اتهام 48 شخصاَ في الهجوم على السفارة السعودية في طهران / النظام السوري «يستعد» للمفاوضات بتصعيد في حلب / احتدام المعارك في اليمن قبل وقف النار بساعات

الإثنين 11/أبريل/2016 - 11:23 ص
طباعة اتهام 48 شخصاَ في
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الاثنين الموافق 11/ 4/ 2016

مزراق: "داعش" حركة عدمية تحركها أطراف غير معروفة

مزراق: داعش حركة
دافع زعيم جيش الإنقاذ الإسلامي السابق في الجزائر مدني مزراق عن قرار تنظيمه الذي شكل الذراع العسكرية للجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة، بحمل السلاح في وجه الحكم أوائل التسعينيات، مؤكدا أن التنظيم "أجبر على حمل السلاح، لكن تلك الحقبة مرحلة طويت وانتهت". 
وقال، في لقاء مع "الغد" على هامش مؤتمر "بين نهج الإعمار ونهج الدمار" الذي نظمه المنتدى العالمي للوسطية في عمان على مدار يومين، إن لدى الجبهة إصرارا على تأسيس حزب سياسي والمشاركة في العملية السياسية في الفترة المقبلة. 
ووصف مزراق تنظيم "داعش" الإرهابي بالـ"حركة العدمية"، قائلا بأنها "تحرك من أطراف غير معروفة، ولا أستبعد أنها تيارات صهيونية، وإن كانت تنفذ بأياد إسلامية غبية"، فيما أوضح أن "ما يفعله زعيم داعش أبو بكر البغدادي بأنه لفائدة التيار الصهيوني".
وعبر عن تفاؤله بأن تشهد الجزائر إصلاحا بنيويا في هيكل الدولة في الفترة المقبلة. 
وأكد وقوفه إلى جانب دولة الحق والقانون، وقناعته بأن الدول "ليست دينية ولا مدنية"، مشددا على أن الإسلام جمع بين دولة الحق بقيمها وبين دولة القانون بالحقوق الدقيقة. 
وطالب بالحفاظ على ما اكتسبه المسلمون من دينهم وتاريخهم وقيمهم وثوابتهم وأخلاقهم، والاستفادة مما وصلت إليه البشرية في قضية النظام المؤسساتي الدقيق الذي يرتكز على قانون الحقوق، والجمع بينهما، مشيرا إلى أن النجاح بالوصول إلى تلك المعادلة من شأنه أن يساعد المسلمين على تقديم نموذج رائع للدولة.
وفيما يلي نص اللقاء:
• عبّرت عن تفاؤلك في جلسات المؤتمر بحدوث تغيير في بنية الدولة، بمشاركة كل الأطياف السياسية في المرحلة المقبلة، كيف تتوقع أن يتم ذلك؟ 
- أنا لا أسميه تغييرا، بل إصلاح، في ضوء ما وقع للجزائر من أحداث وانتقالها من نظام الحكم الواحد عام 1989 ودخولها التجربة التعددية السياسية الحزبية عام 1991، ثم دخولها في مستنقع الحرب والصدام، وبعد ذلك ثم وصولها إلى المصالحة الوطنية. 
وأعتقد جازما أن مختلف شرائح الشعب الجزائري والأجهزة الرسمية والعسكرية اقتنعوا اقتناعا كاملا أنه لا يمكن أن نحمي بلادنا وأن نبنيها بناء صحيحا يجعلها تتقدم إلى مكانها الطبيعي، إلا ببناء دولة الحق والقانون التي يحتكم فيها الجميع إلى قوانين الدولة، ويتحركون في إطار الدستور، والسيد في ذلك كله هو الشعب الذي يعطي لمن يشاء تزكيته ويمنعها عمن يشاء، وأظن أن هذه القناعة رسخت في عقول وقلوب الجميع، وتستحق فقط بعض الوقت للتقدم بخطى هادئة وثابتة وصحيحة وناجحة. 
• إلى أين وصلتم في مساعي تأسيس حزب سياسي باسمكم؟ 
- لدينا مشروع واضح وبأهداف سياسية محددة للحزب السياسي، ولم نتقدم للآن بطلب اعتماد رسمي له، نحن نقيم تجمعات رسمية بعلم الدولة وبتغطية الصحافة الوطنية والدولية، ونجمع شبابنا ورجالنا في هذا التنظيم، وقطعنا قطعا جازما أن العمل الآن يجب أن يتم على أساس سلمي دون السماح لوقوع أي صدام يؤثر على الدولة أو على أمنها واستقرارها.
من الناحية القانونية أنا أملك مرسوما رئاسيا رسميا يقضي بتمتعي بكل حقوقي المدنية أنا وإخواني، لكن جراح المأساة لم تندمل لدى الجزائريين، ونحن نتحرك إعلاميا وسياسيا، ونسعى مستقبلا إلى خوض الانتخابات وأخذ نصيبنا من الحضور. 
• أجريتم مراجعة داخلية منذ وقف العمل المسلح، وموقفكم في الربيع العربي كان ضد النزول إلى الشوارع، فما خلاصة هذه المراجعة اليوم؟ 
- أنا لا أسميها مراجعة، وهي كلمة ليست في محلها، لأن المراجعة ترتبط برجل كان يملك قناعات ونظرات عقائدية معينة ولكنه اصطدم بحقيقة وأراد أن يصحح وأن يتراجع، ونحن لم نؤمن يوما بهذا الفكر، كما أننا لم نكن يوما من دعاة الوقوف في وجه السلطان بسلاح، رضينا بالعمل الدعوي وقبلنا بالعمل الحزبي وفق الدستور والقوانين الجمهورية وتحركنا في إطار ما تمليه قوانين الدولة.
