اليوم.. نظر محاكمة 213 متهما من عناصر تنظيم "بيت المقدس" الإرهابى/ضربات أمنية تضعف كتلة «داعش» سيناء/أمين عام إخوان الداخل يطالب بعقد جمعية عمومية
السبت 25/يونيو/2016 - 10:28 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت الموافق 25-6-2016.
اليوم.. محاكمة المتهمين في "كتائب حلوان"
تستكمل محكمة جنايات القاهرة، في العاشرة من صباح اليوم السبت، محاكمة 215 إرهابيا من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، في قضية اتهامهم بتشكيل مجموعات مسلحة باسم "كتائب حلوان" لتنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد وضباط الشرطة ومنشآتها بمقر أكاديمية الشرطة.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار فتحى البيومى وعضوية المستشارين أسامة عبدالظاهر والدكتور خالد الزناتى وسكرتارية أحمد جاد وأحمد رضا.
وجاء في أمر إحالة النيابة العامة بأن المتهمين في غضون الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 فبراير 2015 بدائرة محافظتى القاهرة والجيزة، تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعى.
(البوابة نيوز)
ضربات أمنية تضعف كتلة «داعش» سيناء
تشهد مدن محافظة شمال سيناء استنفاراً أمنياً اعتاده أهالي المحافظة في الفترات التي تزداد فيها التوقعات بحدوث هجمات، خصوصاً مع اقتراب ذكرى عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 تموز (يوليو) 2013، أو في شهر رمضان الذي تعتبره أدبيات الجماعات الجهادية المسلحة فرصة مؤاتية لتنفيذ ضرباتها.
وشهدت مدينة الشيخ زويد في رمضان الماضي أكبر تحرك مُسلح مُنظم لعناصر «داعش» في سيناء، حين سعوا في تموز (يوليو) الماضي إلى السيطرة على أراضٍ بمهاجمة عشرات المكامن العسكرية في وقت واحد، في محاولة لإخلائها من القوات، لكن الجيش تصدى لتلك المحاولة، وتمكن بعد مواجهة استمرت طوال ساعات النهار من قتل أكثر من 100 مسلح، بحسب حصيلة رسمية.
وأتت تلك الهجمة بعد سلسلة من العمليات الكبرى استهدفت وحدات ومكامن عسكرية ومعسكرات أمنية وحصدت أرواح عشرات الضباط والجنود. لكن تلك الهجمات المنظمة والمُركبة التي كانت سمة العمليات التي تستهدف قوات الأمن في سيناء، توارت إلى حد كبير في الشهور الماضية، وطفت على السطح ظاهرة العبوات الناسفة التي تُزرع في طريق القوات ويتم تفجيرها من بعد وغالباً ما يسقط فيها ضحايا.
وقال لـ «الحياة» مسؤول أمني سابق مُطلع على هذا الملف إن «الجماعات المسلحة استخدمت تقنيات متطورة في استهداف القوات بالعبوات الناسفة»، لافتاً إلى أن «تلك التقنيات لا يتم كشفها عن طريق عملية المسح الذي يسبق مرور القوات، لأنه يتم زرع تلك العبوات عن طريق الحقن بحيث لا تترك عملية زرع العبوة الناسفة أثراً في الطريق، ما يصعب من عملية كشف العبوة».
لكن الجيش المصري أوفد عشرات من ضباطه إلى بريطانيا لنيل دورات تدريب على التعامل مع كشف تلك العبوات وتفجيرها، ما كان له أثر إيجابي في الحد من تلك الظاهرة إلى درجة كبيرة.
ولوحظ في الأسابيع الماضية ازدياد وتيرة عمليات العنف الفردي في شمال سيناء، واستهداف قوات الشرطة في أماكن خدماتها بالقنص من مسلحين غالباً ما يستقلون دراجات بخارية، في محاكاة لعمليات العنف العشوائي التي شهدتها محافظات الدلتا في أعقاب عزل مرسي.
وقال لـ «الحياة» الخبير في شؤون الحركات الإسلامية ناجح إبراهيم إن «انتهاء العمليات الكبرى في سيناء لفترة زمنية كبيرة إلى حد ما، مؤشر قوي على أن الحشد الأكبر أو الكتلة الصلبة لتنظيم أنصار بيت المقدس (الذي بايع «داعش» وغير اسمه إلى «ولاية سيناء») انتهت تقريباً وتحولت إلى مجموعات متناثرة غير مترابطة ولا تنسيق بينها، بحيث لم تعد قادرة على تنفيذ عمليات كبرى ذات تخطيط نوعي».
وأوضح أن «مسلحي داعش في سيناء دأبوا على تنفيذ عمليات عدة ضمن العملية الواحدة، لتكبيد القوات أكبر خسارة ممكنة، وغالباً ما تكون تلك العمليات مُخططة تخطيطاً جيداً، وكانت تنفذ بمعدل كل شهرين مرة، والآن منذ شهور عدة لم تقع أي هجمات كبرى، ما يشير إلى أن الكتلة الصلبة لداعش في سيناء تفتتت تماماً ولا تستطيع أن تحشد لعملية كبرى أو تنسقها أو تجد ثغرة تنفذ منها، خصوصاً أن معظم الثغرات الأمنية تم تحديدها وتلافيها، فضلاً عن الكم الهائل من المعلومات التي حصلت عليها سلطات الأمن عن الجماعات المسلحة في سيناء، في ما يخص التجنيد ومصادر التمويل ومسارات تهريب الأسلحة». واعتبر أن «تلك العوامل كلها ساعدت في تمزيق كتلة داعش إلى مجموعات صغيرة لا تستطيع أن تُنسق في ما بينها، ولم تعد لها قيادة موحدة، وباتت كلها منفصلة وأشبه بالذئاب المنفردة التي يغذيها على الأرجح عنصر الثأر من التجاوزات الأمنية التي لحقت بها».
ولفت إبراهيم إلى أن «تنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء كان أول تنظيم العنصر الأساس فيه من الجنائيين والمجرمين والأميين، وهو التنظيم الوحيد الذي ليست له أدبيات ولن تكون له أدبيات، لذا بقاياه يحركها دافع الثأر في الأساس، وهو دافع تغلب فيه القبلية على العقائدية… العمل الإرهابي العقائدي المنظم انتهى في سيناء إلى حد كبير، وظهرت مجموعات العملية الواحدة أو العمليتين على الأكثر، وتلك المجموعات لا مستقبل لها في النهاية رغم كونها مزعجة». ورأى أن «القضاء على تلك المجموعات يكون عبر ترشيد السياسات الأمنية في سيناء، والإفراج عن كل من ثبت عدم تورطه في عمليات العنف، وإيجاد حال من المصالحة في سيناء، وترضية أهلها بإطلاق تنمية حقيقية فيها».
ولوحظ تكثيف اللقاءات والاجتماعات الخاصة بمشاريع التنمية في سيناء الأسبوعين الماضيين بعد تأسيس «الشركة الوطنية لاستثمارات سيناء» التي التقى رئيسها حسن فهمي قبل أيام أعضاء الغرفة التجارية في شمال سيناء لمناقشة المشاريع التي تحتاجها المحافظة.
وهذه الشركة رأس مالها المرخص 10 بلايين جنيه موزعة بين بنك الاستثمار القومي وجهاز الخدمة الوطنية التابع للجيش والجهاز الوطني لتنمية سيناء ومحافظة شمال سيناء بنسبة 70 في المئة، فيما سيتم تخصيص 30 في المئة لاكتتاب أهالي سيناء، وسيكون مقرها في مدينة العريش وستشارك في مشاريع عدة كمستثمر رئيس.
