محاكمة سرّية لصحافيَين تحبط خطة فضح أردوغان / ملاحقة شبكات إرهابية وضبط «حقيبة متفجرات» في بروكسيل / تظاهرتان منفصلتان اليوم في صنعاء لصالح والحوثيين
السبت 26/مارس/2016 - 11:12 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم السبت الموافق 26/ 3/ 2016
القره داغي: الإرهاب وضرب الأبرياء إساءة مقصودة للإسلام
أكد فضيلة د. علي محيي الدين القره داغي الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن أخلاق الدين الإسلامي لا تسمح بما جرى في مطار بلجيكا.
وقال ان هذه الأفعال تساعد اليمينيين المتطرفين بالصعود إلى الحكم في هذه الدول وهم الذين يدعون إلى إخراج المسلمين من هذه البلاد علما أن الإسلام وصل هناك ليس من خلال فاتحين وإنما بجهود من وصلوا هناك بسبب مشكلة في بلادهم أو الاكتساب والارتزاق أو بسبب التعلم.
وقال إن المسلمين في هذه الدول يرتجفون مما فعل هؤلاء ومما سيفعل بهم من قبل المتطرفين اليمنيين.. لافتا إلى ان هؤلاء اللاجئين هربوا من بلادهم بسبب الحروب لكي يستريحوا ولكنهم يفاجأوا بسبب تصرفات هؤلاء انهم متهمون وعليهم مراقبة، ومع أن معظم الشعوب الأوروبية ليسوا عنصريين والدليل بعد ما حدث في فرنسا من التفجيرات أن الشعب تنبه إلى صعود المتشددين فمنعوهم باصواتهم.
بالأمن والأمن ينتشر الإسلام
وقال فضيلته في خطبة الجمعة أمس بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بفريق كليب: ان العالم اليوم قرية واحدة فأمنهم مع أمننا واحد، فالصراعات لا تنفع ولا تحقق لنا الخير، وإنما في الأمن والأمان ينتشر الإسلام، الرسول كان معه بعد 13 عاما 1400 صحابي، اما بعد الحديبية وبسبب الصلح والأمان كان معه 10 آلاف صحابي. فبالصلح والأمان والاستقرار ينتشر الإسلام والسلم.
كما دعا الشباب إلى ان يستوعبوا هذا الأمر وأنه لا العقل ولا الشرع يسمح بهذا الأمر، لا سيما واننا بأفعالنا نساعد اليمينيين المتطرفين في الصعود إلى الحكم في هذه الدول وهم الذين يدعون إلى إخراج المسلمين من هذه البلاد، علما أن الإسلام وصل إلى هناك ليس من خلال فاتحين وإنما بسبب من وصلوا هناك بسبب مشاكل في بلادهم أو الاكتساب والارتزاق أو بسبب التعلم.
أمنهم أمننا
وتابع قائلا: خلال هذا الأسبوع انشئ "هاشتاج" باسم أخرجوا الإسلام وأوقفوا الإسلام في أوروبا، هذا الوسم والهاشتاج تفاعل معه مئات الملايين وقد يصل قريبا إلى المليار..
وعلق على ذلك قائلا: أهكذا ينظر إلى دين الرحمة الذي كان الناس يفتخرون به حتى غير المسلمين يشهدون بعظمته؟ ماذا فعلنا بإسلامنا وبماذا اسأنا إلى إسلامنا؟ مع أنه طبيعي أنه إذا فئة معينة اساءت إلى البلد الذي آواهم أن يبحث أهل البلد عن الأمن والأمان.
وقال: كان الألمان في بداية أزمة اللجوء يتدافعون لمساعدة اللاجئين أهكذا نعاملهم بحيث يخافون ممن أووهم، والإسلام يوصينا (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) بغير نظر عن كفرهم وعدم إيمانهم فلم يقيد الآية الإحسان بفئة معينة أو بمؤمن. وقد تجد أن القيادة في هذه الدول معرضة للسقوط لإحساسهم بالمسئولية امام هذا الوضع. وفي بروكسل الذي حدثت فيها الإنفجارات الأخيرة بغير حق، فبلجيكا هي الدولة الغربية الوحيدة التي تعترف بالإسلام وتعطي رواتب الأئمة وتسمح بدراسة التربية الإسلامية وتعين مدرسين على نفقة الدولة لتدريس أبناء المسلمين الدين الإسلامي ولكن جزاءها كانت هذه التفجيرات. أنا لا اشك في أن قيادات هذه المجموعات المتطرقة مخترقة وعميلة لقيادات دولية وإقليمية.
تغيير النفس من الداخل
وكان فضيلته قد بدأ خطبته قائلا: على الرغم من أهمية تغيير الأنفس من الداخل، فإن هذا التغيير الداخلي للأنفس لن يحقق النتيجة المطلوبة إلا إذا أدى هذا التغيير الداخلي إلى سلوك خارجي، بحيث يتحول السلوك القبيح إلى السلوك المشروع، ومن المشروع إلى الحسن، ومن الحسن إلى الأحسن والأفضل مهمة هذا الدين العظيم، الذي أنزله الله لإصلاح الإنسان في داخله وخارجه.
"الشرق القطرية"
الصدر يلوح بتوسيع الاحتجاجات إذا عرقل السياسيون الإصلاحات
حذر رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر زعماء الأحزاب السياسية من أنهم سيواجهون احتجاجات في الشوارع إذا عرقلوا الإصلاحات الحكومية التي يعتزم رئيس الوزراء حيدر العبادي إجراءها.
ودعا الصدر رئيس الوزراء إلى إعلان تشكيلة حكومية جديدة بحلول اليوم السبت يحل فيها تكنوقراط ليست لهم انتماءات حزبية محل الوزراء الحاليين للتعامل مع المحسوبية السياسية الممنهجة التي ساهمت في انتشار الرشوة والاختلاس.
وتحدث رجل الدين في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثل له أمام عشرات الآلاف من المصلين خارج بوابات المنطقة الخضراء في بغداد التي توجد بها مكاتب حكومية إلى جانب البرلمان وسفارات دول أجنبية.
