المعارضة السورية تتهم نظام الأسد بالتواطؤ مع «داعش»/الصدر يعتصم منفرداً في «المنطقة الخضراء»/التحالف العربي يعلن تبادل 9 سعوديين مقابل 109 يمنيين/طالبان باكستان تعلن تبنيها للاعتداء الانتحاري في لاهور
الإثنين 28/مارس/2016 - 10:17 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الاثنين الموافق 28/ 3/ 2016
التحالف العربي يعلن تبادل 9 سعوديين مقابل 109 يمنيين
أعلن التحالف العربي الذي تقوده الرياض ضد المتمردين في اليمن الاثنين، تبادل تسعة سعوديين محتجزين مقابل 109 يمنيين يرجح انهم من الحوثيين وحلفائهم، في ثاني عملية من نوعها منذ التوصل إلى تهدئة حدودية بين الجانبين هذا الشهر.
واوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "أعلنت قيادة قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن في بيان أصدرته اليوم انه جرى أمس الأحد استعادة تسعة محتجزين سعوديين وتسليم مئة وتسعة من المواطنين اليمنيين ممن تم القبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية، وذلك في اطار التهدئة التي سبق الإعلان عنها" في الثامن من آذار (مارس).
"الغد الأردنية"
المؤبد لـ11 مداناً بالإرهاب في الإمارات
أصدرت المحكمة العليا في الإمارات أمس أحكاماً بالسجن المؤبد بحق 11 شخصاً من أصل 41 متهماً بتشكيل خلية عرفت بـ «مجموعة شباب المنارة» وخططت لتنفيذ «أعمال إرهابية»، بحسب وكالة الأنباء الرسمية. وقالت الوكالة إن «دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا برئاسة القاضي محمد جراح الطنيجي قضت في القضية المعروفة بـ «مجموعة شباب المنارة» بالسجن المؤبد على 11 متهماً- اثنان منهم غيابياً». وأشارت إلى أن المحكمة أصدرت أحكاماً بالسجن «15 سنة على متهمين اثنين و10 سنوات لـ 13 متهماً و3 سنوات لستة متهمين و5 سنوات لاثنين من المتهمين»، بينما قضت «ببراءة 7 أشخاص».
وأشارت صحيفة «الاتحاد» إلى أن المتهمين وبينهم إماراتيون، كانوا يحاكمون في قضايا تشمل «تأسيسهم وإدارتهم جماعة إرهابية داخل الإمارات (...) تعتنق الفكر الإرهابي المتطرف بغية القيام بأعمال إرهابية داخل الدولة، وتعريض أمنها وسلامتها وحياة الأفراد فيها للخطر بما في ذلك قيادتها ورموزها وإلحاق الضرر بالمرافق العامة والخاصة بهدف الانقضاض على السلطة في الدولة لإقامة دولة خلافة مزعومة».
وبدأت محاكمة هؤلاء المتهمين في أغسطس الماضي. وأشارت وسائل الإعلام المحلية في حينه إلى أن المتهمين «أدخلوا أسلحة وذخائر وصواعق إلى الإمارات بطريقة غير مشروعة لاغتيال مسئولين وإسقاط الحكومة»، وكانوا يعتزمون «مهاجمة مراكز تسوق وفنادق وإعلان دولة إسلامية». كما يشتبه هؤلاء بصلاتهم بجبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وتنظيم الدولة «داعش» الإرهابي الذي يسيطر على مساحات في سوريا والعراق.
"الوطن البحرينية"
حجز أرصدة المنتمين إلى حزب الله في الكويت
في إطار جديتها نحو تنفيذ قرار مجلس دول التعاون الخليجي الخاص باعتبار حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، تتجه السلطات الكويتية نحو حجز أرصدة أي شخص مقيم على أراضيها يثبت تورطه في تحويل أرصدة إلى الحزب.
وحددت السلطات الأمنية الكويتية قائمة أولية من مقيمين من الجنسيات اللبنانية والسورية والإيرانية محسوبين على حزب الله، بينهم إعلاميون، وبعضهم من أصحاب رءوس الأموال في المحالّ والأسواق التجارية، وتم إبعاد عدد منهم، كما أن السلطات الأمنية تعكف حالياً على إحالة الكويتيين المنتمين إلى حزب الله إلى النيابة العامة.
وأشارت المصادر إلى وجود تنسيق بين الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي لتعميم أسماء المبعدين عن الكويت، أو الذين سوف يبعدون، حتى يتم منعهم من دخول أي دولة خليجية في المستقبل، وأن دولة الكويت لن تتهاون أو تتراجع عن هذا القرار الخليجي الذي وضع حزب الله ضمن المنظمات الإرهابية، كما أنها ستمنع دخول البلاد لمن يتم إبعاده من أي دولة خليجية للسبب نفسه.
وحول آلية إبعاد المنتمين، قال المصدر إن «هناك تنسيقاً بين الخارجية ووزارة الداخلية عن طريق إبلاغهم هاتفياً أو خطياً أو الاستدعاء عن طريق المباحث، أو وضع منع دخول عليه، ومن يثبت ضلوعه في تحويل أموال إلى جهات مشبوهة سوف يتم الحجز على أرصدته».
طالبان باكستان تعلن تبنيها للاعتداء الانتحاري في لاهور
أعلنت حركة طالبان باكستان الاثنين تبنيها للاعتداء الانتحاري الذي أوقع 72 قتيلا في منتزه مكتظ في لاهور أمس الأحد مضيفة أنها استهدفت مسيحيين.
وأعلن إحسان الله احسان المتحدث باسم فصيل "جماعة الأحرار" التابع لحركة طالبان في اتصال هاتفي مع فرانس برس الاثنين "لقد نفذنا هجوم لاهور لأننا نستهدف مسيحيين"، متوعدا بأن يشن الفصيل في المستقبل هجمات أخرى من بينها ضد مدارس وجامعات.
وكانت الشرطة الباكستانية أعلنت الاثنين ارتفاع حصيلة الاعتداء إلى 72 قتيلا بعد أن كانت حصيلة سابقة تشير إلى سقوط 75 قتيلا وإصابة 340 آخرين بجروح عندما فجر انتحاري نفسه قرب ملعب للأطفال في المنتزه.
إلا أن حيدر أشرف الضابط في الشرطة كان أعلن أن "المسيحيين لم يكونوا المستهدفين في الاعتداء لأن غالبية الضحايا من المسلمين. الجميع يقصدون المنتزه".