وسيتشكل مجلس إدارة الشركة من 7 شخصيات 4 من الجهات الحكومية المؤسسة لها، و3 من الشخصيات العامة في شمال سيناء. وعُقد قبل أيام لقاء ضم وزيرة الاقتصاد داليا خورشيد ومحافظ شمال سيناء عبدالفتاح حرحور وقائد قوات شرق القناة الفريق أسامة عسكر لمناقشة سبل الترويج منطقة الصناعات المتوسطة في بئر العبد بعد الانتهاء من مد المرافق لها بنسبة تخطت 60 في المئة. والمقرر أن تبلغ مساحة المنطقة نحو 85 ألف فدان. وتم الاتفاق خلال اللقاء على فتح مكتب للاستثمار في ديوان محافظة شمال سيناء يتبع هيئة الاستثمار لتسهيل إجراءات المستثمرين من خلال نظام الشباك الواحد.
وقال لـ «الحياة» وكيل جهاز الأمن الوطني السابق العميد خالد عكاشة إن «النجاح الأمني بدأ يظهر بالفعل في شمال سيناء. عدد العمليات الإرهابية والفترات الزمنية (بينها) مؤشران مهمان وبارزان يوضحان أنه بالفعل تم توجيه ضربات قاسمة إلى الهيكل الأساس لتنظيم داعش هناك». وأضاف: «ظهر بوضوح أن التنظيم بات «يتعامل عشوائياً من خلال مجموعات تحاول إثبات الوجود على الساحة، فلا دلالات زمنية ولا مكانية لعمليات تلك المجموعات، التي يعتبر نسقها المشترك وجود فرصة سانحة للقيام بعملية، لكن لا هدف له معنى من المُستهدف بالعملية ولا توقيتها».
ورأى أن «هناك مؤشرات واضحة لخفوت تنظيم داعش، لكن رغم أنه لا نسق متوازن ولا رباط متماسك بين مجموعات العمل المسلح إلا أن الوضع الأمني في سيناء لا يزال غير مستقر، والأمر يحتاج لمرحلة زمنية طويلة يتمكن خلالها الجيش والشرطة من تثبيت هذا النجاح كي ينتقل المشهد إلى حال أمنية مستقرة». وأوضح: «اعتقد بأن الكتلة الصلبة لداعش في سيناء على وشك التفتت. فعلاً تم القضاء في شكل كبير على الهيكل الصلب لداعش، لكن لم يتم ضرب التنظيم بصورة نهائية».
وأشاد رئيس أركان الجيش الفريق محمود حجازي في لقاء مع ضباط القوات الجوية بـ «ما حققه مقاتلو القوات الجوية من ضربات ناجحة ضد الجماعات الإرهابية المسلحة في سيناء»، مؤكداً أن «القوات الجوية هي الذراع القوية للقوات المسلحة التي تمكنها من تنفيذ المهام كافة من أجل الدفاع عن أمن مصر القومي وحماية الحدود على الاتجاهات الاستراتيجية كافة».
(الحياة اللندنية)
أمين عام إخوان الداخل يطالب بعقد جمعية عمومية
قال الأمين العام للجنة الإدارية العليا بجماعة الإخوان الإرهابية المنوط بها إدارة إخوان مصر، إن هناك العديد من المبادرات والرؤى التي قدمت الحل بعيدا عن اختلاق الحلول التي تعتمد على ترقيع القديم لأن الترقيع يؤزم المأزوم، لافتًا إلى أن اللجنة داخل مصر رحبت بكافة الحلول.
وأشار الأمين العام في تصريحات صحفية له، إلى أن اللجنة قدمت في أول مايو الماضي خارطة طريق واضحة الهدف والإجراءات وزمن التنفيذ، تنص على إجراء انتخابات شاملة وكاملة من الشعبة حتى مكتب الإرشاد، إلا أنها قوبلت بالرفض والتجميد لعدد من أعضاء اللجنة في مكتبي إخوان تركيا ومصر.
وطالب بعقد جمعية عمومية والتصويت على إجراء الانتخابات الشاملة من عدمه.
(فيتو)
"الإخوان" تكذب على نفسها قبل ذكرى 30 يونيو.. الجماعة تدشن حركة جديدة لخدع أنصارها باصطفاف القوى السياسية معهم.. وثروت الخرباوى: لن ينجحوا فى خطتهم.. وداعية سلفى يفتح النار على التنظيم: هدفهم الكرسى
سعت جماعة الإخوان لخداع نفسها وأنصارها، عندما زعمت دعمها لحركة تدعى "الثورة تجمعنا" وهى الحركة التى دشنتها جماعة الإخوان، وزعمت أن الحركة هى تجمع لقوى سياسية مع الإخوان، وأن هذا هو بداية ما أسمته: "الاصطفاف قبل ذكرى عزل مرسى الثالثة". ودشنت الجماعة صفحة لهذه الحركة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وبتصفح هذه الصفحة تجد أن من دشنوها كوادر بجماعة الإخوان، كما تبين أن الحركة تتمسك بمحمد مرسى وهى نفس الأهداف التى رفعتها جماعة الإخوان، وترفع علامات رابعة، وهو ما يؤكد هذه الحركة إخوانية خالصة. وفى هذا السياق، قال ثروت الخرباوى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن جماعة الإخوان تسعى من خلال تلك الحركات إعادة مفهوم الاصطفاف مع القوى السياسية وهى نجحت فى جذب حركة الاشتراكيين الثوريين رغم أنه ليس لديهم أرضية فى الشارع، ولكن لن تنجح فى الاصطفاف مع باقى القوى السياسية. وأضاف "الخرباوى" لـ"اليوم السابع" أن القوى السياسية اتخذت قرارًا بعدم الاصطفاف مع الإخوان او من يدعمهم، موضحًا أن الجماعة تدفع بأبو العلا ماضى وعبد المنعم أبو الفتوح لمحاولة جعل القوى السياسية تصطف معهم. من جانبه، قال طارق أبو السعد، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن الجماعة هى من تدشن حركات جديدة لها على موقع التواصل الاجتماعى ثم توجه لأنصارها رسالة بأن هذه الحركة من خارج الإخوان وأن الجماعة تدعمها ولا تمانع ما تسميه الاصطفاف، ولكن فى الحقيقة لا يوجد أى جهة أو حركة دعمت جماعة الإخوان قبل ذكرى عزل مرسى. وأضاف "أبو السعد" لـ"اليوم السابع" أن كافة الحركات السابقة التى ظهرت خلال الشهور الماضية، جميعها حركات دشنتها الجماعة، وحاولت من خلالها استقطاب قوى سياسية ولكنها فى النهاية فشلت تمامًا. وفى السياق ذاته، شن سامح عبد الحميد، الداعية السلفى هجومًا حادًا على جماعة الإخوان، وذلك قبل أيام من ذكرى عزل محمد مرسى وإسقاط حكم الإخوان. وأضاف "عبد الحميد" فى بيان حمل عنوان: "ماذا لو أكمل مرسى مدته الرئاسية؟"، قائلاً: "ما فعله الإخوان بعد عزل مرسى 2013 هو ما كان منتظرًا فعله منهم إذا لم ينجح مرسى فى انتخابات الرئاسة 2012، وهو ما كان منتظرًا منهم فعله إذا لم ينجح مرسى فى انتخابات الرئاسة 2016، وهو ما كان منتظرًا منهم إذا لم ينجح المرشح الإخوانى بالرئاسة 2060.. وهكذا". وتابع "عبد الحميد": "الكرسى هو المطلب التاريخى للإخوان، وفى خلال عام اجتهدوا فى أخونة الدولة بطريقة سرطانية، ووطدوا علاقتهم الشخصية خارجيًّا بعدة أذرع فى قطر وتركيا وإيران وغيرها، بل بعثوا برسائل طمأنة لأمريكا وإسرائيل، ونسوا فلسطين، بل نسوا أهل سوريا وتحالفوا ووطدوا العلاقات مع روسيا وإيران والصين ضد الشعب السورى، والإخوان فشلوا فى إدارة مصر، وظهر كذب مشروع النهضة، وفشل مشروع المائة يوم، وظهرت أزمات اقتصادية عاصفة مثل أزمات الكهرباء والبنزين وغلاء الأسعار وغير ذلك، ولم يستمع الإخوان للنصائح، بل سخروا واستهزءوا بحملة تمرد وأشاعوا عنها الأكاذيب". واستطرد "عبد الحميد": "حاول الجيش تحذيرهم من الخطر المحدق بمصر جراء هذا الشحن، ولكن الإخوان عاندوا وأصروا على الكرسى ورفضوا التفاوض مع المتظاهرين ضدهم، فلم يكن بُدٌّ من تدخل الجيش لإنقاذ مصر من الدمار بعزل مرسى، وتم عزله بدون قطرة دم واحدة، ولكن الإخوان أصروا على العناد التاريخى، وتعمدوا الصدام والاعتصام فى الأماكن الحساسة مثل رابعة العدوية والحرس الجمهورى والمنصة وغلق كوبرى أكتوبر ونحو ذلك من تعمد الصدام ووقوع الضحايا المُغرر بهم، وفى رابعة هرب القادة حين علموا بالفض وتركوا الشباب والنساء والأطفال ليسقط الضحايا الأبرياء ويُتاجر الإخوان بدمائهم، ثم صدرت فتاوى أتباع الإخوان بالعنف وتخريب مصر واجتهدوا فى تشويهها، ولكنهم فشلوا ولم يُحققوا لأنفسهم أى منفعة، بل وقع بينهم الخلاف والشقاق وسوء الأخلاق".