وبدأ أنصار الصدر اعتصاما خارج المنطقة الخضراء قبل أسبوع للضغط على الحكومة حتى تنفذ وعودها بمكافحة الفساد.
وأبدى العبادي استعدادا للتحرك لكنه لم يسرع بإجراء التعديل الوزاري الذي أعلن اعتزامه تنفيذه في شباط( فبراير).
ويستنزف الفساد الموارد المالية للحكومة المركزية في وقت تراجعت فيه الايرادات نتيجة هبوط أسعار النفط ويحتاج العبادي لزيادة التمويل للحرب التي تدعمها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.
وقال الشيخ أسعد النصيري ممثل الصدر "إذا جاء بحزمة إصلاحات منطقية وترضي الشعب ولا تحصل على تصويت ملائم في البرلمان فلن يكون ذلك إلا تعميما للاحتجاجات وتكون ضد كل من لم يصوت من البرلمانيين".
ووسط ترديد الحشد لهتاف "نعم.. نعم للسيد القائد" أضاف النصيري "في حال عدم إتيانه (العبادي) بتلك الحزمة التي ترضي الشعب سوف تكون لنا وقفة أخرى ولن نكتفي باعتصامنا أمام المنطقة الخضراء".
ولم يذكر الموعد النهائي الذي حدده الصدر للعبادي في شباط ( فبراير) لتنفيذ الإصلاحات. وتنتهي المهلة الأسبوع القادم.
وعبر العبادي عن قلقه من أن تخرج احتجاجات الشيعة عن السيطرة وتعرض أمن العراق للخطر في الوقت الذي يحتاج فيه للتركيز على محاربة الدولة الإسلامية.
واحتل العراق العضو بمنظمة أوبك والذي يعتمد على الايرادات النفطية في معظم دخله، المركز 161 من جملة 168 مركزا على مؤشر الفساد لمنظمة الشفافية الدولية في 2015.
وفي خضم الأزمة السياسية المرشحة للتفاقم، كان الصدر قد برز كأكثر الزعماء الدينيين الشيعة نفوذا في العراق إلى جانب المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني. ويضغط كل منهما بطريقته على العبادي لمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين من كبار المسئولين في الدولة الحاليون منهم والسابقون.
وإذا أخفق العبادي في إرضاء السيستاني والصدر بإنجاز ما وعد به منذ فترة طويلة من تدابير لمكافحة الفساد، فربما تضعف حكومته في الوقت الذي تستعد فيه القوات العراقية لمعركة استعادة مدينة الموصل أكبر المدن الخاضعة لسيطرة مقاتلي تنظيم داعش.
وفي الأسابيع الأخيرة زاد الرجلان ضغوطهما على العبادي وأبدى السيستاني استياءه في كانون الثاني( يناير) بالقول إن صوته "بح" من تكرار دعواته للإصلاح.
وقال في الخامس من شباط ( فبراير) إنه لن يتناول الشئون السياسية في خطبه الأسبوعية بعد ذلك ولم يتناول منذ ذلك الحين سوى الأمور الدينية.
أما الصدر فقد صعد ميدانيا بأن حشد لاحتجاجات غير مسبوقة ولاعتصامات أمام أحد مداخل المنطقة الخضراء التي يصفها بأنها معقل للفساد، ملوحا الجمعة بتوسيع نطاقها ما لم يصادق البرلمان على تشكيلة حكومة التكنوقراط.
واستغل الصدر التجاذبات السياسية وعجز العبادي حتى الآن عن تنفيذ حزمة الاصلاحات التي أعلنها في اب (اغسطس) 2015 ليظهر كأقوى زعيم اكتسب شعبية من خلال خطبه ضد السياسيين والظهور كمن يدعم المطالب الشعبية وشواغل العراقيين.
والصدر البالغ من العمر 42 عاما والذي برز اسمه عندما قاتل جيش المهدي التابع له القوات الأمريكية بعد اجتياح العراق عام 2003 كان أكثر مباشرة في تحركاته إذ أمهل العبادي 45 يوما لتحقيق وعود الإصلاح.
وقد أبدى العبادي استعدادا للتحرك لكن إنجازاته كانت بطيئة. وعلى سبيل المثال خفتت خطته لإبدال وزرائه بخبراء مستقلين. ويصر الصدر على أن الأمر يتطلب تغييرا جذريا.
إسرائيل تنتقد وضع الأمم المتحدة "قائمة سوداء" لشركات المستوطنات
انتقدت إسرائيل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتبنيه إجراء يدعو إلى وضع قاعدة بيانات للشركات "المتورطة في أنشطة" في الضفة الغربية المحتلة.
ووصف سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون قاعدة البيانات بأنها "قائمة سوداء" وقال إن مجلس حقوق الإنسان يتصرف "بهوس" ضد إسرائيل.
وحصل الاقتراح على موافقة 32 دولة من الدول الأعضاء بالمجلس وعددهم 47 ولم تعترض عليه أي دولة في حين امتنعت 15 دولة معظمها دول أوروبية عن التصويت. وتأسس مجلس حقوق الإنسان قبل عشرة أعوام وتتهمه إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة بالتحيز ضد إسرائيل.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا يصف المجلس بأنه "سيرك معادي لإسرائيل"، مضيفا أن المجلس "يهاجم الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ويتجاهل الانتهاكات الصارخة لإيران وسورية وكوريا الشمالية".
وطلب المجلس بتحديث قائمة الشركات سنويا وتقييم "حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي المتعلقة بإنتاج المستوطنات من السلع".
وقال نتنياهو إن "من السخافة إدانة إسرائيل بدلا من التعامل مع الهجمات التي ينفذها فلسطينيون ضد إسرائيل وتلك التي ينفذها تنظيم داعش في أوروبا".
وتابع "تدعو إسرائيل الحكومات المسئولة إلى عدم تنفيذ قرارات المجلس المنحازة ضد إسرائيل".
