توقع محمد محسن أبو النور، الباحث في العلاقات الدولية، حدوث عمليات إرهابية في موسكو وواشنطن الفترة المقبلة.

وقال محمد محسن، في تصريحات خاصة لـ"مبتدا"، إن تفجيرات بروكسل تعتبر مؤشرًا لانتقال العنف من الشرق الأوسط إلى أوروبا بشكل أكثر تكثيفًا، خصوصًا بعد أحداث باريس الأخيرة والهجوم على صحيفة شارلى إيبدو فى يناير 2015، مشيرًا إلى أن الإرهاب لم يعد مقصورًا على الشرق الأوسط لكن وصل إلى مناطق أخرى بالعالم.وأوضح الباحث فى العلاقات الدولية إلى أن كل هذا يشير إلى أمرين مهمين، الأول أن العقل المدبر لهذه الجماعات الإرهابية ليس مجرد أفراد لكنه منظمات وأجهزة مخابرات دولية تفكر وتخطط جيدًا لمثل هذه العمليات.

والأمر الآخر هو أن تنظيم داعش الإرهابى أراد تخفيف الضغط على ليبيا والعراق وسوريا وسيناء، ونقل عملياته إلى قلب القارة العجوز من أجل تخفيف الضرب على عناصره فى الشرق الأوسط.ورجح أبو النور وصول الإرهاب إلى موسكو وواشنطن، لأنهما من الدول الرئيسية التي تحارب الجماعات الإرهابية، وتابع: "داعش صناعة أمريكية يستهدف إلهاء العالم العربي فى صراعات داخلية لتتورط فى حروب وتبقى إسرائيل فى منأى عن الصراعات، وقد يخرج عناصر داعش فى ثورة داخلية ضد أمريكا مثلما حدث مع تنظيم القاعدة، الذى بعد أن دعمته أمريكا انقلب عليها ونفذ أحداث 11 سبتمبر 2001".

وفيما يتعلق باحتمالية وقوع عمليات إرهابية فى لندن وبرلين، قال محمد محسن أنه من الصعب اختراقهما بسبب الإجراءات الأمنية والاحترازية التي تتخذها هاتان الدولتان، لكن الأمر ليس مستحيلًا.

اتفقت السلطات الفنلندية والروسية على إغلاق الحدود الشمالية بينهما أمام المواطنين القادمين من دول أخرى خلال الأشهر الـ6 المقبلة، بهدف منع دخول اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر ما يعرف بـ«طريق القطب الشمالي»، حسبما أفادت، الأربعاء، وزارة الداخلية الفنلندية.

وبموجب الاتفاق، الذي تم التوصل إليه، الثلاثاء، خلال اجتماع الرئيس الفنلندي، ساولي نينيستو، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو، سيكون عبور الحدود بين البلدين مقصورا على المواطنين الفنلنديين والروس والبيلاروس وأسرهم.

وأوضحت السلطات الفنلندية، في بيان، أن «الهدف من هذه القيود هو منع الدخول الممنهج للمهاجرين غير الشرعيين. وفي نفس الوقت، لتعزيز فعالية الإجراءات التي اتخذتها فنلندا وروسيا خلال الأسابيع الماضية ضد الهجرة غير الشرعية".

وتسعى هلسنكي إلى الحيلولة دون تحول منطقة القطب الشمالي إلى طريق بديل للهجرة غير الشرعية، لاسيما بعد أن وقع الاتحاد الأوروبي اتفاق مع تركيا لكبح تدفق اللاجئين إلى أوروبا من اليونان.

وذكرت السلطات في البلد الإسكندنافي الذي يشارك روسيا حدودا يبلغ طولها ألف و340 كيلومترا، أن «فنلندا مسؤولة عن جانبها من الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وهي أيضا الحدود الخارجية للمنطقة التي تشملها اتفاقية حرية الانتقال شينجن".

وعقب إعلان النرويج أواخر العام الماضي إغلاق حدودها مع روسيا أمام طالبي حق اللجوء القادمين من سوريا والعراق وأفغانستان، ارتفع معدل تدفق اللاجئين عبر إقليم لابلاند.

