الصدر «يعزل» المنطقة الخضراء سلمياً / فك الحصار عن تعز... وتطهير حي الزنوج / العلامة اللبناني علي الأمين: الإمارات تميزت بالحرص على العرب منذ زايد
الأحد 13/مارس/2016 - 10:32 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأحد الموافق 13/ 3/ 2016
التحالف العربي يقصف معاقل إرهابيين بعدن اليمنية
شنت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية، اليوم الأحد، 3 غارات جوية متتالية على معاقل لعناصر إرهابية في حي المنصورة في عدن اليمنية، وسط أنباء عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من تلك العناصر.
وقصف التحالف العربي يأتي بالتزامن مع تنفيذ قوات من الشرطة والمقاومة الشعبية اليمنية هجوماً على الحي الذي شهد عدداً من العمليات الإرهابية واغتيالات استهدفت مسئولين حكوميين وعسكريين وقضاة وقيادات في المقاومة الشعبية.
"الشرق القطرية"
الصدر «يعزل» المنطقة الخضراء سلمياً
في خطوة تصعيدية جديدة، دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أنصاره والمحتجين المطالبين بالإصلاح، إلى الاعتصام سلمياً عند مداخل المنطقة الخضراء، مقر الحكومة، بدءاً من الجمعة المقبل، فيما تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس بالانتقام من تنظيم «داعش» بعد قصفه بلدة تازة جنوب كركوك، بما يُرجح أنها أسلحة كيماوية.
وصعّد زعيم التيار الصدري من المواجهة مع شركائه في «التحالف الوطني»، بدعوته الاعتصام عند بوابات المنطقة الخضراء، ما يعني عملياً تطويقها بالحشود، فيما لا يعرف رد الفعل الحكومي على خطوته. وقال الصدر، في بيان صحافي حصلت «الحياة» على نسخة منه: «أوجه ندائي التاريخي هذا لكل عراقي أن ينتفض لبدء مرحلة جديدة من الاحتجاجات السلمية الشعبية، لتبدأ مرحلة جديدة تقومون بها بالاعتصام أمام بوابات المنطقة الخضراء حتى انتهاء المدة المقررة، أعني الـ45 يوماً».
وسيعني الاعتصام بهذه الطريقة قطع جميع الطرق المؤدية إلى المقار الحكومية والبعثات الديبلوماسية، وتعذر دخول موظفيها وخروجهم. وأضاف الصدر: «استعدوا ونظموا أموركم وتوحّدوا من أجل إقامة خيم الاعتصام السلمي، فهذا يومكم لاجتثاث الفساد والمفسدين من جذورهم وتخليص الوطن من تلكم الشرذمة الضالة». وتقع المنطقة الخضراء الشديدة التحصين على ضفاف نهر دجلة وسط بغداد، وتضم مقار الحكومة وعدداً من السفارات الأجنبية، أبرزها سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأمهل الزعيم الشيعي رئيس الحكومة في 13 شباط (فبراير) الماضي 45 يوماً لإجراء إصلاحات حكومية، يفترض أن تنتهي هذه المهلة بعد عشرة أيام على بدء الاعتصام الجمعة. وأطلق الصدر حينها مشروعاً للإصلاح تضمن أربعة ملفات، ودعا إلى تشكيل حكومة تكنوقراط «بعيدة من حزب السلطة والتحزب» برئاسة حيدر العبادي و«فريق سياسي يضم سياسياً وطنياً مستقلاً وقاضياً معروفاً بحياديته».
في المقابل، قال مصدر سياسي رفيع في «التحاف الوطني» طلب عدم ذكر اسمه، لـ «الحياة» إن «دعوة الصدر إلى الاعتصام تصعيد غير مبرر وضغط باتجاه إجبار رئيس الوزراء والتحالف الوطني على القبول بورقته الإصلاحية المقترحة»، مضيفاً أن «العبادي أرسل وثيقته الإصلاحية، وهناك محادثات بين الكتل لإعلان موقف بشأنها».
وكان عشرات الآلاف من أتباع التيار الصدي الذي يتمتع بشعبية كبيرة، تظاهروا وسط بغداد للمطالبة بإصلاحات حكومية جوهرية ومحاربة الفساد، ليوم الجمعة الثالث منذ انطلاق موجة الاحتجاجات. وكان من المقرر أن تقام تظاهرات الجمعة أمام أبواب المنطقة الخضراء، لكن الصدر تراجع قبل ساعات وحول مسارها إلى ساحة التحرير بعدما قدم رئيس الوزراء وثيقة الإصلاح الحكومي، التي تضم معايير اختيار وزراء تكنوقراط.
إلى ذلك، قال العبادي خلال لقائه وفداً من وجهاء ناحية تازة وقرية البشير المجاورة، إن «ما اقترفته عصابات داعش الإرهابية في مدينة تازة لن نمرره من دون عقاب، وسيدفع مرتكبوه الثمن باهظاً». وتوفيت الجمعة طفلة في الثالثة من عمرها جراء إصابتها بحالة اختناق وفشل في الكليتين عندما قصف تنظيم «داعش» البلدة الأربعاء بعشرات الصواريخ من قرية بشير التي يسيطر عليها.
فك الحصار عن تعز... وتطهير حي الزنوج
أعلنت القوات المشتركة لـ «المقاومة الشعبية» والجيش الموالي للحكومة اليمنية أمس فك الحصار جزئياً عن مدينة تعز وتأمين المواقع والمناطق التي سيطرت عليها في الجبهة الغربية من المدينة، في وقت انتقل ت المعارك التي تخوضها ضد المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى الجبهتين الشمالية والشرقية.
ومع استمرار طيران التحالف العربي في توفير غطاء جوي لتقدم الجيش والمقاومة في جبهات تعز، تجدد استهداف الحوثيين وقوات صالح في معسكري الصمع والفريجة شمال صنعاء وشمالها الشرقي، كما امتدت الضربات إلى مواقع لهم في مديرية «ضوران آنس» في ذمار ومديرية صرواح غرب مأرب.
وأفادت مصادر المقاومة والجيش بأن مواجهات عنيفة خاضتها القوات المشتركة في شارع الأربعين وحي الزنوج شمال المدينة، الذي تم تطهيره بأكمله، إضافة إلى محيط القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة شرق المدينة، وقالت إنها سيطرت في شمالها على «جبل الوعش وتبة الصبري ومناطق المحضار والعواضي».
وأضافت المصادر أنها سيطرت على»تبة عصيفرة» ومنطقة «العنيين» في جبل حبشي في ظل معارك مستمرة في منطقة «الوافي»، وقالت إن غارات لطيران التحالف العربي استهدفت مواقع المنشقين وفلولهم بعد خسارتهم غالبية المناطق في الجبهة الغربية لمدينة تعز، بما فيها المطار القديم ومقر اللواء 35 مدرع.
