«داعش» يتمدد إلى حقول النفط جنوب ليبيا / مسلمو أمريكا يتوعدون بمواجهة ترامب سياسيًّا / الشرطة التركية تعتقل 20 شخصا في اسطنبول / دفعة ثانية من الطائرات الروسية تغادر سوريا
الأربعاء 16/مارس/2016 - 10:58 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأربعاء الموافق 16/ 3/ 2016
باكستان: 16 قتيلًا بانفجار استهدف حافلة تقل موظفين حكوميين في بيشاور
قتل 16 شخصًا على الأقل الأربعاء وأصيب 24 آخرون في انفجار قنبلة في حافلة تقل موظفين حكوميين صباح الأربعاء في بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان، بحسب ما أفاد مسئولون، وسط توقعات بارتفاع الحصيلة.
وقال المسئول الكبير في الشرطة محمد كاشف لوكالة الصاحافة الفرنسية "قتل ما لا يقل عن 16 شخصا واصيب أكثر من 24 بجروح في انفجار حافلة (تقل) موظفين حكوميين".
واكد مسئول آخر في الشرطة ومصادر طبية الحصيلة، بعدما كان افيد في وقت سابق عن سقوط عشرة قتلى و27 جريحا.
ووقع الانفجار في حي صدر التجاري فيما كانت الحافلة تجمع الموظفين الحكوميين لنقلهم إلى مكاتبهم.
وقال خبراء متفجرات ان الانفجار نتج عن قنبلة يدوية الصنع زنتها اربعة كيلوغرامات مجهزة بنظام تحكم من بعد الصقت قرب خزان الوقود بالحافلة ما جعل الانفجار اشد وقعا.
وغالبا ما تقع اعتداءات في ولاية خيبر باختونخوا حيث تقع بيشاور والتي تشهد اضطرابات.
"الغد الأردنية"
دفعة ثانية من الطائرات الروسية تغادر سوريا
أقلعت مجموعة أخرى من الطائرات الحربية الروسية، اليوم الأربعاء، من قاعدة حميميم الجوية في سوريا في طريق العودة إلى قواعدها الدائمة في روسيا، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.
وتضم المجموعة طائرة نقل إليوشن-76 ومقاتلات من نوع سوخوي-25، حسبما أوضحت الوزارة في بيان لها اليوم.
وغادرت الدفعة الأولى من الطائرات، أمس الثلاثاء، عائدة إلى روسيا بعد 24 ساعة من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انسحابا جزئياً من سوريا.
وكان الكرملين، قد أعلن أن الجيش الروسي سيحتفظ بـ"أحدث" أنظمته للدفاع الجوي في سوريا، دون أن يؤكد رسمياً ما إذا كان الأمر يتعلق ببطاريات صواريخ من طراز أس-400.
"الشرق القطرية"
«داعش» يتمدد إلى حقول النفط جنوب ليبيا
أثارت أنباء عن هجوم شنه تنظيم «داعش» على حقل السرير النفطي جنوب شرقي ليبيا، قلقاً بالغاً لدى المسئولين، نظراً إلى مغزى تمدد التنظيم المعروف بتواجده في منطقة سرت (وسط) على الساحل الشمالي إلى مناطق جديدة في أقصى الجنوب واستهدافه منشآت نفطية هناك، بعدما اقتصرت هجماته على منطقة «الهلال النفطي» القريبة من سرت حيث توقفت مرافئ تصدير النفط منذ أكثر من سنة بسبب أعمال العنف ما وضع البلاد على حافة الإفلاس.
وأبلغ «الحياة» أمس، علي الحاسي الناطق باسم حرس المنشآت النفطية، أن الحرس اشتبكوا مع عناصر «داعش» بعد مهاجمتهم حقلي الشعلة والسرير أول من أمس، مؤكداً أن أي خسائر لم تلحق بالمنشآت الحيوية ولا بمنظومة النهر الاصطناعي القريبة التي تغذي أنحاء ليبيا بالمياه.
وأشار الحاسي إلى تهديدات عدة تتعرض لها المنطقة، ليس من «داعش» فحسب بل أيضاً من مسلحي حركة العدل والمساواة السودانية المعارضة، التي تقاتل إلى جانب فصيل الجيش الوطني بقيادة الفريق خليفة حفتر.
وأكدت مصادر القادة الميدانيين في مدينة الكفرة القريبة من حقل السرير، سقوط 4 قتلى في الاشتباكات هم من القوة المدافعة عن الحقل. وأشارت إلى أن إرهابيي «داعش» استخدموا في هجومهم نحو 20 آلية عسكرية. وأن الإرهابيين أحرقوا غرفة التحكم وخزانات وقود ومستودعات في حقل الشعلة.
وأفاد الإعلامي عبد الحميد الزوي المتواجد في الكفرة، بأن الإرهابيين انسحبوا بعدما تدخلت ضدهم «كتيبة عمر المختار» التابعة لحكومة طرابلس والمكلفة بحماية موقع النهر الاصطناعي المجاور.
يأتي ذلك في وقت تعرض التنظيم لضربة بمقتل سالم المرغني، شقيق أيمن المرغني أحد أبرز قادة «داعش» في درنة، برصاص مسلحي «مجلس شورى الثوار» في المدينة، والذين تمكنوا أيضاً من اعتقال ثلاثة من عناصر التنظيم ومصادرة متفجرات في حوزتهم في منطقة جبلية في ضواحي المدينة.
