أوضح الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر أن الأحداث الطائفية في مصر ليست ظاهرة عامة، بل هي في مجملها أحداث فردية.

وأرجع "كريمة" تلك الأحداث إلى عدة أسباب مثل غياب الوعى والحالة الاجتماعية المتردية من فقر وبطالة، وغياب مؤسسات معنية بالوحدة الوطنية خاصة وأن الأمر الطائفى برمته مسئولية الأمن الوطنى مثل الإرهاب والتطرف، وهذا خطأ؛ لأن من المفترض أن تكون هناك تدابير وقائية للوعى السليم والعقوبات الرادعة.

مؤكدًا على دور الإعلام في تنظيم اللقاءات الإعلامية بين رموز إسلامية ورتب كنسية لتقارب وجهات النظر بين الطرفين.

وتابع بأنه في أمانة الإخاء الدينى بمؤسسة التآلف بين الناس التي يرأسها ينظمون مثل هذه الندوات، وتم مؤخرًا إصدار كتاب بعنوان "أهل الكتاب في التشريع الإسلامى" صححنا فيه المفاهيم المغلوطة للسلفية وقود الفتنة الطائفية في مصر. 

اندلعت اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين في قرية في محافظة بني سويف جنوب العاصمة، بسبب إشاعة عن بناء كنيسة في القرية، في وقت جُرح جنديان في هجومين في شمال سيناء.

وبدأت المواجهات بين مسلمين ومسيحيين في قرية صفط الخرسا، بعد أن هاجم عشرات المسلمين منازل لأقباط في القرية في أعقاب انتشار إشاعة عن تحويل منزل أحد مسيحيي القرية إلى كنيسة.

وشوهد مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لعشرات من شباب القرية يرشقون منزلاً قال ناشر الفيديو إن أسرة قبطية تمتلكه، وفي شرفته ظهرت طفلة تقول لأمها: «أنا خائفة»، قبل أن تنهمر الحجارة على واجهة المنزل لتحطّمه.

وتدخلت قوات الأمن وأرسلت تعزيزات إلى القرية، وجُرح ضابط بطلق ناري لم يتم تحديد مصدره، وتمركزت قوات الشرطة في القرية لمنع تجدّد الاشتباكات التي أسفرت عن تحطّم واجهات منازل يمتلكها أقباط، وتم توقيف 5 أشخاص من الطرفين.

وقُتل شاب مسيحي وجُرح ثلاثة آخرون، بينهم سيدة، في اشتباكات طائفية شهدتها قرية طهنا الجبل في المنيا، التي تعاقبت فيها الأحداث الطائفية في شكل مطرد في الأسابيع الأخيرة، وشهدت قرى في المحافظة اشتباكات طائفية بسبب إشاعات عن بناء كنائس، آخرها مساء الجمعة في قرية أبو يعقوب، ما أسفر عن تدمير منازل 5 أقباط وتوقيف 15 مشتبهاً. كما شهدت المحافظة أحداث عنف على خلفية إشاعة عن علاقة بين رجل مسيحي وسيدة مسلمة، قام على إثرها 300 شخص بإحراق منازل مسيحيين في قرية الكرم في مركز أبو قرقاص، وتم تجريد عجوز مسيحية من ملابسها ثأراً من نجلها.

واستنكر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمة قبل أيام، «تقسيم المصريين على أساس طائفي»، متعهداً «تطبيق القانون على الجميع»، لكنه لفت إلى أن «ترسيخ المواطنة في المجتمع يحتاج إلى وقت». وقال إن «محاولات تبذل للوقيعة بين المصريين».

ويبدأ مجلس النواب المصري خلال أيام، مناقشة مشروع قانون بناء دور العبادة للمسيحيين، الذي نوقش على مدى شهور بين الحكومة ومجلس كنائس مصر.

ويعد بناء الكنائس من أبرز أسباب التوترات الطائفية، خصوصاً في الريف. ولا تملك نسبة كبيرة من الكنائس المشيدة في السنوات الماضية تراخيص بناء رسمية، لكنها بُنيت بموافقة السلطات المحلية وبعد موافقة الأمن الذي يملك اليد الطولى في هذا الملف، ومُخصصة لغالبيتها حراسات أمنية.