ووجه الرئيس عبدربه منصور هادي رسالة شكر إلى قيادة التحالف لدورها الكبير في حسم المعارك وفك الحصار عن تعز، في حين أكدت قيادة المقاومة والجيش في المدينة أنها أنهت حصار المتمردين لتعز وحررت الجبهة الغربية بالكامل وسيطرت على الطريق الرابط بين محافظتي «تعز- عدن»، الذي يمر بمناطق الضباب والتربة.
وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية أن الرئيس هادي أجرى اتصالاً هاتفياً أول من أمس بقائد اللواء 22 مدرع في تعز العميد صادق علي سرحان هنأه خلاله بالانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف المواقع والجبهات في المحافظة، والجهود الكبيرة التي بذلتها لتحرير اللواء 35، و»فك الحصار عن المدينة، ودحر الميليشيا الانقلابية وتخليص المحافظة من أعمالهم الإجرامية».
ودعا هادي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وجمعيات الهلال الأحمر والمنظمات الخليجية والدولية إلى الإسهام في تقديم المساعدات الغذائية وإعادة تأهيل المدارس والمستشفيات والكهرباء والماء في المحافظة، التي تعرضت للدمار في الحرب.
وأصدر نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية الفريق ركن علي محسن الأحمر توجيهاته إلى القادة الميدانيين في جبهة تعز، باستكمال تنفيذ خطة تحرير المحافظة، مبدياً استعداد قيادة الشرعية لتوفير كل متطلبات معركة التحرير.
وهنأ الفريق الأحمر قادة محافظة تعز، في اتصالات هاتفية، بالانتصارات التي تحققت، واطلع في الوقت نفسه على سير العمليات العسكرية في مختلف الجبهات.
ودعا مجلس التنسيق الأعلى للمقاومة في بيان قوات المقاومة والجيش إلى «التأهب لإنجاز الانتصارات المقبلة بهمة عالية ووحدة متينة، مؤكداً أن المعركة «لا تزال قائمة والأصابع على الزناد» على حد تعبيره. كما أعلن «تشكيل غرفة عمليات أمنية لضبط الأمن وإيقاف المخالفين».
في غضون ذلك أكد نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء خالد بحاح، أن هناك قوافل إغاثية ستتوجه إلى تعز وأن الحكومة ستبدأ في عملية الإعمار بعد تحريرها من الحوثيين وقوات صالح.
وفي شأن الوضع الأمني في العاصمة الموقتة عدن قال بحاح خلال مؤتمر صحافي عقده أمس «إن الوضع يتحسن والأمور ستعود إلى طبيعتها تدريجاً، في حين كشف عن بدء تطبيق المرحلة الثانية من الخطة الأمنية».
إلى ذلك أفاد شهود ومصادر أمنية في المدينة بأن قتلى وجرحى سقطوا في مواجهات عنيفة بين قوات الأمن الحكومية ومسلحين خارجين عن القانون في منطقة «جولة كالتكس» في مديرية المنصورة.
وسمع دوي انفجارات ضخمة يعتقد بأنها ناجمة عن استخدام قذائف صاروخية خلال المواجهات التي تحاول من خلالها السلطات فرض سيطرتها على الأحياء الشمالية من المدينة حيث ينشط المسلحون والجماعات المتطرفة.
"الحياة اللندنية"
العلامة اللبناني علي الأمين: الإمارات تميزت بالحرص على العرب منذ زايد
حذر من خطورة الشحن الطائفي ودعا شباب الأمة إلى الوحدة ونبذ الفتن
أكد المرجع الشيعي اللبناني علي الأمين، أن دور القيادة في دولة الإمارات في بناء المجتمع الداخلي والاهتمام بتطويره الدائم لم يمنعها من القيام بتعزيز قيم التسامح في محيطها العربي والإقليمي من خلال دعوتها الدائمة وسعيها لقيام أفضل العلاقات التي تبنى على الاحترام المتبادل، والتسامح بين الأشقاء العرب ودولهم، وبينهم ودول الجوار الإقليمي وسائر دول العالم وشعوبها.
وأكد في حوار خاص مع وكالة أنباء الإمارات، أن القيادة السياسية في دولة الإمارات العربية المتحدة تميزت بالحكمة والتسامح، والحرص على العرب منذ عهد حكيم العرب الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقد سار الخلف على نهج السلف. وقال الأمين «الزائر لدولة الإمارات العربية يشاهد إلى جانب التقدم في العمران، التقدم في احتضان الإنسان، واحترام حقوقه بعيداً عن انتمائه الديني والقومي والمذهبي.. وفيها يجد الزائر نمطاً رفيعاً من التعايش بسلام واحترام بين كل الديانات والقوميات والأعراق».
وأشاد بنهج القيادة في الدولة، وتشريع القوانين التي تجرم التمييز بكل أشكاله ومعاقبة مرتكبيه، وقال «وفي خطوة رائدة في عالمنا أصدرت دولة الإمارات في الفترة الماضية قانوناً يمنع التمييز الديني والمذهبي.. واليوم هي تنشأ وزارة جديدة باسم «وزارة التسامح»، لتقرن الأقوال بالأفعال والتجسيد العملي لقيم التسامح والانفتاح، وهذا ما يسهم في تصحيح النظرة إلى الإسلام، لأن العالم لن ينظر إليه من خلال الأقوال، وإنما من خلال علاقات حكامنا ودولنا مع بعضهم بعضاً ومع شعوبهم». وأكد العلامة الكبير، أهمية قيم الولاء والانتماء للوطن.. وقال «الوطن هو بيت الشعب والعائلة الواحدة والعلاقة مع الوطن والشعب هي علاقة حب غريزي يولد مع الإنسان ذي الفطرة السليمة وهذا المعنى ورد في بعض النصوص المأثورة التي تحث على حب الأوطان والتمسك بها والدفاع عنها مثل «حب الأوطان من الإيمان»، وقولهم «إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل فانظر حنينه إلى وطنه»، وجاء في حب شعبه وارتباطه بقومه «ليس من العصبية أن يحب الرجل قومه، ولكن من العصبية أن يرى شرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين». وأضاف «لا يمكن أن تبنى الأوطان وتتطور إلا من خلال تماسك أبنائها ووحدتهم وتعاونهم على البر والتقوى، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال الولاء للوطن ومؤسساته التي ارتضاها الشعب والمتمثلة بالأنظمة والقوانين التي ينتظم بها أمر البلاد وتصان بها حقوق العباد، ولذلك فإن تغليب المصلحة الشخصية والارتباط بولاءات خارج الوطن يعد مخالفة للعقد الوطني ويعرض الوطن والشعب لمخاطر الفرقة والانقسام». وأكد الأمين، أهمية الرؤية الموحدة وتحسين العلاقات بين الدول العربية، مشيراً إلى أن التدهور القائم في العلاقات بين بعض الدول العربية ينعكس على مجمل الوضع العربي، ويرجع إلى غياب الرؤية الموحدة تجاه جملة من القضايا والأحداث الواقعة في عدد من الدول العربية التي تجري فيها نزاعات مسلحة جعلتها مسرحاً لتدخلات إقليمية ودولية زادت من رقعة الخلاف العربي مع الافتقار إلى مرجعية عربية تدعو إلى الحوار وقادرة على اتخاذ القرار الذي يحفظ تضامن الدول العربية وتعاونها في مواجهة أخطار التطرف والإرهاب المحدقة بها.
