كشفت مصادر داخل الجماعة الإسلامية أن عددا من قيادات التيار الإسلامى اتفقوا على ضرورة بدء مرحلة جديدة لإنقاذ الأحزاب الإسلامية، وذلك بالتخلى عن الإخوان وتبنى سياسة جديدة وإعادة تشكيل هذه الأحزاب والقوى الإسلامية من جديد، بدلا من الانهيار الذى تعرضوا له خلال الفترة الماضية بسبب تحالفهم مع الإخوان.

وأوضحت المصادر أن اتصالات جرت بين كل من نصر عبدالسلام رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، والمهندس أبوالعلا ماضى رئيس حزب الوسط، والدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب الوطن السلفى، وقيادات من الجبهة السلفية، وذلك لتعميم اتفاق الخروج من السجون مقابل ترك العمل السياسى.

وأوضحت المصادر أن هناك قيادات بالسجن جارى الحوار معهم حول الإفراج عنهم مقابل التخلى عن الإخوان، ومن بينهم حسام أبوالبخارى، وأشرف عبدالغفار، وعصام سلطان، والمستشار محمود الخضيرى، وخالد حربى، وأحمد بديع المتحدث باسم حزب الوطن وغيرهم، بالإضافة إلى رغبة أكثر من ١٥٠ إسلاميا فى قطر وتركيا للعودة إلى مصر على طريقة طارق عبدالجابر، وسيتم الحوار حول طلباتهم. 

وبدأت الجماعة الإسلامية أولى خطوات تقرير مصيرها بعيدا عن الإخوان مستغلة الأزمة الداخلية التى تعانى منها الجماعة خلال الفترة الحالية، وطالبتهم بتغيير أفكارهم ومواقفهم، مؤكدة أنها تقدر الخلاف والمعاناة التى تعيشها الجماعة فى ظل صراعات القوى داخل التنظيم، محذرة فى الوقت نفسه أن استمرارها سيؤثر سلبا على الجماعة.

وأكدت الجماعة الإسلامية فى بيان لها: «لقد تحالفنا مع الإخوان؛ فإذا تغافل الإخوان تلك المصالح فلن نتوانى آسفين عن نفض أيدينا من هذا التحالف محملين المتهاونين كامل المسئولية، لذا فإننا ندعو كل أطراف الخلاف إلى التفكير خارج صندوق المشكلة حتى يتمكنوا من رؤية أبعاد الأزمة وشرورها». 

تبنّى البيان الختامي للاتحاد البرلماني العربي في اختتام اجتماعه في القاهرة أمس، برئاسة رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، وجوب قيام ديبلوماسية برلمانية تشجع على الحوار بين الأقطار العربية والمكونات الداخلية. وأكد «دعم لبنان لتمكينه في استكمال تحرير أرضه وتنفيذ كل مندرجات قرار مجلس الأمن 1701 وكذلك ترسيم حدوده البحرية».

وشدد البيان على «دعم لبنان لمواجهة الاستحقاقات المترتبة على أزمة نزوح الشعب السوري وما وفد إليه من مخيمات سورية من الأشقاء الفلسطينيين، إضافة الى المخيمات الفلسطينية الموجودة فيه ودعمه لاستعادة عافيته وتجاوز الضغوط السياسية والاقتصادية عبر انجاز استحقاقاته الدستورية وفي الطليعة انتخاب رئيس للجمهورية وإطلاق آليات التشريع، وخصوصاً صوغ قانون جديد للانتخابات التشريعية». وأكد «دعم الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية بالسلاح والعتاد لمواجهة الإرهاب على حدوده».

وشدد على «وحدة سورية أرضاً وشعباً ورفض أي أطروحات من فيديرالية او غيرها من أشكال التقسيم، ودعم الحوار الجاري بين المكونات السورية توصلاً الى حلول سياسية بناء على قرارات مجلس الأمن وتفاهمات دولية».

واعتبر أن «القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى للأمة العربية، ولا سلام ولا استقرار في الشرق الأوسط من دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية». وأيد «اقتراح بري تشكيل لجنة برلمانية خاصة لدعم صمود الشعب الفلسطيني برئاسة رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم».

