جسر الملك سلمان يوقف مدَ الجماعات المتطرفة في سيناء// صحيفة تركية تكشف عن اتصالات سرية بين الولايات المتحدة و«داعش»// قيادات "داعش" و"النصرة" تتساقط بسبب فشل الأمراء العسكريين
الثلاثاء 12/أبريل/2016 - 08:19 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" مساء اليوم الثلاثاء الموافق 12/ 4/ 2016
"أطباء بلا حدود": 10 آلاف مهاجر يعيشون في ظروف غير إنسانية بإيطاليا
قالت منظمة أطباء بلا حدود، الثلاثاء، إن نحو 10 آلاف لاجئ ومهاجر في إيطاليا لا يستطيعون دخول مراكز الاستقبال الرسمية، ويعيشون في ظروف غير إنسانية في مناطق عشوائية وغيرها من أماكن الإيواء المؤقتة.
وأوضحت المنظمة في تقرير لها أنها درست 35 موقعا في جميع أنحاء إيطاليا بما فيها المصانع السابقة ومخازن السكك الحديدية، ووجدت أن نصف هذه المواقع لا يوجد بها كهرباء أو مياه جارية، كما أن خدمات الرعاية الصحية بالبلاد لا تغطي ثلث عدد المهاجرين.
ووصفت لوريس دي فليبي، رئيسة فرع المنظمة في إيطاليا المهاجرين، في بيان لها بأنهم «سكان مخفيون، تتجاهلهم مؤسسات الدولة، وأحيانا تتسامح معهم»، واتهمت السلطات بإزالة أماكن إيواء المهاجرين غير الرسمية بشكل منتظم، بدون تقديم مقار بديلة لهم.
وأضافت منظمة أطباء بلا حدود إن إيطاليا لم تحقق تقدمًا كافيًا في توسيع قدراتها على استقبال اللاجئين، كما أن مراكزها لاستقبال اللاجئين تجنبت استقبال «المصابين بالشلل»، حيث أن معظم المهاجرين الذين يهبطون على شواطئها يتجهون صوب أوروبا الشمالية.
المصري اليوم
النيابة تجرى معاينة تصويرية لزرع عبوات ناسفة ومتفجرات بعد تفكيكها بالجيزة
كشفت مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، أن النيابة العامة أجرت معاينة تصويرية لعملية زرع المتفجرات التي تم تفكيكها صباح اليوم بالجيزة، حيث اقتادت النيابة المتهم تحت حراسة أمنية مشدده ومعه عدد من خبراء المفرقعات لإجراء المعاينة التصويرية. وأشار المصادر إلى إن التحقيقات كشفت أن المتهمين يعتنقون الفكر التكفيري، ومتورطين أيضا فى محاولة اغتيال 3 ضباط شرطة فى منطقة المهندسين، يوم 3 مارس الماضى، حيث تبين أن المتهمين زرعوا عبوة بدائية الصنع أسفل سيارة مهندسة مقيمة فى عقار يقيم به الضباط بشارع سوريا بالقرب من المركز الثقافي العمانى، بمنطقة المهندسين، وتم تفجير العبوة عن بعد باستخدام هاتف محمول، ما أسفر عن تحطيم 4 سيارات تصادف وجودهم فى مكان الانفجار. وأوضحت المصادر أن المتهمين اعترفوا بزرع 4 عبوات ناسفة فى إحدى المناطق بالقرب من خط غاز بمنطقة كرداسة، لتفجيرهم عن بعد، وتمكنت القوات من ضبط وتفكيك تلك العبوات قبل تفجيرها عن بعد.
اليوم السابع
قيادات "داعش" و"النصرة" تتساقط بسبب فشل الأمراء العسكريين
على مدى أقل من شهر، فقدت التنظيمات الجهادية في سوريا والعراق، عددا ليس قليل من قيادات الصف الأول بها، ما دفع المتابعين للمشهد الجهادي لتوقع خسائر وصفوها بـ"الكبيرة" قد تلحق بهذه التنظيمات، وهو ما حدث بالفعل، حيث فقد تنظيمي "داعش" و"القاعدة" مدنًا وقرى، كانت تمثل مناطق نفوذ لهم، فيما حاول "داعش" خلال اليومين الأخيرين، إثبات احتفاظه بنفوذه عبر ادعائه التقدم على حساب قوات النظام السوري بالقلمون الشرقي، ومعارك بدير الزور، علاوة على قوله عبر قناة "سير المعارك" على "تيلجرام"، أنه سينقل معاركه إلى حدود تدمر.
