أثار قرار عزل المستشار هشام جنينة، من رئاسة الجهاز المركزى للمحاسبات، وتعيين المستشار هشام بدوى خلفًا له، ردود أفعال واسعة داخل جماعة الإخوان، وبدأ نشطاء الجماعة فى الهجوم مجددا على مصر، معتبرين عزل جنينة خسارة حقيقية لآخر الرجال الشرفاء، على حد زعمهم.

وقال عاصم عبدالماجد القيادى الهارب خارج البلاد، فى بيان له على مواقع التواصل الاجتماعى أمس الأول، إن «جنينة كان شوكة فى ظهر النظام المصري، وكان واقفًا لهم بالمرصاد»، مشيرًا إلى أنه كان يدافع عن هذا الرجل الشريف الذى كادت سمعته تتمزق بيد هواة التخوين، وأنه تم عزله لكشفه الفساد، ومثله من القضاة الشرفاء الذين تم عزلهم».

فيما قال القيادى الإخوانى هيثم أبوخليل إن كل المؤيدين لقرار العزل لا يعلمون شيئًا عن فساد الجهاز المركزى للمحاسبات، مضيفًا أن «هناك الشامتين فى المستشار، فلهم الحق لأنهم لا يعلمون شيئًا عما يدور داخل الجهاز المركزي، فبغير جنينة لن يكون هناك الجهاز المركزى للمحاسبات وسيختفي»، مشيرًا إلى أن «جنينة كان حائط الصد الأول والأخير لهم».

ومن جانبه، أعلن القيادى إبراهيم الزعفرانى عضو مجلس شورى الإخوان المنشق، عن تضامنه مع هشام جنينة، واصفا رئيس الجهاز المقال بـ «البطل الوطنى الشريف الذى عرى الفساد والمفسدين وكشف أن تكلفة الفساد فى مصر ٦٠٠ مليار جنيه خلال أربع سنوات».

وقال الكاتب «المتأخون» سليم عزوز «أنا مع هشام جنينة ضد النظام الحالي، ومع أى خصم ولو كان عبدًا حبشيًا»، وأضاف أن «معركة هشام جنينة رابحة، لكن هناك من أدمنوا خوض معارك خاسرة قبل أن تبدأ لأن كل فريق يخشى على زعيمه المختار من طيف زعيم ينافسه على مكانته».

فيما سخر القيادى الشاب عزالدين دويدار من قرار عزل جنينة عبر بيان ساخر له نشر على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وجهه للقيادات التاريخية قائلًا: «هشام جنينة قريبًا سيقدم برنامج أنا والجهاز المركزى على قنوات الإخوان». 

أوضح هشام النجار القيادي السابق في حزب البناء والتنمية والباحث في الحركات الإسلامية بأن جماعة الإخوان الإرهابية فقدت الأمل في استعادة قوتها هنا في مصر وهو ما يجعلها تسعى بكل قوة لاستعادة القوة وترتيب الأوراق وتنظيم نفسها من الخارج.

وأوضح "النجار" في تصريحات صحفية له أمس الثلاثاء بأن حادث إطلاق النار في الكونجرس والتهديدات الأخيرة للغرب سيكون له تداعيات بشأن حسم موقف الكونجرس من إدراج الإخوان كجماعة إرهابية.

جدير بالذكر أن مجلس النواب الأمريكي يدرس حاليا قرار بإدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية وهو ما سوف يؤثر سلبا على قوة التنظيم الدولي. 

أعربت الخارجية المصرية في بيان صدر عنها، أمس، عن ترحيبها بتحرير مدينة تدمر الأثرية السورية من قبضة تنظيم «داعش».ورحب أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان، بتحرير «المدينة الأثرية من قبضة هذا التنظيم الإرهابي الذي أكدت ممارساته بحق الآثار التاريخية على كراهيته وعداوته للتراث الإنساني بكافة روافده الثقافية والحضارية». وأضاف أبوزيد أن مصر «بما لديها من موروث ثقافي وحضاري عظيم استشعرت الخطر الداهم الذي يهدد الموروث الثقافي للمنطقة على ضوء ما شهدته دول مثل العراق وسوريا من ممارسات همجية لتنظيم «داعش» الإرهابي ضد الآثار التاريخية، وهو ما دعاها إلى استضافة مؤتمر دولي لحماية التراث الإنساني تحت عنوان (التراث الثقافي تحت التهديد) في مايو/أيار 2015، بمشاركة العديد من دول المنطقة والعالم، وكذلك التحالف الدولي لحماية الآثار ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)».