على صعيد آخر، أصدر مجلس الأمن بإجماع أعضائه، قراراً دعم فيه الاتفاق السياسي في ليبيا وتشكيل حكومة الوفاق الوطني «باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة لليبيا التي ينبغي أن يكون مقرها طرابلس».
وفي جلسته في نيويورك ليل الإثنين- الثلثاء، تبنى المجلس القرار الرقم 2273 والذي أعدته بريطانيا، وأكد فيه «دعمه التنفيذ الكامل للاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات لتشكيل حكومة وفاق وطني مؤلفة من المجلس الرئاسي ومجلس الوزراء تدعمها مؤسسات الدولة الأخرى بما في ذلك مجلس النواب ومجلس الدولة، مرحباً بإقرار مجلس النواب مبدئياً الاتفاق السياسي الليبي».
ودعا القرار كل الأطراف الليبية إلى المشاركة في تطبيق الاتفاق «بشكل بناء وبحسن نية».
كما دعا حكومة الوفاق الوطني إلى «إكمال الترتيبات الأمنية الموقتة لتحقيق الاستقرار في ليبيا، باعتبار ذلك خطوة حاسمة من أجل التصدي للتحديات السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية والمؤسسية في البلاد، ومكافحة خطر الإرهاب المتزايد».
ودعا القرار كل الدول إلى تقديم الدعم الكامل لجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر، «والعمل مع السلطات الليبية لبناء قدرات حكومة الوفاق الوطني بما يستجيب لما تطلبه من مساعدة».
كما مدد ولاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا (أنسميل) ثلاثة أشهر «لتمكينها من مواصلة تقديم المساعدة إلى المجلس الرئاسي بهدف تشكيل حكومة الوفاق الوطني».
مسلمو أمريكا يتوعدون بمواجهة ترامب سياسياً!
توعــــدت مجموعـــات ومؤسسات المجتمع المدني الإسلامية الأمريكية مرشح الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب بالرد على إساءته سياسياً، وذلك بترجمة أفعالهم عن طريق صناديق الاقتراع، مطالبينه بالاعتذار رسمياً عمّا بدر منه من إساءات ضد المسلمين.
يأتي ذلك، بعد أن كان المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب قال: «إن الإسلام يكره أمريكا»، خلال مناظرة تلفزيونية مع منافسيه في الحزب الجمهوري في مدينة ميامي قبل أسبوع، وتصاعد وتيرة العنف والخلاف بين مؤيدين ترامب ومعارضيه في ولايات عدة، كان آخرها ولاية ميتشغن. وأكد الرئيس التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) في واشنطن الدكتور نهاد عوض لـ«الحياة»، أن المجلس رصد عدداً من الإساءات والمخالفات التي تضمنتها خطابات ترامب ضد المسلمين والأقليات الأخرى، موضحاً أنها قيد الدرس لرفعها إلى القضاء الأمريكي، والمطالبة بحقوقهم وفق الدستور الأمريكي الذي يسمح لهم بالتعايش ويحفظ حقوقهم.
وقال: «نطالب المرشح الرئاسي للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب بتقديم الاعتذار إلى المسلمين كافة ممن خدموا أمريكا في شتى المجالات، إذ إنهم عرّضوا حياتهم للخطر في سبيل الدفاع عن أمريكا»، مضيفاً: «في حال أنه لم يعتذر فإننا ندرس طريقنا القانوني».
وتابع عوض: «من خلال معرفتنا بالقانون الأمريكي سنعمل على مواجهة الخطاب السياسي الحالي الهادف إلى تخويف المجتمع الأمريكي، واستغلال الأحداث ضد المسلمين لتأمين ترشح ترامب، وهذا يحتاج إلى مواجهة سياسية، إضافة إلى الدفاع عن القانون الأمريكي والحق الدستوري، الذي يسمح لنا بالتعايش في المجتمع الأمريكي ويحفظ حقوقنا».
ووصف عوض الناخبين المسلمين في أمريكا بقوة لا يمكن الاستهانة بها، إذ يشكلون- على حد قوله- الرقم الأصعب في سباق الانتخابات الرئاسية في كبرى الولايات، مثل فلوريدا وأوهايو وفيرجينيا وغيرها، مؤكداً أنهم يملكون الحق في ترجمة ما يقلقهم من المرشحين للرئاسة عبر صناديق الاقتراع. وأشار عوض إلى أن مواجهة ترامب سياسياً تترك أثراً فعلياً، وخصوصاً أنه يسعى من خلال خطاباته إلى خلق قاعدة داعمة تعتمد على العنصرية ضد الأقليات، إذ يستهزئ بالمسلمين والأقليات الأخرى مثل المهاجرين في أمريكا، أو يعتمد منهج العنصرية العرقية أو الاستهزاء بذوي الاحتياجات الخاصة والنساء، معتبراً أن الحل الأنسب من الفئات المتضررة من خطاباته تأتي بالرد عليه ورفض التصويت له.
ولفت الرئيس التنفيذي لـ«كير» إلى أن القانون الأمريكي يحمي حرية التعبير، الذي يعد مخالفاً قوانين بعض الدول الأخرى مثل كندا أو دول أوروبا أو الدول العربية، حتى وإن كانت تلك الآراء والتعبيرات تتضمن إساءة إلى الآخرين، موضحاً أنه في حال تحريض تلك الإساءات على أعمال عنف أو تضمنها تشهير ضد أشخاص بما ليس فيهم فهي تخسر صفتها القانونية، وتنافي قانون حرية التعبير وتمنح المتضرر حق اللجوء إلى القضاء.
