سجن 3 لبنانيين في الإمارات بتهمة تشكيل مجموعة تابعة لـ «حزب الله» / السعودية تمنع تحليق «ماهان اير» الإيرانية / اليمن: إطاحة بحاح تثير انتقادات وتعزز تماسك سلطة الرئيس هادي

الثلاثاء 05/أبريل/2016 - 11:27 ص
طباعة سجن 3 لبنانيين في
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الثلاثاء الموافق 5/ 4/ 2016

"النصرة" تتلقى ضربة موجعة بمقتل 20 من قيادييها في سوريا

النصرة تتلقى ضربة
حزب الله» يقر بمقتل أحد قيادييه ونشر أسماء 12 ضابطاً إيرانياً سقطوا بريف حلب 
تلقت جبهة النصرة ضربة موجعة بخسارتها في غارة جوية الليلة قبل الماضية عدداً من قيادييها وعلى رأسهم المتحدث باسمها أبو فراس السوري، في وقت تواصلت الحملة ضد تنظيم «داعش» وانتقلت إلى بلدة السخنة، فيما أقر حزب الله بمقتل أحد قيادييه ومؤسس الحزب في سوريا في معارك ريف حلب الجنوبي، كما نشرت إيران أسماء 12 ضابطاً من الحرس الثوري قتلوا في تلك المعارك. 
وقتل المتحدث باسم جبهة النصرة أبو فراس السوري ونجله وعشرون إرهابياً آخرون في غارات جوية استهدفت إحداها اجتماعاً في قرية كفرجالس في ريف إدلب الشمالي، وفق ما ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن. ورجّح عبدالرحمن أن تكون طائرات حربية سورية نفذت تلك الغارات، علماً بأن مسلحي جبهة النصرة وتنظيم داعش في سوريا يتعرضون بانتظام لغارات تنفذها طائرات حربية سورية وروسية وأخرى تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن عل حد سواء. وبين القتلى، بحسب عبدالرحمن، سبعة قياديين من جبهة النصرة بينهم سعودي وأردني، ومن تنظيم جند الأقصى الذي يقاتل إلى جانب جبهة النصرة في مناطق عدة من سوريا. وبين القتلى عدد من الأوزبك.
وقاتل أبو فراس السوري واسمه الحقيقي رضوان النموس ضد السوفييت في أفغانستان، حيث التقى أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة. وعاد إلى سوريا مع بدء الأزمة في عام 2011، بحسب مؤيدين لجبهة النصرة على موقع تويتر.
وتخوض جبهة النصرة مع فصائل مسلحة اخرى منذ ثلاثة أيام معارك ضد قوات النظام في ريف حلب الجنوبي، حيث سيطرت على بلدة العيس المطلة على طريق حلب دمشق الدولي. وقتل خلال تلك الاشتباكات 12 عنصراً من حزب الله اللبناني، بحسب المرصد. وذكرت وسائل إعلام قريبة من «حزب الله» أن القيادي في الحزب بلال نضير خير الدين، الملقب ب«أبي جعفر» في سوريا، قتل وفق ما أعلنت وسائل إعلام قريبة من الحزب. وسقط أبو جعفر قتيلاً في معارك بلدة القريتين في ريف حمص الشرقي، وهو من أبرز القياديين العسكريين للحزب بسوريا، كما كان أحد المؤسسين ل«قوات الرضا»، التي تعتبر الجناح السوري من حزب الله. وكان له دور بارز في عملية التدريب والتجهيز والتحضير والتعبئة والإشراف القيادي والعسكري لمقاتلي «حزب الله» في سوريا. وتناقلت مواقع مقربة من حزب الله أسماء قتلاه في ريف حلب الجنوبي: محمد خضر الكبش «ذو الفقار» نجل الشيخ خضر الكبش من مدينة صيدا جنوب لبنان، علي خزعل من بلدة عبا الجنوبية، عباس موسى وهبة من محرونة الجنوبية، ثائر الحاج دياب من شمصطار البقاعية، حسين صبحي فحص من جبشيت، محمد حسن عزقول (غريب) من ياطر، إسماعيل نايف حلاوة (أبو أحمد حازم) من كفركلا. كما نشرت وسائل إعلام إيرانية أسماء 12 ضابطاً في الحرس الثوري قتلوا في معارك ريف حلب الجنوبي. 
وتهدف قوات النظام، بحسب عبدالرحمن، إلى طرد التنظيم المتشدد من كامل محافظة حمص والتقدم في منطقة بادية الشام وصولاً إلى الحدود السورية العراقية. ومنذ السيطرة على تدمر، تتعرض السخنة إلى شمال الشرق منها لقصف سوري وروسي مكثف، وتدور حالياً اشتباكات في محيطها. ومن شأن السيطرة على السخنة أن تفتح الطريق أمام الجيش السوري للتوجه نحو محافظة دير الزور الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش.
"الخليج الإماراتية"

