إقالة الجبوري تعمق الانقسام الطائفي في العراق / الحوثيون يحاولون احتلال «جبل صبر» / صدمة بين «إخوان» الأردن/ تركيا تقترح تأسيس مركز إسلامي لمكافحة الإرهاب

الجمعة 15/أبريل/2016 - 10:25 ص
طباعة إقالة الجبوري تعمق
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الجمعة الموافق 15/ 4/ 2016

جنيف السوري تحت ضغط تقدم داعش

جنيف السوري تحت ضغط
تجدد الحديث عن الخطة الأميركية البديلة
أعلن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية أن الهيئة مستعدة للمشاركة في هيئة حكم انتقالي مع أعضاء حاليين من حكومة الرئيس بشار الأسد، بينما حقق تنظيم داعش" تقدما على حساب المجموعات المسلحة في محافظة حلب، ما من شانة أن يشكل ضغطا على مفاوضات جنيف، التي تتزامن كذلك مع تجدد الحديث عن الخطة الاميركية (ب) في سورية في حال انهيار الهدنة وتعثر مفاوضات جنيف أو توقفها.
وأشار المتحدث سالم المسلط في اليوم الثاني من جولة المحادثات الجديدة التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف امس إلى أن الهيئة ليست مستعدة للتعاون مع الأسد نفسه.
وقال إن هناك العديد من الأشخاص الذين يمكننا التعامل معهم في الجانب الآخر، مضيفا أن الهيئة لن تعترض طالما لم يرسلوا "مجرمين".
وكانت المفاوضات بدأت اول من امس بلقاء بين الموفد الدولي ستافان دي ميستورا ووفد الهيئة العليا للمفاوضات الذي يمثل اطيافا واسعة من المعارضة السورية، بينما التقي دي ميستورا الخميس وفدا من المعارضة القريبة من موسكو.
على الارض، يأتي تقدم الارهابيين غداة تأكيد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان تنظيم داعش بات في "وضع دفاعي" في سورية كما في العراق.
وتخوض منذ بداية الشهر الحالي فصائل مقاتلة معظمها اسلامية، وبينها "فيلق الشام" المدعوم من انقرة، معارك ضد تنظيم داعش في القرى المحاذية للحدود التركية في ريف حلب الشمالي والشمالي الغربي.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "تدور اشتباكات عنيفة في شمال حلب بين الفصائل الاسلامية والمقاتلة وتنظيم داعش بعد تقدم الاخير وسيطرته على ست قرى بالقرب من الحدود التركية اهمها قرية حوار كلس".
وكانت المجموعات المسلحة انتزعت عددا من القرى والبلدات من تنظيم داعش بداية الشهر الحالي، الا انه سرعان ما تمكن من استعادتها واهمها بلدة الراعي التي فيها ابرز معابر التنظيم باتجاه تركيا.
وتنفذ طائرات حربية، رجح عبد الرحمن انها تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، غارات ضد مواقع التنظيم في منطقة الاشتباكات.
واضافة الى المعارك بين تنظيم داعش والمجموعات المسلحة ، تدور في محافظة حلب اشتباكات بين اطراف مختلفة على جبهات عدة، من شأنها تهديد الهدنة المعمول بها منذ نهاية شباط/فبراير، والتي وصفها اوباما بـ"الهشة".
في مدينة حلب، تدور اشتباكات بين مجموعات مسلحة، بينها جبهة النصرة الارهابية، والمقاتلين الاكراد في محيط حي الشيخ مقصود ذات الغالبية الكردية.
وفي ريف حلب الجنوبي، يسعى الجيش السوري منذ اسابيع لاستعادة بلدة العيس الاستراتيجية والمطلة على طريق دمشق حلب الدولي من جبهة النصرة والمجموعات المسلحة الاخرى المتحالفة معها.
ولا يزال مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد نقطة الخلاف الرئيسية بين طرفي النزاع والدول الراعية لهما، اذ تصر المعارضة على رحيل الاسد مع بدء المرحلة الانتقالية، فيما تعتبر دمشق ان مستقبل الرئيس ليس موضع نقاش ويتقرر عبر صناديق الاقتراع فقط.ويربط مربون بين تجدد الحديث عن الخطة الاميركية (ب) في سورية واسئناف محادثات جنيف، مؤكدين ان هذه موجودة اصلا في دهاليز السلطة الاميركية، لتطبيقها في حال انهيار الهدنة في سورية، وربما في حال تعثر مفاوضات جنيف أو توقفها.
فمنذ أكثر من شهر ظهر الحديث في وسائل الإعلام عن خطة عسكرية بديلة لدى الولايات المتحدة أطلق عليها البنتاغون اسم الخطة (ب) يمكن تنفيذها في حال انهيار وقف إطلاق النار في سورية. وظلت موسكو ملتزمة الحذر في تصريحاتها بشأن هذه الخطة، نظرا لأنها لم تسمع عنها لا عبر تصريحات مسؤولين رسميين، ولا عبر قنوات دبلوماسية أو عسكرية بينها وبين واشنطن.
وعندما وجه سؤال إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري بشأن ما يجري تداوله حول الخطة (ب) البديلة في سورية، أكد بأن لا علم لديه بمثل هذه الخطط، وإن ما يتم تداوله في وسائل الإعلام لا يعبر عن رأي الإدارة الأمريكية. وعلى الرغم من هذا الرد، ظلت بعض التقارير تؤكد على لسان عسكريين أميركيين في البنتاجون أن المؤسسة العسكرية الأميركية، ووكالة الاستخبارات الأميركية تبحثان خططا بديلة في حال إذا ما فشلت المفاوضات أو انهارت الهدنة في سورية.
في كل الأحوال، هدأت الأمور نسبيا حول هذا الأمر، وظهر تناغم ما في التنسيق بين موسكو وواشنطن من جهة، وبين كل منهما وحلفائها من جهة أخرى من أجل تثبيت وقف إطلاق النار ومواصلة الجهود للانتقال إلى بنود أخرى.
وقال المراقبون:"قبيل بدء جولة المفاوضات الجديدة في جنيف، شرعت وسائل الإعلام مجددا بالحديث عن الخطة (ب) البديلة، وكأن الخطة لا تناقش فقط في دهاليز البنتاجون والس آي إيه، بل بين موسكو وواشنطن أيضا. هذا الكلام يدور الآن في الوقت الذي وصل فيه وفد المعارضة السورية إلى جنيف، وسيتبعه وفد الحكومة اليوم الجمعة. فما هو الهدف من إبراز الحديث عن خطة
"الغد الأردنية"

