نفت إيران رسميًا تورطها في تهريب أو بيع أسلحة لتنظيمات إرهابية في شبه جزيرة سيناء، مؤكدة أنها من أهم الدول التي تحارب الإرهاب في المنطقة، ووصف مصدر مسئول بوزارة الخارجية الإيرانية تلك المزاعم بأنها «مثيرة للسخرية وتافهة»، وفقًا لما نقلته وكالة فارس الرسمية.

وكانت تقارير إسرائيلية أشارت في وقت سابق إلى وجود أسلحة إيرانية بحوزة الإرهابيين في سيناء، وأن طهران تبيع تلك الأسلحة وتهربها إلى تنظيم داعش من خلال حركة حماس في قطاع غزة.

وقال مصدر أمنى إسرائيلى إن التقديرات الإسرائيلية ترى أن طهران تمارس ضغطًا شديدًا على لجان المقاومة الشعبية والجهاد الإسلامى كى تواصلا العمل ضد إسرائيل على المستوى العسكري، كاشفًا أن جزءًا من منظومة الصواريخ في قطاع غزة تم إنتاجه بإشراف إيرانى، والجهاد الإسلامى هي التي واصلت إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل حتى بعد أن دخل وقف النار حيّز التنفيذ الأسبوع الماضى.

من جانبه زعم موقع «إسرائيل ديفنس» وجود العديد من الصور والأدلة التي أظهرت أسلحة إيرانية الصنع في يد التنظيمات الإرهابية في سيناء، وهو الأمر الذي يؤكد أن علاقات إيران العسكرية مع هذه الجماعات بلغت مرحلة خطيرة تهدد أمن واستقرار مصر.

وتشبه الصور التي تم تداولها لعناصر داعش سيناء بالأسلحة الإيرانية من نوع AM-٥٠ الصياد، صورا ظهرت في أوقات سابقة في غزة وسوريا وأماكن أخرى في الشرق الأوسط. ونشرت المجلة الإسرائيلية صورًا لمقاتلى التنظيم خلال عمليات تدريب، وهم يحملون، حسب زعمها، أسلحة إيرانية.

وفى انتقاد ضمنى لأداء السلطات الأمنية المصرية، قال المسئول الأمنى الإسرائيلى إن تل أبيب تجاوبت مع كل الطلبات المصرية لزيادة عدد القوات المصرية المنتشرة في سيناء.

وأشار المصدر إلى وجود ثلاث «مجموعات إرهابية» تعمل اليوم في سيناء: الأولى تضم جهات محلية بدوية تعتنق أيديولوجية منظمات الجهاد العالمى، والثانية تتألف من جهات تقف خلفها إيران التي تحاول تجنيد وتشييد بنية تحتية ليس فقط في سيناء، والثالثة تضم مجموعات فلسطينية مسلحة. لكن المصدر الإيرانى أكد أن إشاعة مثل هذه الأخبار «الساذجة» والتي لا أساس لها من الصحة لن تغير الحقائق أبدًا.

وقال: «مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابتة والدائمة ضد الجماعات الإرهابية الصهيونية مثل تنظيم داعش واضحة تمامًا».

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة اليوم، الجمعة، بعنوان «لا للإرهاب والفساد»، وشددت على جميع الأئمة بالالتزام بنصها أو جوهرها على أقل تقدير، مع الالتزام بضابط الوقت ما بين ١٥ و٢٠ دقيقة كحد أقصى، وعمم القطاع الدينى بالوزارة منشوراً على المديريات بأن الخطبة المكتوبة اختيارية لمَن يرغب من الأئمة.

وقالت الوزارة، فى بيان، أمس، إنها واثقة فى سعة أفق الأئمة العلمى والفكرى، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم ما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوى.

وقالت مصادر مطلعة إن الوزير الدكتور محمد مختار جمعة تراجع عن الخطبة المكتوبة، ولم يعد يلتقى أئمة الأوقاف أو قيادات ومديرى المديريات والإدارات، وأصدر تعليماته للقطاع الدينى بالتهدئة وعدم الدخول فى أى صراعات مع المساجد المخالفة للخطبة المكتوبة.

وأضافت المصادر أن جمعة كان مسروراً، وأشاع بين المقربين منه أن علاقته بالدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحسنت للغاية، وأنه نجح فى إزالة سوء الفهم عقب اللقاء الأخير الذى جمعهما، والذى لم يتجاوز ربع الساعة، وشدد على جميع قيادات الوزارة والتفتيش بضرورة عدم التعرض للمساجد التى يخطب بها علماء الأزهر ووعاظه، وعدم الاصطدام بهم، وترك الحرية كاملة لهم فى اختيار موضوعات الخطبة.

