بوتين يأمر بسحب القوات الروسية من سوريا / السعودية: لا تهاون مع حزب الله والمتعاطفين معه / الحوثيون يبحثون عن 'خلاصهم' في غياب حليفهم صالح / مفاوضات سرية لتسليم رام الله وأريحا للسلطة
الثلاثاء 15/مارس/2016 - 10:21 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الثلاثاء الموافق 15/ 3/ 2016
«داعش» يعيد احتلال الرطبة وينشر دبابات ومدافع حول المدينة
كشف مصدر أمني في محافظة الأنبار، أمس، عن استعادة تنظيم داعش سيطرته مجدداً أمس على الرطبة، في غرب العراق، بعد أقل من يوم على انسحاب مقاتليه من هذه المدينة التي تعد أحد معاقله الرئيسية في محافظة الأنبار، لافتاً إلى أن التنظيم نشر دبابات ومدافع حول المدينة.
وقد انسحب مسلحو التنظيم المتطرف الأحد بالكامل من الرطبة (390 كيلومترا غرب بغداد)، باتجاه مدينة القائم على الحدود العراقية السورية، وفقاً لما كانت أعلنته مصادر أمنية ومحلية.
وقال ضابط برتبة عميد إن «تنظيم داعش الإرهابي أعاد سيطرته في الساعات الأولى من صباح أمس على مدينة الرطبة، بعد انسحابه منها أمس إلى مدينة القائم». وأضاف إن «مقاتلي تنظيم داعش وصلوا من القائم مع دبابات ومدافع وآليات عسكرية وأسلحة وأعتدة»، مشيرا إلى «نشر دبابات ومدافع على مداخل ومخارج الرطبة تحسباً لأي هجوم».
وتابع إن «قيادات تنظيم داعش من الأجانب والعرب ليسوا في عداد الذين عادوا مجددا إلى الرطبة. هناك فقط أبناء المدينة المغرر بهم المنتمين للتنظيم». من جهته، أكد أحد أعضاء اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار «عودة مسلحي التنظيم من أهالي الرطبة للسيطرة عليها من جديد».
بدوره، أكد قائممقام الرطبة عماد أحمد عودة الإرهابيين، مشيرا إلى أن «تنظيم داعش أوهم أهالي الرطبة بانسحابه وعاد بعد 12 ساعة لاستعادة السيطرة على المدينة».
نزوح آلاف المدنيين من مناطق غرب الأنبار
أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، أمس، نزوح عشرات الآلاف من المدنيين في مناطق غرب الأنبار، من جراء اقتراب القوات الأمنية العراقية من مناطقهم، بهدف تحريرها من قبضة تنظيم داعش.
وقال كرحوت، إنه «مع اقتراب القوات الأمنية من مناطق هيت وكبيسة نزحت نحو عشرة آلاف عائلة، بما يزيد على 50 ألف نسمة، هاربين من العمليات العسكرية التي بدأت من مداخل مناطق كبيسة وهيت والمحمدي وأبوطيبان شمال غرب الرمادي».
وأضاف كرحوت أن «هذه العائلات تعاني نقصاً حاداً في المواد الغذائية والإنسانية، وأنها تفترش المناطق الصحراوية هرباً من جحيم الحرب مع اقتراب تنفيذ خطة القوات الأمنية العراقية لتحرير هيت (80 كيلومتراً غرب بغداد) التي تحاصرها القوات الأمنية من ثلاثة محاور منذ أسبوع».
وأوضح كرحوت أن «حكومة الأنبار المحلية أرسلت مواد غذائية وطبية وماء، فضلاً عن الأغطية والخيم. ولكن هذا لا يكفي لسد حاجة الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى».
وأبدى رئيس مجلس محافظة الأنبار، اندهاشه من الأعداد الهائلة التي نزحت بعد أن تمكنت من الهرب من داعش، داعياً الحكومة المركزية في بغداد إلى تحمل مسئوليتها، وإغاثة هذا العدد من النازحين، خصوصاً أن معظمهم من كبار السن والنساء والأطفال.
"البيان الإماراتية"
"يونيسيف" تحذر من تجنيد الأطفال السوريين كقناصة ومنفذي إعدام
المنظمة: 3.7 مليون طفل سوري ولدوا منذ بدء النزاع لا يعرفون سوى العنف والخوف والنزوح
أكد تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أن نحو "3.7 مليون طفل سوري ولدوا منذ بدء النزاع في بلادهم قبل أعوام، لم يعرفوا سوى العنف والخوف والنزوح".
وكشف عن وقوع "1500 انتهاك جسيم بحق الأطفال السوريين العام الماضي، 60 % منها حالات قتل وتشويه نتيجة استخدام أسلحة متفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، حيث إن ثلثهم قتلوا أثناء تواجدهم إما في المدرسة أو بطريقهم منها وإليها".
وحذر التقرير، الذي أطلق في عمان أمس وحمل عنوان "لا مكان للأطفال، أثر خمسة أعوام من الحرب على أطفال سورية وطفولتهم"، من "ازدياد ظاهرة تجنيد الأطفال في الأزمة السورية، فضلا عن تجنيد أطفال في سن صغيرة جدا تصل في بعض الحالات إلى 7 أعوام".
وقال إن أطفالا سوريين "يتلقون حاليا التدريب العسكري، ويشاركون في القتال أو يكلفون بأدوار خطيرة على الجبهات الأمامية كصيانة الأسلحة، ومعالجة ونقل المصابين، كما تستخدم أطراف النزاع الأطفال للقتل كقناصة وكمنفذي أحكام الإعدام".