وقال دانون إن قرار المجلس يعيد إلى الأذهان "فترة مظلمة في أوروبا عندما كان يتم استهداف الشركات اليهودية. يجب على كل من أيد قرار اليوم أن يشعر بالخجل".
وعين المجلس أيضا الكندي ستانلي ميشيل لينك محققا جديدا له بشأن وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية في أعقاب استقالة المقرر الخاص مكارم ويبيسونو في يناير كانون الثاني بسبب عدم تعاون إسرائيل معه.
"الغد الأردنية"
محاكمة سرّية لصحافيَين تحبط خطة فضح أردوغان
شهدت الجلسة الأولى من محاكمة الصحافيين المعارضين جان دوندار وإردام غول، كثيراً من التوتر والاعتراضات، وانتهت بسجال بين رئيس المحكمة ونواب معارضين رفضوا الخروج من القاعة، ما دفع القاضي إلى تأجيل المحاكمة إلى الأول من نيسان (أبريل) المقبل، متخذاً قراراً بتحويل المحاكمة إلى سرية.
يبدو أن هذه الملابسات أتت لإحباط خطط دوندار، رئيس تحرير صحيفة «جمهورييت» العلمانية الأتاتوركية، تحويل جلسات مثوله أمام القضاء إلى محاكمة علنية للحكومة والرئيس رجب طيب أردوغان، من خلال التركيز على التقرير الذي نشرته صحيفته ويحاكم بسببه بتهمة الخيانة والتجسس، وكشف حقيقة إرسال الاستخبارات أسلحة إلى سوريا.
لكن سرعان ما أحبطت خطة دوندار، بموافقة القاضي على طلب المدعي العام الذي أبدل قبل يومين ومن دون مبرر، على جعل جلسات المحاكمة سرية ومنع نشر تفاصيلها. ولم يكترث رئيس المحكمة لاعتراض دوندار ومحاميه على قرار السرية، فيما ربط مراقبون بين تنصيب مدع جديد وتغيير قاضيين من أصل خمسة يتابعون القضية.
كذلك أقر رئيس المحكمة طلب الادعاء بقبول مشاركة كل من رئيس الاستخبارات هاكان فيدان والرئيس رجب طيب أردوغان في المحاكمة بصفتهما مشتكيَين، على أن تنوب عنهما هيئة محامين.
وبعد نحو ثلاث ساعات تخللها استراحات قصيرة، طلب القاضي من نواب المعارضة الحاضرين مغادرة القاعة بسبب سرية الجلسة، لكن النواب الممثلين لـ «حزب الشعب الجمهوري» و«حزب الشعوب الديمقراطية» رفضوا الخروج وتمسكوا بحصانتهم القانونية وحقهم كنواب في الاطلاع على أي محاكمة، ما اضطر القاضي إلى رفع الجلسة وتأجيلها إلى الأول من نيسان المقبل.
واعتبر النائب غارو بايلان، أن «إصرار القاضي على خروج نواب البرلمان يثير شكوكاً في نزاهة المحاكمة واحتمال وجود نيات مبيتة». ولم يتضح على الفور هل يستطيع القاضي منع دخول النواب في الجلسات المقبلة. وتتعلق القضية باتهام صحيفة «جمهورييت» بإعادة نشر صور لشاحنتين تابعتين للاستخبارات التركية محملتين بالسلاح، ضبطهما الجيش التركي والجندرمة وهما في طريقهما إلى سورية، وذلك بعد نشر أتباع الداعية المعارض فتح الله غولن على الإنترنت صور الشاحنتين وملابسات ضبطهما.
ودفع تحقيق مفصل أجرته «جمهورييت»، أردوغان إلى التراجع عن تصريح قال فيه إن الشاحنتين تحملان مساعدات إغاثية للتركمان في شمال سورية، واعترافه بأنهما حملتا سلاحاً للتركمان، لكنه اعتبر نشر الصور وكشف القصة «خيانة للدولة وعملاً جاسوسياً».
وبالتزامن مع جلسات محاكمة جان دوندار، توقف موقع «راديكال» اليساري المعارض عن العمل نهائياً، بقرار من «مجموعة دوغان» التي تواجه ضغوطاً من الرئيس أردوغان لتغيير سياساتها التحريرية. وفضل صاحبها أيضن دوغان تصفية الصحافيين المعارضين في شركاته بعد انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وتعتبر «راديكال» أهم موقع إخباري يجمع عدداً كبيراً من الكتاب المعارضين المشهورين أمثال جنكيز شاندار ومراد يتكن وفهيم طاش غاتيران، وهم من المنتقدين لسياسة أردوغان في سورية.
وتوقف الموقع عند آخر خبر نشره، وهو الإفراج الخميس عن «أبو حنظلة الداعشي» في إسطنبول بعد توقيف دام 8 أشهر، من دون إبداء الأسباب. والأخير متهم مع سوريين وعراقيين بتشكيل خلايا للتنظيم الإرهابي وتجنيد الشباب للانضمام إليه.
ملاحقة شبكات إرهابية وضبط «حقيبة متفجرات» في بروكسيل
وسّعت دول أوروبية حملتها على شبكات إرهابية يُرجّح ارتباطها بتفجيرات بروكسيل التي أوقعت 31 قتيلاً وأكثر من 300 جريح الثلثاء الماضي. واعتقلت بلجيكا 9 أشخاص منذ الخميس، أحدهم كان يحمل حقيبة تحوي متفجرات، فيما أفادت معلومات بأن ألمانيا أوقفت شخصين. وأعلنت فرنسا «إحباط» مخطط لهجوم على أراضيها، بعدما احتجزت شخصاً الخميس. (راجع ص7)
وتصدى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لاتهام الحكومة البلجيكية بالتقاعس في مكافحة الإرهاب، إذ دافع عن سجلّها في هذا الصدد، متعهّداً زيادة الولايات المتحدة مساعدتها لبروكسيل ودول الاتحاد الأوروبي، لمواجهة المتشددين.
