رهينة ياباني: ساعدوني هذه فرصتي الأخيرة! / الحوثي يطلق سراح المتهمين باغتيال المخلوع / حكومة الوفاق الليبية ما زالت تواجه المشاكل رغم الدعم الدولي

الإثنين 30/مايو/2016 - 10:52 ص
طباعة رهينة ياباني: ساعدوني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الاثنين الموافق 30-5-2016

رهينة ياباني: ساعدوني هذه فرصتي الأخيرة!

رهينة ياباني: ساعدوني
قالت الحكومة اليابانية الإثنين 30 مايو إنها تبذل كل ما في وسعها لضمان الإفراج عن صحفي ياباني تحتجزه جماعة تابعة لـ"القاعدة" في سوريا.
وظهر في الصورة التي تم تحميلها على الانترنت في ساعة متأخرة من مساء الأحد رجل ملتح يرتدي ملابس برتقالية اللون ويحمل لافتة مكتوبة بخط اليد باللغة اليابانية.
وكتب على اللافتة التي كانت موقعة باسم جومبي ياسودا "أرجوكم ساعدوني. هذه فرصتي الأخيرة".
وبدأ الاهتمام بمحنة ياسودا في مارس عندما ظهر شريط مصور له وهو يقرأ رسالة لبلاده وأسرته. وقالت وسائل الإعلام اليابانية إن جماعة تسمى "النصرة" احتجزته بعد دخوله سوريا من تركيا في يونيو الماضي.
وقال فوميو كيشيدا وزير خارجية اليابان إن الحكومة تحلل الصورة الجديدة وتعتقد أنها لياسودا في حين قال يوشيهيدي سوجا كبير المتحدثين باسم مجلس الوزراء الياباني إن الحكومة تبذل كل ما في وسعها.
وفي بداية 2015 ذبح تنظيم "الدولة الإسلامية" يابانيين اثنين. وسيطرت عملية الإعدام البشعة تلك على اهتمام اليابان ولكن الحكومة قالت في ذلك الوقت إنها لن تتفاوض مع المتشددين لإطلاق سراحهما.
"البوابة"

عباس يدعو لتشكيل حكومة وحدة تلتزم بسياسة منظمة التحرير

عباس يدعو لتشكيل
دعا الرئيس محمود عباس لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم حركة حماس وتكون شريكة بها، بحيث تمارس هذه الحكومة السياسة التي تلتزم بها منظمة التحرير الفلسطينية التي تلتزم بها دولة فلسطين.
وقال عباس في كلمته التي ألقاها، أمام الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، أول من أمس، إنه عندما تكون حماس أو غيرها في الحكومة يجب أن تنفذ سياسة الدولة وليس سياسة حماس أو غير حماس، فقلنا أولا حكومة وحدة وطنية ثم أن نذهب للانتخابات أنتم جئتم بالانتخابات ونجحتم بالانتخابات في عام 2006 وكانت انتخابات نزيهة".
وأضاف عباس "الانتخابات لا تكون لمرة واحدة، الديمقراطية ليست مرة واحدة، حصلت انتخابات في عام 2006 لننتخب الآن بعد عشر سنوات لتكون انتخابات للرئاسة وللمجلس التشريعي هذا هو الذي يوحد الصف الفلسطيني".
وتابع متحدثاً عن وحدة الصف الفلسطيني: "يجعلنا كلمة واحدة أمام العالم وننزع من نتنياهو وغيره كل الذرائع التي يقول بها مع من أتحدث مع الضفة أم مع غزة، يجب علينا أن نكون وطنيين وننزع ذرائع هؤلاء لنكون كلمة واحدة وصفا واحدا أمام الاحتلال الإسرائيلي لنصل بعد ذلك إلى دولتنا المستقلة". وتحدث عباس عن مؤتمر باريس الدولي للسلام، مؤكداً أن مرجعيته ستكون القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام وخطة خارطة الطريق والاتفاقات الموقعة سابقا بين الجانبين.
وأشار إلى أنه "أن الوقت قد حان لحشد الإرادة العربية والدولية لينال شعبنا حريته، وأن يكون هنالك حل عادل ومتفق عليه للاجئين، وإقامة دولة فلسطين مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967"، مشدداً أن " مصطلح "الحدود المؤقتة" للدولة الفلسطينية أمر مرفوض تماما ولن نسمح به. وقال عباس "نحن اعترفنا سابقا بدولة إسرائيل لكن لن نقبل بمصطلح الدولة اليهودية ولن نعترف به، نحن نطالب بإقامة دولة فلسطين على الأرض الفلسطينية بسمائها وأرضها؛ هذا ما أقره العالم ولن نقبل بشيء غيره، ولن نسمح بوجود أي إسرائيلي داخل أرض دولة فلسطين، ولا مانع لدينا من وجود قوات أمريكية أو "الناتو" لمراقبة الأمن في بعض المناطق".
وأشار إلى أن العديد من الدول الأوروبية اعترفت بدولة فلسطين، ونأمل من توسع الجهد العربي لمساعدتنا على الحصول على اعترافات أخرى، خاصة أن عشرات المجالس البرلمانية الأوروبية قدمت توصيات بأن تعترف حكوماتها بدولة فلسطين.
"الغد الأردنية"

