محاولة لاغتيال الداعية القرني / الحريري يحاور «حزب الله» ليقول الأشياء «كما هي» / بحاح في عدن لضبط الأمن / القوات السعودية "تسحق" 11 حوثياً وتضبط ذخائر متنوعة

الأربعاء 02/مارس/2016 - 10:56 ص
طباعة محاولة لاغتيال الداعية
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأربعاء الموافق 2/ 3/ 2016

القوات السعودية "تسحق" 11 حوثياً وتضبط ذخائر متنوعة

القوات السعودية تسحق
تمكنت القوات السعودية المشتركة، من "سحق" 11 عنصرا من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، في هجوم تصدت له قبالة جبل الملحمة ومنطقة الخوبة الشمالية على الحدود السعودية، حسبما أفادت وسائل إعلام سعودية، اليوم الأربعاء.
وتعاملت القوات السعودية مع الهجوم الذي وقع ليل الثلاثاء، من خلال الأسلحة المباشرة وغير المباشرة، بمشاركة القوات الخاصة، وتمكنت من ضبط قذائف متنوعة وذخائر، ولوازم طبية كانت مخبأة في أحد الكهوف التي استخدمتها الميليشيات لتخزين عتادها، بحسب "العربية نت".
الجدير بالذكر، أن القوات السعودية المشتركة، كانت قد استهدفت 9 من عناصر ميليشيات الحوثي، الإثنين الماضي، إثر محاولتهم التسلل لإحدى قرى الخوبة الحدودية، فيما قصف الطيران مواقع للحوثيين في جبل النظير وحرض وميدي.
"الشرق القطرية"

مقتل قيادي انقلابي

مقتل قيادي انقلابي
تقدم في البيضاء والتحالف يدمر قافلة حوثية شرقي صنعاء
لقي القائد الميداني لميليشيات الانقلابيين ياسين يحيى شهاب حتفه أمس في مديرية جبل حبشي غربي مدينة تعز، في حين تقدمت المقاومة في البيضاء تزامناً مع تدمير قافلة حوثية شرقي صنعاء.
وأفادت تقارير بأن شهاب، المعروف بأبي جهاد، قتل في قصف مقاتلات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، مواقع الميليشيات في بلاد الوافي التابعة لمديرية جبل حبشي غربي تعز، واستهدف القصف التجمعات وخط الإمداد في هيجة الصراهم.
كما قتل اثنين من عناصر ميليشيا الحوثي وصالح في بئر الوافي غربي تعز، إثر استهدافهم بنيران المقاومة.
وقصفت طائرات التحالف العربي قافلة تعزيزات عسكرية كانت في طريقها للمتمردين الحوثيين وميليشيات علي عبدالله صالح إلى مديرية نهم شمال شرقي العاصمة صنعاء.
وتزامن القصف مع آخر مماثل استهدف معسكر الحفاء شرقي العاصمة صنعاء، إذ تكثف قوات التحالف في الآونة الأخيرة غاراتها على المناطق المحيطة بالعاصمة لتضييق الخناق على المتمردين.
وفي صنعاء أيضاً، أغارت طائرات التحالف العربي على أهداف تابعة لميليشيات الحوثي وصالح في منطقة هران التابعة لمديرية أرحب شمالي صنعاء، ومنطقة الأعروش في مديرية خولان جنوبي صنعاء.
وقتل عشرة مسلحين من الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي صالح وجرح آخرون أمس في مواجهات مع رجال المقاومة الشعبية في مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء.
وذكرت مصادر في المقاومة الشعبية أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين عقب هجوم شنه الحوثيون وقوات صالح على مواقع للمقاومة في مديرية ذي ناعم، مؤكدة أن رجال المقاومة صدوا ذلك الهجوم.
وبينت المصادر أن سبعة من مسلحي الحوثيين وقوات صالح قتلوا في تلك المواجهات بينهم قيادي ميداني، إلى جانب أسر خمسة آخرين.
وأشارت المصادر إلى أن ثلاثة من مسلحي الحوثيين قتلوا في كمين نصبه رجال المقاومة استهدف دورية عسكرية لهم.
إلى ذلك، أفاد مسئول أمني يمني بأن انتحارياً يقود سيارة مفخخة استهدف تجمعاً للقوات الشرعية ما أدى إلى وفاة أربعة أشخاص وإصابة خمسة بجروح.
وكشف المصدر أن التفجير وقع في حي الشيخ عثمان السكني.
وفي سياق ذي صلة، قتل شخصان من عائلة واحدة وجرح اثنان آخران إثر انفجار عبوة ناسفة في الضاحية الشمالية الغربية لعدن.

اليمن ينشد دعماً أممياً عاجلاً لإغاثة تعز المحاصرة

اليمن ينشد دعماً
حضت الحكومة اليمنية المنظمات العربية والدولية على الإسهام الفاعل في تقديم الدعم والعون الإغاثي والإنساني إلى الشعب اليمني، خصوصاً مدينة تعز المحاصرة.
وأكدت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل اليمنية نائب رئيس اللجنة العليا للإغاثة الدكتورة سميرة خميس، لدى لقائها البارحة الأولى في مدينة الرياض مدير وممثل مكتب دعم السلام التابع للأمم المتحدة لدى اليمن كيني غلوك، ومساعدة المبعوث الأممي الخاص لدى اليمن للشئون الاقتصادية هنريت كالتنبورن، استمرار المليشيا الانقلابية في فرض الحصار المطبق على السكان خصوصاً في مدينة تعز، التي يعاني سكانها من أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة جراء عمليات الحصار منذ أكثر من تسعة أشهر، ومنعها من وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية والدواء إلى السكان بطريقة تتنافي مع قوانين حقوق الإنسان الدولية.
وبحث الجانبان دعم المانحين لتقديم المساعدات الموجهة للفئات الأشد فقراً في اليمن، ضمن برامج الضمان الاجتماعي.
واستعرضت المسئولة اليمنية تطورات الأحداث على الساحة اليمنية.
وما يعانيه الشعب اليمني من أوضاع اقتصادية جراء عمليات الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، على المدنيين في مختلف المدن والمحافظات.
من جهتهما، أكد المسئولان الأمميان تقديم الأمم المتحدة الدعم اللازم للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، والإسهام في عملية إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المحتاجين في جميع المحافظات اليمنية.
"الرؤية الإماراتية"

