جامعة الأزهر تفصل الطلاب المتهمين بـ«اغتيال بركات»/ نجل الحويني: الاحتفال بعيد الأم "بدعة" وتشبُّه بالكفار/ دكتوراه مشايخ السلفية بـ"الرشوة"/ اليوم.. "تواضروس" يترأس ذكرى تنيح البابا شنودة..
الخميس 17/مارس/2016 - 11:44 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الخميس الموافق 17/ 3/ 2016
دكتوراه مشايخ السلفية بـ"الرشوة"
كشف داعية سلفي، عن أن معظم شهادات الدكتوراه التي يتباهى بها رموز سلفيون في مجال العلوم الشرعية «مضروبة».
وقال الداعية الذي طلب عدم ذكر اسمه إن مشايخ الدعوة السلفية والتيار السرورى في جماعة أنصار السنة المحمدية، حصلوا على شهادات الدكتوراه التي يستغلونها في خداع الأزهر والأوقاف، من أجل الصعود على المنابر والعمل بمجال الدعوة الإسلامية من جامعات خاصة مقابل «أموال» ما يعد من قبيل الرشوة المحرمة شرعًا.
وأكد المصدر أن الطريق نحو هذه الدكتوراه المضروبة، يمر عبر جامعة خاصة مقرها باكستان تعرف باسم «الجامعة الإسلامية العالمية للدراسات الشرعية والعلوم الإنسانية» يرأسها الدكتور أحمد منصور سبالك الداعية السلفى الشهير، ويحصل الدارس في تلك الجامعة على شهادة الدكتوراه عبر التعليم عن بعد دون وجود أي شروط على المتقدمين ويحق لأى شخص التقدم للدراسة في تلك الجامعة، حتى ولو كان حاصلًا على «دبلوم فني». ويحصل الدارس على الليسانس في عامين بشرط سداد ١٤٠٠ دولار، والدبلومة مقابل ٧٥٠ دولارًا والماجستير بسعر ١٣٠٠ دولار، والدكتوراه بزيادة مئتى دولار.
وقال إن أبرز الحاصلين على شهادات مضروبة هم أحمد حطيبة القيادي البارز بالدعوة السلفية الذي قررت وزارة الأوقاف منعه من الخطابة وياسر برهامى وحصوله على درجة الدكتوراه في العلوم الشرعية المختلفة، إلا أن الحقيقة أن شهاداته حصل عليها من تلك الجامعة الخاصة، بجانب أحمد صلاح رضوان القيادي بجماعة أنصار السنة المحمدية التي حصل على الماجستير من الجامعة نفسها.
ولم تحصل الجامعة الإسلامية العالمية على الاعتراف الرسمى، إلا من دولة واحدة في العالم وهي النيجر.
اليوم.. "تواضروس" يترأس ذكرى تنيح البابا شنودة بوادي النطرون
أكد الدكتور بشارة عبدالملك، عضو المجلس الملى لمطرانية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، أن تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، سيترأس اليوم الخميس، قداسًا إلهيًا في مدينة وادى النطرون بمحافظة البحيرة، لإحياء الذكرى الرابعة للمتنيح البابا شنودة الثالث.
وأضاف أن وادى النطرون سيفتح أبوابه لاستقبال الوافدين من جميع المحافظات، للمشاركة في إحياء ذكرى "شنودة".
وأوضح أنه سيتم فتح مزار البابا شنودة بالدير، وكذلك ذكرى نياحة القمص فلتاؤس وسيامة عدد من الكهنة لكنائس القاهرة.
وأكد أن عددًا كبيرًا من المطارنة والأساقفة والآباء والكهنة سيشاركون البابا تواضروس القداس، وعلى رأسهم الأنبا باخوميوس مطران البحيرة إضافة إلى رهبان الدير بوادى النطرون، لافتًا إلى أن جميع الكنائس في مصر ستحيى ذكرى المتنيح البابا شنودة، بالتزامن مع القداس الذي يترأسه، لمنح الشعب القبطي فرصة المشاركة في إحياء ذكراه.
يُذكر أن البابا ولد عام 1923، والتحق بالرهبنة عام بدير السريان، ثم تم رسامته أسقفًا للتعليم، وكان سكرتيرًا للمتنيح البابا كيرلس السادس، وتم تجليسه على الكرسي البابوى في 14 نوفمبر عام 1971 وبذلك أصبح البابا رقم (117) في تاريخ البطاركة وتوفى في 17 مارس عام 2012، عن عمر يناهز 89 عامًا ثم تولى المسئولية الأنبا باخوميوس لحين تسليمها للبابا تواضروس الثاني البابا رقم ( 118).