الفلوجة تنتظر ساعة الصفر ..وتحفّظ أمريكي على الدور الإيراني

الفلوجة تنتظر ساعة
إحباط هجومين لـ «داعش» على هيت والبوشجل و«البشمركة» تحرر قريتين
أحبطت القوات العراقية، أمس، هجوماً لتنظيم «داعش» لكسر الطوق عن البو شجل، مؤكدة أن التنظيم تكبد عشرات القتلى والجرحى خلال العملية، كما أحبطت هجوماً آخر للتنظيم على مدينة هيت بهدف تخفيف ضغط الهجوم على الفلوجة، وفق مصادر أمنية عراقية، في وقت شنت قوات البشمركة الكردية هجوماً برياً بمعاونة قوات من التحالف الدولي لاستعادة السيطرة على مناطق الموصل، وتمكنت من تحرير قريتي المفتي وزهرة خاتون شرقي الموصل، في حين أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن المرحلة الثالثة من عمليات تحرير الفلوجة ستبدأ خلال 48 ساعة.
وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن تحفظ أمريكي كبير على الدور الإيراني في هذه المدينة العراقية. وذكرت الصحيفة أن وجود عشرات الآلاف من الجنود العراقيين وميليشيات «الحشد» على أبواب الفلوجة سبب في إثارة مخاوف العنف الطائفي خاصة مع وجود عدد من كبار القادة الإيرانيين للإشراف على العمليات من بينهم قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.
وقال العبادي في كلمة له خلال حضوره جلسة البرلمان العراقي التي عقدت، أمس، إن عمليات تحرير الفلوجة ستدخل في مرحلتها الثالثة خلال 48 ساعة، مشيراً إلى أن على أهالي الفلوجة إما الخروج عبر الممرات الآمنة أو البقاء في منازلهم لحين تحرير المدينة. 
ودعا العبادي، الكتل السياسية إلى تناسي الخلافات أو تأجيلها إلى وقت آخر حتى انتهاء العمليات العسكرية ، لا سيما أن الوضع الراهن يتطلب تكاتف الجميع والاستمرار بعقد جلسات البرلمان.
وقال عقيد في شرطة هيت إن «عناصر «داعش» بدءوا في ساعة متأخرة من ليل السبت هجوماً على منطقة المشتل في شرقي مدينة هيت، بعد أن تمكنوا من العبور إلى المدينة عبر نهر الفرات» إلى الشمال من المدينة. 
وأشار إلى إصابة آمر فوج طوارئ شرطة هيت العقيد فاضل النمراوي ونجله، بجروح خلال مواجهات واشتباكات مع عناصر التنظيم في منطقة المشتل. 
من جهته، قال قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي إن «القوات الأمنية من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة ومقاتلي العشائر، قتلت 60 مسلحاً من عناصر «داعش» المهاجمين وألحقوا بهم خسائر مادية كبيرة». ونفى قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي، سقوط 25 قتيلاً بصفوف القوات الأمنية والمدنيين بهجوم «داعش» على مدينة هيت. وأكدت قيادة العمليات المشتركة وقوع الهجوم وتحرك قوة من مكافحة الإرهاب إلى المنطقة. وقالت في بيان مقتضب إن «هجوم «داعش» على قضاء هيت للتخفيف عن الضغط على عناصرهم المتواجدين داخل الفلوجة خصوصاً بعد إعلان وصول قوات مكافحة الإرهاب لاقتحام المدينة». 
من جهة أخرى، ذكر بيان لمجلس أمن إقليم كردستان أن «قوات البشمركة مدعومة بطائرات التحالف الدولي شنت هجوماً برياً لاستعادة قرى من سيطرة تنظيم «داعش» في محيط منطقة الخازر الواقعة شرقي الموصل» ضمن منطقة سهل نينوى. وأضاف البيان أن «هذا (الهجوم) واحد من العديد من العمليات المتوقعة لزيادة الضغط على التنظيم في داخل وحول الموصل استعداداً للهجوم الحاسم على المدينة» لتحريرها. ويشارك في العملية نحو 5500 من مقاتلي البشمركة الذين تمكنوا من استعادة السيطرة على عدد من القرى عند الساعة العاشرة من صباح أمس، بحسب البيان.
"الخليج الإماراتية"

