اليمن يجدّد اتهام إيران بالتدخل في شؤونه / السعودية: السجن 17 عاماً لـ«داعشيين» بايعا «البغدادي» / الشيعة يدخلون على خط مقاتلة "داعش" بالموصل / قصف غير مسبوق للتحالف على الحديدة باليمن
الجمعة 08/أبريل/2016 - 08:05 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الجمعة الموافق 8/ 4/ 2016
عزت الدوري يدعو للاصطفاف خلف السعودية ضد إيران
عزت الدوري، نائب الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين
أكد عزت الدوري، نائب الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، أن كل ما يجري اليوم في العراق من قبل إيران وعملائها ومليشياتها وأجهزتها الأمنية والعسكرية تتحمل كامل مسؤولياته الإدارة الأمريكية، إذا لم تتحرك لإنقاذ العراق وشعبه من الهيمنة والسيطرة الفارسية، وإيقاف نزيف الدم والهدم والحرق والتدمير والتغيير الديموغرافي.
ودعا "عزت الدوري" في فيديو بثته قناة العربية، من وصفهم بـ "فرسان المقاومة في العراق"، والدول العربية إلى مزيد من الصمود والتصعيد والمواجهة والاصطفاف في وجه إيران تحت راية التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية..
ويرى نائب الرئيس العرقي الأسبق، أن هناك طريقين لا ثالث لهما للتعامل مع الأزمة اليمينة، أولهما: إجبار إيران وعملائها على الانصياع إلى قرارات مجلس الأمن، ومخرجات الحوار الوطني وفي ظل الحكومة الشرعية وبرعاية دول مجلس التعاون، وثانيهما تصعيد مطاردة عملاء إيران، وإنهاء كل قدراتهم وإمكاناتهم.
يذكر أن "الدوري" أبرز أركان نظام صدام حسين، اختفى منذ 2003، إلى أن انتشرت شائعات عن مقتله في اشتباك قرب مدينة تكريت شمال بغداد في 17 أبريل الماضي، الأمر الذي لم يثبت صحته.
"الشرق القطرية"
الشيعة يدخلون على خط مقاتلة "داعش" بالموصل
قال فصيل شيعي عراقي مسلح إنه سينضم إلى القوات الحكومية التي تتأهب لمقاتلة تنظيم داعش من أجل استرداد مدينة الموصل رغم اعتراضات من بعض السياسيين الذي يخشون أن يؤدي ذلك إلى عنف طائفي في المدينة ذات الغالبية السنية.
وبدأ الهجوم المنتظر للقوات الحكومية من أجل استعادة الموصل أكبر مدن شمال العراق بعد عامين من سقوطها في أيدي مقاتلي التنظيم بداية متعثرة الأمر الذي أثار شكوكا في قدرة الجيش على أداء هذه المهمة دون المزيد من الدعم البري.
وقال متحدث باسم عصائب أهل الحق وهي من أقوى الفصائل إن الحملة ستتطلب مشاركة قوات الحشد الشعبي وهي ائتلاف مكون في معظمه من فصائل شيعية.
وقال المتحدث جواد الطليباوي في مقابلة أول من أمس في بغداد "محافظة نينوى هي المعقل الرئيسي لعصابات داعش لذلك نعتقد أن معركة تحرير الموصل ستكون معركة عسكرية ضخمة ومعقدة وصعبة".
وأضاف "نعتقد أن معركة تحرير الموصل ستدخل في أساليب حرب العصابات وحرب المناطق المبنية والحقيقة أن هذا الأسلوب لا يجيده إلا مقاتلو الحشد الشعبي المقاوم وتبتعد عنه الجيوش النظامية العالمية لخطورته. فهي حرب شوارع خطرة جدا وهناك احتمال أن تكون القوات تقاتل من بيت إلى بيت و من غرفة إلى غرفة".
وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري دعا في مقال نشر بصحيفة نيويورك تايمز يوم 27 مارس/ آذار إلى إبقاء قوات الحشد الشعبي خارج الموصل عاصمة محافظة نينوى.
وقال الجبوري وهو أكبر مسؤول سني في البلد الذي يقوده الشيعة إن مقاتلي الحشد الشعبي دمروا منازل ومساجد السنة ونفذوا عمليات قتل انتقامية في قرى استعادوها من داعش ومنعوا السكان من العودة لديارهم.
وأضاف أنه لتفادي الأعمال الوحشية يجب أن تكون حملة الموصل تكرارا لعملية استعادة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار التي تقطنها أغلبية سنية في الآونة الأخيرة من داعش والتي نفذها الجيش العراقي بدعم من مقاتلين قبليين سنة وضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة.
على صعيد آخر، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" القوات العراقية أمس إلى السماح بدخول المساعدات إلى مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم داعش والتي تقول المنظمة الحقوقية إن عشرات الألوف من سكانها يواجهون نقصا حادا في الغذاء والدواء.
وتقع الفلوجة تحت حصار شبه كامل تفرضه قوات الجيش والشرطة ومقاتلون شيعة مدعومون من إيران منذ أواخر العام الماضي بدعم من غارات جوية يشنها تحالف تقوده الولايات المتحدة. وتقع الفلوجة على مسافة 50 كيلومترا غربي بغداد.
وقالت هيومن رايتس في تقرير إن السكان يعدون الحساء من العشب ويطحنون نوى التمر بدلا من القمح لصنع الخبز. وأضاف التقرير أن الغذاء إذا توافر يباع بما يصل إلى خمسين ضعف السعر العادي.
