داعش» على شفا الهزيمة في سوريا والعراق وليبيا.... سي آي أيه: النظام السوري اليوم أقوى بفضل الدعم الروسي ... المؤبد لـ8 إخوان وغرامة 100 ألف جنيه لحرقهم منزل بمنشأة القناطر

الخميس 16/يونيو/2016 - 05:12 م
طباعة داعش» على شفا الهزيمة
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" مساء اليوم الخميس الموافق 16/ 6/ 2016

لجنة تحقيق دولية: داعش يرتكب جرائم حرب ضد الإيزيديين بسوريا

لجنة تحقيق دولية:
قالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة، المكلفة من مجلس حقوق الإنسان بالتحقيق في الانتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا في تقرير لها صدر اليوم الخميس في جنيف، أن ما يسمّى بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ترتكب الإبادة الجماعية ضد الأيزيديين.
وتحت عنوان ( جاءوا ليدمروا... جرائم داعش ضد الايزيديين )، أكدت اللجنة أن ممارسات داعش ضد الأيزيديين تصل لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وأشار بأولو بينيرو رئيس اللجنة إلى أن الابادة الجماعية حدثت ومازالت مستمرة وقال أن داعش عرض كل امرأة وطفل ورجل من الايزيديين الذين اختطفهم إلى ابشع الانتهاكات.. ولفت إلى أن التقرير يقوم بتسليط الضوء على الانتهاكات المرتكبة ضد الأيزيديين داخل الأراضي السورية حيث لا تزال داعش تحتجز الآلاف من النساء والفتيات كرهائن وتنتهك حقوقهن كالعبيد.
وقال بينيرو أن اللجنة قد فحصت كذلك كيف قامت المجموعة الإرهابية بنقل الأيزيديين قسرا إلى سوريا بعد شنها لهجمات في سنجار شمالي العراق في الثالث من أغسطس ٢٠١٤ وأكد أن المعلومات التي تم جمعها توثق الدليل على النية والمسئولية الجنائية لقادة داعش العسكريين ومقاتليها وقادتها الدينيين والأيدولوجيين حيثما تواجدوا.
وأضاف إن النتائج التي توصلت إليها اللجنة مبنية على مقابلات مع ناجين وقادة دينيين ومهربين وناشطين ومحامين وطواقم طبية وكذلك صحفيين بالإضافة لمراجعة كمية كبيرة من الوثائق والتي عززت المعلومات التي جمعتها اللجنة فقد لفت إلى إن داعش قد سعت ولا تزال تسعى من أجل تدمير الأيزيديين بالعديد من الطرق التي تم تعريفها حسب اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية للعام 1948.
وتابع التقرير أن داعش سعت لمحو الأيزيديين من خلال القتل والعبودية الجنسية والإستعباد والتعذيب والمعاملة المهينة واللاإنسانية وكذلك عبر الترحيل القسري والذي تسبب بأضرار نفسية وبدنية إضافة إلى فرض الظروف المعيشية السيئة والتي جلبت الموت البطيء واستخدام وسائل أعاقت ولادة أطفال أيزيديين بما في ذلك إجبار الأيزيديين البالغين على تغيير دينهم والصدمات النفسية والفصل ما بين النساء والرجال الأيزيديين وإبعاد الأطفال الأيزيديين عن عائلاتهم ووضعهم مع مقاتلي داعش وبالتالي فصلهم عن معتقدات مجتمعهم وممارساتهم الدينية.
ونوه التقرير الاممى إلى أن داعش فصلت الرجال الأيزيديين والأولاد ممن زاد عمرهم عن 12 سنة عن بقية أفراد عائلاتهم وقتلت أولئك الذين رفضوا تغيير دينهم من أجل أن تدمر هويتهم كأيزيديين كما شهدت النساء والأطفال وفي كثير من الأحيان عمليات القتل تلك قبل أن يتم ترحيلهم لمواقع في العراق ومن ثم في سوريا حيث مكث أغلب المختطفين.