اليمن: إطاحة بحاح تثير انتقادات وتعزز تماسك سلطة الرئيس هادي

اليمن: إطاحة بحاح
اعتبر محللون ومراقبون ان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، احدث مفاجأة سياسية كبيرة مساء الأحد الماضي بقراره غير المسبوق- من حيث الشكل أو المضمون- حين اعفى نائبه ورئيس حكومته خالد محفوظ بحاح، والمجيء بشخصيتين "إشكاليتين" في نظر البعض، لملء فراغه، وهما الفريق علي محسن الأحمر نائبا للرئيس، وأحمد عبيد بن دغر رئيساً للوزراء.
وقد أحدث القرار- الذي جاء قبل أسبوع من هدنة مرتقبة تعقبها مفاوضات سلام في الكويت- ردود فعل متفاوتة في الشارع اليمني بين من يرى أنه ينسف كل الجسور المؤدية إلى تلكم الهدنة والمفاوضات وأنه يبرهن على يأس هادي من إمكانية أن يظل جزءاً من أي تسوية سياسية مقبلة، ناهيك عن إمكانية عودته إلى صنعاء وربما إلى اليمن عموماً سواء سلماً أو حرباً.
ويتهم هؤلاء هادي بأن الوسيلة الوحيدة أمامه للبقاء في منصب الرئيس هي إطالة أمد الصراع بوضع المزيد من العراقيل أمام أي جهد سلمي لإنهاء الحرب وإحلال السلام.
لكن أوساطاً سياسية يمنية أخرى رأت أن قرار هادي كان خطوة ضرورية لتماسك سلطته ومعالجة "إخفاقات" حكومته ولتعزيز المركز التفاوضي لسلطة هادي عسكرياً وسياسياً.
وثمة تكهنات متضاربة توقعت أن يكون هذا القرار قد اتخذ نتيجةً لتفاهماتٍ ما، للتهيئة لمرحلة جديدة قد تعقب أي اتفاق سلام خلال الجولة المقبلة من المفاوضات، وفق ما أوحت به تصريحات ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لقناة "بلومبيرغ" بأن "الأطراف اليمنية اقتربت من الوصول إلى بعض التفاهمات وأن وفداً من الحوثيين موجود في الرياض".
لكن آخرين، ومن بينهم قادة حوثيون ينفون وجود أي وفد يمثلهم في الرياض، بل يعتقد أحدهم أن "قرار هادي الذي يجيء برجل حروب عتيد كالفريق محسن، يضعف الأمل في التوصل إلى أي تسوية سلمية في المدى المنظور".
ومن أكثر الأمور إثارة في قرار هادي ذلك، هو الشكل "غير المألوف أو الدستوري" الذي اتخذه، في رأي البعض، إذ تضمن ديباجة سياسية لتبرير صدوره حملت بحاح "نتيجة الإخفاق الذي رافق أداء الحكومة خلال الفترة الماضية في المجالات الاقتصادية والخدمية والأمنية وتعثر الأداء الحكومي في تخفيف معاناة أبناء شعبنا وحلحلة مشكلاته وتوفير احتياجاته، وخصوصاً دمج المقاومة وعلاج الجرحى ورعاية الشهداء ولعدم توفر الإدارة الحكومية الرشيدة للدعم اللامحدود الذي قدمه الأشقاء في التحالف العربي".
وبالرغم من هذا الانتقاد لحكومة بحاح، فإن هادي أقال بحاح وأبقى على حكومته.
ويقول الباحث اليمني د.طه حسين الروحاني إن "إقحام دستور الجمهورية اليمنية في ديباجة القرار محاولة ضعيفة لإكسابه شرعية الشكل، وأن إخفاقات الحكومة مسئولية تضامنية على أعضاء الحكومة، وليست مسئولية فردية محدودة. كما أن إعفاء رئيس الوزراء هو إعفاء لحكومته وبرنامجه، ولا يجوز استمرار أي منهما بعد إقالة الرئيس".
وقد أثارت هذه الفقرة من ديباجة القرار الرئاسي انتقادات واسعة لهادي واعتبرت أنه يحاول تحميل فشله هو لنائبه بحاح، الذي كان يبدو الطرف الأكثر قبولاً لشغل منصب الرئيس خلال أي مرحلة انتقالية مقبلة.
لكن آخرين لا يزالون يحملون على بحاح عدم استقالته في الوقت المناسب خصوصاً بعد أن تعددت شكوى بعض المقربين منه مما يصفونه بـ"كثرة تدخلات هادي في شئون حكومته ومحاولته تشتيت جهدها وإدخال تعديلات متتالية وواسعة عليها دون استشارة بحاح كرئيس للحكومة".
لكن محللين يرون انه بإقالة بحاح وتعيين خصم الحوثيين الفريق الأحمر نائبا للرئيس وتعيين بن دغر القيادي السابق في حزب صالح رئيسا للحكومة، تدخل الأزمة اليمنية مسارا جديدا.
واعتبروا انه لا يمكن فهم القرارات، التي أصدرها الرئيس هادي بأنها مخالفة لتوجهات الرياض لأنها جاءت بأبرز خصوم الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى الموقع المتقدم في الحكم، وعقب ساعات على تأكيد ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بقرب انتهاء الحرب في اليمن. بل إن من الواضح في هذا الأمر هو أن المملكة العربية السعودية استكملت ترتيبات المصالحة في اليمن. 
محمد مارم، مدير مكتب الرئيس هادي، أعاد أسباب إعفاء نائب الرئيس رئيس الوزراء من منصبيه إلى ضعف الأداء الحكومي.. ولأن "المرحلة الحالية تتطلب الكثير من العمل"، وأن مؤسسة الرئاسة أو غيرها لا تستطيع تلبية تلك المتطلبات من دون الحكومة، التي عجزت عن القيام بدورها في رسم خطه قصيرة وخطط أطول تتناسب واحتياجات الدولة لقيامها واحتياج المواطن الذي أنهكته الحرب.
وأضاف مارم أن الرئيس هادي بذل جهودا كبيرة ليفتح المجال لقيام الدولة بشكل صحي، ولكن "للأسف، فإن جميع تلك الملفات لم تتلقَها الحكومة". ومنها ميزانية الدولة وملف الجرحى والمنح، التي بحثها الرئيس مع زعماء عدد من الدول وتعزيز البنك المركزي والأمن وتدريب الشباب، ولكن الحكومة لم تتابعها، سواء مع الدول أو في الداخل.
وأعاد مارم أسباب إقالة بحاح إلى عدم تفعيل الحكومة للقرارات الرئاسية الاستراتيجية مثل قرار دمج الشباب في الأمن والجيش بعدد 30 ألفا، وتفعيل دور الوزارات بعد أن قام الرئيس بالتوجيه والإعداد لفتح مكاتب لكل وزارة في مدينة عدن.
كما حمل مارم الحكومة مسئولية الفشل الأمني في عدن والمحافظات المحررة. وقال إن رئيس الحكومة لم يعمل على "متابعة الخطة الأمنية الرئاسية المعمولة بشراكة مع السعوديين والإماراتيين"، والتي تم رسمها وتوفير الحد الأدنى لنجاحها. لكنه لم يقل كيف للطاقم الوزاري نفسه أن يحقق ما لم يحققه في السابق!
"الغد الأردنية"