وقال جو ستورك نائب مدير المنظمة في الشرق الأوسط "الناس في الفلوجة تحاصرهم الحكومة وواقعون في شرك تنظيم داعش وجائعون".
وأضاف "يتعين على الأطراف المتحاربة ضمان وصول المساعدات للسكان المدنيين".
والفلوجة كانت أولى المدن العراقية التي سقطت في يد تنظيم داعش في يناير/ كانون الثاني عام 2014 قبل ستة أشهر من اجتياح التنظيم المتشدد لأجزاء كبيرة من شمال وغرب العراق وسورية المجاورة.
ودعت المنظمة ومقرها نيويورك كذلك المتشددين للسماح بدخول الغذاء والدواء إلى المدينة والسماح للسكان بمغادرتها. وقال مسؤولون عراقيون وأميركيون إنهم يخشون من أن يصادر المتشددون أي مساعدات ترسل للفلوجة.
واتهم نصير النوري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية التنظيم المتطرف باستخدام المدنيين لتعطيل تقدم القوات العراقية.
وقال: "الحصار الحقيقي هو ليس من قبل القوات العراقية ."
وأضاف: "هذه مغالطة كبيرة جدا. القوات العراقية قوات محررة نريد تحرير أهالي المدينة. أهالي المدينة رهائن بأيدي داعش منذ أكثر من ثلاث سنوات. ولذلك من يحاصر الفلوجة هم الدواعش بالحقيقة والتمام".
وتابع النوري إن القوات العراقية فتحت ثلاثة ممرات للمدنيين لترك المدينة لكنها تقول إن المتشددين يمنعونهم من الخروج.
قصف غير مسبوق للتحالف على الحديدة باليمن
شنت طائرات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، سلسلة غارات غير مسبوقة على معاقل للمتمردين الحوثيين وميليشيات علي عبدالله صالح، في مدينة الحديدة غربي اليمن، وفق ما أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" أمس الخميس.
وذكرت المصادر أن القصف استهدف مواقع وثكنات للأسلحة تابعه لميليشيات الحوثي وصالح في سواحل النخيلة والطايف وقضبه جنوبي مدينة الحديدة الواقعة على ساحل البحر الأحمر وتضم ميناء.
كما استهدفت الغارات مطار المدينة، وتحدث عدد من سكان الحديدة عن سماع دوي انفجارات عنيفة متزامنة في مناطق عدة من المدينة.
وفي مدينة تعز جنو غربي البلاد، قتل وجرح عدد من الحوثيين في مواجهات عنيفة مع القوات الشرعية في مناطق مختلفة في الضباب جنوب غربي المدينة، في وقت سيطرت القوات الشرعية على منطقة المقهايه في الضباب.
واندلعت في وقت مبكر أمس اشتباكات في محيط السجن المركزي غربي مدينة تعز، وسمع دوي انفجارات قوية هزت المنطقة، وسقطت بعض القذائف الصاروخية على مناطق سكنية.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أعلنت أمس ان التحالف استخدم قنابل زودته بها الولايات المتحدة في الضربات الجوية التي شنها في 15 آذار (مارس) على سوق في اليمن واسفرت عن مقتل 97 مدنيا على الاقل بينهم 25 طفلا.
وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان ان ضربتين جويتين على سوق مزدحمة في قرية مستباء قد تكون قتلت ايضا نحو عشرة متمردين حوثيين، معتبرة ان "الهجمات غير القانونية تشكل جرائم حرب".
وتزامنت اتهامات هيومن رايتس ووتش مع زيارة جديدة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري الى الخليج حيث يفترض ان يبحث في الملف اليمني.
واوضحت المنظمة انها اجرت تحقيقات ميدانية في 28 آذار (مارس) ووجدت في السوق بقايا قنبلة "جي بي يو-31" موجهة بالاقمار الصناعية، تتكون من قنبلة "ام كيه 84" تزن 907 كيلوغرامات وفرتها واشنطن، ومزودة بمجموعة توجيه عبر الاقمار الصناعية (ذخائر الهجوم المباشر المشترك) مصدرها أميركي ايضا.
وأشارت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، الى انها قاطعت معلوماتها مع نتائج توصلت اليها مجموعة من الصحافيين العاملين في التلفزيون البريطاني "آي تي في" التقطوا صورا ومشهد فيديو لبقايا قنبلة "ام كيه 84" ومجموعة التوجيه بالاقمار الصناعية.
وتصاعدت حدة الحرب في اليمن في آذار (مارس) 2015 عندما بدأ تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية حملة جوية ضد المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة من البلاد والمتهمين بأن لهم صلات بإيران.
ويفترض أن يدخل اتفاق لوقف النار حيز التنفيذ منتصف ليل الاحد - الاثنين، على ان تتبعه في 18 نيسان (ابريل) مفاوضات سلام في الكويت.
"الغد الأردنية"
وفد إيراني لتنظيم الحج في السعودية
وجهت السعودية دعوة الى مسؤولين ايرانيين لزيارتها الاسبوع المقبل لمناقشة موسم الحج وسيكون هذا اللقاء الاول بين مسؤولين من البلدين المتنافسين منذ الازمة الدبلوماسية بينهما في يناير.
