الجيش اليمني يتقدم في محافظة مأرب / «داعش» يتراجع جنوباً قرب الأردن وشمالاً عند تركيا / الجيش العراقي يحرر هيت ويخطط لفك الحصار عن حديثة

السبت 09/أبريل/2016 - 10:37 ص
طباعة الجيش اليمني يتقدم
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم السبت الموافق 9/ 4/ 2016

خبراء روس يعيدون لتدمر السورية سبل الحياة من جديد

خبراء روس يعيدون
على بعد خطوات عدة من المواقع الأثرية في مدينة تدمر في وسط سوريا، ينهمك خبراء روس متخصصون في نزع الالغام بتفجير العبوات والمفخخات التي زرعها تنظيم داعش قبل ان يتمكن الجيش من طرده منذ نحو أسبوعين.
ويمشط الخبراء الذين يرتدون سترات واقية ويستخدمون أجهزة كاشفة للمعادن، بتأن ودقة الرمال المحيطة بآثار تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي الإنساني، بحثا عن الالغام والعبوات.
ويخرق دوي لغم تم تفكيكه وتفجيره على بعد نحو كيلومتر الهدوء الذي تشهده المدينة بعدما كانت قبل أيام ساحة حرب بين الإرهابيين والجيش السوري الذي شن هجوما بمساندة جوية روسية انتهى بطرد التنظيم المتطرف في 27 آذار (مارس).
ويقول رئيس الفريق الروسي إلى تدمر الكسي مكارنكو لوكالة الصحافة الفرنسيةعلى هامش زيارة لمجموعة من الصحافيين نظمتها وزارة الدفاع الروسية "نزع الالغام مهمة شاقة في أي مكان، وهمي الأساسي هو الحفاظ على سلامة رجالي".
ويضيف فيما عناصر فريقه منهمكون بالتنظيف "لكن بالطبع في مكان مثل هذا، تشعر بمسئولية مضاعفة".
ومني تنظيم داعش بخسارة ميدانية كبرى بعد استعادة الجيش السوري سيطرته على المدينة واثارها التي يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من الفي عام، في تقدم هو الأبرز منذ بدء روسيا أبرز حلفاء النظام السوري حملة جوية مساندة للجيش في 30 أيلول (سبتمبر) الماضي، في خطوة انتقدتها دول الغرب والفصائل المعارضة.
وأثار استيلاء التنظيم المتطرف على المدينة في ايار (مايو) 2015 وتنفيذه إعدامات جماعية في المعبد الروماني العائد للقرن الثاني، تنديدا في العالم اجمع. ويمكن لموسكو ان تتباهى بانتصار كبير تمثل بطرد الإرهاب من تدمر، وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اثره أوامر بإرسال فريق متخصص في نزع الالغام إلى المدينة.
وبعد نحو يومين على بدء عمله حول الاعمدة الرومانية في تدمر الممتدة على مساحة 234 هكتارا، أنهى الفريق الروسي الذي يضم نحو مئة خبير وعامل، تنظيف عشرين هكتارا.
ويشير رئيس الفريق الروسي إلى العثور في المواقع الاثرية على قذائف وقنابل يدوية أكثر من العثور على عبوات محلية الصنع، مقدرا الحاجة إلى شهر لتنظيف المنطقة باكملها، لا سيما ان ارتفاع درجات الحرارة في البادية السورية يجعل العملية أكثر صعوبة.
ويضيف "أغمي على خبيرين من الفريق بسبب الحرارة".
وفي المدينة السكنية المجاورة حيث كان يقيم نحو سبعين الف شخص قبل هجوم التنظيم في أيار (مايو) الماضي، يبدو واضحا ان الإرهابيين امضوا وقتا طويلا في نصب الكمائن للقوات المهاجمة.
وتنتشر على إحدى الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة حفر استخرج منها الخبراء الروس عبوات أو فجروها بداخلها حيث كانت مخبأة تحت طبقة حديثة من الأسفلت.
ويعرض خبير في نزع الالغام يعرف عن نفسه باسم الرائد كريفونوغوف بعض العبوات التي قال انه تم العثور عليها داخل منازل المدنيين، كقنبلة موصولة بزر الانارة أو حبل مخفي مربوط بقنبلة يدوية.
ويقول المتحدث العسكري الروسي الجنرال ايغور كوناشينكوف "لدى هؤلاء الاشخاص خلفية عسكرية ويعرفون جيدا ماذا يفعلون"، مرجحا ان يكون لديهم "مصنع للعبوات الناسفة هنا".
ويضيف: "أرادوا خلق جحيم للجيش السوري لدى وصوله وهذا يعني ان هناك الكثير من العمل الذي ينتظر رجالنا".
وتحتاج المدينة بدورها إلى ورشة إعادة تاهيل بعدما بقيت تحت سيطرة التنظيم لأكثر من عشرة أشهر، وشهدت معارك عنيفة قبل سيطرة الجيش السوري عليها، ما دفع عشرات الالاف من سكانها إلى النزوح والفرار.
وأطلقت السلطات المحلية قبل يومين ورشة صيانة للبنى التحتية والمرافق الخدماتية تمهيدا لعودة السكان إلى منازلهم. ويتسلق عمال يضعون خوذا صفراء اللون على اعمدة الكهرباء في محاولة لوصل الخطوط المقطوعة.
ويقول محافظ حمص طلال البرازي "باتت تدمر خالية كليا من داعش ونحن حاليا في مرحلة تحريرها من الالغام بمساعدة أصدقائنا الروس".
ويوضح "خلال الأيام القليلة الماضية بدانا بإعادة تاهيل البنى التحتية في المدينة كإمدادات المياه للسماح للسكان بالعودة" إلى منازلهم.
وفي المدينة القديمة، ينتظر الخبراء في مجال الاثار إنهاء الفريق الروسي مهمة ازالة الألغام من المواقع الاثرية.
ويقول مدير المتاحف في وزارة الثقافة السورية أحمد ديب "لدينا مشكلة وحيدة وهي انه ليس بإمكاننا الوصول إلى المدافن البرجية بسبب العدد الكبير من الالغام"، مضيفا "ننتظر الحصول على الضوء الاخضر حتى نتمكن من تقييم مدى الضرر الحاصل".
ولدى سؤاله عن الموعد المحتمل لعودة السياح إلى المدينة الاثرية الذائعة الصيت، يجيب ديب "اتمنى لو بإمكانهم ان ياتوا غدا، لكن ذلك سيستغرق وقتا طويلا".
وقبل اندلاع النزاع السوري في منتصف آذار (مارس) 2011، كان حوالي 150 الف سائح يقصدون تدمر سنويا لمشاهدة اثارها التي دمر تنظيم داعش العديد منها وخصوصا معبدي بعل شمين وبل.
"الغد الأردنية"