وتُلزم المادة 235 من الدستور مجلس النواب في أول دور انعقاد له، بإصدار قانون لتنظيم بناء الكنائس وترميمها بما يكفل حرية ممارسة المسيحيين شعائرهم الدينية.

من جهة أخرى، أفادت مصادر طبية وشهود عيان بأن أحد أفراد الأمن أصيب في محيط الحاجز الأمني لقرية الخروبة الواقعة شرق العريش على الطريق الدولي الساحلي العريش - رفح، خلال الساعات الأولى من صباح أمس برصاص مسلحين، نقل على أثرها إلى مستشفى في العريش لإسعافه. وأوضحت المصادر الطبية أن «حالته حرجة». وأفادت مصادر أمنية بأن مسلّحين مجهولين زرعوا عبوة ناسفة على الطريق الدولي الساحلي المار داخل مدينة العريش في محيط قرية ظلال النخيل، استهدفت آلية أمنية عند مرورها، ما أدى إلى إصابة أحد أفراد طاقمها نقل إثرها الى المستشفى.

في غضون ذلك، قال شهود عيان من سكان العريش إن أهالي عثروا على رأس رجل خمسيني مفصول عن جسده في أحد الأحياء الواقعة على الطريق الدائري المار خارج مدينة العريش، ما يشير إلى احتمال ذبحه من جانب مسلّحي تنظيم «داعش» في سيناء، الذي دأب على هذه الطريقة في قتل خصومه. 

عقب ثورة 30 يونيو، أصاب الكتلة الإسلامية الجامدة، حالة من التفتت والتشرذم واختلاف الرؤى، وانتقل عدد كبير من قيادات التيار الإسلامي إلى مجالس المعارضة في الخارج، عقب الهروب الكبير الذي لحق بهم، وتوزيعهم ما بين قطر وتركيا لموقفهم المناهض للنظام المصري.

بدا للجميع أن تلك القيادات ستظل داعمة للجماعة في كافة مواقفها، إلا أن الأحداث الأخيرة شهدت تغيرا جذريا في العلاقة ما بين التيار الإسلامي من جهة، وجماعة الإخوان من جهة أخرى، إذ بدأ القيادات بالإدلاء باعترافاتهم عن الجماعة ونصائحهم لهم أثناء توليهم السلطة في البلاد. 

خدعتم الأمة

وجه عاصم عبد الماجد، القيادي التاريخي للجماعة الإسلامية، رسالة إلى قيادات وأعضاء الإخوان عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" قائلا: "لن تستطيعوا تزوير التاريخ، الشيخ يوسف القرضاوى أول من شهد بأن أردوغان حذر محمد مرسي، وأهمل نصيحته، وها هي الروايات تتوالى بهذا المعنى حتى تكاد تتواتر، فلا تملكون أمامها إلا الكذب والتكذيب ورمى الشرفاء بالتهم الباطلة، وهذه آفة أخرى من الآفات المتأصلة في بعضكم.. الافتراء على من خالفكم واستباحة عرضه". 

وأضاف: "هل كان من العقل أن تتقدموا للرئاسة وتطلبوا من الشعب أن يوليكم زمام الأمور دون أن تضعوا في حساباتكم أي شيء، وهل من الأمانة أن تظلوا عاما كاملا تخدعون الأمة ومناصريكم، والحقيقة المريرة، أنكم اخترتم أن تنخدعوا رغم كل الدلائل الواضحة والنصائح المتواترة، ثم للأسف خدعتم الأمة".