ويشدد عوض على قيمة القانون الأمريكي في معادلة اعتراضهم فقال: «منظمتنا تلتزم بالقانون الأمريكي، ونحن نرصد الآراء والخطابات التي تحرّض على الجريمة وتتجاوز حرية الرأي لجمعها والتقدم بها إلى الجهات الرسمية لمقاضاة من يتبناها، ولدينا لائحة بذلك».
«الكردستاني» يتوعد تركيا بـ «نضال وجودي في كل مكان»
اتسع القتال بين القوات الحكومية و«حزب العمال الكردستاني» في جنوب شرقي تركيا، فيما تحدث قيادي في الحزب عن «نضال وجودي» في «كل مكان» هدفه إطاحة الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أعلن «التوصّل إلى خلاصات شبه مؤكدة»، تشير إلى تورط «الكردستاني» بالتفجير الانتحاري الذي أوقع 37 قتيلاً في أنقرة الأحد الماضي.
وأعلنت السلطات مقتل شرطي وثلاثة «إرهابيين»، وجرح عشرات من المدنيين، بعد اتساع المعارك المستمرة منذ ثلاثة أشهر بين أجهزة الأمن والمسلحين في الوسط التاريخي لمدينة ديأربكر الكردية جنوب شرقي تركيا.
واستمرت أمس اشتباكات بأسلحة رشاشة وقذائف صاروخية في منطقة باغلار التي فرضت السلطات حظر تجوّل على غالبية أحيائها، علماً أنها اندلعت الإثنين عندما أقام مؤيدون لـ «الكردستاني» متاريس وحفروا خنادق وأحرقوا آليات في منطقة باغلار في ديأربكر، فتدخلت الشرطة لتفريقهم واشتبكت مع المسلحين.
ووسّعت السلطات حظر التجوّل إلى شوارع أخرى في المدينة، مع استمرار الاشتباكات وتردد أصوات إطلاق نار وانفجارات، فيما نصح شرطيون في سيارات مصفحة الناس بالبقاء في منازلهم.
وسقط مئات القتلى، بعدما شنّت أجهزة الأمن التركية عملية عسكرية واسعة على «الكردستاني» في جنوب شرقي البلاد. وأعلن الجيش الأسبوع الماضي إنهاء عمليات عسكرية دامت ثلاثة أشهر في حي سور في ديأربكر، حيث فُرض حظر تجوّل طيلة تلك الفترة. وبدأ الجيش والقوات الخاصة في الشرطة منذ الأسبوع الماضي، عمليات واسعة في ثلاث مدن أخرى في جنوب شرقي البلاد فُرض فيها حظر تجوّل، هي يوكسيكوفا ونصيبين وشرناق.
وشنّ الجيش التركي غارات جوية الإثنين على معسكرات لـ «الكردستاني» في جبال قنديل شمال العراق، أعلن أنها أدت إلى مقتل 45 مسلحاً.
وكان أردوغان اعتبر أن تفجير أنقرة هدفه ترهيب مواطنيه و«ردع تركيا من (تحقيق) أهدافها، (ومتابعة) مسارها وتطلعاتها». واستدرك: «لن ينجح (المنفذون)، ولن يركّعوا تركيا، بل هم مَن سيركع».
ودعا إلى توسيع تعريف الإرهاب، بحيث يشمل داعميه، وزاد: «قد يكون إرهابي فجّر القنابل ونزع الفتيل، لكن الأنصار هم الذين مكّنوه من ذلك. سواء كان عضواً في البرلمان أو أكاديمياً أو صحافياً أو كاتباً أو جماعة للمجتمع المدني، هذا لا يغيّر حقيقة أن هذا الشخص إرهابي».
في المقابل، تحدث القيادي في «الكردستاني» جميل بايك عن «حقبة جديدة من نضال الشعب». وقال لصحيفة «ذي تايمز» البريطانية، في مقابلة أُجريت في جبال قنديل قبل أربعة أيام من تفجير أنقرة: «حتى الآن كانت المعارك ضد الجيش التركي تدور في الجبال فقط، ثم انتقلت إلى المدن، والآن ستجرى المعارك في كل مكان».
وأضاف: «في هذه المرحلة من النضال، ستكون كل الأوامر التي يتلقاها مقاتلونا، مشروعة. الأتراك نهبوا وأحرقوا كل ما أمكنهم الوصول إليه في المدن الكردية التي فُرض فيها حظر تجوّل. لذلك، فإن شعبنا متعطش للانتقام». وتابع: «نضالنا بات الآن وجودياً: نكون أو لا نكون. هدفنا الأساس هو سقوط أردوغان وحزبه العدالة والتنمية. إذا لم يسقطا، فلن تستطيع تركيا أن تكون ديمقراطية».
"الحياة اللندنية"
الشرطة التركية تعتقل 20 شخصًا في اسطنبول
قالت وكالة أنباء الأناضول اليوم الأربعاء إن الشرطة التركية ألقت القبض على 20 من المشتبه بهم بينهم محامون في عملية شملت مداهمات في اسطنبول استهدفت حزب العمال الكردستاني.