محاولة لاغتيال الداعية القرني

الداعية السعودي عايض
الداعية السعودي عايض القرني
نجا الداعية السعودي عايض القرني من محاولة اغتيال، لكنه أصيب في ذراعه، إثر هجوم استهدفه ومرافقيه داخل سيارة أقلت القرني في مدينة زامبوانغا الفيليبينية، حيث لبى دعوة جمعية إسلامية في المدينة. وتمكّن حراس الداعية من قتل المهاجم. وأكد مصدر في وزارة الخارجية السعودية، أن مرافقي الشيخ لم يصابوا، قائلاً إن «القرني بصحة جيدة» وفق البعثة السعودية في الفيليبين.
وكانت تقارير إعلامية فيليبينية تحدثت عن عناصر يمنية جندها النظام الإيراني لاستهداف المصالح السعودية في الفيليبين، والتخطيط لخطف طائرات وتفجيرها، إلا أن الأنباء لم تكشف حتى الآن عما إذا كان لتلك العناصر صلة بحادثة الداعية السعودي، أو ما إذا كان الجاني ينتمي إلى أي فصيل متطرف.
وقال مصدر «الخارجية» إن القرني كان في زيارة لجمهورية الفيليبين بناءً على دعوة شخصية من إحدى الجمعيات الدينية، وبعد الانتهاء من إلقاء محاضرته وأثناء وجوده في السيارة المقلة له ومرافقيه، تعرض لإطلاق نار، إذ تسلل الجاني بالقرب من السيارة، وأطلق أعيرة نارية باتجاه الشيخ، ما تسبب بإصابته في ذراعه».
ولفت المصدر إلى أنه «تم نقل القرني إلى أحد المستشفيات في مدينة زامبوانغا، وعملت السفارة السعودية بالتنسيق مع الجهات المختصة الفيليبينية، على تهيئة السبل الكفيلة بنقله ومرافقيه في طائرة خاصة إلى العاصمة مانيلا لاستكمال الفحوص الطبية اللازمة».
وأوضحت السفارة السعودية في مانيلا في بيان وزعته أمس، أن الداعية القرني جرى استهدافه بعد فراغه من محاضرة ألقاها في مدينة زامبوانغا التي تبعد من العاصمة مانيلا ساعة ونصف الساعة بالطائرة. مؤكدة أن السفير عبدالله البصيري اطمأن إلى الوضع الصحي للداعية ووجده يتمتع بصحة جيدة، كما لم يصب أي من مرافقيه. وأشارت السفارة إلى متابعتها سير التحقيقات مع الجهات المختصة الفيليبينية للوقوف على ملابسات الحادثة وظروفها.

الحريري يحاور «حزب الله» ليقول الأشياء «كما هي»