رئيس مجلس النواب الليبي يسعى لتفعيل الاتفاق السياسي

رئيس مجلس النواب
جرى رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، محادثات مع نائبة الأول، امحمد شعيب، في القاهرة، تحضيرا لعقد جلسة مكتملة الرئاسة والنصاب.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن المحادثات جاءت لتقريب وجهات النظر بين رئاسة مجلس النواب وعدد من النواب، فضلا عن منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني وتعديل الإعلان الدستوري تفعيلا لنصوص الاتفاق السياسي.
ووصل إلى العاصمة المصرية، الجمعة، رئيس مجلس النواب المستشار، عقيلة صالح، رفقة نائبه الثاني احميد حومة وأربعة نواب آخرين، على متن طائرة خاصة قادمة من طبرق، فيما حل شعيب في القاهرة، الخميس.
ويرتقب أن ينضم عضو المجلس الرئاسي المنسحب من اجتماعات المجلس عمر الأسود، إلى لقاء القاهرة، فيما تجرى اتصالات لدعوة نائب رئيس المجلس الرئاسي، علي القطراني، لحضوره أيضًا، بهدف إقناعهما بالتراجع عن قراريهما بالانسحاب من المجلس الرئاسي.
ومن جهة أخرى أخلت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط ثلاثة حقول نفطية جنوب غربي حوض سرت (70 كيلو مترا جنوب منطقة مرادة) من العاملين، تحسبا لهجمات إرهابية من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
وقال الناطق باسم المؤسسة محمد الحراري، إنه تم إخلاء حقول البيضاء، والواحة، وتيبستي عقب تحذيرات من حرس المنشآت النفطية تفيد بحصوله على معلومات عن هجمات متوقعة لعناصر التنظيم الإرهابي على هذه الحقول، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية واس.
يشار إلى عناصر من تنظيم داعش الإرهابي شنوا الأيام الماضية هجوما على حقل البيضاء جنوب مرادة، وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة أفراد من حرس المنشآت النفطية. وشن مسلحو تنظيم "داعش" هجمات في السابق على منشآت نفطية في ليبيا، في تصعيد لحملتهم ضد أهداف في شرق البلاد بداية العام الجاري.
ووجد التنظيم المتشدد موطئ قدم له في ليبيا، وبات يسيطر على مدينة سرت على الساحل الشمالي، فضلا عن وجوده في مدن أخرى.
"العرب اليوم"

الجيش اليمني يتقدم في محافظة مأرب

الجيش اليمني يتقدم
قبل يومٍ من بدء سريان اتفاق وقف النار المرتقب في اليمن، أعلنت القوات المشتركة للجيش الوطني و»المقاومة الشعبية» أمس، سيطرتها على مواقع استراتيجية غرب محافظة مأرب، إثر معارك مع مسلحي الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح، في وقت استمر طيران التحالف العربي في تكثيف غاراته على مواقع المتمردين في صنعاء وتعز ومأرب.
وقالت مصادر ميدانية في المقاومة إن الهجوم الذي شنته قوات الشرعية بشكل مفاجئ على مواقع الحوثيين وصالح هو الأعنف منذ اندلاع المواجهات في جبهة نهم شرق صنعاء، وسط تقدم لقوات الشرعية.
إلى ذلك، أفادت مصادر الجيش والمقاومة في محافظة تعز بأن طائرات التحالف زودت قواتهما المشتركة بأسلحة نوعية وذخائر، عن طريق الإنزال المظلي، بالتزامن مع احتدام المعارك في مختلف جبهات القتال، ضد المتمردين في محيط المدينة وأريافها.
وجددت ميليشيا الحوثي قصف الأحياء السكنية من مواقع تمركزها في المكلكل وتبة سوفيتل وجبل الوعش ووادي عرش وقاعدة طارق الجوية في الجند، واستهدف القصف أحياء ثعبات ومنزل الرئيس السابق والمحافظة والدعوة وكلابة وعصفيرة وبير باشا وجامعة تعز وغيرها.
وواصلت ميليشيات الحوثي فرض الحصار الخانق على مدينة تعز من المداخل الشرقية والشمالية ومفرق شرعب الرونة والضباب غرباً، ومنع دخول المواد الغذائية وتقييد حرية التنقل.
وشنت قوات الجيش والمقاومة هجوماً واسعاً على قوات الحوثيين وصالح في مديرية صرواح وجبال هيلان غرب مأرب، أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتمردين، كما سيطرت القوات المشتركة على جبل الأشقري الاستراتيجي وأربعة مواقع مهمة في سلسلة جبال هيلان الممتدة من صرواح إلى مشارف الأرياف الشرقية للعاصمة.
وغنمت القوات المشتركة للجيش والمقاومة آليات عسكرية وأسلحة وذخائر خلّفها المتمردون بعد فرارهم من المواقع المحررة، كما سيطرت على مناطق عدة قرب مركز مديرية صرواح من جهة منطقة «المشجح»، في ظل انهيار قوات الحوثيين وصالح، نتيجة غارات لطيران التحالف استهدفت تحصيناتهم في مناطق متفرقة من المديرية التي تعد آخر معقل لهم في مأرب.
وأشار مصدر إلى مقتل نحو 30 من مقاتلي الحوثيين وقوات صالح في غارات طائرات التحالف. وأوضح المصدر أن تلك التجمعات كانت في طريقها لتعزيز جبهات الانقلابيين، وسط معارك عنيفة تقدم خلالها الجيش والمقاومة وسيطرا على جبل وموقع الأشقري الاستراتيجي في صرواح، وسط تقدم باتجاه مركز المديرية.
وفي صنعاء، حلق طيران التحالف على مستوى منخفض واستهدف معسكر القوات الخاصة في منطقة «الصباحة» غرب العاصمة، كما جدد قصف معسكر «الحفا» المجاور لجبل نقم، حيث تقع مخازن رئيسة للأسلحة والذخائر تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح..