سجن 3 لبنانيين في الإمارات بتهمة تشكيل مجموعة تابعة لـ «حزب الله»

سجن 3 لبنانيين في
قضت محكمة إماراتية أمس بسجن ثلاثة لبنانيين، احدهم يحمل الجنسية الكندية، ستة أشهر والابعاد اثر ادانتهم بتهمة تشكيل مجموعة تابعة لـ «حزب الله».
وأوضحت صحيفة «الاتحاد» في موقعها الإلكتروني ان «المحكمة الاتحادية العليا حكمت اليوم بالحبس 6 أشهر والابعاد بعد تنفيذ العقوبة للمتهمين الثلاثة في تشكيل مجموعة لتنظيم حزب الله الإرهابي داخل الدولة».
يذكر ان محاكمة الثلاثة بدأت في مطلع شباط (فبراير) الماضي.
وذكرت صحيفة «غالف نيوز» أن المحكمة «وجدث الثلاثة مذنبين بسبب تأسيسهم مكتباً لـ «حزب الله» يقوم بأعمال تجارية واقتصادية وسياسية من دون ترخيص». وأضافت ان هؤلاء هم «سهيل نايف غريب (62 سنة) الذي يحمل الجنسية الكندية، وأسعد أمين قانصوه (66 سنة) واحمد إبراهيم قانصوه (30 سنة)».

السعودية تمنع تحليق «ماهان اير» الإيرانية

السعودية تمنع تحليق
أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية قراراً بإيقاف التصاريح الممنوحة لشركة طيران «ماهان اير» الإيرانية بشكل نهائي، ومنعها من الهبوط في مطارات المملكة أو العبور من أجوائها. وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني في بيان صحافي أمس، أن إيقاف التصاريح الممنوحة للشركة يأتي بعد رصد مخالفات عدة للأنظمة والقوانين الوطنية ذات الصلة ببرنامج السلامة للطائرات الدولية المشغلة للمملكة.
وأرجعت اتخاذ القرار إلى الحرص على سلامة المسافرين والحفاظ على أرواحهم، استناداً إلى المادة 163 من نظام الطيران المدني في السعودية المتعلقة بالجزاءات ضد الشركات المخالفة، التي تنص على «تعليق التصاريح أو التراخيص الصادرة منها لمدة محدودة أو سحبها».