صدمة بين «إخوان» الأردن

صدمة بين «إخوان»
يخيم شعور الصدمة على قادة «الإخوان المسلمين» في الأردن مع مواصلة الأمن إغلاق مقار الجماعة في مناطق المملكة، بعد يوم واحد من إغلاق المقر الرئيس في العاصمة. 
وبعد إغلاق السلطات أمس، مقار ومكاتب الجماعة في محافظات اربد والمفرق ومادبا والعقبة وجرش، علمت «الحياة» أن الحكام الإداريين لبقية المحافظات تلقوا تعليمات من وزارة الداخلية بإغلاق مكاتب ومقار الجماعة في محافظاتهم في أسرع وقت ممكن، على أن يتم إغلاق مقار ومكاتب الجماعة في المملكة تباعاً، تنفيذا للقانون الذي حظر عمل الأحزاب والجمعيات السياسية من دون ترخيص.
ورفع بعض قادة الجماعة من خطابهم وتحديهم ورفضهم للإجراء الحكومي، ووصفوه بأنه «سياسي عرفي وقمعي».

إقالة الجبوري تعمق الانقسام الطائفي في العراق

إقالة الجبوري تعمق
دخل العراق في أزمة جديدة، بعدما قرر 171 نائباً إقالة رئيسهم سليم الجبوري، الذي اعتبر جلسة إقالته «غير دستورية وتفتقر الى النصاب الكافي». واستحضر الخطاب في أكثر ما يمكن من الوضوح، إذ أعلن النائب أحمد المساري، رئيس كتلة «تحالف القوى»، تمسكه بالجبوري، مهدداً باتخاذ موقف آخر في حال «الإصرار على تهميش المكون السني».
وبدأت الأزمة التي دفعت النواب إلى المطالبة بإقالة الجبوري، إثر تعليقه جلسة كانت منعقدة الثلثاء للتصويت على لائحة من 14 مرشحاً لعضوية الحكومة التي قدمها رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد التفاوض في شأنها مع رؤساء الكتل السياسية. ورفض عدد كبير من النواب التصويت على اللائحة، مطالبين بالعودة إلى لائحة أولى كان عرضها العبادي وتضمنت أسماء 16 مرشحاً من التكنوقراط والمستقلين، لكنه اضطر إلى تعديلها بضغط من الأحزاب التي تتمسك بحصصها في الوزارة.
وعقدت جلسة أمس في غياب الجبوري، ورأسها أكبر النواب سناً عدنان الجنابي (من القائمة الوطنية بزعامة إياد علاوي) الذي قال بعد انتهائها «نزف بشرى إلى الشعب العراقي بإسقاط أول رأس من رؤوس المحاصصة». وأضاف: «بعد اكتمال النصاب القانوني قدم 174 نائباً طلباً موقعاً بشكل قانوني لإقالة هيئة رئاسة مجلس النواب، وتمت الإقالة بشكل دستوري». وأوضح أن الهيئة «مؤلفة من رئيس البرلمان (سليم الجبوري) ونائبيه (همام حمودي وآرام شيخ محمد)». وتابع أنه سيفتح السبت (غداً) باب الترشيح لملء الفراغ.
وأكد مقرر الجلسة النائب نيازي أوغلو، «إقالة هيئة رئاسة مجلس النواب خلال جلسة اليوم (أمس) بإجماع 173 نائباً حضروا الجلسة». وهناك فرق بسيط في عدد النواب الذين صوتوا لصالح الإقالة لكن يبقى العدد في كل الحالات قانونياً، كونه يشكل النصف زائداً واحداً من عدد أعضاء المجلس.
لكن الجبوري، أكد خلال مؤتمر صحافي، أن ما جرى «غير دستوري وغير قانوني»، ودعا إلى عقد جلسة غداً. وقال إن «ما حصل ممارسة قام بها البعض شابها الكثير من الأخطاء القانونية والدستورية، ولن تؤثر في سير عمل المجلس الذي سيمضي في عقد جلساته كما هي، وسنوجه دعوة إلى النواب كي يحضروا». ويعد الجبوري أحد الرموز السياسية السنية البارزة في العراق. وأصدر مكتبه الإعلامي بياناً يؤكد عدم تخليه عن المنصب. وقال النائب أحمد المساري إن الدعوات إلى الإقالة «ستؤدي إلى إنهاء مفهوم الشراكة السياسية ومبدأ التوافق الذي قامت عليه العملية السياسية التي شاركنا فيها». وأضاف أن «تحالف القوى» الذي ينتمي إليه «يعلن تمسكه بسليم الجبوري رئيساً، باعتبار ذلك خياراً للتحالف وجزءاً من معادلة شاملة توافقت عليها الكتل السياسية».
وتابع أن الجبوري «أول الداعمين للإصلاح، وبما أن الخلل في الحكومة، فإننا نطالب باستجواب رئيس الوزراء وإقالته إذا كان مقصراً، وبعد ذلك نلتفت إلى إقالة الآخرين».
وقد تدفع إقالة الجبوري التي جاءت في ظل أزمات أمنية واقتصادية، إلى تعميق الخلافات السياسية والانقسامات الطائفية في العراق.

