وزير الدفاع العراقي يهاجم "الإخوان" ..... صراع على زعامة بوكو حرام..... إيكونوميست» تتوقع اندلاع «ربيع عربي» جديد قريبًا.... اعتصام سجناء سنة إيران عقب إعدام 21 منهم
الخميس 04/أغسطس/2016 - 06:39 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" مساء اليوم الخميس الموافق 4/ 8/ 2016
صراع على زعامة بوكو حرام.. "أبو بكر شيكاو" في تسجيل صوتي: ما زالت موجودَا
أعلن تنظيم داعش الإرهابي، في الإصدار الجديد من مجلته الأسبوعية "النبأ" تولية زعيم جديد لجماعة "بوكو حرام" النيجرية، أو ما تعرف بـ"ولاية غرب أفريقيا"، وهو ما أثار كثير من التساؤلات حول مصير زعيمها "أبو بكر شيكاو"، سواء قتل أو انقلبت الحركة ضده.
ولم يمر سوى يوم واحد، وخرج "شيكاو"، في تسجيلًا صوتيًا أمس الخميس، يعلن فيه أنه ما زال موجودًا ورئيسًا للحركة التي بايعت تنظيم داعش في شهر مارس من العام الماضي 2015.
وقال "شيكاو"، في تسجيل صوتي مدته ثمان دقائق: "إن البعض في بوكو حرام قد منعه من التواصل مع أبو بكر البغدادي، وأنه بعث ثماني رسائل مختلفة لقادة التنظيم، لكن تم التلاعب من قبل بعض الأشخاص من أجل تحقيق مصالحهم الأنانية"، وهو ما يشير إلى وجود صراع ومحاولة انقلاب ضده داخل الحركة.
وجاء حديث "شيكاو"، ردًا على ما أعلنته مجلة "النبأ" التابعة لداعش والصادر باللغة العربية، بنشر أول لقاء مع "أبو مصعب البرناوي"، وقالت: إنه زعيم جماعة بوكو حرام الجديد الذي اختاره "أبو بكر البغدادي" زعيمًا لما تعرف بـ"ولاية غرب أفريقيا"،
وذكرت المجلة، أن جماعة بوكو حرام قد بايعت واليا جديدا، وجدد أعضائها البيعة لزعيم التنظيم.
وقال "البرناوي"، في مقابلته، التي تحدث فيها عن نشأة عملياتهم الإرهابية في غرب أفريقيا، وعن قوة ولاءهم لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وتحولهم منذ ذلك الحين إلى "جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد".
ورفض "البرناوي"، تسمية جماعته بـ"بوكوحرام"، بالتأكيد أن "الإعلام الصليبي"، هو السبب في تسميتهم بهذه الكلمة وإن الغرض منها تشويه من وصفهم بـ"المجاهدين"، مرجعًا سبب التسمية إلى "لغة الهوسا"، ويعنون بها "اتباع النظام التربوي الغربي حرام".
وهدد زعيم الحركة الجديد، بتنفيذ عمليات إرهابية "عابرة للحدود" لتوسيع حدودهم والإراضي التي يسيطرون عليها، وتنفيذ عمليات في الدول التي تحاربهم وعلى رأسها النيجر والكاميرون وتشاد وبنين ممن أطلق عليهم "عملاء الغرب الصليبي".
ونفى ضعف قواتهم، مشيرًا إلى ازدياد ما أطلق عليه "نفير شباب المجاهدين"، إلى مناطق نفوذهم وأنهم يستعدون بكل قوتهم لصد عمليات الهجوم عليه من غرفة العمليات المشتركة الموجودة بـ"النيجر"، والتي تمدها القوات الأمريكية والفرنسية.
ويتولى "شيكاو"، زعامة الحركة النيجرية منذ عام 2009 بعد أن أعدمت السلطات النيجيرية زعيمها السابق الذي يعد أستاذ شيكاو، رغم انتقاده له، ووصفه إياه، بالمعتدل أكثر مما يجب، ومع وصول "شيكاو" إلى زعامة الحركة، ازدادت الهجمات المتكررة ضد المدنيين المسيحيين والمسلمين، ما جعل النيجيريين ينسون خطابات "يوسف- مؤسسس الحركة" ضد حكومتهم، واتهاماته لها بالفساد.
