أكد أحمد عطا، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن هناك تنسيقًا كاملًا بين كل التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالسلفية الجهادية مثل "داعش"، "أنصار الشريعة "، "أنصار بيت المقدس"، وغيرها من التنظيمات وما يخرج منها من أجنحة عسكرية خاصة في الشرق الأوسط وأوروبا، موضحًا أن ثقافة التنظيمات التكفيرية ليس لها ارتباط بزمان محدد للقيام بالعمليات الإرهابية كما يروج البعض بأن تلك التنظيمات تنشط خلال شهر رمضان.

وأشار عطا، في تصريح خاص لــ"البوابة نيوز"، أمس الثلاثاء، إلى أن تلك التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالسلفية الجهادية منتشرة بشدة في 5 ولايات أمريكية من ضمنها ولايتي "تكساس" و"فلوردا" وفقًا لأحدث تقرير صادر عن الأمن القومي الأمريكي، في أغسطس العام الماضي، متوقعًا أنه غضون الأيام القليلة القادمة أن يتفاقم الصراع لولايات أخرى ينفذه الأمريكان الأصليين والوافدين من الدول العربية الذين تجنسوا بالجنسية الأمريكية ويعتنقون الفكر السلفي الجهادي، مشيرًا إلى أنه التقى بعدد من الأشخاص مثل عبدالواحد محمد علي المسئول الإداري السابق لجماعة الإخوان الإرهابية بمحافظة سوهاج والذي يشغل حاليًا منصب مدير مركز الدراسات الإسلامية في ولاية فلوريدا.

ولفت الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إلى أن الجهاديين في أمريكا يمتلكون رءوس أموال ضخمة ونفوذ كبير يمكنهم من حسم انتخابات الولايات ليفرضوا أنفسهم كلاعب رئيسي على الساحة السياسية فضلًا عن أن لديهم طموح لتأسيس ولايات بداخل أمريكا تكون معاقل للفكر الجهادي، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية ستدفع ثمنًا باهظًا لمنحها صك الحريات للجهاديين، وإعطاءهم فرصة نشر أفكارهم المتطرفة بحرية كاملة. 

قررت محكــــــــمة جنايات القاهرة، أمس، تأجيل أولى جلسات محاكمة 67 متهماً، من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، في قضية اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام الراحل، إلى يوم 13 يوليو/‏تموز المقبل، وقررت التصريح للمحامين والأهالي بمقابلة المتهمين، مع ضبط وإحضار المتهمين الهاربين.

وتضم القضية 52 متهماً محبوساً، بينهم طبيبة، و15 هارباً أبرزهم يحـيى موسـى المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في عهد الإخوان، واثنان من ضباط حركة حماس.

وطالب ممثل النيابة العامة بإعدام المتهميـــن، وتحميلهم قيمة التلفيات، التي أحدثتها عملية الاغتيال، فيما تعمد المتهمون الصراخ للتشويش على تلاوة ممثل النيابة . كما أنكر المتهمون ما نسب إليهم، وذلك رداً على سؤال رئيس المحكمة لهم.

أكد خالد الزعفرانى، الخبير في الحركات الإسلامية، أنه مع اقتراب مرور ثلاثة أعوام على عزل مرسي، فإن شعبية الجماعة في تضاؤل مستمر مع الوقت، لافتًا إلى أن شعبية الإسلام السياسي تضاءلت سواء في مصر أو العالم العربى بوجه عام؛ بسبب ما أحدثته الجماعات المتطرفة في هذه البلدان.

وأضاف "الزعفرانى" لـ"فيتــو"، أن الجماعة منذ عزل مرسي شهدت كثيرًا من الانقسامات؛ نظرًا لأنها لم تستطع أن تقدم رؤية لسلوكها، في المستقبل وتمسكها بالأشياء القديمة، وعودة ما قبل 30 يونيو، مشيرًا إلى أن هذه الأوضاع لن يقبلها أي شخص، وخاصة أن مصر أصبحت دولة مستقرة على خلاف فترة حكم الإخوان التي شهدت مزيدًا من الفوضى.