ودليل على ذلك، كانت شهادة أحمد الشامي، الملقب بأبي سياف، الأسير الداعشي لدى القوات الكردية، على حجم الخسائر التي لحقت بتنظيمه.
واعترف "الشامي" في مقابلة حصرية لشبكة "الآن"، عُرضت الثلاثاء الماضي، بما أسماه "ارتباك القيادات"، قائلًا: "أصبح الأمراء العسكريون لا يعرفون كيف يوجهون المعارك بالنسبة للطيران والقصف العنيف"، وتابع أن خسارة "داعش" لمدينة الشدادي، شمالي سوريا، منتصف مارس الماضي، وبعد عامين من السيطرة عليها من قبل التنظيم، كانت أحد الضربات القوية له، واصفًا خسارتها بـ"الفادحة".
وفي تبريره لسبب عجز "داعش" في الحفاظ على وجوده في الشدادي، قال إنه: "نتيجة القصف العنيف الذي تعرضنا له وأيضًا التفاف القوات الكردية من الخلف بحيث أصبحنا محاصرين، ولا يمكن أن تصل إلينا ذخيرة عسكرية أو مؤازرات، خاصة أن الطريق الرئيسة مغلقة."
وحسم "الشامي" الجدل القائم بين الغرب، وتنظيم "داعش" حول مقتل، نائب زعيم التنظيم، أبو عمر الشيشاني، حيث أكد وفاته، وهو ما كان ينفيه "داعش" رغم تأكيدات الغرب.
وتابع قائلاً: "إن المعطيات الجديدة وقتل عدد كبير من قيادات داعش شكل إرباكًا كبيرًا بين مقاتليه".
على الجانب الأخر فقدت "جبهة النصرة"، فرع تنظيم "القاعدة"، فراس السوري، المعروف بتشدده، وكانت خلافات قامت بينه وبين تنظيمه في الفترة السابقة لمقتله، ما أدى لتنحيته عن الجانب العسكري لمعارك، مع الاكتفاء به في الجانب الإعلامي.
يعتبر "أبوفراس" آخر شخصيات الرعيل الأول، الذي رافق أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الراحل، وظهر تشدده في تصريحاته وآراء نقلها عبر مقالات، كان أشهرها واحد بعنوان "عندما ينطق الروبيضة"، والثاني "أنا النذير العربان"، وكفر فيهما جميع الفصائل الإسلامية المسلحة في سوريا، بما فيها "أحرار الشام"، و"جيش الإسلام".
ويقال إن هذين المقالين كانا سببًا ضمن أسباب أخرى دفعت بقيادة "جبهة النصرة" لتأخيره إلى الصفوف الخارجية حتى لا يوتر علاقة الجبهة بباقي الفصائل.
ولقي مقاله "أنا النذير العريان" ردود أفعال غاضبة من كثير من النشطاء الإسلاميين في سوريا، حيث وصف ما أُطلق عليه "ميثاق الشرف الثوري"، الذي وقعته عدة فصائل، على رأسها "الجبهة الإٍسلامية" و"فيلق الشام" و"الاتحاد الإسلامي"، بالضلالات، وتسبب هذه الآراء المنسوبة له بوضع "النصرة" في موقع المتشددين.
وترتب على هذه المقالات شق صف "الجبهة"، حيث ظهر صف مؤيد للانخراط والعمل مع قوى إسلامية أخرى مثل "أحرار الشام"، وقد يقبل فكرة الانشقاق عن "القاعدة"، وصف آخر يرفض الانشقاق ويكفر بقية الفصائل، وهذا التيار الأخير يُعد أبوفراس السوري ممثلًا رئيسيًا له.