لواء من القوات الخاصة الإيرانية إلى سورية

لواء من القوات الخاصة
أعلنت إيران أمس إرسال لواء من «القوات الخاصة» في جيشها النظامي إلى سورية، في أول إقرار من نوعه، بعدما كانت تكتفي سابقاً بالقول إن ليس لديها سوى «مستشارين» يساعدون الجيش السوري. وجاء هذا الإعلان بعد أيام فقط من النكسة التي مُنيت بها القوات الحكومية وميليشيات شيعية أجنبية على أيدي «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية أخرى على جبهة العيس في ريف حلب الجنوبي. وتلقّت جبهة «النصرة» ضربة لا يُستهان بها بمقتل الناطق باسمها «أبو فراس السوري» في غارة جوية شنتها طائرات أمريكية قرب إدلب. ونجحت فصائل معارضة في توسيع نطاق سيطرتها على حساب تنظيم «داعش» في ريف حلب الشمالي وتمكنت من طرده من شريط بطول 10 كلم على الحدود مع تركيا، ما يزيد من تضييق الخناق أكثر على منافذ «داعش» مع العالم الخارجي.
وقبل أيام من الاستئناف المنتظر لمفاوضات جنيف، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن المطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة تحد من فرص التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة، موضحاً أن موسكو تقترح تأجيل المناقشات حول مصير الأسد.
وصدر الموقف الروسي في وقت جدد مجلس الوزراء السعودي إدانة المملكة وبشدة للمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات بشار الأسد على منطقة دير العصافير في الغوطة الشرقية لدمشق، وما أدت إليه من مقتل العشرات معظمهم من الأطفال والنساء. وشدد المجلس خلال جلسته في الرياض أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أن هذه المجزرة تؤكد استمرار بشار الأسد في جرائمه ضد الشعب السوري وانتهاكه لوقف الأعمال العدائية، والإصرار على إفشال كل الجهود الدولية القائمة لحل الأزمة السورية سياسياً، كما جدد المجلس، في هذا السياق، تأكيد المملكة ضرورة تحمّل الدول، خصوصاً المتقدمة منها، مسئوليتها الدولية في رفع المعاناة عن الشعب السوري.
وفي طهران، أعلن معاون التنسيق والعمليات في القوة البرية التابعة للجيش الإيراني علي آراستة أن اللواء 65 الخاص بالقوات الخاصة في الجيش الإيراني، «استقر» في الأراضي السورية لتقديم الاستشارات العسكرية للجيش النظامي. وهذه هي المرة الأولی التي يُعلن فيها إرسال عناصر من الجيش الإيراني ومن «القوات الخاصة الممتازة» إلى سورية، حيث اقتصرت الإعلانات الرسمية في السابق على الحديث عن «مستشارين» من قوات الحرس الثوري (وتحديداً «فيلق القدس» بقيادة قاسم سليماني).
وقال آراستة إن إرسال الوحدات العسكرية لن يقتصر علی لواء القوات الخاصة وانما سيتم دعمها بوحدات أخری مثل اللواء 23، مشيراً إلی أن هذه الوحدات ستُجهّز بطائرات من دون طيّار تُطلق باليد. وليس واضحاً ما إذا كان اللواء الذي أُرسل فعلاً إلی سورية مجهزاً بهذه الطائرات أم لا.
ولفتت وكالة «رويترز» إلى أن آراستة قال الشهر الماضي إن إيران قد تقرر في وقت ما استخدام قوات خاصة وقناصة من قواتها المسلحة كمستشارين عسكريين في العراق وسورية. وحتى الآن كان معظم الإيرانيين المشاركين في الحرب السورية من وحدات الحرس الثوري. ويُعتقد أن إيران أرسلت مئات منهم كمستشارين عسكريين. ولفتت «رويترز» أيضاً إلى أن ارتفاع عدد القتلى بين الإيرانيين منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي «يشير إلى أن القوات الإيرانية تقوم بدور أكبر في النزاع» السوري.
في غضون ذلك، فقدت «جبهة النصرة»، فرع «القاعدة» في سورية، واحداً من أبرز قادتها بضربة جوية راح ضحيتها أكثر من 20 قيادياً وعنصراً في هذه الجماعة وجماعات إرهابية أخرى خلال اجتماع الأحد في قرية قريبة من إدلب. ويُعتبر القيادي القتيل «أبو فراس السوري» الناطق باسم «النصرة»، لكن مسيرته، كما يقول مؤيدوه، تعود إلى سنوات طويلة مضت وقادته إلى أفغانستان واليمن ودول إسلامية عدة حيث ربط علاقات مع قادة معروفين مثل زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن. وعاد «أبو فراس» إلى سورية في العام 2013 على خلفية النزاع بين «النصرة» وتنظيم «داعش» وحاول «رأب الصدع» بين الطرفين لكنه فشل، فالتحق بـ «النصرة» التي يقودها أبو محمد الجولاني.
وقال مسئولون أمريكيون مساء أمس ان الولايات المتحدة تقف وراء الغارة التي أودت بحياة «أبو فراس» ورفاقه في قرية كفرجالس. وكان بيان للقيادة العسكرية الأمريكية أشار قبل ذلك إلى أن طائرات التحالف شنّت الأحد 14 غارة ضد تنظيم «داعش» في سورية، كان بينها واحدة فقط «قرب إدلب». وأوضح البيان أن الغارة «ضربت وحدة تكتيكية كبيرة لداعش ودمّرت مبنيين». ومعروف أن إدلب خاضعة كلياً لنفوذ فصائل «جيش الفتح» الذي يضم «النصرة» و«جند الأقصى» و«أحرار الشام». وتُعتبر مجموعة «جند الأقصى» تحديداً قريبة من تنظيم «داعش»، إذ إنها رفضت في الماضي قتاله.
"الحياة اللندنية"

