"الإخوان" تُحمِّل "صباحي" و"أبو الفتوح" مسئولية فشل المظاهرات/الإرهاب و «لجم التدخلات الخارجية» على أجندة قمة مصرية – بحرينية/ مقتل ٣٠ إرهابياً شمالى سيناء فى ضربة استباقية ناجحة للقوات الجوية
الثلاثاء 26/أبريل/2016 - 09:57 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 26-4-2016.
"الإخوان" تُحمِّل "صباحي" و"أبو الفتوح" مسئولية فشل المظاهرات
منذ مظاهرات «جمعة الأرض» في ١٥ إبريل الجاري، التي خرجت رفضا لاتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، رأت جماعة الإخوان في ذلك الرفض فرصة سانحة للظهور من جديد، والتخفى وسط هؤلاء الشباب، والتغريد عبر الهاشتاجات التي أطلقتها حركتا ٦ إبريل والاشتراكيين الثوريين وغيرهما، وعلى رأسها «انزل كمل ثورتك- تيران وصنافير مصريتان- الشعب يريد إسقاط النظام- انزل ٢٥ إبريل».
وأصدرت الجماعة بيان، مساء أمس الأول الأحد، طالبت فيه شبابها بالتخلى عن شعاراتهم وعدم رفع شعارات غير التي يرددها المتظاهرون، وعدم حمل لافتات رابعة أو الحديث عن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي.
ونحت الجماعة الإسلامية خلافاتها الأخيرة مع الإخوان، وراحت تردد العبارات ذاتها، حيث قال عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة: «إما أن تجعلوا الغد ثورة حقيقية لا تنقطع حتى تخلع العسكر.. وإما أن تصاب الأمة بالإحباط، فاستعينوا بالله واصبروا».
وهاجمت جماعة الإخوان عددًا من القيادات السياسية بسبب رفضهم النزول، وخاصة حمدين صباحى وعبدالمنعم أبوالفتوح، محملة إياهما مسئولية خروج المظاهرات بهذا الشكل السيئ.
(البوابة نيوز)
الإرهاب و «لجم التدخلات الخارجية» على أجندة قمة مصرية - بحرينية
يبدأ اليوم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسي زيارة رسمية إلى القاهرة تستمر يومين، ويلتقي خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي بحث أمس خلال اتصال هاتفي مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد في «آخر المستجدات على الساحة الإقليمية»، مؤكداً «ترحيب مصر بأشقائها العرب وبزيادة أعمالهم واستثماراتهم بما يحقق مصلحة الشعوب العربية».
ومن المقرر أن يستقبل السيسي العاهل البحريني لدى وصوله اليوم قبل أن يعقدا قمة تركز على ملفات سياسية، تعقبها جلسة موسعة بين مسؤولين من البلدين للبحث في تعزيز العلاقات. وأوضحت مصادر مصرية مطلعة أن القمة «ستركز خصوصاً على مكافحة الإرهاب ولجم التدخلات الخارجية»، في إشارة إلى إيران، إضافة إلى «الأزمات في سورية واليمن وليبيا، وضرورة التعاون من أجل التوصل إلى حلول سياسية لنزع فتيل الأزمات في تلك البلدان».
وأشارت المصادر إلى أن البلدين سيوقعان على هامش القمة على اتفاقات تعاون في مجالات الزراعة والصحة والإعلام وتدريب الكوادر والملاحة البحرية والسياحة والاستثمار. ولفتت إلى أن الجانبين اتفقا على استحداث آلية جديدة للتشاور السياسي تجتمع في شكل دوري برئاسة وزيري الخارجية «لتعزيز التنسيق والتشاور في القضايا الثنائية والإقليمية».
وكانت القاهرة استضافت اجتماعات الدورة التاسعة للجنة المصرية - البحرينية المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين لمدة يومين. واعتبر سفير البحرين في القاهرة مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية راشد بن عبدالرحمن آل خليفة أن زيارة العاهل البحريني «تشكل نقلة نوعية جديدة في مسيرة العلاقات الثنائية المتنامية والمتميزة وزخماً كبيراً في فتح آفاق متجددة وواعدة لما فيه خير ورخاء البلدين والشعبين والأمة العربية».
وأشار إلى أن زيارة العاهل البحريني «موضع ترحيب كبير وحفاوة مصرية بالغة قيادة وحكومة وشعباً، وهناك تقدير على المستويات كافة للمواقف الثابتة والرائدة لمملكة البحرين وقيادتها الحكيمة في دعم ومساندة مصر في مختلف الظروف والمناسبات انطلاقاً من علاقات عميقة وطيدة وأواصر مشتركة متينة تمثل نموذجاً للعلاقات الأخوية التي يجب أن تسود بين الأشقاء».
وأعرب السفير البحريني عن تفاؤله بأن تكون نتائج الزيارة المرتقبة «لبنة إضافية في توطيد العلاقات الثنائية وحماية الأمن القومي العربي من خلال تبادل وجهات النظر والتشاور المستمر وتفعيل الاتفاقات الموقعة لمواجهة المتغيرات المتسارعة والمتلاحقة التي تشهدها المنطقة والعالم».
من جهة أخرى، قال بيان رئاسي مصري أمس إن ولي عهد أبوظبي أكد للرئيس السيسي خلال اتصال هاتفي أمس «مساندة الإمارات ودعمها لمصر من أجل تحقيق عملية التنمية الشاملة»، فيما أشاد السيسي بالزيارة التي أجراها أخيراً الشيخ محمد بن زايد إلى مصر، «وما أسفرت عنه من نتائج إيجابية أسهمت في زيادة تدعيم العلاقات التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين»، مؤكداً أن «مصر ترحب دوماً بأشقائها العرب وبزيادة أعمالهم واستثماراتهم فيها، بما يحقق مصلحة الشعوب العربية ويسهم في تحقيق آمال الشعوب العربية وطموحاتها في التقدم والتنمية».
وأوضح الناطق باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف أن «الاتصال تناول أيضاً آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، لا سيما بالنسبة إلى الأزمات التي يشهدها بعض الدول العربية، وأكد الجانبان أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسويات سياسية لتلك الأزمات، بما يسهم في الحفاظ على الوحدة الإقليمية لتلك الدول ويصون مقدرات شعوبها ويرسخ الأمن والاستقرار في المنطقة».