وقد قطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع ايران بعد هجوم شنه على السفارة السعودية في طهران ايرانيون كانوا يحتجون على تنفيذ حكم اعدام.
وقال رئيس منظمة الحج والزيارة الايراني سعيد اوحدي ان الوفد الايراني الذي قبل الدعوة "سيسافر الى السعودية لمباحثات مع وزارة الحج ومسؤولين آخرين".
واضاف "اذا توصل الطرفان الى اتفاق بخصوص الحجاج الايرانيين، سيتم توقيع مذكرة اتفاق كما حصل في السنوات السابقة".
لكن اوحدي اشار الى ان الوفد ما زال ينتظر تأشيرات الدخول. وقال "رغم وجود دعوة رسمية... اذا لم تكن التأشيرات جاهزة في الوقت المحدد، فلن تحصل الزيارة".
"الوطن الكويتية"
اليمن يجدّد اتهام إيران بالتدخل في شؤونه
تسلمت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي صالح من الأمم المتحدة مسودة اتفاق وقف إطلاق النار الذي يفترض بدء تنفيذه نهار الأحد المقبل، وأكد الحوثيون وحزب صالح أنهم قدموا ملاحظاتهم علي المسودة وأن النقاش ما زال جارياً في شأنها، في حين قال وزير الخارجية عبدالملك المخلافي «إن هناك توافقاً نهائياً حول المسودة».
في غضون ذلك، جددت السلطات اليمنية اتهام إيران باستمرار التدخل في الشؤون الداخلية لليمن وأكد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر خلال لقائه في الرياض أمس، السفير الأميركي لدى اليمن ماتيو تولر، أن الميليشيا الانقلابية ما زالت تنشط وتعمل على تهريب الأسلحة إلى اليمن، «وتلك مؤشرات لا تنبئ برغبة حقيقية لديهم في السلام، في حين أن الجانب الحكومي جاهز للسلام». وأكد بن دغر وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أن الحكومة الشرعية تحرص على إحلال السلام الدائم في اليمن ووقف إطلاق النار، وذلك من خلال مفاوضات الكويت المزمع عقدها في 18 نيسان (أبريل) الجاري. وطالب المجتمع الدولي بممارسة مزيد من الضغط على الانقلابيين من أجل تنفيذ الالتزامات التي يفرضها القرار الأممي 2216.
وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صعوبة إقامة علاقة طبيعية مع إيران في حال استمرت في سياستها العدوانية. وقال الجبير خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، على هامش اجتماع خليجي في المنامة أمس: «نستنكر محاولة إيران تهريب أسلحة للحوثيين باليمن وإلى دول أخرى في المنطقة».
من جانبه، دعا كيري إيران إلى أن «تثبت للعالم أنها تريد أن تكون عضواً بناء في المجموعة الدولية وتساهم في السلام والاستقرار وتساعدنا على إنهاء الحرب في اليمن وسورية وليس تصعيدها». وأدلى كيري بتصريحاته في المنامة التي يزورها للاجتماع بنظرائه وزراء خارجية دول مجلس التعاون.
من جهة أخرى، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد عن انزعاج القاهرة حيال التقارير التي تحدثت عن ضبط شحنات أسلحة إيرانية أثناء تهريبها إلى اليمن على مدار الأسابيع الماضية، خصوصاً في الوقت الذي تُبذل فيه جهود إقليمية ودولية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال أبو زيد إن استمرار تهريب السلاح إلى اليمن يثير علامات استفهام حول التناقض بين المواقف الرسمية الإيرانية وممارساتها الفعلية التي لا تسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة، وتقوض التطلعات لإعادة بناء جذور الثقة بين إيران وجيرانها.
ميدانياً، اشتدت وتيرة المعارك بين المتمردين الانقلابيين، وبين قوات الجيش والمقاومة في جبهات تعز ومأرب والجوف، كما كثف طيران التحالف غاراته على مواقع المتمردين في صنعاء ومحيطها ومحافظات حجة ومأرب والجوف وتعز وعمران.
وأوضحت مصادر ميدانية من المقاومة والجيش لـ «الحياة» أن المواجهات تجددت فجر أمس، بتبادل القصف المدفعي في جبهة مديرية «نهم»، الواقعة بين صنعاء ومأرب، بعد ساعات من وصول تعزيزات للقوات الشرعية التي تسعى للوصول إلى مناطق جديدة قبل إقرار وقف إطلاق النار.
وقالت المصادر إن مقاتلات التحالف نفذت في صنعاء غارة استهدفت جبل «عطّان»، حيث يقع مقر قيادة ألوية الصواريخ الباليستية غرب العاصمة، بعد غارتين أمس استهدفتا معسكراً في منطقة «سنحان» بأطراف صنعاء الجنوبية.
وأكدت مصادر المقاومة أن أكثر من 30 متمرداً قتلوا إلى جانب عشرات الجرحى في قصف لطيران التحالف استهدف مواقعهم وآلياتهم في مديرية «حريب القراميش» غرب مأرب، وأضافت أن معارك عنيفة احتدمت في مناطق مديرية نهم قتل فيها ثمانية متمردين على الأقل، وذلك غداة وصول تعزيزات ضخمة للجيش والمقاومة في هذه الجبهة المتاخمة للأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة.
وفي محافظة تعز، قالت مصادر المقاومة والجيش إن قواتهما صدّت هجوماً للحوثيين في جبهة الضباب غرب مدينة تعز، وأضافت أنها سيطرت على عدد من التلال المطلة على الطريق الرئيس، بعدما نجحت في كسر الهجوم.
