إن أردت أن تعرف ما هى داعش بالفعل.. وأن تقترب من أفكارها.. وتدرك جرائمها.. وتدون ذلك فى ملاحظات عن ذلك الجيل الجديد من تلك الجماعات، فاقرأ لأحمد ساهر، ذلك السلفى الذى سافر لسوريا، وانضم هناك لأحرار الشام، ليصبح واحدًا من أهم المنضمين للفصائل السورية من المصريين، الذين دونوا ملاحظاتهم على كل الفرق والكتائب والجماعات هناك، وكان أهمها بالطبع كتابه (داعش التى رأيت). 

أحمد ساهر محمد السيد أحمد حسن أبو جبل، كان يسكن فى القاهرة فى زهراء مدينة نصر، عمارة ١١٣٣، شقة ٤٤، منذ ١٨ سنة، اعتنق الفكر السلفى، وكان من تلاميذ محمد إسماعيل المقدم، وتخصص فى مجال السياسة الشرعية على يد محمد الصاوى بالإسكندرية، وسامح عباس بطنطا، وطه نجا بالدقهلية.

عمل ساهر كخبير تسويق وإدارة أعمال، ودرب حوالى ٢٠ ألف متدرب، وفق قوله، قبل أن يذهب للقتال فى سوريا ويسمى بـ«صليل الصوارم».

توفى والده مبكرًا، كما توفيت أخته عقب سفره لسوريا، وتنقل ما بين القاهرة والإسكندرية، ورغم بداياته السلفية على يد كبار مشايخ الدعوة مثل برهامى ومحمد إسماعيل إلا أنه كانت هناك أفكار قريبة من السلفيين الحركيين.

حين قررت الدعوة السلفية إرسال أفرادها للقتال فى سوريا، على اعتبار أن الجيش السورى هو جيش رافضى، كان من بينهم أحمد ساهر. 

نقل ساهر رسالة أمه إليه على صفحته بالفيس بوك عقب سفره: «ولدى ما عدت أتحمل غيابك صغيرى.. أشعر بك فى كل شىء حولى يا مهجة القلب الحزين.. انفرط قلبى من البكاء عليك.. أفكر فيك يوم أموت وحدى دون أن ترتوى أمومتى منك.. يوم أحرم من أكثر وجه أتمنى أن تراه عينى قبل الفراق.. معقول يا أحمد أموت وانت مش معايا؟ من سيلقننى الشهادة إن لم يكن أنت؟ من سيقرأ لى كتاب الله قبل الرحيل؟ من سيحملنى ويوارينى فى قبرى ويظل بجواره يدعو لى ويؤنس وحشتي؟ حتى زيارة قبرى ستحرمنى غربتك البعيدة منها.. منذ وفاة أختك وقرة عينى نرمين أصبحت يتيمة فالابن مغترب والبنت رحلت قبل أمها.. أين أنتم يا أولادي؟ والله ضاع نظرى ولم أعد أرى الكلمات التى أكتبها.. الآن صارت الدنيا بغيرك لا طعم لها ولا معنى.. صارت الأيام خالية خاوية.. وحشنى معاك حاجات بطلت أعملها.. الأكل اللى بتحبه، وخصوصا تورتة البسكوت.. حاضر غائب أنت يا صحتى وفؤادى».

قال ساهر: التحقت بالثورة السورية مبكرًا، على يد أخى وحبيبى المجاهد الداعية المصرى الخلوق الشهيد - نحسبه - أبو معاذ همام رحمه الله وكان جلّ عمله مع حركة أحرار الشام، وبما أنى ضيف على همام فقد وجدت نفسى محاطًا بهذا التنظيم، وبعد ٤٠ يومًا قدمت فيها بعض خدماتى لهم قررت الاستقلال التام وعدم الانتماء لأى فصيل، ومما أستحسن ذكره أن هؤلاء الأحرار عند الدولة داعش (مرتدون)، وما لاحظته حدوث تغير فكرى رهيب لأغلب شرعيى الأحرار وقادتها فى الفترة الأخيرة، وتحديدًا قبل أشهر قليلة من حادثة استشهاد القادة، وأستطيع أن أقول بل أجزم أن ثورة فكرية كبيرة حدثت (لعدد كبير) من قادة الأحرار وشرعييها على أفكار التيار الجهادى ورسالة أبو أيمن الحموى (نحو منهج رشيد)، خير دليل على ذلك.

ويضيف: قررت أن أنطلق لأشاهد وأخدم الجهاد مع فصائل أخرى، وبدأت أدرس فى بعض الفصائل دورات فى التنمية البشرية، ولاحظت أن الإخوة متباينون جدًا فى أفكارهم، ولكن كان هناك نوع من الشباب له لهجة ذات نبرة تكفيرية عالية، تتكرر على ألسنتهم كلمة (مرتد) أكثر من غيرهم، وكنت أتجنب هؤلاء ولا تستهوينى حواراتهم فقد شبعت منها منذ أكثر من ١٥ سنة، وقرأت أغلب أدبيات التيار الجهادى والحركى الإخوانى، والسلفى، وأصبح لا يستهوينى إعادة المعاد، وتكرار المكرر، وبعد تأسيس الدولة بقرابة سنة، كنت كلما سألت على أحد أصحاب هذه النبرة العالية كان يأتينى الخبر أنه التحق بالبغدادى.