وتابع: "رغم كل السلبيات الموجودة حاليًا من الحكومة لكن هناك استقرار، وهناك أيضًا رفض كامل لعودة الإخوان؛ نظرًا لأنهم لم يستطيعوا أن يتعاملوا مع الواقع الموجود".

اعتذر إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الاخوان وأمين عام التنظيم الدولى، للجماعة الإسلامية، بسبب إشارته أثناء حديثه أمام مجلس العموم البريطانى حول تورطهم فى العنف، حيث بعث ببيان اعتذار إلى الجماعة الإسلامية اعترف فيه بأنه أخطا فى كلمت، مشيرا الى انه يعتذر لمن أسماهم بـ"رفاق الطريق". وقال منير فى بيانه:"لعله كان من الواجب الإشارة إلى أن الأمر بالنسبة للجماعة الاسلامية قد حدث بعد اغتيال المتحدث الاعلامى باسمها الدكتور علاء محيى الدين عام 1990 وقبل المراجعة الشرعية التى قامت بها الجماعة الاسلامية وإعلانها نبذ أى مظاهر للعنف ثم مشاركتها العمل السياسى بعد 2011 من خلال حزب سياسى قانونى " 

أكد عضو المكتب السياسى لحركة «حماس»، محمود الزهار، أن السلطات المصرية لم تمنع وفد الحركة من الذهاب للقاهرة، الذى كان مقررا أمس الأول، مشيرًا إلى أن المسؤولين المصريين أجلوا وصول الوفد لعدم تجهيز «حماس» إجابات عن بعض المطالب التى طرحها الجانب المصرى، خلال اللقاء الأخير فى القاهرة، وفقًا لما قاله لهم المسؤولون المصريون.

وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن وفد «حماس» من غزة لن يذهب للقاهرة لبحث المصالحة مع حركة «فتح» إلا إذا تطرق الجانب المصرى للأمر، مشيرًا إلى أن الوفد سيذهب بعد ذلك إلى الدوحة لعرض آخر وجهات نظر المسؤولين المصريين فى العلاقات مع «حماس» على رئيس المكتب السياسى للحركة، خالد مشعل.

وأشار الزهار إلى أن وفد «حماس»، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسى، موسى أبومرزوق، ومعه أعضاء «حماس» من الضفة ولبنان اجتمع، أمس، بوفد «فتح» فى الدوحة، ولكنه مجرد لقاء، واصفا تلك اللقاءات بأنها «مضيعة للوقت». وقال إن مصر دعت الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» إلى مصالحة فتحاوية- فتحاوية مع محمد دحلان، ولكنه رفض، مشيرًا إلى أن «أبومازن» يريد مصالحة مع «حماس» ومصالحة مع قيادات «فتح» فى الداخل، لكن إسرائيل لا تريد ذلك.

وأكد أن مطالب «حماس» واضحة، وهى تنفيذ اتفاق القاهرة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، موضحا أنه بعد حرب غزة الأخيرة تسلمت حكومة الوفاق الوطنى مهامها، ولكن لم تعمل بها.

وفى غضون ذلك، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربى، إلى مراجعة موقفه من زيارة الرئيس الفلسطينى فى رام الله، لمناقشة الأفكار الفرنسية، باعتبار الزيارة تطبيعا و«مجاملة لأبومازن». وقال عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية، جميل المجدلاوى، لـ«المصرى اليوم»، إن موقف الجبهة واضح من هذه الزيارة الرسمية، التى لا تتم إلا بموافقة الاحتلال الإسرائيلى أو بالمرور عبر الحواجز الأمنية الإسرائيلية، ووجه التحية لروح البابا شنودة الذى رفض التطبيع مع العدو الصهيونى.

نفى الشيخ أسامة الأزهري عضو مجلس النواب المصري ومستشار الرئيس عبدالفتاح السيسي للشؤون الدينية مشاركته في إجراء أي مصالحات لشباب الإخوان في السجون المصرية.