(اليوم السابع)
محمد جمال الكاشف.. زعيم تنظيم القاعدة بمصر
لعل الكثيرين منا، لا يعرفون أن هناك شبكات متخصصة لمساعدة الإرهابيين في نقل الأسلحة، وأن هذه الشبكات تستخدم النوق والجِمال للسير في الدروب الملتوية قاصدة الداخل المصرى.
في الصحراء الغربية الشاسعة، حيث الحدود «الليبية المصرية» مترامية الأطراف، كانت «الجِمال» تروح عابرة للحدود الليبية، وتغدو محملة بأسلحة وصواريخ، قاصدة شبه جزيرة سيناء، حيث تنيخ بأحمالها في الصحراء الشرقية، لتتلقفها أيادى التنظيمات المسلحة.
كانت هذه الشبكة التي تستخدم «الجِمال» أعدها تكفيرى أفرج عنه من سجن العقرب بعد أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١، في موجة إطلاق سراح السجناء التي أعقبت الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وهو محمد جمال الكاشف «أبوأحمد».
نجح محمد جمال الكاشف ٤٥ عامًا، - في وقت قصير - في تأسيس أخطر شبكة إرهابية لنقل الأسلحة عبر الحدود الغربية، ونقل أخطر العناصر للداخل، ومنهم كريم أحمد عبدالسلام الذي كان يراقب منازل ضباط الأمن السابقين والحاليين، وخبير المفرقعات التونسى «سعيد ميرغنى».
في تلك الأثناء أرسلت التنظيمات التكفيرية من ليبيا خبيرًا في تصنيع المفرقعات، وهو التونسى على سعيد ميرغنى، لجلبه إلى مصر، وتخزين الأسلحة القادمة من ليبيا بشقة في برج العرب بالإسكندرية.
شبكة الجِمال لها أربعة طرق معروفة، أهمها الطريق الذي يمر من واحة جغبوب، ومنها إلى الواحات، وأحيانًا يمر بعدة طرق أخرى طويلة في دروب الصحراء، أهمها الطريق الذي يمر بقرية دلجا بالمنيا، وهو أهم الطرق، والذي يتفرع إلى أسيوط، وتحديدا مدينة القوصية، وطريق مدينة ديروط، وطريق مدينة سمالوط بمحافظة المنيا.
في الآونة الأخيرة ركزت الشبكة على رد أعضاء داعش للداخل، واستخدمت سيارات دفع رباعى، بعد أن كانت الشبكة تنقلهم على الحدود الغربية عبر الطرق السابق ذكرها، ثم البقاء في ليبيا لفترة وجيزة، وبعدها ينتقلون لقبرص التركية، ومنها لتركيا، ثم ينتقلون للداخل السورى، وانعكس الأمر الآن، فأصبح الطريق يمر من سوريا إلى أورفا التركية، ومنها لقبرص، وبعدها للداخل الليبى، ثم للواحات المصرية، وحينما ضيقت الدولة الخناق على الشبكة من الغرب، نقلت مسلحيها إلى السودان، ومنها يستخدمون الجمال عبر الحدود الجنوبية في الدروب الواسعة.
أبوأحمد محمد جمال، من منطقة شبرا، حاصل على كلية التجارة، سافر في الثمانينيات إلى أفغانستان، وتلقى التدريبات هناك على صناعة المتفجرات في معسكرات القاعدة، وعاد إلى مصر في التسعينيات.
لعودته لمصر قصة، إذ أنه قتل طفلًا عن طريق الخطأ، ما دفع أيمن الظواهرى لإصدار قرار بترحيله من أفغانستان لمصر.
كمن أبوأحمد فترة ليست بالقصيرة، إلا أنه كان لا يزال متعصبًا للغاية للقاعدة، وسمحت له الأقدار أن يلتقى، الضابط طارق أبوالعزم، الذي زامله فيما بعد فترة طويلة في التنظيم.
قبض على محمد جمال أكثر من مرة، وفى هذا التوقيت تم التوصل إلى خلية جندالله، التي كان عضوًا فيها أيضًا زميله طارق أبوالعزم، وهو ضابط سابق في الجيش.
أفرج عن أبوأحمد محمد جمال، في زمرة الإفراجات التي تمت عقب ثورة ٢٥ يناير، واستطاع بعد خروجه من السجن أن يشكل خلية ضخمة كان أهم أعضائها، التونسى الجنسية على محمد سعيد الميرغنى، الذي تعرف عليه عن طريق الإنترنت، ويعمل فنى ماكينات طباعة، والذي اعترف فيما بعد أنه من جماعة الإخوان، ويجيد صنع قنابل وتفجيرها عن بُعد، وقال إنه حصل على دورات تدريبية في هذا المجال في هولندا.
كما ضمت خلية أبوأحمد أيضًا الضابط المستقيل حديثًا من الجيش، رامى السيد الملاح، الذي ذكر في التحقيقات أنه تقدم باستقالته من الجيش حتى يتمكن من نصرة المستضعفين في سوريا.
حسب بيان وزارة الداخلية فيما بعد حول إحدى الخلايا بالقاهرة، فإن المتهمين الثلاثة قد تواصلوا مع الكُردى داود الأسدى مسئول تنظيم القاعدة بغرب آسيا، الذي كلف أحدهم بالتواصل مع أبوأحمد محمد جمال عبده الحارس الشخصى لبن لادن، وطارق طه أبوالعزم ضابط سلاح المشاة المصرى الذي شارك في تفجير السفارة الأمريكية في ليبيا.