يكمل ساهر فى شهادته المهمة التى جمعها فى كتابه «داعش» التى رأيت: دخلت أصلى بأحد المساجد بريف حلب فإذا بشاب مصرى يُدّرس لمجموعة منتخبة من الشباب.. جلست بالدرس وكان رائعًا بحق وبعد الدرس تعرفت عليه فإذا بالأخ من أبناء مدرسة الإسكندرية، ومن تلاميذ ياسر برهامى، تحدثت معه فأخبرنى أنه أتى بتكليف مباشر من الدعوة السلفية، وأنهم أرسلوا عشرات الدعاة وطلبة العلم والأطباء لسوريا والحق أننى قابلت بعضهم فعلًا.

يضيف المصرى السلفى أحمد ساهر، فيقول: إن أصعب أيام عشتها هى فى منطقة الأتارب التى اقتتلت فيها داعش مع الفصائل المسلحة، وكانت أول مواجهة مسلحة مفتوحة بين الدولة وعدة كتائب سواء إسلامية أو غير إسلامية.

وأضاف، هذه المرحلة كانت من أصعب المراحل على المستوى النفسى والأمنى لأهل هذه المناطق، ودب الذعر بين الناس، وكنا ننام ونصحو فنجد قتلى بالطرقات لا نعرف من القاتل ومن المقتول وفيمَ قُتل، وانتشر الهلع واختلطت الأوراق، والتزم الناس بيوتهم، ووجد اللصوص ضالتهم فى هذا المناخ الهوليوودى.

يضيف أحمد ساهر: أحد أشهر الملاحظات التى أفزعت أهل الشام من داعش أيضًًا هو القتل بـ(الانتساب)، وهذه نقطة شديدة الحساسية وتحتاج لتوثيق خاص فمثلًا: أنت أخ من جماعة «صقور الشام» وصقور الشام كانت بجوار الجيش الحر فى الأحداث، وهم يحكمون على الأخير أنه صحوات مرتد، وبالتالى فحكم جماعة الصقور مثلهم، وهذا الذى فعلوه بعد ذلك بأخ مصرى اسمه أحمد عندما اقتحموا مقرات الأحرار بالمنطقة الشرقية وكان قد قدم من مصر منذ أيام فقط ولا يعرف شيئًا عما يحدث، وكان محفظًا للقرآن ومعلمًا لا علاقة له بالقتال وقد وضح لهم ذلك ولكنهم قتلوه لمجرد انتمائه للأحرار المرتدين عندهم.

يقول: اضطررنا لقتال داعش، فهل المطلوب أن ننتظر حتى يبيعوا نساءنا المرتدات لديهم رقيقا كما فعلوا بالإيزيديات؟ من الذى يتحرش بمن؟ ومن الذى يكفر من؟ ثم يدلس كبير كذابيكم على نفسه وعلى العالم قائلًا: كفوا عنا نكف عنكم، ومنذ أسابيع أرسل انتحاريًا ليفجر نفسه بالمجاهدين والمصلين فى رمضان فى بيت من بيوت الله وهم يفطرون.. فمن الذى أرسل انتحاريًا منذ أيام ليفجر نفسه بقادة غرفة العمليات بسهل الغاب أثناء تقدمهم فى مواجهة جيش بشار؟

ويضيف: كم رأينا من معتقلين فى السجونِ بلا ذنبٍ أو تُهمة، وكم رأينا قتلًا بالشُّبهة وتصفياتٍ لمعتقَلين، ولعل آخرَها فى هذه الأحداث حينما كنت أتفاوضُ لإطلاقِ سراحِ إخوتى أسرى الدولة ومبادلتِهم، ففوجئتُ بقاضيْ الدولةِ يقولُ: قد اجتهدنا فصفّيناهم، فَصُعِقْتُ من هذا الكلام، وقلتُ: هل ترونهم مرتدين؟ قال: لا، ولكن اجتهدنا فى ذلك، قلت: وإخوانُنا الأسرى الذين نريدُ أن نبادلَ بهم ما حالهم؟ فقال هذا اجتهادُنا!! وليست أحداثُ قصفِ مدينةِ عويجل بقذائفِ الهاونِ وقتلِ النساءِ والأطفال منا ببعيد، وقد وقفت على ذلك بنفسى، وحين قلتُ لقادةِ الدولةِ: كيف تضربون الناسَ بالمفخخاتِ والله يقول «وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا»؟! فقال: مفخخةٌ واحدةٌ تقتلُ عشرين يعصمُ اللهُ بها المئات!!، فحسبنا الله ونعم الوكيل.

يكمل: (بدأت) داعش فى استخدام وسائل غريبة جدًا لتأديب خصومها كإرسالها انتحاريين داخل سيارات مفخخة، ولم تستمع لأى ناصح أو داع للتهدئة. 

وسواء كنت من محبى الأخ عبدالله المحيسنى أو تتحفظ عليه تبقى شهادة الرجل الشهيرة معبرة جدًا عن تلك الحقبة الزمنية وكان لشهادته أصداء واسعة، حيث قال: احتشد الناسُ حولى يشكونَ لى مظالمَ كبيرةً وقعتْ عليهم من الدولةِ، ولا أَملِكُ لهم حولًا ولا قوة، وإنى لأقسمُ بالله لقد رأيتُ مظالمَ يشيبُ لها الولدانُ، ارتُكبتْ مِن قِبَلِ الدولةِ فى الشامِ، فكم رأينا من معتقلين فى السجونِ بلا ذنبٍ أو تُهمة، وكم رأينا قتلًا بالشُّبهة وتصفياتٍ لمعتقَلين، ولعل آخرَها فى هذه الأحداث حينما كنت أتفاوضُ لإطلاقِ سراحِ إخوتى أسرى الدولة ومبادلتِهم، ففوجئتُ بقاضيْ الدولةِ يقولُ: قد اجتهدنا فصفّيناهم، فَصُعِقْتُ من هذا الكلام، وقلتُ: هل ترونهم مرتدين؟ قال: لا، ولكن اجتهدنا فى ذلك، قلت: وإخوانُنا الأسرى الذين نريدُ أن نبادلَ بهم ما حالهم؟ فقال هذا اجتهادُنا!!، وليست أحداثُ قصفِ مدينةِ عويجل بقذائفِ الهاونِ وقتلِ النساءِ والأطفال منا ببعيد.

