استمرار المعارك المسلحة في سوريا..وخلافات حول توقيت عودة عملية السلام

الإثنين 13/يونيو/2016 - 07:53 م
طباعة استمرار المعارك المسلحة
 
تدفق الجماعات المسلحة
تدفق الجماعات المسلحة فى سوريا
تتواصل المعارك في الأراضي السورية، في الوقت الذي تحاول فيه الأطراف الدولية إعادة المعارضة السورية لمائدة المفاوضات، بالتزامن مع محاولات انقاذ القري المحاصرة وتقديم المساعدات الانسانية لهم، يأتى ذلك في الوقت الذي اشتبك فيه الجيش السوري خلال الـ 24 ساعة الماضية مع مسلحي داعش في عدة مناطق من البلاد، وتضمنت الاشتباكات ريفي الرقة وحماة بالإضافة إلى دير زور، بينما قصف المسلحون بلدتي الفوعة وكفريا.
ونقلت تقارير اعلامية أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفذت عمليات نوعية ضد تنظيم "داعش" في ريف حماة الشرقي، وقام الجيش السوري بتدمير آليات ومدرعات مزودة برشاشات ومحملة بالأسلحة تابعة للتنظيم وقضى على عدد من عناصره في محيط بلدة عقيربات بريف سلمية الشرقي.
كما قضت وحدات الجيش على ما لا يقل عن 12 عنصرا من تنظيم "جبهة النصرة" ودمرت عرباتهم في بلدة مورك بريف حماة الشمالي.
وفي دير الزور واصل الجيش عملياته ضد تجمعات تنظيم "داعش" في حي الرشدية بالمدينة ومحيط جبل الثردة إلى الجنوب منها، كما أظهر شريط فيديو بثته وكالة سانا توجيه ضربات من قبل الجيش السوري ضد تنظيم داعش في ريف الرقة.
من جانب آخر قال نشطاء إن طائرات حربية تابعة للجيش السوري نفذت غارات على مناطق في أطراف قرية جوباس جنوب بلدة سراقب في ريف إدلب الشرقي وغارات أخرى على مناطق في قرية سرجة بجبل الزاوية.
داعش والمعارضة واشتباكات
داعش والمعارضة واشتباكات مستمرة
وفي قصف لمدينة معرة النعمان بريف إدلب بحسب النشطاء قتلت مواطنة وأطفالها الخمسة، فيما قضى شخص وأصيب آخرون بجراح بينهم مواطنة على الأقل جراء سقوط عشرات القذائف التي تطلقها الفصائل الإسلامية على مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الشرقي.
وقال مراقبون إن عدة قذائف هاون مصدرها مناطق يسيطر عليها الجيش السوري سقطت على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وسط اشتباكات عنيفة في محور اتستراد دمشق حمص، بين قوات الجيش السوري والموالين له من جهة، والفصائل المسلحة من جهة أخرى، كما قصف سلاح الجو السوري مدينة داريا بالغوطة الغربية، كما قضى قيادي في فصيل إسلامي خلال اشتباكات مع قوات الجيش والمسلحين الموالين له في محيط مدينة داريا بالغوطة الغربية.
ولا تزال المعارك العنيفة متواصلة في غرب وشمال غرب مدينة منبج بريف حلب الشمالي، بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، وسط مزيد من القصف الجوي من قبل طائرات التحالف الدولي تستهدف مناطق الاشتباك، ومعلومات عن تقدم جديد لقوات سوريا الديمقراطية في المنطقة.
من جانبه حث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري الوضع في سوريا وإمكانية التعاون في مجال مكافحة الجماعات الإرهابية هناك، وركز لافروف من جديد على ضرورة ابتعاد فصائل المعارضة السورية الموالية للولايات المتحدة، عن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المرتبط "بالقاعدة" التي تقوم بهجماتها تحت غطاء المعارضة " المعتدلة"، مطالبا بعدم جواز السماح بإمداد الإرهابيين عبر الحدود مع تركيا.
معارك لا تنتهي
معارك لا تنتهي
وفى سياق آخر أعرب جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي عن اعتقاده بأنه لا يجوز لمجموعة منفردة من المعارضة السورية أن تفرض شروطها خلال المفاوضات بين الأطراف السورية، معتبرا أن عملية التفاوض لا يجوز أن تصبح رهينة لنزوات وأهواء بعض فصائل المعارضة لأن الوضع معقد حتى بدون ذلك.
شدد على أن المجتمع الدولي عليه بذل جهود إضافية لكي تنطلق عملية المفاوضات، وقال إن الوضع حاليا يبقى غامضا لأن وفد اللجنة العليا للمفاوضات المعارض غادر الجولة الماضية في جنيف في الوقت الذي بقي فيه وفد الحكومة معربا عن نيته واستعداده لمواصلة المفاوضات، مؤكدا على ضرورة استئناف المفاوضات بأسرع وقت ممكن وعلى عدم جواز أي تأخير مصطنع في المفاوضات التي يفضل أن تكون مباشرة بين وفدي المعارضة والحكومة. 
أوضح عدم وجود قاعدة مشتركة موحدة حتى الآن تجمع بين مختلف فصائل المعارضة السورية وهو ما يشكل عقبة جدية أمام مواصلة المفاوضات، منوها إلى ضرورة وضع أطر زمنية صارمة فيما يتعلق بصياغة الدستور السوري الجديد ستكون له نتائج عكسية، قائلا: "تجدر الإشارة إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 يعطي الرد الشافي على هذا الموضوع، إنه يحدد فعلا مواعيد زمنية يمكن الاسترشاد بها ولكن لا يجوز القول إنه يجب التشبث بهذه المواعيد بالتحديد. 
كيري ولافروف
كيري ولافروف
ذكّر جاتيلوف بأن المفاوضات حول الدستور السوري لم تبدأ بعد كما لم تبدأ أيضا حول هيئة الإدارة الانتقالية، ولذلك لا يمكن الجزم باحتمال تحقيق أي تقدم ملموس مع حلول 1 أغسطس.
وأفاد بأن روسيا تواصل العمل مع الحكومة السورية من أجل الحصول على إذن لنقل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا، وأشار إلى أن الجانب السوري يلبي غالبية الطلبات في هذا المجال.
كما أشار نائب الوزير إلى وجود تقدم محدد على المستوى العملي في مجال تنسيق الجهود العسكرية بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا، منوها بوجود آليات ثنائية وتعاون وتشاور في مجال العمل العسكري في سوريا بما في ذلك تبادل المعلومات عبر مركز التنسيق في جنيف.

شارك