ومنذ عام 2011 بدأت ضراوة الحركة الإرهابية بالازدياد، إذ استهدف منتسبوها، الكنائس والمساجد ورموز السلطة، والمدارس أيضا، والجامعات ومساكن الطلاب، حيث قتلوا تلاميذا أثناء نومهم.
يشار إلى أن اسم الحركة "بوكو حرام" يعني أن "التربية الغربية حرام" لكن الحركة تفضل استخدام اسم "جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد".
البوابة نيوز
الكشف عن هوية منفذ اعتداء لندن
أعلنت الشرطة البريطانية، أن منفذ عملية الاعتداء بسكين فى وسط لندن، هو نرويجى من أصل صومالى، مؤكدة أنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن الحادث له دوافع إرهابية.
وأضافت الشرطة اليوم الخميس، أن السيدة التى قتلت فى الحادث، أميركية الجنسية، مشيرة إلى أنه من المصابين شخص إسرائيلى وآخر أسترالى.
وقام شاب يبلغ من العمر 19 سنة، بعملية طعن بسكين فى ميدان "راسل" بوسط لندن، ما أسفر عن مقتل سيدة وإصابة 5 آخرين.
مبتدا
"الذئاب المنفردة" تصل شوارع لندن..
يبدو أن مشهد "الذئاب المنفردة" سنراه كثيرا فى العديد من دول أوروبا، فبعد ألمانيا وفرنسا وقبلهم بلجيكا، بدت مشاهد الطعن وسط عاصمة الضباب "لندن"، حيث قتلت إمرأة وأصيب 5 آخرون بجروح فى حادثة طعن بسكين فى ميدان راسل وسط العاصمة البريطانية لندن مساء الأربعاء. وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية BBC ألقت الشرطة القبض على المهاجم والذى اتضح لاحقا بأنه يبلغ من العمر 19 عاما فقط، واحتجزته تحت حراسة مشددة فى أحد المستشفيات. وقال مساعد رئيس الشرطة للعمليات الخاصة، مارك رولى، إن قيادة القوات تتولى التحقيق فى الهجوم، بمساعدة من وحدة مكافحة الإرهاب. وحول دوافع المهاجم، قال فى تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية،"فى هذه المرحلة علينا أن نكون منفتحى العقول بشأن الدافع، ولا يزال الإرهاب كدافع مطروحا للبحث خلال التحقيق". وقال إن سكان العاصمة سيرون تكثيفا فى وجود الشرطة بالشوارع، وكذلك الشرطة المسلحة، لـ"توفير الطمأنينة والأمان". فى حين قال أحد السكان ويعيش بالقرب من الميدان إنه شاهد جثة امرأة "على الرصيف" وإن المنطقة طوقتها "قوات شرطة مسلحة مكثفة". وأضاف الشاهد لـ"BBC"، "لم أر من قبل مثل هذا الحضور للشرطة فى تلك المنطقة منذ 7 يوليو 2005 "فى إشارة إلى الهجمات الإرهابية على أنظمة مواصلات لندن فى هذا العام". وقالت شرطة لندن، إن الدلائل الأولية تشير إلى أن الصحة العقلية عامل مهم فى الهجوم، لكنها أكدت أنها لا تستبعد "الإرهاب" كدافع وراء الهجوم. من جانبه، أدان عمدة لندن صادق خان الهجوم، داعيا السكان إلى الهدوء والحذر وإبلاغ الشرطة عن أى تحركات مشبوهة، مشددا على أن سلامة سكان لندن تأتى فى صدارة أولوياته. وكانت السلطات البريطانية أعلنت تعزيز الأمن فى شوارع مدينة لندن، عبر نشر عناصر شرطة إضافية عالية التسليح والتدريب، وذلك بعد تنامى ظاهرة "الإرهاب" فى أوروبا. ورفعت بريطانيا منذ أغسطس 2014 مستوى الإنذار من تهديد إرهابى إلى الدرجة الرابعة مما يشير إلى أن وقوع اعتداء "مرجح". وبعد هجمات باريس فى نوفمبر 2015، أعلنت شرطة لندن أنها ستزود عناصرها بأسلحة يدوية وأسلحة نصف آلية ومسدسات للصعق