كشفت رسالة ضمها حاسوبه، تم الوصول إليها فيما بعد، أرسلها لأيمن الظواهرى عن التنظيم بالكامل، هذا نصها: «شيخى وأستاذى العزيز الغالى أبومحمد تحية طيبة وبعد، أسأل الله سبحانه وتعالى أن تكون بخير، وذخرًا للإسلام والمسلمين، وأن يجعلك الله وإخوانك شيئًا في قمع المجرمين، وقيام دولة الإسلام بإذن الله».
أولًا: أحمد الله سبحانه وتعالى، أن أنعم علىّ بنعمة التواصل مع أخى وأستاذى الشيخ أيمن، ويعلم الله شوقى العارم إلى رؤيتكم، بعد أن منّ الله علىّ بالخروج من السجن أن ألتقى بحضرتك، وأكون بجوارك وهو شرف بالنسبة لى، ولكن الله سبحانه وتعالى قدر غير ذلك.
تذكر حضرتك الرسالة التي أرسلها والد زميلة ابنتكم «فاطمة»، الذي كان ينتمى إلى جماعة أنصار السنة، وكان يسأل حضرتك عن فاطمة ابنتك، كذلك كنت تقول تعليقا، على اهتمام ابنكم محمد، عليه رحمة الله، أظن أن حضرتك لم تنس، حيث كانت تتكرر باستمرار من الأخ حسانين بطل إسلام آباد.
أعود إلى موضوع سفرى، لم أستطع القيام بذلك بسبب وضعى على قوائم الممنوعين من السفر، ووضع اسمى على قوائم الإرهاب الدولى، في أكثر من بلد عربى، وقد حاولت السفر بوثيقة غير اسمى الحقيقى فتعرضت للنصب، فلجأت إلى إرسال آخر كان معى في السجن، فتم الاتفاق إلى عمل جهادى داخل مصر، بغض النظر عن الظروف الموجودة داخل البلاد، وبالنسبة إلينا كنا مؤمنين بضرورة إنشاء كيان جهادى في مصر وأنا شخصيًا، كنت أقوم بتشجيع الشباب، اعتمادًا على تاريخ سابق بالعمل معكم.
وأنا لا أعرف حتى الآن هل ما زلتم على رأيكم في إنشاء كيان تنظيمى جهادي فعال داخل مصر ضد الصهيوصليبية، بعد قيام الثورة والمستجدات التي حدثت على الساحة، أم استغلال الفراغ الأمنى للعمل الدعوى والشرعى الإعلامي؟.
وأنا توصلت إلى إنشاء قوات صلبة للكوادر الموثوق بها لدينا، وقاعدة متقدمة خارج مصر في ليبيا، للاستفادة من واقع ليبيا بعد الثورة، من ناحية شراء الأسلحة، وكذلك استقطاب العناصر غير المعروفة في مصر، وتكوين مجموعات لنا داخل سيناء، حيث بدأنا العمل في شهر إبريل، وقد وصل لنا مبلغ من إخواننا باليمن في البداية للعمل في مصر، إلا أنه كان دون المطلوب بكثير، كما لا يخفى على حضرتك ما تتطلبه من تأسيس العمل في مصر من أموال ضخمة، تتمثل في شراء أسلحة وذخائر، وتوفير أماكن مموهة للتدريبات وسيارات دفع رباعى للتحرك في صحراء سيناء والصحراء الغربية، وكفالة عائلات الإخوة الذين يعملون لدينا.
وكذلك نقل الأسلحة من ليبيا، فمثلا نقل قطعة الكلاشينكوف من ليبيا إلى مصر يتكلف ألف جنيه، بخلاف ثمن السلاح، بينما نقل الصاروخ يتكلف ٢٠٠٠ جنيه، وتنويها بأن جزءا من إستراتيجية العمل الدولى، يعتمد على الأسلحة الثقيلة مثل الهاون وصواريخ الجراد، فليس أمامنا سوى طلب الدعم المادى من الإخوة، لكن الغالب يعانون من ضيق ذات اليد، وأما من يملكون العمل، فهم يبخلون، مع ملاحظة التحدث مع أخينا شاكر باليمن في هذا الأمر، ولكن الظروف القاسية حالت دون ذلك، نرجو الرد.
أقام محمد جمال العديد من معسكرات تدريب الإرهابيين في مصر وليبيا، كما كون علاقات مع تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» الذي يتخذ اليمن مقرا له، واستخدم تلك الشبكة «لتهريب المقاتلين إلى معسكرات التدريب».
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أولى الصحف الأجنبية التي سلطت الضوء على «جمال»، أنه شارك في الهجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازى الليبية.
تسرب نبأ التنظيم الجهادى للمخابرات العامة المصرية، وجهاز الأمن الوطنى، اللذين أبلغا بدورهما رئيس الجمهورية، لكن اللافت هو عدم إعطاء «مرسي» أوامر بتوقيفه إلا بعد رصد المخابرات الأمريكية «شبكة الجمال»، وتوارد الاتهامات لأعضاء التنظيم المصرى بالاشتراك في قتل السفير الأمريكى في «بنغازى».
بداية القرار بالقبض على أبوأحمد، عندما بدأ الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنى غازى، حيث كان أحد ضباط جهاز الأمن الوطنى الذين جرى تسريحهم من أعمالهم بعد ثورة ٢٥ يناير يشاهد التلفاز، فرأى أحد أوجه المهاجمين، وكان صاحب الوجه محمد جمال الكاشف «أبوأحمد»، فأبلغ الضابط بدوره المسئولين الذين كانوا في الجهاز، وبدأت مراقبة «أبوأحمد»، حيث كان اكتشاف الصيد الثمين «خلية مدينة نصر».
تم رصد آخر وهو يراقب منازل ضباط الأمن السابقين والحاليين، كريم أحمد عبدالسلام صاحب شقة مدينة نصر، التي آوى فيها أخطر العناصر، وكان منهم خبير المفرقعات «سعيد ميرغنى»، ونجحت أجهزة الأمن في إلقاء القبض على أبوأحمد، في ديسمبر ٢٠١٢ أثناء اختبائه بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية.
كما ألقى القبض بعد ضبط الخلية بأيام على هانى محمد حسن منونة راشد، في أحد الكمائن بمحافظة مطروح، وأفادت التحريات بأنه كان حلقة الوصل بين المتهمين في القاهرة وآخرين في مطروح، وهو مسئول عملية نقل السلاح من مطروح إلى القاهرة وشمال سيناء.
في تحقيقات نيابة أمن الدولة التي أجرتها معه، قال محمد جمال الكاشف «أبوأحمد»، إنهم استطاعوا جلب صواريخ من ليبيا بدعم حكومة إمارة شمال مالى، وجرى كل ذلك بعد أن تسلم محمد مرسي رئاسة البلاد، وأنه مكث بليبيا نحو شهرين من مايو حتى يوليو ٢٠١١، وشارك ساعتها في تدريب المقاتلين على استخدام الأسلحة، إضافة إلى المشاركة الفعلية في الأعمال الجهادية، وتواصل هناك مع كريم البديوى «قتل بشقة مدينة نصر أثناء اقتحامها»، وأخبره أن القاعدة في ليبيا على استعداد لتقديم دعم يتمثل في صواريخ وأسلحة للتنظيم في غزة، وأنه سافر عبر الأنفاق لغزة في شهر أغسطس ٢٠١١، واتفق معهم على توريد الأسلحة إليهم، وقابل قيادات في تنظيمات الجهاد والناصر صلاح الدين والتوحيد والجهاد، وكان كريم البديوى له صلة بأحد الأشخاص هناك يدعى فواز كان ينتظره عند النفق.