وفي السنوات الماضية تعرضت كنائس لهجمات في لاهور، معقل رئيس الوزراء نواز شريف في اقليم البنجاب.
وتستهدف مجموعات إسلامية مسلحة في باكستان الأقلية المسيحية التي تشكل نحو 2% من عدد سكان باكستان المسلمين بغالبيتهم والذي يناهز 200 مليون نسمة.
"داعش" ينفذ إعدامات جماعية في الموصل
4 قتلى و18 جريحاً بهجمات متفرقة في بغداد
بدأ تنظيم داعش بتنفيذ عمليات إعدام جماعية تستهدف عشرات الشباب في مدينة الموصل شمال العراق، رداً على العملية العسكرية التي أطلقتها القوات العراقية الأسبوع الماضي لاستعادة المدينة، في حين يفر الآلاف من مناطق المعارك في نينوي.
حيث فتحت القوات العراقية جبهة جديدة لطرد تنظيم داعش من المحافظة وكبرى مدنها الموصل، فيما أعلنت الشرطة العراقية أمس، مقتل أربعة عراقيين وإصابة 18 آخرين في هجمات متفرقة بعبوات ناسفة شهدتها مناطق بمدينة بغداد.
تنكيل
وأفاد مراسل قناة "الحرة" في بغداد نقلاً عن مصادر داخل المدينة التي تخضع لسيطرة التنظيم منذ يونيو 2014، بأن داعش بدأ بإعدامات جماعية للشياي، وفرض الإقامة الجبرية على العائلات ومنعها من مغادرة المدينة.
ولم تمنع هذه الإجراءات مئات من أبناء القرى والمدن المحيطة بالموصل والخاضعة لداعش من محاولة الخروج منها. إذ قال عضو مجلس محافظة نينوي علي خضير أحمد، إن نحو ثلاثة آلاف شخص نزحوا من القرى القريبة من قضاء مخمور باتجاه قوات الأمن العراقية نتيجة المعارك الدائرة هناك ضد داعش.
وتصل العائلات على متن شاحنات صغيرة وأحياناً يجلبون معهم قتلى أو جرحى ووجوههم يغطيها الغبار بعد عبورهم خطوط التماس باتجاه قوات البيشمركة الكردية.
وتستقبل قوات البيشمركة في مخمور، جنوب شرق الموصل، أعداداً متزايدة من المدنيين الفارين من العمليات العسكرية التي بدأت الخميس بقيادة الجيش وتهدف إلى استعادة السيطرة على الموصل، المعقل الرئيسي لتنظيم داعش.
وأطلقت القوات العراقية بمشاركة أبناء عشائر من المحافظة عملية عسكرية انطلاقاً من قضاء مخمور باتجاه بلدة القيارة (60 كلم جنوب الموصل) بهدف استعادة السيطرة على نينوي التي استولى عليها المتشدّدون خلال هجوم كاسح في يونيو 2014.
المرحلة الأولى
وأعلنت السلطات أن العملية تشكل المرحلة الأولى لاستعادة السيطرة على الموصل، ثالثة مدن العراق، التي أعلنها التنظيم مركزاً لما يسميها «الخلافة».
وعلى متن إحدى الشاحنات التي وصلت عبر طرق ترابية إلى الخطوط الأمامية، كانت هناك أربع نساء وعشرة أطفال ورجل ملتح يرتدي دشداشة تقليدية صفراء ملطّخة بالدماء. وفور توقّف الشاحنة صرخت إحدى العجائز بأن فتاة أصيبت لدى فرارهم بشظايا قذيفة أطلقها عليهم عناصر التنظيم لمنعهم من الهرب. ولما كشف والد الفتاة الغطاء عنها كانت فارقت الحياة والدماء تسيل من جسدها إثر إصابتها بالظهر والذراع.
وانهالت الدموع من عيني الرجل وزوجته وأطفاله وقد غطى وجوههم الغبار لقطعهم مسافات طويلة على طرق ترابية، وصرخ قائلاً «لقد ماتت، ماذا نفعل؟ إنها مصائب وقد حلت على رءوسنا». وأضاف باكياً «تركنا وراءنا عائلات في القرى أبيدت نتيجة القصف والمعارك».
وتجري معارك حالياً قرب أربع قرى تقع غرب قضاء مخمور. وتضم منطقة القيارة التي تتوجه إليها القطاعات العسكرية قاعدة جوية قديمة ومصفاة للنفط على الضفة الغربية لنهر دجلة.
وضع صعب
بدوره، قال إسماعيل نويس (28 عاماً) الذي فر من قرية خربردان مع أسرته المكونة من سبعة أشخاص «الوضع يرثى له، شاهدنا مصائب واليوم أصبح أسوأ من الأيام الماضية وبات في غاية الصعوبة».
وأضاف إن «العائلات تشعر بالخوف من القصف، كما أن عناصر داعش لا يسمحون للأهالي بالهرب ويريدون منهم البقاء في القرى». من جهته، حض المسئول المحلي الحكومة العراقية على فتح مخيمات للنازحين الذين يحصلون على القليل من المياه من قوات البيشمركة.
وقال بهذا الصدد «نحن نحتاج إلى إقامة مخيمات لهم وتقديم مساعدات عاجلة، لأن أوضاعهم مزرية خصوصا وأنهم لم يتمكنوا من جلب أي شيء معهم أثناء هروبهم من المناطق التي تدور فيها المعارك».
ونزح أكثر من 3,3 ملايين شخص من مناطق النزاع في العراق منذ بداية عام 2014 بحسب إحصائيات للأمم المتحدة.
وتواصلت العمليات العسكرية لليوم الثالث قرب قرية النصر في غرب قضاء مخمور، حيث تجري معارك عنيفة بين قوات الجيش العراقي وأبناء العشائر وعناصر التنظيم.
مشاركة
أعلن مسرور بارزاني، مستشار الأمن الوطني لإقليم كردستان عن مشاركة قوات مكافحة الإرهاب الكردية في عملية قتل الرجل الثاني في تنظيم داعش التي أعلنتها أمريكا الجمعة.
وكتب بارزاني على تويتر إنه من دواعي سرورنا وفخرنا مشاركة قوات مكافحة الإرهاب في العملية. أربيل – د.ب.أ
الصدر يعتصم منفرداً داخل المنطقة الخضراء
دخل زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر أمس، المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد التي تضم مقري الحكومة والبرلمان، حيث اعتصم مع عدد من القريبين منه إلى حين تحقيق الإصلاحات السياسية.
