اليوم.. محاكمة 6 متهمين بـ"خلية حلوان" الإرهابية/مصر.. مقتل 7 من "بيت المقدس" في شمال سيناء/مطالب السلفيين بغلق المطاعم والمقاهى فى نهار رمضان تثير جدلا واسعا..
السبت 04/يونيو/2016 - 08:56 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت الموافق 4-6-2016.
اليوم.. محاكمة 6 متهمين بـ"خلية حلوان" الإرهابية
تنظر محكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار فتحي البيومي، اليوم السبت، محاكمة 6 متهمين بالانضمام لجماعة الإخوان والتظاهر دون ترخيص، وحيازة مفرقعات، والمعروفة إعلاميًا "بخلية حلوان" الإرهابية.
كانت النيابة قد وجهت للمتهمين، تهم انضمامهم إلى جماعة أسست على خلاف القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل العمل بأحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وكان الإرهاب وسيلتهم في تحقيق أغراضهم المتقدمة، بأن انضموا إلى جماعة الإخوان الإرهابية، والتي تتخذ من العمل المسلح وسيلة لتحقيق مآربها المتمثلة في السطو على مقاليد الحكم بالقوة وإشاعة الفوضى بالبلاد، حال علمهم بما تدعو إليه وبوسائلها لتحقيق أغراضها، وذلك على النحو الوارد بالتحقيقات.
كما وجهت لهم تهم استعمال المفرقعات محل الاتهام السابق استعمالًا من شأنه تعريض الأرواح والممتلكات للخطر.
(البوابة نيوز)
مقتل 3 إرهابيين في سيناء و»الداخلية» تنفي تورط ضباط في عملية حلوان
قتل ثلاثة من العناصر الإرهابية أمس، في أعقاب عملية نوعية استهدفت تمشيط عدد من القرى بمحيط مركز ومدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، في وقت أصيب فيه خمسة مجندين بجروح إثر انقلاب مدرعة كانوا يستقلونها بمدينة العريش.
وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن بشمال سيناء نجحت في تصفية المسلحين الثلاثة أثناء استهدافهم عدداً من الآليات التابعة لقوات الجيش والشرطة، على طريق العريش المؤدي إلى مدينة الشيخ زويد، مشيراً إلى أن الحملة التي نفذتها القوات المشتركة، نجحت في تفكيك أربع عبوات ناسفة، وألقت القبض على 26 مشتبهاً يجري إخضاعهم للفحص الأمني. وتسبب انقلاب مدرعة تابعة للشرطة في إصابة خمسة مجندين تم نقلهم إلى مستشفى العريش للعلاج، وقالت مصادر طبية إن المجندين ومن بينهم أمين شرطة في حالة صحية طيبة.
ونفت وزارة الداخلية صحة ما تداوله عدد من وسائل الإعلام المحلية حول شائعة تورط بعض ضباط الشرطة، في الحادث الإرهابي الذي شهدته منطقة حلوان يوم 8 مايو الماضي، وأسفر عن استشهاد معاون مباحث قسم شرطة حلوان و7 من أفراد الشرطة. وقالت الوزارة في بيانها الذي نشرته عبر صفحتها الرسمية على «فيس بوك»، إن هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة، وناشدت وسائل الإعلام تحري الدقة والموضوعية في نشر أية معلومات أو بيانات تتعلق بالشأن الأمني.
وكانت أجهزة الأمن قد بدأت قبل يومين استجواب عدد من العناصر الإرهابية، التي تم ضبطها ضمن أفراد الخلية الإرهابية التي نفذت حادث حلوان، وقالت مصادر أمنية إن العناصر التي شاركت في تنفيذ العملية، أدلت باعترافات تفصيلية تفيد بتورط عناصر أخرى شاركت في العديد من الحوادث الإرهابية.
(الخليج الإماراتية)
تفاصيل إغراء الحبيب علي الجفري بالمال في لندن مقابل «تشيعه»
قال الداعية الإسلامي الشهير الحبيب علي الجفري، خلال كلمته في احتفالية نظمتها الطرق الصوفية بالسودان، أن أحد علماء الشيعة عرض عليه منذ سنوات اعتناق المذهب الشيعي مقابل حصوله على مبالغ مالية ضخمة.
وتابع "الجفري"، قائلًا: «جاء إليَّ خلال زيارتي للندن أحد إخوتنا وقال لى "أنا آية الله فلان"، وقال لي "نحن نعظمكم، أنتم سادتنا آل البيت، ونحن نعلم أنكم تتحملون أثقالًا كبيرة في دعوة جدِّكم، ونود أن نقدم لكم المعونة"، فقلت له: المعونة من الله، نريد الدعاء إذا كنت تريد إعانتنا».
وأضاف الداعية اليمني: «بعد ذلك سألني: لماذا تركت مذهب أجدادك آل البيت وصرت شافعيًا؟ ففهمت ما الذي يرمي إليه، وسردت له أسماء مشايخي الذين ألبسوني خرقة التصوف ليعلم أنني على مذهب أهل السنة والجماعة، وهو ما جعله ينسحب من الحوار ويغادر على الفور».
(فيتو)
قيادى سابق بالإخوان: حالة من اليأس والإحباط تضرب كوادر الجماعة
قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم يمر بأسوأ مراحله، ويعانى من التفكك والهشاشة، وهناك جدية من ناحية الدولة فى تجريم الانتماء لهذا التنظيم الإرهابى. وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع"، أن هناك حالة من اليأس والإحباط تضرب كثير من الكوادر التى لم تدخل السجون حتى الآن، فأصبحنا نرى كل يوم من يتخلى عن التنظيم الإخوانى والابتعاد عنه خوفاً من دفع ثمن الانتماء له.
(اليوم السابع)
شباب «تمرد».. رفاق ضد «الإخوان» وفرقاء فى «دولة السيسى»
من خلفيات سياسية متنوعة تؤمن بتغيير المجتمع والمساواة بين أفراده، شكل محمود بدر، وحسن شاهين، ومحمد عبدالعزيز، واحدة من أشهر الحركات السياسية، داعين المصريين إلى «التمرد» على حكم الإخوان، وبعد ٣ أعوام من ظهورهم معًا فى صورة شهيرة واضعين أيديهم على المصحف، يجلس الأول على مقعد وثير تحت قبة البرلمان، ويدعم الثانى اعتصام مرشحه الرئاسى السابق فى مقر حزب الكرامة، أما الأخير فعاد إلى «تويتر» مغردًا بأفكاره بعدما فشل فى اقتناص مقعد البرلمان.
«ماذا لو قرر ١٥ مليون مصرى، وهو عدد أكبر ممن انتخبوا مرسى، سحب الثقة منه؟»، أول سؤال راود حسن شاهين، وهو يجلس برفقة عدد من أصدقائه فى مقهى بوسط البلد. بدا الطريق – حينها – طويلاً وشاقاً إلا أن «تمرد» فتحت منفذًا وجد فيه قطاع كبير من المصريين رافضى حكم «الإخوان» ملاذًا للخروج من «عنق الزجاجة».