ودعا المجتمع الدولي إلى وضع حد لانتهاكات حقوق الطفل؛ ورفع الحصار وتحسين وصول المساعدات الإنسانية داخل سورية، وتأمين 1.4 مليار دولار أمريكي العام الحالي لحصول الأطفال على التعليم، واستعادة كرامتهم وتعزيز رفاهيتهم النفسية.
وبين المدير الإقليمي لـ"يونيسيف" بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الدكتور بيتر سلامة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد للإعلان عن التقرير، إن المنظمة حصلت على 6 % فقط من التمويل المطلوب العام الحالي لدعم الأطفال في سورية والأطفال اللاجئين بالبلدان المجاورة.
وقال سلامة "إذا لم يتم توفير التمويل المطلوب في وقت مبكر من العام الحالي، يصعب العمل على تطبيق مشاريعنا".
وفيما يخص العنف وأثره على الأطفال السوريين، قال سلامة "أصبح العنف في سورية أمراً شائعا، حيث طال البيوت والمدارس والمستشفيات والعيادات والحدائق العامة والملاعب ودور العبادة".
وبين أنه "في الأعوام الأولى للنزاع كانت أعمار الأطفال المجندين تتراوح بين 15 و17 عاما، وكان يتم استخدامهم لأداء أدوار مساندة بعيدة عن جبهات القتال، ولكن منذ العام 2014 قامت جميع أطراف النزاع بتجنيد أطفال في سن أصغر من ذلك بكثير، حيث لا تزيد أعمار بعضهم على سبعة أعوام، وغالبا دون موافقة الوالدين، وفي مرات عديدة يكون التجنيد مصحوبا بالتلقين العقائدي".
وأكد التقرير ان التجنيد لم يقتصر على الأطفال الذكور، إنما رصد حالات لتجنيد فتيات دون سن 14 عاما.
وقال إن "أكثر من نصف حالات التجنيد التي تحققت منها (اليونيسيف) العام 2015 كانت لأطفال دون سن 15 عاما مقارنة مع حوالي 20 % سنة 2014.
وأوضح التقرير: "بينما تستمر الحرب أصبح الأطفال يخوضون حرب الكبار، كما يستمر تسربهم من المدرسة، والعديد منهم يُجبرون على العمل، في حين أن الفتيات يتزوجن في سن مبكرة".
وتطرق كذلك إلى وجود نحو "7 ملايين طفل يعيشون في فقر نتيجة الحرب، مما يجعلهم يعانون الخسارة والحرمان في طفولتهم."
وتقدر "اليونيسف" أن "ما مجموعه 8.4 مليون طفل– أي أكثر من 80 % من الأطفال في سورية– تأثروا بسبب النزاع، سواء في داخل البلاد أو كلاجئين في الدول المجاورة.
ولفت كذلك إلى إشكالية التعليم ونسب التسرب العالية من المدارس، إذ "يوجد نحو 2.8 مليون طفل سوري منهم 2.1 مليون داخل سورية و700 الف في دول الجوار لا يستطيعون الحصول على فرص التعليم، في وقت لم يعد بالإمكان استخدام أكثر من 6000 مدرسة".
وربط ما بين التسرب المدرسي، وزيادة "الانتهاكات" التي يتعرض لها الأطفال، كعمالة الأطفال حيث تم رصد حالات لأطفال في الثالثة من العمر يعملون، وكذلك الزواج المبكر، وفي أحيان أخرى الإجبار على التسول.
وبين انه "استجابة لذلك أطلقت (اليونيسف) مع مجموعة من الشركاء مبادرة "لا لضياع جيل" التي تلتزم بإعادة الأطفال إلى التعليم وتوفير فرص للشباب".
وكشف التقرير عن ان "70 % من السكان داخل سورية يفتقرون للمياه الآمنة، فضلا عن انتشار الأمراض بين الأطفال بوتيرة أعلى من السابق، وعودة بعض الأمراض الخطيرة، مثل شلل الأطفال، إلى جانب ظهور حالات لأمراض كالحصبة والليشمانية والكبد الوبائي والكولويرا".
وكشف التقرير كذلك عن أن "ثلث الزيجات في مخيمات الأردن هي لفتيات دون سن 18 عاما، فيما يعاني 98 % من الأطفال في المناطق التي تشهد نزاعا عنيفا من ظهور علامات توتر نفسي واجتماعي وعاطفي شديدة".
وفيما يخص دول الجوار، بين التقرير أنه "تضاعف عدد اللاجئين في البلدان المجاورة لسورية 10 مرات حاليا مقارنةً مع ما كان عليه عام 2012، علماً بأن نصف هؤلاء من الأطفال، كما ان هناك أكثر من 15.000 طفل غير مصحوبين ومنفصلين عن ذويهم عبروا الحدود السورية".
وحول ما قدمته "اليونيسيف" داخل سورية، بين التقرير أنه "تم تزويد أكثر من 7.9 ملايين شخص بالمياه الصالحة للشرب، وتنفيذ جولتين من حملات التلقيح ضد شلل الأطفال وصلت إلى أكثر من 2.9 مليون طفل، ولم يتم الإبلاغ عن حالات جديدة من شلل الأطفال في سورية منذ كانون الثاني 2014".
وأضاف التقرير: "كما تمكن أكثر من مليون طفل بما في ذلك في المناطق التي يصعب الوصول إليها من الحصول على المواد التعليمية من خلال طباعة وتوزيع الكتب المدرسية، وذلك في وقت كانت الطباعة فيه غير ممكنة محلياً بسبب تدمير البنية التحتية، إلى جانب تقديم الدعم النفسي إلى حوالي 841 ألف طفل".
