هادي يؤكد الرغبة في إنهاء معاناة اليمنيين / العبادي يواجه تمرد نواب حزبه وأنصار الصدر / سورية تنتخب اليوم والأسد يؤكد: الفدرلة ستدمر بلادي / البحرين: الحرمين الخيرية إرهابية

الأربعاء 13/أبريل/2016 - 10:02 ص
طباعة هادي يؤكد الرغبة
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأربعاء الموافق 13/ 4/ 2016

سورية تنتخب اليوم والأسد يؤكد: الفدرلة ستدمر بلادي

سورية تنتخب اليوم
جدد الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله وفدًا برلمانيًّا روسيًّا في دمشق أمس موقفه الرافض لفدرلة سورية، معتبرًا أن النظام الفدرالي سيدمر بلاده.
ونقل النائب الروسي ألكسندر يوشينكو، أحد أعضاء الوفد البرلماني الروسي، عن الأسد قوله خلال اللقاء: "اليوم في جنيف يجري نضال من أجل مستقبل سورية. ويمكنكم أن تسألوا أي مواطن سوري، وهو سيقول لكم إن الفدرالية لن تساهم في توحيد البلاد".
وتابع يوشينكو وهو نائب عن الحزب الشيوعي الروسي في مجلس الدوما (النواب)، أن الرئيس السوري أكد ضرورة أن يطرح مشروع دستور سوري جديد للنقاش الشعبي، لكي يدعمه الشعب برمته. وتابع الرئيس أن الدستور الجديد يجب أن يحمي الشعب السوري برمته، الأغلبية والأقلية، وتحدث الرئيس أيضا عن ضرورة إصدار قانون حول علمانية الدولة في سورية.
بدوره قال عضو الوفد السيناتور الروسي دميتري سابلين أن الزعيم السوري تعهد ببذل جهوده القصوى من أجل حماية المسيحيين في سورية، وحذر من خطر تحول سورية ودول أخرى في الشرق الأوسط إلى إمارات متطرفة تهدد العالم برمته، في حال خروج المسيحيين من المنطقة.
أما النائب الروسي سيرغي غافريلوف فقال إن الرئيس السوري أكد خلال اللقاء إنه يؤمن بإمكانية تسوية الأزمة السورية في إطار حوار جنيف. وقال غافريلوف في تصريحات تناقلتها الدائرة الصحفية التابعة له: "يقيم الرئيس السوري بشار الأسد إيجابيا إمكانية تسوية الوضع في سورية بالوسائل السلمية في إطار حوار جنيف".
وتابع إن بوتين "يعد أكثر الشخصيات السياسية شعبية في سورية، ويمكنه أن يشغل أن منصب في الدولة السورية".
كما تناول الحديث خلال اللقاء الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في سورية اليوم. واعتبر غافريلوف أنه لا توجد أي خلافات طائفية على خلفية الانتخابات المرتقبة. 
وأضاف أن أعضاء الوفد خلال لقاءات جمعتهم مع مفتي سورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون، والمطران أرماش نالبنديان مطران الأرمن الأرثوذكس في دمشق، والمطران لوقا الخوري المعاون البطريركي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، "سمعوا كلمات تعرب عن الدعم لقرار الرئيس بشار الأسد بشأن إجراء الانتخابات".
واعتبر النائب الروسي أن الانتخابات البرلمانية التي سبقها ظهور أحزاب سياسية جديدة في سورية، ستحول دون نشوب فراغ للسلطة التشريعية وستؤكد استمرارية السلطة الشرعية، وستسهم بقسط كبير في التحضير لحوار جنيف.
وأعرب سوريون عن أملهم في أن تكون الانتخابات البرلمانية مفيدة لمستقبلهم.
وفي إشارة إلى تعزيز الرئيس السوري موقعه ستجري سورية انتخابات برلمانية في الأنحاء التي تسيطر عليها الحكومة من البلاد  وصفتها المعارضة بالفضيحة.
وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات هشام الشاعر إن السكان النازحين من إدلب والرقة وحلب ودير الزور سيمكنهم التصويت في مراكز انتخاب مقامة في محافظات أخرى.
وأضاف "مركز تواجد اللجان القضائية الخاصة بهذه المحافظات الأساسي هو في محافظة حماة نظرا لوجود عدد كبير من سكان هذه المحافظات في حماه. أحدثنا إضافة إلى هذه المراكز في محافظات أخرى أيضا كان فيها عدد كبير من سكان هذه المحافظات بالنسبة للمحافظات التي يوجد بها في أريافها كحلب..كالدير التي يوجد في أريافها إشكالات أمنية. أيضا أحدثنا مراكز انتخابية في محافظات عدة لكي لا يُحرم أي مواطن يريد أن ينتخب من حقه ومن ممارسة حقه الانتخابي".
ويتنافس آلاف المرشحين في الانتخابات البرلمانية وهي الثانية من بدء الأزمة السورية في عام 2011.
وغطت اللافتات الدعائية الخاصة بالمرشحين الطرق والمباني في دمشق قبيل انتخابات الغد. وأعرب سكان دمشق عن ثقتهم في أن الانتخابات ستجلب تغييرا.
إلى ذلك، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، أمس أن الشركات الروسية ستكون لها أولوية الاستثمار في قطاعات النفط والغاز، وإعادة الإعمار في سورية.
ونقل ذلك للصحفيين، عضو مجلس الاتحاد الروسي دميتري سابلين، عقب لقائه مع وفد من البرلمانيين الروس، بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.
وقال سابلين "أكد لنا الرئيس الأسد على أهمية التعاون الاقتصادي المشترك بين موسكو ودمشق، في مجالات إعادة الإعمار، والمساهمة في بناء المناطق المتضررة، فضلا عن التعاون في قطاعات النفط والغاز".
وأضاف المسؤول الروسي:" لقد وعدَنا الأسد أن يكون للشركات الروسية الحصة العظمى في الاستثمار داخل البلاد، ليس لأنه يريد ذلك هو شخصيا أو حكومته، بل تلبية لرغبة الشعب السوري، التي يجب على القيادة التمسك بها".
"الغد الأردنية"