وقال في بيان رسمي له أمس الثلاثاء إن محاضراته داخل السجون دورية ومتكررة وليست الأولى وتأتي في إطار التعاون الدائم بين وزارة الداخلية والمؤسسات الدينية من أجل حث السجناء على الانضباط والإصلاح والتهذيب وإسداء النصح سواء داخل السجن أو خارجه عندما يخرجون للمشاركة في بناء وطننا الغالي بإيجابية تجاه المجتمع، وهو تقليد معمول به في كل بلاد العالم وليست مصر فقط.

وأضاف: إن اللقاءات جاءت بمناسبة دخول شهر رمضان المعظم لإعادة تأهيل النفس وجدانيا ومعرفيا وأخلاقيا، مشيرا إلى أن هناك مؤسسات وهيئات أخرى دعته لإلقاء عدة محاضرات تثقيفية حول الاستعداد للشهر الكريم".

وأكد الأزهري على تقديره واحترامه لجميع وسائل الإعلام لما لها من دور في بناء المجتمعات والأوطان إلا أن ما نشرته إحدى الصحف المصرية في هذا الصدد غير صحيح بالمرة ويفتقد التثبت وتحري الصواب، لاسيما أن عددا غير قليل من وسائل الإعلام تعقب المنشور حتى كاد يعتمده حقيقة وواقعا.

قال تامر البنا القيادى الإخوان، إن شباب جماعة الإخوان الإرهابية يجهزون للانتهاء من الانتخابات الداخلية للجماعة بالتزامن مع حلول 30 يونيو.. مشيرا بوجود ثورة من شباب الإخوان ضد السياسة المتبعة من قبل التنظيم.

وأوضح البنا، في تصريح له عبر صفحته على موقع التواصل الأجتماعى "فيس بوك"، أمس الثلاثاء، أن هناك وقائع مفصلية في أزمة الإخوان شكلت كارثة أخلاقية في حق مجموعة محمود عزت ومن معه، وتسببت في الأنقسامات الداخلية الحالية للتنظيم، مشيرًا إلى أن "مجلس شورى مارس" اجتمع بكامل نصابه بحضور 72 عضوا، وكذبوا وأقسموا بأنه لا توجد مصالحة.

جدير بالذكر أن التنظيم الدولى للإخوان يشهد انقسامات داخلية شرسة بين كل الجبهات؛ بسبب تخبط القيادات والقرارات. 

قال مختار نوح القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن مواجهة الإخوان لسقوط نظام حكمها ستظل خاطئة، مشيرا إلى أن الجماعة لم يعد لها وجود بين الجماهير.

وأوضح نوح في تصريح لـ«فيتو» أنه مع اقتراب مرور ثلاثة أعوام على عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي ستظل الجماعة غير متواجدة على الساحة السياسية، ولا يوجد لها أي شعبية أو جماهيرية حاليا، موضحا أن عودة الجماعة مرة أخرى أو رجوع شعبيتها أو جماهريتها أصبح أمرا مستحيلا وغير متوقع نظرا لما ارتكبته من جرائم، في حق الشعب والمصريين، والمواجهة الخاطئة التي خاضتها.