إلى ذلك، اختتمت أمس فعاليات التدريب الجوي المشترك المصري - الكويتي «اليرموك 2» في الكويت بمشاركة عناصر من سلاح الجو في البلدين. وأوضح بيان عسكري مصري أن التدريب «شمل تنفيذ عدد من المحاضرات النظرية والعملية وأعمال الاستطلاع الجوي للأهداف المعادية وتنفيذ تشكيلات جوية عدة أظهرت مدى قدرة العناصر المقاتلة لكلا البلدين على اتخاذ أوضاعها بدقة وسرعة عالية، والاستعداد القتالي المستمر لخوض المعارك الجوية والتعامل مع الأهداف المعادية بكفاءة عالية».
وأشار إلى «تنفيذ تمارين عدة بمشاركة مقاتلات أف 16 المصرية، ومقاتلات أف 18 الكويتية وتكوين تشكيلات جوية مشتركة تعكس مدى التناغم والقوة في الأداء بين القوات المشاركة في التدريب». وأضاف أن «العناصر المقاتلة من البلدين تدربت على تنفيذ عمليات جوية مشتركة ضد الأهداف المعادية، وخلق بيئة غنية بالمهارات والتكتيكات الجوية الحديثة بما يسهم في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من التدريب وصقل مهارات هيئات القيادة على تخطيط وإدارة العمليات الجوية المشتركة بكفاءة عالية لتوحيد المفاهيم بين جميع القوات المشاركة بما يسهم في تحقيق أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها».
(الحياة اللندنية)
اللجان إلكترونية للإخوان تبرئ "محمود حسين" من الاختلاسات المالية وتعلن عودة المكاتب الإدارية لجبهة القائم بأعمال المرشد.. والقيادة الجديدة ترد:لم ينفصل أحد عنا ومحاولات لتشكيل تنظيم جديد موازى
شهدت جماعة الإخوان خلال الساعات الماضية، حالة من السجال المتبادل بين الجبهات المتنازعة داخل الإخوان، حيث برأت اللجان الالكترونية محمود حسين الأمين العام للجماعة الاختلاسات المالية التى اتهمته بها من قبل، وأعلنت عودة المكاتب الإدارية لسلطة القائم بأعمال المرشد محمود عزت، فيما شككت جبهة القيادة الجديدة التى يتزعمها محمد كمال، فى المعلومات التى روجتها اللجان الإلكترونية المؤيده لمحمود عزت، مؤكدين أن هناك انقسامات يشهدها تنظيم الإخوان ومن الممكن ان يتم تشكيل تنظيم إخوانى جديد منفصل عن جماعة الإخوان. وكشف بدر محمد بدر، المستشار الإعلامى لمرشد الإخوان السابق محمد مهدى عاكف، والقيادى الإخوانى البارز، أن عددا من المكاتب الإدارية للإخوان انفصلت عن جبهة "القيادة الجديدة" وانضمت لجبهة محمود عزت. وقال "بدر"، فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك":"حسمت كثير من المكاتب الإدارية التى طالتها الأزمة الأخيرة، خلال الأيام الماضية مواقفها، وانحازت إلى الخط الرسمي للجماعة بقيادة نائب المرشد العام محمود عزت، وارتضت نتيجة شورى مارس 2016، وما نتج عنه وفى مقدمة هذه المكاتب القاهرة الكبرى 4 مكاتب إدارية". فى المقابل شن عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، هجوما عنيفا على المستشار الإعلامى لمرشد الإخوان السابق، قائلا:"فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك" ،:"مكاتب قنا والفيوم والإسكندرية وكفر الشيخ والقاهرة كلها على قلب رجل واحد خلف اللجنة العليا المنتخبة التابعة للقيادة الجديدة، بينما 4 أو 5 من المتقاعدين على المعاش فى كل محافظة من الإخوان اجتمعوا وأعلنوا مكتب إدارى موازى بنظرية "أنا طويل وأهبل". وتابع :"مكتب شمال شرق القاهرة منذ البداية منقسم منطقتين هنا ومنطقتين هناك، فالمكتب قرر اعتزال الفريقين وينتظر الانتخابات الداخلية، فالخلاصة كلام للاستهلاك الإعلامى"، وكشف أن هناك تنسيقا بين الإخوان وحركة 6 إبريل وحركات سياسية أخرى. فيما نشر أحمد رامى، المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة المنحل، بيانا لحركة جديدة تدعى "تحرر" أعلن فيه أنها لن يكون لها علاقة بجماعة الإخوان خلال الفترة المقبلة، معلنة أنها ستكون منفصلة عن الإخوان. من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن المشكلة القائمة داخل الإخوان تعود فى الأساس لعدم وجود مرجعية وآلية للمحاسبة وفصل النزاعات داخل الإخوان الذى يتصف تنظيمه بالصرامة الشديدة فى مسألة السمع والطاعة وعدم إمكانية المحاسبة من مرجعية وطرف ثالث، بعكس تنظيم مثل القاعدة الذى تقل داخله الانشقاقات بالرغم من المآخذ الشرعية والفقهية والفكرية عليه. وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هذه الثغرات التنظيمية المزمنة داخل الإخوان مكن من مسار استبداد التيار القطبى بالتنظيم وخروج رموز التيار الإصلاحى منه تباعاً دون التمكن من إيجاد حلول وسط وكذلك كان سبباً فى فشل محاولات التحكيم فى الأزمة الحالية لأن التنظيم فى الأساس غير معتاد على تلك الآلية ولا يقرها". وتابع :"من خلال المعطيات ولشواهد التاريخية فأزمات كهذه كانت تحل داخل الإخوان دائماً بالانفصال كل بنهجه الخاص ولجانه ومقراته التى يسيطر عليها، لكن فى النهاية سيتكرر سيناريو إخوان الأردن عندما تخرج جبهة تتبنى التوافقية والإندماج فى المشهد لتتميز عن الأخرى التى ستوجه إليها، واتهامات بأنها غير شرعية وتدعو للصدام مع الدولة وهو ما سيمكن الطرف الأول من الإنفراد والسيطرة على المكاتب من خلال الاستقواء بالدولة.