وأكد سامر أن التنظيم يقوم بالتحريض المباشر وغير المباشر والشحن العقدى والنفسى لأعضائه، فى هذه المسألة، قائلاً: فى البداية لم أكن ألقى بالًا لعشرات العبارات والمشاهد التكفيرية التى كنت أظنها مجرد أفكار شاذة لا يترتب عليها عمل أو خطورة ولكننى أدركت بعد ذلك أننى كنت متهاونًا فى تقدير حجم الخطر وشيئًا فشيئًا وقصة تلو أخرى بدأ جهاز الاستقبال عندى يصبح أكثر حساسية، وما زلت أذكر أول تلك المشاهدات «المضحكة المبكية» قصة حكاها لى أحد الأخوة الثقات وكان شاهد عيان على بعض تفاصيلها، حيث أمر أحدُ الشرعيين بالدولة أحدَ الآباء (منتسب للدولة أيضاً) أن يُفَرِّق بين ابنته وبين زوجها (زوجها هذا هو صديق صديقى الذى يروى القصة) لأن زوجها هذا مرتد فقد شارك فى الانتخابات المصرية!! وبالفعل امتثل الأبُ لأمر ذلك الشرعى ومنع ابنته من زوجها ولم تَعُد له حتى وَقَّع الزوج على ورقة استتابة!!

والمعروف أن الدولة قتلت أبى المقدام (صائد الدبابات) وقطعت رأسه، وكان لذلك قصة لها علاقة أيضًا بالقتل بالانتساب، إذ تراسل أبو المقدام مع الإخوة فى جبهة القلمون، وأخبروه بأنه يوجد عندهم صواريخ كونكرس، ولا يوجد شخص محترف والمعركة هناك عصبها الحيوى المضادات بعيدة المدى، ومع أن المسافة بعيدة جدًا كونه يقيم فى مناطق قريبة من الحدود التركية ويلزمه أن يقطع سوريا كاملة حتى يصل إلى حدود لبنان، والطريق فيه ما فيه فاعتبر هذا النداء أمانة، وذهب بمفرده واصطحب معه قاعدة إطلاق كونكرس وكان برفقة الكتيبة الخضراء وهى كتيبة مستقلة أغلبها من المهاجرين ولها شبه هدنة مع داعش، وتستطيع المرور من مناطقهم، وخاض معارك ودمر دبابات.

فى طريق عودته أوقفته داعش، وقال له أبوعويد، مسئول المنطقة لداعش: لك الأمان إن أخبرتنا بالجهة التى تتبع لها، فأخبره أنه من أحرار الشام، فقتلوه لأنه كفر وفق اعتقادهم، لأن أحرار الشام تتحالف مع الجيش الحر، وجر أبوأيمن العراقى رأسه فى الشوارع، وادعوا بعدها أن أمراء ما يسمى بالجبهة الإسلامية قد تلبسوا بمناطات كفرية قبل إنشاء جبهتهم وبعدها، ومن أهمها: تقرير وتصحيح مذهب الكفار فضلًا عن تولى المرتدين فى هيئة كفرية، وهى هيئة الأركان، وكل من تولى الأركان والائتلاف، أو ناصرهم، أو أعانهم، أو قاتل تحت رايتهم، فحكمه حكمهم، بل راحوا لأبعد من ذلك فقد كفروا الجبهة الإسلامية حتى لو كانت تنكر فى باطنها على الأركان.

أمَّا عن قتل المصلحة فهو الأعجب إذ إنهم اخترعوا هذا الباب لقتل من تسول لهم قتله، تحت حجة مصلحة الدين، الذى يعنى بالطبع مصلحة التنظيم، فقتلوا المئات، بسبب دوافع نفسية وتأصيلات شرعية مغلوطة تؤصلها داعش فى أنفس أبنائها.

انتهى إلى هنا كلام سامر، إلا أن حقيقتين مهمتين أكدهما، وهو أن السلفيين لهم دور كبير فى سوريا، وأن داعش هى أشد الجماعات إجرامًا فى التاريخ المعاصر. 

قررت محكمة مصرية، أمس السبت، تأجيل جلسة محاكمة 213 متهماً من عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي، لارتكابهم 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة، لـ 6 أغسطس لاستكمال سماع شهود الإثبات. كما قررت المحكمة تغريم 4 من شهود الإثبات 1000 جنيه لكل منهم لعدم حضورهم لجلسة أمس.

كانت النيابة أحالت المتهمين للمحاكمة، وأسندت لهم ارتكاب جرائم «تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، والتخابر مع منظمة أجنبية وتخريب منشآت الدولة والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات».

وتبنت جماعة «أنصار بيت المقدس» مسؤولية العديد من الهجمات ضد أهداف أمنية من أبرزها تفجيري مديرية أمن القاهرة ومديرية أمن الدقهلية ومحاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية، واغتيال النائب العام وهجوم على أكمنة أمنية في سيناء أسفر عن مقتل 17 من قوات الجيش. وكان تنظيم «أنصار بيت المقدس» أعلن مبايعته لأبي بكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش»، وغير اسمه إلى «ولاية سيناء».