وعلى خلفية هذا الانشقاق لجأت "الجبهة" لتحجيمه وتهميشه عبر تعيينه مسئولاً عن المعاهد الشرعية، وهو ملف تنظيري وليس عسكريًا، إلا أن شخصًا بمكانته ظل مؤثرًا داخل جماعته.
في نفس السياق فقد تنظيم "داعش" الإرهابي قيادات من الصف الأول، مثل عبدالرحمن القادولي، الرجل الثاني في "داعش" الذي أعلنت أمريكا عن تبنيها لمقتله في غارة جوية، وهو ما أكده التنظيم بعد ذلك.
ويعتبر "القادولي" أحد المعنيين بضم قوة الجيش العراقي لتنظيم الدولة، وكان يعرف بـ"عبدالرحمن العفري"، ثم عرف بـ"عبدالرحمن القادولي".
ويقول الباحث والمؤرخ العراقي هشام الهاشمي، في شهادته: إن تشدد "القادولي" قد بدأ منذ نهاية ثمانينيّات القرن الماضي وبدأ يتنقل بين القرى لنشر فكره، وخطب في مساجد كثيرة وخاصة قرى تلعفر والقيارة والبعاج.
ويؤكد الكاتب، في تصريحات صحفية، أن المسئول في تنظيم "الدولة الإسلامية" كان قد اعتقل من قبل الأمن العراقي أكثر من مرة، ثم اضطر للسفر إلى أفغانستان 1998، حيث التقى "بن لادن"، ثم رجع للعراق، وبقي في "بيارة" و"طويلة" في محافظة السليمانية، وبايع تنظيم أنصار الإسلام عام 2000، ثم دخل إلى نينوى بعد عام 2003، وأسس جماعة سرايا الجهاد في تلعفر لقتال القوات الأمريكية.
وواصل "القادولي" صعوده في سلم التنظيم إلى وصل عام 2008، إلى رئاسة مجلس الشورى في تنظيم "دولة العراق الإسلامية" بقيادة شخص يدعى أبوعمر البغدادي، ليختاره بعد ذلك بعامين زعيم تنظيم القاعدة- أسامة بن لادن- زعيمًا لتنظيم العراق، لكن رسالة بن لادن وصلت بعد اختيار وعقد البيعة "البغدادي" بأسبوعين، الذي جعل البغدادي يجمده إلى عام 2011، حيث بايع أبوعلاء البغدادي وجدد له العهد بوساطة من أبوبكر الخاتوني وأبو مسلم التركماني.
ومع صعود "داعش" وسيطرته على المزيد من الأراضي وتحديدًا سنة 2014 بايع "القادولي" البغدادي خليفة للتنظيم، وحينها تم تعيينه نائبًا للبغدادي على سوريا، ثم بعد مقتل أبومسلم التركماني؛ أصبح "القادولي" نائبًا لـ"البغدادي" على العراق وسوريا.
أبوعمر الشيشاني
يعتبر أبوعمر الشيشاني، الراجل الثاني في تنظيم "داعش" والذي قتل قبل "القادوني"، حيث يعتبر النائب الأول الذي تم تصفيته بمعرفة أمريكا.
ودار حوله نوع من الجدل حول مقتله من الأصل، حيث أعلنت أمريكا عن مقتله مرتين، دون اعتراف حقيقي من "داعش" بوفاته، إلى أن تم تأكيد ذلك على لسان أحد أسرى "داعش" لدى الأكراد، أحمد الشامي، الذي قال إن "الشيشاني" تم تصفيته بالفعل.
البوابة نيوز
صحيفة تركية تكشف عن اتصالات سرية بين الولايات المتحدة و«داعش»
أكدت صحيفة تركية أن الولايات المتحدة الأمريكية أجرت اتصالات سرية مع تنظيم "داعش" الإرهابي.
وحسب صحيفة "يني شفق"، فإن مستشارين عسكريين أمريكيين موجودين في العراق، التقوا قائدًا بارزًا في تنظيم "داعش" يسمى أبو أحمد العلواني، مرتين على الأقل.
وكان أبو أحمد العلواني قائدًا سابقًا بالجيش العراقي في عهد صدام حسين، وترى الصحيفة أن الولايات المتحدة تسعى إلى تطوير التعاون مع أعضاء بارزين سابقين في حزب البعث.