«داعش» يتراجع جنوباً قرب الأردن وشمالاً عند تركيا

«داعش» يتراجع جنوباً
صد عناصر من المعارضة السورية هجوماً شنته القوات النظامية بدعم من الطيران الروسي في ريف حلب أمس، في وقت تواصلت انتكاسات «داعش» أمام المعارضة شمال البلاد قرب حدود تركيا وجنوبها قرب حدود الأردن. ويصل غداً المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى دمشق للقاء وزير الخارجية وليد المعلم تمهيداً لاستئناف المفاوضات السورية في جنيف الأربعاء المقبل، في حين حصلت «الحياة» على إحدى مسودات إجابات «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة عن ٢٩ سؤالاً وجهها دي ميستورا. وتمسكت «الهيئة» بتشكيل هيئة حكم انتقالي تتمتع بصلاحيات كاملة وحل مجلس الشعب (البرلمان)، إضافة إلى تشكيل مؤسسات تنفيذية تابعة للهيئة الانتقالية بينها مجلس أمن وطني يشرف على إصلاح الجيش وأجهزة الأمن.
واستأنف الطيران الروسي غاراته على ريف حلب شمال سورية دعماً للقوات النظامية في هجوم شنته أمس على أحد المناطق المهمة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتنفيذ طائرات حربية سورية وروسية «أكثر من 60 ضربة على أماكن في منطقة العيس ومحيطها قرب بلدات خان طومان والزربة بالريف الجنوبي لحلب، ترافقت مع اشتباكات»، بالتزامن مع معارك في مخيم حندرات في ريف حلب وسط أنباء من نشطاء معارضين عن صد المعارضة لهجوم القوات النظامية والميلشيات الموالية.
وبعد يوم من سيطرة فصائل معارضة على بلدة الراعي في ريف حلب، التي تشكل خط إمداد «داعش» مع تركيا، قال «المرصد» ومواقع إلكترونية معارضة أن فصائل المعارضة سيطرت في شكل كامل على بلدة تسيل في ريف درعا الغربي «عقب اشتباكات عنيفة مع حركة المثنى الإسلامية ولواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم «داعش»، ما يعني استعادة الفصائل المعارضة السيطرة على ثلاث بلدات بريف درعا الغربي بين دمشق والأردن».
وإذ اندلعت معارك بين القوات النظامية و«داعش» في دير الزور، لجأ التنظيم إلى خطف عشرات العمال قرب دمشق بعد خسارات متكررة أمام القوات النظامية في تدمر والقريتين وسط البلاد وأمام المعارضة شمال البلاد وجنوبها. وفي تدمر، بدأ خبراء روس متخصصون في نزع الألغام بتفجير العبوات والمفخخات التي زرعها تنظيم «داعش» قبل أن يتمكن الجيش النظامي من طرده بدعم من الطيران الروسي. وقال رئيس الفريق الروسي إلى تدمر ألكسي مكارنكو لوكالة «فرانس برس» على هامش زيارة لمجموعة من الصحافيين نظمتها وزارة الدفاع الروسية: «نزع الألغام مهمة شاقة في أي مكان، وهمي الأساسي هو الحفاظ على سلامة رجالي».
سياسياً، عكف أعضاء «الهيئة التفاوضية» المعارضة خلال اجتماع في الرياض على صوغ أجوبة على أسئلة دي ميستورا الـ ٢٩ وتتعلق بالحكم الجديد. وبدا أن تركيز «الهيئة» على «الهيئة الانتقالية» ومؤسساتها بحيث تكون هذه الهيئة «المخولة إدارة شئون البلاد في المرحلة الانتقالية» على أن تتمتع بسلطات تمكنها من «حفظ الأمن وإعادة الحياة الطبيعة». وأضافت: «لا بد من إصلاح الجيش والأجهزة الأمنية بإشراف مجلس الأمن الوطني الذي تشكله الهيئة الانتقالية» مع اقتراح الاستعانة بأجهزة الشرطة «ريثما تشكل الأجهزة الأمنية»، إضافة إلى تشكيل لجان تشرف على «إدارة الشئون الأمنية والمراقبة والمحاسبة».
وفي واشنطن، قال جون كيربي الناطق باسم الخارجية الأمريكي إن السلطات السورية أفرجت عن مواطن أمريكي كانت تحتجزه. وأضاف بيان إن وزارة الخارجية ترحب بالأنباء لكنه لم يذكر اسم المواطن المفرج عنه.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» نقلت في وقت سابق عن مسئولين أمريكيين قولهما إن المصور الصحافي كفين دوز أطلق سراحه بعد احتجازه منذ ٢٠١٢.
وأكدت وكالة «أعماق» الناطقة باسم «داعش» مساء أمس إطلاق التنظيم نحو 300 عامل خُطفوا من المعمل الصيني في القلمون الشرقي، مشيرة إلى أنهم «أخضعوهم لتحقيقات بهدف التعرّف على غير المسلمين أو إن كان ثمة عناصر للنظام متخفين بينهم». وتابعت أن «داعش» اكتشف «وجود 20 عنصراً من ميليشيا اللجان الشعبية بين العمال»، مضيفة أن أربعة من العمال الدروز «تم إعدامهم».