وحذر العلامة علي الأمين من خطورة الشحن الطائفي، حيث قال: «لقد بلغ فيها الشحن الطائفي مستوى خطراً يهدد نسيج الوحدة الوطنية والتعددية الثقافية في شعوبنا ومجتمعاتنا وبات يشكل أيضاً المناخ الملائم لانتشار ثقافة العداء والكراهية للآخر المختلف، وهذا ما يهدد أيضاً العلاقات مع شعوب ودول العالم الأخرى». ودعا لمواجهة هذه الحالة الطائفية الطارئة التي تهدد الاستقرار في بلداننا وعلاقاتنا مع الشعوب الأخرى والعمل على نشر خطاب الاعتدال الديني بإنشاء المعاهد الخاصة بالدراسات الدينية المشتركة. وطالب بالعمل على تنظيم السلك الديني وتحديث مناهج التعليم في المعاهد والمدارس الدينية وإصدار القوانين بمنع قيام الأحزاب السياسية على أسس دينية وطائفية.
وأكد العلامة اللبناني، أهمية دور المؤسسات المختصة في هذا الشأن، حيث دعا إلى قيام وزارات التربية والتعليم في الدول العربية باعتماد الكتاب الديني الواحد لطلاب المدارس الأكاديمية يتحدث فيه عن المشتركات الدينية والفضائل الإنسانية، وأما خصوصيات المذاهب والأديان فهي مسئولية المساجد والكنائس والمعاهد والمعابد الخاصة بكل دين ومذهب، واعتماد الوسائل الإعلامية والقنوات التلفزيونية التي تنشر فكر الوسطية والاعتدال في مجتمعاتنا المحلية وعلى المستوى العالمي.
وشدد العلامة الكبير على أن العمل على نشر قيم التسامح في علاقات الناس بعضهم مع بعض، يعد من أهم الدعائم لنجاح الدعوة إلى الله التي يترتب عليها البنيان للسلم في المجتمعات البشرية، فليس من الممكن أن يكتب النجاح والاستمرار لدعوة لا تكون الأخلاق قاعدة لها. وقال: «تميز المنهج الديني بذلك كما ورد في الحديث النبوي الشريف.. (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المنهج بآيات عديدة منها قول الله تعالي (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)، وقوله تعالي (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن)، ولا شك بأن قيم التسامح تشكل الباب للولوج إلى السلم المطلوب بقوله تعالي (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة)».
وأضاف العلامة الكبير علي الأمين «أن أولى الناس بتطبيق قيم التسامح فيما بينهم هم العرب والمسلمون، فهم الوارثون للسابقين الذين خوطبوا بهذه الآيات الداعية إلى التسامح والتصالح كما في قوله تعالي (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم)، وبهذه القيم كانوا الأمة الوسط التي تؤمن بالله وتدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ومن خلال قيم التسامح والتصالح التي يجب أن تقوم عليها العلاقات بين دولنا العربية والإسلامية نقطع الطريق على العابثين بأمن أوطاننا ووحدة شعوبنا».
وتوجه الأمين إلى شباب الأمة بالقول «أنتم أمل الأوطان وأمل الأمة في بناء مستقبلها وتعزيز مكانتها والوصول بها إلى موقعها الريادي اللائق بها في العالم.. وأنتم يا شباب الأمة أيها الأمل الواعد تعلمون من خلال تاريخنا وقرآننا المجيد أن وحدة الكلمة كانت في أساس البنيان المرصوص لأمتنا، كما قال الله تعالي (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)، وكما في قوله تعالي (واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً)، ولذلك فإن المطلوب منا جميعاً أن نبتعد عن كل عوامل الفرقة والانقسام، وأن ندرك أن وحدة الأمة هي من مقاصد شريعتنا السمحاء وبهذا المقصد الشريف يعرف شبابنا بطلان كل دعوة تريد جعلنا طوائف ومذاهب متناحرة تحت شعار الدين فإن الدين هو داعية وحدة وليس داعية فرقة».
واختتم العلامة علي الأمين الحوار بالقول «إن هذه الأمة لا يزال الخير موجوداً فيها إلى يوم القيامة، ولا يصلح أمر الأمة اليوم إلا بما صلح عليه أمر أولها فقد اعتصم أبناؤها السابقون بحبل الله جميعاً ولم يتفرقوا وأصبحوا بنعمة الله إخواناً واستجابوا لنداء الله والرسول عندما دعاهم لما يحييهم وعملوا بقوله تعالي (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)، فانتهوا عن الخلاف والنزاع فقويت ريحهم وارتفعت رايتهم وجعلوا لأمتهم المكانة اللائقة بين الأمم حتى غدوا بحق خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله وأولئك هم المفلحون.
والعلامة الكبير علي الأمين هو عالم دين شيعي مجتهد ومرجع ديني لبناني ومجدد في الفكر الديني والسياسي والإسلامي.. وله بحوث علمية ومئات التسجيلات في مادة أصول الفقه ومئات الندوات الفكرية والمحاضرات في مختلف الدول العربية والقارات.
السبسي يدشن حملة تبرعات حكومية لمكافحة الإرهاب
محادثات تونسية بريطانية لتعزيز التعاون الأمني
تبرع رئيس الجمهورية التونسي الباجي قائد السبسي بشهر من راتبه لصندوق مكافحة الإرهاب، دعماً لمؤسستي الجيش والشرطة. وقالت الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية عبر «فيس بوك» إن الرئيس التونسي توجه أمس السبت، لمركز البريد وسط العاصمة، حيث «قام بالتبرع بشهر عمل لفائدة صندوق مكافحة الإرهاب كمساهمة رمزيّة لدعم المؤسستين الأمنية والعسكرية».
ودعا السبسي كل التونسيين داخل وخارج أرض الوطن لدعم مجهودات الدولة في حربها على الإرهاب، مشيداً بتضحيات وبطولات أهالي منطقة بن قردان إلى جانب قوات الجيش والشرطة في التصدي لمحاولات استهداف ثكنة عسكرية في مدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا.