ودعا البرلمانيون الى «مواجهة الإرهاب التكفيري الذي تمدد في شتى إرجاء الوطن العربي»، مشددين على «ضرورة التمييز بين الإرهاب وحق الشعوب في المقاومة لتحرير أراضيها من الاحتلال».

وكان بري زار شيخ الأزهر أحمد الطيب أمس، ونقل عنه مباركته «الحوار سواء كان بين حزب الله وتيار المستقبل أم بين جميع اللبنانيين»، لافتاً إلى أنها «كانت مناسبة لأوجه اليه دعوة الى زيارة لبنان ووعد بدرسها أو تلبيتها».

ورداً على سؤال حول التكامل بين التشريع العربي والشريعة الإسلامية لمواجهة التطرف والإرهاب، أجاب: «لا خلاف حقيقة بالنسبة الى الدين، ولا يوجد ما اسمه دين سني او دين شيعي، بل يوجد دين اسمه الدين الإسلامي، وتوجد مذاهب مختلفة في الآراء وتكون احياناً سياسية وغير سياسية، وهذا لا يفسد في الود قضية». وجدد بري تعويله على دور الأزهر في الحوار بين دول المنطقة. 

قال المتحدث العسكري المصري محمد سمير في بيان إن قوات حرس الحدود في نطاق الجيش الثاني الميداني، تمكنت من ضبط ثلاثة فتحات أنفاق جديدة على الشريط الحدودي بشمال سيناء، كما تم ضبط ثلاثة أشخاص وبحوزتهم بندقية آلية وخزنة، وكمية من الطلقات.

وأضاف أن القوات ضبطت في نطاق المنطقتين الغربية والشمالية العسكريتين 71 بندقية خرطوش وكمية من الطلقات مختلفة الأعيرة، و478 مهاجراً غير شرعي.

وقامت الأجهزة الأمنية المصرية والقطاعات المختصة بتنظيم دخول 5604 سيارات محملة بالبضائع والسلع المختلفة، إلى قطاع غزة، من منفذ كرم أبو سالم المنفذ الشرعي لدخول البضائع، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتخفيف العبء عن كاهل الأشقاء الفلسطينيين في القطاع.

في الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية، أن قطاع مصلحة الأمن العام، قام بالتنسيق مع مديريات الأمن وقوات الأمن المركزي بعدة حملات مكثفة لإحكام السيطرة الأمنية، حيث تمكن من ضبط 68 سلاحاً نارياً، و9 متهمين يمارسون أعمال البلطجة، و66 هارباً من أحكام القضاء، ومطلوب ضبطهم في قضايا متنوعة.

وأشارت إلى أن ذلك جرى في إطار مواصلة الحملات الأمنية المُكثفة لمواجهة أعمال البلطجة، والخارجين على القانون.

اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن ثورة إيران وتطرفها بعد العام 1979 كانت وراء ظهور المتطرفين السنة، مؤكداً أن «المملكة لم يخرج منها أي إرهابي إلا بعد ظهور التطرف الشيعي».

وقال الجبير في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية وعدد من الكتاب والإعلاميين بمقر السفارة السعودية في القاهرة مساء أول من أمس، إن علماء السعودية ورفضهم للعنف كان له تأثير كبير في عدم خروج إرهابيين أو متطرفين، مؤكداً أن علماء المملكة هم أكثر من يحارب تنظيم «داعش» والعنف.

وأشار إلى أن دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب لم تكن تحض على التطرف أوالتشريد وقتل الأبرياء ولم يكن تاريخه كذلك، بل كان إصلاحياً، ويتبع مذهباً من المذاهب الأربعة.

وتساءل «لماذا استمرت الوهابية من دون أن نرى ظاهرة التطرف والعنف على مدى 250 عاماً؟»، مرجعاً السبب إلى إيران بعد ثورتها في العام 1979 وتطرفها الذي أدى لخروج التطرف السني.

وفي ما يتعلق بالعلاقات بين البلدين، قال الجبير «إن علاقة المملكة بمصر تاريخية ومميزة، ورؤية الجانبين لمصالح العالم العربي والإسلامي متطابقة».

