تجنيد الفتيات الأجنبيات فى صفوف داعش..وعنصرية ما بعد الاستفتاء البريطانى فى الصحف الأجنبية
الأحد 03/يوليو/2016 - 07:47 م
طباعة
تنوعت اهتمام الصحف الأجنبية بالتركيز على دور مواقع التواصل الاجتماعى فى جذب مزيد من الفتيات الأجنبيات للقتال فى صفوف تنظيم داعش الارهابي، إلى جانب القاء الضوء على تأخر الكشف عن فحوى تقرير السير جون شيلكوت بشان غزو العراق، كذلك تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتنامى ظهور الأفكار العنصرية.
الفتيات الأجنبيات:
ازمة انضمام الفتيات الاجنبيات مستمرة
من جانبها رصدت صحيفة الميل أون صنداي استمرار محاولات جذب الفتيات الأجنبيات للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش والجماعات الارهابية، وفى تقرير لها عن الفتاة التي لعبت دورا حاسما في تنظيم نساء شابات بريطانيات مسلمات لصالح تنظيم "الدولة الإسلامية" وإقناعهن بالسفر إلى سوريا.
عرفت الصحيفة هذه الفتاة، وهي في الأصل من سكان لندن، على وسائل التواصل الاجتماعي التي تستخدمها لاصطياد "عرائس الجهاد" باسم أم مثنى البريطانية، واسمها الأصلي توبة جوندال، حيث تحولت هذه القتاة البالغة من العمر 22 عاما من ابنة رجل أعمال ناجح تعيش بسلام في لندن إلى امرأة تتشح بالبرقع وتلوح بيدها ببندقية آلية من طراز Ak-47 على مدى سنوات، وتحلم بأن تصبح "شهيدة" عبر تفجير نفسها في عملية انتحارية، ولهذه الفتاة تأثير على متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي، وغاليتهم فتيات شابات، وليس واضحا كيف انتهت توبة هذه النهاية.
كانت قد كشفت حين كانت تحاول إقناع فتاة مراهقة بالسفر إلى سوريا والالتحاق بتنظيم الدولة، لكن تلك "الفتاة المراهقة" لم تكن سوى صحفية متخفية، أبلغت بدورها الاستخبارات البريطانية عنها.
تأخر تقرير شيلكوت ؟
تداعيات الخروج البريطانى مستمرة
بينما تساءلت صحيفة الصنداي تلجراف عن سبب استغراق السير جون شيلكوت كل هذا الوقت لاعداد تقريره عن غزو العراق، واستغرق إعداد التقرير نفس وقت الحرب تقريبا، وسبب هذا الوقت الطويل الضيق لعائلات 179 شخصا فقدوا حياتهم في الحرب ، وللكثير من الجرحى، لكنهم سيحصلون على بعض الإجابات الاربعاء القادم ، حين يعرض السير شيلكوت تقريره.
كذلك يحتاج الشعب أيضا لمعرفة فيما إذا كان هناك مبرر لإرسال قواتنا للحرب في الصحراء أم أن ذلك حصل بناء على مبررات غير حقيقية، وهل جرى تحريف المعلومات الاستخبارية التي استخدمت كمنطلق رئيس للحرب بهدف تبريرها ؟
طرحت الصحيفة قضية تراها مثيرة للاستغراب، وهي الزاوية التي تبدي منها المحكمة الجنائية الدولية اهتمامها بتقرير شيلكوت، تقول الصحيفة إن المحكمة تنتظر صدوره من أجل استخدامه لاستباط أدلة تدعم تقديم عسكريين للمحاكمة.
أبدت الصحيفة دهشتها أن تكون محكمة الجنايات الدولية معنية بمحاكمة منفذي الأوامر من الجنود والضباط دون المسؤولين عن إعلان الحرب وإرسال أولئك الأفراد إلى جبهات القتال، وترى الصحيفة أن هذه طريقة خاطئة للتعاطي مع الموضوع، وبالرغم من أنه من الطبيعي أن يعاقب العسكريون في حال اقترافهم جرائم لكن من الضروري أن تفحص حوافز ومنطلقات المسؤولين عن إشعال تلك الحرب بالمقام الأول.
عنصرية ما بعد الاستفتاء:
تأخر تقرير غزوا لعراق
بينما ركزت صحيفة الأوبرزفر فى تقرير لها بعنوان "كيف أطلق الاستفتاء العنصرية من عقالها"، والتأكيد على تزايد مخاوف عمال وعاملات نظافة من أمريكا الجنوبية يحملون جوازات سفر إسبانية، وتتراوح شكاوى الإسبان بين التمييز ضدهم في أماكن العمل وتغيير في شروط عقود العمل منذ الاستفتاء الذي جرى في بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي، وتعليقات غاضبة يسمعونها في الشارع أو الحافلات.
رصدت الصحيفة شكوى امرأة من أنها سمعت تعليقا في حافلة من رجل غاضب لانها كانت تتحدث في الهاتف بالإسبانية، يبدأ هؤلاء العمال يوم عملهم في الساعة الثالثة أو الرابعة صباحا، ولا يستفيدون من خدمات النظام الصحي لأنهم "لا يملكون رفاهية المرض"، كما قالت إحدى العاملات.
قالت الصحيفة إن الشرطة سجلت ارتفاع "جرائم الكراهية" لخمسة أضعافها منذ إعلان نتائج الاستفتاء، ونسبت الصحيفة إلى البروفيسورة روث ووداك مؤلفة كتاب "سياسة الخوف " القول إن مظاهر العداء والتمييز وعدم القبول قد تكون تجسدت الآن بشكل أكثر وضوحا، لكنها تطورت تدريجيا عبر سلوك وخطاب السياسيين ووسائل الإعلام، والاشارة إلى أن بعض المهمشين أحسوا بأنهم تعرضوا للخيانة فوجهوا غضبهم نحو "الآخر".
أكدت على أن السياسيين أن يتعاملوا مع الفروق والثغرات بين فئات المجتمع، وعليهم أن يقدموا عواطف بدل التهديدات، والا فان الموضوع سيصبح تحريضا على إيجاد "كبش فداء".