فيتو
كاتب أمريكي: أوباما يخفي العدد الحقيقي للقوات الأمريكية بالعراق
قال الكاتب الأمريكي وليام ماكجورن إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يخفي العدد الحقيقي للقوات الأمريكية في العراق، موضحا أن البيت الأبيض يدعي أن جنود سلاح المارينز التي تقاتل تنظيم "داعش" ليست موجودة بالفعل هناك.
وأضاف ماكجورن، الذي كان أحد كتاب خطابات الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، في سياق مقال رأي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، أن من الواضح بأنه في عالم أوباما فإن جنود المارينز ليسوا بقوات مقاتلة – حتى وإن كانوا موجودين على الأرض يتبادلون النيران مع العدو.
وأشار ماكجورن إلى أن هذا الخيال تدعمه المرشحة الديمقراطية المحتملة لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون إضافة إلى أنه لا يوجد من يدفع ضد هذا الأمر من المرشحين الجمهوريين الثلاثة.
ولفت إلى عنوان نشر في صحيفة "مارين كوربس تايمز" مؤخرا لخص الأمر في الآتي "المارينز في العراق لا يقاتلون من الناحية الفنية لكن لايزال البعض منهم هناك".
وأوضح الكاتب الأمريكي أن مستويات القوات الأمريكية رسميا في العراق تقف عن 3 آلاف و870 ألف مقاتل وفي أفغانستان عند 9 آلاف و800 مقاتل، إلا أنه عقب مقتل السيرجنت لويز كرادين من سلاح المارنيز في شمال العراق إثر هجوم صاروخي من قبل "داعش"، اضطرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" للاعتراف بأن هناك 5 آلاف فرد من القوات الأمريكية في العراق.
ونوه ماكجورن إلى أن كاردين لم يكن ضمن قائمة القوات المسجلة رسميا لأنه يجري تدوير القوات على أساس مؤقت.
ولفت ماكجورن إلى تأكيد النائب الجمهوري عن ولاية تكساس، ماك ثورنبيري، الذي يترأس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، أن الكونجرس ليست لديه فكرة حقيقية عن العدد الفعلي للقوات الأمريكية في العراق حيث يشير ثورنبيري إلى وجود تردد سياسي للحديث صراحة عما يلزم لإلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش" والمخاطر التي يشكلها ويقول إنه يشعر بتردد في كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
الوفد
جسر الملك سلمان يوقف مدَ الجماعات المتطرفة في سيناء
قال محللون وخبراء اقتصاديون إن جسر الملك سلمان البحري المقرر إقامته بين السعودية ومصر، من شأنه أن يسهم في معالجة مشكلة سيناء التنموية، حيث ستوفر المنطقة الحرة فرصاً وظيفية متنوعة لسكان المنطقة، مشيرين في حديثهم لـ "إيلاف" الى أن سيناء تعتبر حاليًا بيئة حاضنة للجماعات المتطرفة التي تستهدف الشباب، الذي يعاني انعدام الفرص العمل، وتنمية هذه المنطقة ستسهم في وقف مد الجماعات المتطرفة من خلال توفير العيش الكريم لسكانها، وهذا سيقود إلى تحقيق أمني مصر والسعودية القوميين.
الرياض: كانت السعودية ومصر قد وقعتا الجمعة 8 نيسان (ابريل) في قصر الاتحادية في القاهرة، عددًا من الاتفاقيات الاقتصادية بحضور العاهل السعودي الملك سلمان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، كما تم الاتفاق على تشييد جسر يربط بين البلدين عبر البحر الأحمر، يبدأ من منطقة شرم الشيخ وينتهي عند منطقة رأس الشيخ حميد في شمال مدينة تبوك السعودية، وقد اقترح الرئيس المصري تسمية الجسر باسم الملك سلمان بن عبد العزيز.
