية وضبط الخارجين عن القانون.
وقالت المصادر إن الحملة التي جرت بمحيط مدن العريش والشيخ زويد ورفح، أسفرت عن تصفية ١٢ إرهابياً خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات، إضافة إلى القبض على ٢٥ شخصًا من المشتبه بهم.
وأشارت المصادر إلى أنه تم تدمير ١٥ بؤرة إرهابية من التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، بجانب حرق وتدمير ٥ دراجات نارية للعناصر التكفيرية، وعثرت القوات على ٤ شيكارات تضم كميات من المواد المتفجرة، تم تدميرها، إلى جانب تفجير ٥ عبوات ناسفة زرعتها العناصر التكفيرية بطريق القوات، دون وقوع إصابات أو خسائر.
وقالت مصادر أمنية إن مجهولين زرعوا عبوة ناسفة بمنطقة الصفا، على الطريق الدائري جنوب مدينة العريش، حيث انفجرت خلال مرور مدرعة شرطة أثناء عملية تمشيط بالمنطقة، ما أسفر عن إصابة مجندين بشظايا وجروح، مشيرة إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى العريش العسكري، وإخطار الجهات المعنية للتحقيق.
عاصم عبدالماجد يؤسس «حلف الفضول»
عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلام والقريب من الإخوان
طالب بيان صادر عما يسمى بـ«تيار ضمير الإخوان»، اللجنة الإدارية المكلفة بإدارة الجماعة، بمشاركة الدكتور يوسف القرضاوى، في المساهمة في هذه الخطوة التي اعتبرها التيار بـ«الجيدة»، فيما أكدت مصادر وثيقة الصلة بالجماعة لـ«المصري اليوم» أن التنظيم الدولي للإخوان «فشل في المصالحة داخل الإخوان». وقال البيان إن المجموعة تثمن إعلان اللجنة الإدارية العليا للجماعة مشروع اللائحة الجديدة، ويدعو لحوار حوله وتيسير السبل لسرعة انعقاد مجلس شورى الإخوان لاعتماد اللائحة فور الانتهاء من إعداد مشروعها، واعتماد آلية منضبطة لإجراء انتخابات شفافة تشرف عليها لجان محايدة.
فى السياق ذاته، أكدت مصادر قيادية بالجماعة، أن «القرضاوى» رفض المشاركة في إعداد اللائحة الجديدة التي قدمت اللجنة الإدارية ملامحها، «لأن ذلك سيعد اعترافا من أبرز قادة التنظيم بشرعيتها، وانتهاء دور الحرس القديم في قيادة الجماعة»، مشيرة إلى أنه يحاول الجمع بين الطرفين للوصول إلى صيغة متوافقة حول اللائحة الجديدة، ولا يريد الانحياز لطرف على حساب آخر. وأعلن عاصم عبدالماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، الذي دخل في خلافات مع الإخوان في الفترة الأخيرة، عن تدشين كيان جديد سماه بـ«الفضول المصري»، ودعا عبدالماجد مؤيدي الجماعة بالانضمام إلى الائتلاف في منشور، عبر صفحته على موقع «فيس بوك» قائلاً: «أستأذنكم أن نبدأ باسمكم جميعا الدعوة لحلف الفضول المصري، ولا أريد أن تكون الدعوة باسمى، لذا أقترح على كل من يوافق على هذا الائتلاف أن يضع اسمه في هيئة تعليق مقتضب موحد منا جميعا، صيغته (أنضم لحلف الفضول، وأدعو كل مصري للانضمام إليه) مع العلم أن هذا الحلف ليس له هدف سياسي، ولا يسمح لكيان ولا شخص باستغلاله لأهداف سياسية».
تضارب حول مصير ١٨ صياداً محتجزين في ليبيا
تضاربت الأنباء حول مصير ١٨ صياداً مصرياً، طاقم المركب «محمد الكريم»، المحتجزين في ميناء «زوارة» الليبي منذ أسبوعين، ففي حين قال عدد من أهالى وأقارب الصيادين: إن القراصنة أفرجوا عنهم بعد سداد رجل أعمال ليبي الدية مقابل عملهم لصالحه، أكد أحمد عبده نصار، نقيب صيادى كفرالشيخ، أنهم لا يزالون محتجزين في الميناء الليبي.