الجيش العراقي يحرر هيت ويخطط لفك الحصار عن حديثة

الجيش العراقي يحرر
تمكن الجيش العراقي من استعادة السيطرة على هيت، غرب الرمادي، لتكون ثالث مدينة محررة، بعد الرمادي وكبيسة، ويخطط لفك الحصار المفروض على حديثة منذ عامين، فيما طالب مجلس المحافظة بتأمين الحدود مع سورية لقطع إمدادات «داعش».
وتقع هيت على طريق استراتيجي يربط الرمادي ببلدات غرب المحافظة، وأجبرت سيطرة الجيش عليها عناصر «داعش» على التراجع إلى مدينتي راوة والقائم الحدودية مع سورية، وإضافة إلى هاتين المدينتين يسيطر التنظيم على الفلوجة والرطبة وعانة.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في ساعة متأخرة ليل أول من أمس تحرير مركز هيت، وقالت في بيان إن «أبطال قوات جهاز مكافحة الإرهاب واللواء 73 الفرقة 16، تمكنوا من الوصول إلى مركز مدينة هيت ورفع العلم العراقي فوق أبنيتها». وأضافت أن «المعارك تتواصل لتحرير المناطق المجاورة»، وزادت أن «أبطال قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنوا من إخلاء العائلات النازحة من المناطق المحررة باتجاه القطعات الأمنية وتسهيل نقلها إلى كبيسة».
وما زال «داعش» يسيطر على الأحياء الشمالية لمدينة هيت المجاورة لنهر الفرات، ويشن هجمات صاروخية محدودة على الجيش، فيما يفر العشرات من عناصر التنظيم إلى منطقة الجزيرة وعانة وراوة.
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار راجع العيساوي لـ «الحياة» إن «الجيش حقق انتصاراً مهماً بسيطرته على مركز هيت التي تتمتع بموقع استراتيجي مهم يربط الرمادي مع بلدات غرب الأنبار»، وأشار إلى أن «الخطوة المقبلة ستكون فك الحصار المفروض على مدينة حديثة وناحية البغدادي فقد أصبحت المهمة سهلة بعد استعادة السيطرة على هيت». وشدد على ضرورة «تأمين الحدود مع سورية، مؤكداً أن «المهمة صعبة بسبب طول الحدود التي تمتد إلى أكثر من 600 كلم». وطالب التحالف الدولي «القيام بهذه المهمة لامتلاكه الطائرات والخبرة بعد أن كان يؤمن هذه الحدود قبل انسحابه من العراق نهاية 2011 من دون خروق». ولفت إلى ضرورة «التوجه نحو الفلوجة لتحريرها لإنهاء الأزمة الإنسانية فيها وتأمين بغداد، وحصر نفوذ داعش في بلدات غرب المحافظة».
إلى ذلك، قال شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ عشائر هيت في اتصال مع «الحياة» أمس إن «قوات الجيش تخوض حرب شوارع في الأحياء الشمالية وتحديداً في منطقة الجبل وأحياء الخضر والبكر والعمال»، وأشار إلى أن «التنظيم يقاوم بشراسة في هذه المناطق». وحذر من تكرار سيناريو الرمادي التي عانت صعوبة تحريرها ومواصلة «داعش» مشاغلة قوات الأمن في الأحياء الشرقية منها، ودعا إلى تحرير المناطق الشمالية في هيت بأسرع وقت واستثمار زخم القوات العسكرية ومعنوياتها التي تمكنت من تحرير كبيسة وهيت خلال وقت قياسي.
إلى ذلك، حذر رئيس مجلس قضاء الخالدية، شرق الرمادي من استمرار سيطرة «داعش» على الجزيرة، وأكد أن ذلك «يهدد الأمن في الرمادي مستقبلاً»، وأشار إلى أن «التنظيم يستخدم مناطق الجزيرة لشن الهجمات واستهداف المواطنين».
"الحياة اللندنية"

الاحتلال يعتقل خطيب «الأقصى» بذريعة التحريض

الاحتلال يعتقل خطيب
تفجير يستهدف جرافة متوغلة في غزة
اعتقلت قوات الاحتلال أمس، خطيب المسجد الأقصى المبارك لساعات، كما اعتقلت ستة مقدسيين آخرين ومثلهم من الضفة الغربية، في حين استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية الصيادين في قطاع غزة، واعتقلت أربعة منهم، بينما استهدفت المقاومة جرافة للاحتلال توغلت في القطاع.
وأكدت مصادر أن شرطة الاحتلال اعتقال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد سليم أثناء خروجه من باب حطة، أحد أبواب المسجد، بعد انتهاء صلاة الجمعة، بذريعة «التحريض» خلال إلقائه خطبة الجمعة، وتم اقتياده إلى مركز توقيف، قبل أن يُعلن الإفراج عنه لاحقاً.
صلاة في العراء
في الأثناء، أدى عشرات الفلسطينيين صلاة الجمعة في العراء في حي عين اللوزة من بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، احتجاجاً على قرار بلدية الاحتلال هدم 50 منزلاً فيه بذريعة تشييد حدائق.
وأكد المصلون المتضررون تنظيم سلسلة فعاليات احتجاجية لمجابهة مخطط تهجير واقتلاع السكان في سلوان لصالح المشاريع الاستيطانية. وأوضح مجدي العباسي من مركز معلومات وادي حلوة في سلوان، أن قوات الاحتلال اقتحمت حوش أبو تايه وصادرت خيمة اعتصام كان من المقرر إقامة صلاة الجمعة داخلها، رفضاً لسياسات الاعتقالات وهدم المنازل والتهديد بتشريد السكان..
كما اعتقلت خمسة شبان من المنطقة، واحتجزت مركبتين. وأضاف العباسي أن قوات الاحتلال اعتقلت جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة وحولته للتحقيق قبل أن تفرج عنه بعد تحرير مخالفة مالية له.
اعتقالات
في غضون ذلك ادعى جيش الاحتلال في بيان، انه اعتقل ستة فلسطينيين بدعوى أنهم نشطاء في حركة حماس، أحدهم من قلقيلية وفتاة من سعير وأربعة من مخيم العروب إلى الشمال من مدينة الخليل جنوب الضفة.
اعتقال صيادين
واعتقلت الزوارق الحربية الإسرائيلية أربعة صيادين في المناطق المسموح الوصول إليها (9 أميال بحرية) قبالة سواحل مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقال صيادون إن زوارق الاحتلال فتحت النار على مراكب الصيادين في الـ9 ميل بحري واعتقلت أربعة صيادين وصادرت قواربهم. وأكدوا أنه تم مصادرة قاربين للصيادين المعتقلين والذين تم اقتيادهم إلى جهة غير معلومة.
تفجير
إلى ذلك، انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور جرافة تابعة لجيش الاحتلال بالقرب من حدود قطاع غزة. وادعت مواقع إسرائيلية أن الانفجار لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.
وذكرت مصادر فلسطينية أن المقاومة استهدفت الجرافة لدى توغلها شرق حي الزيتون في غزة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال قامت بسحب الجرافة بعد استهدافها، مؤكدة وجود إصابات في صفوف الاحتلال.
هجوم
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الليلة قبل الماضية، خطة السلطة الفلسطينية لطرح مشروع قرار بإدانة إسرائيل على مجلس الأمن الدولي.
وقال في بيان صادر عن مكتبه: «إن هذه الخطوة تُبعد مفاوضات السلام، وإن الطريق الوحيد لدفع السلام هو المفاوضات المباشرة». واتهم نتانياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتهرب من المفاوضات المباشرة، قائلاً إن «الفلسطينيين يدرّسون أطفالهم أن المستوطنات هي تل أبيب وحيفا وعكا».

