نيجيريا تستعيد تلميذة ثانية خطفها "بوكو حرام" / جهاديو "أنصار الدين" يتبنون الاعتداء الدامي في مالي / روسيا تعتقل خلية خططت لهجمات تشبه اعتداءات باريس / رحلات إيرانية إلى سورية لنقل مقاتلين
الجمعة 20/مايو/2016 - 09:37 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الجمعة الموافق 20/ 5/ 2016
نيجيريا تستعيد تلميذة ثانية خطفها "بوكو حرام"
أعلن الجيش النيجيرى مساء أمس الخميس، استعادة تلميذة ثانية من تلميذات "شيبوك" المخطوفات من تنظيم بوكو حرام الجهادي.
وأكد ساني عثمان، المتحدث باسم الجيش في بيان، أن "فتاة أخرى من شيبوك تمت نجدتها هذا المساء" دون تفاصيل.
وخطفت بوكو حرام 276 تلميذة من مدرسة ثانوية حكومية في شيبوك في 14 أبريل 2014 وتمكنت 57 منهن من الهرب بعيد ذلك.
وانقطعت أخبار المخطوفات الباقيات منذ أن بثت الجماعة شريط فيديو في مايو 2014 أعتبر دليلا على أنهن مازلن على قيد الحياة.
وكان عثر على تلميذة أولى من المخطوفات المتبقيات الـ219 الثلاثاء في غابة سامبيسا أحد معاقل التنظيم المتطرف في شمال شرق نيجيريا.
ونقلت أمينة على إلى أبوجا أمس الخميس، ليستقبلها الرئيس محمد بخاري مع أمها.
واعتبر بخاري أن العثور على أمينة يوم الثلاثاء يمنح "آمالا جديدة" ويشكل "فرصة فريدة للحصول على معلومات حيوية" عن باقي المخطوفات.
وبحسب مسؤولين محليين فإن أمينة "19 عاما" قالت لأسرتها، إن معظم المخطوفات موجودات في غابة سامبيسا لكن "ست منهن توفين".
جهاديو "أنصار الدين" يتبنون الاعتداء الدامي في مالي
تبنى تنظيم "أنصار الدين" أمس الخميس الاعتداء الدامي الذي وقع أول أمس الأربعاء شمال شرق مالي، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص تشاديين بين قوات الأمم المتحدة، وفق ما أعلن مسئول في التنظيم.
وقال نور الدين أغ محمد: "هاجم مجاهدونا على أرضنا المسلمة في إدرار إيفوجاس "منطقة كيدال" عسكريين يعملون مع التجمع الدولي ضدنا"، ولم يقدم "أغ محمد" حصيلة للاعتداء.
وقتل خمسة من عناصر الأمم المتحدة وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطرة يوم الأربعاء في كمين شمال أجيلوك قرب الحدود مع الجزائر، وفق ما أعلنت مهمة الأمم المتحدة في مالي الخميس.
"البوابة"
تحرير كامل قضاء الرطبة وتطهير طريق طريبيل - مفرق الوليد
مقتل 3 قياديين لـ«داعش» والقبض على خلية تفجيرات بغداد
أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، استعادة السيطرة على قضاء الرطبة الواقع على الطريق الرئيسي بين بغداد والأردن في محافظة الأنبار في غرب العراق من تنظيم «داعش»، مشيرة إلى تطهير الطريق الرابط بين منفذ طريبيل ومفرق الوليد غربي الرطبة، فيما أعلنت وزارة الداخلية أنها تمكنت من القبض على الخلية الإرهابية منفذة تفجيرات بغداد الأخيرة، في حين قتل 3 قياديين من التنظيم الإرهابي في غارات للتحالف الدولي جاءت بناء على معلومات استخباراتية.
وقالت القيادة في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه «نعلن تحرير قضاء الرطبة بالكامل من قبل القطعات المشتركة المكونة من جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والجيش العراقي وشرطة الأنبار». وبحسب بيان القيادة، فإن القوات العراقية «رفعت العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات».
من جانب، آخر قال مصدر في قيادة حرس الحدود المنطقة الثانية بمحافظة الأنبار، إن قوة من الجهد الهندسي التابع لقيادة حرس الحدود المنطقة الثانية تمكنت، أمس، من تطهير الطريق الرابط بين منفذ طريبيل ومفرق الوليد غرب الرطبة، موضحاً أن الطريق طوله 80 كيلومتراً. وأضاف أن القوات العراقية قامت برفع جميع الألغام والعبوات الناسفة من الطريق حتى أصبح مؤمناً بالكامل.
في غضون ذلك، قال مجلس أمن إقليم كردستان، في بيان، أن طائرات التحالف الدولي استهدفت المدعو علي الأسود، مسؤول ديوان الاستخبارات في «داعش» والمشرف على أمن البغدادي، مع اثنين آخرين من كبار إرهابيي التنظيم قرب قرية تل عزبة جنوبي نينوى، وذلك بناء على معلومات استخباراتية.
وفي العاصمة بغداد، ذكرت وزارة الداخلية العراقية في بيان، أن قواتها تمكنت من الوصول إلى أعضاء الخلية الإرهابية المسؤولة عن تفجيرات مناطق الحسينية وعلوة الرشيد والنهروان والزائرين في الدورة وسوق عريبة في 11 مايو/أيار الحالي ومعمل الغاز في التاجي والسوق في حي الشعب وساحة 55 في مدينة الصدر في 18 مايو/أيار الحالي، وإلقاء القبض عليهم.