الحوثيون يحاولون احتلال «جبل صبر»

الحوثيون يحاولون
استمرت أمس، المواجهات بين القوات المشتركة لـ «المقاومة الشعبية» والجيش الموالي للحكومة اليمنية من جهة، وبين المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم من جهة أخرى، في اليوم الرابع من الهدنة في جبهات تعز وشبوة ومأرب والجوف، على رغم انتشار المراقبين المحليين لوقف النار.
وأطلق الحوثيون صاروخاً بالستياً هو الثاني منذ بدء الهدنة باتجاه محافظة مأرب، في حين أكدت مصادر المقاومة والجيش اعتراض الصاروخ وتدميره في الجو، من قبل منظومة الدفاع الجوي التابعة لقوات التحالف، كما رد طيران التحالف على خروقات المتمردين بقصف معسكر «ألوية الصواريخ» في منطقة فج عطان غرب صنعاء.
وقالت مصادر ميدانية لـ «الحياة» أن المواجهات «تواصلت أمس بين قوات الشرعية والحوثيين وأنصارهم في مديرية نهم عند المدخل الشمالي الشرقي للعاصمة، في ظل حشود حوثية في مديرية «بني حشيش» المجاورة، استعداداً للدفع بها إلى خطوط المواجهة».
وتبادل الجانبان الاتهامات بخرق وقف النار في جبهات تعز وشبوة ومأرب والجوف، في وقت أكدت المصادر اندلاع مواجهات عنيفة وقصف مدفعي وصاروخي بين الطرفين في مناطق «صرواح وهيلان والمشجح» غرب مأرب، وفي مديرية «المتون» غرب الجوف.
وقالت مصادر المقاومة والجيش إن قوات الحوثيين في محافظة تعز (جنوب غرب) استمرت أمس، في قصف مواقع القوات المشتركة للجيش والمقاومة في مناطق الضباب وجوار السجن المركزي في الجبهة الغربية وفي جبل «جرة» شمال المدينة، إلى جانب استهداف الأحياء الشرقية بالقذائف في ظل حشود مسلحة يعتقد أنها تسعى لاقتحام مناطق «جبل صبر» قرب تعز.
وأضافت المصادر أن الحوثيين وقوات صالح واصلت خرق الهدنة في جبهة «مريس وحمك» شمال الضالع، وفي مديريتي «عسيلان وبيحان» في شبوة، عبر القصف المدفعي والصاروخي على مواقع الجيش والمقاومة وقرى المدنيين.
وأكد مصدر مسؤول في مكتب الرئيس السابق علي عبدالله صالح في بيان رسمي، أن حزب المؤتمر الشعبي وأحزاب التحالف الوطني الديموقراطي «ملتزمون وقف إطلاق النار وحريصون على تحقيق السلام»، وجدد البيان تمسك صالح بـ «إجراء حوار مع السعودية، لحل أي خلافات أو تباينات».
وجدد رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر «حرص حكومته على الذهاب إلى «مشاورات الكويت» من أجل إنجاحها وتحقيق السلام الدائم والشامل». وقال بن دغر أثناء لقائه في مقر إقامته الموقت في الرياض السفير البريطاني لدى اليمن فيتون براون «إن لدى الحكومة اليمنية خريطة واحدة فقط للخروج من الوضع الراهن وهو القرار الأممي 2216 الذي يفرض على الانقلابيين الانسحاب وتسليم الأسلحة».
وأفادت مصادر محلية في محافظة لحج الجنوبية بأن مقاتلات ومروحيات تابعة للتحالف شنت أمس، سلسلة غارات على مواقع تنظيم «القاعدة» في مدينة الحوطة (عاصمة لحج).
وأضافت أنه سمع دوي انفجارات ضخمة جراء الغارات، كما شوهدت ألسنة النار تتصاعد غرب المدينة، بسبب احتراق آليات ثقيلة وعربات مدرعة طاولها القصف، كانت بحوزة مسلحي التنظيم.
"الحياة اللندنية"