من جانب آخر، طوقت قوات الأمن منطقة محيطة بقسم الشرطة في الشيخ زويد، بعد تعرضه لإطلاق رصاص من مسافة بعيدة، ومشطت القوات الأحياء المحيطة بحثاً عن عناصر إرهابية.

كانت قوات الأمن قتلت عنصرين خلال الهجوم على القسم، فيما أطلقت القوات القذائف والأعيرة النارية تجاه جنوب الشيخ زويد ورفح، وجابت مدرعات الأمن الشوارع، وشددت القوات إجراءات التفتيش عند ارتكازات الطريق الدولي المؤدي للعريش. وفجرت قوات الأمن 5 عبوات ناسفة على مسار الطريق الدولي بين الشيخ زويد والعريش ورفح، وتم اكتشاف العبوات خلال التمشيط وإطلاق الرصاص على العبوات عن بعد وتفجيرها دون حدوث أضرار.

وفي العريش، أصيبت سيدة برصاص مسلحين أطلقوا عليها الرصاص أثناء سيرها بحي السمران جنوب مدينة العريش، وتم نقلها بعد إصابتها بطلق ناري بالذراع اليسرى إلى مستشفى العريش العام، وتدعى (ح ي ح) 47 عاماً. وأكد مصدر أمني أن المجني عليها نجت من الموت بعد استهدافها، وجارٍ ملاحقة الجناة وضبطهم.

وشنت قوات الشرطة حملات أمنية مكبرة في نطاق العريش وبئر العبد ونخل والحسنة، وأسفرت الحملات في مجال تنفيذ الأحكام تم ضبط 48 محكوماً عليهم، وفي مجال ضبط قضايا التموين وتمكن ضباط القسم من ضبط 5 قضايا. وفي مجال إزالة إشغالات المرافق، تمكن ضباط قسم المرافق من ضبط 39 مخالفة متنوعة، وفي مجال جهود إدارة المرور فقد أسفرت الحملات المرورية عن ضبط 122 مخالفة متنوعة.

في سقطة جديدة من سقطات جماعة الإخوان الإرهابية في حق مصر وشعبها، بداية من المرشد العام لها مهدي عاكف صاحب مقولة «طظ في مصر»، مرورًا بـ«المجتمع المصري هو وحكومته نجس، جاء يوسف ندا الأمين العام للجماعة ليصف مصر بـ«الزريبة». 

وقال يوسف ندا، أمين عام الجماعة، في فيديو خلال حوار له مع الإعلامي المحسوب على الإخوان أحمد منصور: "علاقتي بإيران لم تنقطع، ولن تنقطع، فلا يوجد سبب لقطع علاقاتي بها، فأنا لا أنظر للشيعة على أنهم كفار، فهم مسلمون"، مشيرًا إلى أنه صديق شخصي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. 

وبسؤاله هل تسعى جماعة الإخوان لإقامة تحالف إيراني تركي لمواجهة السلطة الحالية في مصر؟ قال ندا: «نحن جماعة ولسنا دولة، وكنا بنحكم ولكننا لم نستطيع أن نتحكم في أي مفصل من مفاصل الدولة».

وعن المقارنة بين مصر وتركيا، قال "ندا": «الهيكل التنظيمي في تركيا يختلف عن مصر، فمصر ليست دولة، "مصر زريبة" ماسكينها شوية رعاة وغنم، وأنا أتحدث مع من يفهم ومش بكلم اللي ميفهمش».

طظ في مصر

 لم يكن هجوم يوسف ندا على مصر ووقاحته هي الواقعة الأولى من نوعها، حيث قال المرشد الإخوان السابق، محمد مهدي عاكف، في حوار صحفي عام 2006: «طز في مصر.. وأبو مصر.. واللي في مصر»، في رده على موافقته على أن يحكم مصر غير مصري مادام مسلمًا، فكان رد الفعل عليه عنيفًا من الجميع، لأنه تحدى مشاعر دولة بأكملها.

المجتمع نجس

كما ألقى المرشد العام للإخوان، محمد بديع، خطابًا في أحد حفلات إفطار الجماعة في رمضان بمحافظة الغربية، جاءت كلماته صادمة للجميع، زاعمًا أن جماعته لديها ماء طهور من السماء، سوف تقوم به بتطهير نجاسات المجتمع والحكومة، في إشارة إلى المجتمع المصري وحكومته القائمة آنذاك. 

الإعلام سحرة فرعون

لم تقف سقطات وزلات لسان "بديع" عند هذا الحد حيث وصف وسائل الإعلام بأنها مثل "سحرة فرعون"، الذين جمعهم لسحر أعين الناس وإرهابهم من دعوة موسى عليه السلام، وأن الشيطان الذي أوحى للسحرة هو الذي يوحى للإعلاميين الآن، بأن يصوروا للشعب بأن الإخوان هم بديل "الحزب الوطني"، وهم من سيدمرون البلاد.