نجل الحويني: الاحتفال بعيد الأم "بدعة" وتشبُّه بالكفار
أفتى الداعية أبو يحيى الحوينى نجل الداعية الإسلامي الشيخ أبو إسحاق الحوينى بحرمة الاحتفال بعيد الأم باعتباره بدعة لا يجوز الاحتفال بها، وذلك ضمن سلسلة فتاوى التيار السلفي بتحريم كل الاحتفالات.
وقال نجل الحوينى في فتوى له نشرها عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" اليوم: إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدعٍ حادثة لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح، وربما يكون منشؤها من غير المسلمين فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالي.
وتابع: "الأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام، وهي عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الأسبوع "يوم الجمعة" وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة.
جدير بالذكر أن هناك عددًا من علماء الأزهر والأوقاف أفتوا بأنه لا يجوز تحريم تقديم الهدايا للأمهات في عيد الأم لأن هذا التحريم لم يتضمنه أي نص شرعي سواء في القرآن الكريم أو السنة النبوية.
"البوابة"
السيسي: «مقتل ريجيني» هدفه ضرب الاقتصاد.. وانتقام من حربنا على الإرهاب
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن حادث مقتل الباحث الإيطالي «جوليو ريجيني»، «كان صادماً للشعب المصري مثلما كان بالنسبة لإيطاليا»، مشيراً إلى أن «علاقات الصداقة بين الشعبين ممتدة وتاريخية، ومصر حريصة على توفير الأمن والحماية لجميع زائريها، ومن بينهم الإيطاليون».
وقال الرئيس السيسي، في حوار أمس، مع صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية، التي تُعد إحدى أكثر الصحف الإيطالية انتشاراً، حيث تبلغ نسبة توزيعها ٥ ملايين نسخة يومياً، إن «الحادث المروع والمرفوض من حكومة وشعب مصر، هو حادث فردى لم يواجهه سوى مواطن إيطالي واحد من بين جموع الإيطاليين الذين يزورون مصر، والذين تقدر أعدادهم بالملايين على مدار أعوام طويلة».
وأشار الرئيس إلى «اختفاء المواطن المصري عادل معوض المقيم في إيطاليا منذ خمسة أشهر دون الكشف عن أسباب اختفائه أو المتسببين فيه»، مؤكداً أن «مثل هذه الأحداث الفردية لا يتعين اتخاذها كأسباب لإفساد العلاقة بين البلدين»، ومشيراً إلى أنه «فى أوقات الشدائد يُعرف الأصدقاء وتُقاس مدى متانة العلاقات».
وأكد السيسي أن «النيابة العامة تولت التحقيق منذ اللحظـة الأولى وتحـــت إشـــراف مباشــر من النائب العــام، كما تم تشـــكيل مجموعات عمل متخصصة من قِبل أجهزة الأمن المعنيــة للوقوف على أسـباب الحادث وملابساته، ومازالت تبذل جهوداً كثيرة حتى الآن». وشدد الرئيس على «حرص مصر على تكثيف التعاون مع الجانب الإيطالي لكشف غموض هذا الحادث الأليم وتقديم مرتكبيه للعدالة»، مشيراً إلى أن «الفريق المصري المكلف بالتحقيق سيتوجه خلال أيام إلى روما لدفع سبل التنسيق المشترك في هذه القضية».
وأوضح السيسي أن «توقيت هذا الحادث يطرح العديد من الأسئلة ومن بينها توقيت الكشف عن الحادث أثناء زيارة وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية لمصر على رأس وفد من ممثلى مجتمع الأعمال الإيطالي، وفي الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين البلدين زخماً سياسيا واقتصاديا غير مسبوق، وما إذا كانت هناك أطراف لديها مصلحة لعرقلة هذا التعاون، فضلاً عن كيفية تعامل الجانبين المصري والإيطالي مع هذا الحادث وأهمية تفويت الفرصة على تلك الأطراف».
وأضاف الرئيس أن الهدف من مقتل ريجينى هو «ضرب الاقتصاد المصري والتسبب في عزلة البلاد»، مبينا أنه «انتقام من الحرب الكبيرة التي تخوضها مصر ضد قوى التطرف والإرهاب»، ودعا إيطاليا إلى عدم الإصغاء للدعوات إلى القطيعة.