هادي يؤكد الرغبة في إنهاء معاناة اليمنيين

هادي يؤكد الرغبة
اتهمت القوات المشتركة لـ «المقاومة الشعبية» والجيش اليمني أمس، مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لهم بالاستمرار في خرق الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة لليوم الثاني على التوالي في جبهات تعز ومأرب ونهم وشبوة والجوف، مع رصد تعزيزات عسكرية للمتمردين على مشارف محافظة لحج الجنوبية.
وأكد الرئيس عبدربه منصور هادي، خلال استقباله المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ أمس في الرياض، أن الشعب اليمني يحتاج اليوم إلى السلام والوئام بعد معاناة طويلة من الخراب والدمار والحصار. وأضاف: نتطلع إلى جهود الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإغاثية العاجلة إلى المحتاجين في مختلف المناطق، خصوصاً محافظة تعز التي عانت الكثير جراء الحصار الظالم. وتابع هادي: سنذهب إلى الكويت ونحن نحمل همّ مجتمع وشعب عانى ويلات الحروب والحصار والدمار الذي فرضته عليه الميليشيا الانقلابية، تحت منطق القوة والتراجع عن توافق وإجماع إرادة الشعب اليمني. وأشاد هادي بالجهود التي بذلها ولد الشيخ خلال الفترة الماضية لبحث فرص تحقيق السلام المبنية على قرارات الشرعية الدولية، خصوصاً القرار 2216.
في غضون ذلك، فجر انتحاري نفسه في تجمع للمجندين الجدد وسط مدينة عدن، ما أدى إلى مقتل خمسة منهم وجرح سبعة آخرين، وفيما أعلن فرع تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم عبر بيان بثه على الانترنت، أفادت مصادر أمنية وشهود بأن الانتحاري تسلل إلى وسط الجنود الذين كانوا يقفون على قارعة الطريق الرئيسي بجوار ملعب «22 مايو» في انتظار وسيلة نقل تقلهم إلى معسكرهم الواقع في مديرية «خور مكسر».
وجاء الهجوم بعد غارات ليلية لطيران التحالف على مواقع مسلحي تنظيم «القاعدة» في محافظة لحج المجاورة، وذكرت مصادر محلية أن الغارات طاولت تجمعات للمسلحين في منطقة «الصماط» غرب مدينة الحوطة عاصمة لحج، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى لم يعرف عددهم.
وأفادت مصادر المقاومة والجيش في محافظة تعز بأن الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح واصلوا قصف أحياء تعز في الجبهتين الغربية والشرقية، ويحاولون استعادة السيطرة على معسكر «اللواء 35 مدرع» في المطار القديم تحت غطاء من القصف المدفعي والصاروخي على أحياء المدينة.
وأكد قائد المجلس العسكري في تعز العميد صادق سرحان أن ميليشيات المتمردين ارتكبت أكثر من 80 خرقاً منذ بدء الهدنة، وقال سرحان خلال تفقده أمس، جبهات القتال في المطار القديم واللواء 35 مدرع غرب تعز إن المتمردين لم يتركوا للهدنة أي مجال وبدأوا الاعتداءات والهجوم من اللحظة الأولى.
من جهة أخرى، أفاد مصدر محلي بأن بلدة الوازعية باتت أشبه بمنطقة أشباح بعد نزوح المدنيين، واجتياح الحوثيين لأجزاء كبيرة منها. وأضاف أن 28 قرية تم تهجير أبنائها قسرياً من جانب الحوثيين، فيما بلغ عدد النازحين قرابة 5 آلاف أسرة، بينهم 35 ألف امرأة وطفل. وذكر مصدر آخر نقلاً عن قيادي في مقاومة تعز أن عدد المسلحين الحوثيين الموجودين في الوازعية يبلغ قرابة 2000 عنصر مدججين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فيما تستمر التعزيزات العسكرية بالمعدات الثقيلة في الوصول إلى الوازعية مثل الدبابات والعربات والمدافع من منطقة البرح ومعسكر خالد وجبل العرف.
واتهمت المقاومة والجيش الوطني مسلحي الحوثيين وقوات صالح بارتكاب عشرات الخروقات للهدنة في صرواح غرب مأرب وفي مديرتي المتون والغيل في الجوف وفي جبهة نهم عند الأطراف الشمالية الشرقية لصنعاء، وفي جبهة بيحان وعسيلان في محافظة شبوة.
وكشف الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام عن «تشكيل فرق ميدانية لمراقبة وقف إطلاق النار في ست محافظات هي: الجوف، مأرب، تعز، البيضاء، شبوة والضالع. وقال إن هذه اللجان يقابلها العدد نفسه من الجانب الحكومي.

