"داعش" يصلب طفلًا في دير الزور بسبب الإفطار في رمضان / اليمن: حل الميليشيات قبل الشراكة السياسية / «جيش الفتح» يتقدم إلى «معقل الإيرانيين»
الأحد 19/يونيو/2016 - 11:44 ص
طباعة
والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 19-6-2016
"داعش" يصلب طفلًا في دير الزور بسبب الإفطار في رمضان
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم داعش صلب 3 أشخاص بينهم طفل دون سن الـ18، على سور مبنى الحسبة القديم، في مدينة الميادين بالريف الشرقي لمدينة دير الزور.
وأشار نشطاء في دير الزور، أن عناصر تنظيم داعش علقوا في عنق الشبان لافتة كتب عليها "التهمة إفطار وتدخين في رمضان، والعقوبة 70 جلدة والتشهير".
"البوابة"
اليمن: حل الميليشيات قبل الشراكة السياسية
وساطة محلية تبرم صفقة تبادل أسرى ومختطفين في تعز
طالب وفد الحكومة اليمنية المشارك في مشاورات السلام المنعقدة بالكويت، أمس السبت، بتحول جماعة الحوثيين إلى «حزب سياسي قبل بحث أي شراكة سياسية» معها، بينما عادت المشاورات إلى اللقاءات غير المباشرة قبل جلسة لمجلس الأمن خلال يومين، في حين تبادلت المقاومة والميليشيات نحو 200 أسير ومختطف في تعز، أمس، أبرمتها وساطة محلية.
والتقى الوفد الحكومي برئاسة وزير الخارجية عبد الملك المخلافي المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي طالبه أيضاً بحل ما يسمى «اللجنة الثورية العليا» التابعة للحوثيين بعد أن سطت على مؤسسات الدولة والوزارات، خصوصاً في العاصمة صنعاء، كما طالب بإلغاء ما يسمى «الإعلان الدستوري».
وعاد المبعوث الأممي، أمس السبت، إلى المشاورات غير المباشرة مع الأطراف اليمنية، لحلحلة التباعد في وجهات النظر بين طرفي المشاورات. وقال مصدر حكومي إن المبعوث الأممي بدأ جلسة مسائية مع الوفد التفاوضي الحكومي من أجل مناقشة «أفكار ومقترحات» تشكيل اللجنة العسكرية والأمنية، التي ستشرف على انسحاب القوات الموالية لجماعة الحوثيين والرئيس المخلوع على صالح من المدن قبل استئناف العملية السياسية.
وفي تعز أتمت المقاومة الشعبية وميليشيات صالح والحوثي، أمس، أكبر عملية لتبادل الأسرى، أفرج خلالها عن 185 أسيراً من الطرفين، وفق وساطة محلية ليس لها علاقة بمشاورات الكويت. وجرت عملية التبادل دون أي شروط، وتم تبادل 75 عنصراً من المحسوبين على المقاومة الشعبية و116 من الميليشيات، في منطقة منفذ غراب عند المدخل الغربي لمدينة تعز بحضور الوسطاء وممثلين عن المقاومة والميليشيات.
"الخليج الإماراتية"
مصرع 6 متطرفين بغارات أمريكية
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" مصرع ستة عناصر من تنظيم القاعدة في ثلاث غارات شنتها طائرات أمريكية في وسط اليمن الأسبوع الماضي. وقالت القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط "سنتكوم" في بيان إن تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب لا يزال يشكل خطرا كبيرا على المنطقة والولايات المتحدة وسواها، وأضافت "ما زلنا مصممين على هزيمة تنظيم القاعدة وحرمانه من أي ملاذ آمن أينما وجد". وأكد البيان أن واشنطن لا تزال تعتبر هذا الفرع للقاعدة أخطر فروع التنظيم على الإطلاق.
وتابع البيان بالقول إن الغارة الأولى استهدفت في الثامن من يونيو الجاري في محافظة أبين سيارة تقل عنصرين من القاعدة، مما أسفر عن مقتلهما، كما استهدفت الغارة الثانية، بحسب البيان، عنصرين آخرين في محافظة مأرب في العاشر من الشهر الجاري، بينما أسفرت الغارة الثالثة، بعد يومين، عن مصرع عنصرين أيضا في محافظة شبوة.