ومنذ مطلع العام الجاري، دخل فنلندا ما يقرب من ألف لاجئ قادمين من الجانب الروسي من لابونيا، مقابل نحو 700 عبروا الحدود خلال عام 2015 بأكمله، الأمر الذي أثار انتقادات السلطات الفنلندية للكرملين حيث اتهمته بعدم اتخاذ الإجراءات الكافية لمواجهة عصابات الاتجار بالبشر.

ورغم أنها ليست ضمن الوجهات التي تجذب غالبية اللاجئين مثل السويد أو ألمانيا، فإن فنلندا استقبلت 32 ألفا و476 طلب لجوء في 2015، مقابل 3 آلاف و651 في العام السابق.

قال موقع روسيا اليوم، إن الأجهزة الأمنية الروسية أكدت أنها تترقب وصول 16 انتحارية عبر أوروبا لتنفيذ هجمات إرهابية على الأراضى الروسية، بعد أن تلقين تدريبات عسكرية على مستويات عالية في معسكرات للمسلحين في تركيا. ومن ناحية أخرى قالت الإذاعة الروسية، أن مصادر أمنية أكدت أن هناك منشورات تم تداولها تحذر كافة فروع الأجهزة الأمنية الروسية من دخول الانتحاريات إلى الأراضى الروسية، كما تحتوى الدعوات على أوصاف الانتحاريات وبياناتهن الشخصية. وتشير المصادر الأمنية الروسية، إلى أن الانتحاريات ينتمين إلى جماعة تسمى نفسها "حج البر"، وكنّ قد غادرن إلى روسيا أواخر فبراير الماضى بهدف تنفيذ أعمال تخريبية وانتحارية على أراضيها. وحصلت قناة "نيوز لايف" الروسية على نسخة من نشرة أمنية تشير إلى أن المشرف على الانتحاريات المذكورات، هو المدعو سفارى الجابرى وهو من مواطنى روسيا الاتحادية.

أتت الهجمات الإرهابية الأخيرة في بروكسل، لتثير تساؤلات خطيرة حول ما إذا كانت قوات الأمن البلجيكية غير قادرة على حماية الأهداف رفيعة المستوى مثل مطار المدينة، على الرغم من تحذيرات سابقة من أجهزة المخابرات الخاصة، التي حذرت من امكانية وقوع حادث إرهابي في البلاد، بعد إلقاء القبض على صلاح عبدالسلام.

وفي هذا، أبرزت مجلة "قورين بوليسي" الأمريكية، المخاوف التي نادت بها الحكومة البلجيكية من قبل بخصوص اندلاع عمليات إرهابية، بعد إلقاء القبض على صلاح عبدالسلام، بعد تلقت معلومات استخباراتية محددة تفيد إلى أن مجموعة من المتطرفين يخططون لتنفيذ عمل إرهابي.

وبعد الحادث، وجهت الانتقادات للحكومة البلجيكية، وأنها كانت وراء المنحنى الإرهابي الأخير، وأيضا تعرضت الأجهزة الأمنية البلجيكية لانتقادات، بعد مراقبة وتتبع العديد من المهاجمين في باريس دون إبلاغ نظرائهم الفرنسيين حول المشتبه بهم.

وأضافت المجلة أن المخاوف بشأن قدرة بلجيكا لمواجهة التهديد الإرهابي قد ازدادت، بعد أن استغرقت السلطات أربعة أشهر لتعقب الرجل المطلوبين في أوروبا، صلاح عبدالسلام، الذي كان يختبئ في حي مولينبيك ببروكسل.

وفي نفس السياق، قال خبراء في مجال مكافحة الإرهاب أن بلجيكا تجد نفسها الآن تواجه البنية التحتية الإرهابية التي زرعت جذورها العميقة في المجتمع البلجيكي، بعد تصاعد الحرب السورية.

ووفقا للأرقام التي جمعها الباحث البلجيكي في شئون الإرهاب بيتر فان اوستين، فقد بلغ عدد البلجيكيين في العراق إلى نحو 562 البلجيكيين و124 في سوريا.

ووفقا للأرقام فإن أوستين، فقد عاد من تلك الأعداد ما لا يقل عن 75 بلجيكيا، مما يجعل من المستحيل على الأجهزة الأمنية تتبعهم ومعرفتهم جميعا.