ووجّه الرئيس رسالة إلى أسرة الباحث الإيطالي «ريجينى» أكد خلالها «إدراكه التام لمدى الألم الذي يشعرون به جراء فقد نجلهم، مقدراً حجم المرارة والصدمة التي روعتهم وأحزنت قلوبهم»، موجها أصدق التعازى وخالص المواساة في وفاة نجلهم، ومعربا عن تضامنه معهم في مُصابهم الأليم.
كما أكد «مواصلة العمل مع السلطات الإيطالية لضبط مرتكبى الحادث حتى ينالوا جزاءً رادعاً بموجب القانون».
واستعرض الرئيس مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية التي شهدتها مصر منذ توليه لمنصبه، مشيراً إلى استكمال استحقاقات خارطة المستقبل وتشكيل مجلس النواب الذي يضم نسبة غير مسبوقة من المرأة والشباب. منوها بأن المشروعات القومية المختلفة التي تدشنها وتنفذها الدولة مثل قناة السويس الجديدة ومشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان ومشروع الشبكة القومية للطرق وغيرها، بالإضافة إلى تخصيص ٢٠٠ مليار جنيه على مدار ٥ سنوات لصالح المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة مخفضة، فضلاً عن القضاء على مشكلات مزمنة كانت تعانى منها مصر مثل أزمة الكهرباء والغاز. وعلى الصعيد الخارجي، أوضح استعادة مصر لمكانتها على الصعيدين الإقليمى والدولي من حيث تنشيط علاقات مصر الدولية، والدور المصري الفاعل في مكافحة الإرهاب، وحصول مصر على عضوية مجلس الأمن، وكذا عضوية مجلس السلم والأمن الإفريقي، وتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين التكتلات الاقتصادية الإفريقية الثلاثة.
وعلى صعيد العلاقات المصرية- الإيطالية، أكد السيسي العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين البلدين، ووصفها بأنها تاريخية وعميقة ومتميزة، منوهاً بأن إيطاليا تعد الشريك التجاري الأول لمصر على مستوى القارة الأوروبية، فضلاً عن توافر العديد من مجالات التعاون المشترك نظراً لكون مصر وإيطاليا دولتين متوسطتين.
كما نوّه الرئيس إلى أهمية البعد الشعبى في العلاقات الثنائية بين البلدين والذي طالما تميز بالثراء والتواصل الثقافى والحضارى، حيث كان لإيطاليا جالية كبيرة في مصر تعمل في مختلف مجالات التجارة والفنون والعمارة وساهمت بفاعلية في تقدم تلك المجالات بمصر، إضافة إلى أن الجالية المصرية في إيطاليا لها نشاط فاعل على صعيد العمل والحياة في المجتمع الإيطالي.
ورداً على استفسار بشأن العلاقة مع رئيس الوزراء الإيطالي، أعرب الرئيس عن تقديره واحترامه لرئيس الوزراء الإيطالي، واصفاً إيَّاه بأنه صديقٌ عزيز لمصر ووجَّه التهنئة للشعب الإيطالي على اختياره لرئيس الوزراء الإيطالي الذي يتميز بالنشاط والذكاء ويمتلك رؤية سياسية واقتصادية واعية، مشيرا إلى أن علاقة الصداقة التي تجمعه برئيس الوزراء الإيطالي تأتى مدفوعة بزخم رسمى وشعبى في إطار علاقات الصداقة الوطيدة التي تجمع بين البلدين والشعبين المصري والإيطالي، ومؤكداً أن تلك العلاقات المتميزة تنعكس على مختلف مجالات ومستويات التعاون بين البلدين، ومعرباً عن التقدير لمواقف إيطاليا ورئيس وزرائها الداعمة لمصر وشعبها.
وأكد السيسي ترحيب مصر بالاستثمارات الإيطالية على المستويين الرسمى والشعبى، مشيراً إلى الاعتزاز بعلاقات العمل والتعاون مع شركة إينى الإيطالية التي تعمل في أحد أهم المجالات بالنسبة لمصر، وهو مجال الطاقة الذي يعد ضرورياً لنمو جميع القطاعات الاقتصادية في الدولة.