ومنذ 2009 تستهدف واشنطن باستمرار تنظيم القاعدة في اليمن بغارات جوية غالبيتها بواسطة طائرات من دون طيار. وخلال العامين الأخيرين تمكنت الطائرات الأمريكية، عبر عدد من الغارات الجوية، من تصفية العديد من القيادات البارزة للتنظيم.
وأكد البيان أن الطائرات الأمريكية ستواصل مهامها في تصفية عناصر التشدد في اليمن، ودعا المواطنين إلى الابتعاد عن المناطق التي يوجد فيها المتشددون، حفاظا على حياتهم وسلامتهم.
كما شنت قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، بإسناد قوي وفرته طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، حملة شاملة ضد عناصر القاعدة في محافظتي حضرموت وأبين، أسفرت عن مصرع قرابة ألف من العناصر المتطرفة، من بينهم قيادات معروفة، إضافة إلى انسحاب فلولهم من المحافظتين، وحصل الثوار على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والآليات الثقيلة التي تركها المتطرفون قبل انسحابهم.
"الوطن السعودية"
«جيش الفتح» يتقدم إلى «معقل الإيرانيين»
طار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في شكل مفاجئ إلى سورية أمس حيث أجرى محادثات مع الرئيس بشار الأسد في دمشق وتفقّد القاعدة العسكرية الروسية في اللاذقية على الساحل السوري. وجاءت الزيارة على وقع أنباء عن استياء من غياب الطائرات الروسية عن المعارك الدائرة في ريف حلب الجنوبي بين القوات النظامية السورية وميليشيات تعمل بإشراف إيران، من جهة، وفصائل «جيش الفتح» وأبرزها «جبهة النصرة».
وفيما أفاد التلفزيون السوري أن الأسد بحث في اجتماعه مع الوزير الروسي في دمشق «سبل قتال الجماعات الإرهابية»، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه زار قاعدة حميميم والتقى مع الطيارين الروس فيها وناقش «العمليات الحالية» مع قائد القوات الروسية في سورية الجنرال الكسندر دفورنيكوف، كما تفقّد منظومة الدفاع الجوي أس - 400 التي تتولى حماية قاعدة حميميم. وقال شويغو إنه قام بالزيارة بتكليف من الرئيس فلاديمير بوتين.
وجاءت الزيارة في وقت مُنيت القوات النظامية وميليشيات أجنبية حليفة تعمل بإشراف الحرس الثوري الإيراني بنكسة جديدة قوية في ريف حلب الجنوبي، بعد نجاح فصائل عدة أبرزها «جبهة النصرة» في السيطرة على قرى استراتيجية أهمها خلصة التي دارت فيها معارك طاحنة دامت أربعة أيام. وفي حين سُجّل مقتل عشرات من الطرفين المتقاتلين، كان لافتاً إعلان ناشطين أن خسائر «حزب الله» اللبناني وحده بلغت 25، وهي أكبر حصيلة له في جولة واحدة منذ معركة القصير بريف حمص في العام 2013. ووردت معلومات مساء أمس عن وصول حشود من «جبهة النصرة» وفصائل أخرى تعمل في إطار «جيش الفتح» إلى أطراف بلدة الحاضر التي تُعد القاعدة الأهم للإيرانيين وميليشيات تعمل بإشرافهم في ريف حلب الجنوبي، ما يُنذر بمعركة وشيكة.
وأثار غياب الطيران الروسي عن تأمين الغطاء الجوي للقوات التي تعمل بإشراف الإيرانيين في معارك ريف حلب الجنوبي تساؤلات عن مدى جدية موسكو في دعم حلفائها المفترضين في سورية وهو دعم تكرر إعلانه قبل أيام فقط خلال اجتماع ثلاثي في طهران لوزراء خارجية روسيا وإيران وسورية. وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، معلومات عن «استياء يسود صفوف حزب الله والإيرانيين بسبب عدم مساندتهم من جانب الطائرات الروسية»، مضيفاً «أنه في حال استمر غياب الدعم الجوي الروسي عن معارك ريف حلب الجنوبي فإن القوات النظامية والمسلحين الموالين لها قد يخسرون في أي وقت بلدة الحاضر» جنوب حلب.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن معارك جنوب حلب الدائرة منذ الثلاثاء أسفرت عن مقتل 186 مسلحاً هم 86 من القوات النظامية السورية والمسلحين الموالين لها ومئة من الفصائل الإسلامية، مشيراً إلى أن من بين قتلى المسلحين الموالين «25 عنصراً من حزب الله اللبناني، وهي أكبر حصيلة قتلى له في معركة واحدة منذ العام 2013»..