الحوثي يطلق سراح المتهمين باغتيال المخلوع

الحوثي يطلق سراح
في مؤشر جديد على اتساع شقة الخلاف بين الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع على عبدالله صالح، أصدر قيادي في الجماعة المتمردة قرارا بإطلاق سراح المعتقلين في قضية تفجير مسجد دار الرئاسة الذي استهدف المخلوع، وأدى إلى إصابته بجروح بليغة في الثالث من يونيو 2011 في خضم الأزمة التي اندلعت في ذلك الوقت.
وقال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان إن القيادي المتمرد يحيى بدر الدين الحوثي، قرر إطلاق سراح كل الموقوفين في تلك القضية، وعدم تحريك أي دعوى قضائية بحقهم، وهو ما وصفه سياسيون يمنيون بأنه محاولة جديدة لاستفزاز صالح، ودليل إضافي على أن الخلاف بين طرفي الانقلاب وصل مرحلة اللاعودة. وأضافوا أن النزاع على السلطة بات هو الطابع الفعلي للعلاقة بينهما، وأن الأمور مرشحة لاتخاذ أبعاد أكثر خطورة من محاولات الاستفزاز المتبادلة، والتصريحات الإعلامية السلبية، وأن هناك توقعات بحدوث صدام مباشر بينهما، قد يدخل اليمن في دوامة الحرب الأهلية.
تبادل الشتائم
شنت صحيفة "اليمن اليوم" المقربة من المخلوع هجوما عنيفا على الحوثي شقيق زعيم جماعة الحوثيين. واعتبرت الصحيفة أن توجيهات الحوثي بإطلاق سراح المتهمين تعد تدخلا سافرا في عمل القضاء من قبل شخص لا سلطة رسمية له وإنما استغل سلطته العائلية. وفي ذات السياق، وجه المتحدث باسم الجماعة الانقلابية ورئيس وفدها إلى مشاورات الكويت، محمد عبدالسلام انتقادات حادة للمخلوع، واتهمه بالاستبداد والتسلط. 
وكانت الخلافات تفشت بين صالح والحوثيين خلال الفترة الأخيرة، وظهرت إلى العلن عقب انطلاق مشاورات السلام في الكويت، حيث تعمد الحوثيون تهميش عناصر المخلوع في الوفد، ووجهوا إليهم إهانات بالغة، حيث تبادل مهدي المشاط، مدير مكتب عبدالملك الحوثي الشتائم المقذعة مع ياسر العواضي القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه المخلوع، مما دعا الأخير إلى مقاطعة مفاوضات السلام، والاعتكاف في غرفته بقصر بيان. كما عقد عناصر في وفد الحوثيين اجتماعات منفصلة مع ولد الشيخ وبعض الدبلوماسيين العرب والدوليين، دون أن يشركوا عناصر حزب المؤتمر.
اختلاق الأزمات
قالت مصادر يمنية إن المخلوع صالح، يقف وراء الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يشهدها اليمن خلال الفترة الأخيرة، وحملوه مسئولية التردي الكبير في سعر صرف الريال اليمني، مقارنة بالدولار وبقية العملات الصعبة، مشيرين إلى أنه نشر عناصره لشراء الدولار بأسعار تفوق سعره الأصلي بكثير، بغرض إحداث أزمة في كميات الدولار المعروضة في البنوك، وما يترتب على ذلك من آثار سلبية على الاقتصاد. وكذلك قام أتباع المخلوع بشراء كميات كبيرة من المواد الغذائية بأسعار عالية وتخزينها، لإحداث فجوة في الأسواق تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بصورة فلكية، وهو ما حدث فعليا خلال الأسابيع الماضية، وردا على تلك التصرفات هددت الجماعة الانقلابية بتقديم المخلوع وأعوانه لمحاكمة عسكرية قد تحكم عليه بالإعدام.
"الوطن السعودية"

«شاباك» يعلن إحباط هجمات خططت لها «حماس» في القدس

«شاباك» يعلن إحباط
أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) أنه أحبط سلسلة من هجمات التفجير في مدينة القدس كانت تخطط لها خلية تابعة لحركة «حماس» من مدينة بيت لحم، مضيفاً أن الخلية اعتقلت بعد تفجير باص في القدس قبل أسابيع.
وقال «شاباك» في بيانٍ أمس: «الخلية مكونة من ستة شبان في بداية عقد العشرينات من عمرهم تعلموا صناعة العبوات الناسفة من مواقع جهادية على شبكة الانترنت». وأضاف أن الخلية وراء الشاب الذي فجر نفسه في باص في القدس قبل أسابيع، ويرأسها الأسير المحرر محمد سامي العزة من مواليد عام 1988، وسبق أن اعتقل في أعوام 2004 و2007، واعترف أنّه تعلم صناعة العبوات والأحزمة الناسفة عبر فيديوهات من خلال الانترنت، وساعده بعض أفراد الخلية في الحصول على بعض المواد اللازمة لتجهيز المتفجرات، مضيفاً أنّه أعدّ العبوة الخاصة بعملية القدس التي نفذها الشاب أبو سرور، كما أنه أعد عبوات أخرى، وحاول الحصول على مزيد من الأسلحة والمتفجرات.
ولفت «شاباك» إلى أن العزة شارك إلى جانب الشاب محمد البراري في تنفيذ عملية إطلاق نار في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2015 تجاه سيارة إسرائيلية وقوة عسكرية من دون وقوع إصابات. وضمّت الخلية أيضاً الشاب محمد مجدي العزة، وهو من مواليد عام 1995 من سكان بيت جالا، وعمل مساعداً لمسئولها محمد سامي العزة في إعداد العبوات وتوفير المواد اللازمة وتجنيد ناشطين آخرين، بما في ذلك الشاب عبد الحميد أبو سرور، منفذ العملية.
وأشار «شاباك» إلى أن الشاب محمد مجدي العزة أبدى استعداده لتنفيذ عملية مماثلة لتلك التي نفذها أبو سرور، وأنه كان يتم الإعداد لتنفيذ عملية جديدة. وأضاف أن المعتقل أحمد محمد محمود من مواليد عام 1997، قاد الشاب أبو سرور إلى منطقة الهجوم في القدس، في حين كانت مهمة المعتقل على الشتلة من مواليد 1986 وهو أسير محرر، المساعدة في تصنيع المتفجرات والتصوير الفوتوغرافي، وتمويل الخلية. وتضم الخلية أيضاً الشاب أسامة سعيد هرماس من مواليد 1986 والذي كان أسيراً سابقاً، وشارك في التجهيز لعملية أبو سرور، وكانت العبوة الخاصة بالعملية داخل منزله.
"الحياة اللندنية"