الخبير الاقتصادي السعودي فضل البوعينين، أوضح أن تطوير منطقة سيناء هو مشروعات سعودية موجّهة نحو التنمية في الأساس، لكنّ لها أهدافًا استراتيجية لضمان تنمية المنطقة المهملة، والتي تعاني من قصور في الخدمات وفي الفرص الوظيفية، ما جعلها موقعًا لجماعات "الإرهاب" والتطرف، مشيرًا في حديثه لـ"إيلاف" الى أن منطقة سيناء لا تهدد مصر فحسب، بل تهدد المنطقة والأمن القومي العربي، حيث إن تكاثر الجماعات "الإرهابية" في أماكن نائية وبعيدة عن سلطة القانون وتفتقر إلى التنمية سوف يساعد كثيرًا على نموها واتساع نشاطها.
وقال البوعيين إن محاربة "الإرهاب" والتطرف لا تقتصر فقط على الجوانب الأمنية والعسكرية، بل يمكن أن يواجه أيضًا من خلال مشروعات تنموية واقتصادية. وأضاف: "عندما نصنع تنمية في منطقة، فنحن نطور سكان المنطقة، ونخلق لهم فرصاً وظيفية، وبالتالي يكونون أكثر انغماسًا في الوظائف وفي التعليم وفي التجارة وفي الاستثمار، كما إنهم يكونون أكثر بعدًا عن جماعات التطرف و"الإرهاب" التي تقتنصهم بسبب الفقر وسوء المعيشة، وبالتالي جسر الملك سلمان هو مشروع استراتيجي، ليس اقتصادياً فسحب، بل أيضًا امني وقومي وتنموي شامل.
متفقًا مع ما ذهب إليه البوعينين، قال الخبير الاستراتيجي الدكتور على التواتي، إن المناطق المهمشة والنائية هي التي يجب أن تطرقها القدم، مشيرًا في حديثه لـ "إيلاف" الى أن "الإرهاب" والتطرف دائمًا ما ينبتان في الأماكن قليلة الحركة وقليلة التنمية، وإن الفقر وغياب التنمية يعدان أحد أهم المنابع الأساسية للانفلات الأمني وتصاعد الظاهرة "الإرهابية"، فالبطالة والأمية توجدان مرتعًا خصبًا "للإرهاب"، وغالبية الحالات المنفذة للعمليات "الإرهابية" كانت من العاطلين عن العمل وذوي المستويات التعليمية البسيطة، ولا علاقة لهم بمبادئ إيديولوجية معينة، وبالتالي تعتبر مشاريع التنمية احد ابرز الحلول لاجتثاث الإرهاب من جذوره.
الدكتور على التواتي، أكد أيضًا أن جسر الملك سلمان من شأنه أن يعيد إحياء طريق الحجاج المغاربي الأفريقي، والذي استخدم في حقبات سابقة، قبل أن يتم قطعه بعد قيام دولة إسرائيل، حيث كان يعد أقصر الطرق البرية للربط بين مكة وشمال أفريقيا، وكانت قوافل الحجاج تعبر شبه جزيرة سيناء حتى تصل إلى مدينة طابا، وهناك يأخذ الحجاج قسطًا من الراحة، ثم يواصلون رحلتهم إلى الأراضي المقدسة، مشيرًا الى أن بناء جسر الملك سلمان سوف يعيد إلى هذا الطريق وظيفته الدينية، مما سوف يسهم في ازدهار حركة السياحة الدينية في منطقة سيناء مع تدفق الملايين من الحجاج والمعتمرين سنويًا عبر دول شمال أفريقيا، سواء عن وسائل النقل البرية أو خطوط السكك الحديدية.
تجدر الإشارة الى أن تجربة جسر الملك سلمان بين السعودية ومصر، تتشابه في بنائها وتكوينها مع تجربة جسر الملك فهد، الذي يربط البحرين بالسعودية، والذي افتتح في تشرين الثاني (نوفمبر) 1986 بطول يبلغ نحو 25 كيلومترًا، حيث أسـهم هذا الجسر، الذي بلغت كلفته 564 مليون دولار، في تحقيق العديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية بين السعودية والبحرين، وكذلك لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث يعتبر حاليًا من أهم المنافذ على مستوى دول الخليج من حيث التدفق البشري والتجاري.
إيلاف