جاءت المداهمات في الوقت الذي امتد في القتال بين قوات الأمن ومسلحي حزب العمال الكردستاني لمناطق جديدة في جنوب شرق تركيا مع نشر دبابات وطائرات هليكوبتر وعربات مدرعة بعد هجوم انتحاري قتل 37 شخصا في العاصمة أنقرة.
وقالت الوكالة إن شرطة مكافحة الإرهاب مدعومة بطائرات هليكوبتر نفذت المداهمات بشكل متزامن في 32 منطقة بالمدينة وإن محامين بين المحتجزين.
وأضافت أن المشتبه بهم نقلوا لمركز شرطة اسطنبول الرئيسي بعد إجراء فحوصات طبية روتينية. وقالت إن الشرطة احتجزت آخرين في عمليات بثمانية أقاليم.
ولم تعلن أي جماعة مسئوليتها عن هجوم أنقرة الذي وقع يوم الأحد لكن وزارة الداخلية قالت إن امرأة تنتمي لحزب العمال الكردستاني نفذته.
رفض سرت لميليشيات مصراتة ليس ترحيباً بـ «داعش»
الخطط العسكرية ينبغي أن تستبعد ربط التنظيم بأنصار النظام السابق
مع إحكام تنظيم «داعش» قبضته على مدينة سرت الساحلية، كانت هناك تلميحات، أخيراً، إلى أن التنظيم سيكون هدفاً للغارات الجوية الأمريكية مستقبلاً.
وسبق أن شن الأمريكيون غارة جوية على موقع، أفيد بأنه مخيم تدريب لتنظيم «داعش» في صبراته، على مقربة من الحدود مع تونس، ويقول المراقبون إنها مسألة وقت، قبل أن يحولوا انتباههم إلى مدينة سرت، تلك المدينة التي كانت المعقل الأخير لنظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، حتى مصرعه في أكتوبر من عام 2011.
وبعض سكان سرت كانوا من مناصري النظام الليبي السابق، كما هي حال عدد من القبائل والجماعات الليبية، رغم اعتصامهم بالصمت وعدم جهرهم بالأمر.
علاوة على ذلك، فإن العديد من سكان المدينة اليوم، يتخذون موقفاً عدائياً من مليشيات مصراتة، التي سيطرت على المدينة عشية إخضاعها في عام 2011.
وإذا سألتهم عن السبب، فجوابهم بسيط: مليشيات مصراته دمرت المدينة، ونهبت الأملاك، وقتلت الأبرياء، وسجنت مئات الأشخاص من دون محاكمة، وميزت ضد من كان يفترض بها أن تعمل على اعتاقه وحمايته، لمجرد أنهم كانوا متعاطفين مع القذافي.
وبعض الملاحظات الشعبية حول داعش والمليشيات يتعين رؤيتها كتصريح يعبر عن حالة الهلع والغضب من مليشيات مصراته، وليست ترحيباً بتنظيم «داعش» بأي حال.
خطوط قبلية
ويجدر بنا تذكر أن سكان سرت المختلطين منقسمون، مثل العديد من المدن في ليبيا، وفقاً لخطوط قبلية، وأن معظم أبناء القبائل يكرهون تنظيم «داعش»، وعلى استعداد للقيام بدورهم في التخلص منه.
وحاولوا في الواقع القيام بذلك الصيف الماضي، بعواقب وخيمة حلت عليهم، إذ إنهم لم يحصلوا على أي دعم أو مساندة من حكومة طرابلس. ومنذ فترة وجيزة، قتل قناص في سرت يدعى خالد الورفللي مع عائلته، عندما اقتحم تنظيم «داعش» منزله.
وينبغي أن نضع في الاعتبار أيضاً، أن معظم سكان سرت يشيرون إلى تلك الحادثة، كبرهان على أن مليشيات مصراته قامت بتسليم سرت عملياً إلى «داعش» من دون قتال.
وبينما تبدو القوى الغربية على استعداد الآن للتدخل في سرت، فإنه يتعين عليها أن تضع في الاعتبار، أنه من باب التضليل، ربط تنظيم «داعش» بأنصار النظام السابق، ولن يؤدي ذلك إلا إلى مزيد من تهميش الناس الذين سيكون بمقدورهم مواجهة «داعش» وهزيمته على الأرض، ما إن يصلهم الدعم الذي يحتاجونه.
ولم يكن ممكناً أن يبزغ تنظيم «داعش» من دون نوع من الاحتضان الاجتماعي، وعدوه الأكبر هو المجتمع القائم على القبيلة، حيث إن للقبائل سلطة أخلاقية مهيمنة وقيادة جماعية. في حالة سرت، تفكك التماسك القبلي بسبب اضطرار ألوف الأشخاص للفرار بين أعوام 2011 و2013، وما زال في السجون .
أسباب عديدة
وكما رأينا في سوريا والعراق، فإن قصف «داعش» في سرت، لن يحل المشكلة، وقد ينتج عنه سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف المدنيين، وهذا من شأنه أن يدفع بمزيد من المنتسبين المحتملين إلى ذراع «داعش». كما من الممكن أن يحرم الذين يرغبون في أن يصبحوا محررين للمدينة، من تعاون السكان الذين يعرفون المنطقة جيداً، وعلى دراية بتكتيكات «داعش» داخلها.
ليبيا تفتقر اليوم إلى الأمن والنظام والسلم، وهي مليئة بالمليشيات المسلحة من جميع الأنواع، ولا ينبغي لأي خطط عسكرية ضد «داعش» في ليبيا، أن تجسد وجهة النظر السياسية، التي تربط ذلك التنظيم بأنصار النظام السابق، وإلا فسيحكم عليها بالفشل لحظة انطلاقها.