بدورها، أكدت وزارة التجارة التونسية اعتزامها اقتطاع يوم عمل من رواتب العاملين بالوزارة والمؤسسات التابعة لها لصالح المتضررين من الأحداث الأخيرة في بن قردان. وتعتزم الوزارة أيضاً، وفقاً لجريدة «التونسية»، تنظيم يوم لتكريم المؤسستين العسكرية والأمنية خلال الأسبوع المقبل يقع خلاله تحية العلم الوطني مع الوقوف دقيقة صمت ترحماً على أرواح الشهداء، وذلك أمام المقرات والإدارات والمؤسسات المعنية. ودعت الوزارة في بيان، جميع العاملين لديها إلى الانخراط في هذا المد التضامني الإنساني.
يأتي ذلك في وقت تستمر فيه أجهزة الجيش والشرطة عمليتها العسكرية لملاحقة المتبقين من عناصر الإرهاب بعد هجوم بن قردان الدامي، وقالت التقارير إن عمليات تمشيط واسعة لمطاردة عناصر «إرهابية» وسط المدينة الحدودية مع ليبيا.
وتمكنت الفرق المختصة من القضاء على مسلح الخميس، خلال عمليات التمشيط، قرب مدينة بن قردان، لترتفع حصيلة قتلى «الإرهابيين» من المتشددين إلى 50 قتيلاً.
واستمر إغلاق معبر رأس جدير الحدودي، كما استمر تعليق الدراسة بالمدارس إلى الأحد، مع إمكانية استئنافها صباح الاثنين، في صورة لعودة الهدوء تدريجياً إلى المنطقة.
من جانب آخر، التقى الحبيب الصيد، رئيس الحكومة التونسية، بقصر الحكومة بالقصبة، وفداً عن لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان البريطاني برئاسة كريسبن بلنت.
وذكرت الصفحة الرسمية للحكومة التونسية ب«فيس بوك»، أن اللقاء بين الجانبين، التونسي والبريطاني، تناول آفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيزه في كافة المجالات.
واستعرض الصيد خلال اللقاء أولويات البرنامج الحكومي للمرحلة المقبلة، مؤكداً حرص الحكومة على مزيد من دعم علاقات التعاون وتعزيز جسور التواصل مع الدول الصديقة، وبينها بريطانيا، لتحقيق الأهداف المنشودة.
من جانبه هنأ الوفد البريطاني الصيد على تسلمه رئاسة الحكومة، معرباً عن إشادته بنجاح مسار الانتقال الديمقراطي في تونس، ومؤكداً مواصلة دعم الجانب البريطاني لتونس على مختلف الأصعدة، الأمنية والاقتصادية، لتحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة.
ويبدأ وزير الشئون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي زيارة عمل إلى روسيا الاثنين، وذلك بدعوة من نظيره الروسي سيرجى لافروف، في سياق تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التجارية وتشجيع الاستثمارات الروسية في تونس.
والتعريف بالإجرءات التي اتخذتها الحكومة التونسية لتوفير الحماية والأمن لزوار تونس من السياح الأجانب وخاصة السياح الروس.
"الخليج الإماراتية"
دول الخليج.. مواجهة أذرع إيران لم تعد معركة كلامية
لا تحركات عربية وخليجية ذات خلفية طائفية في عملية تصنيف حزب الله منظمة إرهابية
أكد محللون أن السعودية، ومن ورائها دول الخليج، نجحت في الحصول على دعم عربي أوسع لخطتها في محاصرة التمدد الإيراني عبر ضرب أذرعه الميدانية في المنطقة، وآخر قرار في ذلك هو تصنيف الجامعة العربية لحزب الله اللبناني كمنظمة إرهابية، ما يسهّل متابعة أنشطته وتفكيك الشبكات المرتبطة به.
يأتي هذا فيما قد تتسع دائرة إجراءات التضييق على الأنشطة العدائية لإيران وأذرعها في المنطقة لتطال مختلف الأنشطة والشبكات السرية التي تنشر التشيّع وتستقطب الشباب عبر ضخ الأموال وتقديم الإغراءات المختلفة.
وأضاف المحللون أن القرار العربي يهدف إلى كبح جماح تنظيمات محلية تعمل لحساب دول خارجية تموّلها وتسلّحها لاستهداف الأمن القومي العربي، ومن بين هذه الدول نجد إيران وتركيا.
ومن الواضح أن المسئولين الخليجيين قرروا البدء بتحركات عملية لمواجهة الدور التخريبي لإيران في المنطقة بعيدا عن الأسلوب التقليدي المبنيّ على الشكوى وانتظار الدعم الخارجي من دوائر غربية أثبتت الأزمات الأخيرة أن ما يهمّها هو مصالحها فقط.
وفيما يبدو أنه رسالة إلى الجميع، بدأت الرياض تستعمل كل الأوراق التي تمتلكها، بما في ذلك الدعم المالي الذي تقدمه لبعض الدول لفرض واقع يخدم مصالحها، ومصالح حلفائها الإقليميين، وهو ما تجسد في الإجراءات الخليجية ضد لبنان الذي يراهن جزء من الطبقة السياسية فيه على عدم الاصطدام بحزب الله وفي نفس الوقت يريدون الحصول على الدعم الخارجي.
وقال رئيس تيار الولاية اللبناني، علي نايف شمص، إن “حزب الله لعب دوراً في زعزعة الأمن الداخلي للدول الخليجية عن طريق خلايا أمنية تعمل لصالحه”.
وذكر أن “الدول الخليجية اتخذت قرارها الأخير لإيقاف حزب الله عند حدّه ومنعه من التدخل الضار بشئون دُولهم ومجتمعاتهم”.
وكشف السياسي اللبناني أن “الشيعة اللبنانيين لديهم مصالح متشابكة في دول الخليج العربي، وهم قلقون من احتمالات ترحيلهم بعد القرار الخليجي الأخير”، مستبعدا أن تتبنى إيران موقفا مساندا للبنان، الذي ستنعكس نتائج القرار الخليجي على “وضعه الاقتصادي الداخلي”.
وقال جمال مظلوم، المدير السابق لمركز الخليج للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تصريح لـ”العرب” إن قرار جامعة الدول العربية بتصنيف حزب الله تنظيما إرهابيا سبقه قرار مماثل من وزراء الداخلية العرب ومجلس التعاون الخليجي، ويعود لكون الحزب أصبح ميليشيا تستخدم السلاح للإضرار بمصلحة لبنان وإعاقة المسار السياسي به لدرجة تعطيل اختيار رئيس للجمهورية منذ عامين.