وأكدت المصادر أن الوزارة غيرت خطبة الجمعة بعد حادث إطلاق النار على الدكتور على جمعة، المفتى السابق، لتحذير الناس من خطورة استهداف الإرهاب للشخصيات العامة بقصد إشاعة الفوضى والخوف بين الناس.

وذكرت الوزارة، فى نص خطبتها المنشور عبر موقعها الإلكترونى: «الإرهاب يتخذ من الجهاد ذريعة له فى استباحة دماء الأبرياء وترويع الآمنين، وإشاعة الفساد فى الأرض، غير أن الجهاد هو حق لولى الأمر فقط وللجهات المختصة، وفق ما يقتضيه قانون كل دولة ودستورها، وعلى جميع المواطنين الإبلاغ الفورى عن جميع المشتبه بهم، فكشف هوياتهم ومخططاتهم واجب دينى ووطنى وإنسانى».

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الأوقاف عن مسابقة «الفهم المستنير» فى تفسير القرآن الكريم والحديث الشريف وأصول الفقه للعاملين بالوزارة، بحيث يكون الامتحان تحريريًّا وشفويًّا، مع منح جميع الناجحين فى التصفيات النهائية بديوان عام الوزارة علاوة تشجيعية، إضافة إلى جوائز أخرى للأوائل، عبارة عن رحلات حج فى بعثة الوزارة الإشرافية العام المقبل.

أغلقت مديرية الصحة بالشرقية، برئاسة الدكتور محمد سرحان وكيل الوزارة، بالتنسيق مع شرطة المسطحات البيئية بقيادة العميد سعد الصالحي، مستشفى الفرقان بمدينة الزقازيق بعد رصد عدة مخالفات فنية فيها، حيث تم تشميع غرفة العمليات بالشمع الأحمر.

وأكد مصدر طبي بمديرية الصحة أن المستشفى ملك صاحبها الدكتور عبدالله عبد المجيد، أستاذ المسالك البولية بكلية الطب جامعة الزقازيق وأحد قيادات جماعة الإخوان بالمحافظة وأمين عام نقابة الأطباء بالشرقية السابق.  

حاصرت قوات مكافحة الإرهاب حي الترابين، بمدينة الشيخ زويد، بعد احتماء قناصة من تنظيم «بيت المقدس» الإرهابى بمنازل المدنيين، أمس الأول، واستخدامها فى استهداف قوات كمين الرفاعى، وقسم شرطة الشيخ زويد، وأكدت مصادر قبلية وشهود عيان، أن الآليات العسكرية وقوات الأمن انتشرت بصورة مكثفة بحى الترابين، وأن القوات مشَّطت عدداً من المنازل والمناطق المهجورة بحثاً عن أى عناصر إرهابية تتخذ من تلك المنازل مأوى لها.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر إرهابية وقوات مكافحة الإرهاب جنوب مدينة رفح، فى الساعات الأولى من صباح أمس، أسفرت عن مقتل 3 عناصر إرهابية، واستشهاد شاب وإصابة آخر، كما أصيب مجند من قوات مكافحة الإرهاب بمدينة رفح، إثر تفجير عبوة ناسفة بقوة مترجلة، أثناء عمليات تمشيط ومداهمة موسعة بقرية الماسورة، وأكد مصدر أمنى أن التفجير أسفر عن إصابة المجند محمد شحتة السيد، وتم نقله إلى المستشفى العسكرى بالعريش.

ونجت مدرعة أمنية من انفجار عبوة ناسفة زرعتها عناصر إرهابية، على جانب طريق الساحل بمدينة العريش، وانتقلت قوات الأمن لمكان الانفجار، لتمشيط الطريق ومحيطه للبحث عن أى عبوات أخرى وملاحقة الجناة.

وأوضح مصدر أمنى أن عناصر إرهابية زرعت عبوة ناسفة على طريق الساحل بالقرب من المدرسة الرياضية بمنطقة غرناطة، وفجروها عن بُعد لحظة مرور مدرعة أمنية، كانت تمشط المنطقة، إلا أن العبوة انفجرت عقب مرور المدرعة بثوانٍ معدودة، دون أية إصابات بين طاقمها.