أثار انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى مخاوف كثيرة من قبل الإسلاميين بشكل عام، وجماعة الإخوان المتواجدة فى لندن بشكل خاص، فى ظل توقعات بفرض المملكة المتحدة قيود على الداخلين والخارجين إلى الأراضى البريطانية، وكذلك فرض قيود على تنظيم أى مؤتمرات أو ندوات للجماعة هناك. وأكد خبراء فى التيار والحركات الإسلامية أن الشلل الحركى سيصيب جماعة الإخوان خلال الفترة المقبلة وخاصة بعد تحقيق انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى، مشيرين إلى أن الجماعة لن تستطيع إقامة أى فعاليات كما كانت تفعل من قبل. وبدوره سخر محمود حمزة، القيادى الإخوانى، من مكتب إخوان لندن بعد قرار بريطانيا بالانفصال عن جماعة الإخوان، ووجه حمزة رسالة إلى إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان قائلا: "ماذا بينك وبين الله يا إبراهيم منير حتى تسقط إنجلترا، خافوا على أنفسكم". من جانبه قال الدكتور كمال الهلباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى، سيكون له تأثير كبير على الإسلاميين فى لندن، وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين، وقد تتخذ بريطانيا تدابير أمنية معينة خلال الفترة المقبلة اتجاههم. وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن بريطانيا ستفرض دخول أى شخص إلى أراضيها بتأشيرة عكس السابق، بجانب أنها ستفرض تدابير أمنية على عقد أى مؤتمرات أو ندوات سواء داخل مجلس العموم البريطانى أو فى أى مراكز بحثية، وهذا سيكون له تأثير كبير على الإخوان خاصة والإسلاميين بشكل عام. وفى السياق ذاته أعرب طلعت مرزوق، مساعد رئيس حزب النور للشئون القانونية، عن قلقه من انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى قائلا: "بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى ، هل تشهد أوروبا مزيدا من الانقسام؟ هل ينجح اليمين المتطرف فى امتلاك زمام المبادرة؟". وأضاف فى بيان له: "هل تنامى النزعات القومية يرجع أوروبا إلى أجواء بداية القرن العشرين مرة أخرى؟ ثم السؤال الكبير: ما مصير ذلك على سيناريو الفوضى غير الخلاقة بالشرق الأوسط؟". بدوره قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن هذا الانفصال سيقيد كثيرا من نشاط مكتب إخوان لندن خلال الفترة المقبلة، حيث سيكون هناك إجراءات جديدة متبعة من قبل السلطات البريطانية تجاه الأجانب المتواجدين داخل أراضيها خاصة الإسلاميين فى ظل الأزمة التى تشهدها بريطانيا حاليا. وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن المكتب الإعلامى للإخوان فى لندن ومقر التنظيم الدولى سيواجه صعوبات كثيرة سواء خلال مساعيه لتنظيم ندوات أو مؤتمرات ترويجية عن الجماعة خاصة فى ظل أزمة انقسام التنظيم الحالية. 

نظمت جماعة الإخوان الإرهابية، أمس الأول، إفطاراً جماعياً فى مدينة اسطنبول التركية بحضور عدد كبير من قادتها، على رأسهم محمود حسين، الأمين العام للجماعة، وممثلين عن الإخوان فى عدد من الدول العربية، وبدوا حريصين على إيصال رسالة مفادها أن الجماعة مازالت متماسكة وقادرة على البقاء والانتشار. وقالت مصادر مطلعة إن قادة الجماعة التقوا قيادات حزب العدالة والتنمية التركى لبحث دعمها أثناء حفل الإفطار. وخلال الاحتفال الذى أذاعت قناة الجزيرة القطرية أجزاء منه رفعت الجماعة أعلام تركيا إلى جانب الأعلام المصرية، وأكدت أكثر من قيادة إخوانية أن أعضاء الجماعة هم الصفوة، ولهم الفخر بأنهم أعضاء بها، مدعين أن ذلك هو الفخر الأعظم بعد الإسلام، وأن الله اصطفاهم لنصرة الدين، وأنهم ورثة الأنبياء على الأرض.

وفى إطار تأكيده على شرعية الحرس القديم فى التنظيم، الذى يعانى معارضة قوية من التيار الصاعد الرافض لاستمرار القيادات القديمة فى موقعها، قال محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان، إن الجماعة قوية ومتماسكة فى الداخل والخارج، وإن أعضاءها ملتفون حول قيادتهم الشرعية المتمثلة فى المرشد العام.

وقال مدحت الحداد، أحد قيادات الإخوان، إن الجماعة تأتى بعد مائة عام لتصحح سقطة تاريخية قُطعت فيها العلاقات العربية- التركية، واصفاً ذلك بأنه أمر مؤلم نتج عنه قطع العلاقات بين المسلمين العرب والأتراك، مضيفاً: «نحن هنا لدعم إخوان فى كل الدول العربية، فى سوريا واليمن ومصر وليبيا وفلسطين».

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: إن حديثَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ) -حديثٌ صحيح، ولكن فَهْمُ البعض له على أنه يجب استخدام السيف لنشر الإسلام فهمٌ خاطئٌ، ولا يدلُّ على معرفةٍ بعلوم اللغة العربية، إذ إن كلمة (الناس) في (أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ) لا يقصد منها الكون كله أو البشرية كلها، لأن (ال) في الناس للعهد، أي ناس معهودين ومخصوصين؛ وهم مشركو مكة الذين أخرجوا المسلمين، وحاربوا النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ونكثوا عهودهم ولا يَرقُبون في مؤمن إلًّا ولا ذمة، وبالتالي فإن المقصود بقتال الناس قتال المشركين المعتدين آنذاك، حيث إن كلمة (الناس) هي من العام الذي أريد به الخاص، و(أقاتل) تعني رد العدوان المبدوء من جهة المشركين.