"الحياة اللندنية"
بعد قرار إيقاف البشير.. "الوطن" ترصد تعليق "الصحف السودانية"
بعد صدور قرار من المحكمة العليا بجنوب إفريقيا، بعدم مغادرة الرئيس السوداني عمر البشير، أراضي جنوب إفريقيا لحين النظر في القضايا المطلوب فيها دوليًا. وقالت المحكمة إن البشير سيبقى في جنوب إفريقيا حتى تنظر في طلب اعتقاله وتسليمه إلى محكمة الجنايات الدولية. وترصد "الوطن"، ردود الأفعال حول القرار، في الصحافة السودانية، وهي: على مستوى الصحافة السودانية، لم تتحدث مطلقًا على قرار محكمة جنوب إفريقيا، بل أبرزت زيارته لجوهانسبرج، وعلى طريقة استقباله من المسئولين في جنوب إفريقيا، متجاهلين تمامًا القرار وما سيترتب عليه، كما اكفتوا فقط بإبراز مقولة البشير عن قرار الجنائية "تحت جزمتي". ونقلت صحيفة "الانتباهة" السودانية، خبر وصول عمر البشير رئيس الجمهورية السودانية، بمرافقة وفد إلى جوهانسبرج مساء أمس، للمشاركة في القمة العادية الـ25 للاتحاد الإفريقي والتي تعقد بمركز ساندتون للمؤتمرات بالعاصمة الاقتصادية لجنوب إفريقيا لمدة يومين. كما علقت صحيفة "المجهر السياسي"، على قرار الجنائية الدولية بعنوان "البشير يتحدى الجنائية ويصل جوهانسبرج"، وأوضحت أنه استقبل وسط اهتمام وترقب لافتين، في أعقاب تعاظم الجدل بشأن احتمال استقباله في ذاك البلد الموقع على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية، التي تطلب توقيف البشير بسبب اتهامات بمسئوليته عن جرائم في إقليم دارفور منذ العام 2003. "ركوب المخاطر: بعد رحلة طويلة في الفضاء الإفريقي طائرة البشير تهبط في مدرج وتركلوف بسلام"، هكذا ظهرت صحيفة "اليوم التالي" السودانية، بأفتتاحيتها اليوم، واستشهدت بمقولة الرئيس البشير "قرار الجنائية تحت جزمتي"، كما استطردت العديد من جولاته خلال السنوات الماضية عن زياراته السابقة في جنوب إفريقيا. فيما اهتمت صحيفة الخرطوم، بإصدار البشير مرسومًا جمهوريًا بتعيين ولاة للولايات، فيما أوضحت جريدة "الرأي العام" السودانية، أن البشير وصل جنوب إفريقيا للمشاركة في القمة الإفريقية.
"الوطن السودانية"
السعودية: لا تفاوض مع إيران بشأن الحج وجميع الدول ملتزمة بالتعليمات
حذرت إمارة مكة المكرمة، عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، أمس، من موجة غبار تشهدها المنطقة، داعيةً إلى أخذ الحيطة والحذر، في وقت أكد وزير الحج والعمرة السعودي أنه لا تفاوض مع إيران بشأن الحج.
وذكرت إمارة مكة عبر تغريدة: «مركز الأزمات والكوارث بإمارة المنطقة يحذّر من موجة غبار على معظم أنحاء المنطقة والأجزاء الساحلية والخطوط السريعة، ويدعو إلى أخذ الحيطة والحذر».
ومع صدور هذا التحذير، استنفرت قوات الدفاع المدني جنودها وآلياتها في مختلف أرجاء المنطقة المركزية حول المسجد الحرام وفي سائر أرجاء المدينة المقدسة، كما أعلنت مستشفيات مكة حالة الاستنفار، خاصة في أقسام الأمراض التنفسية، ووضعت طواقمها الطبية على أهبة الاستعداد، لاستقبال أي أعداد ممن يتعرضون لنوبات الربو وضيق التنفس.
