خبراء دوليون في الرياض وصنعاء لتحضير محادثات الكويت / واشنطن تتمسك بـ «تنحي» الأسد في «مرحلة انتقالية» / هروب الغويل إلى مصراتة والغرياني يتوارى عن الأنظار
السبت 02/أبريل/2016 - 09:11 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم السبت الموافق 2/ 4/ 2016
البنتاغون للبغدادي: ستلقى مصير الزرقاوي وبن لادن
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الجمعة، أن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي سيلقى مصيره "العادل" في نهاية المطاف، فيما تواصل القوات الأمريكية استهداف قيادة التنظيم.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارن "إننا نطارده وسنجده". وأضاف المتحدث "مثلما وجدنا مرشده (أبو مصعب) الزرقاوي وقتلناه، ومثلما وجدنا سيد الإرهاب أسامة بن لادن وقتلناه، سنجد البغدادي وسيلقى مصيره العادل".
وجاءت تصريحات المتحدث بعدما استهدف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجهاديين في العراق وسورية عددا من كبار قادة تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسابيع الأخيرة، بمن فيهم عبد الرحمن مصطفى القادولي المكنى بحجي امام، القيادي الثاني في التنظيم الجهادي.
وقال وارن عن البغدادي "لا اعرف ان كانت العدالة ستتخذ شكل صاروخ +هيلفاير+ أو زنزانة مظلمة في مكان ما، لكنه سيلقى مصيره العادل يوما ما".
وكانت وزارة العدل الأمريكية عرضت مكافاة تصل إلى سبعة ملايين دولار لقاء معلومات تقود إلى القادولي، وكان يعتبر خلفا محتملا للبغدادي الذي عرضت مكافحة بقيمة عشرة ملايين دولار لقاء القبض عليه.
وقال وارن: إن البغدادي يقضي وقته في العراق وسوريا حيث يسيطر التنظيم على مناطق شاسعة.
وأعلن وزير الدفاع اشتون كارتر الأسبوع الماضي ان القوات الأمريكية تقوم بـ"تصفية منهجية" لقيادة التنظيم.
كذلك قتل عمر الشيشاني أحد اهم قياديي التنظيم العسكريين الشهر الماضي.
"الغد الأردنية"
خبراء دوليون في الرياض وصنعاء لتحضير محادثات الكويت
واصل طيران التحالف العربي أمس، ضرب مواقع مسلحي الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح في محافظات تعز والجوف ومأرب على وقع معارك مستمرة تخوضها القوات المشتركة لـ «المقاومة الشعبية» والجيش اليمني ضد المتمردين في مختلف الجبهات.
وفي نيويورك، أكد المبعوث الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، أن التحضيرات جارية لجولة المحادثات التي ستعقد برعاية الأمم المتحدة في الكويت في ١٨ الشهر الحالي. وقال إن هذه المحادثات تهدف إلى «التوصل لاتفاق شامل ينهي الحرب ويسمح باستئناف الحوار السياسي الشامل وفق ما نص عليه قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ وسواه من قرارات المجلس ذات الصلة”.
وأضاف ولد الشيخ أن فريقه «يقوم بالعمل والتخطيط بالسرعة الكاملة»، وأن «خبراء الأمم المتحدة السياسيين أُرسلوا بالفعل إلى صنعاء والرياض للعمل مع الوفود للتحضير لانطلاق جولة المحادثات»، وأن «فريقاً آخر في طريقه إلى الكويت لإنهاء التحضيرات مع وزارة الخارجية الكويتية».
كما رحب «بالخطوات المشجعة أخيراً بين السعودية وجماعة أنصار الله، على غرار إطلاق سجناء والتهدئة النسبية على الحدود». وقال إن هذه المبادرات «تقوي روح إجراءات بناء الثقة التي تمت توصيتها في جولة المحادثات السابقة».
من جهة أخرى، قال السفير اليمني في الأمم المتحدة خالد اليماني، إن الحكومة اليمنية «ذاهبة إلى الكويت لإنهاء الانقلاب، وبعد التأكد من إنهاء مظاهر الانقلاب بحسب بنود القرار ٢٢١٦ سنكون حينها مستعدين لمناقشة كل القضايا الأخرى المتعلقة بالعملية السياسية التي كانت توقفت بسبب الانقلاب».
وبالنسبة إلى صمود وقف الأعمال القتالية على الصمود، الذي يفترض أن يبدأ في ١٠ الشهر الحالي، قال اليماني: «إذا شعرنا بأن الفريق الانقلابي جاد في وقف القتال وبدأ يرفع الحصار عن تعز، وتوجه نحو تطبيق النقاط الأخرى في القرار ٢٢١٦، يمكننا حينها الحديث عن وقف إطلاق نار مستدام، أما إن لم يتقيدوا به فإنهم يتحملون مسئولية إفشاله». كما شكك في التقارير التي تتحدث عن انقسامات في فريق الحوثيين– صالح، معتبراً أنها تهدف إلى خداع المجتمع الدولي.