مسئول عربي

فيما نشر الإعلامي أحمد منصور، المذيع بقناة الجزيرة القطرية، مقالا تحت عنوان: "هاكان فيدان أنقذ تركيا أردوغان"، وكشف خلالها عن رواية يزعم صحتها تقول: "أن أحد الزعماء العرب المحبين لمصر وشعبها أوفد أحد كبار مسؤوليه إلى مصر للقاء مرسي في بداية شهر مارس عام 2013، وجلس مع مرسي جلسة مطولة، حمل له أخبارًا بها تفاصيل لما سيحدث مستقبلا لكن هذا المسئول الذي كان ضالعًا في السياسة الدولية، وكان يحتل مكانة عربية ودولية بارزة وليس فقط محلية فوجئ بمرسي يضحك منه ملء شدقيه ويسخر من كلامه".

الجماعة فشلت

وشن محمد محسوب، القيادي بحزب الوسط، والهارب في تركيا، هجومًا حادًا على جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا إن استقالته من حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي ما زالت قائمة، ولن يندم عليها.

وكشف القيادي بحزب الوسط، عن فشل الجماعة وقت حكمها في مجالات عدة، قائلًا: جماعة الإخوان فاشلة لأنها لم تستطع إحداث تغيير في الجهاز الأمني، ولا إصدار تشريعات لعودة الأموال المهربة خارج البلاد، ولم تظهر في أي أزمة لتخاطب الشعب أو تتبنى أي إجراءات تحمي الثورة، ولم تملك الرؤية ولا الإرادة لإحداث تغيرات جذرية في ملفات العدالة الانتقالية أو الاجتماعية.

وتابع هجومه على الجماعة قائلًا: استقالتي من حكومة مرسي كان لها عدة أسباب أبرزها، الخطاب الأجوف الذي لا يحمل معنى، ولا يهدف سوى استثارة المشاعر دون شحذ الهمم، أو توفير أدوات النجاح، واستقالتي من كل ادعاء بزعامة فارغة، لا تُفرق بين إسقاط نظام القمع والفساد، والحفاظ على الدولة، ومن كل لغة رديئة تتجنى على ثورة طاهرة".

شن عدد من النواب والسياسين ، هجوما حادا على نادر بكار المتحدث باسم حزب النور السلفى، بعد أن رفض حسم موقفه من إسرائيل خلال احتفالية حزب النور التى اقامها الحزب لتكريمه وآخرين لحصولهم على شهادات فى الماجستير، مشيرين إلى أن مقابلة نادر بكار مع تسيبى لينفنى وزير خارجية اسرائيل السابقة، فى الولايات المتحدة الأمريكية، أمر غير مستغرب ويتوافق مع انتهازية السلفيين وسياستهم. تهرب واضح وشن النائب علاء عبد المنعم عضو مجلس النواب، المتحدث باسم دعم مصر، هجومًا حادًا على نادر بكار المتحدث باسم حزب النور السلفى، عقب تصريحاته الأخيرة والتى قال فيها :"من يسأل عن موقفى من التطبيع يروح يسأل الدولة". وقال "عبد المنعم" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" ماذا يقصد نادر بكار بكلامه، فهل الدولة شخص يتكلم" مضيفًا:" مقابلة نادر بكار لتسيبى لينفنى وزير خارجية اسرائيل السابقة، فى الولايات المتحدة الأمريكية، أمر غير مستغرب ويتوافق مع انتهازية السلفيين وسياستهم". وأضاف "عبد المنعم" :" تصريحات بكار، تهرب واضح منه ودليل أنه ليس لديه أى شيء يقوله وكأن الدولة ست هنسألها" على حد قوله. خلط معيب بين مواقف الأحزاب السياسة والدولة وفى السياق ذاته قال هشام النجار، الباحث الإسلامى ، إن تصريحات بكار، خلط معيب بين مواقف الأحزاب السياسة وموقف الدولة، لأن الدولة ملتزمة بمعاهدات موقعة، وتحكمها حسابات وموازنات إقليمية ودولية ومتغيرات تجعلها فى بعض الظروف والمراحل الحرجة تتحلى بالواقعية السياسية، فتتعامل مع العدو لتمرير عاصفة آتية فى مرحلة ضعف عام يمر بها العرب وليس مصر فحسب. وأوضح أن هذا ليس بالضرورة ملزماً للطيف السياسي والحزبي المصري، فالدولة لديها مناعتها الخاصة الذاتية ولديها مؤسساتها التى تستطيع من خلالها ضبط التعامل مع الأعداء فلا يسمح باختراق ما ، وهذا يختلف تماماً عن الأحزاب والكيانات السياسية المطالبة بالتعبير عن الموقف الشعبى والاجتماعى، وهو دور مكمل لدور الدولة وليس متناقض معه كما يتصور البعض ، لأن موقف الأحزاب والكيانات الجماهيرية المناهض للتطبيع، بمثابة ورقة ضغط وقوة فى يد الدولة المصرية ، أما ما يتحدث عنه بكار فمعناه إهداء اسرائيل ورقة ضغط فى مواجهة الدولة المصرية. بكار وضع حزب النور فى مأزق أمام الشعب فيما قال النائب شرعى محمد، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب مصر بلدى، إن تجاهل حزب النور لقاء نادر بكار بتسيبى ليفنى، يضع الحزب فى مأزق كبير مع الشعب المصرى، خاصة أن هذا الحزب يرفع دائما شعارات إسلامية مناهضة لإسرائيل، فكيف يلتقى بوزيرة خارجية إسرائيل السابقة، فى الوقت الذى تنتهك فيه إسرائيل حرمات الشعب الفلسطينى. وأضاف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب مصر بلدى، لـ"اليوم السابع" أن تصريحات "بكار" غير مقبولة، خاصة أن هناك فرقا بين موقف الدولة الرسمى وبين مواقف الأحزاب ، وما يفعله حزب النور سيخصم كثيرا من رصيده فى الشارع. كان نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور، قال إن "من يسأل عن موقفى وموقف حزب النور من التطبيع بشـأن الواقعة التى نشرت على مواقع التواصل الاجتماعى يروح يسأل الدولة"، مشيرًا إلى القاء الذى جمعه بتسيبى ليفنى وزير خارجية إسرائيل السابقة. 