حكومة الوفاق الليبية ما زالت تواجه المشاكل رغم الدعم الدولي

حكومة الوفاق الليبية
ما زالت حكومة الوفاق الوطني الليبية بعد شهرين على استقرارها في طرابلس تعاني من صعوبات في إعادة الاستقرار إلى بلد يعاني من انقسام عميق وتحول قاعدة لتنظيم داعش. في 30 مارس دخل رئيس حكومة الوفاق فايز السراج طرابلس وافدا على متن زورق عسكري ليبي إلى ميناء المدينة، رغم عداء السلطات الموازية غير المعترف بها دوليا التي كانت تسيطر على العاصمة منذ أغسطس 2014. وأعلن السراج (56 عاما) انذاك تشكيل حكومة جديدة بدعم من المجتمع الدولي، لا سيما أوروبا والولايات المتحدة، حازت لاحقا تأييد قسم من السلطات غير المعترف بها.
وانعش تشكيل حكومة الوفاق الوطني الامال بانهاء الأزمة السياسية والامنية والاقتصادية التي تمزق ليبيا منذ الثورة التي اطاحت بسلطة الزعيم السابق معمر القذافي في 2011. فالبلد الذي يبعد 300 كلم عن سواحل أوروبا غرق في الفوضى بعد الثورة وشهد تفاقم نفوذ الفصائل المسلحة واعمال العنف، فيما تنافست سلطتان على حكمه، احداهما في الشرق والاخرى في طرابلس، ما اجاز لتنظيم داعش انشاء قاعدة له في مدينة سرت.
لكن بعد شهرين على انشاء حكومة الوفاق تحولت الامال إلى خيبة وقلق. فالحكومة التي ينحصر مقرها الحالي ضمن حدود قاعدة طرابلس البحرية حيث تدير شئون البلد وتستقبل المسئولين الأجانب، تواجه صعوبات في تهدئة البلاد وطرد الإرهابيين من معاقلهم ومصالحة الليبيين.
"الأيام البحرينية"