وسادت حالة من القلق والترقب بين أهالى الصيادين في «برج مغيزل»، التابعة لمركز «مطوبس» بكفر الشيخ. وقال على الشوكى، والد «حامد»، أحد المحتجزين، إن ابنه اتصل قبل ١٢ يوماً وأبلغه بأن الميليشيات الليبية أطلقت سراحهم بعد سداد أحد الليبيين الدية المطلوبة، وقدرها ٥٠ ألف دولار أمريكي، وأن الرجل الليبي اتفق معهم على العمل لحسابه الخاص بالشواطئ الليبية حتى رد المبلغ الذي دفعه.
وأضاف نقلاً عن ابنه أن الليبي تدخل استجابة لمناشدات صيادين من أبناء القرية يعملون هناك، وهو ما أكده اثنان آخران من أهالى القرية.
من جهته، نفى أحمد عبده نصار، نقيب صيادى كفرالشيخ، ما تردد عن الإفراج عن الصيادين الـ١٨، طاقم مركب «محمد الكريم»، وقال إن الصيادين اتصلوا بأهلهم ونفوا لهم ما تردد عن إطلاق سراحهم بعد دفع رجل أعمال ليبي الدية لخاطفيهم كما أشيع في القرية، موضحاً أن من بين الصيادين المخطوفين على حسن الإدكاوى، ووائل عوض عبية، وشريف عبدالوجيد عبية، وإبراهيم أحمد الإدكاوى، وسعيد حسين السقا، ومحمد عبدالعزيز، وحامد على الشوكى، وطفل يدعى على حسن الإدكاوى «١٣ سنة»، مطالباً الخارجية بالتدخل لإطلاق سراحهم.
وأكد أن عدد الصيادين من أبناء قرية «برج مغيزل» المحتجزين في ليبيا وصل إلى ٣٤ صياداً، مشيراً إلى احتجاز مركب ثانٍ هو «أبوالهناء»، وعلى متنه ١٦ صياداً منذ يونيو الماضي.
وحذر نقيب الصيادين من أن هناك أكثر من ألف صياد مصري يعملون في ليبيا معرضين للخطر في سبيل الحصول على لقمة عيش لهم ولأولادهم، مضيفاً أنهم يضطرون للصيد بالقرب من المياه الإقليمية الليبية، بسبب قلة الأسماك بالمياه المحلية نتيجة سياسات هيئة الثروة السمكية الخاطئة.
وحول مشاكل الصيادين قال عطية محمد أبوزيد، «ريس مركب آلي للصيد»، إن الصيادين من قرية برج مغيزل يذوقون المر ويضحون بحياتهم للحصول على لقمة العيش لهم وأولادهم، مضيفاً: «الشغل هنا مابيجبش مصاريفه، والصيادين مشردين وغير مؤمن عليهم، وإذا تعرض أحدنا لحادث نجمع أموال لمساعدته من أمام المساجد، لأن الدولة لا تصرف أي تعويضات لنا». وأضاف: «أنا أعمل بمهنة الصيد منذ أكثر من ٣٥ سنة، وحينما أطلب شهادة خبرة (بشوف المر) حتى أحصل عليها، ومن يقوم بامتحانى شخص لا يعلم أي شىء عن مهنة الصيد».
وشدد على ضررة إيقاف الصيد في البحر المتوسط وبحيرات مصر خلال شهرى يونيو ويوليو، موسم تكاثر الأسماك، حتى تنمو الزريعة وتتوافر الأسماك، مضيفاً: «حينها لن يحتاج الصيادون للخروج من المياه الإقليمية».
وقال عبدالفتاح السيد الزنطاوى، صياد، إنهم يضطرون للسفر لليبيا من أجل لقمة العيش ومهما تعرضوا للأخطار يعاودون السفر لأن «الجوع كافر».
وأضاف شعبان درويش «صياد»: «أنا كنت في ليبيا في رحلة صيد، وعدت منذ ١٥ يوماً فقط، ورغم المخاطر التي قد نتعرض لها ومن بينها إطلاق النيران العشوائى من قبل الميليشيات فإنى أجهز نفسى للسفر لليبيا مرة أخرى، لأن (الجوع كافر)، ولا أتحمل أن أجلس وأرى أفراد أسرتى لا يجدون قوت يومهم، وذلك ما يدفعنى وباقى الصيادين للعودة إلى هناك».
وانتقد عبدالله درويش، صياد، إهمال المسئولين عن «بوغاز رشيد»، وقال إن البوغاز ملىء بالرمال، والمسئولون يتجاهلون تطهيره، ما يسبب العديد من الحوادث اليومية للصيادين.
"المصري اليوم"