وأضاف التقرير أنه تم بيع الآلاف من النساء والفتيات وبعضهن لم يتجاوز التاسعة من العمر في أسواق للعبيد أو سوق السبايا كما أُطلِق عليه في محافظات الرقة وحلب وحمص والحسكة ودير الزور السورية وبحسب التقرير فقد احتفظ مقاتلو داعش بهؤلاء النساء والفتيات في ظروف استعباد وعبودية جنسية وتم بيعهن مرارًا أو إهدائهن أوتبادلهن بين المقاتلين.. وذكر التقرير أن إحدى النساء قالت في شهادتها امام اللجنة بعد أن قدَرت بأنها بيعت 15 مرة بأنه من الصعب أن أتذكر كل الذين قاموا بشرائي.
في ذات الإطار، قال تقرير لجنة التحقيق الدولية أن الناجيات من قبضة داعش في سوريا وصفن كيف تعرضن لعمليات اغتصاب وحشية غالبًا بصورة يومية وكيف تمت معاقبتهم في حال حاولن الهرب وتكون العقوبة إما التعذيب الشديد أو الاغتصاب الجماعي في بعض الأحيان وفقا لما قاله فيتيت منتربورن أحد مفوضي اللجنة.. وأضاف أن العديد من النساء والفتيات الأيزيديات عوملن على أنهن من الممتلكات الشخصية للمقاتلين وأجبرن على القيام بالمهام المنزلية وتم حرمانهن من الطعام الكافي والشراب.
ولفت التقرير إلى أن اللجنة استمعت أيضًا لشهادات حول قيام بعض تلك النساء والفتيات بالإنتحار للهروب من تلك المعاملة القاسية وأشار إلى أنه وبالنسبة للأطفال الصغار المحتجزين مع أمهاتهم فقد كان يتم ضربهم من قِبل مالكيهم من عناصر داعش كما تعرضوا لنفس الظروف المعيشية السيئة التي تتعرض لها أمهاتهم.
وقال التقرير أن الأطفال في كثير من الأحيان كانوا على إطلاع بما تتعرض له امهاتهم من تعذيب ومعاناة وبالنسبة للأطفال الأيزيديين والذين تتجاوز اعمارهم السبعة سنوات فيتم فصلهم بالقوة عن أمهاتهم وترحيلهم إلى معكسرات داعش في سوريا حيث يتلقون تعليمًا وتدريبًا عسكريًا وذكر التقرير أن أحد الأولاد الذين تلقوا تدريبا في سوريا قال أن قائده الداعشي قال له لو رأيت والدك وكان لايزال أيزيديًا فقم بقتله.
من جانبه قال كارلا ديل بونتي إحدى مفوضي اللجنة أن داعش لم تخف سرًا فيما يتعلق بنيتها القضاء على أيزيديي سنجار وان هذا كان أحد العناصر التي استندت إليها اللجنة للتوصل للنتيجة أن أفعالهم هذه ترقى إلى مستوى الإبادة جماعية وان داعش والتي إعتبرت الأيزيديين كفارا صرّحت علنًا بأن الديانة الأيزيدية هي سبب الهجوم على الأيزيديين يوم 3 أغسطس 2014 وما تبعه من انتهاكات ووصفت الأيزيديين بأنهم أقلية وثنية وأن بقائهم أمر يجب أن يكون موضع تساؤل من قبل المسلمين..وانه يمكن إستعباد نسائهم واعتبارهن غنائم حرب.
وفى نفس الإطار أكد رئيس لجنة التحقيق الدولية بأولو بينيرو في التقرير على أنه لا يجب أن تكون هناك أي حصانة لمثل تلك الجرائم مذكّرًا بالتزامات المجتمع الدولي فيما يتعلق بمنع ومعاقبة أعمال الإبادة الجماعية بحسب اتفاقية الإبادة الجماعية وان اللجنة كررت كذلك دعوتها لمجلس الأمن بأن يقوم وبشكل عاجل بتحويل الوضع في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية أو أن يقوم بإنشاء محكمة خاصة مؤقتة من أجل التعامل مع العدد الضخم من الانتهاكات التي تم ارتكابها خلال النزاع المسلح المحلي.
وذكر أن اللجنة أشارت أيضًا إلى أنه وبسبب عدم وجود سبيل لتحويل الملف للعدالة الجنائية الدولية في الوقت الحالي فإنه من الممكن أن تتم المقاضاة المبدئية لجرائم داعش ضد الأيزيديين في محاكم محلية ذات إختصاص ولهذا فإنه من الضروري وبحسب اللجنة أن تقوم الدول بسن القوانين ضد الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وحثت لجنة التحقيق الدولية الاطراف على الاعتراف الدولي بحدوث تلك الإبادة الجماعية ودعت إلى بذل المزيد من أجل حماية تلك الأقلية الدينية في الشرق الأوسط وتوفير الرعاية بما فيها الرعاية النفسية والاجتماعية والمادية لضحايا تلك الإبادة.
البوابة نيوز 