تركيا تقترح تأسيس مركز إسلامي لمكافحة الإرهاب

تركيا تقترح تأسيس
قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته الافتتاحية في أعمال القمة الإسلامية الـ13مقترحاً لمنظمة التعاون الإسلامي لتأسيس مركز لمكافحة الإرهاب يكون مقره إسطنبول، داعياً إلى أن تكون القمة ميلادا للأخوة والوحدة والتضامن بين المسلمين ضد الإرهاب.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته الافتتاحية في أعمال القمة الإسلامية الـ13 أن بلاده قدمت مقترحا لمنظمة التعاون الإسلامي لتأسيس مركز لمكافحة الإرهاب وتم الترحيب به، وطرح أن يكون مقره إسطنبول.
وبارك الرئيس التركي التحالف الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية. وقال: «نحن يجب أن نبحث عن الحلول من داخلنا ونبذل الجهود بناء على قدراتنا. لماذا نترقب الدعم والعون من الآخرين لمكافحة الإرهاب».
ودعا الرئيس التركي إلى ضرورة الاهتمام بسبل التنمية والنهضة بالأمة الإسلامية وترجمة علاقات الأخوة بين دولها على أرض الواقع.
ويشارك في أعمال القمة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة إضافة إلى رؤساء برلمانات ووزراء وممثلي منظمات دولية ومسؤولين حكوميين من مختلف دول العالم الإسلامي.
الاهتمام بالتنمية
وقال أردوغان إن على الدول الإسلامية أن تهتم بالتنمية والازدهار، وألا تحصر علاقات الأخوة والصداقة فيما بينها بالقول فقط، بل يجب أن تترجم ذلك بالأفعال، مؤكداً أن العالم الإسلامي يمر بمرحلة بأمس الحاجة فيها إلى الوحدة والتضامن لحماية المظلومين ، وأشار إلى تطلع العالم الإسلامي إلى نتائج مبشرة من هذه القمة.
ودعا الرئيس التركي إلى الوحدة والتضامن، محذرا من أن المتضرر الأول من الخلافات والنزاعات والحروب هم المسلمون .وقال: «يجب أن تكون هذه القمة ميلادا لأخوتنا ومحبتنا ووحدتنا وتضامننا مع بعضنا حيث إن الإرهاب والعنف من أكبر المشاكل التي يعاني منها العالم الإسلامي».
وأشار إلى أن مساعي تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا تخدم نفس الغايات، والمنظمات الإرهابية في أفريقيا تعمل للغاية نفسها، ونحن بغض النظر عن أقوالهم وأفعالهم وانتماءاتهم نعتبرهم إرهابيين ومنتسبين للمنظمات الإرهابية وجميعها تنظيمات إرهابية.
انتقاد الغرب
وأضاف الرئيس التركي: «في بلدي هناك منظمات إرهابية مثل حزب العمال الكردستاني التي لها امتدادات في سوريا والعراق وهؤلاء أعداء مشتركون للإنسانية برمته».
وأشار إلى أن «بعض الدول خاصة الغربية تتبع سياسة مزدوجة تجاه تلك المنظمات حيث يتحدثون في مؤتمراتهم عن العمليات الإرهابية التي وقعت في باريس وبروكسل، ولا يتحدثون عن العمليات الإرهابية التي وقعت في تركيا لذلك فإن هذه المواقف المزدوجة من قبل الغرب تزعجنا، كما إن هذه البلدان لا تصغي لتوصياتنا» .
ودعا تلك البلدان لإعادة النظر في سياستها تجاه المنظمات الإرهابية وضرورة مكافحة الإرهاب من خلال المصادر المالية والموارد البشرية لتلك المنظمات ووضع آلية فيها تقارب في وجهات النظر بين دول العالم بشأن موضوع مكافحة الإرهاب.
إصلاح الأمم المتحدة
ودعا أردوغان إلى إجراء إصلاحات هيكلية في منظمة الأمم المتحدة. وأردف: «نرى وجود الاختلال وعدم التمثيل الحقيقي للمسلمين في مجلس الأمن الدولي وهذا الأمر يزعج المسلمين، وأن القرار النهائي مرتبط بالأعضاء الخمسة الدائمين، لذا لا بد من إجراء إصلاحات على هيكلية الأمم المتحدة بالشكل الذي يراعي الوضع الجغرافي والتوزيع السكاني في العالم».