الجيش الليبي يقطع خطوط الإمداد عن سرت

الجيش الليبي يقطع
قوات الحكومة الانتقالية تواصل تقدمها من الغرب بعد قتال عنيف مع «داعش»
تمكن الجيش الليبي الذي يقوده اللواء خليفة حفتر من قطع خطوط الإمداد بين الإرهابيين التابعين لتنظيم داعش في شرقي البلاد ومعقلهم في سرت، في وقت أعلنت غرفة عملية «البنيان المرصوص»، التابعة للمجلس الرئاسي بطرابلس، تقدمها باتجاه المدخل الغربي للمدينة، بعد قتال وصفته بـ«العنيف» اندلع منذ الجمعة.
وفي الأثناء، كشفت مصادر عسكرية تابعة للجيش الليبي عن أن قواتها المرابطة في حوض زلة ومرادة وسط البلاد بدأت في التقدم باتجاه قاعدة الجفرة جنوب سرت. وقالت المصادر إن الجيش بدأ تأمين مواقعه بشكل جيد جنوب الهلال النفطي، قاطعاً كل خطوط الاتصال بين الإرهابيين في سرت معقلهم الرئيس في البلاد وبين وجود خلاياه وبؤره في شرقي ليبيا.
وأضافت المصادر أن قاعدة الجفرة التي لا تزال في قبضة جماعات إرهابية، يقودها «زياد بلعم» الفار من بنغازي، ومقاتلو فجر ليبيا، وتعتبر نقطة إمداد مهمة للتنظيم في سرت، وتسهل عمليات تنقله إلى الصحراء جنوبا. واعتبرت المصادر أن محاصرة التنظيم في سرت بقطع خطوط اتصالاته جنوباً وشرقاً جزء من المعركة، ولا تقل أهمية عن الاشتباك المسلح المباشر معه.
من ناحيتها، أعلنت غرفة عملية «البنيان المرصوص»، التابعة للمجلس الرئاسي بطرابلس، تقدم قواتها باتجاه المدخل الغربي للمدينة سرت، بعد قتال وصفته بـ «العنيف» منذ صباح الجمعة.
معارك
وقالت الغرفة، في بيانها، إن قواتها «باتجاه المدينة تتمركز على بعد 20 كم غربها، مقابل فرار عناصر داعش إلى داخلها»، مشيرةً إلى أن جميع أنواع الأسلحة استخدمت خلال عمليات أمس وليل البارحة.
وأفاد البيان أن الطيران التابع للغرفة لا يزال يقلع من قاعدته بمصراتة، ليستهدف معاقل التنظيم داخل المدينة، وأمام الخطوط الأمامية لمقاتليها الذين تمكنوا من ضرب حصار خانق على داعش داخل المدينة.
وأضاف أن قوات البنيان المرصوص أحكمت سيطرتها على الطرقات الصحراوية الواصلة إلى جنوب المدينة، في خطوة لقطع طرق الإمداد على التنظيم وحصاره داخلها. وقال البيان: «إن سلاح الجو يقطع مسافات ليغطي سماء كل المنطقة الجنوبية والغربية، ويستهدف أي تحرك للتنظيم». وأعلن مستشفى مصراتة المركزي عن وصول خمسة قتلى و25 جريحاً من جراء معارك أمس.
إخلاء
إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية في مدينة سرت الليبية أن «داعش» أخلى مستشفى ابن سينا بالمدينة من جميع جرحاه الذين أصيبوا في اشتباكات الجمعة مع قوات «البنيان المرصوص» التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية.
ونقلت بوابة الوسط الإخبارية الإلكترونية الليبية عن المصادر المحلية قولها إن سيارات إسعاف شوهدت منذ صباح أمس وهي تعبر الطريق الساحلي من جزيرة أبوهادي باتجاه الشرق، فيما يُعتقد بأن التنظيم ينقل الجرحى إلى بلدتي بن جوّاد وهراوة.
"البيان الإماراتية"

تفجير سيارة مفخخة في سوق شعبية شمالي بغداد يوقع 20 قتيلاً وجريحًا في حصيلة أولية

تفجير سيارة مفخخة
القوات العراقية المشتركة تعلن عن دخولها مدينة الفلوجة وسط اشتباكات عنيفة مع "داعش"
أفاد مصدر في الشرطة العراقية، صباح الاثنين، بأن 20 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار سيارتين مفخختين قرب سوق شعبية شمالي بغداد.