الكهربائى. وقررت السلطات البريطانية أمس نشر 600 شرطى مسلح إضافى فى أنحاء العاصمة لندن ضمن إجراءات لمواجهة أى هجمات محتملة. وفى تصريحات لبرنارد هوجان هاو، مفوض شرطة العاصمة، نقلها "راديو سوا"، "كل من تابع الأحداث في أوروبا خلال الأسابيع القليلة الماضية سيفهم السبب وراء رغبتنا فى إظهار عزمنا على حماية الناس". وأضاف أن الاضطرار إلى التعامل مع مهاجمين مسلحين هدفهم القتل يحتم الاستعانة بأفراد شرطة مسلحين يستخدمون القوة لمنع هؤلاء المهاجمين من تحقيق غايتهم". وتابع "جنودنا المسلحون هم الذين سيهرعون صوب الخطر". ووفقا للأساليب التى تنتهجها شرطة لندن، لا تحمل الغالبية العظمى من أفرادها أسلحة نارية. وتابع سيجوب هذا العدد الإضافى من أفراد الشرطة المسلحة شوارع لندن سيرا أو فى سيارات. وحذرت العديد من دول أوروبا من هجمات "الذئاب المنفردة"، وهم أشخاص يقومون بهجمات بشكل منفرد دون أن تربطهم علاقة واضحة بتنظيم ما، كما يطلق هذا الوصف أيضا على هجمات فردية تنفذها مجموعات صغيرة من شخصين إلى خمسة كحد أقصى. وتكمن خطورة تلك الهجمات فى عدم التنبؤ بحدوثها، حتى من أقوى الأجهزة الأمنية كفاءة فنيا وبشريا. وتبنت بعض المنظمات الإرهابية كـ"داعش" هجمات من هذا النوع مثل هجوم أورلاندو" فى الولايات المتحدة الأمريكية والذى راح ضحيته أكثر من 50 شخصا. وكانت الشرطة قد كشفت صباح اليوم عن بعض تفاصيل الحادث، مشيرة إلى أنها تلقت بلاغا بعد الساعة العاشرة والنصف من مساء أمس يفيد بأن رجلا مسلحا بسكين يهاجم المواطنين فى ميدان "راسل سكوير" بمنطقة "كامدين"، مضيفة أن العديد من الاتصالات بدأت تنهال عليهم بين العاشرة والنصف مساء حتى الحادية عشر مساء تفيد بهجوم رجل يحمل سكينا على المواطنين بين ميدان "راسل سكوير" وشارع مونتاج، وميدان بلومزبرى، وشارع جريت راسل، وأوضحت أن الشرطة المسلحة وصلت إلى مكان الحادث بعد خمس دقائق من تلقيها أول اتصال. يشار إلى أن 3 أشخاص على الأقل جرحوا فى عملية طعن جرت أحداثها فى مترو لندن، وذلك فى نهاية العام الماضى، واعتقلت الشرطة وقتها رجلا يشتبه فى أنه منفذ الهجوم.
اليوم السابع
«إيكونوميست» تتوقع اندلاع «ربيع عربي» جديد قريبًا
سلطت مجلة الأيكونوميست البريطانية الضوء على فشل ثورات الربيع العربي في تحقيق أهدافها، مؤكدة أن جميع الدول العربية التي شهدت ثورات، ماعدا تونس، تغرق الآن أما في الحرب الأهلية أو في نتائج الثورات السلبية.
وتوقعت المجلة أن تشهد الدول العربية ثورات جديدة خلال فترة قصيرة باعتبار الأوضاع المشحونة فيها حاليا توفر بيئة وأسبابا قوية للانفجار المجتمعي، نظرا لما يواجهه المواطنين من ضغط سكاني وقمع سياسي وأزمات اقتصادية وغيرها.
وقالت المجلة إن الدول المتقدمة تعتمد على الشباب كأساس لتحقيق الازدهار الاقتصادي، ولكن الدول غير الديموقراطية على العكس تعتبرهم بمثابة تهديد لها نظرا لما يملكون من عقول وتفكير يرفض الديكتاتورية.
وأضافت في تقرير نشرته اليوم الخميس، أن الكثير من الشباب في الدول العربية الآن باتوا يواجهون صعوبات ليست بالهينة للعثور على وظيفة، وينتهي بهم الحال داخل الزنازين بعد إجبارهم على الاختيار بين الفقر والهجرة أو الجهاد.