الجيش الليبي يتقدّم لدك آخر معاقل «داعش»

الجيش الليبي يتقدّم
3 سفراء أوروبيين في طرابلس دعماً لحكومة السرّاج
استمرّ الجيش الليبي في التضييق على تنظيم داعش في آخر المعاقل، إذ تقدّم وسط بنغازي وسيطر على مواقع استراتيجية، فيما وصل سفراء فرنسا وبريطانيا وإسبانيا إلى طرابلس دعماً لحكومة الوفاق.
وحقّق الجيش مزيداً من التقدم في وسط بنغازي شرقي البلاد، لدك آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي، إذ دخل عناصر الجيش محاور وسط البلد والصابري وسوق الحوت لدك معاقل الإرهابيين في المدينة.
وكشفت مصادر عسكرية عن تقدم كبير يحرزه الجيش الليبي تحت غطاء ناري مكثف وقصف جوي عنيف لمواقع المتطرّفين.
وقال الناطق باسم القوات الخاصة العقيد ميلود الزوي، إن الاشتباكات على أشدها في محيط مصنع الأسمنت، مشيراً إلى أنّ «جنود القوات الخاصة يخوضون مواجهات عنيفة من عدة محاور، وتمكنوا من السيطرة على مواقع استراتيجية.
وأضاف الزوي أنّ سلاح الجو نفذ طلعات قتالية في محيط مصنع الأسمنت استهدف فيها مواقع وتجمعات للآليات، فضلاً عن دك مواقع التنظيم تزامنًا مع تقدم قوات المشاة، لافتًا إلى أنه سيجري إعلان المواقع التي سيطر الجيش عليها في وقت لاحق.
دعم أوروبي
سياسياً، وصل سفراء فرنسا وبريطانيا وإسبانيا أمس إلى طرابلس، لدعم دولهم لمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من قبل الأمم المتحدة، والتي ينتظر أن تنال ثقة البرلمان الإثنين المقبل. ووصل السفراء الفرنسي انتوان سيفان والبريطاني بيتر ميليت والاسباني خوسيه انتونيو بوردالو إلى مطار معيتيقة، قبل التوجّه إلى القاعدة البحرية حيث مقر رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج.
وفيما رافق ملحقان عسكريان فرنسي وبريطاني الدبلوماسيين في رحلتهم وفق أجهزة التشريفات الليبية، من المقرّر عودة السفراء إلى بلادهم بعد هذه الزيارة قبل عودة دائمة ممكنة.
وقال الناطق باسم المجلس الرئاسي الليبي خالد فرحات، إن «سفراء من بريطانيا وفرنسا وإسبانيا اجتمعوا مع أعضاء المجلس الرئاسي في قاعدة بحرية في طرابلس».
وأضاف فرحات دون إعطاء مزيد من التفاصيل، أنّ «الاجتماع ناقش الترتيبات اللازمة لإعادة العاملين في السفارات الغربية في أقرب وقت ممكن».
وتأتي زيارة السفراء الدول الثلاث بعد يومين على زيارة وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني إلى طرابلس، وتعتبر الأولى التي يقوم بها دبلوماسيون أوروبيون منذ إغلاق الاتحاد الأوروبي سفاراته وسحب بعثاته الدبلوماسية إثر المعارك الطاحنة في العام 2014.
اجتماعات تونس
في الأثناء، واصل نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فتحي المجبري، ووزير الدفاع المكلّف المهدي البرغثي، والنائب في مجلس النواب فتح الله السعيطي الاجتماعات مع عدد من المسؤولين الدوليين في العاصمة تونس، إذ أجروا مباحثات مهمة مع رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا ناتاليا أبوستولوفا، ورئيسة القسم السياسي آنا كويلو، والمستشار العسكري الجنرال ماورو أمبرزيو، والعميد مورودي فنشنتس مستشار الدفاع، واختصاصي الإدارة المتكاملة للحدود ببعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا ديفيد راموس.
وعلمت «البيان» أنّ اللقاءات تمحورت حول الدعم الأوروبي المنتظر لحكومة الوفاق الوطني أمنياً وعسكرياً، وطبيعة التحديات التي تواجه الحكومة، لاسيّما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ونزع سلاح الميلشيات وتوحيد القوات الأمنية والعسكرية.
وحظيت محاولات تنظيم داعش التمدد في ليبيا، وما يمثله من خطر على الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط وملف الهجرة السريّة، باهتمام في محادثات المسؤولين الليبيين مع نظرائهم الأوروبيين.
12
ذكر تقرير إخباري أن النيابة العامة في مدينة مصراتة أفرجت عن 12 معتقلاً في سجون المدينة، الموقوفين بعد إعلان تحرير ليبيا عقب سقوط نظام القذافي. وقال مصدر رسمي في مجلس مصراتة البلدي لـ«بوابة الوسط» الليبية أمس، إن «الموقوفين من طمينة والكراريم وتاورغاء وسرت».
 ونقل الموقع الإلكتروني عن المصدر قوله، إن السجناء أكملوا مدة الأحكام الصادرة بحقهم، مشيراً إلى أن هناك من قضى خمس سنوات، وآخرين منهم قضوا ثلاث سنوات بالحبس، وكانوا محتجزين في سجون الكلية الجوية وطمينة.