وأظهر البث المباشر لقنوات تلفزيونية قول الصدر لآلاف المعتصمين أمام أبواب المنطقة الخضراء «سأدخل الخضراء بمفردي وأعتصم داخل الخضراء وأنتم تعتصمون على أبوابها»، وتابع مخاطباً الحضور «لا تبرحوا المكان» قبل أن يتوجه إلى داخل المنطقة.
وتأتي خطوة الصدر بعد انتهاء مهلة 45 يوماً كان حدّدها لرئيس الوزراء حيدر العبادي مطالباً بتغيير الوزراء التابعين للأحزاب السياسية المهيمنة على الحكم واستبدالهم بآخرين تكنوقراط.
فقر وفساد
وأضاف إن من يقيمون في المنطقة الخضراء «راهنوا على أن لا فقر في العراق (في حين) راهنت أن الشعب في حاجة وفقر، وراهنوا على عدم وجود الفساد وراهنت على وجود الفساد، وراهنوا على عدم انضباطكم وتنظيمكم، وراهنت أنكم مطيعون ومنظمون». وأكد أن «مشروع الإصلاح مهم جداً، رفعنا راية الإصلاح السياسي والحكومي وأطلب منكم الاستمرار على هذا المشروع».
وتوجه الصدر بعدها مع مجموعة قليلة من مرافقيه إلى بوابة الخضراء حيث استقبله جنود وضباط كبار من دون أن يعترض أحد طريقه. وجلس الصدر خلف جدار الخضراء الإسمنتي ونصب مرافقوه خيمة خضراء ستكون مكان اعتصامه.
مشاهد
ونقل تلفزيون الطيف التابع له مشاهد تظهر دخوله المنطقة الخضراء ونصب الخيمة وجلوسه داخلها إلى جانب مجموعة من رجال الدين المقربين منه. وطلب الصدر من أنصاره خارج أسوار الخضراء عدم الصراخ والهتاف لعدم إزعاج سكان المنطقة المجاورة. وشدد على وجوب عدم الإساءة إلى قوات الأمن وقال «من يسيئ إلى قوات الأمن يسيئ إلى شخصياً».
وتفرض قوات الأمن إجراءات مشدّدة حول أسوار المنطقة الخضراء التي تضم مقري الحكومة والبرلمان وعدداً من مقار البعثات الأجنبية وأبرزها سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا.
"البيان الإماراتية"
المعارضة السورية تتهم نظام الأسد بالتواطؤ مع «داعش»
بشار الأسد
اتهمت المعارضة السورية نظام الأسد بالتواطؤ الواضح والصريح مع تنظيم «داعش» الإرهابي، مؤكدة أن إعلان النظام أمس سيطرته على مدينة تدمر ما هو إلا «خطة تسويقية» يتفاخر بها أمام المجتمع الدولي كمحارب للإرهاب، وعزت المعارضة السورية ذلك إلى الخسارة المعنوية للنظام في الجولات الأخيرة لمفاوضات جنيف. وقلل رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا من أهمية دخول النظام إلى مدينة تدمر وسط سورية، مؤكداً أن النظام سلمها للتنظيم الإرهابي «داعش» بيده العام الماضي.
وأوضح صبرا في تصريحه إلى «الحياة»: «في العام الماضي تراجع النظام السوري من مدينة تدمر أمام تنظيم داعش، حتى وصل إلى مشارف دمشق وحمص، إذ سلمها للتنظيم بيده، والآن يحاول بالتعاون مع التنظيم الإرهابي التسويق لنفسه كمحارب للإرهاب من خلال إعلانه السيطرة على المنطقة». وأضاف: «يريد النظام بذلك أن يقدم أوراق اعتماده للمجتمع الدولي كإحدى الجهات المعنية بمحاربة الإرهاب، في الوقت الذي هو الأساس في نشر الإرهاب بسورية والمنطقة، فضلاً عن كونه عزز داعش بالذات»، وتابع: «من دون شك هناك تعاون واضح بين داعش والنظام إذ أطلق النظام أخيراً من سجونه عدداً من متطرفي التنظيم الذي كانوا النواة الأولى في تأسيس داعش، كما أن أجهزته العسكرية انسحبت أمام داعش وسلمتها العديد من المناطق، إضافة إلى تغذيتها اقتصادياً من خلال شراء النفط».
وزاد صبرا: «سيطرة النظام على تدمر مجرد تسويق دولي عمل النظام عليه بعد أن خسر معنوياً في جولة المفاوضات الأخيرة في جنيف وظهر بأنه لا يريد الحل السياسي إنما يضع العقبات أمام الوصول إلى نتائج إيجابية». فيما وصف رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان الجيش الحر سابقاً قائد الفرقة الثانية في القلمون العميد هاني الجاعور إعلان النظام سيطرته على تدمر بـ«اللعبة المشتركة»، لافتاً إلى أن المعارضة تنظر إلى هذا الحدث على أنه لعبة مشتركة بين النظام السوري وتنظيم داعش. وقال لـ«الحياة» إن النظام كان يسيطر إلى تدمر بعشرة آلاف مقاتل، إلا أنه أخلى المدينة قبل وصول التنظيم إليها العام الماضي على رغم عدم تجاوز التنظيم لـ ٤٠٠ مقاتل، مضيفا: «نحن نعتبر داعش والنظام على تنسيق تام بينهما، وأن داعش عبارة عن فصيل بيد النظام ينفذ أوامره». بدوره، أكد قائد الجبهة الشرقية الدكتور محمد العبود لـ«الحياة» أن نظام الأسد لم يسيطر بعد على كامل مدينة تدمر، التي كانت أصلاً بيده وهو من تخلى عنها لداعش لأغراض سياسية، مؤكداً أن إعادة تسلمها لا تعني المعارضة في أي حال من الأحوال، لافتاً إلى أن التفاهمات بين نظام الأسد وقيادات داعش كثيرة وما يجمعهما أكثر مما يفرقهما. وأشار العبود إلى أن النظام يحاول من خلال هذه الاستراتيجية (تسليم وتسلم بينه وبين داعش) أن يوضح للعالم أنه شريك في محاربة الإرهاب، مؤكداً أن مثل هذا الأسلوب غير مجد، فاللعبة أصبحت مكشوفة.