وقالت إن الأزمات الاقتصادية التي تواجهها مصر الآن هي لأسباب خارجة عن إرادة حكومتها بشكل جزئي، حيث إن انخفاض أسعار النفط العالمية تؤثر على جميع الاقتصادات العربية، كما أن الإرهاب أثر على صناعة السياحة بالشرق الأوسط سلبا كما أن أخطاء الماضي تثقل عاتق الانظمة الحالية والتي تقوم بدورها بجعل الأوضاع أكثر سوءا.
فيتو
الجيش السورى يحاول استعادة حلب.. وموسكو تتهم واشنطن بقتل المدنيين
استعادت قوات الجيش السورى بغطاء جوى روسى أمس أربع مناطق تقع جنوب غرب مدينة حلب السورية، والتى كان مسلحو المعارضة قد سيطروا عليها قبل أيام بهدف فك الحصار على المدينة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه المعارضة السورية أن القذائف التى أطلقتها فى منتصف ليلة أمس على الأحياء الواقعة تحت سيطرة قوات الجيش السورى فى جنوب غرب حلب والقصف الجوى فى مدن وقرى متفرقة فى شتى أنحاء البلاد أسفر عن مقتل ١٦٦ شخصا من بينهم ٣٥ مدنيا والعشرات من قوات الجيش السورى و مسلحى المعارضة وعناصر من تنظيم داعش.وقال مسئول بالمعارضة إن الجيش السورى سيطر خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية على اثنين من قمم التلال وقريتين عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب بغطاء جوى روسى كثيف، وذلك خلال هجوم مضاد لامتصاص الهجمة العنيفة التى نفذها مسلحو المعارضة.ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن المصدر قوله إن الطيران السورى دمر ٣ مقار وآليات وعربات مزودة برشاشات ومحملة بالأسلحة والذخيرة لتنظيم داعش الإرهابى فى المريعية والبغيلية وجنوب البانوراما والجنينة فى دير الزور.وعلى الصعيد نفسه، تمكنت مجموعة من مسلحى المعارضة السورية أمس من أسر ٢٣ عنصرا من ميليشيات حزب الله الموالية للحكومة السورية خلال تقدمهم فى حى «الحمدانية» بمدينة حلب.فى غضون ذلك، اتهم يفجينى زاجاينوف نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة الولايات المتحدة بقتل عشرات السوريين فى الغارات التى يشنها الطيران الأمريكى فى سوريا، مشير إلى أنه «يظل الوضع فى عدد من بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية كئيبا. ففى الأيام والأسابيع القليلة الماضية وحدها، قتل عشرات المدنيين بمن فيهم السيدات والأطفال فى غارات جوية شنها التحالف الذى تقوده واشنطن فى سوريا».
وعلى الصعيد الإنساني، كشف تقرير لمنظمة «ذير وورلد»الخيرية الدولية المعنية بشئون الأطفال أن نحو مليون طفل لاجئ سورى يعيشون بدون دراسة بسبب الحرب التى تشهدها البلاد منذ ٥ سنوات، وذكرت الأمم المتحدة أن ٢٫٥ مليون طفل سورى سجلوا كلاجئين، أغلبهم يعيش الآن فى تركيا ولبنان والأردن، فى انتظار فرصة العودة إلى بلادهم.وفى لبنان، أكدت «ذيير وورلد» أن أكثر من نصف مليون طفل سورى فى عمر المدرسة لايتلقون أى تعليم رسمي، وذلك وفقا لتقرير منظمة «هيومان رايتس ووتش»، على الرغم من الإصلاحات التى تسمح للمدارس العامة المكتظة بالعمل فترتين يوميا. فى الوقت نفسه، أعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية برصد الانتهاكات فى سوريا أن ما يصل إلى ٣٢٠٠ من السيدات والأطفال ما زالوا محتجزين لدى تنظيم داعش الإرهابي.
الاهرام
وزير الدفاع العراقي يهاجم "الإخوان"
رد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، على بيان "جماعة الإخوان في مصر والعراق" الذي يهدده بالقتل، إذا استمر في كشف ملفات الفساد.
