أعلن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في مؤتمر عالمي اليوم الخميس، عن أكبر استراتيجية شاملة لتطوير الأزهر، مؤكدا أنها تأتي في إطار تحمل الأزهر لمسئولياته باعتباره المرجعية الأولى للإسلام في العالم، وتخاطب العالم بروح العصر وتستأصل الفكر المتشدد من جذوره.وقال الإمام الأكبر: إن الأزهر في بداية استراتيجيته يقف بكل قوة بجوار مصر ويدعم هذا الوطن العظيم الذي احتضن التعليم الإسلامي، ويؤمن الأزهر بخصوصية أرضة الكنانية والخصوصية المصرية، ولذلك يقدر الأزهر ما يحدث الآن على أرض مصر من نهضات مشهودة والمشاريع القومية والوطنية، وفوق كل ذلك مطاردة الكيانات الإرهابية وتأمين مصر من الداخل والخارج من شر تلك الكيانات، ولذلك يدعو الأزهر الله تعالى أن يوفق الرئيس السيسي وكل المخلصين لتحقيق أمال المصريين واسترداد امجادهم واستعادة دور مصر الرائد، ولذلك نذكر بشكل خاص رجال القوات المسلحة الذين يبذلون دمائهم لحماية الوطن، ورجال الشرطة ".

وناشد شيخ الأزهر الشعب المصري بكل أطيافه بأن يكون على قدر التحديات التي تواجه مصر والعالم العربي ويؤمن أن الوحدة والمشقة والعمل في يقظة دائمة هو طوق النجاة الوحيد والصخر الذي ينكسر عليها أمال الأعداء في الخارج والداخل ".

ووجه شيخ الأزهر رسالة للشعب المصري قائلا:"من الواجب شرعا على كل مواطن أن يعمل جاهدا من أجل مصلحة هذا الوطن وأن يقوم كل مسئلو بالعمل، وانه من الواجب شرعا وخلقا وضميرا أن تظهروا للعالم كله أن مصر كها تقف على قلب رجل واحد واعلموا أن الحفاظ على الأوطان فرض عين لا يجوز التفريض فيه

ولفت الطيب إلى أنه يتم دراسة عقد مؤتمر عالمي للسلام في نهاية هذا العام الجاري بمشاركة الفاتيكان، مؤكدا أن المشاريع التي تتم في الأزهر بدعم من دول الإمارات والسعودية تتم مباشرة من الدولة دون تلقى الأزهر أية أموال.

وأعلن الإمام الأكبر أنه ستيم خلال الاستراتيجية إطلاق قناة الأزهر العام الجاري، وتقدم برامج دينية وثقافية واجتماعية من خلال علماء متخصصين ينشرون الفكر الوسطي.

وأضاف أن الاستراتيجية ترتكز على انطلاقة قوية على صفحات التواصل الاجتماعي وتستهدف الملايين حول العالم، مع طرح ثلاثة برامج تليفزيونية دينية اجتماعية خلال شهر رمضان، من بينها برنامج يومي لشيخ الأزهر على أحد القنوات الفضائية " سي بي سي ".

ولفت إلى أن الاستراتيحية ستشمل جولات داخلية وخارجية وقوافل سلام تجوب إجراء العالم، إضافة إلى مقاطع دعوية بلغة العصر، ولقااءات مكثفة مع الشباب في الحدائق والمقاهي ومركاز الشباب.

وشدد شيخ الأزهر على أنه سيتم وضع أسس جديدة للقوافل الدعوية والوفود التي يتم إرسالها للخارج لكي تعكس الروح الحقيقية للإسلام، إضافة إلى تطوير وتنقيح مناهج التعليم لتواكب تطورات العصر وتعكس القيم الحقيقية للإسلام، معلنا عن إصدار كتاب للثقافة الإسلامية لتصحيح المفاهيم المغلوطة للتعليم قبل الجامعي لتحصين النشأ من الأفكار المتطرفة.