أكد سياسيون أن الإدارة الأمريكية لعبت دورا كبيرا فى إيصال جماعة الإخوان إلى الحكم، مشيرين إلى أنهم كانوا شاهدين على وقائع حقيقية أسهمت فى تمكين الجماعة من الحكم، ولفتوا إلى أن الدعم الأمريكى للإخوان لم يتوقف عقب عزل الرئيس محمد مرسى، وأن البيت الأبيض يراهن على الجماعة.

وقال حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد، إن الإدارة الأمريكية أسهمت بالفعل فى وصول جماعة الإخوان إلى الحكم، وإنه كان شاهد عيان على ذلك، ورصد دور السفيرة الأمريكية السابقة فى القاهرة، آن باترسون، لتمكين جماعة الإخوان وإيصالها إلى الحكم، رغم اعتراضات القوى المدنية التى أبدت رفضها كثيراً لممارسات السفيرة وعلاقاتها بالجماعة، مشيراً إلى أن ذلك كان مفضوحاً من خلال طريقة التعامل التى كانت كلها مودة بين الجماعة والسفيرة، فى حين كان هناك تجاهل فى طريقة تعاملها مع القوى المدنية.

وأوضح الخولى، لـ«المصرى اليوم»، أن السفيرة الأمريكية كانت تعتقد أن أرضية الإخوان وقواعدها كفيلة بإيصال الجماعة إلى الحكم، ما دعاها إلى مطالبة الإدارة الأمريكية بدعم الجماعة، مشيراً إلى أنه فى أحد لقاءاته هو والدكتور السيد البدوى ومنير فخرى عبدالنور بالسفيرة الأمريكية داخل حزب الوفد سجلوا اعتراضات كثيرة على رغبة السفيرة فى إيصال الجماعة إلى الحكم.

وتابع الخولى أن الدعم الأمريكى لـ«الإخوان» فى هذا التوقيت اعتمد على استخدامها ورقة للضغط على السلطة فى مصر، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية تدعم الجماعة عندما تريد الضغط على السلطة المصرية فى الحصول على مكتسبات، وتبتعد عنها إذا تطلبت مصالحها ذلك.