وقال العبيدي في بيان نشره على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنه: "إذا ما صح هذا البيان، فإني أؤكد أن حياتي لن تكون أغلى أو أهم من أي مقاتل عراقي بطل يحارب الإرهابيين لحماية أرضه وشعبه".
وأضاف: "تهديداتهم والله لن تثنينا عن كشف ملفات فسادهم أو فساد أي مسئول تسول له نفسه التطاول على أرزاق جندي أو سلاح مقاتل، وخيارنا في محاربة الإرهابيين والفساد واحد ولا عودة فيه، ولن يثنينا تهديد أو وعيد مهما كان الثمن".
وعرضت القنوات العراقية بيان التهديد الذي استنكر كشف العبيدي لفساد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري وأي عضو من أعضاء هذا التنظيم مهددا بتصفيته في حال ما لم يتوقف عن كشف ذلك.
الوفد
اعتصام سجناء سنة إيران عقب إعدام 21 منهم
تداول ناشطون إيرانيون مقطعا بثته "حملة الدفاع عن السجناء السياسيين بإيران"، عن اعتصام نظمه السجناء السنة في سجن رجائي شهر بمقاطعة كرج، جنوب غرب طهران، حيث يهتف السجناء بعبارات التكبير، احتجاجا على تنفيذ #الإعدام_الجماعي سرا ضد 21 من الدعاة وطلبة العلوم الدينية، شنقتهم السلطات سرا فجر الثلاثاء الماضي.
يذكر أن أغلب هؤلاء المعدومين نفوا أي صلة لهم بتنظيم "التوحيد والجهاد"، وشكوا من " تلفيق التهم" ضدهم من قبل أجهزة الاستخبارات، كما أن أحدهم ويدعى برزان نصر الله زادة، اعتقل وحكم بالإعدام، وهو تحت السن القانونية، وكان عمره 17 عاما حينها.
وقال عدد من محامي الدفاع عن هؤلاء المعدومين في تصريحات هاتفية لوكالة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، إن أغلب هؤلاء المتهمين لم يحملوا أي سلاح ولم يقوموا بأية أعمال عنف، وكان نشاطهم الوحيد إقامة صفوف دينية ونشر مذهب أهل السنة والجماعة بشكل سلمي وقانوني، لكن السلطات لفقت لهم التهم بالعضوية في تنظيم " التوحيد والجهاد" أو مناصرة جهات سلفية متطرفة".
كما قال المحامون إنهم لم يمنحوا الحق في الاطلاع الكامل على الملفات ومجرى التحقيق، كما لم يكن لديهم الوقت الكافي في المحكمة للدفاع عن موكليهم، فضلا عن طعنهم بشرعية المحكمة، حيث قالوا إنها تفتقر لأدنى معايير المحاكمة القانونية العادلة، وكان واضحا تدخل الاستخبارات في مجرى التحقيق والمحاكمة، وأحكام الإعدام كانت صادرة سلفا".
وقالت منظمات حقوقية إيرانية إن السلطات مازالت تفرض أجواء أمنية مشددة على السجن، حيث تطوق القوات الخاصة وشرطة مكافحة الشغب محيط السجن، بعد أنباء عن احتمال تنفيذ الإعدام الجماعي ضد 18 سجينا آخرا من أهل السنة تم نقلهم من قواطعهم إلى مكان مجهول من قبل عناصر الاستخبارات.
وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية أصدرت بيانا بشأن المجموعة التي قامت بإعدامها، وقالت إن المعدومين (21 شخصا) ينتمون إلى تنظيم يدعى "الجهاد والتوحيد"، واتهمتهم بـ"ارتكاب أعمال مسلحة واغتيالات ضد ضباط أمن وقضاة بمحكمة الثورة ورجال دين سنة وشيعة موالين للنظام، وشن هجمات مسلحة على مراكز للاستخبارات والحرس الثوري".
هذا بينما رفض العديد من هؤلاء المعدومين في رسائل سربوها من السجن إلى المنظمات الحقوقية الدولية قيامهم بأية أعمال مسلحة، وأكدوا أن نشاطاتهم كانت تركز على تعاليم مذهب أهل السنة والجماعة بشكل #سلمي وعلني وعدم مناصرتهم أية تيارات متطرفة من أي جهة كانت.