إيران تقدم شكوى إلى محكمة العدل بشأن أموالها المجمدة في الولايات المتحدة

إيران تقدم شكوى إلى
أعلنت محكمة العدل الدولية، أن إيران اودعت لديها شكوى ضد المحكمة الأمريكية العليا، التي أمرت بدفع ملياري دولار من الأموال الإيرانية المجمدة إلى ضحايا أمريكيين لهجمات إرهابية، تتهم واشنطن طهران بان لها صلة بها
وتتهم إيران في الشكوى التي قدمت الثلاثاء، إلى أعلى هيئة قضائية بالأمم المتحدة، الولايات المتحدة «بانتهاك بنود معاهدة الصداقة المبرمة في 1955»، وتؤكد أن «إيران والشركات العامة الإيرانية تتمتع بالحصانة القضائية في محاكم الولايات المتحدة».
وقضت المحكمة الأمريكية العليا في 20 أبريل بمصادرة حوالى ملياري دولار من الودائع الايرانية المجمدة في نيويورك حاليا، وتعادل قيمة سندات استثمر فيها المصرف المركزي الإيراني اموالا.
ويقول القضاء الأمريكي إن هذا المبلغ يطالب به حوالى الف من ضحايا أو عائلات ضحايا اعتداءات تتهم ايران بتدبيرها أو دعمها.
وبين هؤلاء اسر 241 جنديا أمريكيا قتلوا في 23 أكتوبر 1983 في هجومين انتحاريين استهدفا الكتيبتين الأمريكية والفرنسية في القوة المتعددة الجنسية في بيروت.
وصدر هذا القرار الأمريكي الذي وصفه الرئيس الإيراني حسن روحاني بـ«السرقة العلنية».
المصري اليوم 

المؤبد لـ8 إخوان وغرامة 100 ألف جنيه لحرقهم منزل بمنشأة القناطر

المؤبد لـ8 إخوان
قضت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد عبد اللطيف مسعود، وعضوية المستشارين إبراهيم عبد الخالق، وخالد الشباسى، وبحضور عبد الله مهدى، رئيس النيابة، بمعاقبة 8 أشخاص منتمين لجماعة الإخوان، بالسجن المؤبد 25 عاما، وغرامة 100 ألف جنيه لكل منهم، لاتهامهم بحرق منزل ثلاثة أشقاء بمنشأة القناطر، لشكهم في كونهم "مرشدين للشرطة". ونسبت النيابة العامة إلى المتهمين،اتهامات الانتماء لجماعة أسست على خلاف القانون، وإتلاف الممتلكات الخاصة، وارهاب المواطنين، وحيازة أسلحة نارية ومتفجرات. وكشفت التحقيقات، أن المتهم أحمد حمدى لبيب، وشقيقه محمد من الكوادر الإخوانية المطلوبة ضبطها فى قضيتى فُض اعتصام رابعة العدوية، وأحداث مسجد الفتح، قاموا و6 أشخاص من أهليتهم بحرق منزل السيد حسين عباس طه، وأشقائه هيثم ومحمد (صول شرطة)، بزعم كونهم مرشدين للشرطة، وأبلغوا عن أفراد عائلة المتهمين. أضافت التحقيقات، أن المتهمين توجهوا لمنزل المجنى عليهم حاملين زجاجات المولوتوف وأضرموا النيران فيه، وأطلقوا أعيرة نارية لإرهاب سكان المنطقة لتهديدهم بعدم التعاون مع الأجهزة الأمنية، ولاذوا بالفرار، وتم القبض على المتهم الأول والثاني أثناء اختباءهم بشقة في منطقة العمرانية، وباقي المتهمين بشقة بمنشأة القناطر.
اليوم السابع 