"فورين بوليسي": محاولات إسرائيلية جادة لتدمير أنفاق غزة
كشفت مجلة أمريكية أن إسرائيل تبني سراً شبكة من الأنفاق تحت الأرض بالتعاون مع الولايات المتحدة في إطار مشروع يهدف إلى التصدي لانفاق الحركة الإسلامية (حماس) في هذا الجانب.
ونقلت مجلة فورين بوليسي عن مسئولين أمنيين إسرائيليين القول إن مهندسين إسرائيليين يعملون بلا كلل في بناء ما يسمونها "القبة الحديدية الخفية"، وهي شبكة تساعد في كشف ومن ثم تدمير أنفاق حركة حماس التي تشق الأرض عابرة للحدود، وفقاً لما أوردته "الجزيرة نت".
وطبقاً لتقرير بثته القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، فإن الحكومة الإسرائيلية أنفقت ما يربو على 250 مليون دولار أمريكي منذ العام 2004 في سعيها لعرقلة عمليات بناء أنفاق تحت الأرض عبر حدود قطاع غزة.
وقد خصصت واشنطن بالفعل من جانبها 40 مليون دولار في ميزانية العام المالي 2016 لهذا المشروع بغية "بناء قدرات مضادة للانفاق لكشف وتحديد وتحييد الانفاق السرية التي تهدد الولايات المتحدة أو إسرائيل"، على حد قول المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية كريستوفر شيروود.
وعلى خلاف ما نُسب إلى وزارة جيش الاحتلال من أن الولايات المتحدة خصصت بالفعل 120 مليون دولار للمشروع، فإن شيروود أكد أن واشنطن درجت على تخصيص مبالغ سنوية لإسرائيل لذا فليس هناك ما يضمن تخصيص 40 مليوناً إضافية في عامي 2017 و2018.
ومن بين المؤسسات الإسرائيلية التي تعمل على تطوير آلية جديدة لبناء انفاق مضادة، شركتا "إلبيت سيستيمز" و"رفائيل ديفينس سيستيمز"، والأخيرة هي التي أقامت منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي.
وذكرت المجلة الأمريكية أن كلتا الشركتين امتنعت عن الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بمشروع شبكة الأنفاق الجديدة لأسباب أمنية، كما امتنع عن ذلك أيضاً الجيش ومسئولون إسرائيليون آخرون لخوفهم من أن تقع تلك المعلومات في يد حماس.
على أن مصادر أمنية تحدثت للمجلة شريطة عدم ذكر هويتها عن أن الشبكة الجديدة تتألف من مجسات زلزالية لرصد أي اهتزازات تحت الأرض.
وكان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية غادي إيزنكوت ألمح في شباط ( فبراير) الماضي إلى هذا المشروع في مؤتمر عقده مركز هرتزليا حيث قال "إننا ننفذ الكثير من الأشياء لكن معظم ما نقوم به محجوب عن الجمهور. لدينا العشرات، إن لم تكن المئات، من الآليات الهندسية على الحدود مع غزة".
ونقلت فورين بوليسي عن يعقوب أميدرور مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، قوله إن شبكة الأنفاق الجديدة السرية لم يتم تشغيلها بعد، وهي "في طور الاختبار"
وتورد المجلة أنه منذ بداية العام 2016، فقد انهار أكثر من عشرة أنفاق، وقتل العاملون فيها، مستدركة بأنه بالرغم من إعادة الأمر إلى أمطار الشتاء الغزيرة، فإن موجة الانهيارات أدت بالبعض إلى التساؤل عما إذا كان سلاح إسرائيل السري قد بدأ يعمل.
ويشير التقرير إلى أنه عندما سألت وكالة الأنباء الفلسطينية "معا" منسق الأنشطة الحكومية في الأراضي الفلسطينية القائد ياءوف مردخاي عما إذا كانت انهيارات الأنفاق من فعل إسرائيل، فقد قال: "الله أعلم".
وتذهب المجلة إلى أن حركة حماس أيضا متنبهة للمحاولات الإسرائيلية لإبطال مفعول شبكة الأنفاق التي أنشأتها، حيث إن هنية قال للمصلين يوم الجمعة 19 شباط( فبراير)، إن حركة حماس "اكتشفت مركبة تحت الأرض مجهزة بكاميرات ومجسات تقوم بمراقبة الأنفاق والمقاتلين".
وتختم "فورين بوليسي" تقريرها بالإشارة إلى أنه حتى إذا كان هذا صحيحا، فإن "إسرائيل ما تزال غير قادرة على مواجهة انفاق حركة حماس، وقد يأخذ الأمر عدة سنوات قبل أن تستطيع إسرائيل تطوير نظام فعال ضد الأنفاق".
"الغد الأردنية"
مفاوضات سرية لتسليم رام الله وأريحا للسلطة
كشف الموقع الإلكتروني لصحيفة «هآرتس» العبرية أمس عن مفاوضات فلسطينية- إسرائيلية سرية تهدف إلى تسليم رام الله وأريحا بالكامل إلى السلطة الوطنية، مع امتناع الجيش الإسرائيلي عن دخولها، ما عدا لاعتقال أشخاص يخططون لتنفيذ هجمات وشيكة. وأوضح الموقع أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه موشي يعلون صادقا على المبادرة الإسرائيلية. وشارك في المفاوضات من الجانب الفلسطيني وزير الشئون المدنية حسين الشيخ، ورئيس جهاز الاستخبارات ماجد فرج، ومن الجانب الإسرائيلي قائد الإدارة المدنية في الجيش الإسرائيلي يؤاف مردخاي. (راجع ص 4)
وبحسب «هآرتس»، فإن المبادرة نقلت إلى الرئيس محمود عباس، وأن الآراء منقسمة حيالها في القيادة الفلسطينية، إذ قالت إن قادة الأجهزة الأمنية يتجهون لقبولها لأن من شأنها تهدئة الأوضاع الميدانية، فيما تتحفظ عنها القيادة السياسية للسلطة التي ترفض الاعتراف بحق إسرائيل في القيام بعمليات عسكرية في المنطقة (أ) وتعتبره مساً بالسيادة.