«علشان الأمن لسه مرجعش للشارع مش عايزينك، علشان حق الشهداء مجاش مش عايزينك، علشان تابع للأمريكان مش عايزينك، علشان لسه الفقير ملوش مكان مش عايزينك».. جزء من افتتاحية استمارة «تمرد» التى ساقت أسبابها إلى «الجمعية العمومية للشعب المصرى»، مطالبة إياه بالتوقيع على سحب الثقة من الرئيس آنذاك محمد مرسى، والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، والتمسك بأهداف الثورة.
قبل شهرين من تغيير سياسى جذرى، اختلف فى تحليله أساتذة العلوم السياسية، بدأ البيان التأسيسى للحملة من نقابة الصحفيين، معلناً «التمرد»، وتدشين «جمعية عمومية للشعب».
قالت الحملة، فى بيانها الأول، الصادر فى إبريل ٢٠١٣: «وجب علينا، التمرد حلم وحق، حلم من ضحى وقدم حياته فداء للوطن، وحق الشعب المصرى أن ينعم فى وطن ذى ٣ أضلع رئيسية لا ينفصل أحدهم عن الآخر، وهم الاستقلال الوطنى والحرية والعدالة الاجتماعية».
أحدثت الحملة صخبًا إعلاميًا واسعًا، بعد إعلانها جمع ٢٠٠ ألف توقيع فى الأسبوع الأول من تدشينها، وانضمت إليها شخصيات سياسية وفنية، وفيما يشبه «طرق الأبواب»، اجتاحت الحملة محافظات مصر، ووقع على الاستمارة أكثر من ٢ مليون مواطن، وفقًا لما أعلنه «بدر» فى مؤتمر صحفى عقده بعد أسبوعين من البيان التأسيسى، واتهمها البعض بالعمل «تحت غطاء داخلى يريد إزاحة الإخوان عن السلطة»، وأعلن عدد من القوى والحركات السياسية على رأسها «جبهة الإنقاذ»، و«كفاية» تضامنها الكامل مع الحملة، داعية الشعب إلى النزول فى جميع ميادين مصر يوم ٣٠ يونيو للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، بعد إعلان قادة «تمرد» جمع ٢٢ مليون توقيع من جميع أنحاء الجمهورية.
«تكفير، وتخوين، واحتساب عند الله»، توصيفات استخدمها «الإخوان» وحلفاؤهم للهجوم على الحملة وقياداتها، مشككين فى الأرقام التى أعلنها «بدر»، واتهموا قياداتها بـ«تلقى تمويل من الخارج، والعمل لصالح أشخاص فاسدين فى الداخل»، ما جعل أعضاء الحركة يظهرون بجانب الاستمارات، فى إشارة منهم إلى صحة الأرقام التى أعلنوها من قبل.
محمد مرسى، الذى طالب أثناء حملة ترشحه للرئاسة، بأن يثور الشعب ضده إذا لم يحترم الدستور والقانون، لم يأبه للحملة، ولم يتحدث عنها، لكنه ظهر فى استاد القاهرة بين آلاف من أنصاره، قبل ١٥ يومًا من مظاهرات شعبية طالبت بعزله، مؤمّنًا على دعاء قاله الشيخ السلفى محمد عبدالمقصود، وصف فيه «المتمردين» بـ«المنافقين والكافرين»، قائلًا:«أسأل الله أن يعز الإسلام وأن يجعل يوم الثلاثين من يونيو عزًا للإسلام والمسلمين وكسرًا لشوكة الكافرين والمنافقين».
فى ٣ يوليو ٢٠١٣، تصدر «بدر» المشهد، وجلس أقصى يمين قائد الجيش آنذاك عبدالفتاح السيسى خلال إلقائه بيان عزل مرسى، ثم ألقى كلمة أعلن فيها «انتصار إرادة الشعب العظيمة»، داعيًا الجميع إلى «الصمود فى الميادين حفاظًا على مكتسبات الثورة»، فيما قال «بدر» إن السيسى همس فى أذنه بعد تناول العشاء فجر ٤ يوليو: «خليكوا فى ضهر جيشكم يا (محمود)، اوعوا حد يخدعكم أبدا، ده جيشكم إنتوا وجيش مصر مش بتاع حد».
حملات تخوين وتشويه واتهامات بالجملة طالت الحركة وأعضاءها بعد ٣ يوليو، ولكن هذه المرة ليست من طرف آخر معاد، إنما بدأ أعضاء الحركة فيما بينهم حملات تشويه ضد بعضهم البعض، متهمين رفاقهم بـ«الخيانة، وتلقى أموال، والعمل مع رجال مبارك»، وغيرها من الاتهامات، وخرجت إلى النور تسريبات منسوبة إلى أعضاء الحركة يتعاطى فيها أحدهم المخدرات، ويتحدث فيها آخر عن علاقاته الجنسية غير الشرعية.
الانشقاقات طالت الحملة، وأعلن بعض مؤسسيها أن «بدر وشاهين وعبدالعزيز» استغلوا اسم الحملة، وحولوها إلى حركة، وشُكل ما سُمى بـ«تمرد تصحيح المسار»، وحولوا الثلاثى الأكثر شهرة قبل ٣٠ يونيو إلى التحقيق، لكن الأمر جرى تداركه وانتهى بالصلح.
١٨٠ يومًا تقريبًا كانت كفيلة بعودة الانقسام الأخير بين أعضاء الحركة، إذ أعلن «بدر» تأييده لترشيح السيسى لرئاسة الجمهورية، بينما كان لـ«شاهين وعبدالعزيز» رأى آخر، وظهرا معًا خلف القطب الناصرى حمدين صباحى، المرشح المنافس للرئاسة، ما أدى إلى تجميد عضويتهما، وانضم إليهما ٥٠ عضوًا بالحملة.
«بدر»، الذى رفض من قبل ترشيح شخصية ذى خلفية عسكرية للرئاسة، وقف وراء السيسى، وقال إنه يدعم ما سماه «المشروع الوطنى للرئيس» بكل قوة، وأن ترشيحه «الخطوة الأولى فى بناء مصر»، واصفًا إياه بـ«رئيس يسد عين الشمس، وإنجازاته محل تقدير»، داعمًا مواقف الرئيس ومؤيدًا جميع روايات الدولة فى أحداث شائكة على رأسها «مجزرة الدفاع الجوى، ومقتل شيماء الصباغ».
بعد ٣ أعوام، مازالت الاتهامات تطارد «بدر» الذى كان يسكن فى شبين القناطر بمحافظة القليوبية، ثم استطاع، بعد ٣ يوليو، عقد قرانه فى فندق «الماسة» التابع للقوات المسلحة، وشراء سيارة جديدة والانتقال للعيش فى حى المهندسين بالقاهرة.
اتهم حسن شاهين، رفيق الأمس، «بدر» بـ«التقرب من رجال السلطة»، خاصة بعد اختياره ضمن لجنة الخمسين لوضع الدستور، وخوضه انتخابات مجلس النواب على قائمة «دعم مصر»، المحسوبة على الدولة.