(اليوم السابع)
مقتل ٣٠ إرهابياً شمالى سيناء فى ضربة استباقية ناجحة للقوات الجوية
قال العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، إنه «فى ضربة استباقية ناجحة، وبعد ورود معلومات استخباراتية مؤكدة عن قيام عدد من العناصر التكفيرية بعمليات إرهابية ضد النقاط والارتكازات الأمنية، تسعى من خلالها لإفساد فرحة المصريين بأعياد تحرير سيناء المجيدة، قامت عناصر من القوات الجوية بتوجيه ضربة جوية مركزة لعدد من مخازن الأسلحة والذخائر الخاصة بتلك العناصر شديدة الخطورة بمناطق جنوب الشيخ زويد وقرية التومة»، مضيفاً أن «الضربات أسفرت عن مقتل ٣٠ فرداً من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، وتدمير كامل لمخازن الأسلحة والذخائر المستهدفة، كما تمكنت قوات إنفاذ القانون من إحباط محاولة لاستهداف أحد الكمائن، حيث نجحت فى تدمير سيارتى دفع رباعى، إحداهما مجهزة برشاش ١٤.٥ بوصة، والأخرى محملة بكميات من الأسلحة والذخائر، وتواصل عناصر إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة أعمال التمشيط والمداهمة وتكثيف الإجراءات الأمنية».
فى سياق مواز، أعلنت القوات المسلحة، أمس، اختتام فعاليات التدريب الجوى المشترك المصرى- الكويتى «اليرموك- ٢»، الذى استمر عدة أيام فى الكويت، بمشاركة عناصر من القوات الجوية المصرية والكويتية.
واشتمل التدريب على إلقاء عدد من المحاضرات النظرية والعملية، وتنفيذ أعمال استطلاع جوى للأهداف المعادية، وتنفيذ عدة تشكيلات جوية أظهرت مدى قدرة العناصر المقاتلة فى البلدين على اتخاذ أوضاعها بدقة وسرعة عالية، والاستعداد القتالى المستمر لخوض المعارك الجوية والتعامل مع الأهداف المعادية بكفاءة عالية، وتنفيذ عدة تمارين بمشاركة طائرات «إف- ١٦» المصرية، و«إف- ١٨» الكويتية، وتكوين تشكيلات جوية مشتركة تعكس مدى التناغم والقوة فى الأداء بين القوات المشاركة فى التدريب.
ونفذت العناصر المقاتلة من القوات الجوية فى البلدين عمليات جوية مشتركة ضد الأهداف المعادية، وخلق بيئة غنية بالمهارات والتكتيكات الجوية الحديثة، بما يسهم فى تحقيق أقصى استفادة ممكنة من التدريب وصقل مهارات هيئات القيادة على تخطيط وإدارة العمليات الجوية المشتركة بكفاءة عالية.
(المصري اليوم)
تضارب الأهداف يفسد 'تظاهرات الأرض' في مصر
ضعف التحركات الاحتجاجية يعود إلى وجود قناعة شعبية متزايدة حيال وجود مخطط مسبق للنيل من مصر.
فشلت جماعة الإخوان المسلمين وبعض القوى السياسية في الحشد الجماهيري للتظاهر، الاثنين، رفضا لتسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.
وتضاربت أهداف القوى الداعية إلى التظاهر، بين رفض تسليم مصر الجزيرتين، وهو هدف الأحزاب المدنية، وبين مطالبات جماعة الإخوان بإسقاط النظام الحاكم والمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي. وهو ما انعكس سلبا على التحركات.
وتعمل جهات عديدة قريبة من دوائر صنع القرار في مصر، على إزالة الغموض الذي صاحب الإعلان عن إعادة تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وكان آخرها التنويه بوثيقة تنشرها الدكتورة هدى جمال عبدالناصر بصحيفة “الأهرام” الثلاثاء.
وتقول هدى عبدالناصر، في مقالها “إنها حصلت على وثيقة لوزارة الخارجية بتاريخ 20 مايو 1967، قبل إغلاق خليج العقبة بيومين، صادرة عن إدارة شؤون فلسطين في وزارة الخارجية تؤكد أن تيران وصنافير سعوديتان”.
وسجلت أجهزة الأمن المصري، الاثنين، أعلى درجات الاستنفار، كما سجل نزول الجيش للمرة الأولى خاصة وأن الدعوات تزامنت مع ذكرى تحرير سيناء.
واعتبر متابعون أن نزول الجيش المصري يعكس حالة من القلق صلب النظام إزاء ما يمكن أن تتجه إليه الأمور، خاصة أن هناك احساسا متزايدا بحالة الاحتقان الشعبي نتيجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي.
وشهدت بعض المناطق المصرية مظاهرات محدودة، نجحت قوات الأمن في فضها.
بالمقابل نظم العشرات من المؤيدين للنظام المصري وقفات لدعم الرئيسي عبدالفتاح السيسي في الميادين الرئيسية.
وفسر رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع اليساري في تصريحات لـ”العرب” سبب ضعف التحركات الاحتجاجية، الاثنين، بأن هناك قناعة شعبية متزايدة حيال وجود مخطط مسبق للنيل من مصر.
وأضاف أن الدعوة للتظاهر في 25 إبريل ليست مصادفة، فالقوى التي دعت للتظاهر في 25 يناير 2011 ويوافق عيد الشرطة، هي نفسها التي صممت على التظاهر في 25 إبريل، مشيرا إلى أن الشعب بدأ يدرك ذلك جيداً، وأصبح من الصعب انجرافه وراء تلك الدعوات.
وحسب خبراء، لا تلعب القوى التي دعت إلى التظاهر أي أدوار سياسية في الوقت الحالي، بعد أن فشلت في الدخول إلى البرلمان، باستثناء حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بالتالي هم بحاجة إلى كسب نقاط سياسية تساعدهم على التواجد.