البحرين تُبعد لبنانيين يناصرون «حزب الله»
أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أمس إبعاد عدد من المقيمين اللبنانيين المناصرين لـ «حزب الله» وقالت إن هؤلاء، الذين لم يُحدد عددهم، أبعدوا «بعدما ثبت انتماؤهم أو دعمهم لحزب الله».
وجاء في بيان أصدرته الوزارة «بالإشارة إلى قرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المتضمن أن ميليشيات (حزب الله) بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة والمنبثقة عنها تعد منظمة إرهابية، وأن دول المجلس ستتخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا القرار استناداً إلى ما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب المطبقة في دول المجلس، والقوانين الدولية المماثلة، وبالإشارة إلى إعلان مجلس وزراء الداخلية العرب (إعلان تونس) الصادر في ختام اجتماعات دورته الثالثة والثلاثين التي عقدها المجلس بتاريخ 2 آذار (مارس) 2016 والمتضمن إدانته وشجبه للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها هذا الحزب لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية، وبالإشارة إلى قرار مجلس وزراء الخارجية العرب في ختام دورته 145 بتاريخ 11 آذار 2016 والقاضي بتصنيف «حزب الله» اللبناني «منظمة إرهابية».
«تم إبعاد عدد من المقيمين اللبنانيين بعدما ثبت انتماؤهم أو دعمهم لحزب الله الإرهابي، مع التشديد على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المنظمات والأشخاص (مواطن أو مقيم) ممن يثبت تعاملهم أو انتماؤهم بأي شكل للمنظمات الإرهابية، وكذلك من يرفعون صوراً أو شعارات أو رموزاً للتعاطف معها، أو دعمها بما في ذلك الاستثمارات والأعمال التجارية والاقتصادية، والأنشطة التي تأخذ غطاء الأعمال الخيرية والحسابات المصرفية والتحويلات المالية، وهو ما يتم انطلاقاً من التزام مملكة البحرين بمحاربة عمليات التمويل المشبوهة للإرهاب أو عمليات غسل الأموال، وذلك بالتنسيق بين الجهات المعنية بهذا الخصوص، وتأتي هذه الإجراءات والتي تتم بالتنسيق مع دول مجلس التعاون الشقيقة في إطار مكافحة الأعمال الإرهابية بأشكالها».
وحضت الوزارة الجميع على ضرورة التزامهم القانون الذي يجرم كل من تواصل أو تعاون أو تخابر مع إحدى المنظمات الإرهابية خصوصاً المادة 12 من قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية».
وأصدرت محكمة بحرينية أمس حكماً بالمؤبد بحق ثلاثة اشخاص متهمين بحيازة أسلحة وذخائر «تنفيذاً لعمل إرهابي».
وقال المحامي العام أحمد الحمادي رئيس نيابة الجرائم الإرهابية إن «المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أصدرت حكمها اليوم (أمس) على ثلاثة متهمين في جناية حيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر من دون ترخيص تنفيذاً لغرض إرهابي ومعاقبتهم بالسجن المؤبد».
وفي التفاصيل أن أحد الثلاثة «مطلوب أمنياً ومتورط في قضايا إرهابية»، وتم توقيفه في منطقة سترة ذات الغالبية الشيعية قرب المنامة، حيث عثرت الشرطة على «عدد من الأسلحة النارية والمتفجرات في الشقة من أجل استنخدامها في عمليات إرهابية تتضمن استهداف رجال الأمن والممتلكات العامة والخاصة وتعريض حياة المواطنين والمقيمين للخطر».
وحوكم الآخران لتورطهما في القضية نفسها.
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت الأحد، أنها ستُبعد أي مقيم يبدي تعاطفاً مع ميليشيات «حزب الله» أو متعاون أو ممول لها.
وكان قائد «فيلق القدس الاستخباراتي» التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني دافع عن السياسة الخارجية لبلاده حيال دول وشعوب المنطقة.
وأعلن في تجمع ديني في مدينة كرمان مساء الأحد تأييده لـ «حزب الله» نافياً اتخاذ طهران أي موقف عدائي من السعودية.
استئناف الغارات على «القاعدة» وتحطم مقاتلة إماراتية
أعلنت قيادة التحالف العربي الداعم للحكومة الشرعية في اليمن أمس، استشهاد طيارين اثنين من دولة الإمارات بعد تحطم مقاتلتهما بسبب عطل فني، وذكرت مصادر عسكرية يمنية لـ «الحياة»، أن الطائرة-وهي من نوع «ميراج»- اصطدمت بأحد الجبال في مديرية البريقة بمحافظة عدن بعد تنفيذها ضربات على مواقع لمسلحي تنظيم «القاعدة». وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة بدولة الإمارات «استشهاد زايد علي الكعبي ومحمد عبيد الحمادي من جنودها البواسل ضمن قواتها المشاركة في عملية «إعادة الأمل».
وقال مسئولون يمنيون إن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع منخفض عندما تحطمت لدى اصطدامها بجبل بعد أن نفذت غارات في منطقة البريقة. وقال هاني اليزيدي مدير عام مديرية البريقة، إن السلطات عثرت على حطام الطائرة بعد أن اصطدمت بالجبل.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الإمارات عن فقدان إحدى طائراتها الحربية في اليمن منذ بدء عمليات التحالف أواخر آذار (مارس) من العام الماضي. (راجع ص 2)
في غضون ذلك، أكدت مصادر أمنية في عدن أن القوات الحكومية نجحت أمس في تأمين مقر المجلس المحلي بمديرية المنصورة شمال المدينة بعد يومين من بدء عملية عسكرية مدعومة بطائرات «أباتشي» لطرد مسلحي «القاعدة» من الأطراف الشمالية والغربية لمدينة عدن.