الحريري يحاور «حزب
تجري اليوم المحاولة الـ36 لانتخاب الرئيس اللبناني الجديد في جلسة للبرلمان اللبناني ستشهد تكراراً للتأجيل، بسبب فقدان النصاب نتيجة غياب نواب «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي برئاسة المرشح للرئاسة العماد ميشال عون، وكتلة نواب «حزب الله» وحلفائه. ويشمل الغياب عن الجلسة المرشح الثاني النائب سليمان فرنجية، مراعاة لقرار «حزب الله»، فيما دعاه أمس زعيم تيار «المستقبل» الرئيس السابق سعد الحريري، الذي سبق أن دعم ترشيحه، إلى الحضور «لأننا سننزل إلى البرلمان من أجله». 
ويحضر نواب 14 آذار وكتلة رئيس المجلس النيابي نبيه بري و«اللقاء النيابي الديموقراطي» برئاسة وليد جنبلاط، ويراهن هؤلاء على تأمين عدد يفوق عدد النواب المؤيدين (النواب المقاطعين) لترشيح عون من دون احتساب كتلة «القوات اللبنانية» التي تبنت ترشيح الأخير، في اختبار يهدف إلى الدلالة على أن لدى فرنجية أصواتاً أكثر منه، على رغم فقدان النصاب القانوني (أكثرية الثلثين).
ويجري هذا الاختبار في ظل جهود مكثفة بذلت خلال الساعات الماضية لمعالجة تداعيات الانفلات في الشارع وعودة لغة التحريض المذهبي إثر نزول مناصري «حزب الله» ليل الأحد والإثنين في تظاهرات متنقلة وقطع طرقات وحرق دواليب في بيروت وضاحيتها والبقاع، بحجة الاعتراض على التهكم على الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في برنامج تلفزيوني ساخر، ما أجّج المشاعر والمخاوف من اضطراب أمني وأعاد إلى الذاكرة أحداثاً أمنية سابقة. وكان أبرز هذه الجهود البيان المشترك الذي صدر عن بري والحريري أول من أمس، ودعا إلى «التصدي للحملات المشبوهة ومواجهة محاولة إشعال الفتنة». وعلمت «الحياة» أن بري أجرى اتصالات مع قيادة «حزب الله» لملاقاة جهوده والحريري، خصوصاً أن تحركات الشارع حصلت في ظل الأزمة مع السعودية ودول الخليج واتخاذها تدابير احتجاجاً على «مصادرة حزب الله إرادة الدولة اللبنانية»، والتي كانت مدار بحث بين بري والحريري وبين الأخير ورئيس الحكومة تمام سلام أمس. وأعلن الحريري أن الحوار مع «حزب الله» سيستمر، وهو ما اتفق عليه مع بري.
وطالب رئيس كتلة «المستقبل» النيابية رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، الرئيس سلام بأن «يبادر إلى توضيح سياسة لبنان الخارجية بالتزام الإجماع العربي (إزاء التدخلات الإيرانية)، ومن يريد المعارضة فليعارض، ويكون ذلك مدخلاً لحوارات ثنائية مع أشقائنا العرب».
وعلمت «الحياة»، أن الموقف اللبناني في اجتماع على مستوى المندوبين لمنظمة التعاون الإسلامي تمهيداً للقمة الإسلامية في إسطنبول في 13 نيسان (أبريل) المقبل، كان التزام هذا الإجماع العربي وتأييده، في إعداد مسودة البيان الذي سيصدر عن القمة.
وقال الحريري إنه على رغم محاولات التعطيل «أنا متفائل بموضوع الانتخابات الرئاسية»، وأضاف: «نحن نمثل إرادة الاعتدال في لبنان. هذا هو تاريخنا وخيارنا ولا نحتاج شهادة من أحد. أما الاتهامات التي تسمعونها فهي ستبقى باطلة». وأكد «أن الحوار يحصل مع الخصوم ومع الذين هناك مشكل معهم. صحيح أنه في مرحلة من المراحل يتعثر، ولكن في النهاية سيصل إلى نتيجة . ونحن عندما نحاور «حزب الله» نقول الأمور كما هي، ونتمسك بثوابتنا لحماية لبنان والاستقرار ومنع أي جهة من الانزلاق بالبلاد نحو الفتنة». وعن القرارات السعودية الأخيرة بخصوص العلاقة مع لبنان، قال: «الموقف الذي اتخذه وزير الخارجية جبران باسيل خارج الإجماع العربي ضد حرق السفارة السعودية في طهران غير مقبول، وتدخل إيران في لبنان والمنطقة مرفوض، والمشكلة مع إيران هي بسبب اختراقها النسيج اللبناني وتحريضها بعض اللبنانيين على بعض».
واستنكرت كتلة «المستقبل»، «العراضات المسلحة المنظمة من حزب الله وأنصاره، بذريعة بث برنامج تلفزيوني غير لبناني، ما هدد أمن المواطنين واستقرارهم وحرياتهم وساهم في توتير الأجواء».
وإذ رفضت الكتلة «التعرض الشخصي لأيّ كان»، اعتبرت «أن حزب الله في الإعداد لهذه العراضات المركَّبة وإدارته لها مستنداً إلى سلاحه غير الشرعي، يضرم نار الفتنة بشكل مفضوح»، واتهمته «بتهديد لبنان بإعادته إلى سابقة لغة القمصان السود مستعيناً بحجج واهية، ويقوم بذلك بالتوازي مع حملة يشنها للإساءة إلى علاقات لبنان مع الأشقاء العرب. واستنكرت الكتلة «استمرار حملة حزب الله المغرضة ضد المملكة العربية السعودية وحملات الكراهية التي يشنها على أكثر من دولة عربية».
