"مآسي حلب" و " تنامى الكراهية ضد الأجانب" فى الصحف الأجنبية
الإثنين 01/أغسطس/2016 - 10:36 م
طباعة
تنوعت عناوين الصحف الأجنبية على رصد تنامى مشاعر الكراهية ضد المهاجرين والأجانب فى انجلترا، وخاصة فى المناطق التى طلبت الخروج من الاتحاد الأوروبي، كما تواصل الصحف متابعة مستجدات الأزمة السورية والوضع فى حلب، إلى جانب الكشف عن تفاصيل كثيرة فى أزمة الطالب الايطالي جوليو ريجيني، واتهام عناصر من الشرطة بالتورط فى ملاحقته دون معرفة المصادر التى اعتمدت عليها الصحيفة فى التوصل إلى هذه المعلومات.
تزايد الكراهية:
تزايد مشاعر الكراهية ضد الاجانب
من جانبها ركزت الإندبندنت على تنامى مشاعر الكراهية ضد المهاجرين والأجانب، وفى تقرير لها بعنوان "جرائم الكراهية تتضاعف 3 مرات في المناطق التي صوتت بكثافة للخروج من أوروبا". أكدت ان التحقيق الذي اجرته الجريدة بناء على الإحصاءات التي أجريت من قبل الشرطة البريطانية خلال الفترة الماضية كشفت أن جرائم الكراهية الموجهه ضد المهاجرين والأجانب قد تزايدت بشكل كبير وصل في بعض الأحيان إلى 3 اضعاف ما كانت عليه في المناطق التي صوتت بشكل كثيف لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
أشارت الصحيفة إلى أن هذه الزيادة تتعدى معدل زيادة جرائم الكراهية ضد المهاجرين في البلاد كلها بعد نتائج الاستفتاء والذي بلغ 57 في المئة وهو ما دفع قيادة الشرطة إلى البحث في أساليب الاستجابة للبلاغات عن جرائم الكراهية، والتأكيد على أن بعض الامثلة منها منطقة لينكولنشير التي صوتت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي بنسبة بلغت 75 في المائة وهي المنطقة التي شهدت زيادة في معدل جرائم الكراهية بلغت 191 في المئة خلال الاسابيع الماضية.
ونقلت الصحيفة عن وزيرة الداخلية البريطانية تأكيدها أن الوزارة ستعمل على إقرار القانون وتعليم هؤلاء الذين يعتقدون أنه من السهل نشر جرائم الكراهية والعداء للأجانب أن الأمر لن يمر بسهولة وأن الحكومة مصرة على ان تكون بريطانيا دولة توفر الحماية لكل المقيمين والمواطنين بشكل متساو.
مآسي حلب:
مآسي حلب
ومع تنامى أزمة المحاصرين فى حلب، ركزت الجارديان فى تقرير لها بعنوان "القوات التي تحاصر حلب تعتمد على خلافاتنا".، والتأكيد على أن هناك علاقة واضحة بين أوروبا التي تعاني من موجة من الهجمات ومدينة حلب التي تعاني مأساتها الخاصة تحت الحصار.
أوضحت أنه في الوقت الذي كانت فيه السكاكين والمسدسات والقنابل تستخدم في مدن اوروبية في فرنسا وألمانيا كانت قوات الرئيس السوري بشار الأسد تتقدم وتحاصر مدينة حلب التي كانت يوما ما ثاني اكبر مدينة في سوريا كلها، والاشارة إلى أن أغلب الساسة الاوروبيين انشغلوا بالأحداث التي تجري في اوروبا عما يحدث في حلب علاوة على أن الرأي العام العالمي والأوروبي كذلك صب اهتمامه على أحداث فرنسا وألمانيا من قبلها ولم يول اهتماما يذكر بأحداث حلب.
نوهت الصحيفة إلى إنه عندما تتفاقم الأزمات الأمنية من الطبيعي ألا ينظر الإنسان أبعد من قدميه وينشغل بتأمين نفسه لكنها توضح ان الاحداث التي تجري في حلب سيكون لها تأثير على أوروبا ومواطنيها، والتأكيد على أن الخطر الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية يتزايد، فالتنظيم لايمكن هزيمته هزيمة ساحقة بواسطة العمليات العسكرية في العراق وسوريا والأمنية في دول أوروبا معتبرة أن المزيد من المآسي في سوريا وفي حلب ستزيد من تعاطف الشباب مع التنظيم وتسهل عمليات التجنيد واستقطاب مزيد من المقاتلين من العالم العربي والدول الإسلامية والغرب أيضا.
شددت على أن نظام الأسد نجح أخيرا في تطويق حلب بدعم المقاتلات الروسية والقوات البرية الإيرانية المعاونة وبذلك حاصروا ما يقرب من 300 الف مدني داخلها وبالتالي يجب على الأوروبيين ان يتذكروا ما جرى من حصار سراييفو ثم مذبحة سربرينيتسا قبل 21 عاما، والتأكيد على أن التعاطف مع المهاجرين لايكفي بل يجب على اوروبا أن تخطو خطوة أخرى وتفكر لماذا يخوض المهاجرون هذه المخاطر عبر الأرض والبحر للوصول إلى أوروبا وتطالب بالتدخل لمنع المذابح والانتهاكات بحق المدنيين.
أزمة ريجني:
تفاصيل جديدة حول الطالب الايطالي
وفى سياق آخر كشفت الديلي تليجراف نشرت تقريرا بعنوان "الشرطة المصرية كانت تراقب جوليو ريجيني قبل اختفائه".، اوضحت فيه أن تسجيلات لمكالمات هاتفية حصلت عليها يؤكد ان ضباط الشرطة المصرية كانوا يراقبون طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني الذي عثر عليه مقتولا قبل أشهر
ونقلت الصحيفة عن قناة (لا-7) الإيطالية أكدت ان مصادر لم تعلن عنها كشفت عن تسجيلات لتسع مكالمات هاتفية توضح أن ستة من عناصر الشرطة كانوا يلاحقون ريجيني داخل محطة لمترو الانفاق في قلب القاهرة يوم اختفائه الذي وافق الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير عام 2011، وأن المحطة أشارت في تقريرها إن التسجيلات توضح ان ضابطا واحدا على الأقل كان يتمركز على الطريق المزدحم الذي يشكل المخرج من القاهرة باتجاه الإسكندرية وذلك عندما تم العثور على الجثة المشوهه لرجيني.
أكدت الصحيفة إلى ان هناك تأكيدات متكررة من الشرطة والحكومة في مصر إلى أن ريجيني لم يكن تحت المراقبة أو المتابعة من قبل الأمن ولم يجر اعتقاله في اي وقت من الاوقات لكنها تضيف أنه رغم هذا النفي إلا أن العلاقات بين مصر وإيطاليا تعرضت لانتكاسات بسبب الحادث.