وتقدمت القوات الحكومية في مديرية المنصورة وأعادت فتح الطرق الرئيسة بين شمال عدن وجنوبها وأعلنتها مناطق آمنة ابتداء من «جولة كالتكس وعلى طول خط التسعين وصولاً إلى جولة السفينة».
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن طائرات حربية تابعة للتحالف حلقت بكثافة فوق سماء عدن فجر أمس، تزامناً مع تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين من تنظيم القاعدة».
إلى ذلك، أكدت مصادر الجيش اليمني أن قواته أحبطت أمس هجوماً لمسلحي «القاعدة» كان يستهدف قاعدة العند الجوية شمال محافظة لحج، وأسفرت هذه العملية عن مقتل مسلّحين اثنين وتوقيف أربعة آخرين وتدمير سيارة وأربع دراجات نارية.
وعلى صعيد المعارك التي تخوضها القوات المشتركة للمقاومة الشعبية والجيش اليمني في جبهات محافظة تعز ضد مسلحي الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح، أكدت مصادر ميدانية أن القوات المشتركة واصلت أمس التقدم شمال مدينة تعز وغربها، في ظل مقاومة شرسة من المتمردين.
وسيطرت قوات الشرعية على موقع «الدفاع الجوي» التابع للواء 35 مدرع في الجبهة الغربية من المدينة بعد معارك عنيفة، وذلك استمراراً للانتصارات المتسارعة التي كانت أسفرت قبل أيام عن فك الحصار الحوثي عن وسط تعز وطرد الحوثيين من المطار القديم ومقر اللواء 35.
وتجاوزت قوات الجيش والمقاومة أمس مدينة النور ومنطقة البعرارة في تعز، وسيطرت على مدرسة «أبو عبيدة»، ومقر البريد في منطقة عصيفرة، كما بدأت بتطويق شارعي الستين والخمسين واقتربت من السيطرة على مفرق «شرعب»..
"الحياة اللندنية"
أمريكا تؤكد مقتل "وزير الحرب" في داعش
قتل القيادي البارز بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، عمر الشيشاني، متأثرا بجروح كان أصيب بها في ضربة جوية أمريكية في سوريا الأسبوع الماضي، حسبما أفادت وسائل إعلام، اليوم الثلاثاء.
ونقلت محطة تلفزيون "سي.إن.إن" عن مسئولين أمريكيين، الأسبوع الماضي أن الشيشاني، الذي تصفه وزارة الدفاع الأمريكية بأنه "وزير الحرب" بالجماعة المتشددة، جرى استهدافه قرب بلدة الشدادي في شمال شرق سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي، إن الشيشاني أصيب بجروح بالغة، لكنه لم يقتل، وجرى نقله إلى قاعدة عمليات التنظيم في الرقة للعلاج.
ووصفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أبو عمر الشيشاني بـ"وزير الحرب" في التنظيم، وهو من أبرز المتشددين المطلوبين، حيث عرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن الشيشاني تساعد في القضاء عليه.
وقال مسئول أمريكي إن الضربة الجوية نفذتها طائرات حربية وطائرات بدون طيار، واستهدفت الشيشاني قرب مدينة الشدادي في سوريا.
وتعتقد وزارة الدفاع الأمريكية أن الشيشاني أرسل إلى هناك لتعزيز مقاتلي "داعش" بعد أن عانوا سلسلة من الانتكاسات على أيدي قوات مدعومة من الولايات المتحدة.
تركيا: تعيين مدير جديد لأمن العاصمة.. وحظر تجوال بديار بكر
عينت وزارة الداخلية التركية مديرا جديدا لأمن أنقرة، وذلك في أعقاب تعرض العاصمة التركية أمس الأول الأحد، لهجوم بسيارة مفخخة، أسفر عن مقتل 37 شخصا وإصابة 125 آخرين، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم الثلاثاء.
وأوضحت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء، أن القوات التركية بدأت عمليات أمنية مشتركة ضد مسلحي منظمة "حزب العمال الكردستاني" في محافظة شرناق جنوب شرقي البلاد.
وذكرت الوكالة، أن العملية بدأت عقب إعلان السلطات في المحافظة حظر التجول، مع السماح بمغادرة السيارات للمدنية من خلال نقاط تفتيش أمنية وحظر الدخول إليها.
ومن جانب آخر، أعلنت السلطات التركية، حظر التجوال في حي بمدينة ديار بكر أكبر مدن جنوب شرق تركيا، اليوم الثلاثاء، لقتال المسلحين الأكراد بالمنطقة.
وقالت السلطات التركية في بيان، إنه تم فرض الحظر بحي كاينارتيب بمنطقة باجلار، اعتبارا من الساعة الثالثة فجرا بالتوقيت المحلي "0100 بتوقيت جرينتش" في مواجهة الخطوات التي يتخذها مسلحو حزب العمال الكردستاني لإقامة حواجز وحفر خنادق وزرع متفجرات بالمنطقة.
الجدير بالذكر، أن الجيش والأمن التركيين يشنان عمليات مشتركة واسعة ضد حزب العمال الكردستاني منذ منتصف ديسمبر الماضي في محافظات بجنوب شرقي البلاد.