وتناول الرئيس، في حواره للصحيفة الإيطالية، عدداً من القضايا المهمة على الصعيدين المتوسطى والإقليمى، وفي مقدمتها مكافحة الهجرة غير الشرعية، وسبل التعاون مع الاتحاد الأوروبى لمواجهتها، فضلاً عن جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وتسوية القضايا الإقليمية، حيث استأثرت الأزمة الليبية بجزء مهم من الحوار، على صعيد سبل مكافحة تنظيم داعش في ليبيا، وجهود دعم حكومة الوفاق الوطني الليبية والجيش الوطني الليبي.
شيخ الأزهر للبرلمان الألماني: لا نعترف بـ«الإسلام الأوروبي»
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أمس، إن العلاقة بين مذهبى الشيعة والسنة هي علاقة أبناء الدين الواحد، مشيراً إلى أن الإسلام موجود منذ ١٤ قرناً، لم يسجل التاريخ خلالها أي حروب بين المذهبين، وأن هناك فتناً تُشعل بين حين وآخر في معظم بلدان العالم، والدولة المصرية تتصدى دائماً لتلك المحاولات، كما لا يوجد ما يسمى «الإسلام الأوروبى»، قائلاً: «الإسلام واحد، الإيمان بالله وكتبه ورسله، وأركانه خمسة، تطبق في أي مكان ووقت، حتى لو في كوكب المريخ».
وأضاف رداً على تساؤلات أعضاء البرلمان الألمانى: «الديانة المسيحية كانت الحاضنة الأولى للإسلام، ولولا الحبشة وحماية ملكها المسيحي للمسلمين ربما كان قضى على هذا الدين في مهده، والإسلام أمر المسلم أن يذهب بزوجته غير المسلمة للكنيسة، وينتظرها حتى تصلى، لأنه يؤمن بالمسيحية والمسيح والكنيسة، ولا يمكن وضع زوجة بدينها تحت تصرفات زوج لا يعترف بهذا الدين».
وأضاف الطيب، رداً على أسئلة النواب حول الآية الكريمة (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ): «هذا النص مقتضب ومبتور للآية السابقة لها، لأن الآية الكريمة تبدأ بـ(وَقَاتِلُوا في سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ)، وهذه الآية واضحة، لأن الإسلام لا يأمرنى بالقتال إلا لو كنت أقاتل من يقاتلنى، وأرجو أن تستمعوا لاستكمال الآية الكريمة: (وَقَاتِلُواْ في سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ)، فالاعتداء يوقف القتال، وبعدها (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ)، وهنا الضمير يعود على من قاتلونى، وهنا الآية واردة في نوعية معينة من المشركين الذين يقاتلون المسلمين ويخرجونهم من ديارهم ويتعقبونهم».
وأوضح شيخ الأزهر أن الرسول الكريم لم يذهب بجيش ليحارب المشركين في مكة، وعندنا القتال للدفاع وصد العدوان وليس للكفر، وأن القرآن الكريم لم يرد فيه عقوبة معينة للذي يترك الإسلام بعد أن يدخله، لكن بعض الأحاديث تشير إلى أن من يدخل الإسلام ويخرج منه منشقاً عليه وخطراً على المجتمع هذا الذي يعاقب، متابعاً: «لدينا ملحدون ولا نقتل أحداً، وكفى ما سمعناه من القرآن الكريم (فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ)، وقولوا لنا أين المشانق التي تعلق في الميادين لمن يرتد عن الإسلام ويُعدم؟ أين هذا الكلام؟ فالإسلام كفل حرية العقيدة، والقرآن لا توجد به عقوبة معينة لمن يترك الإسلام».
وطالب شيخ الأزهر خلال لقائه سفراء الدول العربية والإسلامية في العاصمة الألمانية برلين بضرورة العمل الجاد والمنظم من أجل إيصال الصورة الحقيقية عن الإسلام، في ظل المحاولات المستمرة لتشويهه وإلصاق تهم الإرهاب والتطرف به.
وأهدى شيخ الأزهر رئيس البرلمان الألمانى نوربرت لامرت كتاب الجامع الأزهر الشريف التوثيقى، بينما أعرب لامرت عن تقديره وإعزازه للإمام الأكبر وللأزهر الشريف، مؤكداً أنه سيضع هذا الكتاب في متحف البوندستاج تخليداً لزيارة الإمام وخطابه التاريخى في البرلمان الألمانى.