تولى سلمى سلامة المحسانة، وهو من محافظة الإسماعيلية، خلية الدعم اللوجستى، وأيضا كان يخزن الأسلحة في محافظة الشرقية، والإسكندرية، وبعدها ينقلها إلى داخل سيناء «حتى هذه اللحظة لا يعرف مصير سلمى سلامة».
بالقبض على أبوأحمد محمد جمال، سقطت كبرى خلايا القاعدة بمصر، وواحدة من أهم شبكات نقل الأسلحة في المنطقة «شبكة الجِمال».
(البوابة نيوز)
استنكار تهجم الزمر على الزعيم الراحل عبدالناصر
رفضت أحزاب وسياسيون في مصر، التصريحات التي نسبت إلى عبود الزمر مؤسس الجماعة الإسلامية وأحد قادة الإرهاب السابقين، ضد إطلاق اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر على حاملة المروحيات «اميسترال» مطالباً بتغيير الاسم. وقال هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية إن هجوم الزمر، هو تجاهل لمكانة الزعيم الراحل، وأضاف أن المصريين والعرب أحبوا عبدالناصر فيما كرهه الصهاينة والغرب.
وأكد سيد عبدالغني، رئيس الحزب الناصري، أن إنجازات الرئيس عبدالناصر كثيرة فهو من حمى الوطن، وفي عهده قام الجيش المصري ببطولات في حرب الاستنزاف واستطاع بناء الجيش المصري من جديد. وأضاف أن على الزمر أن يعلم أن الرئيس الراحل يستحق أن يطلق اسمه على «الاميسترال»، لما حققه من بطولات وإنجازات في عهده.
وقالت الكاتبة فريدة الشوباشي إن تاريخ عبدالناصر مشرف، وتابعت «لا أدري لماذا يسعون دائماً لتشويه عبدالناصر الذي يعتبر أيقونة في العالم ونحن نفتخر به وقد حقق إنجازات كبيرة.
(الخليج الإماراتية)
إخوان الداخل: أنهينا 3 مراحل من خارطة الطريق لحل أزمة الجماعة
زعم الأمين العام لإخوان الداخل، أن اللجنة المكلفة بالعمل على خارطة الطريق نفذت ثلاث مهام واضحة وهي إدارة شئون الجماعة لحين بناء المؤسسات، وتطوير اللائحة، وبناء مؤسسات الجماعة، فضلًا عن العمل على رعاية المضارين والملف القانوني والحقوقي لمتابعة شباب الجماعة المحبوسين وأسرهم.
وأضاف: "في مجال اللائحة تم إنتاج مشروع متكامل للائحة من الشعبة حتى مكتب الإرشاد بالتشاور مع المكاتب والمؤسسات الداعمة للقرار، ولذا عملنا على تأجيل إقرارها وتركها للمؤسسات الجديدة".
وتابع: "أنه تم عقد مفوضية تشرف على الانتخابات بجانب لجان تعمل على ملفات الرؤية وإدارة التغيير الداخلي وعملية دعم واتخاذ القرار".
(فيتو)
الخرباوى: الدستور وقانون العدالة الانتقالية لم ينصا على التصالح مع الإخوان
قال ثروت الخرباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الدستور لم ينص على المصالحة مع الإخوان، كما أن قانون العدالة الانتقالية الذى نص الدستور على أن يقره مجلس النواب لم يتضمن مصالحة مع الجماعة، موضحا أن المصالحة التى قصدها الدستور هو المصالحة مع النظام الأسبق وهو نظام محمد
حسنى مبارك الذين لم يرتكبوا جرائم. وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان لـ"اليوم السابع"، أن قانون العدالة الانتقالية لم يتضمن التصالح مع أفكار عقائدية، ولكنه سمح لمن لم يشترك فى الجرائم فى عهد حسنى مبارك فى المشاركة فى الحياة السياسية، مؤكدا أنه لم يكون هناك مصالحة مع الإخوان.
(اليوم السابع)
ثروت الخرباوي في حواره لـ"البوابة": جيش إرهابي من 30 ألف مقاتل بسيناء.. ومراجعات أسامة الأزهري للإسلاميين في السجون "حبر على ورق".. و"العجاتي" أخطأ في حق الشعب حينما تحدث عن المصالحة مع "الإرهابية"
الجماعة فى طريقها إلى الزوال ولن تقوم لها قائمة
الأزهر جزء من مشكلة «تجديد الخطاب الديني» والحل فى إنشاء المجلس القومى لمكافحة الإرهاب
قال الكاتب والمفكر ثروت الخرباوى، إن الأحكام التى صدرت ضد قيادات الإخوان بالإعدام والسجن المؤبد حاسمة وحازمة، مؤكدا أنه يجب أن يقدم للمحاكمة كل فرد إخوانى جالس فى البيت أو المسجد، لأنه يحمل أفكارا تدميرية وتخريبية، ولا ينبغى أن تكون هناك مشاعر رأفة بالنسبة لهم.
وأضاف الخرباوى، فى حواره لـ «البوابة»، أن الإخوان سيظلون فى مواجهة النظام والحكومة، ومستمرين فى سعيهم لإسقاط الدولة، مؤكدا أنهم مخادعون ولا عهد لهم، والوعد لديهم من باب التقية لحين التقاط الأنفاس، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أنه توجد انشقاقات وخلافات ضخمة بين جناحين فى الجماعة، وهما محمود عزت ومحمد كمال.
■ ما رؤيتك للأحكام التى صدرت ضد قيادات الإخوان فى قضية التخابر مع قطر؟
- السؤال الذى ينبغى طرحه فى هذا الشأن هو لماذا تقوم جماعة الإخوان بأعمال التخابر والتجسس؟ وما السبب؟ وهل معنى ذلك أن الإخوان فى طبيعتهم خيانة الأوطان؟ والإجابة عن هذا السؤال قد تكون صادمة، وهى أن طبيعة جماعة الإخوان ليست الخيانة، ولكن فى المنظور الفكرى والمشروع العقائدى للإخوان، أنهم ضد ثلاث مؤسسات هى الجيش والشرطة والقضاء، وهذه المؤسسات الثلاث فى فكر الجماعة هى الأعمدة التى تقوم عليها الدولة، ويطلق الإخوان على تلك المؤسسات الثلاث «المؤسسات الصلبة»، وهناك وزارات تم دمجها أو تم إلغاؤها، ولم يكن لها أدنى تأثير لدى الشعب أو المجتمع، ومشروع الجماعة يقف فى موقف القضاء بالنسبة لتلك لمؤسسات، وهدف مشروع الجماعة هو هدمها.