(العرب اللندنية)
تجاوب ضئيل في مصر مع دعوة المعارضين إلى التظاهر
تلقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، دعماً ضمنياً من المصريين، بغيابهم عن المشاركة في تظاهرات دعا إليها معارضوه احتجاجاً على اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي وقّعته مصر والسعودية مطلع الشهر الجاري، ما أظهر استمرار ضعف قدرة القوى المناوئة للحكم، على الحشد، رغم محاولتها استغلال ما اعتبرته «تنازلاً عن الأرض»، بالإضافة إلى «الأوضاع المعيشية الصعبة» لجذب مزيد من الأنصار .
وشهدت غالبية شوارع القاهرة والمحافظات الرئيسية المصرية، حضوراً بارزاً لقوى الأمن في مقابل توارٍ للتظاهرات، إذ اكتفى المحتجّون بمسيرات محدودة في شوارع عدد من المناطق النائية. في المقابل، شهد ميدان التحرير ومقر نقابة الصحافيين، اللذان حدّدتهما القوى السياسية المعارضة مراكز رئيسية لتجمع المسيرات، تجمّعات لأنصار السيسي الذين رفعوا صوره وأعلام مصر والسعودية، مردّدين هتافات «شرطة وشعب وجيش إيد واحدة... الإعدام للإخوان... بنحبك يا سيسي». وقدّم سلاحا البحرية والطيران عروضاً احتفالية.
وبدا أن سلطات الأمن غيّرت استراتيجيتها بتفريق التجمُّعات الاحتجاجية من بدايتها، ومنعها من الوصول إلى مراكز التجمُّع الرئيسية، بعدما كانت سمحت لمتظاهرين بالتجمُّع قبل أسبوع. فأغلقت قوات الشرطة مع الساعات الأولى لصباح أمس الشوارع المؤدية إلى نقابة الصحافيين في قلب العاصمة، بالحواجز الحديد، وخضع المارّة للتفتيش والتحقُّق من هوياتهم، واحتُجِز ثلاثة صحافيين أُطلقوا لاحقاً. وكانت نقابة الصحافيين أعلنت أن قوات الشرطة أوقفت بسمة مصطفى ومحمد الصاوي اللذين يعملان في موقع «دوت مصر» الإلكتروني، والصحافي في جريدة الجيل مجدي عمارة، على أطراف ميدان التحرير، ثم أكدت النقابة إطلاقهم.
وشهد عدد من شوارع محافظتي الجيزة (جنوب القاهرة) والشرقية (دلتا النيل)، المعروفتين بوجود أنصار جماعة «الإخوان المسلمين»، مسيرات ضمت عشرات قبل أن تتدخل الشرطة وتفرّقهم باستخدام غاز مسيل للدموع، وأوقفت عشرات من المشاركين.
في غضون ذلك، أعلن الناطق باسم الجيش العميد محمد سمير، في بيان، تصفية 30 مسلحاً في سيناء، كانوا يعدّون لهجمات تتزامن مع ذكرى تحرير سيناء.
وجاء في بيان عسكري: «في ضربة استباقية ناجحة، وبعد ورود معلومات استخباراتية مؤكدة عن قيام عناصر تكفيرية بإعداد عمليات إرهابية ضد النقاط الأمنية بالتزامن مع احتفالات المصريين بأعياد تحرير سيناء، وجّهت عناصر من القوات الجوية ضربة جوية مركّزة لعدد من مخازن الأسلحة والذخائر الخاصة بتلك العناصر الشديدة الخطورة، في مناطق جنوب الشيخ زويد وقرية التومة (شمال سيناء)، أسفرت عن مقتل 30 فرداً من العناصر التكفيرية وتدمير كل مخازن الأسلحة والذخائر المستهدفة». وأشار إلى أن قوات الجيش والشرطة «تمكنت من إحباط محاولة لاستهداف أحد المكامن، إذ نجحت في تدمير سيارتين».
(الحياة اللندنية)
شكري: الدائرة العربية أساس تفاعلات السياسة الخارجية المصرية
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن مصر تسير بخطى واثقة نحو المزيد من الاستقرار والأمن والأمان، لاستشراف مستقبل مشرق، وغد أفضل للأجيال القادمة، مؤكداً في رسالة وجهها أمس، بمناسبة الذكرى 34 لتحرير سيناء، أن المستقبل تسود فيه قيم العدالة الاجتماعية والكرامة والحرية، مستقبل يضع مصر في مصاف الدول المدنية الحديثة، التي تعلي من قيمة المواطن المصري الأصيل الغيور على بلده، الذي يثق في قيادته السياسية، وجيشه الباسل الوفي، الذي يمثل رمزاً للوطنية المصرية على مدار العصور.
وأضاف شكري، عزيمة وإصرار أبناء قواتنا المسلحة الباسلة، ووضوح أهداف ورؤى السياسة الخارجية يمثلان معاً صمام أمان يستطيع شعب مصر أن يركن إليه، موضحا أن الدائرة العربية هي أساس تفاعلات مصر الخارجية، بحكم القرب الجغرافي، واعتبارات الأمن القومي، والهوية والمصير المشترك، وكذلك الدائرة الإفريقية، التي لا تقل أهمية عن الدائرة العربية، بحكم الانتماء الجغرافي ومياه النيل، وبحكم التحديات المشتركة والاعتبارات الاقتصادية، وهو ما تضطلع به مصر من خلال تبني دبلوماسية التنمية، استناداً لمبدأ تحقيق المكاسب للجميع دون الإضرار بمصالح أي من الأطراف.
وشدد شكري على أن مصر تتبنى سياسة خارجية نشطة ومتوازنة ويحكمها عدد من المحددات، تمثل في مجملها عقيدة السياسة الخارجية المصرية، وعلى رأسها تأكيد الترابط الوثيق بين السياسة الخارجية والمشروع الوطني للتحديث والتطوير.
وقال شكري إن شغل مصر عضوية مجلس الأمن عن الفترة 2016-2017 يضيف بعداً جديداً لسياسة مصر الخارجية.