ونفى ما تردد بشأن وجود خلافات مع مصر يتعلق بالشأن اليمني، مضيفاً «لا يوجد خلاف بين المملكة ومصر في ما يخص الشأن اليمني ولم تطلب الرياض من القاهرة إرسال قوات برية إلى اليمن».

وتطرق إلى موقف الرياض من جماعة «الإخوان»، مؤكداً أن «موقف المملكة من الجماعة ثابت، ولا يوجد علاقات تربطها بإخوان اليمن».

وتعليقاً على منع قناة المنار» الفضائية التابعة لـ»حزب الله» اللبناني من البث على القمر الإصطناعي نايل سات»، قال الجبير إن «القناة تمثل جماعة إرهابية ومنعها من البث تنفيذ لقرار عربي».

إلى ذلك، أكد الجبير أن السعودية مستعدة للوساطة بين مصر وقطر إذا طُلب منها ذلك ولن تتأخر، موضحاً أن هناك تواصلاً بين القاهرة والدوحة ومحاولات لتقريب المواقف بين البلدين وتجاوز هذه الخلافات.

وقال الجبير في مقابلة مع قناة «سي بي سي» المصرية مساء أول من أمس، إن تأخر إعلان القوة العربية المشتركة يرجع لأمور قانونية وسياسية وليس شيئاً آخر.

وأكد أن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان، واحتلتهما إسرائيل من مصر التي أعادتهما إلى السعودية مرة أخرى، مشدداً على أنه لا شيء يربط بين الرياض وتل أبيب في ما يتعلق بالجزيرتين ولن يتم توقيع معاهدات بشأنهما.

واعتبر أنه لا يمكن الربط بين جسر الملك سلمان وبين استعادة الجزيرتين وتنازل القاهرة عنهما، لافتاً إلى أن السعودية ملتزمة بالاتفاقيات التي أبرمتها مصر بشأن السلام، خصوصاً في ما يتعلق بالجزيرتين.

من جهتها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية، أمس، أنها تدرس «قضائياً» مسألة جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر.

أكد عبد الحميد بركات، نائب رئيس حزب الاستقلال، أن الحزب لا يزال على ثوابته التي لم يتنازل ولن يتنازل عنها، مؤكدًا أن «الاستقلال» ما زال على مواقفه الرافضة للتبعية والمناهضة لها، وأنه مع العدالة الاجتماعية ومبادئ ثورة 25 يناير.

 ونفى «بركات» ما رددته بعض وسائل الإعلام على لسان الأمين العام للحزب الإسلامي «محمد أبو سمرة» حول إرسال قيادات إسلامية له من داخل السجن وثيقة من سبع نقاط من بينها قيادات الاستقلال، مشيرًا إلى أن «لم يصله أي شيء من هذا القبيل، وأن الأمين العام للحزب الإسلامي عليه أن ينفي ما تردد حول هذا الموضوع».