إلى ذلك، قال شهود إن غارات لطيران التحالف جددت استهداف مواقع المتمردين في مديرية الوازعية في الريف الغربي لتعز، وطاولت تجمعات لهم في مناطق «التعزية» ومناطق متفرقة من تعز، كما امتد القصف إلى محافظة حجة الحدودية.
في غضون ذلك، تواصلت المواجهات المسلحة والغارات في أطراف محافظة مأرب، وأفادت جهات مقربة من المقاومة بأن قوات الشرعية بدأت عملية لإكمال السيطرة على المناطق التي ما زالت بأيدي الحوثيين في مديرية صرواح غرب المحافظة.
وصرواح هي آخر وأهم مناطق مأرب، التي يسيطر الحوثيون والموالون لعلي صالح على أجزاء كبيرة منها، وتشهد غارات شبه يومية منذ أشهر. ودانت منظمة الصحة العالمية قصف مسلحي الحوثيين مستشفى مدينة مأرب الأحد الماضي، والذي أسفر عن مقتل أربعة مدنيين بينهم طبيب، بالإضافة إلى إصابة 13 آخرين.
اشتباك «طائفي» بسبب «أمن الدولة» هدد باطاحة مجلس الوزراء اللبناني
حط الاشتباك السياسي حول «جهاز أمن الدولة» على طاولة مجلس الوزراء اللبناني أمس، وكاد يتطور إلى ما لا تحمد عقباه لو لم يبادر رئيس الحكومة تمام سلام إلى إنقاذ الموقف برفع الجلسة لتفويت الفرصة على فصل جديد من التراشق الكلامي بين الوزراء اتسم بعضه بمواقف غلب عليها الطابع الطائفي والمذهبي، على أن تستأنف الثلثاء المقبل ريثما تهدأ النفوس. إلا أن عدداً كبيراً من أعضاء الحكومة يشككون في انعقاد الجلسة في حال تعذر الوصول إلى تفاهم يبدد تدريجاً الغيوم السود التي خيمت على المداولات وما لبثت أن تدحرجت إلى الخارج من خلال تناقل بعض ما جرى عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ومواقع التواصل الاجتماعي.
وكما كان متوقعاً قبل انعقاد الجلسة، وقع مجلس الوزراء في كمين سياسي نصبه بعض «أهل بيته»، الذين انقسموا على أنفسهم ولم ينتظروا أن يأتي دور البند رقم 65 المتعلق ببحث الوضع السائد في جهاز أمن الدولة، بسبب الخلاف المستفحل بين رئيسه اللواء جورج قرعة ونائبه العماد محمد الطفيلي. وما أن بدأ البحث بالبند رقم 34 المتعلق بطلب وزارة الداخلية تحويل اعتمادات مالية لمصلحة مديريتي قوى الأمن الداخلي والأمن العام، حتى انفجر النزاع على مصراعيه وتطايرت شظاياه، ومنها ما له طابع مذهبي وطائفي، في كل الاتجاهات.
كانت البداية بمداخلة لوزير السياحة ميشال فرعون سأل فيها لماذا لا تلبى طلبات أجهزة أمنية أخرى (جهاز أمن الدولة) بتحويل الاعتمادات المالية إليه؟ وما هي الأسباب لاستمرار الحصار المالي عليه فيما تلبى طلبات الأجهزة الأخرى.
وقبل أن يكمل فرعون مداخلته كما قالت مصادر وزارية لـ «الحياة»، تدخل وزير الخارجية جبران باسيل وقال: «إذا كنتم تريدون تحويلها إلى قضية مسيحية لا عقدة لدينا»، ما اضطر الوزير نهاد المشنوق للرد عليه: «لا، هذه ليست عقدة إنما مرض، وأطلب من رئيس الحكومة شطب هذا الكلام من محضر الجلسة لأنه مرفوض، لأن المشكلة ليست هكذا».
لكن التراشق لم يتوقف عند هذا الحد، واندلع مجدداً عندما تحدث الوزير عبدالمطلب حناوي عن سوء الإدارة في جهاز أمن الدولة، ومبادرة باسيل بالرد عليه: «طالما أنك تتحدث عن سوء إدارة في هذا الجهاز، أريد أن أحكي عن الفساد في جهاز قوى الأمن الداخلي».
وعاد المشنوق ليرد على باسيل، ونقل عنه وزراء قوله: «لا أقبل هذا الكلام، وأنت تتجنى على قوى الأمن الداخلي التي تقوم بأعمال بطولية بالتعاون مع الجيش والقوى الأمنية الأخرى، ولولا هذا الجهاز لما كنا إلى الطاولة في مجلس الوزراء».
وحاول الوزير رمزي جريج التدخل لتهدئة الموقف، رافضاً بعض ما جرى في الجلسة، خصوصاً بالنسبة إلى المواقف التي اتسمت بطابع طائفي، لكن كلامه لم يفعل فعله، واستمر السجال وبلغ ذروته بقول الوزير ألان حكيم: «خلينا نضم أمن الدولة لوزارتي السياحة والاقتصاد»، ما اضطر وزراء إلى سؤاله: «لماذا تخاطبنا بهذه اللهجة، ومشكلة «أمن الدولة» مدرجة على جدول الأعمال، وهذا ينم عن رغبة في تجاوزها وتوفير الحل لها بغطاء من الحكومة».