وأوضح الناطق الإعلامي بالشئون الصحية بمكة المكرمة عبد الوهاب شلبي أن الشئون الصحية اتخذت جميع الاستعدادات اللازمة لمواجهة موجة الغبار التي تمر بها المنطقة حالياً.
وأشار إلى أن إدارة الطوارئ والأزمات أكدت رفع درجة الاستعداد والجاهزية من فرق طبية وسيارات إسعافية، والتنسيق مع أقسام الطوارئ بالمستشفيات للتعامل مع أي حالات طارئة، خاصة حالات الربو وأمراض الصدر المختلفة والحساسية.
وقال مصدر مسئول في الهلال الأحمر السعودي لمراسل «البيان» إن كل طواقم وسيارات الهلال الأحمر على أتم الاستعداد لمواجهة كل الحالات التي تستوجب التدخل الميداني أو النقل إلى المشافي الطبية.
حجاج إيران
من جهته، قال وزير الحج والعمرة السعودي محمد صالح بنتن إن قضية حجاج إيران ليست قضية تفاوض مع حكومة طهران، وإنه لن يكون هناك اجتماعات أخرى مع أي مسئول إيراني في هذا الصدد.
وأضاف الوزير، في تصريحات نشرتها صحيفة «المدينة»، أمس، أنه لا يوجد قضية تستدعي التفاوض، وأن كل ما في الأمر هو أن الجانب الإيراني يرفض تنفيذ التعليمات التي التزمت بها جميع الدول العربية والإسلامية.
وأكد بنتن، خلال ترؤسه اجتماع «المؤسسة الأهلية للإدلاء»، أن وزارته وفرت جميع المتطلبات للحجاج الإيرانيين كبقية حجاج الدول الأخرى من السكن والإعاشة والصحة وكذلك الأمن، لكنهم يرفضون الحضور.
ولفت الوزير إلى أن الوفد الإيراني رفض توقيع محضر الاتفاق الخاص بإنهاء ترتيبات الحج، بدعوى رغبتهم في عرضه على مرجعيتهم في إيران.
"البيان الإماراتية"
الإمارات تعتبر لقاء "الإخوان" بنائب بريطاني تفضح الخطاب المزدوج للجماعة
كشف وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتية الدكتور أنور قرقاش، أن جلسة الاستماع لقادة الإخوان المسلمين مع النائب البريطاني كريسبن بلنت 7 حزيران/يونيو مهمة، وتفضح الخطاب المزدوج لـ "الإخوان" وانتهازيته وتلونه، مضيفًا في تغريدات على "تويتر": "على الرغم من أنها جلسة استماع حول الإسلام السياسي، فإن قادة الإخوان احتكروها في محاولتهم الحالية لإعادة إنتاج خطابهم بعد انهيار شعبيتهم وفرصهم، ويبرز من خلال الجلسة أن خطاب الإخوان الموجه للغرب ومبادئهم جميعها مرنة وقابلة للتفاوض من الشريعة إلى الديمقراطية إلى المرأة والمثليين، ومن الواضح أنهم مستعدون في سعيهم الدائم لكسب دوائر القرار الغربية إلى تفصيل الخطاب على قياس رأي المتلقي، فالمبدأ الأساس النفوذ والسلطة، ويتضح التباس مسألة العنف في فكرهم وممارستهم من خلال دفاعهم عن فكر سيد قطب من خلال تمييز خلاق بين أدبياته المحرضة وأتباعه الذين لجأوا إلى العنف".
