اشتعال الصراع بين مكتبي الإخوان في لندن وتركيا / شبح الإرهاب يحوم حول سقوط الطائرة المصرية / شيخ الأزهر في الفاتيكان الاثنين لأول مرة / لأول مرة الإخوان تعلن بدء إجراءات فصل المجال الدعوى عن السياسي
الجمعة 20/مايو/2016 - 10:08 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الجمعة الموافق 20/ 5/ 2016
اشتعال الصراع بين مكتبي الإخوان في لندن وتركيا
محمود عزت
صراعٌ من نوع جديد، بين قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، انتقل من الداخل، حيث الصراع القائم بين جبهتى «محمد كمال» و«محمود عزت»، إلى مكاتب الإخوان الرسمية فى الخارج، التى تتحكم فى سياسات الإخوان الخارجية، فى مكتب لندن، حيث القيادات التاريخية للتنظيم، بقيادة إبراهيم منير، ومحمد سودان، ومكتب تركيا، حيث أحمد عبدالرحمن، وعمرو دراج، ويحيى حامد.
بدأ الصراع الجديد بعدما رفض إخوان لندن أى محاولات لفرض إخوان تركيا والخارج، لوثيقة على «بصيرة»، عن التنظيم، وجمع توقيعات عليها، فى خطوة للإطاحة بالقيادات التاريخية للجماعة، على رأسهم «عزت»، بعدما فشلت استقالة «كمال»، فى إنهاء الصراع بين القيادات، الأمر الذى دفع «منير»، الأمين العام لإخوان لندن إلى إصدار تهديدات واضحة، بوقف المشاركة فى الوثيقة.
ورفض الموقعون على الوثيقة الالتزام أو الاستماع لتهديدات «منير»، مما دفعه بأوامر من «عزت»، نائب المرشد العام، إلى إصدار قرار بتجميد عضوية ٨ قيادات إخوانية، أغلبهم عملوا كوزراء، فى عهد المعزول محمد مرسى، وعلى رأسهم: عمرو دراج، يحيى حامد، رضا فهمى، على بطيخ، أحمد عبدالرحمن، وأشرف عبدالغفار.
قرارات الأمين العام لإخوان لندن دفعت مكتب الإخوان فى تركيا إلى الهجوم عليه، مؤكدين أنه لا يوجد مكتب يعبر عن الإخوان سوى فى تركيا، وأن مكتب لندن لا يمثل الجماعة من قريب أو بعيد، خاصة: «سودان»، «منير»، ومحمود الإبيارى، وأن الجهة الوحيدة المفوضة من «اللجنة الإدارية العليا» للحديث باسم إخوان مصر بالخارج، هو مكتب إخوان الخارج برئاسة «عبدالرحمن».
"البوابة"
شبح الإرهاب يحوم حول سقوط الطائرة المصرية
ثلاث حوادث طيران شهدتها مصر خلال الأشهر السبعة الماضية، بدءا من حادثة تحطم الطائرة الروسية أواخر أكتوبر 2015 فوق شبه جزيرة سيناء التي راح ضحيتها 224 راكبا، بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، مرورا باختطاف طائرة تابعة لشركة مصر للطيران كانت في رحلة داخلية من الإسكندرية إلى القاهرة، وتحويل مسارها إلى قبرص، في 29 مارس الماضي، إضافة إلى الحادثة الأخيرة التي قضى فيها 56 راكبا إضافة إلى الطاقم المكون من عشرة أشخاص، مما يشير إلى أن مصر للطيران قد تكون دخلت مرحلة سوء الحظ التي عرفتها الطائرات الماليزية خلال عام 2014، الذي اعتبر عاما أسود للطيران الماليزي، بدءا باختفاء طائرتها بوينج 777، في الثامن من مارس 2014، عندما كانت في رحلة من كوالالمبور إلى بكين، وعلى متنها 239 راكبا، ولا يزال اختفاؤها أحد أغرب الحوادث في تاريخ الطيران، إضافة إلى تحطم أخرى من نفس الطراز، في 17 يوليو على متنها 298 راكبا، شرقي أوكرانيا، وارتفعت أصابع الاتهام إلى جماعات انفصالية موالية لروسيا بإسقاط الطائرة بصاروخ أرض جو، وهو ما نفته موسكو بصورة قاطعة. وقبيل نهاية العام بثلاثة أيام، وتحديدا 28 ديسمبر، سقطت طائرة إيرباص تابعة لشركة "طيران آسيا"، الماليزية، وعلى متنها 162 شخصا، بعد إقلاعها بقليل من مطار جواندا الدولي، شرقي جزيرة جاوا، وطلب قائدها تعديل مسار الرحلة وزيادة ارتفاعها بسبب سوء الأحوال الجوية في المنطقة. وفقد برج المراقبة الجوية في المطار الاتصال بالطائرة التي كان على متنها 162 راكبا، بعد ساعة على إقلاعها، وبعد يومين انتشلت البحرية الإندونيسية عشرات الجثث من حطام الطائرة التي عثر عليها في قاع بحر جاوا.