وفى الشرقية، شيَّع أهالى مركز «ديرب نجم»، جثمان المجند محمد أشرف غانم، 21 عاماً، أمس، الذى استشهد فى هجوم إرهابى بانفجار عبوة ناسفة بمنطقة الشيخ زويد، وخرجت الجنازة من مسجد قرية «أبومتنا»، مسقط رأس الشهيد، وحمل الأهالى الجثمان ملفوفاً فى علم مصر، مرددين هتافات مناهضة للإرهاب.

من جهة أخرى، نفت الخارجية الإيرانية صحة تقرير لمجلة إسرائيلية مختصة فى الشئون العسكرية، حول بيع إيران أسلحة لتنظيم «داعش» الإرهابى فى صحراء سيناء، وقال مصدر مسئول فى وزارة الخارجية الإيرانية، وفق ما نقلت قناة «العربية»، أمس الأول، إن تلك المزاعم حول بيع بلاده أسلحة لتنظيم داعش «مثيرة للسخرية وكاذبة».

قرر المستشار محمد الزاوي، مدير نيابة مركز سمالوط، شمال المنيا، أمس الخميس، احتجاز 3 متهمين، من المضبوطين، في أحداث مشاجرة قرية أبعدية الشريعي، بسبب خلاف على منزل، لحين ورود تحريات إدارة البحث الجنائي، حول الظروف والملابسات.

كانت الأجهزة الأمنية، تمكنت من احتواء الأزمة ومنع تفاقهما بعد التدخل السريع والسيطرة على مشاجرة طرفيها قبطي ومسلم، نشبت بسبب خلاف على شراء منزل بقرية أبعدية الشريعي بمركز سمالوط، وأسفرت عن إصابة شخصين.

كان اللواء فيصل دويدار، مدير أمن المنيا، تلقى إخطارًا من العميد عبد الفتاح الشحات، رئيس مباحث المديرية، بورود بلاغ للمقدم محمود الحلواني، نائب مأمور مركز سمالوط، من أهالي أبعدية الشريعي بوقوع مشاجرة بين مسلمين وأقباط ووجود مصابين.

انتقلت قوة أمنية وتبين وقوع مشاجرة بسبب قيام "خالد م"، 30 سنة، تاجر خردة، ببيع قطعة أرض مباني حوالي 50 مترًا لـ"ثابت ع"، جاره، بمبلغ 56 ألف جنيه، وبعد تحرير العقد وانتهاء البيع فوجئ الثاني "المشتري" بأن الأول" البائع" يسعي لبيعها لشخص آخر يدعي "كرم ر"، 32 سنة، صيدلي، فوقعت بينهما مشاجرة.

تدخل أحد كبار العائلات بالقرية، يدعى "عبد الدايم ا" لحل المشكلة، وأثناء الانتهاء من الحل بمنزل المشتري تعالت الأصوات فقام أحدهم بالوشاية لدى عائلة المصلح بأنه يتم الاعتداء عليه فتجمع أهليته واعتدوا على نجل المشتري ويدعى "عادل"، أصيب بشبه كسر بالساعد وجروح، واحتجز آخرون المدعو "عماد ح" في سيارة واعتدوا عليه بسبب تدخله لمساندة المصاب، وتدخلت قوات الشرطة وحررت المحتجز، وضبطت 3 من المتهمين.

قبل ساعات من ذكرى فض رابعة العدوية، دب الخلاف داخل جماعة الإخوان، عقب قرار الدكتور محمود عزت، نائب القائم بأعمال مرشد الجماعة، بإجراء انتخابات على المكاتب الإدارية للجماعة على مستوى الجمهورية وتعيين قيادات بها بدلاً من الكوادر الإخوانية المحبوسة، الأمر الذى قابله كثيرون بالرفض، وما بين موافق ورافض وجدت الجماعة نفسها منقسمة إلى فريقين، ولم تستطع حسم أمرها حتى الآن.

ووفقاً لما رصدته الأجهزة الأمنية من معلومات تؤكد أن قرار صدر من محمود عزت بإجراء انتخابات عاجلة بالمكاتب الإدارية للجماعة على مستوى الجمهورية، لتسكين قيادات بها بدلاً من القيادات الموجودة داخل السجون.