وقال بروس هوفمان، مدير مركز الدراسات الأمنية في جامعة جورج تاون والباحث في مكافحة الإرهاب، أن البنية التحتية للإرهاب في بلجيكا مؤهلة تمام لاستقبال المزيد وفي حالة نشاط كبير، مضيفا هناك قادة من تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية في بروكسل.

وأبرزت المجلة ما حدث في العام الماضي، عندما أدانت محكمة بلجيكية 45 عضوًا من تنظيم "شريعة فور بلجيكا" وهي مجموعة سلفية بتهمة الإرهاب، حيث أدانهم القاضي لوك بوتارجينت بالسجن 12 عامًا لزعيم الجماعة، فؤاد بلقاسم، بتهمة تأهيل بعض الشباب للقتل المسلح.

ووفقا لبن اوستين، فان شباب تنظيم "شباب فور بلجيكا" تم تجنيد 45 شخصا منهم على الأقل في العراق وبلجيكا.

إن حادثة مولينبيك تشكل تحديا كبيرا على الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون، وفقا لماثيو ليفيت، وهو خبير في مكافحة الإرهاب، الذي سافر مؤخرا إلى بلجيكا لدراسة مشكلة تطرفها.

وقال ليفيت إن السلطات المحلية في مولينبيك تفتقر إلى الموارد اللازمة لمحاربة "منحنى التطرف" في منطقة مكتظة تعاني من ارتفاع معدلات البطالة، قائلا: "إنه لشيء عظيم أن لديهم خلية مكافحة التطرف داخل جهاز الشرطة، ولكن من ثمانية أشخاص فقط".

وقال ليفيت أن مولينبيك وحدها تمتلك نحو 47 من المساجد الموجودة في بلجيكا، والغالبية العظمى من الأئمة في بلجيكا لا يتكلمون لغات محلية، مما يجعلها أقل شريك يمكن أن يساعد في محاربة الإرهاب عن طريق الخطب الدينية والتوعية.

وفي السياق ذاته، قال فيليب هايز، وهو مسئول سابق في جهاز المخابرات البلجيكي أن بلجيكا والدول المجاورة تواجه خطرا كبيرا عن طريق الإرهاب أكثر من أي وقت مضى".

وأضاف هايز أن داعش لديها شبكة أعمق وأكثر انتشارا مما كنا قد نتصور في أوروبا، وأن تلك الشبكة تعمل وفقا لجدول زمني خاص بها للاستفادة من نقاط الضعف والفرص التي تتيح للتنظيم.

ورجع هوفمان للحديث مرة أخرى، حيث قال إن هجمات بروكسل قد كشفت عن قدرات داعش، مضيفا أن عناصر داعش أظهرا مرارا وتكرارا الكفاءة في الاتصالات، بما في ذلك استخدام الهواتف، واستخدام وسائل الاتصال المشفرة، لذا يجب ألا نغفل عنهم كثيرا.

ساروا على نهج زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، اعتنقوا أيديولوجيته المخربة، نفذوا العمليات الإرهابية، وبالرغم من أن زعيم القاعدة السابق كان الشخص الأكثر رعبًا للاستخبارات الغربية، اعتبرهم الكثيرون "بن لادن أوروبا"، نظرًا لما سببوه من خطر كبير.

ويرصد "فيتو" في هذا التقرير أبرز 5 أشخاص قادوا ونفذوا هجمات إرهابية في العديد من بلدان العالم، على النحو التالي:

1. فؤاد بلقاسم

فؤاد بلقاسم، 32 سنة، الملقب بأبو عمران، شاب مغربي من أصل بلجيكي، نشأ وترعرع في مدينة "بووم" بمقاطعة "أنفرس" شمال بلجيكا، متزوج وأب لطفلين، لم يختفِ عن رادار أجهزة الأمن البلجيكية، فهو معروف لدى الشرطة بسوابقه القضائية منذ صغره، قبل أن يتحول إلى التطرف.

تحول بلقاسم من الانحراف نحو الراديكالية، عقب لقائه بالمتشدد "أنجيم شودري" الإنجليزي الجنسية، والباكستاني الأصل في 2010، وأسس بلقاسم تنظيم "الشريعة لأجل بلجيكا".