(الخليج الإماراتية)
ضربة جديدة للسلفيين من وزارة التضامن.. تهديدات بغلق "الفرقان" أكبر كيان للدعوة السلفية بعد غلق المعاهد الأهلية.. مصدر سلفى: سنلجأ لـ"الأوقاف" لتفادى"الإغلاق".. وخطيب:السلفيون يستشعرون الخطر
كشفت مصادر سلفية لـ"اليوم السابع" أن جمعية "الدعاة" المتمثلة فى الدعوة السلفية ستلجأ خلال الفترة المقبلة لعقد للقاءات مع المسئولين فى وزارة الأوقاف، للهروب من قرار وزارة التضامن الخاص بغلق معاهد الدعاة التابعة للجمعيات الأهلية، والسعى لتحويل تابعية معهد "الفرقان" أكبر كيانات الدعوة السلفية من وزارة التضامن إلى وزارة الأوقاف. وتوقعت المصادر أن يتم غلق عدد من فروع معهد الفرقان فى بعض المحافظات، وأن لا يتم غلقه بجميع المحافظات، مشيرة إلى أن الدعوة السلفية ستلجأ أيضا إلى البروتوكولات التى قد وقعتها من قبل مع وزارة الأوقاف وبموجبها يقتضى إنشاء جمعية الدعاة (الدعوة السلفية) معاهد لإعداد الدعاة. وأوضحت المصادر أن الدعوة السلفية ستدعو وزارة الأوقاف إلى الإشراف على المناهج التى تدرسها فى المعاهد الخاصة بها، فضلا عن الاستعانة ببعض الأئمة التابعين للوزارة الأوقاف لإلقاء محاضرات ودروس أيضا، موضحة أن وفود الدعوة السلفية التى ستلتقى المسئولين فى الأوقاف سيؤكدون أن الخطباء والدعاة التابعين للدعوة السلفية لا يتحدثون فى السياسية. وتعد قرارات وزارة التضامن من أكبر الضربات التى تلقتها الدعوة السلفية، فإنها منذ اندلاع ثورة 30 يونيو، وسقوط الإخوان عن الحكم، تلقت ضربات أثرت على تواجدها فى الشارع ومن ثم تقليص انتشارها وغيابها على الساحة، سواء الساحة السياسية أو الساحة الدعوية. ومن أهم الضربات التى تلقتها الدعوة السلفية خلال العامين الماضيين، منع كبار شيوخها من الخطبة بإصدار وزارة الأوقاف قرارا يمنع صعود غير المتخصصين للمنابر، إلا بتصريح، الأمر الذى تسبب فى خفوت الظهور السلفى عل المنابر. وبدوره قال الشيخ أحمد البهى، إمام وخطيب الأوقاف فى أحد المساجد الكبرى بمحافظة الإسكندرية معقل السلفيين، إن قرارا وزارة التضامن الأخير، سيكون لها تأثير سلبى على الدعوة السلفية وسيكون بمثابة ضربة جديدة نظرا لأن الدعوة السلفية ستفقد تواجدها داخل معاهد إعداد الدعاة التى تخترق من خلالها المجتمع. وأضاف "البهى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "الدعوة السلفية فقدت سيطرتها على المساجد بعدما استعادت وزارة الأوقاف هذه المساجد بمنع صعود شيوخ الدعوة السلفية على المنابر" مضيفًا: "الضربة الشعبية الكبرى التى تلقتها الدعوة السلفية هى التى أعطت شرعية لوزارة الأوقاف لسيطرة على المساجد، فمنذ عشر سنوات كان السلفيون يعتمدون على الظهير الشعبى الذى كان يدعمهم، ويجعل الجمهور يثق فيهم أكثر من الدعاة التابعين لوزارة الأوقاف والأزهر، أما الآن فالدعوة السلفية تستشعر الخطر بسبب عدم صعودهم على المنابر فضلا عن قرارات وزارة الأوقاف الأخيرة. وكانت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، أعلنت أن القرار الوزارى المتداول ببعض مواقع التواصل الاجتماعى بشأن إغلاق المعاهد الدينية التابعة للجمعيات الأهلية قد صدر بعد مراجعة كل من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وهو يخص الجمعيات التى تدير معاهد دينية. وأضافت غادة والى، وزيرة التضامن، فى تصريحات لها، أن أى نشاط تقوم به جمعية أهلية فى أى من القطاعات يستلزم الترخيص له من الوزارة المختصة، فوزارة الصحة تقوم بالترخيص للمستوصفات والمستشفيات، ووزارة التربية والتعليم تقوم بالترخيص للمدارس ومراكز دروس التقوية، ووزارة التعليم العالى تقوم بالترخيص للمعاهد العليا، وكذلك وزارة الأوقاف هى الجهة المنوط بها إنشاء المعاهد الدينية والترخيص لها.
(اليوم السابع)
عاهل البحرين يستكمل الحراك الخليجي الكثيف صوب مصر
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في القاهرة لتعزيز التعاون بين البلدين وفتح آفاق جديدة للعمل العربي المشترك.
تؤكّد زيارة يقوم بها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الثلاثاء، إلى مصر أن الحراك الخليجي الكثيف صوب القاهرة عمل جماعي استراتيجي، يتجاوز العلاقات الثنائية بين البلدان إلى إنشاء محور عربي لا تغيب عن خلفيته محاصرة المخاطر الأمنية والمطامع الإقليمية ممثلة بمحاولات التمدّد الإيرانية.
وتأتي الزيارة التي أعلن عنها الاثنين الديوان الملكي البحريني في بيان، بعد زيارة كان قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر وصفت بالتاريخية نظرا لما ترتّب عليها من نتائج وقرارات استراتيجية في مقدّمتها ربط القارتين الأفريقية والآسيوية بجسر يمتد عبر البحر الأحمر ويصل الأراضي المصرية بالسعودية.
وأعقبت تلك الزيارةَ، زيارةٌ قام بها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى القاهرة حيث أجرى مباحثات معمّقة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي شملت قضايا تتصل بتأمين المنطقة وضمان استقرارها.
ويصل القاهرة الثلاثاء عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة في زيارة “هدفها تعزيز التعاون وفتح آفاق جديدة للعمل العربي المشترك”. وينظر المراقبون للزيارات المتتالية لزعامات خليجية للقاهرة خلال فترة وجيزة باعتبارها جزءا من ترتيبات خليجية مصرية لإنشاء آليات موحّدة لمجابهة التطورات المتلاحقة في المنطقة.