وزير الاستخبارات الإسرائيلي يهدد لبنان وحزب الله ونصر الله

وزير الاستخبارات
قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن حزب الله يشكل التهديد الرئيسي بالنسبة لإسرائيل، موضحًا أنه بإمكانه أن يلحق ضررا جسيما بالجبهة الداخلية وبالبنى التحتية وبالمطارات والموانئ ومصادر الطاقة في حال اندلاع حرب معه.
وفي الوقت نفسه بعث الوزير الإسرائيلي تهديدًا علنيًا ضد التنظيم وزعيمه، حسن نصر الله ولبنان أيضًا، موضحًا أنه في حال اندلاع حرب مع لبنان فإن الأخيرة سوف تدمر، وفق ما ورد في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، كما طمأن الجمهور الإسرائيلي بأن احتمالية حدوث مواجهة قريبة مع لبنان ليست قريبة.
و أكد أنه يؤيد مقترح إقامة جزيرة اصطناعية قبالة شواطئ قطاع غزة تتضمن أيضا جسرا بريا لنقل الأشخاص والبضائع.
ونقل الإعلام الإسرائيلي كلمته التي أدلى بها أمام مؤتمر هرتسليا للأمن القومي وقوله إن هذا المقترح من شأنه التخفيف من الضغوط على سكان القطاع وفي الوقت ذاته تسريع وتيرة انفصاله عن إسرائيل.
وشدد على أن كبار ضباط الجيش الإسرائيلي يدعمون جدًا هذه الخطوة، متمنيًا أن تحظى هذه الخطوة بقبول لدى المستوى السياسي بنفس الحماس ليتم اتخاذ قرار شجاع في هذا الشأن.
وتابع: "لا أعتقد دون إنشاء مطار وميناء في غزة، أن هناك معنى للحفاظ على حياة السكان هناك، فمثل هذه المبادرة يمكن أن تسهم كثيرا في تخفيف الضغوط على السكان مع تعزيز فك الارتباط من قبل إسرائيل".
فيتو 

سي آي أيه: النظام السوري اليوم أقوى بفضل الدعم الروسي

سي آي أيه: النظام
قال مدير المخابرات الأميركية "سي آي أيه" جون برينان اليوم الخميس، إن عشرات آلاف من مقاتلي تنظيم داعش ينتشرون في العالم، وهو ما يزيد كثيرا عن مقاتلي القاعدة في ذروتها.
وأضاف أن النظام السوري في وضع أقوى مقارنة بنفس الفترة في العام السابق بفضل الدعم الروسي.
وأضاف أن هناك من 5 إلى 8 آلاف مقاتل للتنظيم في ليبيا، وعبر عن قلقه من زيادة عمليات داعش في ليبيا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها حققوا مكاسب على حساب تنظيم داعش، وتوقع أن يغير التنظيم أساليبه لتعويض الأراضي التي خسرها.
وقال برينان خلال شهادة أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ "لتعويض خسائر الأرض سيعتمد تنظيم داعش أكثر على الأرجح على أساليب حرب العصابات بما في ذلك الهجمات الكبيرة خارج الأراضي التي يسيطر عليها".
العربية نت