2. محمد الشملان

أسس الفرنسي من أصل مغربي "محمد الشملان" تنظيم "فرسان العزة"، في أغسطس 2010، في منطقة نانت فرانكو التونسية، بمعاونة عدد من النشطاء الشباب.

وعقب تأسيس المجموعة، قاموا بتدشين منتدى إلكتروني على شبكة الإنْترنت يعلنون خلاله "مكافحة الإسلاموفوبيا" و"الدفاع عن المسلمين والحجاب" في فرنسا، وصفت الصحافة الفرنسية "فرسان العزة"، بأنهم إحدى جماعات الإسلام الراديكالي، تتبنى أفكار مؤسس جماعة الإخوان سيد قطب، وأفكار زعيم ومؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

3. صلاح عبدالسلام

صلاح عبدالسلام، المشتبه في تورطه في هجمات باريس، هو بلجيكي المولد، مغربي الأصل، ويحمل الجنسية الفرنسية، يبلغ من العمر 26 عاما. 

اشتبهت السلطات الفرنسية في تورطه في تفجيرات "استاد دي فرانس" التي وقعت في الثلاثين من نوفمبر من العام الماضي.

ويعد عبدالسلام هو أكثر شخص مطلوب في هجمات باريس التي خلفت 130 قتيلًا. وتشير التحقيقات إلى أنه كان برفقة شقيقه إبراهيم، الذي فجر نفسه في الهجمات.

4. أنجم تشودري

أنجم تشودري، ناشط سياسي واجتماعي بريطاني مسلم، عمل سابقا كمحامٍ وخدم كرئيس في جمعية المحامين المسلمين، كما عمل متحدثًا باسم جماعة "الإسلام لبريطانيا" حتى تم حظرها في يناير 2010.

أنشأ منظمة "المهاجرون" الإسلامية، ونظمت الجماعة عدة مظاهرات معادية للغرب، من بينها مسيرة تظاهرية محظورة في لندن أدت إلى استدعاء تشودري إلى المحكمة، واتهم مؤخرًا بدعم تنظيم "داعش" في لندن.

5. إبراهيم أبو ناجي

قاد إبراهيم أبوناجي حملة لتوزيع ملايين النسخ المجانية من ترجمة معاني القرآن الكريم على المواطنين الألمان، والتي أثارت جدلًا حادًا في البلاد.

وتصنف الأجهزة الأمنية الألمانية أبوناجي - الذي يحمل جنسية ألمانيا ووفد إليها من قطاع غزة قبل ثلاثين عامًا - كأحد القيادات السلفية الخطيرة، وتراقب الشرطة القيادي الإسلامي وجمعيته "الدين الحق" ويعتبر منزل أبوناجي واحدا من منازل السلفيين التي داهمتها الشرطة الألمانية من قبل.

ونفى أبوناجي انتماءه للسلفيين أو دعوته للعنف، وقال إنه داعية يسعى لهداية الألمان وليس لإلحاق الأذى بهم أو قتلهم، واعتبر أن كل ما أثير حوله وعن حملته في وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة أكاذيب.

فى أعقاب هجوم بروكسل الإرهابى الذى راح ضحيته أكثر من 31 شخص و260 مصابا، أجرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية استفتاء للرأي أظهرت نتائجه أن نسبة 81% من الأصوات تتوقع حدوث عمل إرهابي وشيك بالولايات المتحدة و12% نسبة الأصوات التي لا تتوقع ذلك و7% نسبة الذين أجابوا ب "ربما".

استعدت دول أوروبا بحالة من التأهب الأمني تحسبًا لأى هجوم محتمل يعقب هجوم بروكسل الدامي، حيث استنفرت العديد من الدول الأوروبية قواتها واتخذت إجراءات أمنية إضافية عقب التفجيرات التي هزت مطار ومحطة مترو بروكسل في بلجيكا مباشرة بعد وقوع الحادث أمس الثلاثاء.

وأعلنت الشرطة البريطانية أنها عززت انتشارها في المواقع الحساسة في البلاد مثل المطارات، بعد الانفجارات في بروكسل. وقال مسؤول وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة مارك رولي، إن القرار يأتي كإجراء احتياطي تحسبا لعمليات مماثلة في المملكة المتحدة.