غير أن وزارة الاستخبارات الإيرانية اتهمتهم أيضا بما وصفته بـ"الترويج للمذهب التكفيري" من خلال توزيع كتب دينية وإلقاء محاضرات حول مذهب أهل السنة والجماعة، كما اتهمتهم بمناصرة تنظيمي "داعش" و"النصرة" رغم أنهم اعتقلوا قبل 7 سنوات أي 4 سنوات قبل ظهور هذه التنظيمات الإرهابية المتطرفة.
وقال بيان الوزارة الذي نشرته الوكالات الإيرانية الرسمية، إن السلطات اعتقلت 102 شخص من أعضاء تنظيم "التوحيد والجهاد"، وحكمت على العشرات منهم بالإعدام.
كما بث التلفزيون الإيراني مقطعا عن اعترافات مؤسسي التنظيم كاوة شريفي وخالد ويسي واثنين آخرين من زملائهم يدلون باعترافات ضد أنفسهم بارتكاب أعمال مسلحة واغتيالات ويكفرون السنة والشيعة، فيما قالت منظمات حقوقية "إن هذه الاعترافات أشبه بمسرحية حزينة حيث أخذت من المتهمين تحت العذيب الجسدي والنفسي الشديدين"، وأدانت الحملة الدعائية الإيرانية الرسمية التي تهدف إلى "شيطنة" نشطاء السنة بإيران وربطهم بالتكفير والإرهاب"، حسب ما جاء في بيانات منفصلة لمنظمات حقوقية أدانت هذه الإعدامات الجماعية.
رسالة لأهل السنة
من جهتها، وجهت زوجة الداعية #شهرام_أحمدي رسالة صوتية قالت إنها تخاطب كل سُني، جاء فيها: "حاولنا كثيراً إنقاذه من الإعدام، أعدموه، قتلوه شنقاً بريئاً كباقي الأبرياء، لا يظنون بأنهم قتلوا زوجي، زوجي قضى أجله، لا تظنوا أنه بإعدام زوجي ستقضون على أهل السنة في إيران، إن شاء الله أهل السنة ستنتقم منهم، أعدموا شهرام بلا أي ذنب.. ".
وكان أحمدي اعتقل قبل 7 أعوام بتهم "الترويج ضد النظام عن طريق المشاركة في صفوف عقائدية وسياسية، وبيع بعض الكتب والأقراص المدمجة الدينية"، مع شقيقه حامد الذي أُعدم في مارس 2015 وكان بعمر 17 عاما حين اعتقاله، حيث اتهم بعملية اغتيال رجل دين سني مقرب من النظام، برفقة 5 سجناء آخرين.
تعذيب في المعتقلات
وكانت "حملة الدفاع عن السجناء السياسيين في إيران"، أفادت أن #السجناء المعدومين وآخرين محكومين بالإعدام من أهل السنة، تحدثوا عن أبشع أنواع التعذيب خلال رسائل وجهوها لمنظمات حقوق الإنسان ومقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في إيران، وقالوا إن أساليب التعذيب تنوعت بين "الصعق بالكهرباء بالأعضاء التناسلية والتعليق بالسقف من الكتفين بشكل مقلوب، إلى #الضرب المبرح بالأسلاك وحفلات الشواء بالنار".
أما الأساليب الأخرى للتعذيب فكانت "إبقاء المعتقل على العطش لعدة أيام" أو التعذيب النفسي كـ"إذلاله من خلال إجباره على حلق ذقنه"، وكذلك "سب وشتم وإهانة معتقدات أهل السنة"، إضافة إلى "تهديد وإرعاب عوائل السجناء".
ويقول نشطاء السنة إن أغلب الاعتقالات ضدهم تتم بسبب مطالبهم الداعية لرفع الظلم والتمييز، وتحدثهم عما يشكو منه أهل السنة في إيران عموما مما يسمونه "التمييز الطائفي".
ويقول النشطاء إن السلطات تمنع أهل السنة من أداء شعائرهم وواجباتهم الدينية بحرية، كمنعهم من بناء #مسجد لهم في العاصمة الإيرانية، حيث قامت بلدية طهران وبدعم من قوات الأمن بهدم المصلى الوحيد لأهل السنة في طهران، في يوليو الماضي، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة بين أوساط السنة.