وأعلنت النيابة العامة الفيديرالية في بلجيكا اعتقال ثلاثة أشخاص في العاصمة، اثنان منهم أُصيبا برصاص في أرجلهما، وذلك خلال عملية في منطقة سكاربيك وضاحيتَي فوريست وسان جيل. وبثّ التلفزيون الرسمي البلجيكي أن واحداً من الثلاثة كان يحمل حقيبة تحوي متفجرات. ونقلت عن شاهد أن فتاة عمرها نحو 8 سنوات، كانت مع الرجل.
ووضعت النيابة اعتقال الثلاثة وتفتيش شقتين «في إطار ملف الإرهاب المتصل بتوقيف رضا كريكت» في فرنسا الخميس. وأضافت أن الموقوفَين في فوريست وسان جيل هما توفيق أ. وصلاح أ..
وأعلن مدعون إطلاق ثلاثة من ستة أشخاص اعتُقلوا الخميس، فيما أكدت النيابة أن اختبارات الحمض النووي أثبتت أن نجم العشراوي كان أحد الانتحاريَّين اللذين فجرا نفسيهما في مطار بروكسيل الثلثاء. وأضافت انه متورط بتفجيرات باريس التي أوقعت 130 قتيلاً في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، مشيرة إلى العثور على بصمته الوراثية في «قطعة قماش» استُخدمت خلال الهجوم على مسرح باتاكلان حيث قُتل 90 شخصاً، وعلى حمضه النووي على قنبلة في «ستاد دو فرانس».
وبثّ التلفزيون البلجيكي أن شخصاً سابعاً اعتُقل في حي فوريست، فيما أوردت مجلة «در شبيغل» أن الشرطة الألمانية اعتقلت شخصين يُشتبه في صلتهما بمنفذي هجمات بروكسيل.
وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أعلن أن توقيف رضا كريكت الخميس أفشل «مخططاً لتنفيذ اعتداء في فرنسا كان في مرحلة متقدمة»، وذلك إثر تمكّن الشرطة من دهم مبنى في منطقة أرجانتوي الباريسية، حيث عُثر على ترسانة أسلحة ومتفجرات.
وتحدث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن «تحقيق نتائج في العثور على إرهابيين»، مستدركاً: «نعلم أن هناك شبكات أخرى. ولو أننا نقترب من القضاء على الشبكة التي ارتكبت تفجيرات باريس وبروكسيل، ما زال التهديد قائماً».
وبعدما أعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عن تفجيرات بلجيكا، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره لندن) بأن خطيباً شرعياً بارزاً في التنظيم في مدينة الرقة السورية توعّد الغرب بـ «غزوات مشابهة لغزوتَي باريس وبروكسيل».
وأعلنت الشرطة الدولية (الانتربول) أنها تساعد بروكسيل في ملاحقتها الإرهابيين، فيما تحدث وزير الداخلية البلجيكي جان جومبون عن «إهمال» لدى الشرطة، إذ لم توقف إبراهيم البكراوي بعدما أبعدته تركيا صيف العام 2015 إلى بلجيكا عبر هولندا. واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحكومات الأوروبية بـ «العجز».
إلى ذلك، أعلنت واشنطن مقتل أمريكيَّين وفقدان آخرَين بتفجيرات بروكسيل، فيما ذكرت عائلة شقيقَين هولنديَّين يقيمان في نيويورك أنهما قُتلا في الهجمات.
وذكرت وكالة الطاقة النووية في بلجيكا أنها سحبت شارات دخول من موظفين، ومنعت دخول آخرين، وسط مخاوف من احتمال أن تكون محطات ذرية هدفاً لهجمات إرهابية. تزامن ذلك مع تحذير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو من أن «الإرهاب يتوسّع، ولا يجوز استبعاد إمكان استخدام مواد نووية» في هجمات. وحض على «إبداء اهتمام متزايد بتعزيز الأمن النووي».
تظاهرتان منفصلتان اليوم في صنعاء لصالح والحوثيين
تواصلت أمس المعارك التي تخوضها القوات المشتركة لـ «المقاومة الشعبية» والجيش الوطني ضد مسلحي جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح في جبهات تعز وشبوة والجوف، كما تجددت المواجهات عند الأطراف الشمالية الشرقية لصنعاء في مديرية نهم، في وقت تشهد العاصمة احتقاناً حاداً بين طرفي الانقلاب عشية التظاهرتين المنفصلتين اللتين دعا إليها «الحليفان اللدودان» لمناسبة مرور عام على بدء «عاصفة الحزم».
وانتشرت قوات موالية لصالح كانت تعرف سابقاً بـ «الحرس الجمهوري» على مداخل العاصمة ورفعت صوره عند نقاط التفتيش وفوق العربات المدرعة، في حين سيطر أنصار حزبه (المؤتمر الشعبي) على «ميدان السبعين» قرب القصر الرئاسي جنوب العاصمة وبدءوا تأمينه تحضيراً لتظاهرتهم الحاشدة صباح اليوم والتي تعد الأولى لهم منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء وانقلابهم على الحكومة الشرعية في أيلول (سبتمبر) 2014.
وفيما بدأت مواكب أنصار صالح القادمين من المحافظات المجاورة بالتوافد إلى صنعاء للمشاركة في التظاهرة، نشر الحوثيون سيارات أخذت تجوب شوارع العاصمة حاملة مكبرات الصوت تدعو لحضور تظاهرة الجماعة التي ستقام عصر اليوم بجوار مبنى الكلية الحربية شمال العاصمة باعتبارها التظاهرة الشرعية والوطنية بخلاف تظاهرة حليفهم صالح.
وفي سياق الغضب الحوثي من تظاهرة صالح وأنصاره ومحاولة التضييق عليها لإفشالها، سخّرت الجماعة وسائل الإعلام الحكومية التي تسيطر عليها للدعوة إلى تظاهرتها الخاصة وأوعزت إلى خطباء الجمعة في المساجد لتحشيد المواطنين إلى صفها، كما دعت الموظفين الحكوميين للاحتشاد صباحاً بجوار مبنى مجلس النواب خشية ذهابهم إلى تظاهرة «ميدان السبعين»، وأمرت بمنع خروج الطلبة صباحاً والاكتفاء بتنفيذ وقفات احتجاجية في ساحات المدارس والجامعات.