العثور على الحطام
بالأمس، أعلن الجيش اليوناني العثور على حطام طائرة مصر للطيران التي سقطت قبالة جزيرة كريت، مشيرا إلى العثور على سترات نجاة وحطام، على بعد 230 ميلا بحريا من الجزيرة.
ورغم الحذر حول أسباب سقوط الطائرة، قالت وزارة الطيران المصرية إن احتمال أن يكون هجوم إرهابي وراء اختفاء الطائرة أكثر ترجيحا من وجود خلل فني.
وكانت الطائرة تحطمت، أمس، أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة، حيث اختفت من على شاشات الرادار فوق مياه البحر المتوسط بعد دخولها المجال الجوي المصري بنحو 10 أميال، وعلى متنها 66 شخصا، 10 منهم هم أفراد الطاقم و56 راكبا، بينهم طفل ورضيعان، فيما لم تستبعد جهات مصرية وفرنسية أي فرضية، بما في ذلك الإرهاب.
وأشارت التقارير إلى أن الطائرة اختفت من على شاشات الرادار اليونانية، بينما كانت في المجال الجوي المصري، وتحطمت على بعد 130 ميلا تقريبا من جزيرة كارباثوس، جنوب بحر إيجه، لافتة إلى أن ركاب الطائرة المختفية من 12 جنسية، بينهم 30 مصريا، و15 فرنسيا، وعراقيان، وسعودية، وبلجيكي، وكويتي وسوداني وتشادي وبرتغالي وجزائري، وكندي.
"الوطن السعودية"
شيخ الأزهر في الفاتيكان الاثنين لأول مرة
شيخ الأزهر أحمد الطيب
أعلن الناطق باسم الفاتيكان أن البابا فرنسيس سيستقبل للمرة الأولى في الفاتيكان شيخ الأزهر أحمد الطيب الاثنين المقبل. وأكد فيديريكو لومباردي أنه «يتم التحضير لهذا اللقاء، وهو مقرر الاثنين»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
على صعيد متصل، أعرب أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، عن أمله بأن تشهد الفترة المقبلة تكثيف التعاون بين الأزهر والحكومة النيجيرية في نشر ثقافة التعايش والسلام. وزار شيخ الأزهر مخيم اللاجئين في أبوجا، مؤكداً تضامن الأزهر مع النازحين من جراء الأعمال الإرهابية التي تقوم بها بعض الجماعات المتطرّفة البعيدة كل البعد عن الإسلام.
"البيان الإماراتية"
مقتل ٢٠ تكفيرياً وإصابة ١٠ في غارات جوية بشمال سيناء
أعلنت مصادر أمنية بشمال سيناء عن مقتل وإصابة ٣٠ عنصراً تكفيرياً، أمس، فى غارات جوية على مناطق بجنوب الشيخ زويد.
وقالت المصادر إن الغارات الجوية شنتها الطائرات الحربية من طراز «أباتشى» بمناطق الجورة والجميعى والجهينى والمقاطعة، جنوب الشيخ زويد، وأسفرت عن مقتل ٢٠ عنصرًا تكفيريًا، وإصابة ١٠ آخرين، بجانب تدمير ٤٠ بؤرة إرهابية من المنازل والعشش الخاصة بالعناصر التكفيرية.
من جهة ثانية، أصيب مجندان من قوات أمن شمال سيناء بإصابات متنوعة فى انفجار عبوة ناسفة جنوب الشيخ زويد.
وتلقت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء إخطارا بإصابة كل من المجندين جورج لطفى، ٢٤ عامًا من القاهرة، وأحمد ماجد شفيق ٢٢ عاما، من المنصورة فى انفجار عبوة ناسفة خلال حملة مداهمات جنوب الشيخ زويد. وتم نقل المصابين إلى مستشفى العريش العسكرى، وأخطرت الجهات المعنية للتحقيق.