إلى ذلك، شنت قوات التحالف الدولي 17 غارة جوية جديدة على مواقع ومسلحي تنظيم «داعش» في العراق وسوريا. وقالت القيادة المركزية لعمليات التحالف في بيان أمس إن ثلاث غارات وجهت في سوريا قرب منبج استهدفت وحدة تكتيكية وموقعين قتاليين ونظاماً لإطلاق قذائف الهاون تابعة للتنظيم. وأضاف البيان أن 14 غارة وجهت في العراق قرب البغدادي والبوحيات والفلوجة والحديثة وكيسيك والموصل والقيارة وسلطان عبد الله وتلعفر استهدفت مركبات وسيارات مفخخة ووحدات تكتيكية ومواقع قتالية ومستودعات للأسلحة ونظاماً لإطلاق قذائف الهاون وأسلحة ثقيلة وأنفاقاً وتجمعات للمسلحين.
"الخليج الإماراتية"
أردوغان يكلّف «الباش مهندس» رئاسة الحزب والحكومة
وزير النقل والاتصالات التركي بن علي يلدرم
يُنصَّب وزير النقل والاتصالات التركي بن علي يلدرم، المُقرّب من الرئيس رجب طيب أردوغان، بعد غد الأحد، زعيماً لحزب «العدالة والتنمية»، على أن يُشكّل حكومة جديدة الثلثاء المقبل، بعدما اختاره الحزب مرشحاً وحيداً لخلافة زعيمه المستقيل رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو.
وقال الناطق باسم الحزب عمر شيليك لدى إعلانه نتيجة التصويت: «حزبنا سيستمر على طريق أردوغان، ولن نختلف معه ولو بمقدار ذرة»، في رسالة واضحة إلى الطاعة التامة للرئيس، وطي حقبة داود أوغلو الذي طلب منه أردوغان التنحي بعدما حاول الخروج عن أمره.
وشكر يلدرم داود أوغلو على الخدمات التي قدّمها للحزب وتركيا، مشيراً إلى أن ترشيحه جاء نتيجة تشاور حوالى 800 من أبرز أعضاء الحزب، ومعتبراً أن مؤتمره بعد غد يشكّل فرصة لـ «تعزيز التضامن والروابط والوحدة». وتعهد «العمل بانسجام تام مع كل الرفاق في الحزب على كل المستويات، بدءاً برئيسنا المؤسس والقائد (أردوغان)، لتحقيق أهداف تركيا العظيمة».
وأضاف أنه سيزور دياربكر، أبرز مدن جنوب شرقي تركيا الذي تقطنه غالبية من الأكراد، لمعاينة موقع انفجار أوقع 16 قتيلاً الأسبوع الماضي، وتابع: «يا أمّتي لا تقلقي، سنحذف خطر الإرهاب من جدول أعمال تركيا».
وتجمع يلدرم، أو «الباش مهندس»، بأردوغان علاقةُ صداقة قوية وقديمة تعود إلى حقبة ترؤس الأخير بلدية إسطنبول عام 1994، حين كان يلدرم مسؤول النقل البحري فيها. وبرع يلدرم (60 سنة) في إدارة مشاريع النقل، ويُحسب له تنفيذ مشاريع نقل ضخمة وصعبة، كما يُعرف بثرائه الذي ظهر جلياً منذ دخوله الحكم، إذ تتحدث مصادر إعلامية عن امتلاكه، من خلال أولاده الثلاثة، 7 شركات وأكثر من 20 سفينة نقل. ويُطلق عليه أردوغان لقب «صندوقي الأسود»، في إشارة إلى حفظه أسرار الرئيس التركي طيلة مسيرته السياسية.
وعلى رغم أن يلدرم من مؤسّسي حزب «العدالة والتنمية»، إلا أنه ليس من التيار الإسلامي الذي أطلقه رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان، بل هو يميني من عائلة محافظة ذات جذور كردية من أرزنجان شرق تركيا.
وكان قال عام 2013 إنه رفض فرصة الدراسة في جامعة البوسفور المرموقة، بعدما «شاهد صبياناً وبنات جالسين ويتحدثون معاً في الحرم الجامعي». كما اتُهِم بالتمييز بين الجنسين، بعد صورة لزوجته المحجبة تتناول الطعام وحدها، فيما يتناول يلدرم الغداء الى طاولة مجاورة مع رجال فقط.
وكانت المعارضة اعتبرت أن الحزب الحاكم يبحث عن رئيس للحكومة لن يفعل شيئاً أو يقرر شيئاً، إلا بإذن من أردوغان، ما يعني عملياً إلغاء منصب رئيس الوزراء، في بلد ينصّ دستوره على أن نظامه برلماني وأن الحاكم الفعلي هو رئيس الوزراء، علماً أن واحدة من أبرز مهمات يلدرم ستتمثّل في تسريع تحويل النظام رئاسياً.
ويرى كثيرون أن اختيار يلدرم سيعني ترسيخ هذا النظام، كما حاول الرئيس الراحل تورغوت أوزال أن يفعل، فهو عيّن صديقه يلدرم أك بولوت رئيساً للوزراء خلفاً له بعد تسلّمه الرئاسة. وكان بولوت أضعف أعضاء حزب «الوطن الأم» الحاكم آنذاك، ولم يشعر أحد بوجوده، فكان أوزال الحاكم الفعلي، لكن هذه الخطوة أدت إلى تفكّك الحزب واندثاره بعد وفاة الرئيس.
في برلين (أ ف ب)، انتقد رئيس البرلمان الألماني نوربرت لاميرت «الطموحات السلطوية» لأردوغان، على خلفية مشروع قانون طرحه الحزب الحاكم لرفع الحصانة عن النواب المُتهمين بدعم الإرهاب، في خطوة تستهدف الأكراد.