من جهة أخرى، رفع المجلس العسكري في الجيش اللبناني إلى وزير الدفاع سمير مقبل اسم العميد الركن كميل ضاهر لتعيينه مديراً للمخابرات خلفاً للعميد الركن إدمون فاضل. ووافق مقبل على الاقتراح ووقّع على قرار التعيين.
وليلاً، أطل نصرالله على شاشة تلفزيون «المنار» نافياً أن يكون للحزب علاقة بالتحرك في الشارع احتجاجاً على البرنامج التلفزيوني الذي تناوله، وقال لمناصريه: «أطلب منكم عدم النزول إلى الشارع وأنهاكم عن ذلك، مهما كان من برامج... وأي تحرك يحتاج إذناً من الحزب، فالبلد حساس وليس هناك مجال للاجتهاد». ودعا مسئولي الحزب إلى «ضبط الشباب في الدقائق الأولى». واعتبر أن صدور بيانات تحذر من 7 أيار جديد كان هدفه افتعال الفتنة السنية- الشيعية، وقرار السعودية منع مواطنيها من السفر إلى لبنان، وما ورد على مواقع التواصل الاجتماعي عن اشتباك هنا أو هناك... و«حراك الشباب بردة فعلهم على البرنامج المسيء ساهم في إثارة المخاوف والقلق في الأوساط الشعبية».
وأضاف نصرالله: «البعض يفترض أن حزب الله محشور ويريد قلب الطاولة، وكل هذا غير صحيح ونحن أقوياء ومرتاحون... ونصر بأننا حريصون على استقرار أمن البلد ويجب أن يعرف اللبنانيون والمقيمون أن لا مشكلة أمنية، ولبنان ليس على حافة حرب أهلية.
وتناول القرار السعودي وقف الهبة للجيش اللبناني وجدد حملته على السياسة السعودية.

بحاح في عدن لضبط الأمن

بحاح في عدن لضبط
جدد طيران التحالف العربي أمس استهداف مواقع ومعسكرات مسلحي جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح في صنعاء ومحيطها ومحافظات حجة وصعدة ومأرب وتعز، فيما أكدت مصادر «المقاومة الشعبية» والجيش الوطني الموالي للحكومة مقتل وجرح عشرات المتمردين في الضربات الجوية والمعارك المستمرة في جبهات تعز وحجة ومأرب وعند المدخل الشمالي الشرقي للعاصمة في مديرية نهم. (للمزيد)
في غضون ذلك، وصل نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح برفقة عدد من وزرائه إلى العاصمة الموقتة عدن قادماً من جزيرة سقطري، وعقد فور وصوله اجتماعاً حكومياً مصغراً، لمناقشة الملف الأمني في المحافظة وعدد من القضايا المهمة.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) بأن بحاح «شدد على أن الاضطراب الأمني المفتعل لن يعيق تقدم الحكومة في السير نحو الأهداف الاستراتيجية»، وقال «إن الدولة ستتعامل مع القوى المنحرفة بحزم وفق القانون»، في إشارة إلى أن الجماعات المسلحة المسئولة عن انفلات الأمن في عدن والمحافظات الجنوبية المحررة تابعة للحوثيين وقوات صالح.
وفي الرياض، بحث وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خلال استقباله وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أمس، القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. واستعرض الجانبان خلال اللقاء الأوضاع في المنطقة.
من جهة أخرى، قال شهود في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت التي يسيطر عليها تنظيم «القاعدة» منذ 11 شهراً، إن غارة على الأقل لطائرة من دون طيار ضربت أمس مخازن أسلحة وذخيرة للتنظيم في أحد التلال شرق المدينة، قرب كلية الهندسة والمعادن، ما أدى إلى سماع انفجارات ضخمة أعقبت القصف. وأكد العميد أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف أن الغارة على مخازن «القاعدة» في المكلا نفذها طيران التحالف.
إلى ذلك، أفادت مصادر المقاومة والجيش الوطني بأن دفاعاتها الجوية اعترضت صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون وقوات صالح ودمرته في سماء مأرب، وأشارت إلى أن الصاروخ أطلق من منطقة «حباب» جنوب شرق صنعاء. وأضافت أن مواجهات عنيفة استمرت أمس في منطقة صرواح غرب مأرب حيث آخر جيوب الحوثيين أسفرت عن مقتل سبعة متمردين وثلاثة من عناصر المقاومة والجيش الوطني. كما أكدت المصادر أن القوات المشتركة للجيش والمقاومة أحرزت أمس تقدماً في جبهات حرض وميدي شمال غرب محافظة حجة الحدودية، بعد وصول تعزيزات لها، وأضافت أنها تخطط لمواصلة التقدم على الشريط الساحلي الغربي وصولاً إلى مدينة الحديدة.
"الحياة اللندنية"