الجيش العراقي يُدمي الفلوجة المحاصرة

الجيش العراقي يُدمي
قصف سوقاً مكتظةً وقتل 18 مدنياً
فيما تزداد الأوضاع الإنسانية في الفلوجة تدهوراً، قصف الجيش العراقي سوقاً شعبية وسط المدينة المحاصرة وقتل 18 مدنياً، كما أصاب العشرات في وقت تواصل فيه النداءات الدولية المطالبة بإغاثة أهالي المدينة وتوفير ممرات آمنة.
وذكرت مصادر أمنية وطبية وشهود عيان أن الجيش العراقي قصف بالمدفعية الثقيلة السوق الشعبية وسط الفلوجة، مشيرين إلى إصابة 35 شخصاً على الأقل بالإضافة إلى حصيلة القتلى التي تظل مؤقتة ومرشحة للارتفاع.
وأضافت المصادر ذاتها أن نحو ست قذائف سقطت بشكل مباشر على سوق تُعرف بسوق الجمعة، وأشارت إلى أن فرق الإنقاذ واجهت صعوبة كبيرة في نقل المصابين.
وذكرت أن القصف العشوائي استهدف سوقاً شعبية اعتاد أن يتوجه إليها عدد كبير من العراقيين كل يوم جمعة لشراء مستلزماتهم، كما أنه كان في ساعة الذروة، حيث تكون السوق مكتظة. وأكد مصدر رسمي في الأنبار أن القصف أدى إلى تناثر جثث الضحايا في أنحاء الموقع، حيث كان عشرات العراقيين يتجمعون للتبضع ورجح ارتفاع أعداد الضحايا بسبب خطورة إصابات بعض الجرحى.
وبحسب شاهد عيان فإن الغريب أن يكون هذا القصف عقب نداءات عديدة وجهتها منظمات دولية تحذر فيها من تدهور الوضع الإنساني والمأساة التي تواجهها المدينة جراء الحصار المفروض عليها.
نداءات متواصلة
في هذه الأجواء، ارتفعت صيحات المنظمات الدولية المطالبة بضرورة دخول المواد الغذائية والطبية إلى داخل الفلوجة، لإنقاذ عشرات الآلاف من المدنيين.
في السياق، حذرت منظمات دولية من كارثة إنسانية تتهدد الفلوجة المحاصرة وطالبت الحكومة العراقية بفك الحصار عنها وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين العالقين في المدينة التي يسيطر عليها تنظيم داعش.
وقالت ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق ليز غراندي إن الوضع في مدينة الفلوجة «مقلق ومعقد للغاية»، بسبب استمرار حصار المدينة الذي يحول دون وصول المواد الغذائية إلى الأهالي.من جهتها، قالت رئيسة بعثة الصليب الأحمر في العراق كاترينا ريتز إن الأوضاع في الفلوجة بدأت تشكل مصدر قلق..
وإن الحاجة إلى إيصال مساعدات للأهالي أصبحت ملحة أكثر من أي وقت مضى.وأضافت ريتز أن الحاجة ملحة لإيصال المساعدات إلى الأهالي هناك، كما دعت جميع الأطراف- وفي مقدمتها الحكومة- إلى العمل على توفير أجواء آمنة تمكن من إغاثة الأهالي المحاصرين.
يذكر أن الحكومة العراقية- بدعم من ميليشيات الحشد الشعبي- تفرض حصاراً شاملاً على الفلوجة، بحجة قطع طرق الإمداد عن تنظيم داعش الذي يسيطر على المدينة منذ 2014.
اشتراطات داعش
وفي تطور لاحق، كشفت مصادر مطلعة من داخل الفلوجة أن السكان خولوا مجموعة من أهالي المدينة المحاصرين استلام المواد الإغاثية والطبية من المنظمات الإنسانية الراغبة في تقديم المساعدات إلى المحاصرين داخل المدينة.
وقال مصطفى الطربولي، وهو رجل دين لايزال ضمن المحاصرين في الفلوجة، إن المتطرفين وافقوا على عدم التعرض لأي قافلة مساعدات تصل المدينة، موضحاً أن الجهة الغربية من المدينة ستكون ممراً آمناً لاستلام المساعدات الإغاثية والطبية.
وأكد الطربولي أن في المدينة نحو 300 ألف مدني تم إحصاؤهم أخيراً من أجل توزيع المساعدات عليهم بشكل عادل حسب وصفه، مشيراً إلى أن الكرة باتت في ملعب الحكومة العراقية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدينة، بعد أن وافق عناصر التنظيم المتطرف على السماح بإدخال المساعدات، شريطة عدم خروج المدنيين من الفلوجة.
تحرير مركز هيت من الإرهابيين
أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق تحرير مركز مدينة هيت، غربي الأنبار، ورفع العلم العراقي فوق مبانيه، مشيرة إلى أنها أخلت العائلات النازحة إلى مناطق آمنة، وطالبت الأهالي المتبقين بضرورة الابتعاد عن مواقع «داعش» في المناطق المتبقية، لأنها تشكل أهدافاً للقوة الجوية.
وذكرت خلية الإعلام الحربي التابعة للقيادة، في بيان، إن «أبطال قوات جهاز مكافحة الإرهاب واللواء 73- الفرقة 16 من الجيش العراقي، تمكنوا من الوصول إلى مركز مدينة هيت، غربي الرمادي، ورفع العلم العراقي فوق بناياته».
وأكدت الخلية، أن أبناء القوات الأمنية يواصلون المعارك، حيث تتواصل العمليات لحين إكمال تحرير كامل مناطق هيت والمناطق المجاورة، مبينة أن «أبطال قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنوا من إخلاء العائلات النازحة من المناطق المحررة باتجاه القطعات الأمنية، وتسهيل نقلهم إلى مناطق كبيسة، (180كيلو متراً غربي الرمادي)».
ونصحت خلية الإعلام الحربي، الأهالي المتبقين بضرورة الابتعاد عن كل مواقع لداعش في المناطق المتبقية، مشددة على أن «تلك المناطق تشكل أهدافاً لصقورنا البواسل».
طرد المتشددين
بدوره، أعلن التلفزيون العراقي، إن قوات مكافحة الإرهاب تدعمها الضربات الجوية للتحالف وصلت إلى وسط بلدة هيت في غربي العراق وطرد مقاتلي تنظيم داعش، وإجلاء آلاف المدنيين. وقال قائد محلي، إن القوات الموالية للحكومة طردت المتشددين من معقلهم في هيت، التي كان عدد سكانها قبل اندلاع القتال نحو 100 ألف نسمة، لكن القتال لا يزال مستمراً. وكان مجلس قضاء هيت، أعلن أول من أمس، اعتقال أربعة من قادة تنظيم داعش أثناء محاولتهم الهروب مع العائلات، التي يتم إخلاؤها من محاور القضاء.
"البيان الإماراتية"