وأوضح أحمد بان، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، أن الإدارة الأمريكية هى مَن دفعت وشجعت الإخوان على الإقدام على خطوة الترشح على منصب رئيس الجمهورية، رغم أن قواعدها وعقائدها تصطدم مع هذا الفكر، وأن قواعد التنظيم ثارت على هذا القرار وقتها، واعتبرت الترشح لرئاسة الجمهورية نهاية التنظيم، وهو ما حدث بالفعل.

وأشار «بان» إلى أن هناك لقاء سريا جمع بين وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، والسفيرة الأمريكية بالمهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الجماعة، أكد فيه الطرف الأول دعم الإدارة الأمريكية لمرشح الجماعة، وأنها قادرة على تمكينه من حكم مصر ودعمه فيما بعد، لافتا إلى أن ما شجع الإخوان على التعنت فى ٣٠ يونيو والدخول فى اعتصام رابعة العدوية هو التأكيد الأمريكى، لقيادات الجماعة، دعمها للرئيس المعزول.

وشدد «بان» على أن الدعم الأمريكى للإخوان لم يتوقف حتى الآن، بسبب فشلها فى إيجاد علاقات بإيران، ما يضطر الإدارة الأمريكية إلى الإبقاء على الجماعة حليفا.

وقال عبدالفتاح يحيى، عضو مجلس النواب عن حزب «مستقبل وطن»، إن العلاقة بين الإخوان والبيت الأبيض مفضوحة، وإن المؤامرة التى كانت ومازالت تحيكها أمريكا لمصر تعتبر الإخوان أداتها الرئيسية فى تحقيق أهدافها فيها.

قال الدكتور أحمد كمال أبوالمجد المفكر الإسلامى إن من يقف وراء تحريض أقباط المهجر لبث الفتنة من جديد في مصر، هي الإدارة الأمريكية.

وأوضح "أبوالمجد" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أمس السبت أن الإدارة الأمريكية تسعى لتغيير الفهم والوعى لدى المصريين تحت مسمى الحرية ولكن هدفها ليس الحرية وهدفها أن ينصرف الشعب عن الحكومة ويقبل بحكومة جديدة تنفذ مشروع الإدارة الأمريكية.

وأكد أن كلا من أقباط المهجر وجماعة الإخوان وجهان لعملة واحدة، وتحريضهم من الخارج أمر غير مقبول، مؤكدا أن تصريحاتهم بشأن أن الأقباط مضطهدين في مصر غير صحيح، ووحدة النسيج الوطنى هي من تسود المجتمع المصرى. 

أدان الأزهر الشريف حادث إطلاق النار الذي تعرض له أحد مراكز التسوق بمدينة ميونيخ جنوب ألمانيا مساء أمس الأول، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.

وأكد الأزهر الشريف، في بيان له، إدانته الشديدة لهذا الحادث أيًّا كانت دوافعه، معربًا عن خالص تعازيه لألمانيا حكومة وشعباً، ولأهالي وأسر الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.

كما أدان وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد مختار جمعة الحادث، وأكد أن مواجهة الإرهاب لا تزال التحدي الكبير أمام العالم كله، مشيراً إلى أنه يتم الإعداد لمؤتمر دولي كبير لمواجهة تحديات الإرهاب وتحقيق الفهم المستنير للأديان.

وقال وزير الأوقاف، في بيان رسمي: «لدينا استراتيجية واضحة لنشر الفهم المستنير للإسلام في العالم كله، وإن الخِطبَة الموحدة المكتوبة التي نهدف من ورائها إلى مشروع فكري مستنير وفق خطة شاملة تعد من معالم هذه الاستراتيجية، حتى نقضى على فوضى الخطاب الديني، ونسترده من خاطفيه، ونعيده إلى مساره الصحيح».