وقال المصدر ان "سيارة مفخخة انفجرت، صباح اليوم، قرب سوق شلال في منطقة الشعب شمالي بغداد، ما أسفر عن مقتل خمسة اشخاص واصابة 15 اخرين بجروح"، مبينا ان "هذه الحصيلة اولية وقابلة للزيادة".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "قوة امنية طوقت مكان الحادث، فيما هرعت سيارات الاسعاف لنقل الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي".
ويعد هذا التفجير هو الثاني الذي يستهدف سوق شلال في منطقة الشعب شمال بغداد خلال الشهر الحالي، حيث شهد السوق يوم الـ17 من ايار الحالي، تفجير انتحاري نفذته امراة ترتدي حزاما ناسفا ما أسفر عن سقوط أكثر من 50 قتيلا وجريحا.
كذلك أعلن رئيس مجلس قضاء المقدادية في محافظة ديالى عدنان التميمي، عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 35 آخرين حصيلة التفجير الانتحاري في القضاء مساء الأحد.
 وقال التميمي إن "الحصيلة النهائية للتفجير الانتحاري، مساء أمس، بحزام ناسف قرب بوابة كازينو شبابي وسط حي المعلمين في قضاء المقدادية بلغت سبعة قتلى و35 جريحاً بعضهم في حالة حرجة للغاية". وأضاف أن "سيارات الاسعاف نقلت المصابين إلى مستشفى قريب وجثث القتلى إلى الطب العدلي".
وكشف مصدر أمني رفيع في محافظة ديالى، الأحد، عن هوية الانتحاري الذي فجر نفسه وسط قضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة، مشيرا إلى أنه مراهق أبلغت عنه والدته قبل ثلاثة أيام بعد تجنيده من قبل تنظيم "داعش".
وقال المصدر، إن "التحقيقات الأولية في التفجير الإرهابي الذي استهدف كازينو شبابي وسط قضاء المقدادية (35 كم شمال شرق بعقوبة)، تبين بأن الانتحاري مراهق يبلغ من العمر 14 عاما أبلغت عنه والدته السلطات الأمنية قبل ثلاثة أيام بعد تجنيده من قبل تنظيم داعش".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الانتحاري جرى تجنيده من قبل شقيقه الأكبر الذي انخرط منذ أشهر في صفوف داعش"، مؤكدا أن "الأجهزة الأمنية قامت بتعميم أوصاف الانتحاري على كافة السيطرات والقوى الأمنية إضافة إلى إبلاغ المواطنين".
وكان رئيس مجلس قضاء المقدادية في محافظة ديالى عدنان التميمي أعلن، اليوم الأحد، عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 35 آخرين بتفجير انتحاري استهدف كازينو شبابي وسط القضاء.
هذا وتمكَّنت القوات العراقية فجر اليوم الإثنين، من دخول مدينة الفلوجة معقل تنظيم "داعش" في العراق. وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية في العراق عن السيطرة على جسر بين الصقلاوية وشمال الفلوجة.
ودخلت القوات العراقية والقوات المساندة فجر اليوم الاثنين 30 مدينة الفلوجة في ظل دعم جوي من ثلاث نقاط في ما يشكل بداية لمرحلة جديدة من عملية استعادة السيطرة على المدينة التي تشكل معقل تنظيم "داعش" في العراق، حسبما أعلن قادة عسكريون.
 وقال صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب "لقد بدأنا عملياتنا لدخول الفلوجة في وقت مبكر من هذا الصباح". وصرح مصدر عسكري لوكالة "رويترز" للأنباء أن وحدة عسكرية تحاول التقدم داخل المدينة.
كما تسمع أصوات انفجارات وإطلاق نار في حي النعيمية في الجزء الجنوبي من المدينة.
"العرب اليوم"