"الحياة اللندنية"
"داعش" يقتل 3 مدنيين ويجرح 8 بالقصف على بنغازي والمجلس الرئاسي يدين مجزرة بلعون
مارتن كوبلر يؤكد أن الحكومة لا يمكنها العمل رسميًا إلا بعد إجراء تعديل الإعلان الدستوري
قُتل ثلاثة مدنيين وأصيب ثمانية آخرون بجروح بينهم سيدة، مساء الخميس، جراء سقوط قذيفة في الجهة المقابلة لمركز بنغازي الطبي شرق ليبيا. وسادت حالة من الهلع والخوف بعد سقوط ضحايا مدنيين في السوق المجاورة والمنطقة السكنية المقابلة لمركز بنغازي الطبي، ومستشفى الأطفال بعد سقوط الضحايا، وانتقل عناصر الغرفة الأمنية المشتركة إلى موقع الانفجار، وجرى إغلاق الطريق المؤدية إلى المرفقين الصحيين، والطريق المؤدية إلى مجمع الكليات الطبية ومنطقة بالعون والهواري لإسعاف الجرحى.
وأكد آمر تحريات القوات الخاصة "الصاعقة" الرئيس عرفاء فضل الحاسي، استهداف مواقع وتمركزات تنظيم "داعش" بالمدفعية الثقيلة على مدار الـ 24 ساعة الماضية بمنطقتي الفعكات والقوارشة في مدينة بنغازي.وقال الحاسي اليوم الجمعة، إن الجيش الليبي يتقدم بخطى ثابتة في المحوري، كما تم إستهداف خطوط ومواقع الأمداد التي يستخدمها مقاتلي التنظيم من القوارشة الى الفعكات والمستشفى الأوروبي، وكانت الأصابة دقيقة.
وأوضح أنه تم أستهداف تجمعات لعربات مسلحة ودبابات تابعة للتنظيم و قتل من عليها ، حيثُ تم تكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد والسيطرة على مواقع متقدمة في محيط جزيرة دوران مصنع الأنابيب. وتابع الحاسي، أن المقاتلات الحربية التابعة لسلاح الجو الليبي استهدفت مواقع و تجمعات تنظيم "داعش" بمنطقة الفعكات وفي محيط مصنع الأنابيب بمنطقة القوارشة.
وأعدم تنظيم "داعش" الشيخ عبد السلام صداقة الذي أختطف في مارس/آذار الماضي في مرتفعات الفتايح الزراعية، شرق مدينة درنة قبل ينسحب منها. وأظهر التنظيم طريقة إعدامه للشيخ عبد السلام عبر شريط فيديو نشر على موقع "اليوتيوب."ويظهر الفيديو أحد عناصر تنظيم "داعش" وهو يقوم بإطلاق الرصاص على الشيخ، الذي أظهره الفيديو يرتدي ملابس سوداء وهو مغطى الوجه. وكان تنظيم “داعش” قد اختطف الشيخ عبد السلام على صداقه وشقيقه بمرتفعات الفتايح الزراعية، وهو إمام مسجد أثناء وجودهما في مسجد الفتائح يوم الأربعاء 19 مارس/آذار خلال تفقدهم مزرعتهم بالمنطقة، وقاموا باحتجازهما في أحد المنازل في مرتفعات الفتائح الزراعية.
وأدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني "الهجوم الإرهابي" على منطقة بلعون في مدينة بنغازي أمس الخميس.ووصف المجلس في بيان له مساء أمس "العمل الإرهابي" الذي شهدته منطقة بلعون بأنه "لا يمكن أن يقوم به إلا من تجردوا من كل القيم الإنسانية والدينية، وهو يضاف للهجمات الإرهابية التي أحياء المدينة" . وتقدم المجلس في بيانه بأحر التعازي والمواساة لأسر الضحايا الذي قضو جراء الهجوم الإرهابي.
وفي طرابلس، أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر أن مجلس الدولة ، لايمكنه العمل بشكل كامل إلا بعد إجراء تعديل الإعلان الدستوري، مشيراً إلى أن لمجلس الدولة دورا مهما في بناء ليبيا.وقال مارتن كوبلر في تغريدة له على صفحته في موقع "تويتر" ليل الخميس ، إن "دور مجلس الدولة أمر بالغ الأهمية في بناء ليبيا ولا يمكن أن يعمل بشكل كامل إلا اذا جرى التعديل الدستوري"، مضيفاً أن "مجلس النواب ومجلس الدولة مثل التوائم، وهذا هو السبب في أنها يجب أن نعمل معا لمواجهة التحديات".
واعتبر المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر إنه "من المهم جدا بالنسبة لي أن أكون هنا والاستماع إلى وجهات نظرهم"، واصفاً المناقشات التي أجراها مع مجلس الدولة صريحة وجيدة جداً، مشيراً إلى إنه قوبل بترحيب حار من قبل أعضاء مجلس الدولة.وعقد كوبلر مؤتمر صحفي مع رئيس مجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي في العاصمة طرابلس التي وصلها أمس الخميس.
"العرب اليوم"
روسيا تعتقل خلية خططت لهجمات تشبه اعتداءات باريس
قال رئيس الأمن الفيدرالي الروسي أمس الخميس، إن جهازه الأمني تتبع مجموعة تستعد لشن هجمات «على غرار باريس» في مدن روسية كبيرة.
وقال ألكسندر بورتنيكوف، رئيس جهاز الأمن الفيدرالي، وهو جهاز أمني جاء خلفًا للمخابرات الروسية، إنه ألقى القبض على مجموعة في فبراير بالتعاون مع الاستخبارات الأمنية في كازاخستان.
وأضاف أن أعضاء المجموعة كانوا يخططون للذهاب إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش بعد شن هجمات إرهابية «بنفس سيناريو هجمات باريس».