«شاهين» عاد إلى المعارضة من جديد، وأصبح عضوًا فى «التيار الشعبى» ويدعم، حالياً، حمدين صباحى فى قراراته السياسية، وآخرها الاعتصام فى مقر «الكرامة» احتجاجًا على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، ومنحت بمقتضاها جزيرتا تيران وصنافير للمملكة، فيما أصبح «عبدالعزيز» بعد ٣ يوليو عضوًا فى المجلس القومى لحقوق الإنسان، والآن عاد إلى «تويتر» كناشط سياسى يعلن آراءه السياسية، بعد خسارته فى انتخابات مجلس النواب.
حسن شاهين، أحد مؤسسى «تمرد»، قال إنه بعد ٣ أعوام ليس نادمًا على مشاركته فى الحملة التى حققت أهدافها والمطلوب منها إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، نافيًا استخدام الحملة فى التمهيد إلى ترشح وزير الدفاع آنذاك إلى الانتخابات الرئاسية.
ويضيف «شاهين»، لـ«المصرى اليوم» أنه فوجئ حين عرف نية السيسى للترشح للرئاسة، خاصة أن الأمر لم يكن ضمن الأمور المتفق عليها بين الحملة ووزير الدفاع، على حد قوله، مضيفًا أن السيسى لم يظهر عليه رغبته فى الترشح قبل ٣ يوليو، لكن بعد ذلك التاريخ حدثت ممارسات وإجراءات «خاطئة».
وأكد أن هناك أدوات وأجهزة معينة دفعت السيسى للترشح، رغم أن الأمر لم يكن متفقًا عليه منذ البداية، رافضَا القول إنه تم خداعه أو استخدامه فى مشهد ٣ يوليو، وحول الانشقاق الذى طال الحركة، قال «شاهين» إن الخلاف مع «بدر» لم يكن شخصيًا، بل اختلافًا طبيعيًا فى وجهات النظر، متهمًا «بدر» بتحويله إلى خلاف شخصى.
واصفًا نفسه بـ«الخاسر الأكبر»، قال «شاهين» إن عددا من مؤسسى الحملة شاركوا بعد ٣ يوليو فى مجالس حقوقية، وآخرين لاقوا دعمًا من الدولة ورجال الأعمال المحسوبين على النظام، ودخلوا البرلمان، بينما خسر هو وظيفته فى أحد أشهر الجرائد الخاصة بعد تأييده صباحى فى الانتخابات الرئاسية.
(المصري اليوم)
مصر.. مقتل 7 من "بيت المقدس" في شمال سيناء
قُتل 7 عناصر من أنصار بيت المقدس جنوب الشيخ زويد ورفح في محافظة شمال سيناء المصرية، الجمعة، بعد اشتباكات مع قوات الأمن.
وقالت مصادر إن قوات الأمن في أحد الأكمنة أطلقت النار على عنصرين كانا يرصدان تحركات قوات الأمن حيث تم قتلهما، وعُثر معهما على بندقتين آليتين ونظارة ميدان.
وتعرض الكمين إلى هجوم مسلح بعد سحب القوات للجثتين، حيث فوجئ أفراد الكمين بإطلاق النار عليهم، ونجحت القوات في صد الهجوم، وإجبار المسلحين على الفرار بعد مقتل 4 عناصر مسلحة منهم وإصابة عنصرين آخرين بجراح بالغة.
وتعقبت قوات الأمن 3 عناصر في محيط قسم شرطة الشيخ زويد، وتم قتل أحدهم، وتمكن الآخرين من الهرب.
(العربية نت)
"رمضان الشيعي" في مواجهة "رمضان السلفي"
■ الصوفية يستقبلون الشهر بموكب «راقص».. وساحات خاصة للذكر والإطعام
■ السلفيون يتوددون إلى أئمة الأوقاف بـ«أصوات مقرئيهم».. و«شنط رمضان» عادة سنوية
■ لا تراويح عند الشيعة ولا تعجيل بالإفطار.. ويؤكدون: ملتزمون بهلال الإفتاء
«رمضان أقبل يا أولى الألباب.. فاستقبلوه بعد طول غياب» فلبى الجميع، كل على طريقته، فالشهر الأعظم في الشريعة الإسلامية، وإن اتفق الجميع على فضله، إلا أن ذلك لم يمنعهم أن يختلفوا فيه.
تضفى عليه كل طائفة من روحها، وتشاركه في معادلتها الدقيقة عن حسابات العقل والروح والجسد، الشهوات والزهد والحب والإيمان، لينتهى الأمر برمضانهم الخاص.
فإذا كنت ممن يميل إلى الزهد والتأمل، تغلب عليك العاطفة على العقل وحسابات المنطق، تسعد روحك في جلسات الذكر، فقد يكون المناسب لك «رمضان المتصوفة»، أما إذا كنت ممن يجد في رمضان فرصة لضبط النفس كعقارب الساعة، وموسم لقراءة القرآن كمًا حتى وإن لم تتأمل ما فيه، وتصلى الساعات الطويلة، تميل إلى الكم أكثر، فـ«رمضان السلفيين» مناسب لك، أما إذا كنت ممن يعشق الاختلاف، ويرى أن صلاة التراويح من الأساس بدعة، وكل بدعة ضلالة، ومتمسك بآية «الخيط الأبيض والأسود» فترى ضرورة تأخير الإفطار إلى دخول الظلام فأنت أقرب إلى «الشيعة».
واختلاف الفرق في رمضان، ليس بالاختلاف الفج الذي يخرج الصوم عن معناه، كأن يحل أحدهم الشراب والطعام فيه، إلا أنه مع ذلك ليس بالأمر الهين، فاختلافاتهم وإن كانت في طقوس، واعتقاد في فلسفة الشهر، إلا أن تلك الاختلافات تعكس جوهر كل فريق منهم، إضافة إلى حجم الصراع والاتهامات بينهم والشائعات.
الزاهدون.. وشهر الزهد
أن تتحدث عن علاقة بحر بجزيرة، وسحاب بسماء، وجزء من كل، أمور وإن بدت سهلة التعبير عنها، إلا أنها ليست كذلك لا سيما إذا ما قيست على علاقة الصوفية برمضان، فهو شهر الزهد، وهم الزاهدون، هو شهر المعرفة، وهم العارفون، هو شهر الله وهم أهله.
اعتقاد العامة عن شهر رمضان بأنه شهر تقوى الله واجتناب المعاصى والامتناع عن الطعام والشراب ابتغاء وجه الله، لا يمكن بحال إنزاله عن حال المتصوفة، ومعتقدهم فيه، فمنهج التصوف في حالته العامة تعدى ذلك، فألزموا أنفسهم بطاعات وأوراد من الذكر والصلاة قد لا يصل إليها غيرهم في رمضان، لذلك كان معتقدهم في ذلك الشهر خاصا، يعبر عن حالتهم الخاصة.
يقول محيى الدين بن عربى، إمام التصوف الملقب بـ«الشيخ الأكبر» المتوفى عام ١٢٤٠ م: «إن تعريف الصوم ليس «الإمساك» فقط، كما عهد على تعريفه الفقهاء»، وإنما أضاف إليه معنى «الرفعة»، ومنها قول العرب «صام النهار» أي ارتفع، فيشير بذلك إلى أن الصوم كفريضة ارتفع عن سائر العبادات الأخرى.