وأضاف شيخ الأزهر في بيان اليوم عن حلقة برنامجه (الإمام الطيب) الذي يذاع يوميًّا طوال شهر رمضان المعظَّم على التليفزيون المصري وقنوات سي بي سي إكسترا، وإم بي سي مصر، وتليفزيون أبو ظبي وعدد من القنوات الفضائية الأخرى، أن شرط القتال في الإسلام أن يكون في سبيل الله، و"سبيل الله" ليست كلمة فضفاضة كما يظن البعض، بل هي كلمة منضبطة ومفهومة في إطار قوله تعالى: "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا.."، حيث شُرعت أحكام القتال وأحكام المستأمنين وأحكام الأسرى وأحكام المعاهدين، في إطار أخلاقيات غير موجودة في أي نظام في العالم لا قديمًا قبل الإسلام ولا بعد الإسلام حتى الآن، مبديًا إعجابه بعبارة للأديب العربي العملاق مصطفى صادق الرافعي التي يقول فيها: "إن لسيوف المسلمين أخلاقًا" يعنى هناك أخلاق تضبط سيف المسلمين، مؤكدًا أن الحرب لا تُعلن من أي جهة إلا من حاكم الدولة أو من ينيبه من وزارة الدفاع أو مجلس أعلى للحرب، ولم يحدث في الفقه الإسلامي أنْ تُرك للأفراد أو للجماعات أو المجموعات على الإطلاق مهمة إعلان الحرب؛ لأن هذا أمر خطير لو ترك لمجموعة لأصبح الأمر مسرحًا للدماء.

وأشار الإمام الأكبر إلى أن الفتوحات الإسلامية كلَّها ليست احتلالًا، وإنما كانت لعرض الإسلام والدعوة إليه فقط، وذلك أنها أعطت الحرية المطلقة لأهل البلاد المفتوحة؛ إمَّا الدخول في الإسلام، وإمَّا البقاء على دينهم والإقامة في أوطانهم مقابل رمز يدل على أنه يخضع لهذه الدولة الجديدة، وهذا الرمز كما يقول العقاد: "أَيسرُ ما يَقبلُه غالبٌ من مَغلوبٍ"، مؤكدًا أن الإسلام لم يستخدم السيف لنشر الدعوة على الإطلاق، لأن القرآن الكريم حدد منهج الدعوة ولم يتركه لاجتهاد الأفراد أو الجماعات، قال تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) فليس أمام المسلم إلا وسيلةٌ من ثلاث وسائلَ يبلِّغ بها رسالة الإسلام؛ وهي: الحكمة التي تعني الحجة والبرهان، ثم الموعظة الحسنة التي تُلين القلوب، وبها معطياتٌ عاطفية تزيِّن للإنسان الإيمان، ثم الحوار شريطة أن يكون بالتي هي أحسن، فإذا لم يستجب المدعوُّ فدعه وشأنه: (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) وقد طَبَّق النبي –صلى الله عليه وسلم- هذا حين وَفَد إليه نصارى نجران ليجادلوه ويحاوره في أمر الدين الجديد، واستقبلهم في مسجده –صلى الله عليه وسلم- وحين حانت صلاتهم قالوا للنبيِّ: يا محمدُ، إنَّ هذا وقتُ صلاتِنا، وإنَّا نريدُ أن نُؤدِّيَها، فقال لهم: "دُونكم هذا الجانبَ مِن المسجدِ، صلُّوا فيه" وأدوا صلاتهم، وبعد ذلك رفضوا أن يدخلوا في هذا الدين، ومع ذلك كرمهم النبي –صلى الله عليه وسلم- وودعهم وأرسل مَن يُودِّعهم إلى خارج المدينة، وهذه هي دعوة الإسلام ونبي الإسلام لا فيها سيف ولا فيها إكراه، لأن السيف يستخدم في الدفاع وليس في الهجوم.

ووجّه شيخ الأزهر رسالة للشباب الموجودين على مواقع التواصل الاجتماعي ولهم صفحات تروج للعنف أو الدعوة للإسلام بالسيف فقال: "لا يصح أن تؤخذ أحكام الدين الإسلامي من وسائل التواصل الاجتماعي، لأن هذا الدين علم، وهذا العلم يجب أن يأخذوه من إعلامه لا من أدعيائه، وجهلهم لن ينجيهم من الله يوم القيامة إذا عبثوا بالدماء باسم الفهم المغلوط للإسلام. 

قال الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان سابقا، إن انفصال بريطانيا عن دول الاتحاد الأوروبي، بعد ظهور نتائج استفتاء الشعب البريطاني على الانفصال، سيحدث آثارا سلبية على جماعة الإخوان، وخاصة الأعضاء التي تتخذ من لندن مقرا لها.

وأضاف في تصريح لـ« فيتو» أنه من الطبيعي أن تحدث تغيرات في الموقف البريطاني، تجاه الإخوان ودعمهم خاصة في ظل إعادة صياغة المشهد السياسي البريطاني بعد الانفصال، لافتا إلى أن من الممكن حدوث بعض التضييقات عليهم، خلال الفترة القادمة نظرا لزلزال الانفصال السياسي والاقتصادي عن الاتحاد الأوروبي، وهو ما يفرض على بريطانيا إعادة سياستها مرة أخرى.