الصدر يعتصم منفرداً في «المنطقة الخضراء»
الزعيم الشيعي مقتدى الصدر
فاجأ الزعيم الشيعي مقتدى الصدر خصومه السياسيين بتصعيد دراماتيكي، قبل ساعات من انتهاء المهلة التي منحها إلى رئيس الحكومة حيدر العبادي لتنفيذ إصلاحات، في مقدمها تشكيل حكومة تكنوقراط، وبدأ أمس اعتصامه بمفرده داخل المنطقة الخضراء في بغداد، وأمر أنصاره بمحاصرتها من الخارج.
ووصل الصدر عصر أمس، إلى بغداد وتوجه فوراً إلى خيم المعتصمين. وقال: «أنا ممثل الشعب وسأعتصم بمفردي». ودخل الصدر حيث مقار الحكومة وسفارات وهيئات دولية، من جهة «بوابة التشريع» التي تؤدي إلى مبنى مجلسي الوزراء والنواب، ونصب مساعدوه خيمة وبدأ اعتصامه. ودعا إلى «الاستمرار في الاعتصام السلمي، مشدداً على أنه «سيخوّن المخالفين». وقال موجهاً كلامه إلى أنصاره: «أعلنت سابقاً أننا على أسوار الخضراء وغداً (سيكون) الشعب فيها والآن أنا ممثل الشعب وممثل المعتصمين الأحبة وسأدخل الخضراء ومن معي (مرافقوه) وسأعتصم داخل الخضراء وانتم تعتصمون على أبوابها»، ودعاهم إلى «عدم التحرك من خيامهم».
وتنتهي المهلة التي حددها الصدر للعبادي لتنفيذ مطالبه مساء اليوم، فيما ينتظر المعتصمون من أنصاره أمام بوابات المنطقة الخضراء التوجيهات التي سيصدرها، بعد انتهاء المهلة. لكن معاونه الجهادي كاظم العيساوي قال خلال مؤتمر صحافي عقده في احدى خيم الاعتصام: «من المتوقع أن يتم تمديد مهلة الاعتصامات، بعدما لمسناه من المعتصمين من صبر وانضباط». ودعاهم إلى أن «يكونوا على أهبة الاستعداد لأي أمر».
اعتداءات بروكسيل تكشف ارتباط «داعش» بعالم الجريمة
كشفت التحقيقات في تفجيرات بروكسيل، ارتباطاً متزايداً بين الإرهاب وعالم الجريمة، من خلال تورط أشخاص وردت أسماؤهم كمطلوبين في جرائم، بالاعتداءات التي لم تقتصر الملاحقات في إطارها على مشبوهين بالانتماء إلى جماعات متشددة.
وشكل ذلك تأكيداً لما حذر منه مسئولون أمنيون في الاتحاد الأوروبي أخيراً، من تزايد الصلات بين تنظيم «داعش» والعصابات الإجرامية بدءاً، بمافيا بيع السلاح في البلقان وصولاً إلى صغار تجار المخدرات. وتناسب مهارات هؤلاء المجرمين في تكوين شبكات اتصال والاستعانة بمعارفهم في عالم الجريمة، عمل خلايا المتشددين الإسلاميين.
وتتزامن تلك المعطيات مع اتساع نطاق حملة الملاحقات للمتورطين في تفجيرات بروكسيل لتشمل ألمانيا وإيطاليا ودول أخرى في الاتحاد، مع توجيه الادعاء البلجيكي مزيداً من التهم، شملت أربعة موقوفين أمس، وذلك بشبهة التورط في دعم وتسهيل مهمة منفذي تفجيرات بروكسيل.
ومنذ وقوع اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بدأت تتكشف أدلة، على ماض إجرامي لمنفذيها وأبرزهم عبد الحميد أبا عود وصلاح عبد السلام، وصولاً إلى ماضي الشقيقين إبراهيم وخالد البكراوي منفذي تفجيرات بروكسيل اللذين اعتنقا أفكاراً متطرفة في السجن وأصبحا يدوران في فلك تنظيم «داعش».
ويرى خبراء أن السلطات البلجيكية فشلت في التعرف إلى متشددين من أمثال الشقيقين البكراوي لأنها كانت تنظر إلى «القائمة الخطأ» لمن تحوم حولهم الشبهات ولم تعتبرهما من أهدافها في مكافحة الإرهاب، ذلك أن الشقيقين كانا يوصفان لدى السلطات بأنهما من رجال العصابات ووضعا على لائحة المجرمين الذين تحركهم دوافع المال، في حين أن السلطات التي تطارد المتشددين الإسلاميين ركزت على من لهم نشاط ديني. وثبت خطأ هذا الأسلوب.
وأكد مسئول في الحكومة البلجيكية دمج لائحتي المشبوهين الأمر الذي اقتضته ضرورة الجمع بين موارد المعلومات من إدارات الشرطة المختلفة.
كذلك اعتقلت السلطات الإيطالية الجزائري جمال الدين عوالي بطلب من بلجيكا، وذلك للاشتباه في إصداره وثائق سفر ومستندات أخرى مزورة لمتشددين لهم علاقة باعتداءات بروكسيل وباريس، علماً أن النشاط الرئيسي لهذا المطلوب المقيم في جنوب إيطاليا، استند إلى تسهيل الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
وإضافة إلى الموقوفين الأربعة لديها وأبرزهم فيصل شيفو الذي ظهر في صورة كاميرا المراقبة الأمنية في مطار بروكسيل معتمراً قبعة بيضاء، أعلنت النيابة الفيديرالية البلجيكية توقيف أربعة أشخاص جدد إثر 13 عملية دهم في مدن عدة أمس، بعد خمسة أيام على اعتداءات بروكسيل.
أتى ذلك غداة توجيه التهمة رسمياً إلى شيفو المشتبه به الرئيسي وثلاثة آخرين من بينهم شخص يدعى عبد الرحمن اعتقل يوم الجمعة الماضي، بعد إصابته بالرصاص خلال عملية دهم في بروكسيل.
كذلك أفادت تقارير في ألمانيا أن وكالات أمن أوروبية تلاحق ثمانية أشخاص على الأقل، يشتبه بأنهم متورطون في اعتداءات باريس وبروكسيل.
وكشفت التقارير أن غالبية المشبوهين، فرنسيون وبلجيكيون موجودون في سورية أو فارون في أوروبا، وكانوا على اتصال بعبد الحميد أبا عود العقل المدبر لاعتداءات باريس الذي قتلته الشرطة الفرنسية في تشرين الثاني الماضي، وكذلك صلاح عبد السلام المتورط بالاعتداءات والذي اعتقل في بروكسيل الشهر الجاري.