كشفت وقائع متعددة عن ضعف قبضة وزارة الأوقاف على عدد من المساجد بمحافظات مختلفة، ما مَكَّنَ بعض العناصر السلفية المستقلة فى السيطرة على هذه المساجد، رغم الإجراءات التى اتخذتها الأوقاف، وإحالة وكيل الجيزة محمود أبو حبسة إلى التحقيق لتقصيره فى هذا الملف، الذى مازال يشهد بعض التقصير لدرجة بث السلفيون فيديوهات الخُطَب "أون لاين". ويسيطر عدد من الدعاة السلفيين على مساجد متعددة بأنحاء الجمهورية، بعيدًا عن وزارة الأوقاف، حيث يصعد دعاة غير متخصصين وبدون تصريح من وزارة الأوقاف المنابر، ويخطبون فى مخالفة للخطة الدعوية لوزارة الأوقاف، مع بث الخطب عبر الـ"يوتيوب" بدون تصريح. ويروج الدعاة السلفيين لأنفسهم عبر وحدات بث إلكترونى ومونتاج، لنشر الخُطَب والدروس عبر الـ"يوتيوب" بشكل متواصل، بالإضافة إلى جمع تبرعات وإطلاق أنشطة وحملات تبرع بالدم عبر هذه المساجد دون إخطار أو تصريح أى جهة. وفى مسجد الذكر الحكيم بفيصل يخطب الداعية السلفى حمادة غازى، والداعية السلفى محمد أبو نعيم الحوينى، والداعية السلفى طه حسين يعقوب، كما يخطب مصطفى العدوى بالمسجد بنفس الطريقة. كما يخطب الداعية السلفى مصطفى العدوى دون تصريح أو التزام بالخطة دعوية لوزارة الأوقاف بمساجد التوحيد بالمنصورة بمنطقة مصر للطيران، والفتح بكفر صقر، والتوحيد بدمياط، ومجمع الهدى والنور الإسلامى بشكل متكرر، ويضيع خطبه عبر صفحة رسمية تحمل اسمه وخصصها لذلك، كما يسيطر الداعية السلفى محمد عبد الحفيظ على مساجد بفيصل. ويشهد مسجد فاطمة الزهراء بصفط اللبن بالجيزة نفس المخالفات، وكذلك مساجد التوحيد، وذى النورين، وحراء بفيصل، حيث يسيطر الداعية السلفى أحمد صلاح. يأتى ذلك بعد الكشف عن إطلاق دعاة سلفيين ما يسمى "مجالس العلماء" لعدد من أقطابها ومنظريها من الصف الثانى من مسجد قباء بالهرم، بعيدًا عن وزارة الأوقاف. ويسمى السلفيون مسجد قباء بالهرم بـ"الجامع الأكبر" ويعتبروه قلعة فكرية لمنظريها، حيث تستخدم الدعوة السلفية التقنيات الحديثة بالمسجد فى تصوير ونقل دروس دعاتها عبر "يوتيوب" ويخطب بالمسجد عدد كبير من خطباء السلفية منهم: محمود المصرى، ومصطفى العدوى، وصابر دياب، ومصطفى الجيزاوى، ومحمد الصاوى، وسمير مصطفى، وهانى حلمى. وحاولت الأوقاف الجمعة الماضية ضم أكبر 4 مساجد تسيطر عليها الدعوة السلفية، منها قباء بالهرم، والتوحيد بفيصل، وأهل السنة بدموه فى الدقهلية، ومسجد التبليغ والدعوة بطموه، حيث نجحت فى ضم مسجدى قباء وأهل السنة، بينما منع خطبائها عنوة بطموه، وحُرِّرَت محاضر ضد المخالفين بموجب الضبطية القضائية وتمكنت الوزارة من ضمها، كما ضمت الوزارة مسجد أهل السنة بدكرنس وعينت خطباء وعمالاً تابعين لها. وكَلَّفَت غرفة عمليات الأوقاف برئاسة الشيخ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الدينى بالوزارة، وكلاء وزارة الأوقاف بمحافظات الجيزة، والشرقية، والدقهلية، ودمياط، بإعداد تقارير بحالة المساجد التى تشهد مخالفات وحصر المخالفات وتحرير محاضر للمخالفين، وتعيين خطباء وعمال تابعين للوزارة، وتمكينهم من مهامهم الدعوية بدءًا من الجمعة المقبلة، وتقديم تقارير مسبقة بالخطوات الجارى تنفيذها، وتقارير بعد التنفيذ لتأكيد سيطرة الوزارة. وشدد القطاع الدينى على المحافظات التى تشهد مخالفات دعوية على ضرورة إحكام القبضة على المساجد وتوجيهها دعويا نحو الوسطية، ورصد ما جرى تنفيذه فى تقرير يعرضه القطاع على الوزير خلال أيام، محملاً وكلاء الوزارة تبعيات عدم تنفيذ التعليمات كتابة بموجب تقارير تُعْرَض على الوزير، ويتحمل فيها كل مسئول متراخى تبعيات عدم