■ وكيف يتم هدم القوات المسلحة من وجهة نظر الجماعة؟
- التنظيم ليست لديه القدرة على هدم الجيش المصرى، لكنه يسعى لحل هذه المعضلة عن طريق إنشاء جيش موازٍ للجيش المصرى، أو بديل عن التنظيم المسلح للجماعة، وفى نفس الوقت يقوم بتخريب الجيش المصرى عن طريق استقدام الجماعات الجهادية المتطرفة من كل مكان، ويجعل مقر هذا الجيش الموازى فى سيناء، من القاعدة وداعش والإخوان وجبهة النصرة وحماس والتكفيريين، وكل من يطلق عليهم الإسلام السياسى التى ترفع شعار الجهاد والسلاح للوصول إلى سدة الحكم، ويدفع بالشباب المتحمس للدين، ويضيع منهم فى الجيش الموازى، وسعى إلى جعل الجيش الموازى عبارة عن فرق متخصصة، واستعان الإخوان بالحرس الثورى الإيرانى وجلس قائد الحرس الثورى مع خيرت الشاطر، ليضع له تصورا للشكل الهرمى والتنظيمى والنوعى للجيش المزمع إنشاؤه من كل هذه العناصر الإرهابية والمتطرفة، ليكون موازيًا للجيش المصرى، ويرى الإخوان أن الجيش المصرى عقيدته الوطنية التى تربى عليها هى الدفاع عن الوطن، أما عقيدة الإخوان فيطلقون عليها لقب الدفاع عن الإسلام، والوطن لديهم لا قيمة له، والقيمة الحقيقية هى الدفاع عن الإسلام، حيث يقول الإخوان فى أناشيدهم إن كل المسلمين فى مشارف الأرض ومغاربها هم المسلمون الذين ينتمون للوطن الإخوانى، والإخوان تحتاج لجيش لهذا الوطن، والجيش المصرى لا يصلح لهذه المهمة، ومن أجل ذلك ينبغى إضعافه وتخريبه عن طريق ضربات آلية، ومن هذه الضربات أن يتم نقل أسرار الجيش المصرى إلى أعداء مصر فى الخارج من قوى الغرب التى دمرت من قبل الجيش العراقى والليبى، وتسعى للقضاء على الجيش العربى السورى، ولم يبنَ فى المنطقة العربية سوى أقوى جيش وهو الجيش المصرى، والإخوان يدركون هذه المنظومة التآمرية، فهم ينقلون أسرار الجيش المصرى الخاصة بالتسليح والعتاد والتدريب والمناورات، وقد نبهت فى حديث لى بقناة القاهرة والناس أن محمد مرسى عندما يجلس على كرسى حكم مصر، ستكون كل أسرار البلاد تحت تصرفه، وحذرت من أن خزينة أسرار الجيش المصرى سوف يقوم بنقلها لأعداء مصر فى الخارج، وهو ما حدث بالفعل.
■ إذًا إفشاء أسرار الجيش المصرى بالنسبة لهم عمل إسلامى وليس خيانة للوطن؟
- الشعب المصرى كله يعتبر أن محمد مرسى خائن للوطن، لأنه أفشى أسرار جيش مصر، ولكن فى قرارة نفسه وضميره، يرى أنه لم يرتكب جريمة الخيانة، ولكنه قام بعمل إسلامى سوف يكتب له فى سجل حياته وحسناته، فهو يرى أن عقيدة الجيش المصرى عقيدة كافرة، وهو نفس كلام سيد قطب فى السبعينيات فى مقدمة كتابه، وقد تم حذف هذه المقدمات من الطبعات التالية، حتى لا يخاف الشعب منهم، وقال سيد قطب فى مقدمة كتابه: «يجب على الإخوان محاربة كل مؤسسات الدولة الصلبة وعلى رأسها الجيش والشرطة والقضاء»، وعندما تنفذ الجماعة تعليمات سيد قطب فهى تعتبر نفسها فى طريقها إلى الجنة، وهم يعتقدون أن الجيش المصرى كافر، لذلك لا يشعرون بارتكاب خيانة عندما يسربون أسراره.
■ وماذا عن القضاة؟
- يدعى الإخوان أن القضاة يحكمون بغير ما أنزل الله، وهى القوانين الوضعية التى وضعها البشر، وعندما يقول القاضى فى بداية الحكم: باسم الأمة إذًا فأحكام القضاة أحكام كافرة، ويجب أن يتم تغييرها، وأن يكون بديلا عنهم قضاة من الإخوان يحكمون باسم الله وبما أنزله، وهم يرون أن القوانين فى المحاكم أو العقوبات تخالف الإسلام، وقد أنشأ الإخوان منذ زمن قسمًا اسمه «قسم القضاة»، وسعوا أن يكون الإخوان فى العمل القضائى وهو ما حدث.
■ وماذا عن الشرطة؟
- يرى الإخوان أن هدف الشرطة قبل مواجهة الجرائم، هو الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وفقا للإسلام، لكن الشرطة تطبق القانون الوضعى، القاضى يمكّن والشرطة تنفذ، وبالتالى فالشرطة يجب ألا تكون فى مواجهة الجرائم أولًا، إنما فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وتنفيذ الأحكام الإسلامية.
■ وهل حكم الإخوان مصر بالديمقراطية كما يدعون؟
- هم يقولون إننا حكمنا مصر بالديمقراطية، وكان يجب أن نحكم مصر بالكرباج، فعاقبنا الله تعالى لأن الديمقراطية ضد الإسلام، ووافقنا على وجود برلمان، وبالنسبة لهم تلك التسمية خاطئة والتسمية الصحيحة «أهل الحل والعقد»، ودافعنا عن وجود المحكمة الدستورية، وهذا خطأ وكان ينبغى أن تكون هناك محكمة إسلامية، وأن ما حدث لنا عقاب من الله لأن الشعب ينبغى أن يُحكَم بالقوة، كما قال سيد قطب فى كتابه: «إن الإسلام ليس نظرية، ولكن الإسلام جاء لكى يطبق فى الأرض، وإذا أبى الناس تطبيقه، فيجب أن يرغموا على تطبيقه بالقوة»، كما كتب حسن البنا نفس هذه العبارات فى مجلة الإخوان فى العدد الصادر فى يناير ١٩٤٧.
■ وما رأيك فى الأحكام التى صدرت ضد قيادات الإخوان بالإعدام والسجن المؤبد؟
- أحكام حاسمة وحازمة، ويجب أن يقدم للمحاكمة كل فرد إخوانى جالس فى البيت أو المسجد، لأنه يحمل أفكارا تدميرية وتخريبية، ومن الممكن أن يكون داعما للجماعة، بالمال أو الفكر أو يجند أفرادا لهذا التنظيم الإرهابى، والأحكام التى صدرت هى تطبيق لنصوص القضاء وقانون العقوبات، التى تنص على الأشغال الشاقة المؤبدة أو السجن المؤبد لمن ينضم إلى تنظيم مسلح، أما المتهمون فى قضايا التخابر من قيادات الإخوان مثل بديع ومرسى والشاطر، فهؤلاء لا ينبغى أن تكون هناك مشاعر رأفة بالنسبة لهم، فالعمل العام هنا يقوم مقام الدليل.
■ ومن أخطر قيادات الإخوان من وجهة نظرك؟
- أفعى الإخوان لها أساسان هما محمود عزت وخيرت الشاطر، وهذه الأفعى تسعى لبث سمومها فى الفتنة للقضاء على الدولة المصرية، وفى التسعينيات كان تعداد مصر ٦٥ مليون نسمة، وأعطى محمود عزت درسًا فى بيته بمصر الجديدة أمام مسئولى المناطق الإخوان، فقال إنهم يجب أن يستخدموا القوة، فسأله أحدهم: وما مقدار هذه القوة؟ فرد: لقد حددها حسن البنا بأن الجماعة تستخدم القوة حيث لا تجدى وسيلة غيرها، وسأله آخر: ما مقدار هذه القوة؟ فقال: لو ترتب على استخدامنا للقوة فناء نصف الشعب المصرى، ما يعنى فناء أكثر من ٣٠ مليون مواطن، والذى سيبقى من الشعب المصرى هم أهل الإسلام الحقيقيون، وسألت محمد حبيب: هل بالفعل قيادات الإخوان تؤمن بمسألة العنف والقوة؟، فقال لى «العنف والقوة أصل من أصول فكر جماعة الإخوان».
