استهداف "داعش" لأسلحة روسيا .. وأزمة الرياض فى الصحف الأجنبية
الأربعاء 25/مايو/2016 - 11:29 م
طباعة
اهتمت الصحف الأجنبية بأنباء الحديث عن اسهداف تنظيم داعش لأسلحة روسية في سوريا رغم نفي موسكو، إلى جانب الحديث عن تطوير داعش لأسلحته وأساليبه واستخدام طائرات متطورة، وكذلك الانتقادات المستمرة للسعودية على خلفية حربها باليمن.
"الطائرات المسيرة"
طائرات متطورة
من جانبها ركزت الجارديان البريطانية على ظاهرة تطور أساليب تنظيم داعش القتالية، وفى تقرير لها بعنوان "الطائرات المسيرة ليست سيئة بالكامل لكن ماذا لو استخدمها تنظيم داعش"؟
أكدت الصحيفة أن الملا أختر منصور زعيم حركة طالبان أفغانستان قد تم اغتياله في غارة شنتها طائرة مسيرة أمريكية السبت الماضي على سيارة كان يستقلها، مشيرة إلى أن اغتيال منصور قد يشغل تغيرا في ميزان القوى في المنطقة التى ينشط فيها عناصر عسكرية أمريكية وبريطانية مشيرة إلى أن افغانستان تعاني منذ نحو 40 سنة بسبب التدخل الدولي.
أكدت الصحيفة أن المجتمع الدولي بقي صامتا رغم الإعلان عن الاغتيال على لسان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ثم تأكيد الخبر عن طريق السلطات الأفغانية بينما أصدرت باكستان التى جرت عملية الاغتيال على أراضيها بيانا ضبابيا استنكرت فيه خرق الطائرات الامريكية مجالها الجوي وسيادتها الإقليمية وهذا كل شيء.
أوضحت أن أخطر ما في الأمر ليس اغتيال أختر منصور لأنه كرجل مقاتل بالتأكيد كان يتوقع ان يموت في المعركة كما عاش فيها لكن الأكثر خطورة هو أن عملية اغتيال يتم تخطيطها وإعطاء الأمر بها من قارة بعيدة تمر بهذه البساطة وكأنها أمر معتاد، مشيرة إلى أن التقنيات الحديثة أصبح الجميع ينظر إليها على انها أمر مسلم به وكذلك القتل عن بعد متسائلة عن الضوابط الأخلاقية لاستخدام الطائرات المسيرة وأسلحة القتل عن بعد.
ودعت الصحيفة قراءها بتخيل السيناريو بشكل عكسي قائلة "تخيلوا السيناريو بشكل معكوس ،ماذا لو أصدر تنظيم داعش اوامره لطائرات مسيرة بالهجوم على موكب مسؤول بريطاني أو أمريكي -وهو أمر مستبعد حاليا بسبب نقص الإمكانيات- لكن ماذا سيكون الموقف لو ضاقت الفجوة التكنولوجية بيننا وبينهم عنده يمكنكم أن تراهنوا على ان حكوماتنا ستعمل على تقنين استخدام هذه التقنيات على المستوى الدولي وحتى هذه اللحظة ستبقى طائراتنا المسيرة تحلق دون ضابط فوق ساحات القتل".
متابعة القوات الروسية
فى حين ركزت الديلي تليجراف على هجمات تنظيم داعش الارهابي على معاقل الجيش السوري واماكن تسليح القوات الروسية، وفى تقرير لها بعنوان "تدمير مروحيات وناقلات عسكرية روسية في هجوم لتنظيم داعش". رصدت الصحيفة إن عشرات المروحيات الهجومية الروسية وناقلات الجند التى تم نقلها إلى سوريا مؤخرا قد تعرضت للتدمير في هجوم كبير شنه تنظيم داعش.
أكدت الصحيفة أن صورا جوية تم نشرها على موقع مركز أبحاث الاستخبارات الأمريكي ستراتفور، والاشارة إلى أن الصور تظهر أربع مروحيات وعشرات الشاحنات العسكرية وناقلات الجند محترقة بالكامل داخل قاعدة جوية تستخدمها القوات الروسية قرب قرية تياس في ريف حمص.
أوضحت الصحيفة أن هذه الصور تؤكد ما قاله التنظيم قبل ذلك من قيامه بتدمير 4 مروحيات روسية وعشرات الشاحنات في القاعدة، مع الاشارة إلى أن هذه الضربة تشكل اكبر خسارة في المعدات لروسيا منذ أعلنت التدخل العسكري في سوريا.
ونقلت الصحيفة نفي الحكومة الروسية هذه الأخبار وإشارتها إلى ان الصور تم التقاطها للقاعدة قبل أن تشغلها القوات الروسية مطلع العام الجاري، حيث اعتبرت موسكو أن هذه الأخبار مجرد دعاية لتنظيم داعش.
إلا أن الصحيفة أكدت أيضا إلى تأكيد مركز ستراتفور إلى ان الصور حديثة وتؤكد دقة المعلومات التى أعلنها التنظيم مرجحا أن سبب الدمار هو "هجوم إرهابي".
ونقلت عن تيم تاك المحلل الاستراتيجي في ستراتفور والتي أدلى بها لبي بي سي وقال فيها "الصور توضح حجم الهجوم الكبير الذي تعرض له الروس في القاعدة وتم خلاله تدمير وحدة مروحيات بالكامل".، والإشارة إلى تصريحات أدلى بها مسؤولون سوريون لوسائل إعلام روسية تؤكد نشوب حريق في القاعدة غير معروف المصدر.
مأزق السعودية
مأزق السعودية
بينما اهتمت الإندبندنت باستمرار حملات الانتقاد للرياض على خلفية استخدام قنابل عنقودية فى حرب اليمن، وفى تقرير لها بعنوان "وزارة الدفاع البريطانية تحقق في اتهامات باستخدام السعودية قنابل عنقودية بريطانية في الحرب في اليمن".
أكدت الصحيفة إن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أكد أن المزاعم التى تشير إلى ان المملكة العربية السعودية استخدمت قنابل عنقودية بريطانية في قصف اهداف في اليمن يتم التحقيق فيها من خلال وزارة الدفاع، موضحة أن منظمة العفو الدولية أكدت أنها عثرت على قنبلة عنقودية بريطانية الصنع غير منفجرة عندما كانت تجري دراسة ميدانية لأحوال المدنيين في اليمن قرب الحدود مع السعودية.
أكدت ان بريطانيا قد وقعت على معاهدة دولية تمنعها استخدام هذا النوع من القنابل التى توصف من قبل الخبراء بأنها "من الأسوأ على الإطلاق في التاريخ الحربي"، والإشارة إلى أن وزير الدولة في وزارة الدفاع البريطانية فيليب دان قال امام لجنة برلمانية في مجلس العموم إن الجيش البريطاني لم يقم ببيع قنابل عنقودية للسعودية منذ عام 1989 وإنه لم يقم بعمليات صيانة لها منذ عام 2008.
ويرجح دان أن هذه القنبلة التي عثرت عليها منظمة العفو الدولية كانت بالتأكيد إحدى القنابل التي تم استخدامها في صراع سابق في المنطقة.