العبادي يواجه تمرد نواب حزبه وأنصار الصدر

العبادي يواجه تمرد
واجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، تمرداً من نواب حزب «الدعوة» الذي ينتمي إليه ونواب التيار الصدري وعدد آخر من زملائهم، ما أدى إلى فشله في تمرير تشكيلته الوزارية في البرلمان، وتأجلت الجلسة إلى غدٍ، على أمل التوصل مع زعماء الأحزاب إلى التوافق قبل الجلسة.
وشكل حوالى 90 نائباً قبل جلسة التصويت «تجمع النوايا الحسنة»، وقال النائب ناظم الساعدي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نواب من كتل مختلفة إن «التجمع يرفض تمرير مرشحي التشكيلة الجديدة التي قدمها رئيس الوزراء، ويرفض مطلقاً المحاصصة الحزبية والمرشحين الذين اقترحتهم الأحزاب، ويؤيد تقديم مرشحين مستقلين من التكنوقراط، وفق المعايير والمواصفات التي عرضها العبادي أمام البرلمان».
إلى ذلك، رفضت كتل «الأحرار» التابعة للتيار الصدري، وحزب «الدعوة» و «التحالف الكردستاني» و «الوطنية» التشكيلة الجديدة وقال النائب عن «الاحرار» عقيل عبد الحسين، خلال مؤتمر صحافي، إن «حكومة التكنوقراط التي نتبناها هدفها إخراج العراق من التقسيم الإثني والسياسي والفئوي والجهوي». وأضاف: «نطالب بعرض التشكيلة الأولى على التصويت وللنواب خيار القبول أو الرفض»، مهدداً بـ «عدم دعم الحكومة في حال تمرير قائمة المرشحين الثانية التي قدمتها الأحزاب».
وأكد النائب من كتلة «الدعوة» عبدالسلام المالكي (55 نائباً) الامتناع عن التصويت بسبب «استمرار المحاصصة، وتهميش نواب الدعوة في التعديل الوزاري». وأعلن النائب قتيبة الجبوري انسحابه من قائمة المرشحين للحكومة الجديدة، ودعا «جميع المشاركين في العملية السياسية إلى إعلاء مصلحة الشعب فوق كل المصالح الحزبية والفئوية والجهوية».
وطالبت كتلة «التحالف الكردستاني» بتأجيل التصويت لعدم حصول توافق مع رئيس الوزراء، وقالت آلاء طالباني، خلال جلسة البرلمان أمس، إن كتلتها في حاجة إلى المزيد من الوقت للاتفاق مع باقي الكتل على آلية التعدي.
وقالت مصادر نيابية إن الحكومة الجديدة ستكون من 19 حقيبة، بدلاً من 22، فيما يريدها العبادي 16. وتتكون التشكيلة المقترحة للحكومة الجديدة، حتى أمس، من ست وزارات للشيعة وأربع للسنة ومثلها للأكراد، على أن تعقبها تسمية باقي الوزراء الخمسة.
والمرشحون في التشكيلة الجديدة هم: نافع أوسي لوزارة الإعمار، وفالح الفياض، مستشار الأمن الوطني، للخارجية، وموسى جواد الموسوي، رئيس جامعة بغداد السابق، لوزارة التعليم العالي، وعلاء عبد القادر العبادي لوزارة الشباب والرياضة، وجبار علي لوزارة النفط، ويوسف علي الأسدي لوزارة النقل، وعلاء غني حسين للصحة، وحسن الجنابي للموارد المائية، وصلاح رشيد محارب للكهرباء، وأمل سهام القاضي للتربية، ووفاء جعفر المهداوي للتخطيط، ونزار ناصر العتابي للعمل، وأوميد أحمد محمد للتجارة، ومحمد جاسم محمد للعدل، ولم تشمل القائمة الجديدة مرشحين لوزارتي الداخلية والدفاع. وجاء في بيان لمكتب العبادي أنه تلقى اتصالا هاتفياً من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مساء أول من أمس، «جدد خلاله دعم الولايات المتحدة الكامل للجهد العسكري الذي تبذله القوات الأمنية العراقية لتحرير كل المدن».

«معركة حلب» تشتد عشية مفاوضات جنيف

«معركة حلب» تشتد
اشتدت المعارك بين القوات النظامية وميلشيات موالية من جهة وفصائل معارضة للسيطرة على تلة استراتيجية جنوب حلب عشية بدء مفاوضات السلام في جنيف اليوم، في وقت قصفت المدفعية التركية لليوم الثاني ريف حلب الشمالي لضرب مواقع «داعش» الذي سيطر أمس على معظم مخيم اليرموك جنوب دمشق. وتبادلت الأطراف الدولية والإقليمية المنخرطة في سورية الاتهامات إزاء المسؤولية عن خرق الهدنة، وسط تأكيد المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بعد محادثاته في إيران أمس، على ضرورة استعجال بحث «الانتقال السياسي» في سورية. 
وأعلنت «حركة النجباء» الشيعية التي تقاتل إلى جانب الجيش السوري على جبهة ريف حلب الجنوبي إن عناصرها «شنوا هجوماً واسعاً من محاور عدة» وتمكّنوا من «استعادة وتحرير مدينة العيس وتلتها الإستراتيجية» جنوب حلب. لكن هذا الإعلان بدا متسرعاً، إذ إن التقدم الذي حققته الحركة في بداية الهجوم سرعان ما تمكنت فصائل المعارضة من قلبه وطرد المهاجمين من معظم المواقع التي سيطروا عليها. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن اشتباكات عنيفة دارت «بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى، في محيط بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، في محاولة من قوات النظام للسيطرة على المنطقة، حيث تمكنت الفصائل من استعادة نقاط كانت القوات النظامية تقدمت إليها، وسط تنفيذ طائرات حربية المزيد من الغارات على مناطق الاشتباك».
ونقلت وكالة «رويترز» عن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قوله إن الجيش التركي قصف الثلثاء أهدافاً لـ «داعش» في شمال سورية رداً على قصف عبر الحدود أصاب بلدة كلس في جنوب شرقي تركيا. وقال: «أمس واليوم سقطت صواريخ تابعة لتنظيم داعش الإرهابي على كلس وأصابت 21 مواطناً». وأضاف: «تصدت قواتنا المسلحة على الفور وفقاً لقواعد الاشتباك وأصابت أهدافاً تابعة لداعش».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل عسكريين روسيين في تحطم مروحيتهما قرب مدينة حمص وسط سورية، مشيرة إلى أن المروحية لم تتعرض لإطلاق نار.
وقال المسؤول الفلسطيني أنور عبد الهادي: «شن داعش هجوماً على عدد من مواقع حليفه السابق في اليرموك (جنوب دمشق) تنظيم جبهة «النصرة» وحقق تقدماً كبيراً بعد أن سيطر على نحو 60 في المئة منه».
وأجرى دي ميستورا أمس محادثات مع نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان حيث «سمع منه قلقاً حيال مشاركة بعض الفصائل المتهمة بالإرهاب في المفاوضات وانتهاك وقف إطلاق النار من قبل هذه الفصائل»، لكنه أعرب عن «ارتياحه لوصول المحادثات السورية إلی هذه المرحلة المتقدمة»، وفق مصادر إيرانية. ونقلت مصادر عن دي ميستورا قوله إن المحادثات تناولت ثلاثة أمور: «أولاً، الحفاظ على وقف العمليات القتالية. ثانياً، إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحاصرة. ثالثاً، بدء عملية سياسية تؤدي إلى انتقال سياسي، وهذا أمر جوهري وعاجل».
ووجهت السفيرة الأميركية في الامم المتحدة سامنتا باور رسالة شديدة اللهجة الى «الدول التي لديها نفوذ على النظام السوري» بأن عليها أن «تمارس نفوذها للتأكد من التقيد بالالتزامات وبوقف الأعمال القتالية» خصوصاً في حلب، تحت طائلة تقويض نجاح العملية السياسية. وقدم دي مستورا إحاطته الى مجلس الأمن أمس عبر دائرة الفيديو من طهران.
"الحياة اللندنية"