أعلن مرصد الأزهر للإسلاموفوبيا استمراره فى رصد أخبار الصحف الغربية بعد أحداث بروكسل حيث بدأ ذلك الأسبوع الثانى، ولاحظ التقرير الثانى الذى صدر عن المرصد صباح اليوم ارتفاعا نسبيا للإسلاموفوبيا مطالبا عقلاء العالم بالوقوف وقفة رجل واحد ضد ما وصفه بالسلبيات التى زادت أضعافا كثيرة خلال السنوات الماضية، وذلك إعمالًا للمبدأ الإنسانى العام الذى يقرره القرآن بقوله: "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى" وهو المبدأ الذى حاول شيخ الأزهر التأكيد عليه خلال كلمته أمام البرلمان الألمانى. ووصف بيان المرصد الإعلام الغربى والعالمى بالقاصر الذى يكيل بمكيالين فقلما نجد من ينتقد ويوبخ هؤلاء الذين يقومون بجرائم كراهية ضد المسلمين –فقط لمظهرهم أو اسمهم الذى يدل على أنهم مسلمون- فى حين أنهم أولى بتسليط الضوء عليهم إذ هم من يعطون للمتطرفين الفرصة لجذب عدد جديد من المؤيدين بحجة أن الغرب وأمريكا يضطهدون المسلمين. وأضاف البيان: من المظاهر التى يجب على الإعلام الغربى والعقلاء جميعًا التصدى لها ما نشره عدد من الصحف العالمية حيث قام شاب متطرف كاره للإسلام وللمسلمين بدهس سيدة مسلمة تعانى من إعاقة فى العاصمة البلجيكة بروكسل؛ حيث انتشر مقطع فيديو على شبكة الانترنت لحادثة عنصرية احتوت على قدر كبير من الفظاعة فى العاصمة البلجيكية فى حادثة دهس لإحدى النساء المسلمات التى تعانى من إعاقة. وذكرت الإندبندنت البريطانية بأن الشاب الذى صدم الشابة المسلمة لم يتوقف عقب الإطاحة بها أرضا، بل التقط صورة "سيلفى" لها وهى مطروحة أرضًا، حين حاصرته قوات الشرطة كى تقوم باعتقاله. كما أوقفت الشرطة البلجيكية، متظاهرين من اليمين المتطرف فى بروكسل، بعد احتدام المواجهات بحى "مولينبيك" بين قوات الأمن وشباب من الحى الذى تقطنه أغلبية من المسلمين. وكانت السيدة المسلمة تحاول التقاط صورا لاستعراض سيارات أطلقها يمينيون متطرفون، تنديدا بهجمات بروكسل الأخيرة، حين دهسها الشاب.وقد ازدادت حدة الخوف من الإسلام فى الآونة الأخيرة بعد أحداث بلجيكا وفرنسا، طبقا لماذكرته الإندبندنت. وانتقد المرصد الرئيس الأمريكى باراك أوباما حين قال أن الإسلام فى إندونيسيا ينتقل تدريجيًا من مرحلة الإسلام الوسطى إلى مرحلة الإسلام المتطرف حيث لاحظ ارتداء العديد من النساء الإندونيسيات للحجاب، وتساءل المرصد: فهل أصبح الحجاب الإسلامى فى حد ذاته مظهرا من مظاهر التطرف والإرهاب؟ هذا ما يجب أن نسأله لأوباما وغيره من السياسيين لأنهم بذلك يشجعون الاعتداء على المسلمات المحجبات بقصد أو بدون. كما اعتبر المرصد ما قالته وزيرة حقوق المرأة الفرنسية فى حوار إذاعى لها بأن المسلمات اللاتى يرتدين الحجاب "أشبه بالزنوج الأمريكيين الذين دعموا العبودية" أيضا ضمن العنصرية مؤكدا إنها استخدمت لفظًا مهينًا فى الإشارة إلى الأمريكيين من أصل أفريقى. كذلك هاجمت روسينيول دور الأزياء التى تقدم ملابس مخصصة للمحجبات، إذ قالت إنها "تُروج التصالح مع هذا القمع لأجساد النساء". وتعرضت روسينيول لانتقادات واسعة، ودشن حقوقيون فرنسيون وثيقة احتجاجية إلكترونية للمطالبة بإقالة الوزيرة الفرنسية وجمعت الوثيقة المطالبة بإقالتها حوالى 18 ألف توقيع حتى الآن، طبقًا لما نشرته صحيفة (NEWS WEEK). وانتقد رئيس المرصد الوطنى لمناهضة الإسلاموفوبيا، عبدالله ذكرى، تصريحات الوزيرة، وقال إنها "تساعد فى التجنيد لصالح تنظيم الدولة الإسلامية". وأضاف ذكرى أن روسينيول: "وصمت النساء المسلمات، ملقية القوانين العلمانية عرض الحائط بمحاولتها التدخل فى زى النساء". وطالب المرصد العقلاء بالتصدى لما وصفه بالتصريحات والجرائم التى تندرج تحت الجرائم العنصرية وقال على العقلاء أن يتصدوا لها حتى لا تكون أفعال هؤلاء وأقوالهم مدعاة لانضمام عدد جديد من المتعاطفين مع المضطهدين لجماعات متطرفة تدعى أنها تفعل ذلك نصرة للمظلومين. وذكر المرصد تحليلا سياسيا لكيفية التعامل مع داعش كان قد أورده موقع Focus Policy In تحت عنوان "ضرب داعش هو بمثابة تغذية لها"، مؤكدا أن التحليلات الأكثر جدية تلك التى تركز على جذور المشكلة أو تلك التى تحاول الخروج عن الوضع التقليدى من خلال التركيز على تجريد داعش من مصادر قوتها. ووفقا للمرصد، فإن كاتب المقال رأى أن المتابع لقصص تكون تنظيم القاعدة وتنظيم داعش سوف يدرك أن ذلك نتج عن مزيج من وجود حكام مستبدين فى الداخل بالإضافة إلى التدخل الأجنبى. وأبرز مثال على العنصر الثانى هو ما قامت به بريطانيا العظمى منذ القرن التاسع عشر مع الحرب العالمية الأولى، وانتهاءً بتدخل الولايات المتحدة فى العراق. ولذا فعلينا أن نحاول قدر المستطاع وقف هذا التدخل. 