«داعش» يهاجم الرمادي وارتفاع قتلى المقدادية إلى 40

«داعش» يهاجم الرمادي
الجيش يطلق عملية واسعة لتحرير سامراء
أطلق الجيش العراقي عملية واسعة لتحرير مناطق سامراء من قوات تنظيم داعش في وقت صد هجوماً للتنظيم الإرهابي على مناطق شمال وشرق مدينة الرمادي وبينما أعلن عضو مجلس محافظة الأنبار جاسم العسل العثورعلى مقبرة جماعية تضم رفاة ثمانية عسكريين في منطقة الصوفية.
أودى هجوم انتحاري بحياة ستة عسكريين بينهم ضباط كبار أحدهم يحمل رتبة العميد وبالتزامن ارتفاع عدد قتلى الهجوم الانتحاري الذي وقع فيها الليلة قبل الماضية في المقدادية إلى 40 قتيلا بينهم أربع قيادات من ميليشيات الحشد الشعبي.
وفي الأثناء قال الرائد خلف الدليمي من قيادة عمليات الأنبار «إن تنظيم داعش شن هجوما على القوات الأمنية وأبناء العشائر في مناطق البوفراج والبوذياب شمال وشرق مدينة الرمادي بالإضافة إلى منطقة الحامضية بالقرب من الطريق الدولي السريع باستخدام سيارات مفخخة يقودها انتحاريون».
وأضاف أنه تم «إطلاق قذائف الهاون ومختلف الأسلحة وتمكنت الأجهزة الأمنية من التصدي وقتل 13 عنصرا من التنظيم وإبطال الهجوم وحرق 4 سيارات مفخخة وإجبار من تبقى منهم على الفرار». إلى ذلك، أعلن عضو مجلس محافظة الأنبار جاسم العسل العثور على مقبرة جماعية تضم رفات ثمانية من القوات العراقية في منطقة الصوفية.
مقتل قائد
وبالتزامن قال الرائد إسماعيل النمراوي من قيادة عمليات الجزيرة إن «داعش» نفذ هجوما بعدد من الانتحاريين على قطعات أمنية تابعة لقيادة عمليات الجزيرة قرب سد حديثة غرب الأنبار ما أسفر عن مقتل رئيس اركان عمليات الجزيرة والبادية العميد الركن علي عبود وآمر سرية المقدم فرحان إبراهيم ووقوع عدد من الاصابات وسط الجنود.
من ناحية أخرى أفاد مصدر طبي في محافظة ديالي العراقية بأن حصيلة تفجير قضاء المقدادية الذي وقع الليلة قبل الماضية بلغت 40 قتيلا بينهم أربع قيادات في ميليشيات الحشد الشعبي و43 جريحاً منهم 14 بحالة حرجة للغاية.
وفي السياق أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين انطلاق عملية واسعة لتطهير جزيرة سامراء. وقال المصدر إن»قوات عراقية مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي بدأت فجر أمس عملية واسعة النطاق لتطهير جزيرة سامراء الغربية من عناصر داعش بإسناد مدفعي وجوي.
 لا للحشد
ثمّن «ائتلاف متحدون للإصلاح» ما أسماه بـ«الموقف الشجاع المسئول» الذي اتخذه مجلس محافظة نينوي والقاضي بعدم قبول مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل. وذكر بيان للائتلاف أن هذا القرار يعبّر بعمق عن إرادة شعب نينوي، ويكشف الشعور العالي بالمسئولية تجاه المحافظة، وهو قرار صحيح يؤدي إلى تقليل خسائر المعركة. 

عودة حركة الشباب مؤشر بالغ الخطورة

عودة حركة الشباب
حين انفجرت قنبلة، أخيراً، على متن طائرة متجهة من مقديشو في الصومال إلى مدينة جيبوتي، اتجهت الأنظار فوراً إلى ميليشيا حركة الشباب، الجهة الأكثر نشاطاً في المنطقة المنضوية تحت لواء القاعدة.
ويشكل الهجوم الفاشل، بعد أن حطت الطائرة بسلام، ولم يقتل سوى حامل المتفجرة، مؤشراً على تطور خطير، يوحي بانتعاش نشاط التطرف في منطقة القرن الإفريقي، ويعتبر مثار قلق، سيما أن الحركة تورطت في أعمال إرهابية متعددة في الماضي، إلا أن تفجير طائرة مدنية تكتيك لم يتبع في السابق.
ومع أن أسباب التغيير لا تزال غامضة، فإن الهدف بحد ذاته قد يسهل شرحه، فحجز الإرهابي المبدئي كان على متن الخطوط الجوية التركية، وتحول إلى أحد ركاب طائرة دالو الصومالية فقط حين ألغيت الرحلة الأولية المقررة.
أما فيما يتعلق بتبني التكتيك الإرهابي الجديد، فتشكل حادثة تفجير طائرة دالو إشارة على استعراض للقوة في أوساط الجماعات المتشددة. وقد نشط تنظيم «داعش» العام الماضي في حض «الشباب» على التخلي عن القاعدة وإعلان ولائها له، علماً أنه في حين يواصل «داعش» مساعيه الحثيثة المتعثرة لترسيخ صورته في الصومال، تحظى حركة الشباب بشهرةٍ في أوساط الشباب الصوماليين.
تأخر كثيراً إعلان الحركة مسئوليتها عن الحادث، في خطوة تعكس ترددها إزاء ارتباط اسمها بعملية فاشلة، لكنها إذا تعلمت الدرس جيداً، فقد يكون الاعتداء التالي أكثر تدميراً.
ربما لا يزال من المبكر القول بأن ما نشهده اليوم هو عودة ظهور حركة الشباب، غير أن التطورات المتسارعة الأخيرة يجب أن تعيد إلى الأذهان أنه في حين يحتل تنظيم «داعش» صدارة العناوين، يواصل «القاعدة» وأتباعه تشكيل تهديد منظور.
"البيان الإماراتية"