توقيف 12 داعشياً في تونس

توقيف 12 داعشياً
أعلنت تونس توقيف 12 إرهابياً ينتمون إلى تنظيم داعش، من خلال متابعة تحركات العناصر المتمركزة في الجبال، بعد توافر معلومات حول نشاط خلايا نائمة ببعض الولايات التونسية تتولى تمويل هذه الخلايا، وفق ما ذكرت إذاعة «موزاييك».
وأفادت الإذاعة، نقلاً عن تقارير إخبارية، أنّ «الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة تمكنت بالتنسيق مع المصالح الجهوية لمكافحة الإرهاب للحرس الوطني بأقاليم الحرس الوطني بالقصرين والمنستيروالكاف وصفاقس، من إيقاف 12 عنصراً تكفيرياً خطراً ينتمون إلى تنظيم داعش».
وكشفت «موزاييك» عن أنّ العناصر الإرهابية الموقوفة على اتصال بالمجموعة الإرهابية التابعة لتنظيم «جند الخلافة» الإرهابي، المتمركزة في جبال القصرين، إذ يتولون توفير المال وأدوات صنع المتفجرات وتقديم المعلومات حول تحركات وحدات الحرس والجيش الوطنيين بالجهة.
وصادرت قوى الأمن أثناء العملية 115 قطعة كهربائية لتشغيل العبوات المتفجرة، وكمية كبيرة من الأحذية العسكرية والرياضية والملابس ومبالغ مالية متفاوتة، وذلك بالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بالعاصمة والاحتفاظ بجميع المتورطين.
استقرار أوضاع
على صعيد متصل، أكّد وزير الداخلية التونسي الهادي مجدوب أنّ «الأوضاع الأمنية في البلاد تشهد استقراراً بعد أسابيع من أحداث بن قردان».
وقال مجدوب فـي تصريحات للصحافيين بــمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس قوات الأمن الداخلي أمس: «الوضع الأمني فــي البلاد مستقر، حتى لا نعطي صورة مبالغة في ذلك»، لافتاً إلى أنّ «التهديدات الإرهابية لا تزال قائمة، لكنها ليست قسراً على تونس، فحسب هي تشمل كل العالم».
وأشار الوزير التونسي إلى أنّ «الجاهزية الحالية للأمن ممتازة». ووفق آخر إحصائية معلنة من قبل وزارة الدفاع صدرت أمس، فإنّ عدد القتلى من الإرهابيين في أحداث بن قردان بلغ 46، فيما ألقي القبض على 17 إرهابياً، بينما قتل 13 من عناصر الأمن والعسكريين وسبعة مدنيين خلال المواجهات.
302
أعلنت وزارة الداخلية التونسية ارتفاع نسبة الحوادث المرورية في 2016 عنها في 2015، مؤكدةً أن البلاد شهدت في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا عام 302 قتيل.
وقالت الوزارة، في بيان لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنّ حوادث المرور المسجلة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2016 شهدت ارتفاعاً طفيفاً قدر بـ0.5 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من 2015.
"البيان الإماراتية"