نجاح السراج مرهون بحل الأزمة المعيشية في ليبيا

نجاح السراج مرهون
ممثلو 40 دولة يناقشون في مؤتمر تونس دعم حكومة الوفاق
أكد عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية موسى الكوني أن معالجة الأوضاع الأمنية والاقتصادية تعد أبرز أولويات حكومة الوفاق الوطني.
وقال، في الجلسة الافتتاحية لاجتماع كبار الموظفين في منظمات دولية ومؤسسات مالية لبحث الدعم الدولي الذي افتتح أمس بتونس، بمشاركة ممثلين عن 40 دولة من العالم و15 مؤسسة مالية ومنظمة إقليمية على غرار البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، إن الدعم الشعبي الذي لقيه المجلس الرئاسي عند دخوله إلى العاصمة طرابلس لن يتواصل في حال لم يتم إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية والإنسانية التي تشهدها ليبيا حالياً ولم تتوافر الإمكانات التي تسهم في حلحلة الأوضاع المعيشية لليبيين والاتجاه بها نحو الأفضل.
وأضاف الكوني أن بلاده تحتاج اليوم إلى توفير خدمات إنسانية ضرورية، إذ تضررت بنيتها خلال سنوات النزاع الخمس، خاصة فيما يتعلق بالسيولة والكهرباء والعلاج، مشيراً إلى ما يمثّله أمن واستقرار ليبيا من أهمية قصوى بالنسبة إلى المنطقة والعالم.
أما وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي فقال، في كلمته، إن اجتماع تونس، الذي يلي لقاء لندن في 19 أكتوبر 2015، يكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى توقيته، حيث يلتئم في وقت حساس ودقيق بالنسبة إلى حكومة الوفاق الوطني التي باتت تحظى بدعم دولي وإقليمي قوي، وهي تسعى لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها، ومواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية الجسيمة التي تنتظرها، بحسب تعبيره.
وقال الجهيناوي إن الدعم الدولي لليبيا ظل يشكو من نقائص عدة، سواء على الصعيد الثنائي أو المتعدد الأطراف، وذلك بسبب عدم قدرة الحكومات الليبية المتعاقبة على تحديد احتياجاتها وأولوياتها بصفة جلية وواضحة.
كما أن الجهات المانحة دولاً كانت أو منظمات قد عملت في العديد من الأحيان من خلال قنواتها الخاصة على إيصال هذه المساعدات بصفة مباشرة، مما جعل تقييم مردودية وأثر هذا الدعم على واقع المواطن الليبي أمراً في غاية الصعوبة. وأضاف: «في اعتقادنا أن دعم ليبيا مستقبلاً يجب أن يراعي الحاجات المستعجلة للشعب الليبي، ويأخذ في الاعتبار أولويات برنامج عمل حكومة الوفاق الوطني. كما يجب أن يتم هذا الدعم حصرياً تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا»
وجدد الوزير التونسي رفض تونس التدخل العسكري في ليبيا، مشدّداً على دعم كل ما من شأنه أن يدفع الشعب الليبي إلى الاستقرار، وأعلن أنه تم تقديم عدد من المشاريع في مجالات عدة، لدعم الوضع الاقتصادي في ليبيا، وذلك خلال أشغال انعقاد اجتماع كبار الموظفين حول الدعم الدولي لليبيا.
إلى ذلك، قال علي الزعتري، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية، إن الخطوات الإنسانية والتنموية في تطور إيجابي، مضيفاً أن اجتماع تونس يأتي للتشديد على أهمية معالجة الوضع الإنساني المتردي.
أما كريستيان تورنر، المدير العام لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية، فقال إنه من المهم أن تتخذ حكومات الوفاق الوطني خطوات لتقديم الخدمات الأساسية للمواطن الليبي، وشدّد على ضرورة دعم الحكومة الليبية لتثبيت أقدامها لتجاوز الصراعات، داعياً إلى أن تكون عقود المساعدة والدعم مفتوحة وشفافة لضمان التنسيق بين الدول الداعمة.
ويطمح الليبيون إلى أن توفر المؤسسات الدولية دعماً لبلادهم، في ظل الأزمة الطاحنة التي تمر بها، وخاصة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، إلا أن بوادر الدعم الأوروبي كانت ضعيفة مقارنة باحتياجات ليبيا، وهو الأمر الذي فسره المراقبون بتفاقم الفساد في الحكومات الليبية السابقة، وغياب معايير الشفافية التي تساعد الممولين على متابعة مسارات التمويلات التي يقدمونها لطرابلس.
1.000.000
قال السفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت إن بلاده تعهدت بتقديم مليون دولار لدعم صندوق تحقيق الاستقرار في ليبيا، على هامش مشاركته في اجتماع كبار المسؤولين لدعم حكومة الوفاق الوطني المنعقد في تونس. وغرد ميليت عبر حسابه الخاص على موقع «تويتر»، قائلاً: «إن «بريطانيا تتعهد بمليون دولار لدعم صندوق تحقيق الاستقرار في ليبيا».