"العرب اليوم"
"داعش" يشن سلسلة هجمات مضادة للدفاع عن معقليه في الطبقة ومنبج
شن تنظيم “داعش” خلال اليومين الماضيين هجمات مضادة عبر انتحاريين وسيارات مفخخة للدفاع عن اثنين من أبرز معاقله في شمال سورية هما منبج والطبقة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان امس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “شن تنظيم داعش الجمعة (اول من امس) سبعة هجمات، بينها هجومان انتحاريان وخمسة بسيارات مفخخة، في الضواحي الجنوبية الغربية لمدينة منبج” في ريف حلب الشمالي الشرقي. ومنذ 31 مايو الماضي، تاريخ بدئها معركة منبج، تمكنت “قوات سورية الديمقراطية” بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من تطويق المدينة بالكامل وقطع كل طرق الامداد للتنظيم نحو الحدود التركية شمالاً ومعاقله الأخرى غرباً. وبعد تطويقها المدينة وسيطرتها على أكثر من مئة قرية ومزرعة في محيطها، بات تقدم “قوات سورية الديمقراطية” بطيئاً “جراء الهجمات الانتحارية التي يشنها الدواعش بشكل شبه يومي في محيطها”، وفق عبد الرحمن. وبالإضافة إلى الهجمات، فإن ما يعوق تقدم “قوات سورية الديمقراطية” هو عشرات آلاف المدنيين العالقين في المدينة، إذ لم يتمكن سوى نحو 1200 منهم من الفرار بمساعدة هذا التحالف الذي يضم فصائل عربية وكردية. وبحسب عبد الرحمن، “قتل الجمعة (الفائت) ستة أفراد من عائلة واحدة بعدما أطلق عليهم عناصر من داعش النار أثناء محاولتهم الفرار من الجهة الشرقية للمدينة”. والعائلة مؤلفة، وفق عبد الرحمن، من “رجل وزوجته وابنته وشقيقته واثنين من اشقائه”. وقال مسئولون في “قوات سورية الديمقراطية” عند الخطوط الامامية للجبهة ان التنظيم “يستخدم المدنيين دروعا بشرية” وهذا ما يعوق التقدم باتجاه منبج. ووثق المرصد السوري مقتل “78 مدنيا خلال العمليات العسكرية في مدينة منبج ومحيطها، بينهم 25، ضمنهم خمسة أطفال، قتلوا على يد التنظيم، و49 آخرون، بينهم عشرة أطفال، قتلوا في قصف لطائرات التحالف الدولي”. كما قتل أيضاً “352 عنصرا على الاقل من التنظيم في المعارك والغارات، فضلا عن 37 من قوات سورية الديمقراطية”. وبحسب عبد الرحمن، فإن مقاتلي التنظيم “قادرون على الصمود أكثر في منبج كون لديهم ما يكفي من تموين”. وفي محافظة الرقة إلى الشرق من حلب، أبطأت هجمات التنظيم أيضاً تقدم جيش النظام مدعوماً بالطائرات الروسية باتجاه مدينة الطبقة الواقعة على نهر الفرات بعدما بات على بعد 15 كيلومترا جنوب مطار الطبقة العسكري. وتبعد الطبقة 50 كيلومترا من مدينة رقة، معقل “داعش” في سورية. وقتل عشرة عناصر من قوات النظام، الخميس الماضي، في تفجير انتحاري بعد أيام من تفجيرات انتحارية أخرى قتل خلالها 12 عنصرا آخر ونفذها أربعة فتيان أو ما يطلق عليهم المتطرفون “أشبال الخلافة”. وفي مدينة حلب، قتل ما لا يقل عن سبعة مدنيين وأصيب نحو 40 آخرين بجروح في قصف مدفعي للفصائل المعارضة استهدف فجر أمس حي الشيخ مقصود ذا الغالبية الكردية. وتستهدف الفصائل المقاتلة حي الشيخ مقصود بشكل يومي منذ هجوم قوات النظام الواسع في ريف حلب الشمالي في فبراير الماضي الذي استغله المقاتلون الأكراد للتقدم في المنطقة والسيطرة على بلدات مهمة. كذلك استهدفت طائرات حربية سورية الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب.
"السياسة الكويتية"
المعارضة السودانية تكتوي بنار التحولات في السياسة الأمريكية
انقسام قوى المعارضة بشأن خارطة الطريق يمثل هدية ثمينة للبشير، الذي لطالما أحسن استغلال خلافات هذه القوى لإبقاء سيطرته على السودان
يواجه تحالف نداء السودان المعارض لنظام الرئيس عمر حسن البشير ضغوطا من قبل الولايات المتحدة للقبول بخارطة الطريق التي طرحها الوسيط الإفريقي ثابو إمبيكي.
وكثف مبعوث الرئيس الأمريكي للسودان دونالد بوث من ضغوطه في الفترة الأخيرة على التحالف الذي يضم مجموعة من الأحزاب السياسية والحركات المسلحة لإنجاح خطة إمبيكي التي وقّعت عليها الحكومة السودانية من طرف واحد.
وذهب دونالد بوث حد القول لقوى النداء “عليكم البحث عن إمبيكي في أي مكان للتوقيع على الخارطة”.
وأحدثت هذه الضغوط انقسامات داخل “نداء السودان” وهو ما بدا جليا في تصريحات القوى المنتمية إليه.