وأجرت قوات الأمن عمليات تمشيط موسعة للمنطقة للبحث عن الأتوبيس المختطف، تحسبًا لاستخدامه فى شن عملية إرهابية ضد قوات الأمن.
"المصري اليوم"
روسيا: عمل إرهابي
أعلن رئيس إدارة الأمن الفيدرالي الروسية الكسندر بورتنيكوف، أمس، أن “عملاً إرهابيا” وراء حادث تحطم طائرة تابعة لشركة “مصر للطيران” خلال رحلة من باريس إلى القاهرة. ونقلت وكالة “انترفاكس” الروسية للأنباء عن بورتنيكوف القول في تصريح صحافي، إن “تحطم الطائرة المصرية نجم عن عمل ارهابي”، داعياً الدول الأوروبية الى اتخاذ اجراءات مشتركة من أجل كشف الفاعلين وملاحقتهم. وكشف أن أجهزة الأمن الروسية تمكنت من إحباط مخطط “ارهابي” لتكرار هجمات باريس في العديد من المدن الروسية. وأوضح أن أجهزة الأمن الروسية تعاونت مع نظيرتها في كازاخستان بالقاء القبض على جماعة اجرامية كانت تخطط لشن هجمات “إرهابية” في مدن روسية عدة.
"السياسة الكويتية"
جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان
لأول مرة الإخوان تعلن بدء إجراءات فصل المجال الدعوي عن السياسي.. وتحذيرات من فشل المراجعات.. خبراء: تصريحات إعلامية.. كمال حبيب: عليهم وقف النشاط السرى.. وباحث إسلامي: لن يلتزم كوادرها بهذا القرار
أعلنت جماعة الإخوان، لأول مرة أنها بصدد الإعلان الرسمي عن انفصال المجال الدعوي عن المجال السياسي لأول مرة فى تاريخها منذ نشأتها في عام 1928، في الوقت الذى اعتبرها خبراء بأنها تصريحات إعلامية ولن تنجح فى هذا الفصل. وقال جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، فى تصريحات نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "تأكد عزم كل الأطراف" داخل الجماعة على ضرورة "فصل الجانب الحزبي التنافسي عن الجانب الدعوي والتربوى، وسيُعلن هذا قريبا"، مشيرًا أن هناك "سعيا لمراجعات كبرى، لكنها تحتاج وقت، وإرادة، وتقديم الشباب". وأضاف "حشمت"، فى تصريحات له، أن الخلاف الداخلى داخل الجماعة "نخبوى" فى المستويات العليا بها، وليس قواعدها، مؤكدًا وجود جهود لرأبها فى أقرب وقت، مستبعداً فى الوقت الحالى إعلان انشقاق بالجماعة التى تأسست عام 1928. وأشار عضو مجلس شورى الإخوان، أن أزمة الجماعة نخبوية تمسّ الهيئات الإدارية العليا للجماعة فى الداخل والخارج، وفى الوقت ذاته لا يمكن غض الطرف عن تداعياتها الداخلية التى تمسّ صفوف الإخوان، سواء داخل السجون أو خارجها، داخل مصر أو بالخارج، وفى كل الأحوال ستبقى الأزمة، أزمة لن نستطع أن نضخّمها، فنقول إنها نهاية الجماعة، أو نقلل من حجمها وتوتراتها. واعترف حشمت بأن الإخوان يعانون من أزمة قيادة قائلا: "لدينا أزمة فى القيادة، وهذا ليس عيبًا، وفى ظل أزمتنا الحالية فإن الأزمة أكبر، فى ظل فراغ إدارى كبير، ولاشك أن التمسك بالتنظيم وكأنه صنم، كان جزءًا من أزمة سابقة وحالية بالجماعة، لكن علينا أن نعترف أنه يحتاج تطويرًا ومؤسسية ومحاسبة وضخ قيادات شبابية فى كافة هياكله". واستطرد حشمت: "لابد من مراجعات كبرى، وقد بدأنا بعضها على المستوى السياسي، لكن نحتاج بدايةً تنظيمًا راشدًا، فالجماعة لن تدار بالتحقيقات أو العقوبات الإدارية التى تأتى فى ظروف أمنية صعبة، ولن تدار بالتسريبات والشتائم، والوقت الحالى لن يشهد حدوث انشقاق حقيقى إلا إذا تهور طرف بإجراءات عقابية مثل الفصل، وهو لا يحق له فى هذه الظروف الضاغطة". من جانبه قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن إعلان جمال حشمت، عضو مجلس شورى الإخوان، بأن التنظيم سيفصل المجال الدعوى عن السياسى يعنى الاعتراف بأن جماعة الإخوان هى جماعة