ثم ينتقل إلى لفتة أخرى في علاقة شهر رمضان بالتقويم الميلادى فيقول: «إن في اختيار الشهر العربى حكمة ألاّ يثبت رمضان في زمن واحد، وإنما يتنقل بين فصول العام كلها، فيصيبها شيئا من فضله، ويؤكد الصائم استجابته طائعًا تحت كل الظروف والأجواء».
ثم يقسم الصوم إلى مرتبتين، صوم العامة والخاصة، أما صوم العامة فهو صوم الظاهر المشاهد أي الإمساك عن الطعام والشراب، أما صوم الخواص فهو صوم النفس، بما هي آمرة للجوارح، وعلى صوم القلب المعروف (بالسعة)، لقوله تعالى في الحديث القدسى: «وسعنى قلب عبدى» وهو إمساكه هذه السعة أن يعمرها أحد غير خالقه، فإن عمرها أحد غير خالقه فقد أفطر في الزمان الذي يجب أن يكون صائمًا فيه، إيثارًا لربه، أي أنه إن شغل قلبه بشيء غير الله فقد أفطر عن ذلك الصوم الخاص.
أما الإمام أبو حامد الغزالى، أحد أشهر علماء المسلمين والمتصوفة في القرن الخامس الهجرى مؤلف كتاب «إحياء علوم الدين»، فيقول في الصوم: «إن الصوم ربع الإيمان» بمقتضى قول الرسول «الصوم نصف الصبر»، وقوله «الصبر نصف الإيمان»، ثم هو متميز بخاصية النسبة إلى الله تعالى من بين سائر الأركان في الحديث القدسى «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فهو لى وأنا أجزى به»، وقد قال الله تعالى: «إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب»، والصوم نصف الصبر، فقد جاوز ثوابه قانون التقدير والحساب.
ويعتقد الصوفية أن رمضان اسم من أسماء الله، فيقول ابن عربى: «رمضان اسم من أسماء الله تعالى، وفرض فيه الصيام تكريمًا له، ووجب القيام فيه تكرمة لهذا الاسم، لقوله تعالى: «يوم يقوم الناس لرب العالمين».
للمتصوفة طقوس كثيرة في رمضان، بعضها موروثة من المتصوفة الأوائل، والبعض الآخر حديث جاء كنتيجة لانتقال التصوف من المنهج إلى المؤسسة عبر تأسيس المشيخة العامة للطرق الصوفية في السبعينيات.
تنطلق الطرق الصوفية عقب عصر الأحد بمسيرة من مسجد الجعفرى بالدراسة، إلى مسجد الحسين، وسط حضور مشايخ الطرق الصوفية المختلفة، على رأسهم الشيخ عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية.
ويلتزم أبناء كل طريقة بحمل الشعار الخاص بطريقتهم، وارتداء الملابس الخاصة بها، إذا كان لهم زى خاص، كالطواقى الخضراء على الرأس، وتعليق شارات تحمل اسم الطريقة، ويخرجون في صفوف منظمة يتقدمهم شيخهم، ومن أبرز الطرق التي تحرص على إحياء تلك الفعالية، الطريقة الرفاعية، والطريقة الشبراوية، والبرهامية، والأحمدية الدسوقية.
ومن أبرز ما يميز مواكب الطرق الصوفية المظاهر الاحتفالية التي تتخللها من الآلات الموسيقية، وقيام بعضهم بأداء رقصات خاصة بهم، وترديد أناشيدهم وأورادهم.
ويقول مصطفى زايد، منسق ائتلاف الطرق الصوفية: «إن موكب استقبال رمضان يعود إلى العصور الأولى في الإسلام، وكان الغرض الرئيسى منه «إعلامًا»، نظرًا لعدم وجود وسائل إعلام يخبرون الناس بها بثبوت الرؤية، لذلك بعد استطلاعها والتأكد من ثبوتها يخرج العلماء في موكب ينضم له العامة، كوسيلة لإخبارهم بالصيام غدًا.
وأضاف «زايد» لـ«البوابة»: «إلا أن أبناء الطرق الصوفية تمسكوا بإحياء تلك المواكب حتى بعد انتفاء الحاجة لها من الناحية العملية لوجود وسائل الإعلام، إلا أنهم يحيونها كطريقة احتفالية، يعبرون بها عن سعادتهم بقدوم شهر رمضان المبارك».
لا تكاد تخلو قرية في مصر لا سيما في المحافظات ذات الكثافة الصوفية، من ساحة، وهى عبارة عن مساحة واسعة توضع فيها بعض المقاعد البسيطة على الأرض، والحصير، وتطوق غالبًا بفراشة إذا كانت منفصلة عن المنزل، أو تقام في ساحته. وتعد تلك الساحة «دار ضيافة» تستقبل أي غريب أو قريب، فما أن تدخلها حتى يأتى القائم عليها بما يستطيع من طعام، وفى الليل يتجمع أبناء الطريقة في تلك الساحة فيرددون الأذكار الخاصة بهم.
ورغم أن تأثر تلك الساحات بالحالة الاقتصادية للأهالي، وكثير منها بات مهجورا، إلا أن الحياة تدب فيها من جديد خلال شهر رمضان، فيتكاتف «الدراويش» على تزيينها، وإعداد ميزانية خاصة بها في رمضان، يقومون بالإنفاق منها على موائد الرحمن فيها، فتلك الساحات تخصص للإطعام في المغرب وللذكر والصلاة والمظاهر الاحتفالية بالشهر بعده، وتستمر هكذا إلى طلوع الفجر، كل ليلة في رمضان. وتعد الساحات من الطقوس القديمة لدى الصوفية، التي ورثوها عن الأئمة الأوائل.
أما ليالى الحسين، فتقوم على إحيائها المشيخة العامة للطرق الصوفية كل ليلة في سرادق خاص بها مجاور لمسجد الحسين عقب صلاة العشاء، تفتتحها يوم ٢ رمضان، وتختتمها ليلة ٢٧ رمضان، على هيئة مؤتمرات دينية.
وفى كل ليلة تتولى طريقة من الطرق إدارة ذلك السرادق بدعوة أبنائها إليه، وتجهيز الإفطار فيه، ثم عقد المؤتمر الذي يبدأ بتلاوة آيات القرآن، ثم أوراد تلك الطريقة، ثم كلمة لشيخها، وللمدعوين من المشايخ سواء من الأزهر والأوقاف أو مشايخ طرق أخرى أو شخصيات عامة.
وتفتح الطريقة الرفاعية الاحتفال هذا العام، ومن المنتظر أن يحضر الشيخ عبد الهادى القصبى، شيخ المشايخ، والدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أو من ينوب عنه.