الهدنة السورية تصمد لليوم الخامس

الهدنة السورية تصمد
دخل اتفاق الهدنة السورية يومه الخامس صامدا على الرغم من حملة التشكيك، مدفوعا بتقييم أمريكي روسي متقارب، الامر الذي شجع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أمس الثلاثاء، إلى إعلان يوم التاسع من الشهر الحالي موعدا لجولة جديدة من محادثات السلام السورية، التي أكد انه لا يريدها فسحة لتبادل الاتهام بالخروقات.
وأضاف دي ميستورا "لا نريد أن تكون المناقشات في جنيف محادثات بشأن انتهاكات لوقف إطلاق النار.. نود أن تتصدى فعليا لجوهر كل شيء."
وتأمل الأمم المتحدة أن يسمح وقف العمليات القتالية لها بتسليم مساعدات في مناطق محاصرة في سورية وأن يمثل فرصة لإحياء محادثات السلام التي انهارت قبل حتى أن تبدأ قبل شهر في جنيف.
خرائط وطائرات بدون طيار
وقال دي ميستورا في مقابلة بالأمم المتحدة في جنيف إن الأمر يرجع للولايات المتحدة وروسيا اللتين طرحتا اتفاق وقف العمليات القتالية في تبادل المعلومات وحماية الهدنة لأن الأمم المتحدة لم تكن طرفا في ذلك.
وأضاف أن ذلك يتطلب من الطرفين تبادل الخرائط المشتركة لأرض المعركة ومراقبة الوضع بطائرات استطلاع بدون طيار وبالأقمار الصناعية إذ لن يكون من الممكن نشر ألوف المراقبين على الأرض. وليس لدى الأمم المتحدة سوى خرائط عامة للوضع قبل وقف القتال.
وقال دي ميستورا انه يتوقع أن يرى محاولات لإفشال وقف القتال وإنه يتعين احتواء ذلك لتجنب انتشار مثل هذه المحاولات وتقويض مصداقية الهدنة.
وتابع أن الإفراج عن السجناء سيكون كذلك من القضايا التي تتصدر جدول الأعمال.
وقال دي ميستورا إن الحرب أوجدت أكثر من خمسة ملايين لاجئ يجب أن تتاح لهم فرصة التصويت في أي انتخابات مستقبلية.
وقال دي ميستورا انه تلقى تقارير من دمشق تفيد بأن كثيرين من الذين كانوا يفكرون في الرحيل يعيدون النظر في القرار بسبب وقف القتال "رغم كونه هشا ودقيقا".
وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأمريكي، إن الإدارة الأمريكية تتعامل مع التقارير عن وجود انتهاكات للهدنة في سورية بكل جدية، إلا أنه لا توجد حاليا أدلة تشير إلى أنها ستزعزع السلام في سورية.
وصرح كيري في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير: "ندقق في العملية التي أنشأناها لمعرفة هل حدث انتهاك فعلا أو أنه كان في الواقع اشتباك مشروع ضد جبهة النصرة فقط أو داعش فقط"، في إشارة إلى تنظيم "داعش".
وقال كيري إنه في حين توجد تقارير عن انتهاكات إلا أن الغالبية العظمي من مناطق سورية شهدت تراجعا في العنف.. "ولهذا نحن ندعو جميع الأطراف ألا تبحث عن وسيلة للتملص من المسئولية التي يفرضها اتفاق وقف الأعمال القتالية بل أن تساعد العملية على أن تحاسب نفسها".
وقال كيري إنه اتفق مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على العمل على آلية لضمان أن تقتصر الضربات الجوية في سورية على "داعش" و"جبهة النصرة". 
وأعرب كيري عن قلقه بشأن تقارير بأن الحكومة السورية تضع عراقيل أمام تسليم المساعدات الإنسانية ويأمل بأن تمنع موظفيها وجنودها من أخذ أدوية أو إمدادات أخرى من الشحنات.
بيد ان مسئولا في الهيئة العليا للتفاوض المدعومة من السعودية اعتبر أمس الاثنين، ان وقف الأعمال القتالية يواجه "الإلغاء الكامل" لأن هجمات الحكومة السورية تنتهك الاتفاق.
وأعلنت الإدارة الأمريكية أنها تقيم إيجابا من حيث المبدأ تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية في سورية ولا تتسرع في إلقاء اللوم على روسيا بسبب انتهاكاته.
وفي مؤتمر صحفي أوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، أن الإدارة الأمريكية على علم بتقارير تفيد بحدوث "انتهاكات معينة تبعث على القلق"، لكن واشنطن كانت تتوقع أن يواجه التطبيق الكامل لاتفاقية الهدنة "بعض العراقيل". وأضاف أن "ثمة لحسن الحظ آلية تتيح متابعة تطبيق الاتفاقية"، مؤكدا تمسك الولايات المتحدة بهذه الآلية.
وتابع إيرنست قائلا إن الاتفاق المذكور يسمح بإيصال مساعدات إنسانية إلى محتاجيها "وهو أمر ذو أهمية حيوية"، كما أنه يركز اهتمام الأطراف على محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (وذكر إيرنست في هذا السياق أن روسيا كانت حتى الآن تركز جهودها على ضرب أعداء "نظام بشار الأسد في دمشق" بدلا من استهداف مسلحي "داعش". هذا وأعرب إيرنست عن أمل واشنطن في أن تحفز العملية الجارية، ولو بقدر قليل، "الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية سياسية في سورية".
ورد جوش إيرنست بالإيجاب على سؤال إحدى الصحفيات عما إذا كان يرى أنه من المبكر توجيه اتهامات إلى روسيا بسبب مواصلتها شن ضربات ضد المتطرفين في سورية. وأوضح أن الاتفاق (بين موسكو وواشنطن) لم يطلق عليه اسم اتفاق بشأن وقف إطلاق النار عن عمد، علما أن الولايات المتحدة ودول التحالف الذي تتزعمه تواصل مهاجمة مسلحي "داعش" في حين تواصل روسيا ضرب من تعتبرهم مرتبطين بالمتطرفين.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن القضاء على المنظمات الإرهابية مثل داعش شرط لا بد منه لضمان حقوق السوريين وغيرهم من شعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي كلمة ألقاها في الدورة الـ31 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أمس الثلاثاء، أشار لافروف إلى أن تخفيف الوضع الإنساني البائس في سورية يعد من أولويات الأمم المتحدة، وأن لا سبيل لمعالجة الأزمة الإنسانية في البلاد غير تثبيت وقف إطلاق النار وبدء حوار سوري سوري شامل حول مستقبل وطنهم، والذي على السوريين وحدهم تحديده دون أي تدخل خارجي.
وتابع لافروف قائلا إن المنظمات الإرهابية مثل "داعش" و"جبهة النصرة" لا مكان لها لا في اتفاقات حول وقف إطلاق النار ولا في عملية التسوية السياسية، وأضاف أن المهمة الأولى في هذا السياق هي منع تدفق الدعم الخارجي إلى الإرهابيين، الأمر الذي يستدعي "إغلاق الحدود السورية مع تركيا التي يتم عبرها تزويد العصابات بالأسلحة، بما في ذلك عبر قوافل إنسانية، أما الصحفيون الذين نشروا تقارير عن ذلك فتتم ملاحقتهم قضائيا وتتخذ بحقهم أحكام بالسجن لمدد طويلة".
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن الأهم هو العمل على إزالة أسباب أزمة المهاجرين واللاجئين، ألا وهي الإسراع في "تسوية النزاعات المسلحة في سورية وليبيا واليمن، وإعادة الاستقرار إلى العراق وأفغانستان، وبالطبع الحل العادل للقضية الفلسطينية".
ودعا وزير الخارجية الروسي إلى اغلاق الحدود السورية مع تركيا لقطع امدادات "الإرهابيين" التي تصلهم من الخارج بما في ذلك عبر قوافل المساعدات الإنسانية.
وأضاف في نص رسمي بالانكليزية لخطابه "من المهم للغاية قطع امدادات الإرهابيين التي تأتي من الخارج. ولتحقيق هذا الهدف يجب اغلاق الحدود السورية التركية لأن العصابات تتلقى الأسلحة عبر هذه الحدود وضمنها برفقة قوافل المساعدات الإنسانية".
وفي لقاء سابق في جنيف شكر الامين العام للأمم المتحدة بأن كي مون لافروف على "دوره الكبير في تحقيق التقدم الأخير في سورية"، بحسب بيان للأمم المتحدة.
واكد البيان ان الرجلين "اتفقا على اهمية التحرك العاجل إلى الامام في وقت متزامن مع تطبيق اتفاق وقف الاعمال العدائية وتوفير المساعدات الإنسانية المهمة للمدنيين والعودة إلى المفاوضات السياسية".
سورية، وعد الرئيس بشار الأسد بالعمل على انجاح الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ السبت في سورية، وذلك في مقابلة مع التلفزيون الألماني العام نشرت مقتطفات منها الثلاثاء.
وقال الأسد في المقابلة "ان الإرهابيين خرقوا ذلك الاتفاق منذ الساعة الاولى. نحن، كجيش سوري نمتنع عن الرد كي نعطي فرصة للمحافظة على ذلك الاتفاق، هذا ما نستطيع فعله" مستطردا "لكن في النهاية هناك حدود، وهذا يعتمد على الطرف الاخر".
كما عرض الأسد "العفو الكامل" على مقاتلي المعارضة مقابل "التخلي عن السلاح".
وقال: "الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لي قانونياً ودستورياً، واستناداً إلى مصلحة الشعب السوري والمبدأ الذي تقوم عليه أي دولة هو أنه لا يُسمح لك، كمواطن، أن تحمل الأسلحة الرشاشة وتُلحق الأذى بالأشخاص أو الممتلكات".
وأضاف: "كل ما عليك فعله هو التخلي عن سلاحك، سواء أردت الانضمام إلى العملية السياسية أو لم تكن مهتماً بالعملية السياسية، ولم يكن لديك أي أجندة سياسية، لا يهم" مؤكدا "هذا هو كل ما نطلبه. نحن لا نطلب شيئاً. كما قلت، فإننا نمنحهم العفو الكامل، وقد حدث ذلك، وانضموا إلى الجيش السوري، وبعضهم انضم إلى الحياة السياسية".
"الغد الأردنية"