جامعة الأزهر تفصل الطلاب المتهمين بـ«اغتيال بركات»
قرر الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، أمس، فصل الطلاب المتهمين بالتورط في اغتيال النائب العام السابق، المستشار هشام بركات، فصلاً نهائياً من الجامعة.
وقالت إدارة جامعة الأزهر، في بيان أمس، إن القرار جاء بعد إجراء التحقيقات القانونية اللازمة وفق نص المادة ٧٤ من القانون ١٠٣ لسنة ١٩٦١ وتعديلاته، مضيفة أنه تقرر توقيع عقوبة الفصل النهائي من جامعة الأزهر في حق الطلاب: محمود الأحمدي عبدالرحمن على، بالفرقة الثالثة بكلية اللغات والترجمة بالقاهرة، ومحمد أحمد السيد إبراهيم، بالفرقة الرابعة بكلية اللغات والترجمة بالقاهرة، وأبوالقاسم أحمد على يوسف، بالفرقة الرابعة بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، مع إعلام الجامعات المصرية بذلك.
وأوضحت جامعة الأزهر أن القرار جاء بعد التحقيقات التي جرت مع الطلاب المذكورين على خلفية توجيه الاتهامات لهم بالتورط في قضية اغتيال النائب العام السابق، المستشار هشام بركات، والانضمام إلى الجماعة الإرهابية المحظورة، والقيام بأعمال إرهابية داخل وخارج البلاد. وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، لـ«المصري اليوم» إن الأزهر لا يقبل مطلقا أن ينتمى إليه أعضاء بالجماعات والتنظيمات الإرهابية، وإن قرار الجامعة جاء لتوجيه رسالة لكل من تسول له نفسه الانضمام لهذه الجماعات الإرهابية بمراجعة حساباته.
"المصري اليوم"
التنظيم الدولي يرفع شعار"مصلحتي فوق الجميع"..إخوان مصر يحرضون على عدم الاستثمار ويمارسون الإرهاب.. والغنوشي يدعو للتبرع دعما لجيش وشرطة تونس.. وجماعة الأردن تطالب قواعدها بنقل أموالهم إلى الخارج
البيان الذي أصدره راشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة التونسية، لقواعد الحركة الإخوانية في تونس، والذي دعا فيه للتبرع إلى الشرطة التونسية لمواجهة الإرهاب، كشف عن تناقض كبير لدى التنظيم الدولي للجماعة، ففي الوقت الذي تدعو فيه حركة الإخوان بتونس للتبرع، تدعو فيه قيادات الجماعة بمصر، والتي تعد مركز التنظيم الدولي، إلى الإرهاب بل وتحرض المستثمرين الأجانب على عدم الاستثمار فيما تدعو حركة إخوان الأردن قواعدها بإخراج أموالهم للخارج للرد على الحكومة الأردنية بعد عدم الترخيص لجماعة همام سعيد. بيان راشد الغنوشى، الذي صدر مساء الثلاثاء، قال فيه:"تفاعلا مع الهبة الوطنية وفي إطار التوجه العام الذي ابتدره رئيس الجمهورية نحو تمكين الدولة من الإمكانيات الضرورية لمواجهة الإرهاب وإلحاق المزيد من الهزائم به تدعو حركة النهضة قياداتها ونوابها بمجلس نواب الشعب إلى التبرع بأجرة أسبوع عمل". وأضاف بيان الغنوشى:" كما تدعو أنصارها وعموم أبناء الشعب التونسي إلى التبرع بأجرة يوم عمل وذلك لفائدة الأجهزة العسكرية والأمنية ودعم المجهود الوطني لمقاومة الإرهاب وذلك على الحساب الجاري الموضوع على ذمة المواطنين"، مستشهدا بآيات من القرآن الكريم. كما أكد على أهمية الوحدة الوطنية في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به تونس وضرورة الوقوف صفا واحدا وراء المؤسستين الأمنية والعسكرية. في ذات التوقيت أيضا صدر بيان من ما يسمى بـ"المجلس الثورى" التابع لجماعة الإخوان لمصر، شمت في الأزمة الاقتصادية التي تعانى منها مصر، وحرض قواعده على مطالبة دول العالم بعدم الاستثمار في مصر. كما حرض المجلس الذي يتزعمه قيادات إخوانية، دول العالم إتخاذ إجراءات تصل لقطع العلاقات مع مصر، وهذا المجلس هو الذي دعا أيضا في وقت سابق أنصاره بسحب أموالهم من مصر. وفي هذا السياق، قال طارق البشبيشى، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن راشد الغنوشى، القيادي بالتنظيم الدولي للإخوان، يرضى بشكل عام على تصرفات إخوان مصر الذين يمارسون الإرهاب بشكل فعلى، ويرى أنهم على حق بينما لأن حركته تمارس العمل السياسي في تونس يدعو للتبرع، وهو ما يؤكد أن الإخوان تضع مصالحها فوق كل شىء. وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن استشهاد راشد الغنوشى بآية قرآنية تدل على صحة موقفه، هو نفس ما تفعله الإخوان التي تستشهد بآيات وأحادث وتزعم من خلالها أن ما تفعله جزء من نصر الإسلام رغم أن هذا غير صحيح.