ميدانياً، أفادت مصادر المقاومة والجيش بأن قواتهما المشتركة استمرت أمس في التقدم غرب محافظة الجوف وسيطرت على عدد من المواقع في مديرية الغيل في ظل معارك عنيفة وغارات لطيران التحالف استهدفت مناطق «السلمات والساقية».
وذكرت مصادر في المقاومة لـ «الحياة»، أن المقاومة والجيش الوطني قطعا على الحوثيين خط الإمداد بين مديرية الغيل ومديرية مجزر، وتمكنا من السيطرة على منطقة الدرب وحصن الدامر، فيما عثرا على مخازن أسلحة في جبال حليف، بعد فرار الميليشيات منها، منوّهة بأن الهجوم بدأ فجر أمس باتجاه الصفراء من اتجاه منطقة «ماري»، في حين يفرض الجيش والمقاومة حصاراً خانقاً على ميليشيا الحوثي وصالح في موقع الصفراء الاستراتيجي.
وجاء تصاعد المعارك غداة إحراز الجيش والمقاومة «انتصاراً نوعياً» تمثل في تحرير مديرية «مجزر» شمال مأرب والمناطق المتاخمة لها في محافظة الجوف وأهمها منطقة الصفراء ومدينة «براقش» الأثرية، وأدى ذلك إلى التحام قوات الجيش والمقاومة في جبهة الجوف مع نظيرتها في جبهة مأرب وقطع طرق إمداد الحوثيين.
وفي مديرية صرواح غرب محافظة مأرب، حيث آخر معاقل الحوثيين في المحافظة، استمرت المواجهات أمس في «جبال هيلان» باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وشارك طيران التحالف في توجيه عدد من الغارات على مواقع المتمردين ومخازن الأسلحة التابعة لهم في المنطقة، وأفادت مصادر المقاومة بأنها سيطرت على موقعين وألحقت بالمتمردين خسائر في الأرواح والعتاد.
وعلى صعيد آخر قصفت طائرات التحالف أمس مواقع لمسلحي تنظيم «القاعدة» في مديرية «تُبن» التابعة لمحافظة لحج قرب قاعدة العند العسكرية، وأفاد شهود بأن الغارات استهدفت مباني يتحصن فيها مسلحو التنظيم في منطقة «بير ناصر».
ووصف نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة خالد بحاح، ضربات التحالف على مواقع «القاعدة» في حضرموت ولحج وعدن بأنها «موفقة ودقيقة»، وقال أثناء ترؤسه اجتماعاً لحكومته في الرياض، إن «مواجهة الإرهاب هي المواجهة الأكثر تعقيداً، كونه ينطلق من مفاهيم عقائدية مقيتة، ويهدف إلى هدم الأوطان وزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد».
واشنطن تتمسك بـ «تنحي» الأسد في «مرحلة انتقالية»
عاد مصير الرئيس بشار الأسد نقطة خلاف علنية بين الجانبين الأمريكي والروسي، مع تأكيد واشنطن على وجوب خروج الأسد «في مرحلة انتقالية» وتمسك موسكو بترك ذلك إلى «الشعب السوري»، وسط أنباء تفيد أن الرئيس فلاديمير بوتين لا يريد ممارسة الضغوط لتنحي الأسد كي لا يلجأ إلى الدعم الإيراني، وإن كانت موسكو تريد من النظام السوري إبداء «مرونة» في مفاوضات جنيف التي ستبدأ في ١١ الشهر الجاري وتبحث في ملفي تشكيل الحكم الانتقالي وصوغ دستور جديد. وشن الطيران السوري لليوم الثاني عشرات الغارات على غوطة دمشق.
وأكد مسئول في الخارجية الأمريكية لـ «الحياة» أن «الموقف الأمريكي من الأسد لم يتغير ويجب أن يخرج في مرحلة انتقالية». وكان المسئول الأمريكي يرد على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الشعب السوري يقرر مصير الأسد بالقول: «يجب أن يخرج الأسد في مرحلة انتقالية والقرارات حول آلية ذلك يجب أن تكون في إطار العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة والتي ستستأنف في منتصف هذا الشهر». وأشار المسئول الأمريكي إلى أنه «من المهم التذكير بأن كل أعضاء المجموعة الدولية الداعمة لسورية تؤيد المرحلة الانتقالية التي دعا إليها ميثاق جنيف في ٢٠١٢ والذي يشير بوضوح إلى وجوب تشكيل جسم حكم انتقالي بموافقة مشتركة ويحظى بصلاحيات تنفيذية كاملة».
وكان الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف حض «وفد السلطات السورية الشرعية» إلى الجولة المقبلة من محادثات جنيف على «مواصلة المشاركة بصورة بناءة وإبداء المرونة الضرورية ضمن الأطر الممكنة».