200 سجين سني
ويقبع حاليا أكثر من 200 سجين عقائدي من أهل السنة الأكراد، بينهم 18 داعية وطالب للعلوم الدينية مهددون بالإعدام الوشيك في سجن "رجائي شهر" بمدينة كرج، غرب طهران، بتهم" التآمر ضد الأمن القومي" و"الدعاية ضد النظام"، حسب التهم الموجهة إليهم بمحاكم الثورة الإيرانية.
ويتوزع السجناء الآخرون على سجون كرج وطهران وسنندج وهمدان وكرمانشاه وأرومية وسقز ومهاباد ومريوان، وأنهم محرومون من حقوقهم الأساسية كباقي السجناء، وتتم معاملتهم بقسوة من قبل سلطات السجن، وفي الكثير من الأحيان يُمنعون من القيام بفرائضهم الدينية، حسب ما ذكرت تقارير حقوقية.
التمييز الطائفي ضد السنة
ويشكو السنة في إيران عموما مما يسمونه "التمييز الطائفي" ويتهمون السلطات بإقصائهم عن الحياة السياسية والحؤول دون مشاركتهم في إدارة شؤون البلد ومنعهم من شعائرهم وواجباتهم الدينية، ويضربون مثلا للممارسات التمييزية، منعهم من بناء مسجد لهم في العاصمة الإيرانية، حيث قامت بلدية طهران وبدعم من قوات الأمن بهدم المصلى الوحيد لأهل السنة في طهران، في يوليو الماضي، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة بين أوساط السنة.
ويشكل السنة 20% إلى 25% من السكان في إيران، أي 15 مليونا إلى 17 مليون نسمة تقريبا، وذلك وفق إحصائيات غير رسمية، حيث تمتنع السلطات الإيرانية عن نشر أية أرقام تظهر التنوع المذهبي والعرقي في البلاد، ولا تدرج المذهب والقومية في الإحصائيات العامة.
وينتشر السنة كأغلبية في محافظات كردستان (غرب) وبلوشستان (جنوب شرق) وجولستان (شمال شرق) والمحافظات الساحلية المطلة على الخليج العربي (عرب الساحل)، بينما يتواجدون كأقلية في محافظات أذربيجان الغربية (شمال غرب) وعربستان (الأهواز - في الجنوب الغربي) وخراسان (شمال شرق) وجيلان (منطقة طالش الشمالية).
تاريخ حافل بإعدام السنة
- في مارس 2015 نفذت إيران الإعدام ضد 6 نشطاء سنة من الأكراد الإيرانيين، وهم كل من حامد أحمدي وكمال ملائي وجمشید دهقاني وجهانغیر دهقاني وصديق محمدي وهادي حسيني في عام 2012 بتهمة "محاربة الله" و"الإفساد في الأرض".
- في نوفمبر 2014، أعدم الشقيقان وحيد شه بخش (22 عاما) ومحمود شه بخش (23 عاما) من الأقلية البلوشية السنية، بتهم "محاربة الله والرسول والعمل ضد الأمن القومي" في سجن زاهدان المركزي. وقالت منظمات حقوقية إيرانية إن الاستخبارات الإيرانية مارست ضد الشقيقين أنواعا من التعذيب النفسي والبدني لنزع اعترافات ملفقة، وليتم إعدامهما في وقت لاحق.
- وكانت السلطات أعدمت في يوليو 2014 الناشط البلوشي المعتقل في سجن زاهدان المركزي ياسين كرد بتهمة "محاربة الله ورسوله" بعد اعتقالٍ استمر خمسة أعوام. ياسين مجرد ناشط أراد الحديث عن معاناة إقليم بلوشستان السني من الاضطهاد الإيراني، لذلك اعتقل من قبل جهاز الاستخبارات الإيراني، هذا الجهاز المعني بتعقب النشطاء #البلوش الذين يطالبون بحقوقهم المدنية والسياسية والدينية في بلوشستان.
كما أعدمت السلطات الإيرانية عام 2013 حبيب الله ريغي، شقيق عبدالمالك ريغي، زعيم جماعة "جند الله" السنية، الذي أعدمته السلطات في يونيو 2010.
العربية نت