وكان مجلس التعاون الخليجي اعتبر في بيان أصدره في 2 مارس الجاري أن “ميليشيا حزب الله (اللبناني)، منظمة إرهابية، مع شمول التصنيف لكافة قادة الحزب، وفصائله، والتنظيمات التابعة له، والمنبثقة عنه”.
وجاء القرار على خلفية اتهامات دول الخليج للحزب، بالضلوع في “إثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف، في انتهاك صارخ لسيادة دول المجلس وأمنها واستقرارها”.
يضاف إلى ذلك استهداف حزب الله لأمن عدد من الدول العربية، بينها السعودية واليمن، عبر دعم ميليشيا الحوثي وتدريب خلايا وشبكات للتجسس.
ولا يحتكم التحرك العربي ضد الحزب لأيّ خلفية طائفية، فقد سبق لدول عربية مؤثرة أن صنّفت حركة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وواجهتها بحملات أمنية وسياسية وفكرية، وهي طرف فاعل كذلك في الحرب الإقليمية والدولية على داعش والقاعدة، وهكذا فالهدف هو ضرب الحركات التي تستهدف الإضرار بالأمن القومي العربي.
ورأى الباحث اليمني في الشئون الإيرانية، علي البكيري، أن القرار العربي بحظر حزب الله كان استباقيا للحد من التفسير الغربي، الذي يرى في الإرهاب ظاهرة تقتصر على السُنّة فقط.
وأضاف البكيري، أن “الغرب يسعى لاستهداف الحركات السُنّية في العراق وسوريا وتصفيتها”، مشيرا إلى أن تشكيل “التحالف الإسلامي ومن ثَمّ القرار الخليجي بتصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية يأتي في إطار مغاير للمفهوم الغربي للإرهاب”.
وأشار الباحث اليمني، أن القرار سيكون له “تأثير كبير على الشعب اللبناني، حيث يشكل اللبنانيون نسبة مهمة من الجالية العاملة أو المقيمة في دول الخليج”.
وعبّر عن اعتقاده بأن القرار الخليجي حول حزب الله سيعمل على “تصعيد الأزمة بين إيران والسعودية”. وقال، إن “دول الخليج بحاجة ملحة لتبني استراتيجيات جديدة قادرة على تمييز الأعداء والأصدقاء”.
ويرى صابرة القاسمي، الخبير في شئون التنظيمات الدينية المسلّحة، أن تصنيف حزب الله كتنظيم إرهابي صائب وإن تأخر.
ودعا في تصريحات لـ”العرب” إلى إصدار قرار مماثل بحق 52 فصيلا لميليشيات مسلحة تعمل بالعراق، بينها الحشد الشعبي، كون الحرب ضد داعش والتنظيمات ذات المرجعية السنية سمحت بفراغ تمددت فيه التنظيمات ذات المرجعية الشيعية، وهي لا تقل خطورة عن سابقتها، لأن مواجهة الإرهاب تؤتي ثمارها عندما تكون شاملة.
مساندة خليجية غير مشروطة للمغرب في قضية الصحراء
التقارب بين دول الخليج والمغرب بات يأخذ فوق متطلبات الشراكة جعل المواقف تأخذ طابع العلنية بشأن مختلف القضايا المصيرية والاستراتيجية
أبدت دول مجلس التعاون الخليجي دعما واضحا وصريحا للمغرب في قضيته المركزية الصحراء المغربية.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه العلاقة بين الرباط والأمم المتحدة توترا على خلفية ما أسمته الحكومة المغربية انحياز المنظمة “غير المسبوق” لحركة البوليساريو وداعمتها الجزائر.
وعبّر بيانٍ ختامي صدر عقب الاجتماع الوزاري المشترك الخامس بين وزراء خارجية دول الخليج، والأردن والمغرب، الأربعاء 9 مارس الجاري في العاصمة السعودية الرياض، عن تأكيد دعمهم لـ”مبادرة الحكم الذاتي، الجديّة وذات المصداقية، التي تقدم بها المغرب، كأساس لأيّ حل تفاوضي لإنهاء النزاع الإقليمي حول إقليم الصحراء”.
وهذا الموقف الخليجي متوقع لإيمان دول مجلس التعاون بالطرح المغربي القائم على تمكين البوليساريو من حكم ذاتي موسّع تحت السيادة المغربية.
وكان لدول الخليج وخصوصا السعودية ودولة الإمارات، الأثر الكبير في إبطال مشروع قرار في مجلس الأمن تقدمت به الولايات المتحدة في العام 2013 لتوسيع مهمة قوات الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار بالصحراء إلى مراقبة حقوق الإنسان، وهو أمر مرفوض بالنسبة إلى الرباط.
وأكد سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة العين بأبو ظبي، في تصريحات لـ”العرب”، أن دول الخليج من أكثر الدول العربية دعما للموقف المغربي من الصحراء.
وأضاف الصديقي “على المستوى السياسي يحظى المغرب بمساندة غير مشروطة من حلفائه الخليجيين سواء في المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة، إلى جانب المؤسسات العربية الإقليمية، أو على مستوى علاقات دول الخليج الثنائية مع الفاعلين الدوليين المؤثرين في الساحة الدولية من خلال التدخل لديها لدعم الموقف المغربي”.
وتربط المغرب ودول الخليج العربي، وفي مقدمتها الإمارات والسعودية، علاقات استراتيجية، تدعّمت خلال السنوات الأخيرة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة.
واعتبر المحلل السياسي المغربي محمد بودن، في تصريح لـ”العرب”، أن دول الخليج بالنسبة إلى المغرب دائرة حيوية، وعلى الأخص المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، موضحا أن التقارب بين دول مجلس التعاون، والمغرب بات يأخذ بعدا فوق متطلبات الشراكة جعل المواقف تأخذ طابع العلنية بشأن مختلف القضايا المصيرية والاستراتيجية.
وأكد بودن على أن فلسفة العلاقات بين الطرفين، خاضعة لمنطق دولتي، بالإضافة إلى العلاقات المتينة بين الأسر المالكة والأميرية، معتبرا أن هذا ترجمة لاستمرارية تطابق وجهات النظر بشأن عدة قضايا، وربط للماضي بالحاضر، وهنا يستحضر المشاركة المكثفة لدول الخليج في المسيرة الخضراء سنة 1975.
ونظرا إلى أن لغة الاقتصاد وتدفق الاستثمارات تعدّ من وسائل القوة في العلاقات الدولية، فإن المملكة المغربية تعوّل على الاستثمارات الخليجية وخصوصا الإماراتية والسعودية للارتقاء ببعض القطاعات الحيوية في الأقاليم الجنوبية المغربية، خصوصا التصنيع وتوليد الطاقة والنقل الجوي للركاب والبضائع وصيد الأسماك والنفط والغاز الطبيعي.