جدد الأنبا مايكل الأسقف العام بالولايات المتحدة الأمريكية خلافه مع البابا تواضروس فى جلسة المجمع المقدس الأخيرة بعدما احتج رسميًا على تأسيس إيبراشية جديدة بنورث وساوث كارولينا وكنتاكى معتبرًا أن تلك المناطق تدخل ضمن نطاق إيبراشيته الأمر الذى رفضه البابا تواضروس من قبل على اعتبار أن البابا شنودة الراحل سيم الأنبا مايكل عام 2009 أسقفًا عامًا بالولايات المتحدة دون أن يجلسه على إيبراشية محددة ومن وقتها ويختص الأنبا مايكل بمتابعة شئون كنائس فيرجينيا والولايات القريبة منها والتى كانت ولايتى كارولينا من بينهم. الأنبا مايكل المقرب من الأنبا أغاثون أسقف مغاغا والعدوة ورئيس رابطة خريجى الكلية الإكليريكية تقدما بالتماس للبابا تواضروس موقع من رابطة خريجى الكلية ومجلس إدارة الرابطة طلب فيه مطلع يونيو وقف سيامة الراهب موسى أفا موسى على إيبراشية كارولينا وكنتاكى وهو ما رفض البابا الالتفات له وسيم الراهب على تلك الإيبراشية باسم الأنبا بيتر. وجاء فى نص الالتماس الذى حصلت "اليوم السابع" على نسخة منه ونشره الموقع الرسمى لإيبراشية مغاغا: نطلب منكم وقف سيامة الراهب موسى آفا موسى على إيبراشية نورث كارولينا وساوث كارولينا لما لهذا الموضوع من حساسية خاصة من جهة الأنبا مايكل مضيفًا: ونثق أن وحدة الكنيسة هى شغلكم الشاغل. ووقع الالتماس كل من الأنبا اغاثون كرئيس للرابطة، والقمص رافائيل سامى نائب رئيس الرابطة، والدكتور رشدى واصف الأمين العام، والأعضاء القمامصة هدرا حلمى، وعذرا فنجرى، وارميا زكريا، وموسى تادرس. أسقف ممن حضروا اجتماع المجمع المقدس الأخير، أكد لليوم السابع، أن الأنبا مايكل أثار القضية مرة ثالثة أمام المجمع المقدس مؤكدا على حقه كأسقف لفيرجينيا وهو ما يرفضه البابا تواضروس، حيث أحال البابا الأمر العام الماضى للجنة مجمعية تتألف من الأنبا موسى والأنبا رافائيل تنظر فى طلب الأنبا مايكل وانتهت إلى رفض تجليسه على الإيبراشية التى يطلبها بعد استفتاء عدد من الكهنة هناك. وأشار الأسقف إلى أن البابا تواضروس أغلق الملف نهائيا ورفض الحديث فيه فى الجلسة العامة للمجمع المقدس مكتفيا بما دار خلال اجتماعات اللجان المجمعية خاصة وأن البابا أجرى استفتاء على شعب وكهنة الكنائس التى يخدم فيها الأنبا مايكل من 2009 ورفضت 17 كنيسة من إجمالى 21 رسامته عليها وأبلغ الأنبا مايكل رسميًا "لن نجبر شعب الكنيسة عليك". وتعود أزمة الأنبا مايكل إلى عام 2013 حين طلباً لـ«تواضروس»، للاعتراف به رسمياً أسقفاً على إيبارشية فيرجينيا فى أمريكا، مستنداً إلى نطق البابا شنودة له يوم رسامته "دعوناك يا مايكل أسقفا على كنائس فيرجينيا"، ونشر موقعا الكترونيا باسم «أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى المهجر»، مستندات وأدلة على عدم أحقية الأنبا مايكل فى التجليس على إيبارشية فيرجينيا، ويؤيد قرارات البابا. ويُرجع الموقع عدم أحقية الأنبا مايكل، فى التجليس على الإيبارشية، إلى عدم امتلاكه التقليد أو «إعلان إشهار» رسامته أسقفاً على الإيبارشية، وهو التقليد الذى تعتبره الكنيسة وثيقة رسمية بالغة الأهمية فى طقس رسامة وتجليس أسقف الإيبارشية، ويُعطى من البابا والأساقفة أعضاء المجمع، للأسقف المقام على إيبارشية، ويشير الموقع إلى أن الأنبا مايكل ليس لديه تقليد كأسقف إيبارشية، طبقاً لسجلات المجمع المقدس، وأن البابا الراحل شنودة الثالث لم يمنحه أى تقليد عند رسامته عام ٢٠٠٩. 

ذكرت اللجنة الإدارية لجماعة الإخوان في الداخل أن الأزمة الداخلية الحالية للجماعة بسبب الاختلاف على تحديد مسارها، وأن غالبية الأعضاء يلجأون للمسار الثوري.

وأضافت اللجنة في بيان لها، منذ قليل، أن غياب مؤسسات الجماعة أو تغييبها أدى إلى فراغ تنظيمي، حيث لم يتبق من مكتب الإرشاد سوى 3 بالداخل ولم يتبق من "الشورى" سوى 31 معظمهم غير متاح أما لمرض أو اعتذار أو اعتزال وهو في كل الأحوال لا يمثل نصابًا تصح به القرارات فضلًا عن انتهاء مدتهم اللائحية منذ سنتين على الأقل. 

وأضافت اللجنة أنه لا بد للقيادة أن تفكر جديًا في بناء هذه المؤسسات ولا يستأثر فرد كائنا من كان بصلاحيات هاتين المؤسستين فيصدر قرارات فردية تهدم قرارات مؤسسية، مثلما حدث، وبالتالي الخلاف الحقيقي حول مؤسسية القرار ومنهجية الإدارة وسببه غياب المؤسسات وعدم الجدية في بنائها أو بناء بديل عنها يتناسب مع المرحلة واختزال الجماعة كلها في شخص غائب لا يستطيع حضور عملية إنتاج القرار وهذا طبعًا لظروف نقدرها ولا تقلل من تاريخ أو احترام أي أحد.

وتابعت اللجنة بأنها قدمت العديد من المبادرات والرؤى للحل وكلها كانت تنص على أنه لا بديل عن بناء مؤسسات الجماعة بشكل صحيح ومعبر يضمن مؤسسية القرار وعدم ترقيع القديم لأن الترقيع يؤزم المأزوم وقد رحبت اللجنة بكل المبادرات إعلاء للمصلحة العليا بل وقدمت اللجنة في أول مايو الماضي خارطة طريق واضحة الهدف والإجراءات وزمن التنفيذ تنص على إجراء انتخابات شاملة وكاملة من الشعبة حتى مكتب الإرشاد "اللجنة الإدارية العليا" والشورى العام ونحن نرى أن فيها حلاً واقعيًا ومنطقيًا وفيه احتكامًا للجمعية العمومية وهي عموم الصف وهذا ما تفعله كل الكيانات والمؤسسات المحترمة".