أما صلاة التراويح، فهى من الطقوس التي يحرص الصوفية على أدائها في رمضان، ويسمونها «قيام رمضان»، إلا أنهم لا يحددون عددا لركعاتها يلتزمون به جميعا، فاختار بعضهم عشرين ركعة سوى الوتر، واستحسن بعضهم ستًا وثلاثين، والوتر ثلاث ركعات، ويفضل ابن عربى الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت عنه أنه ما زاد على ثلاث عشرة ركعة بالوتر، لا في رمضان ولا في غيره، إلا أنه كان يطولها ويحسنها.
السلفيون والشيطان
يقول ابن القيم عن الصوم: «ناهيك به من عبادة تكف النفس عن شهواتها وتخرجها عن شبه البهائم إلى شبه الملائكة المقربين، فإن النفس إذا خليت ودواعى شهواتها التحقت بعالم البهائم، فإذا كفت شهواتها لله، ضيقت مجارى الشيطان، وصارت قريبة من الله».
سعى السلفيون إلى التركيز على الجانب المادى في الإمساك عن الطعام والشراب وترك المعاصى، فيقول الحافظ بن رجب الحنبلى (السلفى) في كتابه «لطائف المعارف» قال بعض السلف: «أهون الصيام ترك الشراب والطعام. وقال جابر إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء».
من أكثر ما يشغل بال السلفيين قبيل رمضان، هو تجهيز شنط رمضان، لتوزيعها على العائلات المحتاجة، حيث يقومون بجمع تبرعات من المساجد، خاصة التي يسيطرون عليها، باسم إعداد تلك الشنط، ثم يقومون بتوزيعها بشنط عليها شعاراتهم، وهو ما يعتبره البعض نوعا من الاستغلال لتحقيق أغراض دعائية وسياسية.
كما يقوم السلفيون بحملات تنظيف للمساجد التي يصلون فيها، ويحاولون الاتفاق مع أئمة المساجد على أن يسمحوا لهم بالصلاة بالناس في التراويح، مقدمين القراء الذين يتميزون بحسن الصوت، كما يقوم بعضهم بالصلاة بالناس في «الزاوية» بالمخالفة لقرار وزارة الأوقاف.
وأطلقت الدعوة السلفية وذراعها السياسي «حزب النور» حملات تتجول في الشوارع، خاصة بمحافظة الإسكندرية، لتوعية الناس بشهر رمضان، وأحكامه، وفضله، ويدعونهم إلى قضائه في العبادة وعدم التلهى عنه بالمسلسلات، على اعتبار أنه فعل شياطين الإنس لصرف الناس عن العبادة.
أما فيما يخص صلاة التراويح، فقد اختلف أئمة السلفية في تحديد عدد ركعاتها، فمنهم من رفض زيادتها عن إحدى عشر ركعة، وآخرون تركوها للمصلين إن أرادوا أن يكملوها عشرين ركعة، حيث قال الإمام السيوطى: «إن عدد ركعات قيام الليل إنما هو إحدى عشرة ركعة بالنص الصحيح من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه استمر على هذا العدد طيلة حياته ولم يزد عليه سواء في رمضان أو في غيره». واتفق معه الشيخ الألبانى، مؤكدا أن صلاة التراويح لا يجوز أن تتجاوز ١٠ ركعات، لحديث عائشة «أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يصلى ١٠ ركعات في رمضان وغيره»، كما أنه ينفى أن الخليفة عمر أمر بالصلاة ٢٠ ركعة. ثم كانت طائفة من السلف يقومون بأربعين ركعة ويوترون بثلاث، وآخرون قاموا بست وثلاثين وأوتروا بثلاث.
ويعد الاعتكاف في المساجد من أهم الطقوس التي يحرص السلفيون على اتباعها في رمضان، يشددون عليها في العشر الأواخر من رمضان، ويدعون اتباعهم إلى ترك العمل وتخصيص كل أوقاتهم للصلاة وقراءة القرآن في المسجد وعدم الخروج منه إلا بعد صلاة تراويح آخر ليلة.
ولقد فرضت وزارة الأوقاف قيودا على عملية الاعتكاف لمواجهة أي أعمال استقطابية لجماعات إرهابية خلالها من حيث التأكد من هوية المعتكف وأنه ليس موضع شبهات.
فيما خالف نواب حزب النور المعتقد السلفى الدارج بينهم، الذي يقدم اعتكاف الأيام العشرة الأخيرة في رمضان على ما سواه، مؤكدين أنهم لن يعتكفوا، وسيحرصون على التواجد وسط أبناء دائرتهم للوقوف على طلباتهم، وحضور جلسات البرلمان، وهو ما سيجعلهم يكتفون بصلاة التراويح دون الاعتكاف.
ومن أكثر ما يولع به السلفيون في شهر رمضان «الفتوى»، حيث يحرصون على توزيع ملصقات على الناس تتضمن أحكام الصيام ومبطلاته، طبقًا لمذهبهم، فضلًا عن قنواتهم الفضائية التي تخصص برنامجا أو أكثر للفتوى.
رمضان الشيعة
يعتقد الشيعة أن رمضان هو سيد الشهور وأفضلها لأنه شهر الله، وهو شهر الصبر وشهر المواساة، وهو شهر نزول القرآن وربيعه، وهو شهر نزول سائر الكتب السماوية، وعندهم لا يجوز ذكر كلمة «رمضان» بمفردها دون ذكر شهر، باعتباره اسما من أسماء الله.
حيث دأب الشيعة على مخالفة أهل السنة استنادا إلى مقولة «خالفوا أهل السنة ولو كانوا على حق» التي غرسها علماء الشيعة ومراجعهم في نفوس أتباعهم، ويتجلى هذا الاختلاف في شهر رمضان، حيث يقل اهتمام الشيعة بالشهر المبارك مقارنة بما هو معهود لديهم في محرم وشعبان، وكأنهم يقولون للعالم إن شهر رمضان شهر خاص بأهل السنة وليس لنا من هذا الشهر إلا ثلاثة أيام فقط.
ويشهد الشهر الكريم بعض المناسبات التي تخصهم، فتعقد الندوات الدينية للاحتفال بيوم الخامس عشر من رمضان، وهو يوم مولد الإمام الحسن عليه السلام، وليلة الحادى والعشرين من شهر رمضان، وهى ليلة وفاة الإمام على، ويطلق عليها «ليلة الدربة»، ويتم إحياء هذه المناسبة سنويا ويتحدث الشيعة خلالها عن فضائل المحتفى به، ويتلون القرآن، إضافة إلى بعض الطقوس الخاصة بهم.
يقول حيدر قنديل، منسق ائتلاف شباب الشيعة، إن طقوسهم في رمضان تتمثل في قراءة القرآن والصلاة وتوزيع الوجبات السريعة في الطرق والمواصلات وعلى الفقراء والمساكين من إخواننا من أهل السنة، وتجهيز شنطة رمضان لتوزيعها على الفقراء.
وأشار «قنديل»، في تصريح لـ«البوابة»، إلى أنهم يوزعون نحو ١٥٠٠ شنطة رمضانية على المحتاجين في محافظات الوجه البحرى، لافتا إلى أن أعمال الخير لا يفرق فيها بين سنى وشيعى، واختلاف المذاهب لا يمكن أن يغير الحقيقة، مضيفا أن المسلمين هم جسد واحد في مواجهة عدوهم وهو الكيان الصهيونى.
