التجربة الإيرانية وأزمة المهاجرين في الصحف الأجنبية
الأربعاء 09/مارس/2016 - 11:35 م
طباعة
اهتمت الصحف الأجنبية بالتجربة الايرانية لصواريخ بالستية، والقلق الأمريكي المتنامى من هذه التجربة، وكذلك الاهتمام بأزمة المهاجرين لأوروبا ومناقشة التداعيات التي يجريها الاتحاد الاوروبي من اجل وقف تدفق المهاجرين، مع الاشارة إلى المعاملة السيئة التي يلقونها، إلى جانب الكشف عن تفاصيل كثيرة وجددة في مقتل موظفة اغاثة بريطانية في العراق
قلق أمريكي من التجربة الإيرانية :
تجربة الصواريخ البالستية
اهتمت نيويورك تايمز بالقلق الأمريكي جراء تجربة ايران لصواريخ باليستية إيرانية جديدة، وتأكيد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إنه تم رصد هذه التجربة، وعلى دراية بتقارير عن ستحدد ردا مناسبا على التجارب.
وقالت الصحيفة إن البيت الأبيض لن يفاجأ إذا أجرت إيران تجارب إطلاق صواريخ أخرى خلال الأيام المقبلة، وسنواصل تعزيز جهودنا مع حلفائنا وشركائنا في المنطقة لمحاولة وضع حد لقدرة إيران على تطوير برنامجها الصاروخي."
وتمت الاشارة إلى ان ايران أجرت سلسلة تجارب جديدة لصواريخ بالستية أثارت "قلق" واشنطن، التي تأسف لأن طهران لم تغير سياستها بعد الاتفاق التاريخي حول برنامجها النووي.
ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية وموقع الحرس الثوري، فإن هذه التجارب، التي تمت في إطار المناورات العسكرية الجارية منذ عدة أيام، ترمي إلى إثبات أن إيران مستعدة "لمواجهة أي تهديد للثورة وللنظام ووحدة أراضي البلاد".
وقالت هيلاري كلينتون التي تتصدر سباق الحزب الديمقراطي للترشح بانتخابات الرئاسة الأمريكية إنها تشعر "بقلق عميق" بشأن التقارير التي أفادت بإجراء إيران تجارب إطلاق صواريخ باليستية مؤكدة أنه ينبغي فرض عقوبات على طهران بسبب أفعالها.
وتتزامن هذه التجارب مع وجود نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في إسرائيل، حيث بحث ملف إيران مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكان نتنياهو قد أدان بشدة الاتفاق النووي المبرم في الرابع عشر من يوليو الماضي.
أزمة المهاجرين:
اوروبا والمهاجرين
اهتمت الجارديان البريطانية بأزمة المهاجرين في أوروبا، والاشارة إلى المعاملة السيئة لهؤلاء اللاجئين ووصفها بأنها " مروعة".، والتأكيد على أن سياسة بريطانيا في توطين اللاجئين تعتبر عاراً حقيقياً".
اكدت الصحيفة أن المسؤولين البريطانيين متهمون "بإجبار الأطفال على النوم على أرضية خرسانية ويمنعون المرضى المصابين بالإسهال من الاستحمام، كما أنهم يحتجزون ضحايا مهربي البشر من دون أن يقدموا لهم الطعام، وبالسماح بتعرض سيدة عارية للضرب في مركز احتجاز مقدمي طلبات اللجوء".
وتمت الإشارة إلى أن هذه الأمور لا تحدث في ليبيا التي تمزقها الحرب أو لبنان الفقيرة بل في بريطانيا، واستعانت الصحيفة بتقرير جديد لكبير مفتشي السجون كشف أن "مئات طالبي اللجوء ومن ضمنهم القادمين من سوريا، تم احتجازهم في ظروف غير مقبولة داخل مراكز الاحتجاز في كنت".
نوهت الصحيفة أن وزارة الداخلية البريطانية تحقق في مزاعم تسجيل فيديو لسيدة يتم سحلها من قبل مجموعة من مسؤولي مركز احتجاز في يارل وود وهي عارية وتعرضها للضرب مرتين.
وختمت الصحيفة تقريرها "يشعر بالصدمة جراء التعامل الذي يلاقيه طالبو اللجوء في مراكز احتجازهم والذي يعد شبيهاً بما كان يجري في ليبيا من نوم الأطفال بثياب مبللة على الأرض وحجز النساء الحوامل في غرف محكمة من دون إعطائهم فرصة للحصول على مساعدة قانونية"، والسجل الانساني لبريطانيا لم يكن يوماً نظيفاً”.
فرصة أخيرة:
معاملة اوروبا للاجئين سيئة
من جانبها اهتمت صحيفة "الفاينشيال تايمز" بأزمة اللاجئين والمحاولات التي يبذلها الاتحاد الاوروبي لوقف تدفق المهاجرين، وفى تقرير لها بعنوان " فرصة أوروبا الأخيرة لحل أزمة المهاجرين" أكدت إن اوروبا وصلت إلى نقطة حاسمة في أزمة المهاجرين، والاشارة إلى حوالي مليون شخص من دول الشرق الأوسط وصلوا إلى القارة الأوروبية العام الماضي هرباً من الحرب الأهلية في سوريا.