إلى ذلك اشتدت حدة التراشق على مواقع التواصل الاجتماعي بين الناشطين الموالين لحزب صالح والحوثيين، الذين دعا بعضهم إلى إصدار أمر حوثي يمنع تظاهرة صالح بالقوة باعتبارها تمهيداً للانقلاب على سلطتهم، في حين دعا أكثرهم تشدداً إلى وضع صالح تحت الإقامة الجبرية وإغلاق وسائل إعلامه ومصادرة أملاكه.
وأقالت الجماعة قبل أيام رئيس جامعة صنعاء ونوابه وعينت موالين لها، وهو القرار الذي سارع مجلس الجامعة ونقابتا هيئة التدريس والموظفين إلى رفضه، مهددين في بيان جماعي بشل العملية التعليمية في الجامعة إذا لم تتراجع الجماعة عن القرار بحلول اليوم السبت. ويعتقد مراقبون أن هذا الاحتقان بين الفريقين يشير إلى أن تحالف طرفي الانقلاب وصل إلى مرحلة «بداية النهاية» في ظل بروز آفاق سياسية جديدة لإنهاء الصراع والتوصل إلى تسوية توقف الحرب وتعيد ترتيب أوراق المشهد السياسي بين الأطراف اليمنية.
وفي إطار الاستعداد للمحادثات المتوقعة منتصف الشهر المقبل في الكويت أكد السكرتير الصحافي السابق للرئاسة اليمنية مختار الرحبي في تصريح إلى «الحياة»، أن الأوضاع الميدانية تعزز أوراق التفاوض، وأن الاستعدادات تجرى للمشاورات في 18 الشهر المقبل. وقال: «أعتقد بأن هذه فرصة نهائية للحل السياسي، وليس أمام الانقلابيين فرصة غيرها، وعليهم استغلالها وتنفيذ القرار». وثمّن الرحبي مبادرة الكويت لاستضافة المشاورات، وقال إنها «بلد شقيق وداعم لليمن منذ عقود».
وفي حين امتدت الغارات إلى مواقع غرب الجوف ومحافظة عمران، شهدت «ساحة الحرية» في تعز أمس تظاهرة حاشدة عقب صلاة الجمعة، لمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق «عاصفة الحزم»، ورفع المشاركون فيها صوراً ولافتات للتعبير عن شكر دول التحالف وقادتها على تدخلهم إلى جانب الشرعية ضد الانقلابيين الحوثيين وقوات صالح.
وفي محافظة شبوة شنت قوات الجيش والمقاومة أمس، هجوماً عنيفاً على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لعلي صالح في مديرية عسيلان. وقال مصدر عسكري لـ «الحياة»، إن القوات هاجمت مرتفعات جبل المنقاش، التي يتمركز فيها الحوثيون، وأدى الهجوم إلى مقتل خمسة من قناصة الحوثيين المتمركزين في الجبل، وسيطر رجال المقاومة على مجموعة من العتاد والأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وباتت المقاومة على أعتاب بوابة عسيلان الشرقية، بعد سيطرة القوات الشرعية على قرن الصفراء بشكل كامل.
من جهة اخرى ذكرت وكالة «فرانس برس» ان 3 عمليات انتحارية وقعت مساء أمس في عدن بواسطة سيارات مفخخة قتل فيها 23 شخصاً.
"الحياة اللندنية"
النظام السوري يستعيد السيطرة على قلعة تدمر الأثرية
مقتل الرجل الثاني في «داعش» بغارة أمريكية
واصلت القوات النظامية السورية أمس، تقدمها في تدمر واستعادت قلعتها الأثرية بعد سنة تقريباً من سيطرة تنظيم «داعش» على المدينة الواقعة في ريف حمص وسط البلاد، وفق ما ذكر مصدر عسكري سوري، والمرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما قتل الرجل الثاني في تنظيم «داعش» في غارة أمريكية في سوريا وفق ما أكد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر.
وقال المصدر العسكري إن «قواتنا المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تبسط سيطرتها على قلعة تدمر الأثرية بعد تكبيد إرهابيي تنظيم «داعش» خسائر كبيرة».
وكان المدير العام للآثار والمتاحف مأمون عبدالكريم، قال في وقت سابق إن «الجيش السوري أصبح على بعد 600 متر من معبد بل في وسط آثار المدينة، إلا أنه يتقدم ببطء بسبب الألغام وللحفاظ على المدينة من الدمار، كما طلبنا منهم». وقال عبدالكريم «حرّر الجيش حي الفنادق والمطاعم ومنطقة وادي القبور في جنوب غرب المدينة، واستعاد أيضاً من الجهة الغربية تلة سيرياتل المطلة على قلعة تدمر الأثرية التي بنيت في القرن الثالث عشر». وبعد أكثر من أسبوعين على بدء معركة استعادة تدمر بدعم جوي روسي، دخل الجيش السوري بعد ظهر الخميس مدينة تدمر من الجهة الجنوبية الغربية. وباتت المدينة بين «فكي كماشة» الجيش السوري من الجهتين الجنوبية الغربية والشمالية الغربية.
وأكد مصدر عسكري لفرانس برس «كلما اقتربنا من المدينة الأثرية، قلّلنا من استخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية والراجمات كي نحافظ على ما تبقى من الآثار». وأوضح ان «انتهاء معركة تدمر هي مسألة وقت... فهي تسير وفق الخطة الموضوعة»، مضيفاً في الوقت ذاته «قد نواجه أحياناً بعض العوائق التي تبطئ من سير العملية، مثل العاصفة الرملية منذ ليل أمس، التي أثرت قليلاً في الرؤية دون أن يكون لها أي تأثير في سلاح الجو».
وتترافق المعارك، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مع قصف متبادل بين الطرفين وقصف جوي للطائرات الحربية السورية والروسية على مواقع التنظيم المتطرف في المدينة ومحيطها.