"الحياة اللندنية"
التحالف يدك الحوثيين في 8 محافظات
المتمردون يندحرون قرب الجوف.. و«المخلوع» يغير حراسته الشخصية
كثف طيران دول التحالف العربي غاراته على مواقع وتحركات وآليات ومخازن سلاح ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في أكثر من محافظة، وتركزت في جبهات القتال المشتعلة، في وقت اندحرت الميليشيات المتمردة من مواقع جديدة في محافظة الجوف.
ووفقاً لمصادر في مديرية نهم فإن مقاتلات التحالف نفذت، أمس، غارات استهدفت الميليشيات في مسورة وبران ومحلي ونقيل بن غيلان، شرق صنعاء.
وكانت مقاتلات طيران التحالف حلقت في سماء صنعاء الأحد.
وشن طيران التحالف، أربع غارات على المنطقة الأمنية بمديرية بني صريم في محافظة عمران، أسفرت عن تدمير معظم مباني ومستودعات المنطقة الأمنية، التي تستخدمها الميليشيات لتخزين الأسلحة والذخائر. كما شنت غارات على مواقع للميليشيات في مديرية خمر.
واستهدفت ثلاث غارات مبنى في سوق صرواح تستخدمه الميليشيات، ما أسفر عن سقوط قتيل وجرحى. كما استهدفت غارتان مبنى للميليشيات في مديرية المتون بالجوف.
واستهدف طيران التحالف مواقع وتحركات للميليشيات في محافظة البيضاء. وشنت غارات مكثفة على تجمعات للميليشيات في بلدة الطفة بالبيضاء خلفت قتلى وجرحى».
وأودت غارة لطيران التحالف العربي بحياة عدد من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح، عندما استهدفت مركبتهم العسكرية وتدميرها في وادي آل عذيبان بمديرية المطمة.
وفي محافظة الحديدة استهدف طيران التحالف الميليشيات بغارة على منطقة جبل الدرب في باجل.
إلى جانب ذلك واصلت مقاتلات التحالف العربي مشاركتها الفعالة في المواجهات المحتدمة بمحافظة تعز وشنت، أمس، غارات عدة على مواقع للميليشيات في الربيعي والضباب غرب مدينة تعز، ودمرت آليات مسلحة، كما دمر آليات للميليشيات في مديرية الوازعية.
وكان طيران التحالف شن، فجر أمس، 6 غارات على مواقع الميليشيات في محيط المجمع الحكومي ومستشفى ذباب والطريق العام بمنطقة ذباب.
كما استهدفت مقاتلات للتحالف مواقع مفترضة تسيطر عليها جماعات مسلحة متطرفة في بلدة الحوطة بمحافظة لحج والمدينة الخضراء، التابعة لمحافظة عدن.
من جهة أخرى نقلت وكالة «رويترز» عن سكان محليين أن هجمات نفذتها طائرات بدون طيار قتلت ثمانية رجال يشتبه في أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة في جنوب اليمن، مساء السبت.
وقال سكان من محافظة أبين الساحلية الجنوبية للوكالة عبر الهاتف إن صاروخين أصابا المقاتلين الذين تجمعوا في ساحات قريتي الحصن ونقيل الحيالة بالمحافظة. وقالت مصادر محلية في محافظة أبين ل«الخليج» إن 10 على الأقل قتلوا في غارات شنتها طائرات من دون طيار على تجمعات للقاعدة في منطقة المحفد.
في أثناء ذلك أكدت مصادر عسكرية مطلعة أن الجيش الوطني والمقاومة بدعم من قوات التحالف العربي تمكنت من استعادة السيطرة بشكل كامل على عدد من المواقع التي كان تسيطر عليها ميليشيات صالح والحوثي الانقلابية بمحافظة الجوف.
ونفى العميد رزق عبد الكريم المراني في تصريح ل«الخليج» ما تردد عن انسحاب الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع من مديرية «المتون» بشكل ذاتي، مشيراً إلى أن انسحابهم فرضته اعتبارات اضطرارية تتمثل في تكبدهم لخسائر فادحة في المقاتلين والمعدات وتضررهم بشدة جراء كثافة الضربات الجوية التي نفذتها طائرات التحالف العربي وهو ما دفعهم إلى الفرار من «المتون» وليس تنفيذ انسحاب تكتيكي.
ولفت إلى أنه تم استكمال تحرير منطقة «سدبا»، منوها بأن الجيش الوطني والمقاومة استعادوا السيطرة على مديرية «المصلوب» في فرضة أم الحجار وفرضة الفارس والشقبان، ونقاط أخرى سابقة في فرضة التيس وفرضة الجميدر.
وأودت غارة لطيران التحالف بحياة عدد من ميليشيات الحوثي وصالح في وادي آل عذيبان.
النظام السوري يستعيد كامل تدمر بغطاء روسي
دمشق تعد بإصلاح الآثار المدمرة وطرد «داعش» من الرقة ودير الزور
استعاد الجيش النظامي السوري، أمس، السيطرة الكاملة على تدمر بعد أن طرد عناصر تنظيم «داعش» الذين استولوا على المدينة الأثرية بوسط سوريا منذ حوالى السنة، فيما ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها الحربية نفذت 40 طلعة جوية فوق تدمر خلال 24 ساعة الماضية، وتعهدت دمشق بإصلاح كل الأضرار التي أصابت المدينة الأثرية أثناء سيطرة تنظيم داعش عليها، وأكدت أن تدمر «ستعود كما كانت».
وقال هذا المصدر «إن الجيش السوري والقوات الرديفة تسيطر على كامل مدينة تدمر بما في ذلك المدينة الأثرية والسكنية» مضيفاً أن الإرهابيين انسحبوا من المدينة «بعد معارك عنيفة طوال الليلة قبل الماضية». وأضاف المصدر أن مقاتلي تنظيم داعش «انسحبوا باتجاه السخنة والبعض باتجاه الرقة ودير الزور» معاقلهم في شمال وشرق سوريا. وأكد أن «وحدات الهندسة في قوات النظام تعمل على تفكيك عشرات الألغام والعبوات الناسفة داخل المدينة الأثرية» التي تحتوي على كنوز دمر هذا التنظيم المتطرف جزءاً منها.
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية تمكنت من السيطرة على مدينة تدمر التاريخية بالكامل، وذلك بعد معارك استمرت ثلاثة أسابيع. وأضاف المرصد أن عناصر داعش انسحبوا إلى السخنة والطيبة والكوم وحقل الهيل، مشيراً إلى أن معارك تدمر أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 400 من تنظيم داعش، وما لا يقل 180 عنصراً من قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها.