رئيس لجنة الفتوى الأسبق يطالب بتعميم كلمة الطيب أمام البرلمان الألماني
أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، أن كلمة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أمام البرلمان الألمانى رائعة ولابد أن تعمم على كل البلاد الأوروبية التي لا تدين بالإسلام. وأضاف الأطرش في تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الأزهر استطاع توصيل رسالة للغرب بأن الإسلام لا يجبر أحد على اعتناق عقيدة معينة، وينهى عن الإرهاب الذي يهدف لخراب البلاد ولا يفرق بين المسلم وغير المسلم، إلى جانب أنه أكد بأن الإسلام يجيز الزواج من القبطية، ويحترم دينها. وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عقب على أفعال داعش باسم الإسلام أمام البرلمان الألمانى، قائلاً "إنَّ كل دين من الأديان السَّمَاويَّة لو حُوكِم بما يقترفه بعض أتباعه من جرائم قتل وإبادة، لَمَا سَلِمَ دين من الأديان من تُهمَة العُنف والإِرهاب، ذلك أنَّ الإرهابيين الَّذين يُمارسون جرائمهم باسم الأديان لا يمثلون هذه الأديان، بل هم – في حقيقة الأمر- خائنون لأمانات الأديان التي يزعمون أنهم يقاتلون من أجلها".
خبير بالحركات الإسلامية: "شيخ الأزهر يعرف كيفية مخاطبة الغرب"
قال الشيخ خالد الزعفرانى، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن شيخ الأزهر الشريف الأمام أحمد الطيب قامة كبيرة جداً، ومصر تحتاجه في أوروبا وإفريقيا وأسيا، لأنه أكثر تأثيراً من وفود الدبلوماسية الخارجية. وأضاف الخبير في شئون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع"، أن الدكتور أحمد الطيب يعرف كيف يخاطب الغرب وحديثه أمام البرلمان الألمانى أحدث دوياً هائلاً في أوروبا وأمريكا، موضحاً أنه في إندونيسيا استقبلوه بشكل أفضل من كل رؤساء الدول. وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، عقب على أفعال داعش باسم الإسلام أمام البرلمان الآلمانى، قائلاً "إنَّ كل دين من الأديان السَّمَاويَّة لو حُوكِم بما يقترفه بعض أتباعه من جرائم قتل وإبادة، لَمَا سَلِمَ دين من الأديان من تُهمَة العُنف والإِرهاب، ذلك أنَّ الإرهابيين الَّذين يُمارسون جرائمهم باسم الأديان لا يمثلون هذه الأديان، بل هم – في حقيقة الأمر- خائنون لأمانات الأديان التي يزعمون أنهم يقاتلون من أجلها".
"اليوم السابع"
حصار الغرب للإخوان المسلمين خيار استراتيجي بطيء
إجراءات متعددة وطويلة الأمد من أجل تفكيك شبكات الجماعة وأذرعها في أكثر من دولة
يعتقد دبلوماسيون ومحللون أن الإجراءات، التي بدأت تتخذها دول مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، ضد الإخوان تمثل خيارا استراتيجيا للغرب للحد من تمدد حركات الإسلام السياسي ومحاصرة المخاطر التي قد تنجم عن ذلك.
ورغم أن هذه الإجراءات تبدو بطيئة ومحدودة التأثير في مواجهة الأخطبوط الذي يمثله الإخوان في أوروبا والولايات المتحدة، إلا أن الغرب دأب على خوض معارك طويلة النفس مع المجموعات المتشددة، وأن الخيار الأمني ليس سوى جزء بسيط من إجراءاته لتفكيك شبكات الجماعة وأذرعها المختلفة.