ولم يقل بورتنيكوف كم عدد المشتبه بهم الذين ألقي القبض عليهم، كما لم يدل بمزيد من التفاصيل.
وتشن روسيا غارات جوية في سوريا تقول إنها تستهدف معاقل داعش، وأسفرت هجمات 13 نوفمبر التي استهدفت باريس عن وقوع 130 قتيلاً ومئات المصابين.
"الأيام البحرينية"
"القرضاوي" لفصائل المقاومة السورية: "تناحركم طوق نجاة لعدوكم"
الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي
وجّه الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي نداء إلى فصائل المقاومة في الغوطة الشرقية، يحثهم فيه على حقن الدماء وتجنب الاقتتال فيما بينهم والتركيز على العدو المشترك، مستنكرا انشغال هؤلاء بحرب بعضهم بعضا، في وقت يجتمع فيه أعداء الشعب السوري على حربهم.
وأضاف إن الله تعالى قد اختصكم بحمل راية الجهاد، والدفاع عن الإسلام، والذود عن حرمات المسلمين، وإنها لمكانة عظيمة، وعد الله سبحانه من حمل هذه الراية بأن يهديه سواء السبيل، قال سبحانه: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت:69]. ونوه سبحانه في دستوره الخالد وقرآنه الكريم بفضل المجاهدين فقال: {وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء:95].
ووصف الله المجاهدين الصادقين الذين يحبهم ويحبونه بقوله: {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ} [المائدة:54].
وقد آلمنا وأحزن كل مسلم صادق غيور ما يجري بين إخواننا من فصائل المقاومة في الغوطة الشرقية من مقتلة عظيمة، راح ضحيتها المئات من أطهر الناس وأصدق الناس، ممن باعوا زهرة الحياة الدنيا بما هو خير وأبقى عند الله تعالى، وكذلك ما حدث من أسر بعضهم لبعض، وحصار بعضهم لبعض.
وهذا من نزغ الشيطان الذي نزغه بين هاتين الطائفتين {إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء:53]. وهو كما أخبر تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ} [المائدة:91]. وأي عداوة وبغضاء أكثر من أن يسفك بعضنا دماء بعض، وأن يحاصر بعضنا بعضًا، وأن يأسر المسلم أخاه المسلم أو يُجهز عليه؟!!
إن آيات القرآن الكريم تنادينا: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران:103]. والله تعالى يحذرنا: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال:46].
فيا لسعادة أعدائكم وقد اجتمعوا على إبادتكم، وهم يرونكم تتناحرون وتتقاتلون، حتى تضعف جبهتكم، وتذهب ريحكم، فيميلوا عليكم ميلة واحدة، والنبي صلى الله عليه وسلم يشدد في تحريم دم المسلم، فيقول كما في حديث جابر، عند مسلم وأبي داود: «إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا».
وكما في حديث أبي هريرة عند مسلم وأحمد وأبي داود والترمذي: «كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه»، وكما في حديث أبي بكرة المتفق عليه عند البخاري ومسلم: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار»، فقلت: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: «إنه كان حريصا على قتل صاحبه».
إن المسلمين يتناصرون ويتعاضدون فيما بينهم، وهم يد على من سواهم، يربط بينهم رباط الإسلام، وعروة الإيمان، وفي الصحيحين، من حديث ابن عمر: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته»، وقد امتن الله تعالى عليهم بهذه الرابطة وتلك الأخوة فقال: {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران:103].
وقال سبحانه: {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال: 63].
وقد أرشدنا الله تعالى إلى أن نصلح بين إخواننا فقال: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} [الأنفال:1].
وقال سبحانه: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الحجرات: 10].
وخرّج الإمام أحمد وأبو داود والترمذي من حديث أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة».
وأقول لإخواني من المجاهدين في جيش الإسلام وفي فيلق الرحمن: ينبغي أن يكون فيلق الرحمن جزءا من جيش الإسلام، وأن يكون جيش الإسلام معبِّرا عن فيلق الرحمن. ينبغي أن يندمج الفصيلان ليزدادوا قوة إلى قوتهم، وبأسا إلى بأسهم، وصلابة إلى صلابتهم، فيكونوا قوة عصية على عدوهم، تتقدم إلى الأمام ولا تتقهقر إلى الخلف، يقاتلون عدوهم صفا واحدا كما قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف:4].
وتسعنا جميعا قاعدة المنار الذهبية: «نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه»، إن أمة الإسلام في المشارق والمغارب ترقب جهادكم، وتدعو الله أن ينصركم نصرا مؤزرا، ولا تنتظر منكم هذا التناحر، ولا تقبل منكم هذه الأفعال! وإن دماء الشهداء، وآلام الجرحى، وأعراض الحرائر، وأحزان الثكالى والأرامل، وأنات المعتقلين تصرخ فيكم: أن كفوا عن هذه المعارك الخاسرة، فإن تمكن الخلاف منكم، ومحاولة بعضكم التغلب على البعض يطيل عمر عدوكم، إن لم يكن له في ذلك طوق النجاة، وإن المصائب يجمعن المصابينا، فكيف بمصاب أهل الشام وما يتعرضون له من تقتيل وتشريد لأكثر من خمس سنوات؟ وكيف وقد رمتكم الدنيا عن قوس واحدة؟!!
وحث فضيلته المقاومين على الإخلاص في العمل قائلا: «إن إخلاص العمل والقبول عند الله تعالى يرتبط بصدق النية، والبراءة من حظوظ النفس. كما في حديث أبي موسى الأشعري عند البخاري ومسلم: قال صلى الله عليه وسلم: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله عز وجل»، نسأل الله تعالى أن يصلح بين إخواننا، وأن يحقن دماءهم، وأن يوحد كلمتهم، وأن يشد أزرهم، وأن يقوي عزائمهم، وأن ينصرهم على الطغاة المتكبرين في الأرض، إنه على كل شيء قدير، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..