وأكد الجيش النظامي تصميمه على طرد تنظيم داعش من معقليه في سوريا، الرقة ودير الزور، بعد إعلان سيطرته الكاملة على مدينة تدمر، بحسب بيان صدر عن القيادة العامة.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها، أمس، إن السلاح الجوي الروسي نفذ 40 طلعة جوية فوق مدينة تدمر السورية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وأصاب 117 هدفاً، وقتل أكثر من 80 متشدداً. ونقلت الوكالات عن الوزارة قولها إن الهدنة في سوريا تعرضت للانتهاك عشر مرات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية لكنها متماسكة بوجه عام.
وبعد استعادة المدينة الأثرية التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام، لم يبق أمام الجيش إلا طرد عناصر التنظيم من بلدة العليانية على بعد 60 كلم جنوباً لاستعادة البادية السورية بالكامل والتقدم نحو الحدود العراقية الخاضعة بالجزء الأكبر منها للتنظيم.
من جهة أخرى، أعلن مدير عام الآثار والمتاحف السورية مأمون عبدالكريم، أمس، أن غالبية التماثيل التي دمرها الإرهابيون في تدمر قابلة للترميم وأن هذه المدينة الأثرية «ستعود كما كانت». وقال عبدالكريم «كنا نتوقع الأسوأ، لكن المشهد العام بخير». وأضاف «كان يمكن أن نخسر تدمر نهائياً» مؤكداً أن «تدمر ستعود كما كانت».
وأعرب عبد الكريم عن سروره بهذا التقدم قائلاً «الفرح الذي أشعر به الآن لا أستطيع أن أقارنه بأي شيء» مضيفاً «كنت أحزن مدير عام في العالم، والآن أنا الأسعد».
وعن ترميم الآثار قال عبدالكريم «سنناقش كيفية إعادة إعمار المعبدين مع الأمم المتحدة». وتابع «الخبر الجميل جداً هو عن أسد اللات. التمثال قابل للترميم ولم نخسر هذا التمثال العظيم». ويعود التمثال إلى القرن الأول قبل الميلاد.
"الخليج الإماراتية"
إيران وداعش الرابحان من تصاعد الحملة الغربية على السعودية
المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب لا يرى أكثر من النفط في علاقة واشنطن بالعالم العربي
هاجم المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب بضراوة السعودية التي تواجه أعنف حملة انتقادات منظمة شملت تصريحات عدائية للرئيس باراك أوباما سبقها هجوم إعلامي غير مسبوق.
ومنذ توقيع الغرب مع إيران لاتفاق نووي نهائي بشأن ملفها النووي في يوليو الماضي، تكافح طهران لتحسين صورتها السلبية التي هيمنت على خطابات السياسيين والإعلاميين في الغرب لعقود، لكن الإجراءات الإيرانية تشمل في المقابل محاولات تشويه صورة الرياض، الحليف التاريخي للولايات المتحدة.
وكشف ترامب عن توافق يجمعه بأوباما في مقابلة مطولة أجراها عبر الهاتف مع صحيفة نيويورك تايمز عندما قال إن سياسته الخارجية ستتبع نهج “الولايات المتحدة أولا” التي ستمنع “استغلال” بلاده، ملمحا إلى إمكانية وقف شراء النفط من السعودية.
واتهم أوباما خلال مقابلته هذا الشهر مع مجلة “ذا أتلانتيك” السعودية بتأجيج الصراعات في الشرق الأوسط، ووصفها بأنها “تغرد خارج السرب في ما يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية. وانتقد ما يراه تمويلا للرياض للتعصب الديني ورفضها التوصل إلى التعايش مع إيران.
وصارت إيران الرابح الأكبر من توقيع الاتفاق النووي، إذ باتت قادرة على الدفع في أوروبا والولايات المتحدة باتجاه تقديمها كقوة سلام جديدة في المنطقة. وفي المقابل تشهد محاولات السعودية مقاومة التحرك السياسي والإعلامي الإيراني تضييقا كبيرا.
وسمحت سياسة الانسحاب من الشرق الأوسط التي انتهجتها إدارة أوباما إلى صعود العلاقة مع السعودية وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة إلى أن تصبح أحد المحركات الرئيسية للحملات الانتخابية بين مرشحي الرئاسة.
واختصر ترامب، الذي قضى أغلب حياته في قطاع العقارات وأظهر ضحالة كبيرة في فهم سياسة بلاده الخارجية، علاقة واشنطن بالمنطقة في النفط.
وقال إنه سيقوم باستهداف النفط الذي يوفر جزءا كبيرا من تمويل التنظيم المتطرف، وتضييق الخناق على القنوات البنكية السرية لقطع تدفق الأموال.
ولمح ترامب، الذي دعا مرارا الحلفاء في الشرق الأوسط إلى نشر قوات برية في المعركة ضد تنظيم داعش، إلى “إمكانية” التوقف عن شراء النفط من دول مثل السعودية في حال لم تقم بذلك، أو أن تدفع للولايات المتحدة مستحقاتها لدورها في الحرب.
وفي وقت سابق اتهم نائب المستشارة الألمانية سيغمار غابرييل السعودية بـ”تمويل جماعات متشددة في الغرب”، وكرر اللورد بادي أشدون رئيس حزب الديمقراطيين الأحرار السابق في بريطانيا نفس الاتهامات.
وبعدما امتدت موجة انتقاد السعودية إلى مسئولين كبار وسياسيين يحرصون على الحفاظ على علاقات وطيدة بإيران، انتقلت مؤخرا إلى قمة الأمم المتحدة.
وانهالت الانتقادات على السعودية التي تقود عملية عاصفة الحزم العسكرية لمواجهة انقلاب الحوثيين على الرئيس عبدربه منصور هادي في اليمن.
وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون مؤخرا “هناك تقارير مقلقة عن استعمال القنابل العنقودية في هجمات على صنعاء ومواقع أخرى”، وأضاف “إن استعمال القنابل العنقودية في المناطق المأهولة بالسكان قد يشكل جريمة حرب”.
ولا تبدو السعودية مستعدة لقبول ضغوط الغرب الذي تتهمه بمحاولة فرض هيمنة إيران على المنطقة..