وأضاف أن شيعة مصر يلتزمون باستطلاع هلال رمضان الذي تعلنه دار الإفتاء، حتى لو خالف ما تعلنه المرجعيات الشيعية بإيران والعراق.
وعن طقوس استقبال شهر الله - كما يطلقون عليه- فقد رُوى أن الإمام الصادق كان يدعو في آخر ليلة من شعبان وأول ليلة من رمضان ببعض الأدعية المستحبة، ويوصى بكثرة الاستغفار والصلاة،. كما يرفضون الذهاب إلى المساجد لأداء صلاة التراويح، ويبررون ذلك بأن أتباع مذهب آل البيت من السنة يأخذون بالنظرية القائلة إن صلاة النوافل تكون فرادى وتصلى في البيوت؛ لأنه تطوع، فيجب أن تكون بعيدة عن مظاهر الشهرة والرياء، إضافة إلى بعض الأدعية التي يستحب قراءتها مثل «دعاء الافتتاح» قبل الإفطار، وهناك دعاء خاص بليلة الخميس يسمى «دعاء كميل»، وأدعية أخرى مثل «دعاء التوسل».
والاختلاف عندهم ليس في وجوبية الصوم من عدمه، إنما في بعض الشرائع المتعلقة به، حيث يتعمدون الإفطار بعد ما يقرب من النصف ساعة على آذان المغرب، بالرغم من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «عجلوا بالإفطار وأخروا بالسحور»، ويفسرون ذلك بأن الله تعالى قال: «أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر»، وهذا يعنى أنه عندما يسقط قرص الشمس لا يلزم أن تكون الشمس قد غربت تماما، لأن الأرض كروية، والغروب لا يتحقق إلا بزوال حمرة الشمس المشرقية، لذا قال تعالى «أتموا الصيام إلى الليل».
ويجوز للشيعة ما لا يجوز لغيرهم من عامة الناس، فلهم مذهبهم ولهم علماؤهم ومراجعهم الذين يقدسونهم، حيث يوجبون على المرأة الصيام وقت الحيض، معتبرين أن أنه لا يوجد نص قرآنى يمنع المرأة من الصوم إذا حاضت، كما يرفضون استئذان المرأة زوجها قبل أن تصوم القضاء وفق نص الحديث «لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه»، مؤكدين أن الفرض يجوز الاستئذان فيه.
ورغم اعترافهم ببعض الاختلافات في طقوس الصيام، إلا أن بعضهم ينكر عددا من الفتاوى التي نسبت إلى مراجعهم، ومنها إباحة جماع الرجل للمرأة في نهار رمضان -كما زعم الكافى في كتابه- مؤكدا أن الرجل إذا أتى المرأة في الدبر وهى صائمة لم ينقض صومها وليس عليها غسل، إضافة إلى إجازة تدخين السجائر والحشيش أثناء الصيام، والقول بأن مضغ العلكة لا يفطر وغير ذلك من الفتاوى التي اتُهم أصحابها بأنهم استخدموا رمضان لعزل الشيعة في الوطن العربى والإسلامى عن محيطهم وربطهم بالمنظومة الإيرانية، فلا يصومون مع العرب والمسلمين من أبناء بلادهم ولا يفطرون معهم ولكنهم ينتظرون الأمر من طهران، وكذلك حرمانهم من صيام أول أيام شهر رمضان ومخالفتهم للشريعة بصومهم يوم العيد، وفى بعض الأحيان يصومون يومين من أيام العيد.
كما تساهلوا كثيرا في أعذار الإفطار، فقد أوجبوا الإفطار في السفر ولأدنى مسافة، إضافة إلى وجوب الإفطار بمجرد عبور أي نهر، وإفطار من أدرك الفجر وهو جنب لم يغتسل دون الحاجة لقضاء ذلك اليوم بعد رمضان.
ويتحرى الشيعة ليلة القدر في ثلاث ليال هي «١٩ و٢١ و٢٣»، ويبتدعون بعض الطقوس الخاصة بهم احتفالا بليلة القدر، منها الغسل عند غروب الشمس وصلاة ركعتين يقرأ في كل ركعة سبع مرات سورة التوحيد (الإخلاص) ويقول بعد الفراغ سبعين مرة «أستغفر الله وأتوب إليه»، وقراءة الأدعية المأثورة - كدعاء الجوشن الكبير، ودعاء رفع المصاحف وزيارة الإمام الحسين والتخضّع والتذلّل لله حتّى يضيء فجرها.
ويقولون إن الملائكة والروح وهو جبرائيل يتنزلان إلى الأرض ليسمعوا الثناء على الله سبحانه، وقراءة القرآن والدعاء وغيرها من الأذكار، وليسلموا على المؤمنين العابدين الزاهدين التالين لكتاب الله، مفسرين آية «سلام هي حتى مطلع الفجر» من سورة القدر، بأن هذه الليلة سلام من الله أي بأمره وهى سلام على أولياء الله وأهل طاعته، فكلما لقيتهم الملائكة في هذه الليلة سلموا عليهم.
(البوابة نيوز)
عوض الحطاب: الجماعة الإسلامية تعاني من غياب التنسيق
قال عوض الحطاب، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، إن الجماعة تعاني حاليًا من غياب التنسيق فيما بينها نتيجة تدهور العلاقة بين قيادات الخارج، وبالتالي لا يوجد لديها خطط مستقبلية، خاصة بعد طلب الأمن من قيادات المنيا العمل من خلال حزب البناء والتنمية.
وأكد في تصريح لـ«فيتو»، أن عاصم عبد الماجد لا يريد العمل السياسي الآن، ولكن يريد العمل الإجرامي والتفجيري والقتل والتكفير، وفقًا لميوله الدموية، وهذا ما جعل الجماعة منقسمة نتيجة تحكم عبد الماجد وجناح الصقور المتحالف مع الإخوان، وهو ما أدى إلى عزوف أغلب أعضاء الجماعة عن الحياة العامة.
(فيتو)
السلفيون.. المطرودون من «جنة النظام»
فى المقعد الخلفى على يسار قائد الجيش آنذاك عبدالفتاح السيسى، جلس بلحيته وهيئته السلفية، جلال مُرة، أمين عام حزب «النور» السلفى، فيما يوحى برفع السلفيين أيديهم عن حلفائهم القدامى، المعتصمين فى ميدانى «رابعة العدوية والنهضة» منذ أكثر من ٤٠ يومًا، الذين اتهموا «مُرة» وشركاءه بـ«الخيانة».
وبعد ٣ أعوام من تصدرهم المشهد بات وجود السلفيين فى الحياة السياسية مجرد «ديكور»، وربما ينسحبون منها ويعاودون نشاطهم الدعوى، حسبما أفادت تقارير صحفية.