العبادي أمام معضلة الاستعانة بالأكراد في تحرير الموصل

العبادي أمام معضلة
القوات الأمريكية تدرس خطة عراقية مبكرة لتخليص نينوي من داعش، وتحرير الموصل سيمثل صفعة قوية للمتشددين
يصر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على الإسراع في انطلاق معركة استعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش، لكنه يخوض اليوم معركة أخرى أشبه بمخاض صعب حول طبيعة القوات المشاركة وقرب توقيت العملية المتعثرة.
وتتمسك العشائر السنية ومجلس محافظة نينوي بالإضافة إلى واشنطن، باستبعاد ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية من معركة تحرير ثاني أكبر مدينة في البلاد.
ويضع هذا الخيار العبادي أمام مخاوفه من أن تقود قوات كردية العملية العسكرية التي تفتقد أي ضمانات على نجاحها.
وقال رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية الجنرال جوزيف دنفورد الاثنين إن معركة استعادة الموصل قد بدأت مقدما، وإن “القيادات العسكرية في وزارة الدفاع الأمريكية، تدرس الخطة العراقية، من أجل إبداء ملاحظاتها عليها”.
وكشف دنفورد في مؤتمر صحافي عقده بحضور وزير الدفاع أشتون كارتر، أن العراقيين وضعوا خطتهم و”قدموها إلى الجنرال شون مكفرلاند قائد عمليات العزيمة الصلبة (عملية عسكرية أطلقتها واشنطن ضمن التحالف الدولي ضد داعش في العراق وسوريا)”.
وشكك خبراء عسكريون في إمكانية البدء بمعركة الموصل دون أن يتم تحرير الأنبار بالكامل والسيطرة عليها حتى لا تقع القوات العراقية بين كماشة التنظيم المتشدد الذي اتضح أنه يفضل حرب العصابات على المواجهة المباشرة بسبب الضربات الجوية التي ينفذها ضده التحالف الدولي.
ويقول باتريك مارتن الباحث المتخصص في الشئون العراقية في معهد دراسات الحرب بواشنطن إن “تحرير الموصل سيمثل صفعة قوية للمتشددين”.
وتأمل الولايات المتحدة في أن تسهم استعادة الموصل في إثبات أن نجم الجهاديين بدأ يأفل في العراق، وأن استراتيجية الرئيس باراك أوباما بدأت تؤتي ثمارها.
لكن معركة استعادة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، العام الماضي أثبتت أن القوات العراقية مقبلة على مهمة شاقة.
وشاركت الفرقتان 73 و76 الأفضل في الجيش العراقي في استعادة الرمادي. وعلى مدار خمسة أشهر أظهر تقدم الجيش بخطوات بطيئة رغم الدعم الجوي الأمريكي أن الإمكانيات العسكرية وقدرة القوات الحكومية على استعادة مدينة بحجم الموصل من قبضة داعش لا تزال غير كافية.
والموصل، التي كان يعيش فيها مليونا شخص قبل إحكام داعش سيطرته عليها، أكبر من مدينة الرمادي بخمسة أضعاف.
ويقول خبراء عسكريون إن القوات الحكومية قدمت في معركة الرمادي، التي استبعدت من خوضها ميليشيات الحشد الشعبي الطائفية، أفضل ما لديها.
وأصبح لعب قوات البيشمركة الكردية دورا محوريا في المعركة أمرا لا مفر منه، لكن دخول البيشمركة المعركة سيكلف الكثير.
وقالت كاثلين هيكس، المسئولة السابقة في البنتاغون، والتي تعمل الآن في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية “أعتقد أن التوقعات في واشنطن تشير إلى أن غالبية القوات ستكون كردية، لكن هذا سيضعنا أمام تبعات سياسية كبيرة”.
وليس سهلا قبول العبادي بأن يكون الدور القيادي في المعركة للأكراد، ويصر أن تقود قواته، التي يسيطر عليها الشيعة وتفتقر إلى الكفاءة الكافية، مجريات المعركة.
وفي عام 2004 استغرق 13 ألف جندي معظمهم من الأمريكيين أكثر من شهرين لتحرير مدينة الفلوجة التي كان 3 آلاف عنصر من تنظيم القاعدة يسيطرون عليها آنذاك.
وقتل أكثر من 90 جنديا أمريكيا وأصيب 560 آخرين في أعنف قتال شهده الغزو الأمريكي للعراق.
ويقول خبراء إن معركة الموصل قد تكون أسوأ. ورغم تصريحات اللواء طالب الكناني رئيس وحدة مكافحة الإرهاب العراقية التي أكد فيها أن العشائر السنية تمد القوات بمعلومات من داخل الموصل، لا تزال قوات التحالف غير قادرة على تحديد عدد مقاتلي داعش وكمية الأسلحة التي بحوزتهم.
ويقول مارتن “عندما دخلت القوات الأمريكية لتنظيف الفلوجة استغرقت وقتا طويلا. الموصل أكبر بكثير من الفلوجة”.
وأضاف “لنتذكر أن الجنود الذين سيقومون بهذه المهمة الصعبة ليسوا جنودا أمريكيين”.
وقال محلل سياسي عراقي، لم يشأ ذكر اسمه، إنه من الضروري ألا تكون معركة تحرير الموصل طويلة، تجنبا لوقوع خسائر بشرية وإلحاق أضرار بالمدينة التاريخية والمكتظة سكانيا.
وتوقع أن تكون المعركة خاطفة، قائلا لـ”العرب” إن “هذا يتطلب وقوع أمرين: الأول تهيئة سكان الموصل للمساهمة في تحرير المدينة من الداخل والثاني يتمحور حول كسر معنويات مقاتلي داعش من خلال حرب نفسية تقنعهم بالهروب بدلا من التعرض لعملية إبادة جماعية”.
وأكد أنه “من غير توفر هذين الشرطين، اللذين هما قاعدة لأي عملية تشن من الخارج، فإن هجوما عسكريا شبيها بتلك الهجمات التي جرت غرب البلاد سينتهي إلى الفشل، بل إنه سيكون بمثابة دعامة إضافية، يستند إليها داعش ويقوي وضعه شعبيا”.
واقترح مسئولون أمريكيون على بغداد المشاركة في معركة الموصل بمروحياتهم الهجومية من طراز أباتشي وبوضع مستشارين عسكريين على مقربة أكثر من خط الجبهة.
لكن الحكومة العراقية لم توافق خاصة تحت ضغط الميليشيات الشيعية التي لا تنظر بعين الرضا إلى تعزيز الوجود الأمريكي في العراق.