نحن أجبرنا أن ندافع عن أنفسنا، ولأننا أجبرنا، كنا نتحين الفرصة دائما منذ الرصاصة الأولى للبحث عن حل يرضي الجميع ونوقف هذا الدمار، ثم جاءت الفرصة وكانت لدينا الشجاعة بأن تحاورنا وتفاوضنا وتنازلنا عن كثير من حقوقنا وأوقفنا القتال، وكان ذلك في صالح الجزائر والجزائريين. 
وقد قلت يوما عن الاتفاق الذي أبرم فيما بيننا والوثيقة التي حصلنا عليها بموجب المصالحة، وأجبت عن سؤال فيما إذا كنت أمتلك الوثيقة أم لا، قلت بالفعل أنا أملك وثيقة، لكن العالم رأى بأم أعينه حضور 2500 رئيس ومسوؤل في مؤتمر عالمي في أمريكا برعاية الأمم المتحدة، حينما تم الاتفاق بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني على اتفاق ما يسمى "أوسلو"، ووضعوا خريطة الطريق وبوركت من القوى العظمى التي كان بوسعها أن تفرض تلك الخريطة، لكن ما إن مات إسحق رابين حتى تنكر آرييل شارون لكل شيء، وما إن غادر الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الحكم حتى تنكر جورج بوش لكل
 شيء.
ما أريد قوله أن الوثيقة معي، لكن الاتفاق الحقيقي هو الاستعداد بين الأطراف التي تريد أن تحقق السلم في بلدها، ومدى استعدادها للذهاب بعيدا في تحقيق السلم، وهذا الاستعداد يوجد لدينا بالكامل، أنا أرى أنني حققت شيئا كبيرا لبلدي، دولة وأرضا وشعبا ودينا ومؤسسات، بوقف القتال، وإن ظلمت بأنني لم أستطع للآن أن أؤسس حزبا فهذا ليس بالشيء الكثير الذي أخسره في سبيل بلادي.
• ما هو مفهومكم للدولة المدنية وهل أنتم معها؟ 
- أنا مع دولة الحق والقانون، ونؤمن أن الدول ليست دينية ولا مدنية، فهناك أربعة أنواع من الدول: "الباطل، الحق، القانون ودولة الحق والقانون". أما دولة "الباطل" فهي التي ظهرت في ظل غياب الأديان، فحكم الناس في بداية التاريخ بهواهم وجبروتهم، ثم جاءت دولة الحق مع الأديان السماوية، وأصبح الناس يحتكمون إلى القيم والمبادئ والثوابت الكبيرة، فكانت الناس تحكم على أساس السلطة الأدبية والدينية والاحترام.
ولما ضعفت دولة الحق بسبب انحراف بعض القادة والرؤساء عن القيم واكتشف الناس كذبهم، كفر الناس بهم وقرروا أن يبنوا دولتهم على أساس الاتفاق فجاءت دولة القانون، وهي صيغة اتفق فيها الناس على العيش المشترك رغم تعدد أهدافهم. 
أما دولة الحق فتبنى على أساس الثقة المطلقة، ودولة القانون جاءت على نقيض دولة الحق فهي تنكّر للثقة، أما دولة الحق والقانون فتجمع بين الأمرين، بالحفاظ على المبادئ والثوابت وتعتمد في عملها على أساس دستوري ديمقراطي يحفظ الحقوق لأصحابها مهما كانوا. والإسلام هو الوحيد الذي يجمع بين الأمرين، ومثال على ذلك دائما أتحدث عنه هو الأسرة، لأنها أصغر مكون في الدولة.
لذلك فالإسلام جمع بين دولة الحق بقيمها وبين دولة القانون بالحقوق الدقيقة التي أعطاها للمرأة، والمرأة عندما تريد أن تسامح زوجها في بعض الأمور فلها أجر عند الله، وإذا أرادت أن تطالبه بحقوقها فيفرض القاضي ذلك على الزوج. نحن الآن نسعى إلى هذا، بأن نحافظ على ما اكتسبناه من ديننا وتاريخنا وقيمنا وثوابتنا وأخلاقنا، وأن نستفيد مما وصلت إليه البشرية في قضية النظام المؤسساتي الدقيق الذي يرتكز على قانون الحقوق ونجمع بينهما، فإن استطعنا الوصول إلى ذلك فسنقدم نموذجا
 رائعا. 
• لديكم موقف من "داعش" وتدعون إلى محاربتها، كيف ذلك؟  
- قلت إن "داعش" هي صورة طبق الأصل لجماعة "الجيا" في الجزائر، وهي الحركة المسلحة التي قتلت الأطفال والشيوخ والنساء، "داعش" حركة عدمية لا فكر لها، لا عقل لها ولا دين، إنما هي تحرك من أطراف غير معروفة، ولا أستبعد أنها تيارات صهيونية وإن كانت تنفذ مخططاتها بأياد إسلامية غبية، ولست أدري كيف
 أسميها. 
ما يفعله "البغدادي" هو لفائدة التيار الصهيوني، وأنا قدمت خريطة قلت فيها إن خطة الكيان الصهيوني أن يتوسع من الفرات إلى النيل، وهذا الكيان اليوم لا يجد مبررا لشن حروب على السعودية أو العراق أو سورية وطاقته القتالية لا تسمح بذلك، لكن ظهور هذه التيارات المتطرفة وانتشارها عموديا وأفقيا سيدفع يوما ما، إن لم يبادر الحكام العرب لمواجهة هذه التنظيمات، إلى طلب التدخل الأجنبي العسكري في كل الدول العربية، وستنصب إسرائيل عندها قواعد عسكرية، ويصبح لها يد في كل البلدان العربية..
"الغد الأردنية"