المجلس الأعلى الليبي في أول اجتماع علني بطرابلس اليوم

المجلس الأعلى الليبي
يعقد المجلس الأعلى للدولة الليبية أول جلسة علنية له اليوم بقصر الضيافة بطرابلس، فيما عقد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج جلسة عمل مع وفد من طبرق في إطار الحوار الداخلي.
وتشكّل المجلس الأعلى للدولة الليبية بحسب نص الاتفاق السياسي من أعضاء المؤتمر الوطني المنتهي ولايته ليمثّل جهة استشارية داعمة لحكومة الوفاق، ويتخذ من طرابلس مقراً له، فيما يشكل مجلس النواب الجهة التشريعية في البلاد.
وقال عضو المجلس عبد الرحمن الشاطر إن دعوة وجهها النائب الثاني لرئيس المؤتمر للأعضاء صحيحي العضوية عند توقيع الاتفاق السياسي والبالغ عددهم 134 عضواً، لحضور جلسة اليوم. وبحسب البروتوكلات الدستورية فإن الجلسة الأولى ستكون برئاسة عضو مجلس الدولة عبد الرحمن الشاطر باعتباره أكبر الأعضاء سناً.
وعقد المجلس اجتماعاً تحضيرياً أول من أمس بحضور 70 من أعضائه وسط أجواء وصفها مراقبون بالسلمية والآمنة في أحد المقرات مقابل دار الإفتاء وسط طرابلس.
جلسة عمل
عقد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السراج جلسة عمل مع وفد من طبرق يقوده رئيس لجنة المراقبة الوطنية المكلفة بالتحاور مع المجلس الرئاسي، عبد الحميد العبيدي الذي حمل إليه رسالة من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قويدر.
وقال العبيدي إنه اجتمع ومرافقوه في طرابلس مع السراج ومعظم أعضاء المجلس الرئاسي، مؤكداً ترحيب السراج بفكرة المراقبين الليبيين في جلسة مجلس النواب التي من المحتمل أن تعقد قريباً وتبث على القنوات الفضائية.
واعتبر المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب فتحي عبدالكريم المريمي أمس، أن رئيس مجلس النواب حريص على إنجاح حوار ليبي يقود إلى المصالحة والتوافق من دون إقصاء لأحد.
انتقال إلى طبرق
وعلمت «البيان» أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني سينتقل في غضون الأيام القليلة إلى طبرق لنيل ثقة مجلس النواب، ورجّحت مصادر أن يجري ذلك الخميس المقبل. وقال موسى الكوني نائب رئيس المجلس الرئاسي إن «عقيلة صالح هو رئيس البرلمان ونحن كحكومة وفاق وطني من الطبيعي أن نذهب إلى البرلمان ونتحاور معه ونناقش كل القضايا».
وأوضح الكوني في تصريحات تلفزيونية أن مجلس النواب لم يرد على صيغة الحكومة الجديدة رغم أنه جرى تغييرها بناء على طلبه عندما رفض التشكيلة الأولى بسبب كثرة عدد الوزراء. وأشار إلى أن عدم الرد بالسلب أو بالإيجاب «يعتبر موافقة ضمنية». لافتاً إلى أن الحكومة ستستلم خلال اليومين المقبلين المقرات الحكومية في طرابلس كما أنها تسعى لاستلام المقرات الوزارية في شرق البلاد.
وطلب التجمع الوطني الليبي من مجلس النواب عقد جلسة لمنح الثقة لحكومة الوفاق تجنباً لاستنساخ السيناريو الذي عاشته ليبيا صيف 2014.
تجميد الحسابات
وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أصدر أول من أمس، قراراً بتجميد الحسابات المصرفية لجميع الوزارات.
وجاء في نص القرار «تجمد الحسابات المصرفية للوزارات والجهات والهيئات والمصالح العامة الممولة من الخزانة العامة فيما عدا حساب الباب الأول (المرتبات والمزايا)»، بحسب بوابة الوسط الإخبارية الليبية.
واجتمع المجلس الرئاسي الأحد مع محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، ورئيس ديوان المحاسبة، ومديري المصارف التجارية. وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي إن الاجتماع تعلق بوضع حلول عاجلة لمشكلة نقص السيولة في المصارف التجارية وسعر صرف الدينار الليبي وتذليل الصعاب بشكل عاجل.
يذكر ان رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، إلى العاصمة طرابلس الأربعاء الماضي رفقة عدد من نوابه وأعضاء المجلس عن طريق البحر إلى قاعدة أبوستة البحرية.
هجوم «داعش»
شن مسلحون تابعون لتنظيم داعش أمس، هجوماً مباغتاً على بوابة الرواغة الرئيسة لمدينة ودان الواقعة على الطريق الرابط بين بلدية الجفرة وسرت، أسفر عن مقتل أحد حراس البوابة وجرح حارسين. وقال عميد بلدية الجفرة فؤاد رشيد إن المسلحين هاجموا البوابة واشتبكوا مع الحراس الذين قتل أحدهم وأصيب اثنان منهم.

العبادي يتمسك بحكومة التكنوقراط

العبادي يتمسك بحكومة
ائتلاف علاوي يدعو رئيس الوزراء إلى الاستقالة
تصاعدت حدة الخلاف بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وقادة الكتل السياسية حول تشكيلته الوزارية، حيث أعلن رفضه أي مبادرة لهم حولها مشدداً تمسكه بحكومة التكنوقراط..
مؤكداً أن للبرلمان حرية قبولها أو رفضها، فيما الأصوات المطالبة بأبعاده عن رئاسة التشكيلة الحكومية المقبلة. حيث دعا ائتلاف الوطنية برئاسة إياد علاوي إلى ضرورة أن لا تقتصر حكومة المستقلين على الوزراء فحسب وإنما تشمل رئيس مجلس الوزراء أيضاً.
وقال الناطق باسم العبادي سعد الحديثي، إن مبادرة رئيس الوزراء هي ما طرحها في البرلمان والتي تتلخص بترشيح وزراء تكنوقراط، مشدداً على أن العبادي لن يتبنى أي مبادرة اخرى خارج ما طرحه الخميس الماضي. وأضاف أن لمجلس النواب حق مناقشتها والموافقة عليها أو رفضها أو تعديلها بالإضافة إلى تقديم مرشحين للهيئات المستقلة والوكالات.
من جهته أكدت رئاسة البرلمان العراقي في بيان أنها ملتزمة بالتوقيت الذي أعطاه لرئيس الحكومة حيدر العبادي بشأن التشكيلة الوزارية الجديدة.
وقال في بيان «تم إجراء حوارات مع الكتل النيابية والشخصيات المهمة بشأن التعديل الحكومي، وهناك ثوابت لدى المجلس والكتل النيابية تتمثل بالحرص على إنجاز الإصلاح وعملية التعديل الوزاري من دون أي تراجع عنها».
وذكر انه تم توزيع السير الذاتية للوزراء المرشحين لكافة النواب للاطلاع عليها وتوجيه كل لجنة نيابية مختصة بتقييم الوزير المرشح، وأكد التزام المجلس بالتوقيت الذي كان قد أعلنه سابقاً وفي حال جاهزية رئيس الوزراء لتقديم الوزراء واعتماد الآلية بحسب خياره سواء إقالة الوزراء الحاليين أو التصويت على الوزراء البدلاء وأنه أكد عدم وجود عملية دمج في بعض الوزارات.
دعوة إلى الاستقالة
ووسط هذه التطورات، أكد ائتلاف الوطنية برئاسة أياد علاوي على ضرورة أن تشمل حكومة المستقلين رئيس الوزراء أيضاً، وألا تقتصر على الوزراء فقط. وذكر الائتلاف في بيان «ان تبني حكومة المستقلين ينبغي ألا تقتصر على الوزراء فحسب، وإنما تشمل رئيس مجلس الوزراء أيضاً، بالإضافة إلى الدرجات الخاصة والهيئات المستقلة والمديرين العامين والمؤسسات الأمنية وكل التعيينات بالوكالة».
وأبدى علاوي استياءه من التدخلات الخارجية في الشأن العراقي والرحلات المكوكية التي تقوم بها بعض الدول لدعم هذا الطرف أو ذاك. وأكد على ضرورة وضع خارطة طريق واضحة وضمن توقيت زمني، للوصول إلى أهداف واضحة وفي مقدمتها دحر تنظيم داعش الإرهابي.
الإصلاح
من جانبه طالب ائتلاف متحدون للإصلاح برئاسة نائب رئيس الجمهورية السابق أسامة النجيفي بإنجاز الإصلاح وضرورته لكنه رأى بأن اقتصاره على التغيير الوزاري «إنما هو معالجة ترقيعية لمشكلات جدية».
وأضاف الائتلاف انه في حالة اختيار التغيير الشامل فيجب ألا يستثني أحداً من التشكيلة الوزارية وان تقوم الكتل باختيار مرشحيها من ذوي الخبرة والاختصاص لشغل الوزارات المخصصة لها وفي حالة إصرار البعض على تجاهل الكتل السياسية وسلب استحقاقات المكونات فإنه قد يجد نفسه أمام خيار مقاطعة الحكومة المقبلة وتبني موقف المعارضة لخدمة البلد والشعب بحسب قوله.
مبادرة
اقترح رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم مبادرة لخارطة طريق لتشكيل حكومة التكنوقراط لإخراج البلد من الوضع المأزوم الذي وصل إليه والعمل لتشكيل حكومة شاملة ترشح وزراءها الكتل السياسية وبعكسه فإنه يتم العمل على تغيير تشكيلة الحكومة والدعوة لحكومة تكنوقراط تشمل رئيس مجلس الوزراء والعمل على حفظ التوازن الوطني في الحكومة المزمع تشكيلها كما نص الدستور.
"البيان الإماراتية"