موقف
أشارت مكاسب «داعش» في ليبيا، إلى أن الولايات المتحدة تحرز تقدماً محدوداً نحو تطبيق تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بـ «إضعاف داعش وتدميره في النهاية».
وتهديد التنظيم لشمال إفريقيا اتضح في أوائل عام 2015، عندما شن مسلحون مدربون في ليبيا، هجومين كبيرين في تونس. وخلال باقي العام، كان «داعش» يرسخ سيطرته على جيب حول مدينة سرت. وقد وصفت صحيفة «نيويورك تايمز»، المدينة في نوفمبر 2015، بأنها: «مستعمرة لداعش، مزدحمة بالمقاتلين الأجانب».
واستناداً إلى الصحيفة، تعرض أوباما «لضغوط من قبل بعض مساعديه الأمنيين، للموافقة على استخدام قوات أمريكية في ليبيا »، لكن بعد أسبوعين، أفادت «ديلي بيست»، بأن الرئيس استبعد عمليات عسكرية كبيرة.
"البيان الإماراتية"
حماس تحد من اندفاعها صوب إيران خشية العواصف العربية
تحاول حركة حماس توظيف التناقضات في المشهد الإقليمي، للحفاظ على وجودها والإفلات من العواصف التي تجتاح التنظيمات الإسلامية. فمنذ أن أدرجت الجامعة العربية، وقبلها مجلس التعاون الخليجي، حزب الله اللبناني ضمن لائحة الإرهاب، وهي تتلمس خطاها للابتعاد عن هذا المصير.
وبدا ذلك واضحا في تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الأخيرة والتي حاول من خلالها التخفيف من أهمية التقارب مع إيران، رغم استمرار الوفود الحمساوية في طرْق أبواب طهران.
وقال خالد مشعل في مقابلة مع قناة “فرنسا 24” إن هناك حالة من الجمود مع إيران، بسبب موقف حركته من سوريا.
وأوضح أن الأزمة بين حماس والرئيس بشار الأسد، أثرت على العلاقة مع إيران، التي ردت بمراجعة الدعم المالي للحركة بشكل كبير. واستدرك رئيس المكتب السياسي لحماس قائلا إن الجمود في العلاقة مع إيران لم يصل إلى القطيعة الكاملة.
وبرأي طارق فهمي، الخبير بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، والمتخصص في الشأن الفلسطيني، فإن حديث مشعل عن جمود العلاقة مع إيران لا يخرج عن كونه “مناورة”.
وأضاف الباحث المصري لـ”العرب” أن قيادات المكتب السياسي لحماس في الخارج، أصابها قدر من الإحباط، وتحاول أن تلعب على كل الأطراف وتوظف كل التناقضات الإقليمية بين مصر وتركيا وقطر والسعودية وإيران، فالحركة فشلت في أن تستفيد من التقارب مع تركيا، ولم تستطع أن تخطو خطوة جيدة بشأن المصالحة مع فتح من خلال قطر، وحتى السعودية وعدت بالتدخل لإجراء مصالحة فلسطينية، لكنها لم تستكمل، فيما العلاقة مع مصر ازدادت توترا على خلفية التطورات في قضية اغتيال المدعي العام هشام بركات.
وقال مشعل، إن القيادة المصرية تدرك جيدا براءة حركته من الاتهامات الأخيرة الموجهة إليها، مشددا على أن حماس لم تتدخل في شئون مصر.
وأوضح “أردنا عبر اللقاء المباشر أن ننفي هذه المسائل ونتكلم بصراحة حتى لا تكون الاتهامات هكذا عبر الإعلام أو عبر مسئول مصري”.
وكان وفد من حركة حماس، برئاسة موسى أبومرزوق عضو المكتب السياسي وصل القاهرة السبت الماضي، للقاء مسئولين مصريين لبحث العلاقة الثنائية بين الطرفين، عقب اتهامها بالتورط في عملية اغتيال بركات..
اجتماع عسكري في روما لإنشاء قوة مشتركة في ليبيا
كشف وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني أن اجتماع العسكريين الدولي في روما، الثلاثاء، مخصص لبحث مبادرات من أجل خطط مهمة محتملة في ليبيا.
وبحسب التلفزيون الحكومي، عُقد في مطار “تشينتوتشيلله” العسكري قرب روما اجتماع موسع يضم قياديين عسكريين من 30 دولة من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش بمشاركة الأمم المتحدة، وذلك “في سبيل التحضير لإنشاء قوة مشتركة لبسط لاستقرار في ليبيا”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وشدد جينتيلوني على أن “وضع الخطط لا يعني التدخل، الذي لن يتم إلا بطلب من حكومة شرعية في ليبيا، وعبر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي”.
ونقل التلفزيون عن مصادر في وزارة الدفاع الإيطالية (لم يسمها)، أن هذا الاجتماع الذي سيتمخض عنه الإعلان عن القوة الدولية المشتركة الخاصة لبسط الاستقرار في ليبيا والتي ستحمل اسم “مهمة المساعدة الدولية من أجل ليبيا”، سيحدد أيضاً حجم إسهام كل دولة فيها.
وتصاعد الجدل بين الولايات المتحدة وإيطاليا حول التدخل العسكري في ليبيا ترجمه تضارب تصريحات مسئولي كل من البلدين بخصوص إرسال قوات برية لمكافحة التنظيمات الإرهابية في ليبيا.