وتواصلت ردود الفعل الروسية على التقرير الذي نشرته «الحياة» أول من أمس، وأشار نقلاً عن مصادر ديبلوماسية في مجلس الأمن، إلى اتفاق روسي – أمريكي على «رحيل» الأسد إلى «بلد ثالث في مرحلة معينة من التسوية». وشن لافروف هجوماً عنيفاً على واشنطن واتهمها بتعمد تقديم «تسريبات غير مهذبة» حول التفاهمات الروسية- الأمريكية، موضحاً أن الاتفاق بين موسكو وواشنطن يقوم «حول المبادئ الرئيسية للتسوية السورية، وهي علنية ومثبتة في قرارات المجموعة الدولية لدعم سورية وفي قرارات مجلس الأمن».
وكشف مصدر فرنسي مطلع لـ»الحياة» أن محادثات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في موسكو مع الرئيس فلاديمير بوتين ولافروف في موسكو الأسبوع الماضي تركزت على الانتقال السياسي ومستقبل الأسد، لافتاً إلى أن ما قاله لافروف أمس من أنهما لم يتطرقا إلى هذا الموضوع «غير دقيق لأن مستقبل الأسد والانتقال السياسي في سورية كانا في صلب موضوع النقاش». وما لفت الجانب الأمريكي في حجج بوتين أنه قال: «من الصعب جداً دفع الأسد إلى التنحي» وأن ذلك قد يخلق له مشكلة مع الإيرانيين وأن إيران حازمة ومتشددة بتمسكها بالأسد وأنه إذا ضغط بوتين لدفع الأسد إلى التنحي فإنه سيلجأ إلى الدعم الإيراني».
إلى ذلك، تداول خبراء قانونيون مستقلون ومعارضون «إعلاناً دستورياً موقتاً» يشكل مرجعية للهيئة الانتقالية خلال فترة التحول السياسي في «الجمهورية السورية». وأكدت مصادر متطابقة لـ «الحياة» أن لافروف سلم كيري خلال لقائه نهاية الشهر الماضي، مسودة دستور مبنية على وثيقة صاغها خبراء قانونيون مقربون من النظام السوري، ويدرسها الجانب الأمريكي حالياً.
ميدانياً، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الطيران السوري شن عشرات الغارات على مناطق قرب دمشق في وقت اتهمت باريس النظام السوري بخرق الهدنة بقصفها المدنيين وضرب الجهود التي تبذلها الأسرة الدولية لإيجاد حل سياسي. وأعلنت الخارجية الأمريكية أنها «روعت» بالغارات السورية على بلدة دير العصافير شرق دمشق، التي أسفرت عن مقتل ٣٣ مدنياً الخميس.
موازين القوى لن تكون في مصلحة إيران مستقبلاً
تسعى الحكومة الإيرانية برئاسة حسن روحاني، بعد توقيع الاتفاق النووي مع القوى الدولية، إلى الانفتاح اقتصادياً وديبلوماسياً على العالم. لكن لا بد أن يدرك الرئيس روحاني والإصلاحيون والمستقلون الذين حصلوا في الانتخابات الأخيرة على أقلية بسيطة في المجلس (البرلمان) وفي مجلس الخبراء، أن نجاح مساعيهم للانفتاح تتوقف على قدرتهم على إحداث تغيير ثقافي واجتماعي عام، يحرر إيران من الضوابط التي تفرضها سلطة المرشد علي خامئني، الذي يسيطر على السلطة «العميقة» للدولة المتمثلة بالقضاء والمؤسسات الأمنية والعسكرية والحرس الثوري. ويدير المرشد أيضاً سياسة إيران الخارجية، والتي تتميز باستمرار خطاب إدانة السياسة الخارجية الأمريكية والتحذير من مخططاتها لتخريب إنجازات الثورة الإيرانية.
يستمر المرشد في الوقت نفسه، في انتقاد وإدانة ممارسات المملكة العربية السعودية وسياساتها، كما يدعم العمليات الخارجية التي يديرها الحرس الثوري الإيراني مباشرة أو بواسطة حزب الله والتنظيمات الشيعية الأخرى، من أجل زيادة النفوذ وفرض الهيمنة الإيرانية داخل عدد من الدول العربية.
لا تمارس حكومة الرئيس روحاني أي دور فعلي في صياغة سياسة إيران في العراق وسورية واليمن ولبنان والبحرين وغيرها، حيث تبقى حرية العمل في هذه الدول منوطة بما يقرره «فيلق القدس» بقيادة الجنرال قاسم سليماني.
من المؤكد أن نجاح المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني قد سلّط الضوء على الرئيس روحاني، ولمّع صورته السياسية خارجياً وداخلياً. لكن يجب أن لا تخفي هذه الحقيقة محدودية قوة الرئيس السياسية لمواجهة القوى المحافظة في الدولة العميقة. لن يكون من السهل توقع حدوث تبدل فعلي في موازين القوى السياسية داخل إيران من خلال العملية الانتخابية، وتحقيق الإصلاحيين والمستقلين أقلية بسيطة.