هذا ويطلق مرصد الأزهر الشريف باللغات الأجنبية حملة توعية جديدة تحت عنوان «مفهوم الجهاد في الإسلام» وذلك لتوضيح وبيان المفهوم الصحيح للجهاد في الإسلام، وتصحيح الأفكار المغلوطة حوله.

دعت المؤسسة المصرية لحماية الدستور التي يترأسها عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، السلطات المصرية إلى ضرورة تفعيل القانون في مواجهة أحداث الفتنة التي وقعت في محافظتي المنيا وبني سويف شمال صعيد مصر. وقالت المؤسسة في بيان أمس: إن أحداث المنيا التي ترتب عليها سقوط ضحايا أبرياء والاعتداء على منازلهم، تشكل خطورة وتبعث الاحتقان الطائفي، واعتبرت المؤسسة تلك الأحداث تشكل انتهاكاً صارخاً للحق في المواطنة والحياة الآمنة. وأضافت أن تكرار أحداث العنف يرجع إلى التراخي في تطبيق صحيح القانون ومحاسبة الجناة والتوجه إلى المصالحات العرفية وتهجير الضحايا بدلاً من محاسبة الجناة ومعاقبتهم على جرائمهم وفقاً للقانون، وأشارت إلى أن تلك الأحداث ترجع أيضاً إلى عدم تطبق سياسات شاملة وحازمة لتكريس مبادئ المواطنة وعدم التمييز ومواجهة الفكر الديني المتطرف من خلال استراتيجية لتحديث التعليم والثقافة والإعلام والخطاب الديني، وشددت على ضرورة إصدار تشريع للمفوضية العليا لعدم التمييز وكذلك قانون بناء وترميم الكنائس وذلك وفقاً لنصوص الدستور الجديد. 

وكانت أحداث عنف طائفي قد اندلعت قبل أيام في قرية أبوعقرب بمحافظة المنيا، على خلفية شائعات بتحويل أحد منازل القرية إلى كنيسة، وهو ما دفع عدداً من الشباب إلى رشق منازل الأقباط بالحجارة، قبل أن تتدخل قوات الشرطة، وتلقي القبض على 13 من مثيري الشغب.

«الكنيسة» حائط الصد الأخير أمام مثيري الفتن.. رفض تظاهرات أقباط المهجر في أمريكا.. «مكاريوس»: نثق في السيسي.. البابا شنودة يتجاهل تحريض الغرب في صدامه مع السادات.. «كيرلس» و«عبدالناصر» يد واحدة. 

يدركون أن هناك من يستغل الأزمة، ينفخ في النار، يشعل صدور الغاضبين، هدفهم واحد هو إحداث فتنة بين عنصري الأمة، الورقة الأخير للقضاء على ما تبقى من الدولة.

الكنيسة تدرك تلك الألاعيب جيدًا، الأمر ليس وليد اللحظة فهي نظرية الاحتلال البريطاني «فرق تسد»، والتي اتبعها بعد ذلك كل من يريد سوءًا، والتي استعدت لها الكنيسة المصرية بكل ما تملك من قوة لسد هذا الباب.

وكان آخر ملامح التصدي لكل محاولة من هؤلاء النافخين في النار ما أعلنته الكنيسة اليوم من رفض تظاهر أقباط المهجر أمام البيت الأبيض للتنديد بما يحدث في محافظة المنيا. 

الأمر ذاته أكده البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، حين أكد أنه يتابع الأحداث الطائفية التي تزايدت مؤخرًا مع كافة المسئولين، بالإضافة إلى تحويله للعظة الأسبوعية إلى صلاة من أجل سلام مصر.

وقال البابا في كلمته: "إننا نفكر معا بشأن الموضوعات المثارة، وضرورة تطبيق القانون، ولذا نصلي من أجل كل أسرة مصرية مجروحة قدمت شهيدا للوطن أو الكنيسة، وأيضا نصلي لكل أسرة طالها أذى ونصلي لترسيخ الروح المصرية الأصيلة".