داعش» على شفا الهزيمة في سوريا والعراق وليبيا

داعش» على شفا الهزيمة
بنفس سرعة صعوده في سلم الواقع السياسي في الشرق الأوسط، التي أذهلت الكثيرين، بدا تنظيم داعش بسرعة أيضاً في الانحسار والتقهقر بعد أن صرع في الرمادي في العراق، وبات محاصراً في الفلوجة وينتظر أهل الموصل بنفاد صبر إلى القوات التي تحيط بالمدينة إحاطة السوار بالمعصم، وفي معقل التنظيم في الرقة يظهر ان التنظيم صار إلى التحلل بعد التقارير التي تكشف حالات انشقاق كبيرة بين المقاتلين الأجانب الذين اكتشفوا زيف ما يسمى ب «دولة الخلافة»، وباتوا يتسربون من التنظيم بشكل نزول قطرات المطر.
وفي ليبيا التي ظن الجميع أن التنظيم الإرهابي مالكها لا محالة، لكنه سرعان ما انهار تحت ضربات «البنيان المرصوص» وفقد سيطرته على المناطق المحيطة بمركزه في مدينة سرت، التي صار لا يسيطر إلا على 20 كلم مربع من مجمل المدينة، ويتحصن في مركز واغادوغو الضخم للمؤتمرات.
قاد سقوط حلم داعش خاصة بالنسبة للمقاتلين الذين تركوا منجزات الحضارة المادية الغربية إلى الوهم الذي سوقه لهم التنظيم بالحياة الحقة المؤمنة في مناطق سيطرته، لكنهم سرعان ما اكتشفوا خطأ ما دعاهم إليه وهو ما يظهر في حالة الانسلاخ المستشرية بين صفوف الأجانب من التنظيم، حيث نقلت صحيفة «صنداى تايمز» عن أحد الدبلوماسيين الغربيين قوله إن نحو 50 من المنشقين من التنظيم سلموا أنفسهم إلى إحدى القنصليات الأوروبية في إسطنبول في الأشهر الستة الأخيرة، مدعين أنهم فقدوا جوازات سفرهم، وإن المجموع الكلي لهؤلاء العام الماضي كان 80 شخصاً.
وتنقل «الصنداى» عن شخص يدعى أبو شجاع في مدينة شانلي أورفة، وهو في الأصل محام من مدينة الرقة، معقل التنظيم في سوريا، أفاد بأنه ساعد نحو 100 من المنشقين الأوروبيين من التنظيم على الهروب خلال ال 18 شهراً الماضية، بينهم 30 من الفرنسيين وعشرة بريطانيين.
ويبدو أن حالة السأم من تصرفات التنظيم وخيبة الأمل في مشروعة لم تكن حصراً على المقاتلين الأجانب، إذ تنقل لويز كالهان مراسلة «الصنداي» من مدينة غازي عنتيب التركية، عن أربعة من المنشقين من تنظيم داعش، بعد أن التقتهم عقب هروبهم، في شقة متسخة على الحدود الجنوبية التركية: أن مسلحي التنظيم بدأوا يتزاحمون لمغادرته بعد أن انقلب التنظيم على نفسه إثر الخسائر الكبيرة التي مني بها مؤخراً بعد أن انحدر إلى حالة من جنون العظمة، والوحشية والعنف المقزز.
وتضيف أنهم جزء من عدد متزايد من المنخرطين في التنظيم الذين باتوا بين نارين ولا يعرفون مصيرهم بعد أن فروا من معاقل التنظيم في سوريا والعراق التي باتت تحت هجمات مطردة في الأشهر الأخيرة، ويقول أبو عمر (25 عاماً) «باتت الحياة بائسة في دولة الخلافة. فالناس غير سعداء ويريد العديد منهم المغادرة. إنهم يسرقون الناس ويقتلون حتى مقاتليهم، وأحياناً من دون سبب»