وعاد النقاش إلى نقطة الصفر في ضوء السجال الذي دار بين الوزيرين علي حسن خليل وغازي زعيتر من جهة، وبين فرعون وباسيل وحكيم من جهة أخرى، مع أن وزير المال دحض كل الادعاءات التي تتحدث عن حجب الأموال عن أمن الدولة وتقدَّمَ بجردة حساب عن العام الماضي والأشهر الأولى من الحالي، وقال إن المشكلة تكمن في تجميد الأموال المخصصة للمصاريف السرية وبدل السفر إلى الخارج، لأنها تحتاج إلى توقيعَي قائد الجهاز ونائبه، وهذا لم يحصل، وبالتالي اسألوا ديوان المحاسبة عن هذا الأمر.
ولاحظ وزراء أن وزراء «اللقاء النيابي الديموقراطي» و «حزب الله» لم يتدخلوا في السجال، سوى أن وزيري الحزب أيدا طلب المشنوق بتحويل اعتمادات مالية إلى الداخلية.
أما موقف الرئيس سلام فكان قاطعاً بقوله إن هناك مشكلة في أمن الدولة، ولهذا السبب أدرجناه على جدول أعمال الجلسة، وكان يجب عدم حرق المراحل والتريث إلى حين طرحه وفق الترتيب الوارد في الجدول، وهناك مقترحات لإيجاد حل لها.
ونقل الوزراء عن سلام قوله إن «الشق المالي يجب أن يأتي من ضمن العلاج الإداري والوظيفي للمشكلة. وأنا من هنا أحمل كل جهة مسؤولية عدم انعقاد الجلسات إذا ما قررت التغيب أو أصرت على رفضها المخارج المطروحة، وأيضاً مسؤولية ما يترتب على وضع مطار رفيق الحريري الدولي لكل من يحجم عن الموافقة على توفير المال لاستكمال تجهيزه».
الى ذلك، أعادت محكمة التمييز العسكرية توقيف الوزير السابق ميشال سماحة بعد ختم محاكمته بجرم نقله متفجرات من سورية إلى لبنان بقصد استهداف شخصيات سياسية ودينية في الشمال، إلى حين إصدار الحكم المبرم بحقه من دون تحديد موعد لذلك. وأبقت على سماحة في نظارة المحكمة العسكرية في الساعات المقبلة على أن يعاد إلى سجن الريحانية في حال امتدت فترة صدور الحكم لأكثر من يومين..
السعودية: السجن 17 عاماً لـ«داعشيين» بايعا «البغدادي»
دانت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس مواطنين سعوديين اثنين بالسفر إلى سورية عبر تركيا، والالتحاق بتنظيم «داعش» والتدرب في أحد معسكراته، بعد مبايعة زعيمه أبي بكر البغدادي، وأصدرت في حقهما حكماً ابتدائياً بالسجن 17 عاماً، ومنعهما من السفر مدة مماثلة، كما تضمن الحكم تغريم كل واحد منهما 5 آلاف ريال لتفريطهما في جوازي سفرهما.
وثبت لدى المحكمة إدانة المتهمين بالافتئات على ولي الأمر من خلال سفرهما إلى سورية عبر تركيا، والدخول إليها بطريقة غير مشروعة، وانضمامهما إلى تنظيم داعش المتطرف، ومبايعتهما لزعيمه، وتدربهما في معسكراته على أسلحة الرشاش والمسدس واللياقة البدنية، كما ثبتت مشاركتهما في القتال تحت راية ذلك التنظيم.
وقررت المحكمة تعزير المتهم الأول على ذلك بسجنه تسعة أعوام، ومنعه من السفر خارج هذه البلاد مدة مماثلة تبدأ من خروجه من السجن بعد اكتساب الحكم القطعية، كما قررت تعزير المتهم الثاني بسجنه مدة ثمانية أعوام، ومنعه من السفر خارج هذه البلاد مدة مماثلة، تبدأ من خروجه من السجن بعد اكتساب الحكم القطعية.
"الحياة اللندنية"
مصادر ليبية لـ «البيان»: «داعش» يستعد لاقتحام الجفرة
سلطة الوفاق تترسخ في طرابلس
فيما تواصل حكومة الوفاق الليبية إجراءات بسط سلطتها على البلاد انطلاقاً من العاصمة طرابلس، علمت «البيان» أن تنظيم داعش يحضّر للهجوم على منطقة الجفرة بهدف السيطرة عليها، حيث تجري استعدادات لاقتحام الجفرة الثرية بالموارد الطبيعية، والمفتاح الاستراتيجي للسيطرة على الجنوب الليبي الغني بالنفط والغاز والماء، والمفتوح على الحدود مع دول الصحراء الكبرى.
وقالت مصادر لـ «البيان» بعد أن رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، أن مسلحي داعش يقومون يومياً بمداهمة منازل السكان بحثاً عن منتسبين سابقين للجيش والأمن، وأنهم اعتقلوا عدداً من المتقاعدين من المؤسستين الأمنية والعسكرية واستولوا على عشرات المساكن.
وأشارت المصادر أن «داعش» أعدم الأربعاء الشقيقين محمد مختار لودي المعداني وأحمد مختار لودي المعداني بتهمة المشاركة في القتال ضد التنظيم، وأن هناك عمليات إعدام متواصلة.
