"تغيير سياسات السعودية الاقتصادية" و"أزمة اللاجئين" و"ميول الجهاديين الدراسية" فى الصحف الأجنبية

السبت 23/أبريل/2016 - 11:33 م
طباعة تغيير سياسات السعودية
 
اهتمت الصحف الأجنبية بأبرز القضايا التى تهم الشرق الأوسط، وتمت الاشارة إلى دراسة حديثة تؤكد أن غالبية المتطرفين درسوا العلوم وليس مواد الشريعة، وهى مفارقة غريبة نتج عنها تكوين مجموعات ارهابية على مستوى العالم، كما اهتمت الصحف بسياسة السعودية الجديدة نحو الاستثمار فى مجالات أخري غير النفط، إلى جانب التركيز على معاناة اللاجئين الذين يعبرون البحر المتوسط إلى أوروبا، إلى جانب أزمة الرئيس التركى مع كاتب ساخر.

العلوم والجهاديين

العلوم والجهاديين
فى تقرير صادم لها، اكدت صحيفة التليجراف البريطانية أن قادة الجهاديين درسوا العلوم أكثر من الشريعة، ونقلت الصحيفة بدراسة مسحية أعدها مركز الدراسات الدينية والجغرافيا السياسية كشفت مؤخرا أن قادة الجهاديين القادمين من دراسة العلوم والمواد العلمية أكبر بضعفين عن نظرائم الذين درسوا الشريعة أو مواد متعلقة بالدين في الجامعات.
أكدت الصحيفة أن الدراسة نفسها تشير إلى أن المقاتلين البريطانيين في صفوف المجاهدين هم الأقل معرفة بأمور الدين، وأن الدراسة حللت المعلومات المتوفرة عن نحو100 من أكبر قادة الجهاديين الإسلاميين خلال العقود الثلاثة الماضية ووجدت أنه رغم ادعائهم بأنهم يعرفون خفايا الشريعة الإسلامية إلا أنهم لم يحصلوا إلا على قليل من الدراسة في هذا الباب.
أكدت الصحيفة أن اسم أسامة بن لادن والذي تقول إنه درس في مدرسة علمانية ثم درس الاقتصاد وإدارة الأعمال في الجامعة ولم يحصل على درجة علمية رسمية في علوم الشريعة، وأن الدراسة اوضحت أن أفضل سبل التجنيد للجهاديين هي العلاقات الشخصية وأن أعدادا كبيرة منهم جاءت من فصائل إسلامية سلمية مثل الإخوان المسلمين ثم تبنوا الفكر الجهادي بعد انضمامهم لجماعات أخرى وبدأوا في القتال معها.
أوضحت الدراسة ان أفكار وعقائد الجماعات الجهادية مرنة وليست جامدة وبالتالي تنقل عدد كبير من الجهاديين بين هذه الجماعات بسهولة ودون عناء.

"محمد بن سلمان "

محمد بن سلمان
على الجانب الاخر ركزت الفاينانشيال تايمز على مستقبل النفط فى السعودية، فى ضوء بدء تغيير سياسات المملكة نحو الاستثمارات فى مجالات اخري غير النفط، بعد التراجع الكبير الذى طال هذا القطاع، وفى تقرير لها بعنوان "قوة جديدة في السعودية تدخل حرب أسعار النفط، كدت الصحيفة أن السعودية، اكبر منتج للنفط في العالم، سمحت لأسعار النفط العالمية بالتراجع خلال العامين المنصرمين باشراف وزير النفط علي النعيمي.
شددت على ان هناك أمراء وقوى جديدة داخل العائلة المالكة أصبحوا يتدخلون في سياسات المملكة بخصوص النفط وهو ما ترى انه كان واضحا خلال اجتماعات الدوحة الأخيرة، والتأكيد على أن المملكة كانت قاب قوسين أو أدنى من توقيع اتفاق مع الدول الرئيسية المنتجة للنفط سواء كانت من أعضاء تجمع الدول المصدرة للنفط "أوبك" أو خارجه مثل روسيا، وكلها حضرت مؤتمر الدوحة لمحاولة كبح جماح أسعار النفط المتهاوية.
نوهت الصحيفة إلى أن الاتفاق كان يقضي بتقليل المملكة من الانتاج اليومي للنفط ضمن مجموعة الدول الحاضرة لكن قبل قليل من التوقيع أصر أمير بارز في الرياض على أن تكون إيران مشاركة في أي اتفاقية لتخفيض الانتاج حتى تشارك فيه المملكة وهو ما أدى إلى انهيار الاتفاق وفشل الاجتماع بأسره، والتأكيد على أن أبرز ما كان ملاحظا في قمة الدوحة أن ولي ولي العهد السعودي ونجل الملك الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 30 عاما أصبحت له اليد العليا في سياسات المملكة النفطية حتى أنه نحى الخبير علي النعيمي جانبا.
أكدت الصحيفة أن محمد بن سلمان، هو  الإبن المفضل للملك، قام بوضوح بتسييس ملف النفط وهو الأمر الذي كان النعيمي يتجنبه دوما، لكن بن سلمان يسعى لسد أي مخرج أمام إيران، التى خرجت مؤخرا من حقبة طويلة من العقوبات الدولية، لاستعادة عافيتها الاقتصادية، والتأكيد على انه قال صراحة إنه لايهتم بأسعار النفط بل أنه لوح أكثر من مرة بورقة زيادة الإنتاج لخفض الأسعار بشكل أكبر و"سحق المنافسين".
أشارت إلى أن هذه القوى الجديدة في سياسات السعودية النفطية هي امر لم يكن متوقعا أبدا في الأسواق العالمية التى تترصد أسعار الخام وبالتالي لا يمكن التوقع بما سيحدث لاحقا.