اتهام 48 شخصاَ في الهجوم على السفارة السعودية في طهران

اتهام 48 شخصاَ في
يبدأ «الحرس الثوري» غداً مناورات عسكرية «ضخمة» في جنوب شرقي إيران، على الحدود مع باكستان، في وقتٍ كرّرت طهران أن قدراتها الدفاعية «ليست موضع تفاوض»، ودعا مرشد الجمهورية علي خامنئي إلى «تعزيز الهوية الفريدة» للقوات المسلحة الإيرانية، وقدراتها العملانية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة وشركاءها تُبلغ إيران أنها «مستعدة لإعداد ترتيب جديد لإيجاد تسوية سلمية» لنزاعات في المنطقة. واستدرك أن على طهران أولاً أن توضح للجميع أنها مستعدة لوقف الإطلاق الاستفزازي لصواريخ باليستية.
وعلّق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: «تدرك أمريكا أن القدرات الصاروخية والدفاعية الإيرانية ليست موضع تفاوض، ولن يكون هناك اتفاق على القضايا الدفاعية». واعتبر أن تصريحات كيري «بلا أساس»، وأضاف: «إذا كانت الإدارة الأمريكية جدية في ما يتعلّق بالقضايا الدفاعية، عليها أن تخفّض مبيعات الأسلحة التي تتدفق على المنطقة». وحضّ واشنطن وحلفاءها على تبنّي «نظرة أكثر جدية إلى قضايا المنطقة، وعدم توريط نفسها والعالم بسياساتها وبرامجها الخاطئة والخطرة، بدل كيل اتهامات بالية وواهية ضد إيران».
في السياق ذاته، شدد خامنئي على أن «القوات المسلحة لا تعمل من أجل شخص ولا من أجل حزب أو فئة، بل هي ملك للجميع، وعليها أن تكون حصناً آمناً للشعب ومدافعاً عن الأمن القومي والعام للبلاد». ودعا لدى لقائه قادة «الحرس الثوري» إلى «تعزيز الهوية الفريدة» لهذه القوات، و»تعزيز قدراتها العملانية وحوافزها المعنوية».
إلى ذلك، أعلن قائد القوات البرية في «الحرس» الجنرال محمد باكبور أن قواته ستبدأ غداً «مناورات ضخمة» تستمر ثلاثة أيام، في أربع محافظات جنوب شرقي إيران. وأشار إلى أن وحدة أُسِّست حديثاً للمروحيات في القوات البرية لـ «الحرس»، ستشارك في المناورات التي تستهدف «الحفاظ على جاهزية القوات الإيرانية في مواجهة التحديات الإرهابية والأمنية». واتهم باكبور المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بـ «محاولة زعزعة الأمن والاستقرار في إيران.
في غضون ذلك، أعلن الناطق باسم القضاء في إيران غلام حسين محسني إيجئي «إصدار لائحة اتهامات لـ48 متهماً في ملف الهجوم على السفارة السعودية في طهران». وأضاف أن «هذا الملف كان أمنياً، وكان من الأهمية بحيث استُكملت كل مراحله حتى إصدار لائحة الاتهامات، في غضون 70 يوماً».
وألمح إلى تبادل آخر للسجناء بين طهران وواشنطن، يشمل الأمريكيَّين من أصل إيراني باقر وسيامك نمازي، المحتجزين في طهران، وأحمد شيخ زاده، وهو مستشار لدى البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، أوقف الشهر الماضي لاتهامه بانتهاك العقوبات المفروضة على طهران وغسل أموال. وسُئل محسني إيجئي في هذا الصدد، فأجاب: «سمعت كلمات من هنا وهناك، على رغم أن القضاء لم يتسلّم أي طلب رسمي».
على صعيد آخر، أعلن إيجئي أن شهيندخت مولاوردي، نائب الرئيس الإيراني لشئون المرأة، «أُمِرت رسمياً بالمثول أمام محكمة»، لاتهامها بـ «نشر معلومات كاذبة». وكانت ذكرت أن جميع الرجال في إحدى بلدات محافظة سيستان وبلوشستان المحاذية لباكستان، أُعدموا بعد إدانتهم في جرائم مخدرات.

النظام السوري «يستعد» للمفاوضات بتصعيد في حلب

النظام السوري «يستعد»
شن الطيران الروسي أمس غارات مكثفة على ريف حلب الجنوبي دعماً للقوات النظامية السورية والميليشيات الموالية لها في معاركها ضد فصائل معارضة، بالتزامن مع شن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات على الريف الشمالي للمدينة دعماً لفصائل معارضة لطرد «داعش» قرب حدود تركيا. وقال رئيس الوزراء السوري محمد وائل الحلقي ان الطيران الروسي والجيش النظامي يعدان معركة استعادة حلب، ثاني أكبر مدينة سورية، فيما قالت بسمة قضماني الناطقة باسم «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة أن الهدنة على وشك الانهيار، وذلك عشية وصول المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى دمشق للقاء وزير الخارجية وليد المعلم اليوم قبل توجهه إلى طهران في إطار تهيئة ظروف استئناف مفاوضات جنيف الأربعاء. وكان دي ميستورا أعلن قبل أيام انه لم يطلب لقاء الرئيس بشار الأسد خلال زيارته العاصمة السورية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بوقوع «معارك عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وبينها جبهة النصرة من جهة أخرى، على محاور عدة في ريف حلب الجنوبي». وأضاف ان «19 مقاتلاً على الأقل من الفصائل قتلوا جراء القصف والاشتباكات في الـ 24 ساعة الفائتة مقابل 16 آخرين على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين». وأشار إلى انه «ارتفع إلى نحو 40 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي السوري والروسي على أماكن في ريفي حلب الغربي والجنوبي».
في الطرف الآخر لحلب، استمرت المعارك بين «داعش» وفصائل معارضة. وقال «المرصد» إن قاذفات حربية «يعتقد بأنها تابعة للتحالف الدولي، نفذت ما لا يقل عن 22 ضربة جوية على مناطق في قريتي غزل وبراغيدة بريف حلب الشمالي الخاضعتين لتنظيم «داعش»، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين التنظيم من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة اخرى».
من جهتها، أفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن «الثوار استعادوا السيطرة على قرى جارز وبراغيدة ويحمول وتل حسين في ريف حلب الشمالي بعدما سيطر تنظيم الدولة عليها لساعات عدة». ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء التركية عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: «بدلاً من دخول جيشنا الأراضي السورية، يمكن نقل قوات تابعة للجيش السوري الحر، من مناطق شمال غربي البلاد إلى أخرى خاضعة لسيطرة تنظيم داعش». وتابع ان بلاده ستستمر في دعم الفصائل المقاتلة «برّاً وجوّاً من حدودنا، ونمتلك الإمكانات لذلك، وبهذه الطريقة يمكننا ضمان تطهير المنطقة من تنظيم داعش».
وفي شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» إن «ما لا يقل عن 24 عنصراً من تنظيم «داعش بينهم 3 قياديين أحدهم من جنسية غير سورية بينهم قيادي شرعي، قتلوا جراء غارات من طائرات حربية على الرقة معقل التنظيم» ولم يعلم ما إذا كانت الطائرات روسية أم تابعة للتحالف أم للنظام السوري.
ونقلت وكالة أنباء روسية عن الحلقي قوله لنواب روس في دمشق أمس إن الحكومتين الروسية والسورية «تعدان معاً عملية لتحرير حلب والتصدي لكل الجماعات المسلحة غير القانونية التي لم تنضم إلى اتفاق وقف إطلاق النار أو تخرقه»، في حين قالت قضماني في تصريحات صحافية: «في الأيام العشرة الأخيرة شهدنا تدهوراً خطيراً جداً ووقف إطلاق النار على وشك الأنهيار»، مشيرة إلى «استئناف استخدام البراميل المتفجرة». وأضافت: «تم توجيه ضربة للمعارضة، هذا أمر مؤكد» حيث ان روسيا «هاجمت طرق امداد كتائب المعارضة المعتدلة على الميدان حتى بعد بدء سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية في شباط (فبراير) الماضي.
ويتوقع ان تكون خروقات الهدنة وموضوع عرقلة ادخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق محاصرة خصوصاً داريا ودوما وحرستا في ريف دمشق ضمن محادثات دي ميستورا مع المعلم ونائبه فيصل المقداد اليوم، على أمل توفير ارضية مفاوضات السلام بين وفدي الحكومة والمعارضة في جنيف التي يتوقع أن تستأنف بعد غد الأربعاء. وقال «المرصد» أمس ان قوات النظام قصفت مدينة دوما وبلدة بالا في الغوطة الشرقية لدمشق فيما نفذت نساء وقفة في مدينة داريا احتجاجاً على استمرار الحصار ومنع دخول مساعدات إنسانية بعد ٤٤ يوماً على تنفيذ اتفاق «وقف العمليات العدائية».
من جهة اخرى قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري أكدا في اتصال بينهما أمس الحاجة إلى مزيد من التعاون بين بلديهما لترسيخ الهدنة في سورية.