"العرب القطرية"
حكومة الوفاق الليبية تطلب التسليح لقهر "داعش"
جثث إرهابيين على أزقّة أبو غرين
دعت حكومة الوفاق الوطني الليبية الدول الكبرى أمس، إلى التعجيل في تسليحها بعد ساعات من مقتل 32 من مقاتليها خلال معارك مع تنظيم داعش غرب مدينة سرت الساحلية.
وقالت الحكومة في بيان نشر على صفحتها في «فيسبوك» إنها تدعو «المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتعجيل بتجسيد الوعود التي قطعها بالمساعدة ورفع حظر السلاح المفروض على ليبيا».
كما طالبت غرفة العمليات الخاصة بمحاربة «داعش» والتابعة لحكومة الوفاق في بيان المجتمع الدولي إلى «الإيفاء بوعوده بدعم القوات الشرعية التي أقر دعمها للوقوف سداً منيعاً في وجه توسع المتشددين».
وقتل الأربعاء 32 من عناصر القوات الحكومية وجرح 50 في معارك ضد التنظيم وتفجير سيارة مفخخة في المنطقة الممتدة من سرت وصولاً إلى بلدة أبو قرين الواقعة على بعد نحو 130 كلم غرباً على تقاطع طرق يربط الغرب الليبي بشرقه وجنوبه.
"داعش" يتبنى
وتبنى «داعش» على تويتر تفجير سيارتين مفخختين في هذه المنطقة، قائلاً ان الأولى نفذها سوداني والثانية شخص غير ليبي لم يحدّد جنسيته.
وكان التنظيم نجح الأسبوع الماضي في السيطرة على أبو قرين قبل أن تستعيد القوات الحكومية السيطرة عليها الثلاثاء.
وتراجع إلى قرية بويرات الحسون على بعد 60 كلم غرب سرت مخلفاً وراءه عشرات السيارات المفخخة والألغام، بحسب ما أعلن مسؤولون في غرفة العمليات التابعة لحكومة الوفاق.
وتخضع القوات العسكرية في الغرب الليبي لسلطة حكومة الوفاق بينما يقود الفريق أول ركن خليفة حفتر مدعوماً من البرلمان المعترف به دولياً قوات في الشرق الليبي مؤيدة لحكومة موازية لا تحظى بالاعتراف الدولي وترفض تسليم السلطة.
وجاء نجاح التنظيم في التمدد غرب سرت الأسبوع الماضي وذلك للمرة الأولى منذ سيطرته على المدينة، في وقت تعلن الحكومة الليبية وقوات الحكومة الموازية في الشرق قرب مهاجمة قواعد التنظيم المتشدد لاستعادة سرت، مسقط رأس معمر القذافي، في حملتين منفردتين.
5 جثث
وذكر تقرير أن سرية الهندسة العسكرية في ليبيا عثرت على خمس جثث لعناصر «داعش»، ملقاة في أحد أزقة بلدة أبوقرين، ثلاثة منها لتونسيين وجثة لمصري وأخرى لسوداني.
وقال الناطق الرسمي باسم عمليات البنيان المرصوص، العميد محمد الغصري لـ«بوابة الوسط» الليبية إنه عند قيام أفراد سرية الهندسة العسكرية بتمشيط بلدة أبوقرين، عثروا على خمسة قتلى لـ«داعش» ملقاة جثثهم بإحدى الأزقة ومعهم بطاقاتهم و1000 دينار لكل منهم.
بدأت السلطات الجزائرية العمل بنظام مراقبة حدودها مع ليبيا وتونس ومالي والنيجر بالكاميرات الحرارية، لرصد تحركات الإرهابيين وعناصر شبكات التهريب ومنع تسللهم.
وشرعت قوات مكلفة بحراسة الحدود في ولاية تبسة المحاذية لتونس، في تركيب كاميرات عالية الدقة على أن يبدأ العمل بهذا النظام الأمني المتخصص على مستوى باقي المناطق الحدودية.
مواقف
قال رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السّراج إن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح رفض مقابلته في القاهرة التي وصلاها في آن واحد الثلاثاء.
وأضاف لـ«بوابة الوسط» الأربعاء، إنه حضر إلى القاهرة خصيصاً للقاء عقيلة، لكن الأخير تجاهل وجوده ولم يلتقه، ما اعتبره تصرّفا من شأنه زيادة تأزيم العملية السّياسية.
ولفت رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلى أن نائبه علي القطراني رفض هو الآخر لقاءه.
ودافع السّراج في تصريحه عن فكرة إنشاء الحرس الرئاسي، وقال مطمئناً المتخوفين من هذه الخطوة «الحرس الرئاسي لا علاقة له إطلاقاً بما سمّي بالحرس الوطني، هو قوة ضاربة في خدمة المجلس الرئاسي وولاؤه الكامل لهذا المجلس، ومنتسبوه سيكونون من الجيش والشرطة، وسيتولى مهام حماية الرئاسة في المنافذ الحدودية والمطارات، وحماية بعض المنشآت الخدمية الحيّوية». من جانبه قال عقيلة صالح إن خلافه مع السراج ليس شخصياً.
حبس متطرّف في ألمانيا حاول السفر إلى سوريا
قررت محكمة مدينة ميونيخ جنوب ألمانيا حبس أحد الجهاديين المتشددين عامين ونصف العام لسعيه إلى السفر إلى أحد معسكرات الإرهابيين في سوريا. وقال رئيس المحكمة القاضي نوربرت ريدمان أول من أمس، إن الشاب (27 عاماً) أراد السفر إلى سوريا للالتحاق بالعناصر المقاتلة هناك.