وفي إطار تلك العلاقات الممتازة وعلى عدة محاور والتي تجمع المغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة، قال محمد سيف السويدي المدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية، بهذه المناسبة، إنّ تمويل مؤسسته لمشاريع تنموية بالمغرب يعد “ترجمة عملية للتأكيد على الروابط الوثيقة والعلاقة الممتدة التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية على كافة المستويات”.
من جهته عبّر وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، عن رغبة بلاده بالاستثمار في الجنوب المغربي، وبأنها ستوجّه رجال أعمالها لاكتشاف المنطقة وضخ رءوس أموالهم في مشاريع متنوعة، وهذا التوازي بين الدعم السياسي لقضية الصحراء المغربية والدعم الاقتصادي بالاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمغرب لم يرق للجزائريين الذين اعتبروا أن “السعودية تريد الاستثمار في مناطق متنازع عليها دوليا”.
ولكن يبدو أن السعودية لا تلقي بالا لما تقوله الجزائر فقامت ببعث وفد من رجال الأعمال السعوديين بقيادة محمد بن فهد الحمادي، رئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي نحو الأقاليم الجنوبية المغربية في بحر هذا الأسبوع، للوقوف على الفرص الاستثمارية التي تقدمها المنطقة.
واعتبر سعيد الصديقي، في حديثه لـ”العرب”، أن الرأس المال الخليجي لا يميّز بين شمال المغرب وجنوبه، ولا يتحفظ كما تفعل بعض الشركات الدولية من الاستثمار في الأقاليم الصحراوية المغربية، وهذا في حد ذاته دعم مهم للمغرب.
ولا يمكن إغفال الدور الإعلامي المهم والأساسي في إبراز مصداقية الموقف المغربي في سيادته على أرضه، وفي هذا الجانب المهم يقول سعيد الصديقي “إنه إذا استثنينا قناة الجزيرة التي تحاول أن تمسك العصا من الوسط، فإن مختلف وسائل الإعلام المؤثرة في المنطقة تعكس دوما وجهة النظر المساندة للتصور المغربي من قضية الصحراء”.
وفي إطار العلاقات المتميزة التي تربط دول الخليج بالمغرب، تم عقد اتفاقية شراكة جيواستراتيجية متنوعة، وذات أسس راسخة، منها اتفاقية الدفاع المشترك التي تهم الجانب الاستخباراتي، والجانب العسكري في مجال التدريب والمساعدة اللوجستيكية.
واعتبر المحلّل السياسي، محمد بودن، أن المغرب ما فتئ يؤكد أن أمن الخليج، هو جزء من أمنه القومي، والعكس حاصل أيضا، وأن الدعم اللامشروط، ما هو إلا تكريس لأهمية العلاقات بين الطرفين.
تصنيف التنظيمات المسلحة 'إرهابية'.. عقيدة دفاعية عربية جديدة
تتخوف بعض الدوائر العراقية من أن تطال سياسة الحزم العربي تجاه أذرع إيران ميليشيا الحشد الشعبي المتهمة بارتكاب جرائم قتل وسلب وتهجير بحق عراقيين، على أسس مذهبية.
وقال إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي في تصريحات لـ”العرب” على هامش حضوره اجتماعات وزراء الخارجية العرب إن“حزب الله والحشد الشعبي حركات مقاومة، داعمة للقوات المسلـحة في حفظ الأمن، سواء في العراق أو لبنان”.
وفي محاولة لتبرير وجود الحشد بالعراق اعتبر الجعفري أن ظاهرة الإسناد الشعبي المقاوم معروفة في العالم تاريخيا وجغرافيا. وزعم أنهما “ظواهر تقتضيها الضرورة، ولـدت من رحم المجتمع، وليست إرهابية أو طائفية، وهدفها الحقيقي توطيد عُرى النظام، وحفظ الأمن إلى جانب القوات المسلـحة”.
وتعكس تصريحات وزير الخارجية العراقي مخاوف حقيقية من إمكانية وضع ميليشيا الحشد الشيعي ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.
وتأسس الحشد الشعبي وعدد من الحركات المسلحة في العراق على أسس مذهبية، إثر فتوى للمرجع الديني الشيعي على السيستاني في يونيو 2014، لمواجهة تمدد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
وتحظى هذه الميليشيات بدعم قوي من إيران التي وفرت لها الدعم اللوجستي والتسليحي، في سياق محاولاتها تكريس نفوذها في هذا البلد العربي.
وقاتل حزب الله اللبناني في العراق تحت مظلة الحشد باعتراف أمينه العام حسن نصرالله.
وتتهم ميليشيات الحشد الشعبي بارتكاب أعمال قتل وتنكيل استهدفت أساسا الطائفة السنية بدعوى محاربتها لتنظيم داعش.
وفي خطوة لتوفير الحماية لهذه الميليشيات من أيّ محاسبة، اعتبرت الحكومة العراقية الحشد جهازا يعود بالنظر لرئيس الحكومة حيدر العبادي الذي يتولّى أيضا منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية.
ويرى متابعون أن هذا الغطاء القانوني (المثير للجدل) لن يثني الدول العربية عن إدراج الحشد الشعبي ضمن الجماعات الإرهابية، فحزب الله على سبيل المثال موجود في الحياة السياسية اللبنانية ومشارك في الحكومة بوزيرين كما له حضور داخل البرلمان.
ويستمد حزب الله سطوته في لبنان من سلاحه، وكذلك الحال بالنسبة إلى الحشد الشعبي الذي أثبت أنه بات هو الآخر فوق الدولة ونواميسها.
وأكد خبراء سياسيون، أن قرار جامعة الدول العربية، اعتبار حزب الله تنظيماً إرهابياً، يمثّل خطوة هامة في مواجهة التنظيمات المسلحة، التي تتخذ من الدين والمذهبية مطية للوصول إلى أهداف سياسية تنال من وحدة الدول، وتخلق قوى موازية للمؤسسات الرسمية، داخل الوطن الواحد لزعزعة استقراره.
وأضاف الخبراء أن القرار العربي بداية لكبح جماح تنظيمات خارجة على الثوابت الوطنية لحساب دول تموّلها وتسلحها لاستهداف الأمن القومي العربي، عبر تضخيم عضلات تلك الميليشيات والاستقواء بها على المؤسسات الشرعية للدولة.
وقال جمال مظلوم المدير السابق لمركز الخليج للدراسات السياسية والاستراتيجية لـ”العرب”، “لقد تحول حزب الله إلى ميليشيا تستخدم قوة السلاح للإضرار بمصلحة الدولة اللبنانية وإعاقة المسار السياسي بها لدرجة أعاقت تنصيب رئيس للدولة منذ عامين، فضلاً عن استهداف الحزب للأمن القومي لعدد من الدول العربية، ومن بينها السعودية واليمن، عبر دعم ميليشيا الحوثي، ومن ثم فهو ينطبق عليه وصف التنظيم الإرهابي، خاصة أنه يخدم أجندة إيران في المنطقة”.