«حزب النور يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة».. خبر تناقلته وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية، مساء الأول من يوليو ٢٠١٣، بعد أقل من ٣ ساعات على إعلان الجيش منح مهلة للقوى السياسية ٤٨ ساعة للتوصل إلى حل لأزمة الحكم، فيما رأى متابعون أن حزب السلفيين قرر أن يميل نحو «الطرف الأقوى»، واعتبره الحزب «مراعاة لمصالح البلاد وخطورة الدماء». ولبى الحزب نداء السيسى، وشارك فى اجتماع ممثلى قوى سياسية والأزهر والكنيسة، لإعداد خارطة الطريق، وعزل «مرسى»، وبرر الحزب موقفه المُضاد لجماعة الإخوان بأنه «يحقن دماء الشعب»، حسبما قال القيادى بالحزب، جلال مرة، فى كلمته ببيان العزل يوم ٣ يوليو.
ورفض الحزب السلفى اتهام الجيش من قبل أعضاء الإخوان بـ«الانقلاب على مرسى»، وقال «مُرّة»: «هناك أطماع عالمية وأحقاد وأطماع محلية تحيط بمصر، والجيش المصرى يقف حجر عثرة أمام هذه المخططات، وهو صمام الأمان لمصر داخليًا وخارجيًا». واستمرّ تأييد الحزب السلفى لدولة ٣٠ يونيو، بعد فض اعتصام الإخوان فى ميدان رابعة العدوية، ودافع ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، عن السيسى حينما اتهمته الجماعة، ومنظمات حقوقية، قائلًا: «السيسى برىء من دم معتصمى رابعة، والإخوان كانوا يحملون السلاح فى الخفاء، ورفضوا أى مصالحات قبل فض الاعتصام، وكانوا مقتنعين بعودة مرسى ومجلس الشورى»، محمّلًا قيادات الجماعة مسؤولية إراقة الدماء بعد دعوتها للصدام مع الدولة.
«النجمة رمزنا واخترناه.. مؤسسات الدولة معاه.. وكله قال مؤمن بالله.. يحمى البلاد شر التقسيم.. وافقنا خالف قوم نحميها.. متستاهلش نقطع فيها.. ومين يحب أكيد يفديها.. وده اللى يؤمر بيه الدين.. آمالنا عالية طموحنا كبير.. رجالنا همة وبذل كتير.. يا رب نبقى سبب تغيير أحسن لكل المصريين».. نشيد غناه سلفيون، أعلنت من خلاله الدعوة السلفية، وذراعها السياسية، تأييدها خلع السيسى زيّه العسكرى، والترشح للرئاسة.
وبررت موقفها: «المشير السيسى الأقدر على إدارة البلاد، نظرًا لشغله منصب نائب رئيس الوزراء، والقائد العام للقوات المسلحة، وتعمقه فى تفاصيل الفترة السابقة، واقترابه من كل ما يحيط بالدولة».
وقال ياسر برهامى: «دعمنا للسيسى تعبد لله، لأنه اختيار أقرب لحفظ حقوق الناس، المسلمين وغيرهم، ووحدة البلاد».
«شهر العسل» بين الدولة والحزب السلفى انتهى مع بدء حملات الدعاية للانتخابات البرلمانية، وهجوم إعلاميين مؤيدين للسيسى على الحزب، مثل أحمد موسى، ويوسف الحسينى، وخيرى رمضان، وغيرهم من الإعلاميين المحسوبين بشكل أو بآخر على الإعلام المنحاز للنظام، والقبض على ١٩ شابًا من شباب الحزب فى أول أيام العملية الانتخابية، وخروجهم فى آخر اليوم الانتخابى، ما دفع ياسر برهامى للرد بعد خسارة الحزب فى الجولة الأولى قائلاً: «إن الحزب تعرّض لحملة تشويه إعلامية متعمدة لم يسبق لها مثيل»، مؤكدًا أن القنوات الفضائية إلا عددا قليلا قضت ساعات فى مهاجمة حزب «النور»، متهمة إياه بـ«الإرهاب»، وواصفة أعضاءه بـ«الداعشيين»، معتبرًا أن «مهندسى انتخابات ٢٠١٠ هم أنفسهم مهندسو انتخابات ٢٠١٥».
وهاجمت القيادات السلفية، الرئيس السيسى، لأول مرة منذ ظهورهم فى مشهد ٣ يوليو ٢٠١٣، متهمين إياه بـ«ترك أعضاء الحزب يتعرضون لحملة تشويه متعمدة»، وفقًا لما قاله ياسر برهامى، الذى خاطب السيسى: «سنحُاججك عند الله بسبب ما تعرضنا له من ظلم فى الانتخابات البرلمانية، والدولة صامتة ولم تتحرك على هجوم القناة الأولى والثانية والنيل للأخبار والصحف القومية».
لم يقف الأمر عند هذا الحد، لكن لهجة القيادات الرسمية للحزب السلفى تغيرت وصعّدت الأمر، وهاجمت الدولة بشكل أكبر، وقال يونس مخيون، رئيس الحزب: «أعتقد أن هذه من أسوأ الانتخابات فى تاريخ البرلمان المصرى، وستظل نقطة سوداء مظلمة فى جبين هذا العهد».
قائد الجيش الذى وقّع السلفيون على بيان ألقاه قبل ٣ أعوام، أعلن قبل أقل من شهرين أنه جلس لأول مرة عقب تعيينه وزيرًا للدفاع فى اجتماع حضره إخوان وسلفيون، وقال: «أنا مش إخوان، ومش هبقى إخوان، ولا سلفى، ولا هبقى سلفى، الجيش المصرى وطنى وشريف، ولا هو جيش الإخوان، ولا جيش السلفيين».
الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، الدكتور كمال حبيب، قال، إن محصلة تأييد «النور» لما حدث فى ٣٠ يونيو تتوقف على رؤيتهم الخاصة لمعايير المكسب والخسارة، موضحًا أن الحزب أصبح مهتمًا بشكل أكبر بالعودة إلى منهجه الأول كحركة اجتماعية مهتمة بمسألة النظام الاجتماعى والاهتمام بالشريعة. وأضاف «حبيب»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن السلفيين يهدفون إلى أمر واحد، يتمثل فى الحفاظ على الدعوة السلفية دون انكسار أو حصار أو ملاحقات أمنية، وألا يساق أبناؤها إلى السجون. وذكر الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، أن السلفيين يقبعون حاليًا فى «المنطقة الدافئة»، ويتبعون خطًا «محاذرًا»، لا يعادى النظام، مشيرًا إلى نسبة تمثيل نواب الحزب الضئيلة فى البرلمان، وهم يسيرون وفق مبدأ «أحسن ما يبقاش فيه حد خالص».
(المصري اليوم)
"الأوقاف" عن تسلل السلفيين في رمضان: الاعتكاف بالجوامع لا الزوايا
شددت وزارة الأوقاف، ضوابط منع استخدام السلفيين والإخوان للزوايا والمساجد في شهر رمضان، لإحكام قبضتها على إدارتها بما يكفل التصدى لـ«أصحاب الأفكار المسمومة».
وقال الدكتور عبدالناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن مديرية الأوقاف سيطرت على المساجد والزوايا خلال الفترة الأخيرة ممن وصفهم بـ«أصحاب الأفكار المسمومة»، مؤكدًا أنهم بسطوا سيطرتهم على المساجد بقوة القانون، لإعادة هيبة الزى الأزهرى ورجل الأزهر ونشر الإسلام الوسطي.