بشكل مفاجئ.. "حزب الله" يبدأ بسحب مقاتليه من سوريا
بدأ المئات من عناصر تنظيم "حزب الله" اللبناني، الذين يقاتلون في سوريا منذ عصر أمس الإثنين، بالعودة إلى منازلهم في الضاحية الجنوبية بشكل مفاجئ وكثيف دون سابق إنذار بحسب موقع إخباري لبناني.
وقال موقع "جنوبية" اللبناني، المعارض لحزب الله إن مصادر مقربة من الحزب أكدت له تلك المعلومات.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر جيشه، أمس، ببدء سحب الجزء الرئيسي من القوة الروسية في سوريا، قائلا إن التدخل العسكري الروسي حقق أهدافه إلى حد كبير.
وقال بوتين خلال اجتماع في الكرملين مع وزيري الدفاع والخارجية الروسيين، إن الانسحاب سيبدأ الثلاثاء، وأمر بتكثيف الدور الروسي في عملية السلام الرامية لإنهاء الصراع في سوريا.
وحسب الموقع، فإن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بدء سحب القوة الرئيسية لجيشه في سوريا، من أجل تسهيل العملية السياسية، هو العامل الرئيسي الذي قلب الخطة الحربية لدى حزب الله من هجوم إلى انسحاب.
ويشير الموقع إلى أن الانسحاب الروسي يؤكد وجود اتفاق أمريكي روسي صلب وقوي يقضي ببدء العملية السياسية لحل الأزمة السورية، مع عدم السماح لأي من الأطراف بإفشالها.
"الشرق القطرية"
السعودية: لا تهاون مع حزب الله والمتعاطفين معه
الرياض ما تزال تقرأ ردود فعل لبنان قبل أن تمر إلى خطوات أكثر إيلاما تجاه الحزب
بعثت السلطات السعودية رسالة قوية لحزب الله اللبناني، والشبكات المرتبطة به في المنطقة، بأنها ستمر إلى خطوات عملية جدية لتنفيذ ما أعلنت عنه خلال الأسبوعين الأخيرين من إجراءات عقابية ضده بسبب مواقفه المعادية لها ولبقية دول الخليج.
وجاءت الرسالة الجديدة في بيان لمجلس الوزراء السعودي الاثنين الذي اعتبر أن تصنيف الجامعة العربية للحزب الشيعي “يجسد الحرص على محاربة الإرهاب والوقوف في وجه كل من يدعمه ويسانده ويحاول إثارة النعرات الطائفية لزعزعة الأمن والاستقرار”.
وأعادت الجامعة العربية تبني ما صدر عن مجلس وزراء الداخلية العرب، وقبله موقف وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، من تصنيف لحزب الله اللبناني منظمة إرهابية، ما اعتبره مراقبون توافقا عربيا حول الدور الذي أصبح يلعبه الحزب في خدمة الأجندة الإيرانية ليس فقط في لبنان، ولكن في دول مختلفة مثل سوريا واليمن والبحرين في ظل تقارير أمنية تدين تدخله في هذه البلدان.
وكانت وزارة الداخلية السعودية أكدت الأحد أن هناك عقوبات مشددة ضد المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة الذين يؤيدون أو ينتمون إلى “حزب الله” اللبناني، الذي وصف بأنه حزب إرهابي.
وقال بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن “الوزارة تؤكد أن كل مواطن أو مقيم يؤيد أو يظهر الانتماء إلى ما يسمى (حزب الله)، أو يتعاطف معه أو يروج له أو يتبرع له أو يتواصل معه أو يؤوي أو يتستر على من ينتمي إليه فسيطبق بحقه ما تقضي به الأنظمة والأوامر من عقوبات مشددة بما في ذلك نظام جرائم الإرهاب وتمويله، إضافة إلى إبعاد أي مقيم تثبت إدانته بمثل تلك الأعمال”.
ومن الواضح أن المسئولين السعوديين يريدون التأكيد لحزب الله، ولأطراف لبنانية متحالفة معه، أن الغضب السعودي لن يقف عند التصريحات الصحافية والبيانات هذه المرة ثم يخفت بعد ذلك مثلما يتوقع الحزب وداعموه في طهران.
ويرى مراقب سياسي عربي أن السعودية قد أحرجت أطرافا عربية، كانت إلى وقت قريب تظن أن التغاضي عن تورطها في المشروع الإيراني المعادي للعرب هو نوع من الغفلة.
وقال في تصريح لـ”العرب”، “لم يكن في الإمكان أن يستمر ذلك الوضع المريب إلى ما لا نهاية. لذلك جاء القرار العربي القاضي باعتبار حزب الله منظمة إرهابية بمثابة إعلان صريح شكل صدوره صدمة لتلك الأطراف”.
وأضاف “ما صرح به وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في دفاعه عن حزب الله والحشد الشعبي كان واضحا في انحيازه للموقف المعادي للأمن القومي العربي. وهو ما لا يقوى أحد في الحكومة العراقية على إنكاره أو المناورة عليه”.
وبدأت الرياض تستعمل كل الأوراق التي تمتلكها، بما في ذلك الدعم المالي الذي تقدمه لبعض الدول لفرض واقع يخدم مصالحها، ومصالح حلفائها الإقليميين، وهو ما تجسد في الإجراءات الخليجية ضد لبنان الذي يراهن جزء من الطبقة السياسية فيه على عدم الاصطدام بحزب الله وفي نفس الوقت يريد الحصول على الدعم الخارجي.
وعلقت السعودية مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوات الأمن الداخلي بما قيمته 4 مليارات دولار، نظرا لما أسمته “المواقف اللبنانية التي لا تنسجم مع العلاقات بين البلدين”، في إشارة إلى انحياز الموقف الرسمي اللبناني لإيران وحزب الله بدل الانحياز للمصالح اللبنانية، وعمل حساب لمصالح الدول المستثمرة في البلاد وعلى رأسها السعودية ودول الخليج.