وبرر "عزت" قراره بأن هذه الخطوة جاءت فى إطار رغبته فى إعادة بناء هيكل الجماعة من جديد، تمهيداً لعودتها إلى المشهد السياسى مرة أخرى بعد غيابها عنه طوال الفترة الماضية منذ الإطاحة بحكم الإخوان عقب ثورة 30 يونيو، فضلاً عن أن القيادات المحبوسة من جماعة الإخوان وعلى رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسى، والدكتور محمد بديع، المرشد الأخير للجماعة، وآخرون من مكتب الإرشاد وكبار قيادات الجماعة بات مصيرهم مجهولاً للجماعة، خاصة أن معظمهم محكوم عليه بالإعدام، وسنوات سجن تتخطى مجموعها الخمسون عاماً، حيث أكد "عزت" للعناصر الإخوانية أن مشروع "الجماعة" لن يتوقف على أشخاص.

وعلى جانب آخر، قوبل قرار "عزت" بالرفض من قبل شريحة كبيرة من المنتمين لجماعة الإخوان، حيث أكدوا أن هذا الإجراء يعد "خيانة" للقيادات الإخوانية المحبوسة، ورفضوا فكرة الانتخابات أو تعيين أشخاص بدلاً من المحبوسين.

وجاءت الخلافات الداخلية للإخوان لتطيح بترتيبات الجماعة لذكرى فض اعتصام رابعة، وسط حالة من الخلاف الشديد والاحتقان تشهدها الجماعة، ربما لم تتكرر كثيراً على مدى تاريخها منذ تأسيسها على يد حسن البنا، خاصة أن الأمور داخل الجماعة أصبحت السيطرة عليها أصعب مما كان، لعدم وجود قيادات وكوادر إخوانية تملك القدرة على السيطرة والتوجيه، فى ظل تضارب القرارات وعدم اقتناع الشباب بكثير من قرارات "محمود عزت"، فضلاً عن حالة اليأس التى تضرب الجماعة وشبابها الذين شاهدوا قياداتهم فى السجون بالملابس الحمراء ينتظرون لقاء عشماوى وقيادات بالخارج يحاولون استبدالهم بآخرين، وسط أجواء سيطرت عليها الخيانات والخلافات.

ناقش القائد العام للقوات البرية في القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل إكس غاريت مع عدد من المسؤولين العسكريين المصريين الجهود المشتركة بين البلدين لمكافحة الإرهاب.

وقالت السفارة الأميركية في القاهرة في بيان إنها استقبلت غاريت خلال زيارته الثانية إلى مصر منذ توليه منصب القائد العام للقوات البرية.

وأوضحت أن المسؤول العسكري الأميركي التقى خلال زيارته التي استمرت يومين «كبار المسؤولين العسكريين المصريين لمناقشة الشراكة الممتدة بين الولايات المتحدة ومصر، والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، والمصالح المشتركة في استقرار المنطقة وأمنها».

ونقلت السفارة عن المسؤول الأميركية قوله إن «شراكتنا مع الجيش المصري أمر ذو أهمية قصوى لاستقرار المنطقة». وكانت القاهرة استقبلت الشهر الماضي قائد القوات البحرية الأميركية الأميرال كيفن دونيغان واجتمع مع كبار المسؤولين «لمناقشة المصالح الأمنية المشتركة، وسبل التعاون بين الولايات المتحدة ومصر، والشراكة بين البلدين في مكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة».

من جهة أخرى، قررت محكمة جنايات المنيا التي عقدت أمس في معهد أمناء الشرطة في طرة قرب القاهرة إرجاء إعادة محاكمة مرشد «الإخوان» محمد بديع و682 متهماً في قضية أحداث العنف في مركز العدوة في المنيا إلى 12 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، لاستكمال سماع الشهود. وأطلقت المحكمة أمس سراح 6 متهمين من الموقوفين على ذمة القضية، من بين مئات المحبوسين.

وكانت المنيا شهدت أعمال عنف في 14 آب (أغسطس) 2013، بعد ساعات من فض اعتصامي جماعة «الإخوان» في ميداني النهضة ورابعة العدوية. وأحرق مؤيدون للجماعة مركز الشرطة وقتلوا شرطياً واقتحموا منشآت حكومية عدة وأحرقوها.

وقضت محكمة أول درجة في العام 2014 بإعدام 183 متهماً، بينهم بديع، بعد إدانتهم في القضية، لكن محكمة النقض قررت في شباط (فبراير) الماضي قبول الطعن في الحكم، وإعادة محاكمتهم.

وبين المتهمين في أوراق القضية طفل حضر أمام المحكمة، ووردت في جلسة أمس مذكرة الأمن الوطني في شأنه وجاء فيه أنه ليس المعني بهذه التهم، وأنه لم يشارك في أحداث العنف، فأذن له القاضي بالانصراف، وأسقط التهم الموجهة إليه.