سبق ورأينا كيف تصرفت قوى الدولة العميقة من أجل احتواء الفكر الإصلاحي للرئيس محمد خاتمي بعد فوزه في انتخابات 1997 و2001، حيث عمد المحافظون من خلال مجلس صيانة الدستور إلى تعطيل كل القوانين الإصلاحية التي شرعها المجلس (البرلمان)، والى تحريك القضاء الذي يسيطر عليه رجال الدين المتشددون لإسقاط عضوية الإصلاحيين البارزين في الحكومة وفي المجلس. ولا بد من الإشارة إلى أن الرئيس محمد خاتمي ما زال محروماً من أية إطلالة إعلامية، وذلك عقاباً على دعمه صديقه المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي في انتخابات 2009.
يبدو بوضوح، أن المحافظين يصرون على منع الإصلاحيين من تحقيق نتائج حاسمة في أية انتخابات، وذلك من خلال القرارات التي يتخذها مجلس صيانة الدستور بقبول المرشحين للانتخابات أو رفضهم. أظهرت النتائج الأخيرة للانتخابات أن أكثرية سكان المدن، خصوصاً طهران، يرفضون سياسة المحافظين ويؤيدون بوضوح عملية الإصلاح الاقتصادي والانفتاح التي يعمل لها روحاني والإصلاحيون.
تظهر كل التحاليل أن الناخبين يؤيدون حدوث عملية إصلاحية واسعة، وأن طموحاتهم تدعم عملية إصلاح النظام واستعادة الحريات الإعلامية والاجتماعية وتقييد سلطة رجال الدين والحرس الثوري ونفوذهم.
التفويض الممنوح إلى الرئيس روحاني من المرشد لم يتعدَّ التوصل إلى الاتفاق النووي والعمل على إنهاء نظام العقوبات المفروضة على إيران دولياً وأمريكياً، لكن من دون أن يغير ذلك من المواقف المعادية للولايات المتحدة. ويشمل هذا التفويض القيام بالخطوات اللازمة لجذب الاستثمارات الأوروبية والصينية إلى الاقتصاد الإيراني.
ويبدو بوضوح أن هذا التفويض لا يشمل الإصلاحات السياسية أو عملية إطلاق الحريات الثقافية والاجتماعية. وأفضل مؤشر إلى ذلك يكمن في الأعداد المرتفعة لتنفيذ أحكام الإعدام واعتقال الصحافيين والتضييق على الحريات الإعلامية، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي..
"الحياة اللندنية"
هروب الغويل إلى مصراتة والغرياني يتوارى عن الأنظار
السراج يتجول في طرابلس ويؤدي صلاة الجمعة بمسجد وسط المدينة
حصدت حكومة الوفاق الوطني الليبية في يومها الثالث مساحات واسعة، وفيما تظاهر المئات من الليبيين مؤيدين، خرج رئيس ما يسمى حكومة الإنقاذ خليفة الغويل من طرابلس عائداً إلى مدينة مصراتة مسقط رأسه، بينما توارى مفتي فجر ليبيا الصادق الغرياني عن الأنظار، وحظيت الحكومة بدعم داخلي مهم مع إعلان بلديات عشر مدن ساحلية غرباً تأييدها لها، أملاً في أن تتمكن من إنهاء النزاع المسلح والفوضى الأمنية ووقف التدهور الاقتصادي.
وفي الأثناء أدى أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أمس صلاة الجمعة بمسجد ميزران بطرابلس الذي تعرض جزء منه للهدم يوم 16 مارس الماضي من قبل مجموعة مسلحة ذات مرجعية متشددة، ورحّب سكان العاصمة الليبية بالبادرة، معتبرين أن السراج هو أول مسئول حكومي منذ الإطاحة بالنظام السابق يؤدي الصلاة مع مواطنين بالعاصمة بعد أيام من توليه مسئولياته.
هروب واختفاء
إلى ذلك علمت «البيان» أن رئيس ما يسمى بحكومة الإنقاذ خليفة الغويل عاد إلى مدينة مصراتة مسقط رأسه، بعد أن ترك رسالة، قال فيها إنه ترك الفرصة لمن سماهم بـ «أبناء الوطن الخيرين» والثوار والأعيان والعلماء ومؤسسات المجتمع المدني لإيجاد مخرج من الأزمة التي تمر بها البلاد.
وأضاف «نحن ملتزمون بما يقرره المؤتمر الوطني صاحب السلطة في هذا الأمر»، مردفاً أن اعتراضه على المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني سيكون بالطرق السلمية والقانونية ودون استخدام القوة أو التحريض على القتال والصراع بين أبناء الوطن الواحد.