الحكيم يلوح بحكومة جديدة لمنع استئثار الصدر بحكومة التكنوقراط

الحكيم يلوح بحكومة
زعيم المجلس الأعلى الإسلامي في العراق يشن هجوما عنيفا على أطراف سياسية ويتهمها بالسعي إلى 'تفجير البيت الشيعي من الداخل'
بانت ملامح تصدع التحالف الوطني الحاكم في العراق المكون من أحزاب شيعية، إثر هجوم عمار الحكيم زعيم المجلس الأعلى الإسلامي على أطراف سياسية، متهما إياها بالسعي إلى “تفجير البيت الشيعي من الداخل”، متعهدا بتقديم حكومة جديدة.
ويعكس هذا الهجوم قلقا من المجلس الأعلى حيال استئثار الزعيم المنافس مقتدى الصدر بالاهتمام الإعلامي، وخاصة نجاحه في فرض إملاءاته على رئيس الوزراء حيدر العبادي والحصول على حصة بستة وزراء في الحكومة المرتقبة.
واحتدم التنافس بين الأحزاب الشيعية للاستحواذ على الحكومة العراقية بعد تصاعد المؤشرات على فشل العبادي في تمرير حكومة تضم وزراء من التكنوقراط قدمها إلى مجلس النواب، بعد سنوات من الفشل السياسي والاقتصادي.
وأعلن زعيم المجلس الأعلى الإسلامي (أحد أقطاب التحالف الوطني الشيعي)، عن سعيه إلى تقديم تشكيلة وزارية جديدة، تكون قادرة على إدارة البلاد للسنتين المتبقيتين، والتوجه إلى انتخابات مفصلية.
وشّن الحكيم هجوما عنيفا على أطراف سياسية، متهما إياها بالسعي إلى “تفجير البيت الشيعي من الداخل”، متوعدا بـ”محاسبتهم قريبا”، وقال “هناك من يحاول تفجير التحالف الوطني من الداخل، من خلال كلمات حق يراد بها باطل، ويحاول أن يسقط المنهج بذريعة الفشل، هم يحاولون أن يسترجعوا بالمكر والخداع ما يمكن أن يسترجعوه، لكننا لن نهادن وسنكمل المسيرة لنصل بالجميع إلى بر الأمان”.
والتحالف الوطني الشيعي، هو أكبر كتلة داخل البرلمان تضم عدة كتل أبرزها ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، والمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، وتيار الإصلاح بزعامة إبراهيم الجعفري.
وتشير تصريحات الحكيم إلى تصدع التحالف، وفي توقعات لبعض المراقبين فإن التحالف في طريقه إلى الانهيار، الأمر الذي يجعل كتله منفردة تبحث عن خلاص.
وقال الحكيم خلال كلمة له في العاصمة بغداد “نسعى إلى الاتفاق على تشكيلة وزارية جديدة، تكون قادرة على إدارة البلاد للسنتين المتبقيتين من عمر الحكومة، ونتجه إلى انتخابات مفصلية، وستكون هناك مرحلة جديدة في العمل السياسي”.
وأضاف “مهمتنا الآن حماية العراق والعبور به إلى بر الأمان، وبعدها سيكون الحساب عسيرا، لكل من غامر بدماء الشهداء وبدد أرزاق العراق وخان الأمانة”.
واعتبر مراقب سياسي عراقي ما يفعله الحكيم نوعا من الهروب إلى الأمام، خشية منه أن تحتد المواجهة الشيعية ــ الشيعية وينتقل الصراع إلى مرحلة الحرب المكشوفة.
وقال في تصريح لـ”العرب”، “كانت فكرة التضحية بحزب الدعوة ولا تزال هي محور المحاولة للخروج من المأزق، لذلك قد يحاول الحكيم استمالة مقتدى الصدر إلى جانبه، بعد أن نجح الصدر في فرض شروطه على رئيس الوزراء”.
وعبر عن اعتقاده بأن تلك المحاولة لن يكتب لها النجاح، فالصدر الذي يدرك أن الأطراف الشيعية الأخرى تكن له العداء وتزدري تياره، لن يأمن إلا إذا تحققت مطالبه في التغيير على طريقته. وهي طريقة تضمن له السيطرة على عدد أكبر من الوزارات.
ويرى المراقب العراقي أن الصورة لم تكتمل بعد، بالرغم من أن الولايات المتحدة قد ألقت بثقلها إلى جانب رئيس الوزراء.
وأضاف “في هذه الحالة علينا أن نعترف أن الولايات المتحدة لا تملك القدرة على فض الاشتباك بين الأطراف الشيعية، إذن المحاولة الأمريكية ستفشل في رأب الصدع”.
وتوقع المراقب أن يلجأ الخصوم إلى التصعيد، متسائلا: هل سيكون الحسم من مسئولية الحشد الشعبي؟
واعتبر مراقبون عراقيون أن إعلان الحكيم أشبه برد على مقتدى الصدر الذي سبق وأن قدم تشكيلة وزارية وقاد اعتصاما مع مؤيديه لكنه سرعان ما تراجع وأظهر دعمه للعبادي. ومحتوى هذا الرد أن المجلس الأعلى الإسلامي لا يزال له وجوده وأن الصدر لم يستطع انتزاع المبادرة منه، في منافسة سياسية بين معمّم مع معمّم آخر.
وتصاعد العداء بين آل الصدر ممثلين بمحمد محمد صادق الصدر وآل الحكيم ممثلين في المجلس الأعلى خلال التسعينات، عندما بدأ الصدر بالتبشير لمرجعيته، وحصل اقتحام للمدرسة الدينية التابعة للمرجع الحالي محمد سعيد الحكيم.
وقد بث المجلس الأعلى آنذاك إشاعة عمالة الصدر لنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وتولى إدخال كراس إلى النجف وتوزيعه سرا ضد الصدر.
وكان الأخير يتولى عبر خطبه في مسجد الكوفة ثلب آل الحكيم علانية ناهيك عن مجالسه الخاصة، وقد ورث الأبناء والأحفاد هذا العداء لكنه يزيد وينقص حسب المؤشرات السياسية.