زار رئيس توجو، فورى جناسينجبى، أمس، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بمقر المشيخة، والبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بمقر الكاتدرائية. ونقل الرئيس، إلى شيخ الأزهر،

تحيات شعبه إلى الأزهر وشيخه، وأعرب عن احترامه وتقديره لهذه المؤسسة العريقة، وأشاد بحكمة شيخ الأزهر وجهوده فى إرساء السلام العالمى وتعزيزه بين كافة الدول والشعوب، مؤكدًا أن العالم أصبح بحاجة إلى كثير من الحكماء والمرجعيات الأخلاقية لمواجهة الصراعات الفكرية التى تنشأ بسبب تبنى الأفكار المتطرفة.

واصل فرع «الدعوة السلفية» فى مدينة «الحمام» بمرسى مطروح، بقيادة المسئول السابق عنه «محمد جويلى»، الهجوم على الدعوة وذراعها السياسية حزب النور، فلم يكتف بالانشقاق منها منذ سنوات، وعاد ليدشن حملة للهجوم عليها، وعلى «النور»، وطالب أعضاءهما بترك تأييد ياسر برهامى، بسبب «انحراف منهجه».

واتهم «جويلى» «الدعوة» السلفية، باستغلال الدين فى تحقيق مصالح سياسية، مؤكدًا أن «النور» والدعوة، انهارت شعبيتهما فى محافظته، وباقى المحافظات، وهو ما دعا خالد آل رحيم، أحد تلاميذ «برهامى» للرد عليه، فى مقال نشره أحد المواقع السلفية، طالبه خلالها بالسكوت، وعدم التطاول على قيادات الدعوة.

وكشف عبدالسلام الراغب، القيادى السابق فى حزب النور، عن استقباله الداعية السعودى الشهير عبدالله المصلح، فى مطروح، منذ شهر، مشيرًا إلى أنه شكا إليه إساءة «الدعوة السلفية» و«النور» للدعوة الإسلامية.

نشر محمد العقيد، القيادي الإخواني الهارب إلى تركيا، أسماء عدد من حضور الجمعية العمومية لمكتب إخوان تركيا، الذي عقد أمس.

وضمت الأسماء، 4 أعضاء مجلس الشورى العام، وهم: "أحمد عبدالرحمن، أسامة سليمان، على بطيخ، محمد جمال حشمت"، و10 من أعضاء مكتب شورى إخوان تركيا وهم: "أشرف عبدالغفار، حمزة زوبع، عبدالغفار صالحين، وصفي أبو زيد، رضا فهمي، محمد عماد، عادل راشد، عضام تليمة، محمد الفقي، محمد جابر".

وأعلن مكتب إخوان تركيا، في بيان له، عن خروج الجمعية بعدد من القرارات ومن المقرر أن يعرضها على الأعضاء خلال ساعات.