وأضاف جمال مظلوم “وضع تنظيمات مثل الإخوان في مصر وحزب الله على قوائم الإرهاب خطوة مهمة هدفها الحد من تحركاتهم وقصقصة أجنحتهم المتمددة، لأنها تخضعهم لضغوط وتحاصر قادتهم سياسياًّ”.
واستدرك الخبير الأمني المصري قائلا إنها “لن توقف تحركاتهم لما تتلقاه تلك التنظيمات من دعم من قوى إقليمية، ويجب العمل عربياً على محاصرة الدول المحركة دبلوماسياً لتقليص التمويل والتسليح بقدر الإمكان، وإن كان ذلك أيضاً قد لا يكون سهلاً، ويتطلب تضافر الجهود على مستويات مختلفة”.
وسبق قرار جامعة الدول العربية بتصنيف حزب الله تنظيماً إرهابياً، قرار من الحكومة المصرية بوضع جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب إثر ارتكابها أعمال عنف واستهداف لرجال الجيش والشرطة عقب ثورة 30 يونيو 2013 التي أطاحت بالتنظيم من قمة السلطة بعد عام واحد.
وهناك محاولات جارية (غير رسمية) بإعادة وضع حركة حماس الفلسطينية على اللائحة المصرية للتنظيمات الإرهابية، بعد اتهام قيادات فيها بالتورط في عملية اغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات في يونيو 2015.
كما اتخذت المملكة العربية السعودية خطوة متقدمة تجاه العديد من التنظيمات الإسلامية المتشددة، وقامت دولة الإمارات العربية المتحدة باتخاذ حزمة صارمة من الإجراءات ضد الحركات المتشددة.
ويرى متابعون أن موقف الدول العربية من حزب الله والذي من المرجح أن يمتد أيضا إلى الحشد الشعبي بالعراق هو رسالة مفادها أن الإرهاب لا طائفة له.
وتوقع بعض الخبراء أن تلجأ إيران خلال الفترة المقبلة إلى خطاب تعبوي طائفي، وهو الخطر الذي قد يجرف المنطقة إلى فخ الصراع المذهبي الذي تريده طهران.
فكري سليم رئيس قسم اللغة الفارسية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، قال في تصريحات لـ”العرب”، “على الدول العربية أن تضع في اعتبارها أهمية توضيح الأبعاد السياسية لقراراتها، وتوعية الرأي العام العالمي بأن مواجهة تلك الكيانات لكونها إرهابية، لا لكونها تنتمي لمذهب ديني مغاير، فتحركات حزب الله المناهضة للمصلحة الوطنية ومحددات الأمن القومي العربي، وضعت الحكام العرب في موقف لا بديل فيه عن المواجهة”.
وأوضح سليم “يجب الاستناد إلى أراء العقلاء من الشيعة العرب الرافضين لسياسات حزب الله واستخدام إيران له في شق الصف العربي، مثل الشيخ علي الأمين في لبنان والشيخ جواد الخلقي في العراق، فالصراع ليس مذهبيا، كما يراد له، فهناك شيعة عرب متمسكون بقوميّتهم العربية في مواجهة الأطماع الفارسية وهو ما يجب التأكيد عليه”.
وأكد الخبير في الشئون الإيرانية أن النظام الحالي في طهران والذي يدعي أنه إصلاحي لا يختلف عن سابقيه، وسيواصل العمل على محاولة استهداف السعودية ودول الخليج، عبر الشيعة الموالين له، ما يستوجب الحذر واتخاذ إجراءات احترازية لمواجهته.
"العرب اللندنية"
عنصرية ترامب تنتقل إلى الشارع وتفجر مواجهة مع الأقليات
تظاهر الآلاف أدى إلى إلغاء خطابه في شيكاغو
معادلة انتخابية جديدة فرضتها الاحتجاجات العنيفة ضد دونالد ترامب، المرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية عن الحزب الجمهوري، التي شهدتها جامعة ايلينوي في مدينة شيكاغو الأمريكية، وشارك فيها آلاف المتظاهرين من الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية واللاتينية والعربية.
وجاءت تظاهرة شيكاغو رداً على تصاعد اللهجة العنصرية في خطاب ترامب ضد المسلمين والمهاجرين من أمريكا اللاتينية، وبعد سلسلة من حوادث الضرب، والاعتداءات الجسدية تعرض لها في الأيام الأخيرة ناشطون سلميون، خلال تجمعات انتخابية لأنصار المرشح الجمهوري المثير للجدل، الذي كان يعمد إلى السخرية من المحتجين، وشتمهم ويحرض أنصاره على طردهم.
وتقدمت صحافية أمريكية وعدد من طلاب الجامعات بدعاوى أمام القضاء الأمريكي على خلفية تعرضهم للضرب من أنصار ترامب ومرافقيه.
في شيكاغو، مدينة الرئيس باراك أوباما ومعقل الناشطين اليساريين، اضطر ترامب إلى إلغاء خطابه، بسبب الحشد الكبير للمتظاهرين المعارضين، وبناء على طلب من الشرطة الأمريكية تحسباً لتطور أعمال العنف،
لكن المرشح الجمهوري، الذي يريد ترحيل ملايين المهاجرين وإعادتهم إلى بلدانهم في أمريكا اللاتينية، ويهدد بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، يرفض تحمل مسئولية ما جرى في شيكاغو والإقرار بأن خطابه الانتخابي التحريضي هو المسبب لأعمال العنف، التي وصفتها تعليقات على صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي بأنها انفجار للمواجهة العنصرية بين الأمريكيين في الشارع، فالخطاب العنصري، الذي يستخدمه ترامب لجذب تأييد المتطرفين البيض، من الممكن استثماره في معركته لنيل ترشيح الحزب الجمهوري ومواجهة المؤسسة الحزبية، التي تسعى إلى استبعاده. ويمكن أن نرى تأثير المواجهات العنصرية في نتائج الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، خصوصاً في الولايات ذات الأغلبية البيضاء، حيث من المتوقع أن يعزز ترامب تقدمه على منافسيه.
أما على المستوى الوطني المعركة الانتخابية مع الديمقراطيين من أجل الوصول إلى البيت الأبيض، فقد يكون لهذا الخطاب العنصري تداعيات عنيفة في الشارع.
وكان لافتاً هتاف المتظاهرين المحتجين في شيكاغو لبيرني ساندرز المرشح الاشتراكي الذي يدعو إلى ثورة سياسية في الولايات المتحدة، فيما حملت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، اللغة العنصرية لترامب مسئولية اندلاع أعمال العنف في شيكاغو.