التحالف الحكومي في المغرب يتجاوز خلافاته أم يؤجلها إلى حين

التحالف الحكومي في
قرّرت أحزاب الائتلاف الحكومي المغربي تجاوز خلافاتها التي عصفت بالمشهد السياسي في الآونة الأخيرة، وجعلت الاحتمالات مفتوحة بخصوص التحالفات الحزبية التي ستتوج الانتخابات التشريعية المقبلة.
وعمّق ملف الأساتذة المتدربين الأزمة بين أحزاب الأغلبية إلى جانب تصاعد الخلافات بين وزير الخارجية وأمين عام حزب التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار ورئيس الحكومة وأمين عام حزب العدالة والتنمية عبدالإله بن كيران حول العديد من المسائل المحورية أهمها التحالفات الانتخابية.
وحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية، فإن الأغلبية استطاعت طي صفحة الخلاف بعد لقاء جمع بين أبرز قادتها في منزل بن كيران في الرباط.
وتمخّض عن هذا اللقاء الذي جمع مزوار وبن كيران ومصطفى الرميد على طاولة واحدة، بيان رسمي أكدوا فيه “روح التوافق الذي ميّز عمل الأغلبية”.
وأضاف البيان، أنه “استحضارا لأهمية استحقاقات المرحلة، التي تقتضي مزيدا من التماسك والتعاون لخدمة المواطنين، فقد تقرر تجاوز التداعيات التي خلفها موضوع الأساتذة المتدربين، مع التأكيد على ضرورة مواصلة التقدم في إنجاز البرامج الحكومية في ما تبقى من هذه الولاية”.
وفي هذا الصدد، قالت النائبة البرلمانية عن فريق حزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين، في تصريحات لـ"العرب" إنه "على مكونات الحكومة التماسك من أجل استكمال ما تبقى من مدتها الدستورية، بمنطق بعيد عن الحسابات السياسوية والازدواجية بين مكوناتها، أو كل ما يمكنه أن يؤثر على العمل الحكومي أو يعطل مسطرة ما تبقى من مشاريع القوانين التنظيمية التي من المفروض أن تصدر قبل الانتخابات التشريعية".
ومعلوم أن خلافات الائتلاف الحاكم في المغرب بدأت منذ أشهر لتتحول إلى صراع سياسي حقيقي، خاصة بعد أن قرر حزب العدالة والتنمية الإسلامي المصالحة مع حزب الاستقلال بقيادة حميد شباط الذي كان في الأمس القريب من الخصوم والأعداء.
وأطلق رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار والذي يشغل حقيبة الخارجية في نفس الوقت، تصريحات نارية ضدّ رئيس الحكومة بسبب التحالفات التي تلت الانتخابات المحلية الأخيرة.
ففي كلمة ألقاها في افتتاح أشغال المجلس الوطني للتجمع بمدينة الصخيرات، انتقد مزوار، حزب العدالة والتنمية وأمينه العام بن كيران، قائلا “حزب العدالة والتنمية يريد فرض هيمنته على الساحة السياسية ويصنّف الأحزاب إلى هذا معي وهذا ضدّي”.
وشدد على أن ما يجمع الحزبين ليس تحالفا بل مجرد ائتلاف فرضته الظروف العامة للبلاد قائلا “الساحة السياسية ليس فيها أعداء بل توافقات، وهذا ما جعل رئيس الحكومة يعرض علينا الانضمام لحكومته، في وقت لم يكن الودّ يسود علاقتنا، فما معنى أن ننتقل بقدرة قادر من أعداء إلى حلفاء ثم إلى خونة”.
واستغرب متابعون هجوم مزوار اللاذع ضدّ حليفه في السلطة بن كيران، مرجّحين إمكانية اصطفاف التجمع إلى جانب حزب الأصالة والمعاصرة بقيادة إلياس العماري الذي يعدّ خصما قويا لإسلاميي المغرب، خاصة بعد فوزه في الانتخابات المحلية.
الجدير بالذكر أن إسلاميي المغرب وصلوا للمرة الأولى في تاريخهم إلى رئاسة الحكومة نهاية 2011، بعد فوزهم في الانتخابات البرلمانية التي تلت تبني دستور جديد في يوليو من نفس السنة، بعد أشهر من الحراك الشعبي قادته حركة 20 فبراير الاحتجاجية في سياق ما يُسمى بـ”الربيع العربي”.
ولا يمكّن النظام الانتخابي المغربي الحزب الفائز بالانتخابات من الحصول على أغلبية مطلقة تسمح له بقيادة الحكومة بشكل مريح، وهو ما اضطر بن كيران، للتفاوض مع أربعة أحزاب حينها، لتكوين أغلبية وصفت في المغرب بـ”غير المنسجمة”.
وكانت هذه الأغلبية “غير المنسجمة” أحد أسباب المشاكل الحالية التي يتخبط فيها الإسلاميون بعدما قرر حزب الاستقلال المحافظ بقيادة حميد شباط، الحليف الأول، الانسحاب من التحالف في يوليو سنة 2013.
وأدت المفاوضات التي قادها الحزب الإسلامي مع مختلف الأحزاب إلى قبول حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يصنف نفسه كحزب ليبرالي، ويعتبره المراقبون حزبا تابعا للسلطة، إلى إنقاذ التحالف.
ويعتبر مراقبون أن تداعيات ما وصفوه بـ”أزمة الخيانة” مازالت متواصلة إلى اليوم وستؤثّر بشكل مباشر على التنسيق بين أحزاب الائتلاف في ما تبقى من عمر الحكومة.
وتراهن القوى السياسية في المغرب على الفوز في الانتخابات التشريعية التي تعد موعدا حاسما بإمكانه إحداث تغييرات جذرية في مشهد سياسي هيمن عليه الإسلاميون.
وتشير التوقعات إلى أن المنافسة على الفوز بهذا الاستحقاق ستنحصر بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة. أما بالنسبة إلى حزب الاستقلال، فإنه لن يراهن على الفوز بقدر ما سيراهن على تثبيت قاعدة انتخابية بعد تراجع شعبيته بسبب مواقفه والخلافات الحادة بين قادته التي أدت إلى انشقاق العديد منهم.