من ناحية أخرى اختفى مفتي فجر ليبيا الصادق الغرياني عن الأنظار، بعد أن تلقى تحذيرات من وضع اسمه في قائمة المطلوبين دولياً في حالة استمراره في التحريض على الانتقال السياسي في البلاد، وكان الغرياني دعا المجلس الرئاسي بالعودة من حيث أتى حقناً للدماء، وقال في كلمة تلفزيونية الأربعاء الماضي إن ما يسمى بالمؤتمر الوطني هو الجهة الشرعية وولي الأمر الشرعي في البلد وتجب له الطاعة.
تأييد
وبالتزامن حظيت حكومة الوفاق الوطني الليبية بدعم داخلي مهم مع إعلان بلديات عشر مدن ساحلية غرباً تأييدها لها، أملاً في أن تتمكن هذه الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي من إنهاء النزاع المسلح والفوضى الأمنية ووقف التدهور الاقتصادي.
وفي بيان مشترك، دعا رؤساء وممثلو البلديات العشر عقب اجتماع في صبراتة مساء الخميس الليبيين إلى «الوقوف صفاً واحداً لدعم حكومة الوفاق الوطني».
وقال هؤلاء في البيان الذي نشر على الصفحة الرسمية لبلدية صبراتة في موقع فيسبوك إن بلديات مدنهم الواقعة بين طرابلس والحدود التونسية غرباً تدعم وصول «حكومة التوافق إلى العاصمة طرابلس».
وقبيل ذلك، تظاهر نحو 300 شخص في ساحة الشهداء في طرابلس تأييداً لحكومة الوفاق، في أول تأييد علني في العاصمة الليبية لهذه الحكومة منذ إعلان تشكيلها. وهتف المتجمعون وهم رجال ونساء وأطفال «ارحل ارحل يا الغويل» في إشارة إلى خليفة الغويل رئيس حكومة طرابلس و«الشعب يريد حكومة الوفاق»، ورفعوا أعلاماً بيضاء وأعلاماً ليبية.
وقال المكتب الإعلامي للسراج على صفحته في فيسبوك إن أعضاء حكومة الوفاق التقوا محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير وبحثوا معه «مشكلة توفير السيولة وتأمين المصارف». وتشهد طرابلس منذ أسابيع أزمة سيولة في مصارفها تدفع مئات المواطنين إلى الاصطفاف منذ الصباح الباكر أمام أبوابها سعياً لتحصيل مرتباتهم أو سحب بعض أموالهم من حساباتهم فيها.
ودولياً أكد الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا هولاند في واشنطن ضرورة دعم الحكومة الليبية الجديدة لمنع تنظيم داعش من جعل ليبيا «قاعدة جديدة له في المستقبل».
تمديد
صادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على القرار رقم 2278 الخاص بتمديد العمل بتدابير العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا، بما فيها الحظر المفروض على توريد الأسلحة والسفر وتجميد الأصول والتدابير المتعلقة بالصادرات النفطية غير المشروعة. وفي تصريحات أدلى بها السفير الليبي لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي شكر أعضاء المجلس على اعتماد القرار على الرغم من عدم استجابته لطلب بلاده الداعي لرفع هذه العقوبات.
«داعش» حوّل غالبية معالم تدمر إلى حطام
حوّل تنظيم داعش الإرهابي بعض المعالم الأثرية الأكثر تميزاً في تدمر السورية إلى حطام، تاركاً خلفه بعد طرده من المدينة أعمدة وتماثيل صمدت مئات السنين، مجرد أكوام من الحجارة المبعثرة.
أما في معبد بل الشهير الذي يعد من أبرز معالم المدينة، واستغرق بناؤه نحو قرن من الزمن، فقد تحول الموضع المخصص لاله المعبد، إلى حطام وحجارة مبعثرة. ولم يبق منه سوى السور والمدخل والساحات الخارجية.
وتتكدس في المكان الحجارة الضخمة بلونها الفاتح الرملي الذي يتناسب مع هذه المنطقة شبه الصحراوية. أما الرواق فقد سقطت أعمدته الثمانية بطول 16 متراً على الأرض مثلها مثل السقف وزخرفاته.
ويقول مدير المتاحف والآثار في سوريا مأمون عبد الكريم: «بالطبع لن يعود معبد بل كما كان». وينقل عن الخبراء أنه من الممكن ترميم ثلث الموضع المخصص لاله المعبد المدمر، وربما أكثر بانتظار أن تقوم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) بدراستها للوضع.
ويتطلب ذلك، بحسب عبد الكريم، خمس سنوات من العمل.
فظائع
ورغم أن المسرح الروماني الشهير بقي بمنأى عن الدمار، إلا أنه شهد إحدى أفظع جرائم تنظيم داعش، حين أعدم أطفال ممن سماهم «أشبال الخلافة»، بالرصاص 25 جندياً سورياً.
وليس بعيداً عن المسرح الروماني، تتكدس حجارة معبد بعل شمين، الذي دمره الإرهابيون كما معبد بل في أغسطس الماضي. ولم يبق من الموضع المخصص لاله المعبد سوى أربعة أعمدة فقط.