ويرى مراقبون أن السعودية ما تزال تقرأ ردود فعل لبنان على هذه الإجراءات، فإن لم تجد تفاعلا جديا من بيروت لوضع حد لتبعية الدولة للحزب ولإيران، فإنها قد تمر إلى خطوات أكثر إيلاما، وخاصة ما تعلق بالعمالة اللبنانية الداعمة للحزب بالتبرعات، أو المنضوية تحت لوائه، فضلا عن إجراءات أكثر صرامة تجاه السياحة.
وبدأت البحرين الاثنين أولى خطوات الغضب الخليجي الجدي على لبنان، بإعلانها طرد عمال لبنانيين مرتبطين بحزب الله. وقالت وزارة الداخلية البحرينية في تغريدة على تويتر إن السلطات رحّلت عددا من اللبنانيين تعتقد أن لهم صلات أو دعموا جماعة حزب الله الشيعية التي أعلنتها دول مجلس التعاون الخليجي منظمة إرهابية.
ومشكلة دول الخليج مع حزب الله لا تقف عند ولائه لإيران، فقد كشفت تحقيقات مختلفة وقوفه وراء انتداب وتدريب خلايا لإحداث الشغب في دول مثل البحرين والكويت التي لم يشفع لها إتاحة الفرصة أمام شبكات الحزب الشيعي للتحرك بحرية.
فقد كشفت الكويت في أغسطس الماضي خليّة لحزب الله تدرّب أفرادها في لبنان وحصلوا على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات أدخلوها إلى الأراضي الكويتية من إيران.
وسبق أن اتخذت دول الخليج سلسلة من التدابير لمحاصرة حزب الله بينها وضع المنتسبين إليه تحت الرقابة الأمنية والمالية والتجارية، بغاية ضرب شبكات الدعم المالي التي يتلقاها بما يمكنه من تمويل عملياته في سوريا.
وتتراوح هذا الشبكات بين التبرعات والاتجار بالسلاح والأنشطة التجارية ورعاية أنشطة مخدرات ودعارة مثلما أشار إلى ذلك النائب بالبرلمان البحريني عبدالحكيم الشمري الذي أكد في تصريح سابق أن “الملاهي الليلية هي مصدر لتمويل حزب الله لضرب سوريا”.
ولا يستبعد المراقبون أن تستخدم دول الخليج علاقاتها الدولية لفتح ملف الحزب أمام الأمم المتحدة، واستصدار قرارات ملزمة بشأنه، مشدّدين على أن قوّة الأدلّة والوثائق ضد الحزب ستحرج دولا مؤثرة مثل روسيا وتمنعها من الدفاع عنه.
بوتين يأمر بسحب القوات الروسية من سوريا
سحب القوات الروسية بشكل مفاجئ قد يفتح الباب للمزيد من تدفق القوات الإيرانية والميليشيات الحليفة لها خاصة حزب الله اللبناني
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جيشه الاثنين ببدء سحب الجزء الرئيسي من القوة الروسية في سوريا قائلا إن التدخل العسكري الروسي حقق أهدافه إلى حد كبير.
ويتزامن هذا القرار مع بدء الجولة الأولى من مفاوضات جنيف3 وسط توقعات بنجاحها في وضع الأساس للانتقال السياسي في سوريا. لكن سحب القوات الروسية بشكل مفاجئ قد يفتح الباب للمزيد من تدفق القوات الإيرانية والميليشيات الحليفة لها خاصة حزب الله اللبناني.
وقال بوتين خلال اجتماع في الكرملين مع وزيري الدفاع والخارجية الروسيين إن الانسحاب سيبدأ اعتبارا من الثلاثاء. وأمر بوتين بتكثيف الدور الروسي في عملية السلام الرامية لإنهاء الصراع في سوريا.
وذكر ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن بوتين تحدث هاتفيا مع الرئيس السوري بشار الأسد لإبلاغه بالقرار الروسي. ولا شك أن الخطوة الروسية ستمثل مفاجأة لأطراف الأزمة، وخاصة للنظام الذي يسعى لإفراغ مفاوضات جنيف من أي فاعلية.
وقال مصدر مطلع على المحادثات إن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وجه تحذيرا حادا إلى ممثل النظام السوري بشار الجعفري طالبا منه الالتزام بأجندة المفاوضات المتمثلة بالحديث عن دستور جديد وحكم جديد وانتخابات جديدة.
وحذر دي ميستورا وفد النظام من أي محاولات للتهرب من هذه الأجندة بالقول “كل ما سيحدث هنا سيتم عرضه على مجلس الأمن وعلى رعاة العملية التفاوضية من روسيا وأمريكا ليعلما من هو الطرف المعيق”.
وحاول النظام السوري السبت أن يتهرب من تعهدات الجانب الروسي الأمريكي بخصوص المرحلة الانتقالية، حيث فسر وزير الخارجية السوري وليد المعلم معنى المرحلة الانتقالية بأنه انتقال من دستور قديم إلى دستور جديد. لكن دي ميستورا رد على هذا التصريح وأكد أن المفاوضات ستكون لأجل مرحلة انتقالية كاملة.
وتهدف توضيحات المبعوث الأممي قطع الطريق أمام محاولات وفد النظام لإفراغ المفاوضات من محتواها السياسي وإغراقها في التفاصيل الإجرائية، وهو أسلوب دأب عليه هذا الوفد منذ جنيف1.
واعتبر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا الاثنين أن الانتقال السياسي هو “أساس كل القضايا” التي ستتم مناقشتها خلال مفاوضات جنيف.