السجن والإبعاد لخلية حزب الله بالإمارات

السجن والإبعاد لخلية
التزام خليجي بتنفيذ مقتضيات قرار تصنيف حزب الله منظمة إرهابية بعد ثبوت خططه لنشر الفوضى في دول مجلس التعاون
أصدرت المحكمة الاتحادية العليا الإماراتية، أحكاما بالسجن ستة أشهر والإبعاد من الدولة بحق ثلاثة متهمين بتشكيل خلية مرتبطة بحزب الله اللبناني، المصنف على لائحة الإرهاب من قبل دول مجلس التعاون الخليجي.
ويأتي هذا الحكم لتأكيد حزم دول الخليج في تعقب الخلايا التي تنشط لفائدة حزب الله، وتفكيك شبكات الدعم والتمويل.
وبدأت المحاكمة في مطلع فبراير الماضي، والمدانون الثلاثة هم كندي ولبنانيان تمت محاكمتهم بتهمة إنشاء وإدارة مجموعة تابعة لحزب الله داخل الدولة بما يخالف قوانينها.
وكانت بلدان مجلس التعاون الخليجي قد أصدرت في الثاني من مارس الماضي قرارا يقضي بتصنيف حزب الله وما يتبعه من قادة وفصائل وتنظيمات ضمن لائحة الإرهاب، على خلفية تورّط الحزب “بتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة الفتن”.
وأبدت دول المجلس التزاما بتنفيذ مقتضيات القرار والبدء فورا باتخاذ إجراءات بحق من لهم صلة بالحزب.
وقامت السلطات الكويتية مؤخرا بإلغاء إقامة ستين شخصا من حملة الجنسية اللبنانية لارتباطهم بالحزب المذكور، وذلك بعد مبادرتها بإبعاد أحد عشر لبنانيا وثلاثة عراقيين ثبت انتماؤهم لحزب الله.
وأعلنت البحرين طرد عمال لبنانيين تعتقد أن لهم صلات أو دعموا حزب الله.
وجاءت الإجراءات ضد حزب الله بعد أن توترت العلاقة بين السعودية ولبنان على خلفية سيطرة الحزب الشيعي على القرار اللبناني على المستوى الدبلوماسي والأمني.
وبعد وقف مساعدات بقيمة أربعة مليارات دولار للجيش وقوى الأمن في لبنان، لوحت الداخلية السعودية بعقوبات مشددة ضد المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة الذين يؤيدون أو ينتمون إلى حزب الله اللبناني.
وقال بيان للوزارة إن “الوزارة تؤكد أن كل مواطن أو مقيم يؤيد أو يظهر الانتماء إلى ما يسمى حزب الله، أو يتعاطف معه أو يروج له أو يتبرع له أو يتواصل معه أو يؤوي أو يتستر على من ينتمي إليه فسيطبق بحقه ما تقضي به الأنظمة والأوامر من عقوبات مشددة بما في ذلك نظام جرائم الإرهاب”.
ومشكلة دول الخليج مع الحزب لا تقف عند حدّ ولائه لإيران، فقد كشفت تحقيقات مختلفة وقوفه وراء انتداب وتدريب خلايا لإحداث الشغب في دول مثل البحرين والكويت.