كشفت قيادات إخوانية، عن انقلاب شهدته قيادات الإخوان فى السودان، بعدما تم حل مجلس شورى التنظيم هناك، فيما قالت مصادر مقربة من الجماعة، إن هناك كوادر بالجماعة قررت مغادرة الخرطوم إلى تركيا، وإن هناك زيارات تقوم بها قيادات إخوانية إلى الخرطوم منذ الأسبوع الماضى لمحاولة ضم كوادر التنظيم المصريين المتواجدين بالسودان إلى جبهة محمود عزت القائم بأعمال المرشد، وعدم الانضمام لجبهة اللجنة الإدارية العليا. فى البداية قال عز الدين دويدار، القيادى الإخوان فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك"، إن المراقب العام فى السودان أصدر بيانا عطل وحل كل مؤسسات الجماعة بما فيها مجلس الشورى والمكتب التنفيذى واللجان وعطل المؤتمر العام للجماعة وألغى اجتماعه المقرر وذلك لوقف الانتخابات القادمة، وقرر تشكيل لجنة برئاسته اختار هو كل أعضائها لإدارة الجماعة منفردة حتى أجل غير مسمى، عندما ترى هذا اسأل عن إبراهيم منير. فيما كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أن عددا من عناصر الجماعة فى السودان، سافرت خلال الأيام الماضية إلى تركيا، بعدما تناقل كوادر الجماعة أنباء حول قيام المراقب العام فى السودان بحل مؤسسات الجماعة، واللجان الإخوانية. وقالت المصادر فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن كوادر الجماعة فى السودان خشيت أن تكون هذه الإجراءات هى لرفض سياسة التنظيم الدولى للجماعة، أو أن تنقلب الأمور ضدهم هناك مما دفعهم للهروب من السودان، عبر مساعدة قيادات بارزة باسطنبول، إلى تركيا للإقامة هناك. وقال دويدار إنه تجرى الآن وخلال الأسبوع الماضى لقاءات وزيارات من قبل بعض الرموز الإخوانية ، إلى الخرطوم لترويج أفكار وأخبار ومعلومات غير حقيقية وكاذبة بكل معانى الكلمة بهدف استقطاب الكوادر المتواجدة هناك إلى جبهة محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، وتستغل الرموز التى تقابلكم تحت رعاية الرابطة أن الأطراف التى يتحدثون عنها بالباطل غير قادرة على الوصول لكم فى الخارج بالطريق الرسمى. ووجه دويدار رسالة إلى كوادر الإخوان الهاربين فى السودان قائلا: "ما رأيكم كيف تصل المعلومات والحقائق إليكم؟ هل من وسيلة غير نشرها على السوشيال ميديا لما لها من ضرر على سمعة هذه الرموز المعروفة التى لم تراع الإخوة ولم تتق الله؟ ولو استعملنا السوشيال ميديا للوصول للناس بالحقائق سيروجون مجددا أننا نشق الصف ونفضح ويتغنون بأخلاقيات هتكوها هم فى كل لقاء وقطر اجتمعوا بالإخوان فيه ومنعوا الأطراف الأخرى من طرح ردودها وأفكارها". واستطرد: "يطرحون عليكم أفكارهم ويعيدون تلوينها وصياغتها ليكتسبوا دعمكم وصمتكم لعقود أخرى ويقولون للمعترضين منكم عندكم بديل؟؟ ويتناسون أنهم يذبحون البديل كل يوم ويمنعونه من الوصول للأرض وللإخوان". فيما كشفت قيادات إخوانية، أن من بين من يتواصل مع شباب إخوان السودان لاستقطابهم، أيمن عبد الغنى، مسئول الاتصال السياسى بحزب الحرية والعدالة المنحل. بدوره وجه حسين عبد القادر، القيادى الإخوانى رسالته لإخوان السدوان قائلا: "خلى حديثك سياسى بلاش دعوى ولا إدارى، لا تنكر أن الإخوان أخطأوا كثيرا حتى لاتستعدى أحدا، لا تذكر شيئا عن خلافات داخلية ولا خارجية، وحاول ترضى الجميع ما تزعلش حد". من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن أى أزمة يتعرض لها إخوان السدوان ستؤثر بشكل كبير على القيادات الإخوانية المتواجدة فى الخرطوم وهو ما يجعل إخوان مصر يسعون لتهريب قياداتهم فى الخرطوم إلى تركيا. وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن إخوان مصر يسعون لاستقطاب قياداتهم فى الخرطوم التى كانت بعيدة عن الأزمة الداخلية، للانحياز إلى أحد أطراف الصراع قبل خروجهم إلى اسطنبول. 

كشف "مرصد الفتاوى التكفيرية" التابع لـ"دار الإفتاء" المصرية أسباب تنفيذ تنظيم "داعش" الإرهابي لعملية أورلاندو بأميركا (والتي أسفرت عن مقتل 50 شخصا) في هذا التوقيت.