الجبير: إيران طالبت بمزايا غير عادية تتسبب بفوضى خلال الحج

الجبير: إيران طالبت
أكد أن السعودية قدمت كل التسهيلات الممكنة وترفض تسييس الفريضة
إيران عزلت نفسها من خلال دعم الإرهاب والميليشيات الطائفية وهي سبب الفتنة في العراق 
* تطابق وجهات النظر بين دول مجلس التعاون وبريطانيا في ملفات سورية واليمن والعراق وليبيا هاموند: ملتزمون بأمن الخليج والاتفاق النووي لا يعني تجاهل تجاوزات إيران وتجاربها الصاروخية جدة – وكالات: أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن بعض الاجراءات التي طلبتها إيران خلال موسم الحج “غير مقبول”، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة وقف تدخلات إيران في شئون المنطقة، والكف عن دعم الإرهاب والميليشيات في سورية والعراق. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني فيليب هاموند في جدة، عقب الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الستراتيجي الذي عقده وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع نظيرهم البريطاني. وقال الجبير “كل سنة يتم التفاهم والتشاور مع الدول ويتم توقيع مذكرات تفاهم بهذا الشأن … لضمان امن وسلامة حجاج بيت الله الحرام”، مضيفاً ان “ايران رفضت أن توقع هذه المذكرة، وكانت تطالب بحق اجراء شبه مظاهرات وكانت تطالب بأن يكون لها مزايا تخرج عن إطار التنظيم العادي”، ما كان سيتسبب بـ”فوضى خلال فترة الحج، وهذا أمر غير مقبول”. وشدد على أن السعودية قدمت تسهيلات عدة، قائلاً “طلبوا ان تمنح التأشيرات من إيران وليس من خارج إيران … حلينا الموضوع عبر منح تأشيرات للايرانيين عبر الانترنت. كانوا يطالبون بأن يتم نقل نصف الحجاج الايرانيين عبر ناقل ايراني، وافقت المملكة”. كما وافقت الرياض على أن يكون لطهران “تمثيل في جدة عن طريق السفارة السويسرية للتعامل مع اي ظروف تحصل للحجاج الايرانيين”، بحسب الجبير الذي أوضح أن المملكة وافقت على ذلك رغم قطع العلاقات “من حرصنا على أن يستطيع كل مسلم بما فيهم كل ايراني، ان يأتي للمملكة لفريضة الحج”. واوضح أنه رغم كل التسهيلات رفض الايرانيون أن يوقعوا مذكرة التفاهم “ورجعوا لبلادهم”، مضيفًا: “إذا كانت إيران نيتها من البداية المراوغة وايجاد حجج لعدم تمكين مواطنيها من اداء فريضة الحج فهذا أمر سلبي جداً. إذا كان الموضوع يتعلق باجراءات وتنظيمات فنعتقد أننا قمنا بالواجب واكثر لتلبية هذه الاحتياجات وان الايرانيين هم الذين رفضوا”. وكرر الجبير موقف بلاده بضرورة “ألا يكون هناك أي تسييس للحج”، مؤكداً أن الرياض “لا تمنع أحداً من أداء هذه الفريضة”. كما أعلن وزير الخارجية السعودي أنه اتفق مع نظيره البريطاني “على ضرورة وقف تدخلات إيران في شئون المنطقة”، مشيراً إلى أن “إيران هي من عزلت نفسها بنفسها من خلال دعم الإرهاب والميليشيات في سورية والعراق وعليها تغيير سياساتها”. وشدد على أن “إرسال إيران ميليشيات طائفية إلى العراق أمر غير مقبول، والفتنة في العراق سببها إيران”، مطالباً إياها برفع يدها عن العراق والانسحاب منه “إن كانت تريد خيراً لهذا البلد”. وقال في هذا السياق “إذا (كانت) إيران تريد السكينة والاستقرار للعراق، فعليها أن تكف يدها من العراق وتنسحب”، مضيفاً ان “المشكلة في العراق التي ادت إلى الفرقة والانقسام هي السياسات الطائفية التي اتت بسبب سياسات إيران داخل العراق”. ورأى ان “تواجد إيران في العراق باي شكل كان غير مقبول. إرسال ميليشيات شيعية إلى العراق أو تدريبها لتلعب دورا طائفيا في العراق أمر غير مقبول”. وأشار الجبير إلى أنه ناقش مع نظيره البريطاني إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لافتاً إلى تطابق وجهات النظر بين دول التعاون الخليجي وبريطانيا في ملفات عدة أهمها الملف السوري واليمني والعراقي والليبي. وأوضح أنه تم بحث آخر المستجدات في القضية اليمنية وما تقوم به دولة الكويت في حل الأزمة اليمنية، وإعادة البناء في اليمن التي ترغب بريطانيا أن تكون شريكاً لدول مجلس التعاون فيه. من جانبه، قال هاموند “إن دول مجلس التعاون وبريطانيا لديهم رؤية للتأكيد على ازدهار شعوب المنطقة، وإن الرؤى متطابقة في العديد من الملفات الإقليمية”، مشدداً على أن الاتفاق النووي مع إيران لا يعني تجاهل تجاوزاتها وتجاربها الصاروخية. وأكد التزام بلاده بأمن واستقرار دول الخليج، مشيرا إلى اتفاق معها بشأن دعم حكومة الوفاق الليبية. وكان هاموند زار السعودية، أمس، في مستهل جولة خليجية تشمل دول الخليج الست تستمر 3 أيام. وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية، فإن هاموند سيلتقي خلال جولته بقادة السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وعُمان، لبحث قضايا إقليمية ودولية عدة، بما فيها الدور الحيوي لدول الخليج على صعيد مواجهة “داعش”، والأوضاع في سوريو والعراق وليبيا واليمن. كما سيلتقي مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في الكويت لدعم حل سياسي شامل للصراع، بحسب البيان. 
"السياسة الكويتية"