ما بعد سرت.. داعش يشد الرحال إلى الشمال

ما بعد سرت.. داعش
أبوطلحة التونسي وبشير التونسي وغريب التونسي وكمال التونسي وتميم التونسي، كل هذه الأسماء تنتهي بلقب “التونسي” للإشارة إلى جنسياتهم الأصلية بعد التخلي عنها لصالح الدولة الإسلامية في ليبيا، وهي أسماء إضافة إلى أسماء أخرى من قبيل ماهر القايدي ونورالدين النايبي وسيف الدين السندي وعبدالله الدباشي وأحمد ساسي هم قيادات ميدانية مباشرة للمجموعات المسلحة التابعة لتنظيم داعش. والمعلومة الأهم في هذا السياق أن نقاط تركز تلك المجموعات هو غرب ليبيا، أي قرب الحدود مع تونس.
ووردت هذه الأسماء وغيرها في وثيقة تصور هيكلة تنظيم داعش في ليبيا بعد عمل استقصائي دام أكثر من شهر قام به الصحفيان الإيطاليان دانيالي رانياري وماركو أرنابولدي، ونشر في مجلة “إيل فوليو” الإيطالية. وشمل العمل البحث في الأسماء القيادية ونقاط تركزها والمزيد من الاقتراب من استراتيجية الأمير الجديد عبدالباقر النجدي، خليفة الأمير السابق أبوالمغيرة القحطاني الذي قتل في غارة أميركية في نوفمبر الماضي.
الأمر الذي أثار انتباه رانياري وأرنابولدي، أنه بمجرد قدوم الأمير الجديد مبعوثا من أبوبكر البغدادي، حتى استهدف الغرب في أول خطاب مسجل له متوعدا بهجمات تزيد من حرارة الصيف القادم.
وفي التسجيل الذي نشره موقع النبأ، التابع لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، أكد عبدالباقر النجدي أن خلايا التنظيم موجودة في عدد من المدن الإيطالية الآن، “وهي في حالة كمون إلى حين إصدار الأوامر بالتحرك”. ويضيف النجدي قائلا “نسأل الله أن يوفق طلائع الخلافة في روما لغزوها”.
هذا التصريح لئن أخذه بعض المحللين على أنه استعراض ضروري للعضلات في بداية إمارة رجل داعش الجديد في ليبيا، إلا أنه يزيد من توضيح المؤشرات المتعلقة بخارطة انتشار تنظيم الدولة الإسلامية على مستوى العمق الأفريقي وصولا إلى ليبيا، فشمال البحر المتوسط، حيث أن ذكر إيطاليا في هذا الظرف بالذات يعكس كيفية تفكير داعش في ليبيا واستراتيجية تحركاته.
لقد تمكن تنظيم الدولة الإسلامية من الوصول إلى أفريقيا جنوب الصحراء وبعض الدول في الغرب، ومن ذلك تمركزه المكثّف في شمال مالي وبحيرة تشاد وشمال نيجيريا، إلى أن وصل مؤخرا إلى بوركينا فاسو وساحل العاج وتهديده للسنغال.
الرابط بين هذه المناطق وليبيا يكمن أساسا في ذلك الخط الذي يصل منطقة نفوذ بوكو حرام، التي بايعت تنظيم داعش والمتمركزة حول بحيرة تشاد، مع مدينة سرت الليبية، مرورا بدولة تشاد ذاتها. فهذا الخط مهمّته الرئيسية تأمين إمدادات السلاح والمقاتلين من قبائل تلك المناطق نحو نقاط تكثف عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
وقد أكد دونالد بولدوك، قائد قيادة العمليات الخاصة الأميركية بأفريقيا، أن قواته “رصدت تحركات في جنوب تشاد تُعنى بتدريبات قاسية حول حمل أسلحة لمسافات طويلة مشيا على الأقدام”. وأضاف “هذه النوعية من التدريبات تعكس عزم الجماعات الإرهابية التوجه شمالا نحو ليبيا بأشكال مختلفة للتضليل، منها السفر بالسيارات وأحيانا المشي”.
استراتيجية الخطوط لا تزال قائمة بالنسبة إلى النسخة الشمالية نحو أوروبا، والهدف الأول ضمن هذه الاستراتيحية هو السواحل الجنوبية لإيطاليا. ويؤكّد صحة هذه القراءة تصريح الأميرال الإيطالي بييرباولو ريبوفو الذي قال إن “البحرية الإيطالية الآن على استعداد تام لأي هجوم مكثف بالزوارق الخفيفة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية على المياه الإقليمية الإيطالية التي تصل إلى القرب من جزيرة مالطة”. ويدل تصريح الأميرال ريبوفو على أن تنظيم الدولة الإسلامية يستعد في تحضيراته الآن للاستحواذ على مستودعات الزوارق البحرية التابعة لحرس الحدود الليبي، وهو ما تشير إليه المعارك في محيط مدينة سرت الساحلية حول مراكز الأمن البحري الليبي وكذلك المعارك في مدينتي بن جواد وزويتينة البحريتين والمعروفتين بمحطتيهما النفطيتين.
ولم يغفل القائد البحري الإيطالي رمزية هجمة محتملة على العاصمة روما، مؤكدا أن معلومات استخباراتية حصلت عليها الأجهزة الإيطالية، تشير إلى أن هجوما انتحاريا أو عبوة ناسفة قد يتم تفجيرها في أحد الأحياء السياحية في روما، والفاتيكان ليس بمنآى عن ذلك الهجوم.