كما تقوم دوريات تابعة للتنظيم بإيقاف السيارات والمارة والاستيلاء على الهواتف النقالة والنبش داخلها عن ما قد يدين أصحابها بالولاء الى النظام السابق أو للجيش الليبي.
خطوات إضافية
في غضون ذلك، حقّقت حكومة الوفاق خطوات إضافية على صعيد تعزيز سلطتها، فوضعت يدها على الموقع الإلكتروني للحكومة السابقة غير المعترف بها في طرابلس بعد ساعات قليلة من إبداء رئيسها ممانعة في التنازل عن الحكم.
وأعلنت الحكومة أن الموقع الإلكتروني الذي نشر بياناً لرئيس حكومة طرابلس غير المعترف بها خليفة الغويل يؤكد فيه رفض التنازل عن الحكم، بات تحت إشرافها.
وكان في الإمكان رؤية شعار «دولة ليبيا ــ حكومة الوفاق الوطني» على الصفحة الرئيسية لما كان سابقاً موقعاً ناطقاً باسم «حكومة الإنقاذ الوطني»، أي حكومة طرابلس برئاسة الغويل. وأورد الموقع بياناً موجهاً الى «الشعب الليبي الكريم» جاء فيه «نحيطكم علماً بأن الموقع الإلكتروني لديوان رئيس الوزراء أصبح تحت إشراف المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني»، مضيفاً أنه «سيتم تحديث بيانات الموقع قريباً».
تحديث معطيات
وبدأت بالفعل عملية تحديث المعطيات على الموقع، إذ وضعت الى يسار الصفحة لائحة بأسماء «المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني» وعلى رأسها اسم رئيس المجلس ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر دعا الليلة قبل الماضية، إلى التعجيل بتسليم السلطة بشكل كامل إلى حكومة الوفاق، محذراً من أن اتفاق السلام الهش القائم في المدينة قد لا يصمد إذا لم تتمكن الحكومة الجديدة من تحقيق إنجازات.
قوة ردع
نشرت قوات ليبية شكلت في الآونة الأخيرة لمكافحة المتشددين في جميع أنحاء طرابلس بهدف القبض على المتشددين ومنعهم من تنفيذ هجمات وزعزعة الاستقرار في العاصمة.
وتتألف قوة الردع الخاصة من لواء يضم أكثر من 600 رجل تحول تركيزهم من مكافحة الرذيلة إلى مواجهة «داعش».
وقال الناطق باسم الوحدة معاذ خليل «قوة الردع الخاصة خلال 24 ساعة عندها دوريات ثابتة، تتمركز في أماكن حيوية تقوم بتفتيش السيارات المشبوهة». وأضاف انه في الأسابيع الأخيرة تم تفكيك أكثر من 15 خلية تابعة للتنظيم في طرابلس.
باحث تونسي يشكك في مراجعات «النهضة»
شكّك المحلل السياسي والباحث التونسي المتخصص في جماعات الإسلام السياسي، أحمد نظيف، في قدرة إخوان تونس على تنفيذ ما يتم الحديث عنه حالياً من مراجعات فكرية خلال المؤتمر المقبل لحركة النهضة المنتظر عقده بعد أسابيع.
وقال لـ «البيان»: «يكثر الجدل عن المُراجعات الفكرية، التي تعتزم النهضة القيام بها في مؤتمرها المقبل، حيث يتحدث البعض من داخل التنظيم الإخواني عن «توجه نحو التونّسة»، والبعض الآخر عن «فصل الدعوى عن السياسي».
ويشير الباحث إلى أن كل هذا يؤكد أن التُهم التي كانت توجه للنهضة بأنها حركة لاوطنية ذات امتداد خارج البلاد، وأنها حركة تستغل المُشترك الديني، صحيحة وتعترف بها الحركة ضمنياً من خلال «نية المراجعة» فهي قطعاً لن تراجع شيئاً غير موجود. وأبرز أن «من ينتظر تراجع النهضة عن توظيف الدين وفك الارتباط مع «إخواتها» في الخارج، ينتظر سراباً، فكلّ الحركات الإسلامية لا تُقدم على المُراجعات إلا في سنوات القحط. فعندما تجد نفسها في موازين قوة مختلة سياسياً واجتماعياً، تحاول الالتفاف على مصائب المرحلة من خلال رفع ورقة المُراجعات».
وأضاف الباحث أن حركة النهضة نشرت خلال مؤتمرها بالمنفى العام 1995 تقريراً يتضمن رؤيتها للوضع في البلاد، معترفةً فيه بجانب من المسؤولية عن الصراع مع نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وبالكثير من أحداث العنف، بينها حادثة حرق مقر شعبة حزب التجمع الدستوري الحاكم سابقاً بحي باب سويقة الشعبي بالعاصمة، ما أدى الى مقتل حارس بداخله، حيث كانت يومها تريد أن تلقي حجراً في بركة النظام الراكدة باحثةً عن حل.
روحاني ينتقد الجناح المتشدد في النظام الإيراني
الرئيس حسن روحاني
وصف الرئيس حسن روحاني، أمس، خطاب منتقدي الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، المعقود مع القوى العظمى، بأنه خطير، داعياً إلى مزيد من الدبلوماسية والحوار. فيما أكد أن برنامج بلاده النووي لا يشكل تهديداً لأي أحد، واصفاً سياسة حكومته بـ «الاعتدال والانفتاح على العالم».