كان الادعاء العام طالب بسجن المتهم خمسة أعوام، بينما طالبت هيئة الدفاع ببراءته.
وتضع فقرة جديدة بقانون العقوبات الألماني تم إقرارها في يونيو من العام الماضي محاولة السفر من أجل المشاركة في القتال المسلح أو للتدريب مع الإرهابيين تحت طائلة القانون.
"البيان الإماراتية"
الميليشيات الشيعية تصدّر أزمتها من بغداد إلى الفلوجة
وجّه قادة الميليشيات الشيعية في العراق اهتمامهم بشكل مفاجئ نحو بدء معركة استعادة مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، والخاضعة لسيطرة تنظيم داعش منذ يناير 2014.
وفاجأ كريم النوري، الناطق باسم ميليشيات الحشد الشعبي، الرأي العام العراقي بالتهوين من شأن المعركة قائلا إنها ستكون “سهلة” نظرا “للاستعداد الجيد للقوات الأمنية والحشد الشعبي وامتلاكهما الرؤيا الشاملة لإدارة المعركة”، مخالفا بذلك تخوّف الخبراء العسكريين من حمّام دم في المدينة التي يتشبّث بها داعش كأحد آخر معقل مهم له في الأنبار، والتي يتخذ من سكانها رهائن ويمنعهم من المغادرة ليجعل منهم دروعا بشرية.
وفي تصريح لإحدى الفضائيات العراقية تفادى النوري الإجابة عن سؤال بشأن مصير المدنيين المحاصرين في المدينة، مكتفيا بالقول إنه تم تأمين ممرات آمنة لهم دون شرح كيفية التعامل مع مقاتلي داعش الذين يمنعون أي حركة باتجاه خارج المدينة عبر القنص وتفخيخ الطرق بشكل محكم.
وربط مراقبون اهتمام قادة الميليشيات الشيعية المنضوية ضمن الحشد الشعبي بمعركة الفلوجة وحرصهم على إطلاقها سريعا، بالأزمة السياسية الحادّة والصراعات المحتدمة بين الأحزاب والفصائل الشيعية، إضافة إلى الأزمة الأمنية والاختراقات الخطرة لأمن بغداد والتي أدت في ظرف ما يقارب الأسبوع إلى سقوط المئات من القتلى والجرحى.
ويحمّل العراقيون قادة الأحزاب والميليشيات الشيعية بشكل مباشر مسؤولية الوضع الأمني في بغداد، من زاويتين: زاوية إشغالهم أجهزة الدولة بصراعاتهم السياسية، وزاوية توليهم أهم المناصب ذات الصلة بالملف الأمني بدءا من رئاسة الحكومة التي يشغل من يتولاها منصب القائد العام للقوات المسلّحة، إضافة إلى منصب وزير الداخلية الذي يشغله محمد سالم الغبان المنتمي لمنظمة بدر.
ومن هذا المنطلق تغدو إثارة الضجيج حول معركة الفلوجة من باب محاولة تصدير الأزمة القائمة في بغداد.
وقد بدا الربط واضحا بين الأمرين من خلال إعلان مصدر في قيادة عمليات بغداد، الخميس، عن تنفيذ خطة أمنية جديدة لحماية العاصمة من السيارات المفخخة والانتحاريين في ظلّ توقعات بازدياد تلك الهجمات قبيل اقتحام الفلوجة.
ومن المؤكد أن تدهور الوضع الأمني في بغداد، والذي نتج عنه تجدد شعور سكان العاصمة بالفوضى والخوف من تصاعد التفجيرات، من شأنه أن يعزز الفكرة التي تقول بعدم كفاءة الحشد الشعبي للقيام بمهمات الدفاع عن العاصمة. وهو ما دفع زعماء الحشد الشعبي في محاولة منهم للهروب إلى الأمام إلى المطالبة بما حرموا من القيام به في أوقات سابقة، وهو المشاركة في استعادة المناطق التي يحتلها تنظيم داعش وفي مقدمة تلك المناطق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
ويحاول قادة الميليشيات توظيف حالة الذعر التي يعيشها سكان العاصمة في سياق نزعتهم الطائفية، بالمعنى الذي يجعلهم يربحون مستقبل عملهم طائفيا بدلا من أن يواجهوا المسؤولية عن خسائر حاضر الطائفة الشيعية التي يحاول البعض وبالأخص في التيار الصدري التلويح بها، في مواجهة الدعم الإيراني الواضح للحشد.
وبحسب مراقبين، ليس من التشاؤم في شيء القول إن طرد داعش من الفلوجة إن وقع لن يكون سببا في تصحيح الوضع الأمني في العاصمة، لا لشيء إلاّ لأن ذلك الوضع هو مرآة للاحتراب داخل البيت الشيعي نفسه، وهو المعرّض للانهيار المفاجئ في أي لحظة. وهو ما يجعل الأحزاب المنضوية تحت خيمة التحالف الوطني تنظر بحذر شديد إلى ما يمكن أن تؤدي إليه تظاهرات التيار الصدري من تفاقم لحالة التصدع التي تضرب البيت الشيعي.
ورغم أن مدينة الفلوجة محاصرة بإحكام من قبل القوات النظامية والحشد الشعبي منذ حوالي سنة، لا يتردّد قادة الميليشيات الشيعية في القول إنّ القضاء على داعش في المدينة سيؤدي إلى تحسّن الوضع الأمني في بغداد، على اعتبار المدينة خزّانا للانتحاريين والسيارات المفخّخة.