أما قوس النصر الشهير، الذي يعود إلى ألفي عام ويقع في مدخل شارع الأعمدة في هذه المدينة التاريخية، فهو اليوم عبارة عن عمودين فقط. ويوضح عبد الكريم أن «تشييد قوس النصر ليس معقداً لأن أجزاءه لا تزال موجودة».
ظلامية
وفي متحف تدمر الذي حوله المتشددون إلى قاعة محاكمات شرعية بعد نهبه، سقطت على الأرض تماثيل نصفية مدمرة لنساء جميلات.
من جهته، يقول محافظ حمص طلال البرازي أنه «بحسب تقديرات الاختصاصيين هناك أضرار تصل إلى حدود 30 في المئة من آثار المدينة».
البشير يبدأ جولة في دارفور ويعلن كسر شوكة التمرد
أكد الرئيس السوداني عمر البشير التزامه بما يقرره أهل دارفور بشأن الاستفتاء الإداري المقرر إجراؤه خلال أبريل الجاري، وقال إن تحديد خياري الولايات أو الإقليم الواحد قرار متروك لأهل دارفور وحدهم دون فرض رأي على أي شخص أو موقف، معلناً في الوقت ذاته كسر شوكة التمرد في الإقليم الذي يشهد نزاعاً مسلحاً منذ أكثر من عشرة أعوام، وتعهد البشير بإعادة الإقليم إلى سيرته الأولى، وقال إن مرحلة ما بعد الاستفتاء ستكون لجمع السلاح وقصر حمله على القوات النظامية.
وقال البشير الذي بدأ أمس جولة لولايات دارفور الخمس ابتدأها بولاية شمال دارفور، إن مرحلة التسجيل للاستفتاء نجحت بنسبة مئة في المئة، وأكد خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً بمدينة الفاشر أن استفتاء دارفور استحقاق دستوري وفقاً لاتفاقية سلام دارفور بالدوحة، وحض المواطنين بدارفور على الإقبال على التصويت والإدلاء بآرائهم، واعداً بإعادة إقليم دارفور إلى سيرته الأولى..
وقال إن الإقليم كان يمد بيت الله الحرام بالكسوة والمؤن، وطالب كل زعماء القبائل والعشائر بالعمل على منع الاحتراب والصراعات القبلية وتحكيم صوت العقل وبسط يد الأخوة والتسامح.
ونبه إلى أن قوات اليوناميد والقوات الأممية الأخرى والتي تأتي إلى دارفور أو أي جهة بالسودان، تكون هي المستفيد من حالات عدم الأمن والاستقرار، وبعث الرئيس برسالة إلى مواطني دارفور خاصة النازحين واللاجئين، بضرورة العمل على العودة والاستقرار والشروع في عمليات التنمية والإعمار والتي انتظمت أجزاءً واسعة من دارفور بعد انحسار التمرد وفرار المتمردين لدول الجوار خاصة ليبيا وجنوب السودان.
"البيان الإماراتية"
غارة أمريكية تقتل قيادياً بارزاً بحركة الشباب الصومالية
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، مساء اليوم الجمعة، إن غارة جوية نفذت في الصومال استهدفت قياديا بارزا بحركة الشباب هو، حسن علي الدوري.
فيما أكدت شبكة "سكاي نيوز" في نبأ عاجل، بأن الصومال أكدت مقتل قائد استخبارات حركة الشباب حسن طوري، و4 من معاونيه في الغارة الأمريكية.
وتأتي الغارة بعد أسابيع من استهداف الولايات المتحدة لمعسكر تدريب لحركة الشباب في الصومال في مارس الماضي، قال البنتاجون إنها قتلت أكثر من 150 من مقاتلي الحركة.
"الشرق القطرية"
الأحزاب الشيعية في العراق تكسب جولة في صراع البقاء بالسلطة
مال أغلب المحلّلين السياسيين إلى اعتبار توجّه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نحو تشكيل كابينة وزارية جديدة من التكنوقراط “خطوة إجرائية شكلية، بعيدة عن تلبية مطالب الشارع بالإصلاح الشامل ومحاربة الفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة”، متوقّعين انطلاق موجة جديدة من الغضب الشعبي، بعد نجاح الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في تطويق الموجة الأولى التي انطلقت الصيف الماضي.
واستندت تلك التحليلات إلى ما عجّت به وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من خيبة أمل عبّرت عنها شخصيات عراقية مستقلة ونشطاء سياسيون ومدنيون، ممّا آلت إليه الحركة الاحتجاجية القوية للمطالبة بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين وتحسين الأوضاع المعيشية السيئة، ووصلت ذروتها مع رفع شعارات تطالب بالتخلّص من نظام المحاصصة وحكم الأحزاب الدينية المسئول عمّا آلت إليه أوضاع الدولة العراقية من تراجع شديد على مختلف الصعد والمستويات.