كشفت قيادة إخوانية تفاصيل جديدة حول جلسة الاستماع التى نظمتها لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم البريطانى حول نشاط جماعة الإخوان، مشيرة إلى أن الجماعة اعتمدت على رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان البريطانى كريسبن بلانت فى تنظيم جلسة استماع بالعموم البريطانى، فيما قال خبير بالحركات الإسلامية إن بريطانيا ما زلت تنحاز للجماعة. ونشر الناشط الإخوانى الدفراوى ناصف، شهادة لسهير الشيخ أحد الشخصيات الحاضرة فى جلسة الاستماع بمجلس العموم البريطانى التى شهدت حضور قيادات إخوانية والتى قالت: "كريسبن بلانت اللى قاعد أمامكم ده رئيس العلاقات الخارجية فى البرلمان البريطانى، هو من المتعاطفين مع الإسلاميين والإخوان بشكل أكبر من غيره وليس معهم تماما بالطبع، وكريسبن كان أحد النواب الذين زاروا رابعة وشهد أنه لم يكن فيها سلاح ومازال يشهد على ذلك حتى الآن". وأضافت أنه بعد ما صدر تقرير كاميرون وأصدر عنه ملخص فقط، ركز فى الملخص على أن جماعة الإخوان ليست إرهابية ولكنها قد تكون طريق للإرهاب والعنف، وكريسبن استغل منصبه ليفتح تحقيق فيما أسماه الإسلام السياسى، ووضع نطاقه فى تعريفه، ما أهدافه، ما مدى التزام الإسلاميين بالديمقراطية وقانون البلاد التى يعملون أو يعيشون فيها وهكذا... وهذا التحقيق كان المقصود منه إعطاء الإسلاميين والإخوان بصفة خاصة فرصة للرد على التحقيقات البريطانية". وتابعت: "تم تقديم شهادات مكتوبة من شخصيات الإخوان فى تركيا وأمريكا وبريطانيا ثم دعا لجلسة استماع كما ترون". ووجهت رسالة إلى أعضاء الإخوان المهاجمين لأمين التنظيم الدولى للجماعة على حضوره جلسة الاستماع لمجلس العموم البريطانى قائلة: "ركزتم جميعا فى تصيد ما تعتبرونه أخطاء إبراهيم منير – أمين التنظيم الدولى - ولم ينطق أحدكم مثلا بكلمة عن شهادة سندس عاصم وهى مساعدة محمد مرسى وفريقه ومحكوم عليها بالإعدام، وكلام إبراهيم منير كان كلام عام فى كل الأسئلة تقريبا، وقد سُئل عن العنف فقال ما شهدناه جميعا من أن الإخوان لم يلجأوا للعنف مع مبارك وهى حقائق تاريخية لا ينكرها أحد فأقامت الجماعة الإسلامية الدنيا ولم تقعدها، لا أدرى لماذا؟". واستطردت: "عند علمه بغضب الجماعة الإسلامية من ما قاله منير، قدم اعتذارا واضحا لهم ولم يتكبر بل راعى الإخوة والمودة بينهم، فهل ستقدم الجماعة الإسلامية أى نوع من الاعتذار عن إساءتهم للإخوان ولمحمد مرسى بعد النقد اللاذع والاتهامات بالفشل وضيق الأفق وهكذا؟". وتابعت فى شهادتها: "موضوع حقوق الشواذ من الأمور التى تثار دائما ضد الإسلاميين بصفة خاصة ولعل ما حدث فى أورلاندو بعد هذه الجلسة من قتل ثم تلاه تبنى الدولة الإسلامية له خير دليل على أن هذا الأمر مقلق بالنسبة لهم، هذه مجتمعاتهم سنوا فيها من القوانين ما يناسبهم على أساس الكفر وما بعد الكفر ذنب". واستطردت: "سؤال كريسبن بلانت لم يتطرق نهائيا للحكم الشرعى عن الشذوذ ليشرحه لهم إبراهيم منير، ولو كان سأل فالإجابة عندنا جاهزة بأن الشذوذ محرم فى التوراة والإنجيل والقرآن، ولأن كريسبن يعرف هذا جيدا سأل هل "للإنسان أن يختار أسلوب حياته الجنسى مع عدم تدخل القانون فى هذا الأمر؟" وقال أريد الإجابة إما نعم وإما لا، بينما قال الحضور جميعا كلمة واحدة فقط وهى نعم". وقالت: "هذه الجلسة ليست موقف ذل وامتهان وإنما جاءت رغما عن حكومة كاميرون وإرادتها، فصوت الإخوان حضر للرد على كل الاتهامات، متابعا: "حاربت حكومة كاميرون كريسبن بلنت كثيرا وضغطت عليه حتى يلغى الاجتماع بكل الصور ولم تفلح". من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن جماعة الإخوان تعتمد على شخصيات سياسية فى العموم البريطانى لتسهيل عقد هذه المؤتمرات داخل مجلس العموم البريطانى رغم عن أنف الحكومة. وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن الجماعة لديها شبكات علاقات مع شخصيات سياسية بريطانية لتلاقى أى نتائج سلبية لتحقيقات بريطانية حول نشاط جماعة الإخوان داخل أراضيها.