ولا ينفصل هذا القول عن اتهامات دأب سياسيون وقادة ميليشيات شيعية على توجيهها لسكان المدينة – التي تعتبر مركزا كبيرا للتديّن السنّي في العراق، وأيضا لمعارضة حكم الأحزاب الشيعية، وقبل ذلك لمقاومة الغزو الأميركي – بالتعاون مع تنظيم داعش واحتضانه.
جرائم الميليشيات في طرابلس تبرر مخاوف رافضيها
ليبيا تشهد جدلًا حادًّا حول قرار المجلس الرئاسي ضم الميليشيات لمؤسستي الجيش والشرطة الذي رفضه البعض فيما اعتبر آخرون أنه سيحد من عدوانياتها
أعادت حادثة هجوم ميليشيا صلاح الميرغني التابعة لما عرف بتحالف فجر ليبيا على مواطنين عزل أمام أحد بنوك العاصمة طرابلس الجدل بخصوص مصير الميليشيات في مرحلة حكومة الوفاق.
وفتحت عناصر من الميليشيا المكلفة بتأمين البنك نيران بنادقها على المواطنين بشكل عشوائي متسببة في مقتل 4 أشخاص من بينهم امرأة مسنة وجرح 9 آخرين، في حين أصيب 3 آخرين دهستهم سيارة تابعة للميليشيا إثر مغادرتها.
وبرر آمر الميليشيا المكلفة بحماية البنك، صلاح الميرغني، التصرف الطائش لأحد عناصره قائلا “إن السيولة النقدية وصلت إلى مصرف شمال أفريقيا، وكان السحب بسقف نقدي معين وحدث تدافع كبير بين المواطنين أمام المصرف، وقام أحد أفراد الحراسة بإطلاق الرصاص في الهواء لتفريقهم”. وأوضح الميرغني أن الرصاص ارتطم بواجهة المصرف وارتد على المواطنين مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وتصاعدت أزمة السيولة في مختلف المناطق الليبية منذ أشهر، ويرى خبراء أن أحد أسبابها إقدام الناس على سحب أرصدتهم والاحتفاظ بها لديهم بسبب المخاوف الأمنية.
ويتكرر مشهد التدافع أمام البنوك في طوابير طويلة خارج البنوك يوميا في أنحاء البلاد، وتضع البنوك سقفا للسحب لا يتجاوز 200 دينار ليبي في كل عملية سحب، وهو مبلغ بسيط خاصة في ظل ارتفاع سعر الدولار مقابل الدينار الليبي.
وشهدت ليبيا الفترة الماضية جدلا حادا حول قرار المجلس الرئاسي ضم الميليشيات لمؤسستي الجيش والشرطة، ويرفض البعض اقحامها في مؤسستي الجيش والشرطة معللين ذلك بعدم كفاءتها و افتقادها للمهنية ولعقلية الأمني أو العسكري المحترف، ما يمكن أن يتسبب في حدوث المزيد من الفوضى، كما أن تكليف هذه الميليشيات بدور في إحدى المؤسستين سيزيد من قوة نفوذها ولن يتم وضع حد لهيمنة الجماعات المسلحة التي تعاني منها ليبيا مند سقوط نظام القذافي أواخر 2011.
في المقابل يرى المجلس الرئاسي ومؤيدوه أن إدماج الميليشيات في الجيش والشرطة سيساهم بشكل أو بآخر في تقليم أظافرها ويحد من عدوانياتها، وذهب نائب رئيس المجلس الرئاسي، موسى الكوني، إلى اعتبارها جزءا من الحل ويجب الاستفادة منها.
لكن هذه الحادثة جاءت لتزيد من حدة المخاوف المطروحة من تواصل الفوضى وعدم استتباب الأمن ولتؤكد توقعات الرافضين لحكم الميليشيات التي طالما حبست أنفاس المواطنين داخل العاصمة بأعمالها الإرهابية لا سيما تجاه من يعلنون عداءهم لها. وقامت الميليشيات في العاصمة باقتسام مناطق تحت مسميات أجهزة أمنية جديدة تدعي تبعيتها لحكومة الوفاق التي ما زالت تعمل داخل قاعدة بوستة البحرية.
ويتساءل مواطنون بخصوص جدوى الاتفاق السياسي وما انبثق عنه من هياكل سياسية وأجهزة عسكرية وأمنية إذا كان سيعجز عن وضع حد لسلطة الميليشيات التي تعد سبب الفوضى المنتشرة في ليبيا الآن.
وفي خطوة زادت من حدة مخاوف المواطنين من مزيد إحكام الميليشيات سيطرتها على البلاد قرر المجلس الرئاسي تشكيل حرس رئاسي سيضم عناصر ميليشياوية، في حين سيتولى ضباط وقادة عسكريون المناصب العليا في هذا الجهاز، الأمر الذي يعتبره مراقبون إعادة لمقترح الحرس الوطني الذي اقترحه التيار الإسلامي سابقا، وهو الهدف الذي تسعى إليه الميليشيات التي تريد ترسيخ سطوتها على العاصمة طرابلس، إلى جانب إنهاء الجيش الليبي، الأمر الذي نفاه السراج في أكثر من مناسبة.
وتعزز نفوذ الميليشيات مباشرة بعد الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي، حيث شاركت عناصرها في أحداث الإطاحة بالنظام، لكنها رفضت بعد ذلك تسليم سلاحها والعودة إلى الحياة المدنية خاصة بعد أن تم إقرار مرتبات خيالية لها.