العاهل المغربي يحذر من الإسلاموفوبيا

العاهل المغربي الملك
العاهل المغربي الملك محمد السادس
دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، الخميس، الدول الإسلامية إلى وضع استراتيجيات وبرامج إصلاحية ملائمة لتجاوز مرحلة عصيبة، تميزت خلال السنوات الأخيرة بتصاعد التيارات المناهضة للدين الإسلامي ولثقافة الخوف والكراهية تجاه الأقليات المسلمة داخل المجتمعات الغربية.
وأكد الملك محمد السادس في خطاب إلى الدورة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي التي تنعقد في إسطنبول، أن “من شأن معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا الوضع وتقييمها بتجرد وعمق والتحديد الموضوعي للمسؤوليات التاريخية، إقليميا ودوليا، أن تعبد الطريق لتجاوز هذه المرحلة العصيبة”.
وأشار في هذا الخطاب، الذي تلاه وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، إلى “الأصوات المناهضة للدين الإسلامي”، التي تعالت في الغرب، موضحا أن هذه الأصوات تؤجج مشاعر الحقد، وتعبئ الرأي العام في تلك البلدان ضده، وذلك “في نطاق توسع ظاهرة الإسلاموفوبيا، مما يبعث على القلق الشديد”.
وفي هذا الإطار، دعا العاهل المغربي الدول الإسلامية إلى “وضع الاستراتيجيات والبرامج الإصلاحية الملائمة وتنفيذها، في مراعاة تامة للخصوصيات الوطنية، وعلى أسس التضامن والتعاون داخل الفضاء الإقليمي وعلى الصعيد الدولي”.

الغرب يمنح الشرعية الدولية تدريجيًّا لحكومة الوفاق الليبية

الغرب يمنح الشرعية
وصل سفراء فرنسا وبريطانيا وأسبانيا إلى العاصمة الليبية، الخميس، في زيارة قصيرة هي الأولى لهم منذ إغلاق بعثاتهم الدبلوماسية أبوابها صيف 2014، في بادرة دعم لحكومة الوفاق الوطني تمهد لإعادة فتح السفارات قريبا في طرابلس.
وتأتي هذه الخطوة بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، الثلاثاء، إلى طرابلس واضعا حدا للعزلة السياسية التي فرضها المجتمع الدولي على سلطات طرابلس منذ سيطرة ميليشيا فجر ليبيا على العاصمة، وذلك بعد تفتت هذا التحالف وانضمام معظم مكونات حكومة طرابلس غير المعترف بها إلى تأييد حكومة الوفاق المدعومة من المجتمع الدولي.
ووصل السفراء: الفرنسي أنطوان سيفان والبريطاني بيتر ميليت والأسباني خوسيه أنطونيو بوردايو، إلى مطار معيتيقة في شرق العاصمة، قبل التوجه إلى القاعدة البحرية في طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج.
ورافق ملحقان عسكريان فرنسي وبريطاني الدبلوماسيين في رحلتهما، بحسب أجهزة التشريفات الليبية.
وعقد السفراء اجتماعا مع أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، وعلى رأسهم نائب رئيس الحكومة أحمد معيتيق، علما أن رئيس الحكومة فايز السراج متواجد حاليا في إسطنبول للمشاركة في قمة منظمة التعاون الإسلامي.
وقال ميليت في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيريه الفرنسي والأسباني في القاعدة البحرية متحدثا بالعربية “أنا سعيد جدا بزيارتي لطرابلس هذه الزيارة إشارة مهمة إلى الشعب الليبي بأننا ندعم حكومة الوفاق الوطني”.
وأضاف “هدفنا تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، ونحن نتطلع للرجوع إلى طرابلس لفتح السفارة البريطانية مرة ثانية”.
وقال سيفان من جهته إن فرنسا تبحث في إعادة فتح سفارتها بطرابلس “لتقدم الخدمات للشعب الليبي وأيضا المساعدات في المجال الأمني”، مضيفا أن وجوده مع السفيرين الآخرين في طرابلس “دليل على تشجيعنا لهذه الحكومة”.
واعتبر السفير الأسباني أن “هناك مصالح كثيرة لليبيين والأسبان والأوروبيين”، مضيفا “نحن قريبون جدا من إعادة فتح السفارة والعودة إلى التعاون الدبلوماسي الطبيعي”.
وحظيت حكومة الوفاق بتأييد معظم مكونات تحالف فجر ليبيا الذي كان يسيطر على العاصمة منذ يوليو 2014، فيما تلاشت حكومة الإنقاذ التي كانت تحكم طرابلس.
لكن رغم تنحي حكومته، لا يزال رئيس حكومة الإنقاذ خليفة الغويل يصرّ على عدم مغادرة المشهد السياسي، طاعنا في شرعية حكومة السراج. وفي تصريحات لصحيفة لا ستامبا الإيطالية الخميس، قال الغويل إن زيارة الوزير الإيطالي وأي زيارات مماثلة هي أمر “غير مقبول”.
هذا وأكد مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لشؤون السلام في ليبيا، جونثان وينر، أن 28 دولة فرضت عقوبات على رئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته نوري أبوسهمين، دون تقديم إيضاحات حول هذه العقوبات.
وقال وينر، في تغريدة له على حسابه الخاص بتويتر: “تفرض 28 دولة عقوبات على رئيس المؤتمر الوطني لانتهاكه قرار مجلس الأمن رقم 2259، وأي تحويلات مالية للمؤتمر الوطني تعرِّض جميع المشاركين للخطر”.
"العرب اللندنية"

شارك