وأعلن أن الأزهر به أكثر من عشرة آلاف معهد يدرس به أكثر من مليوني طالب وطالبة من مصر ودول العالم الإسلامي، وقال:" لقد تم القيام بالتطوير قبل الجامعي، وأن التعليم في الأزهر الشريف متاح لجميع المصريين وابناء العالم الإسلامي لا سيما بعد برنامج التعليم عن بعد". وأضاف أن الاسترتيجية ستتضمن كذلك تنظيم دورات تأهيل مكثفة للأئمة والوعاظ، ومركز للرصد والفتوى الإلكرتونية، مع تطوير مرصد الأزهر لتصحيح المفاهيم المغلوطة بكافة اللغات ومخاطبة المسلمين وغير المسلمين حول العالم.

وأكد د. الطيب أنه في إطار الاستراتيجية سيتم منح مساحة أكبر لشباب الدعاة لتطوير الخطاب الديني ومنحه الثقة في مواجهة خطاب التطرف والإرهاب، وتأهيل أكثر من 500 قيادة شابة بالأزهر، لافتا إلى وجود 200 قيادة شابة حاليا تعمل في الأزهر الشريف.

وأوضح أنه سيتم كذلك تطوير شامل في أنظمة التعليم الجامعي وقبل الجامعي والاعتماد على الأساليب التكنولوجية الحديثة، مشيرا إلى أنه سيتم إصدار مطبوعات تغذي الثقافة السلامية السليمة وتكافح الفتاوى التكفيرية التي تزرع الفرقة بين أبناء الأمة وتضلل الشباب والنشء

ولفت الإمام الأكبر إلى أن الأزهر في استراتيجيته قام بتطوير الشعبة الإسلامية وضمها في معهد متخصص.. وإنشاء مدينة متكاملة للطلاب، وتطوير معاهد البعوث للطلاب الوافدين لتكوين جيل جديد من الدعاة قادر على حمل لواء الوسطية الذي يتسم به الأزهر.

كما تطرق شيخ الأزهر إلى جهود الأزهر ومنها إنشاء بيت الزكاة المصري الذي يعمل وفق أطار قانون مؤكدا أن جميع أعضاء هذا الكيان لا يحصلون على أي مقابل مادي.

ولفت إلى أن الأزهر يتلقى يوميا طلبات من مختلف دول العالم لإرسال مبعوثين لنشر ثقافة الوسطية والسلام وفق منهج الأزهر، حيث تم العالم الماضي، كما أطلق 64 قافلة للخارج في العام الماضي ما بين قوافل دعوية واغاثية وإنسانية، كما أوفد من خلال التعاون مع مجلس حكماء المسلمين عشرة قوافل للسلام للخارج 

وأوضح أنه سيتم أيضا في أطار الاستراتيجية إطلاق مكتبة إلكترونية شاملة لحفظ التراث والمخطوطات النادرة ومركز إعلامي عالمي لمتابعة الأحداث أولا بأول. 

وكان شيخ الأزهر قد بدأ كلمته بتقديم التهنئة لمصر والشعب المصري والأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان

وأكد أن التجارب أكدت أن صوت الأزهر عندما يخبوا لسبب ما فإن الأمة تضل طريقها، ويخمد صوت العقل ويخفض نور الإيمان ويعلو صوت التكفير ويصبح الحوار بالسلاح والدماء بديلا علن الحوار.

وأعلن أنه تبرأة للذمة وأمام الله تعالى أنه لامخرج لنا من التفنة العمياء الضالة المضلة إلا بالعودة للفهم القويم للقرآن الكريم والشريعة والسنة من خلال منهج الأزهر الذي عصمه الله من فوضى التكفير واستباحة دماء الناس واعراضهم وأموالهم، وينظر للناس إلى انهم عباد الله وانهم سواسية كأسنان المشط.

ولفت الإمام الأكبر إلى أن منهج الأزهر في فهم الإسلام هو طوق النجاة اليوم بعدما انحرفت الأفكار وجلس الجهلاء على مقاعد اهل العلم وظهر شراء الضمائر والألسنة بالمال.

وأوضح أن مصر أنقذها الله ووضعت قدمها على الطريق الصحيح، وهو ما أعطى للأزهر الفرصة لأن يقدم تلك الاستراتيجية التي لن تكون آخر الخطوات، خاصة أنه تم بذل الكثير وتحقق الكثير أيضًا رغم صعوبة الطريق.