وزير الدفاع الفرنسي يعلن عن معركة طاحنة لتحرير الموصل

وزير الدفاع الفرنسي
قصف 4 مراكز قيادة لـ«داعش» ومقتل عشرات الإرهابيين
أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس أن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصفت أربعة مراكز قيادة لتنظيم داعش في الموصل، كاشفاً عن تطويق المدينة استعداداً لما سماه بـ«المعركة الطاحنة» لاستعادتها، في وقت تمكنت القوات العراقية المسنودة بالطيران الحربي وطائرات التحالف الدولي من قتل عشرات الإرهابيين وصد هجوم لهم جنوب المدينة.
تطويق الموصل
وقال وزير الدفاع الفرنسي الذي يزور العراق حالياً لصحافيين «نحن نقوم بتطويق الموصل استعداداً للمعركة التي ستكون طاحنة، وأفضل دليل على ذلك هو أن قوات التحالف نجحت قبل يومين في ضرب مراكز قيادة في المدينة نفسها بمشاركة الطيران الفرنسي».
وأضاف من اربيل عاصمة اقليم كردستان أن هذه العملية التي جرت ليل السبت الأحد نفذتها عشر طائرات بينها أربع مقاتلات فرنسية استهدفت أربعة مراكز حيوية للتنظيم.
وكانت القيادة الأميركية لمنطقة الشرق الأوسط تحدثت عن ثماني ضربات للتحالف في منطقة الموصل في التاسع من أبريل وأربع أخرى في اليوم التالي، استهدفت وحدات تكتيكية وبنى تحتية للاتصالات تابعة لتنظيم داعش.
مقتل انتحاريين
من ناحية أخرى أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق عن مقتل 3 انتحاريين وتفجير عجلتين مفخختين خلال صد هجوم لداعش جنوب الموصل.
وذكر بيان لقيادة العمليات، أن «عصابات داعش الإرهابية تعرضت على قوات لواء 71 من اتجاه قرية النصر جنوب الموصل، حيث تم التصدي للتعرض بجميع الأسلحة، وأسفرت العملية عن مقتل 3 انتحاريين وتفجير عجلتين مفخختين».
على صعيد متصل، انفجرت عبوة ناسفة مستهدفة قوة على الطريق الرابط بين قرية كرمندي وقرية خربردان جنوب الموصل، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة مقدم، وإصابة أحد المراتب.
وفي قاطع هيت، قتلت قوات جهاز مكافحة الإرهاب 17 عنصراً من داعش خلال صد هجوم للتنظيم على المناطق المحررة في القضاء.
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، أنه «بعد أن سيطرت قطعات جهاز مكافحة الإرهاب على مبنى القائم مقامية ورفعت العلم العراقي فوق البناية، باشرت القطعات بتطهير الطرق والدور من العبوات الناسفة وعمل التحصينات للمناطق المحررة في قضاء هيت، وأثناء عمليات التطهير تعرضت مجاميع متفرقة من عصابات داعش الإرهابية على القطعات وتم الرد عليها ومعالجتها بالتنسيق مع طيران الجيش وطيران التحالف الدولي، وكانت الحصيلة قتل 17 إرهابياً وتدمير عجلتين تحملان أحاديتين».
من جانب آخر، نفذت طائرات التحالف الدولي 18 غارة جوية على مواقع داعش في العراق وسوريا.
تدريب
تستعد وحدات من القوات الخاصة العراقية التي تشكل رأس حربة القتال ضد تنظيم داعش، بمساندة عسكريين فرنسيين، لاستعادة الأراضي التي استولى عليها داعش، وضمنها الموصل، ويقوم مدربون من الجيش الفرنسي بتدريب هذه القوة على أعمال مفترضة ومشابه لتلك التي ستجابههم عند قيادتهم لعمل التحرير.
"البيان الإماراتية"