أكدت الصحيفة أنه مع استمرار الحرب في سوريا فإنه من المحتمل أن يتبعهم مليون سوري اضافيين إلى أوروبا خلال العام الجاري، وانه للحد من تدفق المهاجرين، فإن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى تركيا التي تعتبر الممر الأول لهؤلاء المهاجرين لمنع تدفقهم.
أكدت الصحيفة انه بموجب اقتراح الاتفاق التركي -الأوروبي فإن المهاجرين الجدد الذين يصلون إلى اليونان عبر تركيا سيتم اعادتهم إلى أنقرة سواء أكان يحق لهم تقديم طلب لجوء أم لا، والاشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعطي الأتراك العديد من الامتيازات مقابل هذا الدور الذي ستقوم به، وسيخصص مبلغ قدره 6 مليار دولار امريكي لاستيعاب المهاجرين فيها، كما أن الاتفاق نص على أنه مقابل كل مهاجر تستعيده تركيا فإنه سيتم استقبال وتوطين لاجيء سوري في مخيمات اللجوء التركية وسيتم نقله إلى أوروبا، وانه من المنتظر أن يضع القادة الأوروبيون اللمسات الأخيرة على هذا الاتفاق الاسبوع المقبل.
وأكدت الصحيفة في تقريرها إلى أن أزمة المهاجرين التي تعاني منها أوروبا يمكن اعتبارها من أكبر التحديات التي تواجهها أوروبا في تاريخها، إلا أن هذا اقتراح يوفر لأوروبا فرصة أخيرة لاستعادة السيطرة على الوضع الراهن.
تفاصيل جديدة لموظفة بريطانية:
مارجريت حسن
على الجانب الأخر كشفت صحيفة التايمز في مقال لأنطوني لويد بعنوان "سجين ينتمي لتنظيم الدولة يصف الأيام الأخيرة لموظفة إغاثة قتلت في العراق"، والاشارة إلى أن الشخص الذي تم أسره من قبل القوات العراقية وهرب بعدها كان لديه معلومات قيمة قبل تزوير قرار إخلاء سبيله وتبرئته من التهم المنسوبة اليه".
وأكد المقال أن الكولونيل علي السوداني صدمته عندما بدأ الموقوف البالغ من العمر 23 عاماً الذي يستجوبه بشأن انتمائه لتنظيم الدولة الإسلامية في تكريت، بإعطاء تفاصيل عن جريمة قتل سيدة تدعى "مارجريت البريطانية".
أشار كاتب المقال إلى أن الأسير شرح له بالتفاصيل الأيام الأخيرة لمارغريت حسن، الإيرلندية المولد ، والتي عاشت في العراق لأكثر من 20 عاما، وكانت معروفة على نطاق واسع في قطاع هيئات الاغاثة بأنها عضوة ناشطة في خدمة الفقراء والمهمشين بالعراق، والسجين (23 عاما) وصف بدقة تفاصيل مقتل مارجريت حسين في عام 2004 مع أنه كان لا يزال طفلاً في ذلك الوقت.
وصف الكولونيل السوداني هذه المعلومات بأنها "إنجاز كبير في جهود الدولة لمعرفة مكان دفن جثتها ولجلب المتورطين في مقتلها للقضاء".، ونوه المقال إلى أن "السجين مصطفى عامر الذي اعتقل في تكريت أكد أن مارجريت حسن اختطفت من قبل عصابة سنية متمردة لها علاقات سياسية ومتخصصة باختطاف أسرى مهمين".
ونقلت الصحيفة عن السجين الفار عامر فإن " العصابة التي خطفت حسن لها علاقة مع تنظيم الدولة الإسلامية أو أضحى لها علاقة بالتنظيم اليوم".، موضحا أن "عامر كان على علم بتفاصيل دقيقة لمقتل حسن على يد تنظيم الدول الإسلامية كما أنه كان له علاقة مع مجموعات بعثية محلية ثم انضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي قتل مارغريت".
شدد على أن "عامر كان على علم بالتفاصيل الكاملة لقتلة مارغريت حسين، مَن خطفها وأين تم احتجازها ومن قتلها وأين دفنت جثتها"، مضيفاً أنه " اعطى تفاصيل المسؤولين العراقيين الذين تلقوا رشوة لإخراج أحد المشتبه بهم بقتل مارجريت حين".
نوهت الصحيفة إلى أن المشتبه به مصطفى سلمان الجبوري اعتقل وفي حوزته حقيبة يد تخص مارجريت حسن ومتعلقاتها الشخصية، وكان اعتقل في عام 2005 إلا أنه أطلق سراحه من السجن في عام 2008.