ذكر مسئولون أمنيون أن الحصار الذي تفرضه حركة الشباب «الإرهابية» على فندق شهير في العاصمة الصومالية مقديشيو، انتهى، صباح الخميس، وأسفر عن مقتل 20 شخصا.

كان هناك عضوان في البرلمان واثنان من حراس الأمن من بين القتلى، فيما أفادت مصادر أمنية وطبية بأن هناك أكثر من 60 شخصا أصيبوا في الحادث.

كانت سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت عند مدخل فندق «أمباسادور» الذي يرتاده مسئولو الحكومة ورجال الأعمال وسط العاصمة الصومالية، قبل الساعة 1500 بتوقيت جرينتش، الأربعاء.

وقال شهود: إن الانفجار أسفر عن تدمير المدخل الخاص بالمبنى والذي يخضع للحراسة، ودمر العديد من المتاجر القريبة.

وأوضح المسئول الأمني محمد حسن، أن عناصر حركة الشباب المسلحة اقتحموا المبنى بعد ذلك وحاصروا الفندق المؤلف من 5 طوابق.

من ناحية أخرى، حاصرت قوات الأمن الصومالية الفندق وأغلقت المنطقة، ووقعت العديد من الانفجارات الأخرى الأقل قوة طوال الليل، بالإضافة إلى تبادل لإطلاق النار المتواصل.

قضت المحكمة العسكرية المنعقدة بمحافظة أسيوط، اليوم الخميس، بالسجن المؤبد لـ187 من عناصر الإخوان، غيابياً وحضورياً، لاتهامهم في أحداث عنف بمدينة مغاغة في المنيا، عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة. وكان أمر الإحالة قد شمل اتهامهم بالاشتراك فيما بينهم على اقتحام مركز شرطة مغاغة، والتحريض على العنف وإثارة الشغب والدعوة إلى التظاهر ضد مؤسسات الدولة، والانتماء إلى جماعة محظورة أسست على خلاف أحكام القانون.

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الإيرانيين لن يغادروا العراق ما لم تطلب الحكومة العراقية منهم ذلك.

وخلال زيارته للعاصمة السويدية ستوكهولم في إطار جولة أوروبية لجذب الاستثمارات، قال ظريف "إن التواجد الإيراني سيسحب عندما يطلب العراق"، مضيفاً أن بلاده ستساعد العراق على محاربة الإرهاب ما دامت الحكومة العراقية تريد ذلك.

وتقول إيران إن خبراءها العسكريين في العراق وسوريا يعملون على مساعدة جيشي البلدين على محاربة المجموعات المسلحة المعارضة.

يأتي هذا في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من انتهاكات ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، لا سيما في محيط الفلوجة.

وكانت مصادر مطلعة كشفت عن قيام ميليشيات الحشد الشعبي باعتقال أكثر من مئة مدني بينهم رجال كبار بالسن واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

كما أجبر عناصر الميليشيات نحو 150 عائلة من قرية البوجعاطة في ناحية الراشدية شمال بغداد على مغادرة منازلهم بالقوة إلى أماكن مختلفة، في خطوة وصفها المراقبون بأنها تأتي ضمن محاولات التغيير الديمغرافي في مناطق حزام بغداد

أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي أمس، أن وجود عشرات آلاف المدنيين المحاصرين داخل مدينة الفلوجة وراء البطء في تنفيذ معركة تحرير المدينة من سيطرة تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أن النصر على التنظيم الإرهابي «أصبح باليد»، وأن الهدف هو تحرير الإنسان وتحقيق الانتصار وتحرير الأراضي بأقل الخسائر. 

وقال العبادي خلال لقاء مع قادة أمنيين في أحد المقار قرب الفلوجة، نقلته قناة العراقية الحكومية، «كان من الممكن حسم هذه المعركة لو لم تكن حماية المدنيين ضمن خطتنا الأساسية».

وأضاف أن «النصر أصبح باليد بهمة وشجاعة المقاتلين وأن العالم ينظر بإعجاب لانتصارات العراقيين وتحرير المدن المغتصبة وإلحاق الهزائم المتلاحقة ب«داعش». وأشاد العبادي «بمضي القوات العراقية بتحقيق أهدافها وفق الخطة المرسومة، ولا بد من التأكيد على بذل أقصى الجهود لحماية المدنيين وتخليص أبناء شعبنا من إجرام داعش». وقال:«علينا المضي بكل قوة لتحقيق الخطة المرسومة لتحرير مدينة الفلوجة بالتوقيتات المحددة»

يسعى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى تشديد الضغط على تنظيم الدولة الإسلامية بقطع آخر نقطة اتصال له مع الخارج عبر الحدود التركية.