داود أوغلو في عمان لتحسين صورة تركيا
إصرار أوغلو على المجيء إلى عمّان يعكس رغبة تركيا في تحسين صورتها في العالمين العربي والغربي والتنسيق مع الأردن على الصعيد السوري
قالت مصادر سياسية في العاصمة الأردنية عمان إن مجيء رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى عمان يعكس رغبة بلاده في عدم قطع شعرة معاوية مع الأردن من جهة، ومتابعة التنسيق معه في شأن الوضع الداخلي السوري من جهة أخرى.
وأوضحت هذه المصادر أن داود أوغلو لم يلغ زيارته المقررة للأردن على الرغم من تسريب محضر لجلسة عقدها الملك عبدالله الثاني مع زعماء الكونغرس الأمريكي في واشنطن يوم الحادي عشر من يناير الماضي.
وهاجم العاهل الأردني في تلك الجلسة، التي حضرها رؤساء اللجان المهمّة في مجلسي الكونغرس، الدور التركي في مجال دعم الإرهاب.
وأكّد، استنادا إلى محضر الجلسة الذي تولى صحافي غربي موال لقطر نشره في موقع “ميدا إيست آي”، أنّ تركيا تدعم “داعش” ولها دور في تصدير الإرهاب إلى أوروبا. وركّز بشكل خاص ومباشر على شخصية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، آخذا عليه سعيه إلى نشر فكر “متطرّف”.
وقال إن أردوغان “يؤمن بالفكر المتطرف” وبأن هذا الفكر يصلح في إيجاد حلول لمشاكل المنطقة. وشدّد على أن دعم الإرهاب “استراتيجية تركية”.
وأشارت هذه المصادر إلى أن إصرار أوغلو على المجيء إلى عمّان يعكس رغبة تركيا في تحسين صورتها في العالمين العربي والغربي والتنسيق مع الأردن على الصعيد السوري.
وذكرت أن الأردن قلق جدا من اقتراب “داعش” من درعا في الأسابيع القليلة الماضية وذلك في وقت تراجع هذا التنظيم الإرهابي في مناطق سورية أخرى، كما انسحب أخيرا من مدينة تدمر تاركا القوات التابعة للنظام تدخل المدينة الأثرية.
ومعروف أن الأردن قلق جدا من التطورات على حدوده مع سوريا، ولديه شكوك قويّة في أن قسما من “داعش” تحت السيطرة التركية.
وقال مصدر أردني إن أكثر ما يقلق المملكة هو أن يصبح “داعش” على حدودها في وقت هناك ما يزيد على أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري في الأردن.
وأكد المصدر الأردني أن زيارة رئيس الوزراء التركي لعمان ستسمح له أيضا بطلب وساطة الأردن من أجل تحسين العلاقات بين تركيا وروسيا.
وأشار في هذا المجال إلى أن علاقة طيّبة تربط الملك عبدالله الثاني بالرئيس فلاديمير بوتين، كما أن هناك اتصالات مستمرة بينهما، خصوصا أن الأردن لم يعترض على الدور العسكري الروسي في سوريا، بل أبدى تفهّمه لهذا الدور.
وعقد رئيس الوزراء التركي جلسة مباحثات مع نظيره الأردني عبدالله النسور، قالت وكالة الأنباء الأردنية إنها تناولت الأوضاع الإقليمية في المنطقة وجهود محاربة الإرهاب.
فيما أكد العاهل الأردني خلال استقباله رئيس الوزراء التركي، على أن البلدين يوجهان تحديات متشابهة، خصوصا في ظل تداعيات الأزمة السورية، الأمر يعزز أهمية إدامة التنسيق والتشاور بينهما، وبما يحمي مصالحهما المشتركة، ويحفظ أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وشعوبها.
وتم، في هذا السياق، التأكيد على ضرورة التزام المجتمع الدولي بمسئولياته تجاه الدول المستضيفة للاجئين السوريين، وفي مقدمتها الأردن وتركيا، جراء الأعباء المترتبة على استضافتهما لإعداد كبيرة من اللاجئين.
الجزائر تضغط على تونس لمعرفة طبيعة السلاح القطري لليبيا
كشف مصدر دبلوماسي عربي عن ضغوط جزائرية وصفها بـ”الجدية” على تونس من أجل مدها بكشوفات الأسلحة القطرية التي تم تسريبها إلى ليبيا عبر الأراضي التونسية خلال العامين 2011 و2012، وذلك في الوقت الذي عاد فيه خطر الصواريخ أرض/ جو المحمولة على الكتف، ليطفو على السطح من جديد في دول المنطقة المغاربية وبعض العواصم الأوروبية.
ويسود قلق كبير في الجزائر وتونس في أعقاب عثور الأمن الجزائري على عدد من قاذفات صواريخ “ستينغر” المضادة للطائرات في جنوب البلاد، والإعلان عن ضبط كمية كبيرة من صواريخ “ستريلا” قرب صبراتة الليبية، تركها أفراد تنظيم داعش خلفهم بعد انسحابهم من المدينة.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح لـ”العرب”، إن الجزائر التي باتت تخشى حدوث تطور نوعي في الأعمال الإرهابية لتنظيمي داعش والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كثفت من ضغوطها على تونس باتجاه معرفة حجم شحنات الأسلحة التي يُعتقد أنها دخلت إلى ليبيا عبر تونس من قطر.
وأوضحت أن زيارة وزير الداخلية التونسي الهادي مجدوب إلى الجزائر التي تمت بطلب من السلطات الجزائرية، ارتبطت بهذا الموضوع المثير للقلق، حيث يُعتقد أن صواريخ ستينغر التي عثر عليها الأمن الجزائري في جنوب البلاد، تم تهريبها إلى التراب الجزائري عبر تونس.
وقام وزير الداخلية التونسي الهادي مجدوب، الخميس الماضي بزيارة إلى الجزائر، أرجع مراقبون في تونس والجزائر أسبابها إلى التطورات الأمنية المتلاحقة ارتباطا بالملف الليبي، وذلك على خلفية الكشف عن صواريخ ستينغر في الجنوب الجزائري.
وقبل هذه الزيارة، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية عن ضبط ست قاذفات صواريخ ستينغر بمنطقة “قمار” التابعة لمحافظة الوادي الحدودية مع تونس.
وفيما تبدو معرفة المنشأ والجهة التي حصلت على تلك الصواريخ سهلة من خلال تتبع الأرقام التسلسلية التي تحملها، يُرجح الخبراء أن تكون تلك الصواريخ قد وصلت إلى ليبيا عبر دولة خليجية قامت بتسليح مناوئي القذافي سنة 2011، وذلك في إشارة إلى قطر.