من جهة أخرى، أكد كارتر أمس مقتل الرجل الثاني في تنظيم «داعش» خلال غارة في سوريا، مشيراً إلى أن من شأن ذلك ان يضعف القدرات الميدانية للإرهابيين. وقال كارتر للصحفيين حول مقتل عبدالرحمن القادولي المكنى بحجي وكان وزير المالية في التنظيم إن «القضاء على هذا المسئول من شأنه إضعاف قدراتهم على القيام بعمليات داخل سوريا والعراق وخارجهما».
وكانت قناة إن بي سي الأمريكية التلفزيونية ذكرت ان الولايات المتحدة قتلت القادولي، خلال غارة جوية في سوريا. كما أعلن الموقع الأخباري «ديلي بيست» أيضاً مقتل القادولي الذي قال إنه كان على وشك ان يصبح الرجل الثاني في التنظيم الذي يتولى قيادته أبوعمر البغدادي. وقد عرضت وزارة العدل الأمريكية مبلغ سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القادولي ما يجعله المسئول الأرفع في التنظيم بعد البغدادي الذي «يساوي» عشرة ملايين دولار. وهذا القيادي الإرهابي هو ثاني مسئول كبير في هذه القائمة يقتل في أقل من شهر.
القوات العراقية تتقدم ببطء جنوب الموصل وتباشر تطهير هيت
30 قتيلاً بتفجير انتحاري وتحرير 12 إيزيدياً
فجر انتحاري نفسه، أمس، وسط تجمع بعد انتهاء مباراة في كرة القدم في بلدة الإسكندرية جنوب بغداد ما أدى إلى مقتل 30 شخصاً وإصابة 45 آخرين. وأحرزت القوات العراقية تقدماً بطيئاً في مواجهة تنظيم «داعش» وتمكنت من تحرير عدة قرى جنوب الموصل شمالي البلاد أمس، وذلك في اليوم الثاني من عملية «الفتح» لتحرير محافظة نينوي.
وقال مسئول إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوي غياث السورجي، إن عمليات «الفتح» في يومها الأول حققت نجاحات كبيرة ومنها تحرير عدة قرى في محيط قضاء مخور. موضحاً أن «داعش» كان يستخدم هذه القرى لقصف معسكر مخمور بصواريخ الكاتيوشا بين الحين والآخر. وتابع أن القوات الأمنية قامت بتطهير وتأمين القرى المحررة وهي كرمردي والمهانة والصلاحية والنصر وكديلة ومرتفعات سلطان عبدالله من المتفجرات والعبوات الناسفة. وأردف أن هذه المناطق باتت مؤمنة وتم تسيير دوريات مشتركة ونقاط تفتيش على المنطقة لمنع تواجد انتحاريين فيها أو كون المنازل مفخخة وهو الأسلوب الذي يتبعه التنظيم لإعاقة تقدم القوات المشتركة. وأكد السورجي أن قريتي النصر ومهانة تم تحريرهما ولكن القوات المشتركة لم تدخلهما بسبب قيام «داعش» بتفخيخ المنازل فيها لغرض استخدامها لاستهداف القوات المشتركة. وكشف أن طيران التحالف الدولي دمر رتلاً للتنظيم كان يسير باتجاه ناحية القيارة وهو عبارة عن ثماني سيارات تحمل أحاديات، ما أدى إلى تدميرها وقتل من فيها.
وفي محافظة الأنبار، دعت خلية الإعلام الحربي، أهالي ناحية كبيسة في محافظة الأنبار إلى عدم الخروج من منازلهم لحين استكمال عمليات التحرير.
من جهة أخرى، قال قائد عمليات الجزيرة اللواء علي إبراهيم دبعون، إن القوات الأمنية من الفرقة السابعة وأفواج طوارئ شرطة الأنبار والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب ومقاتلي العشائر وبمساندة طيران التحالف الدولي والقوة الجوية والمروحية باشروا التقدم لتحرير مناطق وأحياء قضاء هيت، الذي يقع غرب الرمادي، من «داعش» واستعادة السيطرة عليها. وأضاف دبعون، أن طيران الجيش تمكن من قتل 3 انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة في شمال ناحية كبيسة جنوب هيت. مشيراً إلى أن طيران التحالف الدولي تمكن من قتل تسعة عناصر آخرين من التنظيم ودمر عجلة مفخخة يقودها انتحاري حاولت استهداف القوات الأمنية في ناحية كبيسة.
في حين قال مدير شئون الإيزيدية في إقليم كردستان خيري بوزاني، إنه تم تحرير 12 مختطفاً إيزيدياً من قبضة تنظيم «داعش» بينهم نساء وأطفال، مؤكداً أن المختطفين كانوا محتجزين لدى «داعش» في العراق وسوريا. وأضاف، أن مجموع ما تم تحريره من المواطنين الإيزيديين المختطفين من قبل «داعش» خلال الأيام الماضية بلغ 118 شخصاً.
في غضون ذلك، شنت قوات التحالف الدولي 13 غارة جوية على مسلحي ومواقع تنظيم داعش في العراق وسوريا. وقالت القيادة المشتركة لعمليات التحالف في بيان أمس إن ضربتين وجهتا في سوريا قرب الهول ومارع ضد مواقع قتالية ووحدة تكتيكية تابعة للتنظيم. وأضاف البيان أن التحالف وجه كذلك 11 غارة في العراق قرب مدن الحبانية وحديثة وهيت والموصل والقيارة والسلطان عبدالله وتلعفر والوليد استهدفت ودمرت وحدات تكتيكية ومواقع للقتال ومواقع لتجمع مسلحي «داعش» ومواقع لإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون.
"الخليج الإماراتية"
لم يحن موعد الصدام بين الحوثيين وصالح
خطاب زعيم الميليشيات الحوثية لم يحمل أي مؤشر على التهدئة مع السعودية ويتهم مجلس الأمن بالتواطؤ مع التحالف العربي
استبعدت مصادر سياسية مطلعة على خفايا العلاقة بين الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أي صدام مباشر بين الجانبين في الوقت الراهن، بعدما ظهرت في الأيام القليلة الماضية علامات تشير إلى توتر بينهما، خصوصا في صنعاء.