واشنطن: شنّ التحالف الدولي 18 غارة على مواقع التنظيم خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية لمساندة قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف يضم بشكل خاص وحدات حماية الشعب الكردي، مع بدء هجومها لاستعادة مدينة منبج في شمال سوريا.

تكتسي المدينة اهمية استراتيجية لوقوعها على الطريق الممتد من الشمال إلى الجنوب بين جرابلس الحدودية مع تركيا، والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، والرقة معقل التنظيم "الجهادي" و"عاصمته" في سوريا.

قالت جنيفر كافاريلا المحللة في معهد دراسات الحرب البحثي في واشنطن "انه المحور الرئيس لايصال الامدادات إلى الرقة (من الخارج). السيطرة على منبج، ومن ثم جرابلس، ستقطع هذا الطريق، ولن يبقى لتنظيم الدولة سوى مناطق ريفية إلى الغرب من الطريق للبقاء على تواصل مع تركيا". اضافت انه مع استعادة منبج وجرابلس "ستضعف قدرة التنظيم على تأمين الامدادات، لكنه لن يكون معزولاً تماماً".

ويسعى التحالف الدولي منذ فترة طويلة إلى استعادة جيب منبج، لكن الهجوم على هذه المنطقة ذات الغالبية العربية كان يصطدم بمعارضة تركيا حليفة التحالف الدولي.

فتركيا ترفض اعطاء أي دور لوحدات حماية الشعب الكردية، التي تشكل المكون الاساسي لقوات سوريا الديموقراطية، التي يعتمد عليها التحالف والولايات المتحدة لشن الهجوم البري، وبالتالي ترفض تمكينها من السيطرة على كامل الحدود التركية السورية، التي تسيطر اصلاً على قسم كبير منها.

وأكد مسئولو وزارة الدفاع الأمريكية الاربعاء أن الهجوم على منبج تنفذه الفصائل العربية في قوات سوريا الديموقراطية. وقال مسئول أمريكي إن الاكراد يمثلون اقل من 20% من القوات المشاركة في الهجوم، وسيغادرون المنطقة بعد المعركة، وسيبقى فيها شركاؤهم العرب.

لكن تطمينات البنتاغون لا تترك اوهامًا لدى بعض الخبراء، الذين يرون أنه وراء الفصائل العربية التي يتحدث عنها الأمريكيون، فإن الاكراد هم الذين سيسيطرون على الوضع.

التضحيات الكردية

وقال جوشوا لانديس الباحث في جامعة اوكلاهوما والمطلع على الفصائل العربية في المنطقة لفرانس برس الاربعاء، "اشك في أن المقاتلين العرب هم من يقودون المعركة، واشك في انهم سيمسكون بزمام الامور بعد ان يضحّي الاكراد بدمائهم" لاستعادة المنطقة.

تقدم قوات أمريكية خاصة، تعد قرابة 200 جندي، المشورة إلى قوات سوريا الديموقراطية في شمال شرق سوريا. وفي الأسبوع الماضي، أظهرت صور لفرانس برس جنودًا أمريكيين يضعون شارات وحدات حماية الشعب الكردي على ملابسهم العسكرية، الأمر الذي أثار غضب انقرة.

وفي بادرة تهدئة، طلبت واشنطن من الجنود نزع هذه الشارات، لكنها قالت بوضوح إنها ستواصل دعم المقاتلين الأكراد، الذين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية، ويحققون تقدمًا.

بدأت قوات سوريا الديموقراطية كذلك هجومًا قبل عشرة ايام في ريف الرقة إلى الشمال من مدينة الرقة معقل "الجهاديين". منذ هجومه الواسع في صيف 2014، خسر تنظيم الدولة الإسلامية حوالي 20% من المناطق المأهولة التي سيطر عليها في سوريا وفق التقديرات الأمريكية.