تعنى بمسائل الدعوة والتربية والتزكية بعيدا عن كونها جماعة شاملة كما طرحها البنا فى رسالة المؤتمر الخامس فذكر أنها دعوة سلفية وطريقة سنية وحقيقة صوفية وهيئة سياسية وجماعة رياضية وشركة اقتصادية ورابطة علمية، لن تعود جماعة الإخوان كما طرحها البنا جماعة شاملة تقوم مقام الإسلام ذاته. وأضاف حبيب فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الإخوان لن تكون فى حال كونها تعنى بالشأن الدينى سوى إحدى الجماعات العاملة فى مجال التربية ملتزمة بالقانون الذى ينظم هذه المسألة وفى نفس الوقت لا توجد تلك المستويات التى تجعل الناس إزاء تلك الجماعة مستويات متدرجة حتى تصل إلى مستوى العامل والذى يحق له وحده حقوقا لا تنطبق على من دونه ، ستصبح الجماعة كشأن الجمعية الشرعية وأنصار السنة ، وهو ما سيفكك الطابع التنظيمى لها ويجعلها مجرد وعاء للعمل الدعوى. وتابع حبيب أنه إذا حدث وقررت الجماعة أن تفصل العمل الدعوى عن العمل السياسى، فسنلاحظ تغيرا فى طبيعة الجماعة لن تكون تنظيما ولن تكون سرية ولن تتعاطى مع السياسة الحزبية دون أن يعنى ذلك إمكان اشتباكها مع الشان العام فقط كما يشتبك الدعاة أو الخطباء مع بعض قضايا الأمة العامة . بدوره قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن تصريحات الإخوان حول فصل العمل الدعوى عن السياسى هى تصريحات إعلامية وليست حقيقية، خاصة أن إخوان مصر يختلفون عن الجميع فى أنهم جماعة عميقة ولديها نشاط سرى كبير، ولن يتلزم كوادرها بهذا الفصل. وأضاف الباحث الإسلامى، أن الأزمة الداخلية للإخوان لن تمكن التنظيم من تحقيق إعلانه بفصل العمل الدعوى عن السياسى، خاصة أن قرارات الفصل الأخيرة ستجعل أى قرار تتخذه الجماعة يلاقى اعتراضات شديدة، وفى ظل اختلافات الرؤى ، فإن أى طرح جديد لن يكتب له النجاح. كانت جماعة الإخوان، أعلنت أنها بصدد الإعلان الرسمى عن انفصال المجال الدعوى عن المجال السياسى لأول مرة فى تاريخها منذ نشأتها فى عام 1928، حسبما أعلن جمال حشمت عضو مجلس شورى الجماعة.
"اليوم السابع"
ضبط وكيل معهد ثانوي أزهري يحرض على العنف في أسيوط
تمكن فريق مباحث مديرية أمن أسيوط، بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطني، من القبض على وكيل ثانوي بمعهد أبوتيج الأزهري، ينتمي لجماعة "الإخوان"، ويحرض على العنف.
كان اللواء عبدالباسط دنقل مدير أمن أسيوط، تلقى إخطارا من اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية، يفيد باستهداف 8 من العناصر الإرهابية التي تحرض على العنف، أسفرت عن ضبط "ع. ا. ص" (54 عاما)، وكيل ثانوي في معهد أبوتيج الأزهري، ومقيم بدائرة المطيعة دائرة مركز أسيوط، بحيازته "كيسة كمبيوتر".
تم التحفظ على المضبوطات، وتحرير المحضر اللازم، وجار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
"الوطن"
"محمود عزت" يجمد عضوية وزراء مرسي في «الإخوان»
إبراهيم منير نائب مرشد جماعة الإخوان ومسئول مكتب لندن المحسوب على جبهة محمود عزت
أصدر إبراهيم منير نائب مرشد جماعة الإخوان ومسئول مكتب لندن المحسوب على جبهة محمود عزت، قرارا بتجميد عضوية 8 من رموز الجماعة فى الخارج، فى مقدمتهم عمرو دراج وزير التعاون الدولى الأسبق، ويحيى حامد وزير الاستثمار الأسبق فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، إضافة إلى أحمد عبدالرحمن عضو مجلس شورى الجماعة ورئيس المكتب الإدارى للإخوان بالخارج، ورضا فهمى رئيس لجنة الأمن القومى بمجلس الشورى المصرى السابق، وعبدالغفار صالحين رئيس لجنة الصحة بمجلس الشورى المصرى السابق.