وفيما أكدت كل من الحركة الشعبية (شمال)، وحركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة أنها غير معنية كليا بخارطة الطريق المطروحة، باعتبارها تتبنى وجهة النظام، متهمة الوسيط الإفريقي بالانحياز، أبدى رئيس حزب الأمة الصادق المهدي مرونة كبيرة حيالها.
وشدد المهدي على ضرورة العمل على تصعيد عزلة النظام بإحياء منبر إمبيكي بصورة تؤيد إيجابيات خارطة الطريق وتحرص على إزالة عيوبها.
وقال إن التردد في ولوج هذا الطريق يساعد النظام على الطعن في جدية أطراف نداء السودان. واعتبر أن تصرفات بعض حلفائه تساهم في هزيمة العناصر الدولية المنحازة لموقف المعارضة، وتساعد العناصر الدولية المنحازة للنظام.
حالة الانقسام بين قوى المعارضة على خارطة الطريق تمثل هدية ثمينة للرئيس عمر البشير، الذي لطالما أحسن استغلال خلافات هذه القوى لإبقاء سيطرته على المشهد في السودان.
والمثير في الأمر أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي قدمت له هذه الهدية “وعلى طبق من فضة”.
وجدير بالتذكير أن الولايات المتحدة كانت خير داعم للمعارضة منذ وصول الرئيس عمر البشير إلى الحكم وازداد هذا الدعم في تسعينيات القرن العشرين، ولكن بدأ المحللون يستشعرون انحساره خلال السنوات الأخيرة.
ويرى البعض أن التحول الأمريكي تجاه الأوضاع السياسية في السودان حدث بالفعل، إلا أن ذلك من الصعب أن يكون مقدمة لفك الكثير من الشفرات السياسية والاقتصادية، وأهمها رفع العقوبات المفروضة على السودان، لأن هذه الورقة تستخدمها واشنطن منذ فترة للضغط على نظام الرئيس عمر البشير، كلما دعت الضرورة إلى ذلك.
وأدرجت الولايات المتحدة السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب في العام 1993 بسبب إيوائه “لمتشددين محليين ودوليين من بينهم أسامة بن لادن زعيم القاعدة في تلك الفترة”، وتم فرض عقوبات اقتصادية عليه في العام 1997.
وقال سلمان سري المحلل السياسي السوداني لـ”العرب”، إن الضغوط الأمريكية على المعارضة جاءت بعد التقارب الملحوظ بين النظام والمجتمع الدولي، وهو تقارب له علاقة بحسابات كل طرف الإقليمية منها والدولية. فالخرطوم تحاول أن تخفف أو تلغي العقوبات المفروضة عليها منذ عام 1997، ولذلك سارعت بالتوقيع على خارطة ثابو إمبيكي لإثبات حسن النوايا، والمجتمع الدولي يحاول القضاء على الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا حيث يعتبر السودان إحدى البوابات الرئيسية لها.
وأضاف سري أن واشنطن تستغل النظام السوداني الذي يملك شبكة من العلاقات القوية مع الإسلاميين، بمختلف توجهاتهم، من أجل الكشف عن المجموعات الإرهابية وتسليم بعض المطلوبين أمنياً لديها، كما أنها تحاول أن توظف السودان في قضية محاربة الإرهاب ومنع تمدده في إفريقيا. وفي اعتقاد بعض المراقبين أن الولايات المتحدة تربط ترمومتر الضغط على النظام السوداني بما هو مطلوب منه من استحقاقات، فقد كانت لينة مثلا حتى تم تنفيذ سيناريو فصل جنوب السودان، والآن تسعى إلى الاستفادة منه للحفاظ على عدم تدهور الأوضاع في جنوب السودان، حيث تخوض الدولة الوليدة حربا أهلية منذ عامين.
وقال أيمن شبانه أستاذ العلوم السياسية في معهد البحوث الإفريقية بالقاهرة، في تصريحات لـ”العرب”، إن المعارضة السودانية سوف تستجيب في النهاية إلى الضغوط الأمريكية، مشيراً إلى أن السلام في السودان ظل بشكل أو بآخر مرتبطا برغبة خارجية، وبالتالي فمسألة الضغوط بالنسبة إلى المعارضة عملية متوقعة.
"العرب
اللندنية"