■ وما تعليقك على تسريب محمود عزت وماذا تضمن؟
- قال محمود عزت إن الإخوان سيظلون فى مواجهة النظام والحكومة والسعى لإسقاط الدولة، وفى ذلك دلالة على انتهاج قيادات الإخوان للعنف والتطرف، وهو ما ينفى عنهم نية التصالح، الإخوان لا وعد لهم أو عهد أو دين، إنها جماعة مُخادعة، الوعد لديهم من باب التقية لحين التقاط الأنفس، ثم ينقلبون على الدولة ويقومون بتخريبها.
■ هل هناك انشقاقات بالفعل بين أعضاء الجماعة؟
- هناك انشقاقات وخلافات ضخمة بين جناحين فى الجماعة، هما جناح محمود عزت وجناح محمد كمال، وهذا الجناح الأخير يرى ضرورة محاولة تجميل وجه الجماعة، وقبول الصلح مع الدولة من باب «التقية»، وهذا الجناح يضم عمرو دراج، أما جناح محمود عزت المتشدد، فيرى أنه يجب أن يستمر فى القتال وإذاقة الشعب المصرى العذاب، وآخر قيادات هذا الجناح أكرم كساب الهارب فى قطر، وقد حكم القرضاوى أن يستقيل الجناحان، ويتقدم الشباب للصفوف الأولى، ووافق جناح محمد كمال على الاستقالة وأعلن ذلك، لكن محمود عزت رفض الاستقالة وأعلن فى التسجيل أنهم موجودون على أرض المعركة فى مصر، ويقوم بعمل المرشد، واعترف بوجوده فى مصر، وهذا الاعتراف يعنى أنه أصبح تحت مرمى البصر للأجهزة الأمنية فى مصر.
■ هل تلك الخلافات والانشقاقات، هى التى جعلت صحيفة «الإيكونوميست» البريطانية تؤكد أن جماعة الإخوان تسعى للمُصالحة مع الدولة؟
- جماعة الإخوان بمن فيهم محمود عزت، يتعاملون بأسلوب «يتمنعن وهن الراغبات»، لكنه يريد أن يظهر بمظهر القوى أمام أعضاء الجماعة.
■ إذًا الجماعة فى انشقاق وتفكك وانهيار؟
- نعم، هناك تشرذم وتفكك أصاب الجماعة، وأستطيع أن أؤكد لك أن الجماعة انهارت، ولن تقوم لها قائمة، وهى بالفعل فى طريقها إلى الزوال.
■ وكيف تستطيع مصر القضاء على بقايا هذا التنظيم الإرهابي؟
- على الدولة المصرية أن تنشئ مجلسًا قوميًا لمقاومة الإرهاب، ويمكن من خلاله تجديد الخطاب الدينى، من خلال رجال دين مستنيرين، وعلماء فى الاجتماع وعلم النفس، والأدباء والمثقفين والفنانين والمبدعين.
■ الوزير العجاتى فجر أزمة فى البرلمان عندما أعلن أن قانون العدالة الانتقالية يشمل الصلح مع الإخوان.. ما تعقيبك؟
- الوزير العجاتى أخطأ عندما ارتكب إثمًا فى حق الشعب المصرى عندما تحدث عن المصالحة مع الإخوان، وهذا ليس بيد العجاتى أو رئيس الجمهورية، ولكنه حق أصيل للشعب المصرى، لأنه هو الذى أسقط الإخوان ولن يقبل بهم مرة ثانية، وينبغى أن يقوم رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بتوضيح هذا التصريح الغريب والمريب.
■ هل عام ٢٠١٧ سيكون أكثر الأعوام عنفًا وإرهابًا بعد أحكام الإعدام والمؤبد؟
- منتصف عام ٢٠١٣ كان من أكثر الفترات عنفًا فى مصر، وعام ٢٠١٤ كان أكثر الأعوام عنفًا، وبدأت الأوضاع الأمنية تستقر مع بداية عام ٢٠١٥ و٢٠١٦، وأعتقد أن الخبرات التى اكتسبتها الأجهزة الأمنية سوف تساعدنا بشكل كبير على مواجهة الأعمال الإرهابية، وأعتقد أن عام ٢٠١٧ سيكون عامًا أكثر أمنًا وسلامًا لمصر.
■ رغم الضربات الاستباقية لقوات الجيش والشرطة فى سيناء، إلا أن الشهداء يتساقطون.. متى يتم القضاء على هؤلاء القتلة نهائيًا؟
- وفقًا لمعلوماتى الجيش الإرهابى الذى كونه الإخوان فى سيناء بلغ ٣٠ ألف إرهابى، وقد استطاعت الأجهزة الأمنية القضاء على خمسة آلاف إرهابى ما بين قتيل وأسير، وهناك خطوات إيجابية للجيش والشرطة فى سيناء، وهى قطع خطوة الإمدادات لهذه الجماعات الإرهابية، وأيضا قطع خطوط الاتصالات بين هذه الجماعات وتدمير الأنفاق التى كان يتسلل منها الإرهابيون عبر حماس فى غزة، وهذا انتصار كبير لقوات الجيش والشرطة يستحقون عليه التحية، لأنهم يخوضون نيابة عن شعب مصر حربًا ضروسًا، والشعب المصرى يضرب لهؤلاء الأبطال تعظيم سلام.
■ الإرهاب يجتاح الولايات المتحدة بعد بلجيكا وفرنسا، وهو ما حذر منه الرئيس منذ أكثر من عام.. كيف تقرأ المشهد فى ظل دعم أمريكا للإرهاب؟
- نعم الرئيس السيسى حذر الغرب من الإرهاب، ولم يستمعوا إليه، لأن الولايات المتحدة لديها مخطط الهيمنة والسيطرة على العالم مثل الإمبراطورية الرومانية، وحتى لو ضحت الولايات المتحدة بآلاف أو ملايين فلا شيء يثنيها عن تحقيق أهدافها، والأمريكان الذين قتلوا الملايين فى نجازاكى وهيروشيما، والآلاف فى فيتنام، وأبادوا الهنود الحمر، ليست لديهم مشاعر، فأمريكا تقودها عصابة من اللصوص والقتلة، وأحفادهم يجلسون على كرسى الحكم اليوم.
■ وما أدوات الولايات المتحدة لتحقيق حلم السيطرة؟
- استخدمت الولايات المتحدة الجماعات الدينية الراديكالية المتطرفة فى العالم الإسلامى، واستغلت التناقض بين دولة إيران الشيعية فى مواجهة الهلال السنى، وتستخدم الحاليين بالإمبراطورية الثانية فى تركيا وأموال قطر فى دعم الإرهاب.