التونسيون يحتمون ببورقيبة لمواجهة تشدد الإسلاميين

التونسيون يحتمون
إعادة تمثال بورقيبة إلى قلب العاصمة تونس تهدف إلى رد الاعتبار له ومجابهة التيار الإسلامي بمختلف تصنيفاته
تستعد السلطات التونسية لإعادة تمثال الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة إلى قلب العاصمة التونسية، وفي الشارع الكبير الذي يحمل اسمه، وذلك في خطوة لإعادة الاعتبار له، والاستجابة لرغبة واسعة في الشارع التونسي للاحتماء بأفكاره المتحررة لمواجهة تشدد الإسلاميين.
وقال معز السيناوي، المتحدث باسم الرئاسة التونسية إن تمثال بورقيبة الذي يصفه التونسيون بالزعيم ستتم إعادته يوم 20 مارس في ذكرى الاستقلال (1956)، وذلك بطلب من الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي الذي عمل مع بورقيبة.
وأضاف أن “إعادة التمثال إلى مكانه هي خطوة لرد الاعتبار إلى الزعيم الحبيب بورقيبة”.
وعاد الحديث بقوة عن بورقيبة في السنوات الأخيرة، وكان عنصرا حاسما في الحملة الانتخابية لحزب نداء تونس وللرئيس السبسي في الانتخابات التشريعية والرئاسية 2014، حيث دعمت القوى الليبرالية والمدنية ويسار الوسط نداء تونس ورئيسه للفوز بالانتخابات في مواجهة حركة النهضة الإسلامية التي لا تخفي عداءها التاريخي لبورقيبة.
وقامت حركة الاتجاه الإسلامي أواخر السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي (النهضة حاليا) على خطاب معاد لبورقيبة يتهمه باستهداف الدين من خلال تبنيه لمجلة الأحوال الشخصية ونقده لأفكار شيوخ جامع الزيتونة، لكن عداءها للزعيم الراحل بدأ يخفت في ظل رغبتها في عدم التصادم مع القوى المدنية خاصة بعد تحالفها في الحكومة مع حزب نداء تونس.
وقال المؤرخ التونسي علية عميرة الصغير في تصريح لـ”العرب” إن إعادة تمثال الزعيم بورقيبة إلى الشارع الرئيسي بالعاصمة التونسية تأتي كتحقيق لوعد انتخابي قطعه الباجي قائد السبسي على نفسه لناخبيه.
واعتبر الصغير أن إعادة النصب تهدف إلى مجابهة التيار الإسلامي بمختلف تصنيفاته (النهضة، أنصار الشريعة) المعادي لدولة بورقيبة الذي وصف من الإسلاميين بالمارق عن الدين وألصقوا به تهما كثيرة.
وعزا تأجيل عملية إعادة التمثال إلى مكانه الطبيعي أكثر من مرة إلى الصراع القائم في السلطة وضعف حزب نداء تونس بعد الخلافات العميقة التي عصفت به.
وأكد الصغير أن الرئيس التونسي بصدد استثمار تراجع حدة خطاب حركة النهضة شريكته في الحكم التي تخلت عن عدائها التاريخي مع أفكار بورقيبة.
وإلى وقت قريب كان قياديو حركة النهضة، ومن بينهم رئيسها راشد الغنوشي، يرفضون الترحم على بورقيبة بسبب الصدام معه في 1982 و1987، لكن نقطة الخلاف الرئيسية كانت معارضة الحركة ذات المرجعية الإخوانية لخيار تحرير المرأة، وتحديد النسل، وإرساء تعليم عصري يخلو من الآراء المتشددة للشيوخ والفقهاء الذين تعتبرهم مرجعية لها، فضلا عن إتاحة حرية التدين والاحتفاظ ببيوت العبادة للمسيحيين واليهود.
ويجسد التمثال الذي سيتم تركيزه بعد أقل من أسبوعين بورقيبة الذي حكم تونس بين (1957 و1987) وهو يمتطي صهوة حصان، ويرمز إلى تاريخ عودته من فرنسا عام 1955 وسيره وسط الجماهير إثر حصوله على وثيقة الاستقلال الداخلي من فرنسا.
وكان التمثال يتوسط الشارع الشهير الحبيب بورقيبة ويقع قبالة تمثال المؤرخ عبدالرحمن بن خلدون قبل أن تتم إزالته مع صعود الرئيس السابق زين العابدين بن علي إلى السلطة.

تغيرت الرياض ولا دعم لـ'لبنان الإيراني'

تغيرت الرياض ولا
لم تفاجئ القرارات التي أعلنتها المملكة العربية السعودية إزاء لبنان اللبنانيين فقط، بل نالت تلك الصدمة أيضًا من الرأي العام السعودي، بعد أن اعتاد تقليديا على معاملة خاصة اعتمدتها بلادهم في تعاملها مع لبنان كدولة وبلد وحكومة.
الحقيقة أن السعوديين طالما نظروا إلى لبنان نظرة ودّ وإعجاب، وطالما اعتبروا تطوراته السياسية جزءا من يومياتهم. ولا عجب من أن الإعلام السعودي بمنابره الصحافية، كما تلك الفنية والثقافية، قد أفرد دوما مساحة رحبة للبنان خبرا وتحليلا ومتابعة لشئونه في كافة القطاعات.
وقد ارتبط البلدان بعلاقة تاريخية قديمة، سواء في الإطار السياسي المعروف والذي لم يتغير مهما تغيرت طبائع الحكم وطبيعة الحاكم في السعودية، أو في الإطار السياحي والاقتصادي والاجتماعي، حيث تحوّل لبنان إلى بلد آخر للسعوديين يستثمرون فيه مالا ووجودا ومقصدا سياحيا لم تربكه إلا قلاقل البلد، والتي لا تمنع السعودي من الإصرار على العودة إليه حال انتهائها.
لكن النخب السعودية عبّرت منذ عهد الرئيس الراحل رفيق الحريري عن تحفّظ إزاء العلاقة مع لبنان وحكرها على البوابة الحريرية السياسية. وقد تفاقم تحفّظ المتحفّظين وعلا اعتراضهم إثر ما أحدثه اغتيال الحريري من تدهور في علاقات السعودية بسوريا، وراحت بعض الأصوات تنتقد السياسات التي تؤدي إلى “خسارة صداقة بلد كبير كسوريا من أجل عيون آل الحريري”.
ولئن كانت تلك الأصوات تهمس بشكل علني داخل أروقة الجدل السعودي، إلا أن الصحافة السعودية أفرجت عن كمّ من الغمز واللمز والانتقادات الصريحة ضد الحريرية على الرغم مما تعرضت له منذ اغتيال رفيق الحريري، وعلى الرغم من الهيمنة النارية التي مارسها ضدها حزب الله، لا سيما منذ أحداث “7 أيار” الشهيرة.
وقد طرح خروج الرئيس سعد الحريري من لبنان بعد الانقلاب على حكومته وانتقاله للاستقرار في العاصمة السعودية أسئلة داخل المملكة حول نجاعة السياسة السعودية في لبنان، وحول مسئولية المملكة في ما آلت إليه أحوال حليفها الأول وتياره في لبنان.
"العرب اللندنية"

شارك