احتدام المعارك في اليمن قبل وقف النار بساعات

احتدام المعارك في
أعلنت القوات المشتركة لـ «المقاومة الشعبية» والجيش اليمني أمس السيطرة على مناطق جديدة في محافظة الجوف، بعد معارك ضارية مع مسلحي الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح، بدعم جوي من طيران التحالف العربي. وأكدت قتل وجرح عشرات المتمردين في المعارك المحتدمة في جبهات مأرب والبيضاء وتعز وفي مناطق مديرية نهم، شمال شرقي صنعاء.
جاء ذلك قبل ساعات من سريان اتفاق وقف النار الذي كان يفترض دخوله حيز التنفيذ منتصف ليل أمس، على ما حددته الأمم المتحدة، في سياق التحضير لمفاوضات الكويت المرتقبة في 18 الشهر الجاري، بين الأطراف اليمنية ممثلة بالحكومة الشرعية وحلفائها من جهة، وجماعة الحوثيين وحزب صالح من جهة أخرى.
في غضون ذلك، قال رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، خلال لقائه أمس في الرياض رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن باتينا موشايت إن مفاوضات الكويت «فرصة حقيقية لتحقيق السلام». وأضاف: «نحن ذاهبون إلى الكويت، ومتفائلون»، مؤكداً أن «تنفيذ القرار الدولي الرقم 2216 كمنظومة متكاملة أقصر الطرق إلى تحقيق السلام الدائم والشامل».
ويأمل الشارع اليمني أن تلتزم الأطراف المتقاتلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ويعول على نجاح مفاوضات الكويت للتوصل إلى اتفاق لوقف النار وإنهاء معاناة الملايين الواقعين تحت وطأة ظروف إنسانية بالغة التعقيد، بسبب نقص الغذاء والدواء والخدمات وفقد المساكن والوظائف وارتفاع أسعار السلع الرئيسية.
وجدد الرئيس عبد ربه منصور هادي موقفه، خلال اجتماع لأعضاء فريقه السياسي وفريق المشاورات في الرياض حيث يقيم. وقال: «سنذهب إلى المشاورات من أجل السلام وبروح الفريق الواحد لتنفيذ تلك التطلعات في وقف الحرب وتسليم الميليشيا السلاح وغيرها من الالتزامات التي نص عليها القرار الرقم 2216 والشروع في استئناف العملية السياسية».
وينص القرار الدولي على انسحاب المتمردين من المدن التي سيطروا عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة التي سقطت في حوزتهم. وسبقت اتفاق وقف النار تهدئة حدودية تم التوصل اليها الشهر الماضي بوساطة قبلية بين السعودية والمتمردين، أفضت إلى خفض مستوى العنف عبر الحدود وتبادل أسرى بين الجانبين.
ميدانياً، أفادت مصادر «المقاومة» والجيش أن قواتهما المشتركة سيطرت أمس على مركز مديرية «المتون»، غرب الجوف، بعد معارك مع الحوثيين وقوات صالح، شارك فيها طيران التحالف العربي مستهدفاً مواقعهم وخطوطهم الأمامية. وأضافت أن «عشرات الحوثيين سقطوا قتلى وجرحى، خلال المعارك والقصف المدفعي والغارات الجوية في مناطق المتون والغيل والعقبة في ظل تقدم مستمر للجيش وانهيار في صفوف المتمردين». وأفادت مصادر ميدانية أن المواجهات بين الطرفين مستمرة في مناطق نهم، شمال شرقي صنعاء.
في تعز، طاولت غارات التحالف مواقع الحوثيين في الجبهة الغربية من المدينة، في ظل استمرار المواجهات في مناطق الضباب وأحياء عدة شرقها، وبخاصة في حي «ثعبات»، كما استهدف القصف الجوي مواقع المتمردين في صرواح وجبال «هيلان»، غرب مأرب.
على صعيد منفصل تجدد أمس مسلسل الاغتيالات في عدن وأفادت مصادر أمنية وطبية أن مسلحين مجهولين، يعتقد بأنهم على صلة بتنظيم «القاعدة»، اغتالوا الأمين العام للمجلس المحلي في مديرية المنصورة مع نجله، أثناء وجودهما في «حي ريمي» شمال المدينة.
"الحياة اللندنية"