تثبيت أركان التحالف العربي يختبر مصداقية تركيا

تثبيت أركان التحالف
أسئلة بسيطة أمام أنقرة لحسم ثلاث قضايا أساسية: الموقف من الإخوان؛ العلاقة مع إيران ومحاربة التطرف
عكست زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر وبعدها إلى تركيا، ثم جولة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بين القاهرة وعمان وأبوظبي تحركا سعوديا واسعا لتثبيت أركان التحالف العربي في مواجهة تمدد إيران وداعش في المنطقة.
ويحتاج التحالف إلى حسم موضوع مصداقية تركيا ودورها في الحرب ضد الإرهاب، وهو أمر لا شك أن زيارة الملك سلمان إلى أنقرة ستحسمه، وستبين ما إذا كان الأتراك قابلين للاندماج فيه، وهل سيستجيبون لجهود العاهل السعودي في تهدئة الخواطر بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، والدفع نحو وقف الحملات الإعلامية قبل المرور إلى توسيع التحالف الإسلامي الذي دعت إليه الرياض.
وقال مراقبون إن العاهل السعودي، الذي يعمل على بناء دبلوماسية الأحلاف الصلبة والتي لا تقف عند المصالح العابرة، سيضغط لإقناع الرئيس التركي بأن يغير أسلوبه في التعاطي مع قضايا المنطقة، وخاصة فتح بلاده أمام مجموعات تخطط لإرباك الحكم في مصر، وتشويه صورته وضرب اقتصاده من خلال زعزعة الاستقرار وتهديد حركة السياحة والاستثمارات فيها بنشر الإشاعات.
وأشاروا إلى أنه على تركيا أن تحسم ثلاث قضايا أساسية بما لا يقبل اللبس. أولاها: هل ستستمر في تشجيع حركات إسلامية معارضة تحت مظلة الإخوان المسلمين.
أما القضية الثانية فترد في شكل سؤال بسيط: هل أن تركيا مستعدة لإعادة النظر في علاقاتها الموسعة مع إيران بما يخدم عزل طهران إقليميا وتضييق الخناق على مشاريعها في عدد من الدول العربية؟
ومن المهم، ثالثا، أن يحسم الأتراك وضعهم كضفة من ضفاف عبور الجماعات الإرهابية خصوصا بعد أن أصبحت أنقرة ضحية مباشرة لأنشطة المجموعات التي كانت تدعمها أو تتغاضى عنها.
وقال مصدر خليجي لـ”العرب” إن هناك قناعة لدى الرياض بـ”أن أخطر التحديات التي تواجه المنطقة هي إيران، وبناء على ذلك وضعت جملة من الإجراءات لتقوية العلاقات الثنائية مع عدة دول لم تكن سابقا مرغوبا بها مثل تركيا من جهة، ومن جهة أخرى إقامة تحالفات عربية – عربية انطلاقا من الخليج ومصر وصولا إلى تحالفات مع دول إسلامية”.
وأضاف “كانت نتيجة هذه التحالفات ولادة عاصفة الحزم في اليمن ثم التحالف الإسلامي والعربي، وفي المرحلة المقبلة هناك محاولة لضم تركيا بشكل فاعل إلى هذه التحالفات، ولكن الانفتاح الكبير على تركيا يحمل محاذير لدى عدة دول عربية”.
وأشار المصدر إلى “أن على تركيا أن تكف عن العبث في العالم العربي من خلال حركات الإسلام السياسي وعلى رأسها الإخوان، وأن أي تقارب معها يتطلب ضمانات حقيقية لكبح هذا العبث، ليس بالكلام فقط بل بالفعل”.
وألمح إلى أن حالة واسعة من انعدام الثقة عربيا في الدور التركي “إذ لم يقدم الأتراك أي بوادر حسن نية للتقارب مع الدول العربية بل كانت القيادة التركية عامل عدم استقرار واستفزاز. ولا يمكن أن تدخل تركيا إلى التحالف الإسلامي طالما لم تراجع موقفها بشكل جدي من مصر، خاصة أن الرياض تعتبر القاهرة أحد الأعمدة الأساسية في أي تحالف إقليمي”.
وقال جوزيف كيتشيشيان الباحث في مركز الملك فهد للأبحاث والدراسات الإسلامية في الرياض في تصريح لـ"العرب" إن بين مصر والسعودية محورا قويا للغاية ظل متماسكا طوال 80 عاما، وإن الرياض لم تغير موقفها من اعتبار الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وتدرك أيضا أن السبب الحقيقي للخلافات المصرية مع تركيا هو الصراع مع الإخوان.
واستبعد المصدر الخليجي السابق أن تغير أنقرة من سلوكها، ومن ثمة فإن احتمال أن تكون عنصرا فعالا في التحالف العربي ضد النفوذ الإيراني سيكون أمرا ضعيفا إلى درجة لا تدعو إلى التفاؤل.
وأضاف “إذا كانت أنقرة جادة في الانضمام إلى تحالف سني، فإن هذا يتطلب أن تقوم بدورها في ردع النفوذ الإيراني وفي أقل تقدير تضييق الخناق على طهران من الضفة التركية، وليس إطلاق تصريحات داعمة لموقفها من ملفات العراق واليمن”.

مخاوف ألمانية من اندساس متطرفين في صفوف الجيش

مخاوف ألمانية من
حذر مفوض شؤون الدفاع بالبرلمان الألماني “بوندستاغ” هانز بيتر بارتلس من إمكانية أن يسيء الإسلاميون استخدام الجيش الألماني من أجل التدريب على الجهاد.
وقال في تصريحات صحافية “من المؤكد أن الجيش الألماني كأي قوات أخرى يمكن أن يكون جذابا للإسلاميين الذين يرغبون في التدرب على استخدام الأسلحة”.
وتابع قائلا “إن الإسلام السياسي لا يمثل المشكلة الرئيسة بالنسبة إلى الجيش، وعلى الرغم من ذلك فإنه يمثل خطرا حقيقيا لا بد من التعامل معه على محمل الجد”.
وصنف الجيش الألماني خلال العشرة أعوام الماضية 22 جنديا على أنهم إسلاميون، وقام بتسريحهم رغم عدم انتهاء فترة خدمتهم.
ومن الأمثلة التي أثارت جدلا واسعا في ألمانيا حول اعتناق منتسبين في الجيش لأفكار متطرفة، ساشا بي الذي كان يعتبر على مدار ثلاث سنوات جنديا ناجحا في طريقه إلى تولي مناصب مرموقة.
ترقى ساشا سريعا من عريف إلى رقيب في كتيبة دبابات بمنطقة أوجوستدورف غربي ألمانيا، وتولى مسؤولية قيادية في الجيش، وكان يدرب مجندي الخدمة العسكرية على استخدام السلاح. لم يلعب تحول ساشا إلى الإسلام قبل دخوله الجيش الألماني دورا في مسيرة حياته العسكرية.
ولم تبدأ مشكلات ساشا الحقيقية إلا عندما رفض تدريب أحد جنود الاحتياط على استخدام السلاح، مبررا ذلك بأن هذا السلاح من الممكن توجيهه ضد أشقاء مسلمين.
وأعقبت ذلك استجوابات من قبل قائد السرية، ثم من قبل جهاز الاستخبارات العسكرية ليتضح في النهاية لرجال الاستخبارات أن ساشا بي متطرف لا يعتد بالدستور، وبالتالي فإنه لا ينتمي إلى الجيش الألماني. وعقب سبعة أشهر من بدء الاستجوابات تم تسريح ساشا من الجيش.
وقد تم تسريح ساشا من الجيش عام 2010، وكانت هذه أول واقعة لإسلامي متطرف في الجيش الألماني يتم الكشف عن ملابساتها علنا بشكل كبير.
وفي ذلك الحين لم تكن الحرب في سوريا قد بدأت، كما لم يكن تنظيم داعش معروفا لأحد، وتجنيد مسلمين شباب في أوروبا للجهاد لم يكن مثار جدل في ذلك الوقت.
ولم يعد ساشا بي. حالة فردية، فبحسب قائمة حديثة للمخابرات العسكرية الألمانية تم تصنيف أكثر من عشرين جنديا في الجيش الألماني على أنهم إسلاميون خلال الأعوام العشرة الماضية.
وقبل عام كان رئيس الاستخبارات العسكرية الألمانية كريستوف جرام قد دق ناقوس الخطر، حيث قال في ذلك الحين في تصريحات لصحيفة “فيلت” الألمانية “نرى خطورة في إمكانية إساءة استخدام الجيش الألماني كمعسكر لتدريب إسلاميين لديهم استعداد للعنف”. وبعد أيام قليلة من تولي جرام منصبه في يناير 2015 ، شن إسلاميون هجوما على مقر تحرير مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة في باريس.
وكشفت مقاطع الفيديو التي بثتها شاشات التلفزيون للجناة في ذلك الحين عن تلقيهم تدريبات عسكرية أساسية.
وكان ذلك بمثابة تنبيه لجرام، الذي قال “سيكون من الإهمال ألا يسأل رئيس الاستخبارات العسكرية نفسه: ماذا لو فعل إسلامي مدرب في الجيش الألماني شيئا من هذا القبيل – ونحن غافلون؟”.
ويسعى تنظيم داعش، بحسب معلومات السلطات الأمنية الألمانية، لتجنيد مقاتلين لديهم خبرات عسكرية.
وبحسب معلومات الاستخبارات العسكرية الألمانية، سافر 29 جنديا ألمانيا سابقا إلى سوريا أو العراق، وانضم بعضهم بحسب معلومات غير مؤكدة لتنظيم داعش.
وقال بارتلس “وفق معلوماتي ليست هناك حتى الآن مطامع ممنهجة لمنظمات إسلامية تتسلل إلى الجيش الألماني”. واستدرك قائلا “لكن هناك حالات فردية وتعد هذه الحالات إشارة إلى أنه لا بد من توخي الحذر”.
ونتيجة التهديدات التي تتم مواجهتها حاليا من خلال التطرف، تعتزم وزارة الدفاع الألمانية اتخاذ إجراءات لمواجهة هذه التطورات، وذلك عبر تعديل تشريعي يحمي قوات الجيش الألماني من انضمام جهاديين ومتطرفين آخرين إلى صفوفه. ومن المنتظر أن يخضع كل جندي في المستقبل إلى مراجعة أمنية قبل انضمامه إلى الجيش.
ودعم مفوض شؤون الدفاع بالبرلمان الألماني ذلك، وقال “من أجل التصدي للمخاطر لا بد من الفحص في فترة مبكرة للغاية، وليس خلال فترة الخدمة”. ولا يتم حاليا سوى فحص الجنود الذين يعملون في ما يسمى بالمجالات الحساسة.
واعتبر بارتلس ذلك غير كاف، وقال “لا يمكن حقا فهم أن يسري على الجنود الذين يتعاملون مع وثائق سرية قواعد أخرى، غير التي تسري على زملائهم الذين يتعاملون مع أسلحة حربية”.