وبدأ هذا الجدل عندما صرّح السفير الأمريكي لدى روما جون فيليبس، بأن إيطاليا تعتزم إرسال خمسة آلاف جندي إلى ليبيا، وهو ما دفع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي إلى الردّ عليه سريعا والتأكيد أن “الظروف غير ملائمة للتدخل عسكريا في ليبيا”، حسب قوله.
هذا وأكد مجلس الأمن الدولي دعمه لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، داعيا في بيان له، الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى إنهاء التعاملات الرسمية مع “المؤسسات الموازية التي تعمل خارج إطار الاتفاق السياسي الموقع في 17 ديسمبر”.
وبناء على قراره رقم 2259، طالب مجلس الأمن الدول الأعضاء بوقف مساعداتهم وأي اتصالات أو تعاملات رسمية مع “الكيانات الموازية التي تدعي الشرعية، وتعمل خارج إطار الاتفاق السياسي”.
ودعا البيان مجلس النواب إلى “تحمل مسئولياته وتنفيذ جميع الأحكام التي نص عليها الاتفاق السياسي”، كما دعا المجلس الرئاسي برئاسة فايز السراج لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمباشرة عمله من داخل طرابلس في أسرع وقت.
وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت، إنه “لا حياد عن خيار حكومة وحدة وطنية في ليبيا، ومقرها طرابلس، تعمل في ظروف أمنية ملائمة، وتوكل لها مهام نشر الاستقرار والسلم في البلاد، والتنسيق معنا من أجل مواجهة داعش التي باتت تشكل تهديدا واضحا لاستقرارنا"..
داعشيات تونسيات يثرن سجالًا على الشبكات الاجتماعية
في زحمة الأخبار القادمة من بنقردان، طفا على السطح خبر القبض على الإرهابيتين التونسيتين رحمة وغفران الشيخاوي، ولم يتأكد الخبر بعد.
ويثير انضمام الفتيات التونسيات إلى التنظيم جدلا متجددا على الشبكات الاجتماعية بسبب صغر سنهن وتفوقهن في الدراسة خاصة. وكانت الأختان (17 و18 سنة)، حسب ما نقلت صحف محلية عن أمهما في فترة دراستهما من “عبدة الشيطان”، وبسرعة غريبة تغير تفكيرهما بتأثير أئمة في خيمات دعوية مرخص لها في محافظة سوسة إبان حكم الترويكا.
وفي نوفمبر 2014 سافرت غفران إلى سوريا، ثم تمكنت رحمة من مغادرة تونس نحو ليبيا رغم أن جواز سفرها كان محـجوزا لدى السلط الأمنية. وعن طباع ابنتيها، أكدت الأم أن رحمة كانت تحب الحياة منذ الطفولة ولكن منذ أن وقعت “دمغجتها” أصبحت تتمنى ما تسميه “الشهادة”.
ورغم إفشال مخطط الهجوم الإرهابي، الذي تم على مدينة بنقردان على الحدود مع ليبيا، فإن الاتهامات طالت حركة “النهضة” بدعم الإرهاب.
ويتهم نشطاء المواقع الاجتماعية حركة “النهضة” بأنها تقف وراء تمدد “الدواعش”. كـما شددوا على أن فتـرة حكم النهضة بين 2001 و2013 شهدت تساهلا كبيرا مع التيارات السلفية، بما في ذلك المتشددة منها، بما فيها تيار “أنصار الشريعة”، الذي بايع أميره “أبوعياض” تنظيم داعش.
وسبق لوالدة الفتاتين أن أكدت أن إيمان الطريقي، المحسوبة على حركة النهضة، طلبت منها الكف عن وصف ابنتيها بالإرهابيتين والتستر على مكالمة هاتفية قبل عام.
ويقيم التونسيون على الشبكات الاجتماعية مقارنة بين الأختين رحمة وغفران وخولة الرشيدي التي دافعت عن العلم التونسي فوق صرح كليتها أمام سلفي رفع راية داعش مكانه. وللمفارقة فإن أحداث بنقردان حصلت في ذكرى رفع علم داعش فوق الكلية (7/3/2012-7/3/2016).
وتقول تونسيات إن خولة الرشيدي تمثل المرأة التونسية، المرأة التونسية التي تكلمت عندما صمت الجميع مخافة نعتهم حينها بـ”الكفر” و”معاداة الإسلام”. وأيام حكم الترويكا برزت مظاهر جديدة على المجتمع التونسي، وراحت مجموعات سلفية تنادي بفرض النقاب، وضرورة التخلص من القوانين التي تتضمنها مجلة الأحوال الشخصية.
وفي تونس يتندر فيسبوكيون “نتوجه بأحر التعازي إلى الشيخ راشد الغنوشي في وفاة أبنائه أثناء ممارستهم الرياضة في بنقردان”، في إشارة إلى تصريحات للغنوشي سنة 2012، قال فيها إن “السلفيين أبناؤنا، يُبشرون بثقافة جديدة، ويذكرونني بشبابي”.
كما ازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي بالتغريدات ومقاطع الفيديو التي تذكر بمواقف وتصريحات قادة حركة النهضة التي تضمنت تعاطفا مع التيارات الإرهابية.