أمريكا تتعهد بتسليح عشائر الفلوجة

أمريكا تتعهد بتسليح
مقتل 14 من »داعش« بينهم قيادات وإطلاق عملية لتحرير »البشير«
تعهدت واشنطن في خطوة لافتة بتسليح أبناء عشائر الفلوجة للمساعدة على تحريرها من تنظيم »داعش«، وفك الحصار عنها، وأكدت عزمها مد المدينة بالمساعدات الإنسانية، ووعدت بمساعدة العراق لا بتحرير المدن فقط وإنما في مرحلة ما بعد »داعش«، في وقت أعلنت الحكومة تعذر إسقاط مساعدات إنسانية على المدينة المحاصرة، وبالتزامن أطلقت القوات العراقية عملية خاصة لتحرير منطقة البشير بمحافظة كركوك، بينما أعلنت قيادة عمليات تحرير نينوي صد هجوم لـ»داعش«، وقتل 14 من عناصره بينهم قيادات جنوب الموصل.
وفي الأثناء، قالت قيادة عمليات تحرير نينوي في بيان، إن الجيش العراقي تمكن بمساندة طيران قوات التحالف من إحباط هجوم لمسلحي »داعش« في أطراف قرية النصر باتجاه سلطان عبدالله، من خلال توجيه ضربة جوية، ما أسفر عن قتل عشرة منهم وتدمير عجلة مخففة وقتل من فيها. وأضاف البيان أن أربعة من قياديي »داعش« لقوا مصرعهم من خلال توجيه ضربة صاروخية لتجمعات الإرهابيين في قرية الخطاب في جنوب الموصل.
عملية خاصة
إلى ذلك، انطلقت، أمس، العملية العسكرية الخاصة بتحرير قرية البشير التابعة إلى ناحية تازة في محافظة كركوك. وقال مصدر أمني إن العملية العسكرية انطلقت بمشاركة مختلف القطعات العسكرية الموجودة هناك، إضافة إلى اللواء السادس عشر التابع للحشد التركماني، مبيناً أن القوات شنت هجومين مباغتين من الجنابين الغربي والشرقي أتيا أهدافهما بنجاح وبوقت قياسٍ، وتعتبر قرية البشير مركزاً حيوياً مهماً للحفاظ على ناحية تازة، بعد أن عمدت عصابات »داعش« قصفها بالأسلحة الكيماوية، والتي أسفرت عن استشهاد عدد من المدنيين.
وفي سياق أزمة الفلوجة، تظاهر العشرات من أبناء المدينة الفلوجة في محافظة السليمانية، أمس، مطالبين بالإسراع بتحرير المدينة وفك الحصار عن أهلها. وقال وسائل إعلام محلية، إن »العشرات من أبناء مدينة الفلوجة النازحين في محافظة السليمانية تظاهروا، في منطقة سد دوكان، شمال غرب السليمانية مطالبين بالإسراع بتحرير المدينة وفك الحصار عن أهلها.
أوضحت أن المتظاهرين انتقدوا الحكومة المركزية والمسئولين المحليين بسبب سكوتهم تجاه ما يحدث من انتهاك لحقوق الإنسان ومجاعة تمثل كارثة إنسانية بحق أهل الفلوجة المحاصرين.
تعذر إسقاط مساعدات
إلى ذلك، أكد وزير التخطيط العراقي، سلمان الجميلي، أن فك حصار المدنيين داخل الفلوجة يعد من أهم أولويات الحكومة، موضحاً أنها بذلت كل ما بوسعها لفتح ممرات آمنة، إلا أن متطرفي تنظيم »داعش« منعوا أبناء المدينة من الخروج.
وقال كلمة في ألقاها نيابة عن رئيس الحكومة، حيدر العبادي، في مؤتمر دعم مدينة الفلوجة، إن الحكومة درست خيار إلقاء المساعدات الإنسانية جواً، مشيراً إلى أن عوارض لوجستية تتعلق بتحليق الطائرات فوق المدينة منعت ذلك.
ودعا الوزير العراقي، وباسم الحكومة، أبناء الفلوجة إلى التطوع للالتحاق بالقوات الأمنية لمساندتها في عملية استعادة المدينة من التنظيم الذي اختطفها ومنع أهلها من الخروج منها.
وعد أمريكي
من جانبه، أعلن السفير الأمريكي في العراق، ستيوات جونز، أن الولايات المتحدة ستسلح قوات العشائر العراقية في الفلوجة من خلال الحكومة المركزية حتى تتمكن من ربح معركتها ضد »داعش« وتستعيد السيطرة على المدينة. وقال إن »الشعب الأمريكي متألم من المشاهد في الفلوجة«، لافتاً إلى أن »حكومة واشنطن ملتزمة بدعم الحكومة العراقية والقوات الأمنية والعشائر من أهالي الأنبار والفلوجة«.
وتابع جونز أن »واشنطن ستساعد الفلوجة من خلال توفير المواد الغذائية والمسكن للنازحين«، موضحاً أنه »سيتم العمل على إزالة الألغام والمتفجرات من المدينة بنفس الطرق التي تتم حالياً في الرمادي«. وفي السياق ذاته ذهب مبعوث الرئيس الأمريكي بريت ماكغوركوقال في كلمته بالمؤتمر، إن المعركة في الفلوجة هي معركة بالنيابة عن العالم أجمع. وأضاف ماكغورك أنه »عندما يتم دحر داعش في الفلوجة فهذا هو النصر الحقيقي«، مشيراً إلى »أننا سندعم الحكومة العراقية ليس فقط بالتحرير وإنما ما بعد داعش«.