واعتبر الباحث الفرنسي مايكل برازان أن التوجه الأمريكي البريطاني الجديد تجاه جماعة الإخوان يعكس تغيرا استراتيجيا وليس تكتيكيا من فكرة الإسلام السياسي بشكل عام، وما يمكن أن يمثله من مخاطر على المصالح الغربية.
وأضاف برازان صاحب كتاب “الإخوان المسلمون – تحقيق في آخر أيديولوجية شمولية” أن رد الفعل الأمريكي البريطاني من الجماعة، رغم تأخره كان متوقعا منذ فترة حتى لقيادات التنظيمات الإسلامية في الغرب التابعين أو المتعاونين مع الإخوان.
وقال في حوار مطول ستنشره “العرب” الجمعة إن الإخوان استعدوا لمثل هذا الموقف عبر مجموعة من الخطوات الاستباقية أبرزها خلع رداء الجماعة عن بعض التنظيمات، مثلما حدث في فرنسا، حيث نفى اتحاد المنظمات الإسلامية هناك أن يكون جزءا من الجماعة، وذلك منذ 5 أو 6 سنوات. وكان تقرير بريطاني وصف الانتماء إلى جماعة الإخوان بأنه مؤشر على التطرف قد قال إن المجلس الإسلامي في بريطانيا، وهو مؤسسة يندرج تحت مظلتها أكثر من 500 هيئة إسلامية، يعتقد أن مؤيدي الإخوان “لعبوا دورا هاما في إدارته”.
لكن قيادات في المجلس ومنظمات أخرى دأبت على نفي أي صلة لها بالجماعة، مشددة على أنها منظمات بريطانية متخصصة في خدمة الجالية المسلمة.
وأشار برازان إلى أن “حكومات العديد من الدول الغربية فشلت في السيطرة على جماعة الإخوان وعلاقاتها مع التنظيمات الأكثر تطرفا، إما نتيجة تجاهل منها أو سذاجة في إيقاف التدريب الذي يتلقاه أئمة هذه التنظيمات من خلال الاتصال المباشر بالإخوان المسلمين”.
ووافقت اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي منذ أيام على إحالة مسودة مشروع قانون يعتبر جماعة الإخوان بمختلف تنظيماتها منظمة “إرهابية”.
وطالبت مسودة المشروع وزير الخارجية جون كيري بالتعاون مع كل من وزيري الخزانة والأمن الداخلي، ووضع الإخوان ضمن “قائمة منظمات الإرهاب الأجنبي”.
وبحسب المسودة فإنه في حالة إقرار المشروع “يُمنع أي أمريكي أو مقيم على الأراضي الأمريكية من التعامل مع أي شخص أو جهة على علاقة بتنظيم الإخوان في أي بقعة من العالم”، كما “يُمنع أي أجنبي على صلة بالتنظيم من دخول الأراضي الأمريكية”، وحظر أي ممتلكات أو أموال في حوزة مؤسسات مالية أمريكية تخص الجماعة.
وتدعم الخطوات البريطانية والأمريكية ما سبق أن أعلن عنه رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس منذ عام عن ضرورة “مكافحة خطاب الإخوان المسلمين في بلادنا” في سياق التصدي للجماعات المتشددة التي تتولى استقطاب الشبان الفرنسيين وشحنهم بالأفكار المتطرفة ثم تدفع بهم إلى الالتحاق بتنظيم داعش في سوريا والعراق.
وساعدت الهجمات التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس قبل أشهر، وتفكيك خلايا متشددة في عواصم أخرى، في تسريع تغير الموقف الغربي من جماعة الإخوان، التي ينظر إليها في أوروبا باعتبارها المدخل الوحيد لكل تنظيمات الإسلام السياسي، وحتى الجماعات المتطرفة في العالم.
وكشفت تقارير عن أن الشباب الغربيين الذين يلتحقون بالجماعات المتشددة تربوا على أدبيات جماعة الإخوان التي تستقطب أبناء الجالية وتشجعهم على الابتعاد عن المجتمع الذي تصفه بالجاهل، وتزرع فيهم الشك وكراهية قيم البلد الذي يقيمون فيه، وهي الأرضية الفكرية والروحية التي ساهمت في هجرة المئات من الشباب الأوروبي إلى مناطق النزاع ليلتحقوا بداعش والقاعدة.
"العرب اللندنية"