■ ومتى بدأ هذا المخطط لتقسيم الوطن العربى؟
- هذا المخطط ليس جديدًا، وأشرت إليه فى كتابى «أئمة الشر» عن رؤية أمريكا للمستقبل سنة ١٩٧٥، حيث وضعت لذلك ٢١ مجلدا صاغتها مجموعة العقول الاستراتيجية مثل بريجنيسكى وكيسنجر وسيروس فان وعلماء الاجتماع والاقتصاد، وكان من نصيب الشرق الأوسط المجلد رقم ١٩، ووضعوا فيه خطة تقسيم كاملة، وفكرة هذا المجلد هو ضرورة التخلص من جزء كبير من سكان العالم، لأن كوكب الأرض لا يتحمل كل هؤلاء البشر، وأن على أوروبا وأمريكا الاستفادة من ثروات العرب والمواد الخام والطاقة، وأن تتحول إفريقيا إلى مزرعة للحبوب، لذلك يجرى الآن تنفيذ مخطط حرب المياه من قبل الولايات المتحدة، لجعل إفريقيا مركزًا للحبوب للعالم الغربى، ولتنفيذ مخطط التقسيم اختار البيت الأبيض الباحثة النمساوية شيرارد بيريز المتخصصة فى الإسلام السياسى، لتختار أحد الكيانات الإسلامية الموجودة فى خزينة الولايات المتحدة، لتنفيذ مخطط التقسيم حتى يقضى الإسلام الراديكالى المتطرف على الشعوب العربية، واستعرضت الباحثة النمساوية الجماعات السلفية والإسلامية والإخوان، وطلبت من الولايات المتحدة إسنادها للإخوان، وبعدها بدأ سعدالدين إبراهيم رحلة الوساطة بين الولايات المتحدة والإخوان فى ٢٠٠٣، ومع ثورة ٢٥ يناير ركب الإخوان الثورة لأنهم كانوا التنظيم الأقوى، ولديهم القدرة على ركوب الثورة وتحقيق مصالحهم الشخصية، وساعدهم على ذلك غباء النخبة السياسية فى مصر.
■ لايزال التمويل الأجنبى للإرهاب والجمعيات الحقوقية يمثل حجر عثرة لمصر.. ما تعليقك؟
- نعم التمويل الأجنبى أصبح خطرًا داهمًا على مصر، وينبغى أن تتصدى له الدولة المصرية بكل حزم، فنحن فى ظروف استثنائية ونواجه التحديات والمؤامرات، وبالتالى يجب أن يكون هناك تطبيق للقانون بكل قوة وبيد من حديد وليست يدًا مرتعشة، وينبغى أن يطبق القانون على الجميع سواء فى منظمات حقوق الإنسان أو الحركات الثورية المأجورة الخاصة بحركة ٦ إبريل، وكل من يرتكب جريمة التمويل يعاقب على الفور، وأى صاحب تمويل مشبوه ينبغى أن يحاكم فورا، وينبغى أن يطبق القانون على يحيى قلاش لأنه ليس فوق القانون، سواء رضى الصحفيون أو لم يرضوا، وقلاش نفسه اعترف بارتكابه جريمة إخفاء متهمين مطلوبين للعدالة، واعترف بتواصل وزارة الداخلية معه برغم إنكاره فى البداية، وللأسف الشديد نقابة الصحفيين سيطر عليها الاشتراكيون الثوريون والحركات الثورية المأجورة، وعلى كل صحفى حر أن يقوم بدوره فى تطهير النقابة من هذه العناصر المتطرفة.
■ ما تقييمك للمراجعات التى يقوم بها أسامة الأزهرى مستشار الرئيس للشئون الدينية مع التنظيم الإرهابى فى السجون الآن؟
- هذه المراجعات بلا قيمة أو فائدة، لأن الأزهريين يتحدثون مع صخور صماء، والتجربة عن المراجعات الإسلامية وقوافل الأزهر، انتهت بمراجعات حبر على ورق، وكانت خدعة للخروج من السجون بعد ثورة يناير، واتضح أنهم كانوا يضحكون على الناس، للخروج من السجون مثل الجماعات الإسلامية.
■ ما أخطر المشروعات التى تصدى لها الرئيس حفاظا على الأمن القومى المصرى؟
- المشروع الأكبر الذى تصدى له الرئيس خلال عامين من حكمه هو فرض الأمن فى البلاد، ومع تولى الوزير مجدى عبدالغفار وزارة الداخلية، تحسن الوضع الأمنى بشكل كبير، وأصبح الأمن والأمان هو المشروع الأكبر نجاحًا بفضل السيسى، وهو أمر ينبغى أن نرفع له القبعة.
■ ما تعقيبك على المشروعات القومية العملاقة التى تحققت خلال العامين الماضيين من حكم الرئيس؟
- هناك العديد من المشروعات القومية الضخمة، مثل مشروع قناة السويس الجديدة، ومشروع المفاعلات النووية السلمية لتوليد الكهرباء فى الضبعة، والإسكان لمحدودى الدخل وسكان العشوائيات، وهذه المشروعات وغيرها يستحق عليها الرئيس ١٠/١٠ والإعلام صفر/١٠ لأن الإعلام غير أمين فى رصد هذه الإنجازات كما كان يفعل فى زمن عبدالناصر.
■ كيف ترى استقلالية القرار الوطنى المصرى بعد ثورة ٣٠ يونيو؟
- أشار الرئيس إلى تلك النقطة فى حواره مع أسامة كمال، عندما قال «إن الأدبيات التى كانت تحكم السياسة المصرية قبل ثورة يناير ليست بالضرورة نفس الأدبيات التى تحكمنا الآن»، وأعتقد أن العلاقات المصرية مع كل دول العالم شرقًا وغربًا هى أعظم المشروعات السياسية للرئيس خلال هذين العامين.
■ فى رأيك لماذا لم يتم تجديد الخطاب الدينى فى الأزهر؟
- الأزهر جزء من المشكلة، فلا يمكن أن يكون طريقًا للحل بالنسبة لمسألة تجديد الخطاب الدينى، فالأزهر منذ سنوات طويلة سيطر عليه علماء أصحاب المدرسة السلفية، ولا يزالون فى مواقعهم، ومن بينهم مستشار شيخ الأزهر «شومان» الذى كانت له ميول إخوانية، والحل هو إنشاء المجلس القومى لمكافحة الإرهاب.
■ هل توافق على تشريع يصدر بإحالة كل قضايا العنف والإرهاب للقضاء العسكرى بدلًا من المدني؟
- أوافق بشدة، وينبغى أن تكون كل القضايا المتعلقة بالعنف والإرهاب فى القضاء العسكرى، والشعب طال صبره ويريد الثأر والخلاص من الجماعات الإسلامية والتكفيرية.
(البوابة نيوز)
الفقي: هجوم الزمر على عبدالناصر غير مبرر ويحركة الحقد
قال الشيخ محمود الفقي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن هجوم عبود الزمر على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لتسمية القطعة البحرية الميسترال باسمة، هجوم غير مبرر يحركة حقد وكراهية قديمة، خاصة أن الشيخ عبود ممن يدافعون عن مرسي.
وأكد الفقي، في تصريح لـ"فيتو"، أن عبدالناصر فعل للشعب المصري ما لم يفعله مرسي وجماعته، الذين ارتموا في أحضان تركيا وقطر من أجل إسقاط الدولة، عكس عبدالناصر، الذي نال كراهية الغرب نتيجة دفاعه عن حقوق مصر، وحصد حب الملايين في مصر والعالم العربي.
(فيتو)
اليوم.. نظر محاكمة 213 متهما من عناصر تنظيم "بيت المقدس" الإرهابى
تنظر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم السبت، جلسة محاكمة 213 متهمًا من عناصر تنظيم "بيت المقدس"، لارتكابهم 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة. تعقد الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين عصام أبو العلى وفتحى الروينى وسكرتارية أيمن القاضي ووليد رشاد. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين تهم منها ارتكابهم لجرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة فى حركة حماس "الجناح العسكرى لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.
(اليوم السابع)