فى المقابل، بدأت اللجنة العليا تحركات لفصل قيادات بجبهة عزت من الجماعة ردا على الخطوة التى وصفتها بالعدائية ضد قياداتها فى الخارج، حيث كشف مصدر عن أن «اللجنة تجهز لتحريك ملفات الفساد المالى لعدد من قيادات جبهة عزت، وتبديدهم لأموال الجماعة، وفى مقدمتهم محمود الإبيارى القيادى بالجماعة فى لندن».
وأكدت اللجنة العليا أن كل ما يصدر عن الإبيارى، ومحمد سودان عضو مكتب لندن من قرارات لا تمثل الجماعة، مشددة على أن من يمثل الإخوان المصريين فى الخارج هو المكتب الذى يترأسه أحمد عبدالرحمن.
فى غضون ذلك، تصاعدت حدة التراشق بين معسكرى الأزمة داخل الجماعة، حيث قال رضا فهمى وهو أحد القيادات التى صدر بحقها قرار بتجميد العضوية «يبدو أن ساعة الحسم الداخلى قد اقتربت وعلى نفسها جنت براقش»، مؤكدا أن جبهة عزت تقود الإخوان نحو الهاوية.
فيما وجه الناشط الإخوانى الشاب عز الدين دويدار رسالة إلى الرئيس المعزول محمد مرسى فى محبسه، قائلا «وزراؤك فصلهم عزت مع خالص تحياتى»، فى إشارة إلى دراج وحامد اللذين شمتلهما قرارات منير.
من جانبه، قال قيادى بارز بجبهة عزت رفض ذكر اسمه إنه لا تراجع عن فصل القيادات الـ 8، مشيرا إلى انه سيصدر بيانا تفصيليا بالأزمة.
"الشروق"
جانب من الندوة
الدكتور أسامة الأزهري في ندوة بـ «الأهرام»: العشوائية وغياب الرؤية سمة مبادرات تجديد الخطاب الديني
فى مسألة تجديد الخطاب الدينى حمل رئيس الجمهورية العلماء المسئولية أمام الله، وفى لقاءات وخطابات متكررة طالب المؤسسات الدينية بمضاعفة الجهود لتصويب هذا الخطاب وتصحيح صورة الإسلام.. كيف يرى الرئيس حجم الإنجازات فى هذا الملف؟
نحن أمام قضايا حقيقية مشتعلة فى حاجة إلى رصدها ومعرفة واقعها ووضع رؤية سديدة وتحويل الإرادة إلى إدارة، وإذا اختلت هذه الخلفية ستكون هناك مجموعة أعمال عشوائية، وقد تعلمنا أن الوعى قبل السعي، والإمام البخارى يقول فى الجامع الصحيح باب العلم يسبق القول والعمل. والرئيس مهموم بهذا الملف إلى ابعد حد وهذا ملموس وواضح فى انه قد لا تكون هناك قضية ألح على الكلام فيها وطرقها فى كل خطاب مثل قضية تجديد الخطاب الديني، والسبب فى ذلك أن هناك معادلة مكونة من قضايا محددة ووقت زمنى ومطلب وطنى ملح على أن يكون هناك انجاز فى هذه القضايا وفى الوقت نفسه وجود تأخر كبير فى صناعة انجاز ملموس فى تلك الأمور. والتكليف المباشر الذى شرفنى به الرئيس: هل هذه المؤسسات تحتاج إلى دعم؟ هل تنقصها رؤية؟ هل تحتاج إلى تنسيق أو سند تشريعى من البرلمان أو تمويل أو خبرات معينة فى النواحى الإعلامية والإدارية؟ ولأرفع له رؤية واضحة فى هذا الأمر حتى نتحول جميعا إلى الانتقال من اللوم والعتب إلى المصارحة وتوفير كل المتطلبات التى ربما تكون قد تسببت فى التأخير، وبالتالى فمهمتى استعراض عمل المؤسسة والوصول إلى كل نقطة تعوق وتعثر وتؤخر الانجاز والبحث عما يمكن تقديمه لكل مؤسسة على حدة بما يجعلها تنهض.
