محمد بن سلمان وضحايا الإرهاب واللاجئون في الصحف الأجنبية

الأربعاء 27/أبريل/2016 - 11:41 م
طباعة محمد بن سلمان وضحايا
 
استحوذ الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي على اهتمام الصحف الأجنبية اليوم بعد إعلانه عن استراتيجية السعودية 2030، وهى استراتيجية جديدة لمرحلة ما بعد النفط، إلى جانب الاهتمام بمعاناة اللاجئين فى بريطانيا، وكذلك إلقاء الضوء على ضحايا التفجيرات الإرهابية خلال العام الماضي وخاصة فى الشرق الأوسط.

ضحايا الإرهاب

من جانبها أكدت الجارديان أن هناك آلاف المواطنين الأبرياء الذين سقطوا جراء التفجيرات الإرهابية فى عام واحد، وفى تقرير لها بعنوان "أكثر من 33 ألف مدني قتلوا خلال عام واحد في تفجيرات" أن هناك أكثر من 33 ألف مدني قتلوا أو أصيبوا في تفجيرات في عام 2015، أي بزيادة 50 في المئة عن السنوات الخمس الماضية، وذلك وفقا لإحصائية أجريت على نطاق واسع".
ركز التقرير على أن "44 ألف شخص قتلوا أو أصيبوا بأسلحة متفجرة خلال 2000 حادثة".، والتأكيد على أن عدد المدنيين الذين قتلوا العام الماضي جراء هذه الأسلحة المتفجرة زاد بنسبة 7682 في المئة في تركيا و1204 في المئة في اليمن. 
نوه التقرير إلى أن هناك دولًا أخرى شهدت زيادة كبيرة مثل مصر بنحو 142 في المئة وليبيا 85 في المئة وسوريا 39 في المئة ونيجيريا 22 في المئة".
كما نوه إلى أن  "عدد الأشخاص الذين قتلوا أو أصيبوا جراء التفجيرات الانتحارية زاد بصورة كبيرة ليصل إلى 9205 أشخاص العام الماضي، أي بزيادة 68 % عن عام 2014".

اللاجئون فى بريطانيا

وفى الجارديان أيضا اهتمت بالحديث عن استمرار أزمة اللاجئين، وفى تقرير بعنوان "اللاجئون يحرمون من معونات أساسية للمعوقين"، والاشارة إلى أن "اللاجئين الذين هربوا من الصراع في بلادهم، مجبرون على الانتظار لمدة عامين في بريطانيا قبل أن يصبح بمقدورهم الحصول على المساعدات الضرورية".
وأشار التقرير إلى أن  "وصلت عائلة عمر إلى بريطانيا كلاجئين من سوريا في العام الماضي من أجل الحصول على عناية طبية عاجلة لابنتهم زينب التي تعاني من الصرع والشلل الدماغي".، وحاليا تتلقى ابنة الثلاث سنوات العلاج في كوفنتيري حيث تقطن العائلة، لكن منذ وصولهم في يوليو ، حرمت العائلة من الحصول على معونات الإعاقة بسبب قاعدة تحدد هوية مستحقي الإعانة والتي تشترط إقامة مقدم الطلب لمدة عامين في خلال آخر ثلاثة أعوام داخل بريطانيا، بحسب التقرير.
شدد التقرير على أن "هذه الإجراءات الصارمة تثير الكثير من التساؤلات حول كيفية تعاطي بريطانيا مع 20 الف لاجئ سوري من الفئة الأكثر معاناة من اللاجئين على مدار السنوات الخمس المقبلة".
ركز التقرير على أن الكثير من هؤلاء اللاجئين سيحتاجون إلى رعاية خاصة، لاسيما للعلاج من تأثيرات الحرب إضافة إلى الإصابات والإعاقات، وانه في حال عدم وجود عائق المدة الزمنية المطلوبة للاجئين للسماح لهم بالاستفادة من هذه المعونات، فإن اللاجئ المعوق يحق له الحصول على ما بين 21.80 إلى 139.75 جنية استرليني تقريبا أسبوعيا".
وختمت بالقول "حالة زينب الصحية تستدعي حصولها على أعلى نسبة من معونات الإعاقة في بريطانيا إلا أنه يتوجب عليها الانتظار لمدة عامين لتتمكن من الحصول على هذه المعونات التي تساعد عائلتها على نقلها للمستشفى في الحالات الطارئة ولتأمين رعاية متواصلة لها".

أمير غير محدود

أمير غير محدود
واستحوذت أخبار الأمير محمد بن سلمان فى الصحف الأجنبية، وخاصة بعد ما عرض رؤيته بشأن السعودية 2030، وفى صحيفة التايمز ورد تقرير بعنوان "أمير غير محدود"، والإشارة إلى ان الإصلاحي الجديد في السعودية يستحق الكثير من الدعم الغربي.
شددت على أن ثاني أكبر بلد منتج للنفط في العالم نشر خطة تهدف لإنهاء اعتماد السعودية على النفط، مشيرة إلى أن "مشروع رؤية 2030 وضع الآليات والترتيبات اللازمة لتنفيذ هذه الرؤية ومتابعة ذلك"، والاشارة إلى أن فرصة نجاح هذه الرؤية تعتمد على ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الثالث في ترتيب العرش والذي يتمتع بصلاحيات واسعة.
نوهت الصحيفة على أن الأمير الشاب بتخفيض انتاج السعودية من النفط العام الماضي، والتأكيد على أن "الأمير سلمان أكد في تصريحاته الإعلامية الأخيرة أن خطته لإنهاء اعتماد السعودية على النفط مستمرة مهما حصل لأسعار النفط العالمية".
أكدت الصحيفة أن وزير الاقتصاد السعودي وجد أن "اقتصاد البلاد أكثر ضعفاً مما يعتقد الكثيرون، إذ بلغ العجز نحو 200 مليار دولار أمريكي بعدما اضطروا إلى استخدام احتياطيها الذي قدر بـ30 مليار شهريا"، والإشارة إلى أن "خطة الأمير السعودي لم تشمل مسألتين هامتين، ألا وهما: القوة المفرطة لرجال الدين المتشددين أو للشرطة الدينية، ومسألة الديمقراطية في البلاد".
ركزت الصحيفة بقولها  "كلما احتاج الأمير محمد إلى تفويض شعبي ليستطيع تحقيق خطته، فإنه سيحتاج إلى القيام بإصلاحات سياسية واقتصادية، كما أنه سيستحق الحصول على مزيد من الدعم الغربي".

شارك