وقف تدفق المهاجرين

وقف تدفق المهاجرين
بينما اهتمت التايمز بنشر تقرير حول الدوريات التي تقوم بها البحرية الأوروبية أمام السواحل الليبية لمنع المهاجرين من الوصول إلى الشواطئ الإيطالية، وتصفها بأنها انتهاك لحقوق الإنسان، والاشارة إلى أن الحملة البحرية التي يقودها الاتحاد الأوروبي لمنع تدفق المهاجرين من ليبيا قد تعتبر باطلة وفق قرار صدر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عام 2012.
أكدت الصحيفة أن المسؤولين لم يقرروا ما إذا كانت القوة البحرية ستعيد المهاجرين إلى السواحل التي قدموا منها إذا عثروا عليهم على بعد 12 ميلا بحريا من الشاطئ، وهو عمق المياه الليبية، أما المحامونفيقولون إن قادة السفن ملزمون بأخذ المهاجرين إلى إيطاليا، عملا بقانون 2012، وإذا أعادوهم إلى ليبيا فإن ذلك سيكون خرقا للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
وينقل عن المحامي الإيطالي المختص في قضايا المهاجرين، أنطون جيوليو، قوله إن القانون ينطبق على المهاجرين بمن فيهم الذين يعثر عليهم في المياه الليبية.
وتمت الاشارة إلى  قانون المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عام 2012 لصالح مجموعة من المهاجرين من الصومال وأريتريا أوقفتهم البحرية الإيطالية على بعد 35 ميلا بحريا من جزيرة لامبيدوزا، وهي بين مالطا وتونس، وسلموا إل السلطات الليبية في طرابلس، ويعتقد أنهم سجنوا وتعرضوا للضرب.
وقررت المحكمة في ستراسبورغ أن المهاجرين منعوا من حقهم طلب اللجوء، وأنهم أرغموا على العودة إلى محيط غير آمن.
ونقلت صحفية التايمز عن كرستوفر هين، المتحدث باسم المجلس الإيطالي للاجئين، الذي رفع الدعوى القضائية أمام المحكمة الأوروبية، قوله إن السجون في ليبيا لم تتغير وكذلك الوضع العام، منذ 2012.

"بويمرمان"

 بويمرمان
فى حين نشرت الجارديان تقريرا بعنوان "رأي الجارديان في موضوع يان بويمرمان: دون سخرية".، واكدت  الصحيفة أن السخرية من الرئيس التركي آلت إلى محاكمة فنان ساخر بمقتضى قانون عفى عليه الزمن لكن الخاسر الأكبر هو حرية التعبير و سمعة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل.
شددت الصحيفة على أن الفقرة الساخرة لم تكن مضحكة وكانت غير مرحة على الإطلاق لكنها استهدفت زعيما سياسيا "مستبدا" قام بالرد عليها بغضب متوقع، وأكدت على انه من اللافت للنظر أن القصيدة التى ألقاها الفنان الألماني الساخر يان بويمرمان للسخرية من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لم تنتهي بخسارة أي من الطرفين.
نوهت الصحيفة بقولها "انه بدلا عن ذلك فإن السيدة التى جعلتها سياساتها يوما أكبر شخصية سياسية وأنجحها في قارة أوروبا بأسرها خلال العقد الماضي خسرت كثيرا بسماحها بهذه المحاكمة.

شارك