ويرى أبو عمر إن نقطة التحول كانت بدايتها عندما تم تحرير مدينة كوباني العام الماضي على الحدود السورية من قبل المعارضة، وأن التنظيم حاول تعويض خسارته لحماسة المقاتلين بتجنيد الأطفال العراقيين والسوريين ويقولون انه من السهل إقناع الأطفال الصغار بتفجير أنفسهم ويواصل القول: أصبح العنف أمراً عادياً، حيث يحاول مسلحو التنظيم ترويع السكان المحليين والمقاتلين التابعين لهم وأضاف «أنا رأيت امرأة من اللائي حاولن الهروب تعرضت للرشق بالحجارة حتى الموت، لقد كانت النساء الأجنبيات هن من فعلن ذلك. بعد أن أحضرهن أزواجهن وهؤلاء النسوة يحببن فعل ذلك لأنهن يعتقدن أنها تقربهن إلى الله»
ويضيفون أن الأجانب يواجهون صعوبات أكبر في الهروب، إذ يصادر التنظيم جوازاتهم، ويجعل عدم قدرتهم على الحديث بالعربية كشفهم أمراً سهلاً، ويصف أحدهم كيف قتل شخص يدعى محمد الأمريكي وزوجته وطفليه عند محاولتهم الهروب في انفجار لغم قرب الحدود التركية.
ويقول المحامي أبو شجاع إن هناك شبكة من الجواسيس وكثير منهم يتكلم الفرنسية والإنجليزية يتجولون في مقاهي الإنترنت من الرقة إلى الباب في سوريا والفلوجة في العراق يبحثون عن من يتحدث للخارج بنيته في الانشقاق، وقال «إننا نساعد أي شخص لا يتفق مع قواعد التنظيم ويرغب في الفرار، وإذا رأينا شخصاً في مقهى الإنترنت يقوم باستخدام هاتف محمول ويجول ببصره في المكان بفزع نعرف انه يريد الانشقاق ونقوم بمساعدته» وان معظم الأشخاص الذين ينشقون هم الفرنسيون الذين يجدون معاملة جيدة من القنصليات في تركيا بعكس البريطانيين الذين بينهم كثيرون يودون الانشقاق ولكن حكومة بلادهم لا تساعدهم.
لم يكن اندحار داعش وتقهقرها وانحسار نفوذها حصراً على سوريا فقط ففي ليبيا انقلب تقدمها عليها وبالاً عندما تقدمت مطلع الشهر الماضي إلى منطقة «السدادة» لتقوم مجموعات مسلحة من مصراته بهجوم عكسي قاد لتقدمها باتجاه بوقرين، قبل أن يعلن «المجلس الرئاسي» بطرابلس شرعنته لهذا التقدم وإعلان ما اسماه ب «عملية البنيان المرصوص»، وغرفة أخرى شكلها لاحقاً شرق سرت تضم مقاتلي حرس المنشآت النفطية التي تقدمت قواتها بشكل سريع لتسيطر على غرب وشرق وجنوب سرت وتستعيد مدينتي بن جواد (180 كلم شرق سرت) والنوفلية (130 كلم شرق سرت) من تنظيم داعش بعد معارك عنيفة، إلى أن أعلنت قوات الرئاسة أنها أصبحت تحاصر مقاتلي التنظيم داخل سرت في رقعة لا تتجاوز 25 كم مربعاً وتحديداً داخل قاعات مجمع «واغادوغو» ومقر الأمن الداخلي ومقر الجامعة فقط.
وبحسب تقرير لصحيفة «الأوبزرفر» من مراسليها في تونس تحت عنوان «تنظيم داعش على شفا الهزيمة في معقله الأخير في ليبيا» ويؤكد الكاتبان أن القوات التابعة للحكومة الليبية تمكنت من السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية في مدينة سرت، ولم يبق لمسلحي التنظيم سوى جزء صغير في مركز المدينة التي كانت تمثل معقلاً للتنظيم في ليبيا.