تنفيذ التعليمات. وأعلن الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إجراءات تعتزم الوزارة اتخاذها للسيطرة على المساجد المخالفة، كانت محل استقطاب عناصر سلفية كشفت عنها بلاغات وشكاوى لتراخى الإدارة المحلية واستعادتها الوزارة بعد محاسبة المقصرين، مشددًا على ترحيب الوزارة بشكاوى المواطنين حول أى مخالفات بالمساجد. وأشار رئيس القطاع الدينى فى تصريحاتٍ له إلى أن "سيف الأوقاف" قاطع فى حق المعتدين على سيطرة الدولة على مساجدها عبر الوزارة التى تحترم الجميع وتحترم التخصص، وتدعو الجميع إلى احترامها فى تخصصها ونطاقها، منوهاً إلى حساسية المرحلة، مؤكدًا أن الدعاة الآن موظفو دولة وأصحاب رسالة يحترمون المهن الأخرى ويطالبون الجميع باحترامهم. وتواصل لجان التحقيق بوزارة الأوقاف، مسائلة الشيخ محمود أبو حبسة وكيل أوقاف الجيزة بنظام تسيير الأعمال، فيما نُسِبَ إليه من مخالفات ثبتت بالفيديو والصور بعد نشر "اليوم السابع" للمخالفات التى تسببت فى إحالة "أبو حبسة" إلى التحقيق، بشأن ترك مسجد "قباء" بالهرم ومسجد التوحيد بفيصل لعناصر "سلفية متأخونة" حسب وصف الوزير، والذى يخشى من تسلل الإخوان عبرهم إلى المساجد. وتحقق الرقابة والتقويم برئاسة سمير الرفاعى وكيل وزارة الأوقاف للشئون القانونية والرقابة والتقويم، بحضور الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بالوزارة ورئيس غرفة العمليات المركزية، مع أبو حبسة فى مخالفات كشفها "اليوم السابع" وأكدتها تقارير التفتيش والرقابة الداخلية بالأوقاف التى قدمها الشيخ جابر طايع إلى وزير الأوقاف شملت ترك مسجد "قباء" بالهرم ومسجد التوحيد بفيصل لعناصر "سلفية متأخونة" حسب وصف الوزير فى مواجهة متكررة مع أبو حبسة لدى استدعائه له مرتين. وتضمنت تقارير التفتيش العام بالأوقاف، مخالفات تطابقت مع صور وفيديوهات وثقت حضور أبو حبسة حفل تكريم لعناصر سلفية أخرى داخل مسجد بمنطقة بولاق الدكرور رغم عدم إنتساب المكرمين إلى الوزارة وحصولهم على درجات علمية من جامعات مستنسخة تناهض الأزهر. وتسببت مخالفات أبو حبسة، فى مواجهة ساخنة مع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، الذى انتقد فيها أبو حبسة بالسذاجة فى مواجهة بعض المتلونين من "السلفية المتأخونة" التى ترغب فى التسلل إلى المساجد بعد مغافلة أبو حبسة، ومخادعته وجره إلى الوقوع فى محظورات متعددة. وانتهت المواجهات بين الوزير ووكيله بالجيزة على مدى يومين، إلى قرار إحالة أبو حبسة إلى التحقيق بناء على مذكرة تقدم بها رئيس القطاع الدينى، حيث أعلن الوزير عن تحمل أبو حبسة تبعات مخالفاته التى انفرد بها دون الرجوع إلى قياداته، وترك مصيره رهن قرار لجنة التحقيق التى سيمثل أمامها الأسبوع المقبل، ورجحت مصادر تكليف قيادة عليا بترأس أبو حبسة فى الجيزة لعدم انفراده بالإدارة وحده أو نقله إلى مكان آخر. وأحال الشيخ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، الشيخ محمود أبو حبسة القائم بأعمال مدير أوقاف الجيزة، إلى التحقيق العاجل بشأن تقصيره فى أداء واجبه الوظيفى، وتكريم أشخاص دون ترتيب مسبق مع القطاع الدينى، وعدم تحققه من شهادات المكرمين. ويأتى وقف أبو حبسة بعد كشف "اليوم السابع" لتكريمه عناصر سلفية داخل المساجد، وتمكينها من منابر مسجدى التوحيد بفيصل وقباء بالهرم. وخالف "أبو حبسة" نظام الوزارة ومقتضياته الوظيفية بتكريم اثنين من عناصر السلفية من غير العاملين بالوزارة، لحصولهما على الماجستير والدكتوراه من جامعة المدينة العالمية الموازية للأزهر، والتى أسست لها مكتبا داخل مصر دون موافقة الأزهر. 

وصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» إلى القاهرة، أمس، قادمًا من الدوحة يضم كلا من نائب رئيس المكتب السياسى للحركة، الدكتور موسى أبومرزوق، و٣ من أعضاء المكتب للحركة، الدكتور خليل الحية، والدكتور محمود الزهار، والدكتور عماد العلمى.

وقالت مصادر داخل الوفد إنه تم التشاور مع قيادات الحركة بالدوحة، وأبدت تفهما للمطالب المصرية الخاصة بملف الأمن فى سيناء، لارتباطها الجغرافى مع قطاع غزة، لافتة إلى أن جهد الطرف الفلسطينى ينصب نحو تحسين الوضع الإنسانى بالقطاع، وإعادة فتح معبر رفح بشكل كامل، وتوقف الإعلام المصرى عن الهجوم على الحركة، ومحاولة شيطنتها.

وأوضحت المصادر لـ«المصرى اليوم»: المطالب المصرية تتلخص فى حفظ الحدود الفاصلة بين سيناء وغزة، وما يترتب على ذلك من تشديد الرقابة على الحركة فى تلك المنطقة، وأن المسؤولين المصريين طلبوا منع حركة الأفراد والسلاح من غزة لسيناء، فيما طالبت الحركة بحملة إعلامية توجه للشعب المصرى، لتوضيح الحقائق، وتفنيد الاتهامات الموجهة للحركة.

وأشارت المصادر إلى أنه يتم حاليا الاتفاق على آلية تنفيذ تلك المطالب، ما قد يشهد جولة جديدة من اللقاءات خلال الأيام المقبلة.

من جانبه، قال المتحدث باسم الحركة، سامى أبوزهرى، لـ«المصرى اليوم»، إن الحركة على استعداد للاستجابة لجميع المطالب المصرية، وإن الحركة تسعى جاهدة لإتمام اللقاءات بعيدا عن كشف تفاصيل الأحداث للإعلام، حرصا منها على ضرورة نجاح هذه الجولة الهامة من اللقاءات بين الجانبين.

وأضاف أتوقع أن تفضى الجهود القائمة حاليا بين الطرفين إلى إحداث نقلة نوعية فى العلاقات الثنائية، ما سيعود بالنفع على الوضع العام فى قطاع غزة، فى ظل حاجة الطرفين لبعضهما.

اكد طارق أبو السعد القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية ، أن الرسائل المسربة من داخل السجون لبعض القيادات تؤكد بأنهم يتابعون الأزمة أول بأول وهم جزء من تلك الأزمة بعدما أعلن بديع انحيازه لمجموعة عزت.

وأوضح أبو السعد، في تصريحات صحفية، أمس الثلاثاء، أن قيادات الإخوان داخل السجون يعتمدون على وسطاء ينقلون لهم الرسائل سواء خلال الزيارات أو المحاكم تتضمن تعليمات وتوبيخ لقيادات الخارج التي تسببت في فضح الجماعة خارجيا.

جدير بالذكر أن هناك مصادر مقربة من جماعة الإخوان الإرهابية صرحت بأن أخبار الخلافات التي نشبت بين قيادات الجماعة في أسطنبول وصلت إلى قيادات الإخوان الموجودة داخل السجون وعلى رأسها محمد بديع والشاطر ومرسي.