العبادي يقيل حكومته غداً ويسلم البرلمان قائمة جديدة

العبادي يقيل حكومته
اتفاق مبدئي على تغيير وزيري الدفاع والداخلية
يصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي غداً الثلاثاء قراراً بإقالة وزراء الحكومة الحاليين ويسلم البرلمان قائمة جديدة بأسماء المرشحين المتوافق عليهم من قبل الكتل السياسية، في وقت ينتظر العراقيون نتائج اجتماع الرئاسات الثلاث، الذي التئم عشية أمس لحسم خلافات التشكيلة الجديدة، بعد تسريبات بشمول وزارتي الدفاع والداخلية بالتغيير.
وكشفت النائبة عن ائتلاف دولة القانون هدى سجاد، أن العبادي سيحضر جلسة البرلمان المقرر عقدها غدا حاملاً معه مرشحي الكتل السياسية لشغل المناصب الوزارية المشمولة بالتغيير. وقالت سجاد، إن «رئيس الوزراء سيحضر جلسة مجلس النواب لإقالة الوزراء الحاليين»، مضيفةً أنه سيحمل معه قائمة أسماء جديدة تضم مرشحي الكتل السياسية».
وفي الأثناء استبعد عضو لجنة الثمانية الخاصة بالتشكيل الوزاري، النائب عن ائتلاف دولة القانون، يونادم كنا، التصويت على القائمة الجديدة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن عضو كتلة دولة القانون رسول أبو حسنة، إن «الكتل السياسية اتفقت على تطعيم الأسماء التي قدمها العبادي للبرلمان».
تغير شامل
وأضاف أبو حسنة ان «العبادي تسلم مرشحي الكتل، وتجري دراسة سيرهم في مكتب رئيس الوزراء قبل عرضها على البرلمان غدا»، مشيراً إلى أن «القائمة التي قدمها العبادي إلى البرلمان، إضافة إلى مرشحي الكتل الجدد، سيتم عرضهم في الجلسة المقبلة، ويبقى الخيار متروكاً لمجلس النواب ورئيس الوزراء، لاختيار الأصلح والأكفأ»، لكنه يشدد على «خلو كلتا القائمتين من أي شخصية موجودة في الحكومة الحالية بما فيهم وزيرا الداخلية والدفاع».

تونس تحتضن اجتماعاً دولياً حول دعم ليبيا

تونس تحتضن اجتماعاً
تحتضن تونس غداً الثلاثاء اجتماع كبار الموظفين حول الدعم الدولي لليبيا بمشاركة 40 دولة عربية وغربية، وممثلين عن 15 مؤسسة مالية ومنظمة اقليمية ودولية متخصصة وفق بلاغ صادر أمس عن وزارة الشئون الخارجية.
وسيكون الاجتماع مناسبة يؤكد خلالها خميس الجهيناوي وزير الشئون الخارجية حرص تونس الدائم والثابت على دعم الاشقاء الليبيين ولم شملهم ودفعهم في اتجاه تحقيق التوافق ومساعدة حكومة الوفاق الوطني على جميع المستويات بما يستجيب إلى تطلعات الشعب الليبي الشقيق في الأمن والاستقرار والعيش الكريم. كما أفادت الوزارة في بلاغها بأنه يشرف على تنظيم الاجتماع كل من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وسفارة المملكة المتحدة في ليبيا مع الإقامة مؤقتاً بتونس.
"البيان الإماراتية"

حماس تريد أن تربح من ازدهار العلاقة السعودية المصرية

حماس تريد أن تربح
تمسك ملح لحركة حماس الفلسطينية بمحيط عربي دون إغضاب حليفتها القديمة إيران
تهيمن على حركة حماس الفلسطينية أجواء تفاؤل حذر ترقبا لتغييرات متسارعة في علاقاتها الإقليمية، خاصة مع مصر، التي بدأت محادثات أجرتها مع الحركة الشهر الماضي تؤتي ثمارا سياسية غير مسبوقة منذ سنوات.
وتأمل قيادة الحركة، الحليفة لتنظيم الإخوان المسلمين في مصر، في فرض انطباع إقليمي واسع بأن التقارب مع القوى السنية الرئيسية في المنطقة يتنامى بالتزامن مع زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز التي تستغرق 5 أيام للقاهرة.
لكن لا يبدو أن المكتب السياسي للحركة مستعد قريبا للتخلي بشكل نهائي عن علاقاتها مع إيران التي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ اندلاع الحرب الأهلية الدامية في سوريا قبل نحو خمسة أعوام.
وقال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، الأحد، إنه يأمل أن “تهدأ عاصفة الصراع المذهبي، والطائفي في المنطقة وأن تتوحد الجهود العربية، لخدمة القضايا الإنسانية”.
وأكد هنية على حرص حماس على “المضي قدما في كل الخطوات التي تعيد العافية لعلاقة حركته بالمحيط العربي والإسلامي، والانفتاح على كافة الدول”.
وقال في خطاب ألقاه أمام مؤتمر برلماني دولي عقد في غزة إن “المنطقة تشهد تسويات تاريخية، نأمل أن تصب في صالح القضية الفلسطينية. هناك تسويات تجري الآن (لم يكشف طبيعتها)، وكلنا أمل أن تتواصل هذه الجهود حتى تصل الدول العربية إلى وحدة القرار والمصير”.
وبدأت قوات “الأمن الوطني”، التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة بتعزيز تواجدها وإجراءاتها الأمنية على طول الحدود مع مصر، وذلك بعد أيام من ختام مباحثات أجراها قادة من الحركة مع مسئولين في جهاز المخابرات العامة المصرية في القاهرة.
وقال اللواء حسين أبوعاذرة، قائد قوات “الأمن الوطني وجيش التحرير” التابعة لحماس، إن قواته عززت من تدابيرها الأمنية على طول الحدود، خلال الأيام الماضية.
وأضاف أبوعاذرة أن الحدود الفلسطينية المصرية مضبوطة من قبل، لكننا تلقينا تعليمات من القيادة، أن نزيد تحصين الحدود وتأمينها”.
ومنذ زيارة وفد من حركة حماس إلى السعودية في يوليو العام الماضي، تحاول الحركة الإسلامية الخروج من حصار عربي فرض عليها بعد الإطاحة بالرئيس المصري المنتمي إلى الإخوان محمد مرسي في يوليو 2013.
واقتصرت علاقات حماس مع إيران على دعم كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية للحركة، بعدما اتخذ المكتب السياسي بقيادة خالد مشعل قرارا مساندا للمعارضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد المدعوم من قبل طهران.
وقالت مصادر مطلعة في مصر لـ”العرب” إن حماس كانت تأمل في أن يطرح العاهل السعودي في القاهرة ملف التسوية السياسية بين مصر وحماس، خاصة أن التقارب الأخير بين الطرفين كان برعاية غير مباشرة من الرياض.
وأضافت من المرجح أن تكون الإجراءات الأمنية الأخيرة التي تقوم بها حماس على الحدود مع مصر، رسالة أخرى بأنها استجابت لمطالب القاهرة خلال الزيارتين الأخيرتين بتأمين الحدود بشكل كامل، ما يعطي لأي مباحثات قادمة طابعا جادا.
وأكدت المصادر أن خطاب الملك سلمان أمام البرلمان المصري وتطرقه إلى الملف الفلسطيني تحديدا، إشارة مباشرة بأنه قد تم فتح الملف الفلسطيني وعلاقة القاهرة مع حماس، في خطوة إيجابية قد تساعد على فرض المزيد من الهدوء في علاقة حماس مع مصر.
ويعتقد كثيرون أن الحركة الفلسطينية تحاول السير على جميع الحبال التي تضمن لها استمرار الدعم الكافي لبقاء سيطرتها المطلقة على قطاع غزة.
لكن في نفس الوقت لا تبدو قيادة حماس مستعدة لتحمل كلفة الخروج مرة أخرى عن المحيط العربي السني المتمثل في السعودية ومصر وسط اضطرابات عنيفة تعصف بدول عدة في المنطقة.
والسبت نفى عضو المكتب السياسي للحركة محمود الزهار تلقي حركته دعوة رسمية لزيارة السعودية، نهاية الشهر الجاري.
وقال إن “ما نشر على لساني من تلقي حركة حماس دعوة رسمية لزيارة السعودية غير صحيح”.
وكانت إذاعات ومواقع محلية نقلت عن الزهار قوله “وصلتنا دعوة رسمية من المملكة العربية السعودية لزيارتها، وذلك في الرابع والعشرين من شهر أبريل الجاري”.
والزهار من بين قيادات الحركة المعروفين بقربهم الشديد من طهران. ورغم ذلك تبنى مع صقور آخرين داخل المكتب السياسي مؤخرا موقفا أكثر مرونة تجاه السعودية، كما دعم الاتفاق السياسي مع مصر.
وقال طارق فهمي، رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط في القاهرة لـ”العرب” إن تصرفات حماس “تكشف أن هناك وساطة سعودية لإنهاء الخلاف بين القاهرة وحماس”.
وتوقع فهمي أن يقوم العاهل السعودي “برعاية مصالحة شاملة بين حماس ومصر، لأن كل المؤشرات تلـمح إلى عقد تسوية سياسية تحدث عنها إسماعيل هنية في خطابه بشكل غير مباشر، وأن التحركات الأمنية الأخيرة من جانب حماس تأتي لطمأنة الجانبين السعودي والمصري، بأن الحركة ملتزمة بكل ما جرى الاتفاق عليه في القاهرة خلال الزيارتين الأخيرتين”.