وأوضح روحاني في كلمة بمناسبة اليوم الوطني للتقنية النووية، أنه يرفض أي توجه متطرف يعيد إحياء ما وصفها بسياسة التخويف من إيران، مبدياً تأييده التواصل مع بقية دول العالم.
واضاف ان «الفكر المتطرف يقول لنا ألا نثق بأحد، ألا نثق لا بجيراننا ولا بأصدقائنا، بينما يقول لنا الفكر المعتدل، إن علينا التحدث مع العالم، مع السعي إلى أن نؤمن اكتفاءنا الذاتي». وقال إن «التطرف مأخذ علينا في كل مكان».
وقال روحاني إن «الاتفاق حول الملف النووي، دليل على أن المنطق والحوار، يمكن أن ينتصرا على التهديدات والإكراه»، وأضاف «لا يمكن إقامة تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو الأمم المتحدة، بوجود فكر متطرف». وأضاف «بالاعتدال، يمكننا تحقيق أهدافنا بشكل أسرع، الثقة في الآخرين أو عدم الثقة فيهم، لا يمكن أن تكون بنسبة 100 في المئة، من أجل أن نتقدم، نحتاج للتواصل مع العالم».
وأدلى روحاني بهذا التصريح، بعد خطاب لقائد الحرس الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري، الذي أكد، أن الاتفاق النووي ليس «نموذجاً»، وانتقد بشدة «التيار الجديد الموالي للغرب».
"البيان الإماراتية"
الفلوجة تعيش حلقة جديدة من مأساتها المتواصلة منذ الغزو الأميركي
تحوّلت المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان مدينة الفلوجة بغرب العراق، بسبب الحصار المطبق من قبل القوات العراقية وفصائل شيعية مسلّحة على السكان الواقعين أصلا في أسر تنظيم داعش، إلى أحد أكبر مطاعن الحرب على التنظيم المتشدّد في العراق.
وتأخذ منظمات حقوقية وجهات سياسية محلية وعربية ودولية على الحكومة العراقية عدم اهتمامها بمعالجة الملف الإنساني في المدينة وإهمالها محاولة إيصال مساعدات عاجلة لسكانها، ولو بالإلقاء من الجو، على غرار ما هو معمول به عادة في مثل هذه الحالات، بذريعة الخوف من مصادرة داعش لتلك الإمدادات واستفادته منها.
غير أن أشدّ ما يؤخذ على حكومة بغداد تأخيرها عملية استعادة المدينة من التنظيم، وصرف الجهد الحربي باتجاه الموصل مركز محافظة نينوى، فيما منطق الأشياء، كان يقتضي –بحسب مراقبين- البدء باستعادة الفلّوجة بعد نجاح عملية استعادة الرمادي مركز محافظة الأنبار، وعدّة مناطق أخرى في المحافظة.
وتثار عند هذه النقطة بالذات شبهة وجود نوازع انتقام طائفي من المدينة التي مثّلت منذ الغزو الأميركي للعراق، مركزا لمقاومة الاحتلال، ولاحقا، لما ترتب عنه من نظام سياسي بقيادة الأحزاب الشيعية التي ما تزال إلى اليوم في الحكم ممسكة بزمام القرار السياسي والعسكري.
وكثيرا ما حضرت الفلّوجة في خطابات بعض كبار السياسيين وقادة الميليشيات الشيعية في العراق باعتبارها “رأس الأفعى”، و”غدّة سرطانية”، و”حاضنة لداعش”.
ويرى مراقبون أنّ ملف الفلّوجة أصبح نموذجا عن امتزاج الحرب ضد التنظيم المتشدّد في العراق بالاعتبارات الطائفية، وهو أحد الأسباب المباشرة وراء تعثّر تلك الحرب وطول مداها رغم ما رُصد لها من مقدّرات مادية وبشرية ضخمة.
وما تزال المطالبات توجّه إلى حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي بوجوب توجيه الجهد الحربي صوب تخليص الفلّوجة من داعش.
وطالب رئيس مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الأنبار علي داود، الخميس، الحكومة المركزية بالشروع في استعادة الفلوجة وجزيرة الخالدية بعد مدينة هيت التي تجري المعارك ضد داعش بداخلها.
وقال داود في تصريح صحافي، إن “أهالي مدينة الفلوجة يعيشون أوضاعا إنسانية متدهورة بسبب نفاد الغذاء والدواء نتيجة حصار تنظيم داعش لهم ومنع خروجهم من الفلوجة واستخدامهم كدروع بشرية”.
ووصف مراقب سياسي عراقي الفلوجة بأنها “لم تعد مجرد مدينة محتلة. فوضعها على المستوى الرمزي أكبر بكثير. لذلك تفضل عدّة أطراف عراقية وأميركية غض النظر عنها”.
وقال في تصريح لـ”العرب” إنّ “المدينة التي حاصرتها القوات الأميركية مرتين عام 2004 وألقت عليها أطنانا من القنابل لم تستعد وضعها الطبيعي أبدا. لذلك فإن ما تتلقاه الفلوجة من عقاب ممنهج لا علاقة له بوجود داعش داخلها. وبالنسبة للحكومة العراقية فإن داعش يمثل عقابا مضافا للمدينة المحاصرة أصلا”.