وفي المقابل تحرّكت الآلة الدعائية للأحزاب الشيعية العراقية من وسائل إعلام ومنابر دينية تبشّر بـ”عهد جديد في العراق”، وبانتصار باهر حقّقه زعيم التيار الصدري في مجال الإصلاح ومحاربة الفساد.
وقال علي النعماني، إمام وخطيب الجمعة بمدينة الكوفة، إنّ حركة الصدر “أنهت المحاصصة الطائفية وأسقطت رهانات المرجفين”، “معتبرا “أن حركة الإصلاح انبثقت من جديد لإنقاذ البلاد”.
وأضاف النعماني أن “الإصلاحات آتت أولى ثمارها بعد أن رضخت الحكومة لمطلب العراقيين الذي حمله رمز الإيمان والصبر السيد مقتدى الصدر وخلفه الملايين من شرائح المجتمع العراقي”.
ويتجاهل مثل هذا الموقف حالة الامتعاض التي سادت العديد من الأوساط الشعبية والنخب السياسية العراقية على إثر تقديم رئيس الوزراء حيدر العبادي الخميس تشكيلة حكومته إلى البرلمان، ومسارعة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى إنهاء اعتصامه داخل المنطقة الخضراء، واعتصام أنصاره خارجها في خطوة بدت منسّقة مع حكومة العبادي وباقي الأطراف السياسية المستفيدة من العملية السياسية ومن نظام المحاصصة القائم في البلاد، وعلى رأسها الأحزاب الشيعية.
وكان العبادي سلّم، الخميس، رئيس البرلمان سليم الجبوري تشكيلته الوزارية الجديدة ضمن ملف مغلق، وتعهد بتسمية رؤساء الهيئات المستقلة خلال مدة أقصاها شهر واحد، فيما حدد الجبوري عشرة أيام لمناقشة الوزراء المرشحين وشهرا لحسم الهيئات والمناصب الأمنية.
وأظهرت تسريبات نشرتها وسائل إعلام عراقية اختيار عدد من الجامعيين والتقنيين لشغل الحقائب الوزارية مع الإبقاء على حقيبة وزارة الداخلية بيد منظمة بدر الشيعية ممثلة بالوزير الحالي محمد سالم الغبان، وأيضا الإبقاء على خالد العبيدي عضو ائتلاف متحدون وزيرا للدفاع.
ومن الأسماء المقترحة أيضا، اسم عالم الجيولوجيا نزار محمد سليم نعمان وزيرا للنفط، وعلي عبدالأمير علاوي حامل شهادة الماجستير في إدارة الأعمال وزيرا للمالية، والشريف علي بن الحسين المختص في الاقتصاد وزيرا للخارجية، والقاضي محمد حسين نصرالله وزيرا للعدل.
كما تحدّثت التسريبات عن دمج وزارة المالية مع التخطيط، والنقل مع الاتصالات، والعمل مع الهجرة، والزراعة مع الموارد المائية، والشباب مع الثقافة، والصناعة مع التجارة، والإعمار والإسكان مع البلديات.
ومأتى الامتعاض من هذه الخطوة أنّ مجرّد الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة من تكنوقراط أو غيرهم يظل أبعد ما يكون عن المطالب الشعبية بتحسين الأوضاع المعيشية وبمحاسبة الفاسدين من كبار قادة الدولة وزعماء الأحزاب ورموز القضاء، والمسئولين عن هدر وسرقة مئات المليارات من الدولارات، ما جعل حركة التنمية في حكم المتوقفة بشكل تام منذ سنوات.
ومن هذا المنظور اعتبر متابعون للشأن العراقي، أنّ ما جرى الخميس يعدّ انتصارا للأحزاب الشيعية التي نجحت في تطويق حركة الاحتجاج باستخدام جماهيرية مقتدى الصدر الذي استولى على الحراك الشعبي وتمكّن من التحكّم فيه وإدارته، وصولا إلى إنهائه في اللحظة المناسبة حين بدا أنّه يلعب على حافة هاوية إسقاط نظام حكم الأحزاب الدينية.
غير أنّ هؤلاء نبّهوا إلى أنّ الأمر يتعلّق بمجرّد انتصار ظرفي للأحزاب الشيعية، لأنّ الأسباب التي أطلقت موجة الغضب في الشارع العراقي ما تزال قائمة، وأنّ موجة أعتى ستنطلق مجدّدا حين يلمس الشارع عجز “حكومة التكنوقراط” الجديدة عن تغيير الأوضاع الآخذة في المزيد من التفاقم مع اشتداد الأزمة المالية في البلاد، وفي ظلّ مواصلة رموز الفساد تحكّمهم باللعبة السياسية من وراء ستار الحكومة التي شاركوا أصلا في اختيار وزرائها.
ويتوّقع أن تكون موجة الغضب الشعبي القادمة أوسع مدى وأعتى من سابقتها، وأكثر إحراجا للأحزاب الدينية الحاكمة التي لن تستطيع إعادة توظيف مقتدى الصدر في تطويق الحراك الاحتجاجي على غرار ما حدث مؤخـرا لأنّ اللعبة ستكون قد انكشفت للجميع.