وربط عباس ناجي رئيس تحرير مجلة مختارات إيرانية زيارة الملك حمد بن عيسى إلى القاهرة بشكل مباشر بجهود مواجهة التهديدات القادمة من إيران، معتبرا أن مسألة الأمن القومي لدول الخليج العربي “ليس حولها خلاف بالنسبة لمصر”.
وتعتبر مملكة البحرين ضمن الدول المستهدفة بشكل مباشر بالتهديدات الإيرانية. وتعرضت على مدى السنوات القليلة الماضية لجملة من العمليات الإرهابية، تبين أن لها صلة ما بإيران. ومن ثمّ يتوقّع أن يكون ملف الإرهاب بندا رئيسيا على أجندة مباحثات العاهل البحريني مع الرئيس المصري.
ولفت الخبير العسكري، طلعت مسلم إلى أن البحرين من الدول التي تعاني بشكل مباشر من التهديدات الإرهابية من خلال محاولة استغلال العامل الطائفي في إشعال الفتن والاضطرابات.
وأشار في تصريحات لـ “العرب” إلى أن جزءا رئيسيا من جهود دول الخليج ينصبّ على إنشاء آليات لمواجهة الخطر الإيراني وهي عملية تحتاج إلى تكاتف الجهود الإقليمية.
(العرب اللندنية)
حاخام يهودى يتجول فى القاهرة ويزور "جامعة الأزهر" متخفيا فى زى إسلامى.."يعقوب ناجين"أخفى يهوديته بقبعة ولحيته الكبيرة وقابل كبار العلماء..التقى عضو بـ"النور"ورئيسة طائفة اليهود وزار الأهرامات
الحاخام اليهودى التقى بالدكتور "بكر زكى عوض" عميد كلية أصول الدين بالأزهر
ناشطة يهودية وباحث أمريكى رافقا الحاخام بدعوة من الدكتور عمر سالم
زار الفيوم والتقى أول نائب كفيف بالبرلمان "عبد القادر الشيمى" العضو فى حزب "النور" السلفى
الحاخام "ناجين" التقى رئيسة الطائفة اليهودية وزار معبد "عادلى" مرتديا زيا إسلاميا والتقط الصور بداخله
الشرطة المصرية استجوبته وتدخل عمر سالم أنهى الموقف
فى مفاجآة من العيار الثقيل كشفت عنها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية خلال تقرير لها فى نسختها العربية، أمس الاثنين، أن حاخاما يهوديا يعمل بمدرسة دينية يهودية فى مستوطنة "عوتنئيل" بالضفة الغربية، زار القاهرة، مارس الماضى، والتقى علماء دين مسلمين بجامعة "الأزهر الشريف"، التى وصفتها بأنها المؤسسة الأكثر أهمية فى العالم السنى. وقالت الصحيفة العبرية، إن الحاخام يعقوب ناجين، الإسرائيلى الجنسية، الأمريكى الأصل، ولد فى نيويورك، ووصل إلى اسرائيل عام 1984، بدافع "التبشير" لليهودية.
رحلته إلى القاهرة
وعن رحلة الحاخام اليهودى للقاهرة، قالت الصحيفة الإسرائيلية، إن ناجين حاخام نشأ فى الغرب خاصة فى حى "مانهاتن" بنيويورك بالولايات المتحدة، ودرس بالمدرسة الأرثوذكسية اليهودية، جاء للقاهرة بناء على توصية من صديقه "الحميم" – حسب وصف الصحيفة - الدكتور عمر سالم، مشيرة إلى أن سالم يعد رجل دين ناشط للسلام، وزميل بارز فى المؤسسة الدبلوماسية الدينية. وكشفت الصحيفة العبرية ، أن "ناجين" دعا سالم مرتين للتحدث فى مدرسته الدينية، والآن سالم، الذى حصل على درجة الدكتوراه من جامعة الأزهر، رد له الجميل، ورد له الدعوة بزيارة "جامعة الأزهر".
ناشطة يهودية وباحث أمريكى مع الحاخام بالقاهرة
وأضافت الصحيفة العبرية، أن ريبيكا أبرهمسون، الناشطة اليهودية من التيار "الحريدى" والأم لـ 11 ابنا من مستوطنة "بنى براك" قد رافقت الحاخام ناجين، بالإضافة للباحث الأمريكى الدكتور جوزيف رينجل، فى رحلته إلى مصر. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن "ناجين" أخفى هويته الدينية اليهودية، ولم يعلن عنها لمن لا يعرفه فى القاهرة، حيث ارتدى زيا إسلاميا وساعده على ذلك لحيته الطويلة والقبعة الإسلامية التى ارتداها، مشيرة إلى أن الشرطة المصرية استوقفته مرتين أثناء زيارته للقاهرة لكنه عاد منها دون حوادث تذكر. ولفتت "تايمز أوف إسرائيل"، إلى أن الحاخام ناجين رجل "معسول" الكلام، وقد أجرت معه حوارا عبر الهاتف من نيويورك، بلهجة مانهاتنية، مشيرة إلى أنه يتحدث العبرية أحيانا بلكنة أمريكية.
زيارته للأهرامات وكوبرى قصر النيل
من جانبه رصد "اليوم السابع" جولة الحاخام من خلال تتبع صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، حيث نشر الحاخام مجموعة من الصور له خلال زيارته لأهرامات الجيزة التى التقط بها صورا تذكارية، كما نشر صورا لها على كوبرى "قصر النيل" بوسط القاهرة برفقة الدكتور عمر سالم، ومجموعة صور متنوعة أخرى له خلال جولته فى القاهرة والجيزة والفيوم. اللافت للنظر، كان وجود الدكتور على السمان، رئيس الاتحاد الدولى لحوار الثقافات، مع الحاخام اليهودى والوفد اليهودى المرافق له فى الصور التى نشرها الحاخام خلال زيارته للقاهرة.
ترتيب الرحلة من "عمر سالم"
وردا على سؤال لـ"تايمز أوف إسرائيل"، هل عندما رتب الدكتور عمر سالم رحلتك إلى القاهرة، أكنت خائفا أم متحمسا؟، قال الحاخام ناجين،: "كنت قلقا.. لكن نظرا إلى أنى أعيش فى تلال الخليل، وإحدى أصدقائى المقربين وجارتى، دافنا مائير، قد قتلت، أعتقد أننا لا نستطيع أن ندع الخوف يمنعنا من القيام بما نشعر أن يكون صحيحا".