وفرضت هولندا من جانبها تدابير أمنية مشددة في مطاراتها، وعززت إجراءات المراقبة عند حدودها مع بلجيكا، حسبما أفادت به الأجهزة الهولندية لمكافحة الإرهاب الثلاثاء.

وقررت وزارة العدل الهولندية أيضا زيادة عدد عناصر الشرطة المنتشرين في محطات النقل الكبرى في البلاد.

 

وفي فرنسا، عززت الشرطة الفرنسية الإجراءات الأمنية في المطارات ومحطات القطارات في باريس وسائر أنحاء البلاد. وفي مطار رواسي شارل ديغول في باريس، أوضح مصدر ملاحي أنه "يجري نشر إجراءات الوقاية والأمن في كل من مباني المطار الثمانية وفي المحطتين مع فرض رقابة على القطارات القادمة من بروكسل، بالإضافة إلى تعبئة فرق رصد العبوات بواسطة الكلاب المدربة".

وأعلنت الحكومة الفرنسية نشر 1600 عنصر شرطة ودرك إضافيين في البلاد.

ونشر الجيش الألماني وحدات إضافية في المنطقة الحدودية مع بلجيكا، وشدد إجراءات الأمن في محطات القطار والمطارات.

فيما أعلنت الشركة المشغلة لمطار بروكسل الدولي أن المطار سيبقى مغلقًا أمام حركة الملاحة الخميس، وقف البلجيكيون دقيقة صمت في ذكرى ضحايا الاعتداءات وشارك ملك بلجيكا فيليب والملكة ماتيلدا في تجمع آخر أمام مقر الاتحاد الأوروبي.

بروكسل: أعلن مدير الشركة المشغلة لمطار بروكسل الدولي، الاربعاء، على تويتر أن المطار الذي شهد اعتداء أوقع 15 قتيلاً على الاقل الثلاثاء سيبقى مغلقًا أمام حركة الملاحة الخميس. وقال ارنو فيست في تغريدة بالإنجليزية، "لن تغادر رحلات تجارية من مطار بروكسل او تصله غدًا (الخميس) 24 اذار "مارس".

هذا، ووقف البلجيكيون ظهر الاربعاء دقيقة صمت في ذكرى ضحايا الاعتداءات التي هزت العاصمة الثلاثاء موقعة قرابة 30 قتيلاً و250 جريحاً. وتجمع الاف الاشخاص في وسط المدينة ووقفوا دقيقة صمت قطعتها هتافات "فلتحيا بلجيكا"، وتبعها تصفيق الحاضرين.

وشارك في تجمع آخر امام مقر الاتحاد الاوروبي، ملك بلجيكا فيليب والملكة ماتيلدا، وكذلك رئيس الوزراء شارل ميشال ونظيره الفرنسي مانويل فالس ورئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر.

وقد كشفت السلطات البلجيكية الاربعاء هوية انتحاريين نفذا هجمات بروكسل قائلة انهما شقيقان على علاقة بالمشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، فيما تلاحق مهاجماً ثالثاً.

وغداة أسوأ اعتداءات تشهدها بلجيكا، افادت شبكتان تلفزيونيتان أن الانتحاريين هما خالد وابراهم البكراوي.

الحياة تعود بخجل الى مترو بروكسل

وبعد توقف شامل استمر طوال يوم امس، استأنف المترو رحلاته بصورة جزئية بعيد الساعة 7،00 (6،00 ت غ) اليوم الاربعاء. والقسم الذي يضم محطة مالبيك، حيث انفجرت عربة صباح الثلاثاء، بقي مقفلاً، واستبدلت به رحلات بالحافلات.

ولم تستأنف كل المحطات رحلاتها. وعلى مداخل المحطات الاحدى عشرة تحت الارض التي أعيد فتحها، من اصل ستين محطة بالاجمال، اخضعت الحقائب لتفتيش منهجي. وفي مترو شومان، المحطة الرئيسية للمؤسسات الاوروبية الواقعة في محطة مالبيك، لم تكن صفوف الانتظار كثيفة كما هي العادة.