وأضاف نسيم، في بيان له صباح أمس الجمعة، أنه اجتمع مع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف بمسجد القائد إبراهيم، ولاحظا ترحيب المواطنين بتواجد الأزهريين ورجال الأوقاف في المدارس بعد غياب لسنوات، بفضل مديرى الإدارات وسرعة استجابتهم للقرارات والتعليمات، ومنع من يرتدون الزى الأزهرى بدون أن يكون أزهريًا ومعتمدًا.
وجاءت تصريحات «نسيم»، بإحكام السيطرة على زوايا ومساجد الإسكندرية، بعد تضييق الخناق على الدعوة السلفية، التي تتخذ من المحافظة معقلًا لها، وتمكنها من السيطرة على المنابر التي خضعت للتيار السلفى طيلة الفترة الماضية، وعلى رأسها مسجد أولياء الرحمن بمنطقة الساعة، ومسجد الخلفاء الراشدين الذي يخطب فيه الدكتور ياسر برهامي، بعد تجديد تصريحه، ومسجد النور بمنطقة العامرية، ومسجد التقوى بسيدى بشر، بجانب مسجد الإيمان بمنطقة السيوف، بجانب عشرات الزوايا التابعة لجماعة الإخوان.
وحددت الأوقاف شروط الاعتكاف في رمضان، على رأسها أن يكون بالمسجد الجامع لا الزوايا، وتحت إشراف إمام من الوزارة أو واعظ من الأزهر أو خطيب، يحمل تصريحًا ساريًا، وأن تكون الساحة مناسبة، وأن يقتصر الاعتكاف على أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد جغرافيًا، مع تحميل الإدارة المسئولية كاملة عن مخالفة هذه الشروط.
وشددت الوزارة، على قصر استخدام مكبرات الصوت الخارجية على الأذان وخطبة الجمعة، وأن تكون السماعات الداخلية داخل المسجد فقط وعلى قدر الحاجة، ومنع إقامة ساحات لصلاة العيد، إلا الساحات المعتمدة من الأوقاف ولها إمام أو خطيب مصرح له، وتحت الإشراف الكامل للوزارة.
ووجهت الوزارة، الأئمة بضرورة الالتزام بالوقت المحدد للخطبة، ما بين ١٥ إلى ٢٠ دقيقة، وعدم الخروج عن موضوع الخطبة، وألا يتجاوز درس التراويح عشر دقائق.
(البوابة نيوز)
الحبيب على الجفري: نرفض امتداد «ولاية الفقيه» في المنطقة العربية
أكد الداعية الإسلامي الشهير الحبيب علي الجفري، أن الصوفية يرفضون امتداد ما يُطلق عليه الشيعة «ولاية الفقيه»، في المنطقة العربية، قائلًا: «نحن نرفض استغلال الشيعية جزءًا من أجندة سياسية لولاية الفقيه العامة، وامتداد نفوذها في المنطقة، هذا مرفوض وسنقف ضده».
وأضاف "الجفري"، خلال كلمته في ندوة المثقفين، التي نظمت بقاعة الصداقة في السودان، «رغم رفضنا لمحاولات امتداد ولاية الفقيه فإنني أرفض أن أكفر الشيعة، ولكن أي واحد شيعي يتكلم في أم المؤمنين عائشة ويطعن في عرضها فهو كافر، كما أن من قال إن القرآن ناقص هو أيضًا كافر».
ووجه الداعية اليمني حديثه إلى الحاضرين قائلًا: «لابد أن نكون صادقين مع أنفسنا، ونعترف أن بيننا وبين إخوتنا من الشيعة خلافات جذرية حتى في الاعتقاد، فالرؤية بيننا وبينهم ليست متحدة من حيث أمور جوهرية، فنحن لا نعتقد بالإمامة التي هي مبدأ راسخ عندهم».
وأوضح الجفري: «من الممكن أن نتعلم كيف نستطيع التعايش معًا رغم وجود اختلاف، أما أن نقول إننا أصحاب رؤية واحدة فنحن نكذب على أنفسنا».
وأردف "الجفري" أن «هذا الخلاف محل مناقشته يكون في رواقات العلم، ومباحثات النظر، أما الذي يحصل اليوم فهو توظيف سياسي دموي مقيت لهذا الخلاف يؤدي إلى دمار ليس فيه منتصر».
(فيتو)
مطالب السلفيين بغلق المطاعم والمقاهى فى نهار رمضان تثير جدلا واسعا.. عضو بمجمع البحوث الإسلامية: لا يمكن غلقها احتراما للأديان الأخرى..واللجنة الدينية بالبرلمان: لا يجوز لأى شخص أن يتدخل بين العبد ورب
أثارت مطالب السلفيين للأجهزة الأمنية بغلق جميع المقهى والمطاعم خلال شهر رمضان، حفيظة اللجنة الدينية بالبرلمان، وأعضاء مجمع البحوث الاسلامية الذين أكدوا أنه ليس من حق أحد أن يتدخل بين العبد وربه، وأنه لا يمكن غلق جميع المقاهى. وكان الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، طالب الأجهزة الأمنية بمُلاحقة ومعاقبة المجاهرين بالإفطار فى رمضان، وغلق المطاعم والمقاهى، وملاحقة المفطرين فى الأماكن العامة، نظرًا لإفسادهم سلوكيات المجتمعوقال "عبد الحميد" فى بيان ،الجمعة،: "على أعضاء مجلس النواب سُرعة سن قانون بتجريم الجهر بالإفطار فى نهار رمضان، وضرورة اصطفاف الأزهر ونشر الأئمة لتوعية الشباب ونُصحه، وكذلك جهد وزارة الأوقاف فى المساجد وخُطب الجمعة للتحذير من غضب الله على من يقترف ذلك". ومن جانبه قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه لا يجوز على غلق جميع المقهى والمطاعم خلال نهار شهر رمضان المبارك، خاصة أن هناك أقباط لا يمكن منعهم من الإفطار خلال هذا الشهر. وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، لـ"اليوم السابع" أن فتوى متشددة، وليست صحيحة، موضحا أنه ليس مع توسع فتح المطاعم فى نهار شهر رمضان، ولكن فى ذات الوقت ليس مع غلقها بشكل نهائى. وفى السياق ذاته قال النائب شكرى الجندى، عضو اللجنة الدينية بالبرلمان، إنه ليس من حق السلفيين المطالبة بغلق المقاهى والمطاعم فى نهار شهر رمضان، لأن هناك حرية عبادات وليس من حق أحد أن يتدخل بين العبد وربه. وأضاف عضو اللجنة الدينية بالبرلمان، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن هناك مسلمين لديهم حق الإفطار فى شهر رمضان مثل المرضى، كما أن المصريين يحترمون شعار المسلمين فى شهر رمضان ، موضحا أن لا يجوز لأى مؤسسة ان تتدخل فى فرض رأى على المصريين ولابد من احترام الأديان الأخرى.
(اليوم السابع)