إخفاء يهوديته
وردا على سؤال محرر الصحيفة الإسرائيلية دوف ليبر، هل عرفوا فى "الأزهر" أنك يهودى؟، أجاب الحاخام قائلا: "الناس الذين كان من المقرر مقابلتهم يعرفون من أنا، أما الباقون فلم يعلموا بيهوديتنا، أعطانى صديقى المصرى قبعة بيضاء كبيرة، كالنوع الذى يضعه المسلمون المتدينون على رؤسهم، ومع لحيتى الطويلة، كنت مناسبا للمكان، وكأننى إسلامى".
لقاءاته فى الأزهر؟
وردا على سؤال بمن التقى بهم الحاخام اليهودى فى الأزهر الشريف، قال ناجين، "التقينا مع بعض الأساتذة هناك، كان من بينهم أحد الأساتذة الدكتور بكر زكى عوض، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، والمتخصص بالعلاقة بين التوراة والإنجيل والقرآن، لكنه لم يلتق حاخاما فى حياته من قبل".
حديثه مع عميد كلية أصول الدين
وأضاف ناجين: "كان لدى الدكتور عوض، الكثير من الأسئلة المهمة حول اليهودية، بما فى ذلك حول الحرب فى التوراة، وفى نهاية المطاف، على الرغم من أننى أعتقد أنه كان بامكانى الإجابة على الأسئلة حول المشاكل التى واجهها مع اليهودية، اعتقدت أنه من خلال إعطائى أجوبة صريحة كنت سأثير طاقات سلبية فقط، لذلك حاولت إعادة تأطيرها، وقلت له، إن أسئلتك جيدة ومقلقة لي، لكننى أعرف ما هو جوهر اليهودية كما أعلم ما هو جوهر الإسلام، لذلك أحضرت اقتباسات من القرآن والتوراة عن حرمة وكرامة الحياة وحب الله للبشرية". واستطرد الحاخام اليهودى الإسرائيلى حديثه حول لقائه بعميد كلية أصول الدين": "على سبيل المثال، أكثر الأقوال إنسانية من "المشنا" - نص وتفسير القانون اليهودى – هو من ينقذ حياة واحدة، ينقذ الكون بأكمله، وهذا القول مكتوب بشكل مطابق بالكلمة بكلمة فى الآية 32 من السورة الخامسة فى القرآن الكريم". وعن أسئلة الدكتور عوض للحاخام اليهودى، قال ناجين، "كان السؤال الوحيد الذى يبدو أنه يزعجه هو أن المسلمين يريدون للجميع أن يكونوا مسلمين، ولكن لا يبدو أن يأبه اليهود لمن يصبح يهوديا، رأى هذه ككراهية يهودية تجاه الآخرين، فقلت له إن التوراة تبدأ مع إنسانيتنا المشتركة فى قصة آدم، حيث قيل لنا أن البشرية جمعاء مخلوقة على صورة الله، وتعتبر اليهودية نفسها كمن تلعب دورا فى القصة الإنسانية، ولكن لا ترى أن على الجميع أن يكون يهوديا، دورنا هو فى أن نوقظ بعض القيم ووصل الله بالبشرية، والذى نراه على سبيل المثال، فى شرائع نوح السبع، ونرى فى الإسلام تحقيقا لتلك الرؤية"، على حد قوله.
أسئلته لعلماء الأزهر
وردا على سؤال الصحيفة العبرية، هل كانت لديك أسئلة لزملاءك من علماء الدين المصريين؟، أوضح الحاخام ناجين، أنه كان هناك سؤال واحد للجميع حول فقرة فى السورة الخامسة (الآية 48) فى القرآن الكريم، حيث تقول: "وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَ?كِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِى مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ"، مضيفا "يتحدث السياق هنا عن التوراة لليهود والإنجيل للمسيحيين، والإجابة هى أنه ينبغى على كل شخص القيام بالشيء الصحيح". وأضاف الحاخام: "هذه الآية التى يستخدمها الدكتور عمر فى الدكتوراه كأساس للتعددية الدينية فى الإسلام، تعد تفسيرا مفتوحا حقا حيث جميع من سألناه حولها قدم لنا إجابة مختلفة، وقد سألت إن عاش يهودى وفقا للتوراة وكان يكن الإحترام للإسلام، ما هى مكانته وفقا للإسلام؟"، مضيفا أنه حصل على سلسلة كاملة من وجهات النظر منها أن التى قالت بإن تفسير عمر كان شرعيا؛ وكانت هناك تلك التى قالت إن اليهودية كانت مسموحة قبل ولادة الإسلام، ولكن عليهم الآن قبول الإسلام، مشيرا إلى أن الجميع اتفقوا على عبارة: "لا إكراه فى الدين، ومعناها قد تذهب الى الجحيم، ولكن لا يمكن إرغامك على الدين".
جولته خارج الأزهر
وحول ما فعله الحاخام اليهودى خارج جامعة الأزهر، قال ناجين، "فى اليوم الرابع من الزيارة، كان هناك شخصا معاد للسامية الذى اعتبر شخصا مهما بعض الشيء، وعندما اكتشف أننا يهودا، غضب جدا، لقد سألنى هل بكيت عندما قتل الأطفال الفلسطينيين، قلت له نعم، وأننى نظمت وقفة صلاة احتجاجية بعد هجوم دوما الإرهابى"، وسألته عندما يتم قتل الأطفال اليهود، هل تبكي؟ وقال شيئا مثل، أصلى من أجل الجميع، ولكن كان واضحا أنه غضب للسؤال، لقد اتصل بالشرطة والأمن الذين أخذوا جوازات سفرنا وأرادوا على ما يبدو اعتقالنا، ولكن تدخل بعض الناس ونجحوا فى إخراجنا من هناك، كان هذا بعد حوالى 4 أيام من الرحلة".