وذكّر المرصد بأن وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "داعش" أعلنت أن الهجوم نفذه مقاتل من التنظيم، وهذا يؤكد ما حذّر منه المرصد في بيان سابق تناول فيه تحليل كلمة أبو محمد العدناني، المتحدث باسم التنظيم، بأن "داعش" يسعى للقيام بعمليات نوعية في أماكن غير تقليدية تلبية لدعوته لأنصار التنظيم بالقيام بالعمليات الفردية في الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبا في شهر رمضان.

وأشار المرصد إلى أن العملية الإرهابية في فلوريدا في هذا التوقيت تهدف إلى التأكيد على أن التنظيم لا يزال قادراً على القيام بعمليات نوعية في العمق الغربي، حتى مع تعرضه لأعنف ضربات منذ سيطرته على الموصل والرقة بسوريا والعراق، كما أنه يسعى إلى تخفيف الضغط عن مقاتليه في معاقله برفع المعنويات من خلال تلك العمليات النوعية ذات الأثر الكبير.

وأوضح أن هذه العملية الإرهابية تصب في صالح الخطاب اليميني المتطرف في الغرب وتدعم الأصوات المتطرفة وتزيد من فرص نجاحهم في الانتخابات المختلفة، خاصة الانتخابات الرئاسية الأميركية، والتي يخوضها المرشح اليميني دونالد ترامب، والذي استغل بدوره الحادث في تعظيم شعبيته وكسب المزيد من الأصوات.

وقال المرصد إن المرشح الجمهوري دونالد ترامب جدد دعوته إلى منع المسلمين من دخول الأراضي الأميركية، وذلك في أعقاب العملية الإرهابية حيث قال بعد ساعات من وقوع الهجوم، إنه كان محقًّا بشأن "الإرهاب الأصولي الإسلامي"، وهو ما يؤكد أن تنظيم "داعش" يدعم اليمين المتطرف في الغرب بممارساته الإرهابية التي تضر أشد الضرر بالإسلام والمسلمين هناك، كما أن التيار اليميني المتطرف يدعم بشكل كامل الأيديولوجيات المتطرفة والإرهابية، لأنها تصب في الأخير لصالحه وتزيد من شعبيته، حسب المرصد.

وذكر المرصد أن العملية الإرهابية تأتي في أعقاب تشييع جنازة الملاكم العالمي محمد علي كلاي، والتي شهدت عدداً من التصريحات الإيجابية بخصوص الإسلام والمسلمين من قبل عدد من المسؤولين والشخصيات العامة في الولايات المتحدة وأوروبا، وكان لها الأثر الكبير في تصحيح صورة الإسلام لدى الكثير من الدوائر الغربية.

وحذر المرصد من تزايد سعار "الإسلاموفوبيا" بعد هذا الحادث وتعرض المسلمين والمراكز الإسلامية ودور العبادة في الولايات المتحدة وأوروبا إلى اعتداءات من عدد من المتطرفين المعادين للإسلام والمسلمين، خاصة مع تزايد فرص اليمين المتطرف في الغرب بشكل عام في الحصول على المقاعد البرلمانية والفوز في الانتخابات بأنواعها المختلفة على المستوى القطري والمحلي، وهو ما يزيد من فرص تعرض المسلمين هناك للاعتداءات والمضايقات على عدة مستويات.

علق الدكتور أحمد كمال أبو المجد، المفكر الإسلامى، على الأنقسامات الداخلية الحالية داخل التنظيم الدولى للإخوان بأن التنظيم تخبط بشكل كبيرعقب عزل جماعة الإخوان الإرهابية من الحكم في كل من مصر وتونس.

وأوضح أبو المجد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أمس الثلاثاء، أن الجماعة لم تدرك حركة الشارع ولم تقرأ الواقع الصحيح واستمرت في تحديها للشعب المصرى من خلال تشكيل تحالف دعم الشرعية، مؤكدًا أن حالة التخبط والأنقسام داخل التنظيم يزداد يوما بعد يوم في ظل اتخاذ الجماعة اتجاها معاديا ضد مصر والنظام بتشجيع بعض الأفراد على ما يسمى بالثورة والعنف ضد وزارة الداخلية واستعانتهم بقوة أجنبية ومؤسسات حقوق الإنسان دون جدوى.