إيران تصدر أحكاماً بالإعدام بحق 7 أشخاص من "السنة"

إيران تصدر أحكاماً
أصدرت محكمة إيرانية، اليوم الأحد، أحكاماً بالإعدام بحق 7 مواطنين من السنة، بدعوى "تحريضهم ضد النظام" وتهم أخرى، بحسب وكالة "هرانا".
وذكرت الوكالة التابعة لمنظمة حقوق الإنسان في إيران، اليوم، أن "محكمة الثورة" أصدرت أحكام الإعدام بحق داود عبد اللهي، وكامران شيهه، وفرهاد سليمي، وأنور خديري، وخسرو "بشارت، وقاسم آبسته، وأيوب كريمي، بذريعة "تحريضهم ضد النظام، وانتمائهم لمجموعات سلفية، ونشرهم الفساد في الأرض".
وأوضحت "هرانا" أن المحكومين السبعة المعتقلين في سجن رجائي شهر، بمدينة كرج شمالي البلاد، قدموا طلبا للمحكمة العليا للطعن على قرار الإعدام، مشيرةً أن المحكمة العليا تدرس الطلب.
"الشرق القطرية"

التطهير الطائفي يسوّر الحرب على الإرهاب في العراق

التطهير الطائفي يسوّر
الكرمة باتت مدينة أشباح محطمة، والفلوجة تحت قبضة ميليشيات الحشد الشعبي
مع سيطرة القوات العراقية بدعم من ميليشيات الحشد الشعبي على بلدة الكرمة المحاذية لمدينة الفلوجة، تحشدت القوات العراقية استعدادا للهجوم على المدينة نفسها، غير أنه من غير الواضح موعد بدء الهجوم.
وذكرت الأمم المتحدة أن بحوزتها تقارير عن موت الناس جوعا بسبب الحصار المفروض من قبل القوات الحكومية على الفلوجة، أو قتلهم لرفض التعاون مع تنظيم داعش الذي يسيطر على المدينة.
والفلوجة التي وصفها رئيس بلديتها الفار منها عيسى العيساوي لصحيفة صنداي تلغراف، بـ”أكبر سجن في العالم”. تعد بالنسبة للأحزاب الدينية والميليشيات المرتبطة بها “خط أمان” يحمي تواجدها في العاصمة بغداد.
وتسعى ميليشيات الحشد الشعبي إلى عملية تطهير طائفي في الحزام الدائري للمدن المحيطة بالعاصمة بغداد بدعم إيراني، وظهر ذلك عندما كتب المسلحون على جدران مباني بلدة الكرمة، عبارات الشكر لإيران ولقائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وصارت الكرمة بلدة أشباح، إذ لا يوجد فيها أثر لمدني واحد، كما أن هناك العديد من المتاجر المحطمة والمحروقة، فيما لحقت أضرار بالغة بعدد من المباني الأكبر حجما، بحسب مراسل هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وأظهرت عمليات التطهير الطائفي في المدن المحيطة بالعاصمة بغداد أن التحالف الوطني (الشيعي) الذي يملك الأغلبية الحاكمة في العراق قد تخلى عن إمكانية فكرة إقامة دولة بمؤسسات تستند في شرعية وجودها إلى القانون حين أوكل مسئولية الدفاع عن استمراره في الحكم إلى الميليشيات التابعة له بدلا من إنشاء جيش وطني عراقي يعوض الجيش الذي حلته سلطة الاحتلال عام 2003.
ويُلاحظ أن قرار مواجهة الجماعات الإرهابية بتنظيمات عسكرية تابعة للأحزاب الحاكمة يدين معظمها بالولاء لإيران حيث يشكل الحرس الثوري الإيراني نموذجها الأعلى هو قرار لم تتخذه حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، بل فرض عليها، لا من قبل زعامة التحالف وهي أضعف الحلقات في البيت الشيعي، بل من قبل قاسم سليماني ممثلا لإرادة الحرس الثوري.
وهو ما يدفع المراقبين إلى توقع تحويل العراق إلى أرض لحرب عصابات قد تمتد عقودا لما تنطوي عليه من نزعة انتقام طائفي.
وتنقل صحيفة فايننشال تايمز عن أحد مسئولي الأمم المتحدة في العراق قوله “الجميع نسي داعش، إنهم مشغولون بدلا من ذلك بتهيئة أنفسهم لحرب ما بعد التنظيم”.
وكانت حكومة العبادي قد تبرأت من تصريحات أوس الخفاجي أحد كبار قادة ميليشيا أبوالفضل العباس بقوله إنّها منبع الإرهاب ولا يوجد فيها وطنيون، وإنّ المعركة فرصة لاستئصال “ورم الفلوجة”.
وسبق أن صرخ أحد أفراد جيش المهدي بفخر “نحرق مساجدهم قبل أن يحرقوا مساجدنا”.
ويظهر تبني الميليشيات بشكل رسمي مدى التعبير عن تبني المشروع الطائفي الذي تسعى تلك الميليشيات إلى تطبيقه على أرض الواقع. وما شهدته المدن والبلدات المحررة من احتلال داعش من عمليات تطهير طائفي يؤكد أن هناك خطة ممنهجة لتهجير أتباع المذهب السني من مدنهم حتى لو تطلب ذلك الأمر القيام بعمليات إبادة من أجل إفراغ تلك المدن وتهيئتها للالتحاق بالإقليم الشيعي الذي هو تمهيد لقيام دولة الشيعة في العراق وهي دولة خالصة في ولائها لإيران.
ويستشهد المراقبون بما جرى في عمليات تجريف للمنازل والمزارع في منطقة جرف الصخر الواقعة بين بغداد وبابل، وفي ديالى المحاذية التي تقع على الحدود الإيرانية، كتعبير واضح عن النهج الطائفي.
وقبل أيام قامت ميليشيات الحشد الشعبي بتفجير أربعة مساجد في الكرمة. وهو فعل صريح في تعبيره عن نزعة طائفية لا يرى أصحابها في الإساءة إلى دور العبادة الخاصة بالسنة، نوعا من الإساءة إلى (إسلامهم).
وفي وقت سابق كانت المرجعية الشيعية في النجف قد حذرت بشكل واضح من التصرفات التي تمس بحياة المدنيين أو ممتلكاتهم، غير أنها صمتت عن دور العبادة، ربما لأنها لم تتوقع أن يقوم المسلحون بهدم المساجد الإسلامية.
على المستوى العسكري فإن الميليشيات تضغط من أجل تجريف المناطق التي يشكل وجود داعش فيها تهديدا للعاصمة، في محاولة منها لإرجاء معركة الموصل قدر ما تستطيع لسببين. أولهما لأن الموصل ليست جزءا من الكيان الشيعي الذي تتطلع إلى قيامه وثانيهما لأنها تسعى إلى تأمين محيط بغداد تمهيدا للقيام بعمليات تطهير طائفي داخلها.
وبغض النظر عن الدعوات التي تنادي باتخاذ النجف عاصمة للكيان الشيعي وكراهية الإيرانيين لعاصمة الرشيد فإن لبغداد رمزيتها الخاصة على المستوى
الدولي.
غير أن بغداد نفسها ستكون عصية لا بسبب وجود أحياء، صارت بعد حروب التهجير المتلاحقة ذات غالبية سنية، بل بسبب أن الجزء الأعظم لا يدين بالولاء لإيران وأتباعها من أصحاب القرار السياسي.
وسيكون من الصعب إبادة شيعة بغداد وما من شيء في أفق الميليشيات ينبئ بمحاولة استمالتهم أو إغرائهم بالانضمام إلى المشروع الإيراني.
لذلك تبدو الحرب التي تُشن اليوم على الإرهاب وتشارك فيها ميليشيات لا دافع وطنيا يجمع بينها، في حقيقتها حرب مصيرية ستنتقل بالعراق إلى أسوأ خرائطه السياسية، بعد أن تثقل ضميره بجرائم لا تحصى ضد الإنسانية.
"العرب اللندنية"

شارك