زيارته للفيوم
وتابع الحاخام اليهودى: "ثم ذهبنا إلى الفيوم - فى وسط مصر - للقاء استاذ لطيف حقا، وهو عبد القادر الشيمى، أول نائب كفيف فى البرلمان المصرى، والعضو فى حزب "النور" السلفى". وأشار ناجين، إلى أن:" الشيمى عندما سمع أننا يهود، قص علينا قصة لطيفة جدا تقول: "فى أحد الأيام، جاء شخص وطرق على باب القصر معرفا عن نفسه على أنه شقيق الخليفة، تم الترحيب بالزائر إلى الداخل، ولكن الخليفة لم يقدر على التعرف على أخيه، سأل الخليفة: هل أنت أخى من جانب والدتى؟..قال كلا، فرد الشخص، هل أنت أخى من جانب والدى؟، رد بكلا مرة أخرى، واستمر الخليفة فى التفكير وأخيرا سأل مرة أخرى هل أنت أخى فى الإسلام؟، أجاب الزائر: "أنا لست مسلما، فسأله الخليفة، إذا كيف تكون أخى؟، فرد عليه، أنا أخوك كما كلنا أبناء آدم وحواء، فقال له الخليفة: أنت على حق، وسوف أعاملك كأخى لأظهر هذا للعالم".
لقائه برئيسة الطائفة اليهودية
وأوضح الحاخام اليهودى أن من بين زياراته للقاهرة أيضا كان لقائه برئيسة الطائفة اليهودية فى مصر، ماجدة هارون، مشيرا إلى أنه يبدو أن هناك 6 يهود فقط بقوا فى القاهرة، جميعهن نساءا، 5 منهن فوق سن الـ80 والرئيسة نفسها بعمر الـ 65 عاما، قائلا: "قصتها كانت مؤثرة للغاية، فكانت متزوجة من رجل مسلم، لكنهما تطلقا، وفى مصر، إذا كانت الأم مسلمة، تحصل هى على الأطفال، لكن إن لم تكن الأم مسلمة فيمكن للأب بحكم القانون الحصول على حضانة الأطفال، وعلى الرغم من أنها ليست متدينة، فقد اختارت أن تعيش تحت الخوف من أن يأخذ زوجها الأطفال وعدم تخليها عن هويتها اليهودية".
استجواب الشرطة
وسرد الحاخام لمحرر الصحيفة الإسرائيلة حادثا وصفه بـ"الفكاهى"، قائلا: "كان ذلك فى وقت متأخر من الليل، بينما كنا نبحث فى معبد "شعار ها شميم" بشارع عادلى بوسط القاهرة الذى يعد الأكثر أهمية من بين المعابا اليهودية فى مصر، ارتدينا جميعا زيا إسلاميا وقمنا بإلتقاط الصور فى وقت متأخر من الليل.. وفجأة، جاءت الشرطة مع فريق عمل وأخذوا جوازات سفرنا، لم نقل لهم أننا يهود، وتحدث عمر سالم معهم مطولا، وليست لدى أى فكرة عما قاله لهم ولكنهم تركونا فى النهاية".
الأب الروحى للحاخام ناجين
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن الحاخام اليهودى الراحل مناحيم فرومان، كان الأب الروحى للحاخام ناجين، حيث كان مرجعا عملاقا فى المجتمع الدينى الإسرائيلى، وكانت له علاقات شخصية مع العديد من القادة الفلسطينيين، وقد رسخ لناجين مفهوم أن يكون الدين جزءا من الحل فى الصراع. وأضاف الحاخام ناجين، فى تصريحات لـ"تايمز أوف إسرائيل":"أن حقيقة الإيمان فى إله إبراهيم حقيقة تشاركها الديانات التوحيدية، يعنى أن التعايش يجب أن يتبعها بطبيعة الحال، وبما أننا نتشارك الإيمان فى الإله نفسه، إذن إيماننا سيجمعنا، هناك الكثير من الناس الذين قد يقولون أن اليهود والمسلمين يؤمنون فى الإله نفسه، لكنهم لا يشعرون بذلك فى قلوبهم".
زيارته للمعبد اليهودى
وفى السياق نفسه، كانت قد ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فى تقرير سابق لها، أن الحاخام اليهودى، زار المعبد اليهودى بالقاهرة وانبهر بمبنى المعبد وجماله، والحفاظ على الكتب اليهودية التراثية بداخله فى حالتها الجيدة حتى الآن.
عمر سالم
الجدير بالذكر أن الدكتور عمر سالم، الذى وجه الدعوة للحاخام اليهودى ورفاقه لزيارة القاهرة ودخول جامعة الأزهر، هو أزهرى مثير للجدل وقد زار إسرائيل مرتين، وألقى فى زيارته الأخيرة لها محاضرة فى القدس المحتلة، كما ألقى محاضرة من قبل فى جامعة حيفا الإسرائيلية بحضور عدد كبير من المتدينيين اليهود. وتلقى سالم تعليمه الأول فى الأزهر وفى عمر الـ 18 غادر إلى الولايات المتحدة ليكمل دراسته فى جامعة كاليفورنيا وهو لا يزال يحاضر هناك حتى الآن، وبعد أن أكمل تعليمه الجامعى عاد ليحصل على الدكتوراه من جامعة الأزهر وهو حاليا يرأس المنظمة الدولية للسلام المعنية بالتقارب بين الديانات الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية. ومؤخرا أصدر كتاب بعنوان "السلام المفقود"، والذى قدم خلاله رؤيته لحل الصراع الإسرائيلى الفلسطيني، وفى عام 2012 تمت دعوته لإلقاء محاضرة أمام الكونجرس الأمريكى حول دور الدين فى حل الأزمة الفلسطينية - الإسرائيلية وعملية السلام، وبعدها قام بجولة حول العالم والتقى عددا كبيرا من رجال الدين والسياسيين لمناقشة نفس القضية. ووفقا لتقرير سابق للقناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلى، فقد منع "سالم"، من دخول البرلمان الفلسطينى لإلقاء المحاضرات، لكنه مشهور داخل إسرائيل وتمت دعوته من خلال صديقه المقرب الحاخام يعقوب ناجين لإدارة مناقشة فى مستوطنة "عتنئيل" وهى المناقشات التى وصفها بالتاريخية حينها.
(اليوم السابع)