ألا ترى أن مبادرات التجديد ومحاولات تفكيك الفكر التكفيرى ما زالت مرتبكة وعشوائية ومتكررة ولم تحقق أثرا ملموسا على أرض الواقع؟
هذا توصيف صادق، فكل المبادرات التى تم تقديمها إلى الآن لتجديد الخطاب الدينى لم تملأ الفراغ، فما زال الفراغ أكبر بكثير من كل ما تم تقديمه الآن من مختلف الشخصيات والمؤسسات والجهات المنوط بها القيام بهذا الأمر، مع تأكيد التقدير والاحترام لكل من قدم أطروحة أو رؤية، لكننا ما زلنا ندور فى فلك الاشتباك مع الفكر المتطرف، ولم نجن إلى الآن ثمرة واضحة فى محاصرته أو تفكيكه أو انحساره أو وزواله، ما زالت أطروحات ورؤى وأحلاما وأمانى لم تتحول بعد من حيز الإرادة إلى حيز الإدارة، و ما زال الخطاب الديني- على يد كل القائمين به- يدور فى فلك المجابهة والرد والتفنيد والتفكيك لهذا الفكر، فى حين أن الفكر المتطرف مازال يسبق بخطوات كثيرة وسرعة فائقة ويحرز انتصارات كبيرة فى الفراغ الالكترونى والسوشيال ميديا على وجه الخصوص، وينجح كل يوم فى اختطاف وسرقة عقول مصرية أصيلة وتحويلها إلى قنابل موقوتة.
من تقدموا بأطروحات التجديد، هل وجدت لهم أطروحات جاذبة ومنطقية ومتجددة دائما، أو استطاعوا تقديم هذا المحتوى على السوشيال ميديا وتويتر؟
أقول بكل ثقة: لم يتم هذا الأمر الآن، نحن أمام مؤسسات كبيرة على رأسها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء ومجمع البحوث الإسلامية وجامعة الأزهر ومشيخة الطرق الصوفية ونقابة الأشراف، ومع ذلك لم نر الأثر الملموس لكل هذه المؤسسات الجليلة الكبيرة فى الميدان الحقيقى للصراع على السوشيال ميديا وتويتر، وتلك المؤسسات تضع أيديها على كنز كبير من العلوم والمعارف لكن لم يتم تحويل هذه العلوم والمعارف والذخائر إلى سلاح فعال فى وجه تيارات التطرف إلى الآن. وكل هذا ونحن ما زلنا فى إطار المجابهة والتفنيد وإطفاء نيران التطرف بينما التجديد الحقيقى للخطاب الدينى يتمثل فى قفزة أخرى بعيدة الأمد لم يبشر أحد بها ولم تطل برأسها إلى الآن.
وما تلك القفزة المأمولة؟
عودة عقل الإنسان المسلم إلى صناعة الحضارة، فلا بد من الفراغ سريعا من قضية تفنيد الفكر المتطرف وإطفاء نيرانه والانتقال سريعا إلى إعادة تثبيت أركان وأعمدة شخصية الإنسان المصرى التى تعرضت فى العقود الماضية إلى كم كبير من التجريف والتصحر وبهتت فى نفوس قطاعات عريضة. وأهم خطوات التجديد جلاء وإبراز معالم وأعمدة شخصية الإنسان المصري، ذلك الإنسان المتدين تدينا يصنع الحضارة، والرائد والعبقرى الشغوف بالعلم والمعرفة، والوطنى شديد الوفاء والانتماء، والمبدع فى العلوم فى شتى المجالات والتى انتهت بتشييد الهرم الأكبر ومسجد السلطان حسن وسور مجرى العيون، حيث إن إعادة بناء شخصية الإنسان المصرى تجعله غير قابل للتطرف أو أن يخترق أو يحتل من أى تيار متطرف، إذن نحن أمام مهمة كبيرة لم نبدأ فيها بعد ولم نر إلى الآن أحدا يضعها فى بؤرة الاهتمام وهى إطفاء نيران التطرف كخطوة أولي، ثم الانطلاق السريع نحو تثبيت دعائم الشخصية المصرية، ثم القفزة الكبيرة إلى إعادة تشغيل مصانع الحضارة فى عقل الإنسان المسلم وكيف يستطيع أن يحول آيات القرآن الكريم إلى مستشفيات ومراصد فلكية ومدارس تعليم ووقفيات لرعاية الإنسان وانطلاقة هائلة فى التعليم والبحث العلمي.
"الأهرام"