وحسب تصريح لبدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية، فقد تم إلقاء القبض على 100 امرأة بتهمة الإرهاب وتم تسجيل 700 امرأة منتمية إلى تنظيم داعش (إحصائيات 2015).
وتتميز التونسيات المتورطات في الإرهاب بصغر سنهن وقد جندتهن طالبة الطب فاطمة الزواغي (1994) عبر الإنترنت. وتعتبر فاطمة الزواغي أو “أم قتادة” رئيسة الجناح الإعلامي لتنظيم داعش في تونس، وتعرف على الشبكات الاجتماعية باسم “صبري توبة”.
وإثر القبض عليها اعترفت أن دورها تمثل في تأمين التواصل بين أعضاء التنظيم، واستقطاب الشبان عبر موقعي فيسبوك وسكايب، وقد نجحت في حمل عدد منهم على الانتماء إلى تنظيم داعش، والتحول إلى جبل الشعانبي للمشاركة في العمليات الإرهابية ضد الجيش التونسي.
فاطمة اعترفت أيضا أنها “اتجهت نحو العمل ضمن التنظيمات الإرهابية إثر متابعتها المستمرة لشيوخ الدعوة على الفضائيات، كما اقتنعت بضرورة الجهاد في سبيل تطبيق الشريعة الإسلامية، عبر دعوات السلفيين على المواقع الاجتماعية”.
وعلى تويتر يؤكد مغرد “هذه بضاعتنا ردت إلينا، هذا الإرهاب الذي أرسل التوانسة إلى ليبيا وسوريا بتسهيل وتآمر أعضاء النهضة والمنصف المرزوقي (الرئيس السابق) وحكمهم الأسود ولم يحاسبوا!”.
وكتب آخر “ما نعيشه اليوم من دوامة الإرهاب سببه الرئيسي حركة النهضة وحزب المؤتمر بسبب ما فعلاه في فترة الترويكا من اختراق وإضعاف للدولة”. ويقول معلق “إذا أردتم أن تفهموا جانبا من الإرهاب في تونس؟ فراجعوا التعيينات في فترة حكم الترويكا وقوائم المنتفعين بالعفو التشريعي العام”.
"العرب اللندنية"
مجلس الأمن يدعم حكومة الوفاق الليبية ويدعو لانتقالها إلى طرابلس
«داعش» يعدم جنديين بالرصاص والطيران يدك مخابئه في سرت
دعا مجلس الأمن الدولي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى سرعة إنهاء تعاملاتها الرسمية مع غير حكومة الوفاق الوطني، مجدداً دعمه لحكومة الوفاق المنبثقة عن الاتفاق السياسي الليبي.
وأوضح المجلس في بيان له أنه «بناء على قراره رقم 2259 ندعو كافة أعضاء الأمم المتحدة إلى حصر تعاملها مع حكومة الوفاق وقطع تعاملاته الرسمية أو أي اتصال أو مساعدة مع المؤسسات الموازية التي تدعي الشرعية وتعمل خارج إطار الاتفاق السياسي».
وطالب البيان كافة الأطراف الليبية بتحمل مسئوليتها تجاه بلادهم، والمسارعة في دعم حكومة الوفاق من أجل تمكينها من العمل في العاصمة طرابلس.
كما دعا البيان مجلس النواب الليبي إلى سرعة تنفيذ كافة أحكام وبنود الاتفاق السياسي الموقع عليه بشكل نهائي، وتسهيل إجراءات بدء عمل الحكومة لمواجهة التحديات التي تمر بها البلاد، وعلى رأسها الإرهاب والتردي الاقتصادي.
وأعرب المجلس عن قلقه من تزايد خطر الإرهاب في البلاد وانتشار خلايا تنظيمي «داعش» و«القاعدة» في أكثر من منطقة، معتبراً أن القضاء عليه لا يتم إلا من خلال وحدة الصف الليبي.
وكان المبعوث الأممي لدى ليبيا، مارتن كوبلر، حث مجلس النواب، على منح تأييده الرسمي لحكومة الوفاق الوطني في أقرب وقت،
وقال كوبلر، خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في «بروكسل» إن العقوبات المحتملة ضد معرقلي العملية السياسية في ليبيا ليست في أجندة الأمم المتحدة.
ميدانياً، شنت طائرة حربية غارات على موقع لتنظيم «داعش» المتطرف قرب مدينة سرت، وقال شهود إن طائرة أطلقت صاروخين على مزرعة «الأبحاث»، التي يتمركز بها عناصر «داعش» من جنسيات مختلفة.
وأوضحت المصادر أن الغارة التي استهدفت الموقع خلَّفت أكثر من خمسة قتلى بصفوف التنظيم، وإصابة آخرين معظمهم غير ليبيين. ولاحظ عدد من سكان المدينة ثلاث سيارات إسعاف تسرع نحو الموقع، كما أقفل التنظيم الطريق الرئيسي المؤدي لمدخل طريق مزرعة الأبحاث، ونقل القتلى والمصابين إلى مستشفى ابن سينا، الذي يسيطر عليه التنظيم منذ قرابة العام.
كما قصفت طائرات حربية موقعاً بقاعدة القرضابية بأبو هادي، الواقعة على بعد 20 كيلو جنوبي سرت، وخلَّف القصف عدداً من القتلى والجرحى لم يعرف عددهم. وأوضحت المصادر أن ألسنة النيران وأعمدة الدخان تصاعدت من الموقع المستهدف، مشيرة إلى أن الغارتين خلفتا عدداً من القتلى والجرحى بصفوف عناصر التنظيم الإرهابي المسيطرين على القاعدة الجوية والمطار.