وقّع مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية المصري، ونور الدين بدوي، وزير الداخلية والجماعات المحلية بالجمهورية الجزائرية، على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الأمني، بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

وأشارت وزارة الداخلية المصرية أمس، إلى أن الوزيرين عقدا جلسة مباحثات، وتطرقا إلى الوضع الراهن في ليبيا، الذي بات يشكل تهديداً مباشراً على أمن دول الجوار، مؤكدين ضرورة مواصلة العمل لإعادة الاستقرار والأمن إلى الدولة الليبية، وحفظ وحدتها وسيادتها، بما يكفل تلبية تطلعات الشعب الليبي الشقيق، كما تم خلال اللقاء، بحث أوجه التعاون بين الوزارتين، وأساليب تدعيمها، فضلاً عن توسيع آفاق التعاون بين أجهزة الشرطة في مجالات الأمن المختلفة.

وقالت وزارة الداخلية المصرية أمس، إن الوزير الجزائري، الذي يزور مصر، على رأس وفد رفيع المستوى من قيادات وزارة الداخلية الجزائرية، أشاد بالجهود البارزة لأجهزة الأمن المصرية، وسمعتها الطيبة في مكافحة الإرهاب، منوهاً بأن مذكرة التفاهم تعكس توجه بلاده لتوسيع قاعدة التعاون الأمني مع أجهزة الشرطة المصرية، ورفع مستوى التنسيق الثنائي لمواجهة التحديات الأمنية، التي تفرضها الظروف السياسية الراهنة في الوطن العربي.

وأوضحت وزارة الداخلية المصرية، أن مجدي عبد الغفار تناول خلال اللقاء، أبرز التطورات الأمنية على الصعيدين المحلي والإقليمي، وتداعيات تمدد وانتشار التنظيمات المتطرفة، في عدد من دول المنطقة، وما يصاحب ذلك من ضغوط وأعباء متزايدة، باتت تفرض نفسها على الأجهزة الأمنية في تلك الدول، وأضافت أن أجندة المباحثات تضمنت تعزيز أوجه التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة، وتهريب المواد المخدرة، وأعرب عبد الغفار عن ترحيب مصر واستعدادها الكامل لتوسيع قاعدة التعاون الأمني الثنائي مع الجانب الجزائري، في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط بين قيادتي وشعبي البلدين.