وأضاف “هناك وضع لاأخلاقي يتعلق بالفلوجة يتمنى المسؤولون العراقيون القفز عليه. وهو ما يفسر الحظر الإعلامي المفروض على ما يجري هناك من عمليات إبادة بفعل الجوع والقصف والأمراض المزمنة”.
وأكد “أن الخوف من تحرير الفلوجة يعود سببه إلى رغبة أطراف عديدة في عدم انكشاف ما شهدته المدينة من فظائع وجرائم في حق الإنسانية”.
تركيا تهدد بعدم تطبيق الاتفاق مع أوروبا حول المهاجرين
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس: إن تركيا “لن تنفذ الاتفاق” المثير للجدل والمتعلق بالمهاجرين ما لم يلتزم الاتحاد الأوروبي “تعهداته”.
وأضاف خلال خطاب له في أنقرة “هناك شروط محددة. إذا لم يتخذ الاتحاد الأوروبي الخطوات الضرورية ولم يلتزم بتعهداته، فإن تركيا لن تنفذ الاتفاق”.
وشدد أردوغان على أن “كل شيء سيتم بموجب ما وعدنا به وحسب ما يشير إليه نص الاتفاق”.وتابع “تلقينا وعودا لكن لم ينفذ أي شيء حتى الآن”، لافتا إلى أن ثلاثة ملايين شخص يتلقون مساعدات غذائية “على حساب موازنتنا”.
وبموجب الاتفاق الموقع في 18 مارس المنقضي، يعود إلى تركيا جميع المهاجرين الذين دخلوا إلى اليونان بشكل غير شرعي منذ 20 مارس، ويقدم الاتحاد الأوروبي مساعدة مالية بستة مليارات يورو إلى أنقرة، ويلغي ابتداء من شهر يونيو تأشيرات الدخول التي يفرضها على المواطنين الأتراك.
والتزمت تركيا قبول عودة جميع المهاجرين الذين انطلقوا من أراضيها بشكل غير شرعي. وينص الاتفاق بالإضافة إلى ذلك على أن يرسل لاجئ سوري إلى أي دولة أوروبية مقابل كل لاجئ يعود إلى تركيا، وذلك في حدود 72 ألف شخص.
وفي المقابل، وافق الأوروبيون على إطلاق محادثات دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وتسريع عملية تحرير تأشيرات الدخول للأتراك.
وفي هذا الصدد، قال المحلل في مؤسسة كارنيغي أوروبا وسفير الاتحاد الأوروبي السابق في أنقرة إن “تركيا لا تزال بعيدة”.
وأضاف قوله “من الخطأ أن نعتبر أن تركيا سوف تستفيد من حسومات على شروط الانتساب إلى الاتحاد الأوروبي فقط بسبب قضية اللاجئين”.
وعرض الاتحاد الأوروبي على تركيا تقديم ثلاثة مليارات يورو (3.4 مليار دولار) من المساعدات مع احتمال تخفيف قواعد السفر دون تأشيرة للأتراك و”إعادة تنشيط” محادثات الانضمام مقابل المساعدة في كبح تدفق اللاجئين إلى أوروبا. لكن الاقتراح الأوروبي قوبل بالرفض من قبل الحكومة التركية ومن حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقودها.
وقال عمر جيليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في وقت سابق، إن بدء مراحل جديدة في عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي يجب ألا تكون مسألة “رشوة سياسية” في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد للحصول على مساعدة أنقرة في التعامل مع أزمة اللاجئين.
واعتبر متابعون آنذاك أن رفض العدالة والتنمية لخطة العمل الأوروبية حول المهاجرين محاولة على ما يبدو للضغط على الشركاء الأوروبيين لتخفيف فعلي لقيود انضمام تركيا إلى الاتحاد.
وأكدوا أن الرئيس التركي يستخدم ورقة اللاجئين لتحسين ظروف التفاوض مع الشركاء الأوروبيين حول انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي، ومن أجل الالتفاف على الانتقادات الغربية لسجله الحافل بانتهاك حقوق الإنسان.
وكان الاتحاد الأوروبي قد وجّه انتقادات عنيفة لنظام رجب طيب أردوغان، على خلفية حملات القمع التي يشنها ضدّ معارضيه وضد وسائل الإعلام وضد الأكراد في شرق تركيا.
"العرب اللندنية"
داعش يختطف 300 عامل قرب دمشق
أعلن التلفزيون الرسمي السوري، والمرصد السوري المعارض، أمس الخميس، أن مسلحي تنظيم داعش المتطرف اختطوا عشرات العمال في منطقة الضمير، شمال شرق العاصمة دمشق.
وقال التلفزيون الرسمي: إن التنظيم المتطرف اختطف 300 من عمال شركة "إسمنت البادية" الخميس من منطقة الضمير، وهي المنطقة ذاتها التي شن فيها داعش هجوم مباغتا على القوات الحكومية.
من جانبه، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، لـ"سكاي نيوز عربية" أن التنظيم المتطرف تمكن من اختطاف 170 عاملا في معمل البادية في معمل الإسمنت، فيما تمكن نحو 140 آخرين من الفرار من عناصر التنظيم في المنطقة الواقعة أقصى الريف الشرقي لدمشق. وأضاف أن داعش أحرز تقدما كبيرا في الضمير خلال 48 ساعة الماضية، حيث سيطر على 5 قواعد عسكرية وحواجز، في حين شن الطيران السوري غارات على المنطقة أسفرت عن سقوط 18 قتيلا بين المدنيين.
"الوطن البحرينية"