ويوضح التقرير أنه بعد السيطرة على المطار الأسبوع الماضي والميناء البحري الجمعة، باتت قوات حكومة الوحدة الوطنية، التي تحظى بدعم الأمم المتحدة، ومعظمها من ميليشيات من مصراتة غربي ليبيا، تقاتل للسيطرة على مجمع مركز واغادوغو للمؤتمرات الضخم.
ويشير التقرير إلى أن قذائف المدفعية والهاون تدك المبنى، بينما يواصل قناصة التنظيم الدفاع عنه والرد على القوات المهاجمة.
ويشير التقرير إلى أن وحدات من مصراتة أجبرت مسلحي التنظيم على التراجع لأكثر من مئة ميل الأسبوع الماضي، وتمكنت هذه الوحدات من دخول مدينة سرت نفسها، بعد أن فقدت في المعارك 105 قتلى وأكثر من 500 جريح.
وهو ما حدا بالناطق باسم غرفة عمليات تحرير سرت، العميد محمد الغصري، للقول إن العملية العسكرية، التي تخوضها القوات الموالية للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني «مستمرة حتى الآن»، وأنه لا يمكن تحديد موعد محتمل لإعلان تحرير المدينة بالكامل، آملاً أن يكون هذا الموعد في بحر الأسبوع الحالي.
لكن صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية نوهت إلى أن بضع مئات من عناصر «القنّاصة» في تنظيم داعش، بدأوا بإعاقة تقدم القوات المنضوية تحت غرفة عمليات تحرير سرت، إذ إنهم يستهدفون القوات الحكومية المُتقدّمة من مسافات بعيدة، وهو ما يحتاج إلى إعادة تقييم، لوضع خطط جديدة للتعامل مع «معضلة القناصة».
ويقول بريت ماكغورك الموفد الخاص للرئيس الأمريكي باراك أوباما لدى التحالف الدولي ضد داعش للصحفيين في واشنطن، إن التقدم الذي أحرزته القوات المنضوية تحت غرفة عمليات تحرير سرت يعتبر «بداية مشجعة»، لكن هناك الكثير مما يتوجب فعله، لكنه أشار إلى أنه من السابق لأوانه التكهن بالقادم، لأن الوضع لا يزال متقلباً.
وكشف مسؤولون ليبيون عن وجود لتنظيم «داعش» في غير سرت، فقد حذر محمود جبريل رئيس «حزب تحالف القوى الوطنية» في الأيام الماضية من انتشار مخيف ل«داعش»، قائلاً في مقابلة مع (سي ان ان ): «الجميع يتحدث عن سرت كونها محط تركيز داعش اليوم وأعتقد أن أغلب جنود التنظيم هم خلايا نائمة في طرابلس»، وأعرب عن تخوفه من أن تكون حرب «داعش» الحقيقية في طرابلس.
لكن كاتبي تقرير «الأوبزرفر» يلفتان إلى أن القائد العسكري في طبرق، خليفة حفتر، منع قواته من المشاركة في معركة سرت، وأن كثيراً من الليبيين يتساءلون عن مرحلة ما بعد القضاء على تنظيم داعش وهل ستكون فاتحة لتجدد الأعمال العدائية بين القوات في شرق ليبيا وغربها؟. 
وبالرغم من سيناريو الخلايا النائمة في طرابلس ونقل المعركة إليها أو الخوف من حدوث مواجهات بين القوات في شرق ليبيا وغربها لكن تظل الحقيقة الدامغة أن داعش انهزم بصورة كبيرة في ليبيا بأسرع مما يتصور الجميع وأن وضعه في سوريا إلى اندحار لا محالة بعد أن فقد سيطرته على عناصره بفعل الانشقاقات وأن دولتهم المزعومة في طريقها للتحلل والانهيار قريباً.
الخليج 

شارك