خارطة طريق إيرانية لحماية حكم الأحزاب الشيعية في العراق

خارطة طريق إيرانية
قطع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الطريق علي أي مبادرات جديدة بشأن حكومة التكنوقراط التي ينوي تشكيلها، قائلا على لسان المتحدث الرسمي باسم مكتبه الإعلامي سعد الحديثي إن المبادرة الوحيدة هي المطروحة في البرلمان، مؤكدا عدم تبني أي مبادرة أخرى.
وجاء هذا الموقف بمثابة ردّ مباشر على تقديم زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم لما سماه “خارطة طريق من مسارين لتشكيل حكومة التكنوقراط لإخراج البلد من الوضع المأزوم.. والحفاظ على مرتكزات العملية السياسية”.
ويتضمن حديث الحكيم عن “المرتكزات”، تحذيرا لباقي الكتل السياسية، وخصوصا الشيعية منها، من ذهاب عملية الإصلاح بعيدا، لتشكّل تهديدا للنظام القائم على المحاصصة السياسية والعرقية والطائفية والذي تتولى مراكز القيادة فيه الأحزاب الدينية الموالية لإيران.
وأكّدت مصادر عراقية أنّ طهران لم تكن بعيدة عن مبادرة الحكيم في إطار حرصها على بقاء السلطة في العراق بيد حلفائها من قادة الأحزاب الشيعية، ومن بينهم من بدا فاقدا لأي حصّة في حكومة التكنوقراط الجديدة التي اقترح حيدر العبادي أسماء وزرائها الستة عشر، وليس من بينهم أي وزير من كتلة عمار الحكيم، بينما حضرت ستّة أسماء من المحسوبين على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي تتحدّث بعض الأوساط السياسية العراقية عن اهتزاز ثقة إيران به نظرا لتقلّب مواقفه، من جهة، واعتداده المبالغ فيه بمكانة عائلته في مجال التدين الشيعي ما يلغي الحاجة لمرجعية من خارج البلاد.
وسبق تقديمَ عمار الحكيم لمبادرته لقاءٌ جمعه في بغداد مع السفير الإيراني حسن دنائي الذي وصف المبادرة بـ”طوق نجاة للجميع للخروج من الأزمة السياسية في العراق”.
وعبّر مراقب سياسي عراقي عن عدم ثقته بقدرة العبادي على الخروج من عنق الزجاجة إلاّ في حالة واحدة وهي أن ترخي الأحزاب الدينية قبضتها الممسكة بعنقه. وهو ما لا يُحتمل حدوثه، بعد أن انفضت الاعتصامات الشعبية وما من شيء يوحي بالعودة إلى الاحتجاجات.
وقال في تصريح لـ”العرب” إنّ “إقرار قائمة الوزراء المستقلين التي قدمها العبادي إلى مجلس النواب وإن كانت تضم مقربين من تلك الأحزاب، قد يحدث شرخا في سيطرتها المباشرة على الوزارات، وهو ما يمكن أن يؤدي ولو جزئيا إلى تعطيل ماكنة الفساد أو كشف البعض من مفاصلها”.  ورأى أن المطلوب من العبادي أن يقدم أضعف ما لديه من عروض، كي يتم رفضها أو تأجيل النظر فيها والاستمرار في المناورة التي يُراد من خلالها زج أسماء جديدة، تكون الأحزاب واثقة من ولائها.
وقال إن الحكيم يسعى إلى إفشال لعبة مقتدى الصدر ومنعه من السيطرة على ست وزارات في الحكومة المقبلة. وهو ما يدفعه إلى البحث عن تحالفات جديدة داخل مجلس النواب للحيلولة دون إقرار التغيير الوزاري من حيث المبدأ، لا من حيث التفاصيل فقط.

ووصف المشهد الجديد بقوله “ما قد يربحه مقتدى الصدر من التغيير الحكومي يشكل واحدة من أشدّ العقد”.
ولخّص الحراك السريع والكثيف لزعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم منذ قدّم رئيس الوزراء حيدر العبادي قائمة الأسماء المقترحة لشغل المناصب الوزارية في حكومة التكنوقراط المرتقبة، حالة من الفزع اخترقت بعض الأوساط السياسية العراقية، وخصوصا التي لم تنل أي حصّة في الحكومة المقترحة، من سيطرة مقتدى الصدر على زمام العملية السياسية في العراق. وجاءت المبادرة التي أعلن الحكيم تقديمها محاولة لتدارك ما يمكن تداركه.
وقال مكتب عمار الحكيم، الاثنين، في بيان إن “رئيس المجلس الأعلى استقبل بمكتبه في بغداد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وعددا من قيادات اتحاد القوى”، مبينا أن “الجانبين بحثا الأوضاع السياسية وموضوع الإصلاح والتعديل الوزاري”.
وأضاف أن “الحكيم جدد دعوته لإصلاح شامل بحلول واقعية بعيدا عن الترقيع”، وأنّه “سلم الجبوري مبادرة الإصلاح الوطني لإنقاذ الوضع في البلاد”، لافتا إلى أن “المبادرة تضمنت خارطة طريق من مسارين لتشكيل حكومة التكنوقراط لإخراج البلد من الوضع المأزوم الذي وصل إليه وتجاوز الانسداد السياسي الحالي والحفاظ على مرتكزات العملية السياسية والتنسيق والتعاون بين القوى السياسية المختلفة”.
وأوضح المكتب أن “خارطة الطريق التي طرحها الحكيم تتضمن تحقيق الرغبة الجماهيرية والشعبية في إحداث تغييرات نوعية في الأداء الحكومي بكافة مفاصله وعلى مختلف مستويات المسئولية فضلا عن الحفاظ على الشرعية الدستورية والنيابية للحكومة وتوفير الغطاءات المناسبة لها سياسيا كي تساعدها على اتخاذ خطوات كبيرة وجوهرية وبإسناد برلماني وسياسي كبير”.
وبيّن أنّ “المبادرة في مسارها الأول تتضمن التعامل مع الوضع الراهن بواقعية بترشيده وترصينه وعقلنته وترتيب الأولويات والاستمرار بتشكيل حكومة التكنوقراط وتمثيل المكونات الأساسية المشاركة في الحكومة من خلال منحها حقها بترشيح تكنوقراط إن كان مستقلا أو سياسيا للمواقع المحددة ضمن مواصفات وشروط يضعها رئيس الوزراء مع صلاحيته بالبت في المرشحين”.
ويعتبر عمّار الحكيم عمليا من أكبر الخاسرين في حال تم إقرار الحكومة المقترحة من حيدر العبادي، بعد أن كان تياره يتولى ثلاث حقائب في الحكومة الحالية إحداها وزارة النفط التي يمكن اعتبارها أهم الوزارات على الإطلاق.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإصلاح في العراق، لم تعد العملية السياسية والنظام القائم في العراق من الثوابت حيث لم تخل المظاهرات من المطالبة بإلغاء الحكم الديني والعودة إلى الدولة المدنية، ما يشكّل كارثة كبرى للأحزاب الشيعية الحاكمة ولإيران التي تؤمّن من خلالها نفوذا واسعا في العراق.