قطعت تصريحات عادل الجبير، وزير الخارجية السعودى، الشك باليقين حول علاقة المملكة العربية السعودية بالإخوان، بعدما أكد أن المملكة ما زالت تعتبر الجماعة تنظيما إرهابيا، وهو ما أحدث صدمة كبرى لقواعد التنظيم، التى غررت بها قياداتها بأن المملكة تغير موقفها من الجماعة. كشفت التصريحات، كذب ما روجت له جماعة الإخوان منذ عدة أشهر بأن السعودية ستبدأ فى تغيير موقفها من الجماعة من أجل تشكيل جماعة سنية، وهو ما ظهر جليا عبر مقالات لقيادات للتنظيم، حيث أكد وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، أن موقف المملكة العربية السعودية واضح تجاه تنظيم الإخوان وتعتبره تنظيمًا إرهابيًا وأنها لم تتعاون معه فى السابق، وأن المملكة لم يحدث أن تعاونت مع التنظيم الإرهابى، مشددًا على أن الرياض لن تتعامل مع تنظيم الإخوان فى المستقبل. وأكد إسلاميون أن هذه التصريحات ستصدم قيادات جماعة الإخوان، كما أنها ستضع الدول التى ما زالت تدعم الجماعة وعلى رأسها تركيا، فى حرج كبير، مشيرين إلى أن الجماعة كثيرا ما تغنت بأن المملكة بدأت تغير موقفها من التنظيم. من جانبه قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن تصريحات وزير الخارجية السعودى، بأن المملكة ما زالت تعتبر الإخوان تنظيما إرهابيا هى تصريحات حقيقية، وتدحض ما قيل حول أن الرياض تسعى لإنشاء محور سنى تلعب جماعة الإخوان دورا فيه، أو ما أشيع أن الملك سلمان له رأى مختلف عن جماعة الإخوان. وأضاف حبيب فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن ما كان يتم تصديره من إشاعات حول علاقة السعودية بالإخوان حاولت الجماعة توظيفها فى صالحهم لضرب العلاقات المصرية السعودية، ولكن استراتيجيات الدول لا تأخذ فى اعتبارها الجماعات بل الجغرافية السياسية ومن مصلحة السعودية تقوية علاقاتها بمصر. فيما وصف طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، تصريح وزير الخارجية السعودى بـ"التاريخى"، موضحا أن هذا التصريح شديد الوضوح ويأتى من رأس الدبلوماسية السعودية، موضحا أن هذا التصريح ستكون له تداعيات سلبية على الإخوان الموجودين فى السعودية وربما تضيق المملكة عليهم وتجبرهم على الخروج من المملكة. وأوضح القيادى السابق بجماعة الإخوان أن الجماعة تنظيم شديد الغباء كل يوم يخسرون ما تبقى لهم ويجاهرون الآن بمعاداة السعودية ويحرضون عليها الشعب المصرى، مشيرا إلى أن المملكة السعودية على يقين تماما بأن الإخوان كانوا سيضغطون عليها بورقة إيران، وهذا التصريح يضع حدا للتخمينات والشائعات والأكاذيب التى روجها التنظيم الإرهابى بأن الملك سلمان يريد المصالحة مع الإخوان فى مصر. بدوره قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن هذا التصريح سيضع الدول التى ما زالت تدعم جماعة الإخوان فى حرج شديد، خاصة لما للمملكة العربية السعودية من تأثير كبير فى المنطقة. وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الجماعة ستتأثر كثيرا من هذه التصريحات، وسينكشف كذب قياداتها الذين روجوا للقواعد بأن هناك تغييرا يتم من جانب الدول العربية بشأن الموقف من جماعة الإخوان. 

أعرب الشيخ كرم زهدي مؤسس الجماعة الإسلامية عن سعادته بزيارة الملك سلمان لمصر والتي تدل على قوة تلاحم الصف العربي.

وأكد "زهدي" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤسس لمبدأ ديمقراطي حديث ويعظم استثمار ما لدى مصر من مقومات طبيعية وبشرية ومدى ضرورة التأسيس لنظام العربي يجعل سيادة الأمة بيد أبنائها ويحترم سيادة الشعوب.

وتابع "زهدي": -"أن الزيارة جاءت في توقيت يمر فيه الوطن العربي بتحديات ومخاطر من أصعب ما واجهت الأمة ويفرض على جميع الأمناء بها اتحاد الصف العربي واستنهاض قوى الشعوب وتنمية وتعظيم القوى الذاتية وإثبات أن لدى هذه الأمة جميع عناصر الاعتماد على الذات".