وتتخوف الشرطة والأجهزة الأمنية من اتساع أعمال العنف والشغب مع احتدام المعركة الانتخابية ولجوء المرشحين لاستخدام خطاب تحريضي لكسب أصوات الناخبين. وتزايدت الهواجس الأمنية مع إعلان مجموعات عنصرية متطرفة مثل مجموعة «كوكلوكس كلان» المعروفة بعدائها للسود واليهود والمسلمين عن تأييدها لترامب. وفي الآونة الأخيرة أفشل مكتب التحقيقات الفيدرالي مخططات لمجموعات من المتطرفين البيض لشن هجمات على مساجد المسلمين، وكنائس الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية في عدد من الولايات.
استعداد
قال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «ليسا مستعدين لتولي رجل الأعمال الأمريكي الثري دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية».
وقال شولتز لشبكة الأخبار المتواصلة الفرنسية اي- تيلي: «لا أوروبا ولا الولايات المتحدة مستعدتان لرئيس كهذا، لا يملك في نظري أي خبرة دولية».
"البيان الإماراتية"
المجلس الرئاسي الليبي يدعو لنقل السلطة إلى حكومة وحدة
دعا المجلس الرئاسي الليبي المدعوم من الأمم المتحدة السبت المؤسسات الليبية إلى بدء نقل السلطة إلى حكومة وحدة وناشد المجتمع الدولي أن يتوقف عن التعامل مع أي قوى معارضة.
والمجلس الرئاسي مكلف بقيادة البلاد خلال فترة انتقالية لإنهاء الفوضى والصراع المسلح الذي تشهده ليبيا منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في 2011.
وعين المجلس الرئاسي حكومة وحدة الشهر الماضي ولكن اخفاق البرلمان بشرق ليبيا عن التصويت للموافقة عليها عرقل الاعتراف بمجلس الوزراء المقترح.
وساعد الفراغ السياسي والأمني تنظيم الدولة الإسلامية على أن يكون له تواجد في ليبيا وشن هجمات على مدن وضد المنشآت النفطية.
ويواجه المجلس الذي يتخذ من تونس مقرا له معارضة قوية من المتشددين في كل من مجلس النواب المعترف به دوليا بشرق البلاد وفي برلمان مواز في العاصمة طرابلس.
ولم يُعرف أيضا متى يمكن لحكومة وحدة الانتقال إلى طرابلس حيث مازال الوضع الأمني غير مستقر كما أن بعض الجماعات المسلحة قد تحاول منعها من العمل.
ولكن المجلس قال في بيان يوم السبت إن وثيقة وقع عليها أغلب أعضاء البرلمان لدعم الحكومة الجديدة بالإضافة إلى موافقة شخصيات سياسية أخرى يمثل ضوءا أخصر لبدء العمل.
ودعا البيان كل المؤسسات السيادية والعامة في ليبيا ورؤساء الهيئات المالية لبدء الاتصال على الفور مع حكومة الوفاق الوطني من اجل تسليم السلطة بأسلوب سلمي ومنظم.
كبير مفاوضي المعارضة السورية: المرحلة الانتقالية تبدا برحيل الأسد أو بموته
اعتبر محمد علوش كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية إلى جنيف مساء السبت أن المرحلة الانتقالية تبدأ «برحيل» الرئيس السوري بشار الأسد أو «بموته».
وقال في حديث مقتضب مع مجموعة صغيرة من ممثلي وسائل الإعلام بينها فرانس برس من مقر إقامته في جنيف «نعتبر أن المرحلة الانتقالية تبدأ برحيل بشار الأسد أو بموته ولا يمكن أن تبدأ بوجود هذا النظام أو رأس هذا النظام في السلطة».
وتأتي مواقف علوش بعد ساعات على اعتبار وزير الخارجية السورية وليد المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق، أن بشار الأسد «خط أحمر».
وقال المعلم «نحن لن نحاور أحدا يتحدث عن مقام الرئاسة وبشار الأسد خط أحمر وهو ملك للشعب السوري، وإذا استمروا في هذا النهج لا داعي لقدومهم إلى جنيف».
من جهة أخرى أشار علوش إلى أنه «يجري الآن التداول في عملية تمديد الهدنة» المستمرة منذ أسبوعين بموجب اتفاق أمريكي روسي لوقف الأعمال القتالية برعاية الأمم المتحدة، على رغم إشارته إلى أن الاتفاق لا ينص على مدة 15 يوما.
وقال إن عدد الخروقات تجاوزت 350 خرقا خلال الأسبوعين الماضيين، موضحا في الوقت ذاته أن «أي تجاوز أو خرق نقوم بالرد عليه».
"الرأي الكويتية"
ذهول حوثي بعد هزيمة تعز.. والمخلافي: نقترب من صنعاء
أصيب الحوثيون والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بحالة من الذهول والصدمة بعد الهزيمة التي تلقوها في تعز، جراء التحرك العسكري السريع والمباغت لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، المدعومة بقوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، والذي أدى إلى كسر للحصار الذي تفرضه الميليشيات على المدينة. وإزاء هذه الأحداث وأكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي أن التطورات مهمة للغاية، مشيرا إلى أن قوات الجيش تقترب من العاصمة صنعاء، ووصف العلاقة بين صالح والحوثي بـ{غرام الأفاعي} الذي ينتهي دائما بالكارثة.
وقال المخلافي في حوار مع «الشرق الأوسط»، إن «تعز تنتصر وقد رفع الحصار عنها من الناحية الغربية وهي في طريقها لتصبح محررة بالكامل»، مضيفا أن {تأخير تحريرها جاء بسبب تمسك صالح والحوثيين استمرار المعارك لأنهم يعرفون أن معركة تعز هي الأساس، لذلك أرسلوا عددا ضخما من ألويتهم وقواتهم لمحاصرتها لكنهم فشلوا، وبالنسبة لصنعاء فهناك جهود كبيرة لتحريرها.. وقوات الحكومة الشرعية تقترب من العاصمة والمعارك مستمرة}.
وأفاد الوزير اليمني بأن أوضاع المتمردين، وفرصهم في البقاء، انتهت، مما دفعهم إلى التحايل على السعودية والمجتمع الدولي، من خلال الترويج لمفاوضات مزعومة، مضيفا «نحن على استعداد لاستئناف المفاوضات التي قد يحدد المبعوث الأممي تاريخا لها قبل نهاية الشهر الحالي» لكنه ربط ذلك بتسارع الأحداث على الأرض.
وكشف وزير الخارجية اليمني عن حجم التدخلات الإيرانية في اليمن، مؤكدا أنها تقدم يوميا الدليل على
تورطها ودعمها لجماعة الانقلاب بالمال والسلاح.