الأمر لم يقف عند حدود الكنيسة فقط فرفض عدد من أقباط المهجر في الولايات المتحدة التظاهر، كما أكد الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وأبوقرقاص أن الكنيسة لا تفضل أي تظاهر في الخارج مؤكدًا على ثقته في الرئيس السيسي وما سيتخذه من إجراءات تعيد للأقباط حقوقهم.

البابا شنودة 

في عام 1981 وضمن الاعتقالات التي أطلق عليها في ذلك الوقت اسم اعتقالات سبتمبر قرر الرئيس الراحل أنور السادات إقالة البابا شنودة من منصبه في حادثة مخالفة دستورية تحدث لأول مرة في مصر.

بمجرد نشر الخبر في الوكالات العالمية طالب كافة الأقباط بإقامة تظاهرات خارج وداخل مصر تنديدًا بهذا الإجراء، فما كان من البابا شنودة إلا الاعتزال في دير وادي النطرون دون الاستجابة إلى برقيات حكومات غربية كان همها الأول هو تدمير مصر وهو ما وعاه صاحب مقولة «مصر وطن تعيش فينا» وانتهت الأزمة بعد اغتيال السادات ليعود البابا شنودة إلى كرسي الباباوية بعد أن سطر تاريخًا من ذهب في كيفية حفظ وحدة البلاد. 

البابا كيرلس السادس 

لم يكن البابا كيرلس السادس يختلف عن سابقيه، إذ ظل هو الآخر مؤمن بنسيج الشعب المصري واستطاع من خلال علاقته بالرئيس عبدالناصر أن يحارب كل محاولات جماعة الإخوان التي عملت على التفرقة بين المسلمين والمسيحيين في ستينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى دوره الوطني في الحروب التي قادتها مصر. 

نفذت لجنة حصر وإدارة أموال جماعة الإخوان الإرهابية برئاسة المستشار الدكتور محمد ياسر أبو الفتوح قرارها بالتحفظ على آخر فرع من فروع مركز رؤية لجراحة العيون المملوك لجماعة الإخوان الإرهابية. وتوجه فريق من أعضاء لجنة التحفظ ترافقه قوة أمنية إلى آخر فروع مركز رؤية لجراحة العيون والتابع لأحد قيادات جماعة الإخوان، وقام الفريق بفحص الأوراق والمستندات التى عثر عليها بداخل المركز، كما تم جرد كافة محتوياته ثم تم تشميع الفرع، بعد أن تبين أنه فرع إدارى عبارة عن شقة مكونة من صالة وغرفتين. وكانت لجنة حصر أموال الإخوان تحفظت على العديد من المستشفيات التابعة للجماعة، وتبين تمويلها للجماعة، وهى "مستشفى طيبة التخصصى بطنطا، والشروق للجراحات الدقيقة، والشركة العربية للخدمات الطبية، ودار الشروق للخدمات الطبية بطنطا، ومركز المنصورة المتكامل للخصوبة، ومستشفى قصر المروة التخصصى، ومستشفى مدينة الشفاء، ومستشفى النور التخصصى، ومستشفى الحمد، ومستشفى السلام التخصصى، ومستشفى الشروق 2000، وإشراق للخصوبة، وحلوان للعيون، واليسر بالمعصرة، والشهيد بحلوان، والعادل بشبرا، والشرابية، والهدى بحلوان، والفاروق بالقاهرة، والمصطفى، ومركز نعمة للكلى، وصلاح الدين، والرحمة، والتقوى، وابن سينا، والمواساة، ودار السلام، والأمل، وأبوالنصر، والتنعيم، ومركز الكلى، ومركز الكلى والكبد ومركز ذوى الاحتياجات الخاصة، والمركز الخيرى المركزى، ومركز الرحمة للكلى، والعادل، والشهيد، والعمرانية، والطالبية، والأقصى بالحوامدية، والمصطفى بالبدرشين"، بالإضافة إلى جميع ممتلكات الجمعية الطبية الإسلامية، وفروعها البالغ عددها 27 فرعاً على مستوى الجمهورية، والجمعية الطبية برابعة العدوية ولها فرعين، بالإضافة إلى دور النشر التابعة لقيادات جماعة الإخوان الإرهابية وهم "دار الفتح للإعلام العربى والتابعة للإخوانى محمد السيد سابق، ومركز الإعلام العربي للأبحاث المملوكة لصلاح عبد المقصود، ودار الفضيلة التى تتبع طه أحمد عيسى عاشور، ومؤسسة إقرأ للنشر وصاحبها قاسم عبد الله إبراهيم، وحروف للنشر والتوزيع المملوكة لعبد الناصر سعد". 