تنظيم داعش يتهيأ لاجتياح الجنوب الليبي

تنظيم داعش يتهيأ
تصاعد مخاوف الأوساط السياسية والعسكرية في ليبيا من جهود حشد المسلحين من قبل تنظيم داعش داخل سرت وخارجها
كثف تنظيم الدولة الإسلامية من تحركاته الميدانية العسكرية داخل مدينة سرت الليبية وخارجها، وسط حالة تأهب واستنفار قصوى عكسها تزايد الحشود العسكرية لهذا التنظيم الإرهابي، ما أثار قلق الأوساط السياسية والعسكرية الليبية في مدينة الجفرة التي تُعتبر بوابة الجنوب الليبي.
وترافقت هذه التحركات مع تزايد التحذيرات من اجتياح وشيك للجنوب الليبي، ومع تأكيد الجنرال ديفيد رودريجيز قائد القوات الأمريكية في إفريقيا، أن عدد مسلحي تنظيم داعش في ليبيا تضاعف إلى ما بين 4000 و6000 مسلح خلال فترة تتراوح بين العام والعام ونصف العام.
وقالت مصادر ليبية لـ”العرب”، إن الأجهزة الأمنية والعسكرية رصدت خلال اليومين الماضيين قيام تنظيم داعش بحشد قواته وآلياته في مناطق مختلفة من مدينة سرت التي أعلنها عاصمة له في شهر نوفمبر من العام الماضي.
ونقلت عن سكان مدينة سرت وشهود عيان قولهم، إن الحشود العسكرية تتركز في عدة مناطق منها منطقة “خشوم الخيل” جنوبا في منتصف الطريق الرابطة بين سرت والجفرة، ما أكد المخاوف بوجود مخططات لهذا التنظيم تستهدف التمدد نحو الجنوب، وبالتالي فتح قنوات اتصال مباشر بينه وبين بعض التنظيمات والجماعات الأخرى الناشطة في دول محيطة بالجنوب الليبي، مثل جماعة بوكو حرام الناشطة في نيجيريا، وعدد من دول إفريقيا الوسطى.
وقال إسماعيل الغول عضو مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا، في اتصال هاتفي مع “العرب” من مدينة الجفرة، إن الأوضاع في المدينة تتسم بحالة من الترقب والتأهب، وسط هدوء حذر بعد سلسلة التدابير والإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها تحسبا لأي طارئ.
وأوضح أن تلك الإجراءات شملت رفع مستوى حالة التأهب في صفوف القوات العسكرية والأممية وتكثيف التعزيزات والتحصينات، بالإضافة إلى غلق الطريق الرابطة بين سرت والجفرة بإقامة ساتر ترابي ضخم يربط بين قمتي جبلين عند النقطة الكيلومترية 40، حيث لا يمكن تجاوزه.
ولئن لم يستبعد إسماعيل الغول حدوث تطورات عسكرية خلال اليومين القادمين، نبه زميله في البرلمان الليبي صالح قلمة، من أن تنظيم داعش عزز من تواجده في الجنوب الغربي للبلاد، مُستغلا بذلك حالة الانقسام السياسي التي تشهدها ليبيا.
ودعا في تصريحات سابقة إلى ضرورة الحذر من “تمدد تنظيم داعش في الجنوب الليبي، خاصة وأنه على تواصل مع التنظيمات الإرهابية في جنوب الجزائر وشمال مالي وجماعة بوكو حرام في نيجيريا”.
وكان تنظيم داعش قد حاول قبل ثلاثة أيام التمدد جنوبا، وسعى إلى السيطرة على منطقة الجفرة التي تقع على بعد نحو 250 كيلومترا جنوب سرت، غير أنه فشل في محاولته، حيث تصدت له تشكيلات مُسلحة منتشرة في المنطقة.
وفي أعقاب هذه المحاولة الفاشلة، شنت طائرة حربية وُصفت بـ”المجهولة” غارتين جويتين، على موقعين تابعين لتنظيم داعش في مدينة سرت الليبية، فيما تزايدت طلعات الاستطلاع الجوي في المنطقة بحسب ما أكده النائب إسماعيل الغول لـ”العرب”.
وتأتي هذه التطورات، فيما لا تُخفي بعض الدول الغربية المعنية مباشرة بالملف الليبي خشيتها وقلقها من توسع ونمو تنظيم داعش السريع في ليبيا، وإمكانية استغلاله حالة الفوضى والانفلات الأمني، والتعطل السياسي في البلاد، لاستنساخ تجاربه في السيطرة على مساحات جغرافية واسعة في العراق وسوريا.
"العرب اللندنية"

شارك