وقال أحد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي “إنّ العراق سيكون على موعد مع صيف ساخن حين تتجدّد أزمة الكهرباء التي لا يتوقع أن تحل خلال أشهر قليلة”، مضيفا أن “حرارة الصيف القادم ستكون حارقة لجميع شركاء العملية السياسية ولحكومة التكنوقراط الجديدة”.
القسام تعلن أسرها لأربعة جنود إسرائيليين
رئيس الوزراء الإسرائيلي سبق أن كشف عن تلقيه 'بلاغا مهما' بشأن جنديين وإسرائيلي ثالث من أصل إثيوبي محتجزين لدى حماس
أعلن الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الجمعة، أن الكتائب تحتجز “أربعة جنود إسرائيليين أسرى”، مشددا على أن إسرائيل لن تحصل على معلومات عنهم دون “دفع الثمن”.
وكان الناطق باسم القسام يتحدث وهو ملثم بكوفية حمراء كعادته، وفي الخلفية صورة لأربعة إسرائيليين.
وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها كتائب القسام عن أسر أربعة إسرائيليين وتنشر صورا لهم.
وقال أبوعبيدة الناطق باسم القسام في كلمة مقتضبة بثت على فضائية “الأقصى” التابعة لحماس “نؤكد أنه لا توجد أية اتصالات أو مفاوضات حتى الآن حول جنود العدو الأسرى”.
وأضاف أن “أية معلومات عن مصير هؤلاء الجنود الأربعة لن يحصل عليها العدو إلا عبر دفع استحقاقات وأثمان واضحة قبل المفاوضات وبعدها”.
ولم يذكر أبوعبيدة أية تفاصيل بشأن ما إذا كان هؤلاء “الأسرى” أحياء أم أموات.
وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، عن تلقيه “بلاغا مهما” بشأن جنديين وإسرائيلي ثالث من أصل إثيوبي محتجزين لدى حماس، فيما تحدثت مصادر عن وجود وساطة تركية بهذا الخصوص.
وقال نتنياهو الأربعاء الماضي، بشأن الجنديين والمواطن الإسرائيلي المدني أبارا منغستو (من أصول إثيوبية) المفقودين هناك جهود تبذل لاستلامهم.
وأضاف “الجهود لا تتوقف بهذا الخصوص، وأنا أجري لقاءات بهذا الشأن منذ عدة أيام، وفقط قبل يومين تلقيت بلاغا مهما، وهذا لم يكن الأمر الوحيد الذي تقدم بهذه الصورة، ولكن ذلك كان الأول من بينها”. ولفت نتنياهو إلى أن أمورا كهذه تتقدم طالما بقيت بعيدة عن أعين الجمهور.
ومنذ الحرب على قطاع غزة بين يوليو وأغسطس 2014، تتبنى حماس خطابا ملتبسا حول مصير الجندي الإسرائيلي شاءول آرون الذي لم تستعد إسرائيل رفاته ومثله الجندي هادار غولدين.
وناشدت والدة آرون، في ديسمبر الماضي، حماس إعطاءها مزيدا من المعلومات عن ابنها، بعد أن سرت معلومات تفيد أن أقرباء الجندي تلقوا رسالة منه، لكن أجهزة الأمن الإسرائيلية قالت إنها تعتقد أن الرسالة مزورة.
داعش يفشل في منافسة القاعدة باليمن
نموذج تنظيم داعش لا يتلاءم مع الوضع اليمني حيث يجد صعوبات كبيرة في تركيز موطئ قدم له في البلاد
قدّر مختصون في شئون الجماعات الإسلامية المسلّحة عناصر تنظيم داعش في اليمن ببضع مئات مؤكدين أن التنظيم يواجه صعوبات كبيرة في تركيز موطئ قدم له في البلد وذلك لاعتماده على قيادات أجنبية تسبب نفورا في صفوف الأوساط التي يحاول تصيد أتباع له داخلها قياسا بتنظيم القاعدة المعتمد على عناصر محلية.
وفي تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال بشأن نشاط التنظيم استبعد مختصون تحالف مسلّحين متشدّدين في اليمن مع التنظيم على غرار ما حدث في مناطق أخرى.
وبشأن تمكّن تنظيم القاعدة من اختراق بعض القبائل اليمنية شرح هؤلاء أن ذلك عائد لغياب الدولة في بعض المناطق وعرض التنظيم بعض «الخدمات» وهو ما عجز عنه داعش وقلّل من قدرته على إقامة روابط مع عناصر قبلية.
ونقل عن إليزابيث كيندال خبيرة شئون الجماعات المتطرفة قولها إن نموذج تنظيم داعش القائم على وجود قيادة مركزية لا تتساهل إزاء أي حكم ذاتي للمناطق التي تحكمها، لا يتلاءم والوضع اليمني.
"العرب اللندنية"