وقال في مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة “هذه هي لحظة الحقيقة”، متسائلا “ما هي النقطة الأساسية؟ الانتقال السياسي هو النقطة الأساسية في كل القضايا” التي ستتم مناقشتها.
الحوثيون يبحثون عن 'خلاصهم' في غياب حليفهم صالح
اعترفت جماعة “أنصارالله” الحوثية، بشكل علني بإجراء اتصالات مباشرة مع السعودية بحثا عن مخرج من ورطة انقلابها على السلطات الشرعية في اليمن، وذلك في ظلّ غياب يوصف بـ”المريب” لشريكها في الانقلاب، الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي يظل موقفه غامضا مما يجري، مثيرا المزيد من الشكوك بشأن تفكّك تحالفه مع الحوثيين بفعل ما مني به الطرفان من هزائم متلاحقة جعلت كلاّ منهما يبحث عن خلاصه الفردي.
وكشف رئيس المجلس السياسي للحوثيين، صالح الصماد، الاثنين، عن وجود ما وصفها بـ”تفاهمات مبدئية” مع الجانب السعودي “قد تفضي إلى إيقاف الحرب”، وذلك في أول تعليق رسمي للجماعة، على المفاوضات التي أثمرت الأسبوع الماضي تهدئة على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية. وقال في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن التهدئة على الحدود تأتي في إطار وضع أرضية للقاءات لوقف الحرب، وإنهاء معاناة الشعب اليمني.
وأضاف الصماد، وهو ثاني أرفع القيادات الحوثية بعد زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، قوله “لن ندير ظهورنا لأي تفاهمات أو مبادرات قد تفضي إلى وقف الحرب، من أي طرف كان”.
وفي تأكيد على تمسّك جماعته بإيجاد مخرج من ورطة الانقلاب، قال الصماد “لا مانع أن تستغل مثل هذه المبادرات”، مؤكدا وجود “تفاهمات أولية، تم خلالها الاتفاق على خطوات تدريجية قد تفضي إلى وقف الحرب في حال كانت هناك نوايا صادقة لدى دول التحالف”.
ويعتبر كلام الصماد جزءا من الرسائل الإيجابية التي ما فتئت جماعة الحوثي توجهها إلى السعودية، وكان أقواها على الإطلاق التلويح بالاستعداد للابتعاد عن إيران الداعم الأساسي للجماعة من خلال قول القيادي الحوثي البارز يوسف الفيشي الأسبوع الماضي، موجّها الخطاب للقادة الإيرانيين “كفى مزايدات واستغلالا. على المسئولين في الجمهورية الإسلامية في إيران السكوت وترك الاستغلال والمزايدات بملف اليمن”.
وكانت مصادر مقربة من الحوثيين، ذكرت الأسبوع الماضي، أن وفدا قبليا دخل الأراضي السعودية وقام بتسليم أسير سعودي يدعى جابر الكعبي، ومبادلته بسبعة أسرى حوثيين.
وأكدت قوات التحالف العربي، في وقت لاحق النبأ، وقالت إنّ التهدئة على الشريط الحدودي، جاءت بناء على وساطة يقودها زعماء قبليون.
وحسب مصادر يمنية، فإن تليين جماعة الحوثي موقفها بشكل مفاجئ من المملكة العربية السعودية، لم يأت فقط بسبب حالة الإنهاك التي أصبحت عليها ميليشياتها المقاتلة بفعل طول الحرب وانقطاع الإمداد الإيراني، ولكن أيضا بفعل خلافاتها الحادّة مع حليفها الظرفي علي عبدالله صالح، ومع كبار قادة قوّاته الذين أصبحوا، بما لديهم من خبرة عسكرية، يرون مواصلة الحرب أمرا عبثيا لن يفضي إلى نتيجة ولن يدرأ الهزيمة المؤكّدة.
وتتحدّث نفس المصادر عن عملية استباقية قامت بها جماعة الحوثي بالتحرّك صوب السعودية قبل علي عبدالله صالح الذي هو صاحب فكرة الحوار المباشر مع المملكة، وسبق له أن طرحها علانية.
وتتضارب الأنباء عن سبب غياب علي عبدالله صالح، بين الأسباب الصحية، وفق البعض، وتفرّغه لترتيب مغادرته اليمن والبحث عن ملجأ آمن بعيدا عن الملاحقة، بحسب البعض الآخر.
وتأتي هذه التطورات في وقت تحقّق فيه عملية تحرير المناطق اليمنية من قبضة الانقلاب أشواطا متقدّمة في عدّة جبهات بما في ذلك جبهتا العاصمة صنعاء وتعز.وسيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، الاثنين، على معسكر للدفاع الجوي في محافظة تعز، وسط اليمن، بعد معارك ضارية مع الحوثيين، حسب مصدر عسكري.
وقال المصدر في الجيش الوطني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي، لوكالة لأناضول، “إن قوات الجيش والمقاومة سيطرا على معسكر الدفاع الجوي في الجبهة الغربية لمدينة تعز، مركز المحافظة”.
وتكمن أهمية معسكر الدفاع الجوي في كونه يقع على مرتفع جبلي، يطل على عدة مناطق في الجبهة الغربية لتعز.
وفي صنعاء التي تدور المعارك على بوابتها الشرقية، كشف مصدر في المقاومة الشعبية عن وصول تعزيزات كبيرة وأسلحة نوعية إلى منطقة فرضة نهم، استعدادا لشن الهجوم النهائي لاستعادة المدينة، فيما تظل الآمال قائمة في أن يستجيب الحوثيون وقوات صالح للانسحاب منها طوعا لتجنيب سكانها خسائر يتوقّع أن تكون جسيمة في الأرواح والبُنى والممتلكات.
"العرب اللندنية"