كشفت مواقع إخوانية عن خلاف نشب بين قيادات بالجماعة فى قطر وبين راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة التونسية، وذلك خلال تواجد الأخير فى الدوحة لحضور منتدى الجزيرة العاشر، الذى عقد خلال الأيام الماضية، وحضره عدد من قيادات الإخوان على مستوى العالم. وشنت مواقع إخوانية هجومًا على انتقادات الغنوشى لقيادات إخوان مصر، ونشرت عددًا من المقالات التى اتهمت رئيس حركة النهضة صراحة بأنه متحيز لحركته وعدم حياديته فى تقييم أسباب فشل قيادات فروع الإخوان بالدول العربية – على حد قولهم -. وكشف عزت النمر، القيادى الإخوانى، عن كواليس هذه الخلافات، مشيرًا إلى أن راشد الغنوشى، سعى خلال المنتدى إلى إظهار أن حركته استطاعت إنجاز ما لم تستطع جماعة الإخوان فى مصر أو الفروع الأخرى أن تفعله بعد أن استطاعت إدارة ملف التنوع، ولم تسعى لإقصاء أحد كما فعلت فروع أخرى للجماعة –فى إشارة إلى جماعة الإخوان داخل مصر- . ونشرت مواقع الإخوان شهادة عزت النمر، القيادى الإخوانى الذى اعترض على حديث راشد الغنوشى، ومحاولته تمييز فرعه عن باقى فروع الجماعة. وقال النمر، إن كلمة الغنوشى قدمت ما آل إليه الوضع التونسى على أنه نموذج نجاح يحتذى به، وهذا يتفق معه جمع كبير من الساسة والمحللين غير أن عددًا غير قليل هو من يعتبره فقط نجاحًا نسبيًا حين نقارنه بما آل إليه الوضع فى غيره. وتابع النمر: "أنا ممن يرون أن منع العربة من الانزلاق هو نجاح نسبى، وأن النجاح الكامل يتحقق حين تمنعها من الانزلاق وتسير بها فى الاتجاه الصحيح، وهذا لم يتحقق ــ حسب رأيى ـــ فى تونس فى مشهدها الراهن"، لافتًا إلى أن الغنوشى ذكر أن السبب الرئيسى لهذا النجاح هو حرص حركة النهضة على التوافق، وهو ما لم تلتزم به حركات أخرى للإخوان. وأضاف: "ما أخذته على الغنوشى أنه عتب على نماذج أخرى فشلت فى الدول العربية وعزا فيه الفشل إلى عجلة أصحاب هذا النموذج وعدم حرصهم على التوافق المطلوب ما أفسد تجربتهم وأورثهم الذل والخسارة وأعادهم إلى موقعهم فى السجون". واستطرد: "هذا ما لم أستسغه ورأيت أن أسجل اعتراضي، واعتبرته تقييمًا غير موضوعى يفتقد لأدنى صور التقييم الحق، وطلبت التعقيب، وعَبَّرت فى مداخلتى عن أن النجاح فى الملف التونسى وعدمه فى الحالة المصرية ليس فقط بسبب ضعف الكادر الإسلامى هنا أو قلة كفاءته، وليس كذلك لأن الإخوان فى مصر تكبروا أو استعلوا على توافق مماثل لما حدث فى تونس". وأوضح أن رده على الغنوشى تضمن أن رئيس حركة النهضة جافى الواقع، وتجاوز فى حق قيادات الجماعة فى مصر، قائلاً: "قلت إن هذا يجافى الواقع والبناء عليه فى تقييم رموز التجربة المصرية يُعد تجاوزًا، وأكدت أن الموضوعية تقتضى منا جميعًا ومن أى منصف أن يرصد فروقا شديدة بين الواقع التونسى والحالة المصرية، هذه الفروق أراها السبب الرئيسى فى تفاوت النتائج". وشن القيادى الإخوانى هجومًا عنيفًا على منتدى الجزيرة القطرى، بعدما لم تنشر اعتراضه على كلام الغنوشى، ونشرت فقط نقد رئيس حركة النهضة التونسية لقيادات إخوان مصر، مضيفًا: "الجزيرة أذاعت المحاضرة فقط على مواقعها دون المداخلات، هذا من وجهة نظرى يعرض وجهة نظر مجتزئة تحمل اتهامًا مرسى ومن معه" يأتى هذا فيما أعاد راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة، عبر موقعه الرسمى، حديثه حول أخطاء فروع الإخوان فى الدول الأخرى، والذى أكد فيه أن الحركة تميزت عن الفروع الأخرى بأنها أول حركة تقدم تنازلات رغم وصولها للحكم، وأنها ترى ضرورة أن يكون هناك توافق بين الإسلاميين والليبراليين، بينما رفضت فروع أخرى هذا التوافق. 

أعلنت مصادر أمنية رفيعة المستوى بشمال سيناء عن مقتل ٤٠ عنصرًا تكفيريًا خلال حملة أمنية موسعة نفذتها قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة المدنية، تحت غطاء جوى من الطائرات الحربية من طراز «أباتشى»، بمناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، فى إطار العملية الشاملة التى تنفذها القوات بمناطق مكافحة النشاط الإرهابى تحت اسم «حق الشهيد».

وقالت المصادر إن الطائرات الحربية قصفت تجمعًا للعناصر التكفيرية بقرية الظهير، جنوب الشيخ زويد، ما أسفر عن مقتل ١٠ عناصر تكفيرية، بجانب قصف مركز إدارى تحت الأرض خاص بالعناصر التكفيرية بقرية العكور جنوب الشيخ زويد، ما أسفر عن مقتل ٢٠ تكفيريًا آخرين إلى جانب مقتل ١٠ فى حملة مداهمات بمناطق جنوب الشيخ زويد، وإلقاء القبض على ٥ من المشتبه فيهم، كما ألقت قوات الأمن القبض على عنصر تكفيرى بعد إصابته فى انفجار عبوة ناسفة أثناء محاولته زرعها على طريق الشيخ زويد-الجورة، وتمكنت القوات من تحرير ٦ مواطنين سبق اختطافهم على يد العناصر الإرهابية.

وأضافت المصادر أن الحملة البرية نجحت فى ضبط ٨ عناصر تكفيرية من المتورطين فى زرع العبوات الناسفة بطريق القوات، بجانب حرق وتدمير ملاجئ وبؤر إرهابية تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة.