"العرب اللندنية"
رحلات إيرانية إلى سورية لنقل مقاتلين
لشركة طيران "ماهان إير" بانتظام وبشكل سري
كشفت صحيفة “بيلد” الألمانية في تقرير، أمس، عن تنظيم إحدى شركات الطيران الإيرانية رحلات بانتظام إلى سورية لنقل مقاتلين وأسلحة للنظام. وذكرت الصحيفة أن الشركة الإيرانية هي شركة “ماهان إير” الخاصة التي يبلغ عدد طائراتها 54 طائرة وتنظم رحلات بانتظام إلى مدينتي ميونيخ ودوسلدوف الألمانيتين في ظل رفض ألماني وأوروبي لتطبيق العقوبات الأميركية ضدها. وأضافت إن هذه الشركة المفضلة لدى الحرس الثوري الإيراني، حيث تنقل عبر طائراتها وبشكل يومي منذ أغسطس 2015 الأسلحة والذخيرة إلى جانب مقاتلين من العراق ولبنان وإيران إلى سورية ليقاتلوا إلى جانب قوات النظام. وأشارت إلى أن رحلات شركة “ماهان إير” إلى سورية تتم بشكل سري، ولا تظهر على خريطة وجهات الشركة بشكل رسمي لكن موقع “Flightradar24″ الذي يتيح تعقب الرحلات عبر جهاز “الإستقبال والإرسال” الأساسي أظهر بيانات مختلفة عن التي تظهرها الشركة، فقد أظهر أن خط سير الرحلات السرية إلى سورية ينطلق من كل من طهران وعبدان. وأوضحت أن أهمية عبدان تكمن بوجود قاعدة جوية مهمة بها، كما أنها لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن مدينة البصرة العراقية، التي تعد معقلاً رئيسياً لـ”حزب الله” العراقي الذي يقاتل في محيط مدينة حلب. ولفتت الصحيفة إلى أن طياري الرحلات السرية لديهم تعليمات فيما يبدو بإطفاء جهاز التعقب وتشغيله عند الوصول إلى مناطق لا يسبب ظهورهم فيها أي ضرر، الأمر الذي يمثل درجة عالية من الخطورة، إذ لا يستطيع المراقبون الجويون أو الطائرات الأخرى مشاهدتها. في سياق متصل، نقلت وكالة “تسنيم” للأنباء عن الحرس الثوري الإيراني قوله إن رئيس مكتب العلاقات العامة بالحرس الثوري اللواء رمضان شريف قوله إن كثيرا من الشبان الإيرانيين، من مناطق مختلفة ومن أعراق مختلفة، تطوعوا للقتال في سورية لمساعدة نظام الرئيس بشار الأسد في حربه “ضد الإرهاب”.
"السياسة الكويتية"
فرنسا تمدد للمرة الثالثة حالة الطوارئ و«داعش» يخطط لاستهداف تجمعات بشرية
أقر البرلمان الفرنسي أمس الخميس تمديد حالة الطوارئ المفروضة في فرنسا منذ اعتداءات باريس في نوفمبر الماضي، للمرة الثالثة وحتى نهاية يوليو لضمان امن كأس الامم الأوروبية 2016 وبطولة فرنسا للدراجات الهوائية. يأتي ذلك فيما كشف رئيس إدارة الأمن الداخلي الفرنسي أن فرنسا «مستهدفة بوضوح» من تنظيم داعش الذي يمكن أن يشن «حملة إرهابية بزرع عبوات ناسفة في أماكن يتجمع فيها حشد مهم» من الناس.
وصوت 46 نائبا مقابل 20 وامتناع نائبين، لصالح تمديد حالة الطوارىء مدة شهرين. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف عند بدء نقاشات البرلمان ان «التهديد الارهابي لا يزال على مستوى عال وفرنسا تشكل كما الاتحاد الأوروبي هدفا».
من جانبه، أوضح رئيس إدارة الأمن الداخلي الفرنسي باتريك كافار أثناء جلسة استماع إليه في 10 مايو من لجنة الدفاع في الجمعية الوطنية نشر تقرير عنها الأربعاء «نعرف أن داعش يخطط لهجمات جديدة وأن فرنسا مستهدفة بوضوح». وأضاف «داعش في وضع يحمله على محاولة الضرب بأسرع ما يمكن وبأشد ما يمكن. والتنظيم يواجه صعوبات على الميدان وسيحاول حرف الانتباه عنها والانتقام من غارات التحالف». وتابع قبل أقل من شهر من بداية كأس أوروبا لكرة القدم في فرنسا «إذا كانت اعتداءات نوفمبر نفذها انتحاريون ومسلحون بكلاشينكوف، فإننا قد نواجه شكلاً جديداً من الهجمات. حملة إرهابية تتسم بزرع عبوات ناسفة في أماكن تضم حشداً مهما بغرض إشاعة أجواء من البلبلة». واعتبر أن فرنسا «اليوم هي بوضوح البلد المهدد أكثر» من غيره سواء من تنظيم داعش أم القاعدة. وبعد أن أشار إلى ركود التوجه إلى سوريا والعراق لاحظ المسؤول الأمني الفرنسي أن شبكات أخرى يمكن أن تتشكل باتجاه ليبيا. والمشكلة الأخرى هي وجود 400 قاصر في المنطقة السورية العراقية. وأوضح أن «ثلثيهم سافر مع والديه والثلث الأخير هم أطفال ولدوا هناك وأعمارهم دون أربع سنوات، وهؤلاء الأطفال تم تجنيدهم وهم يتدربون على استخدام الأسلحة النارية». كما اعتبر المسؤول الفرنسي أن أوروبا يتهددها «خطر بالغ» من «المتطرفين الذين يتنامون في كل مكان» وتهتم أجهزته «بأقصى اليمين الذي المتحفز للمواجهة». وقال «هذه المواجهة أعتقد أنها ستحصل بعد اعتداء أو اثنين. وعلينا إذن الاستباق وتعطيل كل هذه المجموعات التي تسعى إلى أن تثير، في وقت ما، مواجهات بين المجموعات السكانية».
"الوطن العمانية"