تنظيم داعش يخطط لشن هجمات في ألمانيا

تنظيم داعش يخطط لشن
قال هانز جورج ماسن رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألماني (بي.إف.في) في تصريحات صحافية، الأحد، إن تنظيم الدولة الإسلامية يريد تنفيذ هجمات في ألمانيا وإن الوضع الأمني “خطير للغاية”، وأضاف أنه ليس لديه علم بمؤامرة محددة لشن هجوم.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد بث تسجيلا مصورا، الثلاثاء، أشار فيه إلى أنه قد يشن هجمات أخرى في الغرب بعد تفجيرات بروكسل وهجمات باريس، محددا لندن وبرلين وروما كأهداف محتملة.
وذكر موقع “سايت” الذي يتابع الصفحات الإلكترونية للحركات المتشددة، أن الصور والرسوم التوضيحية التي بثها التنظيم ونشرتها وسائل إعلام ألمانية، الأسبوع الماضي، تتضمن شعارات بالألمانية تحرض المسلمين على استخدام العنف ضد “عدو الله”.
ويقول الخبراء إن هذه التهديدات تبدو على الأرجح جدية، ففي كل مرة يبعث فيها التنظيم برسائل مشفرة إلى ذئابه المنفردة وخلاياه النائمة في أي مكان، إلا ويشن عناصره هجمات مباغتة وغير متوقعة رغم الاحتياطات الأمنية الكبيرة.
وقال ماسن لصحيفة فيلت أم زونتاغ الألمانية إن تنظيم الدولة الإسلامية يريد شن هجمات ضد ألمانيا والمصالح الألمانية، ولكنه أضاف “ليس لدينا أي علم في هذه اللحظة بأي خطط ملموسة لشن هجمات إرهابية في ألمانيا”.
وأردف قائلا إن دعاية التنظيم تهدف إلى تشجيع أنصاره على أخذ زمام المبادرة لشن هجمات في ألمانيا.
وقال ماسن إن هناك عدة قضايا تربط بين ألمان عائدين من سوريا بخطط لشن هجمات وحذر من أن الخطر الذي يشكله المتشددون من ألمانيا مازال “قويا”.
ونقلت الصحيفة ردا من الحكومة الألمانية على استفسار من حزب الخضر المعارض، قالت فيه إن أوامر اعتقال صدرت ضد 76 مشتبها بهم من الإسلاميين الذين يعتقد أنهم مستعدون للجوء إلى العنف.
وأضافت أن نحو 130 شخصا قتلوا من بين أكثر من 800 شخص، تعلم السلطات الأمنية أنهم سافروا من ألمانيا إلى سوريا وشمال العراق في السنوات القليلة الماضية.
ونحو ثلث الذين سافروا إلى المنطقة منذ عام 2012 عادوا إلى ألمانيا ونحو 70 من العائدين شاركوا في القتال أو استكملوا تدريبات عسكرية.
وأضاف أن ألمانيا تفادت التعرض إلى هجوم كبير حتى الآن، بفضل نجاح عمل السلطات الأمنية، وبمجرد الحظ أحيانا مثل فشل انفجار قنبلة بشكل مناسب في حالة أو حالتين، ففي عام 2014 وجهت لألماني وُصف بأنه إسلامي متطرف تهمة زرع قنبلة أنبوبية لم تنفجر على الإطلاق في محطة قطارات بون في 2012، وفي 2006 لم تنفجر حقيبتان ملغومتان تركهما متشددون إسلاميون في قطارين في كولونيا.
وسئل ماسن عن عدد الإسلاميين الذين يُصنفون على أنهم شديدو الخطورة في ألمانيا، فقال إنه يوجد نحو 1100 إسلامي يُنظر إليهم على أنهم خطر إرهابي محتمل.
وقال ماسن إن جهازه على علم بنحو 300 محاولة من سلفيين وإسلاميين آخرين لتجنيد لاجئين. وأضاف “أشعر بقلق بشكل خاص تجاه القُصر الكثيرين الذين ليس معهم ذووهم.. فهذه الفئة يقع استهدافها عن عمد”.
وتعيش دول غرب أوروبا حالة تأهب أمني قصوى، بعد الهجمات الانتحارية التي هزت مطار بروكسل ومحطة مترو بالمدينة وأسفرت عن مقتل 32 شخصا.
وأعلنت النيابة العامة البلجيكية، الأحد، أن الخلية الجهادية التي كانت تتمركز في بروكسل كانت تعتزم ضرب فرنسا من جديد، غير أنها قررت في ظل اشتداد الملاحقات والتحقيقات شن اعتداءات في العاصمة البلجيكية، مؤكدة بذلك معلومات صحافية..