قرر مرصد الأزهر الشريف إطلاق حملة توعية جديدة باللغات الأجنبية تحت عنوان «مفهوم الجهاد في الإسلام»، وذلك لتوضيح وبيان المفهوم الصحيح للجهاد في الإسلام، وتصحيح الأفكار المغلوطة حوله.

وقال المرصد، في بيان له، أمس: إن الحملة ستنطلق ب7 لغات على مواقع الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي ومن خلال موقع مرصد الأزهر على بوابة الأزهر الإلكترونية وتستمر لمدة شهر، وأشار المرصد إلى أنه سوف يشارك في الحملة أكثر من 50 شاباً أزهرياً مدرباً يجيدون مختلف اللغات، وذلك بهدف نشر ثقافة الوسطية والسلام من خلال التواصل مع الشباب في ربوع العالم كافة.

ولفت مرصد الأزهر إلى أنه يستعد خلال الفترة المقبلة لإطلاق عدد آخر من الحملات لتصحيح الأفكار والمفاهيم المغلوطة التي تروج لها جماعات التطرف.

قال هشام النجار، الباحث في الحركات الإسلامية، إن قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإغلاق عدد من الجامعات التابعة لتيار الشيخ فتح الله جولن والمستهدف هو حركة حزمت التي تزعم الحكومة التركية ضلوعها في محاولة الانقلاب والسلطة الحالية، لافتًا إلى أن تركيا ستسعى خلال الــفترة المقبلة إلى تمكين تيار إخوان المسلمين والإسلام السياسي والإسلام الجهادي بديلًا عن تيار حزمت الذي يعتمد على الفكر التربوي الصوفي الحداثي بغرض ملأ فراغ هذا التيار بعد القضاء عليه ولتوظيف الإخوان والجهاديين للتمكين للسلطة الحالية في مواجهة خصومها.

وأضاف النجار في تصريح لـ"فيتو"، أن هناك آثارا سلبية تطال جميع المستفيدين من تلك الجامعات والمدارس في إشارة منه إلى شباب الإخوان الذين ما زالوا يواصلون دراستهم داخل الجامعات التركية.

قال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن اللجنة ستنظم زيارة إلى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالكاتدرائية، غداً الاثنين، الموافق 25 من شهر يوليو الجارى، وذلك فى إطار لقاءات اللجنة مع المؤسسات الدينية لمناقشة تفعيل تطوير الخطاب الدينى. وأضاف "العبد" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هذه الزيارة تعد الثانية للجنة بعد أن التقت الأسبوع الماضى، فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية بمقر دار الإفتاء المصرية، مؤكداً أن تطوير الخطاب الدينى على رأس أولويات اللجنة الدينية بالبرلمان والشغل الشاغل لها. وكانت اللجنة الدينية بالبرلمان بدأت أول لقاءاتها مع المؤسسات الدينية بزيارة لدار الإفتاء المصرية، بوفد من اللجنة برئاسة الدكتور أسامة العبد، والدكتور أسامة الأزهرى وكيل اللجنة، وعضوية كلاً من اللواء شكرى الجندى، والدكتور عمرو حمروش، ووقعت اللجنة بروتوكول تعاون بين اللجنة عملياً وبين دار الإفتاء لدراسة خطاب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى الأخير بمناسبة ليلة القدر، والعمل على تطوير الخطاب الدينى تطويراً يتناسب مع العبارات الواردة بخطاب الرئيس، ويتناسب مع صحيح الدين الإسلامى الوسطى المعتدل.