مساع سعودية لضمّ تركيا إلى جهود حماية الإقليم من التهديدات

مساع سعودية لضمّ
جمع، الثلاثاء، لقاء قمّة في أنقرة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي وصف مراقبون زيارته لتركيا بـ”الاستثنائية”، في سياق الجهد السعودي المتسارع لإعادة ترتيب أوضاع المنطقة باتجاه تجميع أقصى ما يمكن من قواها ودولها بمواجهة التهديدات والمخاطر، سواء ما تعلّق منها بتهديدات التنظيمات الإرهابية أو مطامع الدول الأجنبية في التوسّع ومدّ نفوذها.
ولا تخلو علاقة بعض دول المنطقة التي تتحرّك السعودية صوبها من خلافات، حادّة في بعض الأحيان، على غرار ما بين مصر وتركيا، لكن التقريب بين تلك القوى على أساس المصلحة المشتركة، يظل في متناول القيادة السعودية في ظلّ ما أظهرته من مرونة في الحركة ومن قدرة على التأثير.
وشدّد الرئيس التركي على القول إنّ بلاده “تعتبر سياسة الملك سلمان صمام أمان للمنطقة”، وقال متوجّها بالخطاب للعاهل السعودي أثناء منحه وسام الجمهورية الأعلى من نوعه في تركيا “أخي الملك سلمان كنتم، بفضل إدارتكم الحكيمة صمام أمان للاستقرار والرخاء والأمن، في منطقتنا التي تشهد أزمات كبيرة”.
ونظر مراقبون إلى الزيارة في سياق الحراك السعودي النشط في أكثر من اتجاه صوب دول الإقليم، والذي بدأه الملك سلمان بزيارة إلى مصر تجلّت أهميتها في ما ترتب عنها من قرارات مشتركة واتفاقيات تعاون شملت ربط القارتين الأفريقية والآسيوية بجسر فوق البحر الأحمر.
وقد تواصل ذلك الحراك السعودي بزيارة ولي ولي العهد وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان إلى الأردن ولقائه الملك عبدالله الثاني، وذلك قبل أن يتوجّه إلى دولة الإمارات ليجري هناك مباحثات مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي تؤدّي بلاده دورا محوريا في جهود حفظ أمن الإقليم من تهديدات الإرهاب والتدخلات الأجنبية، كما في ترتيبات السلام والبحث عن مخارج سياسية للصراعات والحروب الجارية على قدم وساق.
ولم تغب عن أذهان المحلّلين السياسيين أن تحرّك القيادة السعودية يسبق قمة ستعقد في الحادي والعشرين من أبريل الجاري بالعاصمة السعودية الرياض وتجمع قادة بلدان الخليج بالرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أدّت سياساته إلى تراجع ملحوظ في علاقات بلاده بحلفائها التقليديين في المنطقة.
وستكون شبكة العلاقات المتينة والتحالفات الجديدة التي تعقدها السعودية مع بلدان المنطقة ورقة قوّة على طاولة القمّة، ورسالة قوية للإدارة الأميركية، سواء الحالية أو القادمة، بأن بلدان الخليج تمتلك بدائل في حال تواصلت السياسات الأميركية على ما هي عليه اليوم من تهرّب من مسؤولياتها تجاه الأمن الإقليمي والدولي.
وعلى غرار المملكة العربية السعودية، تسجّل تركيا الكثير من الملاحظات على سياسات إدارة الرئيس أوباما في المنطقة وموقفه من القضية السورية، ومن جهود محاربة الإرهاب.
وعكست الحفاوة الكبيرة التي خصت بها القيادة التركية الملك سلمان، أهمية الزيارة لدى تلك القيادة الباحثة عن حليف ذي وزن من مستوى المملكة العربية السعودية، في هذه الفترة العاصفة بالمتغيرات التي شملت علاقة تركيا بحليفها التقليدي الولايات المتحدة، وبأوروبا، فضلا عن التوتر الشديد في العلاقة مع موسكو التي كانت تمثّل أحد أبرز الشركاء الاقتصاديين لأنقرة.
وخص الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، باستقبال رسمي في القصر الرئاسي بأنقرة، شارك فيه رئيس الوزراء أحمد داودأوغلو، ورئيس الأركان خلوصي أكار، وعدد كبير من الوزراء وكبار مسؤولي الدولة التركية.
وكان الرئيس التركي تولى شخصيا استقبال ضيفه الملك سلمان، في مطار أسن بوغا بأنقرة، الاثنين، مخالفا البروتوكول السائد في تركيا والذي يقتضي عادة أن يتولى أحد كبار المسؤولين في الدولة التركية استقبال الزعماء.
ويبحث العاهل السعودي خلال زيارته الحالية لتركيا مع القيادة التركية قضايا إقليمية ودولية فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين، كما يشارك في أعمال القمة الإسلامية الثالثة عشرة التي تنظمها منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول يومي 14 و15 أبريل الجاري.
ووفق مراقبين، فإنّ أكبر اختراق يمكن أن تحققه القيادة السعودية يتمثل في إزالة الخلافات المصرية التركية وضم البلدين معا في محور إسلامي عربي جديد بقيادة المملكة.
وينتظر أن تمتد الترتيبات المصاحبة لزيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز لتركيا، إلى ملفات أخرى من بينها ملف علاقة الرياض مع بيروت، والتي ألقت تصرفات حزب الله تجاه السعودية والمنطقة عموما، بظلالها عليها.
وكانت وسائل إعلام لبنانية وعربية قالت إن السفير السعودي في لبنان، علي عواض عسيري، أبلغ رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام بموعد لقائه مع الملك سلمان على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي.
وتعقيبا على هذا النبأ، قال المحلل السياسي اللبناني، أحمد عياش، لوكالة الأناضول، إنّ “حدوث اللقاء سيعني بالتأكيد أننا بتنا في مرحلة جديدة”، معتبرا أنّ “من المؤشرات على حدوث انفراج زيارة السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في مقر الخارجية اللبنانية مؤخرا”.
"العرب اللندنية"