ولاحظ يمنيون يقيمون في صنعاء وجود حذر متبادل بين الجانبين، وذلك عشية الذكرى السنوية الأولى لانطلاق “عاصفة الحزم” التي تصادف اليوم السبت.
ودعا أنصار علي عبدالله صالح إلى حشد كبير في ميدان السبعين في المناسبة، يتوقع أن يتحدث فيه الرئيس السابق بنفسه، فيما دعا الحوثيون إلى حشد آخر في مكان آخر قريب من الكلية الحربية.
وأوضحت مصادر سياسية يمنية أن الجانبين اختارا مكانين مختلفين توجد مسافة بينهما تفاديا لاحتكاك بين أنصارهما.
وقالت إن علي عبدالله صالح أراد من الحشد الكبير الذي ينظمه حزبه “المؤتمر الشعبي العام” توجيه رسالة تحذيرية إلى الحوثيين من مغبة إتمام صفقة مع المملكة العربية السعودية على حسابه.
وقد شدّد في كلمة ألقاها قبل يومين عبر شاشة التلفزيون على أنّه لا يزال يعتبر الحوثيين حلفاء له، كما حرص في تلك الكلمة على توجيه “الشكر” إلى “حزب الله” على موقفه المعادي للمملكة العربية السعودية.
أما الحوثيون، فقد دعوا أنصارهم إلى “عدم الانجرار إلى المهاترات الإعلامية” مع المؤتمر الشعبي العام في إشارة إلى أن وقت المواجهة مع علي عبدالله صالح لم يحن بعد.
وفي رسالة للتهدئة وتبديد الشكوك بشأن الخلافات مع الرئيس السابق، قال صالح الصماد، رئيس المكتب السياسي للحوثيين، على حسابه في فيسبوك “إننا نحترم دعوة الأخوة في حزب المؤتمر الشعبي العام لإقامة فعالية جماهيرية بهذه المناسبة ونحن علی تواصل مستمر في التنسيق والتنظيم”.
ومن المتوقع أن يلقي الصماد كلمة في المظاهرة التي ينوي تنظيمها صباحا أنصار صالح، على أن يتولى قيادي من حزب المؤتمر إلقاء كلمة مماثلة في المظاهرة الحوثية.
ولم يحمل خطاب زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، الجمعة، أي مؤشر على التهدئة مع السعودية، بقدر ما هاجم دول العالم، متهما مجلس الأمن بالتواطؤ مع التحالف العربي.
وقال في خطاب في الذكرى الأولى لـ"عاصفة الحزم" إن السعودية اشترت المواقف الدولية، واستنفرت كل وسائل الدعم والتأييد على نحو غير مسبوق، مؤكداً أن “مجلس الأمن وفر الغطاء للعدوان”.
العراق يترقب حكومة ملء الفراغ بعد استقالة العبادي
المجلس الأعلى يعد لحكومة تقصي حزب الدعوة ويرأسها وزير النفط المستقيل عادل عبدالمهدي
أثار مقترح عمار الحكيم، رئيس المجلس الإسلامي في العراق، عقد اجتماع يجمع رؤساء الكتل السياسية في مدينة السليمانية بعيدا عن ضجيج العاصمة بغداد الواقعة تحت سطوة معتصمي التيار الصدري، التوقعات بفشل رئيس الوزراء حيدر العبادي في تمرير تشكيلته الوزارية المرتقبة بمجلس النواب الأسبوع المقبل واحتمالات تقديم استقالة حكومته الحالية.
وشرع الحكيم في إجراء اتصالات سريعة مع عدد من الأطراف السياسية والكتل النيابية لإعلان حكومة جديدة تملأ الفراغ الذي يعقب تلك الاستقالة، ورشح لرئاستها عادل عبدالمهدي القيادي في المجلس الأعلى ووزير النفط الذي قدم استقالته الخميس من حكومة العبادي.
وجاءت استقالة عبدالمهدي وإعلانه مغادرة منصبه كوزير للنفط، وفق السياقات التي ينشط المجلس الأعلى في إطارها لتشكيل حكومة جديدة تخلـف حكومة العبادي.
وتندرج مساعي الحكيم لإقصاء حزب الدعوة الإسلامي الذي يرأسه نوري المالكي وينتمي إليه العبادي من الحكومة الجديدة، بعد أن ضمن موافقة أبرز كتلتين في ائتلاف دولة القانون وهما “مستقلون” برئاسة حسين الشهرستاني ومنظمة بدر بقيادة هادي العامري الذي استقبله الحكيم الثلاثاء في اجتماع مطول.
وحسب معلومات تداولتها أوساط سياسية الجمعة وتابعتها “وكالة العباسية نيوز” فإن محاولات عمار الحكيم إقصاء حزب الدعوة عن الحكومة المقبلة تسير بهدوء وفي طريقها إلى النجاح بعد أن سحب أكبر مناصرين للمالكي وهما حسين الشهرستاني وهادي العامري، إضافة إلى تأييد حزب الفضيلة وتيار إبراهيم الجعفري مما فرّغ ائتلاف دولة القانون من أغلبيته النيابية التي قد يتقلص أعضاؤها إلى أربعين نائبا في البرلمان وهذا العدد لا أهمية له في عمليات التصويت بمجلس النواب مقابل أكثر من 180 نائبا يعتقد أنهم سيصوتون لصالح حكومة عادل عبدالمهدي المقبلة.
ويرى المراقبون أن لجوء عمار الحكيم إلى السليمانية يعني أن مقتدى الصدر نجح في ضرب وحدة التحالف الشيعي. كما أن محاولة الزج بالأكراد طرفا في عملية التغيير إنما يُراد من خلالها الوصول إلى أقصر طريق تؤدي إلى السفارة الأمريكية.
وتوقع مصدر سياسي عراقي أن الحكيم سيغري الأكراد بدفع استحقاقاتهم المالية المتراكمة إن هم وافقوا على ترشيح عبدالمهدي رئيسا للوزراء.