دخلت العلاقة بين الجماعة الإسلامية، والإخوان نفقا مظلما، بعدما أعلنت قيادات بالجماعة الإسلامية مطالباتها بعقد الجماعة الإسلامية اجتماع للجمعية العمومية لبحث العلاقة مع الإخوان، فيما أعلن عبود الزمر، القيادى البارز بالجماعة تبنيه لخيار تجميد العلاقة بين الطرفين، وذلك على إثر تشويه أمين التنظيم الدولى للإخوان، إبراهيم منير للجماعة الإسلامية داخل مجلس العموم البريطانى واتهامهم بتبنى العنف. وكشف عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن الجماعة ستعقد جمعية عمومية لها خلال أيام لبحث قرار تجميد علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين. وقال الزمر فى تصريح له عبر حسابه الشخصى على "تويتر":"سأتبنى فى المجلس والجمعية العمومية للجماعة فكرة تجميد العلاقات مع القيادة الحالية للإخوان وذلك حتى يتم التأسيس لعلاقات سليمة بيننا وبينهم". وأضاف عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية:"تكرار الهجوم من بعض قيادات الإخوان على الجماعة الإسلامية سرا وعلانية أمر ينبئ عما تخفيه الصدور ويدعو لمراجعة العلاقة برمتها". وتابع الزمر :"ماذكره نائب المرشد العام للإخوان فى مجلس العموم بشأن عنف الجماعة الإسلامية فى الماضى أمر لا يصح بحق من وقف متحالفا وضحى بأعز ما لديه، مستطردا :"نبقى على حق النصرة لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين كغيرهم ممن ندافع عنهم من النشطاء والسياسيين عفا الله عنهم". فى السياق ذاته، طالب خلف عبد الرؤوف، القيادى بالجماعة الإسلامية، قيادات الجماعة الإسلامية، باستغلال هجوم التنظيم الدولى على الجماعة الإسلامية، وإعلان الانسحاب تماما من التحالف. وقال عبد الرؤوف فى بيان له:"لا جديد فى حديث إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للإخوان - أمام مجلس العموم البريطانى وتنكره ولمزه لرفقاء الدرب وحلفائه سوى أنه أثبت جدارته بأن يكون قيادى إخوانى يعمل بالمنطق القائل إن جالك الطوفان حط حليفك تحت رجليك". وتابع موجها رسالته لقيادات الجماعة الإسلامية :"ماذا تنتظرون منه وسفينة جماعته تغرق سوى أن يبحر بها ولو على دماء الحلفاء". من جانبه، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن من يتحمل خطيئة استمرار تحالف الجماعة الإسلامية، مع الإخوان هم قادة الجماعة الإسلامية أولاً ممن أصروا على مواصلة التحالف مع الإخوان رغم انزلاق الأحداث للعنف فى مختلف المحافظات وعلى رأسها محافظات الصعيد، وممن أطلقوا تصريحات وبيانات تحريض واضحة ليس فيها شبهة تأويل بشأن تجهيز 100 ألف مقاتل من الصعيد، وراهنوا على أن هذا المسار كفيل بحماية الجماعة داخل البيت الإخوانى. وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه إذا كانت الخبرة الممتدة هى براجماتية الإخوان ونفعيتها والمعرفة التامة بأنها تبيع أى أحد فى الأزمات لتنجو بنفسها وأنها تنقض العهود فضلاً عن النصائح المتكررة من قيادات وكتاب داخل الحركة وداخل الجماعة فى وقت مبكر بأهمية الخروج والاستقلال بالجماعة عن القطار الإخوانى الجامح فلا معنى اليوم بأن يبكى قادة الجماعة على بيع الإخوان لهم وتحميلهم مسئولية العنف فهذا هو المتوقع من البداية وسيلقى رواجاً بالغرب الذى يشعر برغبة فى غسيل سمعة الإخوان وضرورة تدويرهم فى المشهد السياسى بإلباسهم من جديد.