البحرين: الحرمين الخيرية إرهابية

البحرين: الحرمين
صنف مجلس الوزراء البحريني، مؤسسة الحرمين الخيرية منظمة إرهابية ضمن 68 منظمة إقليمية ودولية. وأوضح المشرف على الجمعيات الخيرية في وزارة الشؤون الاجتماعية إبراهيم الغرير، أن المؤسسة وغيرها من الجمعيات الأهلية لا تخضع لإشراف الوزارة.
أدرج مجلس الوزراء البحريني أول من أمس مؤسسة الحرمين الخيرية، ضمن قائمة المنظمات الإرهابية التي تضم 68 منظمة. جاء ذلك خلال اجتماعه في قصر القضيبية، إذ إنه تم الأخذ في الاعتبار القوائم الإرهابية المعتمدة إقليميا ودوليا، إضافة إلى قائمة المنظمات المحلية البحرينية التي سبق اعتمادها، وتتركز أغلب تلك التنظيمات في باكستان، في ظل تواجد بعضها في سورية ولبنان وروسيا وأفغانستان.
تنسيق بين بلدين
أوضح سفير المملكة لدى البحرين عبدالله آل الشيخ لـ"الوطن"، عدم عودة الجهات المعنية في البحرين إلى السفارة والإبلاغ عن تصنيف مؤسسة الحرمين الخيرية تنظيما إرهابيا ضمن 67 منظمة أخرى، لافتا إلى أن هناك تنسيقا في هذه الأمور بين البلدين، وأن هذا الأمر شأن داخلي في البحرين، قائلا: "الرؤى متفقة بيننا وبين البحرين، ونحن كسفارة لم يتم إبلاغنا، وهناك تنسيق دائم بين البلدين في هذه الأمور وغيرها".
أنظمة خاصة
أوضح المشرف على الجمعيات الخيرية بوزارة الشؤون الاجتماعية إبراهيم الغرير لـ"الوطن"، أن هذه المؤسسة وغيرها من المؤسسات أو الجمعيات الخيرية الأهلية، أو الصادرة بمرسوم ملكي، لا تخضع لإشراف الوزارة، ولا تعود مسؤوليات إداراتها أو مراقبتها أو تشغيلها ومتابعة شؤونها إليهم، مؤكدا أن لهذه الجمعيات أو المؤسسات أنظمة خاصة، مبديا عدم معرفته بآلياتها.
إدارة مستقلة
رفع مدير عام الجمعيات الخيرية بالمملكة محمد عسيري في حديث مع "الوطن" يده عن معرفته بمعلومات عودة هذه الجمعيات والمؤسسات الخيرية إلى الوزارة، قائلا: "المؤسسات والجمعيات لها إدارة مستقلة، ومؤسسة الحرمين الخيرية لا علاقة لنا بها بتاتا، ومعلوماتها ليست عندي، وبالإمكان أن يفيدك المشرف المتخصص في الوزارة نفسها".
إشراف الوزارة
كشف الغرير عن التوجه إلى ضم تلك الجمعيات والمؤسسات إلى إشراف الوزارة، لافتا إلى أنه لم يتم البت في الإجراءات بعد، ويشمل ذلك جميع الجمعيات والمؤسسات التي لا تخضع لإشراف الوزارة، سواء جمعيات صادرة بمرسوم ملكي أو أهلية، مضيفا أن قبل 5 أشهر صدر قرار يتضمن السعي إلى ضم الجمعيات والمؤسسات تحت مظلة الوزارة.
"الوطن السعودية"

شارك