أمريكا تصادر أسلحة إيرانية كانت في طريقها للحوثيين

أمريكا تصادر أسلحة
الجيش الأمريكي يصادر أسلحة غير شرعية موجهة للحوثيين وهو ما موصفته واشنطن بأنه مثال على أنشطة طهران لتقويض الاستقرار في المنطقة
قال الجيش الأمريكي في بيان الاثنين إن سفينتين للبحرية الأمريكية في بحر العرب اعترضتا وصادرتا شحنة أسلحة من إيران يرجح أنها كانت في الطريق إلى المقاتلين الحوثيين في اليمن.
وأفاد بيان للبحرية الأمريكية أن الأسلحة التي صادرتها السفينتان الحربيتان سيروكو وجرافلي في الأسبوع الماضي كانت مخبأة في مركب شراعي واشتملت على 1500 بندقية كلاشنيكوف و200 قذيفة صاروخية و21 بندقية آلية من عيار 50 ملليمترا.
وصودرت الأسلحة يوم 28 مارس وهي الآن في حوزة الولايات المتحدة. وسمح للمركب الذي وصفته البحرية الأمريكية بأنه لا يحمل جنسية دولة وأفراد طاقمه بالإبحار بعد مصادرة الأسلحة.
وقال الجيش في بيان "المصادرة هي الأحدث في سلسلة شحنات أسلحة غير شرعية قدرت الولايات المتحدة أن مصدرها إيران صادرتها قوات بحرية في المنطقة."
وأشار البيان إلى واقعة جرت يوم 27 فبراير عندما اعترضت البحرية الأسترالية مركبا شراعيا في أواخر فبراير وصادرت منه 2000 بندقية كلاشنيكوف و100 قذيفة صاروخية وأسلحة أخرى. وفي 20 مارس صادرت مدمرة فرنسية 2000 بندقية كلاشنيكوف وعشرات بنادق دراجونوف التي يستخدمها القناصة وتسعة صواريخ مضادة للدبابات ومعدات أخرى.
وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن دعم إيران للحوثيين مثال على "أنشطتها التي تقوض الاستقرار" في المنطقة وأن موضوع شحنة الأسلحة قد يثار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأضاف "من الواضح أننا نشعر بقلق من هذا التطور لأن تقديم الدعم للمتمردين في اليمن شيء لا يتسق بالمرة مع قرارات مجلس الأمن."
وكان مسئولون أمريكيون قالوا في السابق إن تدخل إيران المباشر مع الحوثيين محدود ولكن أفرادا من الجيش الإيراني يدربون ويسلحون وحدات الحوثيين.
ويقاتل تحالف عربي بقيادة السعودية منذ العام الماضي لإعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى السلطة. ومن المقرر أن تبدأ في الكويت يوم 18 أبريل الجاري محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة. وأكد الطرفان بدء هدنة منتصف ليل العاشر من أبريل.
يذكر أن إيران سعت إلى العمل بكثافة في منطقة القرن الإفريقي الاستراتيجية، وخاصة في إريتريا التي تعتبر شريان الحياة بالنسبة إلى جماعة الحوثي حيث تقول تقارير إنه يتم تدريب عناصرها على الأراضي الإيرترية، ومن خلالها تتسلّم الدعم من طهران.
كما عملت الأجندة الإيرانية على كسر الحصار البحري عليها في مياه الشرق الأوسط وإيجاد قاعدة انطلاق نحو شرق إفريقيا حيث تدور حروب مكملة لما يجري في العراق وأفغانستان واليمن وسوريا، ويمكن لطهران أن تستثمر فيها لخلق استراتيجية أمنية إقليمية غير مستقرّة تفيدها في تحقيق مخطّطاتها، وتفتح لها المجال لتغذية ميليشياتها ومدّها بالأسلحة والعتاد.
وأصبح تورط الإيرانيين في تصدير الأسلحة لمناطق الصراعات الإفريقية وفي الشرق الأوسط واضحا حيث ذكرت معلومات تناقلتها وسائل الإعلام، في السابق، إنه جرى تزويد إريتريا بمئات من عناصر فيلق القدس وضباط البحرية والخبراء العسكريين من الحرس الثوري الذين يشرفون على قواعد صاروخية منتشرة في كل أراضي البلاد وخصوصا على طول الساحل الإيرتري على البحر الأحمر المقابل لليمن والمملكة العربية السعودية.
وتذكر التقارير أيضا أنه من خلال السواحل الإريترية يتم تهريب الأسلحة إلى الحركات المتمرّدة في اليمن والصومال، وتسهيل نقل عناصر القاعدة من أفغانستان إلى جنوب اليمن، وكذلك تدريب عناصر من جماعة الحوثي بمعسكر دنقلو الإريتري.
"العرب اللندنية"

شارك