البرلمان الليبي يقرر منح الثقة لحكومة الوفاق خلال أسابيع

البرلمان الليبي يقرر
أعلن رئيس مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا عقيلة صالح، الأحد، أن المجلس سيجتمع “خلال الأسابيع القادمة” لمنح الثقة لحكومة الوفاق الوطني التي انتقلت بالفعل إلى العاصمة طرابلس وبدأت بترسيخ سلطتها.
وقال صالح للصحافيين عقب اجتماع مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة إنه أطلع الأخير على “المساعي المبذولة حاليا لعقد جلسة لمجلس النواب” الذي يتخذ من طبرق في شرق ليبيا مقرا له “خلال الأسابيع المقبلة للنظر في تعديل الإعلان الدستوري ومنح الثقة لحكومة الوفاق الوطني” التي يترأسها فايز السراج.
هذا وأعلنت وزارة الخارجية التونسية، الأحد، أن “كبار الموظفين” في مؤسسات مالية دولية وإقليمية سيعقدون، الثلاثاء، اجتماعا في تونس لبحث “الدعم الدولي لليبيا”.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن “ممثلين عن 15 مؤسسة مالية ومنظمة إقليمية ودولية متخصصة، و40 دولة عربية وغربية” سيشاركون في هذا الاجتماع الذي تنظمه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وسفارة المملكة المتحدة بليبيا والموجودة مؤقتا في تونس.
وفرض الاتحاد الأوروبي في 31 مارس الماضي عقوبات تتضمن “حظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي وتجميد أصول داخل الاتحاد الأوروبي” على ثلاثة مسئولين ليبيين لـ”عرقلتهم” عمل حكومة الوفاق الوطني من بينهم عقيلة صالح.
واستهدفت هذه العقوبات أيضا رئيس برلمان طرابلس غير المعترف به نوري أبوسهمين ورئيس حكومة طرابلس خليفة الغويل. وسيبدأ تنفيذ العقوبات مع نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، الجمعة.
ودخلت حكومة الوفاق الوطني طرابلس في 30 مارس المنقضي عن طريق البحر، واستقرت في القاعدة البحرية في المدينة. وسرعان ما حظيت بدعم سياسي كبير مع إعلان بلديات مدن في الغرب وفي الجنوب الولاء لها. كما نالت تأييد المؤسسات المالية والاقتصادية الرئيسية، وهي البنك المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط والمؤسسة الليبية للاستثمار في طرابلس. وانشقت غالبية الجماعات المسلحة التي كانت داعمة لحكومة طرابلس عنها لتنضم إلى حكومة الوفاق.
وتحتاج حكومة السراج إلى موافقة أربعين عضوا من مجلس النواب فقط في حالة اكتمال النصاب اللازم (120 عضوا) من إجمالي عدد المقاعد الـ200 لمجلس النواب.
وخلال الشهرين الماضيين، أخفق مجلس النواب في عقد جلسة رسمية للتصويت على منح الثقة لهذه الحكومة من عدمه، بسبب تغيّب أعضائه عن الحضور، الأمر الذي دعا رئيس المجلس عقيلة صالح، إلى توجيه كلمة متلفزة، طالب من خلالها النواب المتغيبين عن جلسات المجلس بضرورة حضور جلسة الاثنين التي كللت بالفشل أيضا.
وكان عقيلة صالح التقى في القاهرة، الجمعة، نائبه محمد شعيب المؤيد لحكومة الوفاق الوطني.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية “وال” أن الاجتماع هدف إلى “تقريب وجهات النظر بين رئاسة مجلس النواب من ناحية، وعدد من النواب من ناحية أخرى، لتوفير الأجواء المناسبة لعقد جلسة مكتملة الرئاسة والنصاب، بشأن منح الثقة لحكومة الوفاق”.
ورحب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر في بيان بهذا الاجتماع، داعيا المجلس النيابي إلى “اتخاذ خطوات فورية للانعقاد في طبرق خلال الأيام المقبلة للتصويت على حكومة الوفاق”.
واعتبر أن “تصويتا إيجابيا من قبل مجلس النواب سيكون عاملا أساسيا في تيسير انتقال سلمي ومنظم للسلطة التنفيذية”.
وقال عضو في البرلمان في تصريحات صحافية، الأحد، مفضلا عدم كشف اسمه أن مجلس النواب “سيعقد اليوم الاثنين جلسة تشاورية للنظر في موضوع منح الثقة خلال الفترة القادمة”.
وكانت هذه الحكومة حظيت بدعم دولي كبير قبل تشكيلها رسميا. وتعهدت الدول الكبرى إلى جانب الاعتراف بشرعيتها وحصر التعامل معها، بتقديم الدعم المالي لها، والنظر في مساندتها عسكريا في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) على مسافة حوالي 300 كلم من سواحل أوروبا.
"العرب اللندنية"

شارك