أكدت المصادر قيام القوات بإنشاء عدة كمائن أمنية جديدة، بمناطق جنوب رفح والشيخ زويد، لمنع العناصر التكفيرية من الفرار من عمليات القصف الجوى والحملات البرية، وتضييق الخناق عليهم.

من جهة أخرى، أحبط خبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية محاولة للعناصر التكفيرية لاستهداف قوات الشرطة، خلال عمليات التمشيط التى تجرى بمناطق جنوب العريش. وقال مصدر أمنى إن عناصر تكفيرية زرعت عبوة ناسفة برميلية الشكل تحوى مادتى «الإنفو - تى إن تى» شديدة الانفجار موصلة بمفجر كهربائى تزن حوالى ١٠٠ كيلوجرام بمنطقة الصفا على الطريق الدائرى جنوب العريش، حيث تمكنت القوات من اكتشافها، وتفكيكها، دون وقوع خسائر بشرية.

وأضاف المصدر أن قوات الشرطة قامت بتمشيط المنطقة المحيطة للبحث عن عبوات ناسفة أخرى، وضبط المتورطين فى زرعها.

وشنت مديرية أمن شمال سيناء حملة أمنية موسعة بمختلف مناطق المحافظة، لاستهداف العناصر الإجرامية والخارجين على القانون، وذلك بمشاركة الأقسام النوعية بإدارة البحث الجنائى بالمديرية، بالإضافة لمجموعات قتالية كبيرة من الأمن المركزى وأقسام الشرطة.

وقال المصدر إن الحملة تمكنت من ضبط ٣٦ هاربًا ومطلوبًا لتنفيذ أحكام بالحبس فى قضايا جنائية وجنح متنوعة، من بينهم ١٢ محكومًا عليهم فى جنح الحبس الجزئى، و١١ محكومًا عليهم فى جنح الحبس المستأنف، و٩ محكوم عليهم فى جنح الغرامات الجزئية، و٤ محكوم عليهم فى المخالفات.

طالب عاصم عبدالماجد، -أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية والقيادي الهارب- قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وكوادرها بالاعتراف بأخطائهم والعمل على حل المشاكل الداخلية القائمة بين الجبهات المتصارعة لضمان النجاة.

ووجه عبدالماجد، عبر صفحته على "فيس بوك" رسالة لـ"قيادات الإخوان": إبليس تمسك بخطيئته وبررها وانتصر لذاته فهلك، و"آدم" اعترف وانكسر ونزع وتاب فنجا.. اختاروا لأنفسكم.

جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يطالب فيها عاصم عبدالماجد، قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، بحل المشاكل الداخلية فيما بينهم.

قبل أسابيع، أقيل المستشار أحمد الزند، وزير العدل السابق، على خلفية التصريحات التليفزيونية، المعروفة إعلامياً باسم «تصريحات حبس النبى».

اتهامات مشابهة تطارد وكيل معهد فتيات مشطا الأزهرى «ابتدائى وإعدادى وثانوى»، بمركز طما، المسؤول عن دفتر الحضور والانصراف، تفيد بأن زوج إحدى المدرسات المتغيبات بالمعهد كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، أن وكيل المعهد أقسم أمام العاملين: «لو أتى رسول الله متأخراً عن عمله سأغيّبه».

وقررت الإدارة المركزية لمنطقة سوهاج الأزهرية، أمس، استبعاد وكيل المعهد، المسؤول عن دفتر الحضور والانصراف، مؤقتا عن العمل بالمعهد، لحين انتهاء التحقيق معه بمعرفة لجنة من الشؤون القانونية بالمنطقة.

وقال الدكتور أحمد حمادى، مدير الإدارة المركزية لمنطقة سوهاج الأزهرية، إن وكيل المعهد ملتزم فى عمله، وغيّب أمس الأول ١٧ مدرسا ومدرسة بالمعهد لتأخرهم عن العمل، وزوج إحدى المدرسات المتغيبات كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، أن وكيل المعهد أقسم أمام العاملين: «لو أتى رسول الله متأخرا عن عمله سأغيّبه». وأكد «حمادى» أنه إذا ثبتت من التحقيقات صحة الواقعة فسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة تجاه وكيل المعهد قائلا: «الأمر قيد التحقيق، والواقعة إذا ثبتت صحتها فلن تمر دون عقاب».