وتجري فكرة التحول في سياق التضحية بالعبادي ومن ورائه حزب الدعوة مقابل القبول باستمرار نظام المحاصصة الحزبية، وهو ما سيصطدم ببنود المشروع الإنقاذي الذي تقدم به الصدر وتبناه المعتصمون في بغداد.
وعبر المصدر في تصريح لـ”العرب” عن عدم يقينه من مدى قدرة حزب الدعوة على تليين موقفه والقبول بطريقة لائقة بهزيمته.
وقال: “في هذه النقطة قد يلعب هادي العامري دورا مهما، كونه يتزعم الحشد الشعبي، اليد الشيعية الضاربة وممثل سلطة ولاية الفقيه الإيرانية في العراق”.
وأكد على أن نوري المالكي لن يقبل باختفائه من الصورة، فذلك الاختفاء يحمل معه التهديد الأقرب إلى السنة المعتصمين بتحويله إلى القضاء، بسبب شبهات الفساد التي تحوم حوله.
ولذلك سيسعى رئيس الوزراء السابق إلى استدراج الكثير من نواب الكتل السياسية الأخرى عن طريق الإغراءات للوقوف معه لإفشال سحب الثقة من حكومة العبادي.
وإذا نجح ترشيح عادل عبدالمهدي لحكومة ملء الفراغ وقدم حيدر العبادي حقا استقالته، فإنها ستبدو المعركة الأخيرة لرئيس حزب الدعوة الإسلامي نوري المالكي.
وهي نهاية سبق وأن توقعها النائب السابق عزة الشابندر، حين قال إن حيدر العبادي سيكون آخر رئيس وزراء من حزب الدعوة في العراق.
حكومة إخوان ليبيا تستنفر قواتها على وقع انقسام ميليشياتها
بعثة الأمم المتحدة برئاسة مارتن كوبلر تدفع باتجاه اختيار منطقة المجمع السياحي 'بالم ستي'، في جنزور لتكون مقر حكومة الوفاق الوطني
استنفرت حكومة خليفة الغويل المنبثقة عن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته الخاضع لسيطرة جماعة الإخوان، ما تبقى من ميليشيات فجر ليبيا الموالية لها، في خطوة تصعيدية تأتي على وقع تزايد الانقسامات في صفوف فجر ليبيا تحولت إلى اشتباكات مُسلحة في العاصمة طرابلس، ومناطق أخرى من الغرب الليبي.
وربط مراقبون هذا التصعيد المُرشح لأن يتطور في اتجاهات قد تُعيد الوضع في ليبيا إلى مربع الاقتتال، بحدثين أساسيين، أولهما اجتماع قادة جماعة الإخوان الليبية في مدينة إسطنبول، وإعلان المجلس الرئاسي الليبي برئاسة السراج عن قرب انتقال الفريق الحكومي لحكومة الوفاق إلى طرابلس.
وأعلنت حكومة خليفة الغويل التي تُسيطر على العاصمة طرابلس، حالة التأهب القصوى في صفوف الميليشيات الموالية لها، وقالت في قرار حمل الرقم 3، إنها كلفت “وزارة الدفاع وجهاز المخابرات العامة، وكتائب الثوار، باتخاذ إجراءات أمنية مشددة وتكثيف الدوريات الأمنية”.
وتزامن هذا القرار مع انتشار مكثف لأفراد الميليشيات المُسلحة في أنحاء متفرقة من طرابلس، التي شهدت الجمعة اشتباكات في منطقة جنزور غرب طرابلس استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وقالت مصادر ليبية لـ”العرب” إن تلك الاشتباكات جرت بين عدد من ميليشيات فجر ليبيا التي انقسمت على خلفية الموقف من حكومة الوفاق الوطني.
وأوضحت أن عددا من الميليشيات المُقربة من النوري بوسهمين رئيس المؤتمر الوطني العام الذي يرفض حكومة الوفاق برئاسة السراج، وبالتالي انتقالها إلى طرابلس، تسعى إلى السيطرة على منطقة جنزور للحيلولة دون تحولها إلى مقر لحكومة الوفاق الوطني.
وترددت في وقت سابق أنباء تُفيد بأن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برئاسة مارتن كوبلر تدفع باتجاه اختيار منطقة المجمع السياحي “بالم ستي”، في جنزور لتكون مقر حكومة الوفاق الوطني.
وأجرى كوبلر، والجنرال الإيطالي باولو سيرا الذي كلفته الأمم المتحدة بملف إرساء الأمن والاستقرار في ليبيا، خلال الأيام القليلة الماضية، اتصالات ومشاورات في تونس مع عدد من الميليشيات التي انشقت عن تحالف فجر ليبيا، وأبدت تأييدها لحكومة السراج، وذلك بهدف تأمين منطقة المجمع السياحي “بالم ستي”، استعدادا لاستقبال الفريق الحكومي. غير أن مصادر مُقربة من حكومة السراج بتونس، أكدت لـ”العرب” أنه لم يستقر الرأي بعد حول اختيار مكان إقامة حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
وفيما تتصاعد حدة الاشتباكات وسط طرابلس ومحيطها، ربطت مصادر ليبية هذه التطورات الميدانية الخطيرة بنتائج الاجتماع الذي عقدته جماعة الإخوان في بداية الأسبوع الجاري في مدينة إسطنبول التركية.
وخُصص ذلك الاجتماع لمناقشة الخطط والتدابير التي يتعين اتخاذها لمواجهة الضغوط السياسية والعسكرية الداخلية والإقليمية والدولية على الجماعة والميليشيات الموالية لها، خاصة بعد اتساع الهوة بين مكونات تحالف فجر ليبيا.
ويُنظر إلى التطورات الميدانية التي تشهدها ليبيا حاليا، وخاصة منها إعلان الطوارئ في العاصمة طرابلس، وتجدد الاشتباكات المسلحة، والفتوى التي أطلقها الصادق الغرياني مفتي ليبيا السابق، بوجوب قتال الجيش الليبي في بنغازي، على أنها نتيجة لذلك الاجتماع.
"العرب اللندنية