وفي وقت سابق قال حارس منشأة نفطية ومسئولون في محطة لضخ المياه على بعد نحو 80 كيلومتراً من حقل السرير النفطي الرئيسي في شرقي ليبيا، إنها تعرضت لهجوم من مسلحين يشتبه بانتمائهم لتنظيم «داعش».
وأضاف الحارس أن قوات الأمن أحبطت محاولة لتفجير انتحاري بسيارة ملغومة بقتل السائق قبل أن تخوض اشتباكاً مع المهاجمين.
على صعيد متصل، قال مصدر محلي إن عناصر تابعة للتنظيم الإرهابي في سرت أعدمت الشاب المهدي أحمد مسعود العماري، الذي خطفه التنظيم وأودعه أحد سجونه منذ عدة أشهر، ثم قامت عناصر «داعش» بإعدامه الاثنين رمياً بالرصاص.
وقال مصدر أمني إن عناصر تابعة للتنظيم الإرهابي ذاته أعدمت على شاطئ سرت أسيرين عسكريين في المدينة رمياً بالرصاص، وأضاف المصدر أن التنظيم الإرهابي كان يحتجز الأسيرين «بدر نوري وطارق مامي» في أحد سجونه، بعد اختطافهما في مدينة بنغازي.
هادي: اليمن على أعتاب مرحلة جديدة بمساندة التحالف العربي
بحث وأمير الكويت مستجدات الأوضاع ونجاحات الجيش والمقاومة في مختلف الجبهات
قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن اليمن على أعتاب مرحلة جديدة تستدعي مزيداً من الدعم والمساندة من قِبل الأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي، لتطبيع الحياة وعودة الخدمات الأساسية في قطاعات المياه والكهرباء والتنمية والبنى التحتية.
وأشاد بدور ومساندة قوات التحالف العربي لليمن في مواجهة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
وأكد هادي، في جلسة مباحثات رسمية ولقاء قمة بقصر بيان للمؤتمرات بينه وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، أن اليمن اليوم يشهد مرحلة تحول جديدة عنوانها الوئام والسلام والشراكة في السلطة والثروة بعيداً عن الإقصاء والتهميش المناطقي والفئوي والظلامي المقيت.
وكان الرئيس هادي، قد وصل إلى الكويت أمس، في زيارة رسمية تستغرق يومين، ومعه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، ووزير المالية اليمني منصر القعيطي، ونائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية عبد الله العليمي باوزير.
وثمن هادي مواقف الكويت أميراً ودولة وحكومة وشعباً، كون بصماتها تحكي عن نفسها في أكثر من منحى ومجال في خدمة قضايا الأمة العربية وشعوبها ودعمها السخي في كل ما يتصل بالتنمية والتطوير والتعليم والحياة بصورة عامة، وقال: إن مواقف الكويت اليوم مع اليمن ودعم شرعيته الدستورية هي امتداد لتلك المواقف الثابتة للكويت.
كما حيا دور الكويت الفاعل مع أشقائها في دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من خلال «عاصفة الحزم» التي غيرت مجرى الأحداث في اليمن، وأسست لمرحلة تعاون وتكامل جديدة في خدمة بلداننا وهويتنا لمواجهة التحديات والتدخلات التي أضحت تتربص بالجميع.
وأكد أن الأمة العربية بخير وجديرة بحماية مكتسباتها وبناء قدراتها ومواجهة أعدائها.
من جانبه، رحب أمير الكويت بالرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأكد موقف الكويت الدائم والداعم لليمن وشرعيته الدستورية، وهذا ما يتجسد اليوم من خلال مشاركة الكويت الفاعلة في عاصفة الحزم ومن ثم إعادة الأمل، وقال: إن الشعب اليمني وفي وأصيل وعريق ويحتاج للمساندة في مثل هذه الظروف التي يمر بها.
كما أكد أن الكويت ستظل داعمة لليمن لاستكمال التحرير وعودة الأمن والاستقرار، للشروع في تقديم الكويت إسهاماتها تجاه الشعب اليمني، من خلال الحكومة والصندوق الكويتي للتنمية باعتبار الجميع شركاء في السراء والضراء.
وخلال جلسة المباحثات، وضع الرئيس اليمني أمير الكويت أمام مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، ومنها ما يتصل بالنجاحات التي سطرها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات، وآخرها الانتصارات المحققة في تعز لفك الحصار الظالم والمعاناة التي فرضتها الميليشيا الانقلابية على المدينة وأبنائها العزل والأبرياء.
وأشار إلى العناوين والطموحات التي أجمعت عليها مختلف أطياف الشعب اليمني من خلال مخرجات الحوار الوطني التي كانت نتاج عملية تحول مرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، التي استوعبت مختلف قضايا اليمن وأفضت إلى إخراج مسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد، يمن العدالة والمساواة والحكم الرشيد، التي انقلب على مخرجاتها ومشروع اليمن الطموح تحالف الحوثي وصالح ومن يقف خلفهم لتنفيذ أجندتها ومخططاتها الدخيلة على اليمن، التي رفضها مختلف أبناء اليمن وواجهوا ذلك المشروع البغيض، وقدموا التضحيات في سبيل الانتصار لإرادة الشعب اليمني التواقة للحرية والعدالة والمساواة.
"الخليج الإماراتية"