وبحسب الجنرال أحمد شابير المدير السابق للمخابرات العسكرية التونسية، فإن كل الفرضيات واردة، وحذر في تصريح لـ”العرب” من خطورة هذا التطور الذي قال إنه يُشكل تهديدا خطيرا على أمن الطائرات العسكرية والمدنية من شأنه ضرب المصالح الحيوية في دول المنطقة.
وأكد أنه خلال العامين 2011 و2012 تسربت كميات هائلة من السلاح من ليبيا إلى تونس وبقية دول الجوار الليبي، حيث لا يُستبعد أن تكون ضمنها صواريخ أرض/ جو محمولة على الكتف، وهو تهديد جديّ يتعين تضافر جهود دول المنطقة لتفكيك شبكات تهريب مثل هذا السلاح الخطير.
ورغم أن السلطات الجزائرية والتونسية تكتمت عن حقيقة ما دار بين وزير الداخلية التونسي والمسئولين الجزائريين، فإن المصدر الدبلوماسي العربي أكد لـ”العرب” أن الجزائريين طلبوا من الوزير التونسي كشفا بالسلاح الذي أدخلته قطر إلى ليبيا عبر التراب التونسي، حتى يتمكنوا من ضبط قاعدة بيانات تُمكنهم من تتبع ذلك السلاح..
بروكسل.. استمرار المداهمات واعتقال متهمين جدد
أعلنت النيابة الفيدرالية البلجيكية توقيف أربعة أشخاص في مدن عدة الأحد إثر 13 مداهمة إضافية بعد خمسة أيام على اعتداءات بروكسل.
وصباح الأحد نفذ الأمن أربع مداهمات في مالين وواحدة في دافل، الدائرتين الواقعتين في المنطقة الفلمنكية شمالا، فيما جرت بقية المداهمات في مختلف أحياء بروكسل.
وأعلنت النيابة في بيان “تم توقيف تسعة أشخاص للاستماع إلى إفاداتهم” في “ملف الإرهاب”، ثم “أفرج عن خمسة منهم” لاحقا، من دون ان تحدد ما إذا كانت المداهمات تتعلق بالتحقيق في اعتداءات الثلاثاء التي أسفرت عن مقتل 28 شخصا.
وأضافت أن قاضي التحقيق سيقرر ما إذا كان سيضع الموقوفين الأربعة الباقين “قيد التوقيف الاحتياطي”، من دون الإفصاح عما أسفرت عنه المداهمات.
ووجه الادعاء البلجيكي اتهامات بالإرهاب إلى ثلاثة رجال في ما يتعلق بتفجيرات بروكسل واعتقلت الشرطة الإيطالية جزائريا للاشتباه في إصداره وثائق مزورة لمتشددين لهم صلة بالهجمات.
ومع فتح تحقيقات الآن في عدة دول وتزايد الإشارات إلى وجود صلات بين تفجيرات بروكسل وهجمات على باريس في نوفمبر الماضي ألغت السلطات البلجيكية مسيرة مقررة بعنوان “مسيرة ضد الخوف” في العاصمة التي يعتريها القلق الأحد لتجنب تحميل الشرطة المزيد من الضغوط.
واستهدفت الهجمات الانتحارية مطار بروكسل وأحد قطارات مترو أنفاق العاصمة في وقت الذروة الصباحية الثلاثاء الماضي مما أسفر عن مقتل 31 شخصا منهم ثلاثة من المهاجمين وإصابة المئات بجروح. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسئوليته عن الهجمات.
وبعد سلسلة من المداهمات والاعتقالات في بلجيكا وألمانيا منذ وقوع الهجمات ذكرت وسائل إعلام إيطالية السبت إن الشرطة الإيطالية اعتقلت الجزائري جمال الدين عوالي (40 عاما) في جنوب إيطاليا.
وقالت وسائل إعلام إن السلطات البلجيكية كانت قد أصدرت أمرا بالقبض على هذا الشخص لإصداره وحيازته وثائق مزورة تستخدم في الهجرة غير الشرعية.
وأضافت التقارير إن اسمه وُجد في وثائق عُثر عليها خلال مداهمة لشقة سكنية قرب بروكسل في أكتوبر الماضي من بينها بعض الوثائق تحمل صورا لبعض المتشددين الذين شاركوا في الهجمات التي وقعت في باريس العام الماضي وفي بروكسل الأسبوع الماضي والأسماء المستعارة التي استخدموها.
ومن بين الرجال الثلاثة الذين وجهت لهم اتهامات السبت قال الادعاء إن احدهم يدعى “فيصل ش” وعرفته وسائل إعلام بلجيكية بأنه فيصل شيفو ووصفته بأنه “رجل القبعة” بعد أن ظهر في لقطة لكاميرات المراقبة مع شخصين آخرين.
ويعتقد أن الشخصين الآخرين اللذين ظهرا معه في الصورة قد فجرا نفسيهما.
واتهم شيفو بالمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية والقتل والشروع في القتل بدوافع إرهابية.
والشخصان الآخران اللذان وجهت لهما اتهامات أمس هما “أبوبكر أ” و”رباح ن” واتهما بالقيام بأنشطة إرهابية والانضمام إلى جماعة إرهابية.
وكان رباح مطلوبا في ما يتعلق بعملية باريس هذا الأسبوع قالت السلطات إنها أحبطت مخطط هجوم.
وقال إيفان مايور رئيس بلدية بروكسل لصحيفة لو سوار إن شيفو الذي يقول إنه صحافي يعمل بالقطعة كان “خطيرا” وسبق اعتقاله عدة مرات في حديقة حاول أن يشجع فيها طالبي اللجوء على التطرف.
وقالت السلطات كذلك إن رجلا ألقي القبض عليه الجمعة بعد إطلاق النار على ساقه في محطة ترام في حي سكاربيك في بروكسل جددت السلطات حبسه لمدة 24 ساعة أخرى. وعرف باسم “عبدالرحمن أ” وكان أحد ثلاثة اعتقلوا الجمعة.
وذكر الادعاء في بروكسل أن هذه العملية ذات صلة باعتقال فرنسا الخميس لشخص أدين في بلجيكا العام الماضي ويشتبه في تخطيطه لهجوم جديد.
وقال مشرعون ألمان إن أوروبا بحاجة ملحة إلى تحسين طريقة تبادل المعلومات بين وكالاتها الأمنية وسط تزايد الإشارات على أن الشبكة نفسها التي نفذت هجمات بروكسل كانت وراء هجمات باريس في نوفمبر التي قتل فيها 130 شخصًا..
"العرب اللندنية"